in the fist of Lucifer (+18)
الفصل السابع عشر..
كانت لونا تجهز حقيبه ألبرت الذي سيسافر بالغد، وضعت له بعض البدلات الرسمية والملابس البيتيه المريحه، لقد اخبرها انه سيبقى بروسيا لاسبوع واحد وسيعود مجدداً، تعلم انه بهذا الاسبوع سيخونها مع روسيات بعدد شعر رأسه ولكنها لا تهتم مادام هو لها في النهاية...
شعرت بأحدهم يحاوط خصرها ولكنها تأكدت انه ألبرت فغير مسموح لاحد غيره بلمسها، كما ان رائحه عطره المميز وصلت لانفها، وهمس بجانب اذنها بنبرة متسلية مقترحاً عليها الامر..
_ ما رأيكِ ان تأتين معي..؟!
_ ألن تذهب من اجل العمل...!!
سألته لونا بتعجب من اقتراحه لتجده نظر بزرقة عيناها الجميلة ثم اردف بنبرة هادئة..
_ اريد ان نقضي معاً بعض الوقت بمفردنا بعيداً عن القصر...
ابتسمت لونا ورأتها فرصة جيدة للتقرب من بعضهما، فهي اصبحت في حالة افضل بعد علمها بمقتل لوسيان، كما انها تريد ان تسافر، ان تقضي بعض الوقت بعيداً عن اجواء القصر المملة..
_ حسناً لك هذا زوجي العزيز..
قالتها لونا بأبتسامة جعلتها تبدو لطيفه فأبتسم بجانبية وحرك ابهامه على شفتيها برقة وبطء جعلها تغمض عيناها حتى انتهى من جولة تلمس شفتيها الحمراء القطنيه وابعد قبضته عنها فشعرت لونا بالاحراج من انجراف مشاعرها خلف اشياء وهمية وشعرت انه يتفنن بتعذيبها ويتعمد ان يظهرها بمظهر العاهرة التي ترغبه وهو من يرفض...
واكثر شعور سئ شعرت به هو كونه مازال يفكر بجيرمي فضغطت على شفتيها بأسنانها لا ارادياً تطرد تلك الوساوس من رأسها ولكن ألبرت لم يراها سوى دعوة صريحه لتقبيلها، فجذبها من قبضتها وحاوط خصرها وانحنى يلتقط شفتيها بخفة بين خاصته يقبلها ثم حملها من اسفل مؤخرتها وتحرك بها نحو الحائط ليقبلها مرة اخرى ولكن قاطع تلك اللحظات الحميمية صوت رنين هاتفه، لهذا ابتعد عن لونا وهو يزفر بحنق وسحب هاتفه من جيب بنطاله ليرد ولم يكن سوى ثاندر الذي اردف بنبرة هادئة...
_ لقد احضرت ريموندا زعيم...
_ ابقيها بالقبو لحين ان اعود للعنتها تلك العاهرة..
قالها ألبرت بنبرة حادة وشعر بلونا تحتضن ظهره فتمسك بقبضتها الصغيرة محاوطاً اياها بخاصته لعله يهدء فهي تعرف كراهيته لشقيقتها...
_ اوامرك زعيم...
قالها ثاندر برسميه واغلق الاخر هاتفه واستدار لطفلته البيضاء المدللة وقبل ارنبة انفها بخفه واعتذر منها بلطف..
_ علي ان انهي بعض الاشياء لونا، لهذا سأبعث بكلوديا لتساعدكِ..
_ ليس هناك داعِ ألبرت، فأنا سأنهي تحضير الاشياء سريعاً، كما انني شخصية منظمة احب ان اتأكد من اشيائي بنفسي...
قالتها لونا بأبتسامة مشاكسة اياه حتى لا يحزن من كونها رفضت عرضه فأبتسم لها وتفهم ما تعنيه...
لهذا تحرك هو ليخرج من الغرفة اما لونا فنظرت بحزن لتلك العلبة والتي لم تكن سوى علبه اوقية ذكرية، استخدمها معها سابقاً بعلاقتهما الاولى والثانية، لا تعرف لما يرتديه ولما يتعمد الا يملئها بمنيه الا يريد ان ينجب منها ام ماذا..؟!
وتوصلت لشئ سئ وهو انه مازال يفكر بجيرمي للاسف الشديد، هذا ما يجعله يستخدم هذا الواقي معها اثناء العلاقة، وضعت العلبة بحقيبته و انتهت من جمع اغراض كلاهما في حقيبتين كبيرتين خاصة بالسفر وتوجهت نحو المرحاض لتتحمم وتنظف جسدها جيداً، وخرجت تلف تلك المنشفة حول جسدها ورأت ألبرت يضع بعض الادوات الغريبة بالحقيبة ولكنها لم تتعرف عليهم كونها لم تلاحظ سوى اجزاء بسيطة منهم، ولكنها لم تهتم..
توجهت لترتدي ثيابها ونظرت لزوجها لتجده يقف بالشرفة يدخن سيجاره في هدوء تام، تركته على راحته واتجهت للفراش لتريح جسدها عليه وتسطحت وداهمها النعاس سريعاً...
استيقظت على صوت زوجها ونظرت للساعه بنعاس لتجدها السابعه صباحاً، ونهضت من فراشها لتتجه نحو المرحاض واغتسلت سريعاً وخرجت لتغير ثيابها وارتدت كنزة صوفية سوداء كون الجليد سائداً بروسيا فهي ستحتاج ملابس ثقيلة، وارتدت بنطال اسود ضيق كان ملتصقاً على جسدها بشكل جعلها تبدو مغرية، ورفعت شعرها الابيض في هيئة ذيل حصان وارتدت نظارة شمسية سوداء، ثم وضعت القليل من العطر و وضعت ملمع شفاه باللون الوردي ثم توجهت لترتدي حذائها ، اما ألبرت فأنتهى من استحمامه وارتدى قميص اسود فتح اول ازراره وشمر عن ساعديه ليستفز الاخرى التي رائها تطالعه بأستنكار ولكنها لم تعلق، وارتدي بنطال اسود جعله يبدو مثيراً للغاية، ستلتهمه ان رأت امرأة تنظر له...
ارتدي حذائه هو الاخر و وضع عطره وارتدي ساعته ونظر لها وهو يعيد شعيراته السوداء للخلف فأبتسمت له على وسامته المستفزة، واتجه كلاهما للخارج وهو يسحب حقيبتهما نحو الاعلى حتى وصلا السطح ورأى حرسه على كلا الجانبين يحرسونه و يأمنون الطائرة، خلعت لونا النظاره لتضعها اعلى شعرها...
نظرت لونا لترى الحرس يسحبون الحقائب ليضعونها بالطائرة اما ألبرت سحب قبضتها بين خاصتها وتحركا ليصعدا الطائرة سوياً، وابتسمت له وهما يصعدان معاً الطائرة وكانت تبدو طائرة خاصة بها مقاعد تبدو انها تنتمي للطبقه الملكيه على ما تظن، ورأت المضيفات التي يبدو انهما على تأهب واستعداد لتنفيذ اوامر زوجها، كل منهما ترتدي ملابس لا تنتمي لمضيفات الطيران، فطالعتهما لونا بأبتسامه صفراء وتعمدت ان تظهر خاتم زواجها بألبرت ولاحظت هي نظراتهما نحو الخاتم فأبتسمت بداخلها كونها حققت الخطوة الاولى بكونها تخبرهم انها زوجته نظرت لزوجها لتجده يتحدث مع الطيار، فتوجهت نحوهما وابتسمت بخفه وهي ترى الطيار ينحني امامها كونها زوجه رب عمله...
