in the fist of Lucifer (+18)


الفصل العشرون...

كانت نائمه بحضنه بعد ارتدائهما لثيابهما وعاد للڤيلا، لقد فعلا كل ما هو لعين، كل ما هو داعر قاما به، تململت بحضنه فاعاد رأسها لتستريح على صدره وقبل فروة رأسها نظر لوجهه بالمرأة، عنقه الممتلئ بعضات ملكيتها التي فعلتها وهما يرتديان ملابسهما، لم تتركه حتى وضعت علاماتها عليه...

صفعاتها ليس لها اثر على وجهه، كل ما وجده هي عضات الحب، اجبرته ان لا يغلق قميصه لتستمتع بدفء جسده وتلمسها لعضلات صدره ومعدته و وافق لانه واللعنة يحبها وان طلبت منه ان يقتل نفسه سيفعلها ليس جنوناً بل وفاءاً واخلاصاً لها..

شعر بسوائل تخرج من مهبلها وهي نائمة واغرقت فستانها وبنطاله فأخرج محرمه القماشي واوقف السيارة ورفع فستانها ليضع المحرم بين فخذيها تحديداً على مهبلها حتى يوقف عمليه قذف سوائلهما للخارج ولكن بلا فائده، لقد اغرقت المحرم بأكمله..

_ ضع اصابعك..
قالتها لونا بتعب وامسكت بذراعه بقبضتاها، فأضطر ان يضع اصابعه بداخلها ليوقف جنون مهبلها، واخذ يحرك اصابعه داخلها لعله يفرغ الزائد من سوائلهما ليعطي فرصة لها لريح جسدها...

همهمت بأستمتاع، وادار هو محرك السيارة ليعودا للفيلا وارتفعت آهات متعتها، وبدأت تقبل عضلات صدره، حلماته، وعضلات بطنه بشهوة فأضطر ان يوقف السيارة بجانب الطريق وألتهم شفتيها بين خاصته ومهبلها يقذف سوائلهما الزائده عن اللازم التي لم يتحملها مهبلها المسكين...

حتى اتت برعشتها وافرغت شبقها وسوائله على ساقه واغرقت ثياب كلاهما، ابتسم برضا لانها ستنعم بالراحه بعد تلك الليلة المليئة بمنيه وانهار عسلها الذي يخدره...

ادار محرك السيار ليعودا للڤيلا، حتى وصلا واوقف السيارة وانزل فستان زوجته ليحمي جسدها من نظرات الحرس وحملها بين قبضتيه كالعروس ليخرج بها من السيارة وتوجه بها للداخل...

كانت نائمة كلياً، وانزل الحرس عيناهم ارضاً عندما رأوه يحمل زوجته، فهذا ليس من الاداب ان يرفعوا عيناهم بزوجه زعيمهم، وصل بها للغرفة وتحك بها نحو الفراش، وخلع عنها ثيابها مجرداً اياها منهم جميعاً حتى اصبحت عاريه تماماً بينما هي قد غلبها النعاس واغمضت عيناها، فصفعها بخفة على وجنتها ليحممها ولكن بلا فائدة طالعته بأبتسامة بلهاء وسرعان ما غفت مرة اخرى فأتجه للمرحاض ليملأ حوض الاستحمام بالملء والصابون مع قليل من چل الاوركيد، وتجرد من ثيابه هو الاخر وخرج من المرحاض ليحمل تلك النائمة لينظفها من اثار ما فعلاه سوياً...

اتجه بها للداخل حاملاً اياها بين احضانه ودلف بها داخل حوض الاستحمام فشهقت بفزع من المياة التي حاوطت جسدها رغم دفئها ونظرت للاخر بغضب لانه لم يخبرها بالامر ولكن تذكرت انه حاول افاقتها فلانت ملامحها قليلاً واستكانت بين احضانة، واراحت رأسها على صدره واحتضنها هو الاخر واردف بنبرة هادئة ...

_ اريد ان اخبركِ شيئاً لونا ولكن عديني الا تغضبي...

_ ما هو...؟!
سألته بأستفسار فضولي عن ما يخبئه عنها، وابتسمت له ببراءة، لا يعرف كيف سيخبرها بتلك الصدمات الواحدة تلو الاخرى وخاصة انها لا تتجاوز سريعاً، لا يعرف كيف يبدأ معها الحديث كيف سيخبرها ان والدتها كانت خائنة ولم تتعرض للاغتصاب من والده جبرييل، والاكثر ان والدها ايضاً كان يخون والدتها مع زوجة اخيه، والذي هو والد كلوي وجيمس، كيف سيخبرها ان والدها كان من عائلة مافيا، شقيقيه و والدهم..

انتظرت ان يجيبها ولكن تفاجأ بهاتفه يرن فشكر الرب الذي انقذه من هذا الموقف ونهض ليرد على الهاتف، واستمع لصوت كاليدا تصرخ عبر الهاتف وهي تردف بنبرة باكيه ..

_ عمي ارجوك ساعدني، مونيكا انتحرت وابي ليس بالقصر، وثاندر بالخارج وكلوي غادرت لامريكا، حتى عمي باتريك قد غادر من القصر وانفصل عنا، عمتي كلوديا وديفيد معنا بالمشفى عمي، وابي هاتفه مغلق، لا استطيع الوصول له...

_ سنكون بأسبانيا في خلال ساعات كاليدا لا تقلقِ واتصلي بي عندما تفق...
قالها ألبرت بنبرة هادئة واغلق الهاتف والقى به على الفراش ونظر للمرحاض ودلف ليقف اسفل المياة بكابينة الاستحمام، ونهضت لونا لتسأله عن الامر فرد بنبرة امتلئت بالضيق، انه لا يستطيع ان يسعد او يهنئ بحياته لدقيقه، كل شئ يأتي سريعاً يدمر ما يحاول بناءه لشهور...

_ مونيكا حاولت الانتحار يبدو ان والدتها العاهرة فعلت لها شيئاً...

_ انها امرأة شريرة...
قالتها لونا بنبرة حزينة على مونيكا وشعرت بالاخر يسحبها ليتحمما سريعاً قبل العودة لاسبانيا...

وضعت اغراضهما بداخل الحقيبة، لقد افسدوا عائلته رحلتهما، تباً له، هذا ما قاله بداخله واخذ يسبهم ويلعنهم لانهم السبب في هذا وسيضطر الان للعودة الي اسبانيا حتي يحل هذا الامر، انت لونا من ترتيب الاغراض بأكملها وارتدت ملابسها وخرجت متجهه خلف الاخر الذي كان في انتظارها بسيارته التي ستقلهم للمطار...

ولقد جهز ادم لهما طائرة خاصة من طائرته لتعود بهم لاسبانيا، وصلا للمطار وحمل الحرس الحقائب لداخل الطائرة وصعدت هي ونظرت للمقعد المسطح بأشتياق، انها تريد النوم حقاً، دلف للداخل واقترب من المقعد وألقت بجسدها عليه، بينما ألبرت امر الطيار ان يهبط بالطائرة في احدى المطارات التابعة لعائلته...

عاد اليها ليجدها قد نعست بالفعل فدثرها بسترته الخاصة ببدلته واتجه ليجلس امامها على مقعد اخر، وسكب لنفسه كوب من الخمر، ليتناوله دفعة واحدة، وظل يفكر بها، وبعائلته التي تتفتت بسبب افعال شقيقه الغير مسوؤلة، اي كان ما جعله يبُقي على حياة هذه العاهرة، لم يكن عليه ان يقربها من اطفاله مرة اخرى...

