Devil's baby girl (+21)
الفصل الثاني...
هدء اندرو وابتعد عن حضن شقيقته وبدا يسرد احداث الماضي معه، منذ كانت متزوجه والد لوكاس، السيد فالوريو كّاسيو...
_ لم تكن تحب السيد كّاسيو، كانت تحب المضاجعات العنيفة، رأيتها ذات يوم تضع اداه تشبه القضيب في مهبلها وتضاجع نفسها بها، وصلتني اصوات تاوهاتها، و عندما دلفت للغرفة رأيتها تتاوه بمحنة، لم تكن تعرف بوجودي بعد، وظلتت بالغرفة حتى اتت برعشتها، وعندما نهضت تفاجأت بوجودي، ارتعبت..
Flash back..
كانت كارن نائمه على فراشها هي وفالوريو، كانت وحدها بالغرفة، وكانت تضع تلك الاداة بعضوها لتمتع نفسها كون فالوريو لم يعد قادراً على ارضاء رغباتها، وقتها فقط كانت تلك هي متعتها الوحيده التي تحصل منها على رعشتها...
ولم تلاحظ ذلك الذي يرقب عضوها الموضوع به تلك الاداه وتهتز بداخلها بغلظه حتى اوشكت على ان تأتي برعشتها وما ان اتت بها وقتها فقط اخرجت تلك الاداه واعتدلت بجلستها وما ان رفعت وجهها، رات اندرو واقفاً بجانب الباب يراقبها بصمت، فزعت وشعرت بالخوف ان يخبر احد عنها وعن ما رأه تفعله...
ولاحظت انتصاب قضيبه فنهضت لتطرده بكل قسوة بداخلها دون ان تهتم بما يمكن ان يفعله..
_ اخرج من هنا ايها الحقير، كيف لك ان تدلف لهنا دون اذن..
_ انا... انا... اممم...انا فقط... لقد سمعت..
اردفها الاخر بتوتر ظهر على ملامح وجهه فنظرت له كارن بغضب وامرته بنبرة غاضبة..
_ قولت اخرج...
واضطر ان يخرج اندرو من الغرفة، واتجه نحو المخزن، واخذ يحرك يده على قضيبه داخل البنطال حتى اتى برعشته، وقتها كانت كارن تراقبه من فتحة باب المخزن، ودلفت خلفه هذا اليوم...
وكان هو معطياً اياها ظهره وما ان التفت انقضت على شفتيه تقبله فبادلها وحاوط خصرها بقبضته، واردفت بنبرة آمرة من بين قبلتهما...
_ ضاجعني...
وقتها ابتعد عنها اندرو بخوف من طلبها ونظر لها بصدمة، لا يصدق انها تطالبه بأن يضاجعها بهذه السهولة، ان علم السيد فالوريو او لوكاس سيقومان بقتله والفتك به...
_ لا يمكنني سيدتي..
رفض اندرو ما طلبته منه فابتسمت كارن بسخريه وخلعت قميصها الذي كانت ترتديه وظلت بحمالة صدرها وبنطالها، ردت على الاخر بنبرة آمرة امتلئت بالنرجسية..
_ انا من القي الاوامر هنا وانت مجرد عبد تنفذ ما اومرك به...
_ لن افعل ما تطلبينه، لان رقبتي ستكون الثمن..
قالها الاخر بنبرة خائفه من مجرد التفكير بمصيره الذي يمكن ان يحصل عليه ان علم احد بالامر....
اقتربت منه واجبرته على ان يقبلها عمداً، وحركت يدها باتجاه قضيبه لتقبض عليه بقبضتها حتى انصاع جسده لها في النهايه، واصبحا عراة في خلال دقائق، واخذت تنظر لعضوه وتبتسمت بسعادة وهبطت امامه مباشرة واخذت تلعقه كالطفله التي تلعق الحلوى وتقبله وتعتصره بين قبضتيها ليزداد انتصاباً بينما هو كاد يبكي من الالم والنشوة التي يشعر بها مما تفعله به واتجهت لتجلس اعلاه في مقابلته وحشرت قضيبه بالكامل داخلها واخذت تقفز من شده الالم بينما هو كان رغم نشوته الا انه خائف مما تفعله به تلك العاهرة التي كانت تتحرك اعلاه بمرح تهتف بأنها تحب العضو الذكري الكبير...
كانت جريئة لدرجه انه كان يخشى افعالها كلما كانا معاً حقاً، كانت تعشق ان تنام بجسدها على ظهره، تلتهم مؤخرته بلسانها وتضع اصبعها بفمه ليمتصه، وتجبره على لعق عضوها لساعات، كانت مجنونه حقاً..
واصبحا يتضاجعان بشكل يومي حتى انها طالبته بالمضاجعه بوقت دورتها الشهرية لانها منتشية ولكنه رفض وعلم بعد هذا انها كانت ثملة، وكان يتقابلان بشكل مستمر بالمخزن ويتضاجعان بجنون محض...
####
_ ارجوكِ توقفِ..
صرخ بها اندرو عندما رائها تغرز ظفرها بفتحه قضيبه الاماميه جهة الرأس مما اشعره بالالم، وقتها ابتسمت واعادت كرتها لتؤلمه مرة اخرى فسحب عضوه منها فنهضت عن الارض وصفعته على وجهه بكل غضب...
_ هذا القضيب ملكاً لي سمعت..
وقتها لم يستطع ان يعترض وتركها تلتهم قضيبه بالطريقه التي تريدها هي، فلن يستطيع ان يشتكي لاحد والا سيعلم لوكاس والسيد كّاسيو وسيقوم كلاهما بقتله...
نزف قضيبه بسبب فعلتها واخذت ترتوي دمائه التي تتساقط منه بشكل مرضي حتى ان الالم فتك بباقي جسده حقاً بسبب افعالها الساديه ضده، لا يعلم لما تفعل هذا به...
وفي النهايه اجبرته ان يحملها من فخذيها ويدخل بقضيبه بداخلها ويضاجعها، وما ان فعلت تحرك بها نحو الحائط ورفي ساقها اعلى كتفه واخذ يدفع بداخل مهبلها بجنون كونه اراد مضاجعتها منذ بدايه اليوم حتى سنحت له الفرصة لفعلها..
#####
_ اريد ان نتوقف عن ما نفعله..
قالها اندرو بهمس سمعته جيداً وهما يقفان بالمطبخ فاطلقت ضحكه رقيعه صاحبها ابتسامة خبيثه وهي تردف بآمر لا يحتمل النقاش...
_ الامر لا يسير كما يحلو لك اندرو، انا من اريد وانا من اقرر، لان هذا الجسد ملكاً لي وعبدي...
_ كارن ارجوكِ توقفِ، اصبحت اتألم مما تفعليه بالاوانه الاخيرة..
قالها اندرو بنبرة حزينه على حاله كون اصبح جسده متعب بسببها ويتألم كلما لمسته بسبب ما تفعله به...
_ اسمي سيدة كارن...
قالتها كارن بنبرة غاضبه وصفعته على وجهه ثم خنقته بقبضتها واتجهت به نحو باب المطبخ واغلقته واخذت تقبله بكل جنون حتى اصبح بداخلها بعد دقائق، وكل منهم يعتصر الاخر من المتعة...
_ لا تخرج من داخلي، صغيري...
قالتها بأستمتاع ونشوة قد بلغت ذروتها من شده احتياجها له طوال الوقت....
اتيا برعشتهما سوياً، وكانت تتعمد ان تجعله يملائها بمنيه طوال الوقت لان هذا يشبع رغبتها ونشوتها ويرضي انوثتها، نظرت لاندرو وقبلته وهي تجلس واستدارت لتستلقي على الطاولة و وجهها للطاولة ليقف هو خلفها ودفع بعضوه بداخلها واخذ يتحرك داخلها بكل عنف، وارتفعت اصوات تاوهاتهما سوياً، يدفع بداخلها بكل قوته حتى شعر بها تصرخ عليه ان يدفع بداخلها اسرع واعمق، فأمتثل لها حتى اتى برعشته للمرة الثانية بداخلها...
