in the fist of Lucifer (+18)
الفصل الحادي والعشرون...
_ ارجوك لا تفعل رونالد، صدقني سأكرهك..
قالتها لوسيا بنبرة خائفة حزينه من نظرة زوجها لها ولطفلها، تعلم انه مشتت لا يمكنه ان يختار بينها وبين طفله فكلاهما احب الي قلبه...
_ بما انكِ ظهرتِ مجدداً، بلا رابط شرعي يربطكما، كونكِ ميتة بالنسبة لاسبانيا، حتى زوجكِ لديه شهادة وفاتكِ، فأنتِ لا احد الي ان نصل لشئ عنكِ ومن هنا لحين اثبات كونكِ حية او اخراج شهادة ميلاد جديدة لكِ، يمكن لرونالد ان يختار بمن سيضحي..!!
قالها ألبرت بنبرة بارده وهبط الدرج و وضع قبضته على كتف شقيقه الذي ظل يطالع حبيبته وطفله، لا يصدق انه مطالب بشئ كهذا، لا يصدق انه مطالب بقتل زوجته او ابنه، نظر لشقيقه يتوسله ان لا يفعل هذا وليجد حلاً او تفاوضاً بشأن هذا الامر، ولكن شقيقه لم يحرك ساكناً وانتظر ان يقتل احداهما ولكنه لم يفعل وصوب فوهة السلاح على رأسه لانه لن يؤذي احد منهم في مقابل قانون مقرف يحرم ويحُّل ما يريدون...
حاولت لوسيا منعه عن ما يحاول فعله ولكن الاخر رفض واردف بنبرة حزينه وهو يضع يده على الزناد فلينهي حياته اللعينة في مقابل ان يحيا ابنائه وحبيبته، فليضحي من اجلهم، ولكن شقيقه سحب منه السلاح بعد ارتدائه لقفاز اسود، ورفع سلاح شقيقه على زوجته وابنه، واردف بنبرة حادة...
_ ابنك او حبيبتك...
_ ارجوك لا تفعل هذا، اتوسل لك البرت، انا احبها، انا احبها لا تفعل هذا، اقتلني انا واتركهما احياء ...
توسله رونالد بنبرة باكيه الا يؤذيها هي وطفله ولكن ألبرت نظر له بصمت وصوب سلاحه على طفل رونالد و وضع يده على الزناد...
_ لا تفعل سيدي، سأقوم بتغيير اسمها واقوم بآستخراج شهادة ميلاد جديدة لها، وفي غضون ايام سيتم زفافهما..
قالتها كلوي بنبرة هادئة ونظرت لرونالد بصمت، ورأته يبتسم لها بسعادة وكأنه وجد طوق نجاته بحديث كلوي الذي كان في صالحه رغم تجبه من تدخلها الا انه ابتسم ونظرت لوسيا لكلوي التي لم تطالعه ا بنظرة حتى وتغاضى البرت عن الامر من اجل كلوي فهي بمثابة شقيقه له ومكانتها فريده عنده، لا يرفض طلب لها لهذا اصبحت مكلفه بأمر استخراج شهادة ميلاد للوسيا...
انزل سلاح شقيقه واعطاه اياه ليغادر ويتركه بينما الاخر ركض لحبيبته ليحتضنها ويطمئن عليها واحتضن طفله لصدره وقبل لوسيا التي طالعتهما بجمود وعادت لغرفتها لتبدأ بترتيبات استخراج الشهادة...
_ لقد اخفتها ألبرت وجعلت الاخر يبدو كالاحمق..
قالتها لونا وهي تبتسم بسخريه لتجد ألبرت يطالعها بصمت ثم بادلها الابتسام، نظرت ريموندا من الاعلى لما حدث وشعرت بقبضة احدهم تُضع على كتفها فاستدارت تواجه الفاعل ولم يكن سوى شقيقه الذي احتضنها لصدره ولم تردد سوى كلمة واحدة فقط...
_ اسفة...
كانت تعتذر له على ما فعلته به ولم يستطع ان يسامحها على ما سببته له من اذى نفسي وجسدي دائم وضرر لن يزول مهما فعل، احتضنها لصدره وظل يربت على ظهرها بحنو ثم حملها ليدلف بها لغرفتها ودثرها بالفراش لتنعم بالراحه، وغادر هو كما دلف تاركاً اياها وحدها...
وصلت كلوي لغرفتها، وابدلت ملابسها بأخرى مريحة وشعرت بأحدهم يقف امام باب غرفتها فآنطلقت لتفتحه قبل ان يطرق ولم تكن سوى لوسيا التي اتت للاعتذار لها على ما فعلته بها في الماضي...
_ اريد ان اعتذر لكِ على قتلي لطفلكِ، واريد ان اشكركِ لانكِ دافعتِ عني امام الزعيم...
قالتها لوسيا بأحراج كبير وطالعتها كلوي ببرود واصرت ان تنهي هذا النقاش الجامد باستفزازها فأردفت..
_ في الحقيقة انا لم افعل هذا لاجلكِ، انه من اجل رونال، لانني مدينة له بحياتي، كما انقذني عندما كنت طفله بالسابعة انقذت طفله وزوجته، ولقد تعادلنا، لم يعد هنالك دين لي لاحد..
انهت كلوي حديثها واغلقت الباب في وجه لوسيا التي وقفت تطالع الباب بصمت، لا تدري أهي تتحدث معها جدياً ام تمزح، ولكن ارادت ان تخبرها بأسفها وتعتذر لها عن ما بدر منها سابقاً، ولكن كلوي لم تعطيها الفرصه لهذا...
بعد يومين، انتهت كلوي من اجراءات استخراج شهادة ميلاد جديدة للوسيا، و وصلت للقصر مروراً بالبوابة وهبطت من السيارة، ورأت رونالد يقف بالحديقة بصحبة ديفيد، فهبطت من سيارتها واتجهت نحوه لتعطيه شهادة الميلاد الجديدة للوسيا ونسخ اخرى لها..
فأبتسم لها وشكرها بنبرة ممتنة كونها ساعدته بهذا الامر، وانقذت حياة حبيبته وطفله..
_ شكراً لكِ كلوي، انا مـ..
_ بلا، لقد تعادلنا رونالد، انقاذك لي وانا طفلة في مقابل انقاذي لحياة عائلتك...
انهت كلوي حديثها وتوجهت للداخل ولم تلاحظ تعبيرات كلوي الجامدة، لانها ركزت على ابتسامة زوجها التي اهداها لكلوي، وظنت انهما عادا للتحدث مرة اخرى وهي لن تسمح بهذا ابداً وان كلفها الامر مقتل كلوي تلك المرة...
وتوجهت نحو غرفة كلوي لتفهم منها ما حدث بالاسفل، وتستفسر منها عن حديث رونالد معها لتعرف سبب ابتسامته التي اهداها لها، وقد انتهت وقتها كلوي من استحمامها وخرجت تلف تلك المنشفة حول جسدها ولم تلاحظ الاخرى التي تقف خلفها مباشرةً تطالعها بغيظ وغضب جام، لا تطيقها حقاً وتظن انها تحاول اخذ رونالد منها، استدارت كلوي فجأة لتجد الاخرى تهجم عليها ودفعتها نحو الفراش واعتلتها تخنقها بقبضتيها بكل ما يوجد داخلها من حقد، واردفت لوسيا بنبرة غاضبه لكلوي التي تتعرض للخنق على يد تلك العاهرة..