ترك الكوب واعاد رأسه على ظهر المقعد ليرتاح قليلاً حتى غفى هو الاخر من شده التعب الذي يعاني منه، فهو لم ينم لليلة كامله بسبب ممارسة الحب مع تلك الفاتنة التي تمنى ان يقضي معها وقتاً اطول، ولكن يبدو ان إلغاء رحلته كان وشيكاً والغريب انها لم تتأفف او تغضب عندما تعلق الامر بعائلته كما يحدث بين اغلب الازواج، لم تطالبه بعدم التدخل، او حتى بعدم السفر والاستمتاع بالعطلة هنا...

لم تفعل اياً من هذا، وانما ايدته بقرار العودة والاطمئنان على ابنة شقيقه والتي لا تقرب لها شئ سوى انها ابنه ابن خالتها ليس اكثر، استيقظ من افكاره التي كان غارقاً بها اثناء نعاسه على قبضة لونا التي كانت تبدو كالمخدرين توقظه لتخبره انهم وصلوا الي مطار عائلة سنتايغو بأسبانيا...

اومأ لها وبدأ يحزما امتعتهما مستعدين للهبوط في المطار، وهبط كلاهما درج الطائرة، وارتدت لونا نظارة شمسية وقد اخفت علامات ملكية ألبرت ببعض البودر وخافي العيوب ومساحيق التجميل، ساعده حرسه على نقل الحقائب في سيارة خاصه ستلحق بسيارتهما...

ابتسمت لونا وهي تشعر بالاخر يفتح لها باب السيارة ويسير خلفها مباشرة ليمنع انظار حرسه عن النظر لجسدها بأي طريقه ولو كان بالخطأ، لانهم يعلمون ان فعلوا سيتلذذ بتقطيع رؤسهم وتعليقها كزينة على باب قصره...

_ ارسل الحقائب للقصر لاننا لن نعود لهناك..

قالها البرت بنبرة هادئة ودلف للسيارة وسمعته يوجه حديثه بلهجة آمرة للسائق..

_ توجه بنا لمشفى ***

اومأ السائق لسيده وقاد السيارة لحيث امره زعيمه وظل كلاهما صامتان طوال الطريق، غفت لونا مرة اخرى فطالعها الاخرى بصدمة خفيفة وظن انها فقدت وعيها ولكن رأى تنفسها المنتظم فعلم انها نائمة بسبب تعبها من تلك الليلة الماجنة التي لم يحظوا فيها بالراحة...

حتى وصلوا الي المشفى وايقظ ألبرت لونا فننظرت له بتعجب، ثم نظرت للسيارة وادركت انها عادت للوطن اخيراً، هبط كلاهما وترنحت لونا من شده التعب ولاحظ ألبرت ما حدث فأتجه نحوها ليحملها بين قبضتيه وتوجه داخل المشفى وسأل الممرضة بالاستقبال وعلم انهم بالطابق الثاني قسم العناية المركزة...

صعد وهو يحمل حبيبته النائمة وتوجه بها نحوها ثم اراح جسدها على المقعد ونهضت كلوديا لترحب بشقيقها واحتضنته بقوة تريد ان تتأكد انه حقيقي وليس مجرد حلم جميل سينتهي، ثلاث ايام كانت كفيلة بقلب حياتهم لجحيم لتخرج الامور عن السيطرة...

واحتضن كاليدا لصدره والتي اخذت تبكي بشدة لان والدها ليس هنا لتبكي بحضنه لعله يخبرها ان كل شي سيكون بخير، ان يواسيها ويحاول ان تصلح ما فسد سابقاً، ونظر لزوجته ليجدها جلست ويبدو انها تحاول ان تفق قليلاً و وضعت رأسها بين قبضتاها فربت بلطف على ظهر كاليدا وتحرك نحو لونا وانحنى على ركبته ليتفقدها وسألها بنبرة هادئة بأستفسار مهتم بها من ملامحها المرهقة ..

_ أتريدين بعض القهوة..؟!

اومأت له فقبل وجنتها ونهض ليقف واتجه نحو الاسفل ليحضر لكلاهما بعض القهوة، حتى يفيقا، وتعجبت كلوديا من طريقه شقيقها مع لونا، فهما كانا على غير وفاق ما الذي فعلاه بثلاث ايام، كيف ألنتِ الصخر لونا، كيف تحكمتِ به يا ترى؟! فهذا مستحيل، شقيقها مستحيل ان يعامل امرأة بهذا اللطف من فراغ...

هنالك شئ لا تعرفه بعد واتجهت نحو لونا لتجلس بجانبها، تريد ان تسألها حقاً عن حقيقه سفرهما، وظنت انهما كانا يقضيان شهر عسل قصير ولكنهما قطعا تلك المهلة اللطيفة بينهما، ولكن قاطع تفكيرها قبل ان ترد وصول ديفيد ومعه بعض الطعام لثلاثتهم وابتسم عندما رأى لونا وعلم ان زعيمه وصل لاسبانيا...

وصل ألبرت هو الاخر وهو يحمل كوبين من القهوة واعطى واحداً للونا والاخر ارتشف منه القليل واردف البرت موجهاً حديثه لكاليدا التي ابلغت عن الامر منذ البداية وبالتالي هي تعرف ما حدث وسألها بأستفسار لعله يفهم ما الذي دفع مونيكا للانتحار، وهل اليأس تمكن منها لهذه الدرجة ...

_ ما الذي حدث كاليدا فلتخبرينا...؟!

نظرت كاليدا لعمها ولونا وكلوديا وديفيد بصمت واخذت تقص عليهم ما حدث منذ البدايه مسترجعة احداث ما تم وكأنه يحدث للتو ولم يحدث منذ سويعات، ان ما تفكر به لعنه حقاً..

________________________________________________________

نهضت مونيكا من نومها على صوت شجار والدها مع كاليدا بسبب رفضها للذهاب لوالدتها جون قدوم مونيكا معها، واعتبر انها تتحداه وتخالف اوامره واخذ يصرخ عليها وهذا ما جعل مونيكا تنهض من فراشها واتجهت نحو والدها لتدافع عن شقيقتها التي تتعرض للاهانه بسببها...

_ أكل شئ لديك يتم بالاجبار ابي...
صرخت بها مونيكا بوجهه وهي تقف امام شقيقتها بشجاعة وكم ودت ان تهرب بعد قتله...

_ ارتديا ملابسكما لاننا سنذهب لوالدتكما اليوم...
قالها رونالد بنبرة آمرة فنظرت له مونيكا بغضب من طريقته الفظة في التعامل مع كلتاهما واشار لهما ليصعدا ليرتديا ثيابهما...

_ لا نريد الاقتراب من تلك المرأة، انها دمرت حياتنا....
قالتها مونيكا بنبرة غاضبه من اصرار والدها وتحكمه اللاذع بحياة كلتاهما بشكل دائم...

_ انها والدتكما...
قالها رونالد بنبرة غاضبه صارخاً على ابنته التي ترفع صوتها عليه بل وتحكم على كلاهما بالسوء وليس هذا فقط بل وتهين والدتهما والتي هي امرأته وحبيبته

_تدافع عن من قامت بإيذائنا، اتفعل حقاً ابي
قالتها كاليدا بنبرة غاضبه هي الاخرى من تصرف والدها السلبي تجاه والجتهما كونه حتى لم يبلغ عنها بتهمة قتل طفل برحم امه، او حتى لم يقدم بها شكوى لعدم التعرض لهما كونها كانت تؤذي كلتاهما عمداً...

_ انها والدتكما ويجب عليكما احترامها...
قالها رونالد بنبرة غاضبه من كلاهما خاصه عندما رأى انحياز كاليدا لشقيقتها بحديثها السئ عن والدتهما ولم يتحمل ان يسمع من كلتاهما عبارات الكراهية ونبراتهما المتقززة الحاقدة عليها كونها مؤذيه وخبيثة...

