Demon's Nun (+18)

الفصل الاول...

( قبل هجوم كارولين على ادم وعائلته بثمانِ سنوات.. )

استيقظ فينيس من نومه ولعن بغضب لان الخادمه العاهرة تركت الستارة الخاصة بشرفته دون ان تغلقها بالكامل مما جعل ضوء الشمس يتسلل للغرفة وهذا هو ما اوقظه، ازاح العاهرة التي كان يغتصبها بالامس عن جسده واتضح انه قام بذبحها بعد ان انتهى منها او قبل ان يأتي برعشته، ربما!

فلديه هوايات خاصة منها مضاجعة جثث النساء، عادة مقززة، اعلم هذا ولكن دعوني اخبرهم ان تلك ليست اسوء صفاته وهواياته فلديه المزيد، نهض عن فراشه ونظر لجثة العاهرة ثم سحبها من شعيراتها الشقراء وحملها بأهمال ليلقي بها من الشرفة بدلاً من يطلب من ذراعه اليمنى ان يقوم بالتخلص من الجثه بشكل لائق...

اتجه للداخل مرة اخرى ليتحمم وما ان انهى حمامه اتجه نحو الخارج ورأى الخادمه قد احضرت له قهوته المُرة كمرارة حياته البائسة، وتوجه ليرتدي ثيابه وكان على غير المعتاد، لا يرتدي السواد، بل كان كائن رمادي للغايه يعشق اللون الرمادي، كونه لون عيناه، فهو نرجسي بشكل لا يعقل...

ارتدى حُلته وحمل سترته الرماديه على ذراعه العضلي واتجه للخارج حاملاً فنجان قهوته في قبضته الاخرى، واتجه نحو الاسفل، قابله شقيقه لوجان وشقيقته اليزابيث، صغيرته ومدللته، يعشقها كونها تشبهه للغايه، نفس لون عيناه وشعره البني الداكن، عكس لوجان الذي كان يحمل عين رمادية واخرى زرقاء وشعر اسود حالك كالليل، وصل ثلاثتهم لطاولة الطعام ورأى ماكسيمس يباعد المقعد له ليجلس وظل واقفاً خلف زعيمه في انتظار اوامره...

انتظر من الخادمة ان تضع الطعام واخرج سلاحه ليقتلها بطلقه بمنتصف رأسها، نظر له لوجان بأهمال عكس اليزابيث التي طالعته بضيق من تصرفه انها الخادمه الخامسه التي يقتلها في خلال هذا الاسبوع بسبب انها لا تنفذ اوامره كما يريد هو..

_ اجلس ماكس فلدينا عمل كثير سيحتاج لساقيك..
امره فينيس بنبرة هادئة ولم يعير لجثة الخادمة اهتماماً وما ان جلس نظر ماكس بسواديتاه نحو أليزابيث الغاضبه من شقيقها وعاد ببصره لزعيمه حتى لا يلاحظ انه يختلس النظرات نحوها وستكون كارثه لان فينيس لن يتهاون في قتله وخاصة ان اليزابيث مخطوبة..

_ اخبرني بأخر التفاصيل...
امره فينيس بنبرة هادئة ونظر نحوه ليجده لا يحيد بنظره عنه واسترسل في حديثه...

_ لقد استطاع الرجال الاستحواذ على شحنات البضائع القابعة بالميناء، واتلفت شحنة كامله رفض رجال الجمارك اعطائها لنا..

_ ستخصم من راتبهم..
قالها فينيس بنبرة حادة ونظر لباقي رجاله، ثيو، مارتن، ايدن، بول، رافييل، وشقيقه لوجان نفسه..

_ سيدي لقد حاولنا منعهم من حرق الشحنة...
قالها رافييل بنبرة مبررة لنظرات زعيمه نحوهم وهم لا ذنب لهم في الأمر..

_ حرقوا الشحنة!!
تسائل فينيس وهو يضرب بقبضته الطاولة بغضب ونتج عن اهتزاها بعنف انكسار صحنه القابع امامه...

نظر ماكس لرافييل الذي اخبر الزعيم بما حدث وهم اتفقوا الا يفعلوا، وسمع زعيمه يردف بنبرة غاضبه...

_ احضروا لي العاهر الذي فعل هذا وان لم تستطيعوا فاعتبروا انفسكم اموات...

نظرت سكارليت شقيقه ماكسيمس الصغرى لفينيس واجفلت من نبرته الغاضبه وحديثه القاسي واكمل فينيس بنبرة حادة..

_ امامكم 48 ساعة لاحضاره، سمعتم...

حركوا رؤوسهم بطاعه لزعيمهم ونهض هو عن الطاولة واتجه للخارج وتبعه ماكسيمس ليحتل هو مركز القياده متجهاً به الي مصانعهم ومخازنهم الخاصة بالاسلحه والمخدرات وغيرها...

_ سيدي، لقد اتفقت معهم على احضار الوغد الذي فعل هذا قبل ان تطلب، وسنسرع من عمليه بحثنا حتى نجده..
قالها ماكس بنبرة هادئة ليحتوي غضب زعيمه الذي مازال بادياً على ملامح وجهه..

_ اتمنى ان تسرعوا فلصبري حدود...
قالها فينيس بنبرة هادئة ونظر بأتجاه النافذة لعل غضبه يهدأ قليلاً، بسبب ما يشعر به حيال هذا الامر، فهو لا يطيق بقائه مكتف الايدي بينما هذا القذر حر طليق يدمر شحنات بملايين الدولارات...

نظر ماكس له بسخريه وكم ود ان يخبره انه لم يرى صبره من قبل، كل ما يراه غضب خالص ونفاذ صبر على ابسط الامور، ولكن ان تحدث ستكون اخر ليله بحياته والتزم الصمت حتى وصل للمصانع الخاصة بهم..

< بمكان اخر >

كانت نائمه بتلك الغرفة الصغيرة، بعد ان اصبحت بلا مأوى، فلقد اصبحت الكنيسة ملجأ لها منذ كانت بعامها العاشر، ولم يقتصر الامر على كونها طفله تحيا هنا، بل اصبحت راهبة لها اسمها بداخل الكنيسة ولم يتوقف عملها عند القاء الخطابات، والتعازي او حفلات الزفاف، او الصلاة بل كان هنالك المزيد، المزيد مما لا يعرفه احد عنها...

نهضت لتتحمم وخرجت تلف تلك المنشفة حول جسدها وارتدت ملابسها الخاصة بالكنيسة وتوجهت للاسفل واضعه الصليب حول عنقها، ترتدي تلك القطعة القماشيه حول شعرها لتخفيه، وتوجهت نحو قاعه الطعام الملحقه بالطابق الثاني، وكانت الكنيسه مكونه من ثلاث طوابق، اثنى عشر غرفة وقاعتان، واحده للصلاة بالطابق الاول، والاخرى للطعام بالطابق الثاني...

كانت تسير بطريقه معينة كما تم تدريبها من البابا الخاص بالكنيسة، والراهبة السابقة لها، قبل ان ترحل وتغادرهم لمكان اخر، جلست بمكانها الخاص متقدمه رأس الطاوله وبدات تتناول القليل من الطعام بسبب انعدام شهيتها، ونظرت لها صديقتاها بصمت لا يعرفا كيف يساعدونها، كونها تريد ان تعرف اشياء خارج محيط الكنيسة وهذا ممنوع على الراهبات على عكس الاخوات الذي يمكنهم التجوال خارج محيط الكنيسه لفترة، وهذا اصاب بطلتنا بالاكتئاب وفقدان الشهية ...

