Devil's baby girl (+21)

الفصل الثالث..

وصلت نوالا لمنزلها ونظرت لها ليا بأستفهام كونها ترتدي ملابس غريبة، وتسائلت بداخلها اين رداء مدرستها وما الذي حدث له ومن اين أحضرت ذلك القميص...

شعرت ليا ان شقيقتها على غير طبيعتها وبدت وكانها تعرضت لشئ سئ من مظهرها الذي بدى فوضوياً، ولكن الاخرى اغلقت خلفها الباب بالمفتاح فظلت ليا بالخارج ونظرت لساعتها لتجد ان شقيقتها خرجت قبل موعدها الاساسي بساعه كاملة، كيف فعلت هذا، ولكنها لم تعلق على الاقل الان واتجهت لغرفة والدها و والدتها لتطعمهم وبعدها اعطتهم ادويتهم وظلت جالسة في انتظار خروج نوالا من الغرفة..

اما عند نوالا فهي دلفت للداخل وظلت جالسة على فراش سيليفا تبكي بخوف، لا تصدق ما مرت به اليوم وكانه كان فيلم رعب وليس ما رأته حقيقي، كيف يقتلون البشر وكانهم حيوانات، كيف يعيشون هؤلاء الملاعين...

نهضت لتخلع ذلك القميص عن جسدها والقت به ارضاً وتوجهت لحقيبتها الملقاة ارضاظ واخرجت منها ملابس مدرستها لتغسلهم من اثار الدماء المتناثرة عليهم، وكانت تبكي وهي تحاول اخفاء اثار الدماء عن تلك الملابس، تحاول ان تزيل اثارها بكل الطرق، حتى اختفت البقع وقتها فقط انهارت ارضاً واخذت تبكي بقوة، وحاوطت ساقيها بذراعيها وهي عارية ودفنت وجهها بين ساقيها...

خرجت نوالا بعد فترة وتلك المنشفة تحيط جسجها وسمعت طرقات على باب الغرفة فأردفت بهدوء...

_ انا بخير ليا، دقائق وساخرج..

اختفت صوت الطرقات واتجهت نوالا لترتدي ثيابها وخرجت لتواجه شقيقتها، ونظرت لها ليا بشك من ملامحها واردفت..

_ اين ملابس مدرستكِ؟!

_ لقد سقطت بالوحل واضطررت ان اغير ثيابي، وقمت باستعارة قميص اضافي من غرفة الالعاب ولكن لم اجد مقاسي وتعرضت للتنمر كالمعتاد...
انهت نوالا كذبتها التي للاسف انطلت على شقيقتها وسحبتها لحضنها واخذت تمسح على رأسها بحنو ثم قبلت فروة رأسها بلطف...

ومر اليوم بسلام حتى عادت سيليفا في المساء ونظرت لنوالا التي كانت تنام على اريكه تشبه السرير، وتطالع السقف بصمت ولاحظت الخدوش على اطراف اصابعها وقبضتها وعلمت انها تعرضت للمضايقة والتنمر من قبل الايطاليات بالمدرسة...

_ ما الذي حدث معكِ؟!
سالتها سيليفا بأهتمام كونهما متقاربتان بالسن للغايه والفارق بينهما عاماظ واحداً حتى يظن البعض انهما تؤامتان...

_ لا شئ سيليفا، لقد تعرضت للتنمر...
ردت نوالا بنبرة هادئة وتقلبت للجهة الاخرى حتى لا تواجه المزيد من اسئلة سيليفا التي يمكن ان تكشفها بسهولها كونها تستطيع ان تقرء الملامح بسهولة، ونظرت سيليفا لظهرها المقابل لها بضيق وشعرت ان نوالا تخفي امراً وتخلق بينهما فجوة كبيرة حتى لا تعرف بالحقيقة...

نهضت سيليفا وصعدت لتجلس مع ليا قليلاً وراتها تطالع مجموعه من الصور لفتى وما ان حاولت سيليفا ان تنظر للصور اخفت ليا الهاتف واغلق شاشته وطالعت سيليفا بضيق مصطنع مردفة..

_ اصبحتِ فضوليه للغايه سيليفا...

ضحكت سيليفا على حديثها وسحبت منها الهاتف تحاول ان تفتحه فهجمت عليها ليا لتاخذه منها ورات سيليفا صورة الشاب وقد فتحت ليا الهاتف بالخطأ ونظرت سيليفا لها بأستفسار لعلها تخبرها بالامر ولكن ليا رفضت واردفت...

_ لن اخبركِ...

_ حسناً، كنت اتية لاخبركِ بشئ ولكن لا تستحقين ان اجازف باسراري معكِ..
قالتها سيليفا وهي تغلق عيناها بحنق من طريقتها فأجابتها ليا بعدم اهتمام...

_ تباً لكِ سيلي لا اريد ان اعرف...

_ الامر به رجل وسيم..
قالتها سيليفا بنبرة ماكرة وابتسامة بدت خبيثه لتجذب انتباه الاخرى...

_ تباً لي اخبريني، من هو؟! وما هي وظيفته؟!، واين يعيش؟!، وكيف يبدو؟!، وكم طول قامته؟!، و...
سألتها ليا بنبرة متحمسة وامسكت قبضتيها حتى لا تهرب منها لتفهم منها الامر بأكمله، فصرخت بها سيليفا بابتسامة شقت ثغرها على حماس شقيقتها الزائد..

_ هاااي، هاااي هاااي، تريثي، على رسلكِ ليا..

_ في الحقيقة انا لا اعرف سنه ولكن يبدو رجل بالغ، كبير، فقد عائلته ويريد الزواج مني، اسمه لوكاس كّاسيو...
قالتها سيليفا بنبرة هادئة وهي تسرد لها ما عرفته عنه فصدمت ليا لوهلة وهي تطالع شقيقتها الغبية...

مع من اوقعت نفسها تلك الحمقاء؟!، لا تصدق انها اوقعت نفسها مع زعيم المافيا الايطالية، والاكثر رعباً انه ملقب بشيطان المافيا، وفجأة تركت ليا قبضة شقيقتها وظلت تطالعها بصدمة فسالتها سيليفا بنبرة مستفهمة بعد ان شعرت بصدمتها وتحول حماسها لشئ اخر لا تفهمه ومشاعر تجهلها هي ...

_ ما الامر ليا هل تعرفينه؟!

_ انه شيطان المافيا سيليفا، مع من اوقعتِ نفسكِ انتِ...
قالتها ليا بنبرة بدت خائفه على شقيقتها التي طالعتها بصدمة وظنت انها تمزح ولم يخرج من فمها سوى تسائل متعجب مما قالته شقيقتها بشان هذا الرجل...

_ ماذا؟!

_ كما سمعتِ..
قالتها ليا وامسكت هاتفها لتبحث عن معلومات هذا الرجل الملقب بلوكاس كّاسيو..

_ انه رجل غامض يبدو انه لا يظهر بالحفلات او غيره، لا يحب ان تسلط الاضواء عليه او يعلم احد بوجوده..
قالتها ليا ما ان وجدت مؤشر البحث قد فشل في الوصول لمعلومات عن هذا الرجل..

_ انصحكِ ان تبتعدين عنه..
اكملت ليا بنبرة هادئة لتسمع شقيقتها تردف باكثر شئ ازاد من رعبها عليها...

_ لقد رأيته وهو يقتل...

_ تباً لي، سيليفا..
نطقتها ليا برعب وهي تنظر لها بذعر ورأت نوالا تنضم لهم وصعدت لتجلس بجانبهم لتسمع ما يتحدثون عنه...