_ لن اسمح لكِ ان تأخذيه مني، سمعتي...
قاومتها كلوي ولكن اللعينة ترمي بحمل ثقلها كله عليها فأصبح الامر صعباً للغاية لتدافع عن نفسها، ولكن كلوي لم تيأس، ودفعت الاخرىبركبتها في معدتها بكل قوتها وقلبت الوضع لتخنقها هي واردفت كلوي بنبرة غاضبه...
_ عاهرة مثلكِ لا تستحق الحياة بيننا، امثالكِ يعيشون بمشفى الامراض العقلية...
ضغطت كلوي اكثر على عنقها حتى كادت الاخرى تفقد انفاسها واكملت كلوي...
_ كان يجب ان اترك رونالد يختار بينكما اما يقتلكِ او يقتل ابنه منكِ، ايتها الحقيرة، الناكرة للجميل...
لم تشعر سوى بدفعة قويه واحدهم يقيدها ليحملها بعيداً عنها ولم يكن سوى كاليدا التي دفعتها ورونالد الذي قيدها وحملها ليخرج بها من الغرفة لتهدء، وانزلها ارضاً، وصفعها على وجهها لانها حاولت قتل زوجته واردف بنبرة قاسية مهدداً اياها ..
_ اياكِ ان تقتربي منها ايتها العاهرة سمعتِ...
نظرت له كلوي بغضب وسحبت شهادة الميلاد والنسخ من قبضته وقطعتهم امام عينه فنظر لها بصدمه لا يصدق انها فعلت امر كهذا، حتى انه لم يقرأ الاسم حتى يستخرج لها واحد مشابه، وانهال عليها رونالد بالصفعات وحاول ديفيد وكلاوس منعه ولكنه دفع كلاوس ليسقط من اعلى الدرج، وهذا اغضب ديفيد كثيراً واخرج سلاحه وصوبه على رأس الاخر الذي ضرب صديقته حتى ادمى وجهها...
وصل ألبرت ولونا امامهم ورأوا ما حدث فسحب ألبرت سلاحه واطلق على كتف شقيقه ونظر له بغضب جام واردف بنبرة حادة...
_ امامك اربعه وعشرون ساعة للاختيار بين زوجتك او طفلك...
_ لقد قطعت ورق شهادة الميلاد، وكادت تقتل لوسيا...
قالها رونالد بتبرير ونظر لشقيقه بعدم تصديق لانه اصابه في كتفه بسبب كلوي...
_ عاهرتك من بدأت، يمكنك مراجعة الكاميرات...
قالها ألبرت بنبرة حادة و وصل ثاندر ونظر لديفيد الذي كان يساعد كلوي وسحبها من خصرها لحضنه وحملها كالعروس وتوجه بها لغرفته ليعالجها...
_ انه كاذب ...
قالتها لوسيا بنبرة غاضبه بينما مونيكا كانت تراقب ما حدث من بعيد بعد ان ساعدت كلاوس للعودة لغرفته وابتسمت بسخرية، لقد عادت الحية لألتهام بيضها الفاسد...
_ لولا رونالد لانهيت امركِ بطلقه في منتصف رأسكِ ولكن لانني متحمس رؤية احدكما نادم على الاخر او تفسد علاقتكما، فهذه غايتي، تدميركما...
قالها البرت بنبرة باردة وهو يعيد سلاحه لخصره وطالع ملامحهما وهو يراهما يطالعانه بغضب وتشتت وحيرة من تصرفات..
_ انت بشع...
نطقها رونالد بنبرة غاضبه واتضح على ملامحه قلة الحيلة والضعف بسبب افعال شقيقه...
_ كوالدنا شقيقي، بشع كوالدنا...
قالها البرت بنبرة حاده وابتعد عن الجميع وسار بخطوات متزنة باردة عائداً لغرفته، اما لونا فقد شعرت بالخوف مما فعله زوجها للتو، ونظرت لهما بصمت ثم غادرتهما لتعود لزوجها...
دلفت خلف للغرفة ونظر ت له لتجده يدندن بلحن اغنية مرعبة ببرود تام وخلع سترته وارتسمت ابتسامه سوداء على شفتيه واتجه ليبدل ملابسه بأخرى مريحه، واتجهت لتجلس على الفراش لتتحدث له..
_ ما الذي يسعدك لهذه الدرجة ألبرت، انت تفسد علاقة حبيبين الا ترى؟!
سألته لونا بنبرة مستفهمة ونظرت له بعدم فهم لافعاله الغير منطقيه وسمعته يرد عليها بنبرة بارده ذات مغزى...
_ انتِ لا تعرفين ما فعلته تلك العاهرة وما فعلته بأطفالها وكلوي..
صمتت بالفعل فيبدو ان هذه المرأة خطيرة ناهيك انها اوقعت بينها هي وزوجها، فألبرت يريد ان يكسرها ويهينها ويريها انها امتلكت ستظل ضعيفه بل نكرة امام نفوذه...
_ كانت تحبس كاليدا بخزانه الطعام لساعات، وكانت تعامل مونيكا كالعبيد، تضع حول عنقها قيد جلدي كالكلب، تلقي لها بالطعام على الارض لتتناوله الاخرى رغماً عنها وهو ملوث بأتساخ الارضية، كانت تجلدها يومياً بسبب وبدون، لقد فعلت اشياء بشعه، حاولت قتل كاليد وحاولت نحر عنقها وهي بعمر الاربع سنوات عندما اكتشفت خيانه رونالد لها مع كلوي، فأرادت معاقبته، وحبسها رونالد ومنعها من رؤية ابنائها لاسبوع وتوسلته ان يتركها حتى فعل وتركها تعود لاطفالها لتعود اسوء من السابق، كانت تصرخ عليهن بلا سبب، تهينهما وتنعتهما بألفاظ قذرة، وتعاملهن كالعاهرات وهددتهم ان تحدثوا او اخبروا والدهم ستقتلهما، ناهيكِ انها عاقبت كلوي واخرجت طفلها من احشائها وقتلته ودعست عليه كونه ابن غير شرعي وطبقت قانون المافيا عليها، وها انا ذا اطبق نفس القانون على من ألتزمت بتطبيقه على الاخرين، هل انا مخطئ؟!
صمتت لونا لا تعرف بماذا ستجيب فلديه حق قتلها او دفنها حية، ما هذا التفكير لونا اصبحتِ شريرة يا امرأة، هذا ما قالته لنفسها ولكنها اشفقت على كاليدا ومونيكا وكلوي كثيراً لا يستحقان هذا الاذى ابداً...
_ انت محق وانا معك فيما ستفعله اي كانت العواقب..
قالتها لونا بنبرة هادئة ونهضت لتحتضنه فبادلها ونظر اها بأبتسامة جانبيه وهمس بنبرة لطيفه باذنها...
_ انتِ تفقديني صوابي..
ابتسمت بلطف له وعادت لتحتضنه لتسمعه يردف بنبرة متسائلة وقبل ارنبة انفها الصغيرة فأبتسمت له بخجل ..
_ اخبريني ماذا تريديننا ان نفعل...؟!
_ طلب غريب ولكن تمنيت ان تحققه لي..
قالتها لونا باحراج لا تعرف كيف ستطلب منه امراً كهذا وكيف ستحققه وهم في فصل اخر..
_ ما هو؟!
سألها بأستفهام فضولي متحمس ليسمعها تردف بنبرة لطيفه...