_ انت حتى لم تهتم بما فعلته بنا، لقد دمرت حياتنا، انت اب سلبي سئ..
قالتها مونيكا بنبرة غاضبه منه وطالعته بخيبة امل كبيرة فمن ظنت انه سيحميها يريد ألقائها في التهلكة...

_ حسناً، سأترككما اليوم، ستجهزا حقيبتكما لاننا سننتقل للعيش بالمنزل مع والدتكما سمعتما..
قالها رونالد بنبرة غاضبه منهما ورفع اصبع سبابته يحذر كلتاهما حتى لا تظن انه سيمرر تحديهما له ولاوامره مرار الكرام وانه سينفذ ما يريده وقتما يشاء حتى وان كان على حساب حياة ابنتيه وحالتهما النفسية..

توجه للخارج تاركاً اياهما وحدهما، وتنفست كاليدا الصعداء بينما مونيكا ما ان رحل اردفت بنبرة غاضبه من بين اسنانها، ولم تلاحظ كاليدا ان الاخرى سحبت سكين الطعام واردفت...

_ على جثتي ان انتقل لاقتن مع تلك العاهرة...

نعم هي بنظرها عاهرة والدها ليس اكثر، لا تراها والدتها لا تراها سوى عاهرة تبيع جسدها ولكن مقابل الحب وليس المال، تظن انها بهذه الطريقه افسدت علاقة كلوي ووالدها لا تعلم انها تدمر حياتها بقبضتها، كما دمرت حياتها الزوجيه وعائلتها ...

ألتفتت كاليدا لتواجه شقيقتها لتراها تمرر نصل السكين على قبضتها، نظرت لها كاليدا بصدمة واخذت تصرخ مطالبه المساعدة حتى اتى ديفيد وكلوديا على صوت صراخ كاليدا و رأوا مونيكا غارقه بدمائها والاخرى تبكي بجانبها، وحملها ديفيد بسرعه وتوجه بها للمشفى...

Back..

_ هذا ما حدث...
انهت كاليدا حديثها بعدما قصت عليهم كل ما حدث منذ الصباح وحتى وصولهم للمشفى، همهم البرت بتفهم وسأل كاليدا بأستفهام وهو يحمل هاتفه وفكر بالامر بتريث قبل ان يقدم على اي خطوة..

_ اغلق هاتفه...!!

_ لا انه لا يريد الرد علينا...
قالتها كاليدا بنبرة حزينة فأقتربت منها كلوديا ولونا ليحتضنوها محاولتا ان يخففا عنها حزنها على شقيقتها...

ضغط ألبرت على زر الاتصال برقم شقيقه وانتظر ان يرد عليه وما ان فعل كانت لوسيا وعلم ان الاخر يتحمم بعد مضاجعه ساخنة وسألته بنبرة هادئة مستفزة وابتسامة خبيثة ارتسمت على شفتيها وكأنها تخبره انني حية ولم ينفذ شقيقك امرك بقتلي ..

_ ماذا تريد البرت...؟!

_ بالتأكيد لم اشتاق لسماع صوتكِ العذب..
قالها البرت بنبرة ساخرة وقرر ان يخبرها هي ليعرف قدرة رونالد على التحكم في جموح امرأته ورغبتها في الهروب واكمل بنبرة هادئة...

_ مونيكا...

_ ماذا بها طفلتي؟!
سألته بأستفهام قلق ودب الرعب بقلبها عندما ذكر اسم طفلتها وعلمت ان سوءاً حدث لها حتى سمعت حديث البرت الذي فتت قلبها لاشلاء من شده الالم والخوف على طفلتها...

_ انتحرت... بسببكِ ايتها الفاجرة...

_ اخبرني بأي مشفى انتم...؟!
سألته بأستفهام قلق وحاولت ان تستجمع شجاعتها وتهدء من روعها ولكن بلا فائده فخوفها على ابنتها فاق الحد الطبيعي خاصه وان لوسيا كنت تحب اطفالها رغم اذيتها لهم انتقاماً من رونالد بهم...

ولكن كان البرت اذكى منها ليجبر عاهرها والذي هو شقيقه على الخروج من مخبأه عن عاهرته، واغلق الخط بوجهها، متلاعباً بأوتارها النفسيه بطريقته الخاصة يعلم انها ستتصل وستخبر رونالد ليتصل ولن يرد على كلاهما، وهذا هو المطلوب ان يؤذيهما كما فعلوا بأبنتهما وكما لم يردوا على اتصالات ابنتهما الاخرى...

________________________________________________________

قبل سفر كلوي للولايات المتحدة الأمريكية بساعات...

كانت كلوي تجهز حقيبتها في استعدادها للسفر، تعلم جيداً ان عليها ان تفعل هذا لتصلح علاقتها بشقيقها فلقد مرت سنوات وكل منهما لا يعرف شئ عن الاخر، وكل هذا بسبب مارفييز الذي فتت شمل عائلتها بالكامل وجعلها عاهرة تنتقل بالشوارع وتهرب من هنا لهنا للحصول على قوت يومها...

رأت ثاندر يدلف لغرفتها وجلس امامها على الفراش، كان يبدو في حالة شرود او ضياع على ما تظن، لا يتحدث وصامت بشكل مرعب، لا تفهم ما الذي اصابه حتى سمعته يردف...

_ لقد حاولت قتلها...

توقفت كلوي عن ترتيب اغراضها ورفعت بصرها نحوه ببطء لتفهم ما يعنيه بحديثه هذا، حتى سمعته يكمل...

_ حاولت قتل لوسيا وطفلها ولكنني لم استطع...

نظرت له كلوي بصدمة، أذهب للوسيا وحاول قتلها؟! ثم تراجع عن تنفيذ مخططه، هل جُن هذا الغبي ام ماذا؟!، وسمعته يكمل بنبرة بدت شارده ويبدو انه اعجب بها...

_ انها جميله، لم اتحمل رؤية هذا الوجه الانثوي يُقتل بسلاحي، جسدها، يبدو انه يعذب رونالد كثيراً...

_ انت ثمل...
قالتها كلوي لتوقفه عن تغزله بزوجه اباخر فأن سمعه احد ستنتهي حياته بدقيقة واحدة ولكن الاخر لم يصمت، واكمل بنبرة اكثر شروداً بتفاصيل تلك اللوسيا التي يبدو انها سحرته بجمالها...

_ انها فاتنة كلوي، لم اتحمل قتلها، بل عضوي انتصب عندما رأيتها...

لم تتحمل كلوي ما تسمعه بشأن تلك المرأة القاتله واردفت بنبرة غاضبه صارخة عليه..

_ لست مضطرة للاستماع لغزلك بتلك العاهرة، ولست مضطرة ان اعرف عنها شئ، ولم اطلب منك ان تقتلها او تذهب لها حتى، انت فعلت هذا بدافع الفضول كنت فقط تريد ان ترى المرأة التي تركني رونالد من اجلها، لتقيم ان كانت تستحق المجازفة ام لا...

صمتت كلوي لوهلة قبل ان تكمل بنبرة هادئة واعادت شعرها الذي زاد طوله عن السابق للخلف، ومسحت جبينها بتوتر، لا تصدق ان هنالك الذي يقف مع الجاني ضد المجني عليه، هي المظلومة ولكنها مخطئة لان الاخرى اكثر انوثة منها...

_اخرج من غرفتي ثاندر انت تشبه رونالد كلاكما حمقاوان...

