Devil's baby girl (+21)

الفصل الثاني عشر..

وقف الجميع بصمت امام جثمان والدة سيليفا، التي كانت في حالة صدنة، لقد ماتت، قتُلت دون ان تعرف السبب فلم يكن لديهم اعداء بعد سداد زوجها لديونهم، ازالت تلك العبرة الحزينة عن عيناها وكانت ليا هو ونوالا في حاله انهيار تام، يبكون بشجن ويتلمسون جثمان والدتهم القابع بهذا الصندوق، وتحول حفل رأس العام الي جنازة...

وقف لوكاس خلف سيليفا وتلمس كتفها يمسده برقة يحاول ان يدعمها وقبل رأسها بلطف وشعرت برغبة في احتضان احد يواسيها فأستدارت لتحتضن لوكاس فحاوطها بذراعه واخذ يربت على ظهرها يحاول مواستها، لا تصدق ان والدتها رحلت وتذكرت السويعات السابقة...

Flash back...

استيقظت سيليفا من نومها على صوت رنين هاتف زوجها، الذي نهض ليرد علي المتصل بنعاس ورأه مانويل فأجابه بنبرة هادئة وسمع مانويل يردف ..

_ زعيم لقد تعرضت السيدة ڤيرا والدة السيدة سيليفا لللاقتحام من احدهم وقاموا بضربها، ونقلناها للمشفى ولم تخرج الطبيبة بعد، نحن في مشفى ***..

_ نحن آتون...

نهض لوكاس من جانبها وسألته سيليفا عن ما حدث واخبرها لوكاس بما حدث مع والدتها فانتفضت بخوف على والدتها غير مصدقة من شدة الصدمة وركضت لترتدي ثيابها بسرعه واتجهت لغرفة ليو النائم لتخبره بما حدث
_ ليو استيقظ، امي بالمشفى..

استيقظ ليو ما ان سمع ان والدته بالمشفى ونهض بسرعه ليرتدي ثيابه بسرعه، وخرجت سيليفا لتعود للغرفة في انتظار شقيقها ان ينتهي من ارتداءه لملابسه وخرج لوكاس للشرفة ليجري بعض الاتصالات التي لم تسمع ما موضوعها الرئيسي...

انتهى ليو واتجه لغرفة سيليفا وتوجهوا جميعاً للخارج حتى وصلوا للسيارة الخاصة بلوكاس ودلف هو لمركز القيادة بجانبه زوجته وليو بالخلف، واتصل لوكاس بباولو وكارن ليخبرهما بالامر...

_ باولو اريدك ان تأتي لي على مشفى ***..
اجابه باولو بالايجاب ثم اعاد الكرة مع كارن واغلق هاتفه ليقود السيارة الي المشفى، وما ان وصلوا لهناك كان لوثر وليا ونوالا في انتظار الطبيب امام غرفة العناية المركزة منتظرين ان يخرج ليخبرهم بحالتها وصعد مانويل بعد وقت ليس بطويل من الاسفل لكونه كان يحضر باقي العائلة الذين اتوا ليكونوا بجانب سيليفا وعائلتها..

خرج الطبيب ونظر للارض بأسف ثم اردف بنبرة حزينة...

_ اعتذر لكم جميعاً لقد فعلنا ما بوسعنا لانقاذها ولكن للاسف الشديد الضربة التي تلقتها على رأسها سببت تلفاً كبيراً بخلايا المخ والحبل الشوكي...

اغمضت ليا عيناها بقهر وجلست على المقعد بصدمة واقترب باولو منها ليهدئها هو ونوالا التي كانت تبكي هي الاخرى، اما ليو ولوثر فنظر للغرفة بصمت واجتمعت العبرات بعيناهما واردف ليو..

_ ايمكننا رؤيتها للمرة الاخيرة...

همهم الطبيب بالايجاب وتخطاهم ليعود لحجرة مكتبه اما سيليفا نظرت للوكاس بصمت وكانت تلومه كونها كانت وحيدة بالمنزل بهذا اليوم، لم يكن هناك احد يساعدها كونها امرأة مسنة وجلست وحدها وتعرضت للهجوم من احدهم، لم يعرفوه بعد...

تجاوزته واتجهت نحو جثمان والدتها الذي اخرجوه الممرضات مغطى بهذا الغطاء الابيض وازاله ليو عن وجهها وصرخ بهم الا يفعلوا هذا بها، واحتضن رأسها لصدره وقبل رأسها بحزن واقتربت ليا ونوالا ليودعونها بقبلات حارة حزينه على ما حدث لهما، ونظرت ترافيس لليو بصمت هذه اول مرة تراه بهذه الحالة من الانهيار، وتعجب لوكاس هو الاخر من ملامحه الباكيه وشعر ان موت والدته هو ما هشم بقايا انسانيته، واقترب لوثر ليحتضنها وقبل كف يدها مردفاً بحزن واخذت العبرات تتهاطل من عيناه فأحتضنه ليو لحضنه ليهدئه ويحاول مواساته ..

_ لن اعود للادمان مرة اخرى، فقط لا تتركينني، فانا بدونكِ لا شئ...

اقتربت سيليفا من والدتها واحتضنتها لصدرها واردفت بالكوريه بنبرة امتلئت بالشجن ...

_ لقد ماتت صديقتي، ماتت بئر اسراري، ماتت من حاولت حمايتي، ماتت حبيبة قلبي، ماتت من دعوت ان اسبقها حتى لا اشهد هذا اليوم ابداً..

احتضنتها لصدرها واخذت تقبل رأسها و وجنتاها بكل حب، وتقسم بداخلها انها ستنتقم من الفاعل اي كان من هو، لانه حرمها من اغلى شخص بحياتها، واكملت بنبرة امتلئت بالبكاء..

_ لقد اخبرتينني انكِ لن تتركينني امضي وحدي، اخبرتينني عن حماسكِ لرؤية احفادكِ...

صمتت ملياً تجمع شتات افكارها وانهارت من البكاء لتكمل بضعف رغماً عنها...

_ لقد وعدتكِ بمنزل جميل سأحضره لكِ، سيكون دافئاً يجمعنا سوياً، بقرب الشاطئ وتراقبيننا نحن واطفالنا، نجتمع به لانكِ بيننا..

_ لقد رحلتِ دون ان نصنع ذكريات سوياً، ذكريات لا نريد ان ننساها، فما يوجد بداخلي هو ألم فراقكِ فقط...
انهت حديثها وهي تبكي بقهر وألم تشعر بقلبها ينزف دماً، وابعدها لوكاس عن والدتها ليدفع الممرضات السرير النقال بعيداً عنهم حتى يقوموا بأنهاء اجراءات استلام الجثمان ليقوموا بدفنها...

Back...

_ لقد مات قلبي لوكاس، مات مع موتها وتركها لي، لقد وعدتني..
قالتها بنبرة حزينه ونظرت لزوجها الذي احتضنها لصدره حتى يهدئها وشعر بتلك الحشرجة الحزينة بصوتها وعلم انها ستبكي..

واخرج محرمه القماشي واهداه اياها لتجفف عبراتها قبل ان يراها اشقائها فيزداد انهيارهم، على الاقل هي ولوثر وليو متماسكين عكس ليا مرهفة المشاعر، ونوالا التي مازالت صغيرة ومتعلقة بوالدتها للغايه رافضه فكرة فقدانها وعدم وجودها بينهم مرة اخرى..