استدارت لونا لتطالع المضيفات وابتسمت ببرود نحوهن واعادت نظرها لزوجها الذي حاوط خصرها بتملك جعلها تعيد بصرها للمضيفات التي اختفت ابتسامتهن واخذن يتحدثن عنها بتهامس لم تسمعه ولكنها تشعر بأحتراقهن من هنا...
انتهى ألبرت من إلقاء تعليماته على الطيار ثم توجه مع لونا ليجلسا على مقاعدهما، ورأت اعتناء المضيفات به بطريقه مبالغ به فنهضت من جانب زوجها ونظرت لهم بصمت ففهمن ان وجودهن غير مرغوب به وسجلن طلباتهما وتوجهن نحو المطبخ الملحق بالطائرة ..
زفرت لونا بغضب من تصرفات مضيفات الطيران، ورأت ألبرت يمسك قبضتها يحاول ان يهدء من غضبها، فنظرت له بصمت وفركت جبينها، فتعجب من فعلتها فهذه حركته عندما يغضب، انها تقلده على ما يبدو، جاءت احدى المضيفات التي ترتدي ملابس تظهر اكثر مما تخفي و وضعت الطعام والمشروبات امام ألبرت فنظرت لونا وهي تراها تنحني ليظهر نهديها امام الاخر ولكن ألبرت لم يعير المضيفة اهمية وسحب منها الطعام و وضعه امام لونا التي كانت تركز على تصرفات المضيفة...
ورأتها تتلمس بكفها قبضة ألبرت تظن ان الاخرى لم تراها، لعنت لونا بغضب وارادت ان تلقن الاخرى درساً على وقاحه تصرفاتها، ونظرت المضيفه لالبرت بجراءة واردفت سآله اياه ..
_ هل تريد شئ اخر سيدي؟!
نظر لها ألبرت ببرود فردت لونا بنبرة حادة وهي تحاول ان تتمالك اعصابها من لكمها في وجهها المغدق بأدوات التجميل..
_ لا، مهمتكِ انتهت...
نظرت المضيفة للونا ببرود واعادت بصرها لألبرت الذي طالع زوجته ليجدها تحل وثاق حزام الامان ببرود تام وكأن لديها وقت العالم بأكمله، ونهضت من مكانها وقفزت بخفة على ساق ألبرت الذي صدم من فعلتها وطالعتهما المضيفة بعدم فهم مما تراه امامها، رفعت لونا وجهها وابتسمت لها ببرود مردفة...
_ القليل من الخصوصيه..
رفع ألبرت قبضته للمضيفه بأشارة الخروج وما ان فعلت، نظرت لونا لالبرت رافعه حاجبها فاردف هو بنبرة متسلية...
_ انتِ تعبثين مع الشخص الخاطئ لونا...
_ كادت تقبلك امامي ألبرت ما الذي دهاك هااه..
قالتها لونا بنبرة غاضبة منه ومن سلبيته كونه لم يعترض على ما فعلته المضيفه وتصرفاتها الوقحة، اهو معتاد على هذا حقاً...
كادت تنهض عن جسده، ولكنه امسك خصرها فنظرت له بأستنكار رافعه حاجبها في انتظار ان يتركها ولكنها سمعته يردف..
_ ابقي هكذا..
_ انت مستغل...
قالتها لونا وهي تزيح قبضتاه عن خصرها ونهضت عنه لتعود لمقعدها فصمت قليلاً ولكنه لم يتحمل وهو ينظر لتلك الملابس التي جعلتها فرسة جامحة بنظره وما فعلته منذ دقيقه اكدت له كون عقلها اجرامي صغير تستطيع ان تحصل على ما تريده مهما كان، يمكنها ان تحصل عليه وهذه اكبر عقبة تواجهه كونها غيورة للغاية تشبهه وهذا يضايقه فهي تنافسه بهذا الامر...
نهض من جانبها واتجه نحو بار الشراب فطالعته لتجده يتناول كاساً فأعادت بصرها للنافذة الصغيرة التي تطل على السحاب القطنية، عاد ليجلس بجانبها وهو يتناول كاساً اخر وقبل ان ينهيه سحبته من بين قبضته واعطته مشروب البرتقال كبديل فنظر لها بضيق ولكنه امتثل لها، تلك الفتاه صحية بطريقه تستفزه حقاً وتناولت هي القليل من الطعام، لحم مقدد ومعكرونه سريعة التحضير، وبعض الرقائق الرقيقة المقرمشة...
نظر لها وهي تتناول الطعام، وشعر بها تتلذذ بطعمه فأبتسم على حركاتها الطفوليه ونهض هو ليتجه نحو غرفة النوم ليرتاح قليلاً، دقائق ورائها تقتحم الغرفة وطالعته بسخرية ثم اردفت...
_ ليس من الذوق ان تتركني لتنام..
_ لم انم منذ امس لونا لهذا اتركيني..
رد عليها بنبرة بدت متعبه فتركته وكادت تخرج ولكنه اردف بنبرة هادئة..
_ يمكنكِ مشاركتي الفراش اذا اردتِ...
وبالفعل دلفت واغلقت الباب خلفها ونظرت لتلك الغرفة، لم تسمع عن طائره بها غرفة نوم ولكن يبدو انها مصنوعة خصيصاً لاجله، وتوجهت نحوه لتتسطح على الفراش ولكنها شعرت بقبضة الاخر تعانق خصرها وجذبها لحضنه لتنام ورفع رأسه ليقبل وجنتها فنظرت له بصمت وتعجبت من طريقته، بدا لطيفاً، ألهذا لانه متعب ام ماذا به ...؟!
وكادت تسأله عن علبة الاوقية ولكنها تراجعت عن الامر عندما رأته يغمض عيناه لينام وقررت لن تسأله عندما يصلان لروسيا وتسنح لهما فرصة للحديث، وقررت ان ترتاح هي الاخر وتنام قليلاً فهي متعبة ولم تأخذ قسطاً كافياً من النوم...
_________________________________________________________
صباح نفس اليوم...
استيقظت كلوي من نومها وهي ترى كتفها مضمد بالشاش الطبي فتذكرت ما حدث ونهضت من فراشها لتتجه نحو المرحاض لتتحمم، جلست بحوض الاستحمام واشعلت لنفسها سيجاراً واسترجعت ذكرياتها الحزينة بالماضي..
كونها كانت طفلة مدلله هي وشقيقها التؤام وكانت تعشق البالية، حُرمت من عائلتها، تم اختطاف وبيع شقيقها مقابل مال، اما هي فأصبحت مشردة بعد مقتل عائلتها وبنفس الحي الذي كانت تقتن به، كان يوجد صديقها الوحيد الذي كان يساعدها ويقدم لها الطعام ويعطيها كل ما تحتاج من ثياب وطعام وشراب في اي وقت تريده..