وعندما كاد يخرج سحبته من قضيبه ليدلف بداخلها مرة اخرى وسألته بنبره غاضبه من تصرفه ...
_ هل طلبت منك ان تخرج..؟!
_ لا..
رد اندرو بهدوء فأكملت هي بنبرة متسلطة...
_ ابقى بداخل لعنتي لانني احتاجك كثيراً...
_ حسناً..
قالها اندرو مغلوباً على امره بسبب تسلطها وسيطرتها التي تفرضها عليه وهذا جعلها دائماً تشعر بقوتها عليه...
Back..
_ ظلننا بعلاقة لمده ثلاث سنوات، حملت فيها بطفلين ولكنها رفضت انجابهما وقامت باجهاضهما، واخبرتني انها اجهضت اطفالها مني، لانها تراني نكرة لا استحق ان اكون اسرة، كونها تراني فاشل بلا طموح...
اكمل اندرو باقي حديثه عن ما حدث بالماضي لشقيقته التي كانت تستمع له بانتباه...
Flash back..
_ لقد اجهضتِ اطفالي كارن، ما الذي يحدث مع لعنتكِ..
صرخ بها بنبرة غاضبه وفرت عبرة حزينه من عيناه بعد ما قالته لها بشأن اجهاضها لاطفال...
_ فاشل مثلك بلا طموح لا يمكنه ان يكون اسرة ويحظى بزوجه واطفال، لا تتدعِ الحزن اندرو كلانا يعلم ان علاقتنا من اجل المتعة، فأمر الاطفال يجب ان تمحيه من ذاكرتك...
صرخت بها كارن بنبرة غاضبه منه واقتربت منه وانحنت على ركبتيها لتفتح سحاب بنطاله واخرجت عضوه واخذت تلعقه وتطالعه بنظرات قذرة بدت بها كعاهرة وللاسف انجرف خلف تلك المشاعر المقرفة...
Back...
_ انها تستنزفني ترافيس، لا اعرف كيف اتخلص من جسدي الذي يخونني كل مرة تقترب مني...
اكمل اندرو بنبرة حزينة وطالع شقيقته الصامتة التي لا تصدق ما عانى منه شقيقها من تلك العاهرة، الاهانة والذل والسيطرة التي تفرضها على شقيقها جبراً حتى يمتثل لاوامرة مستغلة سلطتها، انها لعاهرة...
_ يمكنني مساعدتك لجعلها كالكلب الوديع اسفل قدمك اخي...
اردفتها ترافيس بنبرة ماكرة وطالعت ملامح وجه الاخر الذي انتبه لها على الفور وكأنه وجد حبل نجاته وسألها بأستفسار...
_ كيف؟!
_ يمكنك ان تقوم بتسجيل احدى المرات التي تأتي لك بها في المخزن كشريط فيديو وتقوم بتهديدها به ان لم تطيع اوامرك ستقدم الشريط للزعيم لوكاس، وستقوم بفضحها ونشر شريط الفيديو بين حراس القصر...
انهت ترافيس حديثها لتجد شقيقها صمت لوهلة يحاول استيعاب ما قالته وابتسم لها ويبدو ان الفكرة اعجبته، وهذا جيد لانه سيقوم بتطبيق تلك الفكرة في اسرع وقت...
_ انتِ شريرة ولكن اعجبتني الفكرة...
قالها اندرو وهو يحتضن شقيقته مرة اخرى ولكن هذه المرة وهو يبتسم على مخطط شقيقته الذي سيشرع بتنفيذه بأقرب فرصة...
ونهض كلاهما ودلف كل منهما لسيارته ليعودا لقصر الزعيم، ونظرت ترافيس للساعه لتجدها شارفت على الثالثه صباحاً، فابتسمت بسعاده كونها حازت على محادثة طويله مع شقيقها الارعن...
وصلا للقصر ودلفت سيارات كلاهما للداخل، ونظر اندرو بأتجاه نافذة كارن ليجدها واقفة بها تطالعه ويبدو انها كانت تنتظر عودته وما ان وجدته دلفت للداخل في صمت، فأتجه يحتضن شقيقته بحب اخوي و ودعها ليعود للمخزن...
< بالسابعه صباحاً.. >
شعر اندرو باحدهم يقتحم باب المخزن فنهض بفزع من نومه وطالع الفاعل ولم تكن سواها كارن، التي اتجهت نحوه بعد ان اغلقت المخزن بالمفتاح من الداخل واتجهت نحو اندرو لتجلس بجانبه واردفت بتسائل بدت به كمحقق..
_ اين كنت؟!، ولما ترافيس كانت معك؟!
_ ما دخلكِ بترافيس كارن؟! ، قضيتكِ معي وليس معها...
اردفها بنبرة امتلئت بالضيق من تدخلها فيما لا يعنيها وتحكمها الزائد بحياته...
_ يمكنها ان اجعلها تذوق من نفس كأسك عزيزي، ويمكنني ان اومر الحرس بأغتصابها ايضاً...
قالتها كارن بنبرة قاسيه، رغم انها لا تعرف كيف انطلق لسانها ان تهدده بهذه الطريقه حتى هي نفسها صدمت مما تفوهت به...
_ ما الذي تريديه منها؟!، اتركيها وشأنها وافعلي بي ما يحلو لكِ ولكن ترافيس لا..
صدم اندرو مما قالته فرد عليها بنبرة امتلئت بالكراهية نحوها على تصرفاتها المجنونة وحقدها وكراهيتها له ولشقيقته بتلك الطريقة...
لا ينكر خوفه على شقيقته والتي اتضحت من نظرات عيناه وحاولت كارن ان تعتذر على ما قالته ولكن كبريائها اللعين منعها، فنظرت له بصمت واقتربت منه لتجلس بحضنه فأبتعد عنها، وشعرت انها تفقده بتلك الطريقه...
_ اعتذر، انا اسفة اندرو..
قالتها وهي تشعر بالغضب من نفسها كونها لا تحب ان تعتذر لاحد لانها لا ترى نفسها مخطئة بأي شئ دائماً، ولكن هو الوحيد الذي يتقبلها ولا يمكن ان تفقده هو الاخر، كما ان حديثها قاسي للغايه معه ...
_ اعتذارك مرفوض والان اتركيني لانام...
قالها اندرو واتجه نحو فراشه، والذي كان عباراة عن حاملات الاسفنج المغطى بقماش حتى يمنع رائحه الاسفنج البشعة من التخلل لانفه...
_ هل يمكنني ان اشاركك فراشك..؟!
اقترحت الامر بنبرة هادئة، لا تعرف ما بها حقاً وما بال هروماناتها اللعينة التي تدفعها للقيام بأشياء تعلم انها ستندم عليها لاحقاً لان هذه ليست شخصيتها...
اقترب منها وجلس بجانبها واردف بنبرة هادئة...
_ كارن اريد ان نبتعد...
نظرت له بصدمة، لا تصدق ما نطق به وكادت تضحك على ما قاله ساخرة منه ولكن سمعته يكمل...
_ وجودكِ يؤذيني، وانتِ تؤذيني، انتِ شخصية سامه كارن...
ابعدت قبضتيه لتجلس بحضنه بالاكره رغم رفضه للامر الا انها فعلت واحتضنت رأسه لصدره واخذت تعبث بشعره، فقط الصمت ما يحيط بكلاهما، فأمسك اندرو قبضتها التي تتلمس بها شعره ليوقفها، واكمل بنبرة حانقة مما تفعله وتقلب مزاجها في الدقيقة الواحد لاكثر من مرة..
