in the fist of Lucifer (+18)


الفصل الخامس عشر..

وصل ثاندر لمنزل حبيبته بعد رحيل لوسيان ورجاله والابتسامة تشق ثغره، وهبط من سيارته متجهاً نحو منزلها، و وجد باب المنزل مفتوحاً فدفعه برفق، وشعر بشعور سئ ولكنه حاول ان يكذب هذا الاحساس ودلف للمنزل ونظر موله ليجد العشاء على الطاولة ولا اثر لحبيبته، بحث عنها بالمطبخ، بالمرحاض لا اثر لها، وصعد لغرفتها وفتح الباب ونظر نحو جسدها الهامد بصدمة..

شعر بالشلل التام وهو يرى حبيبته غارقة بدمائها مقيده ومقتوله بشكل بشع وكُتب على الجدران بدمائها انه التالي، اتجه نحو جسد حبيبته يهزها برفق رافضاً بشكل قاطع ان يصدق انها ماتت، بل قُتلت، وان هنالك داعر فعل هذا بها، حرك رأسه رافضاً ما رأه تماماً واردف بنبرة حزينة وتلك العبرات اخذت تتهاطل من عينه كالانهار حزناً على فقدانه لحبيبته ...

_ انهضِ ليزلي دعينا نتناول عشائنا سوياً هيا حبيبتي..

حرر ذراعيها واجلسها محتضناً اياها لصدره واخذ يبكي كالطفل الصغير الذي فقد والدته يصرخ عليها بأن تنهض معه، الا تتركه وترحل، وظل على حاله الضياع والانكار لفترة، جلس على الارضيه يدخن سيجاراً يطالع جسدها الهامد بصمت وتلك العبرات مازالت تتهاطل من عيناه وقلبه ينزف دماً على فقدانه لحبيبته ونظر لسله المهملات ورأى جهاز حمل فنهض متجهاً نحو السلة وسحب منها الجهاز ونظر نحوه بغضب اعمى بصيرته، لقد قتلوها هي وطفله، لم يرحموا ضعفها ولم يهتموا بكونها انثى ليس لها ذنب، ورأى رساله على هاتفه من الداعر لوسيان، وعلم انه هو من فعل هذا بها انه متأكد انه من قتل حبيبته وسيريه كيف يعبث معه...

اقترب من حبيبته ليقبلها قبلة الوداع وقام بتغطيتها بغطاء الفراش واحكم اغلاقه حول جثتها وحملها على كتفه وتوجه نحو الاسفل ومنها لسيارته، سيقوم بدفنها اولاً، ثم سيري ما سيفعله بشأن الداعر الذي قرر ان يكون عدوه وقتل حبيبته، لن يرحمه كما لم يرحمها، لن يتركه حياً...

انهى تلك الحفرة الكبيرة وخرج منها ليضع جثتها بها وقام بردمها ونظر لقبرها، لا يصدق انه فقدها بعدما وجدها، لا يصدق انه لن يراها مجدداً، انه يعشقها حقاً، ولكنها رحلت، وهذا كان اكثر شئ يؤلمه، انه لن يراها مجدداً، وفقد طفله ايضاً وليس هي وحدها...

جفف عبراته وتحرك نحو سيارته وقادها بسرعة حتى وصل لقصر ألبرت المغدق بالحرس، هبط من السيارة ونظر للبوابة واردف بنبرة حاده للحارس آمراً اياه ..

_ اريد رؤية زعيمك..

نظر الحرس لبعضهما بنظرات متردجة لا يعرفون ما يجب فعله اعليهم ابلاغ زعيمهم بالامر ام ان يقوموا بقتله كما امرهم سابقاً، فهدر بهم بنبرة مخيفة..

_ اريد رؤية زعيمكم الان...

واضطر الحارس ان يقوم بالاتصال بديفيد ليبلغ الزعيم بطلب ثاندر، وقتها سمح لهم الزعيم بتركه والسماح له بالدخول، وبالفعل دلف للقصر كانت ملامحه متعبه، هيئته رثة وشعره مبعثر وملابسه قد اغرقتها الدماء...

نظر له ألبرت ليسمعه يردف بنبرة جاده رغم الحزن الذي طغى على ملامحه...

_ اريد ان اكون احد رجالك زعيم..

نظر له ألبرت بعدم اقتناع لحديثه وظن ان لوسيان هو من ارساله لهذا سأله بنبرة هادئة...

_ وما الضامن انك لن تخونني..؟!

_ هي..
قالها ثاندر وهو يشير على شقيقته التي كانت تقف بجانب ألبرت وتطالعه بأشتياق رغم ان مقابلتهما الاخيرة سوياً لم تكن افضل حالاً، الا انه تؤامها في النهاية...

_ لم يعد لدي شئ لاخسره، الداعر لوسيان قتل حبيبتي ليزلي وارسل لي صور لتعذيبه لريموندا و قتل والدتي ايضاً، لقد قام بقتل اغلى شخصين لدي ولم يتبقى سوى لونا، لهذا ليس لدي شئ لاخسره او ابقى من اجله سوى لونا، هي ضامني الوحيد على عدم خيانتي لك زعيم، واقسم على ولائي لك لاخر نفس بي...

انهى الاخر حديثه بنبرة غاضبه بعد ما تعرض له اليوم من اهانة وذل وخيانه، انه غاضب لانه لم يستطع ان ينقذ حبيبته و والدته من قبضة الداعر الذي قتلهما، بينما لونا انهارت من البكاء لانها لم ترى والدتها ولم تودعها وقد قُتلت بسببها، وحزنت لفقدان شقيقها لحبيبته ايضاً...

واتجهت نحوه لتحتضنه في مشهد مؤثر حتى ألبرت نفسه وافق ان ينضم ثاندر الي رجاله كواحد منهم، وقتها كانت كلوي تقف على الدرج تدخن سيجارها وتطالع ما يحدث بصمت وتوجهت نحو الاسفل ومرت من امامهم ونظرت نحو ثاندر الذي رأته لاول مرة فدائماً كانت تسمع عنه فقط ولكن الان رأته وطالعته بنظراتها وهي تتجه نحو المطبخ بينما خضرواتاها مرتكزتان عليه اما هو فأستدار برأسه وطالعها بصمت ثم اشاح بنظراته عنها...

دقائق و وجدها خرجت و وقفت بجانب زعيمها وتبعها ديفيد، وسمع ثاندر ألبرت يردف بنبرة هادئة...

_ سيدربك كلوي وديفيد على اسلوبنا في القتال والهجوم والدفاع، وسيعلمك كلاوس بالقواعد...

اومأ لهم بصمت وكان يشبه الشبح، جسد بلا روح، فبعد رحيل حبيبته لم يعد يعرف كيف عليه ان يتأقلم، وكيف سيحيا بحياه ليست هي بها بعد ان وجدها، ولاحظت كلوي انه حزين، صامت، منهك، وشارد، ولكنها لم تهتم واعادت بصرها للونا التي تحتضنه وتعجبت من علاقتها بشقيقها قليلاً الا انها تفهمت الامر عندما اخبرها ديفيد انهما تؤامان، اللعنه انه اصغر منها بأربع سنوات، ابتسمت بسخرية وسمعت الزعيم يكمل بنبرة هادئة...

_ سترشدك كلوي لغرفتك لتنام بها الليلة، والخدم سيحضرون لك بعض الطعام...

_ شكراً لك زعيم ولكنني لا اريد ان اتناول شئ..
قالها ثاندر بنبرة حزينة وبدى شارداً وتحرك مع كلوي التي سترشده لمكان غرفته، حتى وصلت به لغرفة بالطابق الارضي تبدو كبيرة نسبياً باللون الاسود، اعجبته وتحرك نحو الفراش بتعب وتسطح عليه فنظرت له كلوي بصمت وتحركت نحو الخارج، لم يجريا محادثة فقد قامت بأرشاده للغرفة وتركته وخرجت..