شكرت ربها ان وقت الافطار قد انتهى وتوجهت لقاعة الصلاة بالطابق الارضي لتصلي، داعية ربها ان يدلها على من دمر حياتها وفتك بعائلتها منذ كانت طفلة، فقط تريد ان تعرف من هو، وقتها فقط لن ترحمه، وصلت اليها كلا من بيتي وكاميلا ورأوها وهي تعتصر الصليب بين قبضتاها وتتمتم بأشياء لم يسمعوها جيداً، وما ان انتهت نادتها كاميلا لتخبرها بنبرة هادئة ...

_ هيلينا لقد وصلت الينا اخبار من الخارج عن من فعل هذا بعائلتكِ، لا اعرف ان كان مازال حياً ام لا..

نهضت هيلينا بسرعة البرق ونظرت لهن لتسمع ما لدى كلتاهما بشأن تلك الاخبار التي هي بحوزتهم، وانضمت هانا شقيقة كاميلا اليهم وكانت تلك هي اصغر راهبة بالكنيسة وجلست امامهم وبدأت تتحدث اليهما بما عرفته من معلومات استغرقت منها الكثير لتجمعها عن الفاعل...

_ اسمه بنجامين، زعيم مافيا، قاتل بلا قلب او رحمه..
نطقتها هانا بنبرة هادئة فنظرت هيلينا لها ما ان سمعت اسمه تحاول ان تتذكر الماضي، اي علامة مميزة لهذا القذر الذي قتل عائلتها امام عيناها حرقاً ولم يعبئ بكونها ستصبح يتيمة مشردة بالشوارع وكأن هذا هو هدفه...

_ يقولون ان لديه ثلاث ابناء ولكنني لم اصل لشئ اخر، اتوقع انه يحميهم لانه يعلم انكِ ستنتقمين منهم...
اكملت هانا حديثها بنبرة لطيفة وحاولت ان تهون عليها حتى لا تشعر بالعجز كونها لم تصل لقاتل عائلتها للان...

_ ساقتله هو وابناءه..
قالتها هيلينا ونهضت لتتحرك من المكان بأكمله لتصعد للطابق العلوي لتساعد باقي الاخوات في التحضير لحفل زفاف سيُقام اليوم في الكنيسة...

نظرت كاميلا وبيتي لظهرها وشعروا باليأس كونها مازالت تسعى للانتقام ممن اوصلها لهذه الحاله، فالامر لديها غير قابل للنسيان او الغفران، ولم يستطيعوا ان يضعن انفسهن مكانها كونهما ألتحقوا بالكنيسه برغبتهم وليس رغماً عنهم كما حدث معها، لقد عانت هيلينا كثيراً لتكن راهبة قويه صلدة امام الجميع...

تحركت بيتي وكاميلا وهانا ليساعدهن باقي الراهبات في التجهيزات الخاصه بالعرس، ونظرت هانا لهيلينا التي كانت تعد كعك الزفاف بأحترافيه ممسكه بالسكين ليس كطباخ محترف بل كقاتل محترف كانت تلهو بالسكين بسهولة وخفة لم تراها باحد من قبل الي درجه انها لفتت الانتباه لها فنكزتها بيتي بذراعها بخفه لتلفت انتباهها وحذرتها من اتباع اسلوبها هذا داخل الكنيسه فالقديس سيعاقبها ان رائها تفعل هذا...

_ لما لا تدعوني اجعله يرحل كالراهبة السابقة..؟!
تسائلت هيلينا بابتسامه بريئة ونظرت لبيتي التي صدمته وهي تضع قبضتها على فمها لتمنعها من التفوه بالمزيد وهمست امام وجهها بنبرة غاضبه..

_ اصمتِ هيلينا، لا احد يعرف انكِ قتلتِ الراهبة السابقه الجميع يظن انها رحلت لمكان افضل...

_ لقد رحلت لمكان افضل بالفعل، لقد ارسلتها لخالقها، حيث الجحيم الذي يليق لأمثالها ...
نطقتها هيلينا بنبرة هادئة وابتسمت بخفة وهي تنظر لكاميلا التي كانت تتابع الموقف بقلق من قدوم القديس..

_ تباً لي، اصمتِ هيلينا..
صرخت عليها بيتي بهمس حاد وجذبت منها السكين ودفعتها بخفه لتحل محلها في تقطيع الكعك لصنع كعك الزفاف..

استدارت لتعود لغرفتها، ورأت حمامتها الزاجله تقف على اعتاب نافذتها الصغيرة، فسحبت الرساله المعلقه بساقها كونها ليس معها اي وسيلة للاتصال حتى الهاتف هي محرم عليها استخدامه داخل الكنيسه بسبب مخاطره وما يؤدي اليه في المستقبل من اضرار صحيه، جسديه وعقليه ونفسيه..

قرآت الرساله والتي كانت من مجلس الإدارة التي كانت هي تابعة له على كل حال، وكانت الرساله تنص على طلب العجاله في قتل القديس كونه سيسهل عليه اكتشافها بسبب مهاراتها العاليه في مجالات عدة ، فأبتسمت هيلينا بخفة واتجهت نحو خنجرها و رفعت زي الراهبات الرسمي ليظهر جواربها السوداء الشفافة وذلك الشريط الجلدي الاسود الملتف حول فخذها بشكل دائري فوضعت الخنجر به واعادت ثيابها كما كانت وتوجهت للخارج وبدأت بتنظيف الطابق الارضي الخاص بالصلاة وحفلات الزفاف...

اضاءت الشموع في كل ركن بالقاعة مما زادها جمالاً وابتسمت برضا وهي ترى ما قامت به، واغمضت عيناها بضيق كونها ستضطر عاجلاً ام اجلاً لقتل هذا القديس، فلم تنسى عقابه القاسي ان فعلت شئ خاطئ او سارت بطريقة غير لائقة، كان يقوم بأجبارها على النوم على خشبة سميكه ويقوم بضربها بعصا نحيلة ولكنها متينه على باطن قدمها حتى تنزف دماً وكانت تبكي وتتوسله ان يتوقف ولكن بلا فائده، لم يسمع لها ولم يتوقف عن ما كان يفعله حتى تفقد وعيها وقتها فقط يرسلها للراهبه السابقه لتعالجها رغم انها هي من كانت تخبر القديس عن ما تفعله...

لهذا قررت التخلص منها حتى لا تزعجها مرة اخرى و وضعت خطة محكمة لقتلها دون ان يعرف احد بالامر..

Flash back..

كانت هيلينا جالسه بغرفتها، كانت قد بلغت التاسعة عشر منذ سويعات واحتفالاً بعيد مولد قدموا لها كعكة صغيرة وحلوى مغلفة، ولكن هذا الامر لم يزيدها سوى غضباً واصراراً على التخلص من العاهرة التي وضعت بكعكتها الفلفل الحار بدلاً من السكر، واضافت على حلوتها القليل من الملح مما اضفى عليها طعماً غير مستساغ لتناوله..