نظر ثاندر لكلوي يبدو انها غاضبه، هذا جيد حتى لا يعطيها املاً زائفاً في ان تحبه او يكن لها حتى، يكفي ان كل من يقترب منه يتأذى وهو فقط اراد مضايقة كلوي بالحديث عن لوسيا ليس ليغضبها بل لتفهم انه لن يكن ملكاً لامرأة اخرى بعد ليزا ليس اكثر...

وبالفعل نهض ليخرج من الغرفة تحت انظارها وهي تطالعه بصمت بملامح حزينة قد شارفت على البكاء لا احد يطيقها، لا احد يحبها هنا حتى شقيقها لا يعرف عنها شئ، ويظن ان تؤامته ميته من الاساس، و وجودها سيكون عقبة كبيرة بحياته خاصة وان ديثاليا بعيدة عنه منذ فترة طويلة حوالي الثلاث او الاربع سنوات...

ابتسمت بسخرية على حالها، انها اسوء صديقة لانها ستترك ديفيد وحده وترحل، وكانت اسوء اماً لانها فشلت في حماية طفلها، كانت اسوء حبيبه لدرجه ان حبيبها تركها وعاد لزوجته الجميلة الفاتنة، كانت اسوء شقيقة لانها لم تحمي شقيقها من بطش مارفييز وعائلته، وكانت اسوء ابنة لانها لم تنقذ عائلتها...

كانت الاسوء في كل شئ بلا استثناء، الاسوء الذي مر بحياة الجميع، اغلقت حقيبتها ونظرت للنافذة واشعلت سيجارة لنفسها واخذت تنفث دخانها السام وفكرت بأن تودع حياة اسبانيا بأكملها، لقد اتقنت الفرنسية والانجليزية ببراعه حتى تستطيع ان تتعامل مع شقيقها، وان ارادت ان تبدأ من جديد وحدها ستسافر لفرنسا لتحيا بها وستعود لرقص الباليه لتجني قوت يومها..

جميعها مجرد خطط وبدائل في حاله ان لم ينجح احدها سيكون الاخر بديلاً، وهذا ما يريحها انهت سيجارها لتلقي بها من النافذة وقررت ان تغادر الان قبل ان يعرف احد رغم علم الجميع برحيلها ولكنها سترحل دون ان تودع احد، لا تريد ان تودعهم لانها ستضطر للتأثر بتلك اللحظات التي تشعرها بقيمتها عند الجميع...

سحبت حقيبة ملابسها وادواتها خلفها وهبطت الدرج وهي تحملها حتى لا تصدر ضجيج عجلاتها بالاحتكاك مع الدرج، وتوجهت نحو الخارج حتى وصلت لسيارتها وقادتها حتى وصلت للمطار، هبطت من السيارة وسلمت المفاتيح لحرس ألبرت وتوجهت نحو الطائرة التي ستقلها، هي ممتنة لان زعيمها ارسل لها طائرة خاصه لتقلها لامريكا حقاً، ونظرت لارض وطنها التي تغادره مغادرة معه ذكرياتها المؤلمة التي عانت منها، لقد علمت ان شقيقها لديه طبيب نفسي محترف يدعى جيراد، تتمنى ان يعالج جروح قلبها وذكريات طفولتها السيئة وخبراتها التي حطمتها كأنثى ولم يتبقى منها سوى شبح امرأة يطوف ويتجول...

________________________________________________________

وصل رونالد ولوسيا التي كانت تحمل طفلها للمشفى، تبحث عن ابنتها بلهفة اما هو فكان قلق بشأنها ونظرت لونا للوسيا وطالعتها لوهله، انها خطيرة، انثويه، شرسه وتبدو قوية الي حد كبير، وهذا يشكل خطراً على ممتلكاتها الخاصة...

استدار ألبرت ليلكم شقيقه بانفه ولو كان عادياً لكُسرت في الحال، ترنح فقط للخلف ونظرت له لوسيا بغضب وساعدت زوجها ليعاود اتزانه واردف ألبرت بنبرة غاضبه..

_ لقد حاولت ابنتك ان تتواصل مع لعنتك، هل سيادتك غامض ومهم لتلك الدرجة التي تجعلك لا ترد عليها، ما الذي حدث لعقلك اللعين رونالد...؟!

لم يجد رونالد كلمات مناسبة للرد عليه وتدخلت لوسيا مردفة بنبرة غاضبه مشابهة لغضب ألبرت...

_ كيف تسمح لنفسك ان تضرب شقيقك الاكبر منك، والدك لم يكن متفرغ لتربيتك بل كان يضاجع والدة زوجتك الطاهرة...

_ على الاقل ليست على علاقة بزوجها في السر وهي بنظر العالم بأكمله ميتة انسة لوسيا...
قالها البرت بنبرة ساخرة وابتسامه ميتة ارتسمت على شفتيه وهو يرى ملامح وجهها تتراجع عن غضبها، فهي ليست نداً له وتمسك بطفلها جيداً وطالعت لونا التي ارتاحت بالمقعد ورفعت حاجبها لها بتكبر، بينما كلوديا وكاليدا وديفيد طالعوا ألبرت ولونا بتعجب لما قالته لوسيا بشأن والد كلوديا و والدة لونا...

ابتسمت لونا لها بسخرية واعادت بصرها للارض بصمت حتى خرج الطبيب ليطمئن الجميع على حالة مونيكا وألتف الجميع حول الطبيب ليستفسروا عن حالتها و وضعها الصحي وطمئنهم الطبيب عن حالتها واخبرهم انه سيتم نقلها لغرفة عادية، وخرج طاقم التمريض يدفع سرير المشفى الذي تنام عليه مونيكا والتي بدت كالملاك و وصل كلاوس على المشفى عندما علم الخبر من حرس القصر وجاء على الفور لتفقدها....

فلقد عاد من الهند لتوه بعد ان قام بتوزيع شحنات المخدرات على الموزعين هناك وعاد لتوه من هناك، وصدم عندما علم بالخبر وطالع رونالد ولوسيا بغضب واردف بنبرة غاضبه مستغلاً الامور لصالحه، وعلم ان ألبرت سيقف في صفه فيما سيقوله..

_  عندما تصبح بخير سأخذها لتقيم معي ..

ابتسم رونالد بسخرية على ما قاله كلاوسه ولكن ألبرت رجح ان هذا اقتراح جيد، هذا افضل حتى تبقي بعيدة عن تلك المرأة التي تدعى والدتها، تلك الشيطانه التي لا تمت للامومة بصلة...

_ وستساعد كاليدا في نقل اغراض مونيكا لمنزلك كلاوس...
قالها ألبرت بنبرة هادئة فنظرت لوسيا له بصدمة ولم تقل صدمة رونالد عنها، اسيحرمه من ابنته، هل يمزح منه، هل سيفتت شمل عائلته، وكانت كاليدا قد لحقت بشقيقتها لتكن بجانبها، اما كلاوس ابتسم بجانبية لقد حقق ما يريده واخيراً وبدون مجهود يذكر، ولكن للاسف كانت حبيبته هي الضحيه لكل هذا، تباً لهم حقاً عائلة مقرفة وبشعة...

توجه الجميع نحو غرفتها ليطمئنوا عليها وكانت مستيقظة ولكنها متعبة للغاية ودلف الجميع عدا ديفيد الذي بقى بالخارج للحراسة، اما في الداخل فرات والدها يقترب منها ليحتضنها ولكنها رفضت اقترابه منها بهذه الطريقة وحاولت ان تبتعد عنه وتعجب من تصرفها ولكنه نفذ لها رغبتها وبقت بأحضان شقيقتها ولونا وكلوديا، واطمئن ألبرت عليها وخرج هو الاخر ومعه لونا وكلوديا، ليتبقى كلاوس و والديها، اطمئن كلاوس عليها وقبل رأسها واضطر ان يخرج هو الاخر لتبقى عائلتها معها، عائلتها التي اوصلتها الي تلك الحاله النفسية السيئه..