هبطت الدرج لتسمع زعيمها يردف بنبرة هادئة آمراً اياها ...

_ راقبيه جيداً كلوي، وسيكون ديفيد معكِ..

اومأت له بصمت وتوجهت نحو غرفتها هي، بينما ألبرت صعد لغرفة تومي ابنه ليطمئن عليه وجده نائم، فقبل رأسه كما يفعل كل يوم حتى لا يشعر به ويعود لغرفته مجدداً يفكر به وبمستقبله حزين كونه لن يعترف به ولكن هذا افضل فهو خائف عليه ان يتأذى ويعرض حياته للخطر كلونا...

شعر بطرقات خفيفة على باب غرفته فسمح للطارق بالدخول ولم تكن سوى لونا التي كانت تبكي على فقدانها لوالدتها، وخسران شقيقها لحبيبته، حتى وان لم تحبها الا انها لا تتمنى ان يتأذى احد بسببها، وشعرت كونها السبب فيما حدث لكل من تآذى واتجهت نحو البرت وجلست بجانبه فأحتضنها لصدره لتنفجر باكيه بين احضانه متشبثه به مطالبه اياه الا يتركها، وكم هي خائفة من البقاء وحدها تلك الليلة فظل متمسكاً بها حتى شعر بها توقفت عن البكاء فجأة فنظر لملامحها ليجدها قد نامت بتعب من شدة البكاء  على صدره...

قبل جبهتها بخفة وحملها كالعروس ليضعها على الفراش ودثرها جيداً وتسطح بجانبها محتضناً جسدها لصدره ليشعرها بمزيد من الامان والراحه وشعرت بالدفء بين احضانه ولانت ملامحها بأبتسامة لطيفة كما لو كأنها تحلم..

__________________________________________________________

اجتمع الجميع على طاولة الطعام، وكانت لونا تجلس بجانب زوجها الذي يترآس طاولة الطعام، ورونالد يجلس امام كلوي وبجانبها ثاندر والناحيه الاخرى ديفيد ثم كلوديا وطفلها وتومي و باتريك وكلاوس وكاليدا واخيراً مونيكا...

كان رونالد يطالع كلوي بصمت، ونظر لثاندر بغضب من وجوده بينهم ولكنه علم بما حدث معه كما انه شقيق زوجه اخيه ففي النهاية لا يمكنه ان يؤذيه، ونظر نحو كلوي التي تتناول الطعام بلا شهية ويبدو انها مازالت حزينة وغاضبه منه، لقد مر شهر واربعه ايام وهي تتهرب منه بعد كل وجبة، يريد فقط ان يعتذر لها ولكنها ترفض ان تقف معه لدقيقة حتى، يشعر بتأنيب ضمير كلما رائها تبكي كل دقيقة وتجلس وحدها بحديقة القصر الخلفيه وتدخن السجائر بشراهة لم يراها بأمرأة متهورة مثلها...

ربع ثاندر وجهه عن الطعام ونظر نحو شقيقته التي كانت تجلس امامه ولكن بعيداً عنه وفهمت انه لا شهية له لتناول شئ، ورغب في النهوض لهذا حركت رأسها له بالايجاب ونهض هو من على مقعده وابتعد عن الطاولة بخطى مترنحه وتعب بدى على ملامحه ونظرت له لونا بحزن لا تصدق ان هذا شقيقها، يبدو مختلفاً وغريباً، لقد ألتهم الحزن ملامحه وسرق سعادته منه..

نظر له ألبرت بصمت وهو يراه يصعد نحو غرفته بلا كلمة او شئ يذكر، انه يتهرب، يأخذ الهروب كوسيلة للدفاع والنسيان، ونهضت لونا وكادت تلحق به وفهم ألبرت ما تنوي فعله لهذا امسك بقبضتها ليمنعها من اتباعه وتركه على راحته، يبدو انه يشعر بالامان معهم وبينهم، كان يبحث عن نفسه وها هو وجدها...

انهى الجميع تناول طعام الافطار ونهض الجميع عن مائده الطعام، واتجهت كلوي للخارج واشعلت سيجاراً وحبسته بين شفتيها، وشعرت برونالد يقف خلفها واردف بنبرة هادئة..

_ اعلم انكِ تتهربين مني ولكن يجب ان نتحدث...

استدار ليواجهها و وقف امامها ليكمل ما جاء من اجله..

_ لم آتي لاستعطفكِ او اثير شفقتكِ ولكنني اتيت لاعتذر لكِ، لم يخبرني احد ان فتاة اخرى هي التي كانت بالفيديو، انتِ لم تفعلِ، كلوديا اخبرتني لهذا انا اتيت لاعتذر..

_ اعتذارك مرفوض زعيم...
قالتها كلوي بنبرة جاهدت لتخرج باردة ونجحت في فعلها وطالعت ملامح وجهه التي اكتساها التعجب من طريقتها ونبرة صوتها واسلوبها الجديد معه في الحديث...

_ كلوي صدقيني لم اكن اعرف، انا احب لوسيا وانا اعترف ولكن احساس الذنب نحوكِ يقتلني...
قالها رونالد بنبرة مبررة لها الامر حتى لا يختلط عليها الامر كونه آتٍ ليعود لها...

_ اتمنى ان تتعفن بتأنيب ضميرك بالجحيم انت وزوجتك، انا اكرهك..
قالتها كلوي بنبرة غاضبة بدت حاقدة للغاية كونها لا تراه سوى خائن وقاتل طفلها مثله مثل زوجته لا فرق بينهما...

_ اخفضِ صوتكِ كلوي، لا تضطرينني ان اتعامل معكِ بآسلوب لن تحبيه...
هددها رونالد بنبرة غاضبه ورفع اصبح سبابته بوجهها فنظرت له هو بسخرية ولم تعير حديثه اهتمام حتى شعرت بصفعة على وجهها جعلت وجهها يرتد للجهة الاخرى واذ كانت لونا لارتطم جسدها بالارضيه الصلبه من قوتها...

اعادت نظرها له وطالعته بحقد دفين، رغم حبها له ستكرهه على ما يفعله ويؤذيها به ولم تتحرك انشاً غافلة عن هذا الذي كان يطالع الحديقة بشرود من نافذته وصدم عندما رائها تتعرض للعنف من قبل رونالد، فهو لا يعرفها ولكنه يعرف ألبرت وباتريك ورونالد وديفيد وكلاوس، اكثر الاشخاص الذين كان يتعامل معهم بالماضي...

تحرك من امام الشرفة وتوجه لخارج الغرفة وهبط الدرج وتوجه نحو باب القصر ليتابع الامر فرأى كلوي تردف بنبرة غاضبه..

_ صدقني سأحسبك على صفعك لي رونالد..

تخلت عن الالقاب وهددته ونظرت له بشراسة وهدرت به بكل غضب ورفعت صوتها عليه مما زاد الامر سوءاً وهجم عليها رونالد ليضربها ولكن ثاندر تدخل رغم تعب جسده ودفع رونالد عن كلوي فهجم رونالد على ثاندر ليضربه ولكن ألبرت هدر بهم ان يتوقفوا في الحال وقد رأى كل ما حدث منذ البدايه ورأى دفاع ثاندر عن كلوي التي لم تهتم بموقفه البطولي حتى انها لم تشكره فقط طالعته بصمت وألقت بسيجارها ارضاً ودعست عليه بحذائها بأهمال وتوجهت للداخل، اما ثاندر طالع ألبرت بصمت وامره ان يعود لغرفته والا يتدخل فيما لا يعنيه مجدداً...

