Devil's baby girl (+21)


الفصل العاشر...

_ كيف هي المتعة التي بلا قيود هيا اخبريني ايتها البروفيسورة ريموندا؟!
سألتها سيليفا بأستخفاف واخذت تدفع كرات الصابون المتشكلة بخفة في الهواء، وتنفخ في القليل من فمها لتشكل فجوات من الصابون...

ابتسمت ريموندا على لطافتها واردفت..

_ انهي حمامكِ وسأخبركِ..

خرجت ريموندا من الغرفة واتجهت للخارج في انتظار الاخرى ان تنهي استحمامها، ورأت الاخرى تخرج تلف تلك المنشفة حول جسدها، واردفت لريموندا..

_ عليكِ ان تؤهلي نفسكِ للغد لان لوكاس سيدفع نصف عمره ان علم انكِ تحاولين اغراءه وهذه هي اللعبة...

_ لا اريده ان يلمسني..
قالتها سيليفا واتجهت نحو ملابس التي سترتديها بينما ريموندا وضعت عيناها ارضاً لتسمح لها بالخصوصيه ولكنها تفاجأت بما قالته سيليفا فسألتها بأستفسار..

_ ماذا..؟!

_ كما سمعتي..
قالتها سيليفا بعدم اهتمام ونظرت للمرآة لتجفف شعرها..

_ لما؟! ، ما الذي حدث..؟!
سألتها ريموندا بأستفهام متعجب من حديثها عن لوكاس وعلمت انهما ليسا على وفاق..

_ لا اريده ان يلمسني ريموندا، لا اريد، لقد قلب حياتي لجحيم، انا في حاله يرثى لها مما يفعله بي..
صرخت بها سيليفا بنبرة غاضبه واخذت تتنفس بغضب من مجرد التفكير بأن لوكاس يلمسها بطريقته الفظة التي تؤلمها..

نهضت ريموندا لتحتضنها وتحاول ان تهدئها واعتذرت لها على سؤالها فانفجرت سيليفا من البكاء حزينه على زواجها التعيس من هذا الشيطان الذي لم يرحمها وهي لم تؤذيه، وقد كرهت حياتها بأكملها بسببه..

_ انا تعيسة في هذا الزواج ريموندا...
قالتها سيليفا وهي تبكي بشجن على ما تشعر به، فلقد اصبحت تعيسة لدرجه انها لم تعد تبتسم كالسابق، تعيسة لدرجه انها تتمنى ان تعود لحياتها السابقة قبل ان تعرف هذا اللعين الذي يقيد حريتها ويحرمها من ابسط حقوقها وهي الاحترام وتبادل المتعة..

حاولت ريموندا ان تهدئها حتى غفت الاخرى من شده بكائها، ورغم انها لم تفهم ما عانته صديقتها خلال تلك الاسابيع من زواجها، الا انها تعرف ان لوكاس ما هو الا شيطان متنكر برداء الوقار كالسيد او اشد قسوة وفجوراً..

تركتها لتنام وتوجهت هي نحو الاسفل ورآت باري يقف مع الزعيم وينهون بعض الاعمال على جهاز الكمبيوتر النقال، فمرت من امامهم وتوجهت نحو المطبخ ودلف خلفها باري ليتحدث لها، فأردفت ريموندا بنبرة غاضبه منه ومن ملاحقته لها ..

_ توقف عن ملاحقتي باري، ما بيننا وقد انتهى لم انت مصّر على المحاولة وكأنني سأوافق..

_ اريد ان ابدأ العام الجديد معكِ..
قالها باري بأبتسامة صغيرة حالمة ومتحمسة لان تقبل بمحاولته ان تغفر له ما فعله بحقها...

_ ليس على حسابي باري...
نطقتها ريموندا بنبرة غاضبه ونظرت له بأستخفاف قبل ان تتركه وترحل من امامه...

ابتسم باولو واندرو بسخرية على باري الذي يصعب عليه ارضاء انثته وهو ملك المضاجعات والسهرات الساخنة، استدار نحوهما واردف بنبرة غاضبه من كلاهما ..

_ اوقفا عهركما..

_ حرك مؤخرتك بيبي، لدينا عمل..
قالها اندرو بصوت انثوي ساخر من باري وعلاقته بريموندا التي يصعب ارضاءها في المعتاد...

انفجرت ريموندا ضحكاً على غضب حبيبها الذي لا يتحمل ابتعادها عنه وقررت ان تستمر في اذلاله لقليل من الوقت حتى تكتفي، ورأت ترافيس جالسه بالحديقه تستمع للموسيقى وقد اغلقت عيناها ورأت ليو يقتحم المطبخ وابتسم لريموندا بخفة واردف..

_ تمنيت كثيراً ان يكن لدي عمل خاص بي، ولكنني لم اتوقع ان اعمل مع هذا الشيطان...

_ اخي دائماً يقول لي " لا يغروكم صمته و وقاره فخلف هذا الستار اللطيف، شيطان يوسوس لاحباءه قبل اعداءه"، واخبرني ادم " انه اشد خبثاً من جيمس واكثر غضباً من فينيس، واكثر جنوناً من شقيقكِ واكثر فتكاً مني، واكثر غموضاً من إليكساندر، والذي لا تعرفينه، ان السيد سيلفادور يكن له الاحترام والتقدير ويوافقه الرأي في اي شئ يفعله، فعقله قنبلة ذرية لا يجب العبث معها "

انهت ريموندا حديثها وهي تشير على لوكاس القابع بالخارج، مما اشعر ليو بالتوتر من حديثها اذ كان اصدقائه انفسهم يهابونه فماذا سيفعل هو امامه، بالتأكيد هو نكرة امام قوة ونفوذ الاخر ولكن هدء نفسه ان شقيقته تتحكم به، او هذا ما يظنه...

تحركت ريموندا لتغادر من المطبخ، ونظر ليو من نفاذة باب الحديقة على ترافيس المغمضة عيناها ببراءة، كانت لطيفه لا ينكر هذا ولا يمكنه ان يصدق ان تلك الانثى الناضجة اُصيبت بالتوحد بيوم ما ورغم انها لم تشفى بشكل تام الا انه لم يلاحظ هذا الا من حديثها هي وشقيقها...

انتهى من تناوله للمياة وخرج من المطبخ وسمع الزعيم يناديه ليخبره بباقي تفاصيل المهم التي تتم بعد غد لنقل شحنات من المخدرات للهند من خلال البحر المتوسط مروراً بمصر ثم البحر الاحمر...

وفهم كل منهم دوره داخل العمليه وما سيقومون به، ورغم شعور ليو بعدم الراحه من هذه العملية الا انه اضطر للموافقة كونه احد رجال هذا المسخ الان، وليس بوسعه الرفض وقد اقترب موعد المهمة وهو من وافق بالبدايه ولكن الان يشعر برغبه في رفض المهمه بأكمله ولكن ليس في استطاعته شئ لفعله سوى القبول بالامر الواقع الذي يكرهه..

ألتفت ليغادر من القصر متجهاً نحو الحديقة، ونظر لترافيس من بعيد قبل ان يسير نحوها ورائها جالسة تبتسم بطفوليه للفراغ بشرود وجلس بجانبها على ارجوحتها فأستدارت تواجهه..

