Devil's baby girl (+21)
الفصل التاسع...
رأى باري يطرق على باب المكتب فسمح له بالدخول وجلس معه قليلاً واراح باري رأسه على المقعد واشعل لنفسه سيجاراً، وبدأ يسترسل في حديثه...
_ لقد رفضت العودة لي، رفضت ان تعود معي لايطاليا واهانتني هي والزعيم وألقت لي خاتم خطبتنا في قبضتي...
_ لا تحاول معها مجدداً مهما كان مقدار اعجابك بها، ستهين نفسك اكثر من اللازم معها وستصبح كالخرقة الباليه في قدمها..
قالها لوكاس بنبرة هادئة يوضح له الامر كونه سيصبح في القاع ان وافق على القيام بفعل كهذا مرة اخرى..
_ لديك حق زعيم، سأعود لسهراتي الجامحه وسأفعل ما يحلو لي كما كنت افعل بالسابق، ريموندا لم تكن لي من البداية...
اجابه الاخر بأقتناع عن ما قاله زعيمه وابتسم بضياع وهو ينظر للخاتم بحسرة وشعر بالحزن لان كل ما كان بينهما انتهى بهذه الطريقة وبهذه السهولة..
استمعا طرقات على باب الغرفة وتبعها دخول سيليفا فأستأذن باري زعيمه ليغادر ليسمح لهما ببعض الخصوصيه فأغلقت سيليفا الباب بساقها ونظرت له بغضب واردفت...
_ انا لا استطيع النوم بسببك...
صمتت ملياً قبل ان تكمل بنبرة غاضبه...
_ انت تسبب لي آلاماً لا استطيع تحملها حقاً، وجودك يؤلمني، عندما تخترقني بعضوك تؤلمني، كل شئ تفعله يؤلمني، حتى معاملتك معي تبدلت كثيراً واصبح كل هذا يؤلم قلبي ...
_ ما الذي يرضيكِ صغيرتي؟!
صمتت ملياً، لا تعرف بماذا تجيب، وشعرت بالضياع من مجرد التفكير فيما يقوله وما يفعله ويظهر عكس ما يقوله، واخذت تتحرك ذهاباً واياباً فنهض هو الاخر وتلمس كتفها بخفة ليهدئها ولكن سمعها تردف...
_ اريد ان تعاملني بشكل يليق بي كزوجتك...
_ حسناً...
رد عليها لتقاطعه مكمله باقي حديثها بنبرة منزعجه من مقاطعته لها...
_ تضاعف المال الذي تعطيني اياه لاشتري لنفسي بعض الاشياء والمتطلبات الانثويه...
همهم لها ليسمعها تكمل بنبرة مفكرة..
_ و... و تحترمني امام اهل القصر وبالخارج، وتلاطفني كلما سنحت لك فرصة، تغازلني ايضاً وتمدحني لانني نرجسية قليلاً...
ابتسم بخفة على حديثها فرفعت حاجبها له بضيق فأقترب منها وقبل رأسها بأعتذار، فأبعدت وجهها عن واكملت بنبرة هادئة...
_ اريد ان اذهب اليوم لرؤية عائلتي...
_ مع من..؟!
سألها بنبرة مستفسرة فأجابته ببرود وكادت تغادر..
_ وحدي..
ولكنها سمعته يردف بأعتراض ..
_ سيليفا لا يمكنني ان اترككِ لتذهبين لهذه المنطقة وحدكِ...
_ لقد وعدتني انك تنفذ ما اريده...
صرخت به بنبرة غاضبه على اعتراضه ورفعت له حاجبها فرد عليها وهو يحاول ان يسوي الامور مردفاً بتبرير...
_ انا لم اعترض فقط اجعليهم يأتون هم، سأخبر باولو ليحضرهم...
_ امي لن تدلف لهذا القصر مهما فعلت..
قالتها سيليفا بنبرة غاضبه مشيرة على القصر بأصبعها ففهم ان والدتها معترضه على وجوده بجانب ابنتها بشكل عام فأعترض هو رفع قبضته ليدلك ما بين حاجبيه بسبب ألم رأسه الذي داهمه من شده التعب ...
_ لا يمكنني ان اترككِ تذهبين لهذا المكان وحدكِ..
_ اعذرني سيد لوكاس فلم يتم ولادتي في هذا القصر مثلك وذات مكانة مرموقه ومركز جيد ويحيط بي خدم يتأمرون بأمر مني وينفذون طلباتي، لا يحيط بي الرجال ويتمنون نظرة مني كما تفعل النساء معك...
صرخت بها سيليفا بنبرة غاضبه فشعر لوكاس بالغضب منها فصفعها على وجنتها بقبضته فأصطدمت رأسها بحافة المكتب وترنحت للخلف فأمسكها هو بقبضتاه قبل ان يختل توازنها وتسقط واحتضنها لصدره ولكنها اخذت تقاومه بكل غضب تحاول ان تدفعه عنها ولكنه رفض ان تتركه او تبتعد عنه بأي شكل من الاشكال...
ضربته بقبضتها على صدره بكل غضب بداخلها ولكنها امسك قبضتها ليقيدهما خلف ظهرها بقبضته واردف بنبرة غاضبه صارخاً بها...
_ اهدئي عليكِ اللعنة..
توقفت عن مقاومته وطالعت ملامحه الغاضبه منها بأخرى مشابهة لخاصتها وحرر هو قبضتاها وابتعدت عنه لتجلس على المقعد بسبب شعورها بالدوار اثر صدمة رأسها وحركت رأسها بخفه للجهتين فجلس على المقعد المقابل لها واردف بنبرة هادئة يلومها ...
_ اعلم انكِ غاضبة ولكن هذا ليس مبرر ان تأتين بذكر رجال اخرين، او ترفعين صوتكِ علي، ألست كافياً لكِ لهذه الدرجه التي تجعلكِ لا تحترمينني حتى..
_ انا اكرهك..
قالتها سيليفا بنبرة باردة ولم تنظر لملامحه ويا لحظها لانها لم تفعل فأن فعلت لرأت ما لا تحبه ابداً خاصة وانه غاضب منها للغايه ومن اسلوبها وتصرفاتها معه..
_ اريد البقاء بمنزل العائلة ليومين..
قالتها سيليفا بنبرة هادئة طالبة منه بعد ما حدث للتو، وشعرت بشئ ساخن ثقيل يتحرك من جانب رأسها هبوطاً بجانب عينها، تلمسته بقبضتها ورأته دماء، فصدمت لدرجه انها انفجرت ضحكاً بسخريه على ما فعله بها بينما هو طالعها بصدمه هو لم يتوقع ان تكن الصدمة بهذه القوة ابداً..
نهض ليهدئها ولكن وجدها تردف بغضب من بين ألتحام شفتيها...
_ اياك ان تلمسني..
وبالفعل تحركت سيليفا للغرفه لتطهر جرحها وتنظفه من الدماء وما ان انتهت خرجت لتضع بعض القطن لتنظف الجرح واخر لحمايته من التلوث وألصقته بلاصق طبي واتجهت نحو الفراش لتنام...
________________________________________________________
صباح يوم جديد..
