in the fist of Lucifer (+18)
الفصل التاسع...
عاد للقصر بعد ما حدث معه وقاموا بنقل جثه جيرمي للمشرحه لحين جمع رجاله لدفنها واقامة جنازة تليق بها، وجد الجميع مجتمع على طاولة الغداء عدا لونا نظر لهم بفراغ وشرود، كانت هيئته مبعثره عكس خروجه من القصر بليلة امس، لا يعلمون ما حدث معه ولكن اتضح من هيئته ان حدث امر لعين جعله على هذه الحالة...
جلس على الطاوله بجسده ولكن روحه وقلبه وعقله مع تلك الراقده بالمشرحه لحين استلامها، سمع صوت رونالد يحادثه ولكنه لم يعي ما يقوله، لا يستطيع ان يفكر عقله عاجز عن كل شئ، لا يريد ان يأكل، او حتى يتحدث يريد فقط رؤيه حبيبته لمرة واحده اخرى، فقط مرة لعله يشبع منها...
_ اخي آنت بخير؟!
نادته كلوديا وتلمست قبضته الساكنه على الطاوله، بل جسده بأكمله ساكن وكأنه حاضراً بجسده فقط ألتفت ينظر لها دون حديث لا يعرف بماذا يخبرها، بماذا يخبر الجميع، لقد احبها الجميع كانت مدللة رونالد وحبيبته هو وصديقه كاليدا وكلوي ومونيكا وكلوديا وكانت تحب مونيكا كشقيقتها الصغرى حتى اخيه بالتبني اغتصبها لانه كان يحبها هو الاخر لم يكن هناك احد لم يحبها، الجميع بلا استثناء حتى الخدم كانوا يحبونها كونها كانت متواضعة ولطيفة معهم..
_ لقد... لقـ ـد ماتت.. لقد ماتت جيرمي..
ترك الجميع الطعام ونظر له كلاوس بحزن فهو يعلم علاقته بجيرمي، كانا اكثر من عاشقان، كان يعبدها حرفياً، كان يتنفسها، كانت جرعة مخدراته، كان ينتشي من ذكر اسمها فقط، احبها لدرجه الهوس والجنون، علاقتهما كانت من اجمل قصص الحب والرومانسيه على الاطلاق ...
نظرت له كلوديا بحزن فهي احبت جيرمي كصديقه لها و وضعت قبضتها على خاصته تواسيه واخذت العبرات مكانها على وجنتيها، بينما كلوي وكاليدا ظلا يبكيان في صمت وشعر رونالد بالاسف على شقيقه واسفاً على موت المسكينه الذي انتصر عليها المرض رغماً عنه واما باتريك فنهض من على الطاولة وترك الطعام متجهاً للخارج...
ابتسم ألبرت بحزن وضرب على صدره جهة قلبه بقوة، واردف بنبرة غاضبه غالبها البكاء والشجن...
_ لقد شك هذا اللعين بها وبحبها لي، لقد اتهمها ونفر منها وتركها وحدها تصارع الموت والمرض، جعلني قاسي بلا قلب حتى اتركها تموت وحدها وتتألم من المرض، لا تعرف ماذا فعلت عندما رأتني قبل موتها بسويعات، قالت انها اشتاقت لي، اشتاقت لي وانا ظننتها عاهرة باتريك، رونالد، لقد شك هذا اللعين بها..
قالها بنبرة غاضبه والعبرات تتساقط من سواديتاه حزناً على فراقها، واخذ يضرب بعنف على صدره صارخاً على قلبه مطالباً اياه بأن يتوقف عن النبض لانه لا يستحق حياة ليست هي بها، لا يستحق الحياة بعد ان شك بها وبوفائها له...