_ سيقتلني ان حاولت الهرب منه او رفض ما يريده...
قالتها سيليفا بنبرة هادئة رغم خوفها الذي بدأ يدب باوصالها..

_ يجب ان نهرب..
قالتها ليا بنبرة خائفه وهي تحاول ان تنظم انفاسها كونها مصابة بالربو وشعرت بضيق انفاسها فساعدتها نوالا على استنشاق دوائها من جهازها الرذاذ، حتى عادت انفاسها للانتظام مرة اخرى..

سمعوا احدهم يتشاجر بالقرب من منزلهم ولكن بالخارج فهبط الثلاث فتيات واتجهوا للخارج ليجدون ليو شقيقها الاكبر يتشاجر مع رجل لم تتبيين سيليفا ملامحه حتى خرجت من المنزل لترى ما الامر، ورأت شقيقها يدفع باري ليرحل من امام منزلهم، فصدمت عندما رأته يتبعها ويراقبها..

_ اخي انه صديقي بالعمل...
قالتها سيليفا عندما شعرت باحتداد الشجار بين كلاهما..
_ وماذا يفعل صديقكِ بالعمل امام منزلنا الساعه الثالثة فجراً، ايريد ان يضاجعكِ؟!
هدر بها شقيقها بنبرة غاضبه وصرخ بكلاهما ورأت باري يخرج سلاحه من خصره ولكنها توسلته بنظراتها الا يؤذيه...

_ اخي توقف، انه مجرد صديق...
وصرخت بشقيقها بنبرة غاضبه من شكه بها واهانته لها ولشرفها بهذه الطريقه وكانت ليا ونوالا يتابعان الامر بصدمة...

_ ثلاثه دقائق لتقنعين خليلك ان يرحل وان ازدادوا لن افتح لكِ الباب اللعين...
قالها ليو بنبرة غاضبة وتوعد جعلها توما له بصمت واخذ ليو يطالع باري بغضب وهو يتجه للداخل...

_ انا اسفه، اخي الكبير لديه مشاكل مع الغيرة، كما انه لا يعرفك فخاف ان تكون احد الدائنين...
اعتذرت له سيليفا بنبرة خجله من تصرف شقيقها معه فأبتسم ببرود واشعل سيجاراً وحبسه بين شفتيه ليردف بنبرة هادئة..

_ الزعيم امرني بحمايتكِ...

ابتسمت سيليفا بداخلها كونه يهتم بها وبسلامتها واردفت بنبرة هادئة...

_ اشكره نيابه عني واخبره انني لن آتي للعمل بالغد..

_ لما..؟!
سألها بأستفسار ليسمعها ترد عليه وعيناها مرتكزة على كلتا شقيقتاها اللتان يتابعان ما يحدث بصمت...

_ مشاكل عائلية فنوالا شقيقتي متعبة وساذهب بها للطبيب...

_ حسناً سأخبره..
قالها باري وفتح باب السيارة ودلف للداخل وقرر ان يبتعد عن الحي قليلاً ويراقبه من الخارج حتى لا يسبب لها مشاكل مع شقيقها...

دلفت سيليفا للمنزل ونظرت لشقيقتاها اللتان ينتظران ان تخبرهما بمن هذا ولكنها تجاهلتهما وتوجهت للغرفة لتنام، وتبعتها الفتاتان بصمت وبداخلهما يتسائلان من هذا؟!، وما علاقتها به؟!، وماذا كان يفعل هنا في هذا الوقت المتآخر؟!...

_________________________________________________________

صباح يوم جديد...

استيقظ لوكاس من نومه وهو عاري الصدر على صوت رنين هاتفه، فامسك الهاتف ليرد ببرود ولم يكن سوى باري الذي اخبره..

_ زعيم، الانسة سيليفا لن تذهب للعمل اليوم...

وهذا فقط كان كفيلاً لجعله يفق ويجلس على الفراش ليسمعه يكمل..

_ ستذهب مع شقيقتها للطبيب..

_ لم تخبرك اي مشفى..؟!
سأله بنبرة مستفسرة ولكن الاخر اجابه بيأس..

_ لا سيدي لم تقل شيئاً...

فأغلق لوكاس الهاتف ونهض من الفراش واتجه ليتحمم قبل ان يبحث عن المشفى التي ستذهب لها تلك الجميلة، وانتهى من ارتداء ثيابه وهبط الدرج ليجد الجميع جالسون على طاولة الافطار فسحب لنفسه شطيرة وقطعة جبن و وضعها به ليتناوله على عجالة من امره حتى انه رفض ان يجلس و تناول قهوته وفطوره وتوجه للخارج، وصدم الجميع من عجالته فلوكاس معرف بوقارته وتريثه...

< وبنفس الوقت... >

وصلت سيليفا ونوالا للمشفى لتعالج لها جروح يدها، وتوجه الطبيب نحوهما ليبدا في في فحصها و وضع بعض كريمات الجروح والملطفات ثم احاطهما بالشاش الطبي...

و وصل لوكاس للمشفى الذي هما به و، وتكفل بكل مصاريف المشفى والعلاج وتفاجآت به سيليفا وهي تراه امامها وطالعته نوالا بصمت بينما سيليفا شعرت بالاحراج من كونه يطالعها بهذه الطريقة امام شقيقتها...

_ امم هذه نوالا شقيقتي، وهذا السيد لوكاس كّاسيو...

حركت نوالا يدها له باشارة الترحيب فابتسم لها بلطف وقدم لها اعتذاره على ما تعرضت له...

_ الامر بسيط، ولكن شقيقتي هي من تهول الامور..
قالتها نوالا بنبرة هادئة وابتسمت بسخرية علي سيليفا التي شعرت بالاحراج واندفعت مردفه بحنق مصطنع منها..

_ كاذبة..

ابتسم لوكاس عليهما واقترب من نوالا وقبل قبضتاها المصابتين، ونظر لسيليفا ليرى تأثير الامر عليها وللعجب رأها تطالعه بصمت محتجز خلفه آلاف الاحاديث، حتى انها تجاوتهما وسارت مبتعده عن كلاهما، فأبتسمت نوالا على شقيقتها اما لوكاس فطالع الاخرى بنظراته وشعر بالفخر لانجازه، انها تشعر بالضيق وهذا هو المطلوب...

اوصلهم لوكاس لمنزلهم وكانت سيليفا وتجلس بالخلف مع شقيقتها، ونظرت سيليفا للوكاس من خلال المرآه، ولاحظت ان انظاره مرتكزة على الطريق، حتى اوصلهم للمنزل، وهبطت الفتاتين من السيارة واخرج لوكاس ظرف كتب عليه اسم سيليفا واعطاه اياها فنظرت له بصدمة قبل ان تشكره، ورفضت بشده اخذ المال متحججة انها ستحصل على مالها الخاص بأخر الشهر وطالعته بصمت قبل ان تبتسم ببراءة واقترب هو وابعد خصلاتها عن عيناها واردف بنبرة هادئة..

_ اراكِ بالغد...

ابتسمت له وتوجهت هي وشقيقتها ليدلفا للمنزل، واغلقت نوالا الباب، بينما الاخر دلف لسيارته وغادر متجهاً لمقر شركته، ولكن سيليفا ان هناك شئ خاطئ، هذا الهدوء الغريب، فنادت سيليفا على والدتها و والدها، ثم ليا وليو، واخيراً لوثر، ولكن كان الهدوء مخيم على المكان...