_ انتِ بخير...؟!
سألها رونالد بنبرة هادئة وامسك كفها يربت عليه بلطف ولكنه لاحظ ان ابنته ترفض حتى لمسته وهدرت بكلاهما بنبرة غاضبة رغم تعبها...

_ انا اكرهكما من كل قلبي...

_ وانتِ تحديداً اتمنى تتعفنين بالجحيم، لما عدتِ هاه، لتقلبي حياتنا جحيم، اترى كيف كانت عودتكِ لحياتنا، اترى الي ما اوصلتيني له...
اكملت مونيكا حديثها السام لوالدتها محملة اياها ذنب الماضي والحاضر الذي تعاني منه منذ كانت بحياتهما وحتى الان...

نظرت لها لوسيا بحزن لا تصدق ان هذا حديث ابنتها لها لتسمع ابنتها تكمل بنبرة صادقة مختلطة بالمشاعر..

_ كنت مجرد طفلة، آذيتينني، ودمرتي حياتي، ورغم هذا لم استطع ان آذيكِ مقدار ما فعلتيه بي وبكاليدا، تعرفين لما...؟!

_ لانني واللعنة احببتكِ، احببتكِ كأم وصديقه وشقيقة ايضاً، لم اراكِ يوماً امي كنت اشعر انكِ شقيقتي لتقاربنا من بعضنا ولكنكِ ماذا فعلتِ شوهتيننا..
صرخت يها مونيكا بنبرة غاضبه حزينة واخذت العبرات تتهاطل من عيناها بحزن على حالها ومشاعرها التي فتتتها والدتها التي لا تعرف للانسانية طريق بسبب افعالها...

انفجرت لوسيا هي الاخرى من البكاء من حديث طفلتها لها والممتلئ بالعتاب وقله الحيلة والحزن والخذلان، وشفقت عليها وعلى ما فعلته بكلتاهما واعطت ابنها لرونالد واقتربت من مونيكا وتمست يدها ببطء، ثم مسحت وجهها من اثار البكاء وقبلت ارنبه انفها واردفت..

_ انا اسفة، فقط حاولي ان تسامحينني واعطيني فرصة، فقط فرصة اثبت بها انني لم اعد تلك القاسية التي تتحدثين عنها...

_ سأعطيكِ مهلة شهر، حتى يشفى جرحي، وان لم تستطيعي استغلال تلك الفترة بشكل جيد لا ترينني وجهكِ مرة اخرى...
قالتها مونيكا بنبرة مهددة اياها فأنحنت لوسبيا لتقبل قبضتها المصابه وابتسمت بسعادة لانها قبلت ان تكون قريبة منها وهذا كان اقصى طموحها وقد حققته...

تلمست مونيكا شعر والدتها الناري فرفعت وجهها لها واقتربت منها لتقبلها على وجنتيها وتحتضنها لصدرها بعاطفة امومة نمت بداخلها مؤخراً بفضل جايك طفلهما الثالث وشقيقهما، ابتسمت مونيكا رغماً عنها وهي تشعر بأحتضان والدتها لها والذي حرمت منه منذ كانت طفلة صغيرة...

_ ابي اريد ان ارتاح، فقط اريد كاليدا معي يمكنكما العودة للقصر سأكون بخير...
قالتهاةمونيكا بنبرة ناعسة متعبه فأبتعدت لوسيا عنها بصعوبه لا تريد ان تتركها وترحل، تريد ان تبقى بجانبها الي ان تشفى ولكنها اضطرت ان تمتثل لقرار زوجها وخرجوا ليجلسوا بالخارج ولم يعود احد للقصر هذه الليلة وحجز ألبرت غرفة لحبيبته لتنعم بالراحه فهي لم تنم جيداً وعليها ان تستريح وكان معها لوسيا وكلوديا بالغرفة، لقد وضعا الشعلة و بيدون البنزين بجانب بعضهما في غرفة واحده ولكن قد مرت الليله بسلام بسبب انشغال تفكيرهم بمونيكا المتعبة، اما الباقون فأضطروا للبقاء على مقاعد المشفى خارج الغرف للحراسة حتى اليوم التالي ...

_________________________________________________________

وصلت الي اراضي الولايات المتحدة الأمريكية، ونظرت للمطار من النافذة بهدوء تلك السيارة التي جُهزت خصيصاً من اجلها، لا يعلم جيمس بعد سبب زيارتها ولكنه جهز لها السيارة لتُقلها لقصره، هبط من الطائرة ورأت كال في انتظارها فأبتسمت له بخفة وجلست بالمقعد المجاور له وقاد بها نحو القصر..

_ اتمنى ان يكن لديكِ حجة قوية لقدومكِ للزعيم...
قالها كال بنبرة ساخرة ليتجاذب معها اطراف الحديث حتى تخرج من صمتها هذا...

_ هل ستسمح لي برؤيته ؟!
سألته كلوي بنبرة هادئة بآستفسار فضولي، فرد عليها بنبرة بدت حزينة شاردة...

_ لم اعد ذراعه اليمنى...

_ من هو اذن؟!
سألته مرة اخرى رافعه احدي حاجبيها لتجده ابتسم مردفاً..

_ انه كروفر..

ظلت صامتة طوال الطريق واغمضت عيناها لترتاح قليلاً حتى موعد وصولها للقصر، افاقها قبل المرور من البوابة الالكترونية التي صممها مؤخراً و وصلا للداخل واستقبل اهل القصر بأكملهم بحفاوة كونها ضيفتهم وصمموا على ان تشاركهم وجبة الافطار اولاً...

صعدت بعدها لكروفر لتسأله بنبرة مستفهمة..

_ايمكنني رؤية الزعيم..؟!

همهم لها وفتح لها الباب لتدلف للداخل ورأته جالساً في صمت تام وكأنه كان في انتظارها، اتجهت لتجلس امامه واردفت..

_ اشتقت لك اخي...

نظر لها جيمس بصدمة، ورائها تنزع قلادتها من عنقها لتريه اياها والتي احتوت على صورته وهو صغير، نظر للصورة بصمت ولم يعلق فأكملت كلوي..

_ كانت والدتنا تحب رجل اخر غير ابي، كانت تحب شقيقه وابي عندما علم قتله، وحبس امي حتى لا تخونه مرة اخرى، اما ابي فقد اصبح مدان بالكثير لعائله مارفييز فكان الحل اما الموت او سداد الديون، ولم يستطع ابي تسديده، فقتله مارفييز وقتل امي وألقى بي في الشارع وألقوا بك في دار ايتام للتبني، تعرضت لاسوء انواع التحرش الجنسي في حياتي، اصبحت حياتي جحيم لم انم في اليوم سوى ساعة واحداً خوفاً ان ينتهكني احدهم او اتعرض للاغتصاب، حرمت من سبل الحياة البسيطة، الطعام والشراب، اصبحت ضعيفة، لم اتخيل ان اصبح في يوم من الايام بهذه الهيئة ابداً...

_ تدربت على البالية كالسابق كما اعتدت وانا مدلله بمنزل والدانا، وشاركت في المسارح لتقديم عروض مقابل المال حتى وجدني رونالد واخذني للزعيم البرت لاعمل معه، و وقتها كان والده جبرييل هو مترأس الزعامه وابنه البرت كان يتدرب ويتمرن في اماكن عدة، تحولت حياتي بصورة افضل عندما اصبحت اجد مكان لانام به واتناول به طعامي، وعلمت وقتها ان امي لم تُقتل بل هربت لتعمل خادمة في قصر جبرييل وماتت بعد عامين من انتقالي للقصر لظروف صحيه وهي اصابتها بالايدز...