هدء تدريجياً وظل بالمكان رونالد وكلوديا بينما خرج الجميع خارج القصر وقت انهيار سنتايغو على فراق حبيبته، ونظر نحو شقيقه الذي اخذ يربت على ظهره بلطف يحاول مساعدته على البقاء قوياً يمده بالعون والقوة وشقيقته تواسيه وتضغط بلطف على قبضته لتلهمه الصبر، وكانت لونا تتابع الامر من الاعلى ورأته يبكي على حبيبته التي ماتت، لقد كان لديه حبيبة ولم يتركها بزواجه منها، وقد ماتت وها هو ينفطر حزناً على فراقها، هل يا ترى ان حدث لها شيئاً سيفعل هذا من اجلها، هل سيحزن هكذا لا تظن لانه بأختصار هي بلا قيمه عنده، مجرد جسد يحميه لانه المتسبب في المتاعب له كون الاخر يريد الانتقام من سنتايغو من خلالها...
هدء سنتايغو واستعاد رابطة جأشه ليردف بنبرة جادة لشقيقه رونالد وهو ينهض من مقعده...
_ جهز رجالي والحرس علي استلام جثمانها لدفنه، وسأقيم العزاء تكريماً لروحها الطاهرة، وابلغ كلاوس ان يبحث عن طفل يدعى تومي وان وجده يحضره للقصر، لديه خمس سنوات، اجعله يبحث في منزل جيرمي القديم ومنزل عائلتها لابد انه هناك...
_ ومن يكون تومي، ألبرت؟!
سأله رونالد بنبرة مستفهمه ونظر لشقيقه ليجده يطالعه بصمت لوهلة قبل ان يردف..
_ انه طفلي رونالد، ابني من جيرمي...
هذا ما كان ينقصها، ولم تستطح ان تكبح زمام حزنها وانفجرت باكية بألم، لم تكن مجرد حبيبة، لقد كانا بعلاقة حميميه ولديهما طفل عمره خمس سنوات وسيحضره ليحيا معهم، اي تهلكة ألقت بها نفسها هي...
كتمت شهقاتها بقبضتها واتجهت لداخل الغرفة، حتى انه لم يلاحظ غيابها عند دخوله ولم يسأل عنها، هي لا شئ بالنسبة له، عليها ان تنفصل عنه وتهرب من هنا لتعود لاوكرانيا او اي مكان اخر لا يعرفها فيه احد، يكفي بقائها بهذا السجن وهي تكتشف كل يوم امر جديد بتلك العائلة العاهرة..
نظر له رونالد وكلوديا بصدمة لم يكونا على علم كونهما بعلاقة حميميه من قبل، لم يخبرهما بتطور علاقتهما، لقد اخبرهما انها تحتفظ بعذريتها الي يوم الزفاف والعُرس تباً، بل تباً للغاية، لا يجب ان يعرف احد بأمر طفله حتى يجده ليبقى سالماً بعيداً عن قبضة لوسيان ورجاله فأن علموا سيقومون بتصفيته وارسال رأسه كهدية لوالده...
توجه للخارج مع شقيقه وشقيقته ليتوجها نحو السيارة وخرج خلفه اسطول من سيارات الحرس يتبعه للمشفى حتى يتسلم جثمانها، ويقوم بدفنها بطريقة تليق بها...
بينما لونا دلفت للداخل واتجهت لتبحث عن ملابس سوداء، ستحضر الجنازة والعزاء معه، توديعاً لروح حبيبته اوليست زوجته ويجب ان تكون بجانب زوجها في يوم وموقف كهذا، حتى لا يقال زوجه سنتايغو تغار من حبيبته الراحله، رغم انها تعلم انه لا يكن لها هي ذرة مشاعر وحيده الا انها ستكون اخر ليلة لها بغرفته وبعدها ستنتقل للجناح الغربي...
