in the fist of Lucifer (+18)
الفصل الثاني عشر..
نظرت له بصدمة غير مصدقة ان الذي اراد قتلها واختطافها هو شقيقها، ان الذي فعل هذا بشقيقتها و والدته هو شقيقها، هزت رأسها بالنفي ونظرت للاوراق القابعه بيدها لتجدها جميعها صحيحة لا ينقصها شئ، اهذا تؤامها، مستحيل ان يكون تؤامها بهذا الشر، مستحيل وهي تعرف هذا...
العبرات لا تريد ان تتوقف بعيناها، رافضة رفضاً تاماً لكل ما تشعر به في هذه اللحظة، ولوهلة فكرت ان تصرخ وربما تصفعه اي شئ يجعلها تأخذ حقها منه على ما فعله بها، وبلا مقدمات صفعته على وجهه، نظر كلاوس وديفيد بصدمة لما فعلته لونا مع ثاندر، فكان ثاندر بمثابة قاتل وسفاح لعين لا يأبه بأحد ويقتل دون ان يرف له جفن، قلبه لا ينبض لاي انثى مهما حدث، والجميع يقول عنه اساطير انه قتل في حريق وهذه هي روحه التي تجسدت في هيئة شيطان اخر...
_ انت لست ليام، اين هو اخي ايها اللعين اين هو؟!
صرخت بها لونا بنبرة غاضبه وألقت بوجهه التقارير والملفات التي احضرها لها، انحنى ليلتقطها ونظر للونا بصمت ولم يهتم بصفعها له، هي شقيقته المدلله التي يحبها ولن يتركها مهما حدث، واخرج من جيب بنطاله صورتها وهي صغيرة وكانت معه وقد حصلت على حفرتين صغيرتين نتيجه سقوط سنتيها الاماميتين..
نظرت للصورة لوهلة قبل ان تصفعه مجدداً واتهمته بنبرة خائفه من ملامحه التي اشتدت وسألته بحزن فتت كيانه...
_ من اين سرقتها، عندما قتلت امي وشقيقتي، ام بعد ان غادرت لقصر هذا الداعر الذي جعلني مريضة نفسيه هاااه اخبرني؟!
كوب وجهها بين قبضتيه، وقتها هبط ديفيد وكلاوس من السيارة واستعدا ليطلقا عليه النار ان تجاوز حده مع سيدتهما ولن يتفاهما معه، ابعدت وجهها عنه واردفت له بلهجة حادة..
_ لا استبعد انك قتلت شقيقي وانتحلت شخصيته لتوهمني بهذا الهراء، كفاك الي هذا ثاندر...
نظر لها بحزن، لا يعرف كيف عليه ان يواسيها ليجعلها تتخطى هذا الامر، هو لم يفعل اي مما قالته، كيف عليه ان يخبرها بهذا، هو فقط يريدها ان تصدقه، اقترب منها فرفع ديفيد سلاحه نحوه..
_ ابتعد عنها...
قالها كلاوس بينما الاخر يرفع سلاحه ضده بأتجاه جمجمته تحديداً..
نظر ثاندر لكلاهما بصمت واعاد بصره لصغيرته التي تطالعه بحزن، لا تصدق انه شقيقها، فأردف بنبرة هادئة..
_ والدتكِ وشقيقتكِ احياء لونا، لم يقتلهم لوسيان...
نظرت له بصدمة لا تصدق ما قاله فسألته بنبرة مستفهمة..
_ كيف احياء لقد رأيت جثتهما، كانتا مشوهتان...؟! لا افهم..
_ من قتلهم لوسيان هما فتاتان من قصر عاهرات باتريك وألبرت زوجكِ المصون، لقد انخدعتِ بحركات زعيمي، هو لم يقتل عائلتكِ انهما في مكان آمن..
قالها ثاندر بنبرة هادئة ثم ابتسم لها ليجدها تسأله بنبرة مستفهمه متلهفة لرؤية عائلتها...
_ اين هما خذني اليهم ارجوك، ارجوك...
_ انهم بقصر لوسيان، يستضيفهم به، ألم تشعري بأن ما فعله لوسيان مجرد خدعة لعينة لاخافتكِ، لم يكن ليؤذيكِ وانا حي صغيرتي..
قالها ثاندر بنبرة هادئة، ونظر لعيناها الصافيه كانت جميلة للغاية كما كانت طفلة صغيرة، بريئة كما هي ولكنها شاحبه وتبدو متعبه يبدو انها تعاني مع هذا الداعر اللعين الذي تحيا معه..
_ لست صغيرتك، انا لست صغيرتك عليك اللعنة، تقتلا فتاتين بلا ذنب انت لست شقيقي، انا اكرهك ثاندر، أكرهك انني سأشهد على مقتلك او رؤيتك بالسجن...
قالتها لونا بنبرة غاضبه صارخه به بحده لاعتقاده انها انطلت عليها خداعه لها هو الاخر..
امسك ذراعها بقوة وضغط عليه وهو يقربها منه واردف امام وجهها بنبرة غاضبه من اسلوبها لقد تغيرت كثيراً..
_ اسمي ليام، ليام لونا، ميلادي اللعين كان منذ عدة ايام مثلكِ تماماً..
نظرت له بصمت واعتقدت انه يمزح ولكنه اردف بنبرة غاضبه من نفسه وهو يطالع ملامحها..
_ قضيته بمفردي كالمعتاد، ككل عام تظنني ميت ولم اعود لكِ، لم استطع ان اعود بعد ان اصبحت هذا المسخ الذي تريه، لم اكن لاستطيع ان ابرر لكم ما انا عليه، عاهرات، قتل وسفك دماء، مخدرات، اسلحة، كل ما هو سئ كنت اعبث به وألهو به وكأنه البوكر خاصتي لونا...
اغمضت عيناها بحزن، ورفعت قبضتها لترى ما اسفل عصابة عينه بوضوح فلم يمنعها ولكنه خشى ان تخافه او تمقته وتكرهه وتبتعد عنه وتعود لزوجها، نظرت لعينه بصدمة، لقد فقد عيناه بسبب الحريق وضعت اناملها على اثر الحريق وشهقت بحزن، لا تعرف كيف عليها ان تعتذر له، فسألته بتلقائية..
_ اخبرني كيف بدأ الحريق..؟!
_ لا اتذكر كل شئ، لم ارى سوى دخان ونيران بكل مكان، وكانت ريموندا تقف بعيداً وتبتسم لي وهي تراني عالق بين الدخان والنيران التي تلتهم كل شئ، وبعدها انقذت طفلاً صغيراً وامسكت النيران بذراعي وعيني كما ترين وانتهى كل شئ عندما رأيت ثلاث رجال يخترقون النيران وقاموا بحملي والخروج بي وبعدها فقدت الوعي لفترة لم استيقظ سوى بالمشفى، وجهي محاط بالشاش والقطن الطبي وذراعي متيبس من الشاش، كان لدي حروق من الدرجه الثالثة، فقدت عيني بسبب ريموندا، لانها من تسببت بالحريق، لقد سلبت مني انسانيتي، غدوت مسخاً بسببها..
انهى حديثه بنبرة امتلئت بالقهر والذل، لا يعرف كيف قصّ عليها كل هذا بثبات ولم تظهر عبرة واحده منه تدل على ألمه اللعين الذي يسري بعروقه..
