Devil's baby girl (+21)


الفصل الرابع عشر ..

صباح يوم جديد..

نهضت سيليفا من نومها لتجد نفسها ناءمه على بطنها بمنتصف الفراش وحدها، وقد قام لوكاس بتغطيه جزئها السفلي، بحثت عنه برماديتاها ولكنها لم تجده، و رأت تلك الاثقال على الفراش بجانبها ويبدو انه اخرجهما من مهبلها عندما استيقظ، ونهضت لتجلس بتعب على الفراش، ورأت ورقة صغيرة دون بها..

" Prendimi"

" خذيني"

امسكت الحبة بين قبضتها وابتلعتها مع قليل من كأس المياه ونهضت متجهه للمرحاض لتتحمم، وخرجت بعد فترة قصيرة، وارتدت منامه ببتيه مريحه واتجهت للاسفل ورأت لوكاس يقوم بطهي الطعام، كان ماهراً، اقتربت منه لتتفقد ما يفعله وابتسمت بخفة واحتضنته من ظهره فأبتسم لها وطفأ النار على الطعام واستدار يواجهها وسألها بأبتسامة لطيفة...

_ هل نمتِ جيداً؟!

_ تباً لي لا اشعر بأسفلي بسببك، دادي...
اجابته بنبرة هادئة وتعمدت ان تناديه بالاسم المفضل لديه بآبتسامة ماكرة فأبتسم بخفة مردفاً بنبرة شبه آمرة خوفاً عليها منه...

_ لا تقولين دادي الان حتى لا اعيدكِ للفراش مجدداً...

احتضنته محاوطة بذراعيها  خصره المنحوت، واردفت بنبرة هادئة مغيرة مجرى الحديث ...

_ دعنا نتناول الافطار، فانا جائعة...

تحرك كلاهما ليتناولا افطارهما ونظر لوكاس لها وهي تتناول طعامها وتحاول ابعاد شعرها الذي يضايقها عن وجهها فنهض ليقف خلفها وصمم لها جديله رقيقه، وعاد ليجلس مرة اخرى فنظرت له بأبتسامه لطيفه واردفت سألة اياه بأهتمام وتحسست قبضته بخاصتها ...

_ لوكاس، هل يسير العمل على ما يرام..؟!

_ لما تسألين...؟!
سألها بنبرة هادئة واحتوى قبضتها بين خاصته فردت عليه بنبرة هادئة...

_ اشعر وكأنك مشغول طوال الوقت ولولا امس، ما كنت لتنهض وتترك العمل..

_ لا صغيرتي، انه عمل متراكم ليس الا...
اجابها بنبرة هادئة ومسد قبضتها باصبعه بلطف، فأبتسمت وهمهمت له بتفهم ونظرت لصحن طعامها وسمعت رنين هاتف زوجها فسحبه ليرد عليه...

ولم تسمع سوى همهمات بالتفهم منه وفي النهايه اغلق هاتفه ونظر لسيليفا التي كانت تطالعه بفضول، فسمعته يردف..

_ الشرطة بالقصر يصرون على القبض على روزيلا ولوثر...

_ لما ماذا فعلا!!
سألته سيليفا بنبرة خائفه على كلاهما مدهوشه مما تسمعه من لوكاس الذي اكمل بنوع من التفصيل ..

_ لقد قتلا اربع اشخاص واصابا اخرى...

نهضت سيليفا وتبعها هو ليحزما امتعتهما ليعودا الي القصر، ارتدت فستان اسود بأكمام قصيرة ذو شرائط من الخصر وينتهي بوسع مناسب نحو الاسفل وارتدى هو الاخر بدلته السوداء وسحب حقيبتهما التي وضع بخاصته العقد الخاص به وتوجها الي السيارة وقاد بها الي القصر..

_________________________________________________________

نهضت ترافيس من نومها، اتجهت لتتحمم وهبطت الدرج لتتناول طعامها وتفاجأت بأختفاء شقيقها منذ ليلة رأس العام، ولم تصل الي السبب بعد، لا تفهم لما اختفى فجأة، ورأت باري جالس بجانب ليا، وتفاجأت لوهلة وهي ترى باري وليا يتمازحان ويتسامران سوياً ونظرت لريموندا لتجدها تطالع صحنها بصمت لا تفهم ما يجري هنا كونها كانت بالجامعه بالامس، ولم تشهد ما حدث بغيابها، ولكن ما فهمته ان ريموندا وباري انفصلا، وهذا جيد لانها لم تحبهما سوياً كثنائي، وترى باولو يليق بها اكثر ولكنها غير متأكدة ان كان باولو يفكر بها من الاساس ام لا...

رأت ليو جالس بمفرده هو ولوثر بنهاية الطاولة وروزيلا بجانبهما واخيراً كارن التي كانت تتابع ما يحدث بصمت، اقتربت من ليو جلست بجانبه، وشعرت به يمسك قبضتها ليقبلها بلطف، فابتسمت له وبدأت تتناول طعامها، واستمعا لجرس باب القصر ونهضت كارن لتفتح ورأت الحارس يخبرها ان الشرطة هنا ومعها اذن بالقبض على روزيلا ولوثر ونهض باولو ليتصل بزعيمه ليخبره بما حدث ليتصرف هو بعلاقاته...

حتى وصل لوكاس بسيارته ومعه زوجته ودلفا للداخل واردف لوكاس بتحذير ...

_ اقتحامكم يعني تعديكم على ملكية عائلة كّاسيو...

_ سيد لوكاس نحن اسفون ولكن هذا القانون ويطبق على الجميع...
قالتها الشرطية بنبرة رسميه فنظر لوكاس لها بتحدي، واردف بلجهة تهديديه ...

_ قانونك لا يسري علي وعلى عائلتي ولا تجعلينني احادث الدون لتدمركِ انتِ وعائلتكِ، لهذا يمكنكِ اخفاء الادلة ايتها الشرطية...

واتى ليو من خلفه بحقيبه اموال واعطاها للشرطيه، واكمل لوكاس بجدية ...

_ كونِ معي وسأحميكِ انتِ وعائلتكِ فأنتِ لست نداً لي...

واضطرت الشرطيه ان تحمل حقيبة الاموال لانها ليست نداً لرجل كالوكاس كّاسيو وانحنت امام لوكاس وغادرت بسيارة الشرطة الخاصة بها وفردي الشرطة اللذان كانا معها، وما ان رحلا نظر لوكاس لروزيلا ولوثر بغضب واردف بنبرة حادة لهما..

_ اجننتما، هل سأسير خلفكم لامنع افعالكم المختلة من الحدوث..؟!

ظلا صامتين ولم يرد احدهما عليه واقترب لوكاس من روزيلا ليصفعها ولكن لوثر امسك قبضته ليمنعه ونظر نحوه بغضب، فحاول ان يتماسك من ان يقوم بصفعه او لكمه على دفاعه عن تلك المختلة الصغيرة، واردف بنبرة حادة موجهاً الحديث لكلاهما مهدداً اياهما ..

_ ان قمتما بقتل احد اخر سأقتلكما...

اشار لهما بالانصراف ونظر لروزيلا التي طالعته بحزن، هو غاضب منها كونها تتصرف بحريه مبالغ لها دون اعتبار له او خوف من القانون، ورأى جميع افراد عائلته عدا اندرو، ولم يفهم الي اين ذهب فأخر مرة رأه بها كان بالاجتماع لا يعرف اين يذهب ولما يختفي هكذا فجأة ...