وألقت بالحلوى والكعك ارضاً ودعست عليهما بحذائها الجلدي، واتجهت نحو سلاحها الخاص والذي كان عبارة عن سلاح قنص وصوبت على جسد العاهرة التي كانت تقف بحديقة الكنيسة الواسعة، وأطلقت عليها بمنتصف ظهرها طلقة لتشل حركتها، وقفزت من النافذة من الطابق الثانى للحديقة واخرجت خنجرها واتجهت نحوها ورفعت سلاحها ورأت الاخرى تستدير نحوها ببطء وحاولت منعها ومقاومتها ولكن هيلينا دفعت الخنجر ليخترق كفها ودفعته اكثر بغلظه حتى ادخلت الخنجر لحنجرتها مخترقاً اياه ليقتلها في الحال وسالت الدماء من شفتيها ونظرت لها هيلينا بصمت ولم يظهر عليها اي ردة فعل بعد ان قامت بقتلها بهذه الطريقة البشعة...

ونظرت بعيداً ورأت كاميلا كانت تطالع ما تفعله بصدمه فأخرجت الخنجر من حنجرة الراهبة و وقف في قبالتها وما ان رأت الاخرى تركض ألقت الخنجر بأتجاه جسدها دلف الخنجر لاحدى اكمام ثيابها ليثبتها مع جدار الارجوحه الخلفي..

واقتربت منها هيلينا وقامت بخنقها مع الجدار بذراعها وجذبت الخنجر واضعه نصله الحاد على عنقها مردفة بابتسامة متسلية ..

_ ضحيتان بليلة واحدة...

_ صدقيني لن اخبر احد، ارجوكِ لا تقتليني لن اخبر احد..
قالتها كاميلا بنبرة خائفة ونظرت لهيلينا التي كانت تبدو كشيطان خرج للتو من الجحيم فقط للقتل...

همهمت لها هيلينا ببرود مستمتعة كونها تعذبها نفسياً بأثارة الرعب بداخلها من تصرفها نحوها وهذا لم يزيد الاخرى سوى خوفاً حتى تبولت على نفسها من شده الخوف وقتها ابتعدت عنها هيلينا ونظرت لها بصمت واستغلت ان كاميلا كانت تنظر لثيابها التي اتسخت بسبب ما حدث للتو واختفت هيلينا من امامها وعادت الي غرفتها بلمح البصر فكانت تتميز بخفة حركتها التي لا يشعر بها خصمها...

لقبتها الكنيسة بالراهبة ولقبتها ادارتها التابعة لها بالقناصة الشبح " Sniper ghost"، ظلت كاميلا تطالع حولها بذعر تبحث عنها خوفاً من ان تظهر لها من العدم، وبعدها ركضت لغرفتها لتتحمم، وعندما عادت للحديقة مرة اخرة بعد ساعة تقريباً وجدت جثة الراهبة قد اختفت...

< في اليوم التالي >

رأت هيلينا تقف امام القديس وهو يتحدث ليقوم بتعيينها كرئيسة الرهبان بالكنيسة، وابتسمت هيلينا لكاميلا التي كانت تقف بين الصفوف تطالعها بخوف من ان تتحدث لانها تعرف مصيرها كيف سيكون، ستقتلها تلك القاتلة اللعينة دون ان تهتم...

وعادت بعد التتويج الخاص بها الي غرفتها، بعد ان اوصلت للجميع فكرة ان رئيسة الراهبات السابقة قد رحلت لمكان اخر، كنيسة اخرى بالتحديد رحبت بوجودها، وجاءت اليها كاميلا وبيتي ليتحدثا معها و وجها لها الاتهام كونها قتلت رئيسة الراهبات هنا...

_ لقد قمتِ بقتل رئيسة الراهبات، سأبلغ عنك القس..
نطقتها بيتي بنبرة غاضبة ونظرت لهيلينا الصامته بتردد بداخلها، لا تنكر انها خائفة من صمتها...

_ افعلا، وابحثا عن طريقه للخروج بها من غرفتي سالمتان...
ابتسمت هيلينا بجانبية وانطلق لسانها مردفة بنبرة ساخرة امتلئت بالتهديد، ونهضت لتقف امام كلتاهما فنظرا لبعضهما بصمت قبل ان تردف بيتي بنبرة حادة ناهرة اياها بقسوة ...

_ ابقي بعيدة عنا نحن لا نريد ان نتأذى بسببك، شيطانه مثلك متنكرة في هيئة راهبة لا يمكن ان تحيا بين طاهرات مثلنا ابداً...

_ الطاهرات لا مكان لهن بهذا العالم القذر...
قالتها هيلينا بنبرة ساخرة وهي تسحب خنجرها من اعلى فراشها فتراجعت بيتي وكاميلا للخلف بحذر من افعالها وتصرفاتها الغير متوقعه بعد وشعرت بيتي ان تلك اللعينة غير متزنة نفسياً وهنالك دافع يحركها للقتل وتحقيق الانتقام ولكن دون ان يعرفا السبب بعد واندهشت كاميلا بالامس من مهاراتها وقدرتها العاليه في القتال...

Back..

_________________________________________________________

صباح نفس اليوم...

كان يراقبها من الخارج في انتظارها ان تنهي محاضراتها فلقد وعدها ان يعودا سوياً للمنزل، ولم يكن لديه علم سابق كونها ستتأخر لكل هذا الوقت بالداخل فلقد اخبرته انها ستنتهي على الثانية ظهراً...

زفر بحنق وهو يراها تخرج من الداخل وتتحدث عبر الهاتف مع احدهم حتى دلفت لداخل السيارة، كان مظهرها الانيق يوضح انها بروفيسورة جامعية، والتي كانت تدعى ايسلا، نظرت لبول تلقي عليه نظرة سريعة قبل ان تغلق هاتفها مع من تحادثه، واردفت بنبرة ساخرة ...

_ شكراً انك اتيت، ظننتك لن تفعل..

ابتسم لها بول بجانبيه بخفه وسرعان ما اختفت ابتسامته واردف بنبرة هادئة..

_ اختي الغير شقيقة لا يجب عليكِ ان تشعريني بمدى سوء افعالي مؤخراً..

كان يعلم انها تسخر منه كونها تراه متهور وغير مسؤول كونه لا يهتم بطلباتها كلما تؤكل له عملاً ولكنه الان ينفذ طلبها دون جدال معها فهي متعجبه من هذا بعض الشئ، نكزته بكتفه وطالعت ملامحه الوسيمة بغضب من حديثه كونه دائماً يناديها بهذا اللقب وليس بأسمها او بشقيقتي فقط..

_ انت فظ..
قالتها ايسلا بنبرة مغتاظة من افعاله وتصرفاته معها فرد عليها بنبرة باردة..

_ غليظة..

_ غبي..
نطقتها ايسلا بنبرة غاضبه منه مهينة اياه ليبادلها الاهانة ناطقاً من بين شفتيه بنبرة حانقة منها..

_ حمقاء حساسة..

_ لا اعرف لما تتهافت صديقاتي عليك، لا هيئة او وسامة او اي شئ لعين يجذبهن لك...
غمغمت بها ايسلا وهي تطالعه بضيق وغضب منه فأبتسم بول على حديثها، يعلم انها تستهزء به كونه وسيم، بل اوسم رجال زعيمه من حيث المظهر العام والشكل الجسماني...

لم يكن ضخماً بشكل مرعب، بل طويل القامه مفتول العضلات بشكل مناسب لجسده عريض المنكبين، خصر منحوت بشكل ملحوظ وعضلات سداسيه اخذت محلها على بطنه، بصحبه بشرة بيضاء وعيون زرقاء داكنه، شفاة داكنة قليلاً اثر التدخين، بصحبة وشوم كلا ذراعيه، وشعر اسود كالليل، ملامح وجه وسيمه بصحبه فك حاد..