اجتمع الجميع على طاولة الطعام وشعرت كارن بتوتر الاجواء بين كلاهما وخاصة بعد رؤية جرح رأسها، ونظرت لاندرو وترافيس اللذان طالعونها بصمت ولاحظ ليو عند دخوله من باب القصر بعد انتهاء تمرينه، ورأى ما حدث لشقيقته فركض لعندها ليطمئن عليها ولكنها اخبرته انها اصطدمت بالباب ولم تلاحظه ولوكاس هو من عالج جرحها...
وعلم انها تكذب من اثر صفعته التي احتل اثرها على وجهها ونظر للوكاس بنظرات قاتلة وعاد ببصره لشقيقتها لعلها تخبره الحقيقه ولكن ابتسمت له بأنكسار وحزن دفين، وشعر هو بالغضب من كونه يقتلها بالبطئ، انه شخص سام، سام لدرجة لم يراها برجل...
تناول الجميع طعامه وشعرت سيليفا بالاحراج من مظهر جرحها بسبب نظرات الجميع لها، فتوجهت نحو الغرفة وجلست على الفراش تبكي بصمت، اما ليو فتوجه الي غرفته ليتحمم ويرتدي ثيابه وسمع طرقات على باب غرفته فأتجه ليفتح وكانت ترافيس التي تفقدت عضلات صدره ومعدته التي اخترقت عقلها وقلبها لوهلة قبل ان تردف..
_ الزعيم يريدك ليو، و...
اغلق الباب بوجهها قبل ان تكمل ليرتدي ثيابه العلويه وشعرت ترافيس بالاحراج من فعلته، ونظرت للباب لوهله تحاول استيعاب ما فعله، ورمشت بأهدابها وهي تلتفت لترى شقيقها يطالعها بنظراته وقد رأى ما حدث...
اغمضت عيناها بحزن والتفتت لتغادر تزامناً مع فتح ليو لباب غرفته ليخرج هو الاخرى ورأى ترافيس تتجه لغرفتها التي كانت بنفس الطابق فطالعها بصمت وهو يراها تضرب الباب بعنف لتفتحه بسبب توقف حركه المفتاح بداخله عن مساره الصحيح فتحرك نحوها ليساعدها ولكن تفاجأ بأندرو يعيق تقدمه ويبتسم له ابتسامة صفراء باردة فهذا كان كفيلاً بأن يجعله يتراجع و يهبط ليتحدث مع الزعيم وتحرك اندرو ليساعد شقيقته في فتح باب غرفتها...
هبط ليو للزعيم ليتحدث معه، وسمعه يردف..
_ اسمعني ليو، لديك عمل ستقوم به، ستكون سائق سيارة النقل التي ستنقل الصناديق الي الحدود البحريه قرب الميناء وسيسلم رجالي الشحنة وانت ستعود وحدك، وهناك احتماليه خطر ان تكن الشرطة خلفك او تراقبك لهذا يجب ان تنتبه جيداً..
همهم له ليو بصمت، واعطاه لوكاس تفاصيل الشحنه وسيارة النقل التي سيركبها وكل شئ عن الطريق الذي سيقود به الي الميناء، وشعر ليو ان تلك العمليه صيدة جيده له ليجني منها مالاً وفيراً، ويستطيع ان ينهي عذاب عائلته وشقيقته وحاجتهم للنقود بشكل مستمر..
_ متى ستكون العملية؟!
سأله ليو بنبرة مستفسرة بعد ان علم كل شئ عن تفاصيل الشحنة، فأجابه لوكاس بنبرة هادئة...
_ بعد رأس العام الجديد بيوم...
همهم له ليو بأبتسامه ونهض ليغادر ورأى ترافيس تتشاجر مع شقيقها من خلف زجاج نافذتها فصعد لكلاهما، وسمع ترافيس تقول بينما هو وقف خلف الباب...
_ انا لا اريد شئ سوى ان ابتعد عنه، هل يمكنك ان تفعل هذا من اجلي اندرو...
_ لا اعرف كيف يمكنني مساعدتكِ ترافيس، ولكن لا اعتقد انها فكرة جيده ان تبقين منغلقـ..
رد عليها بنبرة هادئة وحاول ان يفسر لها الامر فردت هي عليه بنبرة غاضبة...
_ لست انطوائية واللعنه اندرو، لست لم اعد تلك الغبية التي تظنها انطوائية...
_ هو لا يعرف انكِ اصُبتِ بالتوحد وانتِ صغيرة...
صرخ بها اندرو بنفاذ صبر من غضبها الغير مبرر فصرخت عليه ترافيس ليخفض صوته محذرة اياه بأصبع سبابتها فمازالت بعض اعراض مرضها ملازمه له منذ الصغر، مثل كراهيتها للصوت المرتفع وتنفيذ الاوامر وتجنبها للمشاكل وشعورها بعدم الراحه عندما تتعامل مع احد غير شقيقها...
_ توقف، توقف، توقف، لا ترفع صوتك اللعين علي..
واحياناً تشعر ببعض السلوكيات المتكررة منذ حركات العين، الاصابع والجسد وغيرها من الاعراض التي مازالت تلازمها من حين لاخر ولكن اقل من الماضي بكثير، اما ليو صدم مما سمعه وتراجع بخطواته عن باب غرفة الاخرى وتحرك نحو غرفته هو واخذ يفكر فيما سمعه ولم يصدق ان ترافيس كانت مصابه بأضطراب طيف التوحد...
لم يتوقع ان تكون مريضة حقاً ولم يتوقع انه لم يخبروا احد بمرضها حتى يتعاملون معها بحذر فلا تتأذى من احد او احد يؤذيها، وقرر ان يهبط للاسفل ويذهب لمكانه الخاص ليجلس به قليلاً بعيداً عن القصر وارتدي تيشرت ابيض وبنطال اسود وتوجه للاسفل وركب على دراجته الجديدة ليغادر وكانت ترافيس تتابعه بعد رحيل شقيقها من غرفتها، وشعرت بالضيق لانها علمت انه سمع ما قاله شقيقها بشأنها...
وصل ليو الي منزل حبيبته السابقة و وقف امامه بصمت واغمض عينه وهو يتذكرها واخرج صورتها من جيب بنطاله واتجه ليفتح باب المنزل ويدلف للداخل ورأى الاثاث مغطى بغطاء ابيض فتحرك حتى وصل للاريكه وجلس عليها واخذ يتحسسها بقبضته ويتذكر ذكرياته مع حبيبته فأغمض عينه وتسطح على الاريكه حتى نعس ونام...
________________________________________________________
تناولت دوائها ونظرت لنوالا ولوثر الجالسان امامها في فترة الاستراحه ورأت لوثر يطالع كل شئ عداها فنهضت لتعود لصفها من نظرات الجميع لها خاصة بعد ما فعله لوثر بها واهانها امام الطلاب...
ولاحظ لوثر هدوئها فنهض خلفها حتى وصل الي صفها وسمعها تردف..
_ لا تلحق بي...
_ اردت ان اعتذر...
قالها لوثر بنبرة هادئة فردت عليه بنبرة معترضة رافضة..
_ مرفوض، اعتذارك مرفوض..
_ لقد قمتِ بكسر انفي..
قالها لوثر بتبرير على ما فعله بها بالامس فردت عليه بأستحقار ونظرات قاتلة..
_ لقد قمت بأهانتي ودفعي متعادلان..
