in the fist of Lucifer (+18)


الفصل الثاني والعشرون والاخير ..

_ اريدك ان تقيم حفلاً على شرف طفلنا القادم، لتخبر الجميع انني حاملاً...
قالتها لونا بنبرة هادئة وشقت الابتسامه ثغرها فأبتسم لها واقترب يقبل شفتيها بخفة، واردف بنبرة هادئة لطيفة نوعاً ما..

_ اوامركِ مطاعة يا اميرتي...

قهقهت لونا بعفويه رغماً عنها من تغزله بها وظل يتراقصان طوال الحفل حتى تعبت لونا واعتلاها النوم فاضطر ان يحملها لغرفتهما لترتاح قليلاً...

على جانب اخر، كانت كلوي تقف بجانب ثاندر ورونالد يراقب كلاهما، يرى كلوي هي السبب في فقدانه لحبيبته فلولا ما فعلته لم يكن ليقوم بقتل طفله، او وضع حبيبته داخل مشفى نفسي، ولم تكن لتصاب ابنته وكادت تفقد حياتها...

ولكن الحقيقه التي لا يعرفها رونالد ان لوسيا مريضه بالهوس والتملك، الاكتئاب المزمن ما بعد الولادة، وهي الان في حالات متاخرة بعد ان تملك منها المرض بشكل اكبر....

الحقيقة التي لا يعرفها رونالد ان لوسيا لم تعد تميز بين اعدائها والمقربين منها ومن يحبونها، لم تعد ذات مشاعر متوازنه مثل الاسوياء، لا تستطيع ان تميز بين ما هو يسبب الحزن او يسبب السعادة، لوسيا لم تُعالج، ولم تعد قادرة على ان تتحمل المسؤولية كأي ام...

لوسيا فقدت الكثير من انسانيتها وهذا ما دفعها لتقوم بارتكاب جرائم حتى وان بدت صغيرة الا انها بدايه غير مبشرة لخلق سفاحه عاهرة مثلها، يعبث الشر برأسها ويدفعها بقوة لارتكاب ما هو ابشع، أخطر، واكثر سفكاً للدماء...

اشاح بوجهه عن كلاهما ورأى ابنته كاليدا آتيه نحوه من بعيد لتقف معه قليلاً، واردفت بنبرة هادئة تسأله عن والدتها ...

_ كيف حالها الان؟!

_ حالتها تزداد سوءاً كل يوم، حتى انهم منعوا الزيارة...
قالها رونالد بنبرة حزينة فربتت كاليدا على كتفه وهدئته بحديثها المريح...

_ هذا افضل لها ابي، تعرف انها كانت حالتها ستزداد سوءاً ان ظلت بيننا، ستكون بخير، سنصلي للرب من اجلها ونأمل ان تصبح بخير عما قريب...

ابتسم لها رونالد فربتت هي على قبضته وظلت واقفة بجانبه تطالع والدها بصمت واردفت...

_ تتدهور حالته بدونها...

نظر لها كلاوس وباتريك بصمت قبل ان يرد كلاوس بنبرة غير مبالية فالاهم انهم تخلصوا من تلك العاهرة التي اذت حبيبته...

_ ولما سنتهتم، لقد كادت تقتلكِ تلك العاهرة ..

نظرت له مونيكا بغضب ونهضت لتصفعه على وجهه فنظر لها كلاوس بصدمة، وصرخت به مونيكا بغضب...

_ من ظننت نفسك ايها الحثالة لتهينها، انها لم تؤذيك في شئ لقد اذتني انا وانا فقط من اسبها وليس انت..

_ انت تفعلين هذا، لان هنالك اخر بحياتك...
قالها كلاوس بغضب مماثل ونهضمن مقعد وظهر من ترنحه وعدم توازن جسده انه ليس بوعيه، لهذا يقول اشياء لعينة ليست بوقتها نهائياً بوقت كهذا، اردفت مونيكا بنبرة غاضبه من تصرفه...

_ يبدو انك ثمل..

انهض باتريك كلاوس الثمل من مكانه قبل ان تبدأ الحرب التي ستجعل كلاهما ينفصلا في الحال، خاصة وان مونيكا ستصفعه حتى يفيق اما الاخر سيظل يستفزها بأشياء بشعة عن عائلتها واسرار قد آتمنته عليها، ولم يفعل هو...

تحرك به نحو الخارج واجلسه على احدى مقاعد الحديقة الخلفيه قرب غرفة حمام السباحه واردف باتريك بنبرة آمرة..

_ ابقى هنا دقيقة وساعود لك، ابقى هنا..

تحرك باتريك ليحضر له كوب من الماء ليتناوله  وزجاجة مياه ليسكبها على رأسها ليفق قليلاً من تأثير الخمر عليه، وعاد اليه مرة اخرى ليجده يرقص مع الفتيات وجاءت مونيكا هي الاخرى لتشاهد هذه القذارة لوهلة قبل ان تغادر من امام هذا العاهر الدنيئ الذي لا يستحق...

اتجه باتريك نحو كلاوس وسحبه من بين تحرش النساء وتوجه به نحو الداخل واعطاه كوب الماء ثم امسك بعنقه ليمد برأسه للامام وسكب الزجاجة على كامل رأسه، حتى صرخ الاخر به ليتوقف يخبره انه اصبح بخير الان...

_ عليك ان تعتذر لمونيكا كلاوس، لقد ذكرت اشياء بشعه عن والدتها...
قالها باتريك بنبرة هادئة ليجذب انتباهه لما فعله ظناً انه لا يتذكر، ولكنه سمعه يرد عليه بضيق شديد من نفسه لانه وعد مونيكا الا يعاود للشرب مرة اخرى وقد خالف بوعده معها وسيكون معها حق ان تركته او انفصلت عنه وطالبت بالابتعاد عنها ...

_ اعرف، ساتصرف..

_ لقد راقصت العاهرات ايضاً..
قالها باتريك ليتأكد ان كان يتذكر كل ما فعله ام بعض الاحداث فقط، احداث معين ام جميعها وابتسم باتريك عندما سمع الاخر يصرخ بغضب وهو ممسك برأسه من شدة الصداع فلم تلمس الخمر شفتيه منذ اكثر من عام بناءاً على طلبها قبل فكرة الارتباط به حتى...

_ اعرف باتريك يكفي، قلت سأتصرف...

_ تباً لك، ضاجع نفسك...
قالها باتريك بنبرة باردة وابتسامة مستفزة قاصداً ان يرى الضيق على ملامح الاخر الذي نهض ليهجم عليه ولكن الاخر دفعه بقوة ليجلسه رغماً عنه فمازال تحت تأثير الخمر حتى وان كان عقله قد افاق فليس بنسبة كليه كما ان عضلات جسده مازالت مرتخية ويشعر بالخمول يجتاحه ورغبه في النوم وداهمه نعاس فظيع جعل باتريك يردف له...

_ اذهب لغرفتك وسأغطي مكانك لا تقلق...

والغريب ان كلاوس امتثل له بصمت ونهض بتكاسل وبطء مميت يتحرك نحو الدرج ليصعد لغرفته وما ان دلفها واغلق الباب خلفها ألقى بجسده عليه لينعم بالراحه التي لم ينعم بها منذ سنوات بسبب العمل والتعذيب الذي تعرض له بقتالات الشوارع التي كان يجني منها قوت يومه ويحاول ان يبقى حياً ليجني المال من اجل علاج اصاباته ايضاً...

_________________________________________________________

صباح يوم جديد...

اجتمع الجميع على طاولة الطعام وكانت لونا تبدو سعيدة لاجتماع الجميع بلا شجار، مستمتعة بأجواء العائلة، ونظرت لشقيقتها ريموندا الجالسة بتعب تطالع الجميع بحزن وتبدو شاردة حتى اردف شقيقها ألبرت بنبرة هادئة..

_ تناولِ طعامكِ ريموندا...

اومأت له وتناولت لقيمات بسيطة وطالعت ثاندر بنظرات حزينة، وهي تراه يبتسم لكلوي بحب، انها حزينة على ما فعلته به، حزينة على تدميرها لحياته، حزينه على جعله يعاني بهذه الطريقة...

تركت الطعام و نهضت من مكانها لتغادر وطالعها ثاندر بصمت، لا يفهم ما بها حقاً حتى اشقائها متعجبين من مظهرها وما اصبحت عليه مؤخراً، تسير كالاشباح وتبدو مرهقة للغاية طوال الوقت، تجلس وحيدة وتتناول القليل من الطعام...

غادرت لغرفتها ورغم اصرار لونا على ان تتفقدها الا ان ألبرت رفض فتصرفاتها غير طبيعيه بالاوانه الاخيرة، وهو خائف ان تتأذى بسبب شقيقتها كما حدث مع ليام، وهو لن يسمح لها بان تؤذيها...

وتحدث ألبرت بينما يرتشف قهوته بنبرة هادئة وابتسامة بدت سعيدة للغاية..

_ في خلال يومين اريد ان نقيم حفلاً على شرف طفلي انا ولونا..

أبتسم الجميع لهما وبدأ الجميع يباركون لهم على قدوم طفلهم متمنيين ان يأتي سالماً، فأبتسمت لونا بحماس وهي تمسك بقبضة زوجها الذي اكمل...

_ ستكون الحفلة بعد غد، سأعطي المهلة للجميع للتجهيز واعداد كل شئ، وارسلوا الدعوات الي الدون ورجالها، واخبروهم ان الحضور ألزامي..

ابتسم الجميع على ما قاله البرت كونه مصراً على اقامة الحفل ومتحمس لقدوم طفله الصغير، اما لونا فكانت سعيدة لان الاخر نفذ لها رغبتها وسيقيم لها الحفل الذي طلبته منه..

وما ان انتهى الجميع من افطاره، اتجه كلاوس ليعتذر لمونيكا على ما فعله بليلة امس وبعد ألحاح شديد منه وافقت على اعتذاره وسامحته واعطت له فرصة اخرى، و بدأ كل منهم بالقيام بشئ من ضمن تجهيزات الحفل، اختاروا الطعام الذي سيقدم، كتابه الدعوات بطريقة دبلوماسية تجبر القارئ على المجئ قسراً، وتجهيز الحديقه بالكامل بالزينة، واحضار المقاعد و وضعها بها، اختيار المشروبات، اختيار الفساتين النسائية والبدلات الرجاليه، الموسيقى المقترحة والتي سيتم تشغيلها، اخيراً الحراسة المشددة ومنع الضيوف من احضار الاسلحه عدا الحرس بالطبع..

مر اليومين سريعاً حتى جاء يوم الحفل..

وقفت لونا ترتدي ثوبها الذي كان فستان باللون الابيض الحليبي، محتشم الي حد كبير يشبه فساتين الملكات بالعصور القديمة وذو اكمام طويله وفتحة صدر سباعية اخذت حجم الصدر كلياً، وضيق من الخصر منسدل بوسع مناسب نحو الاسفل على طول ساقيها...

اما البرت ارتدى قميص اسود مضاد للرصاص ابرز عضلات صدره وذراعيه وحددت عضلات بطنه الثمانية، بنطال اسود واخيراً سترة سوداء واقيه للرصاص هي الاخرى، وتوجه للخارج هو ولونا ليبدأ الحفل المقام على شرف طفلهما مرحبين بقدومه قريباً...

هبطت لونا الدرج مع زوجها ورحب بها الجميع مهنئين اياهما بطفلهما القادم متمنيين لها الصحه والعافية، وابتسمت هي بخجل من تعليقاتهما اللطيفة عليها، واتجه زوجها ليستقبل ادم وزوجته التي طالعتها لونا بعدم ارتياح اولى، لا تعرف ولكن شئ بهذه الفتاة لا يريحها، وكأنها خطيرة او ما شبه...

اتجهت لونا لتصافحها فنظرت لها ريما بملل ثم صافحتها وتجاوزتها لتعبر من جانبها اما ادم فطالع ريما ببرود وابتسم لصديقه ونظر للونا وكأنه يعتذر منها عن ما بدر من غبيته الحمقاء...

فتجاوزت لونا الامر واتجهت لتجلس مع زوجها على احدى الطاولات القريبه من ادم وريما، ولاحظت معامله ادم الجافة مع ريما رغم انها جالسه على ساقه، فسألت البرت بأستفهام عن ما يحدث بينهما..

_ ألبرت هل هما بخير..؟!