_ اين ستقضين رأس السنة..؟!
سألها بنبرة اتضح بها الاهتمام والفضول، فأبتسمت لاهتمامه واردفت بنبرة حزينة ونظرت لهاتفها لتبدل الاغنيه التي تسمعها قبل ان تعيد سماعه الاذن لرأسها..

_ في غرفتي، وحيده كالمعتاد..

_ ما رأيكِ ان نقضيه سوياً..؟!
اقترح عليها الامر سآلاً ايها فسمعها ترد عليه بصدمة غير مصدقة لطلبه وابتسمت له..

_ حقاً !!

همهم لها بالايجاب فتحمست للغايه وصفقت بيداها كالاطفال واغلقت قائمة الاغاني والهاتف بأكمله لتسأله بنبرة هادئة..

_ اين سنذهب؟!

_ اي مكان تريدينه..
قالها ليو بنبرة هادئة وابتسامة بسيطة فأقترحت بنبرة لطيفه..

_ حسناً دعنا نحضر الحفل معاً، الزعيم يهتم بالامر كثيراً وبالتفاصيل الصغيرة ودائماً يكون الحفل رائعاً..

همهم لها بالموافقة فتحمست كثيراً وابتسمت له ونهضت لتتجه نحو غرفتها لتجهز الفستان الذي سترتديه بالغد، لتجعله ينبهر بها رغماً عنه، عليه ان يحبها كما تفعل هي، عليه ان يفعل، هذا ما اخذت تردده بداخلها وتذكر به نفسها حتى تحقق مرادها...

________________________________________________________

نهضت سيليفا من نومها ونظرت للساعة لتجدها جاوزت الثانيه فنهضت لترتدي ملابسها لتخرج للتسوق وشراء بعض الملابس الجديدة من اجل الحفل، وامرت السائق الذي سيوصلها ان يتجه امنزل عائلتها اولاً لتحضر شقيقتاها ولوثر لتجلب لهم بعض الملابس من اجل الحفل وقررت ان تحضر لوالدتها ملابس بيتيه جديدة كونها لن تذهب للحفل معهم ورافضه ان تقترب من قصر زوجها دون ان تخبرها السبب...

وابتسمت سيليفا وهي ترى اشقائها مقبلون عليها ليدلفوا معها بالسيارة ليتحرك السائق بهم الي مركز التسوق الذي سيحضرون منه الملابس للحفل، ودلف اربعتهم للداخل ينتقون ملابس مناسبة لهم وللحفل و يمكنهم ارتدائها...

واختارت سيليفا فستان سماوي، ذو حمالات نحيلة وفتحه صدر صغيرة نوعاً ما وضيق من الخصر ومناسب لمنحنيات جسدها قصير يصل لقبل ركبتيها بقليل، واحضرت له جوارب بيضاء شفافة ذات خطوط عكسيه x، واختار لوثر تيشرت اسود وبنطال اسود، بينما ليا اختارت تيشرت ابيض قصير ذو حمالات نحيلة وسترة قصيرة سوداء ذات اكمام طويله وتنورة قصيره سوداء تصل لفخذها..

اما نوالا فاختارت بنطال اسود وتيشرت مشابه لخاصة ليا و وشاح من القطن في حالة تقلب الطقس في اي لحظة، ودفعوا ثمن الملابس واتجهوا بعد ذلك لمتجر اخر ليشتروا بعض الملابس لوالدتهم، واختاروا بعد المنامات البيتيه القطنيه بألوان مختلفة ولطيفه ملائمه لها بمقاسها، واختارت سيليفا اربع منامات جديدة وبعض القمصان الداخليه وحمالات الصدر ودفعت ثمنهم وتوجهت للسيارة لتضع الملابس بالحقيبه الخلفية...

ولم تلاحظ ذلك الذي يراقبها ويطالع صورتها على هاتفه النقال، وابتسم بحالميه وهو يطالع ملامح وجهها الدافئة من على بعد وشعر بالضعف امام ملامحها الناعمة، وقبض على عضوه بقبضته وحاول ان يهدء نفسه ببعض الكلمات " لقد اقتربنا، اقتربنا للغايه، واوشكت مخططاتي ان تتحقق كما اريد " ...

ولم يردد سوى جمله واحدة " نهايتك اقتربت لوكاس كّاسيو، وستكون سيليفا ملكاً لي"، وابتسم بمكر و وضع هاتفه بجانبه وابتسم بخفة وهو يرى السيارة الاخرى تتحرك فتحرك خلفهم حتى لاحظ السائق ان هنالك سيارة تتبعهم، فأمرته سيليفا ان يوقف السيارة وهبطت منها هي ولوثر ليتفقدا السيارة الاخرى التي كانت تتبعهم وتوقفت هي الاخرى ورأته كلارك فأبتسمت له بلطف وهبط هو من السيارة ليصافحها وقبل يدها فخجلت سيليفا من اسلوبه معها، كونها تراه يعاملها كالملكه، تلك هي المعامله التى ترغبها من لوكاس، ان يعاملها بطريقة تجعلها تفتخر كونها زوجته...

وابتسم لها ابتسامة بدى بها مثيراً للغايه واعذر لها على اخافتها كونه كان يتبعهم، ولكنه برر الامر...

_ صدمت ان لوكاس لم يعين حرس لحمايتكم حقاً وصدقيني لقد رايتكم صدفة بمركز التسوق لهذا قررت ان احميكم لتعودوا سالمين، فزوجكِ محاط بالاعداء ويمكن ان تكونوا مستهدفين بأي وقت ..

ابتسمت سيليفا بسخرية كونها كانت تحبذ هذه المعامله من زوجها ذلك اللوكاس اللعين الذي يدعي المثالية بشكل مبالغ به، اما كلارك فبدا على طبيعته للغاية وابتسم لسيليفا وصافح اشقائها بلطف، حتى ان ليا ونوالا شعرا بلطفه للغاية معهما..

_ حسناً لما فعلته من اجلنا، فآنا سأدعوك لحفل رأس العام بالقصر بالغد، يجب ان تأتي، سيسعد لوكاس كثيراً..

_ في الحقيقة لدي عمل كثير بالغد..
تحجج كلارك بنبرة هادئة ويعلم جيداً ان الاخر ستصر عليه ليأتي وبالفعل اعترضت على حديثه بلهجة امتلئت بالضيق مردفة ..

_ لا لن اسمح لك ان تقوم بأحراجي، يجب ان تأتي كلارك، سأنتظرك انا ولوكاس، اتمنى ان تأتي، لانني لن اقبل اي اعذار..

_ حسناً سآتي من اجلكِ سيليفا..
قالها كلارك ونظر لها بأبتسامة لطيفه وشعر لوثر بضيق يخالج صدره بسبب وجود كلارك ونظراته نحو شقيقته كما لو انه يتفحص جسدها، والمقصود هنا نهديها..

_ شكراً لك، وممتنة كونكِ كنت تحمينا..
قالتها سيليفا بنبرة لطيفه امتلئت بالبراءة وابتسامة عذبه ارتسمت على شفتيها وهي تصافحه لتغادر وظل ممسك بقبضتها حتى سحبت هي قبضتها واعتذرت له وغادرت واردف لوثر عقب دخوله للسيارة..

_ هذا الرجل لغز..

_ انه نوعاً ما لطيف..
قالتها ليا بنبرة هادئة، وابتسمت بخفة وهي تتذكر طريقه مصافحته لها ولشقيقتاها ؤويبدو وكأنه يعاملهن كالملكات وليست مجرد اناث، انها تحتاج رجل ككلارك، يدللها مثله ويقبلها اينما ذهبت، الا يخجل منها ويخبر الجميع انها حبيبته...

