Devil's baby girl (+21)
الفصل الاول...
استيقظت جميلتنا من نومها على صوت شقيقها وهو يوقظها بصوت خفيض مردفاً..
_ سيلي، سيلي، استيقظِ ايتها الغبية اريد بعض النقود...
_ خذ مصروفي من حقيبتي واتركني انام قليلاً..
قالتها سيليفا بنبرة ناعسة للغايه وهي تعيد سحبها للوسادة لتضعها على وجهها قبل ان تصل لعيناها اشعة الشمس وتستيقظ كلياً...
ونهض لوثر يبحث في حقيبة ظهر شقيقته عن النقود التي يريدها ليأخذها، ومسح انفه بعنف واتضح من مظهره ان مدمن على المخدرات، البودرة خاصة، سحب المال من حقيبتها ونظر لهاتف شقيقته وازدارد لعابه وهو يفكر بداخله عن النقود التي سيحصل عليها ان سرق هاتفها وباعه، وافكاره الشيطانيه دفعته ليتجه نحو هاتفها واخذ يقلبه بين قبضته، ولكن وضعه على الفور عنما فتح شقيقه الاكبر باب الغرفة وكان شقيقه ليو الذي سمعه يردف بنبرة غاضبه من تواجد لوثر بغرفة شقيقته ولم يطمئن من نظراته نحو شقيقتهم وظن ان يفكر بالتعدي عليها، كون الاخر بالاوانة الاخيرة كان يتعدى عليهم ويهددهم بالالات الحادة فقط ليحصل على المال ولكن الاخر كان يفكر بأمر اخر، بعيداً كل البعد عن هذا الامر، هو يفكر كيف سيجني النقود ليحضر كمية اكبر من المخدرات التي تجعله يشعر بالنشوة طوال الوقت..
_ اخرج من هنا وتوقف عن الدخول للغرفة طوال نومها سمعت لوثر..
هدده ليو بنبرة غاضبه واتجه نحوه ليسحبه للخارج ولكن الاخر ابعد قبضة شقيقه عنه وهدر به بنبرة غاضبه مماثله..
_ لا تلمسني سأخرج وحدي..
استيقظت سيليفا على صوت شجار كلاهما وتأففت بضجر من صوت كلاهما المرتفع ومسحت على وجهها لتعيد خصلاتها التي حجبت رؤيتها للخلف، وعنما خرج كلاهما من الغرفة نهضت تتجه للمرحاض لتتحمم وتقوم بتصميم بعض الملابس الصوفيه كما اعتادت كونها لم تذهب للمدرسة قط بسبب جمالها الذي يلفت الانظار لكل من يراها، فخاف عليها والديها من الاعتداءات الجنسيه التي يسمعون عنها، خاصة وان المنطقة التي يقطنون بها ما هي الا مركز للفسق والرذيلة كونها منطقة شعبية، لهذا فضلوا ان تتعلم بالمنزل افضل من ان تنتهك او تتعرض للاغتصاب...
شعرت بالراحه بعد حصولها على حمام منعش وتوجهت للخارج عاريه واتجهت لتبحث عن ثيابها وارتدت حمالة صدر ناسبت صدرها الممتلئ وسروال داخلي غاص بين فتحتى مؤخرتها البالونيه الممتلئة، واتجهت لترتدي منامه ورديه تيشرت وبنطال وجلست لتقوم بتصميم بعض الملابس من الصوف، فهي تجني المال من خلال بيع تلك الاشياء من خلال شقيقتها الكبرى التي تعرضهم للبيع من اجلها، وللاسف لا يتبقى من مالها شئ بسبب لوثر الذي يستولى على كل مالها بسبب المخدرات اللعينة التي يأخذها...
اخذت تفكر بفارس احلامها، متى سيأتي وكيف سينتشلها من هذا الجحيم الذي تحيا به، اب قعيد مسن وام مسنة واشقاء لا يمكن الاعتماد على الذكور منهم حتى، وفرت دمعه هاربة عندما تذكرت كيف كانت حياتهم من قبل وما هي عليه الان، انها حقاً حزينة للغايه..
انتشلها من تفكيرها كونها سمعت والدتها تطرق الباب فسمحت لها بالدخول واتجهت لتجلس بجانبها لتردف بنبرة حزينة خائفة ..
_ سيلي، حبيبتي والدكِ يحتاج المال للدائنيين، انهم يطالبون بالدفع، وليس معنا مال يكفينا ويكفي الديون..
_ لا تقلقِ امي سأتدبر الامر اعدكِ..
قالتها سيليفا وشعرت بكل شئ تفعله ينهار حرفياً بعد ما قالته والدتها، لم يكن ينقصها سوى الدائنيين الذين يطالبون بنقودهم بشكل مستمر ومقرف...
< بمكان اخر >
كان يقف يدخن سيجارته بعد ان قام بأخذ جرعة من الكوكايين المدمن عليه، وكان ممسك بتلك الاكياس الصغيرة التي يبيعها كونه يتاجر بتلك الممنوعات ويبيعها لمن يحتاج، واخذ يبيع الاكياس التي كانت بحوزته حتى لم يتبقى معه سوى القليل، وكان من المفترض ان يذهب للزعيم الزي يشتري منه هذه الممنوعات ليعطيه ماله ولكن بسبب طمعه في المال احتفظ به لنفسه ووقرر ان يقوم بشراء كمية وتقسيمها في اكياس وبيعها بنفسه...
ولاحظ لوثر في طريق عودته للمنزل ان هنالك رجلين من رجال زعيمه يتتبعونه الي ان وصل لمنزل وامسكوا به بقوة وقاموا بضربه عدة لكمات بوجهه وما سقط لوثر انهالوا عليه بالركلات حتى بثق الدماء من فمه واردف احدهم..
_ احضر المال المتأخر للزعيم ايها القذر لانك ستندم ان لم تفعل..
وتركوه ورحلوا، اما هو فحاول الاستناد على قبضتيه لينهض ولكنه شعر بالالم يتضاعف اكثر واخذ يتنفس بسرعة مما يشعر به حتى استطاع ان يستند على قبضته ونهض بتعب يترنح بخطواته حتى وصل لباب المنزل وفتح الباب ودخل وقتها كانت سيليفا تبحث في هاتفها عن وظائف شاغرة يمكن ان تقدم بها، ولكن للاسف كان جميعها تحتاج لمتعلمين او خرجيين كليات...
شعرت باليأس وما ان سمعت باب المنزل يفتح علمت انه لوثر ونهضت من مكانها وفتحت الباب بحذر ورأته يخلع ملابسه الغارقة بالدماء ليخبئها قبل ان يراه احد، فأغلقت الباب مرة اخرى، رأت احدى الإعلانات تطلب فتاه للعمل في ملهى ليلي، ليس هناك شروط للقبول بالوظيفه، لا تعليم، لا خبرة، ابتسمت بسعادة وقامت بالتقديم بها لحين ذهابها لهم في اليوم التالي...
تسطحت على الفراش لتنام، ولكنها شعرت بيد تتحسسها فنهضت فزعة وقبل ان تنطق بشئ رأته شقيقها المختل الذي يصغرها، وكادت تتحدث ولكنه اردف بنبرة غير واعية...
_ اعطيني هاتفكِ...
