in the fist of Lucifer (+18)


الفصل السادس عشر...

كانت جالسة بجانبه تطهر جرحه وتصب كامل تركيزها على تنظيف جرحه وامسكت بسكينها لتخرج له تلك الرصاصة المستقرة بخصره، وشعرت به يتحرك على اثر حفرها بجسده بسكينها لاخراج الرصاصة، كاد يصرخ عليها ان تتوقف ولكنه لم يستطع من شده الالم وكتم تألمه حتى شعر بها تخرج الرصاصه من خصره ويدها قد تلوثت بالدماء، ونظرت له بصمت قبل ان تنهض من جانبه وبحثت بخزانه حفظ الطعام الصغيرة الملحقه بغرفته عن بعض الخمر لتطهير جرحه..

وجدت زجاجه فقامت بفتحها وتوجهت نحوه وسكبت القليل على جرحه فصرخ بألم رغماً عنه ولم يهون عليه هذا الالم سوى تذكره لحبيبته الراحلة، و وجد نفسه يهدء تدريجياً حتى شعرت به فقط وعيه وازداد نزيفه فنهضت من جانبه لتخبر الزعيم ليسعفه و رأت لونا تقف خارج الغرفه فآخبرتها بالامر، ورغم انه ليس من تخصص لونا الا ان لديها خبرة كافيه لوقف نزيف المريض اثناء اجراء الجراحات بشكل عام واندفعت الاخرى داخل الغرفة ورأت شقيقها في حاله يرثى لها، ملامحه مجهدة للغاية ويبدو مرهق وخصره ينزف بغزارة وفاقد لوعيه، توجهت لونا سريعاً نحوه وقامت بتخييط جرحه ويدها ترتعش من شده الخوف عليه..

وكتبت في ورقه صغيره بعض المحاليل الطبيه وامرت كلوي ان تحضرهم على وجه السرعة، وقامت بتركيب تلك المحاليل في ذلك الانبوب الشفاف وغرزته بتلك الابرة التي وضعتها بيده، وظل على حاله هذا طوال الليل وارتفعت حرارته وضربته الحمى، وظلت هي بجانب شقيقها بينما كلوي غادرت لغرفتها بسبب تعبها هي الاخرى..

نامت شقيقته علي المقعد الذي كانت جالسه علية واراحت رأسها على حافة الفراش، اما عند ألبرت فأمر ديفيد وكلاوس ان يحملا العاهر ويضعوه بالقبو الي حين يتفرغ له و وصلت اليه من الحارس نتائج التحاليل التي اجراها والتي ابتسم بسخريه ما ان رائها، تومي ليس طفله، تومي ليس ابنه هو، وعلم ان المشفى التي تعامل معها سابقاً قامت بتزييف النتائج...

سيحرق تلك المشفى لقد اجرى التحاليل في اكثر من مشفى اخرى و وجد النتائج واحدة تؤكد ان تومي ليس ابنه هو، انه ابن باتريك، فشكه كان بمحله، صعد لغرفة شقيقه ليجده ينظر للسقف بصمت وألقى هو بنتائج التحاليل في وجهه فأغمض الاخر عينه وعلم انه شقيقه غاضب منه، وهو يعرف السبب، يعلم ان تومي ليس ابن ألبرت وانما ابنه هو، ماذا سيفعل هل هو آتِ ليقتله ام لتحذيره..

_ أكنت تعرف ان تومي ابنك!!
سأله شقيقه بنبرة مستفهمة ولا يدري بماذا يجيب، ايخبره انه كان يعرف ولم يستطع ان يخبره لانه يعلم ان اخبره سيجبره على نسب الطفل له، ام يخبره بلا لم يكن لديه علم ويظهر امام شقيقه بمظهر الكاذب..

_ كنت اعرف، ولكنني علمت بالامر متأخراً...
رد عليه باتريك بنبرة هادئة فأخذ الاخر يطالعه بصمت ثم ابتسم بسخريه لا يصدقه هو يعرف هذه النظرة جيداً عندما حاول ان ينقذ نفسه، لم يستطع بل تورط اكثر بالامر...

_ ستعترف بطفلك وستأخذه ليعيش بعيداً عن هنا...
قالها البرت بنبرة هادئة رغم صيغه الامر والتحذير التي طغت على حديثه مما اشعر الاخر بالغضب بالحديث عن صغيره بهذه الطريقه فهدر به بنبرة غاضبه...

_ لقد قلت انه طفلي ولن اسمح لاحد ان يتعامل معه وكأنه حثاله ألبرت..

_ لا اطيق وجوده بقصري باتريك..
قاطع ألبرت حديث الاخر مردفاً اياها بنبرة هادئة للغايه وطالع الاخر الذي زاد غضبه واحتقنت الدماء بوجهه وصرخ بوجه شقيقه بغضب من تحكماته اللاذعة وكأنه الآمر والناهي لكل شئ ..

_ انه ليس قصرك وحدك انه قصر والدنا..

_ لقد قولت والدنا، فلا تنس انك لست شقيقنا وليس لك حق بهذا المنزل باتريك انت اخ بالتبني ليس اكثر لهذا احذر ان ترفع صوتك على شقيقك الاكبر مرة اخرى...
قالها ألبرت بنبرة هادئة مستفزة محذراً اللخر بصيغة التهديد المطلق ورفع سبابته في وجهه ليؤكد على تهديده ثم ابتعد عنه وخرج من الغرفه تاركاً الاخر ينظر لسقف الغرفة بغضب من ألبرت الذي اصبح لا يطاق بالفترة الاخيرة...

هبط ألبرت الدرج و وصل للقبو ونظر للاخر المقيد، لقد استطاع كسر شوكته، نظر له ألبرت بصمت ثم ابتسم له واتجه نحوه ببرود تام وسحب مقعد ليجلس عليه ولم يكن المقعد ظاهراً من حجم جسد الاخر، واشعل لنفسه سيجاراً، ثم اردف بنبرة هادئة...

_ لقد فعلت اشياء خاطئة للغايه لوسيان، ارهاب زوجتي، اختطاف عائلتها، تعذيبهم، وقتلك لوالدتها، وقتل حبيبة شقيقها وغيرها من الامور البشعة التي لم تتحملها لهذا قررت ان...
صمت ألبرت ملياً قبل ان يكمل بأبتسامة ميتة وطالع الاخر الذي بدا وكأنه يخشاه، فهو يعشق ان يترك اثر ارهابه في نفوس اعداءه، هذا ما يعجبه ويريده...

_ اعذبك على الطرق القديمة...

_ قررت ايضاً ان ادعو زوجتي لرؤيتك وانت تهان امامها كونك جعلتها تحيا برعب لشهور...
قالها ألبرت بنبرة هادئة ونهض من على مقعده واقترب منه ليبدأ في تعذيبه..

حمله على كتفه وهو مقيد وألقى به على لوح خشبي يشبه الطاوله ولكنها كبيرة، وامسك قبضتاه وقام بتقييد كل قبضة على حدى على كل حافه من الحواف وقيد ساقيه بنفس الطريقة...

نظر لها ألبرت بصمت قبل ان يردف بنبرة باردة..

_ صدقني كنت اود ان اعرف ماذا فعلت بشقيقة لونا ولكن اعدك انها ستلحق بك، وبما انك ارهبت زوجتي، فسأجعل حياتك جحيم اما موتك فهو لا يخصني بل يخص ثاندر، وانا متأكد انه سيجد طرق جديدة لقتلك...

توجه ألبرت نحو طاولة نقالة صغيرة من المعدن كانت تختوي على ادوات جراحه وتعذيب، وقد اقتبس الفكرة من إليكساندر الذي كان ملك الجنون يحتفظ بأجزاء من ضحاياه في مواد كيميائية لتبقى لاطول فترة...