_ ادم ليس شخص رومانسي، كما انهم تزوجوا منذ فترة قصيرة، زواج ناتج عن المصلحة المشتركة...
قالها البرت وهو يطالع صديقه الذي حمل ريما من خصرها والقى بها بجانبه على الاريكه بشكل كوميدي ساخر..

_ لا افهم..
قالتها لونا بنبرة غير قادرة على استيعاب ما يقوله زوجها بشأن كلاهما، فأكمل البرت بنبرة اكثر تفصيلاً للونا التي لم تستوعب بعد ان علاقتهما على الورق فقط..

_ ان يحميها من كارولين كوسكا في مقابل ان لا تفتك بنا نحن...

_ انتم من؟!
سألته لونا بأستفهام مستفسر فأبتسم مردفاً بنبرة هادئة وارتشف من كوب خمره القليل وطالع صديقه لوهله ليجد ريما تحاول اغرائه امام راسيل...

_ نحن المافيا لونا...
اجابها البرت بنبرة هادئة وامسك بقبضتها ورفعها لمستوى شفتيه ليقبل كفها بلطف وكأنه يشكرها على احضارها لهذا الطفل بعالمه الملئ بالسوء لتضيئه هي وطفلهما، ليضيئوا عالمه حالك السواد...

وقد جاءت الدون اخيراً واتجهت نحو البرت ولونا ونظرت للونا مطولاً قبل ان تطالع البرت بنظرات هادئة واردفت بنبرة لطيفه..

_ انها جميلة البرت كما اخبرتني، مبارك لكما، اتمنى ان يصل بالسلامة وتدوم له الصحة والعافية وليكن او تكن وريث او وريثه لعرش ابيه او ابيها، قوي او قويه مثله..

_ اتمنى انا ايضاً...
اجابتها لونا بأبتسامة لطيفه فأبتسمت ماتلد لكلاهما ثم سألتهما باستفهام..

_ متى ستعرفان نوعه...؟!

_ مازالت في الشهر الثاني..
قالها البرت بابتسامة وهو يتحسس بطن زوجته امام ماتلدا التي رأت الحب بعينه تجاهها وتجاه طفله منها...

بدا الحفل وتعالت اصوات الموسيقى واتجهت لونا لترقص مع زوجها بينما اشعلت ريما الحفل بخُدعها الماكرة مع سوليفان وتشاد وجعلت تشاد يظهر امام الاخرى كخائن لها...

ولكن في النهاية مر الامر بسلام ولم يخلف ارواح او اضرار جسيمة على كل حال، اما كلوي وثاندر فكانا يتبادلان القبل بحديقة القصر، كانا اقرب ما يقال يلتهمان بعضهما، وشكراً لله انهما لم يتضاجعا في هذا المكان فقد تصبح فضيحه لكلاهما وقتها لانهم نوعاً ما مرئيان للعامة..

اما رونالد فرفض حضور الحفل وذهب للوسيا بالمشفى ليطمئن على حالتها الصحية والنفسية ويتأكد ان كانت بخير ام لا، اما كاليدا فكانت جالسه بالحفل وحدها، انتظرت باتريك بأعتباره صديقها الان ولكنه لم ياتي بعد ويبدو انه انشغل في امر ما لا تعرفه، اما مونيكا وكلاوس فكانا يرقصان بالحديقة على تلك الموسيقى المحببه لكلاهما...

رأته من بعيد فغمزت له ونهضت لتتجه نحوه واردفت بنبرة هادئة هامسة باذنه ليسمعها جيداً وتجذب انتباهه عن تلك الموسيقى الصاخبة...

_ دعنا نخرج قليلاً للحديقة..

نهض ثاندر معها ليسيرا سوياً حتى وصلا الي مكان شبه فارغ قليلاً لا تصل له تلك الاضواء المعلقة فقررا ان يستريحا ليستطيعا التحدث، يعرفا ما سيفعلانه بحياتهما في المستقبل...

_ سننتقل الي منزلي بعد عدة ايام، لقد اوشكت على الانتهاء منه...
قالها ثاندر بنبرة هادئة وابتسم عندما نظر لملامح وجهها الظاهرة له فأجابته بأعتراض على ما يفعله من اجلها...

_ لا تخبرني انك قمت بتجديده من اجلي..

_ لقد فعلت...
همهم لها الاخر مجيباً اياها بنبرة لطيفة واومأ لها فأبتسمت له بسعادة كونه مهتم بها لهذه الدرجة...

وشعرت به يقترب منها ففعلت هي الاخرى ولثمها بلطف ثم حاوط خصرها وامسكها بقبضته من اسفل فخذها لتعتليه وتجلس اعلاه وبدا كل منهما يلتهم الاخر بطريقته الخاصة، وقد انفصلا تماماً عما يحدث حولهما...

ركن سيارته امام باب القصر بصعوبه، فلقد قضى ساعات طويله حتى يستطيع ان يجعل تومي ينهي ارتداء ملابسه، فلقد كان معترضاً على المجئ معه الي هذا القصر الملعون مرة اخرى وفي الحقيقه هو ايضاً لم يرغب في المجئ سوى من اجل كاليدا، فليس لها ذنب ان تكن من ضمن تلك العائلة القذرة...

هبط من سيارته وامسك بقبضه صغيره ليتحركا نحو الداخل ورأى كاليدا تجلس بالحديقه وحدها تنظر لساعتها بتأفف فأتجه نحوها وعندما رأته هدرت فيه بغضب مصطنع من تأخيره المبالغ به ...

_ لقد اوشك الحفل على الانتهاء ايها اللعين...

وظنت انه فعل هذا عمداً لانه لم يرغب بالاتيان للحفل من الاساس وانه اتى جبراظ فقط من اجلها حتى انها لاحظت انه لم يلقى السلام على البرت وزوجته، وجلس معها وحمل صغيره ليجلسه على ساقه ونظر لها بابتسامه فبادلته بخجل واردف بنبرة هادئة...

_ اريد ان اتحدث لرونالد، اريد ان اتقدم لخطبتكِ...

_ اتمزح..؟!
سآلته بنبرة غير مصدقة لما قاله للتو، فأجابها بنبرة جدية وهو يشير على صغيره الذي ابتسم لها هو الاخر ...

_ لا، لا امزح، حتى ان تومي يحبكِ كثيراً..

ومن فرط سعادة الاخرى قفزت عليه لتقبله امام صغيره القابع باحضانه، واخذت تردد انها غير مصدقة، انها سعيدة، انها اسعد شخص بالحياة كلها لانها ستحقق ما تريده لاول مرة بحياتها، سعيده لانه سيثبت لها انه يحبها هو الاخر، اخذت تقفز كالاطفال من شدة ساعدتها فنهض ليقف خلفها وادارها لتواجهه وقبلها بلطف امام الجميع، اخذت شقيقتها مونيكا وكلاوس يصفقان لكلاهما لانهما سيحققان حلمهما اخيراً، سيكونا معاً دون قيود...

احتضنته كاليدا بخجل وهي تخفي وجهها عن شقيقتها وحبيبها اللذان يطالعونها بخبث كونهما كانا يخجلان من علاقتهما في بادئ الامر اما الان يقبلان بعضهما على الملاء دون خجل او خوف من احد، وهذا ما يفعله المحب لحبيبته، ان يجعلها الا تخجل من علاقتهما اي كان شكلها...

وصل رونالد امام مشفى الامراض النفسية الذي يوجد به لوسيا حبيبته التي لم يراها منذ اسابيع، حيث مُنعت الزيارة بلا سبب مقنع كونها متعبه للغاية ولم يرغب الطبيب وطاقم التمريض المسؤول عن حالتها ان يزداد الامر سوءاً فاضطروا لمنع الزيارة مؤقتاً...

هبط من سيارته واخذ اذن المرور ودلف للداخل حتى وصل لغرفتها، وطرق مرتين قبل ان يدلف للداخل ورائها جالسه بهدوء، شاردة، صامتة بشكل مريب، فاقترب ليجلس على مقربة منها فنظرت له بصمت واعادت بصرها للفراغ مجدداً وشعرت بالحزن كونه لم يأتي سابقاً ليتفقدها، وتذكرها بالصدفة ولاحظت انه نزع خاتم زواجهما من قبضته فلم تهتم فعلى كلاً جلسات الكهرباء تجعلها في حالة باردة الي ان يزول مفعولها...

ونظر هو لها وتلمس قبضتها بلطف ورائها مازالت ترتدي خاتم الزفاف الخاص بكلاهما، فأردف هو ليبرر لها اختفاء خاتمه من قبضته...

_ لقد فقدت الخاتم بزفاف ديفيد بالامس، بحثت عنه ولكنني لم انجح في ايجاده...

تفهمت الامر ورأته يجلس بجانبها ليحتضنها ولاحظ رائحتها البشعة بسبب عدم استحمامها بشكل متواصل، حتى ان هذه مشفى خاص، وقام بوضعها بها ليعتنوا بها، وشعر بالغضب من هؤلاء العهرة الذين ياخذون المال بلا القيام بمقابل...

انهضها معه وتوجه بها نحو المرحاض ليحممها واحضر لها ملابس اخرى نظيفة، وساعدها على ازالة شعر جسدها بالكامل حتى اصبحت اكثر انتعاشاً، ابتسمت له بخمول وهو يجفف شعرها بمنشفة صغيرة بعد ان ارتدت ثيابها واردفت بنبرة شبه واعية...

_ منذ رأيتك اول مرة، احببتك كثيراً رونالد، كنت فتاه غبية تعمل كخادمة بقصركم، كنت بالرابعه عشر حينها، لم ارغب سوى بنظرة منك فقط تدل على انك تراني، فقط نظرة، اتذكر اول لمسة منك لي، اول علاقة بيننا، اول قبلة، اول اعتراف منك برغبتك بالزواج مني، كان انتقاماً من كلوي، اتذكر انك لم تحبني كما فعلت انا...

صمتت ملياً قبل ان تكمل وهي تجاهد ان تبقى يقظة وطالعت ملامحه الوسيمة بحزن...

_ اتذكر انك لم توافق على فكرة قتلي ليس حباً بي، ولكن لانني والدة اطفالك، اتذكر اول اعتراف لك بحبك لي، اتذكر اول ممارسة حب، اول همسة منك بكونك تحبني، اتذكر اخلاصك لي مؤخراً وكأنك تعرف انني ساغادر...

ابتسمت بنهاية حديثها وشعر هو بالصدمة من حديثها، ومما تقوله، لا يصدق انها تتحدث جدياً، لا يمكن ان تتركه، لقد وعدته انها ستكون بخير، وستتلقى العلاج لتخرج له هو واطفالها، لقد اخبرته بهذا، اغلقت عيناها رويداً رويداً وحاول هو افاقتها ولكن بلا فائده، شحب وجهها سريعاً وحملها يركض بها بممرات المنشفى ينادي الاطباء لينقذوها واضطروا لنقلها لمركز العناية المركزة بالطابق الثالث الخاص بمرضى القلب وضغط الدم...

حاولوا انعاشها اكثر من مرة ولكن بلا فائده، وظلوا يحاولوا حتى عاد نبضها للمعدل الطبيعي مرة اخرى تنفس الطبيب الصعداء واظهرت التحاليل انها تناولت كمية كبيرة من احدى الادوية المهدئة واذا لم يقوموا بأنقاذها لماتت في الحال...

ابتسم عندما رأى ضربات قلبها قد انتظمت ولكن بدت ملامحها مرهقة فقام الاطباء باخلاء الغرفة من كل الادوات التي يمكن استخدامها كسلاح، حتى كوب المياة كان من البلاستيك، وعندما افيقت كان بعد انتهاء المحلول الطبي الذي كان دوره ازاله اعراض الاجهاد الشديد وتنظيف الجسم من ذلك المهدئ...

وجدت رونالد جالس بجانبها يبكي كالطفل الصغير بصمت، وعندما تحدث لها، نطق بعبارات ملئها الشجن...

_ انتِ انانية لدرجه لم اتخيلها، لقد اخبرتيني انكِ ستفعلين المستحيل لتخرجين لي ولاطفالنا صحيح، لما الانتحار لوسيا، انه اكثر شئ بشع اكرهه، لقد ساعدت كاليدا وكلاوس مونيكا على تجاوزه بصعوبه، بينما انتِ تحاولين انهاء حياتكِ بكل انانية دون ان تفكري بهما، وبي...