_ لما؟!
سألته هي بنبرة مستفهمة واخذت تغطي جسدها لتحجبه عن نظراته المقرفة لها..
_ لا تصعبِ الامور علي سيليفا واعطني الهاتف اللعين، لاسدد ديوني...
هدر بها بنبرة غاضبة هامساً بها امام وجهها مباشرة، ونظرت له في هذا الظلام، وبدى كالشيطان الذي خرج لتوه من الجحيم...
رأته يرفع السكين بوجهها و وضعه على عنقها، ونظر لملامحها الناعمة بصمت قبل ان يقترب منها يريد تقبيلها فدفعته سيليفا بقوة واستطاعت ان تحصل على السكين ما ان سقط منه اثر دفعها له وترنحه هو فأختل توازنه ..
_ اخرج لوثر لا تجعلني اقوم بفعل احمق الان...
هددته سيليفا بنبرة متوعدة رغم خوفها منه وعلمها انه لن يتوقف عن افعاله تلك حتى يحصل على ما يريد، واعاد توازنه ونظر لها بسخرية وما ان كاد يلمسها بأصبعه جرحته به عمداً بالسكين حتى لا يتطاول عليها بقذارته مجدداً ونظرت له بغضب رغم رعبها منها ودقات قلبها التي اخذت تقرع كالطبول حتى خرج من الغرفة ونهضت الاخرى خلفه لتغلق الباب بالمفتاح عليها هي وشقيقتاها...
جلست على الفراش ونظرت لهاتففها وللسكين و وضعتهما اسفل وسادتها لتنام، وجسدها يرتجف من شده خوفها مما حدث معها، هذه ليست المرة الاولى الذي يتعد عليها شقيقها لوثر، وليست المرة الاولى الذي يأخذ منها اشيائها ليبيعها، كونه معتاد على هذا ولكنها سئمت تلك الطريقه الا يوجد غيره، الا توجد طرق اخرى لجني المال الا من خلالها هي...
زفرت بحنق وغضب واخذت تكرر بداخلها ان كل هذا سينتهي يوماً ما، فهي حقاً لن تتحمل ليلة اخرى في هذا الجحيم، وتتمنى ان ينتهي هذا الكابوس سريعاً قبل ان يصبح حقيقة تؤلمها فيما بعد...
_________________________________________________________
استيقظ من نومه ونظر حوله بنعاس ونهض من مضجعه متجهاً لصاله الالعاب الرياضية ليبدأ يومه بها، واخذ يركض على هذه الاله لاكثر من نصف ساعه دون تعب او كلل، وشعر وقتها بأحدهم يقف خلفه ولم يكن سواه، ذراعه اليمنى باري، هذا الافريقي الوسيم اللعين، كان من اصحاب البشرة السمراء الفاتحه بصحبه عينان خضراء زادته وسامه واضفت عليه رجولة ومهابه...
_ سيدي كل شئ جاهز...
قالها باري بنبرة هادئة لسيده الذي همهم له بالايجاب قبل ان يرد عليه ببرود..
_ امهلني ساعة وساكون جاهزاً..
انهى تدريبه بالصاله الرياضية ونظر لساعته التي تقيس معدلات ضربات القلب ليتأكد ان كل شئ على ما يرام واتجه ليأخذ حمام دافئ قبل التوجه الي مقر شركة آل كاسيو لتجارة السيارات ولكن اسفل هذا الستار القانوني، هناك ستار اخر غير قانوني بالمرة، له علاقة بالاتجار بالبشر والاعضاء، والمخدرات وغرف المتعة والنوادي الليلية والاسلحة والاثار وغيرها من الامور التي قد تبدو اكثر رعباً وجنوناً...
خرج من المرحاض تلك المنشفة تحيط خصره وسمع طرقات على باب غرفته وكانت شقيقته روزيلا التي كانت بعمر الثلاثة عشر عاماً وكانت تعامل شقيقها الاكبر كوالدها تماماً كونه المسؤول عنها..
_ ابي، امي لا تريد ان تحضر كلباً بالقصر ألهو به بوقت فراغي...
_ روزيلا تعرفين، انني لا احبذ الكلاب بداخل القصر، يمكن ان تلهو به بالحديقه صحيح...
رد هو عليها بنبرة هادئة ليسمعها تتافف بضجر ثم سردت بحنق...
_ ولكن امي ترفض الامر قطعاً...
_ اين هي؟!
سألها لوكاس بنبرة هادئة فاردفت بحماس وعلمت انه سيقنعها بالامر...
_ بالمطبخ...
هبط الدرج بتريث و وقار ولحقت به روزيلا تطالع ضخامة جسد اخيها من والدهما، ورأته يتجه نحو المطبخ ورأى والدتها غاضبه ويبدو انه حدث معها امراً، فأتجه نحوها مردفاً بنبرة هادئة...
_ كارن اتركِ روزيلا تلهو مع الكلب في الحديقة...
_ انا لا احبذ الكلاب لوكاس...
قالتها كارن بلهجة محتدة مما جعل الاخر يشعر بالغضب، وكانت كارن بطبعها امرأة ارستقراطيه متحكمة ومسيطرة لعينة تكرهه وتكره والده ورغم انه لم يؤذيها الا انها كانت المتسببه في قتل امرأته وابنته منذ اكثر من عشر اعواماً، عشر اعواماً مروا عليه كالدهر، الا انه تركها حية فقط من اجل شقيقته التي لم يكن لها ذنباً في افعال والدتها الساقطة ولهذا ابقاها حية رغم كراهيته لها...
كانت ترتدي قميص ابيض ذو اكمام طويلة وبنطال اسود ضيق يفصل معالم جسدها انشاً انشاً، اما هو فنظر لها بتعالي و وضع قبضتاه بداخل جيب بنطاله مردفاً بنبرة هادئة لينهي النقاش وفهمت من نبرته تلك ان اطاله الحديث معه سينتهي بطلقة بمنتصف جبهتها تحديداً...
_ سأحضر الكلب ليجلس مع روزيلا بالحديقه وان حدث لكلاهما شيئاً تعرفين شكل وجهي الاخرى الذي لا اتمنى ان تريه ابداً..
كان تهديده صريحاً حتى الخدم انفسهم اجفلوا برعب من حديثه كونه يقتلع الاخر واليابس وقت غضبه وينتهي الامر بضحايا وقتلى يلقيهم باري بالقبو، اما هو فتوجه نحو الخارج بينما كارن كانت تحبس انفاسها بخوف منه ان يقوم بقتلها او ما شبه، تعترف انها تكرهه لانه اسلوبه الهادئ يخيفها اكثر من غضبه، ونظرت لابنتها التي خرجت خلف اخيها ليحضر لها الكلب لتجلس معه...
قبل فروة رأس روزيلا بحنان لا يمنحه لاحد سواها كونها تشعر بحبه لها كأبيها تماماً، يدللها ويعاملها كطفلته الصغيرة، لانه حُرم من ابنته للاسف الشديد، واعتدل بوقفته يعدل من هندامة سترته واغلقها وطالع كارن التي كانت تتابع الموقف بغضب، لانها تكره الكلاب كرهاً لعيناً...