_ انتهى الامر بي ادخل بعلاقه مع رونالد وانا بسن الرابعة عشر حتى وصلت للثالثه والعشرون وقتها حملت بطفل منه وكان هو متزوج، ودُبرت لي مكيده لاستدراجي، وزوجته طبيبة النسا والولادة، اجهضتني، ودعست على طفلي بحذائها بعد ان انتزعته من رحمي وهو بشهره الثاني...

_ انقطعت اخبارك عني، لم استطع الوصول لك حتى رأيتك بقصر ألبرت وقتها شعرت ان روحي ستغادرني ان لم اتحدث لك لقد احببتك اخي، انا لم اتركك خلفي، اعرف انني فاشله وانانيه لانني لم ابحث عنك واخرجك من هذا المكان اللعين لتهرب معي، ولكن صدقني لم ارغب ان اراك ملقى في الشارع بلا مآوي، او مأكل او شراب حتى مثلي تماماً، انا اسفة...

_ والدنا اسمه والكر، ستيفين والكر...
انهت حديثها بنبرة حزينه وطالعت ملامحه الغير واضحة من اسفل قبعته حتى راته يخلعها لتظهر ملامحه امامها فأنهارت من البكاء من شده التشابه بينهما وركضت لعنده لتحتضنه فبادلها وعلم انها تقول الحقيقة لانها جمع عنها كل صغيرة وكبيرة منذ كان عندهم ولفتت انتباهه بالتشابه الكبير بينهما، بكت في حضنه ليشدد على احتضانها الي صدره وشعر بالسعاده لكونه وجدها، كانت تبحث عنه كما فعل هو وابتسم بخفة وهو يردف بنبرة هادئة بجانب اذنها...

_ تبدين اكثر انوثة عن نساء القصر..

ابتعدت عنه قليلاً وابتسمت له بخفه وفتحت هاتفها لتجعله يسمع ما قاله ثاندر بشأنها، ورائها تبتسم بحزن تخفي عبراتها بتلك الابتسامة التي تجاهد الا تتحول لبكاء..

_ لا احد يحبني، حتى ابن عمنا لا يفعل...

قالتها كلوي بنبرة حزينه وفهم هو ان ثاندر ولونا هم ابناء عمه ديمتري شقيق ستيفين، فأردجف بنبرة ساخرة على ما سمعه بالتسجيل الصوتي واردف بنبرة جادة ..

_ لا تكوني غبية انه معجب بكِ ولكن يبدو ان موت ليزلي حبيبته يؤثر به فقط، لا تحزني، صدقيني ستجدينه آتٍ لـ....

_ انه معجب بلوسيا زوجه رونالد...

قاطعته كلوي مردفه بجدية اتضح بنبرتها الحزن فنظر لها جيمس بصدمة، هذا محرم، بل جرماً ان حدث سيقطع ألبرت رأسه، وسمعها تكمل..

_ كاد يقتل طفلها كما فعلت بطفلي ولكنه لم يستطع لانها فاتنة لا تستحق ان تموت بسلاحه، هذا ما قاله لي...

صدمة حقيقيه تملكت من جيمس مما سمعه، يعلم ان قوانيين الاسبان تشبه قوانيين المكسيك لان كلاهما مرتبطان بالثقافه واللغة الي حد كبير، وقوانيين المافيا في الدولتان متشابهتان، ولم يصدق ما يسمعه من شقيقته حتى رائها تبتسم له بحزن وهي تردف...

_ لا اريد ان يحبني احد سواك...

ابتسم على حديثها وقبل وجنتها وجبهتها بلطف واعاد احتضانها لصدره مرة اخرى، واخيراً قليل من السعاده والراحة بعد غياب دام لثلاثة وعشرون عاماً، امر وقتها جيمس الخدم يجهزون لها جناحاً خاص لتنعم بالراحة به كما تشاء...

_ تريدينني ان اقتل لكِ تلك العاهرة..؟!
سألها جيمس بنبرة مستفسرة عن الامر ليرى ردة فعلها ولكنه وجدها تردف بنفي تام وقاطع..

_ لا اريد اخي، اريد ان احيا بسلام بعيداً عنها هي وعائلتها، يكفي انها اذتني كثيراً..

_ اريد ان اذيقها من نفس كأسكِ فقط طفلها كلوي...
قالها جيمس بنبرة امتلئت بالغيظ على ما فعلته به تلك العاهرة ليسمعها ترج عليه بنفيمستنكرة شره الموجه لطفل ليس له ذنب...

_ ليس له ذنب ان لديه اماً شيطانة اخي..

_ طفلكِ ايضاً لم يكن له ذنباً...
قالها جيمس بنبرة غاضبه لها ولكنه وجدها تحتضنه بصمت ولم تعلق، فأضطر ان يصمت حتى لا يزعجها يكفي ما هي به، وساعدها كال وكروفر للوصول لجناحها لتنعم فيه بقسط من الراحه بعد اياماً عصيبة قضتها وحدها تماماً ولم يشعر احد بها، ومعاناتها التي تعاني منها..

________________________________________________________

صباح يوم جديد...

استيقظت لونا ودلفت للمرحاض الملحق بالغرفة انتهت من حمامها وفتحت باب الغرفة لتجد لوسيا تقف عند الباب وتطالعها بصمت، لتردف لوسيا بنبرة هادئة تسألها بأستفهام ..

_ زوجة الزعيم صحيح..؟!

همهمت لها لونا ببرود بالايجاب ولم تطالعها حتى بنظرة واحدة وسألت بأستفهام...

_ اين كلوي؟!

_ لقد غادرت اسبانيا...
قالتها كلوديا التي استيقظت لتوها وطالعت لوسيا بنظرات متقززة ورغم هذا استفسرت الاخرى عن مكانها اكثر بتسائل موجه لكلوديا لانها التي تعرف مكانها..

_ لما؟!، واين ذهبت؟!

_ لشقيقها جيمس سبياستيان..
ردت كلوديا ببرود وتجاوزتها لتدلف للمرحاض ولم تكد تدلف حتى سمعت الاخرى تردف بنبرة خبيثه وابتسامة ماكرة شقت ثغرها عمداً..

_ ابن عم لونا...

_ ماذا؟!
قالتها لونا بأستفهام وهي تطالعهما بتعجب، فأختفى البرود من وجه كلوديا وحل مكانه الجمود من تصرفات العاهرة الشمطاء، بينما لونا لم تفهم ما الذي يعني انها ابنة عم كلوي وجيمس سبياستيان زعيم المافيا الامريكية...

_ لونا يمكنني شرح الامر...
قالتها كلوديا بنبرة قلقة وحاولت ان تفسر الامر للونا التي رفعت حاجبها بسخرية لكلتاهما وفهمت السبب الحقيقي الذي لم يقتلها سنتايغو من اجله...

_ لهذا... لم يقتلني...
قالتها لونا وهي تربط بين الاحداث وتوصلت ان والدها كان ابن زعيم مافيا مشابه لوالد جيمس وكلوي وكان لديها عم اخر لا تتذكر اسمه، ولكنها تتذكر ابنه، رسلان الذي يعيش بالمكسيك...

والدها زعيم مافيا!! لا تصدق، وسمعت لوسيا تكمل بنبرة اشد خبثاً...

