Devil's baby girl (+21)
الفصل السابع...
استيقظت سيليفا من نومها ونظرت للعين النائم بجانبها و نهضت لتفتح حقيبتها ورأت بداخلها الاموال فسحبتهم من الحقيبة واتجهت نحو الخارج لتعطيهم لوالدتها لتنهى امر المخالفات واتفقت ڤيرا ان يبقى هو فقط هنا بالقصر مع شقيقته ويخبرها بأخبارهما طوال الوقت لتطمئن عليهما وقرر الباقي ان يغادرون، ونظرت ليا لباولو الذي كان يقف عند باب غرفته صامت ويبدو انه يريد التحدث ولكن لا فرصة الان فلقد انتهى الامر..
فهم على وشك المغادرة وعدم البقاء بهذا المكان لوقت اطول، كون زعيمه هو السبب، ومانويل كان يطالع نوالا بصمت وغير قادر على التحدث معها اما روزيلا فكانت تطالع لوثر الهادئ بشكل مريب وتحدثت سيليفا...
_ خذي امي، هذا مقابل اول ليلة، عليكِ ان تنهي امر المخالفات..
_ لا، انه ليس مالنا وليس ملكنا، ابنتي..
قالتها ڤيرا بنبرة اتضح بها الرفض التام فسمعت سيليفا تردف بنبرة هادئة...
_ وجسدي لم يعد ملكاً لي ولكن ماله ملكاً لي امي...
مدت يدها لها بالمال و ودعت اشقائها بحزن كونهم سيغادرون اما والدتها فأحتضنتها بقوة وكادت تبكي بحضنها علي فراقهما ولكنها تماسكت حتى جهز مانويل سيارته ليقلهم الي منزلهم مرة اخرى ومعهم اغراضهم القديمة التي احضروها معهم وابقوا الاغراض الاخرى التي كانت من مال لوكاس كما هي لم يلمسوها حتى...
وانفجرت سيليفا من البكاء لرؤية السيارة تبتعد عن محيط القصر حتى خرجت من بوابه القصر وشعرت بقبضة الاخر تلمس ذراعها فنفضت جسدها منه وطالعته بصمت وابتعدت عنه لتصعد للغرفة مرة اخرى وبقت بها طوال اليوم، اما ليو فأتجه ليتدرب اكثر واوقف رأسه عن التفكير بأي شئ حتى لا يشتت نفسه عن التدريب..
وهبطت ترافيس واندرو الي الساحه وتعجبوا من اختفاء اسرة سيليفا وخمنوا انهم رحلوا حقاً، ولكن رأت ليو يدلف بعد فترة من باب القصر عاري الصدر فظنت انهم مازالوا هنا ولكنهم ذهبوا لمكان ما وسيعودون ولكنها تفاجأت به يهبط مرة اخرى وقد ارتدى تيشرت اسود واتجه ليتناول بعض الطعام سريعاً فسأله اندرو..
_ اين باقي العائلة...؟!
_ غادروا سواي انا وسيليفا فقط...
قالها ليو بنبرة باردة وهو يلتهم شطيرة اللحم المغطى ببعض صلصة الطماطم الحارة...
لا تعرف لما شعرت ترافيس بالسعادة لانه سيبقى هنا ولكنها لم تعرف ما هي سبب سعادتها حتى انها ابتسمت رغماً عنها ونظرت للاخر الذي كان يلتهم الطعام على عجاله فلقد طلبه لوكاس من اجل عمل وعليه ان يعمل، ليجني لعائلته المال لعل يساعد شقيقته ان تتخلص من زوجها...
ونظرت له ترافيس بصمت ولاحظ اندرو نظرات شقيقته لليو فنكزها بقدمه بساقها فانتبهت له ونظرت له بغضب واعادت نظرها لصحنها وانضمت له سيليفا بعد ان اخذت حماماً منعشاً وطالعت ترافيس بصمت ورأت كارن وروزيلا في طريقهم لهما ليجلسا امامهما وابتسمت كارن لانها علمت برحيل عائلة سيليفا ولم يتبقى سوى ليو وشقيقته وهذا سبب لها بعض الازعاج ولكن ليس كبقاء العائلة كلها...
واردفت كارن..
_ تمنيت ان ارى هذا الهدوء وانعم به مجدداً...
رفع ليو وجهه وابتسم لها بمكر قبل ان يرد عليها ...
_ يمكنني ان اجعل الهدوء ينعم علينا جميعاً برحيل بعض الافاعي التي تنشر سمها، فصمتِ افضل..
نظرت كارن له وعلمت انه يهددها فرد اندرو بأبتسامه باردة...
_ لا اعتقد ان مصلحتك ان تفعل حفاظاً على حياتك...
_ لا اعتقد انني خائف منك..
قالها ليو وسحب قلادة الصليب التي كانت بعنقه ليقبلها وعلم ان الاخر مسيحي يؤمن بآله يعتقد انه سيحميه منه...
( اندرو لا ديني، افكاره إلحا دية )
وابتسم له اندرو بسخرية فبادله ليو وانضم لهم لوكاس فنهضت سيليفا لتغادر بسبب شعورها بالاختناق من ان يجمعهما مكاناً واحداً ولكنه امسك بمعصمها واشار لها على المقعد لتجلس فنفضت ذراعها منه واتجهت للاعلى وشعر لوكاس بالغضب ونهض خلفها وامسكها من شعرها بغلظه حتى صرخت الاخرى ودفعها نحو الطاوله وفتح سحاب بنطاله ودلف بداخلها بقوه ونصف جسدها مستنداً على الطاولة والنصف الاخر مثبت على الارض وامسك بشعرها بين قبضته ورفع فستانها ودلف بداخلها فأنبهرت كارن ونهضت تسحب طفلتها لتحجب نظراتها عما رأت اما ليو فنهض ليتدخل فرفع اندرو سلاحيه عليه ليمنعه وامره لوكاس ان يخرج ورفع سلاحه هو الاخر بينما يدفع بعمق داخل الاخرى ونهضت ترافيس بخجل مما تراه وخرج الجميع من قاعة الطعام التي امتلئت بأصوات تأوهاته الرجوليه المستمتعه وتأوهاتها المتألمه من دفعاته حتى اتى برعشته داخلها..
ابتعد عنها وغطى اسفلها واغلق سحاب بنطاله وتوجه نحو الخارج متهدج الانفاس تاركاً اياها تبكي، ونظر لليو واردف بنبرة حادة...
_ حاول ان تتدخل بيني وبين زوجتي وسأنسى انك شقيقها وسأعقابك بطريقتي، سمعت ليو...
لم يرد عليه ونظر بأتجاه النافذة التي تطل على قاعة الطعام ليجد شقيقتها جالسه على الطاوله وتبكي بصمت، وتلاقت نظراتهما سوياً وعلم انها تعاني ولكنها لن تشتكي لانها لم تعتاد على ان تفعل...
وتوجه ليو نحو باري ليركب معه وهبطت ريموندا من الاعلى وطالعت ليو وباري بصمت ثم اتجهت نحو الاخرى الجالسه على الطاولة، واحتضنتها لانها سمعت ما حدث معها واخذت الاخرى تبكي بقوة غير قادرة على استيعاب الامر كونها لا تصدق ان حياتها ستكون على هذا المنوال طوال العمر، لا تصدق انها ستحيا بهذا الجحيم...
جلست سيليفا بحوض الاستحمام وكانت ريموندا جلسه بجانبها وتتحدث لها بأبتسامة..
_ حسناً دعينا ننظر للجانب الجيد، وهو انكِ تزوجتِ الزعيم...
_ سيكون الامر كالجحيم..