وجدت فستان اسود طويل ذوا اكمام طويلة يصل الي ما بعد ركبتيها، وسحبت جوارب سوداء شفافة واتجهت لتبحث عن حمالة صدر وسروال داخليين مناسبين لها وامسكت بحذاء اسود، و سحبت وشاح اسود قد وجدته بخزانته هو ويبدو انه كان تابعاً لحبيبته فأخذته واتجهت لترتدي الملابس، بعد دقائق انتهت من غلق فستانها لتنظر لنفسها بالمرأة وحررت شعرها الطويل ليغطي ظهرها بالكامل وامسكت بالوشاح لتضعه حول شعرها وكتفيها ليغطي قدراً مناسباً منهما، اكتفت فقط بوضع ملمع شفاة واتجهت لترتدي الحذاء وخرجت من الغرفة بخطوات ثابته، رأت كاليدا هي الاخرى قد ارتدت ملابسها وفي انتظار كلوي، نظرت كاليدا للونا وصدمت من رؤيتها وقد ظنت انها لم تسمع بما حدث وبالتالي لن تأتي ولكنها فاجأتهم حقاً، كما ان الفستان الاسود يليق بها كثيراً مظهراً اياها انثوية، لطيفة، وكأنها ابنه احد الاثرياء او ربما اميرة او ملكة من الطبقه الارستقراطية الرفيعه..
_ لونا امتأكدة انكِ قادمة، لا اعتقد انه من المستحب ان تكونين معه بهذا الوقت، اقصد ستشعرين بشعور سئ كونكِ زوجته وهي حبيبته، سيتحدث اليها وسيعبر عن مشاعره لها، وسيكون الامر غير لطيف البتة ..
قالتها كاليدا بنبرة هادئة وهي تفسر لها الامر، نعم هي تخاف على مشاعر من حولها ولا تريد ان ترى لونا تنهار او تبكي بسبب غيرتها من امرأة ميته على كل حال..
_ اعلم..
اربعه احرف خرجت من بين شفتيها جعلت الاخرى تصمت رغماً عنها رغم حزنها على فراق صديقتها الا انها حزينة اكثر على لونا وملامحها الذابلة، انها عروس جديد ولم تحظى بحياة هادئة وهنيئة كأي عروس مثلها...
جاءت كلوي هي الاخرى مرتدية السواد وتحرك ثلاثتهم الي المكان الذي ستتم به مراسم العزاء، وظلت الاخرى شارده على حالها لم تتحرك ولم تتحدث، وكأنها فقدت النطق، ولكن في الحقيقة هي فقدت روحها وقلبها وفقدت كل شئ كانت تحلم به وتخطط له، انها تتألم لانها لم تكن انها مجرد بديل انثى اخرى، تتألم لانها كانت مجرد تعويض له عن حبيبته، كان يراها بها، يحاول ان يتأقلم ويتقبلها حتى لا يعود لمن ظن انها خانته...
قلبها يؤلمها بشده وعقلها يؤلمها اكثر، وصل ثلاثهتهم الي مكان العزاء ورأته يقف امام جثمانها يطالعها بنظراته العاشقة نحوها يحاول ان يتماسك امام الجميع والا ينهار ويحتضنها صارخاً بها بالا تتركه، طالعت لونا بصمت وتعلقت انظار الجميع بها كون لون شعرها مميز خطف انظارهم، ولكنها لم تهتم، فمن رغبت ان يطالعها ولو بنظرة واحده حتى وان كانت نظرة بارده لم يفعل وظلت نظراته معلقه على حبيبته الراقده بتابوتها...
وقام بفعل شنيع لم تتخيل ان يفعله في حضورها ابداً، امامها غير عابئ بمشاعرها ، ولم يعبأ بشكلها العام امام الجميع، اقترب من تابوت الاخرى وقبلها على شفتيها وكأنه يبث لها حبه واشتياقه وألمه واعتذاره من خلال تلك القبلة اما هي فظلت تطالعه بجمود لا تعلم كيف تحملت ان تراه وهو يقبلها امامها بتلك الطريقه ولكن لعل هذا يصبح دافعاً جيداً للهرب منه بجدارة...