_ ان نرقص انا وانت اسفل المطر...
انحنى يقبل شفتيها بحب واحتضنته هي وحاوطت بذراعها عنقه ولتسمح له بألتهامها بشكل اكبر، ملتهماً ثغرها الصغير يقبل شفتيها كل منهما على حدى، ويلعق لسانها ولعابها حتى حملها بين قبضتيه لتحاوط خصره وتوجه بها للفراش واراح جسدها عليها ليقبلها براحة اكبر، وانتهى الامر بكلاهما يتضاجعان، حتى وصلت آهات متعتها خارج الغرفة...
تحركت نحو جسده المسطح على الفراش لتعتليه وتنام بجسدها على خاصته واراحت رأسها على صدره فقبل هو فروة رأسها واعادت هي خصلاتها المتناثرة خلف اذنها واردفت بنبرة متهدجة...
_ انت رجل مستغل للفرص...
_ انا احبكِ...
قالها البرت ليجدها صمتت لوهلة وشعر بأبتسامتها الخجله على صدره واخفت وجهها بعنقه حتى لا يراها وهي بتلك الحالة السيئة، فلم يرغب في مضايقتها وتلمس ظهرها بحريه وقبل كتفها بحب ونظر لعلامات ملكيته على ظهرها وعنقها برضا ثم اردف بنبرة هادئة..
_ اعدكِ سأحقق لكِ طلبكِ صغيرتي...
سعدت كالطفله الصغيرة واخذت تصفق كفيليب المرح فقهقه هو على فعلتها تلك، يقسم انه تزوج من مراهقه او ربما طفله وليست متدربة بكلية الطب وتجري عمليات جراحيه للمرضى، تلك طفله فقط ولن يغيره رأيه بها...
_ لي طلب اخر..
قالتها لونا بنبرة هادئة فأبتسم لها وسألها بأهتمام حقيقي، ونظر لعيناها الزرقاء بحب..
_ ما هو...؟!
ولكنها ابتسمت له وقبلت شفتيه بخفة ثم اردفت..
_ سأخبرك به عندما يتحقق...
لم يفهم ما قالته ولكن حديثه اثار فضوله للغايه ليعرف ما هو طلبها وما الذي تنتظر ان يتحقق؟!، ولكنها لم تخبره وانهضته معها ليتحمما سوياً وقررا ان يستمتعا معاً ويقضيا وقتاً ممتعاً مع بعضهما..
__________________________________________________________
حملها ثاندر لغرفتها ودفع الباب بساقه ونظر لكاليدا وطردها للخارج ونظرت كاليدا لكلوي بشفقه على ما فعله والدها به، واضطرت ان تخرج من نظرات ثاندر نحوها، اجلسها ثاندر على فراشها و وضع جميع الوسائد خلف ظهرها لستند عليهم وتكن جلستها اكثر راحة...
اتجه نحو المرحاض واحضر علبه الاسعافات الاوليه ومنشفة صغيره وملئ قليل من الماء في كوب واتجه بهم للخارج، وضع المنشفة في الكوب حتى اُغدقه بالماء، واخرجه ليعصره جيداً وبدا يمسح لها اثار الدماء عن عنيها وانفها، واخيراً شفتيها و وجنتيها التي ادمت هي الاخرى...
رفعت قبضتها بشهادة ميلاد العاهرة واردفت بتعب..
_ اقطـ.. ـعهم
امسكهم وقام بقطعهم لقطع صغيرة وألقى بهم في سلة المهملات واعتدل بجلسته في محاوله ازاله تلك الدماء عن وجهها وتلمس بقبضته وجنتها المدمية بلطف ونظرات حزينة طغت على ملامحه فأبتسمت له وطلبت منه بنبرة ممازحه خرج صوتها ضعيف...
_ اصبحت لوسيا اجمل مني الان، لم تجلس معي انا، شفقة يا ترى، ام لانني ابنة عمك..
_ انت معجب بلوسيا صحيح...؟!
سألته بنبرة مستفسرة عن الامر ولكن بداخلها كانت تعلم الاجابة جيداً ولكنها صدمت من اجابته التي نطقها دون ان ينظر بعيناها ..
_ لقد تجاوزت وفاة ليزلي فيرحمها الرب، والان هنالك اخرى في حياتي...
_ مبارك لك..
قالتها وهي تتابع ملامحه وعيناه المرتكزة على شفتيها، لم يرغب ان ينظر لعيناها حالياً فالامر لن ينتهي نهاية جيدة لكلاهما، لهذا فضل ان ينظر لاي جزء اخر عدا عيناها...
_ الا تريدين ان تعرفين من هي..؟!
سألها ورفع بصره ليطالعها بمقلتاه فطالعته هو الاخر بصمت قبل ان ترد عليه بنبرة ادت من خلالها اللامبالاة رغم فضولها الذي كان يحرق فؤادها وعقلها لتعرف من هي التي توجد بحياته ...
_ لا يعنيني الامر على ما اعتقد صحيح..
_ بلا..
نطقها ثاندر بنبرة نافيه واقترب منها وقبل شفتيها بسطحية ونظر لملامحها ليجدها ساكنه فظن انها ستصفعه او ربما ستعترض على ما فعله، ولكنه وجدها تستند على قبضتيها لتعتدل بجلستها وقبلته هي تلك المرأة فبادلها محاوطاً رأسها بقبضتيه من كلا الجانبين يلتهم ثغرها بلطف حتى لا يؤذيها فيكفي ما تشعر به بسبب اللعين الذي آذاها...
ابتعد عنها قليلاً ليعطي لها فرصة لتتنفس فأبتسمت وهي تريح جسدها على الوسائد، فبادلها وقبل وجنتها بلطف، وظل جالساً بجانبها يسامرها ويبتسما معاً يتذكران طفولتهما السيئة وافضل الذكريات البسيطة بها حتى غفت وظل جالساً بجانبها ثم دثرها بالفراش وتسطح جانبها ليغفو الاخر وهي بحضنه...
< في الخارج >
دثر صغيره جيداً في فراشه ونهض ليخرج من الغرفة ورأى كاليدا تقف وحدها فنظر لها بصمت وكانت هي تدخن سيجارها بهدوء، تبدو شاردة ربما حدث شيئاً في غيابه وهو لا يدري، هبط الدرج واتجه نحوها ليتحدث معها قليلاً، نظرت له بصمت ثم بدآت حديثها...
_ لقد تشاجرت امي مع كلوي وقام والدي بضربها...
_ وما السبب؟!
سألها باتريك بنبرة هادئة وطالع الاخرى التي بدى عليها الشرود والضيق بصحبه ابتسامة ساخرة ثم اردفت...
_ امي من بدأت الامر، جدياً لم اعد افهم ما الذي تحاول فعله، لقد زاد مرضها وتحكمها اللاذع، لم اعد اطيق البقاء معها بصحبة والدي لا اعرف كيف يتعامل معها ويحبها، لقد قطعت كلوي شهادة ميلاد امي الجديدة التي قامت بأستخراجها، فضربها ابي حتى نزفت كثيراً وكادت تفقد وعيها...
_ والدكِ سيستيقظ بعد فوات الاوان...
قالها باتريك بنبرة ذات مغزى واشعل هو الاخر سيجاراً فطالعته كاليدا بأستفهام ليفسر لها معنى ما قاله فعقلها يعج بالتساؤلات والافكار السيئة التي لا تريد ان تصدقها..