كانت لونا تتابع الامر من شرفة غرفتها التي كانت تطلع على جزء كبير من الحديقة، ونظرت نحو زوجها الذي طالع رونالد بغضب وانصرف للداخل، بينما شقيقها توجه لغرفته فقررت ان تتجه خلفه لتفهم ما الذي حدث معه وما الذي دفعه ليتدخل بين كلاهما...

طرقت على باب غرفته وفتح لها شقيقه وكان عاري الصدر يرتدي بنطاله فقط ويبدو انه يجفف شعره، متى تحمم هذه المجنون، لم تهتم ودلفت للداخل وجلست على الفراش لتسأله بنبرة هادئة...

_ ما الذي حدث وكيف قتل لوسيان ليزا..؟!

_ قام بذبحها، وعذب والدتنا حتى ماتت، وريموندا تحاول ان تبقى حية...
اجابها ثاندر بنبرة هادئة، لا تعرف كيف يتحكم بنفسه هكذا، بالامس كان شخصاً والان شخصاً اخر، لا تفهم مع كم شخصية تتعامل ولكنها لم تهتم بالامر الان...

_ لما تدخلت بين كلوي ورونالد...؟!
سألته بنبرة هادئة اتضح بها الاستفسار لتسمعه يتهرب من اجابة سؤالها بسؤال مشابه لخاصتها مدعياً الغباء...

_ من كلوي..؟!

_ التي دافعت عنها بالاسفل ليام، لا تدعي الغباء..
قالتها لونا بنبرة محذرة اياه وظهر التسلي على وجهها وهي تراه يطالعها بضيق لانها تتلاعب معه بالالفاظ والحديث..

اولم اخبركم انها قناصة، رأت وشوماً على ظهر شقيقها، رغم انها زادته اثارة الا انها لم تحب الوشوم يوماً ورأت زوجها يقتحم غرفته هو الاخر ونظر لثاندر واردف بنبرة هادئة...

_ كلاوس وديفيد وكلوي ورونالد وباتريك سينضمون معك لمهمتك، اريد رأس اللعين ثاندر....

_ اوامرك زعيم...
قالها ثاندر بنبرة هادئة ونظر ارضاً بأحترام، يريد ان ينال ثقه ألبرت بأي طريقه حتى يستطيع ان يكون احد رجاله دون ان يشعر بأنه مراقب..

_ لا تنسى احضار شقيقتكم، ستكون ضيفتي...
قالها ألبرت بنبرة هادئة وتوجه نحو لونا وجذبها برفق وتوجها للخارج، وهبط هو للاسفل، منتظراً ان يجتمع رجاله ليخبرهم بالخطة التي سيتم تنفيذها بعد يومين ...

وقف ألبرت ورأى كلاوس قادم نحوه وتبعته كلوي وديفيد ثم ثاندر واخيراً رونالد وباتريك، وقف ألبرت بينهم ليشرح لهم الخطة التي سيقومون بها و رأى نظرات شقيقه الغاضبه نحو ثاندر ورغبته في الانتقام منه لانه اهانه، ولكنه لم يهتم بهذا الان، سيتحدث مع شقيقه ولكن لاحقاً حتى لا ينتهي الامر بشجار مشابه للصباح...

انتهى من شرح الخطة ونظر لهم بهدوء واردف بنبرة جادة..

_ ستكون هذه العملية بعد يومين، لهذا تجهزوا جيداً...

تركهم ألبرت ليعود لغرفة مكتبه وجلس على مقعده واخذ يقوم ببعض الاعمال لينجزها قبل نهاية الاسبوع فلقد قرر السفر لانجاز بعض الاعمال بروسيا لهذا عليه انجاز اعمال شركته المتراكمة...

_________________________________________________________

انتهى رونالد من وضع عطره الخاص بعد ان ارتدى قميصه وبنطاله وتوجه نحو الخارج ورأى كلوي جالسه على الدرج تدخن سيجارها ببرود، طالعته بصمت وهي تراه يمر من جانبها يهبط الدرج واشاحت بوجهها عنه، اما هو فتوجه نحو الخارج ودلف بسيارته ليتحرك الي منزله النائي...

< الساعة الثانية عشر >

كانت كلوي جالسه بالحديقة تلتهم سجائرها وتنظر بأتجاه المطبخ ولاحظت حركة غريبه به فسحبت سكينها ونهضت من مكانها ولكنها توقفت مكانها عندما رأته ثاندر ويتناول بعض المياة، يتنفس بسرعه ويبدو انه كان يركض او ما شابه، كان يقف عاري الصدر، اعادت سلاحها لخصرها، وطالعت الاخر بصمت حتى رفع بصره نحوه ولاحظت قامته الطويلة، وجسده الرياضي، عضلات صدره وبطنه، وكتفيه العريضان، وعضلاته المفتولة، كان يمسك بكوب المياة و وقف امامها يطالعها ببرود ثم وضع الكوب واستدار ليعود لغرفته اما ديفيد لاحظ نظراتهما لبعضهما وابتسم ولكنه لم يعلق...

_ وسيم ...
قالها ديفيد بنبرة هادئة مستفزة ونجح في جعلها ترد عليه ليسمعها تردف بنبرة حادة..

_ اخرس ديفيد..

ابتسم الاخر بسخرية وفهم ان وجود ثاندر يضايقها ويبدو ان هنالك حلقة مفقودة بالامر لم يدركها بعد بشأنهما، وصعد ثاندر لغرفته وجلس على الفراش وسحب سيجار لنفسه ليدخنه واخذ يتذكر ما حدث سابقاً معه...

اما لونا فكانت جالسه على الفراش تفرك اصابعها بتوتر وشعرت بالضيق من كون زوجها يتجاهلها منذ عدة ايام، يتعامل امام الجميع بشكل طبيعي الا انه في الحقيقة يتجاهلها كلياً، وافق بالامس فقط ان تنام بجانبه لانها كانت حزينة لوفاة والدتها...

قررت ان تتحدث معه، لهذا نهضت من على الفراش وخرجت من غرفتها وتوجهت نحو غرفة مكتبه لانه المكان الوحيد الذي يقضي به معظم وقته حتى انه ينام به احياناً، طرقت على باب الغرفة بهدوء فسمعته يسمح لها بالدخول، وما ان فعلت اغلقت الباب خلفها ونظرت له بصمت، لا تعرف ماذا ستقول، واختفت شجاعتها وجرأتها امامه لوهلة، وذابت الكلمات من على شفتيها، حتى رفع وجهه نحوها ليسمع ما ستقوله، فسمعها تسأله بنبرة هادكئة بدت حزينة...

_ لما تتجاهلني ألبرت؟!

_ لا اتجاهلكِ، فقط العمل لونا..
قالها ألبرت بنبرة هادئة، يعرف انها محقة بشأن تجاهله ولكن لن يظهر الامر ابداً امامها وكأنه المخطئ فقط هو يتهرب منها حتى لا يؤذيها...

_ العمل.. العمل... العمل.. لقد تعبت سنتايغو، لما تتعامل معي هكذا، امازالت تفكر بحبيبتك جيرمي ام ماذا..؟!
صرخت بها لونا عليه بنبرة غاضبه ورفعت حاجبها بأستنكار ورأته رفع وجهه نحوها ولم يتأثر بحديثها فعلمت انه لا يفعل، لم يعد يحبها لم يعد يبرر لها، ولم يغضب كما فعل سابقاً فهذا ما سألت به طبيبتها واخبرتها كيف تتأكد ان كان مازال يحبها ام لا...