رفع لها اصبعه الاوسط دليلاً على سخريتها مما قالته فهجمت عليه لتعض اصبعه وصدم هو من فعلتها وابعد قبضته عنها فسمعها تصرخ عليه بنبرة غاضبه ..

_ اخبرتك الا ترفع اصبعك الحقير بوجهي والا ستعود بدونه...

_ متوحشة..
قالها بول بنبرة ساخرة وهو يراها تحولت من تلك البروفيسورة الجامعية لشقيقته الحمقاء ذات الرداء المنزلي والشعر الغير مرتب الذي تخيفه به طوال الوقت..

_ تباً لك..
قالتها ايسلا بنبرة هادئة ودفعته بقبضتها بقوة بكتفه لينحرف بالسيارة مسبباً لكلاهما خلل وانحراف قوي مما جعله يلتف بالسيارة في مشهد احترافي وعاد لمساره مرة اخرى ونظر لها بنظرات غاضبه احرقتها...

وصلا للمنزل سوياً وسمع هاتفها يرن وراها تبتسم بعذوبه وقامت بالرد مباشرة فأقترب منها ليرى مع من تتحدث ولكنها لم تسمح له برؤية المتصل ولاحظ انه شاب، والصق جانب وجهه بخاصتها لتكن اذنه مقابلة اذنها الموضوع عليها الهاتف ليسمع فشعرت ايسلا بالضيق من تصرفات اخيها الغير شقيق الذي من المفترض انه ناضج وعاقل ولكن تصرفاته تلك لا تدل سوى انه طفل بالسابعة..

واستدارا بنفس الوقت ليواجها بعضهما وتقابلت شفتيهما دون تقبيل فصفعته على وجهه من الصدمة فنظر لها بول بصدمة من فعلتها ومن هول ما فعلته للتو اغلقت الخط بوجه من تتحدث له وألقت الهاتف على الاريكة ونظرت لشقيقها الذي لم يستوعب بعد ما فعلته ايسلا الغبية...

_ بول انا اسفه لم اقصد ولكنني توترت لم اعتاد ان تقترب مني هكذا...
اعتذرت له ايسلا بنبرة خائفه من ردة فعله وهدوءه الغير مبشر بالخير ابداً

_ لا يهم..
قالها بول بنبرة باردة وتجاوزها ليعود لسيارته مرة اخرى والقى لها مفاتيح المنزل لتلتقطها ولكنها شعرت انه غاضب من فعلتها تلك ولكنها توترت للغايه من اقترابه ولم تتوقع ان يكون بهذا القرب منها ابداً ...

عاد هو الي القصر ورأى ايدن ولوجان يتحدثان سوياً ويبدو ان هنالك امراً واقترب من كلاهما وسألهما..

_ ما الامر....؟!

_ الزعيم يبحث عن العاهر الذي دمر الشحنة ويريده في خلال ساعات...
قالها ايدن بنبرة امتلئت بالضيق كون الامر خارج عن ارادتهم للقيام به...

_ رافييل لديه صديقة في الشرطة يمكنها مساعدتنا من خلال دوريات الشرطة وتشغيل كاميرات المراقبه...
قالها بول بنبرة هادئة وطالع كلاهما لوهله قبل ان يسمع لوجان يقاطعه مردفاً بنبرة غاضبة...

_ لقد اختفى الداعر بعد الافطار وحاولنا التواصل معه بلا فائده..

_ اخبره فقط انك بقسم الشرطة، تضاجع سامانثا وسيأتي راكضاً..
قالها بول بنبرة ساخرة فانفجر ثلاثتهم ضحكاً على ما قاله الاخر للتو وانضمت سكارليت لهما ورأت ايدن يقف مع بول ولوجان، فأبتسمت لثلاثتهم واعطت كل منهم مشروباً وابتسمت لايدن بعذوبه ولكنه تجاهلها لانه في الحقيقه مرتبط بأمرأة اخرى ولوجان وبول يعلمون بحقيقة مشاعرها نحو هذا الغبي التي تشبه اخاها الذي يحب امرأة مخطوبة لرجل اخر...

سحبها بول ليحتضنها امام الغبي الذي رفع بصره نحوهما ورأى بول وهو يحتضن خصرها واوشك على تقبيلها وبدون تفكير سحبها ايدن بقبضته من ذراعها بقوة ونظر بول ولوجان وسكارليت له بصدمه من فعلته ولكنه تحجج انها مازالت قاصر وان رائه شقيقها سيقتله...

جذبها بول مرة اخرى مردفاً..

_ اعتقد انني سأتعامل مع هذا الامر مع شقيقها..

قبل بول وجنتيها بخفة ونظر لايدن ليغيظه ويثير غيرته وهو يرى الاخرى ساكنه وتبتسم بخجل على افعال الاخر الخبير بالنساء كونه زير نساء هذه العائلة بعد فينيس...

ابتسم لوجان على نظرات الاخر التي تلتهم بول التهاماً وقد نجح في اشعال نيران لا يفهم مصدرها بداخله بتصرف صغير منه جاعلاً الاخر ضحية بين قبضتي هذه الصغيرة، لطالما كان بول ماهراً في مشاكسة النساء حتى انه كان احياناً يستفز شقيقته نفسها بتقبيله لاخرى امامها وكانت تركض للمرحاض لتتقيأ مما يفعله امامها...

لم يشعر بول سوى بأحدهم يهجم عليه ولم يكن سوى شقيق سكارليت، ماكسيمس الذي لم يتفاهم في مثل تلك الامور وخاصة ان بول معروف بعلاقاته المتعددة ولا يريد ان تكن شقيقته احد ضحاياه المقرفة، ولكن شقيقته اوقفته مردفة بنبرة هادئة لتهدء غضب شقيقها الغير مبرر به ..

_ اهدء اخي بول كان يمزح معي واراد ان يعتذر لي بلطف...

_ اياك ان اراك بجانبها مجدداً بول سمعت...
صرخ بها ماكس هادراً ببول الذي اعدل هندامه قميصه الذي كاد يتمزق على جسده العضلي واردف بنبرة هادئة لماكس كونه صديقه..

_ انها كشقيقتي ماكس..

نظر بول لايدين ليراه يبتسم له وكأنه يخبره هيا تعامل يا زير النساء مع هذا الامر الان، والغريب ان ماكس هدء تماماً ولم يكمل الشجار مع بول عندما رأى لوجان يغمز له واشار برأسه على ايدن، ففهم ان هنالك امراً متعلق بشقيقته وهذا الغبي المدعو ايدن...

امر ماكس سكارليت بالعودة للداخل وظل واقفاً مع ثلاثتهم وتحدث مع رافييل عبر الهاتف ليأتي هو الاخر وانضم اليهم ثيو ومارتن، وكان مارتن هو اخطرهم واكثرهم شراً وحقداً ولقب بالافعى كونه يقتل ضحاياه بضربة واحدة كلدغة الافعى تماماً...

اما ثيو فكان الاكثر مكراً ودهاءاً وذكاءاً بينهما، وكان هو الوحيد الذي اكمل تعليمه بجامعة الحقوق ورغم انه انهى تعليمه الا انه لم يحالفه الحظ سوى للعمل في هذا المجال البشع وهو الذي يمنع اي تهمه وان كانت مشينه ان تدين زعيمه، كان داهية حقاً لا يستهان به في الامور القانونيه...

