Devil's baby girl (+21)

الفصل الثامن عشر...

وقف الجميع امام غرفة العناية المركزة ينتظرون خروج الطبيبة من الداخل واخبارهم بما حدث لها، فهم للان لا يعرفون ما حدث لها ولم يتوصلوا لشئ سوى انها تنزف وكانت الممرضات يركضن بممر المشفى الي غرف بحثاً عن زمرة دم تطابق خاصتها بعد نزيفها للتو..

نظر ليو للوكاس الذي بدا عليه الضيق والصمت بوقت واحد، ولم يعلق احد على ما حدث وانتظر الجميع معرفة ما حدث اولاً ثم سيقومون بأتخاذ رد فعل تجاه ما حدث وتجاه اللعين الجالس امامهم بصمت، العائلة بأكملها لا تطيقه بل يكادون يقتلونه على ما فعله بسبب اسلوبه معهم، خرجت الطبيبه تنظر لهم جميعاً بصمت واردفت بنبره هادئة رغم الخبر الذي هبط عليهم كالصاعقة...

_ السيدة سيليفا خسرت طفلها نتيجه تهتك الرحم الناتج عن أيلاج عنيف وضغط نفسي شديد...

تحركت الطبيبه من امامهم قبل ان يقوموا بسؤالها اي اسئلة عن حاله سيليفا فهي مازالت تحت تأثير المخدر ولا يعرفون بعد حالتها الصحية، ولكنها تهربت منهم حتى لا يقوم لوكاس بقتلها ان اخبرته ان حالتها الصحيه حالياً غير مستقرة، ونهض ليو ليتفقد شقيقته من خلف الزجاج وتفاجا بمظهرها المبعثر وحالتها المضطربة فاتجه نحو لوكاس وهجم عليه بكامل قوته والغريب بالامر ان لوكاس لم يدافع عن نفسه وكأنه كان في انتظار ان يقوم احد بمعاقبته على ما حدث لها...

وبالفعل لم يتهاون الاخر في ضربه بل ظل يضربه وتدخل باري واندرو ومانويل باولو لمنعه حتى استطاعوا تخليص لوكاس من قبضته، بينما ليو ظل يسبه ويلعنه على ما اوصل له شقيقته ولم يتوقع ان يوصلها لتلك الحالة السيئة، فلقد خسرت طفلها للمرة الثانيه وحُرمت من الامومة للابد، لن تنجب مرة اخرى، لن تكن اماً كما تمنت بسبب لعنته...

_ ايها القذر، ستندم على ما فعلته بها، ستندمك على ما فعلته بها...
صرخ بها ليو بنبرة غاضبة ونظر للوكاس الذي مسح جانب شفتيه الذي لم ينزف حتى، بل لم يتأثر بضربات الاخر رغم قوتها وعنفها ولكن عقله وقلبه مع تلك الراقدة بالداخل بين الحياة والموت، عقله في وادِ اخر، لا يمكن ان يصدق ما سمعه للتو من تلك الطبيبة، لقد حرمه الرب من انجاب اطفال مرة اخرى بسبب افعاله المقرفة، هو الان لا يعرف ما عليه فعله ليعالج ما حدث معها...

ولكنه الان لديه اقتناع تام ان الامور ستعود الي ما كانت عليه، وان سيليفا مجرد غاضبه منه فقط ولكنها ستسامحه، يعلم انها تحتاجه وهو كذلك، لهذا لن تتركه فهي تحتاج لماله وستفعل اي شئ من اجل الحصول على هذا المال اي كان ما تعرضت له فستقبل في النهاية من اجل النقود، هذا ما كان يدور بعقله، ولم يفكر لوهلة ما يمكن ان تفعله سيليفا بعد ان تفق، وما تفكر به من الاساس، فلقد طفح بها الكيل بعد ما فعله المدعو زوجها...

< في المساء >

استيقظت سيليفا من نومها وحركت اهدابها ببطء غير معتاد على ضوء الغرفة القوي، وحركت رأسها للجهة الغرفة تحاول ان تتعرف على المكان الذي تقبع به وتوصلت انها بغرفة العناية المركزة داخل المشفى، وحدها تماماً، لا يوجد اي اداة بجانبها، فقط كوب بلاستيكي به القليل من الماء وزر الانذار في حالة تعرضها لخطر او طلب المريض لشئ، نظرت لهذا الشئ القابع بين شفتيها، ولم يكن سوى انبوب تنفس، لقد فقدت حياتها تماماً لدرجه وصول هذا الانوب لشفتيها، سخرت بداخلها على حالها وسمعت مقبض الباب يفتح وتلاه دخول الطبيبة المشرفة على حالتها والتي ابتسمت لها بلطف، وطمأنتها ببعض الكلمات مردفة..

_ شكراً للرب انكِ بخير، لقد تخطيتِ مرحلة الخطر..

امسكت الطبيبه التقرير الطبي الخاص بها واخذت تتفقده بأهتمام بينما سيليفا دحرجت عيناها بين الطبيبة والممرضة، ثم عادت لتنظر للسقف في صمت تام، واخذت تفكر فيما ستفعله ولم تركز فيما قالته الطبيبة بشأن حالتها الصحية فكل ما كانت تفكر به هو الهروب، الانفصال، قتل لوكاس، والنجاة مع عائلتها من هذا الجحيم، وكل ما لفت انتباهها من حديث الطبيبه هي تلك الجمله التي اخترقت عقلها وقلبها قبل اذنها...

_ للاسف سيدة سيليفا لقد مات طفلكِ واصُيبتِ بتهتك بالرحم وهذا سيجعل امر الانجاب صعباً...

تفهمت حديث الطبيبة كونها لن تنجب مجدداً والاكثر قهراً بالنسبه لها انها كانت حاملاً وخسرت طفلها للمرة الثانية بسبب زوجها لعنة الرب عليه، ستريه كيف يفعل بها هذا، ستجبره على الانفصال، ستفعل وان خسرت الكثير، فلقد خسرت الكثير بالفعل فقط من اجل ان تستمر تلك العلاقة السامة، والان ستفعل المستحيل وستخسر الكثير لانهاء هذه العلاقة ولن تجازف بنفسها مجدداً في هذه الحرب مع هذا الشيطان ...

ظلت وحدها بتلك الغرفة وكل ما جاء برأسها هو شئ واحد فقط، مقابله كلارك، هو الشخص الوحيد الذي يعلم الماضي المظلم لزوجها، وهو من سيخبرها بالحقيقه، تجمعت العبرات بعيناها واختنقت من رغبتها في البكاء وذلك الانبوب القابع بين شفتيها وقد تم لصقه من جميع الجهات باللاصق الطبي، ابتلعت مراىة بكائها قبل ان تفعل وظلت تفكر كيف ستقابل كلارك وتستنجد به ليساعدها على الهروب من هنا، فمهما كلفها الثمن عليها ان تخرج من هنا حية هي وعائلتها ...

مرت الساعات وهي على حالها لم تتحرك ولو بقيد انملة، شعرت بظهرها يؤلمها من نومتها السيئة بتلك الطريقة، وعادت الطبيبة ومعها طاقم التمريض ليقوموا بنقلها لغرفة عادية كونها تجاوزت مرحلة الخطر و دفعت الممرضات السرير النقال لخارج الغرفة وفي اثناء هذا رأت ملعونها القذر قادم نحوها ليطمئن عليها ولكنها اشاحت بوجهها عنه وشكرت الممرضات كونهن منعوه من الاقتراب منها او لمسها حتى، حتى وصلوا بها للغرفة الخاصة بها...