_ انه ليس كما يبدو، سيليفا...
نطقها لوثر بنبرة غاضبة واشار على سيارته في مرآة السيارة الجانبية التي مازالت تسير خلفهما..

_ لما تقول هذا لوثر..؟!
سألته سيليفا بنبرة متعجبة من حديثه ورفعت حاجبها له بأستفهام، لتجده اطلق حديثاً من بين شفتيه جعل سيليفا تصمت لوهلة...

_ الا تشعرين انه يحوم حولكِ، يحاول ان يظهر امامكِ بمظهر البطل المغوار، وليس كالوكاس...

_ اتقصد انه معجب بي!!
سألته بنبرة متعجبة من حديثه فسمعته يرد عليها زافراً بحنق من وجود لوكاس وكلارك بجانب شقيقته كل منهما يريد الحصول عليها وكأنها جائزة وليست بشر لها مشاعر مثلهم...

_ ربما ليس اعجاباً، ربما هناك شئ اخر، لا اعرف... لا تنظرون لي هكذا.. 
اردف حديثه بنبرة امتلئت بعدم الراحه من المجهول، وانهى حديثه صارخاً في وجه ثلاثتهم من نظراتهم نحوه بشك وتفحص..

_ لا اعتقد ان شخص ككلارك مازال اعزب ليفكر في امرأة متزوجة، كما ان لديه علم بقوانين المافيا فلن يخاطر بشئ كهذا ابداً..
قالتها ليا بنبرة هادئة لتطمئن الجميع ونظرت لاشقائها لتهدء من روعهم بعد حديث لوثر الذي اثير الشك بداخلهم نحوه..

ولكن سيليفا لم تهتم بحديث لوثر كثيراً كون براءتها جعلتها لا تتوقع ان هنالك بشر يمكن ان يؤذي احد كما فعل لوكاس بل عقلها أحياناً يبرر للوكاس عنفه معها وكأنها السبب وهو رد الفعل على افعالها التي لا تطاق، رغم ان عقلها لا يستوعب بعد انها لم تفعل شئ، لم تؤذيه ولو بمقدار انملة، شعرت برغبه في الصراخ الان لانها لا تعرف اي شئ ايهما الخير وايهما الشر، وايهما الافضل لها...

_ لا تتأخرون في الغد سأنتظركما...
قالتها سيليفا بنبرة هادئة ما ان اوقف السائق السيارة امام البنايه التي يقطنون بها...

ودعت شقيقتاها وشقيقها اللذين هبطوا من السيارة وتحرك السائق بالسيارة للعوده للقصر وشعرت سيليفا ان سيارة الاخر اختفت فشكرت ربها فهي لا تريد مشاكل مع لوكاس بسبب كلارك، وابتسمت بلطف وهي تتذكر معاملته معها انه لطيف نوعاً ما ليس كالوكاس اناني، لا يستخدم السلاح سوى بالقانون وهذا شئ جيد، نهرت نفسها مخبرة نفسها انه شئ محرم لا يجب التفكير به ابداً وشعرت بالسائق يوقف السيارة بعد وقت ليس بطويل امام القصر..

فهبطت سيليفا من السيارة واقبل الحرس عليها ليحملون حقائب الثياب لالخاصة بها فلقد اخذ اشقائها ثيابهم وثياب والدتهم التي احضروها لها، وتوجهت نحو الداخل ورأت كارن تنظم مع الخدم بعض تفاصيل الحفل، وقد وضع بعض البالونات بالخارج، ومقاعد وطاولات صغيرة، احضروا زجاجات المشروبات الكحوليه والمشوبات الطبيعية، ابتسمت عندما رأت ريموندا واتجهت نحوها لتحتضنها وشعرت انها ليس على ما يرام...

فجذبتها من مرفقها ليصعدا لغرفتها ليتحدثا، واغلقت سيليفا الباب خلفها وسمعت ريموندا تردف بنبرة باكية ..

_ لقد تعبت سيليفا، لا اعرف لمتى سأظل قوية امامه، اشعر بأنني انهار حقاً، كلما اراه اشعر برغبة في احتضانه، ان اخبره انني لست قوية كما يراني هكذا..

_ اعتقد انكِ اذا فعلتِ سيستغل الامر لصالحه...
قالتها سيليفا بنبرة هادئة ونظرت للاخرى لتجدها تزفر بتوتر وارتعشت قبضتاها بقوة من شده الضيق والقلق...

_ لا اعرف ماذا افعل سيليفا، حقاً لا اعرف..
قالتها ريموندا بنبرة شارده امتلئت بالضياع والحزن، فحاولت سيليفا ان تهون عليها وربتت على كتفها بلطف مردفة بنبرة هادئة..

_ اسأليه ان كان يحب الاطفال، اسأليه عن بعض الاشياء التي تحبيها ان كان يحبها هو ايضاً، حتى لا تشعرين بالغربه والاختلاف معه..

وظلت جالسه معها تحاول ان تواسيها وتخرجها من حالتها التي تشعر بها، حتى هدءت وتركتها وخرجت، هبطت الدرج متجهة نحو الاسفل ورأت باري يعد لنفسه قهوة فنظرت له من بعيد وتجاوزته ولم تعيره اي اهتمام، ونظر هو لاثرها بصمت ولم يستطع ان يذهب خلفها ليتحدث معها، حتى انه لا يستطع منعها مما ترتديه امام حرس زعيمه...

رائها وصلت الي المسبح الخارجي، والذي وضع امامه مقعدان مريحان فخلعت كنزتها وسروالها القصير لتبقى بحماله صدرها وسروالها الداخلي، ونظر باولو ومانويل لها بصدمة، انها رائعة لا ينكران هذا ولكن كل منهما معه فتاته، نظر لها باري بصمت وهو يرى نظرات الحرس تلتهمها والاكثر سوءاً من هذا انها اعادت ذراعيها للخلف و يبدو انها تفكر بنزع حمالة صدرها ونظر لها بصدمه ولكنه تفاجئ انها تخلع سلسالها من رقبتها ونظرت بعينه من بعيد تطالعه ببرود تام ثم استدارت لتقفز بالمياه..

_ الا يمكنك ان تحتوي تلك الفرسة الجامحة...؟!
سأله باولو وهو يشير على الاخرى التي كانت تمسح وجها من المياة لتفتح عيناها ونظرت له بعدم اكتراث وهي تسبح..

_ ما بيننا انتهى باولو..
رد عليه باري بهدوء رغم الغضب الذي يستعمر قلبه بسبب تلك الصغيرة التي تحاول استفزازه، فرد عليه مانويل متدخلاً بالحديث وهو يطالع الاخرى التي تستمتع بوقتها في استفزاز الاخر...

_ انها تستفزك يا رجل تريد ان تغار..

_ انها تتصرف بعهر وانا لا احبذ العاهرات، اضاجعهم فقط..
قالها باري بنبرة حادة وتوجه للداخل قبل ان يفتعل جريمة في حقها ويقوم بقتلها لانها تحاول ان تستفز شياطينه حقاً...