وهذا الصديق كان هو، هو ليام هذا الداعر الذي اذاها بالامس، والذي كاد يموت في حريق لعين دبره احدهم له ولكنها لم تعرف بعد من فعل هذا، وهي من انقذته من الحريق بعد ان فقد وعيه تماماً ونقلته لمكان آمن، وهربا سوياً وساعدته على علاج حريق وجهه وظهره، ولكنه تخلى عنها وانضم لعصابات الشوارع حتى وجدها رونالد واعجب من خفة جسدها وطريقتها في الدفاع عن نفسها ضد الغرباء واخذها معه لقصر الزعيم ألبرت وقتها شعرت انه منقذها واحبته رغماً عنها فقلبها لم يكن عليه سلطان قط...
وانقطعت اخبار ليام عنها منذ اخذها رونالد، وقتها اكتشفت ان هنالك خادمة تعمل بالقصر تدعى لوسيا واكتشفت ان والدتها هي ايضاً تعمل كخادمة بقصر الزعيم وهي ليس لديها علم، وبمناسبه لوسيا، كانت فتاة تكبرها بثماني سنوات، فكانت هي بعمر السابعه ولوسيا بالخامسة عشر وكانت حاملة بطفل دون علم احد سوى رونالد، وعلمت انهما بعلاقة منذ وقت طويل...
وعلمت ايضاً انه لا يحبها ويقوم بخيانتها مع الكثير من النساء، وانه بقى معها فقط من اجل طفلته التي كانت هي حامله بها، ودلف معها بعلاقه لاول مرة وهي بعمر الرابعه عشر وقتها كانت الاخرى حاملة بطفلهما الثاني وكانت بكليه الطب...
واوهمها الحب والعشق وانه لم يحب لوسيا قط ولن يفعل وانه يحبها هي ويعشقها ولن يبتعد عنها مهما حدث، ولكنها هربت منه حتى لا تدمر حياته بعد ان علمت ان لوسيا حامل بطفلتهما الثانيه وقتها كانت تتمرن على البالية بأحدى المسارح مقابل المال وتقدم عروض اسبوعية...
وعندما علم رونالد بهروبها انهار وبقت لوسيا بجانبه طوال فترة اختفائها، وتزوجا حتى وجدها واعادها للزعيم ليعذبها ولكن ألبرت علم انها شقيقة صديقه ولم يؤذيها واخبرها ان شقيقها مازال حياً، لهذا ظلت ضمن رجاله حتى تكون قريبه من شقيقها، وقتها فقط استطاعت ان تثبت كفائتها وعادت علاقتها برونالد ولكن انه كان يخطط للانتقام منها هو وزوجته لانها تركته ورحلت، اما زوجته فرغبت ان تبعدها عن طريق زوجها...
انتهت من استحمامها ونهضت لتزيل اثار الصابون عن جسدها وخرجت تلف تلك المنشفة على جسدها، ورأت رونالد جالس بغرفتها فطالعته بسخرية، لما آتى هذا الداعر؟!، فسمعته يردف بنبرة هادئة سآلاً اياها ...
_ أكان لديكِ علم بما تفعله لوسيا بكاليدا ومونيكا وتعذيبها لهما؟!
اووه حقاً جاء بنفسه لغرفتها ليسألها هذا السؤال حقاً، تافه، هذا ما قالته لنفسها ونظرت له بأستهزاء وردت بمنتهى البرود..
_ نعم، كنت اعرف، وكانت كاليدا ومونيكا يأتيان الي يبكيان من الحسرة والالم بينما انت ابقيت على حياة من دمرتهما، هنيئاً لك..
اتجهت لخزانه ملابسها لتسحب منها قميص اسود وبنطال اسود واتجهت للمرحاض لترتدي الملابس وخرجت لتجده مازال جالساً، فأردف بنبرة هادئة بتسائل بدى كطلب منه لها ...
_ هل لي بخدمة..؟!
_ تساعديني في اعادة شمل عائلتي، ان توفيقي بين لوسيا وكاليدا ومونيكا...
نظرت له بسخرية وسرعان ما ادركت ما آتى من اجله انه ليس هنا للاعتذار منها انه هنا ليعيد حياته لمسارها الطبيعي بعد ان دمر حياتها هي، ونهض من مقعده واقترب منها وتوسلها بنبرة هادئة..
_ ارجوكِ كلوي..
_ انا سأسافر، ولا اعرف لكم سأبقى من الوقت...
قالتها كلوي بنبرة هادئة ونظرت للاخر الذي بدى متأثراً بسبب عائلته المفتته، لا يفكر سوى بمصلحته فقط، انه اناني لدرجه لم تتخيلها ...
_ الي اين..؟!
سألها بنبرة هادئة بأستفسار ليس حباً فيها ولكن ليعرف ان كانت ستعود لتساعده ام لا وهي فهمت تفكيره لهذا ردت بنبرة بارده عليه...
_ ليس لك دخل بحياتي رونالد، والان اخرج ولا تريني وجهك مجدداً...
فهم ان وجوده غير مرغوب به في حياتها لهذا قرر ان يخرج ولكنه سألها قبل ان يغلق باب الغرفة خلفه..
_ من اين تعرفين ثاندر؟!
_ ليام، اسمه ليام، رونالد..
قالتها كلوي بنبرة بارده قاصدة ان تخبره انها تعرفه وتعرف اسمه الحقيقي، قاصده ان تخبره انها على كانت تعرف لونا وعائلتها بالكامل وفهم انها وليام كان بينهما شيئاً وليس حباً، شئ انقى من الحب، شئ لم يختبره هو حتى مع لوسيا...
فقرر ان يخرج من الغرفة، واتجهت هي لتطهر جرح كتفها وضمدته جيداً، واتجهت للخارج هبطت الدرج لتتناول طعام افطارها بصحبة الجميع ورأت ليام ينظر لها بصمت وكأنه يود ان يتحدث ولكن لا يستطيع وعلمت ان كاسبر غادر بالامس في المساء دون ان يودعها، نظرت لديفيد ورأته يوجه بصره نحو الحديقه فعلمت انه سيتحدث معها بالخارج بعيداً عن انظارهم...
_ اين لونا؟!
سألت كلوي بنبرة مستفهمة عندما لاحظت مقعدها الفارغ وعدم مشاركتها لهم للافطار واستمعت لرونالد يرد عليها بنبرة هادئة ..
_ لقد سافرت مع الزعيم...
_ اصبحت كالعلكه تلتصق به اينما يذهب..
قالتها كلوديا بنبرة ساخرة على مشاعر لونا تجاه شقيقها الذي لا يهتم بها من الاساس...
_ هو من عرض عليها الامر..
رد ثاندر بنبرة هادئة وطالع كلوي بنظرات صامته اشعرت الاخرى بعدم الراحة ونهضت عن الطعام ولاحظ رونالد ما حدث وطالع كليهما وفهم ان هنالك شئ لا يعرفه بينهما، شئ لا يفهمه..
شعرت بديفيد يشاركها تلك اللحظات وسألها بنبرة هادئة عن ما حدث بالامس..
_ ماذا حدث بالامس كلوي؟!
_ والد لوسيان مارفييز هو من قتل ابي وشقيقتي الصغرى وهو من ألقى بشقيقي وباعه لدار ايتام، لقد فتت شمل عائلتي وكم رغبت بالانتقام منه اكثر من ليام..
درت كلوي بنبرة هادئة وهي تشرح له السبب وراء ما حدث منذ البدايه...
_ من اين تعرفين ليام كلوي؟!