نهض من على مقعده وتحرك نحوها بخطوات ثابته حتى وصل امامها، ولم تظهر عليه اي مشاعر سوى الجمود، وفي الحقيقة هي لم تفهم ما ينوي ان يقوم به، وبدون سابق انذار هجم على شفتيها يقبلها بجنون حتى وصل بها للحائط، ولم يفصل القبلة بينهما حتى شعر بمقاومتها، وقتها ابتعد عنها ليعطي لها مساحه لالتقاط انفاسها، وادار جسدها ليقبل عنقها وهبط بقبلاته على طول كتفها وألقت هي برأسها على صدره من المتعة التي تشعر بها معه واغمضت عيناها مستمتعة بما يفعله ولم يتوقف هو عن ألتهام بشرتها البيضاء وعنقها الناعم وضغطت بأسنانها على اصابعها من شده المتعة فحملها من خصرها وتحرك بها لمكتبه وألقى بكل شئ على الارض ودفعها عليه لتستند بجسدها عليه فأصبحت تقف على الارض، وجسدها مستند على المكتب وقف خلفها ورفع منامتها وانزل سروالها الداخلي و وضعه بين شفتيها، وتعجبت من فعلته وكادت تعترض فأعاد رأسها ليستند على المكتب واحكم قبضته حول معصميها وفتح سحاب بنطاله واخرج عضوه، و وضع الواقي واقتحم مملكته الخاصة..

تأوهات بألم ولكنه اعتلاها وانحنى على جسدها ليقبل شفتيها، عنقها، كتفها، كل شئ يقابله او يقع عينه عليه منها نال من قبلاته حظاً وفيراً مخلفاً عن علامات ملكية ستبقى اثرها طويلاً، وشعرت به يردف بنبرة راغبة وسط انفاسه المتسارعة..

_ لم اعد افكر بأحد سواكِ لهذا توقفِ عن ذكرها..

سمعت ما قاله وشعرت بالسعاده كونه لم يعد يفكر بأحد سواها وهذا ما كانت تريده وقد حصلت عليه وشعرت بتعمق دفعاته واشتداد عضوه داخلها وسرعة ايلاجه لها، حتى اتيا برعشتهما سوياً، حرر قبضتاها لتنزع سروالها من بين شفتيها..

واستدارت وقتها تواجهه ونظرت له لتشعر به ينحني ليقبل شفتيها بلطف ثم اغلق سحاب بنطاله وابتعد عنها ليعود الي عمله مرة اخرة فنظرت له لونا بصمت حتى رأته يربت على ساقه، وفهمت ما يريده فتحركت نحوه وجلست على ساقه واراحت رأسها على صدره ليعود للعمل مرة اخرى ولكن تلك المرة بصحبة بيضاءه...

< بالخارج >

هبط الدرج مرة اخرى بعد ان ارتدى ثياب رسمية، وقرر ان يذهب ليزور قبر حبيبته التي ماتت وتركته وحده، لقد اشتاق لها منذ الليلة الاولى وشعر انه سيعاني كثيراً حتى يصل لسلامه النفسي مرة اخرى الذي لم يجده سوى معها هي، يعلم انه لن يجد امرأة تحبه مثلها وتتقبله كما هو كما فعلت هي، يعلم ان لا احد سيفعل، بل الجميع يهابه ويكرهه او يخشاه..

انتهى من ارتداء ثيابه وهبط الدرج متجهاً للخارج وكانت كلوي تراقب تحركاته كما امرها زعيمها ونهضت بخفه وتسللت خلفه لتتبعه حتى وصلت بالقرب من سيارته ورأته يحضر شئ من الحارس فأستغلت الامر وفتحت حقيبه السيارة وقفزت بداخلها واغلقت الحقيبه مرة اخرى وعاد هو ليدلف للسيارة وقام بقيادتها حتى ابتعد عن القصر، تنفست كلوي بضيق من هذا المكان الذي تقبع به، تشعر بأنفاسها تكاد تختفي وذلك اللعين لم يوقف السيارة بعد..

اوقف السيارة فجأة وسمعته يترجل منها فأنتظرت قليلاً قبل ان تقوم بالخروج من حقيبه السيارة ودلفت للاريكه الخلفيه وراقبته لتراه جالس امام قبراً، علمت انه قبر حبيبته كان يبكي بضعف ويتلمس القبر بقبضته، يجفف عبراته كالطفل الصغير، والغريب انها لم تشفق عليه كانت باردة ومشاعرها جامدة للغايه، لا تتوافق مع موقف كهذا ظلت على حالها تطالعه بصمت حتى رأته يعود للسيارة فأختبأت وانحنت بجسدها على الاريكة حتى لا يراها وشعرت به يفتح باب السيارة ودلف للداخل...

وقتها اعتدلت بجلستها لتجلس خلفه مباشرة واوقف هو السيارة ونظر لها من خلال المرأة ليراها تطالعه بصمت، فأستدار نحوها ليتحدث لها سآلاً اياها بأستفهام..

_ ماذا تفعلين بسيارتي يا انسة؟!

_ لا شئ فقط اردت ان ارى الي اين ستذهب..
اجابته بنبرة بارده تعجب منها، لا يعرف ما كل هذا الثبات الانفعالي الذي تتمتع به وسآلها مرة اخرى ليتأكد من شكوكه بشأن زوج شقيقته..

_ الزعيم من ارسلكِ خلفي صحيح؟!

_ لا لم يفعل، في الحقيقة انا من اشك بك وليس الزعيم...
قالتها كلوي بنبرة باردة ونظرت نحوه بأبتسامة مستفزة جعلته يطالعها بغضب وهدر بها سآلاً اياها بأستفهام حاد...

_ وما دخلكِ بي من الاساس..؟!

_ لا شئ فقط اردت ان اعرف الي اين ستذهب..
قالتها الاخرى ببساطة لتسمع الاخر يسبها ويلعنها لانها تحشر انفها فيما لا يعنيها، وعاد ليسألها مجدداً بنبرة غاضبة ولولا انها احد رجال ألبرت لقام بقتلها فهو لم يعد لديه طاقه للجدال مع احد حقاً...

_ وهل انتِ حبيبتي او والدتي لتهتمين..؟!

_ في الحقيقة ظننتك خائن ستذهب لزعيمك لهذا اردت اتباعك، اردت التأكد من ولائك للزعيم ليس الا ...
قالتها كلوي بنبرة هادئة ورأته يزفر بحنق من اسلوبها المستفز الذي اتبعته معه وعاد ليقود مرة اخرى ليعود للقصر بينما هي ابتسمت بسخرية على ملامح وجهه الغاضبة والتي بدا من خلالها انه يصارع الا يفتك بها...

تأفف بحنق وطالعها لمرة اخيرة وهي جالسه خلفه من خلال المرآة وابعد بصره عنها عندما رائها تغمز له ببرود وتدخن سيجارها، وفهمت انه يراقبها خلسة من خلال المرأة لهذا قررت ان تخبره بكونها تراه، حتى وصلا الي القصر..

ترجلت كلوي من سيارته عندما وصل بالسيارة للچراچ، ونظرت له وهو يوقف السيارة وهبط منها هو الاخر وطالعها بصمت ليجدها تنتظره او ربما تراقبه لم يفهم بعد..

_ هل انتِ حارستي الشخصيه ام ماذا..؟!
سالها بأستفهام متعجب من وجودها حوله ليسمعها ترد عليه بسؤال مشابه استفزه كثيراً..

_ لما وجودي يزعجك ان كنت لا تفعل شئ خاطئ ثاندر، ام اناديك ليام..

اقترب منها حتى اصبح لم يعد يفصلهما سوى انشاً واحداً، واردف بنبرة غاضبه اتضح بها الضيق...

_ كان من المفترض ان اترككِ تموتين عندما سنحت لي الفرصة...