_ باولو، مانويل اريدكما بمكتبي..
آمرهما لوكاس بنبرة هادئة وسبقهم هو للمكتب في انتظار مجئيهما خلفه ليعرف منهم اين ذهب هذا الاحمق، وسمع طرقات على باب مكتبه فسمح لهما بالدخول ونظر كلاهما له بصمت في انتظار ما سيقوله لهما...

_ اين اندرو!!
سألهما بنبرة هادئة فنظر باولو لمانويل بصمت لا يعرفان ماذا يخبرانه، ولكن لوكاس شعر انهم يخبئون عنه شيئاً، وصدما عندما اكمل زعيمهما سآلاً اياهما ...

_ ما الذي بينه وبين كارن جعله يتوقف عن المجئ لهنا؟!

في حقيقة الامر هما لا يعرفان كيف علم الزعيم بعلاقتهما، وماذا سيخبرانه الان بشأن هذا الامر؟!، واردف مانويل وهو ينكس وجهه للارض بقلق من رد فعل زعيمه الغير متوقع بعد ...

_ زعيم لا تضغط علينا لقد وعدنا اندرو الا نقل شيئاً او نكشف سره...

_ وانا سأحترم هذا مانويل ولكن اريدكما ان تحضروه للقصر اليوم...
اجابه لوكاس بنبرة هادئة ونظر لكلاهما بثبات وهو يلقي عليهما اوامره فأمتثلا له واتجها للخارج...

كانت ترافيس جالسه بالحديقة تقرأ بكتابها وشعرت بليو يقبل وجنتها واقترب ليجلس بجانبها فأبتسمت له واحتضنها لصدره، وسألها بنبرة هادئة لطيفة ...

_ لديك امتحان بعد غد؟!

همهمت له واستندت برأسها على صدره وعادت لتقرأ مجدداً، ثم اردفت..

_ لا اعرف لما اندرو لم يأتي للقصر منذ ليلة رأس السنة وقد اختفى...

_ سيكون بخير لا تقلقِ..
هدئها بنبرة لطيفه وابتسامه عذبة شقت ثغره فبادلته الابتسامه فأنحنى على شفتيها ليقبلها بخفة وحاوط خصرها بقبضته واحتضنها لصدره حتى كاد يدخلها بين اضلعه، وانفجرت ترافيس ضحكاً على افعاله، وحاوطت ذراعيه بقبضتاها...

_ هل تريد ان تكون اسرة ليو؟!
سألته بأستفسار لا تعرف لما شعرت بالقلق من معرفة الاجابه، تخشى ان يرفض او يخبرها بانه لن يتزوج من فتاة مضطربة نفسياً، ولكنها ليست مضطربة لقد اصبحت افضل الان...

_ اريد هذا، معكِ..
ابتسمت ما ان سمعته يذكرها وشددت على احتضان ذراعه بقبضتاها ودفن هو رأسه بعنقها يقبلها بخفة واعادت ذراعها لتحيط خلفيه عنقه وابعد هو شعرها عن عنقها ليقبله بخفة دون ترك اثار ملكيه حتى لا يتحدث احد عنها بسوء..

واغمضت ترافيس عيناها بأستمتاع واغلقت ساقيها من تلك الاثارة التي اندلعت بأسفلها ولكن تبددت اثارتها بثانيه ما ان رأت كارن تقف امامهما رافعة حاجبها لهما بضيق، هي لا تطيق ليو واشقاءه واصبحت تكرههم اكثر بعد ما فعله لوثر بالمدرسة...

ابتعدت ترافيس عن ليو واعتدلت بجلستها فنظر لها ليو وسحبها من خصرها لحضنه فأردفت كارن بتدخل..

_ هذه ليست غرفة النوم سيد ليو..

نهض ليو ليقف امامها واردف بنبرة باردة جريئة سآلاً اياها قاصداً استفزازها ..

_ وهل رأيتني اضاجعها امام الحرس او بالمخزن ربما...؟!

نظرت له كارن بغضب واردفت بنبرة مهددة..

_ انت لست نداً لي، لهذا احفظ لسانك ليو ...

_ عندما تحفظيه انتِ وتحترمين سنكِ..
رد عليها ليو بنبرة باردة وسحب قبضة ترافيس بين خاصته لتنهض معه، واتجه للداخل تاركاً اياها خلفه، تطالع اثره بغضب من تصرفاته...

_________________________________________________________

كانت سيليفا جالسة في الغرفة تقرأ العقد وبحوزتها قلم و ورقه لتدون بعض الامور التي لا تعجبها بالعقد وستطالب بألغائها، وسمعت طرقات على باب الغرفة ودلفت وقتها ريموندا بعد ان قامت سيليفا بتخبئة العقد واستقبلت ريموندا بالغرفة واخبرتها ربموندا بشأن الشركه التي صممها لوكاس من اجلها عندما علم انها مصممة ازياء رائعة، واحضر لها طاقم من العمال والمصممين لمساعدتها..

_ انفصلت انا وباري..
قالتها ريموندا بنبرة ساخرة اتضح بها الحزن..

_ سمعت بالامر، اسفة على ما حدث معكِ، اعلم ان شقيقتي السبب..
قالتها سيليفا واحتضنتها لصدرها فأنفجرت ريموندا من البكاء، وما ان هدئت اكملت وهي تجفف عبراتها...

_ لقد تشاجر باري وباولو بسببي، لان باري راى باولو يقبلني...

_ احياناً كنت اشعر انكِ تليقين بباولو وليس باري، كنت اشعر ان باري ينظر لجسدكِ، اما باولو فكان كلما رائك يثني علي جمالكِ يدقق بتفاصيلكِ اكثر من باري ...
قاطعتها سيليفا بنبرة هادئة بدت مطقية جادة للغايه ونظرت لها ريموندا بصمت تحاول ان تستوعب ما قالته سيليفا وابتسمت بخفة ولاحظت علامات ملكيه لوكاس على عنقها وصدرها، فأشارت لها عليهم فأبتسمت سيليفا مردفة...

_ كانت ليلة جامحة، ريموندا، لم اتوقع ان احظى بها سابقاً...

_ تبدين معجبة به..
قالتها ريموندا بنبرة امتلئت بالسعادة من اجلها فأبتسمت سيليفا واردفت بحالمية وشرود وهي تتحسس شفتيها بأناملها الناعمه ..

_ ومن لا يعجب به، انه يرضي انوثتي...

_ انا لست معجبه به، انا احترمه ليس الا لانه زوج شقيقتي...
قالتها ريموندا بنبرة هادئة وابتسامة لطيفه زينت ثغرها فأحتضنتها سيليفا لامانتها معها كونها تتعامل معها كشقيقتها وبادلتها ريموندا الاحتضان وسألتها ريموندا بنبرة هادئة..

_ ماذا تريدين ان تحظين معه؟!

_ اريد ان احظى بليلة رومانسية مع لوكاس على يخت، انا وهو فقط..

اجابتها سيليفا بشرود وابتسامة رقيقة ارتسمت على شفتيها بمجرد التفكير به، امم والشيطان ثلاثكما، هذا ما قالته ريموندا لنفسها بعد ان نظرت لعلامات ملكيته التي اغدقت جسدها مرة اخرى وفهمت كيف ستكون ليلتهما..

ولكنها لم تجرب الامر بعد، وكم تود التجربه مع حبيبها المستقبلي، تريد ان تحظى بتلك التجربة الجنسية الساخنة الرائعة عما قريب، وابتسمت بلطف على صديقتها الرومانسيه، ونهضت من جانبها لتتركها وتتجه الي عملها وما ان خرجت رأت لوكاس يقف عن باب الغرفة وبدى كالمراهقين فابتسمت له ريموندا وشكرته على مساعدته في اخراج صديقتها من حالة حزنها على والدتها..