وسحب اداه حادة ونظر للاخر بأبتسامة خبيثة سوداء وطالع الاخر الذي بدا عليه الخوف والرعب بآنٍ واحد، انه في حاله صدمة لا يصدق انه وقع في قبضة هذا الشيطان هو الاخر، وظهر مشهد لباب القبو وصوت صرخات لوسيان كان فقط ما يُسمع داخله...

< صباح يوم جديد >

استيقظت لونا من نومها وجدت نفسها نائمه على حافة فراش شقيقها وجسدها على المقعد، وشعرت بتصلب جسدها من نومتها السيئة، نظرت للفراش ورأته فارغ ورأت شقيقها يخرج من المرحاض، يلف تلك المنشفة حول خصره، نظرت له بقلة حيله، فهي تعلم انه مستهتر ولن يستمع لها ان اخبرته ان الاستحمام بجرح خصره هذا سيؤذي الجرح فلن يستمع لها على كل حال ...

ورأته اتجه ليرتدي بنطاله بغرفه تبديل الملابس وخرج وهو يجفف جرحه بلطف حتى لا يتأذي، وبدأ يعقمه ويطهره حتى يقوم بوضع الشاش والقطن الطبي الجديد..

وساعدته شقيقته في تطهير جرحه فتركها تفعل واغمض هو عينه ولم يأتي بذاكرته سوى حبيبته وهي تبتسم له وافيق على صوت شقيقته الخائفة ظناً انه سيفقد وعيه مرة اخرى، ولكنه فتح عيناه امامها ليخبره كونه بخيره، وشكرت ربها كونه سالماً وابتسمت له وهي تضع له اللاصق الطبي واردفت بنبرة هادئة..

_ كنت تأن بشجن طوال الليل، تخبر احدهم انك تحبه..

_ من؟!
سألها ثاندر بأهتمام مستفسر عندما شعرت انها جذبت انتباهه واثارت فضوله..

_ حبيبتك، ليزا..
قالتها لونا ببساطه بأبتسامة ودوده ونهضت من جلستها تلك لتتجه نحو الخارج وتحولت ملامحها للجديه وهي تراقب شقيقه واشعرت بالحزن على حاله، لم تكن تعرف من قبل انه يعرف كلوي..

لم يكن لديها علم بهذا الامر وهو لم يخبرها، ولكنها اضطرت ان تعود لغرفتها حتى تغير ثيابها وتتحمم من اثر دماء امس كونها رفضت ان تترك شقيقها وحده طوال الليل، وظلت بجانبه حتى اذا احتاج شيئاً احضرته له مثلاً..

وجلست هي على فراشها بعد ان انهت استحمامها وسحبت تلك الصور التي وجدتها بمحفظة شقيقها والتي احتوت على صورة طفله جميلة للغايه ذات عيون خضراء، بريئة ولطيفه كانت ترقص الباليه على خشبة المسرح، وعندما قارنت بين الصور التي معها وتفاصيل كلوي تأكدت انها هي، فلقد رأت كلوي تمارس الباليه بالمخزن اكثر من مرة دون ان يراها احد، وهي الفتاة الوحيدة بالعائلة التي لديها عيون خضراء والفتاة الوحيده التي يتجاهلها شقيقها، والفتاه الوحيده التي تتجاهله هي ايضاً..

هل كانا بعلاقة وهي لا تعرف، اذن لما احب ليزا اذ كان يحب كلوي، لا تفهم رأسها يؤلمها للغايه من مجرد التفكير بهذا الامر، وشعرت بقرب انفجاره من شده التفكير وطرح تلك التساؤلات التي لم تجد لها اجابة...

اكتفت فقط بتخبئة الصور بدرج التسريحه الخاص بها لحين اكتشاف حقيقة علاقة شقيقها بكلوي وقتها فقط ستمرر الامر وتعتبره لن يحدث ولن تخبر ألبرت لانه سيقتل كلاهما، خاصه انه يعرف بعلاقة كلوي برونالد التي انتهت لتوها ولم تستطع ان تتخطاها بعد...

مشطت شعيراتها البيضاء ورفعتهم في هيئة ذيل حصان طويل وتوجهت نحو الخارج واتجهت لغرفة شقيقها، وراته قد قلب الغرفة رأساً على عقب، ويبدو انه يبحث عن شئ لا تعرفه، اصبحت الغرفه في حاله فوضي لا تصلح للعيش بها ساعة واحده حتى وكان يبدو غاضباً لدرجه ان جرحه قد انفتح مرة اخرى دون ان يشعر بل غضبه قد تحكم به لدرجه انه طغى على شعور الالم لديه...

اقتربت منه لتعرف منه ما يبحث عنه حتى اردف بنبرة سآلاً اياها بنبرة غاضبه بدى بها كمجنون او ربما مختل...

_ لقد كانت هناك بعض الصور بمحفظتي، اولم تريهم؟!

فهمت الان ما يبحث عنه شقيقها انها صور كلوي، لا تعرف لما كذبت ولكنها حركت رأسها بالنفي على سؤاله وكأنها تخبره " لا، لا اعرف"، زفر هو بحنق وظن ان صورها وقعت بقبضتها وقتها سيدُخل نفسه بجحيم لن يتحمله خاصه انه يحب امرأة اخرى وهي تحب رجل اخر، ولا احد يعرف شئ بشأنهما...

_ كيف اختفوا من محفظتك؟!
سألته بأستفهام مستفسر مدعية الجهل، وطالعت الاخر لتجده يبدو متحير، متوتر وربما يكون خائف ايضاً..

_ لا اعرف لونا، ربما قد اخذهم احد..
لا يستطيع ان يخبرها انه من الممكن ان يكون الصور قد وقعت في قبضة كلوي نفسها، فبهذا سيفتضح امره..

_ حسناً دع الامر الان وانا سأبحث عنهم معك ولكن دعنا نتناول الافطار اولاً وبعدها سنبحث عنهم...
قالتها لونا بنبره هادئة وامسكت بقبضته تطمئنه وشعرت بتأنيب الضمير لانها كذبت عليه ولكن لا يجب ان يفكر في امرأة تحب رجل اخر، والابشع من هذا ان كلوي لا تحبه، واتضح هذا من نظراتها نحوه...

وصلا للاسفل ورأت الجميع مجتمع على مائدة الطعام، كان زوجها يترأس الطاوله و وقع بصره على ثاندر، لقد نهض باليوم التالي من اصابته بهذا المكان اللعين، انه وحش، جيد انه احد رجاله، جلس بجانب لونا على طاولة الطعام، وابتسمت لونا لألبرت الذي طالعها بصمت وعاد يرتشف من قهوته متجاهلاً لونا وصدمتها ونظراتها الحزينة نحوه لانه تجاهلها ...

ارادت ان ينتهي هذا الافطار بأي طريقه لتساعد شقيقها في البحث عن الصور التي هي معها بالاساس، وبعدها ستذهب لعملها بالمشفى، وسمعت ألبرت يردف بنبرة هادئة..

_ سأسافر لروسيا بعد غد، رونالد ستتولي امور العمل لمدة اسبوع، ديفيد ستتواجد ف القصر بشكل دائم لحمايه لونا كونك حارسها الشخصي وستكون معها اثناء عملها ايضاً، ثاندر اريدك ان تتخلص من الداعر الذي يوجد بالقبو، باتريك، ستنقل ابنك لمكان اخر...

