Devil's baby girl (+21)

الفصل السادس عشر...

استطاع اخراجها من السيارة واتت سيارات الاسعاف لعلاجها وكانت بخير، لم تصب بخدش واحد حتى كون حديد سيارة السباق كان مصفح من الاعلى، فلم تتاذى رأسها وحزام الامان استطاع حمايتها من خطر اصابه جسدها باي خطر محتوم...

اقترب منها لوكاس وجلس بجانبها وهو يتابع الطبيبة التي تتأكد من سلامتها وامسك قبضتها بلطف وقبلها برقة بينما هي كانت في حالة يرثى لها من الصدمة التي تعرضت لها ونظرت له ببرود وعادت للطبيبة التي اضاءت كشاف طبي للتاكد من عدم اصابتها باي نوع من الصدمة او ربما اصابه بالعين...

تلمس قبضتها بلطف واردف للطبيبة بنبرة هادئة سآلاً اياها ..

_ اهي بخير؟!

_ انها بخير ولكن لا نضمن انها نفسياً جيداً..
ردت الطبيبة بنبرة هادئة واتجهت لتلملم اغراضها مستعدة للمغادرة، احتضنها لصدره و وضع قبضته اسفل ركبتيها ليحملها بخفة واتجه بها لسيارته ليعودا للقصر، فلقد تحول يومهما الذي اعده بنفسه لاسوء يوم في حياته بصحبتها..

وصلا للقصر بعد وقت ليس ببعيد وصعدت هي وحدها لغرفة النوم وتسطحت على الفراش دون ان تغير ثيابها حتى واكتفت باحتضان الوسادة لصدرها واغمضت عيناها لتنام، اما لوكاس فدلف الغرفة ورائها نائمة فأقترب منها وتلمس وجنتها بلطف وقبل رأسها ونهض من جانبها واتجه للشرفة ليجلس بها قليلاً..

مرت عدة ايام لم يحدث شئ يذكر، فقط كان كان لوكاس يهتم بسيليفا بشكل مبالغ به، وهذا اثار الانتباه من جميع من بالقصر نحوه وظنوا ان سيليفا حاملاً بطفلاً منه، ولكن الحقيقة كانت شئ اخر، ورغم ان سيليفا كانت بخير الا ان لوكاس كان خائف عليها لدرجه مميته، لدرجه انه كان يحضر لها الطعام بالفراش، يدللها ويعاملها كالملكات ورغم كل ما كان يفعله من اجلها الا ان هذا لم يثير سوى اشمئزازها، ليس اكثر...

صباح يوم جديد..

اجتمع الجميع على طاولة الطعام، وكانت سيليفا جالسة بصمت تتناول بعض اللقيمات البسيطة ولاحظ اشقائها صمتها، وشرودها، ذلك الهدوء المحيط بها والذي يمكن ان يدفع اي منهم للغضب ولكن هي كانت باردة للغاية، وهادئة بشكل مريب، نظرت لزوجها لتجده يطالعها بنظرات لطيفه وامسك قبضتها ولكنها سحبت قبضتها منه وامسكت الملعقة متحججه بأنها تتناول طعامها ونظرت له لتجده يطالع صحنه بصمت ولم يعد يطالعها تاركاً اياها على راحتها، وهذا كان افضل لها ان لا يخنقها بتحكمه اللاذع واهتمامه الزائف...

نهضت سيليفا من مكانها لتتجه نحو غرفتها وانتظر لوكاس منتظراً عودتها للغرفة وتحدث لباري على انفراد بعد رحيل الجميع بعد انتهاء الافطار واردف بنبرة هادئة..

_ سأخذ سيليفا الي رحلة، قد تستغرق عدة ايام...

_ حسناً زعيم، وانا ساتدبر امور العمل..
رد عليه باري بنبرة هادئة فهمهم له لوكاس بالايجاب ونهض ليتدبر امر السفر هو وسيليفا....

صعد لوكاس الدرج بوقار حتى وصل امام غرفته، وطرق علي الباب بخفة ثم دلف للداخل، ورائها نائمة على الفراش تطالع الشقف بشرود، اقترب منها وجلس بجانبها ليتفقدها وتلمس قبضتها بلطف ونظر لها بابتسامة دافئة ورغم صدقه الا انها لم ترتاح له، لا تشعر بالراحه بجانبه، تريد ان تهرب منه والا تبقى بجانبه هذا الكاذب المخادع الذي اوهمها بالاخلاص كونه لا يريد غيرها بحياته وهو يخونها، لم يكتفي بكل ما فعله بها بل يذهب الي حيثما يريد هو، وهذا يشعرها بالعجز كونها وحدها مقارنه بليو و لوثر...

ابتسم لوكاس بلطف وقبل رأسها مردفاً...

_ تعرفين، انني لم ارغب ان اراكِ بهذه الحالة ابداً...

_ لوكاس هل تخونني؟!
سألته مباشرة بنبرة هادئة، ورغم هذا كانت بداخلها تشتعل من الغيظ، لا تعرف لما هي غاضبه لهذا الحد، بداخلها نيران تكاد تحرق ما حولها بسبب ما تشعر به كونه يحونها وهي زوجته، الا تكفيه..

_ لم افعل..
اجابها بنبرة هادئة فنظرت له بشك ورفعت حاجبها له وهي تسأله بأستفسار..

_وماذا عن القلادة..؟!

_ لقد حدث خطأ، القلادة تخص روزيلا وليس كارن، وانبت روزيلا لانها اقتحمت غرفتي الخاصة دون ان تخبرني، و وعدتني انها لن تفعل هذا مجدداً..
اجابها بنبرة هادئة، وشعرت انه لا يقل الحقيقة كلها انه يخبئ الكثير عنها، لهذا رفعت حاجبيها بتعجب من عدم تناسق قصته الخرقاء بشأن القلادة و سألته بنبرة ساخرة ونظرت لملامحه الهادئة بشكل مريب...

_ وهل تظنني سأصدق ما تقوله لوكاس، القلادة رأيتها بعنق كارن، كيف تكن لروزيلا...؟!

لم يرد عليها فاردفت سيليفا بنبرة باردة..

_ لن اسئلك مجدداً لوكاس، صدقني، قصتنا اوشكت على الانتهاء وسترى..

نهضت من جانبه لتتجه نحو المرحاض فنهض خلفها وامسك معصمها بخفة واردف بنبرة هادئة وحرك رأسه بالرفض...

_ لا اريدكِ ان تكرهينني سيلي..

_ لا تقلق انت تبرع في فعل الامر..
تفهمت سيليفا ما يقوله واومأت له بسخرية مردفة بابتسامه باردة وهي تجذب قبضتها منه بعنف لا تطيق لمسته على خاصتها وتركته وتحركت نحو المرحاض ...

_________________________________________________________

وصل لوكاس لهذا المكان المهجور، ذلك المصنع الذي توقف عن العمر منذ عشرات السنوات، ابتسم باري لزعيمه وهو يلحق به لداخل هذا المكان ورأى فابيو، مقيد من كل اطرافه على حدى، وبدى مرهق للغاية، اقترب منه لوكاس وباري والذي احضر لزعيمه مقعد ليجلس عليه، ولكن لوكاس ظل واقفاً ونظر لفابيو الذي بدا انه ميتاً إكلينكياً واتجه نحوه ليصفعه على وجهه ليفق واستيقظ فابيو ينظر حوله بصدمه ولم يتوقع ان يرى لوكاس اليوم وبهذا التوقيت خصيصاً...