ونظرت لاندرو الذي كان يقف عن المسبح وينظفه، وابتسمت بسخرية عليه، انه مقزز حقاً، اتجهت نحوه بخطوات انثويه ثابته حتى وقفت خلفه تماماً وصرخت عليه بلهجة غاضبه تسأله بأستفسار رافعة احدى حاجبيها ..
_ ما الذي تفعله عليك اللعنة...؟!
وكان اندرو يصغرها بأربع اعوام، هي بالتاسعه والعشرون وهي بالتاسعة والعشرون، استدار لها اندرو الذي يكرهه اكثر من ظله الذي يلازمه، ونظر لها بفتور سرعان ما تحول لصدمة عندما صفعته على وجهه من نظراته لها...
ونظر الحرس لما يحدث وسمعوا ما يدور بينهما حتى جاءت ترافيس شقيقة اندرو ورأت ما يحدث، وسمعت الاخرى تصرخ على اندرو بنبرة غاضبه هادرة به بكبرياء وتسلط ..
_ ماذا الا يعجبك صفعي لك، انظر لنفسك ايها الجرذ كيف لك ان تنظر لسيدتك بهذه الطريقه، انسيت نفسك ايها الحقير...
_ ما الذي يحدث سيدة كارن...؟!
سألتها ترافيس بنبرة غاضبة لحديثها المهين مع شقيقها بهذه الطريقه...
_ اووه جاءت شقيقتك الشجاعه لتخلصك من يدي، جاءت من تحتمي بها...
استدارت الاخرى وردت على ترافيس بسخريه ثم ألتفتت برأسها للاخر وهي تسخر منه ومن هيئته...
وكان اندرو هو شخص ليس بلطيف البتة، رغم هدوءه ولينه اغلب الوقت الا ان غضبه يعادل غضب كاسبر واكثر، وظل صامتاً ولم يرد علي حديثها حتى ان عيناه ادمعت من احراجها له كونه لا يستطيع ان يصفعها او يهينها رغم انه فعلت امام جميع الحرس وسيصبح حديث اليوم...
انها تستغل عدم وجود لوكاس لتهينه هو وشقيقته وباقي رجاله كلما سنحت لها الفرصة ورأت كارن احمرار عيناه وانفه وعلمت انها كسرته كما تفعل دائماً وهذا كان يرضيها للغايه كون كبريائها وسيطرتها يجعلاها في حالة نشوة واستمتاع بأذلال الاخرين، تعترف انها مريضة نفسياً وتفتخر انها دائماً في مركز ومكانه تسمح لها بفعل ما تشاء دون محاسبه...
< بالشركه >
وصل باري وزعيمه لمركز الشركة واستقبلتهم السكرتيرة فأخبرها ان تؤكد عليه موعد الاجتماع وتوجه هو وباري للقبو الخاص بالشركة والذي يظهر انه ليس مجرد قبو عادي وانما هو عالم اخر اكثر فسقاً وفجوراً، نظر للرجال والفتيات الذين يعملون تحت قبضته يقمون بتقسيم كل نوع من المخدرات ويقسمونها في اكياس ويحملونها كبضائع، وغيرهم على الجانب الاخر الذين يقومون بفرز الاسلحه والاثار، وغيرهم يقومون بطباعة الاموال المزيفة، وغيرهم يقومون بفرز الاموال كل عملة على حدى، اتجه بخطوات ثابته نحو نوع من المخدرات وسحب لفافة من الورق وانحنى ليستنشق تلك المادة السامه ليعرف نوعها وفاعليتها وجودتها...
اغمض عينه بهدوء واردف لاحدى الفتيات امراً اياها..
_ كل كيس يحتوي على 20 غراماً فقط، وكل 20 جرام بـ 1500 يورو...
نظرت الفتاه للزعيم بصدمة، كيف من مجردة استنشاق سريع، يمكن ان يحدد الكميه والسعر، واتجه نحو اخرون واخذ القليل من تلك المادة البيضاء على اصبعه الاوسط وتذوقها، ثم اردف بنبرة هادئة للعامل..
_ 10 غرامات في كل كيس، وكل كيس بـ 2000 يورو، ويمنع تقليل السعر، فأنه مخدر قوي ويحتاج لمواد قويه لايقاف مفعوله الذي قد يستمر لايام ...
كان يشرف على رجاله وما يقومونه به وباري كان يتبعه في صمت حتى وصلا الي باب صغير نظر باري لزعيمه بصمت وهو يراه يفتح الباب ليدلفا منه على ملهى ليلي يقع بجانب مقر الشركة ولكنه في الحقيقه تابع له...
دلف للداخل وجلسا سوياً حتى اتى اليهم النادل الذي اخذ يرحب بالزعيم و بباري كونهما ياتيا الي هنا كثيراً، وسأله لوكاس بآستفهام متعجب..
_ اين النادلات؟!
_ لا اعرف زعيم ولكن الكثير منهن تركن العمل بسبب خوفهم من الرجال الذين يطالبون بمضاجعتهن...
قالها العامل بتوتر بدى على ملامح وجهه، فصمت لوكاس لوهلة قبل ان يكمل..
_ هل نشرت اعلان بالحاجة لنادلة في المطعم والملهى؟!
_ نشرت مساء امس اتمنى ان تأتي فتاة واحده على الاقل..
قالها العامل بنبرة خائفه من زعيمه الذي لا يطمئن لهدوءه ابداً...
_ اعلمني ان اتى احد..
قالها لوكاس بنبرة باردة واعاد نظره لباري واشار له بأن يتناول مشروبه فسمعه يردف...
_ زعيم في الحقيقة انا افكر بأمرأة..
_ ريموندا شقيقه البرت وثاندر..
قالها لوكاس بنبرة هادئة وهو يشعل سيجاراً ليدخنه فنظر له باري بصدمة لوهلة قبل ان يرد عليه..
_ انها هي، لكنها لا تريد ان تكون معي...
_ وهل علمت السبب؟!
سأله لوكاس بنبرة هادئة وهي ينفث دخان سيجاره فسمع الاخر يرد بحزن وشرود طغى على ملامحه ونبرة صوته...
_ لا، شقيقاها يرفضان حتى ان اقترب منها، منذ القضاء على كارولين كوسكا، وحتى بعد مرور عاماً على الامر لا يريد الزعيم البرت حتى ان يجعلها تراني..
_ ايفعل هذا لانني اسود البشرة...؟!
سأل باري زعيمه بنبرة حزينه فنظر له لوكاس بغضب رافعاً حاجبه بأستنكار من حديثه مردفاً...
_ بالطبع هذا ليس البرت الذي تتحدث عنه، انه فقط يحميها لانها بدت خائفه عندما كنا بالحفل...
همهم له بالايجاب وصمت ولم يعلق على ما قاله زعيمه فهو سيفكر بهذا الامر لاحقاً، ونهض كلاهما ليعودا الي الشركة كما آتيا لينهوا بعض الاعمال قبل بدء الاجتما، وتزامن خروجهم مع دخول تلك الجميله الي الملهي الليلي، لتسأل بشأن الوظيفه المتاحه لديهم...
_ مرحباً، اممم، صباح الخير، انا سيليفا وكنت اريد ان اقدم على العمل كنادلة هنا بالملهى، لقد رأيت اعلانكم عن طلبكم لنادلة ومدرج اسفله عنوان الملهى...