انتهى العزاء وهي تنظر نحو اشقائها بحزن واتجه ليو نحو السيارة وجلس بجانبه لوثر وليا جلست نوالا بالمقعد الامامي وامر لوكاس مانويل بنبرة هادئة ..

_ اعدهم للقصر، واخبر الحرس ان يجلبوا اغراضهم من المنزل..

اومأ مانويل واتجه ليعود للقصر بهم وامر الحرس بنبرة هادئة...

_ احضروا اغراض الانسة ليا ونوالا والسيد الصغير لوثر...

اومأ الحارسان بصمت وتوجها للسيارة ليتوجها للمنزل لينفذا اوامر مانويل كونها اوامر الزعيم في النهاية، وظلت سيليفا تطالع جثمان والدتها بصمت واخذت القلادة التي كانت بعنقها لتهديها للنوالا كون تلك كانت وصية والدتهم متذكرة حديثهم سابقاً بشأن القلادة ان يعطوها لشقيقتهم ان ماتت، فأخذتها لتعطيها اياها...

تفقدها لوكاس للمرة اخيرة وهو يراها تبكي ممسكة بتلك القلادة، واقترب منها يحتوي جسدها بخاصته محتضناً اياها لصدرها واخذ يربت على ظهرها بحنو، وتحرك معها نحو السيارة وحملها كالعروس ليدخلها للسيارة وقبل رأسها بلطف واتجه ليجلس بمقعد القيادة ليتحرك بالسيارة نحو القصر...

كانت صامتة طوال الطريق، وعلم انها لا تريد ان تتحدث او ربما تريد ولا تجد الفرصة المناسبة لفعل الامر وشعر لوكاس انها شاردة الذهن، تفرك قبضتها بتوتر وفحرك قبضته لتمسك بأحدى قبضتيها لتخفف من توترها وقلقها وحزنها الذي تشعر به...

فتمسكت به بقوة وابتسمت بحزن وهي تطالع ملامحه الدافئة، ذلك الاهتمام الذي تحظى به اخيراً منه، ظل ممسكاً بقبضتها بين خاصته حتى وصلوا للقصر، واردف هو بنبرة هادئة..

_ سأوصلكِ لغرفتكِ وساعود للشركة لتفقد بعض امور العمل، لن اتأخر حتى اكون بجانبكِ..

حركت رأسها بالايجاب ونظرت له لتجده يتصل على احدهم فنظرت لباب القصر بصمت ولم تقل شئ، هبط بعدها لوكاس من السيارة، واتجه نحوها وحملها بين قبضتيه واتجه بها لداخل القصر، وكانت اشقائها جالسون في الصالة القابعه بالدور الارضي..

< عند ليو >

اقتربت ترافيس منه لتحتضنه فتركها تفعل ولم يعترض فهو حقاً في حاجه لها الان، كونه لم يتوقع ان يأتي كل شئ بهذه السرعه، استندت برأسها على ظهره واردفت..

_ لا تغضب ليو، الزعيم لن يترك الامر كهذا، سيبحث عن الفاعل وسيجعلك تنتقم لوالدتك صدقني...

علم ان حديثها حقيقي وكان متأكداً ان لوكاس سيفعل لانه لاحظ تعلقه بزوجته الي حد كبير وبالتالي سيسعى لارضائها مهما كان الفعل او النتيجة، واخذت هي تمسد ظهره بقبضتها بلطف حتى شعر بالاسترخاء وألقى برأسه على فخذها مردفاً بنبرة امتلئت بالحزن ..

_ لم اتوقع ان ترحل بهذه السرعة ابداً ترافيس، انها لم تسمح لنا بوداعها كما تستحق...

نظرت له ترافيس وانحنت تقبل وجهه بخفة وربتت بلطف على كتفه داعمة له على ثباته وقوته، وشجعته على البقاء قوياً من اجل اشقائه، فهم سيستمدون قوتهم منه هو، خللت اصابعها بخصلاته ليغمض عينه بتعب، يشعر بالراحة كثيراً من هذه الحركة وهي تساعده على تجديد طاقة جسده، وان كان بقليل من الاسترخاء والراحة التي يحصل عليها بعد عناء يوم طويل...

< بغرفة سيليفا >

اراح جسدها على الفراش ليتركها ترتاح قليلاً ولكنه تفاجأ بها تمسك قبضته وطلبت منه بتعب..

_ ايمكنك ان تبقى معي..؟!

همهم لها بالايجاب بعد تفكير مطول وجلس بجانبها على حافة الفراش وظل ممسكاً بقبضتها بين خاصته وطلبت منه وهي تستند على جذعها...

_ ايمكنك ان تساعدني في تغيير ثيابي..؟!

همهم لها بالموافقة واحضر ملابسها وساعدها في ازاله الملابس السوداء لترتدي ملابس بيتيه مريحة وتدثرت اسفل الاغطية بتعب حتى نعست ونامت، فنهض هو من جانبها وتوجه نحو الخارج ليتجه نحو الشركه لينهى امر الشحنات الجديدة التي لم يتم تسليمها بعد..

وصل بسيارته هو وباري الي الشركه واغمض باري عينه بتعب فأمره لوكاس بنبرة هادئة...

_ احضر لكلانا كوبان من القهوة المرُة..

سبقه لوكاس للداخل الي ان ينفذ باري اوامره وتوجه ليحضرهم بالفعل، بينما لوكاس اخذ يتحقق من صناديق الشحنات الجديدة ورأى اولجا تتحدث مع العمال وتوجههم كون تلك الشحنة خاصة بدولتها فهي الاكثر دراية بها، وابتسمت للوكاس بخفة واطلعته هي والسكرتيرة الشخصيه له على كافه التفاصيل، الكمية، النوع، والسرع الذي سيتم به تصدير الشحنة، موعد ومكان التسليم، عدد الافراد المتُسلمين..

_ لقد حصل ابن عمك الزنديق على رقمي

قالتها اولجا بنبرة ساخرة وهي تطالع رقم كلارك الذي كان مسجلاً بأحدى البرامج لديها، فنظر لزكاس لاولجا بصمت واردف..

_ لا انصحكِ ان تقتربين منه، فهو شرطي..

_ ولكنه فاسد..
قالتها اولجا بنبرة ساخرة ونظرت لرقمه الذي مازال يتصل، فأجابها لوكاس بنبرة هادئة محذراً اياها ...

_ انه كالافعى اولجا احذرِ منه...

_ لا داعِ للقلق علي بل اقلق بشأنه..
انهت اولجا الحديث بنبرة ساخرة وركزت اهتمامها على العمال الذين يقومون بوضع البضائع داخل الصناديق، واردفت للفتيات بنبرة محذرة  ..

_ لا نريد اي مضاجعات مع البرازيليين، لانني من ستأعامل معكم وليس زعميكم..

اومأت الفتيات لها بأحترام، وعاد لوكاس هو الي مقر الملهى الليلي و رأى فتاه اخرى تعمل به فنظر لها ببرود وامر العامل المسؤول عن الملهى بنبرة هادئة...

_ لا تسمح لاحد بلمس النادلة، فهي هنا من اجل العمل وليست عاهرة...

وضع امامه سلاحاً ليقوم بآستعماله في حالة تعدى احد على النادلة فيقوم بقتله اومأ له الفتى ورأى النادلة تطالع باري فنظر لباري واستدار ليسأله ان كان يعرفها، ولكن باري لم ينتبه للاخرى من الاساس، وألتفت لينظر لها لعله يعرفها ولكنه لم يتعرف عليها...