بادلها الابتسامه ودلف للداخل وكل ما يدور في عقله هو كيفيه اسعاد تلك القطة الانثوية، كما تسعده هي، وعلم ان الطريقه الوحيدة هي تنفيذ احلامها وما تتمناه، كل ما تطلبه سيكون مطاع ورهن اشارتها في سبيل ارضاءها هي كما تفعل معه ...

عادت لتكمل قراءة العقد وكانت نائمه على معدتها تقرأ بتركيز شديد لم تلاحظ حتى دخوله واقترب يجلس بجانبها ففزعت وكادت تخبئ العقد ولكنها عادت عندما رأته واقترب يقبل رآسها بخفة ثم اردف بنبرة هادئة...

_ لدي مفاجاة لكِ..

_ ما هي؟!
سألته بفضول نظرت لملامح وجهه الرجوليه فأقترب يقبل شفتيها بخفة واكمل

_ اخرج مفتاح سيارة من جيبه واعطاها اياه فأبتسمت ولم تصدق ما رأته، هل اهداها سيارة للتو، هل فعل حقاً ألهذه الدرجة هو يقدرها، تركت العقد لوهله وقفزت عليه تتضنه واخذت تشكره بينما هو بادلها الاحتضان وكان هو ممتن كونها تتحمل عنفه معها، قبل رأسها بلطف، وظلت تشكره كل دقيقة ورفعت رأسها مردفة سآله اياه بنبرة هادئة ...

_ هل ستعلمني القيادة..؟!

همهم لها بالايجاب وعاد ليحتضنها فأحاطت خصره بذراعيها وانغمست بحضنه تحرك رأسها على عضلات صدره بلطف كالقطط فأمسك مؤخرة عنقها بقبضته وانحنى يقبل شفتيها ولعق انفها بخفة فسألته بنبرة هادئة..

_ هل يمكننا ان نناقش بعض البنود بالعقد..؟!

_ هل انتهيتي منه..؟!
سألها بنبرة لطيفه ورفع حاجبه بأعجاب على جديتها بهذا الامر، فهمهت له بالايجاب على تسائله وشعر بالراحه والرضا كونها تتقبل ما هو عليه، وسيتناقشان بباقي البنود عما قريب...

_________________________________________________________

وصل مانويل وباولو الي مكان تواجد اندرو و وجدوه نائم على تلك الارضيه الصلبه بمخزن زعيمه القديم فاقتربوا منه لايقاظه ونظر لكلاهما بنعاس واعتدل بجلسته ونظر لكلاهما بصمت فاردف مانويل...

_ اندرو، الزعيم يريد رؤيتك..

_ علم بأمر كارن صحيح؟!
سألهما بنبرة مستفهمة ونظر كلاهما للاخر لوهلة قبل ان يرد عليه باولو بنبرة هادئة..

_ اعتقد هذا وطلب رؤيتك...

_ من الذي اخبره..؟!
سأل بنبرة امتلئت بالضيق وتحولت ملامح وجهه للغضب فهذا يعني ان عليه التجهز لمواجه زعيمه وكارن معاً..

_ لم يخبره احد، لقد شك بسبب اختفاءك من القصر..
نطقها مانويل وهو يشعل لنفسه سيجاراً ونهض من جانب اندرو، وابتسم اندرو بسخرية واردف...

_ علي الاستحمام اولاً الذهاب للزعيم...

نهض من امامهما، واتجه نحو ذلك الانبوب المعدني المعلق بالسقف والذي كان يشبه الصنبور الي حد كبير وفتحه وخلع ملابسه بالكامل ليقف اسفل هذا الصنبور، نظر له باولو ومانويل وقررا الخروج لاحضار ملابس مناسبه له من السيارة..

دلف مانويل له بالملابس وعاد لينتظروه بالسيارة، دقائق وخرج وهو يرتدي تلك الحُلة الرمادية التي زادته وسامة، وقاد بهم مانويل للقصر، ورغم ان اندرو كان يشعر بالضيق انه سيعود للقصر بسبب زعيمه الا انه سيخبره برغبته في الاستقلال بنفسه بعيداً وسيستقر بمنزل اخر بعيداً عن القصر مع احتفاظه بعمله مع الزعيم..

وصلا للقصر وترجل الثلاث من السيارة واتجه اندرو خلف ثلاثتهم ورأى كارن بالحديقة تقطف بعض الاعشاب التي زرعتها مؤخراً ولكنها لم تلاحظه فأكمل طريقه الي حجرة مكتب الزعيم ورأى الزعيم يخرج من غرفته واستقبله لوكاس وتحرك به لحجرة المكتب...

جلس لوكاس خلف المكتب وسأله وهو يراه يغلق باب الحجرة خلفه..

_ اخبرني اندرو ما الذي جعلك خارج القصر؟!

ألتفت اندرو ليواجه زعيمه واردف بهدوء...

_ لا ارتاح بوجودي هنا، وكنت سأطلب ان استقل بمنزل اخر انا وترافيس نحيا به بعيداً عن القصر...

_ لما؟!
سأله لوكاس بهدوء شديد، وطالع ملامح وجهه ليجد الاخر يكمل بنبرة هادئة..

_ لا اريد البقاء هنا، لا أشعر بالراحة..

_ اخبرني اندرو ما الذي بينك وبين كارن..؟! واحذر الكذب اندرو..
سأله لوكاس بنبرة هادئة واخذ يعبث بالقلم بين قبضته وطالعه بأستفسار وفضول لسماع ما لديه بعد ان حذره في نهاية حديثه بلهجة مشددة ...

_ انا وكارن كنا بعلاقة...
اجابه اندرو بنبرة هادئة محتفظاً بباقي التفاصيل لنفسه حتى لا يورط لعنتها بالامر خوفاً عليها من لوكاس وما يمكن ان يفعله...

_ رائع وماذا ايضاً؟!
انتبه لوكاس لحديثه ورفع حاجبه بأعجاب ثم اعاد تسائله مرة أخرى..

_ انفصلنا...
احتفظ مرة اخرى بالتفاصيل لنفسه ولم يرغب ان يخبر زعيمه بالامر ككل ونظر لعين لوكاس الذي لم يقتنع بما قاله اندرو...

ضغط على هاتفه ليضيئه واتصل بكارن لتصعد لحجرة مكتبه، واغلق الهاتف دون تفاصيل اضافيه ليثير فضول الاخرى لفهم ما يحدث، ووبالفعل سمع طرقاتها على باب الغرفة ودلفت كارن ونظرت لجسد الماثل امامها ومنعت نفسها بصعوبه ان تركض لتحتضنه واتجهت لتقف بجانبه واردف لوكاس...

_ اريد ان اسمع قصة كفاحكما للوصول لمخزني الخاص لتضاجعان به..

صدمت كارن ونظرت للوكاس بدهشة لا تصدق انه توصل للامر وكشف امرهما سوياً، ونظرت كارن لاندرو الذي كان ينظر لكل شئ عداها هي والزعيم يبدو انه يختلق كذبه ويقوم بحبكها ليقتنع بها الزعيم، ولم تصدق ما قاله ونظرت نحوه بصدمة مما اردفه لتوه..

_ انا من اجبرتها على الامر وانا من طلبت منها الانفصال لانني مللت منها...

انه يدافع عنها حتى لا تتورط وكادت تتحدث ولاحظت نظراته نحوها ليخرسها وعلم لوكاس انه يكذب من اجلها فأبتسم بسخرية وسمح لكارن بالتحدث لتخبره بالحقيقه لانه يعلم انها لن تكذب عليه مهما حدث..