وصلا كلاهما امام اربعتهم وانتظروا رافييل حتى اتى اليهم وتحدث ماكس لرافييل..

_ نريد مساعدة خليلتك..

_ ليست خليلتي انها مجرد شريكه سكن وصديقتي...
قالها رافييل بنبرة باردة فأبتسم بول بسخرية وكاد يرد عليه ولكن ثيو اردف بنبرة هادئة...

_ لقد رأيتها تضاجع رجلاً ربما شرطي او ما شابه كانت معه بموعد غرامي...

تحولت ملامح رافييل الباردة لاخرى مصدومه، اولم اخبركم كان داهية يعرف كيف يتلاعب بمن امامه، ظل لوهلة كان قد صدق ما قاله ثيو، حتى انفجر بول ضحكاً ولم يتحمل ان يتماسك اكثر من هذا امام ملامح الاخر المندهشة وكأن احدهم أفرغ دلو ماء مثلج فوق رأسه...

_ اغلق فمك بيبي، فالذباب يحب القمامه..
قالها مارتن وهو يمر من جانب رافييل ونظر للاخر بسخريه فأنتبه رافييل لما حدث للتو ورفع اصبعه الاوسط لثيو الذي اردف بنبرة هادئة رداً عليه...

_ ضعه في مؤخرتك بيبي لا احتاجه..

تجاوزه الجميع وكل منهم دلف لسيارته ليتحركن لقسم الشرطة حيث صديقه الاحمق رافييل التي ستساعدهم في العثور على حارق شحنه زعميهم، وما ان وصلوا امام القسم، هبطوا من سيارتهم وتوجهوا للداخل تقدمهم رافييل كونه معروف لدى رجال القسم اكثر لانه يتردد على سامانثا كثيراً في موقع عملها، ودلف لمكتبها دون ان يطرقه فرفعت بصرها نحوه وبثقت عليه لانه لا يتوقف عن هذه الحركات الرديئة التي يقوم بها...

_ فيما اتيت هذه المرة يا احمق، قتلت احد وتريد الخروج منها، ام هنالك قذر قمت بحرقه حياً، ام شوهت احدهم بالاسيد، ام قطعت اطراف احدهم، ام قمت بخطف احد، ام سلخت احد...
قالتها سامانثا بنبرة هادئة فنظر لها رافييل لها بصمت واقترب منها واردف بنبرة هادئة سآلاً اياها ..

_ هل خرجتِ مع اي قذر بهذا المركز لموعد غرامي...؟!

نظرت له سامانثا بتعجب ورفعت حاجبها بأستنكار، وكانت سامانثا ذات شخصية قويه ومتسلطة نوعاً ما كونها الشريف بهذا المركز ومكانتها الاجتماعيه وعلاقاتها واسعه والجميع يحترمها ويحبها لانها صريحه للغايه وملامحها جميلة للغايه فالرجال يتهافتون عليها ولكن يخشون الاقتراب منها بسبب شخصيتها الصعبة...

_ ما دخلك ان خرجت ام لا، رافييل، لا تجعلني اضعك بالسجن..
قالتها سامانثا بنبرة محذرة من اسلوبه الذي لم يروق لها...

_ لا تستفزين لعنتي ايتها الشرطية...
قالها رافييل بنبرة غاضبة ونظر لفتحه صدرها من زيها الرسمي والذي اظهر شق نهديها وهذا فقط كان كافياً بأغضابه اكثر واقترب منها ليغلق لها زر القميص وهدر بها بنبرة غاضبه...

_ اولم اخبركِ ان تتوقفِ عن فتح اول ازرار قميصكِ كالرجال هكذا...

دفعت قبضته بقوة عنها وامرته ان يلتزم بحدوده معها وصرخت عليه بنبرة غاضبه..

_ التزم بحدودك رافييل، فلست متفرغة لالعايبك معي، وقل ما عندك فلدي عمل..

< بالخارج >

سمع الجميع صراخ كلاهما وكأنهما يتشاجران وكاد بول يتدخل هو وماكسيمس ولكن ثيو منعهما فأقتحم مارتن المكتب كاسراً الباب بقدمه دون ان يحتاج لقبضته لفتحه فهو في المعتاد لا يتعامل سوى بجسده...

ودلف للداخل وراى الاخرى تتحدث مع رافييل بشكل مهين والاخر لا يرد عليها وهذا ازاد من غضب مارتن وصرخ عليها بغضب وصوت خشن...

_ اسمعي ايتها الشرطية، كوني متعاونه ولطيفة والا سانهي امر الثلاثة والثلاثون شرطي القابعون بالخارج وافراد الامن الاربعه فلا اتفاهم في المعتاد سوى بهذا...

انهى حديثه وهو يخرج سلاحه لها فنظرت له بصمت لوهلة قبل ان تردف بتسائل...

_ ماذا تريدون..؟!

دلف ماكسيمس والبقية معه ليتحدثوا بتفاصيل العمل الذي يريدونه منها، فقامت بتتبع كاميرات المراقبة ليوم حرق الشحنات بالميناء حتى توصلت للفاعل وألتقطت بعض الصور لوجهه و وشومه وساعته غيرها من الامور المميزة ليسهل العثور عليه هو او رجاله...

ما ان انتهى عملهم معها غادروا وكان رافييل غاضب منها الي درجه انه حتى لم يتحدث معها وكانت تتعامل مع ثيو وماكسيمس فقط طوال الجلسة ولم يودعها حتى وعلمت انه غاضب منها، ستتحدث معه عندما يعود كلاهما للمنزل كونهما شريكين سكن بنفس المنزل...

غادر ولم يودعها وهذا اغضبها للغاية ولكنها لم تعلق وفضلت ان ينهيا نقاشهما بالمنزل وعادت لتكمل عملها حتى ينتهي دوام عملها وتعود للمنزل، فهذا ما كانت تنتظره ان تعود لتتحدث معه...

________________________________________________________

كان صوت التأوهات فقط ما كان يسُمع بهذا المكان، والاخر يدفع بداخل رحمها بكل غلظة وعنف حتى ان صوت تاوهاتها كان يضايقه الي درجه انه اخرج سلاحه وقام بأنهاء حياتها بطلقه بمنتصف جبهتها لتخر صريعة في الحال..

واخذ يولجها وهي ساكنه حتى اتى برعشته داخلها وقتها فقط ابتعد عنها واعطاه حارسه محرم قماشي ليزيل اثار الدماء عن قبضتاه و وجهه وتوجه نحو الخارج، ورأى رجاله قادمون نحوه واعطاه ماكس ملف كامل به عدة صور للداعر وبعض المعلومات عنه، كونه احدى رجال العصابات ويعمل اسفل قبضة احدى زعماء المافيا القدامى، رجل بالخمسين من عمره، عدو لدود لوالد ماتلدا وكانت ماتلدا تكرهه للغايه كونه المتسبب فيما كانت عليه، انه كوسكا كلاوني، لا تتعجبون فشيطان مثله اقام منظمة كامله للاتجار بالبشر وتحويلهم لوحوش وعندما يدربهم على طاعته، ينفذون اوامره دون نقاش وان طلب منهم قتل انفسهم...

ابتسم فينيس بعدم تصديق ان الداعر الذي احرق شحنته هو احدى رجال العاهر الذي دمرهم ودمر اصدقائه والدون خاصتهم سابقاً سيحرقه حياً، يقسم انه سيفعل، فلن يرحم احد منهم على ما فعلوه فقط ينتظر قليلاً وسينهي امرهم واحد تلو الاخر حتى يصل لهذا القذر...