_ لا اعرفها زعيم..
اجابه باري ولكنه تفاجأ بالنادله تقترب منهم واردفت بأحترام..

_ سيدي هل يمكنني ان اتحدث مع حارسك دقيقة..

_ من انتِ؟!
سألها باري عندما رائها تتحدث مع زعيمه عنه وهو لا يعرفها من الاساس، نظر لزعيمه لينجده من هذا المأزق فأبتسم لوكاس مردفاً بنبرة باردة ...

_ تحدثِ امامي..

ولاحظ لوكاس انها لا تشبه العاملات اللواتي يعملن هنا، ونظر لذراعيها، انها المرة الاولى التي يرى بها عاملة لديها عضلات، جسد منحوت، صدر متوسط ومؤخرة متوسطة، ولكنه ركز على ذراعيها، وابتسم لوكاس لباري بخفة واشار للعامل القابع خلفها ان يغلق باب الملهى..

لقد اكتشفها بسهولة تلك الغبية، انها شرطية لعينة، متنكرة في هيئة فتاه ملهى، انه لامر مخزي ان تُكتشف بهذه السهولة، في الحقيقه باري ضد ضرب المرأة اما لوكاس فليس لديه مانع ان يقوم بتكسير عظام الخونه منهم، ونظر للطاولة المجاورة لهم وامسك جانب رأسها ليضربها مع الطاولة، وصدم باري من سرعته وابتعد العامل عنهم، ونهضت الاخرى بترنح وسحبت سلاحها لترفعه عليه فنظر لها لوكاس بسخرية واقترب منها بخطوات بطيئة، وصرخت هي بنبرة غاضبة..

_ توقف سيدي لا اريد اصابتك..

سحب من السلاح وقام بتهشيمه بين قبضته مفتتاً اياه لاجزاء، وألقى به امامها وامسكها من عنقها وضرب جسدها مع الحائط، وسألها بنبرة امتلئت بالتحقيق والشك...

_ من ارسلكِ؟!

_ لن اخبرك...
قالتها بنبرة مختنقه من قبضته التي تحيط عنقه، فرد عليها بنبرة ساخرة رافعاً حاجباه بتعجب من تشبثها بالصمت وعدم خوفها منه ..

_ مؤسف ان تودعين حياتكِ بهذه البساطة..

صمت ملياً قبل ان تسمعه يكمل بنبرة هادئة..

_ كلارك كّاسيو، ارسلكِ لتراقبينني..

_ شريف المدينة..
قالتها الفتاة فتركها وحاوطت عنقها، تحاول ازالة شعور الاختناق الذي تشعر به ومسدت عنقها بقبضتها تزيل اثار قبضته الصلبة..

_ الا تخافين ان اقتلكِ..؟!
سألها لوكاس بنبرة هادئة ونظر لملامح وجهها ليجدها نظرت له بسخرية واردفت بنبرة امتلئت بالاستخفاف...

_ اعلم انك لن تفعل، لانك تخـ..

قاطعها لوكاس بطلقه بمنتصف جبينها واردف لباري بنبرة هادئة..

_ ارسلها الي شريف المدينه..

غادر هو وتبعه باري الذي حمل جثة الاخرى واتجه نحو سيارته متجهاً بها لمركز الشرطة ليسلم جثة الشرطية لافراد الامن، واتجه لوكاس لمقر الشركة ليحضر الاجتماع الخاص به مع اولجا والتجار والموزعيين البرازيليين ...

نظر لوكاس للتجار ليبدأ بسرد ما سيقوم بتصديره ولاحظ اختفاء فابيو من الاجتماع رغم انه احد التجار والموزعيين، فشعر بالشك فيه كون اختفاءه ليس له سوى مبرر واحد وهو هروبه من شئ قام بفعله، ولم يكن سوى شئ واحد، اقتحامه لمنزل والدة زوجته السيدة ڤيرا، انه ينتقم منه من خلال زوجته وعائلتها ونظر لاولجا التي طالعته بأستفهام..

_ اين فابيو؟!
سألها لوكاس بأستفسار ولكنها لم تعرف اين هو في الحقيقة فصمتت لوهلة تطالع ملامحه وتظن انه يمزح بسؤاله هذا ولكنها ايقنت انه يتحدث جدياً..

واتضح على ملامحها عدم المعرفه ففهم لوكاس انه انفصل بفرقته عن اولجا ليكون موزعاً منفرداً وقائداً لفريقه الذي سيدمره لانه ايقن انه من قتل السيدة ڤيرا، اقتحم باري واندرو الاجتماع و وقفا خلف زعيمهم بصمت واردف لوكاس..

_ سيتم ارسال الشحنات الي البرازيل بطائرات خاصة، وسيرافقها موزع من كل مدينه بالبرازيل، ستكون الرحلة مؤمنه..

صمت ملياً ليكمل بنبرة هادئة..

_ عشر صناديق، كل صندوقين يحتوي على نوع معين من المخدرات، وجميع الشحنات سيتم توزيعها بالتساوي بين المدن، لا اريد اخطاء..

_ وكم حصة كل مدينة زعيم؟!
سألته فتاة من التجار ونظرت للزعيم بهدوء وهي تدون خلفه ما يقوله وبدت له منظمة للغايه، فأبتسم لوكاس بهدوء واجابها بنبرة جدية ..

_ سؤال جيد، حصة كل مدينة 400 كيس فقط، كنوع من التجربة، ان نجحت سأقوم بارسال شحنات اضافيه لكل مدينه بكميات اكبر...

_ ولكن سيدي 400 كيس فقط غير كافي كتجربة..
سألته الفتاة مرة اخرى فأجابها لوكاس بنبرة هادئة وتعجب باري عندما رأه يناقشها ولم يقم بقتلها كما كان يفعل سابقاً، واتضح تغير جذري به ويبدو ان الفضل يرجع لامرأة بحياته، على ما يعتقد انها سيليفا...

_ ليس الاساس ان يحصل المدمن على اكثر من كيس، بل نقوم بتجربته على 400 مدمن بمناطق مختلفة..

اومأت الفتاة على ما قاله، ودونت خلفه ما يقوله واكمل لوكاس حديثه بجدية وهو يشرح لهم باقي الخطة التي سيقومون بها ..

_ ستكون الزعيمة اولجا معكم تشرف على العمل بشكل دوري، وستكون مع الموزعيين في الطائرة الام، وهي طائرة القيادة والمرشدة للوجهة الاساسية...

_ هل لدى احد اي سؤال..؟!
سأل لوكاس الجميع بنبرة هادئة مستفسراً عن طلباتهم ورفع احدهم ذراعه ليستفسر عن شئ...

_ احتفظ بلسانك داخل فمك، لقد انتهى الاجتماع..
اجابه لوكاس ببرود على ذراعه المرفوع فأنزل قبضته بخوف ونهض لوكاس منهياً الاجتماع ليخرج من قاعة الاجتماعات وتصادف بسيليفا تتحدث مع السكرتيرة بالخارج ويتشاجران بسبب رفض السكرتيرة ان تسمح لسيليفا بالدخول، اقترب منهما وسحب سيليفا التي لا يعرف كيف وصلت لهنا، ولما غادرت القصر وهي حزينة ومتعبة هكذا، واردف لوكاس للسكرتيرة..

_ انتِ مطرودة..

سحب قبضة زوجته بين خاصته ودلف لحجرة مكتبه واغلق الباب خلفه، واقترب منها ليحتضنها لصدره، كانت تبدو حزينة للغاية، واردفت..