_ لن يهتموا ان مُت على كل حال..
قالتها لوسيا بنبرة متعبة وهي تطالعه بحزن من حديثه فأمسك قبضتها بين خاصته واردف بنبرة حزينة وبدت صادقة للغاية...

_ انتِ مخطئة، ابنتاكِ في انتظارك...

_ ان كنت محق، لما لم يأتون لزيارتي معك...؟!
سألته لوسيا بنبرة مستفهمة لشعورها بكذبه لكونه ياتي بمفرده كل مرة...

_ لقد اخبرتهم الا يفعلوا، لانني لا ارغب برؤيتكِ ضعيفة امامهم...
اجابها الاخر بنبرة صادقة وضغط بخفة على قبضتها فأبتسمت له رغم حزنها من عدم رؤيتهم، ونهض ليقبل رأسها واخذ يمرر اصابعه بين خصلاتها حتى نعست ونامت وبقى هو بجانبها طوال الليل..

< بالقصر >

كانت ريموندا تجلس بغرفتها تعلم ان القصر مغدق بالحراس، فأي محاول للهرب من على الدرج ستكون محاوله انتحار بلا شك، نظرت للحديقة والتي لم يكن بها الكثير، باتريك وكاليدا ومونيكا وكلاوس، والقليل من حرس القصر، وصعدت لتجلس على النافذة ونظرت للارض تقدر المسافة التي اذا قفزت منها هل ستظل حية ام لا، واخرجت ساقها بالخارج وحاولت ان تبطء من ضربات قلبها التي تكاد تصم اذنها من شدتها بسبب خوفها ..

تعلم انها محاولة انتحار اخرى ولكن ستهبط مهشمة الاضلع ولن يخترق الرصاص جسدها الا عندما تشفى من اشقائها، اخرجت ساقها الاخرى وحاولت ان تنظم انفاسها وما ان كادت تقفز شعرت بأحدهم يمسكها من خصرها وسحبها نحو الداخل عنوة لتسقط على الارض ولم يكن سواه باري، هذا الباري هو رجل بربري كما يقال وهو الذراع اليمنى للزعيم لوكاس زعيم المافيا الايطاليا والذي سيطر على المافيا الكورية مؤخراً وتوسع للهند واستراليا ايضاً...

_ هل جُننتِ؟!
صرخ بها باري بنبرة غاضبة ولاحظ ارتباكها وخوفها من غضبه عليها لدرجه انها اجفلت بعيناها وضمت ساقيها لصدرها بحذر منه...

_ ما دخلك انت؟!
صرخت به بغضب وخوف اتضح من ملامح وجهها ونبرة صوتها فانحنى امامها وامسك فكها بغضب واردف بنبرة قاسية...

_ انا المخطئ لانني لم اترككِ تموتين...

_ لم افكر بهذا، اردت فقط تجربة الجلوس هنا...
صرخت بها ريموندا بخوف منه ومن اقترابه منها وصراخه عليها وغضبه منها الغير مبرر فما دخله على كل حال ولما يتدخل في شئونها ..

وبلا مقدمات جذبها من عنقها بقبضته ليقبلها عنوة، كان باري يحب الضعيفات، الخائفات واللعينات العاهرات الخاضعات، ذوقه قذر وغريب ولكنه لا يحب الملل ويعشق التجديد ولم يتفاجئ من صفعتها التي اخذت محلها على وجهه خوفاً منه كونه تعدى عليها فأبتسم لها بغضب اعمى بصيرته وحملها على كتفه ككيس القمامه وتوجه بها نحو الاسفل...

سيعيد تربيتها عندما يغتصبها امام الحضور، لاحظ لوكاس ما يفعله حارسه الشخصي ولكنه لم يعترض كون باري لن يتركها مهما حدث ولكن رفعت ريموندا وجهها للوكاس لينقذها وصدم لوكاس عندما رائها واتجه لباري وآمره..

_ انزلها، انزلها الان، باري..

_ انها ملكي الليلة...
قالها باري بنبرة مستفزة ظناً ان اعتراض زعيمه لن يجدي معه كونه ينفذ ما يريده كيفما يشاء...

_ انها شقيقتي وسألتهم لحمك حي باري ان لم تتركها...
نطقها ألبرت من بين اسنانه الملتحمه بسبب غضبه وهو يري شقيقته تتعرض لتلك الاهانه وانضم اليه ثاندر الذي سحب شقيقه من على كتف اللعين واحتضنه لصدره ونظر باري لالبرت بتحدي ثم اردف بلهجة تنافسيه...

_ اعجبتني القطة سأخذها رغما عن انف الجميع و سأروضها كما يحلو لي...

_ مخطئ..
قالها باتريك ونظر لباري ببرود تام فشعر لوكاس انه في مأزق يجب ان ينهي هذا الامر الان وراى الاخر تختبئ بأحضان شقيقها بخوف ويبدو انها تعاني شيئاً يجهله هو وباري...

_ باري اعتذر الان...

امره لوكاس فطالع الاخر زعيمه لا يصدق انه يريده ان يعتذر حقاً فأصر عليه لوكاس بنبرة آمرة لينهي هذا الامر الان ...

_ انت بأرضه وستصبح حرباً ان لم تفعل...
انضم ديفيد وكاسبر مؤيدين لموقف ألبرت ورأى باري انها ستكون معركه خاسرة خاصه بوجود كاسبر، وكذلك دانيال اعتى حرس الدون احدهم ايطالي والاخر مكسيكي، كلاهما قتلى لا يقارنان من حيث جثتهما وافعالهما، ناهيك عن انضمام كايلي ابن إليكساندر فاصبح الامر مستحيلاً، قطعاً وبلا تفكير...

_ اعتذر لك زعيم...
قالها باري بتضرر وهو يجز على اسنانه وانظاره تلتهم تلك القابعة بآحضان شقيقها خائفة منه وتطالع بذعر وكأنه اغتصبها...

غادر باري ونظر لوكاس لإلبرت بصمت واردف بنبرة هادئة...

_ لم يقصد ألبرت، انه طائش ومتهور، منافس ومغامر...

_ حسناً يمكنني ان اقطع سلاح تنافسه ومغامره المغواره الذي يدلف به بكل عاهرة...
قالها البرت بنبرة قاسيه بعد رؤية شقيقته بهذا الخوف، فهو لم يراها هكذا من قبل لهذا لن يرأف بمن سيقترب منها سواء هي او كلوديا هما شقيقتاه وسيفديهما بدمه..

شعر لوكاس بالاحراج من صديقه كون ردود افعاله عنيفه للغايه ويبدو انه متعلق بعائلته للغايه لدرجه لا يسمح لاحد ان يقترب منهم، فأضطر ان يعتذر له لينتهي هذا الامر واتجه ليغادر هو ورجاله الحفل بعد ما حدث وتبعه ادم ورجاله إليكساندر ورجاله ولم يتبقي سوى فينيس وجيمس ورجالهم وألبرت ورجاله والحرس، حتى الدون ورجالها غادروا...

وتدريجياً بدا يغادر الجميع حتى لم يتبقى سوى البرت وعائلته ورجاله والحرس، وقفت لونا تنظر للقصر المزين وقطع الكعك والمشروبات المتبقية بسعادة دليل ان الجميع كان سعيداً بالحفل لدرجه انهم اندمجوا به...

عبرت الساعة الثانية بعد منتصف الليل..

وقد عاد الجميع لغرفته ليرتاح من عناء الرقص بالحفل واراحت لونا جسدها على الفراش بعد ان ارتدت ملابس بيتيه مريحه واراح البرت جسده هو الاخر جانبه، وشعر البرت بشئ غريب ففي العاده كان يسمع صوت اقدام الحرس وهو يتحركون اثناء مناوبتهم الليلية، ليس معقولاً انهم لم يبدأوا المناوبه بعد كما امرهم كلاوس...

فكان البرت لعين ذو حدس وقدرة سمعيه فائقه، ونهض من جانب لونا التي لاحظت ما يحدث فنهضت هي الاخرى تطالع زوجها بقلق وكادت تسأله ولكنه حذرها ان تصمت و وضع سبابته على شفتيه لتلتزم الصمت وشعرت لونا بالخوف...

ورأى حرسه فاقدين لوعيهم ويبدو انهم تعرضوا للتخدير او ما شابه، وضرب على انذار الطوارئ بسرعه والذي يخبر كل من في القصر ان هنالك دخيل او مقتحم واغلقت النوافذ والبوابات الحديدية ونهض الجميع من نومه من صوت الانذارات واتجه الجميع للخارج حاملين لاسلحتهم وخرجوا من الغرفة في انتظار تعليمات زعيمهم لمواجهة الاعتداء الداخلى   خرج البرت بسلاحه وابقى لونا خلفه ليحميها فهو لا يضمن ان تبقى وحدها بالغرفة وما يمكن ان يحدث لها وقتها وهو غير موجود معها، وتوجه الي الاسفل واشتبك مع بعض الرجال الذين كانوا يرتدون السواد، وامر لونا ان تختبئ حتى ينهي امر هؤلاء الرجال، واطلق على راس هذا وعنق اخر وكسر عنق اخر ودفع احدهم من اعلى الدرج واطلق عليه بصدره عدة طلقات، بينما دلف ديفيد وثاندر وكلاوس الي القصر قبل ان يغلق ورفعوا اسلحتهم لمواجهة اي خطر ان كان، واضُيئ ضوء القصر الجالسه اسفله كارولين ...

_ واو واو واو...
قالتها كارولين وهي تقف امام ثلاثتهم وابتسامة لعينة تشق ثغرها ...

وظهر رجالها الذين اغدقوا المكان وقد اختطفوا النساء من القصر، مونيكا وكاليدا وكلوديا وريموندا، عدا كلوي التي استطاعت الفرار ولونا التي كانت مع زوجها، هبط ألبرت الدرج وسحب زوجته خلفه يمسك قبضتها بخاصته والقبضة الاخرى تحمل السلاح حتى وصل امام العاهرة التي تمسك بنساء عائلته...

_ ألقى سلاحك ألبرت انت ورجالك فنسائكم ملكاً لي...

ظل البرت رافعاً سلاحه بوجه العاهرة ورجالها، فكررت آمرها له..

_ قلت ألقي سلاحك انت ورجالك البرت سنتايغو...

واضطر ان ينزل سلاحه ولكنه لم يلقه ارضاً وهدر برجاله بنبرة شبه هادئة رغم غضبه مما تفعله تلك العاهرة مع عائلته..

_ اخفضوا اسلحتكم...

ونفذ رجاله اوامره ولاحظ ألبرت اختفاء كلوي فعلم انها استطاعت الهرب قبل ان يغلق الانذار البوابات، وابتسمت كارولين وهي تقترب من ألبرت و وضعت اصبح سبابتها على صدره واردفت بنبرة امتلئت بالعهر ...

_ واخيراً تقابلنا، لقد سمعت عنك الكثير، كنت اود رؤيتك كثيراً البرت...

_ ماذا تريدين..؟!
سألها بنبرة مستفهمة وسحب لونا لتقف خلف ظهره ليحميها من تلك العاهرة الوضيعة...

_ زوجتك بلا منفعة بالنسبة لي، فالحقيقة انا هنا من اجل معلومات، ستعطيعها لي ستكون في امان انت وعائلتك، ان لم تفعل، ساهدم هذا القصر فوق رأسك البرت جبرييل سنتايغو....
قالتها كارولين بنبرة مستفزة متوعدة لهم ولم تهتم بكون النساء لا يتدخلن في عملهم، وظهر امامه روك وقد اغلق الانذار وفُتحت البوابات ليدخل باقي الحرس ولكن تفاجأ روك بحرسه ميتين ورأى باتريك وكلوي يبتسمان له ابتسامة ميته واخذو يطلقون النيران على كل ما يقابلهم يرتدي السواد من رجالها واغدقت الدماء كلوي، ملابسها و وجهها بسبب دماء ضحاياها...

Flash back...

بوقت الحفل...

كان جيمس يطالع الساحه شاسعة الفراغ امام قصر سنتايغو بصمت ثم ضغط بغضب على الكوب حتى كسره واردف بنبرة غاضبه ينادي علي شقيقته...

_ كـــلــــــوي...

اتجهت شقيقته نحوه لتسمعه يردف بنبرة غاضبة...

_ اشعر بشعور سئ كلوي، شئ لعين بهذه الساحه، شئ سيجتاحها، ستصبح دمويه، هنالك شئ خاطئ، اشعر بأن هنالك شئ سيحدث كلوي وهو قريباً للغاية من عائلة البرت...