_ اقلبوا كندا عليه، اقلبوا العالم فوق رأسه حتى تصلون له...
امرهم فينيس بنبرة غاضبة هامساً بها بفحيح اشبه للافعى وضغط على الاوراق القابعة بين قبضته حتى فرت الدماء منها...

_ اوامرك زعيم...
قالها ماكسيمس واتجه هو والبقية ليبحثوا عن هذا القذر تنفيذاً لاوامر زعيمهم، وبعد بحث مكثف، لم يستطيعوا ان يصلون له وقرروا ان يكملون في الغد كون الامور اصبحت اكثر تعقيداً خاصة بعد ان علموا ان الرجل الممول لهم هو هذا القذر الذي سيفعل اي شئ لتدميره هو والدون واصدقائه، وهو لن يسمح بهذا ابداً...

< بالقصر >

اجتمع الجميع على طاولة طعام العشاء وكانت سكارليت واليزابيث جالستان بجانب الزعيم بجهة ورجاله بالجهة الاخرى فهو لا يسمح بأختلاط النساء بالرجال طوال وقت الطعام، لان على ما يعتقد ان العشاء سيتحول لحلوى بدايتها آهات ونهايتها رعشة جنسيه من كلا الطرفين، فهو يحب الحفاظ على نساء القصر عفيفات...

_ اخي سنذهب غداً انا و سكارليت للكنيسة اتود الانضمام لنا...
قالتها إليزابيث بنبرة هادئة وابتسامه لطيفه مقترحه الامر بشكل لطيف ولكن الاخر اكتفى بكلمه واحدة منهياً النقاش...

_ لا..

رفعت سكارليت كلا حاجبيها بتعجب واخفضتهما بسرعة حتى لا يراها وكم ودت ان تخبر اليزابيث، كيف تعرض على الشيطان ان يدلف للكنيسة، اتريد ان تحرقه؟!، ولكنها لم تهتم وقررت ان تكمل باقي طعامها ولاحظت نظرات ايدن لها فأشاحت بنظراتها عنه بتوتر واحمرت وجنتيها بخجل، بينما ماكسيمس انضم لهم بعد فترة قليلة واردف بنبرة هادئة..

_ لقد تعقبنا اثره واقتربنا من معرفة اين هو..

_ جيد..
قالها فينيس بنبرة هادئة واكمل تناول طعامه ببرود ولاحظ فينيس نظرات ماكسيمس لاليزابيث شقيقته ولكنه لم يهتم على كل حال هو يعلم برأيه في هذه العلاقة ولن يعصي ماكس اوامره مهما حدث، فلن يخونه لانه يعرف عقاب الخائن لديه...

_ اين رافييل؟!
سأل فينيس بنبرة هادئة وهو يبحث عن الاخر برماديتاه...

_ لقد عاد لمنزله زعيمه فهو لا يحب ترك شريكه سكنه وحدها بالمنزل كونها تساعدنا فهو لا يريد تعريضها للخطر..
نطقها ماكس بنبرة هادئة فهمهم له فينيس ولم يعلق، ونظر لايدن وسكارليت وكم اراد ان يقتحم عقل هذا الخنزير الاحمق ليعرف كيف لا يحب هذه الملاك البريئ المتجسد في هيئة بشر، لا يعرف كيف لا يراها من الاساس، احمق كما ينعته مارتن ...

_ كيف حال الدراسه معكِ سكارليت..؟!
سألها ماكس كونه لا يتابع امور دراستها ولكنه يطمئن انها تفعل دون ان يسألها، وهذا ما يسعده كونها مسؤوله تستطيع ان تعتمد على نفسها دون الاحتياج لمساعدة منه..

_ بخير اخي، لا تقلق بشأني...
نطقتها سكارليت بنبرة لطيفة والتي كانت تدرس الادب الفرنسي بجامعة الاداب بكندا...

همهم لها شقيقها بسعادة كونها تعرف طريقها جيداً وما تريد ان تفعله وتريد الوصول له، ابتسمت اليزابيث لسكارليت واردفت بنبرة هادئة..

_ سكارليت ذكيه لا تقلق بشأنها ماكس..

انتبه ماكس لما قالته وظل يطالعها بصمت وكم ود ان يقبل تلك الشفتين الناعمتين بحمرتهما الطبيعيه المهلكة له، ولاحظ فينيس ما يحدث فدعس بخفه على قدمه لينتبه له ويعرف انه رأه، فنظر لصحنه بشرود ولم يعلق او يرد علي اليزابيث...

لاحظ لوجان شقيق فينيس وبيث نظرات ماكس لشقيقته وشعر بالحزن بشأنه فكان على علم بحب هذا الاحمق لشقيقته منذ كانت طفلة ولم يستطع منع فينيس من رفضه لماكس او حتى خطبتها من رجل لا تحبه...

فهو يعرف ان شقيقته لا تحب خطيبها ولا تحبذ وجوده ولكنها لا تظهر هذا امامهم حتى لا يحزنوا بشأن اجبارها على شئ لا تريده، فقط من اجل ارضاء شقيقها وابعادها عن الفاحشة من اقتراب اي رجل منها وظل الصمت هو السائد حتى انتهى العشاء وعاد كل منهم لغرفته كل منهم محطم ان كان بلا عاطفة، او يحب احدهم وهو ليس له، او من يحب احداً ولا يشعر به الطرف الاخر 💔 ...

< بمنزل رافييل >

انتهت من اعداد معكرونة بصحبة كرات اللحم المغدقة بصوص الصلصة الحمراء الحارة، واعدت بعض الخبز الابيض الرقيق، مع قطع البيتزا الصغيرة، وابتسمت عندما شعرت به يفتح باب المنزل بمفتاحه الخاص، ورأته توجه الي طابقه دون ان يعيرها اي اهتمام او ينظر لها حتى، او يرحب بها...

جلست امام الطعام على الطاولة وانتظرت ان يهبط ليشاركها الطعام ولكنه لم يفعل، فصعدت لتطمئن عليه ورأته نائم بعمق على الفراش بعد ان تحمم من اثار تعب يومه فحاولت ان توقظه لينهض ليتناول طعامه ولكنها لم تفلح...

فأقتربت منه وقبلت جبهته بخفه قبل ان تتركه وتتجه نحو الخارج وقتها فقط فتح عينه ونظر لاثرها وهي تغلق باب الغرفة خلفها بعد ان خرجت وشعر بالحزن لانه امتنع عن الحديث معها وهي تحاول معه وتحاول ان تعوض ما حدث بينهما بالصباح من مناقشتهم العنيفة...

ولكنه مازال غاضباً منها، ولم يستطع ان يتجاوز طريقتها الفظة معه كونها لم تتعامل معه بتلك الحدة من قبل، ولم تهدده من قبل بالسجن بسبب خوفه عليها، لهذا هو غاضب من طريقتها معه، انها عنيفة وصعبه حقاً في معاملتها...

شعر بها تفتح باب الغرفة ودفعته بقدمها ودلفت للداخل وكانت تحمل له الطعام، تعلم انها لا طريقه اخرى لتضعه امام الامر الواقع، فسيأكل معها شاء ام ابى، انه صديقها الوحيد الذي يتقبلها كما هي دون ان يطلب منها ان تغير اسلوبها معه، وسمعها تردف له بأعتذار واضح..