وشعرت سيليفا بصراخ شقيقتها المكتوم من على مقربة منها فاستدارت تبحث عنها بقلق حتى وجدتها مقيده ومكممة الفم تطالع شقيقتاها بخوف، وبلا مقدمات شعرت نوالا باحدهم يمسك بها ويسحبها من خصرها بعنف، واخذت تبكي وتصرخ وكانت سيليفا في حالة صدمة وشلل تام وهي لا تفهم بعد ما الذي يحدث..

ورأت رجل ضخم سمين، يرتدي اساور ذهبية وخواتم بقبضته، حاملاً سيجارته وامر رجاله بألقاء شقيقها امامها، وكان لوثر قد تعرض للضرب المبرح، حتى ان وجهه قد نزف الكثير من الدماء واتى احد رجاله من خلف سيليفا، ودفعها بقوة لتسقط ارضاً ونظرت لعائلتها المقيده عدائها هي ولوثر الغارق في دماءه والغير قادر على الحركة حتى...

وسحبها احدهم من شعرها بقوة، حتى شعرت بشعرها يكاد يقتلع من جذوره، واصبح مظهرها فوضوي وشعرها الناعم مبعثر ، تشعر بالضياع وهي ترى شقيقها قد تم تقييده بتلك الطريقه المهينة كالحيوانات بعد ان تم ضربه ولكم في كل مكان بجسده حتى انها لم تستطع التعرف عليه من شده الدماء التي تحيط بوجهه، بينما ذلك اللعين الجالس امامها هو من فعل ويجبرها اما ان تدفع النقود ثمن المخدرات التي ضاعت واما ان يقوموا بأغتصابها...

_ نريد اموالنا، حق البضاعه التي باعها شقيقكِ ولم يعطيني حقها...
صرخ بها هذا الرجل الضخم بسيليفا التي نظرت له بخوف...

_ ليس معي المال صدقني...
قالتها سيليفا بنبرة صادقه حزينة التي كانت من اصول صينية، كانت جميلة بشكل لا يصدق، حتى ان والديها رفضا ان تتعلم خوفاً عليها من شده جمالها، ولجمالها هذا اضطرت تعلم القراءة والكتابه بالمنزل، بينما شقيقها كان تاجر مخدرات عالمي، يبيع بالشوارع وبالانحاء المجاورة..

وشعرت بالرعب من ملامح هولاء الرجال وتلك الاسلحة التي يحملونها وكأنها كوب من القهوة او ما شبه وفي خضم كل هذا ولاحظت نظرات هذا القذر لجسدها الناعم الذي يخفيه هذا التشيرت الكبير والبنطال الطويل، خافت بشكل مبالغ فيه من نظراته نحو جسدها وكأنه يجردها من ثيابها، وسمعت العاهر يردف لرجاله بأحضارها لعنده وبالفعل حملها اثنان من اسفل ابطيها وألقوا بها امام الاخر الذي خلع حزام بنطاله واخرج عضوه ليجبرها على لعقه، نظرت نحوه بتقزز وهي تبكي بضعف..

_ ألتقطيه والا قتلته...
قالها الرجل بنبرة متوعدة وهو يصوب سلاحه على شقيقها...

_ ارجوك، لا تفعل هذا، اليس لديك شقيقة، ارجوك لا تفعل، سأحضر لك مالك صدقني ولكن لا تفعل هذا ارجوك...
قالتها سيليفا التي اخذت تبكي بقله حيلة وتنظر له ببكاء كالطفله الصغيرة...

_ لا اهتم، ليلة معكِ ايتها الصغيرة في مقابل المال الذي خسره شقيقكِ...
قالها الرجل بنبرة غاضبي وانحنى امامها ليمسك بفكها بغضب ونظر لمنحنيات جسدها وهي جالسه بجراءة اخجلتها وجعلتها تشعر بالتقزز من جسدها..

_ مازالت قاصر ارجوك لا تفعل...
قالتها سيليفا بنبرة خائفه ان يقوم حقاً بأغتصابها وهذا لم يزده الا اصراراً وصفعها على وجهها بقوة مما جعل وجهها يرتد للجهة الاخرى وادار جسدها عنوة ليقوم بأغتصابها وانزل بنطالها اسفل صرخاتها المستغيثة..

وفجأة توقف كل شئ، ولم تسمع سوى صوت طلقات الرصاص واستدارات لتراه كان هو ذلك الاربعيني الوسيم، لوكاس الذي انقذها سابقاً، لقد انقذها مجدداً ورجاله قد اغدوقوا المكان لمساعدة عائلتها، لا تعرف كيف تشكره الان، رفعت بنطالها وشعرت بأحدهم يغطي جسدها بوشاح من الصوف، وانحنى ليحملها واتجه بها للخارج...

_ شكراً لك لوكاس...
قالتها سيليفا بنبرة مرتعبة وجسدها يرتجف من شده الخوف، فأومأ لها وحملها عن الارض ثم اتجه ليتفقد باقي عائلتها فتبعته بصمت حتى اطمئنت على والدتها و والدها المسنين بالفعل، شقيقتها الكبري ليا التي كانت مقيده، وشقيقها الاكبر ليو الذي كان فاقداً للوعي تقريباً، وشقيقتها نوالا التي تصغرها، واخيراً لوثر الذي رأت سيارة الاسعاف تنقله للمشفى...

فعادت لتتفقد سيليفا شقيقتاها واحتضنتهما لصدرها، وابتسما لها كون هنالك من انقذهم ورأت لوكاس منحني امام ساق والدتها ويحركها بلطف، انه لطيف هذا ما قالته وهي تراه يبتسم لوالدتها ويتحدث لها كما لو انها والدته هو، استدارت لتواجهه وظهر من خلال ثيابها حجم مفاتنها المخفية اسفل تلك الثياب وكانت تمتلك جسد ممشوق بصحبه نهدين ممتلئين للغايه نافرين ومؤخرة بارزة ممتلئة بشكل خطير و متناسق مع جسدها..

كانت كتلة انثوية اكثر من اي امرأة اخرى بمثل عمرها، ناهيك عن جمال ملامحها وبشرتها البيضاء التي اكتسبتها من والدتها الكوريه، عيناها المسحوبة كالقطط رموشها الكثيفه وشعرها الناعم بلونه البني الفاتح، وانفها الصغير وشفتيها الممتلئة بحمرتها الطبيعية..

نظرت له تتابعه واستندت بذراعها على كتف شقيقتها الكبرى التي اخذت تتابع لوكاس هو الاخر وغمازته التي زادته وسامة، فوضعت سيليفا اظافرها الناعمة بين شفتيها ولاحظت شقيقتها نظراتها نحوهه فأبتسمت مهمهمة بأبتسامة لطيفه، على نظراتها، فخجلت سيليفا مما تقصده شقيقتها، وطالعته وهو ينهض عن الارض يعدل هندامة ملابسه بصحبه جسده الضخم وعضلات صدره الظاهرة من ازرار قميصه وعنقه المملوء بالوشوم، واتجه نحوها ليتحدث معها مردفاً بتسائل مستفسر واهتمام بدى على ملامح وجهه ..

_ كيف حالكِ هل آذاكِ احد...؟!

ظلت صامته تطالعه واضعه اصبعها بين شفتيها ورماديتاها تطالع سواديتاه بخجل وتوتر، فعاد ليسائلها مجدداً مرة اخرى..

_ انتِ بخير سيليفا..؟!

همهمت بالايجاب واجفلت بخجل منه فنظر لها بصمت واردف بتسائل مرة اخرى عن ما تحدثا به سابقاً..

_ اموافقة على الزواج مني؟!

_ لوكاس ارجوك لا تضغط على بهذا الامر...
قالتها سيليفا بنبرة هادئة فطالعت الشعيرات البيضاء المتناثرة بعشوائية بين خصلاته السوداء مما زاده وسامة و وقار..