_ لم اتحمل البقاء بالقصر..

_ وهذه شركتكِ يمكنكِ ان تأتين وقتما يحلو لكِ..
اجابها لوكاس بنبرة هادئة وخلع سترته ليضعها حول كتفها وانحنى ليحملها وتحرك بها نحو الاريكة لتريح جسدها عليها، قبل رأسها بخفة وجلس بجانبها واخذ يربت على ظهرها الي ان غفت، لا يعرف لما اتت حقاً ولكن يبدو انها لا تريد ان تجلس وحدها ولكنه قد انهى اجتماعه للتو وكان سيعود للقصر مباشرة، ولم يتوقع ان تاتي هي لهنا..

ونهضت من غفوتها تطالعه بصمت ثم تحركت نحوه لتجلس اعلى ساقه بحضنه فأحتضنها لصدره واخذت تحرك رأسها على صدره حتى غفت مجدداً، وشعرت بها يقبل رأسها بخفة فأردفت بنبرة ناعسة وهي مغمضة العينان..

_ اريد طفلاً منك لوكاس...

نظر لها ورائها نائمة فلم يهتم بحديثها او يأخذه على محمل الجدية، شعر بها تبعد رأسها عن صدره وسألته بنبرة هادئة ..

_ تريد اطفالاً مني؟!

رأتها يومأ برأسه لها ولكنه اردف بنبرة لطيفه...

_ مازالنا في بداية زواجنا سيليفا، اتركِ هذا الامر لوقت اخر..

همهمت له بالايجاب وعادت لتريح رأسها على صدره مرة اخرى، وسمع طرقات على باب الغرفة فسمح للطارق بالدخول، ولم يكن سوى باري الذي اعتذر للزعيم ونظر ارضاً بعيداً عن زوجة زعيمه براحتها على صدر زوجها واردف..

_ زعيم، الانسة اولجا اخبرتني ان الموزعيين جاهزين..

رفعت سيليفا رأسها تنظر للوكاس بنظرات امتلئت بالشك بعد سماعها اسم اولجا، ورأت اولجا تقتحم المكتب هي الاخرى عندما شعرت ان باري تأخر عليها في الرد ورأت ذلك الوضع الحميمي بينه وبين زوجته..

_ اخرجا وانا سأوافيكما، زوجتي متعبه..
قالها لوكاس بنبرة هادئة حتى يسمح لزوجته بالراحه فخرج كلاهما واغلاقا الباب خلفهما، ونظر لوكاس لزوجته وحملها ليجعلها تنام على الاريكة وقبل رأسها واتجه للخارج، نظر لباري واردف موجهاً الحديث له..

_ جهز الطائرات التي ستتمم الصفقة..

نظر لاولجا بهدوء واردف لها بجدية..

_ ستكونين على تواصل معي بالهاتف تخبريني بالتفاصيل، لانني سأعود للقصر فسيليفا متعبة..

_ اهي حامل؟!
سألته بنبرة هادئة مستفسرة عن الامر بنوع من الفضول فأجبها بنبرة هادئة...

_ لقد فقدنا طفلنا منذ اسابيع، فقط والدتها ماتت..

_ ماذا؟!، انا اسفة للغاية، اخبرها بتعازي الحارة..
نبست الاخرى بصدمة ونظرت له لا تصدق ان والدتها ماتت وكانت بصحة جيدة هذا ما اخبرتها به سيليفا عندما كانتا يتحدثان سوياً..

همهم لها بالايجاب، وتوجه نحو الداخل، ونظر لصغيرته النائمة واتجه نحوها، واخذ يعبث بأصابعه بخصلات شعرها ونظر لجسدها متفجر الانوثة بأبتسامة، لا يصدق انه حصل على تلك الصغيرة كزوجة، تملمت بنومتها وفتحت عيناها بنعاس تطالعه ورأته يطالعها فأستندت على جذعها واعتدلت بجلستها وألقت برأسها على صدره فأفسح لها المجال لتفعل واردف سآلاً اياها بأستفهام ..

_ تريديننا ان نعود للقصر..؟!

حركت رأسها بالرفض ونظرت له واردفت بنبرة هادئة سآلة اياه ..

_ اريد ان اقضي بعض الوقت بعيداً عن القصر ايمكننا هذا..

_ تريديننا ان نسافر مثلاً؟!
قالها بصحبة ابتسامة لطيفه مقترحاً عليها الامر...

_ لا، فقط انا وانت، بعيداً...

رفع قبضته لينظر للساعة وحملها كالعروس ليخرج بها امام العاملات والعمال والموظفين، وتحرك بها للمصعد ودلف به ورافقه باري هو الاخر والذي ضغط على المصعد ليأمن زعيمه وزوجته..

_ باري اخبر اشقائها انها معي وسأكون بمنزل الجبل الخاص بي، واخبر ليا ان تحضر ملابس لها واحضرهم للمنزل بنفسك باري..

اجلسها بالسيارة بجانب مقعد القيادة و وضع لها حزام الامان خوفاً عليها، ونظر لباري الذي كان يتابعه بصمت فأعتدل الاخر بوقفته واعدل من هندامه ملابسه، واشاح باري نظره عن زعيمه بأحراج واغلق لوكاس باب السيارة واعدل رأس صغيرته لترتاح على المقعد ورفع باري حاجبه بصدمة خفيفة وشعر بأختلاف طريقة الزعيم معها، كونهما لم يكونا سعداء مع بعضهما وبين ليلة وضحاها تبدل الوضع..

وتحرك باري ليعود للقصر، اما الاخر فتحرك لطريقه لمنزل الجبل قرب شاطئ البحر، وسمي بهذا الاسم كونه يقع على تل مرتفع عن سطح الارض، واراحت سيليفا جسدها على المقعد وضغطت على الزر الجانبي لها لتتسطح على المقعد براحة اكبر ونزعت حزام الامان ونظرت لزوجها الذي يقود بتركيز واعادت بصرها لسقف السيارة بشرود..

فضغط لوكاس على زر ليفتح لها سقف السيارة لتقابل برماديتاها السماء الصافية وابتسمت برقة وهي تطالع السحب البيضاء القطنية واردفت بنبرة هادئة..

_ انا اريد النوم لوكاس..

_ كدنا نصل صغيرتي..
اجابها لوكاس بنبرة هادئة لطيفة فمدت قبضتها لتمسك بخاصتها فحاوط خاصتها بمخللاً اصابعه بخاصتها، وانحنى يقبل قبضتها بخفة وعاد ليركز بالطريق بينما هي ابتسمت له بحزن وقبضت بقبضتها على خاصته حتى وصلا الي المنزل الخاص به...

اوقف السيارة ونظر لها ليجدها استندت على جذعها ونظرت للمكان بأبتسامة صغيرة، واقترب يقبل شفتيها بخفة وهبط من السيارة واتجه نحوها ليفتح لها باب السيارة وهبطت منها واتجها سوياً نحو المنزل الذي بدى فخماً للغاية، هادئ وملكياً بشكل لطيف...

دلف للداخل ونظرت للحديقه التي تحيط به، ذلك الدرج المؤدي للشاطئ، وابتسمت بخفة وشعرت بالراحة واتجهت نحو الطابق الثاني حيث حجرات النوم والمكتب وغرفة خاصة كالغرفة التي توجد بالقصر، تفحصت المكان بعنايه، واتجهت نحو لوكاس الذي كان في انتظار باري الذي سيحضر لهما ثيابهم...