_ لا تتحدث عن شقيقة ألبرت بهذه الطريقة فأن سمعك لوكاس سيلتهم لحمك حي...
قالها باولو بنبرة هادئة ونظر لباري الذي تبدلت ملامحه من الحدة للضيق والغضب، ورغم عارمه في العودة لها وتهشيم جمجمتها لاحت بعقله لانها واللعنة غبية وتتصرف بطريقة تجعله يكرهها ويشمئز منها وليس العكس كما تظن وتريد هي...

خرجت ريموندا من حمام السباحه واتجهت لتلف تلك المنشفة حول جسدها وسحبت ملابسها واتجهت نحو الداخل، واردفت بنبرة هادئة للوكاس الذي رأت باولو ومانويل وباري جالسون حوله ..

_ زعيم اتمنى ان تجهز لي سيارة لتوصلني للمطار بعد حفل رأس السنه..

_ سأحاول ريموندا..
قالها لوكاس بنبرة هادئة ونظر لباري بنظرات جامدة جعلت الاخر يشيح بنظراته عنه، وطالع الارضية الناعمة...

_ شكراً للطفك...
قالتها ريموندا بنبرة هادئة وتوجهت نحو الغرفة التي كانت جالسه بها قبل رحيلها...

_ امامك للغد باري ان لم تسامحك لا اريدك ان تتحدث مع لعنتها مجدداً وستتركها تعود لموطنها وتغلق صفحتها للابد..
هدر بها لوكاس به قبل ان ينهض ليشعل لنفسه سيجار ورأى هاتفه يتصل فرد عليه وكان السائق الذي اوصل سيليفا لمركز التسوق..

_ سيدي لقد اخبرتني ان حدث شئ ان اخبرك...
قالها السائق بنبرة هادئة فسمع همهمة زعيمه ليكمل وقد نجح في جذب انتباه زعيمه لمعرفة الذي حدث، فأكمل السائق حديثه ..

_ لقد كان السيد كلارك يتبعنا بسيارته وقبل يد السيدة كّاسيو، وقامت السيدة كّاسيو بدعوته لحفل الغد بالقصر..

تهجمت ملامح وجهه لان الاخرى لم تخبره بل وضعته امام الامر الواقع ولولا ساقه لم يكن ليعرف بالامر، اغلق هاتفه واتجه نحو غرفة الاخرى التي كانت تتجهز لحفل الغد وتختار من بين الفساتين التي قامت بأنتقائها...

استدارت بأبتسامه عذبة تواجه الاخر الذي كان يطالعها بغضب لفعلتها التي لا تعرف عواقبها بعد، واردفت بتحمس وهي تتجاوزه لتحضر له الفساتين ليراها ..

_ لقد اخترت فستان سماوي واخر اسود اتمنى ان يعجبك..

نظر للفساتين بصمت وسحبهم من قبضتها ليتفحصهم وقام بشقهم لنصفين بكل دم بارد اسفل صدمتها من فعلته وحاولت ان تسحب الفستان من قبضته قبل ان يدمره بالكامل ولكنه دفعها بقوة فأصطدم ظهرها بحافة السرير الحديديه وسقطت ارضاً تتلوى من الالم واضعه قبضتها علي ظهرها...

بينما هو نظر لها وشعر بفداحة فعله واقترب منها فصرخت عليه الا يقترب منها، ولكنه لم يستجب لها وحملها بخفه كالعروس واجلسها على الفراش وتفقد ظهرها، ورأى تلك الكدمة امكان اصابتها فأردف بنبرة معتذرة...

_ لم اقصد ان اؤذيكِ...

ادمعت عيناها ولم ترد عليه، وكل ما خطر في عقلها انها نادمة اشد الندم على قبولها الزواج من هذا الشيطان، هي نادمة لدرجه تود ان تنتحر الان وتنهي حياتها اللعينة، وتنهي هذا العذاب الذي تحيا به منذ زواجها...

شعرت به يضع كريم للكدمات على ظهرها فتألمت من لمسته لها ولكنها لم تقل شئ فقط بكت بصمت وسمعته يردف..

_ هذا اول عقاب لكِ، لانكِ لم تخبريني بأمر كلارك...

_ ظننت انك لن تهتم بهذه الامور الصغيرة، ظننت اننا واحد..
قالتها سيليفا بتبرير على ما قاله وطريقة اتهامه لها...

_ نحن لسنا واحد سيليفا، انتِ مجرد زوجة..
رد عليها لوكاس وعقد شعرها الناعم الطويل حول قبضته وجذبها منه وهمس بحديثه بجانب اذنها بنبرة مؤكدة وشعرت بالخذلان لاول مرة بحياتها من الشخص الذي ظنت انه سيكون امانها، واغمضت عيناها بحسرة وسقطت تلك العبرة من عيناها تزامناً مع اغلاق عيناها بقوة..

_ لا ترتكبِ اخطاء اكثر لانها العقاب سيكون اشد، و وقتها لن ارحمكِ سيليفا ولن اهتم ان كنتِ زوجتي او شئ اخر..
انهى حديثه وحرر شعرها من قبضته ليتركها تنهض ونظرت للفستان الذي احضرته بحسرة ونهضت لتبحث عن شئ لترتديه بالغد، وهي تشعر بالتعاسة تحتل فؤادها، كونها الان زوجه هذا الشيطان الذي حذرته منها ليا ولم تسمع لها، يا ليتها استمعت لها ولم تسمع حديث نوالا بكونها تفعل شئ قبل ان يتركها...

يا ليته تركها بدل ان يأخذها معه لقعر جهنم وشعرت به يقف خلفه واحضر فستان اخر لها من بين ملابسها الجديدة وقد اختاره لها لترتديه، وكان الفستان طويل، عاري الكتفين ذو حملات نحيلة ضيق من منطقه الصدر والخصر، والمؤخرة ذو فتحة تمتد من الفخذ على طول ساقيها وينسدل بضيق مناسب نحو الاسفل...

_ هذا افضل ارتديه..
قالها وهو يلقي الفستان بوجهها لتلتقطه بين قبضتها وسحب لها وشاح من الفرو لتضعه حول كتفها، فنظرت له بصمت واردف هو بنبرة بارده..

_ لا ترتدي الوان زاهية، لا احبذ ان ارى الجميع يلتهمونكِ بنظراتهم..

نظرت له سيليفا بنظرات ساخرة و وسحبت الفستان والوشاح واتجهت نحو الخارج و وضعتهم على احدى المقاعد، وتوجهت لتنام على الفراش اما هو فخرج من الغرفة وتركها، وما ان اغلق الباب نهضت مجدداً وتوجهت نحو تلك القلادة التي اعطاها لها كلارك ونظرت لها مطولاً، ثم فتحتها وتفاجأت بصورة امرأة يحتضنها لوكاس وينظر لها نظرات اقل ما يقال عنها نظرات عشق...

اغلقت وجهة القلادة ما ان شعرت بقدوم احدهم ولم تكن سوى ترافيس التي اتت لتطمئن عليها كونها خرجت من المشفى من وقت قريب، فأخفت سيليفا القلادة ونهضت لتستقبل الاخرى واحتضنتها لتجلس معها قليلاً...

_________________________________________________________

وصل امام باب منزلها وطرق عدة طرقات ففتحت باب المنزل وتفاجأت به يقف امام باب منزلها، فسمحت له بالدخول، وما ان فعل نظر لها بثبات قبل ان يردف..

_ اشتقت لرؤية وجهكِ الفظ اولجا...

_ وانا لم اشتاق لك كلارك..
قالتها اولجا بنفاذ صبر واتجهت لتجلس على المقعد...