همهم لها بالايجاب وكاد يغادر ولكن رأى سكرتيرته تناديه، وما ان فعل، اعطته ملف خاص باللون الاسود، واقتربت تقبل وجهه اسفل نظرات سيليفا التي ظلت تحملق بهما وهي ترى تلك الحرباء تقترب منه وتبتسم لها لتستفزها، تعرف هذا الاسلوب جيداً..

_ تحركِ يا غبية ستأخذه منكِ..
قالتها نوالا بنبرة حانقة ودفعتها بخفة من كتفه لتتحرك نحوه لتتحدث معه واوقفته هي بأحراج بعد ان نادت عليه فتوقف ليسمعها واضعاً قبضتيه بجيب بنطاله ليعرف ما ستقوله...

_ اممم.. ااه... في الحقيقه انا... انا موافقة، موافقة على الزواج منك...

اقترب منها وقبل وجنتها بخفة وكاد يغادر ولكن وصلت سيارات الشرطة للتحقيق بالامر، واخذوا اقوال سيليفا واشقائها، وتدخل لوكاس بالامر وكون رجل الشرطة على تواصل برجال لوكاس فانهى الامر سريعاً...

واقترب من سيليفا ليتحدث معها، واردف بنبرة هادئة...

_ هذا المنزل لم يعد اماناً لكم، لهذا تجهزي انتِ وعائلتكم سأقلكم في المساء لقصري..

_ لا، هذا كثير لوكاس...
قالتها سيليفا باعتراض صريح على كل ما يفعله من اجلها فابتسم هو عندما سمعها تردف اسمه من بين شفتيها وانحنى لقامتها ليقبل شفتيها ولكن قاطعتهما نوالا وهي تردف...

_ سيليفا، ابي يسأل عنكِ..

_ اتيه..
قالتها سيليفا بنبرة هادئة واعتذرت للوكاس واستاذنت لتذهب فجذبها بخفه ما ان دلفت شقيقتها للمنزل وانحني يقبل شفتيها بخفة، وبدا محترفاً يتناوب بين خاصتها العلوية والسفلية، فتركت له التحكم ولاحظهما ليو الذي افيق هو الاخر وطالعهما بصدمة خفيفة وهو يرى شقيقته تقبل رجل بعمر والدها...

_ تجهزي بالمساء كما اخبرتكِ..

اومأت له على حديثه ما ان ترك شفتيها وتركها لتغادر بينما هو تحرك لسيارته وامر باري بنبرة هادئة..

_ تخلص انت والحرس من جثث العهرة وتفقد شقيقها بالمشفى واخبرهم ان لوكاس كّاسيو سيتكفل بكل التكاليف..

_ اوامرك زعيم...
قالها باري بنبرة هادئة واتجه ليفعل ما امره به الزعيم، اما سيليفا فاتجهت لتتفقد والدها كما رغب وشعرت به يسعل بعنف، ويبدو انه متعب للغايه فساعدته على الاستلقاء والراحه...

ولكن وجدته يردف بنبرة متعبة للغايه..

_ اسف صغيرتي لانني حرمتكِ من الكثير، واسف لانني لم اكن لكِ اباً جيداً، ولكن اريدكِ ان تعرفين انني احبكِ، احبكِ كثيراً...

وبلا مقدمات اختفى صوته تدريجياً حتى علمت انه مات، لقد تخلى عنها، لقد تركها وحدها، واخذت سيليفا تبكي بشجن على موت والدها والتفت الاسرة حوله الاب يبكون على فراقه و علم باري بالامر وارسل لزعيمه يخبره بما حدث فاخبره انه سينهي القليل من العمل ويعود لهم...

_________________________________________________________

تجهزت اسرة سيليفا لينتقلون لقصر لوكاس، كل منهم شارداً هائماً على وجهه وتحرك الجميع ودفن والدهم في طريقهم كما اخبرها باري ودلفوا جميعهم للسيارة وانتقل الحرس ليحملون جثمان والدها ليقومون بدفنه و وقفت الاسرة كلها امام قبره وهم يودعونه بحرارة رغماً عنهم لقد فارقهم ولن يروه مجدداً وكان ليو هو الوحيد الذي ظل بالسيارة ولم يهبط مع اشقائه و والدته ونظر له لوكاس من السيارة ورأه جامداً لم يتاثر بما حدث...

وهذا اعجبه، انه يحتاج رجلاً بجمود و قامه هذا الفتى، الذي يبدو انه تجاوز 1.90 سنتيمتر على ما يبدو فالفارق بينه وبين هذا الفتى هو بضع سنتيمترات على ما يظن، كونه قامته اطول منه فلوكاس 1.98 سنتيمتر، ناهيك عن ضخامة جسده و عضلاته التي زادته ضخامه و وحشيه واكسبته هيبة و جاذبية خاصه و وقار بلمسة مختلفة...

_ ما رأيك بالعمل معي ليو؟!
سأله لوكاس وطالعه من مراة السيارة الداخليه فأستفسر الاخر بأستفهام...

_ في المافيا...؟!

_ اجل..
اجابه لوكاس بهدوء فسمع همهمة الاخر بالايجاب، فأبتسم بخفة وشعر انه دلف حرب رابحه بهذا الفتى الجديد، ويبدو انه لا يهتم لاي شئ سوى ان يعمل...

انتهت مراسم الجنازة والدفن و ودعت العائلة والدهم وعادوا للسيارة مرة اخرى وكانت نوالا جالسه بالخلف مع شقيقها و والدتها، بينما سيليفا جالسه بجانب لوكاس، اما باري فكان بسيارة اخرى مع ليا والتي كانت ماازالت تبكي بحزن...

بالاضافه لاساطيل من سيارات الحرس والتي ستقوم بنقل حقائب عائلة سيليفا للقصر وحمايتهم اثناء الطريق، حتى وصلوا جميعاً للقصر، ونظرت سيليفا لمظهر القصر من الخارج كان رائعاظ بمظهر كلاسيكياً ذو لمسه عصريه، ضخم محاط بحديقه ضخمة و بوابه حديدية متينه ومغدق بالحرس من جميع الجهات، هبط الجميع من السيارة...

وجففت سيليفا وجهها من اثر البكاء وتوجهوا للداخل وساعدهم الحرس على نقل اغراضهم لداخل القصر وخرجت كارن من المطبخ لترى ما الذي يحدث بالخارج ورات لوكاس بصحبه عائله صينيه، ثلاث فتيات وفتى و معهم والدتهم، فنظرت لهم بأستفسار من وجودهم...

_ من هؤلاء لوكاس؟!
سالته كارن بنبرة متعجرفة وهي تطالع ملابس سيليفا وعائلتها البسيطة بتفزز...

_ انهم ضيوفي..
قالها لوكاس بنبرة بارده..

_ الي اين انتم ذاهبون..
صرخت بها كارن بنبرة غاضبه عندما رات ليا شقيقه سيليفا تصعد الدرج ويبدو انها متعبة تريد النوم..

_ ساذهب للنوم..
قالتها ليا بتلقائية ونبرة بدت نعسة متعبه من اثر البكاء وما حدث معهم منذ الصباح فصرخت كارن بها بنبرة غاضبة سائلة اياها..

_ بهذه البساطة...؟!

_ ما الصعب في الذهاب للنوم...؟!
سالتها ليا بنبرة ساخرة وحركت يدها بالهواء ساخرة من حديثها..