ههمهم لها وتركها ليغادر ونظرت هي له ببرود واستدارت لتكمل طريقها، ولكن الاخرى شعرت به يسير خلفها، يتبعها بصمت فأستدارت لتواجهه فرأته يردف بنبرة هادئة..
_ حسناً انا معجب بشجاعتكِ، واريد ان احظى بتدريب معكِ..
ابتسمت روزيلا واقبلت نحوه لتصافحه فبادلها المصافحه وجذبها نحوه ليحتضنها فتعجبت من حركته ولكنها بادلته وما ان ابتعد عنها اردفت..
_ ستوافيني بالقصر قبل رأس السنة بيوم لنتدرب...
_ اتمنى ان نصبح اصدقاء، روزي..
قالها لوثر بنبرة هادئة، فأبتسمت له روزيلا واومأت له بلايجاب مردفة...
_ موافقة..
شابكت اصبع خنصرها مع خاصته، فأبتسم لها واعتذرا لبعضهما ليتعهدا على الصداقة منذ الان وصاعداً وتعهدا الا يفترقا مهما يحدث، وسيظلا اصدقاء امد الدهر معاً ولن تفرقهما الظروف مهما كانت صعبة او قاسية ...
_ friends forever..
قالتها روزيلا بنبرة هادئة ولكنة انجليزيه فأبتسم لوثر مردداً اياها خلفها..
_ friends forever..
" اصدقاء للابد"
انحنى امام شفتيها وابتسم لها ورغم ان نظراته كانت تلتهم شفتيها ولكنه لثم وجنتها بخفة واحتضنها لصدره فأبتسمت له وبادلته الاحتضان، وكانت هذه بداية الاصلاح بين كلاهما، تلك العلاقات التي تبدأ بالصراع وتنتهي بصداقة، صداقة متينة وقويه برابط وثيق ومتين..
رأتهما نوالا، ولكن ما لاحظته هي نظرات لوثر نحو تلك الصغيرة والتي كنت تبدو كنظرات مانويل نحوها، نظرات الاعجاب التي لا تريد من شقيقها ان ينصاع لها كون علاقتهما ستبني على صداقة وليس حب، وهذا لا يجب ان يحدث، لانها خائفه على كلاهما من ألم الفراق عندما يحب شخص منهما شخصاً اخر...
وقتها ستتحطم علاقتهما بسبب هذا الشخص الثالث الذي اقتحم صداقتهما وقام بتدميرها بطريقة او بأخرى حتى يصبح احد منهماً ملكاً له بعيداً عن الاخر، ولم يجني كلاهما سوى الدمار...
ابتسمت لهما واقتربت منهما وسعدت كثيراً لان علاقتهما اصبحت جيده ببعضهما، اما هي فأنتظرت لنهايه اليوم الدراسي ليخرج ثلاثتهم بصحبه مانويل لمكان خاص كما وعدها، وما ان سمعا جرس نهاية الصف الدراسي خرج ثلاثتهم، ورأى لوثر روزيلا تتقيأ طعام افطارها بالمرحاض فأقتحم المرحاض دون سابق انذار، ولم يهتم كونه للفتيات ليرى روزيلا تتقيأ بقوة فسألها ما الذي حدث لها واخبرته ان تلك ما هي الا حالة طبية تحدث لها بسبب تناولها للكثير من الطعام فسببت لها عسر هضم ومشكلات اخرى بمعدتها، فأحتضن رأسها لصدره وحملها ما ان افرغت محتوى طعام افطارها بالكامل وتوجه بها للسيارة...
ادخلها اولاً وعلم مانويل ان مرهقة فأعتذر من نوالا كونه سيضطر ان يأخذ روزيلا للمشفى والاخرى اخبرته انها لا تريد الذهاب لمكان من الاساس والاهم ان تطمئن على روزيلا التي كانت تبكي من شده الالم، ويبدو ان الدواء لم يعد يجدي نفعاً، فأحتضنها لوثر وقاد مانويل للمشفى التي تتابع فيها مع طبيبتها...
< بالمشفى >
_ لقد تعرضت لحاله تسمم غذائي، انها ليست اعراض تعبها المعتادة..
قالتها الطبيبة فور فحصها لروزيلا، ونظرت لعلبة طعام افطارها واشتمتها بأنفها وامرت الممرضة ان تحلل الطعام ان كانت به اي مادة غريبه واقتربت من روزيلا لتسألها..
_ هل دورتكِ منتظمة روزيلا...؟!
اومأت لها بصمت وشعرت هي بقبضة لوثر تعانق خاصتها بحميميه مخللاً اصابعه بين خاصتها حتى اتت الممرضة التي اردفت...
_ لقد وجدنا مادة تسبب القئ المستمر، يضعها احدهم بطعامها ويبدو ان من يفعل هذا طبيب على درايه بمثل هذه المادة لانها استخدمها بكميه معينة ويعلم ما تفعله المادة ومفعولها المؤقت والمستمر ايضاً...
نهضت روزيلا لتجلس ونظرت لمانويل وقد دار بعقلهما نفس الامر، انها والدتها، والدتها كارن العاهرة هي من تضع لها هذا المسحوق حتى لا تذهب المدرسة وتحتك بنوالا ولوثر...
_ انتِ بخير..؟!
سألتها نوالا بنبرة هادئة فأبتسمت لها بتعب ونظرت لمانويل الذي رأته انزل رأسه ارضاً وعاد ليطالعها مرة اخرى وفهمت انه سيخبر لوكاس...
_ هذه المادة تسبب التسمم والوفاة اذا اخُذت بشكل مستمر...
قالتها الطبيبة وهي تركب لها محلول ليعالج اثار هذا المسحوق الذي داهم جسدها بفاعليته القاتلة...
جلس لوثر بجانبها ونظر لشقيقته الصامتة وشعرت بالغضب من كارن التي تحاول قتل ابنتها، يا لها من قاسية وعديمة القلب والرحمة، انتهى المحلول بعد فترة ونهضت لتغادر ولكنها شعرت بالدوار لوهلة فأستندت برأسها على صدر لوثر واقترب مانويل ليحملها وتوجهوا للخارج حتى وصلوا للسيارة بعد ان اعطت الطبيبة علاج دوائي جديد لروزيلا بجانب العلاج الحالي...
________________________________________________________
في المساء...
اجتمع الجميع على طاولة العشاء، وكانت سيليفا تجلس بعيداً بمقعدها عن لوكاس واتضح من مظهر كلاهما انهما في حالة شجار، وكانت ترافيس جالسة بجانب اندرو ونظرت لمقعد ليو الفارغ، وتناولت لقيمات صغيرة من شطيرتها ونظرت لشقيقها الذي طالعها بحزن على حالها فهو يعلم بحبها لليو الذي لا يراها من الاساس..
ابتسم لها ولكن اتضح بأبتسامته لها الحزن، ولكنها لم تهتم سوى بليو الذي لم يحضر على الطعام للان، ونظرت لكارن وروزيلا لتجد روزيلا تطالع والدتها بصمت بنظرات قاتلة، ومانويل حمحم ليثير الانتباه قبل ان يردف ...
_ زعيم، لقد تقيأت روزيلا من طعام فطورها بالمدرسة واخبرتنا الطبيبة المسؤله عن حالتها انها تناولت طعام احتوى على مسحوق يسبب القئ المستمر وكمية اكبر منه تسبب الوفاة والموت البطئ...