نظرت لداخل عينه بجراءة وابتسمت بأستخفاف على طريقته المهينة معها انه لا يطيقها جيد للغاية، هذا ما كانت تريده وتفكر به، الا يقترب منها احد بعد ما فعله الداعر رونالد بها، وابتعدت عنه وتوجهت لخارج الچراچ خلفها ونظر لها ليجدها جالسه وحدها اسفل شجرة صغيرة واضعة وجهها بين كفيها ليحجب عن الناظر رؤية تعبيراتها ولكنه علم انها تبكي فلم يهتم، فلتحترق بالجحيم هو هنا لمهمة، وما ان ينتهي سيكون احد رجال ألبرت فقط...

< بمكان آخر >

بذلك القبو تحديداً، كان رونالد جالس ولوسيا جالسة بأحضانه كان يدلك ظهرها برفق من اثار تعذيبه لها وكانت هي ترضع طفلهما وسمعته يردف بنبرة هادئة..

_ لدي مهمة بعد يومين لوسيا...

استدارت لتواجهه بنظراتها المعاتبه لانه لم يخبرها بوقت اسبق قليلاً لترد عليه بتسائل امتلئ بالضيق منه ظناً انه لم يرغب ان يخبرها حتى اضطر لهذا...

_ يا ترى متى كنت ستخبرني؟!

_ لقد علمت اليوم، لهذا انا لم اخبئ عنكِ شئ..
قالها رونالد بنبرة هادئة وقبل كتفها بحب وسحبها من خصرها ليحتضنها لصدره فأبتسمت وادارت رأسها لتقبل شفتيه فبادلها، ثم ابتعد عنها ليردف بأبتسامة..

_ سوف اخبر مونيكا وكاليدا بشأنكِ حتى لا يتفاجأ بالامر ويتقبلا كونكِ حية...

ألقت برأسها على صدره فعاد يقبل شفتيها مرة اخرى حتى شعرت به يسحب صغيرهما من قبضتها لتنهض من مكانها واتجهت لتبدل ملابسها بأخرى بينما هو سلط تركيزه على صغيره حتى عادت لتجلس بجانبه واراحت رأسها على كتفه وقررت ان تنام قليلاً فهي لا تنام بسبب بكاء الصغير كل ليلة، ولاول مرة تنام دون عناء...

__________________________________________________________

كانت واقفة اسفل مياة الاستحمام تخلل اصابعها بين خصلات شعرها حتى تتخلص من الشامبو المتراكم به، واغمضت عيناها حتى ازالته بالكامل، وشعرت بقبضة تغلق المياة ودفعتها نحو الحائط بقوة وهجمت على شفتيها بقوة تقبلها، فتعت عيناها تطالع الفاعل ولم يكن سواه..

الساقط عمها، سحبت الستارة لتغطي بها جسدها فسحبها هو من بين قبضتها وهجم على شفتيها مرة اخرى فدفعته بكل قوتها وهبطت على وجهه بصفعة قوية، ونظرت له بأشمئزاز، ماذا يظن هذا الساقط الثمل، هل يظن انها ستتركه يقبلها وينتهك حرمة جسدها بكل بساطة، امسك فكها بغضب واردف بنبرة غاضبه اتضح بها الهوس والثمالة..

_ لم ترفضني امرأة من قبل كاليدا، وسأخذ ما هو لي لهذا لا تعترضي على الامر...

واندفع نحوها ليقبلها مرة اخرى بشكل اكثر جنوناً ورفع ساقها بقبضته وشفتيه لم تترك خاصتها وادار جسدها لتواجه الحائط واخذ يقبل عنقها، قاومته حتى استطاعت التفلت من قبضته وهربت منه نحو الخارج حتى وصلت لغرفة تبديل الملابس ودلفتها مغلقة الباب خلفها بالمفتاح وارتدت ثيابها اسفل صراخه عليها ولكمه للباب بكل غضب ناعتاً اياها بالخائنة والعاهرة لانها هربت منه...

وصدمت هي حرفياً مما تسمعه منه وعلمت انه لم يعد يميز مع من يتعامل وزادت ضرباته زلكماته للباب حتى ظنت انه سيكسره، وسقطت هي ارضاً تبكي بصمت وتطالع الباب بخوف من ان يؤذيها...

وفجأة اختفى الصوت تماماً وعم الهدوء وظنت انه يئس وتركها، ونهضت لتفتح الباب بحذر وخرجت منه بخطوات متريثة ولكنها وجدته يسحبها من خصرها وكمم فمها قبل ان تصرخ عليه وتفضحه..

القى بها على الفراش وهجم عليها يقيدها بقبضتاه ويقبلها عنوة اسفل مقاومتها ورغبتها في الهرب منه ولكن الامر لم يجدي نفعاً خاصة مع وحش كباتريك، صرخت عليه ان يتوقف، ان ما يفعله سيندم عليه لاحقاً ولكن لا حياة لمن تنادي، اخذت تبكي وتحاول ان تبعد جسدها عن قبلاته ولكن الاخر لم يتوقف حتى خارت قواها عن المقاومة..

ولم يشعر باتريك سوى بشئ صلب يرتطم برأسه بقوه جعله غير قادر عن المقاومة مع الخمر الذي تناوله سابقاً جعل قدرته على مقاومة الفاعل ضعيفة وسقط ارضاً وتحسس رأسه مكان الضربة ونظر لنزيفه بصدمة خفيفة حتى ان الفاعل نفسه وقف يطالعه بخوف ان ينهض ويفتك به، ولم تكن سوى مونيكا التي انقذت شقيقتها من هذا المسخ الذي حاول اغتصابها عنوة...

القت بذلك الانبوب الحديدي من قبضتها وركضت نحو شقيقتها لتجذبها من قبضتها لتنهض معها ولكن الاخرى كانت في حالة صدمة وهي ترى الاخر يصارع ان يبقى حياً ويقظاً بعد تلك الضربة العنيفة، واتجهت كاليدا نحوه لتسعفه في طبيبة بقسم المخ والاعصاب وحاولت ان تبقيه يقظاً بقدر الامكان وساعدته للاستنداد عليها...

طالعها باتريك بصمت وهو يتحسس نزيف رأسها كل دقيقه حتى شعر برغبة في القئ ودوار شديد داهم رأسه، حتى بدأ السواد يتسلل لعينه شيئاً فشيئاً وفقد وعيه تدريجياً، وشعرت بثقل جسده ضد خاصتها واضطرت مونيكا ان تركض لغرفة ألبرت عمها وكلاوس ليساعداها واخبرتهم بما حدث دون ذكر ان الاخر كان يحاول ان يغتصب شقيقتها فقط اخبرتهم انه حاول الاعتداء عليها...

وللاسف تم نقله للمشفى ودلفت كاليدا مع طاقم الاطباء بأعتبارها طبيبة واجريت له الاشعه والفحص الطبي لمعرفه كيف اثرت الضربة عليه، جففت مونيكا عبراتها وهي تنظر لكلاوس فهو الوحيد الذي يعرف بعلاقة كاليدا بباتريك، وان علم ألبىت ستكون كارثة...

وقف ألبرت امام مونيكا يريد منها تفسيراً على ما فعلاه، ولكن كانت مونيكا كانت تبكي خوفاً ان يموت الاخر بعد ما فعلته، وظلت على حالها هذا حتى خرجت كاليدا مع طاقم الممرضين وهي تدفع بالسرير النقال النائم عليه باتريك وقد وضعت حول رأسه القطن والشاش الطبي وتوجهوا به لغرفة عادية...

_ ماذا فعلتِ مونيكا ولما فعلتِ هذا؟!
صرخ بها ألبرت بنبرة غاضبه على مونيكا التي ارتعشت بخوف من عمها الذي بدى كشيطان خرج تواً من الجحيم..

_ لا تصرخ عليها هكذا، لقد كانت تنقذني..
صرخت بها كاليدا على عمها الذي طالعها بنظرات صامتة منتظراً ان تكمل باقي تبريرها حتى سمعها تكمل وهي تزفر بتوتر..