________________________________________________________

وصل باري للقصر ورأى ليا ونوالا جالستان على المقعد كل منهما تبكي بصمت فأتجه نحو ليا واردف بنبرة هادئة..

_ ليا اريدكِ ان ترتبين بعض الاغراض والملابس لسيليفا، فلقد طرأ امر للزعيم وسيأخذها معه..

نهضت ليا بقلق وسآلته بنبرة خائفه على شقيقتها..

_ أهي بخير؟! ، اخبرني باري؟!

_ انها بخير ولكن سيقضيان بعض الوقت بمفردهما...
نطقها باري بنبرة هامسه سمعتها هي وفهمت ان سيليفا تريد تبقى مع زوجها بعيداً عن مشاكل القصر، وهذا افضل لهما خاصه انها لن تتحمل حديث كارن السام، وشجارات الجميع هنا، خاصة بعد انتقالهم مرة اخرى لقصر زوج شقيقتهم...

همهمت له وتوجهت نحو الدرج لتدلف لغرفة شقيقتها لتجهز لها بعض الثياب البيتيه واخري داخليه، ونظرت لباري الذي كان يقف على اعتاب باب غرفة الملابس ويتابعها بصمت واحضر لها الحقيبه التي ستضع فيها الثياب وبدأ كلاهما يضعان الثياب بها وجاءت ريموندا ورأتهما معاً بالغرفة يضعان الثياب بالحقيبه فسألت بنبرة مستهزئه..

_ هل نويتما الهرب سوياً..؟!

_ انها ملابس شقيقتي وزوجها، فتوقفِ عن اسلوبكِ القذر في التحدث مع لعنتي ريموندا...
صرخت بها ليا بنبرة غاضبه على ريموندا التي طالعتها بضيق وايدها باري وهو يردف..

_ توقفِ ريموندا لسنا في مزاج جيد لحديثكِ المستفز..

نظرت له ريموندا بصمت وغادرت من امامهما وشعرت بأن لا مكان لها في هذا القصر، الجميع يشعر بثقل وجودها بينهم، واتجهت نحو غرفتها لترتب اغراضها فلقد انتهى حفل رأس العام، ولم يعودوا في حاجه لها هنا، توجهت لتضع اغراضها هي الاخرى، ورأت باري يقف امام باب غرفتها وسألها بنبرة امتلئت بالضيق والحيرة من تصرفاتها..

_ ماذا تفعلين، ريموندا؟!

_ سأرحل...
ردت ببرود تام فوجدته اقترب منها واردف بنبرة امتلئت بالارهاق والاجهاد...

_ لقد اكتفيت ريموندا، حقاً اكتفيت، ما تفعلينه لا يصدر من شخص طبيعي، انت تغضبين من اقل شئ، اقل الاشياء تفتعلين عليها المشاكل، هل هذا طبيعي برأيك؟! اللعنه لم اعد قادر على تحمل افعالكِ صدقيني..

صمت ملياً ليردف بنفاذ صبر ونبرة تحذيريه..

_ صدقيني ان رحلتِ، لن اركض خلفكِ لتعودين، لقد اكتفيت من افعالكِ ريموندا، انتِ حقاً شخص مريض نفسي يحتاج للعلاج، انتِ لستِ مؤهلة لاي علاقة لعينه...

انهى حديثه وتركها وغادر من الغرفة وكان باولو يراقب من بعيد ما يحدث ورأي ريموندا تبكي، وان جاء للحق هو معجب بريموندا، معجب بها اعجاب يميل للحب وليس اعجاب جسدي، انها رقيقه، حساسة رغم عنفها قليلاً، وحقاً وهو يحسد باري عليها...

انتهز فرصه رحيله من غرفتها فطرق على باب الغرفة ودلف للداخل ونظرت ريموندا ورأته باولو، ذلك الايطالي الذي كان من اصول اسبانيه مثلها، كان لا يقل وسامة عن باري، بشرة قمحيه، عينان بنيه، شعر اسود ناعم وجسد خشن ضخم الجثة، طويل القامه مفتول العضلات، عريض المنكبين ذو عضلات بطن سداسيه مثيرة بصحبه عضلات ذراعية وبروز عروق جسده بشكل طبيعي...

_ هل حدث شئ...!!
سألها باولو بنبرة مستفهمه ونظر لملامح وجهها الناعمة، عيناها الزرقاء الداكنه، شفتيها القابلة للالتهام، شعرها القصير الناعم، عينان القطط التي تحظى بهم ولم يراها بأنثى سواها..

_ لا... انه فقط انفصل عني بكل دم بارد..
ردت عليه بنبرة هادئة، ونظرت له بهدوء وهي تراه يطالعها بصمت، يراقب حركه جسدها فأردفت هي من نظراته التي تربكها سآلة اياه..

_ هل هناك شئ باولو..؟!

_ لا ترحلِ، ابقى هنا فهذا منزلكِ مثلنا تماماً ومرحب بكِ..
قالها باولو بنبرة هادئة آملاً الا ترفض عرضه في البقاء هنا وعدم الرحيل والعودة لموطنها..

_ بلى باولو هذا افضل..
قالتها وهي تنهي وضع اشيائها داخل الحقيبة واغلقتها من اجل الرحيل، وما ان خطت اول خطوة لتغادر من باب الغرفة، اردف باولو بنبرة مترددة..

_ لا ترحلِ ريموندا..

توقفت لوهلة وطالعته عندما رآته ينظر للارض ثم نظر لها مرة اخرى واردف..

_ انا معجبك بكِ ريموندا..

نظرت ريموندا له بصدمه فلقد ظنت انه معجب بليا وتركت ذراع الحقيبة وألتفتت لتستمع لما لديه، وابتسم هو بخفة عندما سمع سؤالها المستفسر ..

_ اولست معجب بليا؟!

_ اللعنة انها لا تحبني، اعتقد انها معجبة بأخر...
قالها باولو بنبرة ساخرة وعلمت من يقصد بأخر تلك، ومن سواه لعينها، باري...

لا تعرف ايتلاعب بأوتارها النفسيه، ام انه يحاول استدراجها في الحديث ليعرف ان كانت تحب باري ام لا، ولكنها لم تنبس بشئ يعبر عن ما يوجد بداخلها فسمعته يكمل بنبرة بدت كعاشق مزقه العشق ...

_ لقد رأيتكِ قبل ان يراكِ باري، وانا من طلبت منه ان ينقذكِ، لقد كنت مغفلاً لانني لم افعل الامر بنفسي ولكنني كنت خائف ان تصرين على القفز، فكنت انتظر بالاسفل لانقذكِ، لانني لم اكن مستعداً لاراكٍ تموتين، لقد فُتنت بكِ ريموندا..

اقترب منها ليقف امامها مباشرة فرفعت وجهها نحوه لتسمعه يكمل...

_ لقد فُتنت بكِ من اللحظة الاولى ريموندا..

_ ستكرهني كما فعل باري، فانا شخصية سامه، يكره جنوني وغيرتي، يكره غضبي، يكره كل شئ بلعنتي، هو مفتون بملامحي ليس اكثر...
قالتها ريموندا بنبرة حزينه ورفعت قبضتاها لتشرح الامر بطريقه تلقائية فأمسك باولو قبضتاها بخاصته وجذبها لصدره فأجفلت بخوف من سرعته، وشعرت بالذعر مما هي مقبله عليه وما يمكن ان يفعله بها، وسمعته يردف بنبرة عاشقة اتضح بها الصدق ...