وفهمت ان ريموندا هي من تسببت بهذا الاذى له، وتذكرت يوم الحريق عندما اخبرتها ريموندا انها ستعود للمنزل لتحضر بعض النقود لان نقودها اوشكت على النفاذ منها ورفضت رفض قاطع ان تأخذ منها هي، وبعد نصف ساعه علمت بالحريق واصابة العديد من افراد البناية بسببها..
_ ألبرت يبحث عنها ويريدها حية..
قالها كلاوس بنبرة هادئة فطالعه ثاندر لوهلة قبل ان يسمعه يردف..
_ سأسلمها لزعيمك ولكن بمقابل..
نظر كلاوس له بصمت فعلم انه يريد التعامل مع الزعيم بنفسه لهذا قرر ان يجعله يعود معهم للقصر واقترب ديفيد منه ليقوم بتفتيشه اولاً..
_ كيف حال كاسبر ديفيد..؟!
سأله ثاندر بنبرة ساخرة ليجد الاخر يبتسم مردفاً بنبرة اكثر سخرية قاصداً ان يجرحه..
_ افضل من حالك على الاقل، ثاندر..
_ لا تهينه ديفيد ولا تنسى نفسك انت مجرد حارس هل سمعت؟!
قالتها لونا بنبرة محذره رافعه اصبح سبابتها بوجهه ليرد عليها ديفيد بنبرة باردة..
_ وهو مجرد عاهر آنستي..
_ بلا ليس كذلك..
ردت لونا بنبرة غاضبه دفعاً عنه لتجد ديفيد يقترب منها فحال ثاندر بين جسده ان يصل لشقيقته...
_ لديك استعداد لتموت من اجلها؟!
سأله كلاوس بنبرة مستفسرة يريد التأكد من حديثه اهو حقاً شقيقها ام انها لعبة منه لوسيان اللعين..
_ افديها لاخر قطرة بدمي، انها شقيقتي..
قالها ثاندر ( ليام ) بنبرة مؤكدة وطالع ديفيد بنظرات حاده ولكن الاخر لم يهتم وجرده من اسلحته بالكامل واتجه معهم لسيارتهم، وكان ديفيد هو من يقود وكلاوس بجانبه، بينما ثاندر ولونا جالسان بالخلف...
وقرر ديفيد ان يعود للقصر ليستطيع ان يصلا الي حلول لهذه الامور اللعينة التي يمرون بها منذ ايام، فعليهما انهاء الامور التي لم تنتهي بعد، وبهذا سيعيشون في سلام ولو قليلاً..
________________________________________________________
وصل ديفيد الي القصر وصف السيارة بعد المرور من البوابة ونزل الجميع من السيارة ودلفوا لداخل القصر، وجدوا الزعيم جالس على مقعد كالملوك ويبدو انه كان في انتظارهم، يحبس سيجاره بين شفتيه ولا ارادياً تمسكت لونا بليام وكأنها تستمد القوة فأمسك بقبضتها يطمئنها، لقد كان مظهر الاخر مخيف، بمظهره الرجولي كرجل مافيا بل زعيم المافيا الأوروبية، لا تعرف كيف عليه ان يبدو وسيماً وخطيراً لهذه الدرجة..
_ لما جاء معكم هذا المسخ ..؟!
سألهم ألبرت بنبرة بارده وابعد السيجار عن شفتيه ورفع ساقه و وضعها على الاخرى بغرور ونظر للونا المتمسكه به وكأنه سيحميها منه...
_ انه ليس مسخ انه اخي..
قالتها لونا بنبرة غاضبه وقد خرجت عن صمتها فوجدت الاخر طالعها بحاجب مرفع واعجاب واضح، لقد ظهر للقطة مخالب واصبح لها لسان، أنه لامر جيد للغاية..
_ وما الذي اتى به لعندي، ألست خائف ان اقتلك؟!
سأله ألبرت بنبرة هادئة مستفسرة وطالع لونا التي احتضنته امامه، انها تتقبل هذا الاعور وتحتمي به...
_ اذا اردت فعلها لكنت فعلتها منذ خطيت البوابة، والذي اتى بي لهنا هو انني لدي عرض، لدي من قامت بفضحك انت وشقيقتي، انها حية...
قالها ثاندر بنبرة هادئة وشدد على خصر شقيقته محتضناً اياها حتى يقلل من خوفها قليلاً...
_ اسمعك..
قالها ألبرت ببرود وانهى سيجاره وألقى بها في المطفأة الكريستاليه..
_ سأسلمك الفتاة في المقابل ان تجعل لونا ترى والدتنا انها بقصر لوسيان..
قالها ثاندر بنبرة هادئة وطالع ملامح وجهه ليجده نظر له بغضب واردف من بين ألتحام اسنانه بغضب واضح..
_ لن تدخل لهذا المكان و لن اسمح لك ان تفعل...
_ ستقابلها في مكان عام..
قالها ثاندر بنبرة هادئة ليسمع الاخر يقاطعه مردفاً بنبرة موضحه لعله يصل لحل وسط يرضي الطرفين، فهو حقاً يود هذه الصفقة، يريد ان ينتقم من تلك العاهرة التي قامت بفضحه هو وزوجته...
_ يمكنك ان تحضر والدتها لتعيش معها هنا ...
_ لن افعل، يكفي ما فعلته بشقيقتي، ماذا ستفعل بوالدتنا ستعذبها هي الاخرى..
قالها ثاندر بنبرة غاضبه عندما تذكر طريقه حديث حبيبته الصغيرة عنه كونه داعر دمرها نفسياً ويبدو انها تعاني معه للغايه..
_ لا ترفع صوتك علي اسيادك ايها الجرذ اسمعت..؟!
نبهه الاخر محذراً اياه بنبرة غاضبه من صوته الذي رفعه عليه...
_ شقيقي ليس جرذ ايها القذر..
قالتها لونا بنبرة غاضبه مدافعه عن شقيقها فاللعين لا يهتم بأحد سوى نفسه وصورته...
_ جميل، اصبحت القذر الان لونا، حسناً اذهبِ معه واراهن انه سيسلمكِ لزعيمه هيا لونا اذهبِ معه..
قالها ألبرت بنبرة ساخرة ونظر للاخرى ليجده تطالعه بتردد وخوف نجح في بثه بداخلها تجاه شقيقها ليجد قبضتها لانت عن جسد الاخر وطالعته بحزن دفين....
_ لن اؤذيها، لست مثلك على الاقل..
قالها ثاندر بنبرة ساخرة و امسك بقبضة صغيرته وقبلها بلطف، بينما الاخر كانت عيناه على ما يفعله معها، انه لعين يلمسها بطريقه تستفزه، تثير شيئاً بداخله تجعله في حاله غضب لا يفهم بعد ما هو هذا الشعور و وجد نفسه تلقائياً نهض من مكانه وانطلق نحوهم منقضاً عليه وسحبها من احضان الاخر عنوة وطالع ثاندر كالاسد الذي يحمي لبؤته، انه يقصد ان يستفزه ونجح، ماذا يريد الان، يكفي لا يريد ان يؤذي احد، لا يريد ان يظهر بمظهر السئ امامها، هو سئ ولكن ليس لهذه الدرجة..