نظر لها العامل ما ان انهت حديثها وهي تعيد شعيراتها الناعمة خلف اذنها وبدت له انها من اصول صينية، فأبتسم لها وعلم انها تتحدث الايطاليه والانجليزيه بطلاقة كون كانت تحب مشاهده الافلام والمسلسلات الانجليزيه والايطاليه، وتوجهت مع العامل للداخل واخبرها بكل شئ خاص بالمشروبات والمطبخ، واخبرها ان ترتدي ملابس واسعه حفاظاً على نفسها كون اغلب الذي يأتون لهنا يحتاجون لانثى تروي رغباتهم الجامحة وهذا اشعرها بالخوف ولكنها فكرت بأسرتها في النهاية وقررت ان تخاطر...
_ لا ترتدي اي تنانير قصيرة او ملابس ضيقة، وكوني حذره في تعاملكِ مع الزبائن، وحاولي ان تحملي سلاح في حالة تعدى عليكِ احد...
انهى العامل حديثه وهو يملي عليها ما يجب ان تفعله وشعرت بالخوف كونها لا تستطيع ان تصدق ان اوقعت نفسها مع حفنة من الحمقى الذين يمكن ان يغتصبوها ان سنحت لهم الفرصة، واتجه معها النادل لغرف النوم، واردف..
_ هذه الغرف للسهرات الجامعه والرقص من اجل رجال الطبقة الثرية...
واتجه بها لمكان اخر وكان بالطابق الثاني واردف موضحاً لها..
_ هذا الطابق مخصص لرجال VIP وزوجاتهم ...
ثم توجه بها للطابق الاخير مستخدمين المصعد حتى وصلوا اليه وكان طابق اقل ما يقال ملكي، منظم بشكل رائع، به اريكه ومقعدين وطاولة زجاجيه مع علبتين من النحاس، وقليل من الزخارف والنقوش على الحائط، وبعض اللوحات والصور الغامضة، وبه ركن للمشروبات الكحوليه بجميع انواعها وافخرها وافضلها جودة، به حمام وخزانه للمشروبات ...
وسمعت العامل يردف بنبرة هادئة..
_ هذا المكان مخصص للزعيم...
_ من الزعيم...؟!
سألته سيليفا بجهل وهي تنظر له بأستفهام فضولي فأبتسم على ملامحها البريئة ورد عليها بلطف...
_ انه صاحب هذا الملهى، وليس هذا فقط، ستكتشفِ كل شئ بوقته..
_ حسناً..
ردت بنبرة هادئة واتجها نحو المصعد مرة اخرى ليضغط العامل على الطابق الارضي، واردف بنبرة مستفهمة ليعرف مدى تحمسها للعمل ورضاها عنه ...
_ جاهزة للعمل هنا؟!
_ جاهزة..
قالتها بأبتسامة بسيطة رغم شعورها بالخوف من هذا المكان ورغبت ان تبكي الان كونها ورطت نفسها بمكان للمجرمين والمغتصبين ويمكن ان يفعلوا بها الفحشاء ولن تستطيع منعهم..
__________________________________________________________
اتجه باولو وايمانويل نحو اندرو الذي بدى عليه الغضب من كارن واخذ يواسيانه على تصرفاتها الحمقاء فهم يعرفان انهما لا يطيقان بعضهما منذ وقت طويل والذين يتعجبون منه هو تصرفات كارن معه هو تحديداً، على عكسهم هم وترافيس شقيقته التي يمكن ان تلقيهم بالسباب او تنعتهم بألفاظ نابية الا انها لا تقوم بأحراجهم نهائياً مهما حدث...
واكثر من مرة يلاحظون علامات ملكيه على جسد اندرو وعندما يسألونه عن كيف حصل عليها يخبرهم انه البعوض كونه ينام بالمخزن وليس بالقصر لان كارن اقسمت ان لا تطأ قدمه للقصر الا بشروطها، وللاسف كان من ضمن شروطها ان لا يتواجد بمكان هي به، لهذا هو يتحاشاها ولا يحب التعامل معها، والا ينام بالقصر بل يبقى بالمخزن...
فاردف باولو بنبرة امتلئت بالضيق..
_ لا اعرف لما يتركها الزعيم تلك العاهرة، انها تقوم باهانتها، بل اهانت المسكين، تستغل منصبها ومركزها كون لا احد يمكنه ان يتعدى عليها بالقول او الفعل...
_ لا افهمها حقاً، انها لعاهرة، وفي المساء امام الزعيم تصبح كالملائكة التي ترفرف باجنحتها..
رد مانويل بسخريه فأنفجر باولو واندرو من الضحك على طريقته وهو يقلد صوت كارن وطريقتها في الحديث...
_ انها ليست لطيفة حقاً..
وكانت كارن تقف خلف ثلاثتهم وتنظر لهم وهم يتحدثون عنها وشعر بها اندرو وتعمد ان يترك اصدقائه يسخرون منها حتى تعرف انه لا يطيقها حقاً، انها تستفزه وها هو يعيد لها ما تفعله..
_ ليست لطيفه فقط!! اندرو انها قامت بأهانتك منذ قليل وصفعتك...
صرخ بها مانويل بنبرة مصدمة من صديقه الهادئ للغاية حتى انه يتحدث عن الاخرى كما انه عبد لديها وتذله ببعض الامور التي تعرفها عنه...
_ الامر انني لا احبذ الاحتكاك بها هي لا تحبني وانا لا اطيقها...
قالها اندرو بنبرة هادئة ويكاد يسمع صوت انفاس الطور الهائج، اقصد كارن من عنده وهي تتجهز لتنقض عليه وتريد ان تصفع ثلاثتهم على حديثها عنها بتلك الطريقة...
استدار باولو ورائها تقف خلفهم مما افزعه ونهض يطالعها بصدمه تبعه ايمانويل واندرو الذي لم يصدم من وجودها كونه كان يعرف انها تقف خلفهم لتسمع حديثهم عنها..
_ اتمنى ان تكن شبح..
قالها باولو وهو يطالع ملامح وجهها الذي تحولت لاخرى غاضبه ورفعت حاجبها بأستنكار ونظرت لاندرو مردفه موجهة الحديث له تحديداً بسخرية تامة ...
_ اتبعني سيد اندرو...
نظر اندرو لكلا صديقيه وتبعها حتى وجدها وصلت للمخزن ودلفت هي واشارت له بالدخول، وما ان فعلت اغلقت باب المخزن بالسلاسل الحديدية التي اصدرت صوتاً مزعجاً نتيجة احتكاكه مع الباب المعدني..
وتوجهت نحوه لتردف بنبرة هادئة للغايه لتذكره بكل ما حدث بالخارج وسمعته عنها منه ومن صديقيه...
_ انا عاهرة ولست لطيفة، واتشبه بالملائكة في حضور لوكاس صحيح...
لم يرد عليها اندرو واقتربت هي منه ودفعته بصدره ليسقط على حاملات الاسفنج التي توضع عليها البضائع، واقتربت منه حتى جلست على فخذيه تحاوط خصره بساقيها...
_ انا عاهرة هااه؟!