اقتربت منه لتنظر بوجه النائمة بالتابوت كانت جميلة رغماً عنها، كانت جميلة وملامحها لطيفة وملائكيه، له الحق ان يعشقها وللجميع الحق ان يحبونها، يبدو انها خاضت صراع عنيف مع مرضها حتى رحمها الرب وقبض روحها ليريحها من عنائها وتعبها...
اغمضت عيناها بقهر عليها وتخيلت نفسها مكانها، لا تعرف لما بكت ولكنها فعلت لم تبكي وهي تراه يقبلها، وبكت وهي تنظر لملامحها ومظهرها الذي يوحي بالمرض والتعب، ظل سنتايغو امام تابوتها يطالعها بصمت ورفض ان يعود معهم، اخبره اخيه الا يترك زوجته وحدها، انها ما زالت عروس جديد لا تستحق منه هذه المعاملة ولكن الاخر اخبره انه سيبقى مع حبيبته فقط هذه الليلة وسيعود في الغد للقصر...
نظر له رونالد بصمت واضطر ان يتركه ويمتثل لطلبه وعادت لونا مع الجميع تشعر بقلبها يعتصر بداخل فؤادها من شده الالم، وتحركت نحو السيارة لتدلف بداخلها لعلها تختفي من عيون الحرس الذين يلتهمونها بتساؤلاتهم عنها وعن مشاعرها تجاه زوجها وكيف تتركه يقبل حبيبته امامها؟!
آلالاف التساؤلات التي سمعتها من قبل الجميع يتهامسون بها ولكن واللعنه هي ليس لديها اي اجابة واحده على حديثهم وتحركت السيارة وكم هي ممتنة لان كلوي معها وكاليدا وباتريك هو من يقود، واستندت برأسها على كتف كلوي، ونامت، نامت من شده التعب والتفكير والمعاناة نامت وهي تشعر بخيبة أمل وخذلان وانكسار و وحده، نامت رغماً عنها هاربه من هذا العالم الغير عادل، وكل ما صدر منها مجرد عبرة حزينة فرت من عيناها وهي نائمه لتختفي اسفل ذقنها الناعم 💔 ..
__________________________________________________________
كانت جالسة بغرفتها وقد علمت من رونالد ان ديفيد قد سافر للمكسيك لرؤية شقيقه اللعين كاسبر بينما هي تعاني ألم الوحده هنا وحدها ولم تتوقع يوماً ان يتركها ويغادر لكل تلك الفترة بمنتهى السهولة..
نهضت لتتحمم لتزيل اثر التعب عن وجهها، لقد بكت كثيراً على فقدانها لصديقتها جيرمي، تعلم ان موتها كان محتم ولكن لم تتوقع ان يأتي بهذه السرعة ورغم ان باتريك طعن بشرفها كونها هي من طلبت منه ان يضاجعها وكانت هي فقط تبكي بحرقة وقتها ولم تدافع عن نفسها، بل لم تستطع اسفل نظرات الاتهام لها، الا ان الزعيم لم يستطع قتلها، بل لم يستطع ان يمسها بسوء واكتفى بجملة واحده فقط ترددت بداخل عقلها...
" علاقتنا انتهت جيرمي، غادري بلا رجعة ولا ترينني وجهكِ مجدداً"
الجميع ظلمها وافترى عليها، وتحملت هي بصعوبه بالاضافة لمرضها الذي اشتد عليها ورغم هذا كانت تبتسم ابتسامتها البريئة وكأنها لم تتألم يوماً، زاد نحيبها هي بداخل المرحاض عندما تذكرت تلك الاحداث التي مرت عليها ولم تشعر سوى بأحدهم يستر جسدها العاري استدارات لتجده ديفيد وبلا تردد دفنت جسدها بحضنه تختبئ من هذا العالم به، تبكي على ألم فقدانها لصديقتها والم اشتياقها للعاهر الذي رحل عنها دون ان يخبرها وها قد اتى أخيراً وظلت تردد هي بأسى..