دقائق مرت بعد خروج طاقم التمريض ورأت العائلة بأكملها مجتمعه بغرفتها، كانت تريد احراق عائلته، تود ان تهشم تلك العائلة بأي ثمن، لقد طفح بها الكيل مما تعانيه بسببه، اقتربت منها ليا لتتفقدها واخذت تمسد قبضتها برقة، واقترب منها ليو ليتفقدها وقبل جبهتها بلطف حتى لا تتأذى فشددت على قبضته حتى لا يتركها واردفت بالكورية محدثة اياها بصوت خفيض...

_ 클락을 만나고 싶어요

" اريد ان اقابل كلارك"

ابتسم لها ليو حتى لا يجذب الانتباه لهما كونهما يتحدثان عن كلارك فأن علم احد ستكون كارثة ستحل فوق رؤوسهم، ولكن الاخر احتوى الموقف ببراعة واقترب منها وكأنه يقبلها واردف بنبرة هادئة...

_ ستكونين بخير حبيبتي..

ابتسمت له سيليفا بود واعادت بصرها لليا ونوالا اللتان كانا خائفتان عليها للغاية، خائفتان ان تكون شقيقتهما قد تأذت بسبب اللعين زوجها فهما للان لم يفهما معنى تهتك الرحم، لن يستوعبا الامر على الاقل الان، يجب ان تشرح لهما الامر بأكمله ليستطيعا مساعدتها...

كانت ريموندا جالسه على مقربة منها ونظرت للوكاس الذي بدا هادئ للغايه يطالع سيليفا بصمت، ولم يتحدث بشئ منذ دلوفه للداخل، وشعرت سيليفا بنظراته نحوها فأردفت بنبرة غاضبة...

_ اخرج من هنا لوكاس، لا اريد رؤية وجهك اللعين هنا...

والغريب انه امتثل لها ونهض ليخرج من الغرفة ونظر له الجميع بصدمة غير مصدقين امتثاله لسيليفا بهذه السهولة ولكن برر الجميع انه السبب فيما حدث لها وهو يقدر هذا ليس الا...

اتجه باري ليخرج من غرفة سيليفا خلف زعيمه ليتحدث معه، واردف بنبرة هادئة...

_ لقد نفذت ما امرتنا به بشأن فابيو زعيم...

_ جيد، الليلة سينتهي كل شئ...
قالها لوكاس واخرج سيجاراً ليدخنه بأهمال غير مهتم كونه بمشفى وبها مرضى، ونظر لباري ببرود قبل ان يردف..

_ جهز لي السيارة دعنا نذهب الان...

وتحرك باري لينفذ ما امر به زعيمه واتجه نحو الاسفل ليجهز لزعيمه سيارته الخاصة ليستعدا للمغادرة الي ما سيأمره زعيمه، وهبط الاخر الدرج حتى وصل امام الباب الخارجي للمشفى ودلف للسيارة وتحرك باري به الي ذلك المصنع الذي يوجد به فابيو...

اوقف باري السيارة ليهبط منها لوكاس وتبعه باري وتوجها نحو الحرس واخذ لوكاس منهم مفاتيح المخزن وأمرهم بأحضار مقعد لهم وتحرك نحو الداخل، نظر لجسد الاخر الغارق في دمائه، لا شئ يدل على انه على قيد الحياة سوى انفاسه التي تخرج منه وتبقيه حياً، تحرك لوكاس للداخل ونظر لجسد الاخر المقيد من كلا طرفيه على حدى، وامره بنبرة غليظة...

_ ارفع وجهك لي فابيو..

ولكن الاخر لم يمتثل لامر مما اغضب لوكاس واتجه نحوه وامسكه من فكه بقبضته بغضب وامره بنبرة قاسيه..

_ اولم امرك ان تنظر لي عليك اللعنة...

ابعد قبضته عن فكه وانهال عليه بلكمات عنيفه بمعدته اسفل تألم وصرخات الاخر المستغيثة بأن ينقذه احد من هذا الشيطان، ولكن لوكاس لم يتوقف عند هذه النقطة، وابتسم لفابيو ابتسامه مريضة واردف بنبرة لم يتبين من خلالها سوى مشاعر الكراهية والقسوة الخالصة..

_ يمكنك ان تودع حياتك اليوم فابيو فلقد انتهيت...

توقف لوكاس عند تسديد تلك اللكمات له ونظر لتلك الادوات الطبية التي لا يتم استخدامها سوى في الجراحات الخطيرة، وسحب احدى الالات الحادة التي تشبه السكين الهلالي وغرزه ببطنه وسحبه جهة الاعلى، اسفل صراخ الاخر وتهاطلت الدماء من بين شفتيه في منظر مقزز للغايه...

واخذ الاخر يحرك تلك الاله بداخل احشاءه مسبباً جرحاً طولياً عميقاً بأتجاه رئتيه حتى انفجرت اعضاءه وخرجت من جسده، وقتها توقف فابيو عن التنفس وعن الحياة بأكملها، وقف لوكاس يطالعه بنظرات باردة، واتجه نحو الخارج ليكمل ما كاد ان ينهيه، وهي محاولة اخيرة لاسترجاع حياته البائسة بصحبة زوجته التي في الاساس لا يكن لها اي نوع من المشاعر سوى الرغبة...

_________________________________________________________

استغلت سيليفا خروج عائلة لوكاس من غرفتها ولم يتبقى سوى نوالا وليا وليو، فأردفت سيليفا بنبرة هادئة...

_ يجب ان نهرب..

نظر لها اشقائها بصدمة لا يصدقون ان هذا حديثها هي، لقد كانت سعيده لهذا الزواج، وكادت ليا تتحدث ولكن ليو قاطعها مشيراً لها بالصمت حتى تكمل سيليفا ما لديها من حديث فأكنلت الاخرى بنبرة خائفة واخذت عبراتها مجراها على كلتا وجنتيها ...

_ انه ينتقم ممن يعاديه، ينتقم من اي كائن به الروح، انه مريض...

_ لا اصدق ان لوكاس هو من اوصلكِ لهذه الحاله...
قالتها ليا بنبرة مصدومة وهي تحرك رأسها بالنفي غير مصدقة ما تقوله شقيقتها بشأن زوجها اللعين..

_ اسفة لانني من دفعكِ لقبول الزواج منه سيليفا...
قالتها نوالا بنبرة بدت نادمة لانها السبب الذي دفع سيليفا للموافقة على الزواج من شخص كلوكاس، وها هم لا يجنون سوى الخراب الان..

_ ما الذي حدث بالامس عندما ذهبتما سوياً؟!
سألها ليو بنبرة مستفهمه وضيق ما بين حاجبيه بأستفسار..

_ لقد انهى علاقتنا بيديه...
قالتها سيليفا بنبرة باكية وتلك العبرات تتهاطل من عيناها بصمت، ولم تأن او تتألم ففي النهاية قلبها يحترق من شده الالم الذي تشعر به فلا حاجه لها لتتألم امام اشقائها فهي بالفعل تتألم دون ان تقل شئ ...