سألته بنبرة هادئة تعمدت ان تجعلها مغرية ولامست بشفتيها خاصته دون ان تقبله فحرك رأسه بالرفض على حديثها، فنهضت عن جسده وبعد ان انصاع جسده لها ابتعدت لتريه انها قادرة على ان تجعله عبدها وتلهو وتعبث به كيفما يشاء كالدمية...
اتجهت لتفتح باب المخزن لتخرج الاخرى منه تستشيط غضباً، لا يبدو علي ملامحها اي خير، ونظرت لترافيس وباولو وايمانويل بغضب هم ايضاً وراوها تتجه نحو القصر بخطوات مسرعة تلتهم الارض اسفل قدميها ألتهاماً وكأنها تسابق الريح فنظر باولو لترافيس التي رفعت حاجبها ومانويل الذي ظهرت عليه صدمة خفيفة مما يروه، لم يفهموا بعد ما الذي حدث بين كلاهما في الداخل جعلها تخرج بهذه الهيئة الغاضبة وتمنوا لو ان اندرو قد صفعها على وجهها هذا او قام بتهديدها مثلاً ولكنهم في النهاية قرروا استكشاف الامر بأنفسهم، وتوجهوا للاخر بالمخزن ليجده جالس على حاملات الاسفنج فصرخت عليه شقيقته مردفه سآله اياه بأستفهام مستنكر لفعله ..
_ اللعنة اخي، ماذا فعلت مع تلك اللعينة..؟!
_ لا شئ هددتني ورحلت..
قالها اندرو بنبره باردة وقد علم خطتها التي تقوم بها وما قصدها منها ولكنه لم يهتم بما فعلته واكمل بنبره هادئة...
_ هددتني انها ستقوم بطردي من القصر، ان لم اتوقف عن التحدث بشأنها انا وباولو ومانويل ..
نظرت له شقيقته بشك بينما مانويل وباولو ظلا على حالهما حتى يفكرا في طريقه يخبرا بها الزعيم ما تفعله تلك العاهرة بأندرو تحديداً وبهم هم عامةً، ولكن للاسف لم يصلوا لشئ يمكنهم فعله سوى ان يخبرا الزعيم بعيد عن القصر وليس به لان الاخرى ستعرف و وقتها يمكن ان تطردهم من القصر بمركزها ومنصبها الاستقراطي، سيده المجتمع الايطالي تلك العاهرة ...
_________________________________________________________
في المساء...
انتهى باري من اجتماعه هو وباري وتوجهوا الي الملهى وقرروا ان يقضوا به بعض الوقت، بعيداً عن زحام القصر وقباحته بسبب كارن تلك العاهرة المتسلطة، التي تعشق السيطرة على من حولها..
وصل كلاهما للملى ورأوه مزدحم على غير العادة حتى ان لوكاس نفسه لم يستطع الدخول من بين هؤلاء الحشود، فاضطر ان يخرج سلاحه واطلق الرصاص عشوائياً على كل من يعترض طريقه حتى استطاع الدخول وتبعه باري ليؤمن له ظهره...
كاد يصعد لطابقه الخاص، ولكن رأى احد الاثرياء يحاول التحرش بفتاة تبدو صينية يريد ان يتلمس جسدها رغماً عنها، اردفت تلك الفتاة للرجل الثري لتمر من جانبه ...
_ معذرة سيدي..
_اممم، توقف، ارجوك..
قالتها ما ان شعرت به يتلمس مؤخرتها عمداً مما اشعرها بالاحراج، والذي زاد الامر سوءاً هو ان هذا الثري العجوز الخرف، جذبها ليحتضن خصرها بذراعه عمداً مما جعلها تقاومه رافضة ان يتلمسها احد بهذه الطريقة المهينة، وصفعته على وجهه، وظلت تصرخ مستنجدة ان ينقذها احد من هذا اللعين فاتجه نحوها لوكاس واردف بنبرة هادئة محذراً اياه ..
_ دعها وشأنها..
استدار هذا الثرى يطالع لوكاس بسخرية واردف بنبرة قذرة لا تمت للبشر بصلة ...
_ انها عاهرتي تلك الليلة...
نظر للفتاة التي كانت تتوسله بعيناها ان ينقذها ورفع لوكاس سلاحه واطلق على الرجل الثري بمنتصف جبهته ولان الاخرى لم تستوعب بعد ما فعله اخذت تصرخ مستنجده ان ينقذه احد، هي لم تقصد ان ينقذها بهذه الطريقة ابداً، انها لم تطلب ان يقتله، انها ارادت فقط مساعدة وليس ان يقوم بهذا !!، صرخت برعب عندما شعرت به يتقدم منها بينما هي جاثية ارضاً تنظر للجثة بخوف فأستدار لوكاس يردف بتلقائية هادئة سآلاً الجميع ...
_ اهنالك من يريد ان يقضي ليلة مع النادلة؟!
عم الصمت بأرجاء المكان ورفعت سيليفا وجهها تطالع هذا الرجل الغامض، بينما رفع رجل قبضته كأشارة على رغبته على اقامة علاقة مع النادلة، فاطلق عليه لوكاس من سلاحه بقبضته المرفوعة، بمنتصف كفه تحديداً واخرى بمنتصف رأسه، اخذت سيليفا تصرخ بخوف مما تراه بهذه المكان البشع، لا تصدق كل هؤلاء القتلى الذين يحيطون بها هم حقيقة وليس مجرد فيلم او ربما كابوس لا تستطيع تصديقه..
_ هل هناك احد اخر؟!
سأل لوكاس بنبرة باردة ونظر للتجمهر الذي يقف امامه مباشرة، ورأى التردد واضح على ملامحهم، وصمت تام خيم على الملهى جاعلاً اياه يبدو وكأن الاشباح تسكنه.....
وفقدت سيليفا وعيها في الحال من بشاعة ما رأت اليوم، ونظر لوكاس نحو تلك الصغيره واتجه نحوها وحملها بخفه بين قبضتيه وتوجه بها نحو المصعد اما باري فطرد جميع الزبائن واغلق الملهى عليهم..
وضعها لوكاس على الاريكه الجلديه وتوجه نحو بار المشروبات وانتقى احد زجاجات الخمر واخرج محرمه القماشي المنقوش عليه حرفه الاول من اسمه واسم والده " L. Kassio " و وضع عليه القليل من الخمر واقترب منها ليجعلها تستنشقه رغماً عنها لتفق، وما ان فعلت فزعت برعب من وجوده، وانتفضت بذعر جالسه تحاول التقاط انفاسها الخائفة ونظر هو لها بصمت، ولم يعلق منتظراً اياها ان تهدء...
سحب زجاجه الخمر ليضع القلي منها في كوبه الكريستالي وتناوله دفعة واحده، وسألها بنبرة هادئة...
_ تريدين القليل..؟!
نظرت له سيليفا بخوف وحركت راسها بالرفض ومازالت تطالعه بحذر وخوف منه، لا تصدق انه يمكن ان يكون هناك احد يمكن ان يقتل دون ان ترف له جفن وبدون رحمة هكذا...
اعادت شعرها المتساقط للخلف فظهرت ملامحها الملائكية للوكاس الذي طالعها بصمت مردفاً..
_ تبدين من اصول يابانية ، كورية..
_ صينية...
قاطعته سيليفا بنبرة هادئة وطالعته بصمت لوهلة قبل ان تسمعه يكمل...