_ لقد سئمت كارن، لقد سئمت، انا بشر، لست طفل لما تفعليه بي، انا رجل، انا لا اشعر برجولتي معكِ، اشعر انكِ تحاولين اخضاعي لكِ مستغلة جسدكِ ورغبتي بكِ...
شعرت بالخوف ، نعم كارن المتسلطة تشعر بالخوف، لانه يريد ان يتركها، يريد ان ينفصل عنها، انها لم تعتاد عليه فقط، انها تكن له اشياء لم تختبرها مع رجل غيره، ولكنها ترى انه ليس حباً...
_ تريد ان تنفصل عني...؟!
سألته بنبرة اتضح بها انها تحاول التماسك امامه الا تبكي، وحشرجه البكاء ظهرت بوضوح وهي تكمل...
_ انا لا اريدك ان تبتعد عني...
نظر لها اندرو بصمت وتفاجأ مما تقوله واكملت وهي تبكي بخوف ان يتركها هو الاخر كما تخلى عنها الجميع...
_ تريد اطفال، سأمنحك اطفالاً، وسامنحك الاسرة التي تحلم بها ولكن ارجوك لا تفعل هذا بي...
_ انتِ لا تهتمين بكل هذا، كل ما تكترثين به هو قضيبي كارن، وهو لن يكون متاحاً مرة اخرى لكِ...
قالها اندرو بنبرة هادئة ما ان رأى بكائها ورغماً عنه شعر بالشفقة اتجاهها ورغب ان يحتضنها لصدره، يخبرها انه لن يتركها ولكن يريد لعلاقتهما الجنسيه ان تكن اكثر انصافاً له كونها تسيطر عليه كلياً حتى هي من تجبره على الاوضاع الجنسيه التي تريد تجربتها معه...
_ سأفعل ما تريده ولكن لا تتركني...
قالتها كارن بنبرة هادئة بعد ان جففت عبراتها الحزبنه اثر حديثه القاسي على قلبها..
_ هذا مجرد حديث ساذج تقولينه وقت ضعفكِ، اعرف انكِ ستعودين تلك المتسلطة التي تلقي باوامرها وتقوم باجباري على افعال قذرة لفعلها معكِ في الصباح اذا وافقت..
قالها اندرو بنبرة هادئة ونظر لها ببرود نجح في اظهاره...
لم تقدر ما قاله نهائياً وقامت بفتح سحاب بنطاله بهمجية ورفعت فستانها الذي لم ترتدي اسفله شيئاً عمداً وتعمدت ان تجعله يقتحمها، نظر لها بصدمه لان قضيبه اللعين يستجب لها، واخذت تقفز على قضيبه بمهارة وتقبل شفتيه بخفة، وبادلها هو وحاوط خصرها بقبضتيه وظلا يتبادلان القبل واردفت بأذنه بهمس حار وهي تلتهم شحمه اذنه..
_ اعرف انك فقط غاضب مني، واعرف ان لديك حق لتغضب، ولكن لن اسمح لك ان تبتعد عني مهما فعلت، ولن يفرقنا سوى الموت اندرو...
همهمت بمتعه بجانب اذنه بينما الاخر كان ينهار كلياً بسبب افعالها انها تحب ما تفعله به وتحب ان تعذبه بأفعالها، وشعرت بها يحمسك جانبي خصرها بقبضته وحملها ليبعدها عنه بصعوبه، وحاول ان ينظم انفاسه ورأت ما فعله وعلم انه حقاً لم يعد يريدها وشعرت بالاهانه فنهضت من جانبه لتخرج من المخزن بينما هو نهض ليسحب هاتفه الذي كان يسجل به كل ما حدث لانه توقع قدومها ومحاولتها في مطالبته بهذه البذاءة، واغمض عينه بتعب واغلق هاتفه وتوجه لينعم بقسط من الراحه مستعداً لتنفيذ باقي مخططه للغد..
_________________________________________________________
كان باري بأسبانيا بمنزل الزعيم البرت تحديداً وقد اتى من اجل رؤية ريموندا كونه لم يراها منذ وقت الحفل منذ عام ولكنه لم يستطع اخراجها من رأسه ونظر لها وهو يراها تهبط الدرج وطالعته بصمت قبل ان تتجه نحوه هو وشقيقها...
_ ما الذي اتى به لهنا...؟!
سألت ريموندا البرت بأستفسار عن وجوده وهي تلتفت نحوه وطالعته ببرود...
_ انا هنا من اجل عمل مع السيد البرت..
قالها باري بنبرة هادئة فردت ريموندا عليه بنبرة امتلئت بالتحدي وكانها تخبره لا تتدخل فيما لا يعنيك..
_ انا احادث اخي...
شعر باري بالاحراج ونظر لالبرت الذي يتابع ما يحدث بأبتسامة واردف بالايطاليه...
_ Mia sorella ti crescerà
" اختي ستعيد تربيتك"
_ تباً للنساء...
قالها باري بنبرة هادئة وطالع تنورتها القصيره بصحبه كنزتها ذات الحملات الرفيعه التي تظهر ذراعيها، وشعر بالنشوة تدب باوصاله من تلك الفاتنة التي تتعمد اغرائه، ولاحظ البرت انتصاب الاخر بأبتسم واشار له على قضيبه فنهض باري بسرعه يدفع اسفل خصره وعاد ليجلس وهو يتمتم بسباب قذر على ما تفعله به هذه الصغيرة..
قلبت ريموندا عيناها بملل ونهضت لتتجه لغرفتها مرة اخرى، ولكن باري امسك بذراعها واردف بنبرة هادئة...
_ اريد ان اتحدث معكِ..
ترك ذراعها عندما لاحظ نظراتها الحارقه نحو قبضته الملتفه حول ذراعها وتحرك كلاهما خارج القصر وكان هو يتبعها وهو يطالع حركها مؤخرتها من اسفل هذا الفستان، وقبض على شفتيه بعنف من اهتياج مشاعره اللعينة نحوها...
_ حسناً ريموندا انا اعترف انني ساقط لعين وحقير ايضاً واعترف انني حاولت اخذكِ بالقوة ولكنني لم استطع، وحاولت ان اعتدي عليكِ، و...
قاطعته ريموندا بصفعة على وجهها فنظر لها باري بصدمة مما فعلته ليسمعها تردف بنبرة بارده..
_ هذا لانك قبلتني دون ارادتي، وسرقت قبلتي الاولى...
ابتسم باري عندما سمع ما قالته وخمن انها مازالت عذراء، فسحبها من قبضتها ونظر بعيناها واردف بنبره هادئة..
_ حسناً اريد ان نكون صديقين، او ربما نقع بالحب ونصبح حبيبين..
_ انا لا اريد ان اقترب منك، لانك همجي...
قالتها ريموندا بنبرة هادئة ونظرت لباري لتراه نظر لها بصدمة على ما وصفته به وحاول ان يغير فكرتها عن الامر مردفاً..
_ انا لست همجياً، فقط اردت ان اجرب تقبيل تلك الشفتين وبشده...
تلمس شفتيها بقبضته بلطف فقامت بعضه باصبعه فسحبه بسرعة ونظر لها بغضب من فعلتها، طفوليه للغايه تلك الريموندا، فأبتسمت على ما قامت به بفخر، وشعر ان حديث البرت حقيقي، هذه الفتاه ستعيد تربيته...
_ حسناً انا اعتذر على محاولتي للتحرش بكِ وسرقة قبلتكِ الاولى...
قالها باري بأعتذار صريح لانه لم يجد حلاً اخر سوى ان يحترمها ويعتذر لها عن ما قام به تجاهها...
_ حسناً، اعتذارك مقبول باري...
قالتها ريموندا بهدوء ونظرت بعيناه الخطراء وبشرته السمراء المائلة للحنطية، تلك الوشوم التي اغدقت جسده، شفتيه الغليظة، لا تنكر انه وسيم للغايه، ذلك القرط الذي اخذ محله بأذنه، جعله يبدو وسيماً للغايه وذلك السلسال المعدني الذي اخذ محله حول عنقه الرجولي...