قالتها سيليفا التي ارتاحت كثيراً من المياة الباردة التي خدرت اعضائها بالكامل بل وحواسها فسمعت ريموندا تردف..
_ لقد عرضت علي لونا ان اعود معها بالامس ولكنني غيرت رأيي من اجل ان اعيد تربية باري، ولمساعدتكِ لتكسبين قلب هذا اللعين الذي يدعي المثاليه..
ابتسمت لها سيليفا كونها سيكون لديها داعم بهذا القصر فهي لا تحب كارن وترافيس ليست جيده معها كثيراً، فأكملت ريموندا بجدية...
_ يا فتاه المياة الباردة لفترة طويله ستجعلكِ باردة جنسياً..
_ حسناً اخرجِ لدقيقه سأزيل الصابون وسألحق بكِ..
قالته سيليفا وتوجهت الاخرى للخارج فنهض سيليفا لتزيل عن جسدها اثار الصابون وشعرت بتحسن من تأثير المياه التي سارت بجسدها كالمخدر...
وخرجت تلف تلك المنشفة حول جسدها وطالعتها ريموندا ورأتها تمسك باحدى الملابس التي بدت انها ليست سوى ثياب من اجل ليلة جامحه، ورفعته امام وجهها فنفت سيليفا برأسها ورفضت الامر قطعاً...
فنظرت لها ريموندا بغضب مصطنع واخرستها بخفة واتجهت نحو لتتفقد ملابس اخرى فنبست من الداخل بصوت مرتفع...
_ يا فتاه لديكِ جسد متفجر الانوثة، دعينا نختار لكِ ثياب تناسب سهرة جامحه..
_ انسي الامر لن اقوم بما تطلبين ريموندا..
قالتها سيليفا بابتسامة لطيفة واتجهت لتلتقط منامه حريرية لترتديها فسحبت منها ريموندا الثياب واعطتها ذلك الفستان المثير الذي كان ظهره عارياً تماماً وبه شريطان مقابلان على هيئة x بمنطقه الظهر، قصير للغايه وذو فتحه صدر كبيرة تصل للبطن ويغطي النهدين فقط عدا الشق الواقع بينهما..
ابتسمت ريموندا برضا ونظرت سيليفا للثياب وألقت بهم بين الملابس وتركتها وخرجت لترتدي المنامة سريعاً، واخذت ريموندا تسبها، واقتربت منها بعد ارتدائها للملابس..
_ ستأخذه اخرى ترتدي له مثل تلك الثياب ايتها الغبية...
نظرت لها سيليفا وابتسمت بسخرية لتردف...
_ اتمنى هذا..
_ ظننتكِ معجبه به..
قالتها ريموندا ورفعت حاجبها بصدمة من ردها الساخر الذي لم تتوقعه..
_ انه عنيف بالجنس...
قالتها سيليفا بنبرة باردة وجلست على الفراش، فنظرت لها ريموندا واشارت لها على غرفة الملابس كونها رأت شيئاً بها فنهضت سيليفا مرة اخرى واتجها للغرفة ورأت سيليفا مع ريموندا بعض الادوات التي لم تصدق انها ستراها ابداً كون شقيقيها وزوجاتهم لم يستخدموا تلك الادوات فلم تتوقع رؤيتها ولكنها سمعت عنها، انها العاب جنسية، وسادية...
نظرت لها سيليفا التي رأت احدى المسلسلات من قبل كان بها تلك الادوات، وفهمت ما تنتمي له الان، انه شيطان سادي ونظرت لريموندا التي اردفت..
_ لا اعتقد ان هذا كل شئ...
_ لابد وان يكون هناك غرفة لهذه المعدات..
قالتها سيليفا بنبرة غاضبه مما رأته..
_ لا اصدق انكِ تزوجتِ من وحش سادي ...
قالتها ريموندا بنبرة بدت من خلالها صدمتها...
_ هل هو وحده ام هنالك من هو سادي ايضاً..؟!
سألت سيليفا بنفس النبرة وألقت تلك الادوات التي وجدتها بداخل الدرج مرة اخرى...
_ اعتقد ان ربما ادم او السيد يفهمان بهذا الامر سأسأل لكِ ريما وديثاليا..
قالتها ريموندا بنبرة هادئة واخذت تفكر بالامر ولكن سيليفا نفت برأسها واردفت برفض تام...
_ لا تفعلِ فهذا يعني انني اراقبه وسيكون الامر خارج قدرتي وقتها، وسيضربني ربما ..
_ انه شوجر دادي سادي لا اصدق هذا حقاً..
قالتها ريموندا بنبرة متقززة وقلبت عيناها بملل واتجهت لخارج غرفة الملابس...
_ يجب ان نكتشف الامر..
قالتها سيليفا واخذت تبحث عن اي شئ يؤكد لها ما رأته حقيقياً ام انها مجرد العاب جنسية ليس الا...
_________________________________________________________
دلف لوكاس للاجتماع واردف للرجال الذين كانوا يعملون اسفل قبضته بأنحاء العالم من كوريا والهند واستراليا و أفريقيا، كونهم مستوردين ومصدرين لاعمال لوكاس...
نظر لوكاس للرجال واردف..
_ انتهينا من شحنات النقودة المزيفة وشحنات الاسلحه والاثار..
_ سأتولى شحنات المخدرات وتوزيعها..
قالها احد الرجال والذي كان افريقي الاصل فنظر له باري بصمت واعاد نظره لزعيمه ورأى زعيمه يقيم الامر بطريقته ويحسب الخسائر والربح من خلف تلك التجارة..
_ زعيم عصابات كوريا، ستتولى امر شحنة المخدرات القادمة..
اعترض زعيم العصابات الافريقي والذي كان يعلم لوكاس انه تابع لفابيو فأخرسه لوكاس بطلقه بمنتصف رأسه ونظر للجميع وسأل بنبرة هادئة...
_ اهناك من معترض اخر...؟!
نظر الجميع لبعضهم بصمت، ورفع احدهم يده كالتلميذ وسارع في اخبار زعيمه بطلبه قبل ان يقتله ويظن انه يعترض على حديثه..
_ ليس اعتراضاً زعيم ولكن كيف سيتم النقل من ايطاليا لكوريا دون المرور بالجمارك التتي تترصد لنا لتبلغ عنا...
_ لقد تعاملت مع هذا الامر بالفعل وانهيت امر الجمارك الايطاليه بعلاقاتي واخبرت الدون ان تنهي امور جمارك كوريا وانهتها بالفعل لهذا لا اريد للمهربين ان يكشفوا امرنا بتوترهم اثناء المرور...
قالها لوكاس بنبرة هادئة وطالع رجاله ونظروا لبعضهم بصمت و وافق الجميع على الفكرة..
_ فالحموله ستكون صناديق من المخدرات التي سيتم اخفائها داخل محاصيل الارز والقمح...
واكمل لوكاس موجهاً حديثه لرئيس العصابات بكوريا والذي اومأ للوكاس بتفهم...
انهى الاجتماع ونهض من مقعده وتبعه باري وتوجها الي مكتبه الخاص واراح رأسه على المقعد واردف...
_ اعلم انك تريد معاتبتي على ما حدث مع سيليفا، ولكنني لا اشعر انني على سجيتي سوى معها..
_ لن اعاتبك زعيم ولكن انت حقاً اذيتها للغاية ولم ارغب ان اراها تبكي بسبب ندمها على هذا الزفاف زعيم ...
قالها باري فنظر له لوكاس بصمت فشعر باري بالتوتر من نظرات زعيمه واردف ليصحح ما قاله من حديث لم يعجب زعيمه..