ظلت نوالا تمسد قبضة شقيقتها بلطف وكل ما اتى بذهنها الان هو مساعدة شقيقتها للتخلص من تلك الزيجة السيئة، التي بلا شك ستكون هي نهايتهم...

_ سنعود للقصر، وسيمر ما حدث وكأنه لم يكن...
قالتها سيليفا بنبرة هادئة واعتدلت بجلستها ونظرت لاشقائها بصمت قبل ان تكمل موجهة حديثها لشقيقها بنبرة هامسة خوفاً ان يسمعها احد ...

_ عليك ان تدبر لي مقابلة مع كلارك، ليو..

همهم لها ليو ونظر بأتجاه الباب بقلق حتى لا تتضرر شقيقته من حديثها عن كلارك ورغبتها في رؤيتها وتأكيدها على الامر، ورغم انه لا يعرف لما تريد رؤيته الا انه تجاوز الامر حتى لا تحدث مشكله اخرى...

خرج اشقائها بناءاً على طلبها لتبقى وحدها بالغرفة ونظرت لتلك المحاليل الطبية التي اخذت محلها بقبضتها ووظلت تفكر فيما ستفعله، فيما ستقوله لكلارك وما تريد الحصول عليه منه، معلومات كثيرة يخبئها عنها هذا الداعر الحقير، الحثالة الذي يدعى زوجها، لوكاس كّاسيو ذلك القذر...

وغفت اثناء تفكيرها هذا ولم تستيقظ من نومها الا على تلك القبضة الخشنة بلمستها الدافئة التي لم تعهدها من قبل، ولم يكن سواه لعينها القذر وشيطانها السادي، كان يتلمس وجنتها بخفة ويمسدها بلطف وهذا ما ايقظها من الاساس، وابعدت وجهها عنه فوجدته يقترب منها واردف بنبرة هادئة ...

_ جيد انكِ بخير، سنعود للقصر الان، ايمكنكِ ان تنهضين؟!

سألها في نهاية حديثه بنبرة هادئة، وطالع ملامح وجهها المرهقة فاشاحت بوجهها عنه وعلم هو انها مازالت غاضبة منه ولكنه اقنع نفسه بكونه يستطيع معالجة الامر، ولكن في النهاية هي من ستفعل، هي ستعالج الامر بآكمله بطريقتها هي...

نهضت عن الفراش بتعب وتحركت ببطء لتلتقط ثيابها وعندما حاول ان يساعدها رفضت بشده ان يقترب منها او يحاول مساعدتها حتى، انتهت من ارتداء ثيابها لتخرج معه من الغرفة مستعدين للمغادرة من المشفى، وكانت سيليفا ترتدي نظارة شمسية رغم انهم بالمساء ولكنها كانت لا تريد مواجهة عائلته بمظهرها المرهق هذا، لا تريد لاحد ان يشمت بها كونها من اصرت على الزواج منه وها هي تجني نتيجه اصرارها...

التقطت ليا قبضتها بخفة بين خاصتها وتوجهت بها للسيارة التي سيقودها شقيقها ليو وكان لوثر ونوالا جالسان بالفعل احداهما بالمقعد الامامي بجانب ليو والاخر كان يجلس بالخلف وانضمت لهم ليا وسيليفا، بينما لوكاس شعر بالضيق كونها ذهبت مع اشقائها وتركته هو مع رجاله وعائلته، ولكنه تغاضى عن الامر لانها مرهقة ولم يرغب ان يثقل كاهله بشئ كهذا الان...

بعد وقت ليس بكثير وصلوا جميعاً للقصر وتفاجئ لوكاس من سيليفا التي كانت تتحرك مع شقيقتاها نحو الاعلى وتركته خلفها للمرة الثانيه متجاهلة اياه تماماً، ولحق بها هو ولكن وجدها تدثرت بالاغطيه بفراش ليا وكانت ليا هي من تقف امام لوكاس واردفت بنبرة هادئة..

_ اتركها ترتاح هنا الليلة انها مرهقة...

_ لا احبذ البقاء وحدي بالغرفة بدونها...
قالها لوكاس بنبرة بدت صادقة للغايه ولكن ليا لم ينطلي عليها ألعايبه وقررت ان تعتذر له وتغلق الباب بوجهه فأضطر لوكاس ان يتركها على راحتها تلك الليلة، انها تستغل كل شئ لصالحها كونها متعبة وهذا يضايقه..

ألتفتت ليا لتجد سيليفا جالسه مستندة على جذعها ورفعت لها حاجبها بمعنى الا تتحدث في ترى ظله مازال يقف خلف الباب، وفهمت ليا ما تعنيه الاخرى لهذا امتثلت لها حتى غادر الاخر من امام باب غرفتها واختفى ظله من وراء الباب فأردفت ليا بنبرة هادئة...

_ انه ماكر كالثعلب...

_ انه شيطان، حقير وسادي مقرف..
قالتها سيليفا بنبرة هامسة، فهي لا تضمن وجوده خلف الباب فلقد اصبحت تشك به، بل لا تطمئن لوجودها معه من الاساس وتشعر بكونها مراقبة اغلب الوقت...

اقتربت منها ليا واحتضنتها لصدرها تحاول مواستها بقدر الاستطاعة حتى تشعر بتحسن على الاقل، وبقت الاخرى بحضنها لدقائق قبل ان تطلب منها ان ترتاح قليلاً فغداً لديها يوم شاق لعين يجب ان تنفذ به مخططها، واستجابت لها ليا وتركتها ترتاح قليلاً واتجهت هي للخارج بحثاً عن باري، و وعدت نفسها الا تتحدث مع احد عن ما دار بينها وبين اشقائها بالمشفى مهما حدث ...

________________________________________________________

كانت جالسة بمفردها تقرأ كتابها بصمت وشعرت بآحدهم يجلس بجانبها ولم يكن سواه شقيقها، اندرو، ابتسم لها بلطف فبادلته واغلقت الكتاب لتركز فيما سيقوله وتفاجأت به يردف بنبرة هادئة...

_ كارن حامل ولم تخبرني...

_ لابد ان لديها اسباب قويه تمنعها من اخبارك...
اجابته ترافيس بمنطقية ونظرت له لوهلة قبل ان تسمعه ينفي بنبرة بدت حزينة يائسة...

_ او ربما ليس الطفل مني...

_ لا تقل هذا انت تعلم ان كارن من المستحيل ان تجعل احد اخر يلمسها سواك اخي، لهذا لا تظلمها...
قالتها ترافيس بدفاع عن كارن فهي تعرف ان كارن لديها ولاء فظيع لمن تحب فمن المستحيل ان تخون اندرو مع اخر، رافضه تلك الفكرة بأكملها...

_ حسناً ولكن لا تخبري احد...
قالها اندرو بنبرة هادئة لينهي النقاش مع شقيقته كون حديثها رغم منطقيته الا انه لم يعجبه لانه اصبح يشك بها خاصة بعد نظرات لوكاس لها، يشك انهما بعلاقة وتتلاعب به هو عندما يكن لوكاس غير متاح ..