_ انا لا امزح، هنا يوجد نظام...
صرخت بها كارن بنبرة غاضبه لتفرض سيطرتها على الجميع كما تفعل ولكن لوكاس نهرها بنبرة غاضبة محتدة وهو يهددها..

_ هنا قصري وانتِ ضيفه هنا كارن لهذا اياكِ ان تتعدين حدودكِ مع عائلة زوجتي...

نظر الجميع له بصدمة حتى سيليفا نفسها لم تتوقع جراءته، ورفعت كارن حاجبها بسخرية واردفت بنبرة مستنكرة كونها تري سيليفا ليست من نفس مستواهم الاجتماعي وتحدثت عنها برجعية..

_ انها تشبه الشحاذين...

_ انها زوجة لوكاس كّاسيو، وليست شحاذة كارن...
هدر بها لوكاس بنبرة غاضبه واحتضن خصر سيليفا بتملك رهيب وكأنه يثبت للجميع انها تخصه حتى عائلتها وجاء مانويل وروزيلا اثر صراخهم ورأى مانويل نوالا مرة اخرى ولم يصدق القدر الذي جمعهما مرة اخرى وانها حقاً لصدفه رائعة ان يجتمعا مرة اخرى وصرخت روزيلا التي كشفت مكانهما بطفوليه...

_ انظر لقد جاءت نوالا..

وضع مانويل قبضته على فم الاخرى التي كشفت امرهم ونظر الجميع لهم بأستفهام وصدمت نوالا عندما رأت مانويل وروزيلا مجدداً وركضت تختبئ بشقيقها ليو، وتشير له بأصبع سبابتها عليهم بخوف...

وشعر لوكاس وسيليفا بالغرابه من طريقتها وخوفها المبالغ به فتملصت من قبضة الاخر واتجهت نحو شقيقتها لتصرخ نوالا بخوف..

_ هم، هم من انقذوني من المتنمرين، وقتلوهم اختي...

نظرت كارن لابنتها بصدمة اما لوكاس فأغمض عينه بغضب من روزيلا واللعين الذي يدربها وصرخ بغضب جهوري...

_ مــــانــــويـــــل..

انتفض مانويل من صوت زعيمه الغاضب وتحرك وهو يحمل روزيل من خصرها حتى وصلوا امام الزعيم، واردف بنبرة غاضبه...

_ قتلتم اطفال بمدرسة روزيلا الجديدة..

_ ابي كانوا يضربونها...
قالتها روزيلا بغضب طفولي هي الاخرى من اتهامه لهما بهذه الطريقه اما سيليفا فلم تعد قادرة على استيعاب الامر اولم يخبرها ان عائلته ماتت، كيف ان هذه الصغيرة تناديه بأبي...

هي لا تفهم وعقلها لا يستوعب ونظر ليو بأتجاه الاعلى ليرى فتاه جميلة تتابع الامر بصمت ورفعت شعرها بشكل ذيل حصان وطالعت ليو الذي كان يبادلها نظراتها، ولكن ليو اخفض بصره عندما شعر بأحدهم ينضم لها و وقف بجانبها وظن انه حبيبها...

_ ايمكنني ان اصعد للنوم لانني لست جاهزة لكل ما اسمعه الان..

قالتها ليا بنبرة متعبة وهي تستند على احدي جوانب الدرج بتعب، فأشارت لها سيليفا لتصعد، اما كارن فصرخت بهما بغضب رادفة بأستفهام سآله كلتاهما ..

_ من سمح لكم بالمكوث، واعطاكِ الحق لتصعدين؟!

وهنا تدخل ليو وصرخ بها بنبرة غاضبه..

_ ما بالك ايتها العاهرة تتحدثين وكأنه منزلك، كم انتِ وقحه حقاً، لم ارى بحياتي امراة بتسلطكِ وتحكمكِ المقرف وكأنك صاحبة القصر ونحن لا نعرف...

اخرسها ليو بعد حديثها هذا وهبط وقتها اندرو الدرج بعد حديث ليو مع كارن بهذه الطريقه ليتدخل ولكن لوكاس اردف بنبرة غاضبه...

_ هذا قصري واحضر به من اشاء وقتما اشاء كارن سمعتِ..

واشار لليا ان تصعد بينما اندرو وقف امام ليو يطالعه بنظرات غاضبه فطالعه ليو بسخرية وتجاوزه بكل برود، ودفعه بخفة ليمر وتركه على حاله وسحب حقيبته هو وشقيقته ليا التي صعدت بالفعل ليعطيها خاصتها...

اما نوالا فكانت تريد المكوث مع سيليفا بالغرفة فوافقت رغم اعتراض لوكاس بحجه ان هنالك حجرات نوم كثيرة بالقصر، ولكن اضطر في النهاية ان يمتثل لها ويوافق على بقاء كلتاهما بغرفة واحدة، اما والده سيليفا فظلت بغرفة بالطابق الارضي كون الامر سيكون صعباً عليها ان تصعد حتى بالمصعد الخاص بالقصر...

اما كارن فكانت تغلي من شده الغضب ونظرت لاندرو الذي لم يعجبه ما يفعله زعيمه هو الاخر ولكن ليس له حق الاعتراض فهم رجاله فقط، وصعد باري لغرفته ليجد ريموندا جالسه على الفراش وابتسمت بسخرية ما ان رأته..

_ لا اريدك ان اخبرك عن مشاعري وانا ارى شقيق تلك الفتاة الكورية يهين كارن...
اردفتها ريموندا بنبرة تحولت من الهدوء للضحك ونظر لها باري وابتسم على ما قالته هي الاخرى واحتضنها لصدره وقرر ان يأخذ حمام دافئ قبل ان يخلد للنوم...

< بمكان اخر >

دلفت ليا الي احد الغرف بعشوائية ونظرت للغطاء والفراش الضخم وألقت بجسدها عليه لتنعم بالراحه واخذت تتلمس الفراش وكأنها تتأكد انها نائمة عليه، ولم تلاحظ تلك الادوات الموضوعه على الكومود والتسريحه، اي ان هذه الغرفة تنتمي لاحدهم، اي انها خاصة بأحد اهل القصر ولكنها لم تلاحظ كل هذا بسبب تعبها وحزنها الذي لم يفارق ملامحها بعد فراق والدهم لهم ...

وخرج باولو من المرحاض ونظر لتلك النائمة على الفراش بصدمة، هل ارسل الرب له جنية، ام انها انثى حقاً، اقترب منها ببطئ حتى لا تفزع ولاحظ ملامحها الاسيوية الناعمة، واتجه ليرتدي ثيابه اولاً قبل ان يوقظها، ونظر لحقيبة ثيابها الكبيرة، ويبدو انها ضيفة زعيمهم وستقيم هنا لفترة...

وانتهى من ارتداء ثيابه واقترب منها ولكن لاحظ التعب والاجهاد على ملامح وجهها، فحملها برفق ليدثرها بفراشه، ونظر لانفراج شفتيها وازدرد لعابه بتوتر من لون شفتيها الاحمر بشكل لم يراه بأنثى من قبل، وكاد يقبلها من فرط جمالها الذي سحره ولكنه تماسك واغمض عينه ورغماً عنه وجد نفسه يقترب وقبلها بخفه على شفتيها ولكنه تفاجأ بها تجذبه من ذراعه فسقط على الفراش بجانبها واحتضنته لصدرها ومازالت نائمه، هل تظنه وسادة، و وضعت ساقها حول خصره فلم يكن منه الا ان يقوم باحتضانها وينعم بدفئ هذه الجنية الجميلة...