جفف لوكاس شفتيه بمنشفة الطعام، و وضعها بجانبه على الطاولة بهدوء تام، ونظر للحضور واشار لسيليفا لتنهض وما ان فعلت، دفع بالطاولة الضخمة بساقه ليقلبها بكل محتوياتها على الارض وصدم الجميع مما فعله ونهض متجهاً نحو كارن وخنقها مع الحائط واردف بنبرة حادة سآلاً اياها ...
_ اولم اخبركِ ان تتوقفِ عن انانيتكِ في محاوله تملك من حولكِ، انتِ عاهرة تقتلين ابنتكِ، وما تعاني منه الان بسببكِ، الا تخافين ان اقوم بقتلكِ..
_ اعلم انك لن تفعل حتى لا تكرهك روزيلا..
ردت كارن بنبرة مختنقة فنهضت روزيلا وطالعت والدتها وسحبت سكين الطعام وصوبت به اتجاه بطنها وانتظرت ان يبتعد شقيقها عنها حتى تلقي به نحوها وما ان فعل قامت بألقائها بأتجاهها لتخترق جزء من بطنها وخصرها وصدم الجميع من جراءتها من بينهم لوكاس الذي اتجه نحو كارن لينقذها، اما مانويل ركض ليسحب روزيلا التي اردفت بغصب...
_ هذا ما جعلتيني اشعر به اليوم، وكلما حاولتِ ايذائي سأرد لكِ هذا الاذى اضعافاً، حتى اقوم بقتلكِ.. امي..
سحبها مانويل عن الطاولة وتوجه بها نحو غرفتها خلفه، اما سيليفا نظرت لترافيس الصامته التي يبدو انها لم تتأثر لما يحدث حولها واقترب منها اندرو لينهضها فنهضت معه وتوجهوا لخارج القصر اما لوكاس فوضع الاخرى على الارض واتجهت سيليفا لتساعده على انقاذ الاخرى، حتى استطاعوا ان يوقفوا نزيفها وقام لوكاس بتخييط جرحها دون ادنى اهتمام سوى ان تفقد حياتها وتترك شقيقته وحدها بهذا العالم المقرف...
كادت الاخرى تفقد وعيها من شده الدماء التي فقدتها ولكن لوكاس صفعها لتفق، فلن يسمح لها ان تموت مهما حدث وسيليفا حاولت ان تهدئها وتجفف تعرقها المستمر آخذة رأسها بحضنها حتى تفعل، حتى سكنت تماماً بعد ان انتهى لوكاس من معالجة جرحها...
حملها لوكاس لغرفتها، لترتاح قليلاً وفحصها قبل الخروج من الغرفة وتوجه نحو الخارج ليذهب للشركه لينهي عمل اليوم المتراكم مع باري، وهبط للاسفل و وجد سيليفا جالسه على الارض بلا حراك تتابعه بصمت وجسدها متيبس كالصنم، لا تستطيع الحراك من صدمتها مما رأته اليوم ولم تتوقع ان طفلة يمكن ان تخاطر بقتل والدتها بهذه الطريقة، مستحيل ان يحدث، وعليها ان تتفقد الامر بنفسها لتكتشف ما تخبئه عنها هذا العائلة...
اتجه لوكاس نحوها وحملها كالعروس ليعيدها للغرفة وتركها لترتاح ونهض من جانبها متجهاً نحو الخارج وبحث عن باري حتى وجده جالس بغرفته بينما تلك العاهرة تقفز على قضيبه بمرونه، فأقترب منهما وجذب العاهرة من شعرها واردف لباري بنبرة غاضبه كونه يدفن نفسه بين العاهرات لينسَ ريموندا ..
_ انهض ونظف نفسك من قذارة العاهرات وألحق بي لدينا عمل متراكم بالشركة ودفعات من الشحنات لم يتم استقبالها...
نهض باري واتجه نحو المرحاض وألقى الواقي الذي كان يستخدمه ارضاً، فأتجه لوكاس للخارج وامر الخادمه ان تنظف غرفة باري ما ان ينتهي من استحمامه ويخرج، فأومأت له الخادمة بأحترام وتوجه لوكاس لينتظره بالسيارة...
حضر ليو للقصر وكانت ترافيس وحدها بالحديقة فقد صعد اندرو ليتفقد كارن، واتجه للداخل دون ان يعيرها اهتمام رغم انه رائها وابتسمت بلطف له كالبلهاء حتى رأته يتجاوزها ودلف للقصر فشعرت بالحزن، ولكنها لم تعبر عن الامر كما تفعل دائماً...
ونظرت لحقيبتها الصغيرة لتخرج منها بعض الكتب لتقرأ القليل ورأت باري يخرج من القصر ودلف للسيارة بجانب الزعيم ليغادرا، اما هي فعادت لتقرأ القليل و وضعت سماعات الاذن لتقرأ بأستمتاع..
ولم تشعر بذلك الذي يقف خلفها وانحنى امام رأسها يستنشق رائحه شعرها الناعم، وابتسم بخفة وسحب احدى سماعات اذنها فتفاجأت قليلاً ولكن ما ان رأته هو هدئت، ليو وسيمها اللعين الذي حاولت الا تظهر مشاعرها امامه، ولكنها فشلت لانها ابتسمت له ببراءة فبادلها وهو يستمع لما تستمع اليه بداخل السماعة ونظر لعيناها الخضراء ورفع قبضته ليبعد شعيراتها الشقراء عن وجهها ثم اردف ...
_ ذوقكِ بالموسيقى رفيع...
_ ذوقي رفيع بكل شئ، عدا الرجال...
قالتها ترافيس بنبرة ساخرة وعادت لتقرأ القليل فشعر ليو بالاحراج فلقج ظن انه استطاع ان يراضيها ولكنها فجأته بردة فعلها تلك بل صدم حقاً من حديثها فسحب الكتاب من بين اناملها ونظر بعيانها واردف بتسائل مستفسر ..
_ لما لم تخبري احد انكِ كنتِ مصابة بالتوحد...؟!
_ اعتقد ان الامر لا يعنيك لتعرف، فلقد قررت ان اصرح بالامر لشريك حياتي فقط..
قالتها ترافيس بنبرة هادئة وعادت لتقرأ بكتابها وجذبته بعنف من قبضته...
_ وهناك شخص بحياتكِ تنتظرين ان تخبريه...؟!، لقد سمعتكِ تتحدثين مع اندرو...
سألها مرة اخرى بنبرة مستفسرة وطالع ملامحها بغضب لعلها تخبره، ولكنها لم تعيره اي اهتمام، فجذب منها الكتاب بشدة وفصل اجزاءه عن بعضها فنظرت له ترافيس بصدمة وهي ترى كتابها قد قطعه تماماً وصرخت عليه بنبرة غاضبه..
_ لما؟!، لما؟!، انه مجرد كتاب، مجرد كتاب عليك اللعنة..
دفعته بقوة ليسقط عن المقعد وهجمت عليه لتضربه بكل غضب حتى خدشته بأظافرها بوجهه، وعندما رأته ينزف، اخذت تبكي بخوف ان يقوم ويؤذيها ولكن المفاجأة هي انه مسح دماءه بأكمام قميصه ونهض ليحتضنها وربت على ظهرها بحنو حتى هدءت واردف...
_ لم اقصد ان اؤذيكِ، انا اسف ترافيس..