سألها بأستفاهم مستفسر عن الامر ورائها تتهرب منه بنظراتها واجابته بدوبلوماسية محاولة ابعاد تفكيرها عن الامر وبنفس الوقت الا تجعله يستفسر عنه مرة اخرى..
_ انها قصة طويلة، لهذا اردت ان اظفر بقتل اخر شبل بعائلة مارفييز كما دمروا عائلتي..
_ لم تكونِ يوماً حقودة كلوي..
قالها ديفيد بأستنكار على ما تقوله، فالانتقام ليس حلاً، وليس بهذه الطريقه ايضاً...
_ الحب جعلني حقودة ديفيد، عندما تحب شخصاً وتكتشف انه يخونك بجسده وعقله وروحه مع اخر اقسم على الا يحبه ما حيا، هذا سيجعلك حقوداً رغماً عن انفك..
اجابته كلوي بنبرة امتلئت بالضيق والقسوة وعلم ان لا مجال للنقاش معها بعد ان خذلها رونالد، وشعر بتغييرها كثيراً عن السابق وكأنها اصبحت امرأة اخرى ليس تلك التي يعرفها وكانت صديقته منذ الطفولة...
_ لقد قمت بذبح لوسيان مما اغضب ثاندر ودفعني فسقطت على الالات قطع الجثث ولكن حمداً للرب انها فقد جرحت كتفي..
اكملت كلوي حديثها لتخبره بما حدث بالامس قبل دخوله هو وكاسبر وصدم ديفيد مما قالته، اتمزح معه، هل دفعها ثاندر على الالات قطع الجثث، هل قصد ان يقتلها حقاً...
_ لما لم تقتليه، كان معكِ السكين..
سألها بنبرة متعجبة من سلبيتها كونها لم تأخذ حقها منه فرائها صمتت لوهله ثم اردفت بنفي تام..
_ لن افعل..
_ لا افهمكِ كلوي، لا افهمكِ، كيف تتركيه يفعل هذا بكِ...؟!
صرخ ديفيد عليها يسألها وقد احتقنت ملامحه وسحب سلاحه وكاد يدلف للداخل ليفجر رأس اللعين لانه يكرهه حقاً وقد اذى صديقته المفضله، ولكن كلوي امسكت قبضته الممسكه بالسلاح وردت ببساطة بنبرة هادئة ويعز عليها " كان" التي وضعتها قبل حديثها عنه وهويته بالنسبه لها ...
_ لانه كان صديقي ديفيد..
نظر لها ديفيد بصمت، صدمة حقيقيه تملكت منه، كانت تعرف ليام، لهذا كانت تطالعه طوال الوقت وهو ايضاً وهو من ظن انهما مغرمان ببعضهما ولكن كلاهما خجل للاعتراف للاخر، ظن تن بينهما عداء يريدون ان يقومون بحله ولكن كلوي خالفت توقعاته بما قالته، انهما صديقان...
_ فرقنا القدر وانضم هو للوسيان وانا لالبرت...
اكملت حديثها بنبرة هادئة وتذكرت ما حدث يوم احضار عائلة مارفييز لزعيمهم بالغابة، ذلك اليوم الذي وجدوا به لونا تقوموا بتسجيل ما فعلوه على هاتفها...
Flash back...
قامت بأختطاف شقيقة لوسيان و وضعتها بالسيارة وتفاجأت بصوت سلاح يتم تعميره وتوجيهه نحو جسدها نظرت له لتجده احدى الحرس، ولكن فجأة قُتل هذا الحارس بطلقه اخترقت جمجمته وطالعت الفاعل والذي كان يقف خلف الحارس ولم يكن سواه هو، صديقها اللعين، اقتربت منه لتتفقده بعد كل تلك السنوات...
_ ليام...
نطقتها من بين شفتيها بنبرة غير مصدقة لما رأته وشعرت به يتحسس وجنتها بلطف وسحبها لحضنه فبادلته الاحتضان وابتسمت بسعاده لانها رأته بعد كل تلك السنوات، وظلت متمسكة به حتى ابعدها هو عنه وامرها بنبرة هادئة...
_ لا يجب ان يعرف احد اننا نعرف بعضنا كلوي، فهمتِ...
اومأت له بصمت وعادت لتحتضنه مره اخرى فبادلها وقبل رأسها، لم يراها منذ سنوات، مرت على كلاهما كالدهر، ورغم هذا هو سعيد لانه راى صديقه طفولته الوحيدة، وسمعته يردف..
_ سأمن خروجكِ، افتكوا بهذه العائلة القذرة..
صدمت مما سمعته وعلمت انه يكرههم ككره زعيمها لهم، ويتمنى ان ينهي امرهم وكأنه وجد طوق النجأة من زعيمها الذي يريد انهاء امرهم، قبل وجنتها بخفة وسحبها خلفه ليبدأ في الاشتباك مع حرس قصر عائلة مارفييز ليخرج صديقته من هذا المكان هي ورجال زعيمها احياء...
Back...
_ لا تخبريني انه من ساعدنا اثناء اقتحامنا لقصر عائلة مارفييز..
قالها ديفيد بنبرة بدت متسأله يتأكد فقط ما ان كان ما يفكر به حقيقي ام مجرد خيلات، ويتمنى ان تنفي كلوي التمر ولكنها ردت عليه بنبرة هادئة صادمة اياه بالحقيقة..
_ نعم هو من فعل...
تباً لي، قالها ديفيد لنفسه، كان هو من يساعدهم طوال تلك الفترة، وسمع كلوي تقطع تفكيره مردفة...
_ هو من منع لوسيان من الوصول للونا، لانه كان يعلم انها شقيقته، وانا من اخبرته ان لونا عندنا بالقصر، وهو اخبرني انها ستكون آمنة اكثر من بقائها في منزلها القديم، وهو من اشترى منزل والدتها واهداه لعائلة فقيرة، وهو من انقذني ذلك اليوم الذي تعرضت فيه لفقدان طفلي..
انهت حديثها بنبرة حزينة ونظرت لديفيد الذي صدم حرفياً مما سمعه وتذكرت هي ما حدث معها بعد ان فقدت طفلها وقامت بقتله تلك الطبيبة السفاحه التي تدعى لوسيا..
Flash back..
كانت نائمه على هذا الفراش مقيده به كلا ذراعيها وساقيها، ذلك القميص الذي كانت ترتديه قد اغُرق بالدماء، كانت تبكي رغم ان مفعول المخدر لم يزول، لا ترى الاشياء بوضوح، تشوش لعين لا يجعلها ترى بشكل جيد اضافة لعبراتها التي شقت طريقها على وجنتيها وحجبت عنها الرؤية، ولكن في خضم كل هذا، كان صوته هو المنقذ الوحيد لها، واردف بجانب اذنها بنبرة مطمئنة..
_ اهدئي كلوي، انا بجانبك صغيرتي...
ورغم انها كانت تكبره بأربع اعوام الا انه دائماً ما يخبرها انها صغيرته المدللة، شعرت بالسكين يقطع به تلك القيود الجلدية التي كانت مقيدة بها حتى حل وثاقها بالكامل ومسح على وجهها ببعض الماء وجذبها لحضنه حتى تسترد قليلاً من وعيها، وظلت على هذا الحال حتى بدأ مفعول المخدر يزول..