_ كنا بعلاقه منذ سنوات، قبل موت فالوريو، رأني امارس العادة بقضيب مطاطي وقمت بطرده وبعدها لحقت به ورأيته يحاول تخليص قضيبه من الم المتعة وطلبت منه ان يضاجعني، ورفض خوفاً منك انت والسيد فالوريو ولكنني اجبرته، طوال الوقت كنت انا المتحكمة بالعلاقة، وحملت مرتين بأطفال منه ولكنني اجهضتهم لانني خفت ان يتركني ان علم بأمر حملِ، حتى طالبني بالانفصال ولكنني استهزءت به واخر مضاجعه بيننا كانت ليلة رأس السنه وبعدها اخبرني انه يحبني ولكنني رفضته ورحل وتركني...

نظر لها اندرو بصدمه عندما علم سبب اجهاضها لاطفاله، لا يصدق انها قتلت اطفاله بسبب وهم غبي يقبع داخل رأسها وابتسم لوكاس بهدوء على ما قالته كارن وهو يرى الندم بعيناها، لا يعرف اهو ندم على علاقتها بأندرو، ام ندم لانه انفصل عنها...

_ انادمة انه ترككِ، ام على علاقتكِ به؟!
سألها لوكاس بآستفسار وهو يطالع ملامحها التي اوشكت على البكاء...

_ نادمة لانني خسرته..
قالتها كارن واحمر انفها وجفونها من رغبتها الحبيسه في البكاء، فأبتسم لوكاس لهما واردف بنبرة هادئة..

_ لن اؤذيكما، انتم عائلتي ولكن لم يكن عليكما ان تخبأ هذا الامر عني، ليس من الحرس او من رجالي، بل كنت اريد ان اعرفه من احداكما على الاقل، لم اكن لافرق بينكما، لست شيطاناً، بل انا متفهم للغايه لعلاقتكما، ولا ارفضها، بلا سأسمح لكما تفعلا ما تريدون فهذه حياتكما...

_ ليس هناك داعِ زعيم لقد انفصلنا..
قالها اندرو بنبرة هادئة واومأ لزعيمه مقدراً ما قاله لكلاهما وعدم رفضه لعلاقتهما...

نظرت له كارن بحزن وانفجرت باكيه من شده قهرتها كونه يرفض العود لها، فنظر لهما لوكاس بصمت وكان حقاً حزين على حالهما فهو يحترم كاىن ويعاملها كشقيقته ولا يرغب ان يراها حزينه بسبب هذا مسخه اللعين الذي يرفض بكل دم باردة العودة لها...

_ حسناً سازوجها لاحد رجالي اندرو شكراً انك اخبرتها بأمر انفصالكما..
قالها لوكاس بأبتسامة مستفزة جعلت الاخر ينظر نحو زعيمه بصدمة ونقل بصره لها ليجدها تطالعه بصمت حزين...

_ تمزح مع لعنتي؟!
سأله اندرو بغضب واخذ صدره يعلو ويهبط من شده غضبه فأبتسم لوكاس ورد عليها بنبرة باردة...

_ لا، اندرو لا امزح...

جذب اندرو قبضة كارن بعنف ودفعها نحو مكتب زعيمه ورفع فستانها بخفة، فشعرت كارن بالحرج مما يفعله امام زعيمه وتهوره هذا ولكن لوكاس كان مستمتعاً برؤية رد فعله الغاضب الذي دفعه لمضاجعه كارن امامه، استندت كارن على المكتب وجهها مثبتاً عليه وخلع الاخر حزام بنطاله وفتح السحاب ليخرج عضوه واقتحمها بقوة، فنهض لوكاس من امامها ليخرج من الغرفة وتركهما يحلان طشاكلهما العاطفية سوياً...

اخذ يدفع بداخلها بقوة واخذت تصرخ عليه ان يبطء من دفعاته ولكنه لم يستمع لها واخذ يدفع داخلها اعنف واشد حتى انفجرت باكيه من عنفه الذي لا تتحمله فأنحنى على جسدها وهمس بأذنها وهو يصر على اسنانه بغضب..

_ هذا الجسد ملكاً لي سمعتِ كارن..؟!

_ آآآآآآآآآه، ارجوك توقف اندرو انت تؤلمني..
صرخت بها كارن وهي تتمسك بحافة المكتب تحاول مواكبه دفعاته العميقة ولكن بلا فائدة..

_ كما ألمتِ قلبي عندما رفضتيني، وقتلتِ اطفالي..
صرخ بها اندرو بنبرة غاضبه فأغمضت عيناها بخوف منه، لا تنكر انها تخشاه بلا احياناً ترتعب منه ومن غضبه عليها، واخذ يدفع بها بعمق حتى شعرت بروحها تغادر جسدها من شده الالم..

خلع عنها فستانها وحماله صدرها ودفع بها اعمق و انحنى يقبل ظهرها بأثارة وألتقط اصابعها بفمه يمتصهم بجوع ولم يترك مهبلها ثانية، وحملها من خصرها الى الحائط ورفع ساقها على ذراعه واستند بقبضته على الحائط ليدفع بداخلها اعمق واراحت رأسها على كتفه حتى شعرت بلحم مؤخرتها يرتطم بعنف بلحم فخذيها حتى اتى برعشته بداخلها..

رفعها لتحيط خصره بساقيها وتحرك بها للاريكة الجلديه واستند عليها بركبته وهو يحملها ليدلف بداخلها واخذ يدفع بداخلها بلطف تلك المرة، وانحنى يلتقط شفتيها بين خاصته حتى يرتوي منها، لقد اشتاق لها حقاً، وابتسمت هي بسعادة وهي تشعر به يلاطفها، يخبرها بأذنها كم اشتاق لها واردف بنبرة امتلئت بالاثارة والمتعة ..

_ لن يفرقنا سوى الموت كارن وان رفضتِ البقاء معي حتى سنظل نتضاجع...

احاطت كارن عنقه لتجبره على لعق نهديها ففعل فاغمضت عيناها من المتعة التي تحصل منها على رغباتها اللعينة والتي يلبيها هو لها، ظل يدفع بها حتى اتى برعشته بداخلها، وقتها فقط اراحت جسدها على الاريكه واحتضنته لصدرها تتلمس ظهره بلطف وتعبث بخصلاته الناعمة واخذت تقبل رأسه بلطف وشعر هو بما تفعله، واردفت بأنفاس متهدجة من التعب...

_ لا تبتعد عني مجدداً اندرو، اقسم انني كدت اموت بسبب كثرة تفكيري بك..

همهم لها بالايجاب واخذ يقبل ويلعق سرتها بلطف حتى شعرت بالاثارة مرة اخرى ولكنه تمالك نفسها ونهض هو ليرتدي ثيابه واحضر لها ملابسها لترتديها، وخرجا سوياً من الغرفة ورأهما مانويل وباولو وابتسما له كونه حصل على كارن التي احبها بصدق لسنوات دون ان تشعر هي...

_________________________________________________________

استيقظت من نومها متأخراً ونهضت من فراشها لتدلف للمرحاض لغسل اسنانها وتمشط شعيراتها في هيئة كعكه لطيفة وتحركت نحو الخارج، دلفت لحجرة والدتها لتستعين ببعض الكريمات الخاصة بالبشرة، لتزيد من نضارتها واخذت واحداً منهم ونظرت بأتجاه باب المرحاض المغلق، وسمعت صوت تأوهات متألمة قادمة من ناحيته، فأقتربت نحو مصدر الصوت ونظرت من تلك الفتحه الصغيرة لتري والدتها بصحبه اندرو بوضع مخل، وخادش للحياء بالمرحاض فزعت لدرجه انها اسقطت علبة المرطب من قبضتها لتتفتت لقطع وتناثرت اجزاء الكريم على الارضيه وتوقفت الاصوات لوهلة وخرجت كارن تلف تلك المنشفة حول جسدها ونظرت لابنتها وخرج اندرو خلفها فنظرت لكلاهما بتقزز..