ابتعدت عنه ونهضت وهي تبكي واخذت تضرب بكفها جانب رأسها، وهي تردف ناعته نفسها بندم..
_ انتِ غبية ترافيس، غبية، غبية، غبية..
نهض خلفها ليو واحتضنها لصدره حتى تهدء، وشعر بها تدندن بلحن موسيقى حزينه فنظر لها ليجدها تبكي بصمت وتجفف عبراتها بأنمالها قبل ان تصل لقميصه فتفقده رونقه، وابتعدت عنه واتجهت لتحمل بقايا كتابها بحزن وعلت انفاسها من شده الحزن وهي تحزم اشيائها وارتفع صوت دندنتها الحزينة حتى شعر هو بآلامها التي تعاني منها واتجهت بخطوات بطيئة نحو القصر حتى اختفت بداخله، اما هو فأغمض عينه بندم على ما فعله بها ...
_______________________________________________________
نهضت سيليفا من مضجعها بعد ان تأكدت من رحيل زوجها وباري واخذت تبحث عن شئ يفسر ما رأته بالاسفل، اي شئ يخبرها ان تلك العائلة ليست كما تبدو لها، اي شئ يريحها لانها لن ترتاح قبل ان تكشف امر ما رأته بالاسفل...
روزيلا من المستحيل ان تؤذي والدتها البيولوجية بهذه الطريقة، هنالك شئ لا تعرفه ولا تفهمه، بحثت في العديد من الملفات ولكنها لم تصل لشئ، لا شئ حرفياً، وقررت ان تتجه لمكتبه الخاص، واخذت نسخه مفتاح حجرة المكتب وتحركت على اطراف اصابعها حتى وصلت لهناك ودلفت للداخل واغلقت الباب خلفها واخذت تبحث في مكتبته الصغيرة واعلى المكتب، الادراج، كل مكان ولم تصل لشئ نهائياً....
وفكرت ان كانت لوكاس ويحتفظ بسر اين سيكون؟!، ولم تتوصل سوى لمكان واحد دخوله يعني انها فقدت حريتها وللابد، ستصبح مجرد عبدة او أمة، تنفست بعمق وحاولت ان تفكر بمكان اخر غير هذا ولكنها لم تصل لشئ وقررت ان تتفقد تلك الغرفة ان استطاعت اقتحامها بأي طريقة...
وخرجت من مكتبه بعد ان اعادت كل شئ لمكانه، وسارت بالممر حتى وصلت للجهة الاخرى من القصر والذي يمثل الجناح الغربي والذي استطاعت ان تعرف مكوناته بمهارة منها، ثمانِ غرف وحمام ملحق بكل غرفة وغرفة لتبديل الملابس بكل منها، اخذت طريقها نحو كل غرفة لتتفقدها والغريب انها لم تجد تلك الغرفة، لم تجد الغرفة التي تحدثت مع ريموندا بشأنها ولم تستطع ان تفهم كيف ان الغرفة اختفت، وهي متأكدة انها رأت الغرفة التي دلف منها زوجها بالامس و وضع بها الادوات، مستحيل ان تكون قد اختفت..
دلفت للغرفة التي رأته يدلفها بالامس وهي تراقبه، ورأتها غرفه عادية، فراش وثير بلون وردي ناعم، ومرحاض كبير مع غرفة لتبديل الملابس، لا تفهم كيف لم تجدها، كيف، عقلها يكاد يفقد توازنه وصحته وهي رأته هنا بالامس ولا اثر للحياة بهذه الغرفة بأي شكل، لا علب لا شئ سوى فراش ومكتب ومقعد ومرحاض وغرفه لتبديل الملابس...
استدارت لتخرج ورأته يقف عند باب الغرفه يطالعها بصمت، وبدون سابق انذار صفق لها رافعاً حاجبه لها بأعجاب كونها ادعت واستطاعت ان تمثل عليه دور البريئة والزوجه الصالحه، وهي هنا لتوقعه، تبحث عن شئ يدينه هو وعائلته...
_ اعجبني ما تفعلينه سيليفا، هل وصلتِ للغرفة التي تبحثِ عنها؟!
_ اين هي؟!
سألته بنبرة امتلئت بالتحدي والمنافسة وطالعته بنظرات قاتله فأبتسم وهو يغلق الباب بساقه واتجه نحوها واردف بتنبيه وتحذير صريح لها ...
_ اخرجِ من هنا ولا تعودين لهذه الغرفة لانه لن يعجبكِ ما يوجد بها، فداخلها خبايا لن تتحمليها...
ابتسمت سيليفا بسخرية واردفت..
_ وان لم اخرج ماذا ستفعل، ستقوم بجلدي بالسوط، ام ستجرب على ادواتك الخزعبلية...
_ لا سأفعل ما هو ابشع...
قالها لوكاس بنبرة هادئة تلقائية وهو يشعل سيجاره ليحبسه بين شفتيه...
_ مثل ماذا هااه؟!
سآلته سيليفا بنبرة ساخرة لتسمعه يرد عليها بجديه واختلفت ملامحه التي اظلمت بغضب فتراجعت للخلف خظوة من شده خوفها منه...
_ سأقيدكِ واضاجعكِ حتى تنزفين من كل فتحة بجسدكِ...
_ سأعطيكِ فرصة لتخرجين من هنا حية تسيرين على كلا قدماكِ وسأعد لثلاث ان بقيتِ سأعتبرها دعوة لقبولكِ على البقاء بتلك الغرفة..
اكمل لوكاس حديثه بنفس نبرته ورائها تتحرك خارج الغرفة قبل ان يكمل حديثه فأبتسم بسخريه عليها كونها خائفة منه وهذا جعله يود ان يضحك حقاً على تصرفاتها..
اغلق باب الغرفه خلفه وهو يخرج خلفها وطالعته هي بغضب واردفت...
_ انت مريض...
_ لن اقل مرض عنكِ، يا عاهرة الاموال...
قالها لوكاس بأبتسامة حقيرة جعلت الاخرى تنظر له بصدمة لا تصدق انه اهانها بهذا اللفظ...
وكادت تغادر ولكنه جذبها من ذراعها ورفع منامتها واسند جسدها على باب الغرفة ورفع ساقها اليسرى على كتفه ليقتحمها بكل عنف، صرخت بتألم فكتم صرخاتها بقبضته ولم يعطيها فرصة حتى تؤهل نفسها لاستقباله فكان الالم مضاعف بشكل لم تصدقه حقاً...
وظل يدفع بداخلها بأستمتاع دون ان يقبلها دون ان يتلمسها مثلما كان يفعل سابقاً بل كان بارداً وكأنه يقصد ان يؤلمها فقط وظل يضاجعها حتى اتى برعشته داخلها ثم ابتعد ليغلق سحاب بنطاله ونظر لها ببرود وعاد هو الي مكتبه بينما سقطت هي بتعب على الارضيه ونظرت لنفسها وشعرت بالعجز بسبب افعاله التي تنتهي دائماً بتألمها وندمها وحسرتها على هذا الزواج الملعون..
نهضت بتعب تجر ساقيها واذيال خيباتها حتى وصلت للغرفة وشعرت برغبه في التقيؤ فركضت للمرحاض لتفرغ ما بمعدتها وجلست بجانب الحمام بتعب واغلقت عيناها وظلت تبكي بصمت، ولم يلاحظ احد تعبها، لم يشعر احد بوجودها بهذه الهيئة من الاساس حتى نعست ونامت على حالها...