اختفى جسد لونا خلف الاخر واردف ألبرت بنبرة غاضبه لينهي هذا النقاش المحتوم ..
_ يمكنك اعتبار ان لا اتفاق قد تم، والان ارحل قبل ان اغير رأيي واقوم بقتلك امام شقيقتك واجبر زعيمك القذر ان يخرج من جحره...
نظرت له لونا بحزن، لا تصدق ان هذا الشيطان يمكن ان يقتل شقيقها بكل دم بارد وبلا رحمه، من اي طينة خلق هذا اللعين، انه قذر كما قالت عنه حقاً، نظر له ثاندر بأبتسامة جانبية استطاع تزييفها ببراعة وألقى نظرة اخيرة على شقيقتها واستدار ليغادر ونظر لديفيد وكلاوس ببرود ثم خرج من القصر كما دلف...
_ انت شخص مقزز حقاً، تريد قتل شقيقي امامي، كم انت مقرف..!!
قالتها لونا بنبرة امتلئت بالتعجب المشمئز من حديثه مع ليام شقيقها بهذه الطريقة، ليردف موجهاً حديثه لكلاوس..
_ اجمع لي معلومات عن هذا الاعور، كل شئ عن عائلته فلنتأكد ان كان شقيقكِ ام تمثيلية سخيفة قام بحَبكها عليكِ كالبلهاء..
تركته وتحركت نحو الجناح الغربي، فهو حقاً يستفزها ويحاول اغضابها بكل الطرق وهي لن تسمح له بالامر وخاصة انها سعيدة انها وجدت شقيقها التؤام اخيراً...
توجه هو نحو الخارج ورأى الخارج قد اختفى فنظر لديفيد ثم آمره بنبرة حادة..
_ تعقبه..
اومأ له الاخر وانطلق يركب سيارته لينطلق خلفه ويقوم بمراقبته ويعرف تحركاته اللعينة فالزعيم لن يمرر له ما فعله بالقصر اليوم مرار الكرام خاصة تلمسه لقبضة لونا، فهذا حقاً اخرجه عن شعوره كون الاخر يتلمس خصر زوجته وقبضتها امامه ومطلوب منه ان يبقى بارداً، بالجحيم وليس على الارض مع هذا الوحش البربري الضاري ..
بينما الاخر توجه ليرى نتائج تحليل هذا الصغير الذي من المفترض انه ابنه، و وجده ابنه للاسف، تتطابق الجينات بشكل كلي منه لهذا الصبي بنسبة 99.9%، انه ابنه، ولكنه لن يعترف به، سيكون هو رجله والحاكم لكل شئ من بعده ولكن لن يعترف به ما دام حياً، لانه بأختصار يكرهه كما كره والدته، طفله هو لا ينكر ولكن لن يخبر احد بالامر ولن يناديه بأبني ولن يخبره انه والده سيظل الامر سراً ...
توجه نحو الخارج و وضع التقرير بجيب سترته وتوجه نحو السياره وامر السائق ببرود تام..
_ الي الملهى الليلي...
وتحرك السائق كما امره زعيمه لحيث يريد كما اعتاد منه منذ ايام يذهب للبار ويعود بالسادسة او الخامسة صباحاً، لا يعرف لما يفعل هذا بنفسه ولكن لن يهتم فعمله ان يقله ليس اكثر...
بينما الاخرى توجهت نحو المرحاض لتتحمم وتزيل اثر تعبها من هذا اليوم الملئ بالاحداث الغريبة والغير مفهومه عن رأسها وقررت ان تجلس بحوض الاستحمام بمائه الدافئ وذلك الصابون الذي يحيطها من كل جانب، وعكصت شعرها بهيئة كعكة واخذت تعبث بهاتفها وهي جالسة...
نهضت بعد وقت ليس بطويل لتزيل اثر هذا الصابون عن جسدها وتوجهت نحو كابينة الاستحمام لتتحمم سريعاً وخرجت تلف تلك المنشفة حول جسدها وتوجهت لترتدي منامه على هيئة فستان باللون الزرق الداكن بها مجموعة من الازهار البيضاء المتفرقة وتوجهت نحو فراشها لتجفف شعرها و اراحت جسدها على الفراش ونعست وداهمها سلطان النوم رغماً عنها، فهي حقاً تشعر بتعب بجميع انحاء جسدها، لقد كان يوماً طويلاً عليها للغاية، وفي حقيقة الامر هي كانت تلوذ بالفرار بما مرت به اليوم ...
________________________________________________________
فتحت سكينها تطالعه بشرود ثم تعود غلقه، ثم فتحته مرة اخرى واعادت غلقه، رأته قادم من بعيد، انه سينتقل من هنا، هذا هو ما قاله لها، انها يجهز اجراءات نقله من هنا، رائحه الدهان منبثقه منه بقوة، يبدو انه كان ينهي لمساته الاخيرة على منزله، واردف بنبرة هادئه سآلاً اياها ..
_ كيف حالكِ..؟!
_ بخير..
فقط اربع احرف قالتهم بهدوء وعادت لشرودها ونظرت للامكان حيث تلك النقطة السوداء المزعجه للعين..
نظر لها قبل ان يردف...
_ لما لم تنامين، لقد اصبح الوقت متأخر، كنت اريد ان اخبر الزعيم انني سأنقل في الغد ولكن لم يتسنى لي فرصة..
_ اين؟! اقصد اين ستعيش..؟!
سألته بتلهف رغماً عنها واعادت صياغة سؤالها مرة اخرى لتخفي اهتمامها به وتلهفها لمعرفه اين سيكون..
_ ساكون في ولايه اخرى بأسبانيا، لا اريد ان ازعجكِ بوجودي..
عرف رغبتها ولهذا لم يمنحها الاجابه التي تريدها فقط اكتفى بما قاله مع ابتسامة لطيفه قبل ان ينهض من مكانه ليغادر ويتركها فهو لن يتدخل في شئونها مجدداً منذ الان وصاعداً، هي لن تحبه ولن تفعل مهما حاول، لن يعودا معاً مجدداً..
وبالفعل تركها وغادر وظلت هي جالسة وحدها تطالع اثره الذي اختفى من امامها ونظرت لشعيرات رأسه البيضاء لم يكن فتى او شاباً بالعقد الثالث، بل كان في بدايه عقده الخامس ( الاربعين) وكانت هي بنهاية العقد الثالث ( العشرين)، وعقلها اخذ يطرح العديد من الاسئلة واللوم، لو لم تذهب لهذا المكان ما كان حدث كل هذا، وشعرت بكلوديا تجلس بجانبها فنظرت لها بأهمال واعادت بصرها للامام وسمعت كلوديا تردف بنبرة هادئة..
_ سأخبركِ بكل شئ بالتفصيل، لانني سأغادر بالغد الي تركيا ولن اعود مجدداً، اسفه على ما حدث لكِ..
صمتت كلودياً ملياً تسترجع ما حدث لتخبرها به واردفت بنبرة نوعاً ما كانت هادئة..