وقبل فروة رأسها ونهض من جانبها ليغادر، وعلمت انه كان يراقبها ليحميها لانه لم يأمن غدر رونالد وزوجته لوسيا لها كونه كان لديه علم بتخطيط اللعينة، فالرجال الذين اتفقت لوسيا معهم لخطف الاخرى وتخديرها كان من عصابات الشوارع وكانوا يعملون اسفل قبضته هو ويأتمرون بأمره، وقتها امرهم بنبرة غاضبه..
" ان اقتربتم منها سأحرقكم احياء انتم ومن دفع لكم، اياكم ان تلمسوها بسوء سمعتم"
وقامت كلوديا وثاندر بحمايتها دون ان يعرف احدهما الاخر بكونه يحميها، استطاعت وقتها كلوي الخروج من هذا المكان وعاد للقصر يومها وقلبها يدمي دماً ان حبيبها تركها وحدها بهذا المكان، ومن انقذها هو من المفترض ان يكن عدوها، ولكن هو صديقها، بداخلها هو صديقها المفضل وحاميها منذ الصغر...
Back..
_ تمزحين كلوي..
قالها ديفيد بنبرة غير مصدقة ومسح على جبينه بضيق لانها لم تخبره اي شئ من هذا، لا علاقتها بليام ولا عن انقاذه لا، ولكن لحظة، لما يتعاملان كالغرباء هكذا ان كانا اصدقاء، وفضوله لم يمنعه من سؤالها مستفسراً عن الامر ...
_ لما تتعاملان كالغرباء اذ كنتما اصدقاء كلوي؟!
صمتت كلوي وتذكرت مقابلاتها معه للمرة الاخيرة، قبل ان يعرف ليزا، ويتقرب منها..
Flash back..
وصلت الي المكان الذي حدده لها فلقد اخبرها انه يود اخبارها بأمر هام ضروري يريد اخبارها به، وشعرت بالتوتر وظلت تحرك ساقها وهي بالسيارة منتظره اياه ان يصل لها وقتها رأت سيارته تأتي من الاتجاه المعاكس و وصل امام سيارتها وهبط من السيارة، ونظر قبل ان يهبط من السيارة فهبطت هي الاخرى لتفهم منه ما الامر ولكنه اقترب منها وظل صامت وبلا مقدمات هجم على شفتيها ليقبلها، وصدمت هي من فعلته لدرجه انها دفعته عنها وصفعته على وجهه، نظر لها بصمت غاضب وصرخت عليه بنبرة غاضبه...
_ أجننت ليام ما الذي تفعله...؟!
_ لقد سئمت من تمثيل دور الصديق كلوي...
صرخ بها ليام بنبرة غاضبه بوجه كلوي التي حرفياً كانت بحالة صدمه وردت عليه بنبرة نافيه ما حدث للتو معه..
_ لن اسمح لك ان تدمر حياتي ليام، هناك شخص بحياتي وانا احبه ...
_ ذلك الداعر رونالد الذي لم يهتم بكِ وسمح لعاهرته بقتل طفلكِ..
قالها ليام بنبرة غاضبه ونظر لملامحها الناعمة ليسمعها ترد عليه بغضب هادرة به بحدة...
_ اخرس ليام...
_ حقاً، اترفضين ان تصدقي ما فعله بكِ هو وعاهرته هااه، ترفضين...
صرخ بها ليام بغضب ونظر لها ليجدها قد ازداد غضبها وصرخت به وهي تجز على اسنانها وبلا وعي منها اخرجت سلاحها واطلقت منه على كتفه قرب صدره..
_ قولت للعنتك اخرس...
صدمت كلوي مما فعلته ونظرت له بصدمة وحقاً لا تعرف ماذا عليها ان تفعل ولكنها اقتربت منه لتحتضنه، تريد ان تنقذه وتسعفه ولكن رفض ان تقترب منه وبكل برود نزع الرصاصة عن صدره وألقى بها ارضاً وتركها وغادر وكأن شيئاً لم يكن، ومن وقتها وقطع علاقته بها نهائياً..
Back..
_ انه يحبكِ..
قالها ديفيد بنبرة هادئة ليسمعها ترد عليه بنفي..
_ انه يحب ليزا...
_ انه يحبك كلوي..
قالها ديفيد بنبرة مؤكدة على الامر بنبرة هادئة فنظرت له بصمت ولم تعلق...
________________________________________________________
كانت جالسه بغرفتها تتذكر ما كانت والدتها تفعله بها وهي صغيرة وشعرت بقبضة تجذبها من خصرها لتستقر على صدر الفاعل، ولم يكن سوى كلاوس، الذي احتضنها لصدره ليجدها انفجرت من شده الحزن والبكاء، فشدد من احتضانها داخل صدره ليهدئها وظل يربت على ظهرها..
فأحياناً لا يجب ان يكون جميع من يقدم الدعم النفسي يقدمه بالحديث، يمكن من خلال احتضان لطيف، او ربما ابتسامة، الصمت لغة يمكن استغلالها جيداً، والثرثرة ليست دائماً تجدي نفعاً فأحياناً لا يفيد الحديث بقدر ما تفيد طرق اخرى لا تحتاج لاستخدام الحروف لتشكيل عبارة ربما لا تفيد...
كان يشعر بها جيداً، كان يعلم انها لا تكره والدتها، هي تكره تصرفاتها التي جعلتها لا تريدها ان تعود من موتها المزيف، فقد كانت تأقلمت كونها يتيمة بدونها، ورغم هذا الالم الذي يسكن فؤادها الا انها ممتنة لوجود كلاوس بجانبها، لطالما كان جانبها بجميع لحظاتها الحزينة، التعيسة، الكئيبة، والمرحة ولم يمل منها...
قبل فروة رأسها واردف بنبره هادئة..
_ اهدئي حبيبتي، كل شئ سيكون على ما يرام، سنتجاوز هذا معاً، واذا اردتي ان تأتي لتعيشين معي فليس لدي مانع..
_ ابي سيرفض كوني قاصر..
قالتها مونيكا بنبرة هادئة فأبتسم لها وقبل رأسها بلطف واردف...
_ سأقنعه وسأطلب من الزعيم ان يساعدني بالامر..
ابتسمت مونيكا لحبيبها واحتضنته هي الاخرى وقبل شفتيها بخفة وبقت بحضنه حتى شعرت بأقتحام لاحدهم لغرفتها ولم تكن سوى شقيقتها قاطعة اللحظات السعيده والتي أتت لتخبرها..
_ ابي بالاسفل في انتظارنا لنذهب لامي..
_ لا اريد الذهاب كاليدا اخبريه انني لست بالقصر..
قالتها مونيكا بنبرة اتضح بها التوتر والضيق ما ان سمعت اسم امي، أهي مجبرة على رؤيتها بشكل يومي، ما الذي يريده والدها ان يفعله بطريقته وبأفعاله تلك...
_ انه يعلم انكِ مع كلاوس بالغرفة..
نطقتها كاليدا بنبرة هادئة فأختفت ابتسامة كلاوس واتضح عليه القلق بشان معرفة رونالد بعلاقته بأبنته مبكراً هكذا...
وزفرت مونيكا بحنق ونهضت لتتجه نحو المرحاض لتغير ثيابها لتذهب مع شقيقتها، خرجت لتجد شقيقتها تبتسم لها ونهض كلاوس ليحتضنها قبل ان تغادر، وقبل وجنتها بلطف واخبرها انه سينتظر عودة الزعيم وسيخبره بالامر..