وللاسف لم يخطئ احساس شقيقها قط، لم يخطئ، وكأنه كان على دراية بما كانت تدبر له العائلة، وبعد انتهاء الحفل ظلت كلوي تملئ على الحرس هي وكلاوس ما سيفعلوه، وشددت الحمايه واتجهت بعدها لتصعد لغرفتها ونظرت من النافذة ورأت خيالاً اسوداً يعبر من اسفل نافذتها بأتجاه الحرس ولانها لا تؤمن بالاشباح كانت تعرف انهم بشر ابشع. من الشياطين، وقفزت من نافذتها تتسلق الانابيب بجانب النافذة ورأت جيشاً من رجال كارولين يتجه نحوها وبسرعة اتصلت على باتريك الذي غادر الحفل وحاولت الاتصال برونال ولكن وجدت هاتفه مغلق او خارج نطاق التغطية...

فاضطرت ان تبدأ بقتل رجالها واحد تلو الاخر بأستدراجهم، وانهت حياة الكثير في صمت، وهي تقفز على كتف هذا وتكسر عنقه وتطلق من سلاح كاتم الصوت خاصتها على رأس الاخر واستمرت في سفك دمائهم حتى سمعت انذار القصر الذي اطلقه البرت وقتها كانت حائرة اتقتل هؤلاء ام تتواجد بالقصر لتنقذ العائلة ورأت انها اذا دلفت سيقوم العهرة بقفل الانذار وسُتفتح البوابات وقتها وسيحاصرون من رجالها، وسيتم قتلهم...

_ اخفضِ سلاحكِ كلوي انتِ وهذا المتبنى...
امرتهما كارولين ورفعت حاجبها بتكبر، وابتسمت ببرود لباتريك الذي ظنت انه سيمتثل لامرها كونه اعاد سلاحه بجانب ذراعه...

ولكنها تفاجئت به يرفع سلاحه واطلق منه على جميع رجالها الذين يحاصرون نسائهم، واردفت كلوي وهي تبتسم كالمجانيين...

_ ما رأيكم ان نقوم بتقطيعها ونقوم بحفل شواء...؟!

ولكن للاسف الشديد هربت العاهرة اثناء اطلاق باتريك للنيران على رجالها، وضحت بهم في سبيل ان تهرب هي، وهرب روك هو الاخر من الباب الامامي ولحق بهم ديفيد وكلاوس وثاندر في طريق الغابة والساحه الفارغة، ودارت مطارده عنيفة بالاسلحه من قبل ثلاثتهم يطاردونها اما كلوي طاردت روك وباتريك اتجه نحو نساء القصر ليحل وثاقهم هو والبرت، ركضت كلوي باقصى سرعتها تطارد اللعين واخرجت سلاحها تضرب طلقات عشوائيه لعله تصيبه واحده ولكن اللعين كان سريع للغاية، من جانب اخر كان ديفيد وثاندر وكلاوس يطاردون اللعينة التي اخذت تطلق عليهم طلقات عشوائية، فاخرج ديفيد سلاحه الخاص واطلق منه عليها اكثر من طلقه حتى اصيبها بخصرها بطلقه نارية، ومازال يركض خلفها هو وكلاوس وثاندر وما ان وصلوا اليها وجدوها تنهض لتواجه ثلاثتهم، وللاسف لم يكن يستهان بها، فهي من دربت اسوء رجال الارض، آدم، الدون، جيمس، إليكساندر وغيرهم..

وقف ثلاثتهم يطالعونها وهي تطرقع عضلات رقبتها تستعد للدخول في قتال عنيف مع ثلاثتها وكانت متفوقه على ثلاثتهم بشكل كبير ولكن ساء الوضع اكثر من اللازم، عندم خلع ديفيد سترته وظهر انه نسخة من شقيقه الفارق ان جسده لا يحتوي على شخصية اخرى وانما الغضب هو ما يدفعه ليكن بتلك الهيئة المرعبة، وبسبب اصابة ثاندر بسكينها في كتفه فاضطر ان يتوقف حتى لا تزداد حالته، وتدخل ديفيد هو تلك المرة وللحق يقال، لم تستطع اللعينة ان تستمر بالقتال ضده، لا ضرباتها تجدي نفعاً حتى سكينها الذي صد بها كل ضرباتها يجدي نفعاً، وشعرت ان الدخول مع هذا الداعر بقتال ما هي الا مهمة انتحار، فلقد كان ديفيد اكثر رجال الزعيم تدريباً فلقد كان احد رجال إليكساندر واستعان به ألبرت في مهمة ومن وقتها واصبح هذا الصبي احد رجاله...

اما كلوي اخذت تركض خلف اللعين، تحاول ان تمسك به حتى وصلت بالقرب، وفي مشهد رائع قفزت كلوي على جسده وغرزت سكينها بكتفه لتبطئ حركته وحاول ان يحملها ليسقطها ارضاً ولكن فشل، وقفزت عنه ورأته يستدير لها ليواجهها ولان روك كان تعادل قوته ادم وجيمس فلم يكن من الهين اصابته مرة اخرى ولكن شجار المناوشات والتراجع كانت الطاغية على تلك الحرب الضارية بين كلاهما...

قفز ليطعنها ولكنها تراجعت للخلف وضربته بركبته بفكه، فنهض يطالعها بأبتسامة باردة وبثق الدماء من بين شفتيه وهاجمها مرة أخرى ولكن كلوي اطلقت عليه من سلاحها على ساقه فأخذ يركض ليهرب منها واخذت تطارده هي الاخرى خلفه ولكن تفاجأت انه اختفى من امامها وفجاة رات يدلف داخل الطائرة التي ستقلهم لروسيا وتلك العاهرة كارولين معه ورفع هو اصبعه الاوسط لها فأردفت بصوت جهوري غاضب لانه هرب منها ...

_ ضعه في مؤخرتك..

واضطرت كلوي للعودة للقصر بعد تلك المطارده العنيفة ورأت العائلة قد اجتمعت، ويبدو على البرت الغضب، لانه كان عاجزاً عن حمايه عائلته بسبب خوفه على زوجته، ولاول مرة يشعر بالعجز الحقيقي وما صدم كلوي هو اصابه ثاندر بكتفه، فأردفت كلوي...

_ لقد اصبت العاهر بساقه...

_ اصبناها في خصرها...
قالها كلاوس بنبرة هادئة لزعيمه وهو يضع سلاحه امام الزعيم...

_ لقد هربت، هربت، اتفهمون ما معني هذا، ستعود مجدداً بعدد اكبر وكتائب اكثر لتحصل على ما تريده...
صرخ بها ألبرت بنبرة غاضبه وهو يضرب الطاوله بقبضته حتى ان ضعلي الطاوله كُسر وسقطت الطاوله من قوة الضربة...

_ لم تستطع مواجهتي وهربت...
قالها ديفيد بنبرة هادئة فنظر له البرت بصمت، كيف لم تستطع مواجهته وحدها بل الجميع تفاجأ بما قاله واكمل هو بنبرة هادئة...

_ الزعيم إليكساندر قد دربني على اسلوب قتالها، لهذا لم تستطع مواجهتي والصمود امامي لفترة طويله...

دلفت ريموندا من باب القصر بعد ان قامت بتفتيش رجال كارولين واعطت ما وجدته لشقيقها ألبرت، وفتح البرت ما رأه ولم تكن سوى خريطة، خريطة لموقعها فنظر لرجاله، وابتسم بمكر وفهم رجاله ما ينوي فعله وجميعهم وافقوا على الفكرة..

ولكن البرت لم يستطع ان يفكر لفترة طويله اليوم وخاصةمع خوف زوجته التي كانت ترفض فكرته وموافقةرجاله عليها تعلم انه يعرض حياتهم للخطر، ولكن كان البرت مصراً على تنفيذ فكرته مهما كانت النتائج وعواقب ما سيفعله ..

ولكن بتلك الليله صعد البرت ولونا لغرفتهما وكلوديا ومونيكا وكاليدا وريموندا، اما ثاندر وكلوي فكانت تعالج جرح كتفه، اما كلاوس وديفيد فقرروا ان يساعدوا الحرس على النهوض ونقل الجثث الي المخازن لحرقها بالصباح، وشددوا الحراسة في تلك الليلة خوفاً على العائلة...

________________________________________________________

صباح يوم جديد...

وصل رونالد للقصر ونظر للجثث التي اغدقت الحديقة بالكامل، هل شن احدهم الحرب عليهم وهو لا يعرف، ما الذي حدث هنا، تباً، هذا ما قاله وهو يرى حرس القصر الذين كانوا مخدرين بالامس، يجمعون جثث الضحايا فوق بعضهم ليقوموا بنقلها لمكان اخر لحرقها، اما رونالد فتجاوز الجميع ودلف للداخل ليجد الجميع جالس على طاوله الطعام ينظرون له بخزي وعار، حتى كلوي نفسها تطالعه بأشمئزاز واضح، لم يعد يطيقه احد بعد خذلانهم منه وتركهم بليلة كهذه وحدهم يواجهون شيطانه لعينة جهزت جيشها فقط لتحصل على معلومات...

لا يصدق حقاً انها قدمت لهنا بصحبه هذا الجيش فقط لتحصل على معلومات وانضم لهم رونالد على الافطار، وما ان جلس سأل عن ما حدث هنا بأستفسار...

_ ما الذي حدث؟!

_ يمكنك ان تستنتج انت ما حدث هنا...
قالها ألبرت بنبرة بارده رغم الغضب المستعر بداخله منه، وهبط باتريك الدرج ورأى رونالد فنظر له بصمت وطالع كاليدا بصمت واعاد بصره لطعامه مرة اخرى ورأوا ديفيد وكلاوس وثاندر وكلوي يدلفون للداخل يبدو عليهم الارهاق والتعرق...

_ سنذهب لكارولين، هل ستأتي ام ستبقى بجانب النساء...
قالها ألبرت بنبرة اتضح بها الاهانه للاخر فنظر له رونالد بصدمة لما يقوله هل يمزح منه ام يسخر، يهينه صحيح؟! يشبهه بالنساء؟!...

_ ما الذي حدث؟!
سأل رونالد بأستفهام مستفسر عن ما حدث بغيابه...

_كدنا نموت بالامس، بسبب انانيتك سيد رونالد، لولا باتريك وكلاوس وديفيد وكلوي وثاندر لكنا قتلى...
قالها ألبرت بنبرة غاضبه وهو حقاً ممتن لرجاله الذين واجهوا تلك العاهرة ولم يخافوا...

_ لم اكن اعرف انها تنوي على الشر صدقني فلقد كانت لوسيا...
برر رونالد بنبرة اكثر تفصيلاً ليشرح لهم سبب عدم قدومه بالامس، فصرخ به شقيقه بنبرة غاضبه ...

_ لوسيا مجدداً...

امسكت لونا كف يده لعله يهدأ من غضبه ولكن الاخر صمت ولم يجيبه، ونهض عن الطاوله ليتجهز لرحلتهم لروسيا، ونهض البرت وامر كلوي بنبرة هادئة...

_ ابقي هنا انتي لتحميهم كلوي، لا اضمن ما يمكن ان تدبره لنا تلك العاهرة وانا بعيد عنكم...

_ لا تخف زعيم سنكون بخير، وسأرسل لهيلينا وآكيارا لتساعدنا...

_ وانا سأكون معكم على اتصال دائم حتى نصل لروسيا...
وصعد كل منهم ليتجهز بسرعة قبل الرحيل وصعد البرت لغرفته وضغط على مكان بار المشروبات الكحوليه ليظهر من خلفه نفق كلا جانبيه مملوء بكافه انواء الاسلحه الثقيله والحادة، لم يترك سلاحاً الا وكان عنده، بدأ يضع ما سيحتاجه، من قنابل و سلاح RPG واسلحة guns، وبنادق وسكاكين وخناجر اخذت كل الاشكال التي يمكن تخيل مدى سوءها..

رأى لونا تطالعه بصمت حزين فأقترب منها ليحتضنها واردفت ببكاء..

_ لا تفعل ارجوك، لن اتحمل ان افقدك، سواء انت او اخي، ارجوك ألبرت...