_ لقد ماتت، ديفيد... لقد ماتت جيرمي ديفيد، لا اصدق انني لن اراها مجدداً...
قالتها كلوديا بنبرة باكيه بين احضانه وظل يربت على ظهرها بحنو...
وفي حقيقة الامر كان ديفيد الاكثر ثباتاً ولم يتأثر بخبر موتها، لانه كان يعلم حقيقتها، كان يعلم لما حاولت التقرب من عائلة الزعيم وماذا كان هدفها وتذكر ما حدث منذ سنوات...
Flash back..
اتجه ديفيد ليصعد الدرج و وجد جيرمي تتحدث عبر الهاتف ربما لرجل على ما يبدو تخبره بأن كل شئ على ما يرام ولم يشعر احد بما فعلته...
_ كل شئ بخير، لا تقلق لقد وقع الفأر في المصيدة، لم يكن بذكائي يوماً بيبي اعلم هذا جيداً...
انهت حديثها مع هذا المجهول واغلقت خط الهاتف واستدارت لتتجه نحو الخارج و وجدت ديفيد يطالعها بصمت، ينتظر تبرير ولكنه نظرت له ببرود وطالعت مظهره الرجولي قبل ان تمركز بصرها على اسفله بكل جرأة واقتربت منه مردفة بنبرة مهددة بلا تعابير تذكر ...
_ ماذا هل ستخبر ألبرت بما سمعته ديف، لا اعتقد انك تستطيع تحمل العواقب ان فعلت..
_ ستنكشف لعبتكِ جيرمي ولن يخسر سواكِ، اممم بالمناسبة تمثيلكِ رائع ايضاً..
قالها ديفيد بنبرة بارده وابتعد عنها ولكنها سحبته من قبضته لداخل الغرفة، انها لا تفعل شئ سوى الجنس الفموى وجلست على ركبتيها امام ساقيه العضليتان وفتحت سحاب بنطاله، لا يعلم متى فعلت كل هذا ولكنه ابتعد عنها فسمعها تهدده بنبرة حادة..
_ اذا لم تفعلها بأرادتك ستفعلها جبراً ديف، سأخبر الزعيم انك حاولت اغتصابي وقتها فقط ستخسر وظيفتك وحبيبتك كلوديا وربما رأسك الغاليه، لهذا فكر بيبي قبل ان تقوم برفضي...
كانت شيطان، شيطان مجسد في هيئة بشر، لا يصدق ان كتلة براءة مثلها يمكنها ان تهدده بكل دم بارد مثلها، وقتها فقط رد عليها ببرود لم تتوقعه، فظنت ان ديفيد سيخشى على نفسه منها لا تعرف انه الجنون بحد ذاته، ولديه نفس طباع فابيان، الشخصيه الاخرى لشقيقه كاسبر، بل اسوء منها بكثير..
_ وانا ساخبر الزعيم وقتها بكل ما تفعلينه من خلف ظهره، علاقاتكِ القذرة وممارساتكِ الجامحة و هوسكِ بالجنس، لنرى بماذا ستبررين؟!
_ لن يصدقك...
قالتها هي بنبرة ساخرة لتجده يشير لكاميرا غرفتها لتنظر نحوه بصدمة لتسمعه يردف...
_ كنت اعرف انكِ مريضة ومهووسة بالجنس ولكن احبتت ان اتأكد، اعدكِ ان هذا الفيديو سيظل بحوزتي ألهو به معكِ كما يحلو لي الي ان امل واما اعطيه للزعيم، او...
صمت ملياً قبل ان يكمل بنبرة ساخرة..
_ اقوم بقتلكِ بنفسي وقتها فقط سأعرض الفيديو على الزعيم ليعرف حقيقتكِ القذرة حتى لا يشفق عليكِ او يشتاق لكِ ليعرف انكِ جاسوسة لعينه لدى كوسكا كلاوني وابنته كارولين...