انهى حديثه ليرى جميع الانظار متمركزة عليه كون ألبرت اثار فضولهم بشأن ابنه ولم يكن سواه تومي الذي طالع ألبرت بغضب لانه يتعامل معه وكأنه حثاله على عكس فيليب الذي يعامل كالامير، ونظرت له كاليدا بصمت وعلمت من نظراته المخزية ان تومي ابنه من جيرمي وليس ابن ألبرت...

لم تصدم كاليدا كثيراً كونها لم تعد ترغب في اقتراب باتريك منها، فلقد اذاها كثيراً بالاوانة الاخيرة، ويتعامل معها كالعاهرات بلا سبب او داعٍ، وعادت تطالع صحنها مرة اخرى، اما ثاندر فكان يطالع صحنه ولاحظته لونا وهو ينظر للصحن دون ان يأكل، فأشارت له بأن يتناول حتى وان كان القليل فرفض، ونهض عن الطاولة ولاحظه رونالد وظن انه غاضب كون كلوي تتجاهله ولكن بالحقيقه هو غاضب لانه ظن رونالد هو من تسلل لغرفته وبحث بمحفظته وسرق صور كلوي، وظن انه مازال يحبها ويشك بأمره كونه اصبح احد رجال شقيقه بوقت قصير...

وقف امام مرآة الحمام يطالعها بغضب وشعر بطرقات رسميه على باب المرحاض ففتحه ليراها مونيكا التي دلفت واغلقت الباب وطالعت الاخر الذي تعجب من فعلتها ولكن رائها تردف بنبرة هادئة...

_ ابي لم يعد يحب كلوي ثاندر، لقد اكتشفنا انه في الحقيقة لم يحبها من الاساس وانها كانت مجرد دميه، لهذا ارجوك ان كنت تحاول مع كلوي لا تؤذيها لقد تأذت كثيراً لقد خسرت طـ...

كادت تكمل حديثها ولكن استمعت لطرقات على باب المرحاض ففتحته وكانت كاليدا التي طالعتهما بشك وسحبت شقيقتها لتخرجها من المرحاض ونظرت لثاندر بنظرات حاده ثم اردفت بتحذير مهددة اياها..

_ اياك ان تقترب من شقيقتي سمعت...

اما هو لم يهتم بكل هذا واراد ان يعرف ما قصد مونيكا بأن كلوي تأذت كثيراً وما الذي كانت ستقوله لولا مقاطعة شقيقتها لهما، ولم يأتي بذهنه سوى شئ واحد وهو انها خسرت طفولتها وانسانيتها كما يعرفها هو، ولكن هي عاهدته الا تخبر احد بما عاناه سوياً هل انكشف سرها، هل عرف احدهم بماضيها...

وظل ينفي داخل عقله فكره ان يكون احد عرف بما حدث معها حتى شعر بشقيقته تقف امام باب المرحاض تنتظره وقد ارتدت ثياب المشفى يبدو ان لديها عمل بهذا اليوم، لهذا تجهزت، ونظرت له بصمت ورأته يتجه نحوها وصعدا ليبحثا عن الصور وفي الحقيقة هي وضعت الصور اسفل السرير من جهة لم يبحث بها واتجهت لتبحث هي بها واتجه هو ليبحث في مكان اخر وادعت انها وجدتهم اسفل الفراش بشكل متناثر وقامت بجمعهم واعطائه اياهم وعندما سألته عن الفتاه التي توجد بالصور رفض ان يخبرها بالامر رفضاً تاماً...

وقتها فقط تأكدت ان شقيقها يخفي عليها الكثير لهذا قررت ان تتأكد من الامر بنفسها وتسأل كلوي عن طفولتها وحياتها قبل الدلوف لهذا العالم، واذ تأكدت انها كانت راقصة باليه بأحدى المسارح ستتأكد ان هنالك علاقه بين كلاهما يرفضا الاعتراف بها ...

_________________________________________________________

كانت تقف بالشرفة تطالعه بصمت رغم شعور الغيرة الذي طغى على مشاعرها وهي ترى احدى الخادمات تعامله بلطف وتبتسم له، تشعر ان عقلها يحترق من مجرد فكره ان اخرى تغازله وتحاول التقرب منه، ألهذه الدرجه لم تعد تفرق معه، ويبدو انه يبتسم لها هو الاخر، ستشوه وجهه الوسيم لتجعله يبجو كالمهرج لتلك الابتسامة البلهاء التي يهديها لكل فتاة دون داعٍ..

شعرت بقبضة صغيرة تضرب ساقها، ولم يكن سواه فيليب الصغير والذي اتسخت ثيابه بسبب تناوله لشيكولا النوتيلا، فحملته واتجهت به لتحممه وتنظف له يده وفمه من اثار الشيكولا، انتهت من تنظيف طفلها وحملته وخرجت به لتجفف جسده و وجدت ديفيد جالس بالغرفة في انتظارهم و ابتسم لها ما ان رائها ولكنها تجاهلته وفشعر هو بالاحراج واختفت ابتسامته وتحولت ملامحه للجدية وانزلت ابنها ارضاً ونهض هو ليساعدها في تجفيف جسد طفلهما، وحمل هو الصبي بين احضانه وشعر بالصغير يقبل وجهه فأهداه واحده مماثلة واحتضنه لصدره بعاطفة ابوية..

_ جئت لارى فيليب...
قالها ديفيد بنبرة هادئة وشعر بها تنظر له وابتسمت بسخرية لترد عليه..

_ ليس عليك ان تبرر وجودك ديفيد، اعلم لما انت هنا تحديداً..

حمحم الاخر بأحراج من اسلوبها وشعر بكونه مكشوفاً امامها وهذا جعله يفرك خلف عنقه بتوتر، كون مشاعره مكشوفه لها، فأبتسمت هي له لتخفف من توتره وحملت فيليب لتحتضنه وقبلته ودثرته جيداً بالفراش لينام..

اما هو فخرج من الغرفة وبقت هي بمفردها وفرت دمعة هاربه من عيناها وهي تطالع فيليب النائم كونها لا تستطيع ان تسامح من اغتصبها واستحل حرمة جسدها دون ارادتها، ولكنها مازالت تحبه..

اغمضت عيناها بتألم واضح وهي تتذكر ما فعله ديفيد يومها، لا تصدق ان هذا حدث معها هي..

Flash back..

انتهت كلوديا من استحمامها وخرجت تلف تلك المنشفة حول جسدها ولم تكد تخطو اولى خطواتها خارج المرحاض وشعرت بقبضة قويه كممت فمها وقبضة اخرى ألتفت حول خصرها وألتصق جسدها مع الحائط..

علمت هوية الفاعل ما ان سمعت صوته يهمس بأذنها بنبرة أمتلئت بالغيره..

_ لما اخترتِ رجلاً اخر، لما فضلتِ رجلاً اخر علي، الا ترينني رجلاً..

_ ابتعد عني ديفيد..
صرخت بها كلوديا بنبرة غاضبه ليبتعد عنها ولكن هذا لم يزيده سوى اصراراً على اكمال ما بدأه واقترب من اذنها وهمس بها بنبرة حادة..

_ انتِ خائنة، عاهرة وضيعة لم اتوقع ان تكونين رخيصة لتلك الدرجة...

دفعته بكل غضب بسبب حديثه هذا ولكنه هجم على شفتيها يقبلها، قاومته ان يبتعد عنها، ان يتركها، صرخت على اي احد مستنجدة بمن بالخارج ليساعدها ولكن لم يسمعها احد، جذبها ديفيد من شعرها بقسوة وألقى بها على الفراش وهجم عليها يقبلها عنوة، فأبعدت وجهها عنه رافضة ان يلمسها بتلك الطريقه الهمجيه فصفعها على وجهها بكل قسوة ناعتاً اياها بالعاهرة والفاسقة..