_ انا اريدكِ كما انتِ، لقد لاحظت جميع حالاتكِ، شعرت بكِ وانا اراكِ من بعيد...

_ لا يمكنني ان اخون باري، انت تحب اخرى ما تقوله فقط لانك بعيد عنها...
قالتها ريموندا وهي تنزع قبضتاها منه بخوف من حديثه الممتلئ بالمشاعر التي لم تختبرها سابقاً، كونها لا تريد ان تخون احداً او تظلم شخصاً اخر لا ذنب له في هذه المشاعر التي يحملها الطرف الاخر لها..

_ لقد قام بخيانتكِ مئات المرات وانتِ بأسبانيا عندما رفضتِ العودة له...
قالها باولو بنبرة غاضبه من احترامها الزائد وحفاظها على مشاعر شخص لا يحبها، بل ويقوم بخيانتها متناسياً ان هناك شخصاً بحياته..

_ لا يهمني ما هو عليه، انا لست مثله باولو، ولقد انتهت علاقتنا للتو، لا يجب ان اسمع منك هذا الحديث من المفترض انك صديقه...
صرخت به ريموندا بنبرة غاضبة مما سمعته منه كون الاخر استغل ابتعادها ليخونها كيفما يحلو له دون الاهتمام بمشاعرها التي يفتتها دون ان يشعر بها وكآنه لم يفعل شئ، وكأنه لم يؤذيها حقاً..

وقاطع حديثها مقتحماً شفتيها بخاصته فنظرت ريموندا بصدمة لباولو الذي يحرك شفتيها على خاصتها دون ان تبادله رغم احترافيته وخبرته الا انه لم يشعر سوى بلكمه عنيفه من باري الذي هجم عليه ليسدد له لكمات كونه يقبل حبيبته دون خجل او حياه و وقف ريموندا تطالع ما يحدث بخوف، وذكرها تعرضها للضرب بمنزل لوسيان مارفييز لاحت بعقلها وايقنت للتو ان باري لا يصلح ان يكون لها، انه عنيف، عنيف لدرجه لن يتحملها قلبها ان قام بايلامها يوماً ما وصرخت بقوة في باري الذي اخذ يلكم الاخر الذي فقط اكتفى بصد لكماته عن وجهه بقدر الامكان بينما الاخر كان يشبه الثور الهائج ...

_ يــــكـــفــــي...

نهض الاخر عنه واردف بنبرة حادة قاسيه بوجه ريموندا..

_ لابد ان تقبيله اعجبكِ صحيح..

_ انتِ مجرد عاهرة...
صمت لوهلة قبل ان يكمل بنبرة غاضبة ونظرت ليا لباولو الساقط ارضاً والذي نهض بسرعة البرق وضرب باري على نعته لريموندا بالعاهرة..

_ انها اطهر من امثالك باري...

قالها باولو وهو يدفع باري بأتجاه الحائط، ونظرت ليا لباري وباولو بصدمة بينما ريموندا اجتازتهم لتغادر، لا تتحمل ان تكن سبباً في فراق حبيبين، وخيانة اخر يدعوها بالعاهرة الان لانها رائها كانت تحت تأثير الصدمة بسبب تقبيل باولو لها..

ابتعد باولو عن باري وخرج خلف ريموندا ليمنعها من الرحيل، وجذبها من ذراعها فنفضت قبضتها عنه ونظرت نحوه بغضب لتردف..

_ توقف عن ملاحقتي باولو، لقد اصبحت عاهرة في نظر باري، وحبيبتك في حالة صدمة مما فعلته، توقف ارجوك...

_ ليا ليست حبيبتي، انا لم احب سواكِ، ارجوكِ افهمِ هذا..
صرخ بها باولو بنبرة غاضبه ليشرح لها مشاعره واشار على فؤاده بنظرات حزينة كونها ترفض مشاعره تماماً..

نظرت ليا لها بنظرات غاضبه واردفت بنبرة حادة...

_ عاهرة سارقة الرجال...

_ حبيبكِ من يركض خلفي وليس انا...
صرخت بها ريموندا بنبرة غاضبة ولم تسمح للاخرى التعدي عليها بالحديث معها بشكل غير لائق..

_ لقد اعطيتيه الفرصة..
قالتها ليا وتجاوزت باولو لتقف امام ريموندا، ونظرت لها ريموندا بضيق من حديثها معها ونظرت ليا لباولو واردفت بنبرة متقززة...

_ انت قذر..

_ ليس اكثر من ردائكِ بالامس..
اجابها باولو بنبرة باردة وامسكه باري من تلابيب قميصه على حديثه الذي يقصد به ليا كونها اكثر قذارة منه....

_ تحدث معها بأحترام باولو..
صرخ بها باري بنبرة غاصبه لينظر له باولو بسخريه، ولم يعلق بينما لاحظت ريموندا تصرفات باري تجاه ليا، فأيقنت انه لا يكن اي مشاعر لها، يقلل من شأنها، يصفها بالمريضة، يحاول الدخول معها بعلاقة فقط ليحقق ما يريده كما فعل بالسابق مع اخريات ، واتى مانويل على صوت شجارهما وكذلك كارن التي رأت اربعتهم في حاله هياج تام، وصراع لعين بين اربعتهم لم يفهما سببه...

وفهم مانويل يحدث بينهم وتذكر حديث لباولو عندما اتت ريموندا للقصر اول مرة بصحبه باري، وتوقع مانويل ان باولو تجاوز مشاعره تجاهها ولكن يبدو انه لم يفعل....

Flash back..

دلفت للقصر بصحبه باري وتلك الابتسامة تعلو شفتيها كانت ترتدي تلك التنورة القصيرة ورفعت نظارتها الشمسية فوق رأسها، تلك الابتسامه التي جعلت باولو يطالعها بصدمة كونه رائها مجدداً، وربت مانويل واندرو على كتفيه يواسينه على حظه السئ كونها اصبحت حبيبه صديقهم ولا يمكن ان تكون له، فتبدو سعيدة بوجودها مع باري...

_ لا تحزن صديقي...
قالها مانويل وهو يرى نظراته تجاه ريموندا التي امتلئت بالعشق الصادق، لقد كان متيماً بها، مهووس بلعنتها، حرم على نفسه مضاجعة اخريات بسببها، منذ رائها وهو يهلوس بأسمها هي في نومه، بالعمل، اثناء شروده، بكل مكان يتخيلها، ويعاقب جسده حتى لا يسافر ويراها او يؤذيها بوجوده حولها، فكانت كالراهبات بالنسبه له...

_ لقد عشقتها مانويل، عشقتها، لم ارغب ان اقترب منها لانني فاسد وهي تشبه الراهبات لم ارغب بتلويثها، وهو حصل عليها بكل سهولة، بكل بساطة اخذها مانويل...
قالها باولو بنبره حزينة واغلق قبضته بعنف يضغط عليها حتى ادماها وضغط على فكه من شده الغيرة كونه يراها مع غيره وعقله يكاد يفتك به من شده القهر والالم معاً...

_ نعرف انك تحبها ولكنها تبدو سعيدة الان...
قالها اندرو بنبرة هادئة وربت على كتفه بلطف، فأجابه باولو بنبرة امتلئت بالقهر والغضب من نفسه كونه لم يأخذ خطوة تجاهها لعلها قبلت به بدلاً من باري الذي يدفن نفسه بالنساء، كل ليلة مع انثى ترضي قضيبه اللعين ...