_ حسناً زعيم هي زوجتك ولن يتدخل احد بينكما...
فشعر لوكاس بالرضا من حديثه واعاد جسده ليرتاح على المقعد مرة اخرى وسمع باري زعيمه يردف...
_ لم اجرب هذه المتعة منذ وقت طويل..
همهم له باري وفهم ان زعيمه مستمتع بكونه تزوج بغرض الاستمتاع بالاخرى كيفما يشاء دون ان يتدخل احد او يعترض على افعاله ولن يفعل احد في الواقع بسبب خوفهم منه فهذا الرجل سلاحه يسبق لسانه..
نظر لوكاس لهاتفه ورأى رساله على هاتفه ولم يصدق ما قرأه لدرجه انه نهض من مكانه بصدمه، وتوجه للخارج وتبعه باري الذي لم يفهم ما الذي يحدث، حتى دلف بجانب زعيمه ليقود عائدان للقصر وفي طريقهم اردف لوكاس بنبرة غاضبه ...
_ اللعنة من هذا القذر المستغل، انه بالقصر..
_ لا تقولها زعيم، كلارك..
قالها باري بنبرة اتضح بها الصدمة ولم يصدق ما قاله الزعيم كون اللعين يحاول ان يقترب من عائلته...
وما ان وصلوا رأى ريموندا وكلارك وسيليفا وكارن جالسون وسيليفا تطالع كلارك الذي بدا وسيماً للغايه بابتسامة خفيفة فهي علمت لتوها ان كلارك هو ابن عم زوجها، وابتسمت له كارن ببرود اما ريموندا فكانت تطالع الاخر ببرود لانها لا تعرفه بينما كلارك ارتشف من قهوته القليل...
_ لقد كنت ظابط بالقوات الخاصة قبل ان اصبح قناص محترف..
انهى كلارك حديثه تزامناً لاقتحام لوكاس للقصر ونظر لكلارك بغضب بينما كلارك ابتسم وغمز له بخفه حتى لا تراهما زوجته ونهضت سيليفا مردفه بأبتسامة ودودة...
_ لقد اتى ابن عمك ليراك ويبارك لنا الزواج..
اقترب لوكاس منه ونظر له بصمت ونبس من بين شفتيه بلغة الشفاة وتعبيرات وجه كارهة له ولوجوده بين عائلته..
_ ارحل..
ابتسم له كلارك بأستفزاز وادعى انه لم يسمعه واردف بنبرة هادئة وادعى اللطف..
_ زوجكِ لتوه... اخبرني ان اقضي معكم اليوم...
نظر له كلارك بأبتسامة ماكرة وداعب شعره الاشقر المائل للبني وعاد ليجلس بجسده الضخم على المقعد واضعاً كلا قبضتاه على ذراعي المقعد ونظر له لوكاس بغضب وكاد يفتك به، فعلم انه يحاول استفزازه ونظرت سيليفا فيما بينهما ولكن لوكاس ادعى الهدوء حتى لا يشعرها بشئ حتى تحركت لداخل المطبخ وقام لوكاس بالانحناء علي جسده وقبض على عنقه بقبضته واردف...
_ ستتناول غدائك وترحل...
_ زوجتك رائعة ولطيفة لا تشبهك لوكاس...
قالها كلارك بنبرة هادئة وهو يطالع اثر سيليفا الذي اختفى بالفعل من امامه..
_ اقسم ان لم تخرس سأخرسك برصاصة في منتصف فمك..
قالها لوكاس بنبرة غاضبه وهمس من بين شفتيه وضغط على فكه من شده الغيظ..
_ لا تغضب لوكاس ولكن اراهنك انها ستتركك، كما حدث معك سابقاً..
قالها كلارك بنبرة ساخرة من حال لوكاس ورفع قبضته وكاد يربت على وجه لوكاس ولكن امسك لوكاس قبضته وقبض عليها بخاصته حتى فرت الدماء منها وكاد يكسرها له ولكن خرجت سيليفا من الخارج واردفت بأبتسامة لطيفه ...
_ الغداء جاهز...
اجتمع الجميع حول مائده الطعام وتناولوا طعامهم في صمت ولكن كلارك كان يختلس النظرات لسيليفا التي كانت تركز على صحنها وشعر لوكاس بالغضب وقبض على قبضته بغضب حتى فرت الدماء منها وضرب بها الطاوله التي اهتزت بعنف وفزع الجميع وسألته سيليفا...
_ ما الامر لوكاس...؟!
_ انها مجرد حشرة تضايقني ..
اجابها لوكاس وسلط نظره على كلارك الذي ابتسم وعلم انه يقصده، وخلع الاخر سترته لتظهر عضلات جسده وتقاسيمها المنحوته بعنايه نتيجه التمرينات الشاقه ولكنها لم تصل بعد لتكن كالوكاس كون الاخر تلقى تدريباته على قبضة اكثر القاتلات قوة واحترافية، الدون...
وظهرت وشومه التي اخذت محلها على صدره بالاضافه الي ذلك السلسال الفضي الذي كان يرتديه بعنقه، فزاد من وسامته ورغم هذا نظرت له سيليفا بصدمة حتى سقطت قطعه اللحم منها على حذاء لوكاس فنظر لها لوكاس فآنتبهت لما حدث ونهضت لتنظف ما حدث وتوجهت للداخل واخذت تفكر فيما حدث وعلمت ان كلارك يحاول استفزاز زوجها نوعاً ما ولكنها لم تتأكد بعد، فلم تجد تفسيراً اخر سوى هذا...
توجهت للخارج واعتذرت لزوجها وكادت تجلس ولكن لوكاس سحبها لتجلس بحضنه وابتسمت سيليفا وظنت انه يحاول ان يعتذر لها ولكن بطريقته وسحبت صحنها لتتناول منه ولكن الاخر رفض واخذ يطعمها، فأبتسمت بلطف وقبلت وجهه اما كلارك نظر لكلاهما بسخريه، لم يتوقع ان زعيم المافيا الايطاليه يدلل زوجته هكذا...
و قبل التحدي الذي رسخ لوكاس احكامه وقواعده بمن سيعبث مع الاخر اولاً ويكن له حظاً جيداً في النهاية، وشعر بالصدمة التي حاول اخفائها عندما رأى سيليفا تقبل زوجها بخفه ورفع لوكاس اصبعه الاوسط له، فآبتسمت كارن على ما يحدث وشعرت ان سيليفا عملة رابحه لهم ضد كلارك الذي لا يحبه احد من افراد العائلة..
حتى انتهت وجبه الغداء ونهض الجميع، وتوجهوا للجلوس بالصالة وشعرت بعدم الراحه من نظرات كلارك نحوها كونه يبدو وكأنه يلتهما بعيناه فجلس بحضن زوجها الذي خلع سترته ليضعها حول جسدها فغرقت بها ونظرت له بأبتسامه وجلس مقابله له واضعه قدمها اعلى فخذه فأخذ يعبث بأصابع قدمها...
________________________________________________________
< قبل ساعات من وصول كلارك لقصر لوكاس >
اتجهت سيليفا وريموندا لخارج الغرفة لوجهتهم التاليه وهي المطبخ وسبقت سيليفا ريموندا كونها ستغير ثيابها اولاً، اما سيليفا فهبطت الدرج حيث كارن التي وجدتها جالسه مع اندرو بالمطبخ، كارن تتحدث بهمجيه مع اندرو وسمعتهم سيليفا فأقتحمت المطبخ بلا سابق انذار مردفة..
_ لا تقلقِ كارن لن اخبر لوكاس بما رأيته انا واخي، فهذه حياتكما في النهاية..