اخذت كلوديا تبكي بخوف ان يقتلها بفعلته تلك، نعم هي ليست عذراء بسبب هذا المسخ، الا انها لا تريد ان تُنتهك بتلك الطريقه المقززة التي تراه يعاملها بها، وشعرت به يقتحمها، لتصرخ بألم كتمه بشفتيه وهو يقبلها عنوة، حاولت ان تبتعد عنه، صرخت عليه ان يتوقف ولكنه لم يفعل بل اخذ يتحرك بداخلها، ولم يراعي انها مرتها الاولى، تألمت وصرخت، حاولت، وقاومت ولكنه لم يرحم ضعفها، وعندما اوشكت على فقدانها لوعيها من شده الالم الذي لم يتحمله عقلها صفعها على وجهها مرة اخرى واخر ما رأته هو اقتحام باتريك وضربه لديفيد وابعاده عنها وانقاذه لها وكان هو ملاكها الحارس رغم انه اصغر منها...

Back...

كلما تذكرت كلماته القاسيه، وحديثه المقرف، صفعاته، تفكيره بشأنها كونها رخيصه وبائعة هوى، كان عليها الا تحاول ان تتحدث له مرة اخؤى ولكنها زجرت نفسها مخبرة عقلها انه مجرد والد طفلها رغم انها تحبه، ولكن كيف سيشفع الحب ان لم يستحق المحب اياه...

شعرت بطرقات على باب الغرفة فنهضت لتفتح الباب ورأته ديفيد، ويبدو انه غارق بالتفكير، يريد ان يتحدث وفي جعبته الكثير من الاحاديث، فقررت ان تذهب معه لغرفته حتى لا يستيقظ طفلها على اثر صوتهما، وصلا لغرفته واتجها للداخل واغلق الباب خلفه واتجه ليجلس على الفراش وسمعته يردف...

_ سأتحدث وارجو الا تقاطعيني..

صمت ملياً حتى يستجمع شجاعته ويرتب افكاره فيما سيقوله، ورائها تنظر له بصمت وتركيز واتضح الاهتمام عليها وعبم انها تريد ان تستمع له وتنصت اليه، فأكمل هو بنبرة هادئة...

_ لقد نضجت على حبكِ، منذ رأيتكِ للوهلة الاولى، لا اريد ان اصبح كشقيقي الذي تزوج من امرأة بينما ارى نظراته تلتهم امرأة اخرى كلوديا، لا اريد ان اكون بمحله يوماً ما، لن اتحمل ان اكون مع امرأة لا احبها وعقلي وقلبي معكِ، تعرفين انني احبكِ ولن استطيع ان اكمل حياتي دونكِ، ارجوكِ لا ترفضي الامر..

صمت ملياً ليرى تأثير حديثه عليها ولكنه تعجب عندما رائها ساكنه وصامته بشكل لم يفهمه، هل كلماته اثرت بها ام لا، هل حديثه ازعجها ام لا، ولكنه قرر ان يكمل..

_ اعلم انكِ تسببتِ في اذيتِ كثيراً وكنتِ السبب في جلدي وايذائي ولكنني تجاوزت الامر ومازالت احبكِ ارجوكِ فقط فكري بالامر واتركِ لي نفسكِ صدقيني لن تندمي ابداً..

_ لقد قمت بصفعي، نعتِ بالعاهرة والفاسقة والرخيصة، لقد اغتصبتني عنوة ديفيد...
قالتها كلوديا بنبرة حزينة معاتبه اياه على ما فعله سابقاً فسمعته يرد عليها بأعتذار وتوسل اتضح عليه من نبرة صوته...

_ سأحاول ان اصلح كل ما حدث فقط اعطيني فرصة واحده وسأحسن استغلالها اعدكِ..

وشعرت به يركع على ركبتيه امامها وقبل يداها وكاد يقبل قدمها لانها احسنت تربية طفله وحافظت على نفسها من اجله ولكنها رفضت ان يفعل هذا الشئ المهين له، فمهما يكن هو والد طفلها ولن تسمح ان يُهان بهذه الطريقة ابداً، وامسكت فكه بين قبضتاها وظلت تطالعه بصمت حتى شعرت به يستند بقبضتاه على ذراعي المقعد ليقبلها فلم تعترض على الامر بل وبادلته ثم احتضنها لصدره فهو سيتريث في علاقتهما حتى تتقبله وتعود كلوديا التي احبها وليست تلك الصلبة الجامدة في معاملته...

وقتها فقط بكت بحضنه لانها شعرت بالحنين والشوق له وضعفت امامه كونها كانت تحتاج تلك المشاعر منه فلقد مر وقت طويل منذ اخر لقاء حميمي بينهما، القبل وتلك المشاعر اللطيفة التي كانت تراقص قلبها كلما رأته، والتي تمنت ان تجربها معه هو وليس مع اي رجل اخر سواه، فهو الوحيد الذي يعرف نقاط ضعفها ويستطيع احتوائها، وقرر ان يمكث معها تلك الليلة هي وطفلهما وعاد معها لغرفة ابنهما ...

_________________________________________________________

وقف ثاندر امام باب القبو، واخذ نفساً عميقاً ونظر للباب ودفعه بخفه ليدلف، ولكنه تسمر بمكانه مما رآئه والذي جعله يصدم حرفياً وتوقع ان ألبرت هو من فعل هذا باللعين، كان لوسيان معلق كالذبيحه، كل قبضة قد غرزت بها خطاف متصل بقيود حديديه متدليه من السقف وساقيه قد نالت خطافين، واصبح مصلوباً على هذه الهيئة المخزية، اتجه الاخر نحوه وابعد خصلاته عنه ولكنه ارتعب من مظهر الاخر الذي فقد بصره تماماً، لقد نزع ألبرت مقلتاه من مكانهما، تنفس الاخر بتوتر، لم يتوقع ان يفعل ألبرت به كل هذا وكأن هذا تهديداً خفياً له في حاله قام بخيانته او فكر بالامر فهو يفهم ما يدور برأس هذا الرجل جيداً...

ولكن قرر ان لا يتوقف عن تعذيب لوسيان حتى يقتله كما قتل حبيبته و ام طفله الذي قتلها هو الاخر بسبب انانيته وطمعه في الحصول على شقيقته، وجلس امامه على مقعد ألبرت وطالع هيئته الذليلة امامه وابتسم بسخرية وفكر بالامر بأكثر من زوايه حتى تسنى له فرصة ان يكن هو الآمر وهو المأمور الذي ينفذ اوامره...

اعجبته الفكره ونهض ليفك قيده وسقط الاخر ارضاً ولكنه لم يخرج الخطاف من قبضتاه واجبره ان يجلس القرفصاء ونظر له ولملامح وجهه المقرفة، وسمع لوسيان يردف...

_ اقتلني، افعلها ثاندر اعلم ان ما فعلته كان بدافع الطمع، ولكن اقتلني لانني لا استحق هذه الحياة...

_ سأفعل ولكن اخبرني اولاً اين ريموندا...؟!
سأله ثاندر بنبرة مستفهمه ليرد الاخر بنبرة هادئة..

_ رجالي يحتجزونها بالقصر...
رد عليه لوسيان فأومأ له بصمت وهبط علر وجنته بصفعه قاسيه تلتها اخرى واخرى حتى تساقطت قطرات الدماء من انفه وشفتيه ولم يرحمه بل استمر في تعذيبه بالصفع واللكم، يسبه وينعته بأبشع الالفاظ...