_ لقد قمت بقتل والدة زوجتي، وارهبت عائلتها بطريقتك فابيو...

صمت لوكاس لوهلة بعد ان انهى حديثه ونظر لملامح فابيو التي تأثرت بما يقوله كونه واعٍ لما يحدث معه وهذا هو المطلوب ان يعي لما يحدث مع لعنته، حتى يتجهز للقادم، ما هو اسوء من تلك الاصفاد الحديدية التي تحيط بأطرافه كل منها بجهة...

واكمل لوكاس حديثه بنفس نبرته السابقة ...

_ انت اخطأت مع الشخص الخاطئ فابيو، تعلم ان ما فعلته ضايق زوجتي كثيراً، وكنت انا ابحث عنك بالمدينة والارجاء حتى اعاقبك على فعلتك تلك، حتى وصلت لك و وقتها لم يسعني سوى ان اقوم بمعاقبتك وربما قتلك..

_ ساتركك هنا لمزيد من الوقت فابيو فموعد موتك لم يحن بعد، ساخبرك بكافه التافصيل التي ستحدث معك بغيابي، ورجالي سيتكفلون بك...

انهى لوكاس حديثه ونظر لفابيو الذي كان يتابعه بصمت، لا يظهر على وجهه اي مشاعر تذكر ولكن الاكثر سوءاً هو ان لوكاس كان يفهم تلك التعبيرات الباردة وهذا القناع المجرد من المشاعر ولم يكن سوى خوفاً منه، يعلم انه خائف لدرجة انه يبدو انه تبول بسرواله لاارادياً من شدة خوفه، ولكن صبراً فقط، ليقضي هو بعض الليالي الجامحه مع صغيرته وبعدها سيتفرغ لهذا القذر، سيعيد تربيته قبل ان يرسله الي ربه مرة اخرى...

انهى لوكاس سيجاره ليطفئه بصدر فابيو الذي صرخ بقوة من شعور الاحتراق الذي شعر به من السيجار، وابتسم لوكاس بتشفي قبل ان يتركه ويتجه نحو الخارج، وامر رجاله بلهجة حادة..

_ ماء مثلج لايقاظه، وعشر جلدات بالحزام كل ساعتين..

اومأ الحارس له وانحنى امامه بأحترام، فهمهم لوكاس له دليلاً على رضاه التام على تنفيذ رجاله لاوامره، واتجه هو وباري ليعودا للقصر مرة اخرى، وشعر بالسعادة تغمر قلبه لانه اقترب من تحقيق هدفه الذي سعى له منذ البدايه وها هو سيحصل عليه...

ابتسم لوكاس وهو يتذكر تلك الصغيرة التي استطاعت ان تجذبه لها ونظر لمرآة السيارة ورأى باري يطالعه ويبتسم هو الاخر، فرفع له حاجبه باعتراض فشعر باري بالحرج واخفض بصره عن زعيمه وقاد السيارة حتى وصل الي القصر، وسمع باري زعيمه يردف بنبرة محفزة..

_ فلتتخذ خطوة جديه مع ليا، لا تكن ابله هكذا..

شعر باري بالحرج من حديث زعيمه ولكن هو لديه حق، عليه ان يحدد علاقته مع ليا، حتى لا يحدث ألتباس او ما شابه ووقتها ستشعر هي بالاحراج ان ظنت انه يوجد شئ بينهما والحقيقة عكس هذا، فيجب ان يحدد الامر معها بوضوح وصراحة...

ابتسم باري لليا التي رائها جالسه بالحديقة وتنظر نحوه، وشعر بالضيق عندما رأى ريموندا تقف وحدها بشرفة غرفتها وتبكي وشعر انه السبب في بكائها، انه اناني لدرجة لم يتوقعها، وجدها مسحت عبراتها وتوجهت للداخل ولاحظ هي ما كانت تلاحظه وراء باولو كان يتحدث عبر الهاتف بغضب وهبط من سيارته ما ان غادر زعيمه وتوجه نحوه ليفهم منه ما الذي حدث معه ومع ريموندا ولكن باولو رفض ان يصرح بأي شئ عن كلاهما..

رأى ليا جالسه بالحديقة فقرر التوجه نحوها والتحدث معها وابتسم وهو يجلس بجانبها واردف بهدوء..

_ اعلم انكِ غاضبة مني...

_ لست غاضبة ولكنك لم تخبرني ما حدث مع اخي...
قالتها ليا وادعت انها لا تعرف الحقيقة بشان ما حدث مع شقيقها توهم الاخر انها ظنت انه اصيب في حادث بالخطأ...

_ اعتذر لكِ ليا لم اكن اعرف...
قالها باري بنبرة هادئة ونكس وجهه ارضاً باعتذار فأبتسمت ليا بجانبيه ساخرة من اللعين الذي يكذب عليها ويظنها غبية او ما شابه وابعدت وجهها عنه حتى لا يراها وهي تسخر منه، وتحدث هو بنبرة هادئة..

_ لا اريدكِ ان تغضبِ مني ليا...

همهمت له بتفهم لتمرر الامر على الاقل الان لانها حقاً غاضبه منه كونه نذل وحقير لانه ألقى بشقيقها في التهلكة بهذه الطريقة وكل هذا من اجل تنفيذ اوامر زعيمه القذر، واردفت ليا بنبرة هادئة...

_ سأصعد لغرفتي قليلاً..

انهت حديثها وهي تنهض لتغادر من امامه قبل ان تقتله لانها حقاً غاضبة منه لدرجه لعينة، انه لعين لانه ظن ان بأمكانه هو زعيمه ان يؤذونهم بهذه الطريقه المقززة، وصلت لغرفتها واغلقت بابها عليها وتسطحت على الفراش وظلت تفكر بطريقه تنتقم بها من تلك العائلة المقززة، حتى نعست ونامت...

________________________________________________________

صعد باولو لغرفة ريموندا التي كانت تبكي، ورائها جالسة على الفراش، فجلس بجانبها واحتضنها لصدره فزاد بكائها وشدد هو على احتضانها حتى هدئت واردفت...

_ اشعر بالوحدة باولو..

_ انا بجانبكِ ريموندا، لن اترككِ...
اجابها باولو بنبرة مطمئنة واخذ يتلمس قبضتها بلطف ويمسد ظهرها بلطف، حتى هدءت وتنفست بعمق وهي ترد عليه سآلة اياه في نهاية حديثها ...

_ اريد ان اشعر بكوني انثى مع رجل يحبني أهذا كثير علي باولو...؟!

_ ليس كثير، فأنا هنا معكِ ولن اترككِ ابداً ريمو..
قالها باولو بنبرة لطيفه وقبل جبهتها برقة قبل سطحية حتى وجدها تبتسم له بخفة واحتضنت عنقه واردفت بتنبرة مترددة ونظرت لملامحه الرجوليه الهادئة ...