نظرت له بصدمة لا تصدق انه على علم بكل شئ عنها لتسمعه يكمل..
_ هل ظننتِ انني لا اعرف عنكِ شيئاً، لقد بحثت في تاريخكِ جيداً، استطعت الوصول لعائلتكِ انهم يقطنون بالريف، استطعت معرفة الكثير مما تخفينه، وان علم الزعيم بهذا ستكون نهايتكِ محتومة على قبضته..
تركها بمحلها وهي يبتسم ابتسامة ميته لها واتجه نحو الخارج حيث غرفة التحكم الخاصه بالكاميرات وقام بنسخ الفيديو الذي تم تسجيله من كاميرا غرفتها و وضع تلك النسخه على هاتفه ثم حذفه من شريط التسجيلات، حتى لا يكتشف امرها احد، سواه هو ليلهو معها بطريقته...
Back...
كان يعلم ايضاً انها كاذبة بشأن ان باتريك اغتصبها، ففي الحقيقه هي من طلبت منه واجبرته على الدخول معها في علاقة ساخنة لانها هددته بأن تخبر كاليدا انهما بعلاقة من الاساس وستعذبها وتسلمها لكارولين او ربما تقتلها بيدها وهو للاسف كان خائف على كاليدا من شر الاخرى فأضطر ان يمتثل لها رغماً عنه حتى يحمي صديقته الوحيدة وفي النهاية اخبرت الزعيم انه اغتصبها وكانت تبكي وعبرات التماسيح تغرق بنيتاها...
لا يصدق ان تلك الشيطانة كانت تحيا بينهم وكأنها لم تفعل شئ، ولم يكتفي هو بأخذ شريط تسجيل لكاميرا غرفتها حينما سحبته للغرفة، بل اخذ شريط تسجيل غرفة باتريك عندما اجبرته على الامر، وحتى عندما تلاعبت بكلاوس ولكنه استطاع ان يتعامل معها جيداً ورفضها بحجه انه يحب ليزلي زوجته ولن يخونها..
لقد عاد لكي يكشف امر تلك العاهرة عما قريب، لن يترك احد يذهب ضحية افعالها فهو يعلم بأمر رساله اللعينة التي كتبتها قبل موتها، واعترفت فيها بأن باتريك اغتصبها، وهو لم يفعل، لن يجعل تلك اللعينة تتحكم برأس زعيمه حتى بعد موتها لتجعل باتريك ضحيه افعالها...
حمل صغيرته التي غفت بأحضانه ليتجه بها خارج المرحاض و وضعها بفراشها لترتاح قليلاً وقرر ان يأتي بالمساء ليتفقدها وقبل رأسها ولكن وجدها تمسك بقبضته فقرر ان يبقى بجانبها، يتأمل ملامحها الباكية، علاما تبكي، على عاهرة وضيعه قد نالت جزاء افعالها القذرة ام تبكي على كونها غبية ومغفله لانهم لم يعلموا حقيقتها، لقد رأى حال زعيمه وكأنه فقد روحه وطاقته بمغادرة الاخرى للحياة، كان يشبه الاشباح ومظهره معبثر ورأى لونا ايضاً ذابلة وحزينة وعلم انها تكن مشاعر للعاهر زعيمه الذي لا يهتم بوجودها ولم يعيرها الاهتمام حتى...
وقرر ان يعيد الامور لموازينها، لا يعرف لما للان باتريك لم يدافع عن نفسه امام الزعيم ولكن يبدو انه لا يريد الحديث امام كاليدا حتى لا تنهي صداقتها معه، لهذا هو ربما ينتظر الوقت المناسب مثله حتى يتحدث مع الزعيم ويخبره الحقيقة...
غفى بجانبها رغماً عنه بسبب تعبه من عناء السفر واكتفى بقربها منه تلك المرة احتضن خصرها دافناً وجهه في عنقها، ولاول مرة ينام بأرتياح منذ سنوات بعد مغادرتها وسفرها وابتعادها عنه، لاول مرة يشعر انه بموطنه ♥️..