لقد كانت تحب اندرو كصديق لها، ماذا يفعل مع والدتها، اكان يضاجعها كما سمعت من لوكاس هذه الكلمة من قبل، ام انه كان يفعل شئ اخر اكثر تقززاً، هي لا تعرف ولا تستطيع ان تفرق، واردفت كارن تحاول ان تشرح الامر..

_ روزيلا، صغيرتي دعيني اشرح لكِ..

_ تشرحين؟! ماذا ستشرحين يا ترى؟! كيف لصديقك ان يضاجع والدتك، كيف ستشرحين الامر، انتِ مقززة حقاً...
صرخت بها روزيلا بنبرة غاضبه على والدتها التي لم تعد تراها سوى عاهرة..

_ روزيلا ارجوكِ اسمعينني فقط، لا تتسرعين في الحكم علي ...
قالتها كارن بنبرة حزينة خوفاً على مشاعر طفلتها التي لم تستوعب بعد ما تراه امامها..

_ سأخبر اخي بما تفعليه..
قالتها بنبرة غاضبه منها وهددتها بعدم اكتراث لها وطالعت ملامح وجه اندرو الذي نظر لها بصمت ثم اردف بنبرة باردة..

_ انه يعرف بالفعل..

خرجت روزيلا من الغرفة ودفعت كارن بغضب من كتفيها لتبتعد عنها فأغمضت كارن عيناها بحزن، ونظرت لاثر ابنتها حتى اختفت واردفت لاندرو..

_ اتركني الان اندرو اريد البقاء وحدي...

وما ان خرج اندرو جلست هي على الفراش واستلقت عليه تفكر في حالها، لا تعرف كيف عليها ان تتأقلم بين كل هذا...

ظلت جالسه وحدها لوقت طويل، ونهضت ترتدي ملابسها، واتجهت للخارج لتتفقد ابنتها، ورأتها جالسة بغرفتها تعبث بهاتفها، ولوثر نائم بجانبها على الفراش يحاول ان يتحدث لها ويخرجها من صدمتها التي تحاول تجاوزها بألهاء عقلها بالعبث بهاتفها...

_ روزيلا، يجب ان نتحدث على انفراد...
قالتها كارن بنبرة هادئة حاولت جعلها لطيفه فنظرت لها روزيلا بعدم اكتراث واعادت نظراتها للهاتف وكأنها لم تراها ونهض لوثر من جانبها ليسمح لهما ببعض الخصوصية فأمسكت روزيلا ذراعه ليجلس مجدداً ونظرت كارن لهما بصمت ثم اضطرت ان تخرج وتتركها على راحتها...

_ اهدئ روزي لا تغضبين نفسكِ...
قالها لوثر بنبرة هادئة واحتضنها لصدره وشعر بها تبكي فربت على كتفها بلطف، وسمعها تردف بنبرة حزينة متألمة، مصدومة من رؤيتها لمنظر كهذا ...

_ تظنني غبية، لا افهم ما كانا يفعلانه...

_ لا تهتمين، انا بجانبكِ روزي..
قالها لوثر وشدد على احتضانها لصدره فبادلته وجففت عبراتها بأكمام قميصها، واردفت بترجي وهي تطالعه بتردد داخلي اتضح على ملامحها من عيناها الزائغة ..

_ لا تقوم بخيانتي انت ايضاً لوثر لا تكن مثلهم ارجوك..

_ لن افعل، اعدكِ..
قالها لوثر وكوب وجهها بين قبضتاه ونظر لملامحها الناعمة ولاحظ تشابهها الكبير بشقيقها لدرجه جعلته يشك انها ليست مجرد شقيقته...

ولكنه نفض هذا الامر من رأسه، وابتسم لها وقبل جبينها بلطف واحتضنها لصدره مرة اخرى وظل يمسد ظهرها بقبضته بلطف حتى غفت بحضنه، ونهض من جانبها وراودته افكار شيطانيه ونظر لفرشاة شعرها وسحب بعض الخصلات العالقة بها واخذهم وخرج من غرفتها وتوجه لغرفة سيليفا التي كانت تجلس بها تنهى قراءة عقدها ودلف للداخل بحث عن فراشاة شعر زوجها ولكنه لم يعرف اي منها تنتمي له بعد تفحصه للتسريحة بعيناه وجلس مع شقيقته قليلاً واستغل ان شقيقته دلفت للمرحاض وتوجه لتفقد فرشات الشعر حتى عثر على تلك التي تنتمي لزوجها وسحب بعض خصلاته وتوجه نحو الباب ليفتحه ورأى لوكاس يقف امامه، فادعى لوثر البرود ببراعه..

_ ماذا تفعل هنا؟!
سأله لوكاس بنبرة هادئة وتفحصه بعيناه ملياً شاملاً اياه من رأسه لاخمص قدميه، فأجابه لوثر بنبرة هادئة وادعى عدم الاهتمام ببراعة اتقنها...

_ كنت جالساً مع سيلي ولكنها دلفت للمرحاض فكنت سأخرج الان...

تركه لوكاس ليخرج من الغرفة فأتجه لوثر للاسفل وبحث عن ليو، لانه الوحيد الذي سيساعده بالامر ورأه جالساً مع ترافيس بالصاله الرياضيه، فدلف للداخل واشار لشقيقه ليخرج له، وما ان فعل نظر لوثر لشقيقه بصمت ثم نظر لترافيس التي تجلس بالداخل وتنظر نحوهما بفضول، فسحب لوثر ليو ليتحدثا على انفراد...

_ ما الامر لوثر؟!
سأله ليو بنبرة مستفهمه ونظر نحوه بتعجب من ترقبه وخوفه من الحديث بقرب ترافيس...

_ اسمعني ليو، انا لم ارتاح لتلك العائلة اللعينة ولن استطيع ان ارى شيئاً يلتهم عقلي من التفكير ولا اتحدث..
قالها لوثر بنبرة اتضح بها التوتر مما هو مقبل على قوله فنظر له ليو بقلق واردف سآلاً اياه...

_ ما الامر لوثر لقد اقلقتني...؟!

اخرج لوثر من جيباه خصلات الشعر الخاصة بروزيلا ولوكاس واردف بنبرة هادئة...

_ اريدك ان تساعدني في امراً...

نظر له ليو وفهم ما يقصده عندما اكمل الاخر...

_ سنجري تحليل DNA لخصلات الشعر لمعرفة مدى التطابق بينهما، انها خاصة بروزيلا، ولوكاس...

_ هل انت مدرك ما تقوم به لوثر انها مخاطرة لعينه...؟!
سأله ليو بنبرة غاضبه من شقيقه الذي يبدو انه جُن حرفياً من افعاله تلك، ويبدو انه سيحرقهما في جحيم لوكاس بتصرفاته، التي ستؤدي بهم للموت لا محال...

_ واللعنه انها تشبهه للغاية اخي، انه ليس تشابه اخوان ابداً..
نطقها لوثر بنبرة غاضبه نابساً اياها من بين شفتيه وهو يجز على اسنانه من الغيظ كونه لا يعرف ما بها تلك العائلة المقرفة تلك...