اومأت له مونيكا واتجهت مع شقيقتها للاسفل ليذهبا مع والدهما حيث والدتهما، ورأت كلتاهما كلوي تجلس على الارجوحه بصمت وطالعتهما بهدوء ثم اعادت بصرها للارض الخضراء بصمت وشعرا بالحزن على حالها، والدهما الاناني الذي لا يفكر سوى بنفسه...
وصلا الي المنزل الذي كانت تقتن به والدتهما اسفل الارض بهذا القبو، واتجه ثلاثتهم للداخل ودلفوا للقبو حتى وصلوا الي مكان والدتهما، ورائها تبدو مرهقة للغايه تحمل الصغير بأحضانها، فأقترب منها رونالد ليتفقدها وجلس بجانبها واحتضنها لصدره ونظر لابنتيه ليقتربا منه ولكن لم تتحرك نحوه سوى كاليدا فقط لتطمئن عليها اما مونيكا فلم تتأثر بحالتها وظنت انها تدعي لتجذب الانتباه لها ليس اكثر..
قبل رونالد فروة رأسها وحمل الصغير عنها بقبضته والاخرى حاوط بها جسدها لتبقى بحضنه، ونظر لكاليدا التي كانت تربت على ظهرها بلطف رغم انها لم ترى منها هذا الحنو واللطف من قبل، ولكن للاسف هي تحبها للغاية...
_ لقد كنت حاملاً رونالد ومات الطفل..
صدم رونالد من حديثها ونظر لهذا الغطاء الملوث بالدماء والذي لم يكن سوى جزء من ثيابها الذي قطعته لتضع بها تلك النطفة الصغيرة التي لم تنمو بعد..
نظرت نحوها كاليدا بشفقة على حالها يبدو انها حزينة على موت طفلها، ولديها الحق بهذا اما مونيكا طالعتها بصمت وبدت وكأنها شامتة بها كونها قتلت طفل كلوي وهذا هو عقاب الرب لها، كما فعلت بكلوي كان هذا جزاءها..
وابتسمت بسخرية سرعان ما تحول لضحك هيستري واردفت بنبرة قاسية من بين ضحكاتها ..
_ هذا جزاء ما فعلتيه بكلوي، هذا عقاب الرب اماه ..
نظرت لها لوسيا بحزن كونها تشمت بها، لا تراعي كونها ام، لا تراعي مشاعرها التي تفتت لفقدانها طفلها، وهدر رونالد بمونيكا بنبرة غاضبه..
_ اخرسِ ايتها...
وضعت لوسيا قبضتها على فمه قبل ان ينعتها بأي لفظ قذر لن تتحمل ان تسمعه على طفلتها ونهضت بتعب لتواجه طفلتها ولاحظت مونيكا الدماء التي اغرقت اسفلها ومنامتها، فتوقفت عن ضحكاتها واردفت لوسيا بحزن سآله اياها وهي تشير بسبابتها على نفسها ..
_ لم اتوقع هذا منكِ مونيكا ان تشمتين بي، ألهذه الدرجه تكرهينني...
شعرت مونيكا بالاحراج، هي لا تكرهها ولكن لم تعد تحبها، ولا تشعر نحوها بأي مشاعر مألوفة، لا تعرف لما اصبحت باردة كلما رأتها، لا تعرف لما تحاول ان يعاملوها بلطف رغم انها لم ترأف بهما..
انها ملعونة اكثر مما توقعت، بل وتلومها انها الجاني رغم انها قست عليهم وعاملتهم كالعبيد كانت تعذبهم وتحرقهم وتحبسهم وتفعل اشياء سادية قذرة ولعينة تشبهها، انها تكره افعالها اكثر مما تتوقع، فصرخت مونيكا عليها بنبرة غاضبه...
_ توقفِ عن ادعاء الظلم، توقفِ عن تمثيل كونكِ الضحيه دائماً...
شعرت بوالدها ينهض ويبعدها عن لوسيا حتى لا تؤذيها وامر كاليدا...
_ خذيها للخارج كاليدا...
واضطرت ان تفعل كاليدا وهي تطالع هياج مونيكا وكراهيتها تجاه والدتها، اما لوسيا انفجرت باكيه بأحضان رونالد الذي احتضنها وظل يربت على ظهرها بحنو لتهدء وجلس ارضاً واخذها بحضنه واراح جسده على الفراش لينام وبقى هو ولوسيا معاً يواسيها على موت طفلهما وشعر انه السبب كونهما تضاجعا كثيراً ليلة امس ولوقت طويل ..
كانت مونيكا وكاليدا جالستان خارج القبو والاخرى كانت في حالة صراع داخلي من ان تدلف لتفتك برأس لوسيا التي تمثل دور الضحية ببراعة او تقوم بقتل نفسها وانهاء هذا الالم اللعين الذي يسكن بعقلها من كثرة تفكيرها بالامر...
قلبها يؤلمها، يؤلمها لدرجة انها تود ان تغرز سكيناً به حتى يتوقف الالم، هي تكره كل ما يتعلق بلوسيا، افعالها مثاليتها المبالغ بها، ساديتها المفرطة، ما ذنبها هي حتى تسقط في جحرها، ما ذنبها وكانت طفله بعمر الخمس سنوات تتعرض للصفع والحرق والجلد كل ليلة من اجل انها لم تتناول طعامها الذي ألقته تلك العاهرة على الارض وأجبرتها ان تتناوله ورفضت هي...
_ مونيكا انتِ تحتاجين لطبيب نفسي...
قالتها كاليدا بعد ان لاحظت كراهية مونيكا لوالدتهما بشكل مبالغ به..
_ انا اريد ان اتخلص منها..
قالتها مونيكا بنبرة مغتاظه وهي تجز على اسنانها بغضب منها وارتعبت كاليدا حرفياً من حديثها وشعرت بالرعب على والدتها من مونيكا من ان تؤذيها، فمونيكا لا يستهان بها وعقلها اجرامي رغم صغر سنها، وهذه كارثة لا يمكن احتوائها بسهولة..
_ حاولي معها لمرة واحده مونيكا...
قالتها كاليدا بنبرة هادئة محاوله اقناعها بالامر، فنظرت لها مونيكا بأستهزاء غاضب، أحقاً اهي تسخر منها تريدها ان تتعامل مع تلك المرأة وتعطيها فرصة وسمعتها تكمل بمنطقية واهتمام استشعرته من نبرتها الدافئة الحنونة التي تمنت ان تسمعها من والدتها وليس من شقيقتها الكبرى ...
_ حسناً فرصة واحدة مونيكا وان رأيتي منها اي فعل سئ انا من سأحرضكِ على الهرب منها، وسأخبر عمي ألبرت ليقوم بقتلها بنفسه حتى لا نراها مجدداً، اعدكِ مونيكا انني سأفعل اي شئ فقط لاراكِ بخير وسالمة، لن اتحمل ان اراكِ تتأذين منها مجدداً، وخاصة منها..
_ حسناً، سأحاول من اجلكِ..
قالتها مونيكا على مضض رغم كراهيتها للامر ولكن فقط فعلت هذا من اجل شقيقتها كونها ستكون معها ايضاً وان فعلت بهما اي شئ لعين سيخبرون عمهم ألبرت ليقتلها على الفور...
احتضنت مونيكا كاليدا فأبتسمت كاليدا وهي تبادلها الاحتضان وسمعتها تردف..