والتي كان من ضمنها ان والدتها ستقتل احداهما، او ربما اثارة الشغب تلك ستؤدي بحياتها، او سيضطر والدها ان يقتلها لينهي هذا العذا ولكن ما لم يأتي بذهنها ابداً هو ما قاله باتريك عنها...
_ ستدلف لمشفى الامراض النفسية والعصبية...
_ اتعرف كم عانيت لاتقبل انها فقط ماتت، لانني كنت فقط اشعر بالراحه لانني لن اراها مجدداً ولن اتعرض للعذاب مرة اخرى..
قالتها كاليدا بنبرة حزينة وتزامن انهائها لجملتها نظراتها نحو اصبعها الخنصر الذي فقدت عقلة منه بسبب تصرفات والدتها الطائشة وهذا هو جانب والدتها المظلم والسئ، انها سفاحه واكثر بشاعة مما يتخيلون، اكثر بشاعه من ماتلدا وديثاليا وهيلينا واللواتي كانوا قتلى متسلسلون...
وتذكرت ما حدث هذا اليوم عندما تعرضت لهذه البشاعة التي لم يتعرض لها شخص طبيعي بالمرة..
Flash back...
كانت كاليدا تلعب هو مونيكا بالحديقه مع الجرو الصغير الذي اشتراه لهما والدهما ليتسلوا به وقت فراغهما، ونظرت لهم لوسيا بحقد من خلف الستائر، تطالع ابنتيها بغضب لان والدهما يفضلهما عليها...
انتظرت لوسيا ان تصعد صغيراتها لغرفتهما واتجهت هي نحو الكلب بالحديقة، ساحبه ذلك السكين بين قبضتها ورأتها كاليدا ومونيكا من نافذتهما وركضا نحوها ليمنعوها من قتل جروهما الصغير ولكن الاخر كانت قد ذبحته واصرت ان تفصل رأس الكلب عن جسده بكل حقد وغل ولكن كاليدا كانت ممسكه بقبضتها بنصل السكين الحاد مانعة اياها من استكمال هذا الامر البشع ضد والدتها التي اخذت تحرك النصل بكراهية مطلقة نحو الكلب حتى نحرت عنقه وقطعت عقلة خنصر كاليدا واصابت اطرافها الاخري بأضرار جسيمة...
وضعت مونيكا قبضتها على جرح شقيقتها بخوف وطالعت والدتها بخوف اكبر اللعينة لم تهتم سوى بكيفيه ايذائهما، لم تهتم بأخطائها التي ارتكبتها في حق كلتيهما، قطعت مونيكا قطعة قماش من ثيابها لتربط بها جرح الاخرى التي ينزف بغزاره، وما فعلته والدتهما كان صادماً، نظرت لهم بابتسامة شيطانيه وغادرت للداخل ولم تهتم با بنتها التي تنزف وقد يؤدي نزيفها للموت...
وعندما وصل والدها وعلم بالامر نقل كاليدا للمشفى واوصى شقيقتها ان تبقى بجانبها لحين عودته اليهما، واتصل بألبرت عمهما هذا اليوم ليخبره بما حدث ليذهب لهما للمشفى ويكن بجانبهما لحين عودته...
لا تعرف ما فعله والدها لها ولكن كل ما تذكرته هو ان عند عودتهما كانت والدتهما مقيده بسلاسل من عنقها ومعصمي يدها كالحيوانات بداخل قفص مستطيل الشكل ياخذ حجم جسدها تماماً، لا يعطيها الفرصة لرفع رأسها او الجلوس بشكل مستقيم...
وجهها كانت تظهر عليه كدمات قاسية وظلت حبيسة هذا القفص حتى وعدت رونالد انها لن تكرر فعلتها مرة اخرى، وبالفعل عفا عنها واخرجها من القفص لتعود هذه الشيطانة لتعذب هاتين الملائكتين بشكل اقسى واكثر وحشية...
Back..
_ تعرف باتريك، عندما رأيتها حية، تمنيت ان يكن هذا مجرد كابوس وسينتهي، ولكنه لم ينتهي...
قالتها كاليدا بنبرة حزينة وقد انهت سيجارتها للتو لتلقي بها من يدها وطالعت ملامح باتريك الذي اردف بدوره بأصرار، كونه اكثر درايه بتلك العاهرة لوسيا، فيبدو انه يعرف حقيقتها جيداً بعد كل ما سمعه عنها من مونيكا وكاليدا..
_يجب ان ينفذ رونالد حكم المافيا الاوروبية، يجب ان يقتل احداهما...
_ اذا قتل الطفل، ستعود لتنجب اخر، اما اذا قتلها هي، سننتهي جميعاً من هذا العذاب...
قالتها الاخرى بنبرة آمله ان ينفذ عمها هذا الحكم وآمله اكثر ان يقتل والدها هذه المراة الشيطانة...
_ لا اعرف ما الذي تعاني منه لكل هذا الحقد الذي تكنه لنا، فلقد اصبح ابي لها، يحبها بل يتنفسها، كلما رأيتهما، ارى حبهما واراهما يتضاجعان بكل حب لا افهم اذن ما الذي يجعل هذه الكراهية تتدفق منها نحونا...
وهنا تدخلت مونيكا بالحديث ونبست ما لديها ويحير عقلها بشأن تلك المرأة...
_ كان يجب ان نفعل بها كما فعلوا بديثاليا عندما سلموها لجيرمين...
قالها كلاوس هو الاخر بنبرة باردة وامسك بذراعه التي سقط عليه بألم..
_ الجميع مجمع على كراهيتها باتريك، لا احد يريدها بيننا...
قالتها كاليدا بنبرة ساخرة وهي تطالع وجهه الذي صمت لوهلة قبل ان ينطق بنبرة هادئة بدت جادة للغاية..
_ الوحيدة التي يمكنها ان تنفذ الامر هي واحدة من اثنان، اما ريموندا، كما دبرت حريق شقيقها سابقاً يمكن فعل الاسوء او كلوي كونها الاكثر كراهية لها في المطلق وعقلها اجرامي كشقيقها..
_ كلوي لن تفعل على ما اظن...
قالتها مونيكا بنبرة هادئة كونها تعرف ان كلوي رفضت قتل والدتها في السابق..
_ يجب ان تدلف ريموندا لعالم ابي ليكن هناك دافع لقتل ريموندا للوسيا...
قالتها كاليدا بنبرة هادئة ونظرت لثلاثتهم لتجدهم يفكرون في امر اخر...
_ ماذا ان جعلنا والدي هو من يقتلها...؟!
تسائلت مونيكا بنبرة مقترحه الامر عليهم فابتسم كلاوس وباتريك وبدأت هي بسرد ما سيفعلونه ، يتمنى اربعتهم ان ينجح، غافلين عن هذا الذي يراقبهم خلسة وطالعهم بصمت وغادر من مكانه فور انتهائهم من سرد خطتهم...
_________________________________________________________
صباح يوم جديد...
اجتمع الجميع على طاولة الطعام، ونظر ألبرت لكلوي الصامته التي طالعت لوسيا، وحركت السكين بين قبضتها كنوع من التهديد ورأت الاخرى تجفل بخوف تزامناً من اسقاط كلوي للسكين على الطاولة، فأبتسمت ببرود وطالعت رونالد ثم سرعان ما اردفت...
_ اولم اخبرك انني سأجعلكم تندمون....