_ لن افعل...
قالتها ترافيس بنبرة هادئة ورأت شقيقها ينهض ليغادر من جانبها فتنفست بعمق وسحبت كتابها لتعود لقراءته ورأت ليو قادم ليجلس بجانبها وبداخله كان عاقد النية على تدمير تلك العائلة وما يمنعه هو تلك الصغيرة، التي غيرت بداخله الكثير على ما يظن، ربما..

ابتسم وهو يجلس بجانبها وسحب الكتاب الذي تقرأه من بين قبضتاها ونظر لعيناها عندما واجهته بتسائل مستفسر عما يوجد بداخله، وسمعته يردف...

_ اريد ان نتزوج انا وانتِ ترافيس...

ابتسمت الاخرى بسعادة غير مصدقة ما يقوله، ايمزح معها حقاً ام انه ينوي الزواج منها جدياً، ولم تجد نفسها سوى بحضنه تحتضنه بحماس وسعادة وكأنها نالت اليانصيب، ابتسم الاخر لها بسعادة ولكن سعادته كانت منطفية، غير مكتملة، وكأنه مجبراً على فعل هذا او ما شابه...

_ اتقبلين الزواج بي؟!
سألها بنبرة مستفهمه فحركت رأسها بالايجاب بحماس، لا تعرف كيف عليها استيعاب ما يطلبه منها للتو ولكنها حقاً سعيده للغايه كونهما سيتزوجا...

وهذا افضل خبر سمعته بحياتها، لقد استطاعت ان تجعله يحبها كما تمنت عندما رأته اول مرة، كانت تريد ان توقعه بحبها ونجحت وتمنت ان يطلب منها الزواج وفعل، لقد حققت ما رغبته اخيراً، على الاقل احد افراد تلك العائلة ينال السعادة، ولو لبعض الوقت...

تنهد ليو بعمق واغلق عيناه، وشعر بقلبه يتحطم على ما يشعر به تجاه تلك الصغيرة ولكنه وعد نفسه بفعل هذا وعليه ان ينفذ، ابتعد عنها بعد فترة ونهض ليغادر بينما هي ظلت تلاحقه بعيناها حتى اختفى من امامها، وابتسمت على ما تشعر به تجاهه لقد حقق هو مرادها اخيراً..

نظر لهاتف ترافيس الذي اخذه منها واخذ يبحث عن رقم كلارك بين الارقام المسجلة حتى وجده، وسجل رقمه الخاص على هاتفه وانتظر ترافيس ان تنهض للبحث عن هاتفها ويتصنع هو انه وجده، كان يعلم انه خبيث وماكر ولكن كان عليه ان يفعل هذا، اعاد لها هاتفه وكأنه هو من وجده وشكرته البلهاء ببراءة وارتمت بحضنه بينما هو كان جامداً، لم يبادلها ولم يحتضنها رغم ان قلبه يعتصر ليبادلها ولكنه منع نفسه بصعوبة...

ولم تشعر هي بتغيره معها، او طريقته الجديدة في التعامل معها، ولكن هو يشعر بكونه يبتعد عنها وكثيراً، يشعر بوجود حواجز لعينة بين كلاهما، حواجز تمنعها من الاقتراب من بعضهما، شئ منيع يحتجز كلاهما بعيد عن الاخر...

________________________________________________________

كانت تقف بالمطبخ تعد الطعام وتتحسس بطنها التي لم تبرز بعد وشعرت بأحدهم يقف خلفها ولم يكن سواه اندرو الذي اقترب منها ليتفقدها وشعر بتغيرها للغايه معه، صامته وشاردة، وفي الحقيقة كان يعرف السبب ولكنه لن يخبرها كونه علم بالامر...

_ آنتِ بخير؟!
سألها اندرو بنبرة هادئة مستفسراً عن حالتها كونها تتجاهله منذ عدة ايام بلا سبب او مبرر حقيقي...

همهمت له بالايجاب واستدارت تواجهه وابتسمت له بخفة حتى لا يشعر بشئ هي تخبئه عنه فهي لا تعرف بعد كونه علم بأمر حملها بسهولة من اسلوبها وتصرفاتها بالاوانة الاخيرة، كما حدث معها سابقاً، ولكن لا يعرف لما يريد ان يسألها عن والد الطفل، رغبة ملحة بداخله تدفعه لقولها ولكنه تغاضى عن التسائل عندما اقتحم لوكاس المطبخ على كلاهما واردف بنبرة هادئة...

_ ألحق بي اندرو ...

جيد ان زعيمه يريده بدلاً من ان يفسد النقاش مع كارن فسيذهب خلف زعيمه ليعرف ما يريده منه، بينما كارن ظلت على حالها تنظر لباب المطبخ المطل على الحديقة بشرود، تفاصيل صغيرة تلوح بعقلها تجعلها في حالة سيئة كلما تذكرت ماضيها المؤلم وما ألت اليها الامور في النهاية...

ألتفتت على صوت ابنتها وهي تحادثها بينما كانت هي شاردة لم تسمعها وهمهمت لها لتعيد ما كانت تقوله، فنظرت لها روزيلا بسخرية واقتربت منها ثم اعطتها كوب الحليب الذي سكبته لها، من اجل طفلها الصغير وشقيقها بنفس الوقت، ابتسمت لها كارن غير مصدقة ما تفعله ابنتها الحنون، التي يبدو انها تحب شقيقها رافضة فكرة ان تتخلى عنه كما تريد هي، فكارن تريد ان تجهضه بينما روزيلا لا تريد هذا..

تريد ان ترى شقيقها، ستحاول اقناع شقيقها بالامر حتى يبقى على شقيقها ولا يقوم بقتله، ولكن لن تخبره الان، ستنتظر قليلاً حتى يتمم شهره الثالث وستبلغه بالخبر، تظن انها بهذه الطريقه ستضعه امام الامر الواقع وتجبره على الموافقة اي كانت الوسيلة..

ربما لانها لا تعرف شقيقها بعد فتظن ان الامر سهل وسيسير كما تريد هي، لا تعرف مما خلق شقيقها وما يمكن ان يفعله ان علم ان احدى نساء عائلته حاملاً دون زواج ستكون كارثة فهو لن يسمح لاحد ان يقول على اي امرأة بعائلته عاهرة..

عادت كارن لغرفتها وجلست على فراشها وتحسست بقبضتها بطنها وعصفت الذكريات بعقلها عصفاً مما جعلها تغمض عيناها متذكره هذا الماضي المؤلم الذي من شدة قسوته جعلها تحيا تلك الحياة التي لا تريدها..

اغمضت عيناها وبدأت الذكريات تتواتر بعقلها جاعله اياها تبكي بصمت ولكن سرعان ما تحول بكائها الصامت الي شهقات متقطعه وسحبت الوساده لتكتم شهقاتها حتى لا تخرج عن نطاق الغرفة ويفتضح امرها..

هدئت عندما سمعت طرقات على باب الغرفة، وتبعها دخول ليا، ونظرت لها ملياً ولاحظت ليا انها كانت تبكي ولكنها لم تهتم ولم تشفق عليها فكل ما يهمها هي معرفة اجابة سؤال واحد فقط، ستحاول بقدر الامكان معرفته منها دون ان تسائلها اياه، ولكنها سألتها بنبرة هادئة وبداخلها كانت تسخر على ملامحها التي تستطيع ان تزيفها لجذب الانتباه ...

_ لما كنتِ تبكين، ابسبب اندرو؟!