_ بدأ كل شئ عندما علمت زوجه رونالد بعلاقتكما، وكانت تريد ان تقتلكِ، ولكنني هددتها بألبرت انه سيقتلها ان فعلت، لانكِ شقيقة جيمس سبياستيان، وقتها فقط تراجعت عن فكرة قتلكِ وانتظرت ان تخطط لشئ مناسب يمكن ان يكون اكثر ألماً لكِ وكان هو، طفلكِ، اخبرتني ان اقوم بأستدراجكِ ولكنني رفضت، فبعثت هي لكِ برساله، لا اعرف محتواها بعد وعندما وصلتِ لهذا المكان المشئوم اضطررت ان اخدركِ وانقلكِ لغرفة اخرى، لم اكن لاتحمل ان اراها تجعلكِ تضاجعين ثلاث رجل في فيديو وتقوم بفضحكِ، اضطررت ان اطلب من كادي احضار عاهرة تشبهكِ في الملامح وكانت هي، وتم الامر على اكمل وجه، لم تكن انتِ من كانت بالفيديو انها مجرد احدى فتيات كادي التي تشبهكِ، لقد قمت بتسجيل كل شئ حتى فقط اريه لرونالد وتبتعدين عنه خوفاً عليكِ من تلك العاهرة التي هي بلا قلب من الاساس وكانت ستظل خلفكِ لتؤذيكِ اي كان الثمن، ورأيتها هي وطبيب اخر جاءوا ليأخذوا طفلكِ، صدقيني لقد حاولت منعهم ولكنني لم استطع لقد قامت بتقييدي وتركِ بالغرفة وحدي ولم اسمع سوي صراخكِ انا اسفه، اعتذر لكِ..
انهت كلوديا حديثها بنبرة باكية لتحتضن كلوي التي هبطت من عيناها عبرة حزينة، لقد ظلمت الجميع، عدا زوجه رونالد، لم تشك انها من هي خلف هذا الامر، كانت تعلم انها من دبرت للامر برمته ولكن لم تتوقع يوماً ان يكن هنالك احداً بهذا الحقد، اللعينة اخذت طفلها، والرب اخذ روحها، هكذا هي العدالة الالهية...
نظرت لها كلوي قبل ان تردف..
_ كنت اعلم انكِ لا يمكن ان تفعلِ امر كهذا كلوديا، لقد شككت بالامر وبكِ انكِ تخفين شيئاً...
_ صدقيني لم اكن اعرف انها ستأخذ طفلكِ انها وضيعه وسفاحه حتى تقوم بفعل كهذا...
قالتها كلوديا بنبرة صادقه من بين بكائها، فاومأت لها كلوي ونهضت لتتجه نحو الداخل بينما كلوديا ابتسمت بحزن وتمنت ان تستعيد كلوي حياتها مع رونالد..
فقط تتمنى ان ترى شقيقها سعيد ومسرور بهذا الامر، لا يمكنها تحمل فكرة ان شقيقها يتألم بسبب سوء تفاهم كهذا تعلم جيداً انها ستخبره، سيعودا كحبيبين قريباً تتمنى ان تتجاوز كلوي موت صغيرها وتتجاوز شك رونالد بها وينتهي ألمها بحب رونالد لها وتعويضه لها عن ما حدث بالماضي...
< بداخل القصر >
دلف باتريك لغرفة صغيرته وجدها نائمة على بطنها وقد ارتفعت منامتها الي بطنها واظهرت سروالها الداخلي وجمال سيقانها الحليبيه الناعمة، اقترب منها وتوجه نحو فراشها، وجدها فارغة شفتيها فقبلهما بسطحية ونظر لوجهها ثم قبل رأسها ونام بجانبها على الفراش وسحبها لحضنه، فنظرت نحوه بنعاس ثم اقتربت تقبل فكه وعادت للنوم مرة اخرى ولكن تلك المرة كانت بصعوبة بسبب انها تلقت من الاخر وابل من القبلات الحارة الحميميه على كامل وجهها ولم ينسَ شفتيها الناعمتين القابلتان للالتهام...
لاحظت كلوي تسلل باتريك لغرفة كاليدا، ولم تفهم ما الذي يحدث بينهما ولكن ستفهم في الصباح، وربما ستنتقم من باتريك بأذلاله بهذا الامر، ابتسمت بسخرية وتوجهت لغرفة رونالد، لتجد الغرفة مغلقة بالمفتاح، فلم تجازف ان تفتح باب الغرفة مجدداً وكادت تذهب ولكن سمعت قفل الباب يفتح وتبعه خروج رونالد وبدأ انه استيقظ من نعاسه بصعوبه ونظر نحوها بهدوء ثم اردف بنبرة ناعسة..
_ هنالك شئ كلوي..
_ لا، عُد لنومك سيدي، لنتحدث في الغد..
قالتها كلوي بلين لاول مرة بعد معامله صعبة دامت لسنوات جعلت الاخر ييأس منها...
همهم لها وعاد للداخل واغلق الباب خلفه ليعود لنومه بينما هي توجهت نحو الاسفل واتجهت نحو المطبخ لتعد قهوة لنفسها ورأت ديفيد يقف ويعد لنفسه واحده بعد عودته من مراقبة ثاندر..
_ آنت بخير؟!
سألته كلوي بنبرة هادئة فهمهم لها بالايجاب واكتفى بالنظر نحو باب المطبخ الخارجي المطل على الحديقة بهدوء..
_ أشتقتِ لشقيقكِ..؟!
سألها بنبرة هادئة مستفهماً منها بشأن هذا الامر، ليجدها ابتسمت ثم اردفت..
_ كثيراً، كم ارغب برؤيته والتحقق من سلامته واحتضانه، اريد ان اشبع منه ديفيد...
_ انه قادم بالغد، من اجل عمل بينه وبين الزعيم..
قالها ديفيد بنبرة هادئة واتجه ليضع القهوة بالفنجان...
_ حقاً !!
سألته كلوي بنبرة مصدومة مما قاله لا تصدق انه يتحدث جدياً...
اومأ لها وهو يرتشف من قهوته القليل ونظر لها بصمت ثم اردف بنبرة خافتة..
_ فيليب، ابني..
ابتسمت كلوي ونظرت نحو الاخر ثم اردفت بنبرة لطيفة..
_ انه لطيف مثلك ديفيد، كنت اتمنى ان تستمر علاقتكما..
_ لا عليكِ لقد حدث كل شئ سريعاً، لم اتوقع ان تؤول الامور الي هنا..
قالها ديفيد بأبتسامة حزينة ونظر نحو فيليب بصمت، الذي وجده قد هبط من الغرفة واتجه نحوهما، واتجه نحو والده ليحمله ديفيد بين قبضتيه، اخذاً اياه بين احضانه فتمتمت كلوي عندما رات الصغير نام بحضن والده..
_ ستكون اباً جيداً ولطيفاً أيضاً..
ابتسم لها ديفيد وتحرك وهو يحمل صغيره وفنجان قهوته وتوجه للخارج وجلس به على الاريكه وتبعتهما كلوي لتجلس معه...
_________________________________________________________
عاد الي القصر ، كان ثملاً الي حد لم يتخيله من قبل، اكثر من عشرون زجاجة من الخمر المركز واربع زجاجات من التكيلا فقط ليوازن الخمر المركز، لا يعرف ما يشعر به الان ولكنه لا يستطيع السير او الرؤية بشكل سليم، معتمداً على سائقه ليوصله الي داخل القصر..