_ اتعدني الا تتركني باولو..

_ اعدكِ، يا قلب باولو...
ابتسم باولو بحب لها وقبل رأسها مردفاً اياها بلطف وصمت ملياً قبل ان يردف مرة اخرى بنبرة هادئة سآلاً اياها ..

_ ما رأيكِ ان نذهب سوياً لجولة بالمدينة انا وانتِ؟!

ابعدت رأسها عن صدره وطالعته بصدمة خفيفة غير مصدقة انه يطالب منها ان يخرجا سوياً، لاول مره يعرض عليها احد امر كهذا، لاول مرة تشعر بهذا الاهتمام من احدهم، باري نفسه لم يهتم بالبقاء بجانبها او الذهاب معاً في موعد غرامي ولكنها ها هي تحقق ما كانت تريد ان تجربه وان كان ليس مع نفس الشخص فلا يهم، المهم ان تشعر بالسعادة بصحبته وستحبه بمرور الوقت هذا ما كانت تخبر به نفسها ان الحب يأتي بمرور الوقت...

ابتسم باولو على ملامحها المندهشة والتي بدت سعيدة للغاية بطلبه منها وفأقترب منها ليقبل وجنتها بخفة وشعرت بالخجل من فعلته واحمرت وجنتيها ولكن هو ابتسم على ملامحها المتوترة الخجلة ونهض من جانبها حتى لا يشعرها بالاحراج ليخرج ويتركها واردف قبل ان يخرج...

_ سأنتظركِ بالمساء لنذهب سوياً...

اومأت له بصمت وظهرت تلك الابتسامة السعيدة على ثغرها كون تلك اول مرة تخرج فيها بموعد مع احد، وظهرت عليها السعادة بشكل واضح كونها تحمست للامر وارادت التجربة مبكراً عن المساء ولكنها ستنتظر حتى يأتي المساء لتستمتع بالامر معه ربما تتحول سعادتها اللحظية تلك الي اخرى ابديه راغبة في المزيد من هذه العلاقة النقية الخاليه من الاهتمام بالجنس والاجساد الانثوية المشتعلة...

< بمكان اخر >

انتهى كلارك من عمله مبكراً وعاد لمنزل اولجا بسيارته و اوقفها امام المنزل الخاص بها وهبط من السيارة متجهاً الي الداخل مروراً ببوابتها الحديدية وطرق على منزلها بلطف، حتى اتت اليه وسمحت له بالدخول...

دلف للداخل واغلقت هي الباب خلفه وطالعها بصمت، لا ينكر اشتياقه لها، انه محرم من الجنس منذ اشهر، كان كلما يشعر بالضيق وجد عاهرة تفتح له ما بين ساقيها مجاناً فقط لتحصل منه على مضاجعه، عدا تلك الماثله امامه التي تشبه القطار في تصرفاتها، حادة، عنيدة، ورغم نعومتها الا انها شرسة و قوية...

جلست امامه ونظرت له بأستفسار فأردف هو بنبرة هادئة..

_ لا تخبريني انكِ لم تشتاقي لي...

_ اشتاق لرؤية مؤخرتي عن ان اراكِ كل دقيقة يا قناص زير النساء..
ردت عليه اولجا بنبرة هادئة ونظرت لملامح وجهه التي تحولت للسخرية، نهض من مكانه ليجلس بجانبها واردف بنبرة جادة سآلاً اياها بأهتمام حقيقي...

_ ألن نتوقف عن لعبة القط والفأر اولجا...؟!

نظرت له اولجا وقلبت عيناها بسخريه، هذا السادي المنحط الذي سمعت عنه الكثير، ماذا يريد منها يا ترى، ونظرت بعيناها بهدوء تام ثم اردفت بنبرة باردة..

_ انا لم اؤذيكِ كلارك، انت من ترى انني مخطئة طوال الوقت وألقيت بي في تلك التهلكة...

اشعلت سيجارها ونظرت نحوه بأهمال، لا تنكر ان كلارك وسيماً ولكن هي لا يمكنها المخاطرة بمهنتها من اجل وسامته فيبدو انه هنا ليوقعها في شباكه ويدينها لدي الشرطة، لطالما كان ذكي بل داهية لعين يعرف كيف يتقنص لضحاياه....

سمعته يردف بنبرة هادئة...

_ ارجوكِ لا تعاملينني كالغريب اولجا...

_ بل انت كذلك بالفعل كلارك، انت غريب لعين وانا لا اعرفك بعد..
قالتها اولجا بنبرة باردة ونظرت له بصمت فوجدته ابتسم بخفة واردف بنبرة هادئة..

_ حسناً اعطيني فرصة اثبت بها انني لست مصدر خطر عليكِ...

_ يمكنكِ اختيار اي طريقه عدا الجنس..
ردت عليه بنبرة باردة ونظرت له بأهمال فأبتسم كلارك ومسح على وجهه بخفة لا يصدق ما بها تلك الفتاة حقاً، اخائفة منه ان يدفعها لامتصاص قضيبه او مضاجعه مؤخرتها او امتصاص مهبلها المبتل من اجله...

_ اخائفة ان ادفعكِ للجنون...؟!
سألها بجراءة ونظر لعيناها الزيتونيه بصمت لوهلة وفوجدها تبتسم بأستخفاف مردفة بنبرة ساخرة ...

_ انا خائفة عليك ان ينتهي الامر بطريقة سيئة...

ابتسم على ابتسامتها وهو يتذكر ابتسامتها تلك منذ زمن بعيد، عندما كانت فتاته سابقاً وتركها هو ليلتحق بسلاح الصاعقة بالجيش الايطالي ولمهارته اصبح امهر قناص ايطالي وفي الدول الاوروبية بآكملها...

ولكن في مقابل ما اصبح عليه، تركها فقط ليكمل حلمه، تركها خلفه وغادر دون اي اعتبار لمشاعرها، لطفلهما الذي كانت حاملاً به، تركها ولم يهتم بقهرها الذي ادى لقتل طفوله من شده صدمتها كونها لم تستوعب انه تركها وغادر، تركها ولم يهتم بها لقد أذاها كثيراً جون ان يشعر وها هو عاد ليصلح افعال ماضيه القذر ولكن يبدو كالمعتاد، تأخر عن محاولته في الرجوع لها، جاء بالوقت الذي لم تعد هي بحاجة لاحد بجانبها، عاد عندما اصبحت قوية بنفسها ترفض الرجال، وتركها بالوقت الذي احتاجت له، هل يظن انها ستعتمد عليه مجدداً، لقد حاولا المستحيل ان ينجبا طفلاً حتى وصلا للحقن المجهري وبعد حملها خسرته بسبب انانيته وصدمتها انه هجرها من اجل حلمه الذي لم تكن هي جزءاً منه 💔..

هبط على ركبتيه جالساً القرفصاء امامها، وامسك بقبضتاها بلطف واردف...

_ اعلم انني حقير لانني تركتكِ انتِ وطفلنا...

_ لم اكن جزءاً من حياتك الاخرى، من مخططك، لقد هجرتني كلارك، اتعرف ما العيب الذي فعلته انا، انني وثقت بك، ظننتك رجلاً يمكنني ان اعتمد عليه...
صمتت لوهلة قبل ان تكمل بنبرة قاسية ولم تهتم بمشاعرها التي تتحطم لالاف القطع امام عيناها وبداخلها بسببه...