_ احبكِ كاليدا، كم تمنيت ان تكونين انتِ امي وليس هي..
تأثرت كاليدا بما قالته شقيقتها وشعرت بالحزن والشفقة على حالتها كونها لم تتخطى ما حدث لها بطفولتها السيئة، انها تعاني كاما رأت وجه والدتهما، انها تحتاج لطبيب نفسي على وجه السرعة وستخبر كلاوس بالامر ليساعدها، فقط من اجلها هي لتحيا في سلام كما كانت تتمنى...
_ دعينا نعود لهما لنكون بجانبها بتعبها وحزنها..
قالتها كاليدا بأبتسامة صغيرة ونهضت هي لتتبعها مونيكا وفتحت كاليدا الباب لتجد والدتها قد نعست من شده التعب ولكنها فاقت عندما رأتهما وابتسمت لكلتاهما فأجبرت مونيكا نفسها ان تنظر لها فقط ولم يظهر على وجهها اي مشاعر تذكر، وقتها شعر رونالد ان مونيكا تخطط لشئ، لا يشعر بالراحه بقربها من لوسيا...
ولكن يقسم ان حاولت الاقتراب منها سيدفنها حية قبل ان تؤذيها، مدت لوسيا قبضتاها لكلتاهما ليقتربا منها فأقتربت كاليدا وجلست بحضنها جهة اليسار بينما مونيكا ترددت ولكن نظرت لها كاليدا لتطمئنها فأقتربت منها مونيكا لتجلس بحضنها جهة اليمين، وبدون سابق انذار انفجرت مونيكا من البكاء بحضن والدتها فأبتعدت كاليدا عنها لتتركهما سوياً، لعلها تحل الامور بينهم وظلت مونيكا تبكي ولوسيا فقط تربت على ظهرها وتعتذر لها على ما حدث بالماضي...
تخبرها انها تحبها وانها كانت غبية لانها فكرت بالانتقام من رونالد من خلالهما، شددت مونيكا على احتضان والدتها فبكت لوسيا رغماً عنها على ما فعلته بطفلتها وحالتها النفسيه السيئة التي وصلت لها بسببها، بسبب افعالها التي دمرت ابنتها وجعلتها في حالة انهيار وكراهية واكتئاب دائم، لقد خسرت ابنتها ومن تجلس بحضنها، ما هي الا حطام انثى مهشمة بخبرات الماضي السيئة..
هدئت مونيكا من البكاء ورفضت ان تتحرك من حضن والدتها والاخرى رفضت اخذ مونيكا والعودة بها وارادت ان يبقوا معها لوقت اطول، و وافق رونالد ان يبقوا معها هذا اليوم، وبقت مونيكا بحضن لوسيا رافضه حتى ان يقترب رونالد منها، فأبتسمت لوسيا له لتطمئنه انها ستكون بخير وانها سعيدة بتخطي طفلتها لهذه الازمة...
_ احبكِ طفلتي..
قالتها لوسيا لمونيكا التي جففت عبراتها للتو وتنفست بعمق تستنشق رائحة والدتها تريد ان تتأكد انها لن تتركها مجدداً، لن تؤذيها مرة اخرى..
وكانت مونيكا الوحيده التي حصلت على لون عينان والدتها، لهذا مونيكا كانت تكره الشبه بينها وبين لوسيا ولكن الان هي سعيدة كونها تشبه والدتها، سمعت والدها يردف بنبرة هادئة..
_ مونيكا اتركِ والدتكِ لأحممها من اثر نزيفها...
نظرت مونيكا لاسفل والدتها و رأت ملابسها المتسخة بالدماء فأبتعدت عنها بصعوبة ولكن ما ان فعلت اعتلتها رغبه في البكاء فأرتمت بحضنها مرة اخرى فأبتسمت لوسيا وربتت على ظهرها ورأسها بحنو وقبلت جبهتها لتهدء من حالتها تلك حتى سحبتها كاليدا لحضنها لتنهض لوسيا مع رونالد وصعد بها من القبو ليحممها سريعاً ويعودا مجدداً..
مرت نصف ساعة ولم يعودا وظن انه حدث لهما شيئاً ونهضت كاليدا لتخرج للبحث عنهما ولكن رأتهما يهبطان للقبو سوياً وكان يحملها كالعروس بين قبضتيه ويقبلها بنهم وشعرت لوسيا بالاحراج عندما رأتهما كاليدا بهذا الوضع...
عادا للداخل، ونظرت مونيكا لها لتراها ترتدي منامة قصيره تبرز مفاتنها والعجيب انها لا ترتدي حماله صدر فقط سروال داخلي من الدانتيل الذي لا يظهر منه شئ سوى جوانبه السوداء من اسفل تلك المنامة البيضاء ...
اعادت نظرها للفراغ وشعرت بلوسيا تحتضنها وتقبل رأسها وجلست بجانبها ولاحظت ان والدها قد غير ثيابه هو الاخر وعلمت انهما تضاجعا بالاعلى، فشعرت بالضيق كونهما مصممان على انجاب طفل اخر غير الذي فقدته، الا يكفيها هي وجايك وكاليدا لما تريد المزيد، ورأتها قد جلست بأحضان رونالد فطالعتهما مونيكا بصمت بينما كاليدا كانت تشعر بالراحة لعودة علاقة والدتها وشقيقتها وتحسنها...
امسكت لوسيا كف ابنتها وقبلته بحنو، ولكن مونيكا سحبت كفها منها واتجهت نحوها لتنام بحضنها قليلاً فتركتها لوسيا رغم عدم اطمئنان رونالد لهدوء مونيكا هذا، وشعر انها تخطط لامر لعين سيدمر عائلتهم...
_ اتريدون ان تتناولوا شيئاً..؟!
سألتهم بنبرة هادئة وابتسامه لطيفه ارتسمت على محياها، وفجأة انتفضت مونيكا بذعر وذكرى تناولها للطعام من على الارضيه لاح بعقلها ونفت بشده وهي تحرك رأسها بالرفض واخذت تكرر بهيسترية بنبرة خائفة..
_ لا اريد.. لا اريد.. لا اريد... لست جائعة... لا اريد...
صدمت كاليدا مما يحدث وكان رونالد ولوسيا لا يقلان صدمة عن كاليدا وحاولت لوسيا ان تحتويها ولكنها انتفضت بذعر واخذت تصرخ بخوف مبالغ به ..
_ لا.. لا لن اتناوله من على الارضيه.. لا لا
لن افعل..
وقتها رونالد شعر بالخطر على ابنته وابتعد عن لوسيا ليحتضن طفلته التي كانت تبكي بخوف واضعة قبضتاها على اذنيها تحاول ان توقف طنين صوت صراخ والدتها الزائف الذي تسمعه ويؤلمها..
احتضنها لصدره حتى هدءت ونظر للوسيا بصمت وقتها نكست لوسيا رأسها بخزي وعلمت انها السبب فيما تعاني منه طفلتها، انها مؤذيه حقاً، اذت ابنتها، كانت مونيكا تطالع لوسيا بعيناها وهي تأن بألم لا يعرف مصدره، وحاول رونالد احتواء الموقف ولكن بلا فائدة، فأضطر ان يتصل على كلاوس، الوحيد الذي يمكنه احتواء ابنته في هذا الموقف، والوحيد الذي تحبه طفلته وستهدء بصحبته...