انهت كلوي حديثها وانفجرت ضحكاً على معالم وجه كلاهما المصدومة والغير مصدقة لفعلتها، لقد تعمدت ان تتأخر في المهلة التي يجب ان يختار فيها الشخص اي شخص سيضحي به، فهي استغرقت كل الوقت الذي سيجعله يضطر للاختيار بين اي منهما، دون رجعة ودون تنازلات او مفاوضات...
_ لما؟! لما كلوي؟! لما؟!
سألها رونالد بنبرة مغتاظة من فعلتها التي قامت بها، واعتلى الغضب ملامحه من ابتسامة كلوي المتلاعبة لتستفزه اكثر وبهذا نجحت كلوي لاجباره على التخلص من اي منهما وبهذا تكسر شوكة الاخر...
_ لانني اخبرتك رونالد، لن اتركك تهنئ بحياتك معها..
قالتها كلوي بنبرة باردة واشاحت بوجهها عنهما ونظرت لصحنها لتبدأ بتناول طعامها في صمت...
بينما البرت ولونا ظلا يطالعان الامر في صمت ولم يتدخل احدهما لحل هذا الامر وتركوا كلوي تفرغ غضبها من كلاهما تحقيقاً لانتقامها من رونالد الذي خذلها وتلك العاهرة لوسيا التي حرمتها من طفلها...
انتهى الجميع من افطارهم، واجتمع الجميع بساحة القصر و وقف ألبرت امام رونالد شقيقه وهو يمد قبضته له بالسلاح حتى ينفذ قانون المافيا واستدار يواجه امرأته وطفله و نظرت لهم كلوي بشماتة واخيراً ستحقق انتقامها ومن خلال حبيبها...
نظرت لثاندر وديفيد وباتريك الذين يطالعون ما يحدث بصمت ولم يكن امام رونالد سوى انه يضحي بطفله الذي اتى بشكل غير شرعي كون الاخرى بنظر القانون ميته، و وجودها يعني انها ستعيش بشخصية اخرى، ولكن تلك الشخصية لم تُحدد بعد ...
نظر رونالد لحبيبته وطفله وعلم ان عليه الاختيار مرة اخرى بينهما فاتجه نحوه ليأخذ طفلها من بين قبضته فنظرت له ببكاء تعلم انه اختاره هو بدلاً من اذيتها هي وقتلها، لا تصدق انه فعل، لا لا رونالد لا تفعل هذا بي، سأكرهك ان قتلت طفلي، سأكرهك ارجوك اقتلني ولا تؤذيه هو، فقط اقتلني انــــا...
صرخت بها داخلها تزامناً مع خروج طلقة من سلاح رونالد القابع بين قبضته لتستقر برأس ابنه رغماً عنه سقط ارضاً على ركبتيه وزحف نحو طفله وبدأ يبكي على فعلته الشنعاء بحق طفله ووركضت لوسيا نحو طفلها الذي مات وسالت دمائه على الارضيه البيضاء...
اخذت لوسيا تصرخ بقهر ولاحظ ألبرت نظرات كلوي ومونيكا وكاليدا الباردة اتجاه صرخاتها وحزنها وهي تردف بشجن تسأله بعدم تصديق لما فعله ..
_ لماذا؟! ، لماذا رونالد؟! ، لماذا طفلي؟! ، لماذا لم تقتلني انا؟!
نظرت مونيكا لكاليدا وابتسمت لشقيقتها وغادت الساحه بصحبه كلاوس بينما ديفيد طالع لوسيا ببرود هو الاخر وانصرف هو وكلوديا التي طالعت لوسيا بشفقة على فقدانها طفلها فهي تشعر بها لكونها اماً، اما لونا فأنهارت من البكاء بصمت، لانها ترى طفلاً يُقتل وفقاً لقوانيين غير عادله او منصفة لكل الاطراف، ليس هنالك مفاوضات او مجادله تسبق تطبيق هذا القانون، فقط يعُطى الجاني الفرصة لاختيار ضحيته المثاليه في خلال ثمانية واربعون ساعه فقط...
_ لا اتحمل البرت، اشعر بالتعب واريد العودة لغرفتنا...
قالتها لونا بنبرة حزينة مجهدة وشعرت بالتعب يغزو جسدها بالكامل حتى انها لم تعد ساقيها يحملونها فاضطر ان ينجني ليحملها واتجه بها لغرفتهما...
_ اخبرتينني انكِ ستتقبلين قوانيينا..
فالها البرت بنبرة هادئة وهو يجلسها على الفراش فهبت واقفة كأن لدغها العقرب وركضت نحو المرحاض بسرعة فنظر لها البرت بصدمة خفيفة، واتجه نحوها ليجدها جالسه على الارضية بجانب وتتقيآ بقوة...
_ لا اتحمل المشاهد الدموية في العادة...
قالتها لونا بتعب شديد بدا على ملامحها فأتجه ألبرت نحوها وحملها لينظف لها شفتيها وتوجه بها نحو الخارج ليدثر بالفراش لترتاح قليلاً وتابعها بأنظاره حتى غفت تماماً، فاتجه نحو الخارج واتصل على طبيبة نسائية بالمشفى الخاص بالعائله ليستدعيها للقدوم في الحال للضرورة القصوى...
وبالفعل وصلت الطبيبة لتتفقد حالة لونا التي بدى عليها الارهاق التام، فاضطرت ان تضع لها بعض التحاليل والمغذيات نسبه لحالتها الصحيه السيئة ثم بدات بفحصها وطالعت البرت بصمت لوهله قبل ان تردف بنبرة خائفه ان يرتكب اي حماقة مما ستقوله...
_ السيدة لونا حامل سيدي..
صمت البرت لوهلة قبل ان يخرج سلاحه وامرها بالخروج قبل ان يفرغهه بها وامرها ان فتحت فمها سيقتلها هي وعائلتها، لحين ان يعلن هو عن الامر بنفسه هو وحبيبته النائمة وجلس بجانبها يتحسس بطنها بلطف يتخيل كيف ستكون تلك الجميله عندما تنتفخ بطنها وهي حامل بطفله او طفلته لا يهمه لان يعامل الفتيات كالفتيان الجميع سواء لديه لا فرق...
انحنى يقبل بطنها واردف بنبرة هادئة..
_ اهلاً بك يا صغيري احبك كثيراً سواء كنت فتى او فتاة...
رفع وجهه ليقبل شفتي لونا بلطف وقبل رأسها ونهض ليجلس بالقرب منها حتى لا يزعجها او يؤلمها بالخطأ من خلال ذلك السلك القصير، وابتسم لها عندما تذكر كون سيصبح اباً، وسيحاول ان يكون افضل اباً على الاطلاق من اجل لونا واطفاله لانهم يستحقونه ولكن بصورة ونسخة افضل من الحالية...
< بالخارج >
فقدت لوسيا وعيها من شده الحزن والقهرة على فقدها لطفلها فأضطر رونالد ان يحملها لغرفتها بينما كلف ديفيد وكلاوس بدفن طفلهما، وحمل هو لوسيا لغرفتها، ونظرت مونيكا لكلاوس نظرات ذات مغزى ليفهم انهم سيبدأ كل منهم في تنفيذ مهمتهم حتي يجعلون رزنالد يتخلى عن تلك العاهرة للابد...