_ لقد احببتك، فقط تمنين ان نكن عائلة، اسرة صغيره انا وانت وطفلنا، لما فعلت بي هذا، كلارك، بماذا اذيتك انا، صدقني انا لم اصل لدناءتك، لم اتركك بمرضك، حتى عندما عدت. انت مصاب، استقبلتك بمنزلي، وهيئت لك كل الظروف التي يمكن ان تساعدك لتكن افضل، وفي المقابل انك قمت بهجراني للمرة الثانيه، لقد كسرتني كلارك، انت من دمر علاقتنا، استقبلتك بعد ان اذيتني، وخسرت طفلي بسببك...

_ كان طفلي انا ايضاً، اولجا...
قاطعها مردفاً بنبرة منهارة من البكاء من حديثها الذي عبر عن ما يوجد بداخلها، عتابها له الذي لامس كل ذرة بكيانه، عيناها الباكية امام قلبه المتيم بعشقها، كان يعشقها ومازال لا ينكر ولكنها تضع حواجز لعينة بين كلاهما حتى وصل الامر انها تستقبله بمنزلها كالضيوف وتتوقع ان يرحل بعد ساعة او اثنتين..

_ انت اب اناني، ليس لك اي حق بهذا الطفل انه طفلي انا كلارك...
صرخت به اولجا بنبرة غاضبه كونه الان شعر بالابوة بعد فقدانهم لطفلهم، وشعرت بقبضته تلمس خاصتها فجذبتها منه بعنف واردفت بعتاب وندم على علاقتها به من البداية كونها خسرت الكثير من اجله وهو لم يقدر هذا ...

_ انت اذيتني كلارك، انت دمرت علاقتنا وعليك ان تتحمل نتيجه اخطائك، ان ترمم هذا الفراغ بداخلي، ان تشعرني بحاجتك لي كما فعلت انا سابقاً، الا تهجرني كما فعلت، ان تحبني كما كان ينبغي ان تفعل، ولكنني اعلم انك سترحل مجدداً فمن رحل مرة سيرحل الف مرة كلارك..

_ سأفعل كل ما تريديه، لن ارحل واترككِ، انا اسف اولجا...
قالها كلارك بندم واضح على ما فعله بها وهبط يقبل كفها بلطف ونظر لعيناها لوهلة واكمل بنبرة لطيفه وابتسامه عذبة زينت وجهه الرجولي...

_ مازالت احبكِ، اولجا، بل اعشقكِ، لم انساكِ لوهلة حتى، وكل ما فعلته كان من اجلنا، لاكون هذا الرجل الذي يحميكِ، يشعركِ بالدفئ والامان والمحبة بآن واحد...

_ سأرى كيف ستكون محاولاتك..؟!
اجابته بتسائل كمن دلف امتحان لتوه لتقوم هي بطرح اسئلتها عليه وكونه طالب نجيب ابتسم لها ليثبت حسن نيته نحوها كونه لن يتركها مجدداً مهما حدث، وسيبذل قصارى جهده لفعل هذا، حتى لا يبتعدا مجدداً...

نهض عن الارضيه وقبل رأسها بخفة وجلس بجانبها وجذبها لتنام بحضنه، وظل يعبث في خصلاتها الغجرية الناعمة، وسألها بنبرة هادئة..

_ كيف يسير العمل معكِ...؟!

_ يسير بشكل جيد ولكن اختفى فابيو فجأة ولم اعد بأستطاعتي التواصل معه، لهذا اقوم بأمور العمل وحدي..
ردت عليه بنبرة هادئة فأبتسم على صغيرته التي اصبح لها عمل خاص بها..

_ ما رأيكِ ان نذهب بموعد اليوم...؟!
سألها بنبرة هادئة ونظرت هي له، ايريد ان يخرج معها بموعد، حقاً !!، ام انه يمزح معها على ما تظن، ابتسمت بخفة وسألته بنبرة مستفسرة..

_ متى تحديداً؟!

_ العاشرة مساء اليوم...
اردفها كلارك بنبرة متحمسة ونظر لملامح وجهها الدافئة فأبتسمت وردت عليه وهي تحرك رأسها بالايجاب..

_ موافقة..

_ سانتظركِ في سيارتي قبل العاشرة، ستختارين المكان الذي سنذهب اليه سوياً..
قالها كلارك بنبرة هادئة بدت لطيفة فهمهمت له بأبتسامة عذبه و نهضت لتتجهز من اجل ليلتها المميزة معه، وتمنت بداخلها ان تتحول تلك الليلة لافضل ليلة في حياتها...

__________________________________________________________

كانت ترافيس جالسه مع نوالا في الحديقه وكانت نوالا تتحدث عن مانويل وجسدها يتأرجح على تلك الارجوحه الناعمة التي صنعها مانويل لها خصيصاً من الريش، واخذت تتحرك بخفة في الهواء ذهاباً واياباً وتتحدث مع ترافيس بشغف عن مانويل كونه حبيبها..

_ تعرفين ترافيس، احياناً اسعر ان مانويل يريد ان يقول شئ ولكن هنالك ما يمنعه..
قالتها نوالا بابتسامة صغيرة فأبتسمت ترافيس عليها وهي تتحدث بتلك الطريقه التي بدت طفولية نوعاً ما بصحبة قبضتها الصغيرة تلك التي زادت من طفوليتها...

_ مثل ماذا..؟!
سألتها ترافيس باستفسار ودحرجت بصرها من الكتاب الذي تقرأه الي الاخرى التي تلهو بتلك الارجوحة كما يحلو لها...

ابتسمت نوالا وهي تردف بنبرة هادئة..

_ اعلم انك في حالة رومانسيه ليست جيدة بسبب اخي..

_ انه ليس رومانسي كما توقعت..
قالتها ترافيس وزمت شفتيها بضيق مصطنع وتطلعت بخضرواتاها للسماء الصافية...

_ اعذري روح الساموراي التي ترقد بداخله تمنع مشاعره الكاملة من الخروج، هل أخبركِ بما حدث معه ..؟!
ردت عليها نوالا بنبرة ساخرة، وانهت حديثها بنبرة هادئة سآلة اياها بأستفسار..

_ لم يخبرني بما حدث له، اخبرني انه اصيب فقط ولم يخبرني بأكثر من هذا..
اجابتها ترافيس بنبرة جاهله كون الاخر لم يخبرها بالحقيقة كاملة، فقط اصابه دون ذكر السبب ونوع تلك الاصابة...

_ حسناً اخي لعين، لن يقم بأخباركِ حتى لا يقلقكِ عليه، انه لا يحب ان يشفق عليه احد..
قالتها نوالا وهي تتوقف عن التحرك بالارجوحة فجأة ونظرت لترافيس بابتسامه هادئة ونهضت عن الارجوحه وتحركت نحو مانويل الذي كان يتحرك بأتجاهها هو الاخر واحتضنها لصدره واخذ يدور بها بخفة ثم قبل شفتيها بسطحية قبل ان يتجها نحو ترافيس ليجلسا معها...