_ اسفة على ما قلته لك بالصباح..

_ لا يهمك نحن أصدقاء فقط سامانثا...
قالها رافييل بنبرة باردة نوعاً ما ونظر للطعام وبدأ يتناول القليل من صحنه واعجبه طعامها الذي اعدته كالمعتاد وخاصة البيتزا الصغيرة..

ابتسمت له سامانثا بلطف واكملت طعامها ونظرت له بصمت حتى وجدته يبعد الطعام ليريح جسده لينام وخرجت هي بالطعام المتبقي لتعيده لخزانة الطعام وبقت بالاسفل تشاهد التلفاز لوقت متأخر، حتى غفت وهي جالسه على الاريكه، ومرت حوالي الساعة وهي على نفس الوضعية، وهبط رافييل من الاعلى ورائها نائمة على الاريكه فأطفأ التلفاز وحملها كالعروس ليعيدها لغرفتها واخذت تتحدث وهي نائمه وفتحت عيناها العسلية بنعاس واردفت بنبرة ساخرة..

_ لا تفعل هذا بي رافييل، انت لست غاضب مني ايها العملاق الوسيم...

وصل بها لغرفتها لتنام براحة اكبر واراح جسدها ودثرها جيداً، وابتعد عنها وكاد يخرج من غرفتها ولكن سمعها تردف بنبرة ناعسة ...

_ هيا رافييل لا تكن احمق، اخبرني انك لست غاضب...

ابتسم رافييل واقترب منها وقبل رأسها بخفة فأحتضنت ذراعه مستغلة اقترابه منه فشعر بالاحراج من جرأتها وسحب ذراعه منها بلطف حتى عادت لنومها واردف بنبرة هادئة ...

_ لست غاضب ايتها الشقية..

_________________________________________________________

كانت إليزابيث جالسة بغرفتها تطالع سكون الليل وتلك الظلمه الحالكة السوداء من شرفة غرفتها ورأت ماكسيمس جالس بالاسفل يدخن سيجاره بصمت فأخذت عبراتها مكانها على وجنتيها، وهي تطالعه بحزن لانه واللعنة لا تحب خطيبها وتحب هذا الاحمق الذي يطالعها وكأن الرب لم يخلق انثى سواها تعلم انه يحبها..

ولكن ليس مقدر لحبها ان يكتمل بسبب شقيقها اللعين الذي منعها من البقاء مع احد رجال المافيا او الارتباط بأحدهم حتى، واتجهت نحو الخارج ونزعت خاتم خطبتها واضعه اياه بحافظة فستانها الصغير الموضوع بجانب خصرها واغلقته جيداً وتوجهت نحو الخارج ورأته جالس وحده فأردفت بنبرة هادئة سآلة اياه ..

_ لما انت مستيقظ للان...؟!

ابتسم لها وسمح لها بمشاركته جلسته الحزينة وسمعته يردف بنبرة هادئة..

_ افكر..

_ فيما تفكر؟!
سألته بنبرة فضولية نوعاً ما واتضح من حديثها الاهتمام بمعرفة ما يفكر فيه بالفعل فأبتسم لها وهو يردف..

_ في تلك التي خطفت قلبي وعقلي، وتشتتني كلما رأيتها امام ناظري..

ابتسمت إليزابيث، واردفت بنبرة حزينه..

_ تعلم ان فينيس يرفض...

علق بصره بالارضيه ولم يرد عليها حتى حجبت عبراته عيناه ولم يستطع ان يفعل شيئاً سوى انه نهض ليشعل سيجاراً اخر وازاح عبراته بعنف قبل ان تراه وتظن انه ضعيف، في الحقيقه هي نقطة ضعفه الوحيدة، هي الوحيدة التي يمكنها ان تحول شياطينه لعصافير ترفرف بأجنحتها بسلام بأبتسامة منها...

_ اعلم..
نطقها بنبرة خشنه وعاد ببصره نحوها جهة قبضتها التي تضع بها الخاتم ورائها قد نزعته فعلم انها لا تحب اللعين خطيبها وهذا اكثر ما كان يشعره بالسعاده، كونها لا تبادل خطيبها اي مشاعر...

_ حاول ان تنام ماكسيمس، ليلة سعيدة...
قالتها إليزابيث بنبرة هادئة ونهضت لتغادر ولكن الاخر اقترب منها وامسك قبضتها ورفعه جهة وجهه ليقبل باطن كفها بلطف، فجذبت قبضتها منه بتوتر، انها
خائفة للغايه ولا يجب ان يفعل هذا او تسمح له بفعل هذا، كما انها خائفة ان يراهم احد ويبلغ شقيقها بشأنها ...

ابتسم ماكسيمس وهو يراها تلتفت لتعود للداخل خائفة مما فعله ومن ان يخبر احدهم الزعيم، ولكنه استدار لينظر نحو الحرس ليراهم قد اشاحوا ببصرهم عنه وكان هذا بمثابة تحذير ان حاولوا قول شئ سيقتلهم جميعاً ولكنه يعلم انهم لن يفعلوا...

< بمنزل بول >

عاد بول الي منزله بعد العشاء بقصر الزعيم وشعر بهدوء غريب يحيط بالمنزل وهذا خارج المعتاد من ايسلا شقيقته الحمقاء التي تصرخ عليه ان يخلع حذاءه بالخارج وان يركض لغرفته ليتحمم قبل تناول العشاء ونظرل للطعام الموضوع على الطاولة والذي كان ساخناً وكأنه اعد للتو، ودلف للداخل ورأى مقيده بالمقعد وقد كمم الفاعل فمها، واتت من جانبه فتاه تبدو يابانية واخر يبدو امريكي ونظرا له ومرا من جانبه ليقفوا بجانب شقيقته المقيدة وفهم انهم يهددونه..

تلمس الامريكي الاحمق شعرها وهذا كان كفيلاً بجعله يجن ويخرج عن شعوره ليمسك بسكين الفاكهة وهجم على كلاهما وامسك اليابانية وضرب جسدها مع الطاولة وسمع الاخر يهدده...

_ اتركها والا قتلت شقيقتك...

اخذها بول رهينه واضعاً نصل السكين على رقبتها، واردف بول بنبرة مختلة بدى بها كمريض نفسي..

_ جرب ان تفعل وسأسلمك تلك النينجا قطع لحم طازج..

_ اتركها..
قالها الامريكي وهو يوجه سلاحه على رأس ايسلا الخائفة والتي تبكي بذعر، فأنزل بول السكين عن عنقها فظن الاخر انه استسلم وولكنه فاجأه بغرزه للسكين بمنتصف عمودها الفقري وألقى بها على جسد الاخر ليشتته وسحب سلاحه من خصره واطلق عليه بمنتصف جبهته وجذب اليابانية التي كانت مازالت حيه وقيدها بالمقعد الذي كانت ايسلا مقيدة به بعد ان حُل وثاقها...

وصفعها على وجهها مردفاً...

_ اين زعيمكم القذر بدلاً من ان يرسل لي حفنة حمقى...

_ سيقتلك بول..
قالتها اليابانية بنبرة ساخرة وهي تحاول تألم ظهرها بصعوبه فصرخ عليها بول بنبرة غاضبه..

_ فقط اجعليه يأتي لنرى من سيقتل من...