< صباح يوم جديد.. 6:00 صباحاً >
استيقظت سيليفا بالمشفى، لا تعرف ما الذي حدث لها ومن الذي احضرها لهنا نظرت لرداء المشفى الذي ترتديه، هذا الغطاء الذي يغطيها ورأت الاخر جالس بنهايه الغرفة في الظلام لا يظهر عليه اي تعبيرات ولا تظهر منه شئ سوى ساعه يده الذهبيه التي كانت تلمع بالظلام، واضاءت المصباح الجانبي بجانبها فكانت الغرفة المقيمه بها اقل ما يقال ملكيه وليست مجرد غرفة بداخل مشفى ونظرت لملامحه الهادئة، كانت نظراته حادة للغايه بل قاتلة، وعيناه السوداء مظلمة بشكل ارعبها وسألها بنبرة هادئة...
_ لما لم تخبريني انكِ حامل..؟!
_ لم اكن اعرف...
اجابته بتلقائية وجذبت شراشف الغطاء بشكل دفاعي من سؤاله الذي حمل في طيأته الاتهام الصريح لها، ولكن الاخر لم يصدقها، وشعر انها تجذب عليه تتخذ الامر كوسيلة لتهرب ليس اكثر..
_ لقد فقدنا الطفل..
قالها لوكاس بنبرة هادئة ليرى ردة فعلها والتي صدمته تماماً وكأنها كانت تنتظر ان تفقده حقاً...
_ لم اشعر به من الاساس، فلن يهمني...
_ هل جننتِ انه طفلنا سيليفا، طفلنا؟!
سألها بنبرة غاضبة، وكاد يفقد عقله بسببها فردت عليه بلا اهتمام ورفعت يدها بأستسلام له واتضح بحديثها انها تسخر منه، لا تهتم بما حدث لطفلهما..
_ انه طفلك وليس طفلي، لا تدلفني في امورك الخاصة لوكاس انا لم ارغب بأطفالاً منك، فلا تتحاذق علي...
_ كنت مخطئ عندما انقذتكِ كان المفترض ان اترككِ تموتين معه، على ان اسمع منكِ هذا الحديث القاسي بشأن طفلي...
قالها لوكاس بنبرة غاضبه متهماً اياها بالانانيه والاهمال ونهض من مقعده واتجه نحوها وجلس امامها على الفراش، ونظر لها بتمعن فأشاحت بوجهها عنه ثم نظرت له بأبتسامة ساخرة واردفت بنبرة شامته وهي تنفجر ضحكاً ...
_ هذا ما ستجنيه كلما عنفتني لوكاس، هنيئاً لك، كم انا شامتة بك وانا اراك حزين على رحيل تلك النطفة...
_ انتِ لا تصلحين اماً...
قالها الاخر بنبرة غاضبه منها وامسكها من فكها ضاغطاً عليه بقوة فأبتسمت هي رغم تألمها واردفت..
_ وانت لا تصلح اباً، متعادلان...
ترك فكها ونهض من جانبها وخرج من الغرفة، فأراحت رأسها على الوساده خلفها، وعلمت ريموندا بما حدث لسيليفا لهذا سافرت لها لتتفقدها وتطمئن عليها وقررت ان تقضي رأس السنة بالقصر وبعدها تعود لاسبانيا..
_ كيف حالها الان..؟!
سأله الجميع بأهتمام وخوف عليها فمسح هو على صفحه وجهه بغضب قبل ان يرد عليهم...
_ انها لعنة متحركه...
وفهمت ريموندا انها ليست نادمة على فقدانها للجنين، بل سعيدة للغاية وكأن هذا كان مخططها، اما ليو فقرر ان يقتحم الغرفة ولكن لوكاس منعه مردفاً..
_ الزيارة كل ساعتان...
نظرت له ڤيرا بعيون باردة عندما رأته يقف امامها واردفت بنبرة هادئة...
_ لقد بدأت بترتيبات مخططاتي سيد لوكاس هنيئاً لك..
لا يعرف لما كلما تتحدث تلك المرأة لا يستطيع الرد عليها وكأنها تلجمه بحديثها، لا يعرف لما يشعر ان خلف تلك المرأة لغز كبير، ونظر لها بغضب واردف...
_ اصمتِ ايتها المرأة لان لصبري حدود..
_ سنرى كيف ستكون عندما تفقد صبرك يا زوج ابنتي...
قالتها ڤيرا بنبرة هادئة للغاية ونهضت من امامه بخطوات بطيئة لتغادر من امامه، كونها لا تطيقه وتوجهت نحو ابنها الكبير لتجلس بجانبه...
نظرت كارن التي كانت تجلس على مقعد متحرك لاصابتها للوكاس لتجده يفرك عينه من التعب، وسألته بأستفسار...
_ اولم تطمئن عليها؟! فلتنم قليلاً سنكون بجانبها...
تحرك من امامها واقتحم غرفتها مرة اخرى لينام بجانبها على المقعد، فأردفت ڤيرا..
_ انها الثانيه...
لم يفهم احد عما تتحدث سوى ليا وليو كونهما كانا على علم بعمل والدتهما قبل الزواج من والدهما، وقبل كل شئ كانت على قد ما استغلت هي الامر الا انها كانت هبة من الله لها، وفهمت ليا ان شقيقتها ستتأذى اكثر مع استمرارهم لهذا العلاقة..
_ ماذا تقصدين بالثانيه...؟!
ابتسمت ڤيرا من سؤال ترافيس المستفسر واردفت بنبرة لطيفه مطمئنة ..
_ اقصد انها ثاني مرة تدلف للمشفى منذ تزوجت...
فالمرة الاولى كانت عندما نزفت بعد العلاقة الزوجية مباشرة وتلك هي الثانيه عندما خسرت طفلها، نظرت ڤيرا لليا ونهضت لتستريح باحدى الغرف بنفس الطابق وجلست ليا بجانبها وسألتها بنبرة هادئة...
_ ماذا يمكن ان يحدث اكثر من هذا امي؟!
ابتسمت ڤيرا بهدوء وطالعت ملامح وجهها وغيرت مجرى الحديث مردفة..
_ باولو شخص ليس صالح ليا، الافضل ان تبتعدي عنه...
_ لما امي لقد حاول الاعتذار مني...
سألتها ليا بنبرة مستفسرة فأكملت ڤيرا بنبرة هادئة تشرح لها الامر..
_ انها مجرد خدعة ليأخذ منكِ اعز ما تملكينه...
صدمت ليا من حديث والدتها ولكن للاسف هي تثق بها، وتثق فيما تقوله لها، لانه للاسف يحدث بشكل لم يتوقعوه، واردفت ليا بنبرة حزينه لان والدتها اكتشفت نوايا باولو نحوها ...
_ سأحاول امي..
ابتسمت لوالدتها بحزن حتى نعست ونامت وخرجت ليا للخارج، وتفقدت الجميع ونظرت لباولو النائم على المقعد بهدوء وشعرت بالغضب منه كونه يحاول التقرب منها ليحصل على ما يريجه ثم يتركها، واتجهت لتتفقد شقيقتها لتجد الاخر جالس بجانبها يطالعها بصمت...