لا تنكر وسامته ولا يمكنها ان تتجاوزها فوضعت يدها على صدره وسألته بأستفهام...
_ لما آتيت لهنا؟!
_ لاراكِ، انا مهووس بكِ، اقسم انني لا افكر سوى بلعنتكِ..
قالها باري بنبرة بدت عاشقة وهو يطالع ملامح وجهها شارداً في ادق تفاصيلها...
_ هل ضاجعت غيري..؟!
سألته بنبرة بدت انها تحقق معه، ورفعت حاجبها تنتظر ان تسمع اجابته، فرد عليها بصدق، لانه لا يريد ان يبني حياته معها على كذب..
_ ضاجعت الكثير، ولكنني لم افكر بسواكِ، لا استطيع النوم سوى بالمهدئات فقط حتى اتيت لهنا لاراكِ، اشتقت لكِ...
_ سمحت لقضيبك بلمس غيري، اممم، وماذا فعلت ايضاً..؟!
سألته بأستفسار اكثر وتعمدت ان تقرب جسدها منه، تقوم بأغراءه عمداً ليعترف بكل ما عنده..
_ اقسم انني منذ رأيتكِ ولم ألمس امرأة قط...
قالها باري بنبرة صادقة وبدى على ملامحه انه لا يكذب عليها او حتى يحاول ادعاء ذلك، فأبتسمت ريموندا و وقفت على اطراف اصابعها لتلعق فكه بلسانه فأحتضن خصرها ودفن رأسه بعنقها، فأطلقت ضحكتها التي جعلت الجميع ينظر لهم، كانت ضحكتها انثوية بشكل مبالغ به، فأخذ الاخر يفكر ان كان هذا صوت ضحكاتها فكيف سيكون صوت تاوهاتها..
تباً لي، هذا ما قاله لنفسه وهو يشعر بعضوه على وشك الانتصاب، فأقترح عليها بنبرة هادئة..
_ ما رأيك ان تسافرين معي لايطاليا تعيشين معي بقصر الزعيم لوكاس...؟!
فكرت ريموندا بالامر ورأت ان لا مكان لها هنا، فأشقائها كل منهم بحياته هو وزوجته واطفاله ولم يتبقى سواها التي لم تدلف بعلاقة حقيقيه حتى، واومأت له بالايجاب واتجهت للداخل لتحضر حقيبه ملابسها لتغادر اسبانيا وتحيا بأيطاليا...
انتظرها في السيارة ورائها بعد ساعة تهبط امامه درج القصر ونظرت له بابتسامه فهبط من السيارة ليرفع حقيبتها و وضعها بحقيبة السيارة ودلفا كل منهما ليجلس هو بمقعد القيادة وهي بجانبه، وتعمد طوال جلوسه ان يضع قبضته على ساقها العاريه كونها كانت ترتدي تنورة قصيرة تغطي مؤخرتها فقط...
وصل بالسيارة للمطار ومنها دلف كلاهما للطائرة ومعهم حارس كان يحمل حقيبة ريموندا وكان احد حراس شقيقها ومكلف بحمايتها طوال فترة اقامتها بقصر لوكاس، ونامت ريموندا على مقعدها، وقام باري بتغطيتها بسترته الدافئة لترتاح قليلاً لحين يصلا للقصر...
________________________________________________________
صباح نفس اليوم...
استيقظ لوكاس من نومه، واتجه للمرحاض لينعم بحمام دافئ واتجه للخارج ورأى ترافيس جالسه على الفراش، فنظر لها ملياً واومأ لها لتتحدث فأردفت بشكوى ما يعانون منه بسبب كارن...
_ زعيم، في الحقيقة نحن نعاني من تحكمات السيده كارن طوال الوقت، دائماً تهيننا وتذلنا، حتى انها تمنع اندرو من تناول طعامه معنا، وتمنعه من النوم بالقصر، ودائماً تهينه امام الحرس وباقي رجالك وتتعمد ان تنعت باري بالاسود، وتعنت اخي بالجبان، باولو بالساقط ومانويل بالداعر...
نظر لها لوكاس بأهتمام وعلم انها تقول الحقيقة بسبب ملامح وجهها المختنقة والمضجرة من افعال الاخرى والتي يبدو انهم يعانون منها كثيراً، فاردف لوكاس بنبرة هادئة...
_ اتركِ الامر لي ترافي...
_ شكراً لك زعيم...
قالتها ترافيس ونهضت لتسمح له بأرتداء ملابسه، بينما هو انتهى من ارتداء بدلته وهبط للاسفل ليجلس مترأساً الطاولة، واردف بنبرة جامدة موجهاً حديثه لكارن..
_ لن تتناولي الطعام الا عندما تنهضين وتذهبِ لاندرو لتحضريه من المخزن الان..
_ ما الذي تقوله...؟!
صرخت بها كارن سآله اياه بأستفهام متعجب من حديثه...
_ كما سمعتِ...
قالها لوكاس ليجدها قلبت عيناها بملل وامسكت ملعقتها لتضعها بالصحن الذي يوجد امامها لتتناول منه فاخرج لوكاس سلاحه وفجر صحنها بطلقه اخترقته ونهض الجميع بفزع ولم تتوقع ترافيس ما يقوم به زعيمها مع تلك المختله التي نظرت له بصدمة..
حرك سلاحه نحو المخزن فأضطرت ان تمتثل له وتحركت نحو المخزن لتوقظ الاخر وتحضره ليتناول معهم الطعام، مرت حوالي 15 دقيقة وعادت الحمقاء بصحبه اندرو الذي ابتسم لزعيمه، فنهض لوكاس ليردف بنبره هادئة...
_ اختار غرفة...
نظر له اندرو بصدمة مما قاله، وظن ان زعيمه يمزح، ولكن من نظرات لوكاس فهم انه لا يمزح فأختار غرفة بشكل عشوائي فأكمل هو بنبرة جاده...
_ ايتها الخادمة، نظفِ هذه الغرفة للسيد اندرو، ستكون غرفته الخاصة منذ اليوم...
_ زعيم انا...
كاد اندرو يعترض ولكن قاطعه لوكاس ليخرسه مما سيقوله للتو مردفاً ...
_ لا اريد اعتراضات، لك الحق كباقي رجالي ان تقتن بالقصر، وطالما انا حي، هذا قصركم انتم ايضاً...
نظرت له كارن بتحدي وغضب كونه يفعل ما يحلو لها، فكادت تعترض فاردف لوكاس بتهديد صريح...
_ كارن، يجب ان تحفظِ لسانكِ، فأنا طرقي في التفاهم ليست جيده ولن تعجبكِ، لهذا ان حاولتِ بأي طريقه ان تهينين رجالي او حتى نساء قصري سألتهم لحمكِ حي، سمعتِ...
اراح جسده على المقعد وارتشف القليل من قهوته الصباحيه ونظر لساعته في انتظار وصول طائرة باري التي ستقله من اسبانيا لايطاليا، ورأى نظرات كارن نحو اندرو فعلم ان بينهما شئ وهي تحاول اخفاءه بأبعاده عن القصر...
دلف باري للقصر بصحبه ريموندا، ونهض لوكاس ليصافح باري وراى معه ريموندا فأبتسم له على محاولته التي نجحت في اقناعها بالمجئ لهنا، وصافحت ريموندا الزعيم ونظرت نحو رجالهم واردفت بنبرة هادئة..
_ صباح الخير...
رد الجميع عدا كارن وابتسم اندرو وباولو لها بينما اطلق مانويل صفيراً على جمالها الاسباني الاخذ، وبدت كارن كمن ستهجم عليها ليقتلع رأسها ولكن للاسف لا تعلم كارن من هي ريموندا بعد...