جلست نوالا على فخذ مانويل الذي اخذ يقبل وجنتيها بخفة، فلقد اعتذر لها امس بسبب عدم اخبارها بالحقيقة، واضطرت ان تسامحه لانها واللعنه اصبحت معجبة بلعنته هذا الوحش البشري السئ الذي يجعلها تحلق بالسماء كلما دلفا بعلاقة حميمية..

ابتسمت ترافيس علي كلاهما وعلى تلك اللمعة التي تنضج من عيناهما تجاه بعضهما، ورأت ترافيس ليو قادم نحوهم وجلس بجانب ترافيس وجذبها لحضنه وقبل جبهتها، واردف ليو بنبرة امتلئت بالضيق ...

_ لا اريد البقاء هنا طويلاً..

_ لما ليو، الا يعجبك صحبتنا؟!
سألته ترافيس ورفعت وجهها تطالع بنظرات متوسلة الا يتركها ويرحل، فنظر لشقيقته التي كان يبدو انها تؤيده في قراره، وردت نوالا عليه بنبرة هادئة..

_ انت محق اخي ولكن لن نترك ليا وسيليفا هنا وحدهما ولوثر ايضاُ، فالامر صعب نوعاً ما..

وعلم من حديث شقيقته انه تهاود الجميع لينفذا ما يريدون ولكن في وقت لاحق حتى لا يعرف احد بالامر لما يخططون له وبالتالي يتم كشفهم، فتفهمها وغمز لها بخفة فأبتسمت له وعادت ببصرها لمانويل وقبلت وجهه، وبسبب ان ترافيس لم تفهم ما دار بين نوالا وليو ابتسمت في النهايه على بقائهما هنا، وان كان من اجل شقيقاتهما...

_________________________________________________________

كانت سيليفا جالسه بالغرفة تفكر بطريقة جيدهة تنهي بها نزال عقلها وقلبها في اكمال ما بدأت فيه، فكانت خطوتها الاولى هي حادث عن طريق الخطأ وقيمت الامر من اكثر من زاوية حتى تستطيع النجاة منه في النهاية، واستطاعت فعلها دون ان تصاب بخدش واحد...

بقى لها خطوتين وستنهي هذا الامر برمته، تعرف ان الاخر سيأخذها لرحله بالغد، وعليها ان تتجهز لتلك اللعنة حتى تستطيع الذهاب لهناك وتنفذ باقي خطتها اللعينة، التي تود ان تكملها لتحقق ما تريد في غضون القليل من الوقت، نهضت لتتحمم وتنظف جسدها بالكامل فهي ستعتمد على جسدها هذا لعدة ايام فقط وبعدها ستكون الامور بأكملها ملكها هي، فهي بأنتظار الغد بفارغ الصبر وابتسمت بخفة وتذكرت ما ستقوم به وتقوم بأعداده من اجله، وانتهت من حمامها وخرجت منه ورأت الخر جالس بالشرفة، ويقبع كأس خمره بين قبضته ونظرت له بهدوء وسمعته يردف بنبرة شبه آمرة ...

_ اريدكِ ان تجهزين ثيابكِ من اجل الرحلة، سيليفا..

ابتسمت سيليفا بسخرية ونظرت للاخر بصمت وتوجهت لترتدي ثيابها وتجهز حقيبة السفر الخاصة بها وقررت ان تضع بعض من تلك الادوات الجنسيه والالعاب التي يستخدمها بحقيبته واتجهت للخارج ورأته جالس على الفراش ممسك بهاتفه ويبدو انه مشغول ببعض امور العمل لهذا لا يرد عليها ولم يهتم بالتحدث لها على كل حال ونظر لها بصمت وعاد ببصره للهاتف وكم كان يود ان يقوم بألتهامها وهي بتلك المنشفة القصيرة التي تبرز ساقيها الناعمتين وجزء لا بأس به من استدارة مؤخرتها الناعمة...

ولكنه تماسك امامها وهدء نفسه انه سيمتلكها رغماً عنها بتلك الرحلة، يعلم جيداً ان تلك الامر ستنتهي بالفراش يضاجعها حتى تصل اصوات اهاتها للقبور بسبب اشتياقه لها كونهما لم يتضاجعان منذ فترة طويلة نوعاً ما فاخر مرة كانت بمنزل الجبل، وبالنسبة لرجل مثله يعشق الليالي الجامحة فكانت تلك هي اختياره السئ للتنفيذ، لهذا سيؤجل كل شئ للرحلة سيؤجل امر حبه للعنف بطريقته المجنونة حتى لا تتأذى من عنفه هذا وهي معه...

اختارت تلك الثياب التي سترتديها اثناء سفرها لتلك الرحلة، وابتسم لوكاس على كل هذا الحركات التي تقوم بها اثناء تجربتها لتلك الثياب حتى استقرت على قميص ابيض كبير نسبياً وبنطال اسود ضيق وقامت بتجهيزهما من اجل سفرها مع لعنته...

انتهت من ترتيب حقائبهما ونظرت له لتجده يتابع حركاتها وادق تفاصيلها، لا تفهم ما يحاول فعله، ايوهمها انه يهتم بها، ام يوهمها انه لا يرى انثى سواها، لقد رأت عيناه وهي تتابع كارن، ام انه يتابع جميع النساء وليس كارن فقط، ربما ليا ونوالا، ترافيس واخيراً شقيقته، روزيلا وظنت انه ايضاً مصاب بالبيدوفيليا او ما شابه بسبب طريقته في النظر لجسدها فمازالت صغيره، تصغره بعشرون عاماً...

ألتفتت لتواجهه مرة اخرى ولكنها وجدته يقف خلفها مباشرة وينظر لعيناها بصمت لم تستطع ان تفسر ما تحويه تلك السواديتان من مشاعر لعينه ترهقها من كثرة التفكير وظن لوكاس انها خجلة منه، فانحنى لمستواها ليقبل شفتيها بلطف مردفاً بنبرة هادئة ...

_ ستساعدكِ هذه الرحلة سيلي واعدكِ انكِ ستستمتعين...

_ وان لم استمتع..!!
سألته بنبرة متعجبه رافعه حاجبها له بأستنكار فابتسم بسخرية على ملامح وجهه الطفوليه وقبل شفتيها بخفة مكوباً وجهها بين كفيه ثم اردف..

_ سترين ايتها الشقية..

ابتعد عن نطاقها وعاد ليجلس مرة اخرى بصمت ونظر لها ليتابعها كما كان يفعل قبل ان ينهض وابتسمت ما ان لاحظت انه يراقبها كما لو انه يشاهد شريط فيديو مصور لها، وانتهت هي من تلك الاشياء و وضعت الحقائب بجانب باب الغرفة واتجهت لتتسطح على الفراش وشعرت بالاخر يريح جسده بجانبها وبدأ يتحدث لها سآلاً اياها بنبرة هادئة ودحرج سواديتاه نحوها ليطالع ملامحها الناعمة ..

_ كم يوماً تريدين قضائه معي..؟!

_ انت لم تخبرني الي اين سنذهب...؟!
سألته هي الاخرى بدورها واشاحت ببصرها عنه لتعيد رماديتاها للسقف تطالعه بصمت قبل ان تسمعه يرد..