_ لا، فقط الماضي يؤلمني...
نطقتها كارن بنبرة هادئة وهي تجفف عبراتها عن عيناها ونظرت لها ملياً فأبتسمت ليا بسخرية وهي تردف مشيرة على محتويات القصر...

_ اي ماضي يا ترى، ما تحيين به تتمناه الكثيرات...

_ فليأخذونه بمراراته قبل مذاقه الرائع...
قالتها كارن بنبرة بدت غامضة، مما جعل ليا تبتسم بسخرية اكبر وعلمت انها تقول هذا حتى لا تظن انها تحيا بكل هذا عن طيب نفس من داخلها، تريد ان تظهر بمظهر التي تعرضت للاذى، يا لها من قذرة، هذا ما قالته ليا بداخلها وارادت ان تدخل الي اساس الموضوع الرئيسي الذي اتت من اجله...

_ لم يخبركِ احد اين كان لوكاس وسيليفا ؟!
سألتها ليا بنبرة مستفهمة تحاول ان تجبرها على الحديث بطريقة ملتويه ولكن الاخرى كانت ذكية وردت عليها بنبرة ساخرة سأله اياها وكأنها فهمت ما تعنيه من سؤالها..

_ وهل شقيقتكِ لم تخبركِ حتى تأتين الي لتسألينني ؟!

انها تقصد ان لوكاس لم يخبرها، ماذا تظن تلك الحمقاء، اتظن انها على علاقة بهذا المسخ القذر، انها لغبية حتى تفكر بأمر كهذا ان كان هذا ما تقصده حقاً، فأبتسمت ليا بسخرية وفهمت ان الاخرى توصلت لما تقصده فأردفت بنبرة بريئة...

_ ظننت باري اخبركِ فهو رفض اخباري بحجه انها كانت رحله سرية بينهما، حتى سيليفا رفضت ان تخبرني ملتزمة الصمت...

تغير تفكير كارن وقد ظنت السوء بالاخرى وفكرت بحديثها، يبدو منطقياً، ولكن بالحقيقه لم يخبرها احد بالامر لهذا حركت رأسها بالرفض فتفهمت ليا ان لوكاس لم يخبرها بعد فأبتسم لها ليا بود مصطنع واقتربت منها لتجلس بجانبها، واردفت بنبرة لطيفه...

_ ما مررتِ به سيمر...

نظرت لها كارن بعدم فهم لمغزى حديثها وشكت انها تعرف عنها شيئاً وهذا ما كانت تعبث به ليا، الاوتار النفسيه، فالي الان لا يعرف احد ان ليا، احدى خريجين كليه الطب النفسي، لهذا كانت جيده في تحليل شخصيه كل فرد بالعائلة وهي من حذرت شقيقتها منذ البدايه بالا تتزوج من القذر لوكاس، واخيراً ها هي تعبث مع كارن متلاعبة بأوتارها النفسية...

ابتسمت ليا لكارن ابتسامة مريضة لم تفهما كارن كونها لم تكن على درايه كافيه بهذا النوع الخاص من تلك الابتسامات، ولكنها لم تهتم، ونهضت ليا من جانبها واتجهت نحو الخارج واتجهت نحو غرفة نومها وتسطحت بجانب شقيقتها على الفراش، وامسكت هاتفها ورأت رساله من باري، فنظرت للرساله بأهمال واردفت بنبرة ساخرة...

" قذر، خائن، لعين ومقرف"

كانت تعلم انه قذر وخائن وكما خان ريموندا سيخونها لهذا لن تستسلم له مهما فعل وان اضطرت ان تقوم لقتله ان حاول التقرب منها ستفعل، وستكون الجريمة دفاع عن النفس وقتها ولن تُسجن، كانت ليا بداخلها سفاحة صغيرة ولكن سفاحه ذكيه تخطط بأحكام وتدرس الموقف من جميع الزوايا، ونظرت لشقيقتها النائمه وعقلها عازم على اكمال مخططها الذي تنبآت به والدتها، كون لوكاس سيدمر شقيقتها ولن يستطيع ان يحصل عليها مجدداً، وظلت تفكر حتى غفت ...

________________________________________________________

استيقظت قبل ان ينهض الجميع واتجهت نحو الخارج، تاركه شقيقتها بفراشها، واتجهت نحو غرفته الخاصة، تلك الغرفة الخزعبلية، واستطاعت فتحها بسهوله كونه سجل لها بصمة خاصة، دلفت للداخل واشعلت ضوء صغير بجانب الفراش واخذت تبحث في كل انحاء الغرفة على شئ يدينه لتنفصل عنه كحُجة...

وجدت خزنة متوسطة الحجم، تبدو متينة للغايه، لها ارقام سرية من سته ارقام، لا تعرف كيف عليها ان تخمنهم ولكنها ظلت تجرب لعلها تفتح، عيد مولده، عيد مولدها، عيد زواجهما، لا شئ من اي ما سجلته، خمنت انه ربما يسجلها على عيد مولد شقيقته روزيلا والغريب انه فتح، نظرت للخزنة بصدمه وهي تراها تُفتح على مصرعيها، وتفقدت ما بداخلها، وجدت بعض الاوراق والمستندات الخاصة بزوجته السابقه، شهادة الوفاة، اعلان عن حادث، جرائم قتل، صفقات مشبوهة، اخذت تقرأها بعيناها ولاحظت شئ غريب، شئ اثار الشك بداخلها، وركزت اهتمامها بالكامل على معلومات تخص زوجته السابقة ..

الطب الشرعي يؤكد على موتها بشكل طبيعي، بينما هو اخبرها انها ماتت في حادث مع طفلته، ارتعشت قبضتها واخذت تكمل قراءه هذا التقرير والذي كان بمحتواه العام ان المريضة تُوفيت في 11 من شهر مارس بتاريخ مر عليه عشر سنوات، الاكثر رعباً بالقصة ان هناك صورة لزوجته بتاريخ 12 ديسمبر من نفس العام تم تدوين تاريخ ألتقاطها اسفل الصورة، كيف ماتت وتم ألتقاط صورة لها بعد تسعة اشهر، لا عقل بشري يمكنه ان يستوعب هذا الجنون المحض، لابد ان هناك شئ خفي لا تعرفه...

خبئت الاوراق والمستندات بثيابها وعقدت العزم على التحدث لكلارك، هو الوحيد الذي لديه اجابات تساؤلاتها بالكامل، واتجهت نحو الخارج تتحرك على اطراف اصابعها وشعرت به يتحرك على الفراش فأدعت انها تبحث عن ثياب لها بالخزانه ستأخذهم وتغادر...

ونهض هو على حركتها بالغرفة حاملاً السلاح بين قبضته ولكن هدء عندما رائها هي واتجه نحوها ليتفقدها ان كانت بخير او ربما تحتاج لشئ ولكنها تجاهلته بالكامل ورفضت ان يلمسها او يقترب منها واتجهت للخارج دون حتى ان تنظر له، لقد اصبحت تخافه حقاً، لا تعرف مع من تعيش حقاً..

خرجت من الغرفة، وعادت لغرفة شقيقتها واتجهت لتخبئ الاوراق اسفل الفراش الخاص بليا واتجهت لتتحمم، ظلت طوال فترة بقائها بحوض الاستحمام تفكر فيما ستفعله وكيف ستقابل كلارك ولم يكن امامها سوى ان تذهب لاولجا لاي حجة ولكن يجب ان تتأكد ان كلارك هناك فلقد علمت من ليو ان اولجا وكلارك بعلاقة...