ونهضت ترافيس لتحتضنها، ونهض باولو ليقيم جمالها وابتسمت ريموندا وهي تراه يمسك بقبضتها ويجبرها على الاستدارة ورفع قبضته باشارة الممتاز لاختيار باري لها، بينما ريموندا انفجرت ضحكاً واقتربت ريموندا من باري لتحتضنه بينما كارن ابتسمت بسخرية واردفت...
_ أليس لديكِ رجال بأسبانيا حتى تحبين ايطالي اسود...
كاد الزعيم يهينها هو وباري على تلك الاهانه، فأبتسمت ريموندا واقتربت منها حتى وقفت خلفها، و وضعت ريموندا قبضتها بالجبن ثم ضربت بقبضتها وجه كارن التي نهضت بفزع مما فعلته بها الاخرى، فأردفت ريموندا بسخرية...
_ اسفة يا بيضاء البشرة...
نظر الجميع لها بصدمة بينما ترافيس ومانويل وباولو وباري انفجرا ضحكاً اما لوكاس فابتسم بجانبية، واندرو لم يعلق وظل صامتاً يطالع صحنه بصمت، بعد ما حدث، وكادت كارن تصفع ريموندا ولكن الاخرى امسكت قبضتها واردفت بنبرة حادة..
_ يبدو انكِ لا تعرفينني بعد، لست شقيقه ألبرت سنتايغو و ليام من فراغ...
ألقت بقبضتها بعنف وابتعدت عنها بينما لاحظ الجميع صمت اندرو وعدم تعليقه او سخريته مما حدث، واتجهت كارن لتنظف وجهها من اثر الجبن، واخذت تلعن ريموندا ومجيئها لايطاليا وتسبها بحدة على ما فعلته بها واحراجها لها...
نظرت ريموندا لاندرو وعلمت ان صمته خلف سركبير لم تعرفه بعد ولاحظت شقيقته ترافيس انه يبكي، فنهضت بسرعه لتجذبه من قبضته وخرجوا لساحه الحديقة، وقتها تأكد لوكاس من شكوكه، اما باري فكان لديه علم بعلاقة اندرو وكارن ولكن لم يستطع ان يبلغ زعيمه بالامر، ولم يرغب بالتدخل...
_ لما تبكي...؟!
سألته وهي تكوب وجهه بين قبضتيها فأردف بنبرة حزينة فطرت قلبها...
_ لا احبذ رؤيتها تُهان هكذا وانا جالس مكتف الايدي...
_ انها متسلطة تستحق ما فعلته بها ريموندا...
ابتسمت له مردفة بنبرة ساخرة فضحك على ابتسامتها واحتضنها لصدره واردفت هي بنبرة هادئة..
_ اتمنى ان تظل رقيق القلب هكذا اخي...
هو رقيق القلب، تباً له ان رأته وهو يسلخ جثث قتلاه كالذبائح والمشاة لكانت خرت صريعة من هول المنظر فقط، ولكنه ابتسم وقبل رأسها وشعر بريموندا تقف خلفه واردفت بنبرة هادئة..
_ اخبرا كارن ان لا تحاول اهانه باري مجدداً لان المرة القادمة لا اظن ان ردة فعلي ستعجبها...
_ انتِ لا تعرفينها جيداً...
قالها اندرو بنبرة غاضبه منها وهو يبعد رأس شقيقته عن حضنه والتفت للاخرى يواجهها ليسمعها ترد عليه بنبرة قاتلة..
_ وانت لا تعرفني جيداً...
ألتفتت لتغادر وعيناها مصوبه على خاصة اندرو وشعر بشئ غريب نحو تلك الفتاة، شئ غامض تحاول ان تخفيه، ربما سر لا يعرفه احد، وربما امراً غامضاً اخطر من مجرد سر....
ابتسم باري وهو يخرج للحديقة ورأى اندرو يطالعه بغضب، وصل امامهم فسمع اندرو يردف...
_ ابعد حبيبتك عن كارن باري...
_ لا اظن انها فكرة جيده ان اقول هذا لها، لما لا تخبرها انت ان تبتعد عن كارن خاصتك..
قالها باري بنبرة بارده وملامح غير مباليه فصرخ به الاخر بنبرة هامسه وحنق من تصرفاته التي تثير غضبه...
_ اخفض صوتك اللعين واحفظ لسانك باري، لا اعتقد انك نداً لي ان تعلق الامر بأنثى...
_ ليس لكونك وسيم ستقع الفتيات لك...
قالها باري بنبرة ساخره للاخر ليسمعه يرد عليه بثقة وتحدي...
_ بلى ويمكنني ان اخذ منك ريموندا ان اردت..
_ توقفا، الفتاة ليست سلعة بينكما للمساومة عليها...
صرخت بهما ترافيس بنبرة غاضبة على كلاهما كونهما يتنازعان من اجل ريموندا وكانت ريموندا ترى كل ما يحدث من شرفة غرفة باري الذي ستقيم بها معه وسمعت ما حدث بالتفصيل مما جعلها تضع اندرو برأسها وافكار لعينة تشبعت بجمجمتها للتخلص منه ولكنها طردتها سريعاً وفكرت فقط في الابتعاد عن نطاقه هو وكارن حتى لا تسبب المشاكل بوجودها، ولكن ان فعلا لها شيئاً ستلتهما احياء وستقوم بحرقهما كما فعلت بالسابق بشقيقها ولكن هذه المرة لن تندم ان فعلتها، وشعرت بالملل من متابعه هذه المحادثة البارده لهذا دلفت للداخل وتسطحت على الفراش ونظرت للسقف بصمت حتى نعست ونامت..
__________________________________________________________
وصل هو وباري للشركه تحديداً لذلك المخزن الضخم الذي يقبع اسفل الشركه، وراى رجاله قد قاموا بأنهاء اغلاق صناديق البضائع والشحنات، وجاءت سكرتيرته الشخصية تردف..
_ سيدي لقد اتممنا 73% من قيمة الصناديق و ارسل العامل ايرادات الملهى ليلة امس...
_ امامكم يوماً لاتمام باقي الشحنة وارسالها لخارج ايطاليا قبل ان تصل لها الحكومة وسأخبركم بطريقة نقلها، وارسلي لباري ايرادات الملهى على مكتبه لتوزيع حصتها عليكم...
رد لوكاس بنبرة هادئة واتجه لتفقد باقي الصناديق و وجد كل صندوق مدون اعلاه سعر بيعه وكميه الماده المخدرة التي توجد به ومكوناتها...
ابتسم برضا واتجه نحو شحنات الاسلحه ليتفقدها ونظر للخزائن الخاصة بها، واردف بنبرة هادئة بدت بها صيغة الامر محدثاً باري...
_ باري اريدك ان تتفقد تلك الاسلحه ومدى جودتها، فنحن نتعامل مع رجال عصابتنا، لا نريد اخطاء يتحملون نتائجها...
اشعل سيجاره وحبسها بين شفتيه ونظر للعاهرات التي سيتم بيعهم لقصر العاهرات الخاص بسنتايغو بأسبانيا، وبدى عليهم علامات الادمان كون رجاله يبقونهم تحت سيطرتهم، ونظر لواحده منهم وامر رجاله بنبرة هادئة...
_ اتركوها تذهب...
_ ولكن زعيم...
لم يكمل من قاطع الزعيم بسبب تلك الطلقه التي اخترقت جمجمته من لوكاس الذي يكره الاعتراض، ويكره ان يقاطعه احد اثناء الحديث، ويكره التفاوض...
نظر رجاله الذين تركوا ما بيدهم وظلوا يطالعوا جثة الرجل بصمت وخوف، وكانت الفتيات يطالعون لوكاس بصدمة امتزج برعبهم منه ان يقوم بأذيتهم، وامر بنبرة حاده رجاله...
_ حّلوا اصفادها اللعينة ودعوها ترحل الان..