_ سعيدة !!، وانا اتحطم من الالم هنا..

Back..

_ لا ترحلِ ريموندا فالزعيم لن يكن لديه علم، فقط انتظري ان يعود الزعيم وافعلِ ما يحلو لكِ...
قالتها كارن بنبرة هادئة لتنهي النقاش القاسي المحتدم بين الجميع...

وشعرت ريموندا بمنطقيه حديث كارن كونها سترحل دون ان تخبر لوكاس فهذا يعني انها لا تحترمه، لهذا تجاوزت الجميع بصمت لتعود لغرفتها واغلقتها على نفسها، نظر باري لباولو الذي غادر هو الاخر واعاد بصره لليا التي طالعته بصمت ثم توجهت لغرفتها السابقة، اما كارن نظرت لباري ولليا، وفهمت ان هناك شئ بينهما، شئ كانت ريموندا محقة بشأنه عندما غادرت اول مرة...

وتحركت نحو الاسفل نحو باولو كون اندرو قد اخبرها من قبل بمشاعره نحو ريموندا، فتوجهت نحوه لتتحدث معه واردفت بنبرة هادئة ..

_ لا تغضب، لقد حاولت ان اعطيك وقتاً لتتقرب منها باولو...

_ انت لا تفهمين كارن، انا اعشقها..
قالها باولو ونظر لها بحزن، فربتت هي على كتفه واكملت بتأثر من ملامحه الحزينة كونها تعتبره كشقيق لها..

_ اعرف، لهذا حاولت ان اساعدك..

_______________________________________________________

وصل باري الذي قد حصل على جرح بجبينه بسبب باولو، الي منزل الجبل الخاص بزعيمه، وهبط من سيارته متجهاً ليسحب حقيبتي زعيمه وزوجته وتوجه نحو المنزل ساحباً اياهما خلفه حتى وصل الي المنزل وطرق على الباب وفتح لوكاس له وطالعه بصمت ثم رفع حاجبه وقبض على فكه بقبضته ليتفقد وجهه المصاب فسرد له باري ما حدث كله ..

_ لقد تشاجرت انا وباولو بسبب ريموندا، رأيته يقبلها...

_ اري ان النساء اصبحت تسبب ازعاج بين رجالي...
قالها لوكاس وترك فكه ليسمح له بالدخول وكانت سيليفا بالطابق الثاني تغير ثيابها، بعد تحممها، تحرك باري ليضع الحقائب وتوجه ليجلس على الاريكه واردف بنبرة غاضبه..

_ كانت تقبله امامي زعيم، وليا كانت...

_ ليا؟!
قاطعه لوكاس واستدار يواجهه وهو يدخن سيجاره، فتوقف باري عن التحدث فأقترب لوكاس منه وجلس امامه...

_ اسمعني باري، ما سأقوله لك اعتبرها نصيحة، انت لا تحب ريموندا، انت رأيتها مختلفه ليس اكثر، انت لا تكن لها اي مشاعر، لا يوجد شخص يحب احد يقوم بنعته بالمجنون والمريض النفسي كما سمعته تقولها لها سابقاً، انا وسيليفا تعجبنا من طريقتكما معاً وشعرت ان خلف طريقتكما شئ لا نعرفه، والان انا اخبرك الحقيقة، انت لم تحب ريموندا والدليل انك قمت بخيانتها وعندما غادرت عدت لحياتك اللعينة المقرفة المليئة بالمضاجعات...
قالها لوكاس بنبرة هادئة ونظر للاخر الذي رأه ينظر للارض بصمت ويبدو ان حديث لوكاس حقيقي لهذا الاخر صامت لا يجد رداً مناسباً لما قاله هو..

هبطت سيليفا الدرج بخفه ولكن سمعت زوجها يتحدث لباري مردفاً بنبرة هادئة ...

_ انت تفكر بليا شقيقة زوجتي باري، وانا اعلم هذا جيداً، لقد رأيتك، وكارن رأتك وريموندا رحلت بسبب هذا، كونك كنت تغازلها لجسدها الانثوي...

_ اترك ريموندا لباولو، اتركها تتخطى حديثك السئ عنها، واتركها لشخص يحبها لا يعاملها كأنها سجينه بمصحة نفسية باري، اتركها لشخص يتقبلها كما هي، شخص تشعر معه بأنوثتها التي لم تشعر بها معك...
انهى لوكاس حديثه واطفأ سيجاره بين قبضته ببرود ونظر للاخر ليرى تأثير حديثه عليه ليجده اومأ له بصمت واقتنع بحديثه وسمعت سيليفا ما قاله زوجها لباري وشعرت بالاحراج كون كل ما يحدث بسبب شقيقتها وصراع رجلين عليها...

_ نعم انا معجب بليا، ولم استطع تخطيها عندما رأيتها ليس لانها متفجرة الانوثة، بل لاني احب الكوريات...
قالها باري بأعتراف صريح امام زعيمه، وسمعت سيليفا ما يحدث بالكامل ولم تصدق كل ما تسمعه من كلاهما حقاً...

تجاوز لوكاس ما قاله ونظر له بصمت ولم يعلق كونه ليس امامه شئ لفعله، وهبطت سيليفا حتى وصلت امامهما ونظرت لباري نظرات متقززة كونها غاضبة منه لانه كسر قلب ريموندا صديقتها الوحيده بسبب مشاعره تجاه شقيقتها، لا تصدق ان هنالك من يفعل شئ كهذا دون اي ذرة ندم..

جلست بجانب زوجها الذي ادار جسدها بخفة واخذ يمسده بقبضته بلطف جعلها تغمض عيناها بتعب واردفت لباري بنبرة غاضبه منه ..

_ لقد كسرت قلب ريموندا باري..

_ شقيقتكِ هي من اقتحمت حياتي، وجعلتني ارغبها، لقد نجحت بهذا بدون مجهود حقاً...
قالها باري بنبرة جريئة ولم يخجل من حديثه عن شقيقتها كما لو انها عاهرة...

_ انت ممثل رائع...
قالتها سيليفا بنبرة امتلءت بالغيظ منه ومن طريقته المستفزة فأردف بنبرة غاضبه من حديثها وتناسى تماماً انها زوجة زعيمه موجهاً لها الاهانة دون اهتمام للعواقب...

_ وهل تظنين ان الزعيم يهتم بكِ لقد تزوجكِ لغرض المتعة سيدة كّاسيو، جميعنا شياطين بشعة نعيش بهذا المكان الملعون، انتِ تزوجتيه من اجل المال، وهو من اجل الجنس...

نظر له لوكاس بصمت لوهلة وشعر الاخر بفداحه فعله مما قاله عندما رأى نظرات زعيمه نحوه وسيليفا التي بدأت تبكي بصمت من حديثه القاسي كونه تحدث عنها وكأنها عاهرة اموال، ونهض لوكاس من مكانه واردف بنبرة آمرة..

_ اعتذر باري..

نظر باري لزعيمه واعتذر على الفور لسيليفا..

_ انا اسف سيدتي..

_ لا اتقبل هذا الاعتذار لوكاس...
قالتها سيليفا بنبره غاضبه ونهضت من مكانها وتوجهت للاعلى تلتهم الدرج بقدميها بكل غضب من اللعين الذي اغضبها واستفزها حقاً...

اخرج لوكاس سلاحه واطلق به على كتف باري الذي صدم مما قام به زعيمه وسمع لوكاس يردف بنبرة هادئة...