_ يجب ان نفعل والا ستفقدينا حقاً لونا، تلك العاهرة لن تتخلي عن ما تريده حتى تحققه...
قالها البرت بنبرة منطقيه جعلت الاخرى تنفجر من شده البكاء لصدق حديثه ومدى منطقيته و واقعيته واحتضنها هو لصدره حتى يهدء من بكائها و قبل شفتيها بحب ثم انحنى امام بطنها واردف بنبرة هادئة...

_ ان حدث لي شيئاً اريدك ان تعرف انني احبك طفلي، سواء كنت فتاة او فتى...

لم تتحمل لونا سماع هذا الحديث واخذت تبكي بشجن خوفاً ان تفقده حقاً ونظرت له لتجده يبتسم لها بلطف واعتدل بوقفته ليقبلها واتجه ليرتدي بدلة مضادة للرصاص مصممة خصيصاً للقتلة المأجورين ورجال المافيا، وحمل على كتفه حقيبه الاسلحة وتوجه للخارج...

كل واحداً من العائله كان يودع حبيبته او شقيقته، حنى ثاندر ودع ريموندا ولونا شقيقتاه وكلوي حبيبته كونها لن تذهب معه وستبقى مع نساء القصر، اما باتريك فودع كاليدا و كلاوس ودع حبيبته مونيكا واخيراً ديفيد ودع حبيبته كلوديا وطفله، وكذلك ألبرت ودع شقيقته ريموندا وكلوديا وفعل رونالد المثل و ودع ابنتيه، جميعها كانت مشاهد مؤثرة، يعلمون انها مخاطرة ولكن ستكون افضل مخاطرة لتعرف تلك العاهرة مكانتها ولا تتعدى على اسيادها مجدداً....

صعد الجميع على سطح القصر ودلفوا للطائرة وسلم البرت الخريطه للطيار ليوصله للمكان المحدد على الخريطة، وجلسوا بالطائرة يتقاسمون الادوار والخطة والتي اقترحها ألبرت...

_ سأبدا انا بالاقتحام، وسيتبعني رونالد وديفيد، وسيقوم باتريك بتدمير الكاميرات، اما كلاوس، ستشتت الحرس بجهاز الانذار الموجود بالمدخل، اما ثاندر اريدك ان تقتل كل لعين يقابلك، رونالد وديفيد ستدلفان من فتحات التهوية الي مقر الاجهزة وستدمرون كل ما يقابلكم، اريدكم ان تستكشفوا اين توجد عيانتها، بالمختبر ام بمقر الشركه...

_ لا اعتقد انها ستحتفظ بالعينات بمكان ظاهر كهذا...
قالها كلاوس بنبرة نقترحه مشككه في تلك اللعينة ورأسها الذي يعج بالشر ولا يمكن لاحد توقعه...

_ ربما بالمعامل الخاصه بشركة create وربما ستكون في مقر شركه اخرى تتعامل معها...
قالها ثاندر بنبرة هادئة كأقتراح بديل فرد ديفيد باقتراح اكثر دقه مردفاً...

_ ربما توجد بمعامل الشركه تحت الارض...

نظر له الجميع واقترحوا انه سيتم البحث عن تلك العينات جتى يجدونها مهما كلفهم الثمن، وقرروا اخذ قسط من الراحة قبل الاستعداد للحرب حتى يكونون في كامل طاقتهم حين ذاك...

_______________________________________________________

كانت كلوي تجلس بالقصر بعد ان ارسلت استدعاء طارئ لكل من آكيارا وهيلينا فكلاهما قتلة محترفون، وان كانت ديثاليا مازالت تعمل مع الزعيم، لكان الجميع بأمان، فهي صائده وقاتله محترفة، لا تخشى الموت حتى، وسمعت عنها الكثير، سمعت بأمر اقتحامها لمقر شركه كارولين والتقاط بعض الصور لريما، وغيرها الكثير من هروبها من فتحات التهوية...

كانت قويه حقاً، كما سمعت عنها، وكم رغبت برؤيتها لعل هذا الخوف الذي يقبع بداخلها الان يزول، وظلوا جالسات على حالهن الي الساعه الثالثة عصراً و وصلت هيلينا وآكيارا للقصر وسمحت لهم كلوي بالدخول وكانت هيلينا تحمل بندقيه قنص اما آكيارا فكانت تحمل سلاحين guns والكثير من الذخيرة...

_ سأصعد على السطح ستكون آكيارا معكِ كلوي...
قالتها هيلينا بنبرة باردة وتحركت بأنوثة جعلت آكيارا وكلوي بل نساء القصر كانوا يرغبون في التقيئ من شده العهر والدلال التي تغدقها وتحيط بها...

وضعت آكيارا سلاحها بخصرها ونظرت للونا، وجمالها الخاطف للانظار وابتسمت لها فبادلتها لونا بأحراج واتجهت لتحيي جميع الفتيات حتى كلوديا ونظرت لريموندا بأبتسامة وصافحتها بلطف وتحركت لتجلس بصحبة كلوي...

ومن جانب اخر...

وطأت قدم ألبرت على ارض روسيا حيث مقر العاهرة اسفل الارض، وقرر ان يدمر هذا المقر ليرى ان كانت متجهزة لما سيفعله بها، و وصل امام ذلك الباب الذي يقود الي نفق اسفل الارض واتجه ديفيد ليكسر سلاسله قاسماً اياها بقبضتيه وضرب البرت الباب بقدمه ليقوم بفتحه، ودلف هو ورجاله مع اسلحتهم والمعدات التي احضروها معهم....

نظر ألبرت لهذا النفق المضئ، وانزل زر الكهرباء لتنقطع عن المكان بأكمله، واخرج كل منهم بندقيه مزودة بكشاف صغير للاضاءة وتحرك الجميع بخفة ليقوم كل منهم بهمتهم البديله كونهم قطعوا الكهرباء وهذا سيسهل عليهم عمليه سفك الدماء...

وشعروا بأقتراب الحرس منهم، فأمر رجاله بالتفرق في الحال، وتحرك ديفيد وألبرت في المقدمة تبعهم رونالد وباتريك واخيراً ثاندر وكلاوس، ستة رجال يقتحمون منظمة كامله ليفتكوا بها وبمن يعملون بها، وبدأ تبادل اطلاق النار واحتمى البرت في سترته الوقيه ولم يرأف بأحد ان يبقيه حياً، وكان يسحب ضحيته بعد ان قام بقتله ويستخدمها كساتر له ولرجاله من رصاص اعدائه وقام رجاله بفعل المثل به، واخذ يطلق الرصاص على كل من يطلقه حتى قتل كل من كان يقبع بالنفق من حراس، وقفز باتريك الي فتحه التهوية ليقوم بأعلام الباقون بعدد الحرس في الممرات ويطلق على من يراه امامه من الاعلى برأسه حتى قتل نصف حرس الساحه الخاصة بالاستقبال، وهبط من الفتحة واخذ يقتل هذا وذاك بلا رحمة..

وهشم جمجمة اخىهم بالحائط واتجه نحو زر الكهرباء ليعيد الكهرباء ليساعد الاخرين ليعرفوا اي طريق يسلكون، ونظر للكاميرا التي اعيد تشغيلها تزامناً مع اعادة الكهرباء وابتسامة ميتة ارتسمت على شفتيه وامسك العاهر التي تهشمت جمجمته وقبض عليها بقبضتاه لتنفجر، لترى العاهرة ما فعلوه برجالها...

وتحرك بعد ان رفع لها اصبعه الاوسط مردفاً..

_ تباً لكِ يا عاهرة...

خرج من الغرفة ليتفاجأ بالبرت يهشم رؤوس ضحاياه ببعضهم والذي افزعه من مظهر الاخر هو رؤيته يدلف بقبضته داخل معده احدهم بعد ان اقتحمها بسكينه ليخرج احشاءه وتركه على تلك الهيئة وهجم على اخر وقام بآطلاق النار على عنقه وتحرك نحوه لينزع حنجرته من مكانها ونظر للكاميرات بأبتسامة مريضه وكأنها يخبرها اردتِ رؤيتي بعد ان سمعتِ عني الكثير وها انا اريكِ ما يمكنني فعله...

قبض على وجه احدهم بقبضته الضخمة وتوجه به للحائط وامسك بقبضته الاخرى سلاح الاخر الذي كاد يضربه به وخلع عنه السلاح وظل يضرب رأس الاخر مع الحائط وختمها بطلقه من بندقيه فجرت نصف رأسها فاتجه نحوه لينزع مخه من مكانه و ألقى به ارضاً...

كان متلذذاً بأخراج احشاء هذا وقتل هذا وتفجير رأس هذا، حتى انه استخدم بندقيته و وضع فوهتها بفم احدهم وضط على الزناد ليفجر رأسه بالكامل، ولم تقل عدائيته عن عدائية رجاله الذين حرفياً كانوا يمزقون كل من رأوه امامهم من رجالها ...

واصبحت الارض مشبعه بالقتلى، لا مصالين او جرحى، هو لم يعطي لهم فرصة للبقاء حتى لاحذ اخر انفاسهم، مزقوهم حرفياً، لم يتهاونوا معهم، اتجه نحو المعمل ورأى ضحايا افعالها العاهرة، فأتجه ليطلق على الاقفال ليخرج هؤلاء العينات من سجنهم ولكن تفاجئ ببعضهم يهاجمونهم فأضطر البرت لقتلهم بالكامل ولم يترك احد منهم حياً، واتجه نحو غرفة الفحص ليرى مجموعه من طاقم التمريض خمس فتيات وطبيب كانوا خائفين من ألبرت ورجاله بعد ما فعلوه...

فقتل الخمس فتيات بطلقات متفرقه بسلاحه الخاص ونظر للطبيب وامسكه من عنقه، ونزع محلول طبي قيد التعديل واجبره على فتح فمه ليجبره على تناوله بالكامل، وكان الطبيب يعلم ان هذا ما هي الا مادة قاتله كانوا يعملون عليها لتعديل كميتها ويوازنوا نسبه الكيماويه بها حتى لا تصبح قاتله...

اخذ الطبيب يبثق الدماء من فمه يتوسل البرت ان يقتله ويرحمه من هذا العذاب ولكن البرت طالعه ببرود واخرج سيجاراً ليشعله فشعر الاخر بالرعب، ولكن ألبرت لم يفعل شئ سوى انه اخذ يدخن هذا السيجار ويطالع الاخر وهو يصارع الموت، ثم ألقى البرت سيجاره على احدى المحاليل المتصله بانابيب كبيرة بها مواد قابله للاشتعال، وخرج وهو يحمل سلاحه ببرود تام ورأى ديفيد وهو يفتك باخر رجال العاهرة وسحب باتريك جهاز الحاسوب المسجل عليه فيديوهات الكاميرات وهربوا جميعاً من المكان قبل ان ينفجر المكان...

ودلفوا للطائرة التي كانت في انتظارهم، وما ان دلفوا بداخلها حلقت الطائرة تزامناً مع انفجار المكان بالكامل ونظر البرت لما صنعته قبضتاه وامر باتريك بأن ينشر هذا الفيديو على مواقع الديـ ـب ويب...

وفي خلال ساعة واحده نال الفيديو اكثر من مليون مشاهدة على هذا الموقع حتى الدون وادم نفسهم انصدموا مما فعله البرت ومن جنونه وتهوره، ولكن شجاعته اذهلتهم حقاً، كونه اقتحم مقرها وقتل رجالها بأبشع انواع وطرق القتل وفي النهاية فجر المكان حتى لا يكن عليه دليلاً واحداً لدى الشرطة...

عادت الطائرة لاسبانيا بسلام، وانتشرت الاخبار سريعاً بحريق ضخم قد ألتهم احدى شركات الانسة كارولين كوسكا، ابنه العالم الكيميائي كوسكا كلاوني والذي اودي بحياة الكثير منهم طاقم الامن والاطباء والممرضين، ولكن لم يستطع احد معرفة الفاعل...

هبطت الطائرة على سطح القصر فور وصولهم، وهبط ألبرت ورجاله منها ورأى هيلينا جالسه على السطح ممسكه ببندقية القنص خاصتها وابتسمت لهم عند رؤيتهم سالمين فبادلها ألبرت واتجه الجميع نحو الاسفل واحتضن كل منهم حبيبته عدا رونالد الذي احتضن ابنتاه، وظلت ريموندا وحدها، وهذا ما اشعرها بالغربه والوحده بينهم ففكرت ان تنهض لتصعد لغرفتها، لتبقى بها واخذت تبكي وحدها حتى غفت...