_ و ريموندا شقيقتكِ من الام وشقيقة ألبرت من الاب، يا له من عار حقاً، و والدكِ قًتل على يد ستيفين والكر شقيقه الاكبر منه لانه دلف مع امرأته بعلاقة محرمة، وكان شقيقكِ يعرف بالامر هو وكلوي، لقد وجدت كل شئ مؤيداً بالادلة بمكتب زوجي في منزله الذي يعيد ترميمه ...

_ اخرسِ لوسيا...
صرخت بها كلوديا بنبرة غاضبه وهي ترى لونا جامدة بأرضها لا تتحرك من شده الصدمة، ويبدو وكآن احدهم اسقط دلو ماء بارد فوق رأسها من صمتها وصدمتها، وشحب وجهها مما تسمعه، والدها لم يمت بل قتل لانه خان شقيقه مع زوجته فقتله، والدتها اغُتصبت من والد ألبرت السيد جبرييل وانجب منها ريموندا..

آكان زوجها لديه علم بهذا الامر، لا تصدق انه لم يؤذيها بسبب ابن عمها، لم يستطع اذيتها لهذا الامر، وسمعت الاخرى تصرخ عليها بابتسامة ساخرة منها تسألها بأستفهام ...

_ ولما اخرس؟! كان يجب ان تعرف كل شئ، لما تخبئون عليها هاه؟!، ألبرت لا يحبها بل يفعل كل هذا حتى لا يخسر جيمس وكلوي، صديقه وصديقته...

اتجهت لونا بنفس الصمت، وخرجت من الغرفة كالشبح ونظرت لالبرت الصامت واتجهت نحوه واردفت سآله اياه بأستفهام ..

_ لما لم تخبرني ان والدي قُتل؟!، ولما لم تخبرني ان والدي كان على علاقة بزوجه شقيقه؟! ، وهو من قتله لخيانته مع زوجته ولم لم تخبرني ان كلوي وجيمس ابناء عمي؟! ، وكذلك رسلان..

_ كنت سأخبركِ، ولكن ما حدث لمونيكا منعني من اخباركِ...
قالها البرت بنبرة هادئة بعد ان انكشف كل شئ امامها، فلقد كان سيخبرها وينتهي الامر، لم العجالة ومن الذي اخبرها من الاساس، ولكن سمعها تكمل بسخرية وملئت العبرات زورقتاها التي لا يعشق سواهما...

_ يبدو انك بحثت في تاريخي جيداً زوجي العزيز، احسنت ألبرت، احسنت..

ثم اكملت بنبرة غاضبه وهمس متقزز منه لارتكابه الالعيب في حقها...

_ لهذا لم تؤذيني حتى لا تخسر جيمس وكلوي اصدقائك، اتعلم لقد صدقت انك تحبني، صدقت اعترافك لي ألبرت ...
انهت حديثها وتلك العبرات تتهاطل من عيناها وسارت مبتعده عنه بينما الجميع طالعه بصمت، هل اعترف للونا بحبه حقاً؟!، ولكن السؤال الاهم من الذي اخبر لونا، حتى ظهرت لوسيا امامهم وابتسمت لوسيا لالبرت بمكر له وكأنها تخبره " انه انا من اخبرتها " وكاد ألبرت يهجم عليها ولكن رونالد حماها خلف ظهره وامسك كلاوس وديفيد زعيمهم حتى لا يؤذيهما...

_ صدقيني لوسيا سأحرمكِ من اكثر شخص تحبينه في عائلتكِ، ولكِ مني هذا الوعد...
هددها البرت بنبرة قاسيه صارخاً بها بصوت جهوري زلزل ارجاء المشفى من شده غضبه الذي يفتك بقلبه لرحيل لونا عنه وهي لا تعرف الحقيقة بعد ولكنه غاضب كونها اتهمته بشئ غير حقيقي، الشئ الوحيد الذي كذب بشأنه هو الوقت الذي احبه به، ففي الحقيقة هو احبها منذ ولدت، احبها منذ لامس قبضتها لاول مرة بعد سويعات من ولادتها...

كان بعمر التسع سنوات وتذكر ملمس بشرتها الناعمة الصافية الخالية من اي شائبة، ورموشها البيضاء الذي تعجب للونها لاول مرة، وعيناها الزرقاء كالسماء الصافية، كانت جميلة رغماً عن انفه واعجب بها لدرجه انه همس بآذنها بنبرة لطيفة..

" تشبهين القمر، سأسميكِ لونا، وسأتزوجكِ عندما تكبرين وتصبحين امرأة يافعة وجميلة، لا اشك انكِ ستكونين فاتنة الانوثة والجمال "

وعندما اصبحت بعامها الرابع رحلت هي وعائلتها وقتها لم يستطع الوصول لها قلب العالم فوق رآس الجميع ليعثر عليها ولكن بلا فائدة، وعندما وصلت لعامها الثامن عشر رأى اول فيديو لها على مواقع التواصل الاجتماعي وبدأ يشاهد جميع فيديوهاتها المسجلة ويتابع اخبارها بشكل مستمر وتعرف عليها من اسم والدها وجدها، وعلم انها ابنة خالته واستطاع ان يعرف كل شئ عنها، تفاصيل حياتها بالكامل لديه بملف خاص، هوايتها، رياضتها، مهنتها، حتى صورها التي اغرم بها كانت بنفس الملف، و رغم انه كان بعلاقة مع جيرمي الا انه كان يراقب الاخرى ويطمئن عليها من حين لاخر من رجاله ولكن لم يخن جيرمي كما فعلت هي، حتى وجد لونا بالغابة لاول مرة بعد غياب طال لسنوات وقتها امر ديفيد بأحضارها والا يصيبها او يلمسها بسوء...

هبط البرت درج المشفى ليلحق بلونا حتى يشرح لها الامر، لا يمكنه ان يفقدها، لا يمكن بعد ان اصبحت علاقتهم افضل، لهذا عليه ان يفعل قبل ان يهدم كل شئ فوق رأسه وجدها تقف في انتظار السيارة التي ستقلها، فجذبها من ذراعها ليشرح لها الامر واردف بنبرة هادئة...

_ لونا، ارجوكِ اسمعيني فقط دعيني اشرح لكِ الامر ثم افعلِ ما يحلو لكِ وقتها...

نظرت له لونا بشك، تعلم انه سيجذب عليها كما فعل من قبل، سيخبئ عنها نصف الحقيقة كما اخبرها بالكثير سابقاً كونها ابنة خالته، كون والدتها كانت على علاقة بوالده ولكنه لم يخبرها ان والده مغتصب لعين وحقير...

_ ماذا ستبرر موقفك البرت، بماذا ستبرر؟!، انني المخطئة، انني السبب كما حملتني ذنب مقتل صديقتاي، انت لا تخطئ، الشياطين امثالك لا تخطئ لانهم باختصار هو اساس الخطيئة...

جذبت ذراعها منه بعد ما قاله لها لتسمعه يرد على ما قالته بسبب اتهامها له بطريقه جعلت النيرام تضرم بقلبه لا يصدق ان عاهرة كلوسيا يمكنها ان تنهي علاقته بزوجته الساذجه...