_ ألن تقومِ بضيافتي في منزلكِ المتواضع ..؟!
سألها بنبرة مستفسرة، فزفرت بحنق من وجوده فهي لا تطيقه من الاساس، واردفت بنبرة غاضبه...

_ لما انت هنا كلارك، اوليس ما بيننا انتهى..
همهم لها بأستمتاع من رؤية غضبها الذي كان بسببه، واستراح بجسده على اريكتها الخاصة، فنظرت له بغضب من تصرفاته المقرفة، لتسمعه يردف...

_ هدفنا واحد اولجا...

_ لا افهم..
قالتها اولجا بنبرة جاهلة وطالعت الاخر الذي نظر لها وابتسم بسخرية مردفاً سآلاً اياها ساخراً منها ..

_ منذ متى وانتِ تفهمين اولجا..؟!

_ صدقني لست في حاجه لقتلك...!!
قالتها اولجا بنبرة غاضبه منه وسحبت سلاحها من خصرها فنظر لها ببرود واعتدل بجلسته ليحتل بجسده منتصف الاريكة واسند كلا ذراعيه على كلا الجانبين وطالع جسدها الذي اكتسب وزناً بالمناطق الصحيحة، شعرها الطويل، عيناها الحادة، شفتيها القابلة للالتهام، وعيناها التي تخترقه كسلاح آلفا، وجسدها الذي يشبه سيارة الدفع الرباعي المزوده بـ RPG يفتك بمن يقترب منه..

_ توقف عن التحديق بجسدي كالكلاب الجائعة..
قالتها اولجا وتوجهت نحو الداخل لتعد لنفسها بعض القوة فنهض خلفها ليردف بنبرة هادئة..

_ اعلم انكِ تريدين التخلص من لوكاس..

_ انا معجبة به...
صححت له حديثه بشأن لوكاس  مردفة حديثها بنبرة مستفزة ودفعته عنها وتوجهت لتضع لنفسها بعض الطعام في صحنها..

_ وانا معجب بزوجته..
قالها كلارك بنبرة هادئة فتوقفت اولجا عن اكمال ما تفعله وشعرت بالضيق من حديثه كونه تجاوزها بهذه السهولة، بينما هي تقول هذا لتستفزه لعله يشعر بها

_ ستساعديني لتحصلي على لوكاس واحصل انا على سيليفا...
قالها كلارك بنبرة هادئة وابتسم لها بخبث، ففهمت ما يرمي اليه فرفضت عرضه مردفة..

_ لن اساعدك بشئ كلارك لن ادمر حياة زوجين بسبب انانيتك..

_ انتِ لا تعرفين شيئاً انها، انها ملاك لا يجب ان تكن مع هذا الداعر ابداً...
صرخ بها كلارك بنبرة غاضبة فنظرت له اولجا بصدمة ولم تصدق انه يتحدث جدياً عن زوجه رجل اخر، انها لا تصدق هذا ابداً...

_ ارحل كلارك..
دفعته بغضب من صدره بقبضتيها تطرده من منزلها بسبب حديثه الذي يمتلى بالمرض والهوس المرضي الذي لم تتوقع ان يصاب احد به لهذه الدرجه التي تجعلهم انانيون لدرجه قاتلة بهذا الشكل، ولم يميزوا بين الصواب والخطأ ...

اخرجته من منزلها بصعوبه وتنفست بعمق وهي تجلس بظهرها مستندة على الباب واخذت تفكر فيما قاله كلارك، هي لن تسمح له بأن يؤذي لوكاس لانها تحترمه كونه رئيسها ولن تسمح لكلارك ان يدمر حياته هو وزوجته بسبب انانيته ولكن ان اخبرت لوكاس سيقتله، وهي لن تسمح للوكاس ان يقتل لعينها المثير ..

بينما كلارك اتجه نحو سيارته ودلف داخلها وأشعل سيجاره ونظر لنافذتها بصمت لا يصدق ان اللعينة رفضت التعاون معه حتى لا يتأذى لوكاس ألهذه الدرجة تحبه، وقرر ان ينتقم منه لانه يسلبه كل شئ يريده، وهذا يشعره بالعجز والضعف، وهو لا يريد ان يشعر بهذه المشاعر السيئة التي لن يتقبلها..

________________________________________________________

اخذ يرسل لها بعض الرسال ولم يصله منها اي رد، ويبدو انها تتجنبه، لم يفهم بعد لما تحاول ولكنها حاول ان يراسلها اكثر من مرة ولكن بلا فائده، وشعر بالضيق كونها ترى الرسائل ولا تقم بالرد..

" ليا هل حدث شئ؟!" ارسلها لها يسألها عن السبب في محاولتها لتجاهله كلياً ولكن بلا فائده، ظهرت الرسالة كمرئية وانتظر قليلاً لعلها ترد عليه ولكن بلا فائده، فأغلق الهاتف وألقى به على الفراش وظل جالساً يفكر بها، يحاول ان يفهم ما سبب تجاهلها له كلياً ولكن لم يتوصل سوى انها لا تحبه، او ربما هناك شخص اخر في حياتها وهو يفرض نفسه عليها...

فآرتدي سترته وسحب هاتفه مفاتيحه عليه ان يذهب لها ليتحدث معها ويعرف منها، اذا كانت معجبه به مثله ام لا، ولكن وجد منها رساله تخبره بها..

" باولو، ارجوك لا تتحدث معي مجدداً، وتوقف عن مراسلتي"

جلس على الفراش بصدمة ما ان قرأ رسالتها وشعر انها ربما تمزح او غاضبه منه، ولكنه لم يفهم شيئاً لحديثها هذا وشعر بالضيق وقرر ان ينفذ رغبتها واغلق الهاتف وألقى بالهاتف والمفاتيح على الفراش وتسطح لينام واخذ يتقلب على الفراش بلا نعاس ليس ارقاً بقدر ما هو قلق، انه لا يصدق انها انهت علاقتها به دون ان تعرفه حتى، انها لم تسمح لنفسها بالتعرف عليه حتى...

ونهض يتأفف بضيق واخذ اشياءه وخرج من الغرفة، متجهاً نحو الاسفل ومنها للسيارة وقاد الي منزلها بدراجته النارية، وصل الي منزلها وهبط من على الدراجه وطرق على الباب بخفة، وفتحت له ليا وتوقعت انه هو ورأته ينظر لها بغضب مما قالته له بالرسالة...

_ سأنتظركِ لتتجهزي، لنذهب لمكان هادئ لنتحدث..
قالها باولو بنبرة هادئة رغم ملامح وجهه الحادة، فزفرت هي بضيق وردت عليه بهمس غاضب...

_ ما الصعب في حديثي باولو، اخبرتك لا تراسليني ولا تتحدث معي مجدداً..

_ واللعنة ما بال هروموناتكِ ليا، سنتحدث ليس اكثر..
صرخ بها بغضب من اصرارها وعنادها معه، فهو لا يكره بحياته اكثر من العناد...

_ لا اريد والان ارحل..
امرته بنبرة غاضبه وكادت تغلق بوجهه الباب فوضع قدمه لتحيل عن فعل الامر واضطرت ان تفتح الباب وما ان فعلت، انحنى ليحملها على كتفه وتوجه بها للخارج وكتمت صرخاتها بصعوبه وهي تشعر به يبتعد عن منزلها ويتجه نحو دراجته النارية وانزلها مردفاً بنبرة هادئة راضيه عن ما فعله ليجبرها على التحدث معه ..