نظرت لها كارن بشك وشعرت انها تكذب بلا داعِ او مبرر ولكنها لم تطمئن لتلك العائلة من البداية، ولكن اندرو نهض وخرج من المطبخ فألتفتت كارن برأسها لسيليفا وهددتها بنبرة متوعدة ..
_ صدقيني سيليفا، لستِ نداً لي، لهذا حافظِ على نسل العائلة قبل ان اقوم بأنهائه انا..
تركتها وتحركت للخارج واتجهت سيليفا لتصنع لنفسها بعض القهوة وعلمت ان الاخرى تهددها بقتلها بشكل مباشر ولم تعد تخشى شئ وكأنها متأكدة ان لوكاس لن يقوم بأيذائها، سحبت قهوتها من اسفل المكينة بعد ان نضجت واتجهت للخارج وسمعت طرقات منتظمة على باب القصر فاتجهت لتفتح وكان احد الحرس يبلغها ان السيد كلارك هنا فانتبهت له بفضول واتجهت للخارج لترى من هو كلارك ورأته شاب في منتصف عقده الثالث، فأتجهت نحوه ونظرت له بصمت حتى ابتسم لها وظهرت وسامته الطاغية بملامحه الايطالية اللعينة، ولكنها لم تهتم بكل هذا وركزت على ما يريده...
_ انتِ السيدة كّاسيو صحيح!!
سألها بخفة وابتسامة لطيفه زادت من وسامته فنظرت له سيليفا بصمت ثم اومأت له وسرعان ما ابتسمت عندما اردف بنبرة هادئة...
_ انا ابن عم لوكاس، كلارك كّاسيو...
ابتسمت له سيليفا بود وسمحت له بالدخول ولكنه سحب قبضتها وانحنى ليقبلها امام الحرس الذين نظروا لبعضهم ويصلون الا يقوم لوكاس بقتله، سحبت سيليفا قبضتها بخجل منه وطالعته بأبتسامة زيفت رسمها ليس خوفاً منه بل خوفاً عليه من زوجها...
_ اعذريني، فأنا اقدر الجمال دائماً، وجمالكِ الكوري ابهرني حقاً !!
قالها كلارك بأبتسامة لطيفه وطالع ملامح الاخرى التي احمر وجهها من الخجل وشعرت بالغرابه كون زوجها لم يخبرها انه لديه ابن عم..
وسمحت له بالدخول وما ان فعل، قام بتصوير قصر لوكاس وارسل له الصورة في رساله، وجلس هو بالصالة في انتظار الاخر يأتي ويطالع زوجته التي امرت الخادمة ان تعد قهوة لكلارك واتجهت لتجلس معه، وشكرت ربها ان ريموندا وكارن شاركوها جلستها لحين عودة زوجها..
_ كيف حال لوكاس معكِ؟!
سمعته سيليفا يسألها بأبتسامة ادعى لطفها فأجبته بنبرة هادئة...
_ انه جيد، لطيف..
_ لوكاس لطيف !!
شعر بكذبها فسألها بتعجب وشعر انه سمع بشكل خاطئ فأبتسمت سيليفا وصححت اجابتها بأبتسامة لطيفه..
_ نوعاً ما...
_ انه غبي لا يقدر الجوهرة المتزوج منها، كيف يكن زفافه بالامس ويذهب للعمل اليوم، لقد اخبرني الحرس بأنه بالعمل...
قالها كلارك وابتسم لها وهو يطالع ملامحها الجميله بهدوء فتجاهلت هي غزله بها وردت عليه برسمية...
_ اخبرني انه مشغول...
_ احمق ان يتركِ تغادرين الغرفة من اجل العمل، اعني انه من المفترض ان يحصل على اجازة من اجلكِ، ألست زوجته...
قالها كلارك بنبرة بدى بها تلاعبه بالالفاظ ولكن هذا اشعر سيليفا بالاحراج الشديد فردت كارن ببرود...
_ لسنا في حاجه لنصائحك كلارك...
_ اووه كارن، لم انتبه لوجودكِ في الحقيقة...
قالها كلارك بنبرة ساخرة وابتسم بمكر رافعاً حاجبه لها فضغطت كارن على فكها كونها اكثر شخص يعلم من هو هذا الداعر وما يمكنه ان يفعله فقط ليحصل على ما يريد...
_ كارن، شخص لطيف و وجودها مهم كوني لا اعلم شئ عن القصر فمازالت جديده به...
قالتها سيليفا بأبتسامة لطيفه وهي تشرح لكلارك الامر حتى يعلم انهما اصدقاء ولن تسمح له بأن يسخر منها في وجودها، فأبتسمت كارن لها على حديثها وان كان مجامله فهي ردت لها اعتبارها، وهنا دلف لوكاس ونظر لكلارك بغضب من وجوده بين اسرته...
شعر كلارك بنظرات لوكاس تطالع بشرارات قاتلة من الحقد، ونظر لكارن التي ابتسمت له وكأنها تفهمه اما سيليفا فأبعدت ساقيها عن زوجها ونهضت لتغادر من امامهم، وارسلت رساله لزوجها تخبره فيها ان يأتي، وقد قررت ان تطرد كلارك بطريقتها وان كانت خاطئة فلن يهمها عليها ان تجعله يرحل فلقد كرهت نظراته نحوها ونظر لوكاس لهاتفه ورأى رسالتها ولم تكن سوى صورتها بحماله صدرها وهي تقف بالمرحاض فأبتسم ونظر لكلارك بنظرات مظلمه ونهض من امامه ليتجه لزوجته..
وما ان وصل فتح باب المرحاض وجدها جالسه على الجزيرة وتنتظره واردفت بمكر انثوي ..
_ لا يجب ان تجعلني انتظر كثيراً...
ابتسم على حديثها واغلق باب المرحاض واقترب منها وقبل شفتيها بخفة، ودفن رأسه بعنقها وحرر رجولته ليخترقها، عضت على شفتيها حتى لا ترتفع تأوهاتها وتفضحهما..
نظر كلارك لريموندا وباري الذي جلس مكان لوكاس ليغطي غيابه واردف بنبرة هادئة نوعاً ما ...
_ لا تنظر لها كلارك، فربما تكن عيناك غالية عليك لهذا لا تتصرف بحماقه حتى تفقدها..
فأعاد نظره لباري واردف بسخرية ..
_ لا احب الاسبانيات، حمقاوات..
سحبت ريموندا سكين الطعام الذي كان بصحن الفاكهة، واردف...
_ ليست فكرة سديدة ان تهين الاسبانيات...
_ لما..؟!
سألها كلارك بأستخاف ولم يراها وهي تسحب السكين وتعبث به بخفة..
_ لان حماقتهم يمكن ان تقتلك....
قالتها ريموندا ونهضت لتجلس امامه على الطاوله الزجاجيه فطالعها كلارك بجراءة، فأبتسمت له ريموندا بوقاحه ورفعت السكين وغرزته في كتفه، فصرخ كلارك من الالم ونهضت ريموندا لتنعته بالاحمق والمغفل وانفجرت كارن ضحكاً اما باري فنهض ليساعد الاخر قبل ان يأتي الزعيم وتصبح مشكله، وصرخ به كلارك الا يخرج السكين حتى لا يزداد نزيفه ولكن باري سحبه حتى لا تصبح اداه جريمه وحبيبته هي الجاني...
صرخ كلارك من الالم وخرج لوكاس وسيليفا ونظرا لباري الذي كان يحمل السكين واردفت كارن من بين ضحكاتها ...
_ انها ريموندا...