ستتحجج حتى تراه وتتحدث معه حتى وان اضطرت ان تخدع زوجها المزعوم حتى تنفذ مخططها، فهي لن تبقى على هذا الزواج طويلاً، انتهت من استحمامها وخرجت تلف تلك المنشفة حول جسدها واتجهت لترتدي ثياب بيتية مريحة وسحبت الاوراق والملفات لتتفقدهم بهدوء تحاول استيعاب ما تقرأه، اقتحمت ليا خصوصيتها وجلست بجانبها لتشاركها بحثها عن اي شئ يدين هذا القذر الجالس بالخارج، وركزت ليا في بعض التفاصيل التي لم تنتبه لها سيليفا، ورأت شئ لم تتوقع ان تراه، وهو ان لوكاس لا يحمل ندبه برقبته على عكس تلك الصورة التي تراها للتو بصحبة تلك المرأة، اعطت الصورة لسيليفا لتراها ولكن سيليفا لم تفهم وابعدت الصورة لتعود لقراءة تلك المنشورات لعلها تصل لشئ مفيد، يدعمها ضده..

_ سيليفا اتركِ امر الاخبار الان وركزِ بالصورة، هذا الرجل ليس لوكاس...

قالتها ليا بنبرة هادئة ونظرت لشقيقتها التي تركت ما بيدها لتركز بحديثها، صدمت سيليفا مما تسمعه من شقيقتها وانتبهت لما قالته، ساحبه تلك الصورة بين قبضتها انها نفس الصورة بتلك القلادة التي اعطاها لها كلارك واخبرها وقتها ان ارادت ان تعرف الحقيقه فلتبحث خلف تلك الصورة، لاحظت هي الاخرى هذه الندبة برقبته وعلمت ان للوكاس تؤام لعين متطابق اغمضت عيناها بصدمه غير قادرة على استيعاب ما تسمعه، ونهضت لتخفي كل تلك الادلة اللعينة التي عرفتها عنه...

خرجت سيليفا من الغرفة واجتمعت مع الجميع على طاولة الافطار واردفت بنبرة هادئة طالبة منه الامر دون ان تنظر له..

_ اريد الذهاب لاولجا، لقد حادثتني بالامس وتريد التحدث معي وجهاً لوجه ...

_ لكِ هذا، لنذهب اليوم...
اجابها لوكاس بنبرة هادئة ونظرت هي لقبضته، لقد نزع خاتم زفافهما، فنظرت لوجهه تطالعه بصمت ولم تعقب على رأته، تعلم انه يتقصد الامر لعلها تتحدث له، تعاتبه او تتشاجر معه ولكن الغريب انها كانت هادئة للغاية...

وتيقن هو بداخله انها لا تحمل له اي ذرة واحدة من المشاعر، لا حب او عشق او شغف لاستمرار تلك العلاقة، وانتهت من تناول بعض اللقيمات ونهضت عن مقعدها لتغادر، اصبحت لا تطيق البقاء هنا معه وبجانبه بهذا القرب الذي يصيبها بالغثيان ورغبة في القئ...

ابتعدت عن طاولة الطعام ونظرت لهم من بعيد قبل ان تصعد الدرج و اختفت عن انظارهم، وصلت لغرفة مكتبه ودلفت لحجرته واخذت تتفقدها بعشوائية، ورغم انعا كانت تبحث عن شئ بعينه الا ان من يراها يظن انها تتفقد اثاث المكان وهيئته بشكل عام، لم تجد سوى صورة له مع روزيلا كان يبتسم لها بحنو وهي جالسه على ساقه، ولاحظت فارق العمر بينهما، كان يبدو كوالدها وليس كشقيق لها بسبب عمره مقارنه بها...

ولكنها لم تهتم فهي تعرف بشأن فارق العمر بينهما ولم تهتم على كل حال، ولاحظت شئ اخر اعلى سطح مكتبه يبدو كتحليل طبي، اقتربت منه لتفتحه ولكنها سمعته من خلفها يردف بتسائل بنبرة باردة ...

_ الا يمكنكِ الاستئذان عند الدخول لمكان يخصني، ام تريدينني ان اعاقبكِ...؟!

لم تلتفت له ولم تهتم بما قاله وتوجهت لتخرج ولكنه امسك معصمها بين قبضته مردفاً...

_ لقد كثرت اخطائكِ سيليفا، وهذا ناقوس خطر، فأنا متعطش للدماء كثيراً، لهذا احسنِ التصرف في حضوري افضل من رؤية ما لا تحمد عقباه...

_ سنرى لوكاس كّاسيو، سنرى من ستكثر اخطاءه وسيحاسب عليها..
قالتها سيليفا بنبرة هادئة وابتسامة باردة استفزته ونفضت قبضته عن خاصتها بعنف وغادرت من امامه..

__________________________________________________________

كانت جالسة بالحديقة وحدها تعبث بهاتفها ونظرت باتجاهه وعلمت انه يتجاهلها، جيد للغاية، حتى عندما تتركه خلفها لا تحزن على فقدانها له او تشتاق له يوماً فهو لا يستحق...

ابتسمت بسخرية وهي تراه يمازح الخادمات ويبتسم لتلك ويلهو مع تلك، اسلوبه اصبح اكثر قذاره بالاوانة الاخيرة، اصبح جريئاً و وقحاً اكثر من اللازم، ورأته قادم نحوها فأدعت الانشغال بهاتفها تتصفح احدى مواقع التواصل الاجتماعي، ولم تهتم بوجوده حتى اقترب وجلس بجانبها..

_ غاضبة صحيح؟!
سألها بنبرة هادئة مستفسراً عن حقيقة مشاعرها التي تخفيها اسفل قناع اللامبالاة، فنظرت له بأهمال ولم ترد عليه لوهلة ظن انه هواء او ربما شبح لا تراه ولكنه في النهاية تأكد انها تتجاهله...

_ ما الامر نوالا، لا تكونين غليظة هكذا...
سألها بأستفهام وابتسم لها بخفة فنظرت هي له بغضب واردفت بنبرة غاضبه منه ومن تصرفاته التي اصبح يقوم بها بالاوانة الاخيرة واشعرتها كم كانت غبية وساذجة لانه انخدعت بشخص مثله..

_ لست غليظة مانويل ولكنك اصبحت مختلف تتصرف بوضاعة، وكأنه ليس انت، كأنك شخص اخر، لا افهمه ...

_ انه انا نوالا، هذا ما انا عليه..
قالها مانويل بنبرة هادئة وطالع ملامح وجهها الناعمه لوهله ليسمعها تنطق بنبرة حادة وصوت اقرب للهمس...

_ لا يمكنني تقبل فكرة الشد والجذب والارخاء التي تقوم بها مانويل، لن استمر على هذا المنوال طويلاً..

نظر لها مانويل مطولاً وانفجر ضحكاً على حديثها انه يسخر منها ومن عقلها الصغير مقارنة به، ونظرت هي له بصمت وهي تراه يقلل منها بهذه الطريقة، انه ليس هو، ليس مانويل الذي تعرفت عليه اول مرة، ليس هذا الشاب الذي احتمت به ودافع عنها هو وروزيلا...