ابتسمت بسخرية على اهتمامه المصطنع بشقيقتها وتوجهت نحو لوثر الذي كان نائماً وروزيلا نائمة على كتفه، فأتجهت نحو ليو النائم وبجانبه اندرو ثم ترافيس وجلست بجانبه ونامت على كتفه لليوم التالي...
_________________________________________________________
صباح يوم جديد..
تناول قهوته وهو يسمع ما حدث بقصر لوكاس من حارسه الذي قام هو بتعيينه بداخل القصر والذي اردف له...
_ لقد اجهضت طفله سيدي..
_ يا لها من اخبار سارة، سأنتظر ان يقوم بكسرها حتى لا تعود له مهما فعل وقتها فقط سانفذ مخططي انا وسينتهي عهد لوكاس كّاسيو للابد...
رد عليه هذا المجهول الذي اخفى وجهه بجلوسه على مقعد في الظلام، بينما لم تظهر منه شئ سوى وشم وجه الثعبان على قبضته اليمنى...
_ العائلة بالكامل في المشفى سيدي...
اردفها الحارس بنبرة هادئة ليرد عليه هذا المجهول بنبرة ساخرة..
_ لا تخبرني انها حزينه على فراق الطفل...
_ لم يستطع احد الدخول للمشفى سيدي انه يؤمن غرفتها جيداً لهذا نحن لا نعرف الاخبار عنها بعد ..
رد عليه الحارس بأحترام فأومأ له بهدوء وسمح له بالمغادرة ونهض هو متجهاً لغرفته وارتدي بدلة رماديه وقميص ابيض فتح اولى ازراره وقد ارتدي سلساله الفضي وخاتمه الخاص وتوجه نحو الخارج بعد ان قام بتصفيف شعره بشكل مثير وتوجه للخارج...
دلف لسيارته وطالع ملامح وجهه بالمرأة وادار سيارته وتوجه نحو المشفى التي توجد به فتاته الكورية، ليطمئن عليها ويتفقدها، وصل هو الي المشفى وسأل موظفة الاستقبال عن مكانها وصعد للطابق الذي تقبع به ورأى عائلته وعائلتها نائمون على المقاعد فأقترب من ليا ليوقظها، فنهضت تطالعه بتفحص، وتعجبت من رؤية هذا الغريب الوسيم هنا وسألته بنبرة هادئة..
_ من انت..؟!
_ انا كلارك ابن عم لوكاس..
اجابها كلارك وصافحها فبادلته وايقظت هي ليو ليجلس معه الي ان توقظ والدتها وتخبر لوكاس بوجود ابن عمه بالخارج...
خرجت ڤيرا من الغرفة ونظرت لكلارك واقتربت لتصافحه وشعرت بشعور سئ تجاهه، سئ لدرجه انها ابعدت قبضتها عنه واعتذرت له بحجه ان لديها نوع من التحسس، ونظرت لليا وليو بأستنجاد وكأنها تخبرهم ان هذا الرجل مصدر خطر ولكنهم لم يفهموا ما الذي حدث...
دلفت ليا لتتفقد لوكاس وسيليفا ورأت شقيقتها تنظر للسقف بشرود بينما الاخر يدخن سيجاراً بجانب النافذة ويطالع سيليفا بملل..
_ اولم يخبرك احد ان السجائر ممنوعه لان هذه مشفى...؟!
سألته ليا بنبرة غاضبة وعقدت ذراعيها اسفل صدرها بتحفز..
وظهر كلارك من خلفها ونظر للوكاس بأبتسامة ماكرة وكأنه يخبره " ها انا ايها الزعيم، وسأظل ألاحقك لافتت شمل عائلتك" فنظر له لوكاس بصمت والقى سيجاره عندما اعتدلت سيليفا ونظرت لكلارك بأبتسامه لطيفه كونه اتى ليتفقدها ويطمئن عليه، كم هو رجل ذو ذوق واحترام...
تقدم منها ليصافحها وما ان فعلت قبل قبضتها واردف بالايطاليه، كونه ليس من اصل ايطالي ولكنه يجيدها ..
_ La mia bella signora Siliva, grazie a Dio per la tua sicurezza..
" سيدتي الجميلة سيليفا، شكراً للرب على سلامتكِ.."
ابتسمت له سيليفا وشكرته ولاحظ لوكاس نظرات كلارك لزوجته فأقترب منهم وقبل سيليفا امامه فنظر له كلارك بصمت رغم انه كان يعتصر قبضته من شده الغضب كونه لا يطيقه، فلقد اخذ منه كل شئ، حتى تلك الصغيرة، قد حصل عليها...
ابتعد لوكاس عن سيليفا ونظر لملامح وجهها الجامدة والتي اعادت ابتسامتها لكلارك وشعر لوكاس بتغييرها لوهلة وكأنها شخصاً اخر وفهم انها لا تطيقه، وان ما تفعله فقط حتى لا تحرجه امام كلارك ليس اكثر ...
انتهت الزيارة واقترب كلارك من سيليفا ليعطي لها شئ بقبضتها واردف بهمس بقرب اذنها ...
_ عديني انكِ لن تفتحيها الا اذا شعرتِ بشئ غير مألوف لم تفهميه ولم تستطيعِ تفسيره ..
_ شئ كماذا...؟!
سألته سيليفا بنبرة مستفسرة قبل ان تسمع زوجها يردف بلهجة محتدة وملامح وجه حادة شرسه..
_ ابتعد عن زوجتي كلارك..
_ اراكِ لاحقاً..
قالها كلارك واومأ لها بمعني انه سيشرح لها الامر بوقت اخر، و ودعها ليغادر واتجه للخارج وخرج لوكاس خلفه واردف له بتهديد صريح ...
_ اذا رأيتك بالقرب منها سأقتلك كلارك..
_ وهل تظن ان سيليفا هي ڤيينا..؟!
سأله كلارك بنبرة ساخرة وابتعد عنه خطوة ثم غمز له قبل ان يغادر ويتركه يقف وحيداً لا يعرف ما يقصده بسؤاله هذا، ولم يتبادر لذهنه سوى شئ واحد وهو عواقب افعال الماضي واخطائه واكمل وهو يستدير ليرحل ...
_ مخطئ لوكاس، هذه الصغيرة ستعيد تربيتك وسترى..
نظر لوكاس للاخر الذي اختفى من امامه وتابع هو اثره حتى اختفى تماماً، ولم يستطع ان يفعل شئ سوى ان يعرف ما الذي اعطاه لسيليفا ويأخذه منها قبل ان تكتشف الامر وسينتهي كل هذا وقتها، الزواج وعلاقتهما، وكل ما يحيا به، كل تلك الكذبة ستنتهي نهاية مأسوية...
_________________________________________________________
بعد مرور عدة ايام...
اوشكت ترافيس على انهاء امتحانات جامعاتها وقد طلبت من لوكاس ان يجعل باولو هو من يوصلها ونفذ لها رغبتها وكان ليو فقط يراقبها من بعيد وهو يراها بعيدة عنه وتبتعد دون سبب مقنع سوى قطعه لكتابها رغم انه اعتذر لها...
اما سيليفا فخرجت من المشفى وتحسنت حالتها بشكل أفضل ولاحظت تجنب لوكاس لها بالايام السابقه منذ غادر كلارك ولم تفهم السبب بعد وعلمت انهما ليسا متوافقان وفي حالة شجار مستمر...