_ انه زوج شقيقتنا لوثر، وهي شقيقته..
قالها ليو بنبرة هادئة يحاول اقناع الاخر من ابعاد تفكيره الغريب هذا ولكن سمع الاخر يقاطعه بنبرة امتلئت بالحيرة والتفكير...

_ لا اعتقد هذا ...

واضطر ليو ان يمتثل له واخذ منه خصلات الشعر واردف بنبرة هادئة...

_ دع الامر لي، سأتصرف...

ابتسم لوثر لشقيقه واتجه نحو القصر ونظر لكارن الجالسه وحدها بغرفتها تبدو حزينه للغاية على ابتعاد روزيلا عنها ومقاطعتها لها وعدم رغبتها في التحدث لها حتى وغادر لغرفته ليبقى وحده يفكر فيما سيفعله شقيقه ليكتشفا حقيقة الامر ...

________________________________________________________

صباح يوم جديد...

اجتمع الجميع على طاولة الطعام، ونظر ليو لروزيلا بتركيز وحول بصره للوكاس و كانت تلك اول مرة يلاحظ تشابه ملامحهما الي حد كبير وشعر بالخوف من اكتشاف الحقيقة التي يمكنها ان تدمر حياة شقيقته ان كانت عكس ما هو امام الجميع وعكس ما هو متعارف عليه في العائلة...

نظرت سيليفا لشقيقها الذي كان صامتاً بشكل مريب، وابتسمت له لعلها تعرف ما بها ولم يستطع ليو ان ينظر بوجه شقيقته البريئة، ونهض من على الطاول ليغادر وتعجب الجميع من فعلته واردف بأستأذن..

_ اريد ان اذهب لمنزل حبيبتي السابقة زعيم سأخذ ملابس من هناك..

ههمهم له لوكاس وسمح له بالخروج بينما لوثر كان يطالع ما يحدث بترقب ونظر لطريقة روزيلا لتناولها للطعام وللوكاس، انهما متشابهان تماماً، حاول الا يركز بالامر ولكنه لم يستطع، يقول انه ربما هو مخطئ ولكن ليس لدرجه تعبيرات الوجه وبعض التصرفات التي يبدو انها ورثتها عنه بشكل غير مباشر..

< بمكان اخر >

وصل ليو امام المشفى ونظر لخصلات الشعر التي وضعها بكيس بلاستيكي وتوجه به للداخل واردف بنبرة هادئة...

_ اريد اجراء تحليل DNA لتلك العينتين لمعرفة نسبه التطابق الابوي بينهما..

_ الاسم لو سمحت..؟!
سألته موظفه الاستقبال لتضع الاسم على العينتين لترسلهما للمعمل فاجابها ليو بتوتر..

_ لوكاس فالوريو، وروزيلا فالوريو..

_ يمكنك ان تسترح هنا، ستخرج التحاليل في خلال ساعتين...
قالتها الموظفه وهي تتجه بالعينتين للمعمل فجلس على المقعد في انتظار خروج التحاليل، يتمنى ان تخيب ظنونه وظنون شقيقه بشأنهما...

< بالقصر >

_ لقد اخبرتكِ انني سأعلمكِ القيادة صحيح..
قالها لوكاس بأبتسامة بسيطة فأبتسمت سيليفا له وهمهمت بالايجاب فسحب قبضتها واتجها للخارج ليريها السياره التي احضرها لها واتجهت نحوها بحماس تطالعها بتفحص وقد اعجبها مظهرها للغايه واخذت تتلمس ملمسها الناعم بقبضتها وتنظر للوكاس بأمتنان حقيقي...

ودلفت للسيارة وامسكت عجلة القيادة وصرخت بتحمس فأبتسم لوكاس واقترب منها ليدلف بداخل السيارة بجانبها، وبدأ يشرح لها اسم كل اداه وفيما تستخدم وفائدتها، وبدأ يدربها على التحرك في محيط القصر بسرعة هادئة حتى بدأت تتقنن الاساسيات الى حد كبير..

غافلان عن هذا الذي يراقبهما بصمت وداخلها يوقن ان سيليفا لن تستمر بهذا الزواج لوقت طويل، وسينتهي امرها بشئ سئ للغايه يجعلها تتمنى لو لم تتزوجه يوماً...

اتجهت روزيلا نحو الخارج ورأت شقيقها يعلم زوجته القيادة ويبدو انها سعيدة فآقتربت منهما وجلست على الارجوحه تتفقدهما وتبتسم على سعادة كلاهما، ونهضت لتتجه نحوهما فهبط لوكاس من السيارة واقترب منها ليتحدث معها...

_ هل يمكنك ان تعلمني القيادة انا ايضاً..؟!
سألته بنبرة متحمسة فأبتسم لوكاس على برائتها واردف بهدوء..

_ عندما تبلغين الثامنة عشر سأعلمكِ...

عبست بوجهها لانه احبطها ويأست من محاولتها معه في ان يقوم بتعليمها وابتسم هو وحملها كالاطفال رافعاً اياها بين قبضته ثم قبل وجنتها وتوجه بها لداخل السيارة واجلسها على ساقه واكمل تدريب سيليفا على تخطي المطبات والانحرافات بطريقه بسيطة...

انتهت فترة تدريبها وهبط ثلاثتهم من السيارة واتجهت كاىن للخارج التي كانت تبحث عن روزيلا وما ان وجدتها جذبتها من قبضة لوكاس واردفت بنبرة محذرة...

_ اياك ان تقترب منها مجدداً...

_ امي انه اخي ما الامر؟!
سألتها روزيلا بنبرة مستفهمة متعجبة من طريقة والدتها في الحديث مع شقيقها وتعجبت سيليفا هي ايضاً من نظراتهما لبعضهما البعض...

_ انه شقيقتي كارن، لهذا انا من سأحذركِ ان حاولتِ ابعادها عني او اذيتها كما فعلتِ سابقاً...
قالها لوكاس بنبرة امتلئت بالتهديد وجذب قبضة شقيقته منها فأقتربت منه كارن وسحبت ابنتها ونظرت له بتحدي وشعرت روزيلا بالغرابه من نظرات كلاهما لبعضهما البعض، كانت نظرات كراهية محضة لا تنم سوى على كراهية لا تعرف مصدرها هي سوى تلك النظرات القاتله بين كلاهما..

ولاحظت سيليفا الامر عندما رأت كرن تسحب ابنتها من قبضة لوكاس واتجهت بها لداخل القصر وكانت تستدير تطالعه بغضب كل خطوة تبتعد فيها عنهما ونظرت لزوجها بشك، لا تعرف لما تشعر ان هنالك حلقة مفقودة من كراهية كارن لزوجها، حلقة سوداء لا يجب ان تبحث خلفها، والا سينتهي كل ما تحيا به للابد...

اتجهت روزيلا مع والدتها للداخل وحملتها كارن بين قبضتاها كالاطفال رغم ان روزيلا كانت طويلة القامة الا ان كارن كانت تعامله كطفلتها المدلله واتجهت بها الي غرفتها لتتحدث معها...

_ اولاً انا اعتذر على ما شاهدتيه بالامس بيني وبين اندرو، و لكن انا واندرو نتضاجع من اجل المتعة، ستفهمين هذا الامر عندما تنضجين...

_ لست صغيرة كارن..
قالتها روزيلا بملل ونظرت لوالدتها وهي تقلب عيناها بعدم اهتمام بحديثها، فنظرت لها الاخرى بصدمة واردفت بعدم تصديق لتلك الراشدة التي تجلس امامها وليست طفلة بعمر الثالثة عشر، واقتنعت ان تلك الصغيرة ما هي الا عبقرية داهية ..