ابتسم لوكاس بسخرية على ابن عمه الذي لم يتحمل طعنة، ويصرخ مثل النساء من الالم، بينما اتجهت سيليفا لتساعده، فقبض لوكاس على قبضتها وحذرها بنظراته فنفضت قبضته عنها وركض لتساعد الاخر ونظر لكارك الذي ادعى الالم ببراعة وهو يرى نظرات سيليفا الخائفة من مظهر الدماء، وشعرت بالغضب من لوكاس كونه لا يعطيها حقها الشرعي كزوج ويسمح لها بالحصول على رعشتها بل يضاجعها ليأتي هو برعشته ولتحترق هي بالجحيم، وغاضبه منه لانه لم ينقذ ابن عمه الذي يتألم وينزف...
_ انت ممثل رائع كلارك..
قالها لوكاس ببرود واتجه نحو زوجته وجذبها من ذراعها ليجبرها على النهوض والابتعاد عن اللعين فصرخت به سيليفا بنبرة غاضبه ..
_ ما الذي دهاك انه ينزف..؟!
_ انه كاذب..
قالها لوكاس بنبرة غاضبه على تصديقها لتلك التمثيلية السخيفه التي قام بها اللعين ليجذب انتباه سيليفا له..
_ اتركني، قلت اتركني، انت مريض..
قالتها سيليفا بنبرة غاضبه ودفعته بقوة حتى يتركها وتوجهت لكلارك لتساعده وتحاول ان تخفف من خطر بأصابته بسبب رفضه ان يذهب للمشفى...
بينما ريموندا اردفت للزعيم بالاسبانية وملامحها تحولت للتقزز ..
_ El es punk
" انه فاسق"
ولاحظ لوكاس نظرات كلارك لزوجته وصدم عندما تذكر هذه النظرات من ذكريات الماضي المألم، وكانت سيليفا بريئة لتفهم نوايا هذا القذر، وتحاول مساعدته فأتجه نحوهم بهمجيه وامسك كلارك بكل غضب وسحبه من ملابسه ليطرده من القصر..
وصدمت سيليفا من رد فعل زوجها وحاولت ان تدافع عن كلارك ولكن صرخ بها لوكاس ان تخرس وتذهب للغرفة، فنظرت له سيليفا بتحدي فبدأ لوكاس بالعد حتى صعدت للغرفة وهي تزفر بحنق من تصرفاته، وشعرت بالضيق مما فعله ولكنها لا تعرف من اي خطر لوكاس يحميها...
واردف لكارن بنبرة آمرة ...
_ ان جاء لهنا مجدداً اومري الحرس بكسر ساقيه وحبسه بالقبو..
ونظر لريموندا ليوجه لها الحديث مردفاً بجديه ...
_ المرة القادمة اجعليها في القلب من اجلي..
ابتسمت ريموندا وظنت ان لوكاس سيغضب منها ولكنها تفاجأت برده فعله حقاً ونظرت لباري لتجده يطالعها بصمت ويبدو انه غير راضياً عن ما فعلته رغم رضا زعيمه وانما هو فقط ساعدها حتى لا تذهب للسجن ان ابلغ هذا اللعين الشرطة عنها...
________________________________________________________
بعد مرور عدة ايام..
كانت ليا جالسة بغرفتها وتنظر من نافذتها بشرود ورأت باولو يقف اسفل نافذتها فطالعته بأنتباه وشعرت بالقلق من وجوده واتجهت للخارج وخرجت لتتحدق معه ظناً ان امراً سيئاً حدث مع شقيقتها، وهبط هو من دراجته واتجه نحوها مردفاً..
_ في الحقيقة اردت رؤيتك..
_ لما، هل اعرفك؟!
قالتها ليا بأبتسامة ساخرة فأبتسم باولو لها واقترب منها ليهديها سلسالها الذي سقط بغرفته وكان محتفظ به لحين ان يجد فرصة للتحدث معها وحدهما، واردف..
_ لقد وجدتها بفراشي..
ابتسمت له ليا وشكرته بلطف فأقترب منها بجراءة وقبل وجنتها واردف بنبرة هادئة...
_ يجب ان اراكِ بحفل رأس السنة بقصر الزعيم...
_ لا احب الحفلات...
قالتها ليا بنبرة هادئة ولكنها سمعته يقاطعها بأعتراض على ما قالته واصر على رأيه..
_ سأتي لاقلكِ، لا اريد نقاش..
ارسل لها قبله بالهواء وتركها ليغادر وبداخله سعاده كونه استطاع ان يجعلها تسامحه بينما هي ابتسمت على طريقته في الاعتذار انه...، انه..، اووه لقد جعلها تتجاوز الامر، ما حدث سابقاً بغرفته، لا تصدق هذا حقاً...
انه لعين، مستغل نوعاً ما ولكنه لطيف، ابتسمت بخفة و وضعت قبضتها على وجنتها مكان قبلته، ونظرت لاثره الذي اختفى وارتدت السلسال برقبتها وكانت نوالا تراقب الامر واردفت..
_ عصافير الحب..
فزعت ليا منتفضة من الخوف عندما شعرت بوجودها، فأنفجرت نوالا ضحكاً على شقيقتها العاشقة واحتضنتها متمنيه لها السعاده مع هذا اللعين المهووس بالجنس على ما يبدو..
_ متى حفل رأس العام..؟!
سألتها نوالا بنبرة هادئة فأبتسمت ليا مردفه....
_ اعتقد انه بعد اسبوعين ...
فتحمست ليا ونوالا ان يحضرا الحفل، وبدا يفكرا فيما سيرتدونه في هذا الحفل، ونظرت لهم ڤيرا من بعيد بحزن وشعرت انها تظلم اطفالها بوجودهم بجانب هذه العائلة التي تقترب منها وتكاد تدمرهم ولكنها مكتفه الايدي امام سلطة ونفوذ وقوة لوكاس المعروف عنه بعدم تفاهمه ابداً، وبدا انها تعرف شئ عن هذه العائلة ولا يمكنها ان تخبر بها احد...
_________________________________________________________
وصل لوثر لمدرسته ونظر حوله بصمت كونه هو الفتى الوحيد الذي يجلس دون ان يكون معه احد ليؤنس جلسته وقت الاستراحه، ورأى شقيقته نوالا تقترب منه لتجلس بجانبه وابتسمت له لتشاركه الطعام، ورأت مانويل وروزيلا آتيان للمدرسة وكانت روزيلا تبدو غاضبة ويبدو ان هنالك شئ حدث معها...
وحاول مانويل ان يحل الامر بلا فائدة وكان غضب روزيلا جعلها تسب الأخصائية النفسية بالمدرسة مما جعل مانويل يحاول ان ينهى الامر ورائهما لوثر ونوالا ولم يتدخلا حتى ويبدو ان هناك ما حدث لكل هذا الغضب...
وقرر لوثر ان يعرف ما الامر واتجه نحو مانويل ليفهم ما الامر ولكن نتيجه الحشد المجتمع حول روزيلا ومانويل والاخصائية منعه من الدخول، ولكن حاول حتى دلف للداخل وفهم ما الامر من تهامس الفتيات والفتيان عن ما سمعوه من صراخ روزيلا...
" انها مجنونه، قتلت خمسة طلاب بعلبة مثلجات وملعقة..."
وكان تشخيص الاخصائية النفسيه انها تعاني من اضطراب السكوباتيه بدرجة كبيرة ويجب ان يتم حجزها بمصحه لانها اصبحت خطراً على المجتمع وعلى نفسها، وكل صراخ روزيلا انها ترفض فكرة ان ينعتها احد بالمجنونة او القاتلة...