نهضت من جانبه واردفت بنبرة هادئة وهي تهم بالرحيل..

_ علاقتنا انتهت مانويل...

_ كل مرة تقولين هذا وتأتين الي كالكلبة الصغيرة التي لا تستطيع ترك صاحبها لاضاجعكِ...
قالها مانويل بنبرة ساخرة مما جعلها تتوقف عن سيرها ونظرت للارض بصدمة غير مصدقه ما تفوه به للتو، انه يشبهها بالعاهرات كونها اعطته اعز ما كانت تملكه يوماً، يشبهها بالعاهرات لانها احبته...

استدارت تواجهه ونظرت له بصمت فرأته يبتسم لها بسخرية ونهض ليقف امامها وامسكها من فكها بخفة واردف وهو ينحني امام وجهها وتلمس بأصابعه الخشنة شفتيها القطنيه...

_ هذا الجسد عبداً لي نوالا، لا يمكنكِ انكار الامر...

_ انت مخطئ، جسدي ليس عبداً لاحد مانويل وسترى..
قالتها نوالا بنبرة مزقها الخذلان والحزن بعد ما سمعته منه وجذبت وجهها منه واتجهت لترحل من امامه، لقد اصبح حقير وداعر مقرف، لقد كان ممثل رائع حقاً واهم ما توصلت له ان الايطاليين يكرهون الكوريين بشكل عام وليس العيب بهم هم بل ويرونهم عاهرات كما فعلن معهن، سواء باري، لوكاس واخيراً مانويل...

لا تعرف كيف وصلت لغرفة ريموندا وألقت بنفسها بأحضانها تبكي بقوة وضعف، بينما الاخري لم تستوعب ما حدث ولكنها احتضنتها لمحاولة احتواء الموقف، وتركت هاتفها جانباً لحين ان تفهم من نوالا ما حدث معها....

بعد فترة قد توقفت نوالا عن البكاء وقصت ما حدث معها على ريموندا التي لم تتعجب مما تسمعه، فهي شعرت من البدايه ان مانويل كان يتسلى بها ويعاملها كالدميه كما فعل باري بها سابقاً، ومقارنة بينهم فكان مانويل احقر من باري على الاقل باري اعترف بخيانته لها عكس هذا القذر الذي يعايرها بعلاقتهما كونها من تتقرب منه لانها تحبه بينما هو يعاملها كالعاهرة...

_ اتركِ هذا الامر لي نوالا، ساجعله هو من يركض خلفكِ...
قالتها ريموندا بنبرة هادئة وابتسامه لطيفه لعلها تجعل الاخرى تتحمس لتعذيبه قليلاً حتى يعود لها ولكنها تفاجأت بنوالا تردف بنبرة امتلئت بالخذلان والحزن سوياً..

_ لم اعد اريده بحياتي ريموندا انه لا يستحقني..

نظرت لها ريموندا بشفقة واحتضنتها لصدرها لعلها تهدء قليلاً وظلت تربت على ظهرها بحنو حتى توقفت عن بكاءها الصامت، وقتها نهضت نوالا وشكرت ريموندا على بقاءها بجانبها ثم اتجهت للخارج ورأت شقيقتها ليا وهي تنظر من اعلى سور الممر على احدهم اقتربت منها ورأتها تطالع باري بصمت...

_ لا تخبريني انكِ واقعة له...
قالتها نوالا بأبتسامة ساخرة لشقيقتها التي ابتسمت بجانبية ساخرة من حديثها شبه المتسائل ونظرت لها بصمت قبل ان ترد عليها...

_ اقع بمن نوالا انا لا اراه من الاساس، لم يكن يوماً حلمي ان اكون فرداً من عائلة قذرة كتلك، على كلاً كل منهم سينال جزاءه...

ابتسمت نوالا لشقيقتها التي كما يقال كان عقلها اخطر من ماتلدا وكارولين نفسيهما، وتعطشها للدماء كان اكثر من ديثاليا نفسها، كانت في حاله اقرب للراحه وهي تضع خطط ستدمر بها تلك العائلة عن بكرة ابيها ناهيك عن معرفتها بحقيقه لوكاس وامر ابنته روزيلا ولكنها ستسعى مع سيليفا وكأنها لا تعرف عن الامر شيئاً لتكتشف معها الحقيقة كاملةً..

_ جاهزة لتدمير هذه العائلة نوالا...؟!
سألتها ليا بنبرة هادئة ونظر لشقيقتها التي تحولت ملامحها التي كانت باكيه حزينة باخرى بدت بها كمختلة مريضة تريد الانتقام فقط، هذا ما سيفعلونه، هذا هو الخراب الذي ستجنيه عائلة فالوريو كّاسيو، خراب من عائلة سيليفا البسيطة...

همهمت لها نوالا فأبتسمت لها ليا وتحركت كلتاهما نحو غرفة ليا ورأوا شقيقتهم جالسه في حالة صمت تبدو انها مازالت مصدومة من كون زوجها لديه شقيق او ربما ليس شقيق بالمعنى الحرفي وانه اقام عملية تجميل لهذه الندبة وهو نفس الشخص الذي يوجد بالصورة، والفارق الوحيد هو العمر...

_ ماذا ستفعلين سيليفا؟!
سألتها ليا بنبرة هادئة فرفعت سيليفا وجهها لشقيقتاها واردفت بنبرة مزقها الالم والحزن لفقدانها طفلها وكذبه عليها واخفائه حقيقته عنها...

_ سأمزق قلبه لنصفين، سأقتله بنصل سكين حاد كما فعل معي، سأعذبه كما فعل بي، واخيراً سأقوم بكسره وتدميره كما فعل بنا، سأجعله يتلوى ألماً على فراقِ، يتمنى الا ارحل واتركه، ان لا يراني مع رجل اخر ولكنني سأفعل كل شئ يؤلمه فقط لاراه امامه يركع كالكلب يعتذر لي ولن اسامحه...

_ تباً لي اريد رؤية المزيد من الاكشن...
قالتها نوالا بنبرة هادئة وابتسامة ماكرة علت محياها وهي تنظر لتلك الاوراق القابعة بجانب شقيقتها على الفراش..

_ تبقى ليو ولوثر، عليهما انجاز مهمتهما...
قالتها ليا بنبرة هادئة وجلست بجانبها واردفت سيليفا بنبرة حزينه ..

_ لا يجب على ليو فعل هذا بترافيس انها تحبه بصدق....

_ كان هذا اتفاقنا من البدايه سيليفا، مقابل ما فعله بكِ لقد اتفقنا على تدمير العائلة بالكامل دون استثناء عدا ريموندا وباولو..
قالتها ليا بنبرة غاضبه من حديث شقيقتها كونها مرهفة المشاعر والاحساس تفكر بامر العائلة التي تسببت في دمار حياتهم وقلبها رأساً على عقب...

Flash back...

بليلة زفاف سيليفا ولوكاس...

بعد انتقال سيليفا للمشفى بسبب نزيفها الذي تسبب فيه لوكاس، استغلت ليا كون الجميع مشغول بالحديث عن الامر وعما حدث لسيليفا وانشغال لوكاس والعائلة في التبرير للحضور، وقتها تسللت ليا لغرفة سيليفا ورأت حالتها الجسديه المرهقة والمتعبه للغاية وكأنها بعالم اخر...