ولكنه ترجل من السيارة وتوجه بخطوات متثاقلة نحو الداخل، فتح باب القصر بصعوبة ودلف للداخل، نظر للصمت المخيم بالمكان، وقد اوشكت الساعة ان تشارف على الخامسة صباحاً...
توجه نحو الجناح الغربي بنفس خطواته الثملة، وصل الي المرحاض الملحق بالجناح، وغسل وجهه بقليل من المياه ليفق قليلاً ويسترد وعيه، وتوجه بعدها لغرفتها تلمس باب الغرفة بقبضته وفتح الباب، وجدها نائمه بسلام لم ينعم به هو منذ وقع بصره عليها، سلام يتمنى ان يحظى به معها ولو مرة واحدة..
اقترب من فراشها ببطء وقد بدأ يسترد وعيه تدريجياً رغم خطواته البطيئة نسبياً، وتوجه نحوها، وصل امام جسدها الصغير المخبأ اسفل تلك الاغطية، وجلس بجانبها يطالع ملامح وجهها الملائكية، كانت ناعمة للغاية تشبه الاطفال الصغار، لا يعرف لما عليه ان يعاني كلما عرف امرأة، اما من حبه لها، او من جمالها الذي يجعل الصخر يذوب..
حرك قبضته بلطف على وجهها وشعر بضيقها من ملامحها التي ظهر عليها الضيق كون هناك من اخترق احلامها البريئة الوردية، امسكت تلك القبضة التي تضايقها واحتضنتها لصدرها بتلقائية شديده ومازالت مغمضة عيناها وكأن ما يحدث معها مجرد حلم جميل، ابتسم ألبرت على فعلتها واقترب يقبل رأسها بلطف وشعرت هي بأنفاسه الدافئة تلفح بشرتها الناعمة وشعرت بالدفء يغمر جسدها، فأبتسمت وشعرت بقبلات لطيفة تداعب وجهها حتى وصلت لشفتيها وقتها فقط استيقظت من نومها ونظرت له بصدمه وامسكت الغطاء تغطي جسدها بخوف منه..
_ لا تقترب مني، لا تفعل ارجوك..
قالتها لونا بتوتر واضح وهي تمسح ملامح وجهها بقبضتها ولاحظ شحوب وجهها والاجهاد الذي يظهر على ملامحها بوضوح، لا يعرف لما يشعر نحوها بالشفقة، والرغبه في احتضانها ليعتذر لها عن ما حدث سابقاً..
_ لن أؤذيكِ لا تقلقي، لم اعُد بأمكاني فعلها، فأنا ممتن للصدفة التي جمعتنا لونا..
قالها ألبرت بنبرة شبه متزنة ونظر لملامحها التى طالعته بصمت وفضول واختفى توترها البادي على ملامحها..
_ ارجوكِ، فقط اتركيني اعبر عن ما بداخلي، وبعدها سأجعلكِ تفعلين ما يحلو لكِ اي كان ما هو، فأنا اريد ان اعترف لكِ بشئ، شئ لم اتوقع ان اخبر به احد..
_ لقد ضاجعت الكثير والكثير، ولكنني لم احب سواها، هي من علمتني الحب، وهي من اخذته مني، صدقيني انا لم اعُد احبها، فقط ساعديني لاتخطى لعنتها، لا اريد ان ارى طيفها بأحلامي، لا اريد طفلاً منها، لست راغباً في هذا الطفل الذي انجبته مني، كنت اريد اطفالاً من امرأة اخرى، امرأة تحبني، لا تتلاعب بي، و..
_ واردت ان اكون شخصاً جيداً ولكنني لم افلح، اردت ان اكون معها شخص جيداً ولكن اتضح انها هي الخائنة وليس انا لونا..
صمت ملياً ما ان انهى حديثه المتقطع، ونظر نحو عيناها ليجدها تتابع ملامحه بفضول وشفقة لم يتمنى ان يراها تشفق عليه ولكن لعلها تشعر به كما لم يشعر به احد من قبل، ربتت على كفه بقبضتها بلطف فتمسك بها بقوة حابساً قبضتها بين خاصته، واكمل حديثه...
_ لقد نسيتها عندما رأيتكِ لونا، لا أعرف لما عادت هي، لقد كنت مرتاحاً معكِ بجواركِ وصحبتكِ..
_ انت تحبها ألبرت، انت مازالت تحبها...
قاطعته لونا بنبرة باكيه وتعالت شهقاتها المقهورة والتي امتلئت بالخذلان والألم لما تشعر به بسبب حديثه، هي تشعر بالشفقة على نفسها، تشعر بالألم والكراهية لذاتها والحزن على مشاعرها اللعينة التي بعثرتها على من لا يصلح كزوج، على من لا يراها من الاساس بل ويفكر بحبيبته الخائنة..
_ لم اعد لونا، لم اعد، اعدكِ لن احبها مجدداً، فقط كوني بجانبي، ومعي، وسأكون الشخص الذي تحلمين به، فقط عديني لونا انكِ لن تتركيني وتغادري..
قالها ألبرت بنبرة حزينة شبه واعية وكوب وجهها بين كفيه يطالع ملامحها الحزينة التي بدأت تبكي بقهر وألم لم يتحمله هو وهجم على شفتيها يقبلها بكل ما لديه من طاقة وجنون تجاهها، انه في حالة يرثى لها الان...
حاولت ان تبتعد عنه، ان تمنعه ولكنه رفض رفضاً قاطعاً ان تتركه، وهذا فقط جعلها تبكي اكثر لانها ظنت انه يراها جيرمي وليس لونا، يراها حبيبته، يقبل حبيبته وليس هي، وهذا فقط جعلها تكره نفسها، حتى ابتعد عن شفتيها واردف من بين أنفاسه المتسارعة ..
_ بادليني لونا..
لم تستطع ان تكون جمله واحده وهي تحاول ألتقاط انفاسها اللعينة التي سلبها منها هذا الوحش البربري، ونظرت له بتوتر ملحوظ وارادت ان تهرب منه الان، فهي غير مستعده او مهيئة لتلك الخطوة ابداً، خاصة والامر معه يجعلها فيحالة صراع، ومقارنة بين كلاهما فهي كالعصفور بالنسبة له...
_ انت تراني هي سنتايغو، لهذا من فضلك عُد لغرفتك..
قالتها لونا بنبرة حزينة وطالعت ملامحه التي سكنت لوهلة قبل ان يرد على حديثها...
_ انتِ لستِ هي ولن تكوني...
ظنت انه يفضل الاخرى كونها كانت حبيبته ولكن سمعته يكمل..
_ هي كانت خائنة، فاسقة ومومس حقيرة تضاجع رجالي بغيابي...
نظرت له لوهلة قبل ان يجفل قلبها من تلك الالفاظ اللعينة التي نعت بها الاخرى رغم انها كانت حبيبته، وشعرت بقبضته تلمس وجنتها بخفة ولطف وابتسم لها ثم اقترب يقبل فكها بلطف شديد...
رفضت ما يفعله وابتعدت عنه ونهضت من على الفراش وتركته كما هو بموضعه، وزفرت بتوتر ملحوظ، آخذة شهيق وزفير مؤلم لصدرها ونظر هو لاناملها التي كانت ترتعش بوضوح، لا يفهم لما ترفضه بعد كل ما صرح به لها، ألهذه الدرجة هي تخافه..