اخرجت روزيلا قلم رصاص ونظرت للفتاه التي كانت تتهامس عليها مع صديقتها وتضحك وهجمت عليها وغرزت القلم بمنتصف قصبتها الهوائية وسحبها مانويل بعد ان فات الاوان وطالع لوثر كل ما يحدث ونظر لروزيلا التي بدت في حاله هياج كلي واقترب منها من بين الجميع الذين ابتعدوا عنها خوفاً مما فعلته للتو، وضغط على عرقها النابض بطريقه ما جعلها تطالعه للمرة الاخيرة قبل ان تفقد وعيها بأحضان مانويل الذي طالع لوثر الذي لم يبدو خائفاً عكس الباقون..
وابتعد عن الجميع عنه هو الاخرى وسمحوا له بالمرور وتحرك نحو مقعده بجانب شقيقتها التي طالعت مانويل فأبتسم لها واتجه نحوهما ولكن عندما رفضت الاخصائية فأبعد سترته ليريها سلاحه فصدمت الاخصائية وارتعبت ان تفقد رأسها على قبضة هذه العائلة المختلة...
وتحرك مانويل ليجلس معهما وابتسمت نوالا لمانويل ببرود وهو يجلس تلك الصغيرة الفاقدة لوعيها، وسأل مانويل لوثر عن كيف فعل هذا، فرفع قبضتاه ليريه شعار الساموراي وعلم انه مثل شقيقه فنظر لنوالا وارسل لها رساله..
"اشتقت لكِ.."
" حقاً ! لا اعتقد انك توقفت عن مضاجعه مؤخرات الخادمات بغيابي"
ردت عليه مع احدى تعبيرات الوجه الساخرة..
" انا ! تظلمينني !" قالها الاخر وارسل لها احدى تعبيرات الوجه التي بدى عليها الصدمة والاندهاش واخر يعبر عن الحزن والخذلان..
فاقت روزيلا من فقدانها للوعي تطالع ما حولها بتعب وكأن الشلل تمكن منها، لا تستطيع ان تحرك عظمة واحدة بجسدها من شده التعب، ماذا فعل بها هذا اللعين هل قام بتسميمها ام ماذا...
_ ستأخذين وقتاً لتستطيعين التحرك..
قالها لوثر وهو يلتهم طعام افطاره ولم يهتم للنظر لها فحركت ساقها بصعوبة حتى تمكنت من ضرب الطاولة لتقلبها على لوثر ونهضت بتعب تترنح ونظر لها مانويل بصدمة، وسحب نوالا قبل ان تتأذى، بينما لوثر نظر لها بسخرية ونهض عن الارض يطالعها...
_ هيا افعلِ ما تريدينه ولكن لن تجني سوى الاذى لان جسدك يقاوم مفعول الشلل المؤقت...
قالها لوثر وهو يشرح لها الامر بهدوء...
واجتمع الطلاب ليصورن ما يحدث بينما لوثر كان ثابتاً فهجمت عليه روزيلا تريد ضربه على ما فعله بها ولكنه امسك ذراعها بقوة ودفعها نحو الحائط وحاولت نوالا ان تتدخل ولكن مانويل منعها وابقاها خلف جسده...
هجمت روزيلا مرة اخرى على لوثر معتمده ان تحتضنه من خصره واخذته واطاحت به ارضاً فسحبها هي اخرى لتسقط فوقه فأعتلته واخذت تلكمه بكل عنف وطاقه لديها واتضح من تهدج انفاسها ان مفعول ذلك الشلل مازال قائماً واستغل هو الامر وقلب الامر لتصبح اسفله وامسك بقبضته فخذها ونهض بها ليضرب جسدها مع الحائط واردف وكاد ينزلها..
_ لن اؤذيكِ لسببين، الاول ان شقيقكِ زوج اختي، والثاني انكِ مجرد طفله ساذجة تحب المنافسة..
وقبل ان يفعل امسكت مؤخرة عنقه لتضرب بجبهتها انفه بكل غضب ودفعته عنها وشعر هو بالغضب منها، ونزفت انفه بغزارة، لقد كسرت انفه وركضت نوالا نحوه لتسحبه ولكنه اتجه نحو روزيلا وصفعها على وجهها رغم تعبه وتلك الدماء تتهاطل منه وسحب حقيبته واتجه للخارج وتبعته نوالا التي تشاجرت مع مانويل الذي لم يتدخل ليمنع ما حدث...
نظر مانويل لروزيلا ليرى عيناها العسلية التي تشبه خاصة والدتها مظلمه بغضب وطالعته من بين غضبها وشعر ان تلك الصغير هي نسخة مصغرة من لوكاس ليس الا، فسحب حقيبتها وجذب قبضتها ليتحركوا من المدرسه بعد ان سلمته مديرة المدرسه ملف روزيلا وطردتها لسلوكها المشاغب...
اتجهوا للخارج ورأوا نوالا وشقيقها يتجهان سيراً للمشفى فأوق السيارة بجانبهما ليوصلهما واضطرت نوالا ان تركب معه رغم غضبها ولكن لتنقذ شقيقها..
وجلست هي بجانب مانويل وتركت الماء والنار بالخلف، اقصد لوثر وروزيلا، والتي طالعت انفه الذي ينزف بغزارة وشعرت بالشفقه على ما فعلته كونه رفض ان يؤذيها وهو فعل، واقتربت منه و وضعت محرم ورقي بقرب انفه فأبعد قبضتها عنه، لانه لا يريد التعامل معها، وشعر بها تجلس اعلاه بجسدها ولاحظت نوالا ومانويل ما يحدث واستدارت نوالا لترى ما يفعلونه وراتهما يتشاجران لان لوثر يرفض مساعدة روزيلا له...
_ ابتعدي عن لعنتي واحملِ مؤخرتكِ عن قضيبي..
صرخ بها لوثر عليها، لتبتعد عنه ولكنها لم تهتم بحديثه وسألته بأستخفاف وهي تطالع عيناه الرماديه كخاصة شقيقته والتي لائمت ملامحه الكورية..
_ هل انت خائف ان تثار ..؟!
_ اثار على مؤخرة قرد وليس على وحش مثلكِ..
سخر منها لوثر بنبرة مستهزئة بها فأمسكت روزيلا بقبضتها فك لوثر لتهدده ولكنها لم تشعر سوى بجسدها يلصق مع باب ونافذة السيارة وبكل غضب اردف..
_ لا تجعليني ادمر وجهكِ الجميل وارسلكِ بقايا لشقيقكِ..
_ افعلها لوثر اريني ما لديك..
حرضته بنبرة متحمسة ساخرة ونظرت لملامح وجهه المرهقة فحرر فكها من قبضته فأقتربت منه واعادت جسدها على خاصته ولعقت عنقه وفكه بأثارة ومكر انثوي فحملها من خصرها وألقى بها على الاريكه بجانبه ونظر لها بغضب مما تفعله فطالعته بأبتسامة ماكرة وبدلال انثوي انزلت رداء المدرسة عن كتفها لتريه حماله صدريتها واعادتها مرة اخرى، طالعها هو بصمت ولم يعلق، كل هذا ولاحظ مانويل ما حدث وعلم ان روزيلا تحاول اثارة الاخر الذي كان بارداً للغاية...
ولاحظت نوالا الامر وابتسمت بأستخفاف على حركات روزيلا مع شقيقها، ولاحظت ان شقيقها فتح ازار قميصه الاولى وتعرق جسده من فعلة الاخرى، ولاحظت روزيلا الامر وابتسمت بخفة واعتدلت بجلستها عندما حققت ما تريده...