ولاحظ الجميع عدم وجودها فصعد ثاندر ولونا للبحث عنها و وجدوها نائمة على الفراش بوضع الجنين، فأقتربت لونا منها ودثرتها بالفراش واخذت تربت على رأسها بحنو واقترب منها ثاندر هو الاخر ليقبل رأسها وسألته لونا بنبرة هامسة...

_ ما الذي فعله باري بليله امس...؟!

_ كان يريد مضاجعتها...
قالها ثاندر بنبرة هادئة وهو يطالع ملامح النائمة بسلام ورأى تلك العبرة الحزينة تغاد عيناها النائمة هاربة من حبسها...

_ امازالت عذراء...؟!
سألته لونا بنبرة مستفهمه، فرفع الاخر كتفه بجهل، كونه لا يعرف ما الذي حدث لها بفترة غيابه ومهماته عندما اختطفها هذا القذر...

نهضت لونا وثاندر من جانبها وخرجا من الغرفة واتجهت كل فتاه مع حبيبها لغرفتهم عدا رونالد الذي تحر بسيارته الي المشفى الذي تقبع به حبيبته التي لا يعرف هل اصبحت بخير ام مازالت تحت تأثير المخدر....

_________________________________________________________

بعد ثلاث اشهر..

لم تحدث بها الكثير من الاحداث، فلقد تقدم باتريك لخطبة كاليدا ورفض والدها القاطع بشأن هذا الامر مما احدث فجوة بين كاليدا ورونالد، و وعد كلاوس مونيكا بالتقدم لخطبتها في الاجازة الصيفية لها، اما لوسيا فأصبحت طوال الوقت مقيدة بالفراش حتى لا تؤذي نفسها فلقد تدهورت وساءت حالتها كثيراً الي درجه انها غرزت حقنه المسكن في عنق احدى الممرضات، والمسكينة فقدت الوعي لعدم قدرتها على تحمل الامر، وليس هذا فقط بل اصبح عصبية للغايه تصرخ وتبكي طوال الوقت، تتوسل رونالد ان يخرجها من هنا ولكن بلا فائده، لان الاخر لم يعد بأمكانه ان يخرجها من هذه المشفى بعد ما يحدث لها وسوء حالتها الصحية والنفسية...

صباح يوم جديد...

استيقظت لونا مبكراً كونها ستذهب للطبيبه اليوم لتعرف نوع الجنين واقترح عليها البرت الذهاب معها وكانت سعيدة للغايه كونه سيشهد معها تلك اللحظات التي لا تقدر بثمن...

ونظرت لنفسها بالمرآة كون بطنها اصبحت اكبر عن السابق و وضعت قبضتها على انتفاخ بطنها الدائرية، لا تصدق انها قذ اصبحت في بدايه شهرها الخامس، تتمنى ان يكتمل حملها، والا تتعرض لما حدث لريما في شهورها الاولى من الحمل...

وما ان وصلا للمشفى، ابتسمت لونا ما ان جلس كلاهما على مقاع المشفى ونظرت له مطولاً مشاكسه اياه وشعر هو بفعلتها فأبتسم لها فوضعت قبضتها على بطنها..

_ اتريد فتاة ام فتى؟!
سألته لونا وهي تتحسس بطنها بلطف وطالعت ملامحه الصامته لوهلة لتسمعه يرد بنبرة هادئة...

_ لا اهتم بهذه الشكليات فكلاهما سيكونا مني لونا..

_ خائفه ان يكون مثلي..
قالتها لونا بنبرة بدت متردده حزينة خوفاظ من ان يصاب طفلها بمتلازمتها...

_ سأعشقهم كما اعشقكِ...
قالها البرت بنبرة عاشقة وامسك قبضتها داعماً اياها حتى تعلم انه بجانبها مهما حدث ولن يتخلى عنها وسيظل معها ولا يهتم بأمر هذه المتلازمة وما تفعله في المعتاد...

ابتسمت له بحب واراحت رأسها على كتفه وظلت على حالها حتى اتى دورها وعندما دلفت للداخل وقامت الطبيبه بالاطمئنان على حالة الجنين لاحظت الطبيبة شئ غريب، بل صدمها حرفياً واردفت بنبرة مندهشة مما رأت..

_ مستحيل..

_ ما الامر، هل طفلي بخير...؟!
قالها البرت سآلاً اياها بأستفهام مستفسر من شده خوفه من ملامحها على صغيره، الذي يسكن احشاء الاخرى، فردت الطبيبه بنبرة هادئة..

_ في الحقيقة لم اكن اعرف انكِ تحملين بتؤام...

_ حقاً ...
قالتها لونا بصدمة خفيفة وابتسمت بسعاده وهي تمسك قبضة زوجها وابتسمت له بسعادة، فأبتسم هو الاخر لها ولم يصدق انه سيحصل على نسختين من كلاهما...

_ كما انهما فتاتين...
قالتها الطبيبة بنبرة لطيفة للونا والبرت الذين ابتسما بسعادة على حديثها، وقد حصلا على نسختين من جمال لونا ورقتها...

وما ان انتهى الفحص خرجت لونا والبرت من المشفى وعادا للقصر واعلمت لونا الجميع انها تحمل بتؤامين، وهذا اشعر الجميع بالسعاده الغامرة لانهما سيكون لديهما اطفالاً مثل فيليب وتومي...

وبعد مروره عدة ايام، حاول باتريك ان يتحدث مع رونالد ليتقدم لخطبة كاليدا ولكنه رفض مرة اخرى، فقرر ان يهربا سوياً بعيدا عن والدها وبالفعل تجهزت كاليدا وجهزت جميع اغراضها بمساعدة شقيقتها لتهرب مع حبيبها، بعيداً عن والدها وتحكماته اللاذعه التي جعلتها تكره البقاء معه...

وبالفعل جهزت حقيبتها و ودعت شقيقتها مردفة بنبرة هادئة...

_ كوني حذرة مونيكا، اعلم انني سأترككِ ولكن سأكون على تواصل معكِ، احبك...

احتضنتها كاليدا ثم اضطرت ان تبتعد حتى تغادر قبل وصول والدها، وخرجت من منزلهما القابع بالغابه واخذت تركض حتى وصلت للطريق الرئيسي، ورأت سيارة باتريك فركضت لعنده ودلفت للسيارة ليقود بها الي منزله الخاص الذي لا يعرف احد بمكانه...

اما مونيكا فظلت مع والدها تعيش بهذا المنزل اياماً وتقيم عند كلاوس اياماً اخرى بسبب قضاء والدها معظم الوقت مع والدتها بمشفى الامراض النفسيه لوقت طويل...

اما لوسيا فلقد ساءت حالتها اكثر واكثر الي درجه ان الصعقات الكهربائية لم تعد تجدي نفعاً معها واضطر رونالد ان ينقلها لمشفى اخرى يعتنون فيه بالمرضى، بدلاً من استخدام اساليب العلاج القاسيه كالكهرباء...

اما ثاندر وكلوي فلقد قررا الزواج بعد خمسه اشهر، ليجهزا منزلهما الذي سيعيشان به وينهوا بعض الترتيبات ليستطيعا ان يبدوا حياة لطيفة، بتعبهما دون مساعدة من احد، ليحيا كلاهما على طريقتهما الخاصة...

وديفيد وكلوديا استطعا ان يربيا فيليب تربية جيده في خضم كل تلك المعارك والحروب، الا ان ديفيد كان يستطيع ان يفصل بين العمل وحياته الاسريه بشكل جيد، ولم يتوقف عن حب مجنونته التي تضرم النار بقلبه كلما ابتسمت او اثارته حتى...

وعندما علم رونالد بأن ابنته هربت من جحيم تحكمه لم يستطع فعل شئ سوى محاوله الاتصال بها رغم انها لم تكن ترد على اتصالاته، ولم ترغب ان تراه مجدداً حتى، وفضلت البقاء بعيده عنه، وابتسم بحسره كونه فقد ابنته وزوجته التي لا يعرف عنها شئ منذ اسبوعين بعد منع الزيارة بالمشفى الجديد لحين تحسن حالتها رغم انه يعرف انها لن تتحسن وعلم من باتريك عندما تشاجر معه ان ابنته هي من تركته ولا تريد رؤيته مرة اخرى، فلقد انتهى بالنسبه لها وهذا ما لم يستطع تصديقه حقاً، ان ابنته حتى لا تريد رؤيته، وشعر ان لا احد يحبه حتى ابنتيه 💔..

ناهيك عن طلب البرت من كلوي بانها ستشترك مع آكيارا وديثاليا لانقاذ كادي المحاصرة بمنزلها من رجال كارولين التي تريد ان تضغط بها على وليم، وكذلك روح الضغينة التي كانت بين ديثاليا وكلوي، حيث ظنت ديثاليا ان كلوي هي عاهرة جيمس وكانت وكأنها الحرب كما يقال، حتى استطاعوا انقاذ كادي من براثن العاهرة كارولين ورجالها، ناهيك عن المغامرات التي تمت في المنتصف واطلاق النار من سقف السيارة على السيارات وتفجيرها فقط من اجل انقاذ الاخرى وايصالها سالمه لقصر الزعيم ادم...

__________________________________________________________

بعد اربع اشهر...

استيقظ البرت من نومه يتصبب عرقاً، يشعر ان هنالك شئ سئ حدث او على وشك الحدوث، بعيداً عن احلامه بالاوانة الاخيرة، فهو لم يرغب ان يبلغ احد بما يراه داخل تلك الكوابيس حتى لونا نفسها التي اصبحت على وشك الولاده، بقى لها فقط اياماً على موعد ولادتها...

نهض ليتحمم سريعاً، وعندما خرج من المرحاض استمع لاهتزاز هاتفه فأتجه ليراه ولم تكن سوى الدون التي تبلغه برساله ادم المشفرة والتي اكدت له ان ادم وعائلته في خطر، فشعر البرت بأن الامور تخرج عن السيطرة خاصه عندما ابلغه البرت ان كارولين كانت تهددهم بعد قتلها لوالد ريما وارساله اعضائه الي كل فرد بعائلته كهدية...

وبالفعل توجه البرت ليجفف جسده بالمنشفة وارتدي بدله كاملة مضادة للرصاص وارسل بدلات مشابهة لرجاله، وامرهم بأن يقوموا بأعداد الاسلحة وتجهيز انفسهم لانهم سيتحركوا الي روسيا في الحال...

وارسال الرساله لجميع رجاله، ونظر للونا بحزن، وشعر انه يخاطر بشكل لا يصدق فقط لانقاذ امرأته واطفاله وعائلته من خطر لا يمكن لاحد ان يواجهه وحده، وعليه ان يوقف هذا الخطر قبل ان يصل لعائلته، فأتجه بعد ان ارتدى بدلته السوداء، اتجه نحو بار المشروبات الكحوليه وضغط على زره الخاص ليتحرك البار وظهر من خلفه ذلك النفق المشبع بالاسلحه واخذ معه جميع العتاد الذي سيساعده في مهمته وما ان اتجه للخارج وجد رجاله حاملين حقائب اسلحتهم وقد ارتدوا بدلاتهم الخاصة المشابهة لخاصته واتجهوا للخارج، ولكن اوقفه صوت لونا التي سارت لعنده بخطوات بطيئة لحملها واردفت بعتاب من بين عبراتها...

_ اتريد المغادرة دون ان تودعني حتى...

_ لم ارغب في ايقاظك..
قالها البرت بنبرة امتلئت بالضيق كونه يشعر بأنه لن يعود، او سيعود ولكن غير سالماً، واجتمع جميع رجال العصابات بأتصال واحد من ثاندر لينضموا معهم في المهمه بالاضافه لطاقم الحرس الخاص بالقصر وارسل طاقم اخر لحمايه القصر في غيابه، وكانت كلوي مع ثاندر بتلك المهمه، حيث انها رفضت عدم الاشتراك رغم رفضه التام بالمخاطرة بحياتها فقط من اجل لحظة كتلك، واحتضنت لونا البرت واخذت تبكي بقوة من مجرد فكرة خوفها ان تفقده، وتتخيل بعقلها اسوء الطرق التي يمكن ان تحدث له، او موته بأبشع الطرق...

طمئنها ألبرت بكونه سيعود اليها سالماً فقط من اجلها، رغم عدم تأكده من هذا الامر، الا انه وعدها وقبل رأسها قبلة مطوله ثم انحنى ليقبل بطنها بلطف ونهض ليغادر وهو يبتسم لها بينما هي طالعت بحزن وهي تراه يتجه لسيارته ليقودها ومعه بعض من رجاله داخل السيارة..