وتحسنت صحة كارن بشكل اكبر وشفى جرحها جزئياً لعنايتها به، اما روزيلا فلقد تحسنت حالتها واصبحت هي ولوثر مقربين، اما ليا فأبتعدت عن باولو وقطعت تواصلها معه تماماً ونوالا فعلت نفس الامر وقد اخذت بنصيحة شقيقتها التي اخبرتها ان لا تقترب من مانويل فيبدو انه يتلاعب بالنساء هو الاخر...
واندرو اصبح يرافق الزعيم هو باري بالعمل طوال الوقت، اما ريموندا فظلت بالقصر لتتفقد سيليفا وتطمئن عليها وتظل بجانبها قليلاً قبل عودتها لاسبانيا ورفضت حتى التعامل مع باري الذي حاول مجدداً معها وباءت محاولاته كلها بالفشل...
< قبل يوم رأس السنه بيوم... >
انتهت روزيلا من استعدادها و انتظرت لوثر حتى يأتي ليتدربا معاً، وابتسمت عندما رأته قادم من بعيد ويبتسم لها وما ان رأته نهضت لتصافحه، ليبدا تدريب، ودربته على كيفيه الدفاع عن النفس على مجسم من السيليكون لوجه وجسد بشري، واخبرته نقاط ضعف وقوة خصمه..
وظلا يتدربا لنصف ساعة واتجهت روزيلا لتتناول بعض المياه وشعرت بالاخر يحتضنها من الخلف ودفن رأسه بعنقها واخذ يدغدغها بشفتيه، بينما هي تضحك بطفوليه وخللت اناملها بخصلاته الناعمة، لتوقفه ولكنها شعرت به يلعق عنقها..
فأبتعدت عنه بخفة لانها تتقزز من هذه الحركه بسبب كلبها الصغير الذي يقوم بنفس الامر، فهذا يجعلها تتقزز بشكل عام، واردفت...
_ انا اشعر بالتقزز من هذه الحركه لوثر لهذا لا تقم بها مجدداً..
همهم لها بالموافقة وعاد ليكمل تدريبه وشعرت انه حزن من طريقه حديثها فأقتربت منه لتتحدث له ولكن وجدته يصب تركيزه على كيس الملاكمه، يضربه بعنف فعلمت انه غاضب فأحتضنته من خصره ليهدء مردفة بأعتذار صريح واخبرته بالامر بالتفصيل ..
_ انا اسفه صدقني ولكن انا لا احب لاحد ان يلعقني فأنا اكره هذه الحركه بسبب كلبي...
_ حسناً..
رد عليها بنبرة باردة وابعد ذراعاها عنه فشعرت بفداحه فعلها، لم يكن عليها ان تحرجه فأقترب منه لتتحدث معه وسألته بأستفسار وكانت تتوسل ربها ان يأتي ..
_ ستأتي حفل غد..؟!
همهم لها بالايجاب فأبتسمت واقتربت منه لتقبل وجهه، فكه تحديداً فأبتسم لها ورائها تلقي بنفسها بحضنه فأخذ يعبث بشعيراتها البنية الناعمة بأصابعه وكانت هي تهمهم بأستمتاع..
دلف ليو لقاعة التدريب ورفع حاجبه لهما بأستنكار من رؤيتهما بهذه الهيئة، فخجلت روزيلا وابتعدت عن لوثر ولكن لوثر خفف من وطأة توترها وخجلها وسحبها لحضنه مره اخرى ونظر لشقيقه بأبتسامه فأبتسم له ليو وتوجه ليرتدي قفازات الملاكمة وابتسم على كلاهما، فلوثر يستحق السعادة، سعادة لا نهائية مع تلك الجميلة، روزيلا...
اما لوثر فقبل جبهة الصغيرة القابعة بحضنه وتوجها للخارج، وامرت روزيلا الحارس ان يوصل لوثر لمنزله فأوما لها الحارس بأحترام و ودعا بعضهما قبل ان يرحل هو...
< بغرفة سيليفا >
نهض عنها بعد ان اتى برعشته بداخلها واتجه ليتحمم بينما هي تنفست بصعوبه وهي تحاول النهوض عن الفراش، وشعرت بألتهاب اسفلها ومن شده الالم الذي شعرت به عادت لتتسطح على الفراش مرة اخرى واخذت تبكي بقوة من الالم الذي اصبح لا يطاق...
ونظرت للسقف بصمت وتذكرت احداث تلك المضاجعة عندما نعتها بأسم امرأة اخرى وكأنه كان ثمل، او لم يعد يميز مع من يتعامل، وهنا كانت بدايه شكها بكل شئ تمر به خاصة انها لا تعرف مع من تتعامل بعد، فهذا اللوكاس يخبئ بجعبته الكثير، الي الدرجه التي لم تستطع ان تصفها، درجه جعلتها لا تشعر بالامان، تفتقد للامان بهذا المكان، الذي من المفترض انه ملكاً لها مثله كونها زوجته...
خرج من المرحاض بعد فترة ونظر لها بأهمال وألقى لها الاموال على الفراش كونها كانت تحتاج الي مال لتشتري فستان لتقضي به حفلة رأس السنه الجديدة التي ستحضرها هي وعائلتها وهو وعائلته..
_ احضري ما تشائين من الفساتين، ولكن لا اريد اي شئ منهما ذو فتحات كقباب المؤخرة...
قالها لوكاس بنبرة هادئة بدت جريئة للغايه جعلتها تضع قبضتاها على وجهها خجلاً مما قاله زوجها الوقور..
_ ألن تأتي معي؟!
سألته بنبرة مستفهمه لتسمعه يرد عليها بنبرة هادئة وهو يرتدي سترته وساعته الذهبية...
_ لدي عمل يجب ان انهيه قبل رأس السنة...
تأففت سيليفا بحنق ونهضت بتعب عن الفراش لتتحمم، وملئت حوض الاستحمام بماء دافئ وصابون وجلست بداخله، اما هو تحرك للخارج وبحث عن باري واندرو ليأتيا معه بينما سيليفا اغمضت عيناها بتعب وشعرت انها في حالة لا تسمح لها بأكمال تلك العلاقة، لقد ضاجعها كالعاهرات ويلقي لها المال كالعاهرات ايضاً وينعتها بعاهرة الاموال، وينتهي الامر...
لقد سئمت حقاً، سئمت لدرجة انها ترغب في الهرب !!، سمعت صوت مألوف لها، ولم تكن سوى ريموندا التي كانت ترتدي قميص اسود وسروال جينز قصير ونظرت لها وهي جالسة بحوض الاستحمام واردفت بنبرة هادئة..
_ اخبريني انكِ اشتقتِ لي...
انفجرت سيليفا ضحكاً على اللعينة التي تحاول مشاكستها واخراجها من حالة الحزن التي تحظى بها بهذا القصر، وهمهمت لها سيليفا بمعنى نعم اشتاقت لها، فأردفت ريموندا بنبرة ماكرة وهي تشير عليها وابتسامه مشاكسة علت ثغرها ...
_ حسناً علينا ان نُعدكِ لليلة رأس عام مميزة تحظين بها مع لوكاس، بصحبة متعة بلا قيود ..
****
تعليقات
إرسال تعليق