_ انها مفاجأة..

_ حسناً، ثلاثة ايام..
قالتها سيليفا بنبرة امتلئت بالضيق والملل وابتعدت عن الاخر وقلبت جسدها للناحيه الاخرى ليس لانها تخافه او تهابه، بل لانها لم تعد لديها رغبة في البقاء بجانبه، ليس لديها طاقه ان تجازف لانجاح تلك العلاقة السامة، ليس لديها وقت لفعل هذا، هي هنا لانها تظن ان بأمكانها ان تحل تلك المشكلة التي اوقعت نفسها بها وان كانت ستحتاج منها وقتاً طويلاً ولكن يجب ان تفعل حقاً حتى لا يلتهم لحمها ان اكتشف امرها...

ظلت تفكر طوال الليل فيما ستفعله بتلك الرحلة، هي لا تنكر خوفها كونه لم يخبرها الي اين سيذهبا، فهذا يقلقها نوعاً ما فهي لا تطمئن له ولافعاله اللعينة المقززة، فهو لا يحبها على كل حال وسيكون هنالك دوافع كثيرة لديه لقتلها، وابتسمت بأستخفاف على حالها كونها هي من وافقت من البداية على تلك الزيجه وها هي لا تستطيع التخلص من هذا القذر السام الذي يشبه الشياطين....

شعرت به ينهض من جانبها فأغلقت عيناها لتدعي النوم هروباً من لعنته حتى يبتعد عنها وعن الاقتراب منها على الاقل الان تحديداً حتى تستطيع التركيز في انهاء مخططها قبل ان يكُشفها احد وتحترق بجحيم شيطانها، سمعت انغلاق باب الغرفة وعلمت انه خرج من اختفاء صوت اقدامه ففتحت عيناها ببطء واعتدلت بنومتها تطالع السقف بشرود، دقيقة، اثنان ونعست وذهبت لسبات عميق رغماً عنها من شده التعب الذي تشعر به بسبب لعينها الذي يرهق عقلها بخطط وطرق للتخلص منه ليس اكثر...

< صباح يوم جديد >

استيقظت سيليفا من نومها على صوت زوجها المزعوم، بالساعة الخامسة صباحاً، لما دائماً يوقظها مبكراً هكذا، ايظنها لا تريد النوم، انها تريد، انها تعشق النوم، تريد ان تخبره تباً لك لانك توقظني مبكراً هكذا ولكنها لم تستطع ان تنطق بحرف واحد، نظرت له ببرود تام ونهضت من مضجعها واتجهت لتبدل ملابسها، ونظرت للساعة واخذت تسبه وتلعنه كونه احقر مما تصورت هي يوماً، انه لعين وحقير..

انتهت من ارتداء ملابسها التي اختارتها بالامس ونظرت له لتجده قد تجهز بالفعل، واللعين بدى وسيماً بشكل مهلك ولكنها احتفظت بملامحها الباردة وكأنها تخبره انه لا يفرق معها وسامته، لا تهتم بكونه رجولي زيادة عن اللازم، وابتسم لها من خلال المرآة وهو يضع من عطره، لم تعترض او تغار او تخبره ان لا يضع تلك العطور حتى لا تقترب النساء منه، بلا هي تريد للنساء ان يأخذوه، فليس لديها ادنى مشكلة...

اقترب منها وحاوط خصرها بذراعه وقبضته واردف بنبرة هادئة..

_ جاهزة للرحلة..

جاهزة لقتلك لوكاس كّاسيو، كانت تود ان تقولها بشدة ولكنها تماسكت واحتفظت بملامحها الباردة واكتفت بأبتسامة ساذجه رسمتها على شفتيها، تحركت هي اولاً وتحرك هو خلفها وسحب الحقائب خلفهم ليضعها بحقيبة السيارة الخلفية، وساعده الحرس في فعل الامر...

ودلف هو لمقعد القيادة ودلفت هي بجانبه، وابتسم لها بخفة وهو يراها تضع حزام الامان وترتاح على المعقد بشكل مسطح، واردفت بنبرة هادئة...

_ سأنام قليلاً الي ان نصل..

_ اين ستكون المتعة ان نمتِ الان...؟!
سألها بنبرة هادئة ونظر لعيناها الرمادية المتحفزة، مما جعلها تندفع لتردف بنبرة امتلئت بالضيق...

_ لوكاس انا متعبة، وانت ايقظتني مبكراً للغايه، اترى انني ذاهبة للمدرسة حتى توقظني بالخامسة صباحاً، هل انا طالبة بجامعه بعيدة مثلاً..

حقاً هي لم تعد تطيقه، وهو يستنفذ كل محاولاتها في تقبله، يستنفذ طاقتها ليجبرها على تركه، افعاله اصبحت اكثر غباءاً مما توقعت، كونه وقور ورزين طوال الوقت، هي لم تعد ترى هذا، لم تعد تراه من الاساس، انه يستنزفها بشكل مقرف حقاً، اما هو فطالعها بصدمة لا يصدق ان من تقول مثل هذا الحديث هي زوجته...

صمتت ملياً واخذت تزفر بحنق، فاكمل هو بدلاً عنها بنبرة هادئة...

_ اشعر انكِ لستِ سعيدة معي، اتريدين ان ننفصل..؟!
سألها بنبرة هادئة ونظر لملامحها التي عادت لطبيعتها وكأنها وجدت ضالتها، ففهم انها تريد الانفصال ولكنها خائفة ان تطالب به لانها تعلم قوانيين المافيا، وما يمكن ان يفعله بها ان طالبت به...

_ يمكنني ان الغي الرحلة ونعود للقصر وننهي الامر اليوم اذا اردتِ سيليفا..
قالها لوكاس بهدوء وهو يبطئ من سرعة السيارة تمهيداً للعودة للقصر ولكنها اوقفته مردفة بنبرة باردة غير مبالية بافعالها التي تقوم بها ونتائجها ...

_ لا، بعد انتهاء تلك الرحله، دع الامر بعد الرحلة، اريد ان اشعر بأنفاسي بدلاً من سجن القصر هذا...

همهم لها بتفهم ولم يقبل ان ينتهي الامر بهذه الطريقه ابداً فقام بتشغيل بعض الموسيقى الرومانسيه وعاد ليقود مرة اخرى بأتجاه طريق رحلته، وبعد وقت ليس بكثير شعرت سيليفا باقترابهم من البحر فرفعت رآسها لتطالع ما تراه وعادت ببصرها نحو القابع بجانبها وبدى متهجم الملامح، ولكن لم تفهم بعد الي اين سيذهبون...

ابتسمت على لحن تلك الموسيقى الرائع مع تلك الاجواء الصيفية الدافئة ولمسات الهواء التي بدت كالسحر على بشرتها الناعمة وشعرت الخمول فجاة ورغبه في النوم مستمتعة بتلك الاجواء في احلامها، ولكنها تحركت بمقعدها حتى لا تفعل وحاول ايقاظ نفسها بقدر الامكان، حتى شعرت بزوجها يركن سيارته قرب الميناء وشعرت بصدمة خفيفة وهي ترى تلك السفن واليخوت والمراكب الصغيرة قد نُقشت عليها اسم " L. KASSIO" وعلمت انه ميناءه الخاص، خرج هو من السيارة وتحدث مع حرس الميناء واخذت تطالع طريقته في المعامله، طريقة القاءه للاوامر وتعبيرات وجهه، حتى نقل الحرس الحقائب الي احدى اليخوت الخاصة به..