وخرج خلفه اسطول من السيارات وعلمت ان امراً سيئاً قد حدث وانتهى الامر به مجبراً على القدوم لانهاء هذا الامر هو ورجاله ولكنها لا تعرف بعد ما هو، و وصل البرت الي الطائرات التي ستنقلهم هو ورجاله واخذ يناشدهم ليرفع من روحهم المعنوية، ويخبرهم ان عليهم انهاء الامر ليعودوا الي احبائهم سالمين، وسيزول الخطر بأزاله تلك المنظمات التي تدمر البشرية بطريقتها...

وابتسم البرت لهم ليرفع من عزيمتهم يخبرهم انهم اقوياء ولن يكونوا وحدهم، وسيكون جميع الزعماء معهم، إليكساندر وفينيس، ادم، ولوكاس، جيمس والدون نفسها ستكون معهم، لهذا ليس عليهم الخوف، وليكونوا اقوياء وشجعان لانهاء هذه المهمة بأسرع ما لديهم ليعودا لاسرهم، وتمنى لهم التوفيق، واخبرهم عن قوة العاهرة وعدد رجالها ومن يساندوها ليكونوا على معرفة بالاعداد التي سيواجهونها...

وصلوا لارض المعركة هبطت الطائرة خلف الاخرى ليهبط منها الرجال وقفز البرت من سطح الخصر على رجال كارولين الماكثين بالاسفل ولم يكن الامر هين، لقد كسر العمودك الفقري لاحدهم، واخرج جهاز مزود بأنابيب غاز بمجرد الضغط عليه يخرج النيران من فوهته، وكفيلة بأحراق الشخص حياً، واخذ يحرق هذا وذاك حتى فرغ الجهاز من الغاز فألقى به واخرج سكين ليهجم به على رجالها، يغرزه في احشاء هذا وذاك بكل غل وحقد كونه يكرههم بسبب ارهابهم لعائلته...

ورأى كلوي تذبح بسكين متين اعناق ضحياها وتغرزه بعنقهم حتى يظهره نصله من الجهة الاخرى، اما ثاندر فكان يكسر الاعناق والاذرع، والارجل ويطلق النيران على الرؤوس بلا تهاون...

اما رونالد فكان يقتل بسلاحه، ويذبح بسكينه في كلا قبضتيه ويغرز السكين في البطن بسرعة رهيبة حتى هو نفسه شعر بغرابة نفسه كونه مخزن للالم والحقد والحزن منذ اشهر وها هو وجد الشئ الجيد الذي سيمكنه من تفريغ شحنته...

اما باتريك فكان يشل خصمه بطلقه في منتصف ظهره ثم يمسك ذراعيه ويفصلهما عن جسده، كان عدائياً ولكن لا مجال للهرب الان عليهم انهاء امر هؤلاء الحمقى قبل ان يقضوا عليهم، ديفيد كان اكثر مقاتل شرس عرفه الجميع، فكان يقتال بضراوة حقاً ثلاث او اربع في نفس الوقت ويشوه وجوه ضحياه بسكينه..

اما كلاوس فكان يفجر جماجم ضحياه بسلاحه، يصوب على خلفيه الرأس، او يقوم بأطلاق الرصاص على ساق الضحية ثم ينهي امه بطلقه من اسفل ذقنه، ما بين العنق والذقن، لتخترق رأسه...

وظلت تلك الحرب قائمة على هذا المنوال، يحمي كل منهما الاخر، يحاولون ان يقتلوا اكبر قدرمنهم، لا يعرفون اعليهم النجاة، ام التضحية ليعيش الاخرون في سلام، ورات كلوي فتاة من رجالها تحمل حزاماً ناسفاً حول جسدها فنظرت كلوي لديثاليا التي وجدتها تبتسم وكأنها سعيدة ان تلك العاهرة ستفجر نفسها، واخرجت ديثاليا سلاح متين له فوهتين طويلتبن بعض الشئ واطلقت منه على العاهرة والتي اطاحت بها الطلقه بعيداً من قوتها حتى ان ذراع ديثاليا نفسه ارتد للخف وطالعت الرجال القادمون من جهة العاهرة فأطلقت طلقه اخرى عليها وقامت بتفجيرها بصحبه العاهرين، ولم تتأثر كلوي وديثاليا بالكثير اثر الانفجار، الا انهم ارتدوا للخلف وسقطوا ارضاً وقررت ان تشعل في البنزين الذي كان متراكماً على سطح المياه..

اما كلوي فسحبت سلاحها من خصرها واخذت تقتل كل من يقترب من ديثاليا وهي تحاول ان تشعل النار بالبنزين، ورأت روك يقفز من النافذة واخذ يقاتل بجانبهم بضراوة، وكأنه واحد منهم وليس مع العاهرة...

< على الجانب الاخر... >

صرخت لونا بخوف وهي تحاول ان تحصل على الهواء لتتنفسه، شهيق وزفير يحارب ليخرج ويدخل لرئتيها، تصرخ من الالم الذي تشعر به، انها تلد، واللعنه تلد ولا تستطيع ان تفعل شيئاً...

ركضت كلوديا وريموندا احدهما تتصل بالطبيبه والاخرى تحضر بعض المياة الساخنة لتساعدها في عملية الولاده، بينما الاخرى تزفر بألم وتقبض على الشراشف من الالم وقد تعرق وجهها واحمرت وجنتيها من الالم والحرارة المرتفعه التي تشعر بها وهي تجاهد ان تدفع بطفليها خارج جسدها...

واخبرت ريموندا الطبيبه ان لونا تلد اطفالها وابلغتها بضروره سرعه الحضور للقصر وارسلت لها العنوان لتأتي، وبينما لونا تصرخ هنا، كان البرت يصرخ من جهة اخرى وهو يطعن اللعين الذي هجم عليه من ظهره يريد ان يطعنه ولكنه فشل، واصابه البرت برآسه بطعنة لعينة اودت بحياته ورأى عاهر لعين يطلق النار على شقيقه بكتفه فاطلق عليه البرت النار على رأسه ليقتله ..

وظلت الحرب قائمه حتى انهوا على جميع كتائبها، وعندما دلف سنتايغو للقصر وجد ادم يرفض ان يسلم ريما لاحد وطالع ماتلدا التي لم بدأت في سحب ريما عنوة من احضانه ولكن زمجر ديريك بغضب وهو يطالع ماتلدا بقسوه وحده انهمرت من سواديتاه وتمسك بريما بقوة رافضاً ان يتركها من قبضته، اصبح لا يثق بأحد سوى بتلك القابعه بين احضانه متشبثه به بقوة وترفض ان تتركه..

_ لا تتركني ديريك ارجوك..
همست بها ريما بنبرة متألمه خائفه بصوت سمعه ديريك جيداً لهذا تمسك بها بقوة ولم يتركها...

_ ادم اترك ريما وسلمها لماتلدا
آمره إليكساندر بنبرة جاده وهو يطالع تلاحم ريما وادم الغريب والذي لم يفهم اي حد سوى ماتلدا...

_ لست ادم....
صرخ بها ادم بصوت جهوري حاد وصمت مميت اطبق على المكان...

_ كيف لست ادم..؟!
سأله سنتايغو بنبرة مستفهمه لا يفهم من هو الماثل امامه ومع من يتعاملون حقاً فمظهره مريب وطريقته معهم غريبه وكإنه لا يعرفهم حتى رد ديريك بنبرة قاتله لا مزاح بها ..

_ اسمي ديريك وليس ادم...

ورأى البرت آدم يسحب احدى الهواتف اللاسلكيه التي كانت تعمل وخاصه بأحد المنظمات التي انضمت لكارولين في هجومها واردف ادم رداً علي حديث العاهر الذي تحدث..

" هل تسمعني، هل انهيت المهمه ؟! "

_ انا من سينهي المهمة...
قالها ديريك بنبرة غاضبه وهو يلقي بالهاتف اللاسلكي واتجه للخارج وخرج رجاله خلفه ومعهم إليكساندر ورجاله والسيد وسنتايغو وفينيس ولوكاس بجميع رجالهم وتجهزوا بالاسلحه ليدمروا تلك المنظمات متوعدون لهم بأشد انواع العذاب، لم يبقى سوى اميل بالقصر ومادنس بالمشفى و ويليام مازال مفقود الي الان، وستان ودانيال ودين وباقي الرجال كانوا مع ادم متجهين لتلك المنظمات الواحدة تلو الاخرى...

< علي الجانب الاخر... >

وصلت الطبيبة مع معداتها وادواتها للقصر لتساعد لونا في عملية الولادة واضطرت ان تتصل بسيارة اسعاف لتنقل لونا للمشفى، فأصبح امر الولادة الطبيعية صعباً، واضطرت ان تلد قيصرياً بالمشفى...

ودلفت لغرفة العمليات وانتظرت كلوديا وريموندا ومونيكا التي جاءت متأخرة بسبب امتحانها للمشفى، وظلوا ثلاثتهم في انتظار خروج الطبيبة واخبارهم ان كل شئ على ما يرام، ولكن تأخرت الطبيبه بالداخل لدرجة ان الثلاث قلقوا عليها كثيراً...

حتى سمعوا صوت الطفلتين فأبتسمت كلوديا وسرعان ما ابتسمت ريموندا ومونيكا بسعادة وجاءت كاليدا لتشاركهم تلك اللحظة، قبل ان تعود من حيث جاءت مجدداً قبل مجئ والدها، وظلت معهم لوقت طويل حتى خرجت الطبيبه لتخبرهم ان الطفلتين بخير والام بخير ولكن نائمه الان...

شعروا بالسعادة كون ثلاثتهم بخير، وفي المساء تم نقل لونا لغرفة عادية، وشعرت لونا بالخوف كون زوجها لم يعود بعد هو ورجاله، وشعرت ان شئ سئ قد حدث لهم، ولكن تتمنى ان يكون مجرد احساس فقط...

< بروسيا >

وصل الجميع امام مبنى العاهر الذي تحدث عبر جهاز اللاسلكي، وصعد البرت ورجاله وجيمس ورجاله لتدمير المبني وتهريب بعض العينات وقتل الاخرين بسبب هجومهم عليهم، بينما الدون فور خروج رجالها قامت بتفجير المبني بأكمله...

اما البرت ورجاله فأقتحموا مبنى اخر، وقاموا بقتل جميع من يقبع به حتى العينات بسبب هياجهم الغير مبرر والذي دفعه لقتلهم قبل ان يخرجوا ويقتلوهم، ولكن لم يشارك معهم رونالد لاصابته الشديده التي نزف على اعقابها الكثير من الدماء...

وقامت الدون بتفجير سبع مباني لعينة اخرى حتى انهت امر منظمة create والمنظمات التابعه والمسانده لها، وعاد الجميع لقصر ادم، و رأى البرت والد الدون يتدخل بالامر وانصرفت الشرطة التى حاصرت المكان بسبب عدد القتلى اللذين ملئوا ساحه القصر والحديقه وما حولها...

استطاع ان ينهي والدها الامر، واستدعى البرت الطائرات الخاصة بهم ليعودوا لاسبانيا لينقذوا رونالد قبل ان يؤدي نزيفه للموت، عندما وصلوا للقصر وجدوه فارغ، وبحث الجميع عن زوجه البرت وكلوديا ولم يجدوا لهم اثر وجاء احد الحرس الجدد ليبلغ البىت بما حدث فأمره ان يقود بهم الي المشفى بسرعة...

و وصل البرت و رونالد وكلوي وثاندر وباتريك وديفيد وكلاوس الي المشفى وساعد شقيقه على الدخول للمشفى وطلب من الممرضات ان يساعدوه وصعد هو بحثاً عن حبيبته حتى وجدها نائمة على الفراش وقد انجبت طفلتيها اخيراً، وكانتا نائمتين على كلا جانبيها بين ذراعيها تحتضنهما بعاطفة وتطالع كلتاهما بكل حب...

ابتسم البرت رغم تعبه الشديد واقترب من لونا وقبل رأسها واردف بمزاح ...

_ كنت اشعر انكِ ستفعلينها...

عبست بوجهها على حديثه، لشعورها انها فعلت هذا عمداً حتى يعود لها سالماً كما وعدها وليكن لديه دافع للبقاء حياً وهو هي واطفاله، نظر لصغيرتاه الاتان كانتا يشبهانه الي حد كبير ولم يشبهونها بأي شئ عدا لون العينان اللواتي ورثوها منها هي فقد...