_ ولكن جسدكِ، وبشرتكِ..
_ ابي صيني وامي كورية...
قطعته مرة اخرى بنبرة هادئة وشعرت بالخوف من نظراته نحو جسدها خاصه نهديها رغم ان تيشرتها الفضفاض يحجب عن الناظر رؤيتهما ولكن يبدو انه يتفحصها بدقة مجرداً اياها من ثيابها...
_ بالتأكيد والدتكِ جميلة لتاتي بكتلة الانوثة تلك..
سمعته يردف وعاد ليصب كاساً اخر له من الخمر ونظرت له سيليفا وشعرت بالخوف يدب بأوصالها ان يثمل ويعتدي عليها، وشعر هو بخوفها فأردف بنبرة هادئة وابتسامة بسيطة ...
_ لا تخافي، ليست تلك المياة ستأثر بلعنتي...
لم ترتاح له وحاولت النهوض ولكنه اكمل بنبرة هادئة...
_ لا اظن ما تفعلينه فكرة جيدة، فيبدو ان زبائن الملهى ازدادوا متهافتين على جمالكِ، آتوا فقط لرؤيتكِ، لهذا انتِ هنا في امان...
_ ومن انت؟!
سألته وهي تعتدل بجلستها وسحبت ثيابها للامام قليلاً حتي تخفي تقاسيم جسدها، فأبتسم بجانبية على ما فعلته ورد هو ببرود...
_ صاحب كل ما ترينه حولك...
وعلمت انه الزعيم الذي حدثها عنه العامل بالصباح، وسمعته يسألها بنبرة هادئة..
_ لما اختارتِ هذا المكان لتعملين به؟!
_ احتاج للمال..
ردت بنبرة هادئة ونظرت للارض بحزن، فتركها لتكمل ما تريد قوله فأبتسمت بحزن واخذت العبرات تهبط من عيناها...
_ امي وابي مسنين، لا يمكنهما العمل، وابي مدان بالكثير من الاموال لعده اشخاص، واخي مدمن للمخدرات والاخر لا يعمل، واختي تدرس بمدرسة حكومية سيئة، واختي الاخرى تحاول مساعدتي لايجاد عمل مناسب كون لديها عمل خاص بها ولكنها لا تجني الكثير...
استنتج عدد الاشقاء والذي كان اربعه وهي الخامسه، اي ان اسرتها مكونه من سبع افراد، وهي تحتاج للمال اذن، اممم مثير للاهتمام ما تقوله، وقرر ان يستغل هذا الامر لصالحه فاردف بنبرة هادئة...
_ لدي اقتراح...
صمت ملياً ليثير انتباهها وفضولها نحو ما سيقوله ونجح بالفعل فأردف بنبرة هادئة..
_ سأعطيكِ النقود التي تريدينها، كل ما تحتاجينه..
_ وما المقابل؟!
سألته سيليفا بنبرة مستفهمة وضيقت عيناها بأستفسار فسمعته يرد عليها..
_ الجنس ..
_ انت تستغلني...
قالتها سيليفا بنبرة غاضبه ونهضت من على الاريكه تطالعه بأستحقار كونه يراها رخيصه لهذه الدرجه...
_ سيكون الامر في اطار الزواج، تمتعيني، وساغدقكِ بالاموال...
قالها لوكاس بنبرة هادئة ونظر لها ليجدها رفعت حاجبها بأستنكار واردفت بنبره غاضبه...
_ انت عجوز خرف مثل اللعين الذي حاول التحرش بي...
_انا عجوز خرف!!
سألها بأستفسار عن ما قالته بشانه مقتبساً من حديثها ليراها تهمهم له بالايجاب وضغطت على شفتيها بغضب منه..
_ حسناً، ساترك لكِ مهلة للتفكير..
قالها لوكاس بنبرة هادئة وارتشف القليل من خمره فقاطعته صارخه به بغضب..
_ انا ارفض عرضك ايها السيد، ارفضه تماماً...
_ اسمي لوكاس، لوكاس كّاسيو..
قالها لوكاس بنبرة مستفزة مما اثار غضب الاخرى ونظرت له بأشمئزاز وقررت ان تغادر..
_ العرض متاح الي ان اسمع رأي اخر منكِ..
قالها لوكاس قبل ان يراها تخرج من باب الغرفة وتركته وتحركت نحو الاسفل..
اما هو فنظر لكأسه وصب به القليل ليتناوله دفعة واحدة مرة اخرى ونهض مغلقاً زر قميصه ليتجه للخارج، ورأها تتشاجر مع باري الذي يمنعها من الخروج حتى يسمع اوامر زعيمه، وشعرت بقبضة لوكاس تحيط خصرها واردف لباري بنبرة آمرة...
_ افتح الباب..
نفذ الاخر اوامر زعيمه وشعرت به يحملها من خصرها بقبضته وخرج بها من الملهى، ونظرت له بضيق ثم دفعته من صدره حتى لا يقترب منها مجدداً وغادرت، اما لوكاس فنظر لباري وامره بنبرة هادئة...
_ راقبها وقم بحراستها كظلها باري..
تعجب باري من طلب زعيمه ولكنه قرر ان يلحق بتلك الصينية ليعرف ما الذي يريده الزعيم منها اما لوكاس فقرر العوده للقصر بعد تلك الليله الباردة التي اشعرته بالملل وضياع الوقت...
________________________________________________________
اجتمع الجميع على طاولة الطعام عدا اندرو الذي كان جالساً وحيداً بالمخزن يطالع الجميع وهم جالسون على تلك الطاولة ويتبادلون اطراف الحديث، وهو هنا وحده لا يتحدث لاحد او يحادث احد وكل هذا بسبب كارن تلك اللعينة التي يكرهها..
نظرت كارن من مكانها باتجاه المخزن ورأت اندرو يقف بنافذة المخزن يطالع القصر بحزن، فلم تهتم وعادت لتتناول طعامها وسمعت ترافيس تردف..
_ سأذهب لاضع الطعام لاخي...
_ اجلسِ مكانكِ ترافيس هذا عمل الخدم وليس عملكِ..
قالتها كارن بلهجة متسلطة فنظرت ترافيس لمانويل الذي كاد يهجم عليها ليفتك برأسها لانه قد نفذ صبره منها، وهبطت روزيلا، لتتناول طعامها وجلست بجانب والدتها، ورات والدتها كارن تنهض من مكانها واتجهت نحو المطبخ، فلم يشك احد بأمرها، ولكن في الحقيقة هي اتجهت للمطبخ، لتضع الطعام لاندرو لتتجه به للمخزن ...
وصلت للمخزن واعطته طعامه من النافذة فنظر لها ببرود وهي تحمل الصحن وتقدمه له، ولم يعيرها اي اهتمام، فاتجهت لتدلف له بالداخل ورأته ما زال على حاله لم يتحرك انشاً...
_ استظل هكذا تقاطعني...؟!
سألته كارن بنبرة هادئة و وضعت الصحن واتجهت نحوه لتتحدث معه ولكنه لم يرد عليها ولم يعيرها اهتمام...
وضعت قبضتها بشعره لتعبث بخصلاته الناعمة فأغمض عيناه وألتفتت ليواجهها واردف بنبرة غاضبه من تصرفاتها...