ونظرت لليخت الذي اختاره ليكون وجهة لرحلتهما وانبهرت بشكله وبحجمه الكبير، فكان يبدو ملكي، باللون الابيض وحوافه من الذهب الخالص، ابتسمت رغماً عنها وتحركت نحو لوكاس وظلت بجانبه حتى رأته يبتعد عنه وعاد اليها مرة اخرى، و وضع عصابة حول عيناها مردفاً...

_ ما بداخله تعد مفاجأة لكِ...

اومأت له بصمت وامسك هو قبضتها بين خاصته وتوجه بها لليخت المنشود، وصعد هو درج اليخت و تبعته هي حتى وصلا للداخل وازالا الحرس الدرج وحلوا وثاق اليخت لينطلق بكلاهما في المياة، التي اخذت تحركه بلطف وخفة، اما هو فجذبها خلفه بخفه حتى وصلا للداخل، وكان اليخت مجهز بعناية، غرفة نوم كبيرة، واريكه ومقعدين، طاولة صغيرة مثبته بالارضيه، ومرآة، بعض اللوحات اللطيفة، ازال العصابة عن عيناها، فحركت اهدابها بخفة حتى استطاعت الرؤية بوضوح وتفاجأت من مظهر اليخت من الداخل كان رائعاً هذا اقل ما يمكن ان تقوله، مجهز ومظهره العام رائع، نظرت لهذه الأجواء الرومانسية الجميلة التي اُعدت من اجلهما..

لا تصدق انه كان يفعل كل هذا من اجلها، وكيف علم بأمر رغبتها في الذهاب ليخت والتجول به في البحر، ابتسمت بلطف واخذت تتجول في المكان بأكمله تتفقده وكان اليخت مكون من ثلاث طوابق، الطابق الارضي به تلك الاجواء الرومانسيه، الطابق الاول به غرفة النوم وغرفة للاطفال في حالة وجودهم، والطابق الثاني به غرفة التحكم، وبها قائد اليخت الخاص بلوكاس والذي تم اختياره بعناية من بين فريق كامل ليكون مناسب لهذه الرحلة...

ابتسمت سيليفا له و وقفت امامه تطالع ملامحه الوسيمة لوهله، ولانه فعل لها شئ تحبه، شكرته بنبرة لطيفه...

_ شكراً لك لوكاس...

_ هل اعجبكِ اليخت؟!
سألها بنبرة مستفهمة واقترب منها ليحاوط كتفها بقبضتاه فأبتسمت وهمهمت له بالايجاب، فتفهم هو ان المكان قد اعجبها وهذا كان هو المطلوب ان يفعله، ان تعجب باليخت الذي جهزه لها، باقي مفاجأتان وستكتمل تلك الليلة الرائعة...

وسمعها تردف بتساؤل مستفسر عن الامر..

_ كيف عرفت انني اود الذهاب الي يخت، انا وانت فقط، ريموندا صحيح؟!

_ في الحقيقة سمعتكِ تتحدثين مع ريموندا عن الامر فقررت ان اهديكِ رحلة مميزة بها..

رد عليها بنبرة هادئة وابتسامة لطيفه زينت وجهه الرجولي واخرج لها نسخة من مفاتيح اليخت ليهديها اياها، فنظرت نحوه بصدمة غير مصدقة انه يهديها اليخت واكمل هو بنبرة هادئة..

_ هذا اليخت اصبح ملكاً لكِ اتمنى ان يكون قد اعجبكِ...

ابتسمت سيليفا غير مصدقه انها اصبحت تمتلك هذا اليخت واخرج لها بعض الاوراق من الخزنة التي كانت توجد اعلى الاريكه بأحدى الارفف الخشبيه واعطاها اياها لتقرأها، ورأت انه قام بأهدائها اليخت كهديه زواجهما، لا تصدق، هي لا تستطيع ان تستوعب ما فعله من اجلها، اهذا تعويض عن الاضرار النفسيه والجسديه الجسيمة التي سببها لها !!

نظرت له لوهله وابتسمت بغير تصديق ونظرت للاوراق قبل ان تعطيه اياها ليعيدهم لمكانهم مرة اخرى وابتسمت بلطف على ما رأته، واخذت تتذكر علاقتهما سوياً منذ قبل زواجهما وحتي منزل الجبل، كانت الامور تسير على ما يرام، لا تعرف لما اصبحت كارن بالواجهه، هذا الامر اصبح يضايقها حقاً لا تنكر هي هذا...

________________________________________________________

صباح نفس اليوم..

استيقظت روزيلا من نومها ورأت لوثر جالس وحده بالحديقة، يبدو انه شارد على غير المعتاد وابتسمت وهي تقف بالشرفة قبل ان تتجه للداخل لتتحمم قبل ان تتحرك للاسفل، اتجهت للمرحاض لتتحمم، وظلت تفكر في لوثر لما يبتعد عنها ويحاول تجنبها طوال الوقت، لا تفهم بعد، ولكنها قررت ان تتحدث معه لتعرف السبب وفكرت بوالدتها التي اصبحت تغضب على اقل الاشياء بلا سبب، لا تفهم لما، وخاصة عندما يكون شقيقها هنا، تصبح في حاله اقرب للهياج العصبي، وتظل غاضبه طوال الوقت..

انتهت من استحمامها وخرجت من المرحاض وارتدت ثياب مريحه واتجهت للاسفل ورأت الجميع مجتمع على طاولة الطعام عدا شقيقها وزوجته ولوثر الذي فضل البقاء بالخارج، وتفاجأت عندما رأت والدتها تبتسم لاول مرة وتطالع اندرو بابتسامة بدت متحمسة لفعل شئ من اجله على ما يبدو، ولكنها لم تهتم فهي تعرف بعلاقتها بأندرو، لكن بالمعتاد هي لا ترى والدتها تبتسم فهي دائماً حازمة وقاسية نوعاً ما تلقي الاوامر وتلتزم طوال الوقت بالقواعد الي درجه مقززة تصيبها بالغثيان احياناً..

ابتسمت روزيلا على ابتسامة والدتها وشعرت بأن هناك شئ خاطئ خاصة ان باري يبدو متعجل كثيراً، وكأن هناك شئ حدث بالعمل، واضطر ان ينهض بمنتصف تناوله الطعام واتجه للخارج وهو يضع هاتفه على اذنه وعادت بنظراتها نحو اندرو وليو اللذان كانا صامتان بشكل مريب، وكذلك باولو ومانويل، لا تفهم ما الذي حدث الي الان وكل هذا وكل منهم منكب على وجهه في اموره، ولم يظهر لوثر للان، لا تعرف ان كان جالس بالحديقة ام انه عاد لغرفته من خلال باب الحديقة الخلفي، انه يتجنبها منذ ايام...