_ لقد حاول اغتصابي وهو ثمل...

نظر لها ألبرت بصمت وفهم انها لا تقول الحقيقة كاملة ولكن ما تقوله صحيح، ولكن هنالك شئ ناقص بما تقوله، حدسه لم يخطئ قط وسيكتشف الامر بنفسه، ولكنه لم يهتم بما حدث فهو يستحق الرجم حقاً لانه حاول اغتصاب ابنة شقيقه...

وتوجه نحو لونا التي دخلت في حالة نعاس جعلتها تنام على ذراعها ثم تستيقظ لتطالع ما حولها بعدم استيعاب وتعاود للنوم مرة اخرى، توجه نحوها ليحملها كالعروس وجلس هو على مقعدها واخذها بحضنه لتنام براحه اكبر وشعر براحتها من معالم وجهها التي بدت اكثر اطمئناناً وهدوءاً..

وصلت كلوي وديفيد وكلوديا وفيليب وثاندر للمشفى بعد ما وصلت اليهم الاخبار من كلاوس وعلموا ما فعله باتريك ونظر ثاندر لباتريك النائم بعمق وكأنه طفل صغير، وطالع كاليدا، ملامحها البريئة التي لا تستحق ان يحدث معها هذا ومونيكا التي كانت الاكثر شجاعة رغم خوفها وبكائها مما فعلته، فهي ليست سفاحة على كل حال، وكان كلاوس يحتضنها لصدره حتى شعر بها تنعس فأعدل من جلستها لتنام بشكل صحيح...

_________________________________________________________

صباح يوم جديد...

استيقظ باتريك من نومه ونظر حوله بصمت، جيد انه لم يفقد ذاكرته، فالضربة جعلته ينزف، اذ كان ارتجاجاً لذهبت ذاكرته سدى وقتها، نظر بجانبه ليجد شقيقه وزوجته نائمان على الاريكه وبجانبهم كاليدا التي ظل معلقاً بصره عليها ونظر للجانب الاخر ليرى مونيكا وكلاوس جالسان بجانب بعضهما وهي نائمة على كتفه...

_ كان من المفترض ان تقتلك باتريك..

هذا ما سمعه من ألبرت الذي نظر له بصمت ولم يعلق وفهم ان كاليدا اخبرتهم انه حاول الاعتداء الجنسي عليها وشعر بالخجل من نفسه كونه فعل امر مقزز كهذا مع ابنة شقيقه، حتى وان كانت علاقتهما متقاربة الا انه لا يصح ان يفعل امر خارج ارادتها، وفي الحقيقة هو ليس لديه اي تبرير لشقيقه بشأن ما فعله ويستحق هذه الضربة التي حصل عليها من مونيكا فجيد انها انقذت شقيقتها منه ...

_ لا اعرف كيف فعلت هذا؟!
قالها باتريك بندم واضح وطالع ملامح كاليدا النائمه بسلام كالطفلة الصغيرة...

_ لقد انقذتك من حاولت ان تقتلها حية بفعلتك...
قالها ألبرت بنبرة معاتبة ومستحقرة فعلته وامتعضت ملامحه لفكره حدوث تلك العلاقة المحرمة التي يريد ان يبنيها هذا المسخ المدعو شقيقه مع ابنة شقيقه الاخر ...

_ لن تشارك في العملية التي ستتم بعد يومين...
قالها ألبرت بنبرة هادئة ونهض من جانب شقيقه متجهاً للخارج ورأى شقيقه الذي لم يعلم اي شئ بعد سوى ان باتريك بالمشفى، لم يعرف ان مونيكا السبب لان باتريك حاول الاعتداء على ابنته الكبرى...

اب فاسد لا يصلح ان يكون اباً، اتجه نحو و وقف امامه، كانت هيئته لا توحي سوى انه انتهى من ليلة حميمية مع امرأة، طالعه بصمت قبل ان يردف سآلاً اياه بأستفهام ..

_ اين كنت رونالد؟!

_ ما دخلك ألبرت، اعتقد انه لامر لا يعنيك..
رد عليه الاخر بنبرة غاضبة من استفساره الفضولي بشأن حياته الخاصه وتدخله فيما لا يعنيه..

_ لديك الحق ان تغضب ولكن ليس لديك الحق في ان تترك اطفالك بلا حماية هكذا، لقد كادت كاليدا تُغتصب من قبل باتريك، وكادت مونيكا تقتله لانه حاول الاعتداء على شقيقتها، لك كل الحق ان تغضب رونالد ولكن لن اسمح لك ان تصبح اباً مهملاً لا تعتني بأطفالك وان كنت غير قادر على الابوة فلن اجعلك ترى كاليدا ومونيكا مجدداً سمعت..
صرخ بها ألبرت بوجهه ونظر رونالد للاخر بصدمة لا يصدق ما يسمعه من شقيقه، ونظر رونالد لمونيكا التي خرجت على صوت عمها و والدها وهما يتشاجران..

نظر رونالد لابنته التي طالعته بصمت وكراهية دفينه لانه لم يكن موجوداً للدفاع عن شقيقتها التي كادت تذهب ضحية الاعتداءمن عمها الثمل، وكادت هي الاخرى تذهب ضحيه القتل لانها دافعت عن شقيقها، كادت تصبح مجرمة وقاتلة بسبب والدها الذي لم يعد مهتماً بهما، ودوره لم يعد يذكر في حياة كلتاهما...

وقفت مونيكا امامه واردفت بنبرة كارهة غاضبة ...

_ انا اكرهك، اذهب لعاهرتك التي تذهب لها كل ليلة وتقضي معها اغلب وقتك، انت تفضلها علي انا وشقيقتي، لم نعد نريدك بحياتنا، اذهب لعاهرتك اللعينة اذهب لها، نريد ان نحيا مع عمنا، انت لم تصلح ان تكون والدنا...

لم تنل سوى صفعة قاسيه على وجهها من رونالد جعلت وجهها يرتد للجهة الاخرى وفسحبها ألبرت خلف جسده ليحميها ولم يسمعوا سوى صراخ رونالد على ابنته مردفاً..

_ انها ليست عاهرة، ليست عاهرة ايتها الساقطة انها والدتكم، من تظنيها عاهرة هي والدتكِ...

لقد انكشف السر وخرجت كلوي وكلوديا من الغرفة على صراخ رونالد الذي جن جنونه لان ابنته نعتت حبيبته بالعاهرة والتي هي والدتهم من الاساس، وخرجت لونا وكاليدا على صوته ايضاً، وعلم الجميع ان لوسيا مازالت حية..

_ امي حية ...!!
سألت كاليدا بصدمة غير قادرة على استيعاب كون والدتهم حيه ولم يستطيعوا رؤيتها للان..

_ نعم حية، وتريد رؤيتكما..
قالها رونالد بنبرة غاضبة من الجميع كونهم ينظرون له وكأنه مذنب وكاذب بنظرهم عدا كلوي التي طالعته بحزن دفين ومرت من جانب كلوديا لتبتعد عنهم فقلبها يؤلمها كثيراً من مجرد فكرة ابتعاده عنها ودفاعه عن الاخرى ...

_انا لا اريد رؤيتها...
قالتها مونيكا بنبرة غاضبة كونها تقبلت موت والدتها ورغبت في اقتراب والدهما من كلوي فهي تحبها وتعتبرها والدتها كونها حنونه ولطيفة، مرحة وقوية ليست كوالدتها التي لم تهتم بشئ سوى بطريقه تحافظ فيها على وجوده وابعاده عن كلوي، لم تهتم بها يوماً لا هي ولا شقيقتها...