_ لم ارغب في اخباركِ بالحقيقه حتى لا تهتز صورة والدكِ بنظركِ، كنت سأخبركِ ولكن كنت فقط احتاج وقتاً، لم ارغب ان اراكِ تتألمين وانتِ مخدوعة في والدكِ الذي كان على علاقة بأمراة اخرى غير والدتكِ، لم ارغب وانا ارى فيديوهاتكِ تتحدثين عن والدكِ وكم انتِ فخورة به وتتخذينه قدوة ان تريه مجرد عاهر وخائن مهووس بالجنس مع زوجة اخيه، لم اقصد ان اراكِ ساذجة ولكنني كنت سامهد لكِ الامر، كنت سأخبركِ ونحن بحوض الاستحمام ولكن لم ارغب ان افسد اللحظة و وقتها جاءني اتصال من كاليدا وكما ترين، لم اجد وقتاً لاخبركِ، ولم اخبركِ سابقاً لانني رغبت ان نتقرب من بعضنا، لم ارغب ان تتركيني ان علمتِ امراً كهذا، لم ارغب ان تبتعدي عني...
انهى ألبرت حديثه بنبرة هادئة بدت صادقة للغايه حتى تن لونا شعرت بمصداقية حديثه الذي قاله وقررت ان تسامحه فلم يكن ذنبه من البداية....

_ حسناً ساسامحك ولكن بشرط...
قالتها لونا بنبرة هادئة ورفعت حاجبها كنوع من التحدي ان لم ينفذ رغبتها...

_ سأنفذ ما تريدين...
قالها ألبرت بنبرة لينة وتلمس وجنتها باصابعه فأبتسمت له واردفت بنبرة حملت نوع من التهديد الخفي والغير مباشر لكونها سترحل ان فعل...

_ لا مزيداً من الاسرار والخبايا بشأننا..

ابتسم واومأ لها ثم اردف بنبرة هادئة..

_ اعدكِ..

احتضنها لصدره وامسك قبضتها وتحرك بها نحو سيارته ليعودا للمنزل فهو يعلم لما فعلت لوسيا هذا لانه وافق على نقل مونيكا لمنزل كلاوس وحرمانها منها ولكن صبراً سيريها كيف تعبث معه تلك العاهرة الوضيعة...

كما انه يريد ان ينام فهو لم ينم لنومين، الاولى بسبب مضاجعتهما، والثانيه بسبب حراسته لها طوال الليل ولاحظت هي انه ناعس لدرجة كبيره فقررت ان تعرض عليه بان يجعلها تقود هي...

_ تعال مكاني، يمكنني القيادة..
اقترحت الامر عليه بسبب رؤيته يجاهد ان يبقى يقظاً حتى لا يتسبب في حادث...

__ انا بخير...
قالها هو بنبرة شبه واعية ولكنها اصرت على ما اقتراحها..

_ انت كاذب، هيا تعال مكاني..

وبالفعل امتثل لها وبدلا امكانهما لتقود هي للقصر بينما هو غفى على مقعدها التي كانت جالسه عليه، ابتسمت على مظهره وظلت تقود حتى وصلت لبوابه القصر الخارجية وفتحالحرس لهما البوابه ليدخلا، وايقظته بصعوبه ليدلفا للقصر وصعدت معه الدرج حتى وصلا للغرفة وألقى بجسده على الفراش دون ان يغير ثيابه حتى واكتفهت هي بتغيير ثيابها بأخرى بيتيه مريحه وساعدته في خلع حذائه ليبدو اكثر راحة والقت جسدها بجانبه لتخلد للنوم هي الاخرى...

و اصرت مونيكا على الخروج من المشفى على مسؤليه والدها الشخصيه وعاد الجميع للقصر حتى لوسيا عادت معهم ولم ترغب في مفارقتهم ابداً وظلت معهم بالقصر حتى مرت عدة اسابيع ايضاً وعادت كلوي للقصر مرة اخرى واتضح انها اكتسبت خطورة لم يستطيعوا وصفها، اعجب ألبرت بها كثيراً وبما اصبحت عليه، وثاندر وباتريك عادا للقصر لحين تجهيز باتريك لمنزله الخاص وانفصاله تماماً عن العائله، حتى ان ألبرت عفا عن ريموندا لتحيا معهم بالقصر والغريب انها كانت صامته بشكل مريب، تراقب عن كثب وتطالع شقيقها ثاندر بنظرات باكيه وكأنها تناجيه ولم يكن بيده شئ سوى احتضانها لتهدء وتنام، وظلت على هذا المنوال طوال الاسابيع الماضيه..

ولا احد يعرف ما عانته بقصر لوسيان مارفييز افقدها النطق وجعلها على هذا الحال وبتلك الهيئة، حتى ابسط الامور لم تعد في مقدرتها فعلها وهي الذهاب للمرحاض وحدها، وان فعلت كانت تصرخ وتبكي ، وكذلك غسل اسنانها او حتى الاستحمام، كانت اطرافها ترتعش بشكل ارعبهم، حتى ان ألبرت قرر ان يعرضها على طبيب نفسي ولكنها رفضت، ولاحظت لونا بيوم ما وهي تحممها جرح بدا عميقاً ببطنها واخر في ذراعها واخر بظهرها وعلمت ان لوسيان حاول قتلها، حتى انها من كثرة الصدمات التي تعرضت لها فقدت قدرتها على النطق تماماً، وسارت الامور بمنوال جيد في القصر، وحتى هذا اليوم الذي تمنى الجميع الا يأتي ابداً ولو بمقدار أنملة...

وقد قرر ألبرت ان يعرض قوانيين المافيا على اهل القصر بأكمله لينفذها طبقاً للقواعد والشروط بحذافيرها والتي نص بها القانون (23) "  للمافيا الاوروبيه بأكملها مانعاً منعاً باتاً انجاب طفلاً نتيجه علاقة غير شريعة اي خارج نطاق الزواج وان حدث يقتل على الفور، وهذا القانون يطبق على جميع افراد العائلة وليس الزعيم فقط "

لهذا ألبرت كان الاذكى في تطبيق هذا القانون على نفسه قبل اي احد وتزوج لونا حتى لا يقع بالخطيئة ، اما باتريك فيعتبر ام طفله ماتت فلن يطبق عليه هذا القانون، وشقيقته كلوديا قد تم عقد خطبتها واهداها ديفيد خاتم الخطبة واصبحت خطيبته وسيتم الزفاف بعد شهر واحد من الان، وبهذا لم يتبق سوى رونالد الذي فهم نوايا شقيقه بكونه سيقتل طفله جايك لانه ابناً غير شرعياً، وصدم رونالد عندما وقف البرت على الدرج وألقى بسلاحه امامه ( سلاح رونالد الخاص)، واكمل ألبرت بنبرة هادئة متلذذاً برؤية الخوف في عيون شقيقه على حبيبته وابنه...

"... وليس على الزعيم فقط، وان حدث هذا الامر، اما تُقتل الزانية، او الطفل الغير شرعي"

وكان رونالد امام خياراً صعباً للغاية، واجتمعت العائله خلف رونالد ونظرت لوسيا لظهر زوجها وقد سمعت ما قاله ألبرت بشأن هذا القانون، احتضنت طفلها لصدرها فلم يكن له ذنباً على كل حال، ونظرت كلوي لهم بصمت ولم يتدخل احد وكان القرار على الجميع صعباً حتى لونا صدمت من طلبه لشقيقه، كيف يقوم بأجباره على الاختيار بين طفله وزوجته...

ما يفعله سيحدث الفرقة بين كلاهما، وربما قطيعة ابدية بينهما، نظر رونالد لشقيقه يتوسله الا يطلب منه ان يفعل شئ كهذه، لا يستطيع ان يقتل زوجته، ولا يستطيع ان يقتل طفله، الاختيار حقاً صعب ولكنه عليه ان يفعل احدهما تنفيذاً لقوانين المافيا والا سينتهي الامر به مقتولاً هو وعائلته واطفاله، ولكن من سيختار ليضحي به في مقابل حياة الاخر يا ترى؟!

                      ****

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

Devil's baby girl (+21)

Demon's Nun (+18)

Devil's baby girl (+21)