_ كارن !! تباً لي، روزيلا !!

_ ثانياً لا اريدكِ ان تحتكين بلوكاس كثيراً...
اكملت كارن حديثها بنبرة هادئة فنظرت لها روزيلا بشك من حديثها واردفت بتلقائية..

_ انه اخي امي...

_ اعلم لهذا لا اريدكِ ان تتقربين منه كثيراً، قد يؤذيكِ بهوسه وجنونه المفرط...
قالتها كارن بنبرة هادئة وامسكت قبضتي ابنتها بين خاصتها وانحنت لمستوى جلوسها واردفت بنبرة هادئة لطيفة وابتسامة رقيقة ارتسمت على وجهها...

_ انتِ ابنتي وانا خائفة عليكِ..

_ حسناً امي...
قالتها روزيلا بنبرة هادئة فقبلتها كارن على وجنتها برقة وتركتها تنهض وهي تتابعها بحزن واغلقت عيناها تعتصرهما من الالم الذي تشعر به داخل صدرها من وجود لوكاس بحياة ابنتها، انها تمقته، تمنت ان تقتله حقاً ولكنه كالقطط بسبع ارواح...

كانت نوالا تجلس بالحديقة مع لوثر عندما رأت روزيلا مقبله نحوهما وجلست بينهما وكان لوثر متردد، لا يعرف كيف يتعامل معها بسبب شكه في انتمائها لدماء تلك العائلة وخاصة لوكاس، كان متأكداً مائة بالمائة ان تلك الصغيرة خلفها لغز كبير...

اراحت روزيلا رأسها على فخذ لوثر ومدت ساقيها على الارض العشبية اسفلها وابتسمت بخفة وهي تردف سآلة اياهم بتحمس ..

_ حسناً اخبراني ماذا سنفعل بالعطلة الصيفية..؟!

_ لا اعرف بعد، ربما ساقضي معظم وقتي مع مانويل وانت لوثر..؟!
اجابت نوالا بنبرة هادئة وانهت حديثها بتسأل وجهته للوثر الشارد تماماً فانتبه لهما ونظر لكلتاهم بصمت ولاحظت روزيلا الامر وحاولت ان تتلمس وجهه ولكنه نهض وتركهما واتجه نحو الصالة الرياضيه..

_ ماذا به؟!
سألت نوالا الاخرى بنبرة هادئة فرفعت كتفيها بعدم المعرفة دليلاً على جهلها بالامر، ونهضت خلفه لتتفقده...

وصلت للصالة الرياضيه لتجده يضرب كيس الملاكمه بعنف واتضح على ملامحه الغضب، فأقتربت منه لتتحدث معه وسألته بنبرة مهتمة تطالع ملامح وجهه ...

_ آكل شئ على ما يرام لوثر؟!

توقف عن ضرب كيس الملاكمه ونظر لها بصمت ثم اجابها بخفة..

_ كل شئ بخير، فقط مشتت قليلاً، احتاج ان ابقى وحدي روزيلا...

شعرت من خلال كلماته عدم رغبته في وجودها مما اشعرها بالاحراج فحمحمت من هذا الموقف الذي وضعت نفسها به واتجهت لتخرج من الصالة الرياضية، رأت نوالا ومانويل جالسان سوياً يتسامران، فشعرت بالوحده الشديدة وشعرت بأحد يحملها من خصرها واذ به لوكاس الذي ألتف بها بخفة ثم انزلها فأستدارت تواجهه ورأته ينحني ليقبل رأسها فأحتضنته وتحرك بها لداخل القصر وهو يحملها من خصرها ...

_______________________________________________________

استيقظت من نومها على صوت طرقات عنيفة على باب منزلها، فأتجهت لتفتح ورأت كلارك فسمحت له بالدخول واتجه ليجلس على الاريكه فنظرت له اولجا بصمت تنتظر ان يتحدث، يقل اي شئ ولكن بلا فائدة هدوء تام وصمت مضجع جعلها تسأله بنبرة هادئة عن سبب وجوده..

_ لما اتيت كلارك...؟!

نظر لها كلارك ثم اردف بنبرة هادئة...

_ اريد ان اضاجعكِ اولجا...

_ تباً لك كلارك اخرج من منزلي...
قالتها اولجا بنبرة غير مصدقة وقاحته ونظرت له بغضب جام، فأبتسم كلارك ثم اردف بسخرية منها ..

_ انها خدعة ايتها البقرة البرازيلية...

_ حسناً يا انثى الاسد لم اكن اعرف انها مزحة..
قالتها اولجا بنبرة مستهزئة قاصدة اهانته فنظر لها لكلارك بغضب من استهزائها به وتعمدها لاهانته واردف بتحذير غاضب ورفع سبابته في وجهها ..

_ توقفِ عن اثارة شياطيني اولجا...

_ ماذا ؟!، انها مزحة بيبي !!
اجابته بتسائل ساخر متعجب من تحوله فجأة من المزاح للجدية لانها مزحت به بلقب اللبؤة كما يلقبها بالبقرة..

نهض كلارك واتجه نحوها حتى وقف امامها مباشرة، واردف بنبرة هادئة..

_ سأتخلى عن قضية القبض عليكِ بتهمة الاتجار بالمخدرات اولجا، لا اريد ان ألقي بكِ بالسجن...

_ فلتزج بي في السجن كلارك انا لا اخاف منك فلوكاس سيتولى الامر..
قالتها اولجا بنبرة بارده ونظرت له بعدم اهتمام ثم اتجهت لتجلس على احدى المقاعد وسمعته يصرخ عليها بنبرة حادة امتلءت بالضيق من ذكر اسم الاخر، وانهى حديثه سآلاً اياها عن حقيقة مشاعره نحوها..

_ لوكاس، لوكاس، لوكاس، هل تحبينه لهذه الدرجة !!

_ انا لا احبه كلارك، انا فقط احترمه...
اجابته مصححة حديثه الذي امتلئ بالاتهام نحوها، فنظر له كلارك بصدمة واردف بأستخفاف سآلاً اياها بعدم اقتناع لما تقوله...

_ تحترمين فاسق يدعي المثالية...؟!

_ لا تتدخل فيما لا يعنيك...
قالتها اولجا بنبرة هادئة ونظرت له بتحذير فحرك رأسه هو بيأس منها واردف بقلة حيلة من تفكيرها السطحي الذي يجعلها ترى الجميع ملائكة بأجنحة، رغم ان اغلبهم شياطين يمتلكون نفس الاجنحة ويرتدون ثياب الملائكه ليتجملون ليس اكثر...

_ لا افهمكِ حقاً اولجا...

نظرت له اولجا بصمت واشعلت سيجاراً له لتدخنه ولاحظت انه يتابعها بصمت وكأنه يتفحصها او ربما يحتفظ بأصغر تفاصيلها، ولكنها لم تهتم ونظرت لكل شئ عداه هو من نظراته التي تجردها من ثيابها..

< بمكان اخر >

كان مقيداً بتلك الاصفاد الحديدية بهذا المخزن المعزول، الذي يحرسه مئات الحرس من كل جانب ناهيك عن الحارسين الواقفين على رأسه يتابعونه في حالة حاول الهرب سيطلقون عليه من سلاحهم...

لم يكن خائفاً من الموت بقدر خوفه من عقاب لوكاس له بعد ان استطاع اختطافه وتكبيله كالحيوانات بهذا المكان المعزول، لا يعرف لكم من الوقت سيبقى هنا الا ان يأتي لوكاس ليقوم بجولات تعذيبه له، ولكن الاصعب من التعذيب هو انتظاره، حيث يتركه لافكاره لتخيل ابشع انواع العقاب الذي يمكن ان يطبقه عليه...