_ ليس امامكِ حل اخر سوى تقبل فكرة كونها مازالت حية وسالمة..
قالها رونالد بنبرة هادئة محذراً ابنته التي كانت تطالعه بتقزز كونه خبئ عنهما حقيقة والدتهما كونها حية...

وابتعدت عنه وتركته في حالة غضبه تلك وذهبت خلق كلوي لتواسيها ورأت ثاندر يراقبها بصمت وما ان رائها، اشعل سيجاراً وتوجه بعكس اتجاهها الذي جاؤءت هي منه، فراقبته حتى اختفى عن الانظار واتجهت خلف كلوي لتجلس بجانبها، حتى مر اليوم بسلام...

عاد الجميع للقصر وقرر ألبرت ان يكن ثاندر، كلوي، كلاوس، رونالد، ديفيد بالمهمة فقط بعد اصابة باتريك فلن يستطيع ان يشارك معهم، ورغم هذا كانوا هم الخمس كافيين لقتل رجال لوسيان..

< مر يومين >

لم يحدث شئ باليوم السابق سوى عوده الجميع لحياته الطبيعية ومحاولة ألبرت انجاز عمله بأسبانيا بسبب امور سفره لروسيا بسبب اجتماع الدون الضروري، اما لونا فلقد تحسنت حالتها النفسيه كثيراً بوجود زوجها بجانبها وطبيبتها التي تساعدها..

اما كاليدا ومونيكا فلقد قرر والدهما انه سينقلهم للعيش والاقامه مع والدتهما حالما تنتهي المهمة، واضطرا للموافقة على مضض رغم رفضهما لكون والدتهما مازالت حية، هم لا يرغبون بموتها، هم تقبلوا امر موتها ليس لا...

وكانت كلوي تتهرب من اي وجود لرونالد حولها حتى لا يحدث بينهما صدام او شجار ينتهي بشئ سئ، فهي لا تريد ان تترك ذكرى سيئة معه فمازالت تحبه على كل حال، اما كلوديا وديفيد فرغم تحسن علاقتهما الا انها رفضت العلاقة الجسديه بكل الطرق واقتصرت علاقتهما على وجود فيليب الذي يجمعهما وتعاملها معه بشكل لائق امام الجميع وامام طفلها...

اما ألبرت فلقد تعمد الا يعترف بتومي كطفل له كأنتقام له من والدته الخائنة، وقرر ان يجري له تحليل حمض نووي ليتأكد مرة اخرى انه طفله، وها هو في انتظار النتائج التي يعلم جيداً انها لن تكون في صالحه خاصة وانه لاحظ ان الطفل يتعامل كأحدهم، يتعامل كأحد افراد العائلة وليس هو، يتعامل كباتريك...

يوم المهمة تحديداً...

وقفت كلوي امام المرأة وازالت ذلك الوشاح الملتف حول صدرها والذي يشباه الي حد كبير خاصة ديثاليا، وازالت تلك الصدريه الضيقة التي تحجم من حجم صدرها لتحرر نهديها وظهر حجمهما الطبيعي والذي زاد وامتلئ نتيجه العلاقة التي جمعتها برونالد، وقررت ان ترتدي فستان اسود بحملات نحيله ذات فتحة صدر سباعيه تبرز الشق بين نهديها الي قبل سرُتها بقليل منسدل برقة على طول جسدها بمنحنياته التي بدت خطرة اكثر من اللازم، خاصة حجم نهديها الممتلئان ومؤخرتها البارزة بوضوح ..

كان ظهرها بالكامل عارِ نتيجه فتحة ظهر الفستان التي كانت كبيرة نوعاً ما، قامت بأستخدام مكواة الشعر لصنع خصلات مموجة، وكان شعرها قصير يصل الي عنقها، ارتدت بعض الاكسسورات حلق ذهبي اسود وعقد اسود، وقليل من العطر واستخدمت قليلاً من مستحضرات التجميل، احمر الشفاة بلون النبيذ الداكن، محمر الخدود، الكُحل وقليل من ظلال العيون باللون الاسود..

انتهت بأرتداء حذاء اسود ذو شرائط جلديها ملتفه على طول ساقيها الناعمان وتوجهت نحو الخارج، هبطت الدرج لتلتقي بباقي فريقها، نظر لها ديفيد بأبتسامة منبهرة، فهذه اول مرة يراها بهذه الانوثة والاغراء، دائماً كانت جامدة وصلدة تتشبه بالرجال كونها تعمل بينهم حتى لا يراها احدهم لقمة سائغة...

وصل اليهما كلاوس ورونالد، فطالعته كلوي بنظرات باردة وكآنها تخبره لقد تخطيتك، اما هو فطالعها بصمت منبهراً بتغيرها لهذه الحالة، يبدو انها اصبحت بخير بدونه وهذا افضل لهما على كلاً هو لديه زوجة وابناء، وهي يجب ان ترى حياتها ايضاً...

وصل ثاندر امامهم وكان جميعهم يرتدون بدلات سوداء اسفلها سترات واقيه للرصاص، اتجوا للسيارة ورأى ديفيد رونالد يريد الجلوس بجانب كلوي ليتحدث معها ولكن تحرك ثاندر وجلس بينهم بالاريكة الخلفية وقتها راى معالم الراحة على وجهه فعلم انها غير مرحبة بوجود رونالد معهم بالمهمة من الاساس ولكنها وافقت على مضض كون ديفيد وكلاوس معها...

وصلوا امام الفندق وهبط كلاوس الذي كان يرتدي نظارة سوداء و سترة وقميص وبنطال باللون الاسود، وهبطت بعدها كلوي فأقترب منها كلاوس ليضع لها جهاز تجسس قرب نهدها الايمن بداخل الفستان بطريقه معينة حتى لا يظهر وينكشف امرهم ورأي ثاندر ورونالد ما يحدث وما يفعله كلاوس ولم يجرأى رونالد على الاعتراض او التدخل، والحجة التي كان سيقولها انه يتحرش بأمرأة اخرى وهو يحب ابنته..

نظر لهما كلاوس ليجد رونالد يطالعه بحاجب مرفوع رافضاً ما رأه للتو ولكن ليس امامه فرصة للاعتراض على ما رأوه، اتجهت كلوي لداخل الحانة الملحقة بالفندق، كانت تتحرك بأنوثة واغراء تبحث عن الاخر بعيناها وابلغت كلاوس بنبرة هادئة عبر سماعة الاذن اللاسلكية...

_ انه لم يصل بعد..

_ سيكون ديفيد في استقباله...
اجابها كلاوس بنبرة هادئة وقاد سيارتهم بمكان بعيداً عن الفندق بقليل حتى لا يشعر احد بوجودهم وتنكشف خطة زعيمهم...

اما ثاندر ورونالد فدلفا للتحقق من وجود لرجال لوسيان ليقتلوهم، ذهبت كلوي للمرحاض حتى تبقى به لحين يعطيها كلاوس اشارة الخروج كما اتفقا، بالفعل ما ان وصل لوسيان ورجاله على الحانة، اعطاها كلاوس الاشارة، واتجه ديفيد للداخل وانتظر ان تعطيه النادلة مشروبه، وما ان فعل وجده ينهض ليراقص العاهرات بمكان الرقص فاصطدم ديفيد به عمداً وتساقط شرابه على ملابسه مما اشعره بالضيق وتحدث ديفيد باللغة الروسيه معتذراً وكأنه سائح روسي..

_  Извините, сэр, я вас не видел
" اعتذر سيدي لم اراك "

تأفف لوسيان مما حدث معه وقرر التوجه نحو المرحاض وقتها كان يقف رونالد كحارس على باب المرحاض بعد ان قام ثاندر بقتل الحارس الاصلي واخفاء جثته...