_ ارجوك سنتايغو، انا لا اريد الان، صدقني الامر صعب للغاية ان اتقبله، خاصة انني لم امر معك بالسهل واليسير، كما انني اريد لطبيبتي النفسيه ان تأتي بالغد انا في حاجه للحديث معها..
صمتت ملياً بعد ان انهت حديثها بنبرتها المتوترة، فتفهم هو ما تمر به واومأ لها ونهض من على الفراش بخطئ مترنحه قليلاً وتحرك نحو باب غرفتها ليخرج منه ومن الجناح بأكمله وشق طريقه لغرفته وعقله لا يتقبل ما حدث منذ دقائق..
نظرت هي لملابسها بالمرآة تتأكد ان توترها لم يزيد من دماء دورتها ويغرقها ككل مرة وهي حقاً كانت خائفه ان تخبره كونها حائض، فربما لن يصدقها وكان سيجبرها عنوة كما فعل سابقاً وذكرى انتهاكه لها بغرفة مكتبه لاحت بعقلها فأغمضت عيناها بقوة لعلها تطرد تلك الذكرى المؤلمة من رأسها...
واتجهت لتجلس على الفراش حتى تهدء وحاولت ان ترتب افكارها لتناقش طبيبتها بالغد بما تريده قبل ان تُقبل على خطوة كتلك، فهي تريد ان تتأكد ان الاخر يعطي علاقتهما فرصة ولن ينسى جيرمي بها، لانها تقبل ان تكن مجرد آداة للنسيان ليس اكثر او اقل، تريد ان تكون زوجه وحبيبة هذه هي ابسط حقوقها اللعينة..
_________________________________________________________
صباح يوم جديد..
كانت جالسة مع طبيبتها بوقت مبكر، ونظرت لونا لها بهدوء قبل ان تردف..
_ لقد احببت من انتقم مني واهانني، وعاملني كالخرقة الباليه، احببته وهو ماذا فعل، ذهب وقبل حبيبته امامي..
_ لم يفرق معي رأي الصحافة والاعلام، ماذا عن مظهري امام نفسي، حبي له، ومشاعري تجاهه، هل محرم على الحب، انا لا افهم...
_ اصبحت اخافه بالفترة الاخيرة، تصرفاته اصبحت غريبة، يراقبني، يشك بي، يراني دائماً خائنة او ربما اخونه، لا اعرف..
_ ورغم هذا انا مازالت احبه كما هو ولم يتغير بي شيئاً بل زاد هذا الحب الذي لا يستحقه وانا اعرف..
صمتت ملياً بعد ان انهت حديثها ومسحت وجهها بتوتر، لقد بدأ كل شئ وكأن ما حدث معها ليلة امس يُعاد ولكن بطريقة مختلفة...
_ اراد ان يلمسني ليلة امس وقد رفضت، رفضت ان يقترب مني خوفاً من رده فعله ان علم انني حائض، لن يصدقني، انه لا يفعل في العادة، فهل حقاً سيصدقني ان اخبرته..؟!
_ رغم رغبة جسدي اللعينة به ولكنني تحكمت بنفسي وطلبت منه ان نتريث بشأن هذا الامر ونؤجله قليلاً..
انهت حديثها وجففت عبرتها الحزينة التي هبطت على وجنتها ثم اعادت بصرها للطبيبه لتجدها تنظر نحوها بأهتمام حقيقي وتدون بعض الملاحظات عن حالتها الصحية..
_ هل حدث بينكما علاقة حميميه؟!
سألت الطبيبه بأهتمام مستفسرة عن هذا الامر لعلها تصل لرابط خوفها من ألبرت وخوفها منه ان لا يصدقها...
_ في الحقيقة، مرة واحده بمؤخرتي وتسبب لي بألتهابات بشعة، ولم ينسَ ان يناديني بأسم حبيبته، جيرمي وهو يأتي برعشته بداخلي..
قالتها لونا بنبرة بارده وطالعت الطبيبة لوهلة ثم اكملت بضيق اتضح على ملامح وجهها ..
_ انه يقضي معظم وقته الان بالملهى الليلي، لا اعرف كيف علي ان اتأقلم على تلك الحياة انا لا اجد حلاً طبيبة...
_ انتِ لم تجدين الحياة المناسبه مع اسرتكِ كونكِ افتقديهم كثيراً، واعلم ان الامر صعب عليكِ ولكن خلقنا الرب بعقل لنحكم به على الامور وصغائر الاشياء، دعيني اوضح لكِ..
صمتت الطبيبة ملياً قبل ان تضرب لها مثالاً بحالها الان..
_ شخص يحب المياه كثيراً وتناول قدراً كافياً منه وبعد ان فرغ منها نظر لكوب العصير وكوب القهوة واراد ان يشرب كلاهما، رغم امتلاء معدته، وظل يفعل هذا الامر، هل يمكنكِ ان تتخيلي معي كيف سيكون حاله بعد تناول كل هذا، لا اعتقد انه سيستطيع التنفس، قد يصل الأمر للتقيؤ احياناً، هذا هو حالكِ لونا ان تضغطين على اعصابكِ وجسدكِ لتقبل امور خارج ارادتكِ، لن اخبركِ ان تنفصلي عن زوجكِ ولكن حاولي ان تكونا متفاهمين، حاولي ان تتقربي منه وهو ايضاً، هذا سيوطد علاقتكما..
انهارت لونا من الضحك بسخرية لاذعة امتزجت مع بكائها وهي تردف...
_ اي علاقه طبيبة انه لا يحبني، لا يراني من الاساس، مجرد نكرة، اسماً فقط يشغل من وجودي بالقصر..
_ عليكِ ان تحاولي لونا، هكذا هي الانثى يجب ان تعطي فرصه لتخطي هذه الازمات، وسأخفض لكِ جرعات علاج الاكتئاب حتى لا تؤثر على مزاجيتكِ بالسلب، فاحياناً تسبب الهلاوس والقلق الشديد..
قالتها الطبيبة النفسيه الخاصه بها وهي تدون لها ورقة اخرى بها العلاجات الدوائية المتاحه لها بدلاً من الجرعات القديمة، بينما لونا نظرت للسقف لتسمع الطبيبة تكمل..
_ صدقيني لونا ان فشلت محاولتكِ سأطالبكِ بالانفصال عنه وقتها ستكسبين حريتكِ اي كان هو فلن يستطيع ردعكِ وسيعلم ان لا يستحق...
اعطت لها الطبيبه ورقة العلاج ونهضت من مقعدها واتجهت لتخرج من جناحها الخاص متجه خارج القصر بأكماله، ولكن قبل ان تخرج وصلت لغرفة مكتب الزعيم وطرقت عليه برسمية، وعندما سمح لها بالدخول دلفت للداخل ورأته يجري مكالمة هاتفية فانتظرت قليلاً حتى اذن لها بالحديث...
_ لم انسَ موعد جلستنا كما طلبت سيدي...
_ كيف حالها الان؟!
سألها بنبرة مستفهمة وطالع ملامحها ليستشف حقيقة ما ستقوله بشأن حالة صغيرته حتى سمعها تردف بنبرة هادئة مضطلعه اياه على بعض المعلومات عن حالتها حتى يستطيع مساعدتها في العلاج..