_ سنتحدث وسأعيدكِ لمنزلكِ لن ألتهمكِ، رغم انني اود هذا..

ركبت خلفه وتمسكت به بقوة وعانقت خصره بذراعيها وتحرك هو الاخر بالدراجه حتى وصل الي مكان ما، ببقعة صغيرة، بقرب بحيرة وجلسا سوياً امامها...

_ لماذا ارسلتِ لي هذه الرسالة؟!
سألها بنبرة مستفهمة وهو يخرج هاتفه ليريها رسالتها التي ارسلتها له، فأجابته بسؤال اخر تريد ان تعرف اجابته ورفعت له حاجبها لتسمعه..

_ اخبرني ما الغرض من وجودي بحياتك...؟!

صمت لوهلة ولم يجد اجابه مناسبة على حديثها، لا اجابه يمكنها ان تسعفه الان في هذا الوقت خاصة ان ليس بينهما شئ، لم يفعل شئ واحد يجعلها تثق به، نظرت له بهدوء وانتظرت ان تسمع منه اي شئ ولكنها سمعته يردف بنبرة هادئة ونظر للارض بخجل مما كان يقوله..

_ كنت اريد ان اضاجعكِ، ولكن بعد هذا، احتلف الامر، اصبحت اريد ان اكون معكِ، ان نكون معاً...

نظرت له ليا بهدوء واخرجت هاتفها من جيبها ومسحت رقمه من عندها ثم اضافته بقائمة الحظر ونهضت من جانبه ونهض هو الاخر ليبرر لها ولكنها اردفت بنبرة حاده صارخة بوجهه..

_ انت قذر، من اي طينة انت هااه، من اي طينه ايها القذر، تريد مضاجعتي، هل تراني عاهرة يا هذا، ألهذه الدرجة انا رخيصة بالنسبة لك..؟!

حاول ان يهدئها ليخبرها بحقيقة الامر كونها تفهمه بصورة خاطئة وحاول ان يشرح لها سوء الفهم هذا ولكن ما ان اقترب منها صفعته على وجهه فنظر لها بغيظ ولم يتمالك غضبه لدرجه انه اردف حديث علم انه سيندم عليه ولكنه خرج من غضبه من اهانتها له بسبب صفعها له ..

_ جميعكن عاهرات، انتي وكلتا شقيقتاكِ، لا تظنين ان الزعيم عاشق لشقيقتكِ، انما هي لغرض المتعة، عاهرة مال كما يقولون عنها، ونوالا، قام مانويل بمضاجعتها في سيارته، حصل على ما يريد منها، وها هو يشعر بالملل والرغبة في التجديد، جمعيكن عاهرات لهذا لا تدعن الشرف هااه، واعلم ان لديكِ رغبه لتعطيني عذريتكِ ولكن هناك حاجز يمنعكِ، شئ لعين يجعلكِ ترفضين، ربما احدهم، وربما عقلكِ الغبي هذا...

نظرت له بصدمة وملامح متقززة لا تصدق ان هذا المسخ الذي كانت تريد الارتباط به وكانت معجبة به، انه يفكر بها بطريقه منحرفة مقرفة، نعتها هي وشقيقاتها بالعاهرات، لا تصدق حقاً لا تصدق انها سمعت من الشخص الوحيد الذي ظنت انه يحاول اصلاح علاقتهما، ان تسمع منه مثل هذا الحديث انها حقاً نادمة، نادمة لدرجه انها تقيأت من فداحه حديثه وتأثيره عليها نظر لها بصدمة، لم يتوقع رد الفعل هذا ابداً وكاد يقترب منها ليساعدها، ولكنها نفرت منه، تشعر بالتقزز ورغبه في الهرب الان، على ان تراه ماثل امامها بهيئته تلك يطالعها كما لو انها قطعة لحم رخيصة..

يطالع نهديها الممتلئين كالطفل الصغير الجائع وهذا يشعرها بالتقزز اكثر واردفت بنبرة مشمئزة منه..

_ عدني للمنزل...

وبالفعل ركب على الدراجه وجلست هي خلفه وامتنعت عن التمسك به وعلم انها لن تغفر له ما قاله بسهوله وبما فعله الان جعلها تنفصل عنه فعلياً ونظرت له بصمت ولم ترغب في النظر بوجهه حتى اوصلها امام البناية التي تعيش بها وقفزت من خلفه بخفه وتوجهت نحو الداخل دون ان تتحدث معه مرة اخرى، يكفيها ما سمعته منه اليوم، فهي في غنى عن التعرض للاهانه بهذه الطريقة مرة اخرى ...

________________________________________________________

صباح يوم جديد، يوم رأس السنة ...

استيقظ لوكاس الذي كان نائماً بمكتبه، ونهض من على الاريكة الجلدية وتوجه للخارج، هبط الدرج ورأى الجميع جالس يتناول طعام الافطار ليكملوا باقي تجهيزات الحفل المتبقية، وجلس على الطاوله مترأساً اياها ولاحظ ان سيليفا لم تجلس معهم على الطاولة..

فنهض متجهاً للغرفة ليتفقدها، ورائها نائمه على الفراش ظهرها مقابلاً له و وجهها مقابل الفراش، فأقترب منها ليتفقدها ورأى الكدمة بظهرها قد اكتسبت لوناً داكناً، فنهض ليبحث لها عن كريم الكدمات و وضع لها القليل على ظهرها ودلكه برفق حتى شعر بها تبكي بصمت..

فأقترب منها وقبل رأسها بلطف، ولكن هذا ايضاً لم يجدي نفعاً معها، ورغبت في الهرب منه ولكن جسدها لا يسعفها ابداً، وابتسم هو بعد ان تفقدها وتلمس ذراعها بلطف ونهض ليحضر لها طعام افطارها لغرفتهما واخبر الجميع انه سيفطر معها بالاعلى كنوع من التجديد ليس اكثر...

وتنولت طعامها الذي كان يطعمها اياه، ولم تعد تفهم ما خطبه انه بألف شخصيه بالثانيه الواحدة، وتشعر برغبه في البكاء لانها تكره هذا الزواج اللعين، لا يفعلا شئ منذ زواجهما سوى شراءها للملابس ومضاجعته لها دون مداعبة، انه قذر كما توقعت، ولكن في النهاية هذا خطائها ويجب ان تتحمله...

انهت القليل من الطعام ولم ترغب في المزيد ولكنه اخبرها انه يجب ان تنهى شطيرتها فرفضت كون معدتها لا تتحمل اكثر من هذا، واصر هو على ان يطعمها باقي الشطيرة عنوة ولكنها قاومته واخبرته بنبرة غاضبة من اصراره...

_ ماذا وضعت لي بها هاه حتى تضمن انني سأموت، سماً قاتلاً ام مخدر حتى تقوم بتقطيع اطرافي...!! ولتضمن انني تناولتها بالكلام تصر على الامر حتى لا يشك بك احد...

نظر لها بصدمة يحاول استيعاب ما قالته ولكن بلا جدوة، لا يصدق انها تشك به انه يمكنه قتلها بهذه السهولة، واردف بنبرة هادئة...

_ اذا اردت قتلكِ فسلاحي بخصري سيليفا، لن ألجا لتلك الطرق التقليديه الساذجة، لهذا اهدئي وتناولي طعامكِ..