وظل يضربه حتى بثق الاخر الدماء من فمه، ولم يرحمه الاخر لانه لم يرحم حبيبته وطفله اللذان لم يكن لهما اي ذنب سوى انه كان حبيبها و والد طفلها حتى تُقتل بتلك الطريقة البشعة، سحب مشرط طبي وغرزه بمناطق متفرقة بجسده، جعلته ينزف الدماء بغزاره وسط صراخ وتوسلات الاخرى ان يقتله وينهي عذابه ولكن الاخر صرخ به..

_ اولم تخبرني انني التالي، يبدو لي ان القدر له رأي اخر، لهذا، سأجعلك تتمنى الموت ولن تجده ما حييت...

لكمه ثاندر في بطنه بحذائه اكثر من مرة حتى سمع الاخر يتوسله ان يتوقف او يقتله، وكان هناك من يراقبه وهو يعذب الاخر ويضربه بكل غل وغضب ويسأله لماذا؟! لماذا قتل حبيبته؟! لماذا لم يقتله هو ويتركها هي حية؟! ولماذا قتل امه؟! لما قتل روحه؟! حبيبة فؤاده وقلبه؟! لماذا فعل به هذا؟! ما الذي جناه من فعلته...؟!

دلف الذي يراقبه واظهر نفسه لثاندر وكانت كلوي التي امسكت برأس لوسيان وانتظرت الاخر ان يقتله ولكنه رفض ان يفعل، رفض ان يقوم بهذا، لهذا قررت هي ان تقتله بنفسها واخرجت سكينها لتقتل الاخر ولكن ثاندر دفعها عنه وكأنه يخبرها " موته لي"..

نظرت له الاخري بغضب فلا احد يعرف ما فعله لوسيان بعائلتها، لقد خطف شقيقها وألقى به بدار ايتام ، بينما هي كانت بلا مأوى او منزل، كانت يتيمة مثل شقيقها الذي انفصل عنها وبقت هي وحدها بالشارع تعمل كالشحاذين حتى تجني قوت يومها، حتى بدأت ترقص الباليه بالشارع واكتشفها احدهم وساعدها ان تقدم عروض مسرحيه مقابل المال، وقتها فقط رأت ليام والذي هو ثاندر...

افاقت من ذكرياتها ونظرت للاخر بغضب وارادت ان تقوم بضربه لانه منعها من قتل قاتل عائلتها، لوسيان مارفييز الذي يبلغ من العمر اثنان واربعون عاماً، كان اكثر لعين يمكنه ان ينهي امر ضحيته بدقيقة، اصبح كالكلب الوديع اسفل قدمها ولا تستطيع قتله لان هنالك من يمنعها لانه اناني يريد ان يحظى بهذه الفرصة لينتقم لحبيبته وطفله...

_ اياكِ ان تقتربِ منه، انه لي، موته لي...
حذرها ثاندر بنبرة ميته وابتعد عنها ليعود للعين الذي يحاول ان يفهم ما الذي يحدث بما انه لا يرى سوى الظلام...

_ لقد قتل عائلتي، لقد دمر شمل اسرتي...
صرخت بها كلوي بنبرة غاضبه بوجه الاخر لتجده طالعها ببرود تام واردف بنبرة جامدة..

_ لا يهمني ما تعانيه، انه لي، وان لم ترغبِ ان تكونين في مكانه فيجب ان ترحلِ الان..

_ تهددني..!!
قالتها كلوي بتعجب رافعه حاجبة بسخرية على طريقة حديثه معها ليردف بنبرة هادئة يرد عليها بعدم اكتراث..

_ يمكنكِ اعتبارها كما يحلو لكِ ولكن هذا الداعر حياته وموته ملكاً لي...

وهذا استفز كلوي للغايه كونه اناني لا يفكر سوى بنفسه ونظرت لثاندر بتحدي، وبلحظة، حدث كل شئ بلحظة واحده لا تدري كيف حركت السكين بين قبضتها ومررت نصله الحاد على عنق الاخر لتذبحه اسفل انظار ثاندر الذي نظر لها بصدمة غير مدركاً انه لم يحظى بكامل انتقامه وركض نحوه وانحنى ليتفقده ان كان قد مات ام لا وللاسف وجده قد فارق الحياة، ونظر لكلوي بغضب عامر ونهض ينظر لها ودفعها بكل قسوة حقد داخله منه ومنها حتى اختل توازن كلوي وكادت تسقط ولكنها تماسكت واعادت توزان جسدها مجدداً ولكن الاخر لم يكف عن هذا ودفعها مرة اخرى بكل غضب حتى سقطت كلوي ارضاً ولكن تلك المرة اخترق كتفها آله حادة..

صرخت بتألم واضح ولكن الاخر لم يهتم وسحبها من شعرها فصرخت اكثر بشكل هيستيري تطالبه بالابتعاد، ان يتركها والا يقترب منها ولحسن حظها قد وصلت جثة بشريه لا تتفاهم بتلك الامور خاصة ان تعلق الامر مع العائله ولم يكن سواه كاسبر الذي جن جنونه عندما رأى صديقه طفولته هو وشقيقه تتعرض لهذه الاهانة واستولى فابيان على جسد كاسبر وامسك بثاندر واخذ يلكمه بقسوه حتى سقط ارضاً ولم يتركه بل هجم عليه واعتلاه وظل يضربه بكل قوته وغضب ولم يستطع احد ايقافه سوى ديفيد وكلوي التي اخذت تصرخ عليه ان يتوقف والا يؤذيه...

وقتها فقط توقف ولا ارادياً احتضن ثاندر كلوي التي دافعت عنه ولكنها ابتعدت عنه ليس خوفاً منه بل كراهية له كونه مقزز لا يستحق ان تدافع عنه ولكن يبقى في النهايه شقيق زوجة زعيمهم، نهض فابيان عن ثاندر وطالعه بغضب وهدر به بقسوة..

_ اقترب منها مجدداً وسأقطع قضيبك واجعلك تتناوله ايها القذر...

اقترب كاسبر من كلوي وكاد يحملها ولكنها رفضت وتحركت نحو الاعلى وتركت ثلاثتهم بالقبو، نظر ديفيد لاخيه الذي وبدون سابق انذار فقد وعيه، نظر ثاندر للاخر الذي لم يفعلوا له شيئاً وفقد وعيه بمنتهى السهولة والعجيب ان شقيقه لم يتفاجأ وكأنه لامر عادي للغاية...

نهض عن الارض ونظر لملامح وجهه التي لم تتأثر بلكمات كاسبر كثيراً، فقط بعض الاحمرار والتورم، واتجه ليخرج من القبو تاركاً ديفيد وحده بالاسفل يحاول ان يحمل شقيقه ليخرج به من القبو، وصعد به من القبو ونقله لغرفته الخاصة...

________________________________________________________

انتهى رونالد من استحمامه وارتدي بدلته السوداء وتوجه للخارج ورأى ابنتيه في انتظاره على مضص كونه اخبرهم انه سيأخذهما معه لرؤية والدتهما التي لم يروها منذ خمس سنوات لعينة، ظنوا انهما تأقلموا على ابتعادها عنه...

ومونيكا تردد بداخلها انها عشيقه والدهم وليست والدتهما، كونها كانت تكرهها للغايه وتذكرت بالماضي اهمالها لها هي وكاليدا وضربها لكلتاهما على اسباب لا تذكر وتكاد تكون تافهة والاكثر رعباً انها كانت تحرقهم بقطرات الشمع الساخن كلما فعلا شيئاً جعلها تغضب، كانت مريضة تتمتع بروح السادية والمرض النفسي المتأصل بداخل جمجمتها اللعينة...