تحرك رجاله لينفذوا ما امرهم هو به وقاموا بوضع عصابة على عيناها لينقلوها من هذا المكان ويقوموا باعادتها من حيث اخذوها، واتجه هو للملهى الليلي ليتفقده، ورأى تلك الصينيه تقف بالداخل ويبدو انها تنظف البار مما حدث به بليلة امس...
توجه نحوها وجلس على احدى الطاولات الفارغة، وتوجهت هي نحوه دون ان ترى من هو بعد، وعندما رفع وجهه لها تراجعت خطوة للخلف بخوف منه فهي لا تضمن افعاله بعد ليلة امس ومحاولة اخافتها وتلمسه لخصرها بلا داعِ، واردف بنبرة هادئة آمراً اياها ...
_ جهزي لي طابقي الخاص في المساء، لانني سأسهر به..
تفهمت هي ما قاله وكادت تغاد ولكن لاحظ كدمه علي ذراعها كونها رفعت اكمامها اثناء تنظيفها وتناست ان تعيده فأمسك بقبضته ذراعها مما جعلها تاخذ رد فعل دفعي ودفعته بقوة وتراجعت على اثر فعلتها هي للخلف حتى كادت تسقط وطالعها لوكاس بعدم فهم لما قامت به للتو وظن انها فقط خائفة...
_ لن اؤذيكِ..
قالها بنبرة حاول جعلها مطمئنة ولطيفه، ونجح في اقناعها انه ليس مصدر للخطر..
_ يمكننا التحدث في المساء، انضمي لسهرتي..
انهى حديثه تزامناً مع انهاء سيجاره وغمز لها بخفة بصحبه ابتسامه جانبية اظهرت غمازته التي شتتها لوهله وافقدتها النطق والتركيز حتى اختفى من امامها ولم تفق الا على صوت روب ذلك العامل الذي يعمل معها بالمكان...
_ احضري الاكواب الفارغة سيليفا...
وتحركت هي بشرود لتمتثل لامره وكانت تشبه المغيبة او الالة فمازالت متأثرة بهذا الايطالي اللعين الذي يحاول ان يسرق كل شئ بها، مستغلاً كونها انثى للتقرب منها بطرقه الملتوية...
وصل باري الي الملهى بعد رحيل زعيمه ليقوم بحساب ايرادات الملهى وتوزيعها على عمال المخزن، ونظر لسيليفا التي طالعته بحقد فهي تتذكر هذا الوجه الافريقى، ذلك القذر الذي منعها من الخروج من الملهى ليلة امس ...
________________________________________________________
انتهت نوالا من حصة الرياضيات بالمدرسة ونظرت لحقيبتها المهترة بضيق، حتى انها لم تجد الطعام الذي ستتناول بداخل الحقيبة واتضح انها تتعرض للتنمر بسبب اختلافها عن الاخرين بالمدرسة كونها من اصول صينيه وليست ايطاليه كزملائها، ويقومون بضربها واخذ طعامها..
رأت نوالا زملاء صفها من الفتيات يسخرون منها ومن مظهر عيناها كونها تشبه المغوليين، ونظرت لهم نوالا بضيق واخرجت هاتفها الصغير لتتصل على شقيقتها ليا لعلها تأتي وتنقذها من هذا البئر اللعين الذي سقطت به للتو، ولاحظت نوالا ان هنالك سيارة تقف خارج باب المدرسة ويبدو ان صاحبها رجل غني للغايه...
ففكرت ان تهرب من المدرسة وتذهب لتلك السيارة وتهرب بواسطتها، ولكنها فكرت بعائلتها التي ستتركهم خلفها، وشعرت بالضيق من نفسها كونها انانيه لا تفكر سوى بنفسها وترغب في الهرب واخراج نفسها من هذا الفقر المضجع...
نهضت ممسكه بحقيبتها لتبتعد عن هؤلاء المتنمرين، ولكن احدهم سحب حقيبتها والقى بها ارضاً، واخر قام بدفعها بينما جاءت فتاة بدت وكأنها الرئيسة و دعست بحذائها على وجه نوالا التي اخذت تبكي وتصرخ بضعف، تتوسلهم ان يتركوها، ان يبتعدوا عنها، انها لم تؤذيهم ولكن اخذت العاهرات يقومن بتصويرها وهي تتعرض لتلك الاهانة وينعتوها بابشع واقذر الالفاظ واقترب شاب بمثل عمرها كونهم بالمرحلة الثانويه، واعتلاها يتلمس ساقها الناعمة وضغط على مؤخرتها فأخذت تتحرك بغضب فدعست اخري على كلتا قبضتاها بعنف واخذت نوالا تصرخ بضعف ان لا يفعلوا بها هذا..
وفجأة شعرت بصوت طنين عقب سماعها لطلق ناري قريب منها للغاية ولكنها لم تعرف من القاتل والمقتول، وشعرت بثقل جسد احدم يقع على خاصتها فاخذت تتحرك مقاومه اياه بعنف ليبتعد هذا الشئ الثقيل عنها وشعرت بتحررها فجأة، ونظرت لهذه الجثة البشرية التي كانت تقف امامها مباشرة وبجانبه فتاة صغيره تلتهم المثلجات وتطالع ما يحدث بضجر واقتربت منها تلك الفتاة ونظرت للفتاة التي دعست على وجه نوالا وغرزت ملعقة المثلجات الحديديه بعيناها بكل عنف، وكبست علبه المثلثات بشكل عرضي بفم الفتاة التي دعست على كلتا قبضتاها مجبره اياها على ان يحتويها فمها عنوة فماتت خنقاً ، ونظرت للفتاتين والشاب الذين كان يصورنهما واخرجت قلم من حقيبتها بكل هدوء ونظر الثلاث لها بترقب بينما نوالا كانت في حاله صدمة مما تراه وهي ترى تلك الصغيره قد قضت على شخصين بأقل من دقيقة وهجمت الاخرى بالقلم غرزته في عنق احدهم وسحبته لتغرزه في اذن الشاب وسحبته لتغرزه في عين الفتاه الاخيرة وألقت القلم ببرود وابتسمت بلطف وهي تنظر لصديقها الذي يحمل السلاح...
واقتربت من نوالا لتساعدها ولكن نوالا كانت خائفه منها لدرجه انها رفضت ان تصافحها حتى ونهضت لتركض بعيداً عنها ولكنها شعرت بالاخرى تلحق بها حتى حاصرتها واردفت...
_ لا تخافي لن اؤذيكِ ...
نظرت لها نوالا برعب لتكمل الاخرى بنبرة هادئة...
_ اسمي روزيلا والذي يقف هناك هو صديقي ايمانويل ويمكنكِ منادته مانويل كأختصار...
كانت الاخرى دقات قلبها تقرع كالطبول مما فعلته تلك الصغيرة، واقتربت روزيلا منها وامسكت قبضتها بلطف واجبرتها ان تسير معها بينما الاخرى تطالعها بحذر وما ان وصلا امام ايمانويل راته يطالع نوالا بصمت وكأنه يتفحصها...
_ انها ناعمة مانويل لا اعتقد ان بأمكانها ان تقتل فراشة حتى...
_ ارى هذا، لقد سمحت لحفنة عهرة ان يؤذونها...
قالها مانويل بنبرة بارده وألقى سيجاره ونفث سمه بوجه نوالا الذي استنشقت انفاسه الممتزجه بسجائره نتيجه اقترابه منها...
_ قدمي اوراقكِ للمديرة وانا سأنتظركِ هنا..
قالها مانويل وهو يخرج سيجاراً اخرج ليحبسه بين شفتيه وطالع تلك النوالا الناعمة واقترب منها اكثر حتى لامس شفتيه خاصتها وخافت ان تتحرك بسبب السلاح القابع بقبضته، فلعق شفتيها من اثر الدماء المتناثرة عليه من قتل روزيلا للذين سخرو منها، حتى نظف وجهها تماماً من اثر الدماء وفتح ازرار قميصها ليخلع عنها رداء المدرسة واخذت نوالا تبكي بضعف وخوف ان يقوم بأغتصابها...