نهض من جانبها واتجه نحو المرحاض ليتحمم ويتجهز لحفل رأس العام الذي سيقام في المساء، والتفت سيليفا تبحث عن القلاده التي كانت معها ليلة امس وبحثت عنها بكل مكان ولكن لم تجدها ونظرت بصدمة للمكان التي كانت متأكدة انها وضعتها به، هنا بهذا المكان، اين ذهبت، لو وضعتها بقبضتها..

اخذت تبحث عن القلادة كالمجنونة حتى سمعته يردف من خلفها سآلاً اياها ..

_ اتبحثين عن شئ؟!

_ هااه، لا، لا..
انتبهت لسؤاله المستفسر فردت عليه بنبرة حاولت جعلها هادئة...

اقترب منها وفتح قبضته ليريها القلادة التي تبحث عنها وسآلها بأستفسار ..

_ هل تشكين بي..؟!

_ لا..
اجابته بنبرة نافية اتضح بها التردد والقلق واشاحت بوجهها عنه، حتى لا يعلم بالحقيقة وهي انها بالفعل تشك به ولا تشعر بالامان معه...

_ لما تبحثين خلفي سيليفا..؟!
سألها مرة اخرى بعد ان اجابته..

_انا لم افعل اقسم لك...
اجابته بنبرة بدت خائفة حاولت التحكم بها من اتهامه لها ونظراته صوبها التي اتضحت انها تخيفها بالفعل وزاغت عيناها وألتفتت لتحمل صحون الطعام لتعيدهم للمطبخ بالاسفل، اما هو فشعر بكذبها من عيناها وملامحها الهروبية وطريقتها التي تحاول ان تتفلت منه قبل ان يلاحظها، ولكنه فعل، يعلم انها تحاول الهرب منه ليس الا...

_ سيليفا..
ناداها بنبرة هادئة فثبتت بمكانها ودعت ربها الا يكون اكتشف حقيقتها وسيعاقبها، وتفاجأت به يعطيها القلادة بقبضتها مردفاً..

_ انها زوجتي السابقة لا داعِ للشك بي، فلا داعِ للشعور بالخوف مني فلن اؤذيكِ على اي حال..

تجاوزها متجهاً نحو غرفة تبديل الملابس اما هي فشعرت بتخدر ساقيها ولم يعودا يحملانها فجلست على الفراش وطالعت اثر الاخر الذي نشر سمومه وارهابه حولها وغادر وكأنه لم يفعل شئ بينما هي هنا تعاني من الخوف والذعر بسبب هدوءه هذا...

ارتدى قميص اسود وبنطال مشابه للون القميص، وفتح اول ازرار قميصه ليظهر وشم صدره، واتجه نحو الخارج بعد ان سحب سترته وارتدي ساعته واضعاً عطره ناثراً اياه بخفة على كلا جانبي عنقه وصفف شعره بخفة للاعلى فبدا وسيماً للغايه ونظر لسيليفا ليجدها طالعته بصمت وعادت لتتفقد القلادة المغلقة الماكثة بين قبضتاها وشعرت بالغضب من نفسها كونها وافقت على مسخ مثله كزوج لها...

وألتفتت لتواجهه لتجده اقترب منها ليقبل وجنتها بخفة قبل ان يخرج ونظرت له بأهمال حتى اغلق الباب وقتها نهضت وألقت بالقلادة ارضاً ودعست عليها بقدمها حتة هشمتها لاجزاء، ليس حقداً على زوجته وانما كراهية له هو، انها لم تعد تطيق لعنته، وهذا هو السبب الذي يدفعها لكراهيته...

حملت اجزاء القلاده وازالت الزجاج المنكسر من حول الصورة لتخرج تلك الصورة الصغيرة واتجهت نحو احدى قداحات زوجها وقامت بحرق تلك الصورة واتجهت نحو باقي القلادة وازالت السلسال من الجزء الدائري الذي توضع به الصورة لترتدي السلسال وحده فقط ونظرت لذلك الجزء الدائري وألقت به في سله القمامة...

لن تغضب او تحزن، انها فقط ستقوم ببعض الامور التي تجعل الاخر يستشيط غضباً منها ليعرف انها لا تبالي حقاً وانها لا تهتم، وان كل ما تفعله هو فقط من اجل ان تحيا بلا مشاكل او ضغوطات زوجيه...

ابتسمت عندما نظرت للسلسال الذهبي بعنقها ونظرت لنفسها برضا كونها تحب الاكسسورات وقررت ان ترتديها ليس حباً بها فقط وانما لتغيظ الاخر، وكأنها تخبره انها اعادت تدويرها بالطريقة المناسبة لها التي تليق بها...

_________________________________________________________

صرخت ترافيس من الفزع عندما شعرت بأحدهم يمسك خصرها ويسحبها بقوة منه ولم يكن سوى مانويل الذي كان يمزح معها فتحول صراخها لاخر متحمس وابتسمت لمانويل الذي احتضنها، واتت روزيلا التي كانت تركض مع كلبها بالحديقة ورات مانويل الذي يدور بترافيس التي تضحك من قلبها معه وشعرت بالمرح وركضت بالالوان المائية والقت بها القليل على اللعين مانويل الذي نظر نحوها بغضب مصطنع وانزل ترافيس ليركض خلف روزيلا التي صرخت بحماس لتبتعد عنه قبل ان يمسك بها واتى اندرو من الخارج وقبل رأس شقيقته..

وكان ليو يتابع الامر من نافذة غرفته، وتوجه نحو الداخل ليهبط لعندهم، وابتسمت ترافيس ما ان رأت ليو مقبل نحوها ولكنه تجاوزها وتوجه للزهور القابعة بالحديقة وقطف منها واحدة وتوجه نحوها و وضعها بشعرها بجانب اذنها، واردف...

_ رأيت ان هذا هو مكانها المناسب..

ابتسمت ترافيس حتى ظهرت اسنانها من السعادة واردف بنبرة هادئة سآلاً اياهم ...

_ ألن نتجهز للحفل، لقد اوشكت الشمس على المغيب...

همهم له اندرو بالموافقة على حديثه، ورأوا باولو يدلف بدراجته من بوابة القصر وغارق بالدماء فركضت نحوه ترافيس وروزيلا ليتفقدوه كونه صديقهم ولكن اخبرهم انه بخير وان تلك ليست دمائه، ومزح مع ترافيس ولطخ وجهها بالدماء فشعر ليو بالغضب لانه يمزح معها مزاح ساذج..

واتجه نحوه وسحب ترافيس من ذراعها مردفاً لها بنبرة آمرة..

_ اذهبِ ونظفِ وجهكِ لتتجهزي للحفل..

ونظر لباولو بغضب وما ان رحلت ترافيس، اردف ليو لباولو بنبرة غاضبة..

_ لا تقترب من لعنتها ولا تلمسها مجدداً..

تفاجأ باولو من حديث ليو ولكن علم انه معجب بترافيس ويغار عليها منه فهمهم له بهدوء ليس خوفاً منه لان باول معروف بجنونه ولكن لان يحترم كلاهما، ففي النهاية يبدوان رائعان معاً...

وصعدت ترافيس لتتحمم وتزيل اثار الدماء عن وجهها وشعرت بالسعادة وهي تتلمس تلك الزهرة قبل ان تزيلها لتضعها بكأس صغير به القليل من الماء حتى لا تذبل ...