_ لما تفعلين هذا بي، لما كارن، لما؟! لم اعد افهمكِ..
اقتربت منه اكثر وقبلت فكه بلطف فواجهها بجسده ورائها تغلق نافذة المخزن، واقتربت تقبله فبادلها رغماً عنه، انها تسيطر على لعنته بكل ذره بها، انه ضعيف امامها، تتحكم به وتسيطر على كيانه بأكمله، تجعله عاجزاً امامها...
_ لا اريد لاحد ان يعرف احد بعلاقتنا...
قالتها كارن بأنفاس متهدجة واتجهت لتبدأ بتناول الطعام من صحنه فأتجه نحوها واخذت تطعمه وتطعم نفسها، كانت تعامله كالطفل الصغير، تحب ان تدلله فقط عندما يكونا معاً، كما يمنحها المتعة ستمنحه الدلال...
_ تباً ما بيننا جنس خالص كارن...
ورد هو علبها من بين مضغه للطعام على حديثها بعد ان فكر فيما قالته كونه غير منطقي ان تخبئ علاقتهما عن الجميع، انه يراها خائفه من ان يعلم احد لانه اقل منها طبقة اجتماعية وبالتاكيد ستشعر بالخجل منه...
_ اعلم، لهذا لا اريد لاحد ان يعرف..
قالتها كارن وهي تطعمه بنبرة هادئة فرفض ان يتناول من يدها شئ ونهض مبتعداً عنها واردف بنبرة غاضبه...
_ انتِ تخجلين مني..
_ هذا ليس صحيح..
قالتها كارن بنبرة بارده وهي تتناول بملعقته الخاصة واضعة اياها بداخل فمها فارغة تعبث بها...
_ بلى، انتِ تخجلين من علاقتنا لانني غير مناسب لكِ، فقط ما يعجبكِ بي هو قضيبي سيدة كارن..
صرخ بها اندرو بنبرة اشد غضباً، وهذا اغضب كارن هي الاخرى كونه يرفع صوته عليها ويغضب منها فألقت بصحن الطعام بعنف ونهض لتواجهه ورغم فارق الطول بينهما، الا انها صفعته مستغله انه لن يستطيع اذيتها لان لوكاس سيقتله ان فعل بها شئ فقط من اجل روزيلا...
وبالفعل لم يفعل شئ سوى انه ضم قبضته وضغط عليها بعنف حتى ادماها، واقتربت لتقبله بعنف وهمجية، حتى ادمت شفتيه بسبب غضبها منه فأبتعد عنها وضغط على شفتيه التي تنزف بسبب افعالها المقرفة..
ولكنها لم تتوقف واقتربت منه مجدداً تقبل شفتيه حتى اجبرته على الجلوس على حاملات الاسفنج وجلست اعلاه واخذت تقبله بكل احترافيه، حتى جعلته يرغبها كما تفعل هي واردفت ما ان ابتعدت عنه...
_ عدني ان علاقتنا ستكون سراً بيننا..
حاول ان يقترب ليقبلها ولكنها وضعت قبضتها على شفتيه لتمنعه حتى تحصل منه على التصريح الذي تريده، واوما لها بالموافقه واردف ما ان ازالت قبضتها عن شفتيه...
_ اعدكِ...
عادت لتقبله قبل بطيئة متقطعة، وخلعت ثيابها العلويه وصدريتها السوداء، واخذت تقبله بكل حميميه وتحركت على قضيبه بعنف لتثيره، مما جعله يبعدها عنه واردف بتوسل ان تتوقف لانها تجن جنونه وهذا جعلها تبتسم بفخر وخلعت عنه قميصه وفتحت ازرار بنطاله وانحنت لتقبله، وكان عضوه طويل للغاية، وضخم بشكل لا يصدقه احد ويهتاج بأقل افعال هذه العاهرة التي تجلس اعلاه، ونظرت له بعهر وخلعت بنطالها وسروالها الداخلي وجلست على قضيبه بكل عنف لتضغط على شفتيها لتمنع صرخاتها المتألمة من قضيبه الذي يمتعها، واخذا يقبلان بعضهما بكل حميمية ويدفع بداخلها بكل لطف، اسفل تاوهات كلاهما المستمتعة حتى زادت دفعاته، وآتيا برعشاتهما سوياً...
نظرت له كارن لوهلة ونهضت عنه وكأنه جرثومة او ما شابه واتجهت لترتدي ثيابها ولم تودعه او حتى تطالعه بنظرة وخرجت من المخزن كما دخلت وكأنها لم تراه، طالع هو اثرها بصمت وتجمعت عبراته بداخل عينه على تلك الاهانة التي يتعرض لها منها، ونهض ليرتدي ثيابه ونظر لصحن الطعام وألقى به باتجاه الحائط فاحدث دوياً نتيجه انكساره ليتفتت لقطع في الحال...
اتجه نحو الخارج ودلف داخل سيارته واتجه بها لمكانه الخاص بعيداً عن القصر وخاصة بعد ما حدث له، وعلم ان ما بينهم مجرد متعة، ولا يمكنه ان يلومها، لا يمكن ان يقول لاحد على ما يحدث بينهم، ولكنها تستغله، تستغله لدرجه انها تضاجعه عندما تشاء وتتركه وقتما تشاء، وقرر ان لا ينجرف خلف مشاعره مرة اخرى، ويشتهيها كالكلب وسيدرب نفسه على هذا حتى تعلم انها لم تعد تفرق معه، واندرو كان وسيماً لدرجه عمياء، كان ابيض البشرة، من اصول كنديه هو وشقيقته ترافيس وذو شعر بني داكن وعيون عسلية فاتحه، ورغم ان جسده كالجثة البشرية، لا يتهاون مع احد الا امام كارن كان يشبه الطفل الوديع...
كان يرى افعالها معه بالصباح فيكرهها، وبالمساء كانت تغدقه بمشاعر لم يختبرها مع احد من قبل، حتى اصبح يكره شخصيتها ولكن يحب لحظاتهما الحميمية، ظل جالساً على تلك التلة حتى سمع رنين هاتفه فسحبه من جيبه ليرى المتصل والتي كانت ترافيس شقيقته...
_ اين انت اخي...؟!
سألته ترافيس بلهجة محتدة للغاية وبدت وكأنها غاضبه فرد شقيقها ببرود عليها..
_ خارج المدينة...
_ كفى مزاحاً واخبرني الحقيقة...
صرخت عليه ترافيس بنبرة غاضبه فابعد الهاتف عن اذنه من صراخها واعاده مجدداً عندما توقفت ليرد عليها ببرود وسألها بنبرة مستفسره...
_ اقسم انني خارج المدينة، ما الامر؟!
_ ارسل لي موقعك اريد التحدث معك...
قالتها شقيقته بنبرة غاضبه واغلقت الهاتف فاضطر ان يرس لشقيقته موقعه ليفهم ما الذي حدث دون علمه...
_________________________________________________________
وصلت سيليفا الي منزلها الصغير بذلك الحي الفقير، وفتحت باب منزلها ودلفت واتجهت نحو غرفتها في صمت حتى عندما سألتها شيقتها الكبري عن سبب تأخيرها ولكن الاخرى لم ترد عليها، واتجهت نحو غرفتهم التي تضم ثلاثتهم ودلفت للمرحاض وقامت بخلع ملابسها بالكامل ودلفت اسفل المياه الباردة واخذت ترتجف بعنف من بروده المياة ورغم هذا رفضت ان تخرج...