قبل شفتيها فشعرت كاليدا ومونيكا بالاحراج واضطروا الخروج من الغرفة وتركهم على راحتهم ورأت شئ يلمع على قميصه فنظرت له بتعجب سائل ليجيبها هو...

_ انه رونالد، لقد اصيب بكتفه، والاطباء يعالجونه الان...

_ اوه لا، اهو بخير...؟!
سألته لونابنبرة مهتمه ونظرات خائفة على حياه الاخر فهو في النهايه ابن خالتها ايضاً..

_ سيكون بخير لا تقلقي...
قالها البرت بنبرة هادئة وقبل رأسها وحمل طفلتيه بين ذراعيه وقبل كلتاهما فير رأسيهما واردف بنبرة هادئة...

_  كاسيا، وآسيا...

_ لا تمزح معي...
قالتها لونا وهي تبتسم له بسخريه فرد عليها بنبرة هادئة وابتسامة لطيفه ...

_ لا امزح..

< في الخارج >

علم الجميع بأصابه رونالد وتوجهوا لغرفته للاطمئنان عليه ونظرت له كاليدا من بعيد واطمئنت عليه وقبلت رأسه مخبره اياه انها بأفضل حال مع باتريك فتمنى لها السعاده هما الاثنان و وافق على امر زواجهما مردفاً...

_ يمكنك ان تتقدم مرة اخرى باتريك وسأرى بشأن هذا الامر...

نظر الجميع لملامح رونالد الساخرة من باتريك وانفجر الجميع ضحكاً حتى كاليدا نفسها، فهي تعرف ان التخر غاضب من تصرفات والدها ولكن ليس امامه حلاً سوى الموافقه على كل حال...

حتىمونيكا أيضاً ابتسمت ونظرت لكلاوس الذي انحنى ليقبلها بخفة قبل ان يلاحظ والدها، بينما ديفيد وكلوديا كانا يلتهمان بعضهما بأحدي الحمامات الخاصة بالمشفى بعد ان تركوا فيليب مع ريموندا الوحيدة...

اما كلوي وثاندر فأطمئنوا على رونالد وقررا ان يجلسا بالخارج ليأخذا قسطاً من الراحه بعد تاك المعركه الطويلة، ونامت كلوي على كتفه من التعب ليأخذها هو الي حضنه واغمض هو الاخر عينه ليرتاح قليلاً..

بعد شهرين ونصف ...

اصبحت كاسيا وآسيا في عمر الشهرين والنصف اما والدتهما فأصبحت حاملة للمرة الثانية، اما كلوي وثاندر فلقد تزوجا بعد اسبوع من تلك الحرب الضاريه وها هي كلوي حاملة بطفل تنتظره على احر من الجمر، اما رونالد فلقد شُفي بالكامل، و وافق رونالد على عقد خطبة كاليدا وباتريك وكذلك كلاوس ومونيكا، اما ديفيد وكلوديا فهما يقضيان صيفهما بصحبه فيليب بجزر هاواي ليستمتعا بوقتهما بعد ما حدث في الاوانة الاخيرة...

اما لوسيا فلقد بدأت تستجيب للعلاج بشكل افضل حتى انها اصبحت اقل غضباً، وكاليدا ومونيكا يزورنها من وقت لاخر للاطمئنان على حالتها بصحبه رونالد الذي يهتم بها طوال الوقت، حتى اقتربت من التعافي بفضل تحسن حالتها النفسية بشكل كبير خاصه مع محاوله بناتها للتقرب منها، واسطاع رونالد ان يستخرج اوراق جديده لشهادة ميلاد للوسيا لتحيا بأسبانيا كفرد منها وليس كشخص فاقد للهوية ...

< بعد سته عشر عاماً >

قد انجبت لونا طفلتها الثالثة والتي اسمتها روزلي وكانت مصابة بمتلازمتها، تشبهها الي حد كبير عدا لون عيناها الرماديه التي اكتسبتها من جدتها والده والدها، وكانت تحب ثلاثتهم للغايه وها هم قد اكملت روزلي السادسه عشر عاماً اما كاسيا وآسيا فلقد اكملا السابعه عشر...

بينما لوسيا كانت قد شفيت تماماً وتزوجت من رونالد وانجبت طفله صغيرة، وكاليدا قد تزوجت من باتريك وقد حصلا على طفل صغير اسمته تريفور، اما كلوي وثاندر فلقد عوضها الرب بتؤام فتاتين كانا يشبهانها كثيراً تيفاني، جين ..

اما مونيكا وكلاوس فلقد انجبا فتاة وفتى، ريكي، ودونا، اما ديفيد وكلوديا فلم يستطيعا ان ينجبا اطفالاً مرة اخرى بسبب اصابتها فيالرحم ولكن ديفيد لم يهتم فلقد عوضه الرب بفيليب الذي اصبح الان رجلاً يافعاً بعمر الخامسه والعشرين، اما تومي فأصبع بالثالثه والعشرين واصبح كلاهما صديقين، اما ريموندا فلقد حصلت على حبيب بعد فترة كافيه من العلاج النفسي، وسأخبركم بحبيبها في روايه قادمه عن قريب...

< صباح يوم جديد.. >

_ كاسيا، آسيا، يكفي تدريب وتعاليا لهنا الان...

قالتها لونا بنبرة جهورية لتسمعها الفتاتان فنظرت كاسيا لشقيقتها ثم زفرا بحنق وتوجها الي حيث والدتهما ورأوها تعد طعام الافطار بصحبة روزلي التي كانا يحبونها كثيراً...

_ تعالي هنا يا شقراء...
قالتها كاسيا مشيرة لروزلي بالتقدم وما ان فعلت، انحنت كلتاهما يقبلا وجنتيها بعاطفه اخويه لطيفه واحتضنتها كاسيا فبادلتها روزلي بخجل من كلتاهما وابتسمت لهما مردفه بحزن طفولي وهي تزم شفتيها ...

_ امي لا تتركني اخرج في الصباح..

_ لان اشعة الشمس ستضايقكِ يا جميلتنا الصغيرة..
قالتها آسيا بأبتسامه لطيفه وحركت اصبعي الوسطى والسبابه على طول ذراعها مما سبب لها قشعريرة فسحبت الاخرى ذراعها واخذت تضحك على فعلتهما...

دلف البرت للداخل و اقترب ليحتضن فتياته، وتبعه للداخل تومي وفيليب وطالعت كاسيا فيليب بأبتسامة فبادلها اياها غامزاً لها فخجلت ونظرت ارضاً بسرعة، اما تومي فألقى لآسيا قبلة بالهواء فنظرت له بصدمة ونظرت بأتجاه والدها قبل ان يراهما وستكون رأس تومي هي الثمن...

اجتمع الجميع على الطاولة ونظر ألبرت لابنتيه اللتان يتناولان طعامهما و الخجل يسيطر على ملامحهما، فنظر لتومي وفيليب ولكن الشك كان ينهش قلبه خاصه ان روزلي كانت هادئة للغايه لا يظهر على ملامحها اي شئ...

ودلفت تيفاني وجين للداخل وهجمت تيفاني على روزلي تقبلها على وجنتها فأبتسمت روزلي بخجل، وابتسمت لونا على ما يحدث لا تصدق ان عائلتهم محبه هكذا حتى جين ايضاً تحبها ويعتبرا هم الثلاث اعز صديقات بالمدرسه الثانويه...

_ هل سنذهب لادم اليوم؟!
سألت لونا بنبرة هادئة فاومأ البرت في صمت وعقله يشتعل من الغيرة على ابنتيه من هذان اللعينان، ابن اخته وابن باتريك العاهر...

_ تجهزا يا فتيات سنذهب للعم ادم وزوجته اليوم، سيكون يوماً رائعاً اعتقد هذا...
قالتها لونا بنبرة هادئة وانتهي الجميع من الافطار، وتوجهت كاسيا لغرفتها وكانت كاسيا كشخصية، هي اقوى اشقائها وهي ذراع والدها اليمنى بعد ان توقف كلاوس عن العمل كونه اصبح كبير في السن وتولت كاسيا الامور مع والدها، اما آسيا فهي رغم رقه قلبها مع روزلي الا انها كانت شرسة تشبه كلوي في خفة جسدها واسلوب قتالها الي حد كبير ولكنها كانت عنيفة وعدائيه تشبه كاسيا...

وصعد فيليب الذي اصبح ضخم الجثة كوالده، ورث جيناته اللعينة، و وقف خلف كاسيا وامسكها من خصرها وسألها بنبرة امتلئت بالضيق...

_ لما لم تخبريني انكِ ذاهبة للعم ادم اليوم...؟!

_ لقد تفاجأت مثلك، فيلي...
قالتها بنبرة هادئة وقبلت شفتيه بخفة فبادلها واحتضنها لصدره مردفاً بغيرة واضحه ...

_ لا تنظري لايريك ومايكل فكلاهما عاهران...

انفجرت كاسيا ضحكاً على ما قاله، بينما تومي ودع آسيا بسيل من القبلات وحذرها من الاقتراب من ابناء ادم فكلاهما عاهران ايضاً واضطرت ان تمتثل لحديثه حتى لا يغضب فلقد كان تومي لديه مشاكل مع الغضب عكس فيليب الذي يستطيع التحكم بنفسه..

وبالفعل سافر هم الخمسة بداخل الطائرة حتى وصلوا لروسيا، واستقرت الطائرة بالقرب من حاملة الطائرات القريبه من قصر ادم والتي صنعها بعد تلك الحرب الضاريه التي تمت منذ سته عشر عاماً...

وصافح البرت ولونا ادم وريما وابنائهم كذلك وجلسوا على الاريكه والمقاعد يتحدثون ولاحظت لونا اختفاء مايكل فسألت ريما عنه وكادت ترد ليره يهبط الدرج وطالعهم ببرود ولكن عيناه لم تترك روزلي لدقيقه ولاحظت كاسيا وآسيا الامر فأبتسما...

واتجه مايكل ليصافحهم ببرود وطالع روزلي بنظرات ثاقبه فسحبت روزلي قبضتها منه ونظرت لكاسيا فهدئتها من خوفها من نظرات مايكل حتى نظر لها الاخر وامرته والدته ان يأخذ روزلي ليريها الحديقه فهي تحب الازهار فنهض على مضض وهو يزفر بحنق من افعال والدته...

ولاحظت لونا والبرت وبناتهم ما فعله مايكل فاعتذر ادم عن افعال ابنه الذي يكره النساء عامة، ونهضت روزلي معه وهي تزفر هي الاخرى بحنق من ذهابها مع مايكل الذي يبدو انه بلا ذوق...

ولن تكن ابنة ابيها ان لم تشعره بالضيق كونها ستذهب معه هو تحديداً وابتسم البرت على صغيرته التي تشبه لونا، واتجهت روزلي مع مايكل للخارج، وما ان وصلا للحديقه ظل كلاهما صامتين ونظرت روزلي للازهار البيضاء التي تشبه لون شعرها الطويل، بينما الاخر كان يتابعها بصمت واردف بنبرة شارده في ملامح وجهها وتفاصيلها الانثوية...

_ انها جميله، تشبهكِ...

نظرت له بأنتباه لما قاله ونظر كل منها للاخر بنظرات اعجاب و وقفت لونا وريما يطالعون ما يحدث بابتسامه واردفت ريما للونا...

_ هذه اول مره يعجب بفتاه، واول مرة اراه يطالع احد بهذه النظرة...

_ تذكرني بنظرات ألبرت لكِ لونا...
اكملت ريما بنبرة لطيفه وابتسامه عذبة فابتسمت لونا على حديثها...

وجاء ألبرت هو و ادم ليمسك كل منها خصر زوجته ونظر كل منهما لطفله الذي يبدو عليه الاعجاب نحو الاخر وابتسمت لونا لالبرت ولثم هو شفتيها بخفه، بينما ادم ابتسم لريما التي تعلقت بذراعيه القويان وغاصت بين احضانه تشعر بالارتياح من تقاربهما، واتضح علي كل منهما الحب تجاه الاخر وكانت نظرات اربعتهم متمركزة على هذان العاشقان الجديدان ♥️..

                   تمت بحمد الله♥️
                   
                        ****

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

Devil's baby girl (+21)

Demon's Nun (+18)

Devil's baby girl (+21)