واخذ يقبل الشق بين صدرها بخفة ولم تشعر الاخرى بشئ من شده تعبها، ولدرجه انه ادخل قبضته بداخل بنطالها وتلمس مؤخرتها بقبضته بلطف ونظر لملامحها الهادئة ورفع وجهه ليقبل شفتيها مجدداً، يعلم انه مستغل ولكنها مثيرة كالجحيم ماذا يفعل هو امام هذا الجسد الفتاك...

< بمكان اخر >

نظرت نوالا للسريرين الموجودان بالغرفة والتي كانت من اختيار لوكاس ليستطيعا النوم سوياً بها، واراحت نوالا جسدها على الفراش ونظرت لشقيقتها لتجدها ترتب اغراضهما بداخل خزانه الملابس فاردفت نوالا بنبرة هادئة رغم ملامحها التي اتضح عليها الحزن ...

_ اتركيهم للغد سيليفا...

_ سنذهب للغد لتفقد لوثر علينا الاطمئنان عليه...
قالتها سيليفا بنبرة هادئة لطيفة حاولت ان تتماسك امامها قبل ان تبكي من شده حزنها، وأضطرت الاخرى ان تنهض لتساعدها على ترتيب اغراضهما قبل ان يناما...

_ لوكاس لطيف للغايه...
قالتها نوالا بنبرة هادئة فأبتسمت سيليفا واردفت بنبرة لطيفه وهي تفكر بالاخر..

_ وسيم، وذكي، ورجولي بشكل رائع، لطيف رغم اغلب صفاته السيئة ولكنني اشعر انه يخفي سراً بشان تلك الفتاه التي نادته بابي..

_ انها روزيلا، صديقه مانويل...
قالتها نوالا وهي تخبرها عن تلك الفتاة، فصمتت سيليفا ملياً وابتسمت بخفة وهي ترى الاخرى تبادلها، وتمنت نوالا لشقيقتها السعادة مع لوكاس...

________________________________________________________

صباح يوم جديد..

استيقظت ليا من نومها وشعرت بشئ غريب قابع بأحضانها، تبدو كوساده متينة، فرفعت وجهها لتبعد تلك الوساده ولكنها صدمت عندما رأتها رأس شاب ونظرت لمؤخرتها الممتلئة لترى قبضته قابعة عليها داخل سروالها، شعرت بالفزع وشعرت ان هنالك شئ خاطئ ونظرت بعيناها سريعاً لمحتويات الغرفة وعرفت انها دلفت لغرفة خاطئة، وان تلك غرفة هذا الشاب القابع بحضنها، ولكنها لا تتذكر ما حدث بالامس وما الذي جعله يقترب منها هكذا، وبهذه الطريقه الحميمية..

ونظر لشعيراته السوداء الناعمة التي تشبه خاصتها وشعرت به يقربها لحضنها اكثر حتى اصبح عضوها مقابل خاصته مباشرة، ولكنها ظلت هادئة تطالعه بصمت و استطاعت الوصول لهاتفها بصعوبه وفتحت هاتفها تنظر لصورة هذا الشاب الذي امتلئ هاتفها بصوره ولهذا الشاب النائم بحضنها والذي كان هو...

واغمضت عيناها وكادت تبكي من فرط سعادتها لانها وجدته، ورأته، ابتسمت وهي تحرك قبضتها لتضعها بين خصلاته الناعمة تعبث بها، فلقد كانت مهووسة به منذ رأته اول مرة وهو ياخذ فتاة بجامعتها ويوصلها على دراجته النارية ورأته هي هذا اليوم وبحثت عنه حتى عرفت اسمه وكان اسمه باولو لايسو...

وشعرت به يدفن رأسه بنهديها فحاوطت رأسه بذراعها وفسمعته يردف بنعاس...

_ لم تفزعين من وجودكِ بغرفة شاب غريب...

فأدعت انها نائمة، واغمضت عيناها مجدداً فرفع وجهه ورائها نائمه فنظر لها بصمت ثم اقترب ليقبل شفتيها ولكن تلك المرة كانت بحميميه وليس قبلة سطحيه، فتحت هي عيناها تطالعه بصدمه ودفعته عنه بقوة وتراجعت للخلف بخطوات خائفة منه، لم تتوقع ان يقبلها، او يحاول التقرب منها اكثر مما فعله...

_ حسناً اهدئي، ساشرح لكِ الامر...
قالها باولو وهو يحاول ان يهدئها فألقت بهاتفها بوجهه بكل غضب فاصطدم بذراعه بقوة ونظرت له بغضب فحاول ان يخبرها انه لم يقصد ان يقبلها او ينام بحضنها، يريد ان يشرح لها الامر..

_ اياك ان تقترب مني....
صرخت به ليا وصدرها يعلو ويهبط بعنف فكان تركيز الاخر على صدرها الممتلئ وشفتيها الشهية الحمراء واقترب منها مرة اخرى وحاول ان يخبرها بالامر بهدوء..

وشرح لها ما حدث بالتفصيل ليله امس فشعرت هي بالاحراج ونظرت له بصمت وعلمت انه كان لديه حبيبة ولكنه انفصل عنها، وهو الان اعزب، فأردفت بنبرة هادئة وسألته بأستنكار ..

_ وما دخلي انا اذ كنت اعزب او متزوج..؟!

_ هل يمكنني ان انام بحضنكِ كل يوم..؟!
لم يرد على سؤالها و سألها هو بنبرة مستفسرة فسمعها ترد عليه بأستفهام ساخر...

_ هل تراني عاهرة يا هذا؟!

_ اراكِ مهلكة لرجولتي..

قالها باولو بجراءة لم تعهدها على احد من قبل و رأته يقبض على رجولته امامها فنظرت له بتعجب، وحاولت ان تنهض عنه ولكنه امسك قبضتها واجبرها على لمس قضيبه من اعلى البنطال وامسك بقبضتها مجبراً اياها على ان تحرك خاصتها على قضيبه حتى رأته يغمض عينه بمتعة...

فأبعدت قبضتها بتقزز وخوف ونهضت عن الفراش وفتحت باب الغرفة لتركض للخارج فلحق بها قبل ان تخبر احد، ولكنها صرخت عليه عندما رأته بمنتصف الممر، واردفت بنبرة غاضبه...

_ اياك ان تقترب مني ايها الحقير...

وكان الجميع مجتمع على طاولة الافطار ونهضت سيليفا ونوالا وليو ليتفقدوا شقيقتهم ولحق بهم لوكاس ليفهم ما الامر، وسألها ليو بنبرة هادئة فاجابته ليا بصراخ غاضب وهو توجه سبابتها نحو باولو بأتهام صريح ..

_ ذلك الداعر استغلني اثناء نومي ونام بحضني ويخبرني انني من اجبرته، واجبرني على تلمس عضوه وطلب من ان اشاركه الفراش مرة اخرى..

نظر الجميع لباولو بنظرات مستحقرة واتجه ليو نحوه وانهال عليه بالضرب لدرجه ان باولو لم يجد الفرصة ليدافع عن نفسه بسبب الصدمة وكثرة الضربات التي تلقاها واتجه لوكاس نحوه ليبعده عن باولو الذي اخذ يتنفس بصعوبه، واخذ ليو ينعته بأبشع الالفاظ...

وشعرت ليا بالشفقه على باولو وما فعله شقيقها به واتجهت نحوه تنظر له وعقلها يحثها على تركه ولكن قلبها يخبرها ان تساعده بعد ما حدث له وربما يكن نادماً على ما فعله بها، ولكنها تركته وغادرت واتجه الجميع للاسفل وتركوه وحده حتى نهض هو واتجه للاسفل ليتناول فطوره بصمت ولم ينظر لاحد طوال الافطار...