وامسكت الليف واخذت تحركها على جسدها بعنف تتذكر لمسات هذا الخرف الثري، وذلك اللعين لوكاس الذي امسكها من خصرها، واخذت تبكي بقوة وهي تشعر بالحزن كونها لم تستطع الدفاع عن نفسها من كلاهما، وما جعلها تعانيه هذا اللوكاس...
احمر جسدها من الليف الخشن كون بشرتها حساسة للغايه حتى انها التهبت كثيراً و وقفت اسفل المياة تزيل اثر الصابون عن جسدها ولم تعد تفرق أهذا بكائها ام المياة التي تتهاطل على رأسها و وجهها...
خرجت تلف تلك المنشفة حول جسدها ورأت شقيقتها نائمه اعلاها بسريرها العلوي وتنظر لها بصمت تتابع ما تفعله فأردفت سيليفا بالصينيه..
_ اهبطِ لتضعين لي هذا الكريم، لقد ألتهب جسدي من الليف...
تحركت ليا من فراشها وهبطت على درجها المجاور للفراش لتساعد شقيقتها وسألتها مرة اخرى بنبرة مستفهمة..
_ لما تأخرتِ؟!
_ لقد كانت مناوبتي لفترة متاخرة، لقد وجدت عمل اخر...
قالتها سيليفا بنبرة هادئة فامسكت شقيقتها الكريم واخذت تضع منه على مناطق التهابها ولاحظت شقيقتها عنفها ضد جسدها، ولكنها لم تعلق، ولكنها سألتها بنبرة هادئة..
_ هل فقدتِ عذريتكِ..؟!
_ لا لم افعل، مازالت عذراء عفيفة، ليا..
قالتها سيليفا بنبرة هادئة وشردت في اللا شئ، فأحتضنتها ليا لصدرها فأنفجرت سيليفا باكية فتوجهت بها لفراشها واتجهت لتبحث لها عن ثياب ترتديها تستر جسدها...
وسحبت صدرية نظيفه وسروال داخلي واعطتها اياهم واتجهت لتحضر لها منامة سوداء بها خطوط عرضية باللون الابيض..
واعطت لها مساحه لترتدي ثيابها وتوجهت هي للخارج لتعد لها بعض الحساء، ارتدت ثيابها واخذت تنظر للحائط بصمت، كانت حزينة، غاضبه من نفسها لانها سمحت للوكاس بتعدي حدوده معها، ولكنها بررت انه كان يحمل سلاحاً ويمكن ان يقتلها ان رفضت او اعترضت...
بدى من خصلات شعره البيضاء انه اكبر منها بكثير، ربما هو باواخر العقد الرابع او الخامس ( الثلاثينات، الاربعينات)، وابتسمت بسخرية على قدرها الذي جعلها تقع بهذا اللعين، ولكنها لم تنكر وسامته، ملامحه الايطاليه اللطيفة، عيناه الحاده الدافءة ولحيته المهندمة، وشفتيه الداكنه ولكنها كافيه للالتهام، وشعرها الحريري الاسود الناعم، بشرته الحنطيه المائلة للقمحية، غمازته، هذا اكثر ما اثار انتباهها، هي تعشق وسامه الايطاليين، وتعشق الغمازات بالرجال خاصة...
افيقت على شقيقتها وهي تفتح باب الغرفة مما جعلها تطرد افكارها المنحرفة بشأن لوكاس باخر راسها واعتدلت بجلستها لتبدا في تناول طعامها وبعدها صعدت شقيقتها لفراشها، بينما هي تسطحت على الفراش لتنعم بقليل من النوم....
وعاد لوثر من الخارج بوقت متأخر وبدا على وجهه اثار اللكمات العنيفة وكأنه تعرض للضرب المبرح مرة اخرى، واتجه لغرفته ليغير ثيابه ويتحمم لينام...
__________________________________________________________
بمكان اخر..
وصلت ترافيس بسيارتها لمكان شقيقها لتجده جالس وقد فتح اول ازرار قميصه، ونظر لها ما ان رائها تجلس بجانبه على التل وظل صامتاً ليسمع هي ما ستقوله، وسمعها تردف بنبرة هادئة..
_ لقد ظننت اننا اشقاء وستخبرني بكل شئ عنك اخي الكبير...
لم يعلق على ما قالته وسمعها تكمل بنفسالنبرة ولكن بدت اكثر تحفظاً..
_ انت تضع بيننا حواجز اخي..
نظر لها اندرو بعدم فهم لما تعنيه بحديثها ورائها تطالعه بحزن وضيق، فالتفت لها ليطالعها لتتحدث معه بحرية..
_ ما الامر ترافيس؟!
سألها اندرو بنبرة هادئة ليفهم ما الذي تتحدث بشأنه ليسمعها ترد عليه بنبرة غاضبه من بين بكائها كونه يبتعد عنها دون ان يشعر، وهي اصبحت تشعر بالوحده مؤخراً...
_ انت جبان اندرو، انت تخاف من كارن، الجميع يخاف من تلك المتسلطة، الجميع يكرهها، لا اعرف لما تتعامل معنا هكذا ولكنها تكرهنا...
صرخت بها ترافيس بوجهه من شده غضبها منه وصمتت ملياً تحاول ان تجمع شتات افكارها بشان ما جاءت من اجله وستخبره به، ونظرت لملامحه الوسيمة بحزن، لا تصدق انه يهدر حياته هكذا، لا تصدق انه يسمح لتلك المختله ان تتحكم فيه بهذه الطريقة...
_ اخي لما لم تخبرني انك على علاقة بكارن؟!
سألته ترافيس بأستفهام مستفسر وحركت رأسها له ليجيبها بينما هو ظل صامتاً لا يعرف بما يجيبها، وكيف عرفت من الاساس، ولكن من الاحتمال انها رأتهما سوياً يتضاجعان بالمخزن، او ربما تقبله، لا يعرف بما يجيبها حقاً، فكارن بشعة خاصة ان تعلق الامر بها، ويمكن ان تقتل ترافيس ان اضطرت حتى لا تؤذيها بما تعرفه عنها كونها على علاقة بأحد رجال ابن زوجها السابق...
نظرت له شقيقته بصمت تنتظر ان ينفي سؤالها، ان يخبرها ان ليس بينهما شئ، ولكن رأته صامت بشكل ارعبها، وفهمت انهما بعلاقة منذ وقت طويل، وهو من رفض ان يخبرها، ونظرت له بضيق اتضح على ملامحها تنتظر منه ان يخبرها بكل شئ ولكنه لم يفعل بل ظل على حاله هذا شارداً في الفراغ ويفكر بما سيرد عليها بشان سؤالها وكيف سيبرر موقفه بعد كل هذا الصمت، فأقتربت شقيقته منه لتحتضنه فأستسلم لها واخذ يبكي بصمت كالطفل الصغير بين احضانها، فاخذت تربت على ظهره لعله يهدء ولكن بلا فائده، ويبدو ان شقيقها اللعين خلفه لغز كبير..
****
تعليقات
إرسال تعليق