واتجهت مونيكا لغرفة والدتها ما ان خرج والدها وتركها لترتاح ونظرت لها بصمت و وضعت بجانبها سكين، عليها ان تظهرها شخص غير طبيعي، مريض ليس الا وعليها ان تنهي هذا وبأسرع وقت، وحاولت ان تنهضها بشتى الطرق، عليها ان تجعل لوسيا تهاجمها في حالة اللاوعي التي تمر بها حالياً، عليها ان تظهرها بمظهر القاتلة والمضطربة حتى يتاح لها فرصة للتخلص منها...
ايقظت بالفعل والدتها واعطتها القليل من الماء، ولاحظت مونيكا نظرات والدتها لجرح معصمها اثر محاولة انتحارها، ونظرت للسكين الذي كان بجانبها على الفراش وظنت ان مونيكا آتية لقتلها او مهاجمتها، وسحبت السكين سريعاً لتدافع عن نفسها وبداخل مونيكا كانت فخورة بما حققته وخاصة عندما وجدت الاخرى تهجم عليها ولكن سرعان ما اختفت فرحتها وتحولت لمشاعر اخرى اكثر رعباً وخوفاً خاصة من نظرات والدتها لها وهي تضع السكين على عنقها استعداداً لنحرها في حالة استفزازها، ولم تميز لوسيا اي من هنا بجانبها او ضدها، فحتى حبيبها قتل طفلها، نظرت لها مونيكا بنظرات جامدة بالرغم من خوفها من اللعينة والدتها، الا انها ظلت صامتة لم يظهر عليها مشاعر...
وصلت كاليدا وصرخت على والدها ليأتي سريعاً وقد رأت ان خطتهما خرجت عن السيطرة بسبب اضطراب والدتهما، حاولت ان تتحدث مع والدتها، ان تهدئها ولكن هذا لم يزد الاخرى سوى اصراراً لرد اي عدوان عليها خوفاً منهم جميعاً وصل رونالد والبرت وكلوديا وباتريك يطالعون مونيكا التي كانت رغم استسلامها للامر الواقع الا ان عبراتها هبطت على خديها بصمت ولم تعبر عن اعتراضها او خوفها منه..
نظر رونالد لحبيبته بخذلان، اتحاول قتل ابنتهما، ما بها اصبحت تتصرف بغرابة كالسابق، وبدون مقدمات نطقت مونيكا من بين شفتيها بنبرة باردة لم تظهر اي مشاعر ...
_ اقتليني لان والدي لن يترككِ حية..
فأعدلت الاخرى من وضع السكين وكونها طبيبة تعلم ان ما ستفعله لن يسبب سوى النزيف وليس الموت وقد غرز السكين بجانب خصرها فنظر الجميع لها بصدمة خاصة البرت الذي رفع سلاحه ليفجر رأسها ولكن شقيقه وقف امامه ونظر له بحزن واردف...
_ سأتولى امرها فقط انقذ طفلتي البرت...
اتت كلوي والتي كانت تطالع الامر من نافذة لوسيا الخاصة التي تسلقت بها، وابتسمت بخبث لانها استطاعت ان تدمر تلك العائلة رغم حزنها على مونيكا ولكنها تعلم انها قوية وستقاوم لتبقى حية...
اتجه نحوها وسحب السكين من خصر ابنته وألقى به ارضاً واخرجها من الغرفة وسلمها لشقيقه لينقذها، اما هو فعاد الي الاخرى ليجدها جلست بركن الغرفة تبكي بخوف لانها اذت ابنتها، نظر لها رونالد بصمت لا يعرف كيف عليه ان يؤذيها ولكنه لن يتحمل ان يرى احدى ابنتيه مقتولتان على يدها، فأقترب منها واردف اخر جملة توقع ان يقولها لها ولكنها اهون من الموت على الاقل..
_ سأضعكِ بمشفى للامراض النفسية لوسيا، انتِ اصبحتِ خطراً كبيراً على العائلة...
_ هل ستتخلى عني..؟!
سألته بنبرة خائفه تتوسله بنظراتها الا يخبرها انه سيفعل حقاً وآتى رده الذي اذاها اكثر من كونه سيتركها..
_ لن افعل ولكن يجب ان تبتعدي عن هنا، وجودكِ يسبب الاذى للجميع لوسيا ولن اتحمل فقدان اطفالي بسببكِ، كانت مونيكا محقة بشأنكِ انت لن تتغيري ابداً، لقد خذلتيني لوسيا...
_ لا ارجوك، لا تقل هذا، اتوسل لك لا تتركني..
توسلته لوسيا وامسكت بقبضته لتقبلها ونظرت له بتوسل وانهارت من البكاء ترتجف بعنف لانه سيبعدها عنه مرة اخرى، ولكن كان هذا هو الخيار المناسب لكل العائلة...
_ سأنتظركِ خارج الغرفة امامكِ ساعة لترتدين ملابس نظيفة وتجهزين ثيابكِ استعداداً للمغادرة...
قالها رونالد بنبرة هادئة رغم الحزن الطاغي على ملامح وجهه بسببها، كونها كسرته حقاً بما فعلته بأبنتيهما ...
خرج هو وانتظر ساعة ورائها تظهر من خلف الباب ترتدي السواد وتحمل حقيبه متوسطة الحجم، ملامح وجهها باهتة حزينه اتضح عليها البكاء، حتى انها لم تتحدث له وكأنه هو من خذلها، وصعدا للسيارة ليقودها لاقرب مركز طبي نفسي، حتى يتسنى له رؤيتها كما يحلو له...
وعندما وصل انهى جميع الاجراءات المطلوبة حتى وصلوا لغرفتها الخاصة التي ستقتن بها ونظرت حولها تطالع الغرفة ببرود حتى شعرت به يضع لها حقيبتها على طاولة صغيرة صنعت من الاسفنج حتى لا يكن هناك اي اداة يمكنها استخدامها في ايذاء الذات او الغير باي شكل..
كانت الغرفة مكونه من خزانة طعام، تلفاز وفراش وثير ومرحاض نوعاً ما حجمه مقبول، ومنضدة اسفنجية ناعمة، اقترب منها ليودعها وقبل وجنتها بلطف واردف بنبرة هادئة...
_ رغم حبي لكِ لكنني لن اسامحكِ لوسيا...
فهمت انها آذته كثيراً بما قامت به فيحقه وظلت صامته ولم ترد عليه بشئ، فليس لديها شئ لتقوله، وغادروتركها بينما هي نظرت لاثره ببكاء صامت ثم اراحت جسدها على الفراش حتى غفت تماماً وبهذا فلقد تخلص الجميع منها وتحقق حديث باتريك بشأن وضعها في مشفى للأمراض النفسية والعقليه ...
_________________________________________________________
وصل الجميع للمشفى من اجل اسعاف مونيكا التي كانت ضحيه لوالدتها اللعينة، وقام الاطباء بأسعافها وحتى استطاعوا انقاذها وشكروا الرب انه لم يكن جرحاً غائراً، ورغم النزيف الا ان الاطباء استطاعوا ايقافه وانقاذها...
وظلت تحت الملاحظة ليوم كامل وعلمت مونيكا من والدها ان والدتها ستبقى بمشفى نفسي للابد ولن تخرج منه ورغم غضبها لانها ارادت ان ينهي حياتها الا انها اطمئنت انها لن تؤذيهم مجدداً...