_ لا اعتقد انها بخير، التشنجات، حديثها، بكائها، كل شئ تعاني منه سيحتاج وقتاً كبيراً في العلاج سيد سنتايغو..
_ حسناً فلنبدأ...
قالها ألبرت بنبرة هادئة وهو يستند برأسه على مقعده..
__________________________________________________________
هبطت الدرج متجهة نحو الخارج وبلا مقدمات اصتطدمت بشخص ضخم البنية عريض المنكبين ومفتول العضلات يبدو انه احد رجال زوجها ولكن من هيئته علمت انه ليس اسباني..
امسكها من رسغها قبل ان تسقط فرفعت وجهها تواجهه لترى من هو، ولم تحصل سوى على ابتسامة عذبة اهداها اياها فانفلتت من بين قبضته وابتعدت عنه وهبطت الدرج هاربه منه، بينما هو تابعها بنظراته ولم يكن سواه كال ، احدى رجال السيد ( جيمس سبياستيان)..
وجدت جيمس جالس على الاريكه وبجانبه رجلاً ضخم البنية ايضاً لم تتعرف علي كلاهما واكتفت فقط بالتوجه نحو المطبخ، رفع السيد بصره نحو صاحبه تلك المؤخرة المثاليه يطالعها بصمت ورفع بصره قليلاً ليرى شعرها الابيض الناعم، كانت جميله لا ينكر، بل فائقه الجمال، وجسدها مثالي، وسأل كال بنبرة هادئة مستفهماً عن هوية تلك الجميلة...
_ لا تخبرني انها زوجه سنتايغو...!!
_ للاسف انها هي زعيم...
رد فرانسيسكو بنبرة هادئة ونظر لزعيمه الذي غض بصره بنفس الثانيه، لا يسمح في قوانينه ان يفتتن بأمرأة رجل اخر متزوجه وليس هذا فقط بل زعيم مافيا مثله وصديقه ايضاً، واردف بنبرة متقززة من نفسه كونه نظر لها نظرة ليست بمحلها..
_ تباً لي...
وجدوها تقف بالمطبخ ويبدو انها تعُد شئ، ورأت كال يطالعها بصمت فشعرت بالضيق من نظراته التي بدت وكأنها تجردها من ثيابها فأبتعدت عنه وابتعدت من امامه، دقائق وخرجت بالقهوة من الداخل و وضعتها لثلاثتهم فأبتسم لها كال فبادلته بأخرى صفراء، لم ترتاح له نهائياً، لم تشعر بالامان من هذه النظرات، ورأت زوجها يهبط الدرج وخلفه ذلك اللعين الذي اصطدم بها، اقترب منها ألبرت ورفع شعرها ليعكصه لها على هيئة كعكة وتوجه ليجلس بعدها على المقعد، نظر له كال وتشارلز بتعجب من فعلته مع زوجته ولكن لم يشعرا بأعتراض منها ونظر لكلاهما بصمت حتى اشاحا بنظراتهما عن زوجته...
_ اخبرني ما سبب مجيئك...؟!
سأل ألبرت السيد ليسمعه يحمحم بأحراج من تلك الانثى الماثلة امامهم وتفتنهم بجمالها رغماً عنهم قبل ان يرد عليه بهدوء ..
_ سنتحدث امام زوجتك..
_ بالطبع لا..
قالها سنتايغو بنبرة هادئة وسحب قبضة لونا لتجلس على ساقه امامهم ثم اكمل بهدوء مستفز...
_ هكذا افضل، اسمعك...
نظر كال وفرانسيسكو لبعضهما ثم اضطرا ان يضعا نظرهما بالارض حتى يتجنبوا فتنتها الصارخة فكانت اجمل نساء الزعماء واكثرهم فتنة بملامحها الناعمة الطفوليه اللطيفة...
_ اريد مساعد منك، اريد تهريب بعض الشحنات...
قالها السيد وهو يرتاح بجلسته ونظر بتمعن لملامح الاخر التي تلتهم رجاله لانه ينظرون لزوجته وابتسم بخفه، اللعين واقع لها واضح للغاية من نظراته...
_ ولما لم تطلب من اللعين فينيس، تعلم ان رجالي يحمون لونا...
قالها سنتايغو بنبرة هادئة وعيناه تقدح شرار غضب وغيظ من ذللك التشارلز الذي يلتهم بنظراته امرأته...
_ اريد منك ديفيد فقط، لست على وفاق مع إليكساندر لاخذ منه كاسبر تعرف الامور معقدة ...
قالها السيد بهدوء فنظر له سنتايغو بأعتراض واضح فهو لا يتخلي في العادة عن رجاله وخاصة ديفيد، فهو قبل ان يكون احدى رجاله هو يعتبره ابنه رغم ان الفارق بينهما ليس كبير..
_ من الذي تريد ان تهربه..؟!
سألته لونا بنبره مستفهمة فطالعها السيد بنظراته من اسفل قبعته وارتسمت ابتسامه سوداء على شفتيه قبل ان يجيب عليها بنبرة باردة..
_ شحنات مخدرات يصعب نقلها من امريكا وحتى كوبا دون وجود الشرطة...
ابتسم ألبرت بسخرية، وتذكر ان ديثاليا عاهرته البربرية ليست معهم لتساعدهم كونها اختفت وابتعدت عن عالم المافيا منذ وقت طويل، وها هو آت ليساعده رجاله هو في نقل تلك الشحنات من الولايات المتحدة الأمريكية وحتى كوبا، سيعتبرهم حاجز لمنع الشرطة من التدخل حتى تتم الصفقة بنجاح ، فهبطت وقتها كلوي من على الدرج وقد سمعت بالامر فنظرت نحو السيد بنظرات هادئة وكم ودت ان تحتضنه بينما السيد نهض عندما رأى التشابه بينه وبينها فمدت يدها لتصافحه فنظر لقبضتها الممدودة ولكنه لم يصافحها وعاد ليجلس فشعرت كلوي بالاحراج وجلست امامه مباشرة، بينما تشارلز نظر لها يقارن بينها وبين تلك القطة البيضاء التي تقبع بأحضان سنتايغو...
_ سعيدة لرؤيتكم..
قالتها كلوي بنبرة هادئة، فنظر لها جيمس ببرود واعاد بصره لسنتايغو مرة اخرى ولم يهتم بالاخرى التي كانت تتفحصه تريد ان ترى وجهه ولكنه لم يسمح بهذا...
_ يمكنك ان تأخذ كلوي، فديفيد هو حارس زوجتي الشخصي ولن استطيع ان استغنى عنه جيمس..
نظرت كلوي لزعيمها، بينما جيمس رفع قبعته ليطالع الاخرى ونظر لكلوي التي اقشعر بدنها لنظراته ولاحظ قلادتها التي تحيط رقبتها الناعمة، وشعرها القصير وعيناها التي تشبه خاصته حتى ملامحها تشبهه ولون شعرها البني الداكن..
_ هل اعجبتك جيمس..؟!
سأله ألبرت عن رأيه بكلوي فاومأ له بالايجاب وقد شعر انه يعرف تلك الفتاة، او ربما قريبة منه، شئ مما شابه، لا يفهم حقيقة ما يشعر به حالياً منذ رؤيتها...