وصلوا للمشفى بعد وقت قصير، وهبط ارلعتهم ليقوموا بأسعافه بسرعة واجراء عمليه له قبل ان تتفاقم حالته بسبب النزيف الشديد الذي تعرض له، واردفت نوالا بتهديد ..
_ سيقتلكِ ان تأذى بسببكِ..
_ فليفعل ليرني افضل ما لديه...
قالتها روزيلا بحماس ساخر واراحت جسدها على المقعد بعدم اهتمام...
_ انت لا تعرفين لوثر بعد...
قالتها نوالا بنبرة هادئة جعلت الاخر تشعر بالقلق حيال حديثها ولكنها لم تظهر الامر على ملامحها واكتفت بقلب عيناها بملل واعادت بصرها لغرفة العناية...
واضطر مانويل ان يتكفل بجميع التكاليف، كون شقيقه زعيمه سفاحه صغيرة، لقد غلبت ديثاليا في عمرها، من شده عنفها، وابتسمت نوالا عندما علمت ان العمليه نجحت وشقيقها بخير ولكنه نائم من مفعول المخدر وسيقومون بنقله لغرفه عادية بعد ساعة من زوال المخدر من جسده...
وعلمت ليا وڤيرا بالامر وتوجهوا للمئفى ليطمئنوا عليه ونظرت ڤيرا لروزيلا التي تبدو كأمرأة صغيرة وليست فتاه بعمر الثالثه عشر ابداً ونظرت لمانويل ذلك اللعين الذي ضاجع ابنتها، انهم عائله قذرة ومقززة حقاً...
________________________________________________________
في المساء..
اجتمعت العائلة بالمشفى بعد ان علموا ما فعلته روزيلا بلوثر بالمدرسة، واتجه لوكاس لشقيقته وصفعها على وجهها لانها اذت احد بلا ذنب ارتكبه بحقها بل كان يدافع عنها حتى لا تتعرض للاذى بأتصال ادارة المدرسة بالشرطة وبدلاً من ان تعتذر له قامت بكسر انفه واهانته بين زملائه...
وظلت روزيلا تبكي بصمت ورغبت ان تدلف لتقتل لوثر لانه تسبب لها في الاذى هو الاخر، ولم ترى نفسها مخطئة فيما فعلته كونها لا تحب ان يهينها احد كما فعل لوثر عندما افقدها وعيها امام الجميع مستغلاً ان مانويل كان مقيداً اياها...
افاق لوثر في المساء بعد ان تم نقله الاطباء الي غرفة عادية واخبروه انه يمكنه ان يعود لمنزله، و وافق على ان يعيدوه الي المنزل ونظر ليو لروزيلا التي كانت تطالع شقيقه بصمت ولم يرغب ان يزد الامر سوءاً وقرروا ان يصمت فلقد صفعها لوكاس وانتهى الامر وخاصة ان صغيرة على ان ينتقم منها...
اقترب لوكاس وحاوط خصر سيليفا، مردفاً بهدوء..
_ دعينا نحن ايضاً سيليفا..
اومأت برآسها واقتربت من شقيقها لتقبل رآسه ولكنها شعرت بلوكاس يجذبها من خصرها واردف بنبرة هامسه بأذنها..
_ ودعيه من بعيد..
واضطرت ان تمتثل له من قبضته المحكمة حول خصرها وابتسمت بخفة وارسلت قبله لشقيقها بالهواء وفودعها بقبلة مشابهة وابتسم لها، وما ان خرج لوكاس وسيليفا كادت تسأله عن ما فعله بالداخل بشأن توديعها لشقيقها ولكنه اخرسها بقبلة عنيفه بمنتصف ممر المشفى وكانت كارن واندرو جالسان يطالعان ما يحدث ويبدو انهما لم يشعرا بوجودهما..
حاصرها لوكاس بالحائط وانهال من شهد شفتيها كما يحلو له وانحنى يحملها على كتفه وتحرك بها بالممر حتى الدرج ومنها لسيارته وما ان دلفا بالداخل، قبضه على شفتيها بخاصته ورفع فستانها وانزل سروالها ليدلف بداخلها بغلظه، صرخت من شده قسوته وكادت تقاوم ما يفعله ولكنه امسك كتفيها بكلا قبضتاها واخذ يدفع بداخلها ودفن رأسه بين نهديها حتى اتى برعشته ورفعها من خصرها ليعيدها للمقعد المجاور لخاصته ولم يعبئ بشهوتها كالمعتاد، وشعرت بالاهانة مما يشعرها به، كونها لا تستطيع ان توقفه او تعترض ولم يكن لديها اي حلول اخرى لتفعلها فلقد علمت من ريموندا ان طلاق انثى رجل مافيا تعد وصمه عار وجريمه يعاقب بها الزعيم زوجته بالقتل لانهاء حياتها بدلاً من ان تنهي هي سمعته كرجل مافيا مثله ...
ابتسمت بسخريه على حالها واخفضت وجهها تطالع ساقيها بشرود ولاحظ هو هدوئها ولكنه لم يعلق ولم يهتم، المهم ان الفأرة وقعت بمصيدته ونجح في خداعها بقطعة الجبن واستطاع استدراجها كما رغب...
وصلا للقصر وصعدا للغرفة ومازالت على حالها هذا صامته بشكل مريب تطالع كل شئ حولها عداه، ولاحظ هو صمتها فأردف بسخرية ..
_ لا تحاولين اقناعي انكِ سعيدة..
_ انا اتعس فتاه حصلت على زواج مدبر بهذه الطريقه البشعة...
قالتها سيليفا ونظرت لظهره وهو يخلع ثيابه فأستدار يواجهها وابتسم بسخرية واقترب منها و وضع سلاحه بجانبها واردف بنبرة ساخرة..
_ حسناً بالتأكيد ريموندا اخبرتكِ ماذا يحدث للزوجة التي تطالب بالانفصال دون سبب، سوى الخيانة من احد الطرفين او قتل احد افراد عائلة من قبل عائلة الزوج..
نظرت له سيليفا بصمت واردفت بنبرة هادئة...
_ حسناً اقتلني...
طالعها بآبتسامة ساخرة ومسح جانب شفتيه بهدوء واردف..
_ ان لم تلاحظِ فالسلاح بجانبكِ يمكنكِ قتل نفسكِ لن امنعكِ..
طالعته لوهلة وسحبت السلاح و وجهته عليه فأبتسم بسخرية وهو يستدير ليخلع ملابسه فهو يعرف انها جبانه لن تستطيع ان تخدشه حتى شعر بالهدوء فجأة واستدار ليجدها توجه السلاح نحو رأسها فتابعها وهي تعمر سلاحه وطالعته بغضب وبأقل من ثانيه قطع المسافة بينهما وسحب السلاح من قبضتها وألقى به ارضاً وامسكها من فكها ليجبرها على النهوض واردف بنبرة غاضبة ...
_ يبدو انكِ لا تعرفينني جيداً، لهذا احذرِ العبث مع لعنتي سيليفا...
حاولت ان تدفعه عنها فأدار جسدها عنوه ورفع ملابسها واخترقها بأقل من ثانيه وغرزت اظافرها بالحائط من شده الالم واحاط عنقها بقبضته بغلظة واخذت تبكي بضعف من شده الالم الذي تشعر به بأسفلها، انه مهووس بالجنس، هي لم ترى احد هكذا من قبل...
_ انتِ لي، كان بيننا اتفاق ويجب ان تكونِ قادرة على تنفيذه...
قالها لوكاس بنبرة غاضبه هامساً بها بأذنها واخذ يدفع بداخلها بعنف جعلاً اياها تتأوه وتتألم، تتمنى ان ينتهي هذا العذاب..
_______________________________________________________
صباح يوم جديد..