وقرروا بعد ان تسترد مونيكا عافيتها وتكن افضل سيعقدون زفاف ديفيد وكلوديا، واضطر ان يبقى رونالد وابنتيه بالمشفى وعاد الاخرون للقصر عدا كلاوس الذي ظل جالساً مع رونالد خارج غرفة العناية...
< بداخل الغرفة >
نظرت مونيكا لشقيقتها التي طالعتها بغضب ولم تتوقع ان تكن متهورة ومغامرة لهذه الدرجه التي تدفعها لتضحي بحياتها فقط من اجل ان يقتل والدها والدتها، واعتدلت بجلستها فنظرت كاليدا لها بصدمة ولم تصدق ما تفعله شقيقته...
كيف استقامت بجلستها بهذه الهيئة؟!، فسمعت شقيقتها تردف..
_ حسناً امي لم تتطعني بمكان يسبب الموت بل نزيف للموت لهذا استطعتم انقاذي، كنت اعلم انها خائفة، كنت اعلم انها ستفعل هذا..
_ هل خططتي لكل هذا دون علمنا؟!
سألتها كاليدا بنبرة مستفسرة ورفعت حاجبها لها بتعجب وانتبهت بما ستجيبها وصدمت عندما اردفت الاخرى...
_ ليس كله في الحقيقة لم اتوقع ان تطعني جدياً..
_ انت تمزحين، تمزحين مونيكا عليكِ اللعنة كادت تقتلكِ...
صرخت بها كاليدا بنبرة غاضبه مصدومة مما تقوله شقيقتها الحمقاء التي لا تفكر بالعواقب، فجزت مونيكا على اسنانها تأمرها بنبرة غاضبه وصوت خفيض حتى لا يسمعه والدهما...
_ اخفضِ صوتكِ سيسمعنا والدي، كفى غباءاً، لا تدعين انكِ لا تعرفين كيف تسير الامور انها طبيبة...
_ ولكن كدتِ تفقدين حياتكِ مونيكا هذا امر غير مقبول...
قالتها كاليدا بنبرة مستنكرة ما فعلته شقيقته بهذا الموقف العاهر، انها لا تفكر بالعواقب حقاً...
_ انا امامكِ مثل القرود ماذا تريدينني ان افعل، اقفز من نافذة الغرفة لاثبت لكِ انني بصحة جيده، كما ان الجرح لم يكن عميقاً..
صرخت بشقيقتها بضيق من خوفها المبالغ به عليها ولكن الاخرى مازالت مصره انها مخطئة كونها تخطط دون تفكير بالعواقب...
_ اووف انتِ مملة كاليدا..
اكملت مونيكا حديثها بنبرة متأففة من شقيقتها وخوفها المرضي عليها، ثم استلقت على الفراش لتتنفس بهدوء حتى ارتخت اعصابها المتشنجه وذهبت لثبات عميق وقتها فقط اردفت كاليدا ..
_ اخاف عليكِ لانكِ شقيقتي، نصفي الاخر والذي حصلت عليه من هذه الحياة القاسية مونيكا، لا اريد ان افقدكِ، لا اريد ان نكون شقيقتين فقط بل اصدقاء ايضاً، اتمنى ان تتفهمي خوفي عليكِ بشكل صحيح، لا ترينها مجرد ملل، انما هو خوف نابع مما عانيناه سوياً ...
انهت كاليدا حديثها وتلمست قبضة شقيقتها بخاصتها وظلت تربت على قبضتها حتى غفت هي الاخرى...
< في القصر >
_ سأصعد لانني متعب ديفيد وتفقد كاميرات المراقبه واخبر ثاندر وكلوي ان ينضما الحراسة الليلة، اما باتريك اجعله يفرغ خزائن الشحنات، اريدها فارغة بحلول الصباح...
انهى البرت حديثه وتوجه نحو الدرج ليصعد حيث غرفته هو ولونا، وسمع صوت المياة فعلم انها تتحمم فأتجه نحو غرفة تبديل الملابس ليحضر لها ثياب نظيفة ولكنه تفاجأ بشئ صلب صغير الحجم يسقط من بين ثيابها، ويبدو انه كان مخبأً بين ثيابها، وعندما التقطه، كان اختبار حمل يبدو انه قديم مر عليه اسبوع او اكثر...
طالع الجهاز بصمت لوهله وهو يركز بصره على الخطان الاحمران المتقاربان في لون كلاهما للدم الي حد ما، وعلم انها كانت تعلم بأمر حملها ولم تخبره، سحبه واتجه به نحو الخارج تزامناً مع خروجه وهي تلف تلك المنشفة حول جسدها ولكنها فزعت من وجوده وسقطت المنشفة ارضاً فطالعها بصمت ورفع امامها جهاز كشف الحمل...
_ صدقني كنـ...
نطقت بها لونا بنبرة خائفة منه لانه تعلم انه لن يتهاون بهذا الامر وخاصة انه قد بدأ يثق بها، وهي من طلبت الا يوجد اسرار بين كلاهما، واصبحت هي من تخبئ عنه الكثير دون علمه..
_ كنتِ ماذا لونا، كنتِ ماذا، اتعرفين بسبب تهوركِ هذا كدت تفقدين الجنين بالامس، الا تعرفين انه لا يجب ان نقيم علاقة منتظمة بالشهور الاولى من الحمل، ونحن نفعلها لاسبوع متواصل هل جننتِ..؟!
قاطعها ألبرت بنبرة غاضبه وصرخ بها بصوت جهوري خشن لما فعلته يلومها على تهورها وعدم اهتمامها بطفلهما...
_ صدقني لقد علمت من اسبوع واحد فقط، لم اخبئ عنك الامر، اردت فقط ان امهد لك بالامر ولكن لم اكن اعرف كيف افعل...
قالتها لونا بتبرير صريح له لا تعرف ماذا عليها ان تقول حتى تنهي هذا النقاش الحاد الذي يؤلمها فيه بحديثه ويعاتبها كونها مهمله وغير مهتمه بطفله، غير مسؤولة كونها لم تخبره ليأخذا حذرهما بل تعمدت ان يتضاجعا..
_ انتِ انانيه لونا، لا تفكرين سوى بنفسكِ طفلنا هذا فليذهب للجحيم لانه مني من شيطانكِ، لوسيفر خاصتك..
اردفها البرت بنبرة غاضبه منها، كونه يظن انها فعلت هذا ظنت انه بمضاجعتهما سيستطيعا قتل الطفل ويظهر الامر كحادث مأسوي غير مقصود...
_ توقف البرت، توقف، لا تتهمني انا مثلك تماماً، رغبت بطفل منكِ، لم ارغب ان افقد طفلي او شئ من هذا القبيل، لا تتهمني انا احبك اكثر مما تحبني بكثير، احببتك منذ دلفت لهذا القصر وانت لم تشعر، انت اعمى القلب، اذ كان لديك من الاساس...
صرخت بها لونا بوجهه ولم تتحمل اتهامه لها برغبتها في قتل طفلهما وطفله هو خصيصاً كونه ناتج من حيواناته المنويه التي خصبت بويضاتها، هي ايضاً رغبت بطفل منه، رغبت اكثر منه، لتكمل بنبرة حزينة وترقرت العبرات في عيناها بسبب اتهامه وعتابه القاسي لها ...
_ انا من طلبت منك ان تتوقف عن ارتداء الاوقيه البرت، انت لم تهتم من الاساس بأمر الاطفال، انت من هو الاناني وليس انا...