________________________________________________________

اتجهت ترافيس خارج القصر و وقفت بالحديقة وكان شقيقها جالس على الارجوحة يطالع الفراغ بشرود وانضمت هي له وسألته بنبرة هادئة...

_ ماذا فعلت فيما اتفقنا عليه..؟!

_ لقد انهيت علاقتنا...
قالها بنبرة باردة وعاد لشروده مجدداً ليسمع شقيقته تسأله بحنق واوقفت الارجوحة عن الحركة بضيق منه..

_ لما اخي؟! ، لقد اخبرتك ان تقوم باذلالها فقط...

_ لقد تعبت ترافيس، لقد تعبت، جسدي ينهار بسببها وهي بلا ذرة احساس واحدة, لا تظهر الندم على ما تفعله بي حتى، ترافيس..

قالها اندرو بنبرة حزينة على ما تعرض له من تلك اللعينة فربتت ترافيس على كتفه بهدوء وشعرت بأقتراب احدهم منها ولم تكن سوى سيليفا التي ألقت التحيه على كلاهما، ولكن ترافيس طالعتها بصمت بينما اندرو نهض وامسك بقبضة شقيقته ليبتعدا عنها، نظرت سيليفا لهما بحزن وتوجهت نحو الداخل ورات اندرو وهو يأمر شقيقته..

_ لا تتحدثي مع تلك الاسيويه الغريبة، انهم يدعون اللطف هي واشقائها...

فشعرت سيليفا بالضيق وتوجهت نحو نوالا التي كانت تتحضر للذهاب لمدرستها واردفت...

_ اريد العودة لمنزلي...

_ وانا ايضاً...
ردت عليها نوالا بنبرة مستنكرة وجودهم بهذا الثراء الفاحش الذي لم يعتادوا عليه سابقاً...

_ لا اشعر بالراحه حقاً...
قالتها سيليفا وقد سمعهم لوكاس واتجه نحوهم وطالع سيليفا بصمت واشار لنوالا بالخروج فلم يبقى سواهم..

_ ما الذي جعلكِ تشعرين بعدم الراحة..؟!
سألها بنبرة هادئة واخذ يتحسس قبضتها بخاصته فأردفت بنبرة حزينة، لا تعرف بما تخبره ولكن بداخلها الكثير حقاً بشان نظرات عائلته لخاصتها...

_ هذان الشقيقان او الحبيبان، لا اعرف ما اسمهما حتى، حسناً عائلتك لا تتقبلني لوكاس...

_ اتركِ امر عائلتي الان وركزي معي، طالما انا اريدكِ فانتهى الامر...
قالها لوكاس بنبرة هادئة وكوب وجهها بين كفيه، فنظرت له وهي تعبس بوجهها بطفوليه لائمت ملامحها الناعمة واردفت بعبوس ..

_ ولكنني ساعيش معهم ايضاً...

_ سأتولى الامر، اتفقنا؟!
قالها لوكاس بنبرة هادئة ونظر لرماديتاها الصافيتان لتنظر له بضيق وردت عليه بنبرة مختنقة من وجودها هنا هي وعائلتها...

_ هل يمكنك ان تعيدني لمنزلي ارجوك، لموعد الزفاف، لا اشعر بالراحه حقاً لوكاس...

صرخ بوجهها بنبرة غاضبة وتحولت ملامحه الهادئة لاخرى تشتعل من شده الغضب...

_ توقفِ عن ذكر امر الرحيل، زفافنا بعد ايام، وعائلتنا ستصبح واحدة، لا تضعين حواجز بين لعنتنا سيليفا...

وشعرت سيليفا بالخوف منه عندما صرخ بوجهها، ونظرت لملامحه اثناء غضبه، لقد كان رغم وسامته الا انه بشع واخافها، لدرجه انها ابتعدت عنه وانهارت باكيه واخذت تركض على الدرج حتى اختفت من امامه، اما الاخر فشعر بالضيق من نفسه لانه صرخ عليها بهذه الطريقة، وشعر انها لن تتقبله بهذه الطريقة، وتنفس بعمق ليهدء من غضبه، وتوجه نحو الخارج ليذهب لعمله هو باري لينهوا امر نقل الشحنات لمخازن عصابات الشوارع...

كانت ترافيس جالسه بالحديقة وتقرا احدى الكتب ونظرت بأتجاه الامام ورأت باولو وشقيق سيليفا، ذلك الصيني اللعين الذي لم ترتاح لنظراته لها بالامس، وعادت لتقرأ بكتابها، وشعرت بمانويل يجلس بجانبها واردفت بنبرة منزعجة..

_ عائلة بشعة...

_ لا اعتقد هذا...
قالها مانويل وعقله لا يرى سوى نوالا امامه رافضاً فكرة ان يراها احد بشعة حقاً ..

_ شقيقة هذا الفتى كانت نائمة باحضان باولو بالامس، انهن عاهرات ليس الا...
قالتها ترافيس وهي تشير على ليو الذي سمعها وطالعها بصمت بنظرات حادة مخيفة مما جعلها تعود بنظراتها لمانويل...

_ ليسوا عاهرات ترافيس توقفِ عن هذا الحديث السئ عنهن..
قالها مانويل بنبرة حادة امتلئت بالضيق من حديثها عن عائلة نوالا بهذه الطريق...

_ ما الذي يدفع طفله كسيليفا تتزوج من رجل بالاربعين من عمره سوى انها عاهرة تحتاج لرجل يغدقها بالمال...؟!
صرخت به ترافيس بنبرة غاضبه لدفاع مانويل عنهم بهذه الطريقه التي تعجبت منها، وسمعا سيليفا تردف بنبرة غاضبة من خلفهما...

_ لست عاهرة انسة ترافيس...

نهضت ترافيس بفزع وطالعت سيليفا بضيق من وجودها واقتربت سيليفا من الاخرى واردفت قاصدة اهانتها ..

_ لا اعتقد ان شخص بلا قلب مثلكِ يمكنه ان يقدر ظروف الاخرين...

نظرت لها ترافيس بصمت ورأت سيليفا تتجه نحو باولو وشقيقها الذي احتد الحديث بينهما رات باولو يدفع شقيقها بصدره فتدخلت ودفعت باولو بغضب عن شقيقها فسحبها شقيقها بقوة حاملاً اياها من خصرها وسمعوا جميع القصر سبابها الموجه لباولو..

_ ايها القذر المستغل، متحرش ومقرف مثلك لا يجب ان يتحدث بهذه الثقة، اتعرف ما فعلته ام اخبرك ايها الحيوان...

حاول ليو ان يكمم فمها ولكنها لم تصمت بعد وابعدت قبضة شقيقها عن شفتيها وسباباً قذر خرج من شفتيها واهانة جعلت باولو يطالعها بصدمة ولولا انها حبيبة زعيمهم لفتك برأسها ...

_ ايها الداعر الفاسق، لعنة الرب عليك ايها الفاجر...

وصلت ليا الي مكان هذه الحرب وسحبت شقيقتها من ليو تؤامها لتدلف بها للداخل، ولا تعرف كيف حررت الاخرى ذراعها من قبضة شقيقتها وهبطت بقبضتها بصفعه عنيفه على وجه باولو الذي نظر لها بصدمه حتى ليو نفسه صدم من جراءتها المبالغ بها...

_ هذا جزاء من يقترب من عائلتي يا عاهرون...
صرخت بها سيليفا بنبرة غاضبه متوعدة ورفعت سبابها بوجه الجميع بينما رماديتاها كانتا مثبتتان على ترافيس..