نظرت لوالدها الذي يبدو وكأنه ذاهب للزواج وليس لرؤية عشيقته، وقلبت عيناها بملل من اسلوبه، وتوجهت نحو الاسفل هي وكاليدا لحين قدومه، وزفرت مونيكا بنفاذ صبر تتمنى ان يحدث اي شئ قبل وصولهم لوالدتهم، ولكن وجدت والدها يدلف لمقعد القيادة وادار السيارة وتحرك بهم من القصر قاطعاً الطريق الرئيسي وقتها شعرت مونيكا بالنعاس فأغمضت عيناها لحين وصولهم...

اما كاليدا فكانت تتفقد هاتفها لترى مواعيد تدريبها بالمشفى كونها انقذت حياة باتريك فأصبحت متدربة في نفس المشفة لمدة ستة اشهر، وبعدها سيتم تعيينها كطبيبة رئيسة بالمشفى..

شعرت برأس شقيقتها على كتفها فأحتضنتها لصدرها وظلت تربت على رأسها بلطف حتى شعرت بوالدها يوقف السيارة قرب الغابة، رفعت وجهها لترى والدها يترجل عن السيارة فأيقظت شقيقتها ليهبطا خلفه وتوجها نحوه ليجده يتحدث مع حارسين ضخام الجثة فنظرت مونيكا نحوهم بملل ورأت ذلك المنزل البسيط في طرازه واللذان يقومون بحمايته وحراسته...

اعطى رونالد مفاتيح سيارته لاحد الحارسين وتوجه نحو الداخل واتبعته كاليدا ومونيكا، حتى وصلوا لداخل المنزل الذي تم تغيير الوانه الي الرمادي الفاتح، وتحرك نحو فتحه الارض ليقوم بفتحه وهبط الدرج وهبطوا خلفه وعلى وجههما علامات الاستفهام، وتساؤلات كثيرة تدور بداخل رأسيهما بشأن والدتهما واين هي!!

وقف رونالد امام باب القبو الفرعي، وقام بفتحه ودلف هو اولاُ ورأى لوسيا ابتسمت له وهي تنهض عن الارض وكادت تتحرك نحوه لتحتضنه ولكن ظهرت مونيكا وكاليدا يطالعونها بصمت، واغلقت مونيكا عيناها بصدمة، تلك ليست والدتها، ليست نفس المرأة التي كانت تعذبهما، هي امرأة اخرى حقاً تبدو كما قالتها سابقاً، انها عشيقته...

تحركت لوسيا نحوهما تطالعهما بأبتسامة واقتربت من ابنتيها لتحتضنههما ولكن مونيكا رفضت ان تلمسها تلك المرأة التي هي والدتها، اما كاليدا فأكتفت بمصافحتها برسمية شديده، جعلت الاخرى تختفي ابتسامتها وتطالعهما بحزن حقيقي بدا على ملامح وجهها، اردفت لوسيا لتكسر حاجز التوتر الذي ظهر فجأة..

_ كيف حالكما..؟!

_ بخير..
ردت كاليدا بنبرة هادئة ونظرت لوالدتها بصمت بينما مونيكا طالعتها ببرود و رغبة عارمه في الهروب من هذا المكان لاحت بعقلها للتو وارادت ان تبتعد عن تلك المرأة بأي طريقة..

_ سعيدة لرؤيتكما..
قالتها لوسيا بنبرة لطيفة واستدارت لتتجه نحو صغيرها لتحمله ما ان سمعت بكائه ورأت كاليدا شعر والدتها الذي تعدى خصرها، كانت تكره الشعر الطويل وتتعمد ان تقوم بقصه لتستفز والدهما ليس اكثر كونه كان يحب الشعر الطويل، اما الان فيبدو انها تحب طوله هذا..

نظرت لجسد والدتها، وبدا لها انهما بعلاقة حميمية منذ وقت طويل، جسدها اصبح، اممم كيف يمكن ان تصفه، انها متفجرة الانوثة والجمال، حتى ملامح وجهها اصبحت اكثر ليناً ولطفاً، عيناها يبدو بها العجز والتعب، حملت ذلك الصغير بين قبضتيها تهدهده ليتوقف عن البكاء، واقتربت من ابنتاها تنظر لهما بشوق وتملئ عيناها من كلتاهما، بينما مونيكا لم تشعر بالراحه من نظراتها التي بدت بها الحب نحوهما وهي لم تعد تطيقها لانها تعرف بأمر قتلها لطفل كلوي، انها سفاحه لا تقل اجراماً عن والدها وعن تلك العائلة ولكن ما ذنب كلوي، ما ذنب الطفل الذي ذهب ضحيه لسفاحة مثلها...

توقف صغيرها عن البكاء واردفت لوسيا بنبرة لطيفة سآلة اياهما ..

_ ألن ترحبا بشقيقكما...؟!

لم يردا على حديثها وظلت مونيكا تطالعها بأشمئزاز من طريقتها المتصنعة هل فجأة شعرت ان لديها اطفال يتوجب عليها معاملتهم برفق ولين، هل فجأة شعرت انها تجاوزت الحد الطبيعي مع كلتاهما لهذا تحاول ان تتصنع الاهتمام والرفق معهما...

وشعرت لوسيا بالحزن من صمتهما وعلمت ان كلتاهما آتيا جبراً مع رونالد، ونظرت لرونالد تناجيه ليتصرف، ربما يخبرهما بالحقيقة ولكنه ظل صامتاً فقط اكتفى بحمل جايك عنها فأقتربت من كاليدا لتتحدث معها ولكن كاليدا هي الاخرى قد عانت منها الكثير لهذا لم تتأثر بأقترابها منها وظلت صامدة امامها فسمعتها تردف بنبرة مستفهمه حزينة ..

_ انا اسفة، هل جرحت كلتاكما لهذا الدرجه التي تجعلكما لا ترحبان بوجودي مرة اخرى...؟!

_ لا اعرف لما تدعين المثاليه امامنا، لم تصلحِ كأم يوماً ما، بل هربتِ مع والدي ليقوم بحمايتكِ بعد ان قمتِ بقتل طفل كلوي، اخبرينا عشيقة ابي كيف ابقى ابي علي حياتكِ رغم انه لم يحبكِ يوماً...
قالتها مونيكا بنبرة غاضبة من والدتها واخذت توجه لها صفعات حديثها الواحدة تلو الاخرى حتى شعرت الاخرى بالاتهام من طفلتها ونكست وجهها ارضاً بخزي اما رونالد فرد على مونيكا بقسوة...

_ انها ليست عشيقتي انها امرأتي و لا تنسي انها والدتكِ...

_ والدتي قد ماتت، انا لا اعرف من تلك المرأة التي تقف امامي، انها صورة اخرى من تلك المراة التي عذبتني انا وشقيقتي ولكنها نسخه اكثر تقززاً لان تصبح عشيقتك وهي تعرف بعلاقتك بكلوي...
قالتها مونيكا بنبرة اكثر غضباً بوجه كليهما مما جعل رونالد يشعر بالغضب من ابنته، ولم تشعر مونيكا سوى بصفعه قاسية هبطت على وجنتها مما جعل كاليدا تصدم وتطالع والدها بتعجب من فعلته، اما لوسيا فوقفت امام مونيكا لتحميها من بطش رونالد وايذائه لها مانعه اياه من الاقتراب منها مرة اخرى طالما هي حية...

_ انها حبيبتي وامرأتي و ام اطفالي مونيكا ولن اسمح لكِ ان تذكري كونها عشيقتي، سمعتِ؟!
صرخ بها رونالد بوجه ابنته التي طالعته بكراهية مطلقه له ولتلك المرأة التي تدعي حمايتها، لا تتذكر انها قامت بحمايتها بيوم ما، فقط كانت تتعمد ايذائها كما يفعل والدها الان وبسببها ايضاً..