اعطى لوسيان لرونالد حفنة من النقود فقط ليتركه يمر ويدلف للمرحاض لينظف ثيابه، وقتها كانت كلوي جاهزة، تحمل بيدها سكين وسلاحها ملتف حول فخذها في انتظار الاخر فقط ان يدخل من هذا الباب واختبئت باحدى المراحيض الفرعية الداخليه في انتظار الاخر ان يدخل وما ان فعل خرجت كلوي وهي تسب بالفرنسية مشمئزة من المرحاض الفرعي المقزز والغير نظيف، ونظر لها لوسيان بصمت واعجبته كونها ليست اسبانية رغم جمالها الاسباني الصارخ واقترب منها ليتحدث معها ولكنها اعتذرت له بالفرنسية...

_ Excusez-moi, chérie, dehors

" معذرة حبيبي بالخارج"

ولكن لوسيان قد شعر بالضيق كون قطعة الحلوى تلك لديها حبيب وهو قد اعجب بها، وقرر ان يقضي معها ليلة مقابل اي شئ تريده فأمسك معصمها وجذبها نحوه مردفاً...

_ اخبري حبيبكِ انكِ ستتأخرين قليلاً ودعينا نستمتع معاً ببعض الوقت ما رأيكِ..؟!

نظرت له كلوي رافعه حاجبها بأعجاب مصطنع من تفكيره وجذبت معصمها منه واستدارت لتغادر ولكن يبدو انه لم يعجبه الامر فركض خلفها واغلق باب المرحاض عنوة وحبسها بين جسده والباب مانعاً اياها من الخروج، واردف..

_ لم يخلق بعد من يرفض لوسيان مارفييز..

_ بلا...
قالتها كلوي باللغة الفرنسية ونظرت للاخر بأبتسامة باردة جعلت الاخر يطالعها بعدم فهم لما تبتسم، وكانت تعرف جيداً اي نقاط الجسم التي تسبب الموت الفوري وايهما تؤدي للنزيف للموت وايهما تؤدي للنزيف الذي يمكن انقاذه، لهذا اكتفت بأخراج سكينها وطعنته بكلا كتفيه بخفة ولكنه دفعها بعيداً عنه يمسك بكتفيه بكلا قبضتيه ليوقف نزيف ولكن كلوي هجمت عليه وهي تضربه في صدره بحذائها، فارتطم بالحائط فأقتربت منه قبل ان ينهض له وامسكت برأسه وضربته بالحائط حتى فقد وعيه وفتحت باب المرحاض واشارت لثاندر ليأتي واقترب منها ودلف للداخل وقيد لوسيان بقيود حديدية وحمله على كتفه واتجهوا للخارج..

شعر رونالد بقدومهم واخرج سلاحه في حاله اعتراض رجاله طريقه، واخرجت كلوي سلاحها و وجدت رجاله في طريقهم، فنظرت لهم واخرجت سلاحها الاخر ورأت اعداد الاخرون في تزايد واصبحوا في حالة حصار من قبلهم فتدخل ديفيد وبنظراته الثاقبه استطاع ان يعرف اعداد العاهرين الذين يحاصرونهم، واخرج سلاحه وصوبه على رجاله يقتل بلا رحمه وهددهم انه سيقتل زعيمهم ان اقتربوا منهم، وألقى ثاندر بجسد الاخر واخرج سلاحيه، وبدأ يساعد ديفيد وكلوي ورونالد في قتل العاهرين واضطر ان يبقى كلاوس بالخارج في انتظارهم لانه من سيقوم بالقياده والهروب بهم، وظلوا يقتلون بلا رحمه في كل من يقابلونهم..

وشعرت كلوي بجسد يسحبها خلفه ليحميها ولم يكن سوى ثاندر الذي تلقى عنها رصاصه بجانبه الايمن، نظرت له بصدمه ورأته يستدير ولم يعبئ بتلك الرصاصة التي اخترقت احشاءه وقتل ذلك اللعين الذي حاول قتلها واصُيب هو بدلاً منها وبدا الاخر يسترد وعيه فضربته كلوي بسلاحها على رأسه مرة اخرى قبل ان يستطع ان يحرر قبضتاه..

قتلوا عدد كبير منهم ولكن زادت اعدادهم مرة اخرى ولم يستطيعوا مواجهة كل هؤلاء بمفردهم، فألقى ديفيد قنبلة عليهم وركضوا هم بعيداً وكان رونالد يحمل لوسيان على كتفه وديفيد وكلوي يساعدان ثاندر الذي زاد نزيف خصره، حتى خرجوا من الحانة ودلفوا لداخل السيارة وانطلق بهم كلاوس عائداً للقصر ولاحظت كلوي ان الداعرين يلاحقونهم بسيارتهم، فصرخت على كلاوس ليفتح لها سقف السيارة ولكنه رفض حتى لا تصاب بأذى كما حدث لثاندر ولكن اصرت..

فأضطر ان يمتثل لها وسحبت كلوي سلاحها وخرج ديفيد هو الاخر معها ليبدأ في الاشتباك مع رجال لوسيان المقيد والملقى بحقيبة السيارة، وظلوا يطلقون النيران حتي استطاعوا ان يفرقعوا عجلات السيارات والفرار منهم..

وصلوا للقصر وهبطوا من السيارة واخرج رونالد لوسيان الذي قد استرد وعيه وحاول ان يحرر قبضتاه ولكن فشل، وألقوا به على الارض واقتربت منه كلوي لتردف بنبرة ساخرة..

_ اهلاً بك بقصر الزعيم ايها الداعر الصغير اراهن ان الجميع سيسعد بلقائك...

اقترب منه ثاندر وطالعه بصمت وعلم انه خانه بأقرب فرصة وانضم لالبرت واردف ثاندر...

_ البيضاء التي رغبت بها هي شقيقتي، تؤامتي، اما بالنسبه للتي قتلتها فكانت حبيبتي وكانت حاملاً بطفلي وسأجعلك تندم على هذا...

نظر له كلاوس بصمت فقد كان الاخر على علاقة بليزا التي قتُلت بسببه وكانت حاملاً بطفله، اللعنة عليك ثاندر لقد خسرت الفتاه حياتها بسببك وحمله ذنب موتها، كون اقترابه منها لعنة لها وتسبب في موتها، اما كلوي فطالعت ثاندر بصمت وابتعدت عن لوسيان وشعرت بالهواء ينعدم من رئتيها من نظرات رونالد نحوها، وكأنه يود ان يقتلها او ما شابه...

امسك ثاندر شعر لوسيان ونظر له بصمت، ثم اردف بنبرة باردة..

_ سيعجبك العرض الذي ستراه اليوم..

جذبه من شعره ساحباً اياه خلفه حتى دلف به لداخل القصر اسفل صراخات الاخر وعويله كالنساء ولم يعبأ احد بالامر، وألقى ثاندر بالاخر امام ألبرت واردف بنبرة هادئة كالموت ..

_ موته لي..

_ لك هذا..
قالها ألبرت ونظر لاصابه الاخر ونزيف جانبه وحرك رأسه لكلوي لتهتم بالامر ولاحظ ان كلوي تبكي ولكنها تخفي عبراتها حابسه اياها بخضرواتاها، ونظرات رونالد نحوها فهم انها مازالت تفكر به...

اقترب البرت من لوسيان المقيد كالعبيد، ونظر له بصمت و وجد الاخر يطالعه بتحدي وكأنه يخبره انا لا اخشاك، ولكن ابتسامة ميته امتلئت بالشر ارتسمت على وجه ألبرت وهو ينبس من بين شفتيه بنبرة اقرب للفحيح...

_ مرحباً بك لوسيان مارفييز، لابد ان شقيقك يناجيك..

                       ****

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

Devil's baby girl (+21)

Demon's Nun (+18)

in the fist of Lucifer (+18)