_ عندما تتزوج ستفهم لما فعلت هذا، عُد لتعالج جرحك اللعين واياكِ ان تخاطب امرأتي بهذه الطريقة مرة اخرى باري، لان الثمن ستكون رقبتك..

_ اتفعل كل هذا لانك تحصل منها على متعتك...؟!
سأله باري بأستفهام ونظر لكتفه المصاب بدهشة لم يتوقعها...

_ انها امرأتي، زوجتي وخليلتي باري لهذا احترامها من احترامي...
قالها لوكاس بنبرة تحذيريه واتجه ليفتح باب المنزل ليطرده وما ان نهض الاخر وخرج اغلق الباب بوجهه وتوجه نحو الاعلى ليجد صغيرته تبكي بحزن وسألته..

_ اترينني عاهرة لوكاس؟!

_ اراكِ، خليلتي وزوجتي، صغيرتي...
اجابها لوكاس بنبرة هادئة وامسك بقبضتها بين خاصته، فأبعدت قبضته عن خاصتها واعادت سؤالها تتوسله ان يخبرها بالحقيقه، بسبب صراع افكارها الذي يلتهم عقلها ويجعلها في حاله سيئة بالاضافه الي حالتها نتيجه وفاة والدتها..

_ اجبني لوكاس، اتراني عاهرة، ارجوك..

_ ان كنتِ بالنسبه لي عاهرة لم اكن لاتزوج بكِ، كان الاسهل ان اغتصبكِ..
قالها لوكاس بنبرة هادئة واقترب ليقبل رأسها واحتضن رأسها لصدره ليهدئها قليلاً من نوبة بكائها التي انخرطت بها للتو...

_______________________________________________________

انهى اندرو زجاجه الخمر الثانيه وهو يجلس بهذا المكان وحده و وصل له مانويل وباولو ليجلسا بجانبه واردف اندرو بنبرة هادئة سآلاً كلاهما ...

_ لما كل ما اختاره ليس لي؟! هل اختياري سيئ لهذه الدرجه؟!، ام انني الغبي لاختياري شئ ليس لي..؟!

_ لقد فتاة ملكاً لرجل اخر...
قالها باولو بنبرة حزينه وسمع كلاهما اندرو يردف...

_ وانا احب امرأة لا تراني من الاساس..

انتبه باولو ومانويل لحديث، فليس من عادة اللعين يتحدث عن حياته العاطفيه والشخصية ونظر اندرو لكلاهما بأبتسامه ساخرة واكمل حديثه بسخريه ...

_ تعرفا انكما غبيان، لانني امزح مع لعنتكما..

ابتسم كلاهما على مزاحه ونظر للفراغ بشرود واردف اندرو سآلاً كلاهما ..

_ ما الذي حدث بالقصر...؟

_ تشاجر باولو وباري بسبب تقبيل باولو لريموندا ورأت ليا ما حدث ونعتت ريموندا بسارقة الرجال ونعتها باري بالعاهرة، وتدخلت كارن لتنهي هذه المهزله كون ريموندا كانت مصممة على الرحيل ولكنها اقنعتها...
قالها مانويل بعد ان قام باولو بقص باقي الاحداث عليه سابقاً وهما بالطريق لاندرو..

_ مسكينه ريموندا، لا اعرف كيف تتأقلم مع رجل كـباري...
قالها اندرو بنبرة هادئة ونظر لباولو الشارد ويبدو انه يتخيل ريموندا الان، على ما يبدو من صمته هذا...

_ اخبرني باولو ماذا ستفعل ان احبتك ريموندا..؟!
سأله اندرو بنبرة مستفهمه ونظر للاخر الذي ابتسم بخفة واخذ يتخيل الاخرى، خاصة فستانها ليلة رأس العام، كانت اقل ما يقال مثيرة لجدل قلبه وعقله، مهلكة لرجولته..

_ سأهديها العالم بأكمله فقط تخبرني انها تكن لي مشاعر لا اريد اكثر من هذا ..
اجابه باولو بنبرة هادئة وابتسامه لطيفة زينت ثغره عندما تحدث عنها وكالمعتاد ترتسم تلك الابتسامة على شفتيه كلما تحدث عنها، هي فقط التي تجعله يبتسم...

< بالقصر >

هبطت ريموندا من الغرفة بعد ان ارتدت منامه بيتيه تيشرت اسود بأكمام طويلة بصحبه بنطال اسود، ورأت ليا بوجهها تبتسم لها بسخرية واردفت بنبرة غاضبة...

_ لا تدعين الاحترام ايتها الراهبة، فهذا الوجه البرئي يخبأ الكثير، لقد اخبرني باري انكِ حاولتِ قتل شقيقكِ، ولكنه نجى بأعجوبه وحصل على تشوه لعين بعينه، قمتِ بتشويه شقيقكِ، ندبه لن يمحي اثرها الدهر، مجنونه مثلكِ لا يجب ان تبقى بيننا...

تدخل ليو ليبعدهما عن بعضهما كونه يرى ريموندا كشقيقة له ولن يسمح لشقيقته ان تهينها فمن المفترض انها ضيفه الزعيم و وجب عليهم احترامها، واردف ليو لشقيقته بتأنيب على ما قالته لريموندا ...

_ ليا انها ضيفة الزعيم...

_ انها مجنونه اخي، لقد حاولت قتل شقيقها..
صرخت بها ليا بنبرة غاضبه وهي تشير على ريموندا بغيظ من وجودها واستيلائها على قلب باولو ايضاً انها تعبث مع الرجال كالعاهرات تماماً...

_ اصمتِ ليا، انها ضيفة لا يجب ان تقللين منها بهذه الطريقة...
صرخ بها ليو بنبرة غاضبة من طريقتها وحديثها السئ تجاه الاخرى التي والعجيب انها تجاوزتهم وتوجهت للمطبخ لتتناول طعاماً بسبب جوعها...

واخذت ريموندا تبكي وهي تتناول طعامها تشعر بمراره شديده بحلقها نتيجه بكائها المكتوم، وتلك العبرات التي تتساقطت ببطئ على وجنتيها حتى لا يلاحظها احد، ونظرت تجاه ليا بصمت، وشعرت بالحزن كون وجودها دائماً يسبب المصائب، ليا محقة فهي تحمل نفسها ذنب ما حدث لشقيقها ولكن الامر كان حادثاً، حادث لعين لم تكن تعلم ان شقيقها بالمنزل، واتجهت نحو غرفتها ورأت باري قد اتى واصيب بطلق ناري وليا وكارن يساعدونه على اخراج الرصاصه وتنظيف جرحه، لم تقف حتى بل تجاوزته تماماً وكأنها لم تراه حتى، طالعها هو بصمت وقصد ان يستفزها وألتقت برأسه وقبل ليا على شفتيها امام الاخرى التي لم تتأثر كثيراً بالامر كونها قد نبهت عقلها وقلبها ان هذا الرجل لا يصلح للحب، او للزواج او المخاطرة من اجله حتى، وهي لن تفعل، ستمضي كما فعل هو، ورأت ليا تبادله تحاول ان تغيظها اما كارن طالعتها بصمت ونهضت من جانب الاخران اللذان يلتهمان بعضهما بجنون امامها، اما هي فلقد اقسمت على ان تمضي مغلقة صفحته تماماً وكأنها لم تراه حتى، كما فعل هو💔 ...

                          ****

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

Devil's baby girl (+21)

Demon's Nun (+18)

Devil's baby girl (+21)