احتضنتها كاليدا على امل ان تهدء ولكن بلا فائدة، حتى وصل كلاوس اليهم ودلف من باب القبو ورأى حالة حبيبته السيئة فاحتضنها لصدره حتى تهدء وهي كمن رأى طوق نجاته احتضنته بشده حتى هدءت تماماً بين احضانه، نظر لرونالد ولوسيا بغضب لحالتها السيئة التي تعاني منها بسببهما، انانيان، هذا ما قاله بداخله كوصف لكلاهما ...
وحملها كالطفل الصغير محاوطاً خصرها واجبرها على محاوطة خصره، وتحرك بها لخارج القبو ورأى كاليدا تتبعه بصمت وحزن على شقيقتها، ونظر هو لكاليدا وسألها بنبرة غاضبه بهمس يكاد يسمع حتى لا تستيقظ تلك النائمة بعمق وتفزع مرة اخرى ...
_ ما الذي حدث..؟!
_ ذكرت امي امر الطعام وانت تعرف الباقي..
قالتها كاليدا بأختصار شديد كونه على علم بكل ما كان يحدث مع مونيكا منذ طفولتها، لم يحبها من فراغ، بل احب شجاعتها وتحملها لهذه المعاناة، احب صبرها، احبها هي، لذاتها، احبها اكثر من اي شئ اخر...
توجه نحو سيارته ورفض ان تفارق جسده ودلف بها كما هي لمقعد القيادة ليقود بها عائداً للقصر ليوصل كاليدا وقرر ان يقضي يومه مع حبيبته بمنزله بعيداً عن هرج القصر ومرجه...
_________________________________________________________
استيقظت من نومها فلم تجده بجانبها فنهضت فزعة تبحث عنه ورأت قادم من غرفة المطبخ التي يجتمع بها المضيفات، وظهرت علامة ملكية على رقبته بدت جديدة وغير مألوفة لها، اي ليست منها...
نظرت له بصمت ثم سألته بنبرة حادة..
_ اين كنت يا ترى سيد ألبرت سنتايغو؟!
_ كنت اتناول بعض الطعام...
قالها ألبرت بنبرة باردة وعلمت انه كان يخونها مع احدى المضيفات، توجهت نحو المطبخ لتجد المضيفة ترتدي تنورتها وطالعت لونا بأبتسامة ساخرة واستحقار انهمر من بنيتاها كون زوجها يخونها معها...
استدارت لونا لترى زوجها بوجهها وطالعها بصمت، هذه هي الرحلة!! هذا كان عرضه بالانضمام له في سفره!!، تجاوزته وتحركت خارج المطبخ وامتلئت عيناها بالعبرات وشعرت بقبضتاه تمسك بكتفيها فأبتعدت عنه واردفت بنبرة غاضبه..
_ لا تلمس لعنتي، لا تقترب مني او تحاول ان تلمسني حتى..
صمتت ملياً ثم اكملت بنبرة حزينة سآله اياه بعتاب وتجمعت العبرات بعيناها..
_ ما الذي قصرت معك به لتخونني ألبرت، الست انثى كفايه لارضاء رغباتك الحيوانية والشهوانية اللعينة..؟!
ظل صامتاً لم يرد عليها، مما احزنها للغاية كونها مجرد دميه بقبضته يعبث بها وبمشاعرها كيفما يشاء فاردف هو بنبرة باردة دون تبرير...
_ لم اخونكِ...
_ لما الكذب هااه..؟!
سألته لونا بآستفهام متعجب من طريقته الباردة التي لا تتلائم مع حزنها وكأنه لم يفعل شئ...
_ اتعلم، انت ضاجعتها لانه تشبه جيرمي، هذا ما لاحظته عندما دلفت للطائرة، ان تلك الفتاة تشبه احد، يا ترى من، من، من!! نعم انها هي، جيرمي حبيبتك السابقة ...
انهت لونا حديثها ونظرت له لعله يبرر او يدافع عن نفسه، انه يخبرها انها مجرد تخيلات برأسها، انه لم يعد يحبها، ولكن للاسف انه يؤكد تخيلاتها وافكارها التي تدور برأسها وتساؤلاتها التي تكاد تجعل رأسها الصغير ينفجر فقط لتبحث عن اجابة مقنعة لما يدور به...
_ لم اضاجعها..
فقط كلماتان خرجتا من فمه اللعين جعلتها في حالة غضب شديد لانه لا يبرر لها، لا يعطي علاقتهما فرصة، يتهرب منها يضاجعها بقسوة، يستخدم اوقيه ذكرية، ويفكر بحبيبته، ويضاجع من تشببها، لا يحاول ان ينشأ معها عائلة وانما هو فقط يتخلى عنها ببساطة وكأنها لا تعني له شيئاً..
تريد ان تبكي الان وتصفعه على خيانته، تريد ان تخبره كم هي غبية وساذجة لانها سمحت له بلمسها بينما هو يخونها، ابتعدت عنه لتعود للغرفة ولكنه امسك بقبضتها ليجذبها منها ولكنها سحبتها من خاصته واردفت بتحذير..
_ اياك ان تلمسني...
ابتعدت عنه وتحركت نحو احدى المقاعد اتجلس بينما هو طالع المضيفة واردف بنبرة مهددة...
_ اخبريها بالحقيقة، او رأسكِ ستكون الثمن..
نظرت له المضيفة بصدمة وشعرت بالخوف من نبرته واتجهت على الفور لتخبر لونا بالحقيقة، و وقفت بجانبها لتردف..
_ الزعيم ألبرت لم يفعل شئ سيدة لونا، لقد حاولت اغرائه وهو رفضني واخبرني انه متزوج من امرأة جميلة ولن يخونها، حاولت جعله يشتهيني ولكنني فشلت، وعندما خرجتي انتِ كنت على استعداد للمحاولة مرة اخرى بأن اتعرى امامه وهو كان يقضي حاجته بالحمام الملحق بالمطبخ، انا اسفة سيدتي..
" متزوج من امرأة جميلة ولن يخونها" ليست حبيبته على كل حال، لم يخبرها انه مثلاً " متزوج ويحب زوجته"، انه لا يحبها فأبتسمت بسخرية واخبرت المضيفة ان تغادر ر من امامها افضل لها، اما هي فظلت على حالها هذا حتى رأته قادم ليجلس امامها وحاول ان يمسك بيدها فنظرت له بضيق وسحبت يدها نحو جسدها وطالعته بصمت قبل ان تردف ...
_ لست حبيبتك لتمسك يدي..
نعم هي ليست حبيبته، هي شئ اخر لا يستطيع وصفه، لا يعرف حقاً ماهية علاقتهما، ولكن هو لا يراها زوجته فقط، هي تؤام روحه وابنته وحبيبته وزوجته وعشقه، ويبدو على الاغلب ان الزعيم سنتايغو قد وقع ضحيه العشق من طفله لم تتجاوز صدره تبدو مراهقة بعمر الخامسة عشر ولكنها مراهقة جامحة، يعشق اسلوبها الخاص في التعبير عن حبها له وغيرتها عليه، انها هي، انثته التي كانت غير باقي النساء، كانت مميزة، شهية ولطيفة، كانت مفضلته ومازالت تحتفظ بمكانتها داخل عقله وقلبه ولكنه لن يعترف بهذا..
****
تعليقات
إرسال تعليق