اتجهت لتبتعد عنه لترتدي ثيابها ولكنها شعرت به يمسك ذراعها وجذبها لحضنه فأخذت تبكي بقوة بداخل حضنه فقبل فروة رأسها ولم يتحدثا بشئ اخر فقط لن يتحمل ان يراها تبكي اكثر من هذا فهبط لشفتيها ليستكشفها بخاصته مقبلاً اياها بجوع وشغف فأحتضنته هي الاخرى فحملها من اسفل فخذيها وتوجه لفراشهما وظل يقبلها حتى كادت تفقد وعيها وانهضها ليساعدها في ارتداء ثيابها ثم توجه للمرحاض ليتحمم هو الاخر واخبرها بما حدث وهي نائمة بغيابها...
_ يجب ان نزورها بالغد البرت..
قالتها لونا بنبرة هادئة وهي تتسطح على الفراش وامسكت بالغطاء لتغطي به ساقيها فسمعت الاخر يرد عليها بهدوء قبل ان يخلد للنوم...
_ سنفعل...
________________________________________________________
مر اسبوعان وجاء حفل زفاف كل من ديفيد كلوديا التي بدت كالملائكة بفستانها الابيض وصغيرها فيليب يصفق ويبتسم ويقبلها مخبراً اياها كم هي جميلة، وانتهت هي من ارتدائها الفستان و ساعدتها لونا وكاليدا في وضع مساحيق التجميل، وجاء اليهم البرت ليخبرهم ان كل شئ جاهز والعريس ديفيد في انتظاره عروسه بالاسفل..
وهبطت كلوديا بفستانها الناعم الذي انسدل برقة على جسدها وابتسم البرت ما ان رائها ام ديفيد فأنبهر بجمالها واستطاعت ان تخطف انظار الجميع برقتها، ولم يلاحظ احدى انها امرأة بالاثنان والثلاثون من العمر...
وبدأ القس يتلو بعض الصلاوات والمباركات للعروسين قبل بدأ يعلنهما زوجاً وزوجة في السراء والضراء وسمح القس لديفيد بتقبيل زوجته وما ان فعلت صفق الجميع بسعاده كونه امتلكها تلك المرأة التي حير عقلها العلماء في رغبته وتركيبه..
وكانت سعادتها هي لا توصف حقاً كونها واخيراً اصبحت حبيبة وزوجه هذا المختل ولم تتوقع ان يحضر كاسبر وصوفيا حفل الزفاف ولكن بما ان كاسبر شقيقه فالبتأكيد سيأتي ولكنها تعجبت من رؤية صوفيا وليس زوجته معه وسألت ديفيد بأستفهام...
_ لما لم يأتي كاسبر مع زوجته ابريل..؟!
_ انها غاضبه على ما يبدو فأحضر صديقته حتى لا ياتي وحده وهي تبدو سعيدة على كلٍ ..
قالها ديفيد وهو يطالع شقيقه الذي كان يبتسم لصوفيا وكأنها امرأته وفهم ان العلاقة ليست مقتصرة على حارس لابنته وانما هما بعلاقة حميميه ورأى ثاندر صوفيا وكاد يصافحها ولكن رأى كاسبر يطالعه بغضب ولكن الاخر لم يهتم وعرفها بنفسه واخبره عن شقيقته لونا وانها آتية في الحال...
واشار ليام لشقيقته لتأتي نحوها وصافحت صوفيا وألقت السلام على كاسبر الذي اردف بغزل صريح ...
_ من جمالكِ خائف ان اصافحكِ يقتلني زوجكِ...
_ اوووه، هذا لطف منك سيد كاسبر، كما انه لامر محرج حقاً...
قالتها لونا بأحراج من محاوله تغزله بها واحراجها الذي ظهر جلياً على ملامحها من ذلك الاحمرار على وجهها، جاء اليها البرت ليحاوط خصرها امام كاسبر واردف بنبرة مهددة وهو يشير على ديفيد ...
_ لو لم تكن شقيق هذا الداعر لقتلتك...
قهقه اربعتهم على ما قاله البرت وغيرته القاتله على زوجته، وكان الاحتفال بهذه المناسبة اقل ما يقال انه رائع و نظر البرت حبيبته ثم دحرج عينه نحو شقيقته وزوجها وابتسامتهما التي لم تفارق خاصتهما منذ بدايه الحفل...
ونظرت كاليدا لباتريك الذي كان يقف وحده بالحفل واتجهت نحوه لتقف معه لبعض الوقت ولاحظت انه شارد للغاية..
_ ما الامر..؟!
سألته بنبرة مهتمة باستفسار عن شرود التي تعجبت منه فهذه اول مرة ترىبها باتريك على هذا الحال، شارد، مهموم، حزين، تائه...
_ لقد ألغيت وصاية التبني؟!، اصبحت بلا مأوى او اسم او اي شئ، لا اعرف من انا حقاً كاليدا...
قالها باتريك بنبرة مترددة وشارده، شعر بكونه تائه، وغريب بين هؤلاء، لا يعرف كيف عليه ان يتأقلم الان، ويبدأ حياته من جديد...
_ سأكون معك وبجانبك باتريك، لا يهمني سوى باتريك الذي تربينا معاً، وسعيدة للصدفة التي جمعتنا حقاً...
قالتها كاليدا وتلمست قبضته بكفها بلطف تربت عليه داعمة اياه وابتسمت له برقة فبادلها وحاوط خصرها بذراعه وقبل شفتيها برقة لتبادله هي الاخرى قبلته وتلمست ذقنه بلطف ثم حاوطت بذراعها عنقها ليلتهم كل منهما الاخر بقبلاتهما...
على الجانب الاخر...
كانت كلوي تقف بالحفل ورأت ثاندر آت من بعيد هو الاخر وامسك فكها بلطف وقبلها بخفة على شفتيها ثم انحنى على احدى ركبتيه واجتمع الجميع حولهما ليعرفا ماذا سيفعل هذا المجنون و وجده اخرج علبة صغيرة وفتحها امامها لتنظر له بصدمة غير مصدقه لما فعله...
_ تتزوجيني كلوي؟!
سألها بنبرة مستفهمة يتمنى ان توافق على طلبه هذا ورائها تبتسم له بخجل واومأت رأسها بالايجاب له فأبتسم لها ونهض يلبسها خاتم خطبتهما وقبل شفتيها امام الجميل اسفل تصفيقهم الحار وسعادتهم الغامرة بتجاوز كلاهما للصعوبات التي واجهها كل منهما...
حملها من خصرها ليدور بها اسفل انظار الجميع وتصفير الرجال وتصفيق النساء على هذا الاحتفال الرائع الذي عقد في الوقت المناسب ليذُهب كل منهما همه وتعبه اللعين...
وبجانب اخر...
كانت لونا باحضان البرت الذي طالعها بصمت ليجدها ابتسمت له ثم اردفت بابتسامة عذبه له وهي تتلمس ذقنه النامية ...
_ اخبرتكِ ان لي طلب اخر...
_ ما هو حلوتي الصغيرة...؟!
سألها البرت بنبرة متسائله وهو يراقصها وقد اعجبه لون فستانها الازرق الذي يشبه زورقه عيناها الجميله، ورائها تنظر لبطنها التي لم تكبر بعد كونها مازالت بالاسابيع الاولى من حملها ونظرت له بأبتسامه لطيفة داعبت ثغرها الوردي بصحبة تلألأ احجارها الزرقاء ...
****
تعليقات
إرسال تعليق