ونظر لحجم صدرها داخل صدريتها ولعن بداخله، أهذه انثى حقاً ام انها من خارج هذا الكوكب وادارها ليخلع عنها حماله صدرها البيضاء المتسخة بالدماء و وضعت نوالا قبضتاها على نهديها تحاول اخفائهما عن انظاره ولكنه سحبها من خصرها ليلصقها بقضيبه عمداً واردف بجانب اذنها بنبرة باردة...
_ لدي تيشرت نظيف بسيارتي يمكنك ارتدائه...
همهمت له بالايجاب ليتركها واخذت عبراتها تنهمر بضعف وشعرت به يضع قميصها المتسخ حول جسدها فقط ليحجبه عن انظاره التي تلتهمه وقام بربط طرفي ذراع القميص اسفل ابطيه للخلف ..
خرجت روزيلا ونظرت لمانويل لتجده صامت والاخرى تبكي بخوف فظنت انه اغتصبها، وسألتها بنبرة هادئة حاولت ان تطمئنها وجعلها تبتسم ..
_ هل اذاكِ، هيا اخبريني سأقتله ان اردتِ؟!
نظرت لها نوالا بصمت وهزت رأسها بالرفض فأبتسمت لصديقها، واتجهت نحو السيارة لتحضر تيشرت ايمانويل الذي اشتراه حديثاً لترتديه الاخرى، و عادت له لتجده محتضن اياها وهي تبكي بأحضانه بخوف ويبدو ان حدث شئ...
_ ما الامر..؟!
سألت روزيلا بنبرة هادئة وطالعت مانويل الذي شدد على احتضانها لصدره، كان وكأنه يريد اخفائها بين اضلعه..
_ انها فقط خائفة وتريد العودة لمنزلها..
رد مانويل بنبرة هادئة بأجابة زائفه ليتهرب من الاخرى حتى لا تسأله مجدداً ولكن في الحقيقة كان الامر مختلفاً..
فلقد سالته نوالا بنبرة خائفه..
_ هل ستقتلني؟!
نظر لها مانويل بصمت وتركيزه على ذلك القميص الذي يبرز امتلاء نهديها من الجانبين، و رفع قبضته ليخرج سيجاره من فمه فسمعها تسأله مرة اخرى بنبرة اكثر رعباً واخذت تبكي بخوف...
_ هل ستغتصبني؟!، ارجوك لا تفعل، مازالت قاصر صدقني، ارجوك لا تؤذيني او تنتهكني، ارجوك ابي وامي سيموتان ان حدث لي شيئاً كهذا، ارجوك، اتوسل لك لا تفـ..
اخرسها مانويل وهو يسحبها لحضنها ليهدئها واخذ يدفئها بسترته التي ضمها حول جسد كلاهما وقبل فروة رأسها بلطف واردف بنبرة هادئة ليطمئنها ...
_ لست فاجراً لدرجه ان اغتصب طفلة...
ورغم انها اطمئنت لما قاله الا ان خوفها كان مازال مسيطراً عليها واخذت تبكي بقوة حتى عادت روزيلا، واستدارت نوالا لترتدي تيشرت مانويل الذي بدى ضخماً عليها وكان مانويل يحميها من نظرات الاخرين لجسدها حتى تشعر بالامان وما ان انتهت نظرت له بصمت وجففت عبراتها بقبضة مرتعشة مما مرت به منذ قليل...
اقترب منها ليعطيها حقيبتها وهاتفها فشكرته نوالا واخذتهم منه فنظر لها مانويل بصمت وتوجه ثلاثتهم لسيارته، وجلست نوالا بصحبة روزيلا بالخلف واردف مانويل بنبرة هادئة ليغير مجرى الامور قليلاً..
_ روزيلا ستكون معكِ بالمدرسة، لقد ساعدها شقيقها على تجاوز الصفوف كونها عبقرية وستدرس معكِ بالمرحله الثانويه...
_ مبارك لكِ..
قالتها نوالا وعادت لصمتها فسألتها روزيلا بنبرة مستفهمة...
_ ما اسمكِ؟!
_ نوالا من اصول صينيه...
قالتها نوالا وعادت لصمتها مرة اخرى جتى لا يسألها احد عن اصولها وتضطر للرد عليه مرة اخرى وسمعت الاخر يردف..
_ بالمناسبة، اسمي..
_ ايمانويل، ويمكنني منادتك مانويل...
قاطعته نوالا بنبرة هادئة وجففت انفها ببعض المحارم الورقيه، ونظر مانويل لروزيلا من مرآة السيارة الداخليه فأبتسمت له فحرك رأسه بقلة حيلة من افعالها فالطريقه الوحيده التي كان سيجعلها تتحدث بها جعلتها روزيلا تذهب ادراج الرياح...
اخبرته نوالا بمكان منزلها وما ان اوصلها فتحت نوالا الباب بسرعه وخرجت منه دون حتى ان تلتفت خلفها بينما روزيلا حفظت في ذاكرتها شكل وعنوان المنزل، اما مانويل فأخرج سيجاراً اخر ليحبسه بين شفتيه ونظر للطريق بضيق وتحرك بالسيارة ليعودا للقصر...
_ انها لطيفة..
قالتها روزيلا لتتجاذب مع الاخر اطراف الحديث لتعرف رأيه بتلك الفتاة، وصرحت برأيها عنها لتسمعه يردف بنبرة بدت حالمة ويبدو انه شرد بتفاصيلها وملامحها الناعمة البريئة...
_ انها جميلة..
ابتسمت روزيلا ونهضت لتقبل وجهه بسعادة، فأبتسم مانويل بخفه على حركاتها الطفوليه واردفت بنبرة محذره...
_ بالتاكيد لن تخبر ابي وامي بما فعلته بساحه المدرسة...
_ لا تنسين انني من اخبرتكِ ان تجربي ما دربتكِ عليه بهم...
قالها مانويل بنبرة هادئة واعتدل بجلسته ليجد الاخرى اتجهت لتشغل بعض الموسيقى الحماسية واخذت ترقص عليها وتردد ما تسمعه من كلمات حتى وصلوا للقصر...
_________________________________________________________
بالمساء...
اجتمع الجميع على طاولة الطعام ونظرت كارن للجميع بصمت وشرعت في بدء تناول طعامها دون ان تنتظر احد كالمعتاد و وصلت ترافيس وريموندا ليجداها قد بدأت بتناول الطعام ونظرت لهما ببرود وعادت للتتناول طعامها بعدم اهتمام لوجودها، و جلست روزيلا وايمانويل وباولو واخيراً اندرو الذي انضم لهم لاول مرة على طاوله الطعام بعد صباح هذا اليوم دون وجود الزعيم..
نظرت كارن لاندرو لتجده صامت للغايه يتناول لقيمات بسيطة على غير المعتاد وكأنه متأثر بما حدث بينهما كونه انهى علاقتهما بنفسه، هو من طلب هذا وهو نن انهى الامر، لما يبدو عليه التأثر الان، ام انه مجرد تمثيل ليخبرها كم يعاني بسببها في كلا الحالتين بوجودها وعدمه...
انهت كارن صحن طعامها ونهضت من مكانها لتتجه لغرفتها بعد ان القت تعليماتها على ابنتها..
_ اغسلِ اسنانكِ قبل النوم، اغلقِ ضوء المرحاض والغرفة بعد انتهائك وممنوع السهر على الهاتف وتدثري جيداً واغلقِ نافذة غرفتكِ بأحكام....
توجهت هي نحو غرفتها بينما نظرت روزيلا لاثر والدتها حتى اختفت بضجر مردفة بحنق..
_ اوامر، اوامر، اوامر، لا تفلح بشئ سوى القاء الاوامر...