استيقظت كارن من نومها واتجهت نحو الاسفل لتعد طعام الافطار ورأت ابنتها روزيلا جالسه تتناول شطيرة جبن وتتجهز للذهاب للمدرسة على ما يبدو فأبتسمت لها واتجهت لتعد بعض الطعام الايطالي سريعاً..
ورأت ترافيس ترتدي كنزة قصيرة وسروال قصير واتجهت نحوهم مردفه بنبرة متسأله بقلة حيلة وملل ظهر على ملامحها ..
_ هل يعلم احدكم كيف اوقع شاب بحبي في غضون عشر دقائق؟!
_ هل تريننا مؤشر بحث جوجل، ما بالك ترافيس..؟!
ردت عليها كارن بنبرة مستهزئة فأنفجرت روزيلا وترافيس ضحكاً واردفت حتى لا يلاحظ احد ..
_ امزح ليس اكثر...
ودلف وقتها ليو المطبخ بطوله الفارع متجاوزاً الجميع وسحب شطيرة وقطعه جبن وجلس بجانب روزيلا ليتناول طعامه في صمت فنظرت ثلاثتهم له وعندما شعر بنظراتهم طالعهم فأستدارت كارن لتكمل ما كانت تفعله اما روزيلا نهضت وسحبت حقيبة مدرستها خلفها اما ترافيس طالعته بصمت وتوجهت للخارج، فأنهى الاخر طعامه وتوجه للخارج ورأى الاخرى جالسه عند حمام السباحه وتدلى ساقيها بداخل المسبح واردفت عندما شعرت به...
_ مع من ستقضي رأس السنه...؟!
سألته بأستفسار بدافع الفضول ونظرت له لتجده جلس بجانبها وفعل مثلها بعد ان رفع سرواله حتى لا يبتل..
_ سأقضيه في منزل حبيبتي السابقة...
نظرت له ترافيس بصمت وشعرت بالضيق بلا سبب وسمعته يكمل بنبرة امتلئت بالضيق..
_ كنت احبها للغايه ولكنني فقدتها كما فقدت الكثير من الاشياء معها، فقدت الحب والدفئ، الابتسام والضحك فقدتها هي...
_ حقاً احسدها انها امتلكت شخصاً مثلك يكن لها هذا الحب وهي انانيه وتركتك...
قالتها ترافيس بقلب ينفطر من شده الالم لسماعها تحدثه عنها بتلك المشاعر اللطيفه التي لم تشعر بها من قبل..
_ انها ليست انانيه، لقد رحلت، غادرت عن عالمنا، ماتت في حادث مأسوي امام عيني ولم استطع انقاذها...
قالها ليو بنبرة حزينه ونظر لخاتم خطبته منها وقتها لم تستطع ترافيس التحدث ونظرت له بصمت، كانت تشفق على قلبها فقط الذي ينبض بجنون من حديثه عنها بهذه الطريقه وتمنت ان تحصل على حباً نقياً كهذا...
_ انا اسفه لم اقصد ان اذكرك بها...
اعتذرت له بنبرة حاولت جعلها لطيفه فرد عليها بخشونه وصيغة دفاع شعرت بها انه يضع الف حاجز بينهما...
_ لم تفعلِ لانني لم انساها من الاساس، لست في حاجه لتتحدثِ بشأنها مجدداً ..
شعرت بالاهانه، ولم تعرف السبب، لهذا قررت النهوض والمغادرة فطالعها بصمت ولم يتحدث لها حتى سارت بعيداً عنه وجلست وحدها تبكي من طريقته معها، كونها شخصية رومانسيه للغايه، ومرهفة الاحساس فلم تتحمل ان يتحدث لها احد بهذه الطريقة..
وجلس اندرو بجانبها واحتضنها فقط فزاد بكائها بينما ليو استند على جذعه وطالع الفراغ بشرود، وألتفت برأسه نحو ترافيس ورائها تبكي فنهض بسرعة واتجه نحوها ليتحدث لها ظناً انه اساء لها دون ان يقصد فسيعتذر لها ولكن شقيقها وقف امامه وامره ان يبتعد عنها والا يقترب منها مجدداً مردفاً بتحذير ...
_ انصحك ان تبقى بعيداً عنها..
_ فقط دعني اعرف ما بها وسأرحل ولن اقترب منها مجدداً..
قالها ليو بنبرة هادئة ونظر لملامحها التي اخفتها شعيراتها الشقراء...
_ قولت ابعد عنها..
صرخ به اندرو بنبرة غاضبه فدفعه ليو بغضب ليتحدث له ولكن اخرج الاخر سلاحه فأردف ليو بنبرة غاضبه..
_ دع لعنتي اعرف ما بها...
نهضت ترافيس واتجهت نحو شقيقها لتهدئه واخبرته انها ستسوي الامور فنظر اندرو لليو بتحذير حتى لا يؤذيها والا سيفتك به، واتجهت لتجلس امامه فسألها بنبرة هادئة...
_ ما الذي جعلكِ تبكين هل اذيتكِ بحديثي؟!
كانت تود ان تخبره ان حديثه عن امرأة اخرى يؤذيها، منذ صغرها وهي تكره المقارنات وتكره ان يقارن احد بينها وبين امرأة اخرى، تود ان تخبره انه يتعمد ان يجعلها تكره نفسها، ولكنها اكتفت بأبتسامة بسيطة تبعها حديثها ..
_ انا بخير لا شئ فقط تذكرت شئ من الماضي..
_ حسناً..
قالها ببساطة ونهض من جانبها ليغادر والذي جعلها تشعر بغليان دمائها من الحزن والغضب كونها لم تخبره انه السبب، ان وجوده يسبب لها اشياء سيئة، يجعلها تشعر لمشاعر لم تجربها سابقاً، حتى ان جميع رواياتها تتخيل بها نفسها معه هو، لا تستطيع ان تتقبل انه يحب اخرى ومازال يفكر بها...
_ انا احبه اندرو..
نظر لها اندرو ليجدها تطالع ظهره الرجول العريض وصمت ولم يعلق ليجدها انفجرت باكيه لان الاخر لا يشعر بها وبما تعانيه، فنبس من بين شفتيه بنبرة هادئة..
_ اهدئي ترافيس، يجب ان تقنعي نفسكِ انه لا يبادلكِ...
اغمضت عيناها بأسى على حالها وشعرت برغبه في الصراخ من شده حزنها وغضبها فحملها شقيقها واتجه بها نحو سيارته، بينما ليو كان يراقبها من نافذة غرفته ولاحظ حالتها السيئة ولم يقتنع بما قالته له كتبرير على بكائها ولكنه سيتحدث لها مجدداً...
واتجه ليجلس على فراشه، واخذ يفكر بها لما بكت اذن ولما تبكي بهذه الطريقه، لقد شعر بشئ يؤلم فؤاده من مظهرها الباكي ولكنه لم يكتشف الامر ولم يهتم به على كل حال، بينما على الجانب الاخر، كانت ترافيس مع اندرو بالسيارة وهبطت من السيارة ونظرت من اسفل التل الذي يجلس عليها اندرو دائماً، واخذت تصرخ بكل طاقتها تريد ان تفرغ شحنة غضبها ومشاعرها السلبية والمشاعر التي تحركها نحو ليو، لتعود كما كانت سابقاً قبل ان تراه...
وصلوا للقصر وهبطت ترافيس من السيارة واتجهت نحو غرفتها بهدوء وشعرت بالتعب، فأغلقت الباب وتسطحت على الفراش ورغماً عنها اخذت عيناها تبكي حتى نعست ونامت من شده الم قلبها...
****
تعليقات
إرسال تعليق