_ لا تضربها رونالد ارجوك..
قالتها لوسيا بنبرة مترجية وامسكت قبضته بتوسل حتى يستمع لها ولكنه صرخ بوجهها هي الاخرى بغضب دافعاً عنها كونها تركت مونيكا تهينها وهو لن يقبل هذا الامر ابداً..

_ الا تسمعين ما تقوله عليكِ، تريد ان تصفكِ بكونكِ عاهرتي وانتِ تتقبلين الامر وكأنه امراً عادياً، لما تدافعين عنها وهي تهينكِ..

صمتت لوسيا وتجمعت العبرات بعيناها رغماً عنها مما تعرضت له من ألم وخزي وعار من قبل ابنتيها اللتان يكرهونها حتماً من طريقتهما الجافة معها، ولم تجد رداً على ما قاله رونالد فهو محق ع كل حال، واردفت بنبرة هادئة رغم حزنها الذي طغى على ملامحها ...

_ ابقى مع جايك قليلاً واتركني معهما..

نظر لابنتيه بنظرات محذرة الا يفكرا بإيذائها والا سيقتلع حنجرتهما بقبضته، وفهمت كلتاهما نظراته المحذرة والتي امتلئت بالتهديد الصريح لهذا تحرك بطفله لخارج القبو وألتفتت لوسيا لتحتضن ابنتها التي كانت تطالعها بكراهية لعلها تعوضها عن هذا الاحساس البشع الذي شعرت به لسنوات بسببها ولكن رأت كاليدا تحتضنها فشعرت بالحزن لان مونيكا تفضل شقيقتها عليها، وشعرت بمشاعر ابشع مما يمكن ان يتخيلها احد، النبذ، كونها غير مرغوب بها من قبل اطفالها، اغمضت عيناها بحزن واتجهت نحوهما فأوقفتها كاليدا بآشارة من اصبعها الا تفعل فهي لا تضمن افعال مونيكا وقتها...

لهذا ظلت على حالها هذا ورفعت قبضتاها لتربط شعرها في هيئة كعكة بدت فوضويه لطول شعرها، ولاحظت كاليدا اثار الحروق على جسدها، واثار السوط والجلد، وعلمت انها تعرضت للتعذيب هي الاخرى كما كانت تفعل بكلتاهما وهما اطفال، ولكن للحق هي اشفقت عليها، تحركت لوسيا لتجلس على الفراش مرة اخرى وتحركت كاليدا ومونيكا على مضض ليجلسا امامها...

_ اممم كيف حصلتِ على هذه الكدمات والاثار والجروح..؟!
سألتها كاليدا بنبرة هادئة فرفعت لوسيا وجهها نحوهما ولاحظت مونيكا ما اشارت اليه شقيقتها بجسد والدتهما فطالعتها بصمت..

_ من والدكما والذي هو رونالد..
اجابتها لوسيا بنبرةه هادئة وطالعت مونيكا لتراها تبتسم بسخرية عليها وكأنه تشمت بها مما اشعرها بالحزن وشعرت بكاليدا تزجرها عن فعلتها تلك ولكن الاخرى طالعتها بغضب كون حتى تنفيسها عن مشاعرها تجاه تلك المرأة لا تستطيع ان تعبر عنها...

_ لما فعل هذا؟!
عادت لتسألها كاليدا مرة اخرى وسمعت رداً صاعقاً من شقيقتها قبل ان ترد لوسيا نفسها...

_ لابد انها كانت تخونه مع رجل اخر، اوليست عشيقته...

انفجرت لوسيا بالبكاء من اتهام طفلتها لها بهذا الفعل المشين، اما كاليدا فنظرت لمونيكا بتحذير من حديثها مع والدتهم بتلك الطريقه ولكن الاخرى لم تهتم وظلت تطالع والدتها بأستحقار، بينما كاليدا ربتت برفق على كتف لوسيا لتهدئها لتسمع كلتاهما لوسيا تردف بتبرير تدافع عن نفسها من ظلم ابنتها لها..

_ لقد حاولت الهرب لرؤيتكما لانه اخبرني انني لن اراكما مجدداً، فقط اردت رأيتكما والاطمنئان كونكما بخير...

_ نحن بأفضل حال سيدة لوسيا سنتايغو الي درجه ان باتريك شقيق والدي والذي هو عمنا حاول اغتصاب كاليدا وهو ثمل، ما رأيكِ بحالنا يا ترى..؟!
صرخت بها مونيكا بنبرة غاضبه رافضة تبريرها الذي لم يعني لها شيئاً فهي حقاً تكرهها ليس لانها لم تكن موجودة معهما بل لانها عادت لحياتهما مجدداً كون حياتهما كانت جحيم معها...

نظرت لوسيا لكاليدا بصدمة غير مصدقة ان طفلتها كادت تتعرض للانتهاك من عمها بالتبني والاكثر بشاعة انه كان ثملاً ولم ينقذها احد من قبضته، نهضت مونيكا واخذت تتحرك بعشوائية غضباً من تلك الملقبة بوالدتها، انها لم تعد تطيق البقاء لدقيقة واحدة اضافيه..

ولاحظت لوسيا الامر لهذا ربتت بلطف على فخذ كاليدا لتنهض وتذهب مع شقيقتها فيبدو انها لا تطيقها ولها الحق، وفهمت كاليدا ما تقصده والدتها فنهضت خلف شقيقتها لتأخذها ويرحلها وفتحت باب القبو لتجد والدها يحتضن صغيرهما، فأبتسمت مونيكا بسخرية حتى حنانه وحبه يهديه لطفله الصبي، مجتمع ذكوري تكرهه بشدة وشعرت به يقترب من كلتاهما ونظر لزوجته التي كانت يبدو انها تبكي وتجفف عيناها قبل ان يراها هو..

ونظر لمونيكا فهو يعرفها جيداً، يعرف انها تكره لوسيا وكانت رافضه لفكرة مجئيها ولابد انها السبب في بكاء حبيبته الان، لهذا دلف للداخل وآمرهما بنبرة هادئة...

_ ابقيا بالسيارة ساوافيكما بعد قليل...

وبالفعل خرجت كلتاهما من القبو واتجهوا نحو السيارة ودلفا بداخلها منتظرين والدهما ان يوصلهما للقصر، واردفت كاليدا بنبرة هادئة معاتبة ...

_ لم يكن عليكِ ان تخبريها بما فعله باتريك، ولم يكن عليكِ ان تهينها بهذه الطريقة مونيكا...

_ اكرهها، لهذا لا تتوقعِ ان اتعامل معها بلطف، فلم ارى منها شئ جيد بحياتي اللعينة سوى رحيلها لهذا لا تعاتبيني علي شئ هي من زرعته بداخلي..

< بالقبو >

_ ماذا حدث لوسيا، هل اذوكِ بشئ...؟!
سألها رونالد بنبرة مستفهمه عندما رائها تحاول ان تخبئ اثار بكائها عنه فأقترب منها وجلس امامها ليسمعها ترد عليه بنبرة هادئة...

_ لا شئ، فقط كانت تعاتبني لعدم وجودي بحياتها وقت احتياجها لي، لا تقلق كل شئ على ما يرام...

_ ولكنها تبدو غاضبه...
قالها رونالد بنبرة هادئة وكأنه يستفسر منها عن السبب فردت هي بمنطقيه شديده مؤكده على حديثها بأمسكها لقبضته..

_ ستحتاج وقتاً رونالد...