اقتربت منها تتلمس قبضتها بلطف واخذت تعتذر لها لانها لم تستطع حمايتها، وقبلت كفها بلطف مردفة...

_ انا اسفة سيلي، لم اكن اعرف انه سيؤذيكِ هذا القذر...

فتحت سيليفا عيناها وابتسمت لشقيقتها ببراءه وكأنها لم تتألم قط، وكأنها تملك سعاده العالم ليس وكأنها كانت تنزف ولم تستطع السير حتى، واردفت بنبرة متعبه..

_ انا بخير ليا، لا تقلقِ بشأني هكذا..

نظرت لها ليا وعلمت انها تكذب وقتها فقط اقتربت من اذنها واردفت بنبرة امتلئت بالكراهية والحقد تجاه تلك العائلة...

_ اقسم انني سأخذ حقكِ منهم، سأدمر لكِ هذه العائلة فقط تماسكِ وعلينا اكمال هذه المسرحية لنضع نهاية تليق بهم وبنا، ليعرفوا مع من كانوا يتعاملون...

ابتعدت عن اذنها وقبلت رأسها بعاطفة امومة وليس شقيقه فقط واردفت بنبرة لطيفه تتنافى مع نبرتها السابقة تماماً..

_ ارتاحِ قليلاً صغيرتي...

Back..

_ اعرف ولكن ترافيس مصابه بالتوحد لم تشفى منه بالكامل...
قالتها سيليفا بنبرة مشفقة على حالة ترافيس النفسية والجسديه..

_ طالما هي عضواً بهذه العائلة فستنضم لقائمة الانتقام، ما كان ذنب نوالا وذنبي وذنبكِ، الجميع خطائون، عصاه في هذا العالم وبطريقة او بأخرى سينل كل منهم جزاءه...
قالتها ليا بنبرة قاسية، بل كانت اقسى من كارن نفسها، بدت كشيطانة تسعى للانتقام فقط، اعماها الحقد والكراهية تجاه تلك العائلة بالكامل ولن تهتم بكبير او صغير بل الانتقام سيسري على افراد العائلة بالتساوي ولكن تتفاوت به درجات الشعور بالالم وهذا هو المطلوب تحقيقه...

نهضت سيليفا لترتدي ثيابها كونها ستذهب مع لوكاس لمنزل اولجا، عليها ان تشتت انتباهه عنها لتتمكن من التحدث مع كلارك، بقدر ما تريد كونها تريد الحصول على الحقيقة الكاملة منه، ولكن عليها ان لا تشعره بشئ، تعلم ان الامر لن يتم من مقابلة واحدة ولكنها ستحاول جمع معلومات كافيه هذه المرة الي ان تتمكن من جمع المزيد...

ارتدت كنزة قطنيه سوداء وبنطال اسود وصففت شعرها كذيل حصان واتجهت للخارج ورأت زوجها قد تجهز هو الاخر وتحركا سوياً الي حيث سيارته وقرر هو ان يقودها لمنزل اولجا، بينما ليو كان يراقب التمر من نافذه غرفته وتلك الابتسامة الشيطانيه العبثية زينت شفتيه، جاعلة اياه يبدو كقاتل متسلسل ينتظر الهجوم على ضحيته وقرر ان ينفذ باقي الخطة ليساعد شقيقتاه...

وصل لوكاس وسيليفا لمنزل اولجا وابتسمت هي بخفة وهي تهبط من السيارة وبالفعل كانت اولجا بأنتظارهم بعد اتفاق ليو بالامس معها هي وكلارك لاكمال مخططهم، واستقبلتهم اولجا واتجهوا ثلاثتهم للداخل وكان كلارك جالس على الاريكه الجلديه بأنتظارهم ونظر له لوكاس بصمت، لم يكن يعرف انه هنا، ماذا يفعل مع اولجا يا تري اهما بعلاقة...

_ اولجا وكلارك تعرفا على بعضهما يوم حفل رأس العام واصبحا يعيشان سوياً منذ ذلك الوقت....
قالتها سيليفا بنبرة هادئة فتفهم لوكاس الامر، وهذا جيد لسيليفا لتبعد شك لوكاس عن كلارك بشأنها فهنالك امرأة اخرى بحياته على كل حال، اما بالنسبه للوكاس، فيبدو انه لا يعرف بالكثير مما يدور من خلف ظهره بشأن رجاله بالاوانة الاخيرة بسبب تلك الصغيرة الماكثة بجانبه والتي تلتهم وقته وعقله بالتفكير بها...

جلسا اربعتهم بعد الترحيب الحار وظلوا يتحدثون قليلاً عن العمل بشكل عام واتجهت اولجا وسيليفا ليعدان بعض المشروبات الساخنة، واردفت اولجا لسيليفا بنبرة هامسة..

_ خائفة ان يكتشف الامر...

_ لن يعرف ولكن عليه ان يذهب هو وابقى انا لاعرف كل شئ عن ماضيه اللعين، اصبحت اخاف البقاء معه بمكان واحد اولجا..
ردت عليها سيليفا بنبرة هامسة هي الاخرى واتضح على ملامح وجهها التوتر والقلق فأقتربت منها اولجا واحتضنتها لتهدئها قليلاً واتجهت كلتاهما للخارج مع اكواب المشروبات وكل منهم اخذ كوبه ليرتشف القليل منه بينما لوكاس لم يتذوقه، لقد كان مريضاً بالشك لا يتناول شئ من الخارج خوفاً ان يكن بها سماً او ربما مخدر يصيبه بالشلل او ما شابه ..

الي هنا كانت الامسية رائعة، الي ان اتى اتصال هاتفي للوكاس فأعتذر لزوجته ونهض ليرد علي المتصل فنظرت سيليفا لكلارك بهدوء ففهم هو ما تريد ان تتحدث بشأنه واردف بنبرة هادئة...

_ سأخبركِ بكل شئ لا تقلقِ..

عاد لوكاس لهم واردف بنبرة متعجله لم يعرفا سببها وسبب تغير ملامحه بهذا الشكل، وسألته سيليفا بنبرة زيفت بها الاهتمام ببراعه...

_ ما الذي حدث...؟!

_ لقد شب حريق بمخازني وألتهمت جميع البضائع والشحنات، علي ان اذهب ابقي هنا مع اولجا وسيوصلكِ كلارك للمنزل عندما تريدين...
قالها لوكاس بنبرة امتلئت بالضيق لما حدث معه واكد على كلارك بنظراته فتفهم الاخر واومأ له فغادر لوكاس بينما سيليفا ابتسمت بسخريه وهي تراه يخرج من باب المنزل على عجلة من امره وجلست امام كلارك وسحبت علبة سجائر كلارك لتدخن واحده ونظرت اولجا و كلارك لها بصدمة خفيفة ولكنهما تداركا الامر عندما سمعوها تردف...

_ اريد ان اسمع قصة هذا البائس القذر وما فعله بالسابق فلنعد بالزمن لعشر سنوات للخلف، هيا كلارك اخبرني فأنا منصتة جيدة...

                       ****

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

Devil's baby girl (+21)

Demon's Nun (+18)

Devil's baby girl (+21)