_ والسيطرة والتحكم واهانتنا..
قالها اندرو الذي خرج عن صمته اخيراً كأنه قد افيق من كابوس كارن وخوفه منها..
ونظر له الجميع بصمت واثار الشكل والفضول من ناحية ريموندا لتكتشف ماهية ما يحدث بينه وبين كارن، تلك المرأة التي لم ترتاح لها منذ دلفتهذا القصر، وطالعت اندرو الذي يطالع باب غرفة كارن من الحين والاخر وتأكدت شكوكها بان هناك رابط بينهما، علاقة قويه او ربما حميميه...
< بمكان اخر، بالملهى تحديداً >
وصل لوكاس للملهى هو باري الذي كان يحرسه كظله ونظر باري حوله ببرود ليتأكد من امان المكان، وصعد هو زعيمه للطابق الخاص به، ورأى زعيمه يصافح احدى رجال العصابات الذي يقوم لوكاس بتمويلهم كونهم يعملون نحت قبضة زعيمه...
وجلس هو وزعيمه بصحبه هذا الرجل ورجاله، وصعدت سيليفا لتقدم المشروبات الخاصة وشعرت بنظرات هذا الرجل لجسدها ولكنها لم تعير الامر اهتماماً...
وتحدث لوكاس بنبرة هادئة...
_ سأعطيك حصة 3% من قيمه كل شحنة تخرج من مخازني لمخازنك، وسأتكفل انا بالنقل والتسليم والتأمين ايضاً...
_ ولكن هذا كثير زعيم كنا سنتكفل بكل هذا ولنجعل الحصة 5% او ربما 7%..
قالها هذا زعيم العصابه الذي اخذ يطالع جسد سيليفا بشكل مقزز اشعرها بالخوف...
_ احب ان اضمن ان شحناتي لن تذهب سدى وستتجه لطريقها الصحيح ولن تعرف الشرطة بالامر...
قالها لوكاس بنبرة هادئة وطالع ذلك الداعر الذي ينظر لسيليفا التي ابدت عدم اهتمامها بنظراته ورغم هذا اشتعل من الغضب كون هناك داعر يحاول ان ينظر لجسدها بهذه الطريقه ويراها وكأنها عاهرة رغم عفتها...
_ لك هذا...
قالها زعيم العصابه واخذ يمسح جوانب فمه بشكل مقزز وقذر وسحب سيليفا ليجبرها ان تجلس على ساقه ولكن لوكاس كان لديه مشاكل لعينة مع الغضب رغم هدوءه واخرج سلاحه واطلق عل الاخر رصاصتان بمنتصف صدره...
نظرت له سيليفا بخوف، هنالك الكثير يموتون بسببها وشعرت بالرعب عندما وجدت رجاله ينهضون ويوجهون اسلحتهم نحو لوكاس الذي اردف بهدوء سآلا اياهم بخفة ...
_ ايهمكم زعيمكم ام المال...؟!
نظر الرجال لبعضهم البعض وعلموا في النهاية انهم ليس نداً لشخص كالزعيم لوكاس الذي لا يتفاهم حرفياً سوى بالسلاح، واجفلت سيليفا وهي ترى جثة هذا الرجل وكم عدد الاشخاص الذي ازهق هذا الشيطان روحهم من اجلها...
وشعرت بالذعر يتملك منها كونها وحيده بين غابة هؤلاء الوحوش، وجلس الرجال ليتحدث لوكاس معهم كونه لا يحب التفاوض ولكن هذا بمثابة لعبة وهم الدمى الذي يحركهم ليقضوا له بعض الامور ليس الا، ليستغل مخازنهم لتخزين الشحنات ليستطيع استقبال مواد اخرى بمخزنه الخاص لحين ان يقوم بتوزيع بضائعه المخزنه في مخازن هذا الداعر الذي قتله...
انتهى الامر بتحديد موعد ومكان ويوم التسليم، وطلب من باري ان يوصلهم لخارج الملهى وبقى هو وسيليفا وحدهم، كان يجلس امامها مباشرة ونهض فجأة، فشعرت بالخوف ورفعت قبضتها لتحمي جسدها من بطشه ظناً منها انه سيضربها او يعنفها، ولكنه نظر لها بسخريه واتجه نحو بار الشراب ليحضر زجاجه خمر وكوب كريستالي واتجه ليجلس مرة اخرى وابتسم لها بجانبيه وهو يفرغ القليل من الزجاجه بداخل الكأس ليتناوله دفعه واحدة..
_ هيا اخبريني، ما تلك الاثار التي على ذراعكِ...؟!
سالها بنبرة مستفهمة مهتمة فسحبت اكمام ثيابها لتغطي ذراعيها كأسلوب دفاعي متحفظ، ولكنها سردت ما حدث معها...
_ لقد ضربني شقيقي وقام بدفعي بقوة اتجاه الكومود لانني لم اعطيه الاموال التي اجنيها من عملي هنا، كونه يحتاج نقود بشكل مستمر لشراء المخدرات، لانه مدمن...
نظر لها لوكاس بأهتمام حقيقي، ولم يصدق انه سبب فيما يحدث لشقيق تلك الصغيرة وشعر بالذنب كونه ينشر سمومه بين اناس ابرياء وكانت هي وشقيقها ضحايا عمله الفاسد، فحاول ان يطرد هذا الشعور ويخفف عنها ما تعانيه..
فأردف بنبرة هادئة وهو يصب لنفسه كأساً اخر...
_ يمكنني ان اضعاف راتبكِ ثلاث اضعاف اذا اردتي...
نظرت له بصدمة ولم تصدق انه يريد ان يضعاف راتبها ليصبح 6000 الالاف يورو، هل يمزح معها، فسألته بنبرة مستفهمة وهي تضيق عيناها بأستفسار ...
_ وما المقابل؟!
_ تعرفين المقابل واخبرتكِ به سابقاً..
رد عليها بهدوء وقد انهى كأسه الثاني ليصب الثالث ونظرت له سيليفا بغضب كونه يراها عاهرة يمكن ان تبيع جسدها بهذه السهولة، فقط من اجل المال، انه يستغل ظروفها...
هبت واقفة لتغادر وتتركه بعد محاولته الناجحة في استفزازها فسمعته يردف بنبرة هادئة...
_ كان يوماً ما لدي عائلة، ولكنها تفككت بسبب خطأ غير مقصود...
وقفت بمكانها بعد ما سمعته منه واستدارت نصف استدارة لتواجهه وظنته ثمل ولكن رأته ينظر لساعته ويبدو انه ينتظر احداً، واكمل هو بنبرة هادئة..
_ زوجه و ابنة ولكنهما ماتا بحادث...
واجهته كلياً وطالعت ملامحه التي بدت حزينة رغم هدوء نبرته، وهذا هو ما اثار انتباهها كونه هادئ بشكل مبالغ به، واكمل بنفس نبرته...
_ كلانا يحتاج للاخر سيليفا...
نظرت له سيليفا بصمت وشعرت بالخوف من حديثه كونها لا تريد ان تكن مجرد عاهرة تتعرض للاستغلال من رجل بعمر والدها او اقل قليلاً، وشعرت به ينهض ليواجهها واخذ يقترب منها حتى وصل امامها مباشرة واردف..
_ انتِ تحتاجين للمال وانا احتاج للمتعة التي فقدتها منذ سنوات ..
صمت ملياً وتلمس شفتيها بلطف مما اشعرها بالخوف والقشعريرة من لمسته لشفتيها، اصبعه الذي تحكم بجسدها بالكامل، بصحبة نظراته نحوها، واكمل هو بهمس امام شفتيها مباشرة...
_ انتِ طفلتي، مدللتي، وصغيرتي...
ثم ختم حديثه باللغة الإنجليزية مردفاً...
_ my baby girl..
" حبيبتي، طفلتي"
****
تعليقات
إرسال تعليق