_ انه ليس متفرغ لك...
انفجرت ضحكاً مردفة بنبرة ساخرة منه فأبتسم لها بول كمريض نفسي وابتسمت ايسلا على ابتسامه شقيقها بعدم فهم حتى رأته يغرز سكين الطعام بحلقها حتى خرج من لسانها...

ونظر لشقيقته ليراها مصدومه مما فعله، ولكن الغريب بالامر انها لم تخافه بل شعرت بالامان كونه انقذها وان اتى متأخراً ولكنه انقذها، وسحب قبضتها ليتجها نحو الطاولة وجلس يتناول طعامه بهدوء تام تعجبت منه للغايه، كيف يكن بهذا الثبات والقوة امام موقف كهذا وكأن شيئاً لم يكن...

ابتسم لها واردف بنبرة هادئة..

_ لا تنظرين لي هكذا، اعتادي الامر فليست اول مرة اقتل...

_ اعرف ولكن كيف تصبح بارداً هكذا وكأن شيئاً لم يكن..
قالتها ايسلا بنبرة متعجبة واخذت تدقق بملامحه الجامدة الخاليه من المشاعر...

_ طبيعة عملي جعلتني هكذا، انه عالم قبيح ايسلا...
رد عليها بول بنبرة هادئة ونظر لملامحها الناعمة لوهله قبل ان يعود ليكمل تناول طعامه...

وما ان انتهى اردف بنبرة هادئة...

_ اذهبِ انتِ للنوم، سأتخلص انا من الجثث..

همهمت له بالايجاب فهي في غنى عن خوض نقاش سينتهي بطبيعة عملي ايسلا، لهذا قررت ان تتركه يفعل ما يريده يكفيها انه يحميها فهذا ما تريده واخر همها ان تعبئ بالباقي لطالما كان دائماً بظهرها ونعم الاخ والسند، حتى وان لم يكن شقيقها الحقيقي ولكنه رعاها وحماها كشقيق حقيقي...

ابتسمت وهي تتذكر كيف بدى بول عندما رأى هذا الداعر يلمس شعرها ولوهلة رأت نظرات غيرة لعينة تنهمر من عيناه، وظنت انه سيحرقه بنظراته قبل ان يقتله بسلاحه فقط لانه لمسها، اما بالخارج فقطع بول قبضة هذا اللعين الامريكي الذي لمس بها صغيرته وألقى بجسده هو والعاهرة اليابانية من اعلى التل المطل على المحيط ليأخذهم المحيط الي اللا مكان واللا وجهه...

وعاد للمنزل مرة اخرى وتفاجأت ايسلا به يضع قبضة العاهر على الكومود الخاص بها فكادت تصرخ عليه ان يزيلها ولكنه اردف..

_ هذا تحذير لمن سيقترب منكِ وانا حي، ايسلا..

تفاجأت بتبدل شخصيته لاخرى هادئة غير تلك المختلة التي رأتها منذ قليل، كانت تبدو اكثر هدوءاً ورزانه بشكل كبير، واحتضنها لصدره وقبل فروة رأسها مردفاً...

_ عليكِ النوم فلديكِ جامعة بالغد...

تركها ونهض ليخرج من غرفتها وقرر ان يصنع بعض القهوة لحراستها وحمايتها فهو في غنى ان يراها تموت امام عينه بسبب ذلك الداعر الذي يبحثون عنه وهو يرسل رجاله ليقتلونهم هم وعائلتهم، حفنة عهرة...

نظر لهاتفه الذي وصل اليه به مجموعة رسائل من مارتن وثيو وقد اخبروه انهم قادمون من اجل الحراسه معه، فالامر حقاً غير مطمئن بعد ما حدث فلقد اخبرهم بما حدث معه وكانوا ونعم الاصدقاء، اخبروه انهم قادمون في الحال دون تفكير ليكونوا بجانبه هو وشقيقته من اجل حمايتها ..

وصل كلاهما بعد وقت ليس بطويل وجلس ثلاثتهم بالخارج بحديقة المنزل الصغيرة وظلوا يتحدثون للصباح ورغم تعب بول الا انه لم يشتكي ولم يخبر احد لانه لن يعرض شقيقته لخطر عاهر كهذا بسبب عمله الاحمق...

< في الصباح >

اوصل بول شقيقته لجامعتها وتحرك هو واصدقائه الي قصر الزعيم وعلم فينيس بما حدث مع بول وامره ان ينتقل هو وشقيقته ليعيشوا بالقصر واضطر ان يوافق كوضع مؤقت بسبب شعوره بعدم الامان عد ما حدث لشقيقته بغيابه، فهنا سيكون اكثر اماناً...

واخرج بول متعلقات العاهران اللذان قتلهما بالامس ليعطيهما لزعيمه وبدأ يبحثان فيهما ليتوصلوا لاي شئ انه حتى وصلوا لرقم هاتف مجهول قرروا البحق عن صاحبه ليعرفوا تابع لمن لعله يوصلهم لشئ مفيد يمكنهم من الوصول للعاهر حارق شحناته...

< بالكنيسة >

كانت هيلينا جالسه بغرفتها في انتظار حمامها الزاجل ان يعود لها برسالتها الجديدة او لنقل بمهمتها الجديده، خاصة انها اتمت مهمتها الاخيرة في قمة السرية...

Flash back..

اجتمع الجميع على طاولة الطعام واستغلت هيلينا كون القديس جالساً مترأساً الطاولة، فمرت من خلفه و وقف خلفه مباشرة وبخفة وسرعة اخرجت خنجرها وقامت بذبحه امام جميع الحضور وصرخت الراهبات وحاولن الهرب من بشاعة المنظر بينما نظرت هيلينا لهم بهدوء ودفعت بجسد القديس ليسقط ارضاً وجلست مكانه ببرود وطالعت صديقاتها اللواتي ظللن بمكانهن لم يتحركن...

_ لقد كان عاهر مقرف، ومتحرش قذر وسادي لعين..
قالتها هيلينا بنبرة هادئة وهي تتذكر ما كان يفعله بها بالماضي جعلها تقل عنه مثل هذا الحديث...

عاهر قذر كان بعلاقة حميمية مع الراهبة السابقه، ومتحرش قذر بالفتيات الصغار والقاصرات كونهن لا يفهمن معنى التحرش وتلك اللمسات الخادعة، وسادي لعين في عقابه للفتيات الذي يعرضهن فيه للحرق بالشمع، والضرب على باطن القدم والوقوف على ساق واحده لسويعات بالشمس، والسجن الفردي لايام، ومنع الطعام والشراب وغيرها من اساليب العقاب الغير ادميه التي لا تصلح ان تطبق بالكنيسة...

Back...

وصل اليها حمامها الزاجل يحمل رسالة من الادارة التابعه لها وابتسمت وهي تقرأ اسم ذلك اللعين الذي ستقوم بقتله، وسيكون ضحيتها التالية ولم يكن سواه، فينيس مرفق معها صورة له، فأبتسمت بخفة واتجهت للداخل ونظرت لحقيبتها الخاصة التي جهزتها من اجل مهمتها وامسكت قداحتها لتحرق صورة فينيس فهي لا تعرف عنه شئ سوى انه زعيم المافيا الكنديه وهو من يدمر الشرق الاوسط بنشر سمومه ومخدراته بها، وحدثت نفسها بهدوء بعد ان احرقت صورته لتقتفي اثره وتتبعه من اجل انهاء امره...

                       ****

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

Devil's baby girl (+21)

in the fist of Lucifer (+18)