واتجهت لتتحمم، و وقف اسفل المياة وكانت تتخيل ليو يقترب منه ويقبل ظهرها ويتلمس كتفها، ولكنها فتحت عيناها وهدءت من ثماله عقلها به، وحاولت ان تنهي استحمامها دون التفكير به وما ان انتهت توجهت نحو الخارج تلف تلك المنشفة حول جسدها وتفاجات بكارن تقف امامها وقد ارتدت فستان اسود ضيق على الجسد ذو حملات نحيلة وسحاب من الامام قد فتحت منه القليل ليظهر شق نهديها وضيق من الاسفل يبرز ساقيها ومفاتنها الخلفيه بشكل مثير، يغطي فخذيها...

ابتسمت لها ترافيس، ونظرت لها لها كارن بابتسامه مشابهة، واردفت بنبرة هادئة ..

_ اندرو اللعين هو روزيلا قلبا الغرفة راساً على عقب..

_ لا يهمك كارن...
قالتها ترافيس واتجهت لتبحث لنفسها عن فستانها الذي سترتديه...

وارتدت فستان احمر ذو اكمام قصيرة على كلا كتفيها، وفتحة صدر سباعيه قد لائمت مفاتن جسدها، منسدل بضيق على طول جسدها حتى فخذيها ونظرت لنفسها برضا تطالع ملامحها بالمرآة وبدات هي وكارن يضعون بعض مساحيق التجميل بشكل لطيف على وجه كلتاهما...

< بمنزل ڤيرا >

اخذت ليا ونوالا يجهزان انفسهما لحضور الحفل وارتدت ليا التيشرت الابيض القصير الذي قامت بأختياره والسترة القصيرة السوداء واخيراً التنورة السوداء التي تصل لفخذها..

اما نوالا فأرتدت بنطال اسود وتيشرت مشابه لخاصة ليا و وضعت وشاح من القطن على ذراعها في حالة تقلب الطقس في اي لحظة، وارتدي لوثر تيشرت اسود باكمام قصيرة وبنطال اسود، وانزل شعيراته الناعمة على كلا جانبي وجهه، فبدا كأحد فتيان الفرق الموسيقية ناهيك عن عضلات ذراعيه وصدره ومعدته التي اكتسبها حديثاً نتيجه التمرينات..

وخرج ثلاثتهم من المنزل ورأى مانويل يقف امام باب البنايه الصغيرة بسيارته، ودلف ثلاثتهم معه، نوالا تجلس بجانبه، وليا ولوثر بالخلف، ولاحظا كلاهما نظرات مانويل لتلك الصغيرة نوالا، وابتسمت ليا بخفة وهي تلاحظ تلك الكيمياء اللطيفه بين كلاهما...

حتى وصلا امام القصر و راى مانويل القصر يعج برجال الاعمال ورجال العصابات، حتى اولجا آتت، وكان لوكاس يصافحهم ويستقبلهم في القاعة الداخلية وبالحديقه، وهبط اربعتهم ودلفوا للداخل، واتجهت روزيلا التي ارتدت تيشرت اسود ذو اكمام قصيرة وتنورة قصيرة تصل لفخذها ونظر لها لوثر بصدمة خفيفة كونه معتاد عليها بثياب المدرسة الرسمية او بملابس التدريب، ولم يراها ترتدي مثل تلك الملابس من قبل...

بينما باولو قد انتهى من جمامه وارتدي قميص اسود فتح اولي ازراره، شامراً عن ساعديه وبنطال رمادي وارتدى سلساله الفضي وصفف شعره واتجه نحو الاسفل، ورأى ليا من ظهرها واتجه نحوها ليصافحها ولكنه تراجع عندما رائها تصافح الجميع عدا لوكاس، الذي نظر لها مطولاً واستدار ليستقبل باقي الضيوف ونظر لساعته وشعر بتأخر الاخرى وقد بدأ الحفل..

وشعر انها تدبر لامر ما لاحراجه امام الجميع ولم يعرف السبب بعد الذي يمكن ان يدفعها للقيام بهذا، ولكنه انتظرها لعلها تهبط، ورأى ريموندا تهبط الدرج، ترتدي فستان رمادي ذو اكمام طويله ملتصق على جسدها، ذو فتحه صدر سباعيه، يصل لفخذها وينتهي بشكل X من كلا جانبي فخذيها..

وصففت شعرها بشكل مموج جعلها تبدو كالاميرات، بصحبة ملامح وجهها اللطيفة، كانت اكثر من مثيرة ونظر لها باري بصمت وصدمة من جمالها الانثوي الجذاب واقتربت من باري الذي كان يرتدي بدلة رماديه مشابهة للون فستانها، وفتح اول ازرار قميصه وطالعته ببرود قبل  تتجاوزه فسار خلفها وامسك ذراعها ليوقفها وما ان استدارت اقتحم شفتيها بخاصته وحرك شفتيها ضد خاصتها وحاوط خصرها بذراعه وما ان ابتعد عنها صفعته على وجهه واردفت..

_ لا تلمسني مجدداً...

_ شفتاكِ تفعل العجائب بي...
قالها بنبرة حالمة شارداً في انفراج شفتيها الممتلئة وابتسم بخفة وهو يراها تبتسم له بسخرية، قبل ان تردف بنفي ..

_ لن تلمسني سوى برغبتي انا باري..

وصل لوثر امام صغيرته تلك الروزيلا الناعمة التي كانت تلتهم بعض الكعك المحلى، فأخذها منها وألتهم باقي القطعة بين شفتيه فأبتسمت له كونه آتى الحفل، وقفزت عليه لتحتضنه فبادلها، وحاوط خصرها بخفة وسحب بعض المشروبات لكلاهما وتوجها ليجلسا بمكان هادئ بعيداً عن تلك الحديقة المكتظة برجال الاعمال ...

< بغرفة لوكاس وسيليفا >

انتهت من ارتداء فستانها الاسود الذي كان ذو حماله دائرية تحيط بالعنق من الجهتين فتحة خلفيه تكشف ظهرها بالكامل وفتحه صدر طويلة تنتهي عند الخصر الذي كان محاطاً بحزاماً سميكاً نفس لون الفستان، منسدل بوسع نحو الاسفل، وبه فتحتان طوليتان على طول فخذيها حتى الاسفل يبرزان ساقيها الناعمتان بشكل مثير، وكانت مثير بشكل مثير..

نثرت من عطرها الجديد على عنقها و ومعصمي يدها وتوجهت لترتدي حذاء انثوي ذو كعب مرتفع، وابتسمت وهي تضع قلادة من الالماس حول عنقها بصحبة حلقين خاص بالقلادة وارتدت خاتم زفافها وصففت شعرها للخلف، و وضعت بعض مساحيق التجميل، بودرة مائية، واحمر شفاة متدرج بشكل لطيف، مع احمر خدود ( مورد)، وابتسمت لنفسها برضا، تقسم انها ستجعل تلك الليلة هي الحاسمة لعلاقتهما وان فشلت ستجبره على الانفصال بطريقتها...

توجهت نحو غرفة تبديل الملابس واخرجت من درجه الخاص، قيود حديديه وعصابه عينان، واتجهت نحو الفراش و وضعتهم عليه واتجهت نحو الخارج واقسمت بداخلها انها لن تجعل تلك الليلة تذهب سدى دون تغيير جذري ...

                        ****

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

Devil's baby girl (+21)

Demon's Nun (+18)

Devil's baby girl (+21)