وجد الحرس يقتربون منه ليقوموا بتكميم فمه وانهال حارس اخر عليه بجلدات السوط على ظهره اسفل صرخاته المستغيثة، يعلم انه اخطأ عندما قتل والدة زوجته ولكن لم يكن امامه حلول اخرى للاخذ بثائره، غبي لم يضع في حسبانه نتيجه افعاله كون لوكاس يعرف إيطاليا جيداً، واستطاع الوصول له بمنتهى الذكاء، وكان هو الغبي الذي فشل بالاستمتاع بانتصاره وها هو يحصد نتيجه افعاله الغبية، وشعر بتلك الجلدات تخترق ظهره مسببه له جروح عميقة صعب ازاله اثرها بسهولة، ويبدو انها ستستمر معه امد الدهر، حتى اختفى صوته تماماً اثر فقدانه للوعي ...

وتركه الحرس على حاله هذا ظهره يقطر دماً اثر ذلك السوط، ولم يهتموا بمعالجه جروحه التي قد تؤدي لوفاته من شدة سوء حالتها، بل تركوه على حاله متكوم على نفسه في حالة من الخوف الشديد مما هو قادم...

< في المساء >

اجتمع الجميع على طاولة الطعام ليتناولو عشاءهم، كل منهم منكب على وجهه في اعماله المتراكمة، وجاءت ريموندا وباولو من الخارج ورأت ليا جالسه بجانب باري فأبتسمت لهم ببرود وجلست وجلس باولو بجانبها، واردفت ريموندا بنبرة هادئة موجهه حديثها للزعيم...

_ لقد قمت بتصميم بعض الفساتين، اريد ان اعرضها عليك زعيم، لتختار واحداً لسيليفا...

ابتسمت سيليفا لها بلطف ونظر لوكاس لها بأبتسامة بسيطة واومأ لها ونظر نحو كارن التي كانت تتابع ما يحدث بغضب نجحت في خفيه، انها تكره تلك العائلة، تكرههم لدرجه قاتلة، ونظرت لباري بابتسامة باردة واردفت..

_ يمكنك ان تختار واحداً انت ايضاً...

نظر الجميع لها بصدمة وشعر باري بالاحراج من حديثها ظناً انها تقصده ولكنها اكملت حديثها بنبرة ساخرة...

_ لحبيبتك الجديدة، ليا..

نظر لها باري بصمت واردف بنبرة هادئة وقام بأهانتها امام الجميع صراحة ...

_ لا اعتقد انني سأحتاج للمختلين ليصمموا لحبيبتي ثياباً...

صمتت ريموندا لوهلة واردفت وهي تمسك بقبضة باولو من اسفل الطاولة والذي حاول التحكم في نفسه بصعوبه ولاحظت انه ممسك بسكين الطعام، فضغطت على قبضته حتى لا تنتهي تلك الليلة بشكل دموي مأسوي...

_ الحمقى فقط هم من يرون عيوب الاخرين ويتجاهلون المميزات..

_ لم اجد ميزة واحده بكِ، عيوبكِ بعدد شعر رأسكِ ريموندا، انتِ حقاً مريضة نفسياً...
اجابها باري بنبرة متقززة واشار عليها بأصابعه فنظرت له ريموندا بصمت ودمعت عيناها قبل ان تردف وهي تهينه كما فعل هو ...

_ وانت عبداً للجنس ومريض بالشره الجنسي...

_ كــــفــــى..
صرخ بها لوكاس بنبرة غاضبه وضرب طاولة الطعام بغضب فآنكسرت احدى ارجل الطولة واهتزت الصحون بعنف، وفزعت سيليفا من رد فعله  الذي لم تتوقعه ابداً...

ونظر لكلاهما بغضب قبل ان يردف مؤنباً باري بنبرة غاضبة على طريقته مع ريموندا ...

_ انت لا تستحقها باري، لا تفعل صدقني، لهذا توقف عن محاولة استفزازها لانها ضيفتي

_ انها عاهرة..
قالها باري بنبرة غاضبة واشار عليها بقبضته فأغمضت ريموندا عيناها من الحزن كونها كانت ساذجة لعينه ان تفكر في شخص كهذا القذر يمكن ان يحبها او يكن لها مشاعر صادقة وتأكدت انها فقط كانت اداة جنسيه ليس الا للوصول لغايته منها ثم سيتركها ما ان يمل منها كونها اصبحت مستعمله ...

صفعة هبطت على وجه باري من لوكاس وهو يأمر باري ان يعتذر لريموندا ورأى عبرات الاخرى هبطت على وجنتها رغم ثبات ملامحها الملائكية امامه واضطر ان يعتذر لها لينهي هذه المهزلة ليس الا...

صعدت ريموندا لغرفتها واحتضنت وسادتها لتبكي عليها براحه دون خوف او رهبة من نظرات احد وشعرت بقبضة تمسد ظهرها ولم يكن سواه باولو الذي ظل يهدئها ويلاطفها محتوياً حزنها حتى تحسنت حالتها واصبحت افضل ونظرت له وألقت برأسه على صدره وظلت صامتة فقط تستمع لدقات قلبه التي تصرخ حزناً على حالتها ومطالبه ببقائها بهذا الوضع امد الدهر....

< بالمشفى >

ظل جالساً قرابه الساعتين ورأى الممرضة قادمة نحوه وبيدها التحاليل واعطته اياه، ومن شده تعجله لمعرفه الحقيبه سحب التحليل بهرجله وبدأ يقرأ به حتى وصل لما رفض ان يصدقه، لا يصدق ان تحليل الابوة بين روزيلا ولوكاس اعطاه تلك النتائج...

ازدرد لعابه بصدمة ونظر للورق يقرأ نسبة تأكيد تحليل DNA للجينات المورثة (98.9)، ونسبة التطابق ( 99.9)، فصيلة الدم متطابقة (+O)، تحليل جينات المورثة من الام (98.9)، قرأ اسم الام الذي وصلوا اليه من جيناتها من خلال الذكاء الاصطناعي والذي اصبح لديه القدرة على تخزين بيانات الشخص من خلال جيناته في قاعدة البيانات، وكانت تلك هي صدمته عندما قرأ اسمها ( كارن روسو) والتقرير النهائي يؤكد نسب الابوة من روزيلا للسيد لوكاس فالوريو والسيدة كارن روسو ...

كاد ينهار مما يقرأه، لا يصدق ان تلك الصغيرة هي ابنه زوج اخته، اللعنه ويخبئ عليهم قذارته، وكل ما دار في ذهنه، انه على علاقة بكارن للان، لا يصدق ما قرأه للتو و وضع نتيجه التحليل بجيب بنطاله وخرج من المشفى يسير كالموتى بعد ما قرأه، وعلم ان شقيقته تحيا بكذبة لعينه، كذبه ادعى بها امام الجميع ان حبيبته ماتت بحادث والحقيقه انها تقتن امامهم طوال الوقت وابنته التي ادعى انها ماتت، ها هي حية ترزق، ادار محرك السيارة ليعود للقصر ورأسه يعج بكثير من التساؤلات التي لم يجد لها اجابه واحده تقنعه واقتنع ان جميع الاجابات لدى كلاهما، تلك العاهرة وهذا الفاسق اللعين، وهو لن يصمت عن هذا الامر بلا ستكون ورقة رابحه لابعاده عن شقيقته فهو لا يطيقه منذ البداية...

                        ****

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

Devil's baby girl (+21)

Demon's Nun (+18)

Devil's baby girl (+21)