دلفت ليا بشقيقتها التي تقاومها لتتركها ولكن الاخرى رفضت ان تتركها حتى تطمئن انها هدئت من نوبة غضبها تلك، وحررتها ونظرت لها بغضب سآلة اياه وهي تشير عليه بينما نظرات الاخرى صوبت عليها وعلى جراءتها التى اعجبته حقاً ولكنه لم يتوقع تدخل ليا لتمنعها ..

_ كيف لم تصفعِ هذا الداعر هااه؟!

اخرجت ليا هاتفها لتريها بعض الصور وصدمت سيليفا عندما رات صور باولو على هاتفها وعلمت ان هذا هو الشاب الذي رأت صورها عنده سابقاً، ولم ترغب الاخرى بأخبارها، وشعرت بالصدمة قليلاً وحاولت ان تستوعب الامر...

_ حسناً سيلي ڤا، هذا هو الذي رأيتي صوره على هاتفي، وانا معجبه به..

نظرت لها سيليفا بصدمة وغطت وجهها بقبضتها من الاحراج ونظرت باتجاه باولو لتجده يتحدث لشقيقها ويبدو انهم توصلوا لحل وسط...

_ اعلم انني مخطئة ولكن اقسم انني لم اكن اعرف انه احد رجال شيطان المافيا الايطالية...
قالتها ليا بنبرة حزينه ونظرت لشقيقتها التي عادت بصرها لباولو ونظرت لشقيقتها واردفت بنبرة غاضبة...

_ لقد رائكِ بغرفته، وكان الوضع سئ للغاية، لا اعتقد ان باولو من النوع الذي يحب النوع السهل من الفتيات ...

_ تباً لكِ...
قالتها ليا ورفعت اصبعها الاوسط لسيليفا وتركتها وغادرت فقلبت سيليفا عيناها بملل وطالعت الاخر لتجد عيناه مرتكزة على ليا فأبتسمت بسخرية وتوجهت نحو غرفتها...

ورأت روزيلا تهبط الدرج ونظرت لها بأبتسامة فبادلتها و ودعتها متجهة لخارج القصر تحديداً نحو مانويل ليقلها لمدرستها الجديدة، اما ليو فأرشده باولو لمكان الملاكمة ولصاله الالعاب الرياضية بالقصر، فأتجه ليو لصاله الملاكمة اولاً كونها كانت هوايته منذ الصغر، وخلع ثيابه بالكامل ونظر لتلك الملابس المخصصة للملاكمة بأبتسامة واخذ ينتقي من بينهم...

وكانت ترافيس تراقبه بدافع الفضول ورأته يتجرد من ثيابه فوضعت يدها على عيناها بسرعة، لم تتوقع شئ كهذا منه، واستدار ليكن في مواجهتها فنظرت لعضوه بخجل ولكن سرعان ما اغمضت عيناها وتنفست بعمق وشعرت بالخوف ان يعلم بوجودها...

_ اعلم انكِ هنا...
قالها ليو بنبرة هادئة فشعرت بالرعب ونظرت من الفتحه التي كانت تنظر منها بصدمة ورأته يقف امامها بطوله الفارع، فرفعت وجهها حتى نظرت لملامحه فسمعته يردف...

_ ليس من الاداب ان تراقبين رجلاً عاري...

_ وهل ترى نفسك رجلاً، انا لا اراك رجلاً...
قالتها ترافيس بنبرة ساخرة ونظرت له ببرود، ليرد عليها بنبرة غير مهتمة...

_ وانا لا اراكِ من الاساس..

لاحظت خاتم زواج بقبضته فنظرت له بصدمة خفيفة ولكنها تداركت الامر سريعاً قبل ان يلاحظ هو، واتجه نحو قفازات الملاكمه ليرتديها...

_ اين زوجتك؟!

سألته بدافع الفضول وتحركت للداخل وألقت بكتابها على المقعد الصغير المستطيل، فاستدار ليواجهها واردف بنبرة هادئة..

_ لم تكن زوجتي، كانت مجرد خطبة وانفصلنا...

لا تعرف لما ابتسمت، ولكنها اردفت بنبرة ساخرة منه واتجهت لتجلس ...

_ ربما لانها لم تراك رجلاً هي الاخرى...

وبأقل من ثانيه كان امامها وقبض بقبضته على عنقها وطالعها بغضب واردف بنبرة حادة...

_ لا اعتقد انكِ نداً لاحد رجال الساموراي..

نظرت له ترافيس بصدمة وحاولت التملص من قبضته ولكن بلا جدوى، كل ضرباتها له باءت بالفشل، هي تعبت وهو لم يتاثر بضرباتها التي شابهت حركة الذباب ضد الجلد البشري...

_ اتركني ارجوك...
صرخت بها ترافيس بصوت مختنق من قبضته التي تحيط عنقها، فاقترب منها واردف بنبرة هادئة...

_ توسليني قليلاً..

_ ارجوك توقف، انت تخنقني...
قالتها ترافيس بنبرة مختنقة واخذ وجهها يتلون بالحمرة القانيه بسبب قبضته وتنفسها الغير منتظم وامتلئت عيناها بالعبرات وزاد تعرق وجهها..

تركها لتسقط ارضاً تسعل بقوة ونظر لها ليو وهي ساقطة اسفل قدمه كالجرو، ونظرت له بعتاب واضح بعيناها ولكنه كان بارداً ولم يهتم بها وتوجه نحو كيس الملاكمه وارتدي القفازات ليبدآ تدريبه...

بينما ترافيس اخذت كتابها وغادرت من الصاله بسرعة دون حتى ان تنظر خلفها فيكفي ما عانته اليوم، ولم تصدق انها وقعت مع هذا السفاح اللطيف، ليقوم بخنقها لدرجه انها شعرت بروحها تزهق بسببه...

وكانت ليا تقف بالمطبخ وباولو بالحديقة يراقبها ولم يشعر سوى بدفعه قويه من ترافيس التي اردفت بنبرة خائفه صارخة عليه..

_ انه نينجا باولو، نينجا صيني...

ابتسم باولو على ما قالته وكاد ينفجر ضحكاً فدفعته بصدره ليستمع لها فأردفت بنبرة غاضبة..

_ شقيق تلك الفتاة التي احضرها الزعيم، احد رجال الساموراي...

نظر لها باولو بعدم تصديق وخرجت ليا على صوتها واردفت بنبرة بارده لترافيس...

_ هذا الساموراي الذي لا يعجبكِ يدعى ليو وانا ليا تؤامته، وشقيقتي اقصد حبيبة زعميكم تدعى سيلي ڤا، وشقيقتنا الصغرى تدعى نوالا وهناك اخر بالمشفى يدعى لوثر، سيلي ڤا عنده بالمشفى تطمئن عليه، لهذا احذرِ ان تتحدثِ عن اشقائي بسوء ايتها الشقراء...

تركتها وتوجهت للداخل مرة اخرى اما ترافيس تابعتها بصدمة حتى اختفى اثرها وطالعت باولو الذي نظر بأتجاه ليا حتى عاد بنظراته نحوها وطالعها بعدم فهم لما سمعه من كلتاهما، فطالعته بحاجب مرفوع وكأنه تخبره " حقاً"، وعلمت ترافيس ان تلك العائلة تخفي المزيد وليس مجرد ان هذا الليو اللعين احد رجال الساموراي فقط، هنالك المزيد وهي على يقين ان ليا تخفي شيئاً هي الاخرى، بل العائلة بأكملها، والا ما هو سبب انتقالهم من الصين لايطاليا يا ترى؟!

                        ****

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

Devil's baby girl (+21)

Demon's Nun (+18)

Devil's baby girl (+21)