_ حسناً لا تبكين، لا احب رؤيتكِ حزينة حبيبتي..
قالها رونالد بنبرة هادئة لطيفة ومسك بأبهامه وجنتها المبتلة اثر عبراتها، ثم اراح جسد صغيره على الفراش واقترب من لوسيا وكوب وجهها بين قبضتاه واقترب منها ليقبل شفتيها بحب وبادلته هي هذا الحب واعادت شعيراتها الحمراء خلف اذنها وحملها من خصرها لتجلس على فخذه واحاطت خصره بساقيها، ألتهم بشفتيه عنقها ومقدمة نهديها وازال عنها منامتها تلك التي تعيقه لتصبح عارية امامه وكانت هي كالمخدرة وساعدته في خلع قميصه وبنطاله، ليصبحا عاريان تماماً وكانت جالسه بحضنه يتبادلان القبل...

حتى دلف بداخلها ورغم الالم الذي شعرت به الا انها ابتسمت له بحب واخذت تتحرك اعلاه بخفه بينما شفتيه لم تترك خاصتها لدقيقه وان فعلت يلتهم اي شئ يخصها، عنقها، نهديها، كتفيها، يعترف لها بعشقه كل ثانيه يخبرها كم يحبها ويحب اطفاله منها، ورغم خجلها من حديثه الا انها تعشقه، اخذ يتحرك بداخلها اسرع وشعرت بدفعاته تزداد قوة فتعالت انفاسها تأوهاتها المطالبه بالمزيد وحفر الاخر علامات ملكيته على جسدها ليذكرها بكونها ملكه شاءت ام آبت ..

< بالاعلى >

تأففت مونيكا بغضب من تأخير والدها وهبطت من السيارة وتحركت لداخل المنزل ولم تلحق كاليدا ان تمنعها من طيش مراهقتها هذا وتركتها تفعل ما تريد، فلن تتدخل لانها قد سئمت من تلك العائله حقاً...

هبطت مونيكا درج القبو حتى وصلت امام الباب الذي وجدته مغلق فنظرت من ذلك الزجاج العازل الذي وجد بأعلى الباب، لتراهما يتضاجعان، فقلبت عيناها بتقزز مما تراه وابتعدت عن الباب لحين ان ينتهيا من علاقتهما المقرفة تلك..

تود ان تتقيأ مما تراه الان، دقيقه اثنان، ثلاث ورأت الباب يفتح وتفاجأت لوسيا بوجود مونيكا كونها خرجت عارية امامها وسحبت لوسيا الباب لتغلقه حتى يرتدي رونالد ملابسه، فوقفت مونيكا تطالع والدتها العارية، علامات الملكيه التي اخذت محلها على صدرها ورقبتها حتى شفتيها لم تخلو منها...

_ انا اسفه مونيكا، لم اكن اعرف انكِ بالخارج..
قالتها لوسيا بنبرة معتذره على هذا الموقف المحرج وحاولت ان تلمس كتفها ولكن ابتعدت مونيكا عنها وطالعتها بغضب مردفة...

_ لا تلمسيني...

صدمت لوسيا من طريقتها التي تتعامل بها معها وقتها خرج والدها ورائها تقف امام مونيكا ويبدو انهما في حاله شد وجذب بسبب ملامح مونيكا الغاضبه وامرأته الحزينة والتي بدت مصدومة...

وقرر ان يثير استفزاز ابنته وسحب لوسيا وحاوط خصرها وانحنى يقبل شفتيها، فحاولت لوسيا ان تمنعه بسبب مونيكا ولكن رفض ان يتوقف عن تقبيلها وخلع سترته و وضعها على كتفها ليستر جسدها، فنظرت لهما مونيكا بصمت هي لا تريد ان تقوم بأرتكاب جريمة حقيقية بقتلها حقاً ولهذا حاولت ان تتمالك اعصابها بألا تقوم بفعل احمق في حقها...

_ سأعيدهم وسأعود لكِ..
قالها رونالد بنبرة لطيفة وقبل عنقها بخفه وجذب قبضة مونيكا ليخرج بها من القبو بينما هي سحبت سترته لتستنشق رائحته العالقة به واغمضت عيناها تتخيله معها وامامها، تحاول ان تتماسك حتى يعود لها...

وصلا للسيارة ودلفت مونيكا بجانب شقيقتها بالاريكة الخلفيه، واردف رونالد بنبرة غاضبه...

_ الا يمكنكِ ان تحترميها لدقيقة..

_ لم افعل لها شئ...
قالتها مونيكا بنبرة باردة من حديث والدها وقررت الا تغضب الان حتى تؤجل غضبها هذا للوقت المناسب فسمعته يرجف بنبرة غاضبة يصرخ عليها..

_ انها تخاف على مشاعركِ وانتِ بلا احساس، لا تشعرين انكِ تجرحينها...

_ انت لا تعرف مع اي وحش وقعت ابي لهذا لا تتحدث عن الجروح والاحساس..
قالتها مونيكا بنبرة حادة وبدأت تشعر بالغضب من اتهام والدها لها بدلاً ان يتهم تلك المريضة التي يحبها..

_ انتِ من لا تعرفينها...
قالها رونالد بنبرة غاضبه من ابنته وضرب على موقد السياره بعنف من طريقة ابنته الحمقاء التي لا تخلو من عنف المراهقة الذي لا يستفزه غيره...

_ انها مجرد وحش، في البداية قامت بأذيه كاليدا ثم انا ثم قتلت طفل كلوي، انها مجرد سفاحه اسفل هذا الستار اللطيف الذي تراه امامك ...
قالتها مونيكا بنبرة غاضبه صارخة في وجه والدها ولم تعبأ بكون صوتها ارتفع زياده عن حده الطبيعي او انها تحادث والدها بتلك النبرة ولكن الغضب قد تملك منها تجاه تلك المرأة...

_ لقد كانت تحرقني بالشمع الساخن وكانت تحبس كاليدا بالخزانه عندما تبكي، جعلت شقيقتي مريضا فوبيا الاماكن المغلقة بسبب مرضها وجعلتني اخشى الاقتراب من النار، وقامت بقتل طفل كلوي، هل كان لديك علم بهذا الامر ابي، هل اخبرتك بتقييدها لكاليدا وحبسها بخزانه الملابس، هل اخبرتك انها قامت بوضع كاليدا بخزانه الطعام واغلقتها عليها لساعتين حتى فقدت كاليدا وعيها تعرف لما لان كاليدا قامت بكسر دميتها التي احضرتها انت لها، هل اخبرتك انها كانت تلقي ببقايا الطعام بالارض وتجبرني على تناوله.. من.. على.. الارض، هل اخبرتك بتعذيبها لنا؟!
ألقت مونيكا تلك القنبله بوجهه بعد ان انفجرت هي بحديثها عن ما كانت تفعله والدتهما التي يعشقها هو بأبنتيه اللتان لا ذنب لهما الا كونهما طفلتيه، وعلم انها كانت تؤذي ابنتيه لانه لم يحبها وقتها وكان يعاشر غيرها، وصدم من حديث ابنته كون لوسيا لم تكن اماً طبيعيه لتفعل هذا بأبنتيهما، والاكثر بشاعة انه اصبح يعشقها ولن يستطيع ان يؤذيها مجدداً لانه بأختصار ادمن عليها...

ولكنه لن يستطيع ان يجبر ابنتيه على ان يحبا والدتهما مرة اخرى، ولكنه سيحاول ان يصلح بينهما بقدر المستطاع فهو يحب امرأته ويحب ابنتيه ويريد ان يحافظ على اسرته وسيفعل لانه لن يسمح لاحد ان يفتت شمل عائلته مجدداً...

                      ****


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

Devil's baby girl (+21)

Demon's Nun (+18)

Devil's baby girl (+21)