لا تعرف لما يعمل هذا وكل ما توصلت له انه لم يعد يحب الجلوس معها وشعرت بالضيق من مجرد فكرة ان يتركها ويبتعد عنها، وان كل ما يفعله هذا بغرض الابتعاد عنها ليس الا، نهضت عن الطاوله وطالعتها كارن بصمت حتى اختفت من امامها وتحىكت نحو الدرج وصعدته، لا تعرف الي اين تذهب...

بحثت روزيلا عن لوثر حتى وجدته بالفعل في غرفته كان يبدو شارداً، يحب انعزاله هذا ويبتعد عن الجميع، يختلي بنفسه عنها، دون ان تصل لسبب محدد ودون ان تعرف لما !!، ولكنها ستحاول ان تعرف منه الان ولن تنتظر للمساء وقت اجتماعهم على العشاء...

طرقت عدة مرات بخفة ودلفت دون ان تسمع منه اذن بالموافقة على دخولها لغرفته الخاصة، طالعها بصمت وعاد ببصره للنظر للسحب القطنيه بالسماء الصافية وابتسمت بلطف وهي تتجه نحوه، وجلست بجانبه بالشرفة على المقعد المجاور لخاصته، واردفت بنبرة لطيفة وسألته في نهاية حديثها بنبرة مهتمة ..

_ اعلم انك غاضب ولكنني لا اعرف السبب، أبسبب ما حدث مع شقيقك ...؟!

همهم لها بأبتسامة هادئة فأبتسمت بلطف وجذبته بلطف من ذراعه لتحاوطه بخاصتها فأبتسم رغماً عنه، وحاوط كتفيها بذراعه وابتسم بخفة وهو يردف...

_ اعذري طريقتي الحمقاء في التعامل معكِ فلدي بعض المشاكل برأسي..

_ لا يهمك فانا معك مهما يحدث لوثر...
قالتها روزيلا بنبرة لطيفة وابتسمت للاخر وهي تطالع ملامح وجهه الوسيمة واردفت بنبرة مشاكسة...

_ لقد ظننتك رومانسياً يا رجل...

_ لست رومانسياً، ولكن يمكنني ان اتعلم اذا اردتِ هذا ايتها الصغيرة...
قالها لوثر بنبرة هادئة فأبتسمت روزيلا وتحمست كثيراً لما قاله لها كونه يهتم بتفاصيلها ويهتم بفعل اشياء من اجلها، وامسكت فكه لتجذبه بخفة وقبلت وجهه فأبتسم وقبل جبهتها وظلا جالسان سوياً يتحدثان سوياً...

_________________________________________________________

انتهت كارن من طعام افطارها واتجهت الي غرفتها لتجلس وحدها قليلاً وشعرت بالتعب فجأة، فنهضت بسرعة لتتقيئ ما تناولته منذ دقائق، وغسلت وجهها بخفة واتجهت للخارج لتمسك بالمنشفة لتجفف وجهها وبدأت تسترجع احداث الشهور الماضية، انتظام دورتها الشهرية، ثم اختلالها، ثم ماذا !!، انها انقطعت لفترة وعادت مرة اخرى ولم تعرف السبب بعد..

تنفست بعمق وهي تحاول ان تتذكر اخر مرة اتت بها دورتها الشهرية، وفكرت بشئ واحد لعين الا وهي انها حامل، وابتسمت بسخرية غير مصدقة انها حامل بالفعل فلقد فعلت ما يمكنها فعله حتى لا تحمل بطفل مرة اخرى، لا تصدق انها حامل من اندرو، اخذت تحسب متى انقطعت دورتها الشهرية، ولكم تأخرت، كان موعدها منذ اسبوعين تقريباً، قررت ان تقوم بأختبار الحمل لتتأكد لانها ستكون كارثة ان كانت حاملة منه، فهذه المرة الثانية التي يأتي طفلها بطريقه غير شرعية وهي لن تسمح بهذا فلقد قرر لوكاس سابقاً ان يقتل الاطفال ابناء الزنا، عدا روزيلا لانها ابنته، فقد قرر ان يحتفظ بها لترث كل ما هو عليه الان...

نهضت وامسكت احدى اختبارات الحمل التي قامت بشرائهم سابقاً للظروف الطارئة مثل تلك، واتجهت للمرحاض لتقوم بالقيام بالاختبار وانتظرت لقليل من الوقت حتي وجدت الجهاز يعلن عن شرطتان حمروان، وضعت قبضتها على شفتيها بصدمه خفيفة، يجب ان تنهي امر هذا الطفل قبل ان يكبر في احشائها وتصبح مشكله، يجب ان تتخلص منه قبل ان يعرف احد، وخرجت من المرحاض واتجهت نحو الفراش لترتاح عليه من شده الوهن والتعب الذي داهم جسدها بشكل فجائي، وظلت تطالع السقف بتعب، وبدأت تبكي وهي تتذكر ماضيها المؤلم وما تعرضت له على قبضة فالوريو والد لوكاس، ولوكاس نفسه، ذلك الشيطان القذر الذي لم تستطع ان تمنعه عن اذيتها سابقاً واصبحت تكرهه للغاية، كونه كان السبب في ان تصبح جزءاً من هذه العائلة المقززة، ابتسمت بحسرة واخذت تبكي بضعف، لا تعرف ما يجب عليها ان تفعله الان خاصة انها وحيدة لا يمكنها ان تخبر اندرو بالامر، لا يمكنها ان تقول لاي احد...

والا سينتهي الامر بها وبطفلها موتى على يد لوكاس الذي لا يتفاهم في المعتاد خاصة بهذه الامور، شعرت بأحدهم يقترب منها ويربت على كتفها بلطف ولم تكن سوى روزيلا التي ابتسمت لها واحتضنتها مردفة بأطمئنان ...

_ لا تحزنِ امي، سيكون كل شئ، على ما يرام...

اغمضت عيناها و ودت لو صرخت واخبرت طفلتها تلك الحقيقة المُرة، ولكن الامر اكبر من هذا خاصة انها لا يمكنها ان تخبر طفلتها انها ابنة هذا الغبي الذي تظنه انه شقيقها، وسمعت طفلتها تهمس بآذنها بنبرة هادئة...

_ اعرف انكِ حامل امي، لا تخبري اندرو لانه سيجبركِ على التخلص من الطفل...

نظرت لها كارن بصدمة، كيف عرفت انها حامل؟! ومن اين وصل لها الامر؟!، فهي لم تخبر احد من الاساس، كادت تسألها ولكن وجدتها تتفقد جهاز كشف الحمل بين قبضتها ونظرت لوالدتها بصمت ففهمت ان ابنتها العبقرية وصلت للامر وفهمته برمته ببراعة ولم تتعامل معه كطفلة تسأل عن هذا الجهاز واستخدامه وما معناه؟!، وقفزت روزيلا بجانب والدتها واخذت تمسد جبهتها بقبضتها تخبرها ان كل شئ سيكون على ما يرام قريباً ولا داعٍ للخوف من اندرو، رغم ان هم كارن الاكبر لم يكن اندرو بل لوكاس، مسخها اللعين ...

                      ****

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

Devil's baby girl (+21)

Demon's Nun (+18)

Devil's baby girl (+21)