_ جيمس يريدك بمهمة كلوي، ستهربين مع رجاله بعض الشحنات الخاصة بالمخدرات، للاسف ديثاليا البربرية ليست معهم لتتمم الامر...
قالها ألبرت بنبرة هادئة لكلوي التي طالعته بصمت..
_ صغيرتي ليست بربرية سنتايغو، ام انك تقول هذا لانك حصلت على زوجة نائمة بأحضانك..
قالها السيد بنبرة غاضبة من بين اسنانه لكونه اهان تلك التي انقذها منذ سنوات وابقى على حياتها وجعلته ينقذها لبرائتها التي جعلته في حاله يرثى لها وقتها...
_ موافقة..
قالتها كلوي بنبرة لطيفة وابتسمت بوجه السيد الذي تجاهلها واردف بنبرة هادئة..
_ نحن لا نأخذ رأيك كلوي، انها اوامر زعيمكِ...
ماتت ابتسامه كلوي ونظرت له وقد اجتمعت العبرات بعيناها الخضراء الداكنه وشعرت بالزعيم يدعم موقفها مردفاً...
_ ليس عندي شئ بالاجبار جيمس يمكنها ان ترفض، لن اثقل عليها..
_ انت تدلل رجالك سنتايغو...
قالها جيمس بنبرة ساخرة وطالع الاخر بحاجب مرفوع متعجب من طريقته في معامله رجاله..
_ احب ان ادللهم لاضمن ولائهم للابد جيمس، ليس الشده في كل شئ تكون الخيار الافضل، احياناً الشدة تولد الكراهية والحقد..
قالها سنتايغو بنبرة بارده واخذ يعبث بشعيرات لونا النائمة، وقبل فروة رأسها بلطف، يبدو انها اخذت علاجها لهذا نعست وتابع نظرات كلوي الغاضبه من السيد في صمت..
_ مرحب بها اذا ارادت..
قالها جيمس بنبرة باردة فطالعت خصره الذي حمل سلاح من كل جانب ويبدو انه متجهز في حاله اي اعتداء قد يحدث..
لم تهتم بكل هذا وكان تركيزها الاكبر على هذا اللعين الذي يلتهم جسد زوجة زعيمها فنهضت من مكانها و وقفت امامه لتمنع انظاره من اختراق جسدها ولم تشعر سوى بجسدها يلقى على المقعد وسنتايغو يخنق فرانسيسكو بقبضته فلقد طفح به الكيل لاقصى حد من هذا الداعر الذي يستحل جسد الاخرى ليلتهمه بأنظاره...
ولم يستطع جيمس وكال تخليص فرانسيسكو من قبضة سنتايغو حقاً كان يضربه بكل غل وحقد من نظراته تجاه زوجته ونهضت كلوي ورفعت سلاحها على كال والسيد لتمنعهما من التدخل بين هذا الداعر وزعيمها، ليأخذ نصيباً وافياً من الضرب المبرح حتى لا ينظر لما لا يحل له مجدداً..
بينما لونا قد استيقظت ونظرت لهم بصدمة ولم يتوقف سنتايغو حتى سمعها تردف صارخه عليه ان يتركه بنبرة معاتبة حزينة على ما فعله ..
_ ارجوك لا تؤذيه بسببي...
_ نظراته نحوكِ لا تعجبني، وهذا جزاء اي عاهر ينظر نحوكِ نظرة لا تعجبني..
رد الاخر بنبرة غاضبة بدت قاسيه ارعبتها وجعلت السيد يصمت لوهلة، لم يصدق ان يرى سنتايغو يجن لهذا الحد من اجل امرأة، لم يفعل هذا عندما احب جيرمي، وكان وجه الاخر ملطخ بالدماء، بل ملامحه غير واضحه من شده الضرب واللكم الذي حصل عليه العاهر، نهض سنتايغو عن اللعين ينفض قبضتيه منه وسحب لونا خلفه ليبعدها عن محيط هؤلاء العهرة، لن يسمح لاحد ان ينظر لها او يفتتن بها، سيقوم بحجبها عن انظار الجميع...
_ ما الذي فعلته سنتايغو، لم يكن عليك ان تقوم بهذا ابداً؟!
سألته لونا بنبرة مستفسرة معاتبه اياه على ما فعله مع ضيوفه...
لم يهتم بما قالته ولم يهتم بالرد على سؤالها من الاساس وكان مشغولاً فقط ان يخفيها عن انظار الجميع، بعد ما حدث، وصعد بها لغرفته الخاصة وسحبها خلفه واغلق الباب خلفهما، ليسمعها تصرخ به بغضب سآلة اياه ..
_ لما تفعلِ معي هذا، هل انا الجاني بنظرك، لما تسحبني خلفك كالبهيمة..؟!
_ اصمتِ، واللعنة اصمتِ، اخبرتكِ انكِ تفتنين رجالي ومن حولي، فلتخرسِ قليلاً حتى اجد لكِ حلاً...
صرخ بها ألبرت بنبرة غاضبة على غضبها هي الاخرى وشعرت هي بهووسه بها من طريقه حديثه بشأنها لهذا نظرت له بتعجب حتى رأته يقترب منها اخذاً بخطواته تلك طريقاً جديداً لم تألفه منه سابقاً وانعدمت المسافة بينهما وشعرت به يمسك فكها بلطف شديد ثم همس امام شفتيها بنبرة هادئة...
_ انتِ فتنة، واللعنة فاتنة لدرجه مهلكة لي ولرجالي ولمن حولي، ما الذي تفعلينه بلعنتنا أتلقين تعوذيتكِ الخاصة لتجعلينا عبيد اسفل اقدامكِ، واللعنة سأفعل ولكن لي وحدي، لا تقومين بفتنة غيري وسأكون لكِ..
نظرت له بصدمة لم تتوقع ان تسمع منه مثل هذا الحديث وجحظت عيناها وهي تحاول ان تفهم ما قاله لها هذا المجنون والمهووس بها لدرجة كادت تفتك بعقلها المسكين الذي لم يستوعب بعد، وشعرت بقبضته الاخرى تبعد خصلاتها البيضاء عن وجهها، وكادت تتحدث فكمم فمها بقبضته لتصمت وظلت تتابع ما يفعله حتى وجدته سحب حماله منامتها لينزلها عن كتفها بلطف، شعرت بالخوف، لانها واللعنة حائض وما يفعله سينهي علاقتهما ان فعله، تحسس بشفتيه بشرتها الناعمة فأغمضت عيناها تعتصرهما بقوة خوفاً مما هي مقبلة علية وتمنت ان يتوقف الان حتى ابعد قبضته عن شفتيها لوهلة وما ان كادت تخبره ان ما يفعله لا يصح، على الاقل الان، هجم على شفتيها يقبلها بجنون، كان يلتهمها بشكل جنوني، حاولت ان تدفعه لتخبره، حاولت ان تمنعه، تقاومه، تبعده عنها ولكنه ادارها بخفة لتستند بقبضتيها على الحائط وتعمد ان يلصق جسدها به، اغمضت عيناها بخوف، وتساقطت العبرات من زورقتاها بألم مما ستتعرض له على قبضة هذا الوحش الذي لن يرحمها، هذا اللوسيفر الذي لا يعرف للرحمة طريق، انه لوسيفر خاصتها...
****
تعليقات
إرسال تعليق