_________________________________________________________
لا تعلم متى وصلوا للقصر، ولكن كل ما تعرفه انها اصبحت ميتة، جسد بلا روح لقد ايقظتها كلوي لتخبرها انهم وصلوا فهبط الجميع من السيارة، كانت رغماً عنها تتحرك ببطء وتسير بلا روح وكأن الاخر جردها من كل المشاعر بما فعله اليوم..
تريد ان تشعر بالراحه فقط قليل من الراحة، ما الذي سيحدث ان حصلت عليها؟!، ألتفتت برأسها لكلاوس الذي حمل عنها حقيبتها التي كانت تجرها خلفها، لا تستطيع حملها تشعر بروحها المستنزفه وطاقتها التي نفذت، وشعرت بالدوار لوهلة وسقطت من اعلى درج القصر على باحضان كلاوس الذي امسك بها قبل ان تسقط وحملها الي غرفتها هي وزعيمه وتحركت معه كاليدا ومونيكا للاطمئنان عليها بينما كلوي اتجهت لتتصل بالطبيب على الفور...
اتى الطبيب وتفقدها وتفقد نبضاتها البطيئة وقام بتركيب بعض المحاليل لها لتسترد وعيها وكان الجميع مجتمع حولها كلاوس وكلوي وكاليدا و مونيكا حتى باتريك ورونالد كانوا جميعاً جالسون معها منتظرين ان تفق، لقد حاولوا الاتصال بزوجها اللعين الذي يبكي على الاطلال ولكنه اغلق هاتفه نهائياً، وكآنه اراد الانعزال وعدم التواصل مع احد يزعجه وهو مع حبيبته المزعومة...
_ لقد اغلق هاتفه...
قالها رونالد بنبرة يأسة وهو يفرك جبينه من التعب، اللعين لا يرد، لا يعرفون ما عليهم فعلوا بعد رحيل الطبيب، وهذا المحلول يتساقط قطرة قطرة عبر ذلك السلك الشفاف الذي ينتهي بحقنة قد غرزت في يدها، وماذا بعد، ماذا اذ لم تفق للغد، لقد اخبرهم الطبيب انها تعرضت لضغط نفسي شديد وانهيار عصبي ادى لتلك الحالة وعلى ما يبدو ان جسدها هش للغايه ليتحمل امر كهذا..
_ كيف سنصل له الان يجب ان نخبره بما حدث مع زوجته...
قالها باتريك بنبرة هادئة وطالع ملامح الاخرى النائمة كالملائكة، هذه هي الملاك وليست العاهرة التي يبكي عليها ألبرت...
خرج كلاوس ورونالد للخارج واردف رونالد للاخر...
_ اخبرني ألبرت ان تبحث عن طفل يدعى تومي عمره خمس سنوات بمنزل جيرمي او بمنزل عائلتها..
_ ومن هو تومي..؟!
سأله كلاوس بنبرة مستفهمة وهو يضع سلاحه في خصره...
_ انه ابن ألبرت من جيرمي ...
قالها رونالد بنبرة هادئة ليجد الاخر يطالعه بعدم تصديق ينتظر ان يخبره كونه يمزح او ما شابه ولكنه وجده صامت فعلم ان الامر ليس مزحة واضطر الامتثال للاوامر كالمعتاد، وحرك رأسه بقلة حيلة على ما قاله رونالد ..
وتوجه نحو الدرج هابطاً اياه، ودلف لسيارته متوجهاً لوجهته حيث منزل جيرمي للبحث عن هذا الطفل الذي لا يعرفون من اين ظهر لهم هو ايضاً، لم يكن ينقصهم جيرمي حتى يجدون لها ابن من زعيمهم...
< عند الزعيم.. >
انتهى من جلسته بصحبه حبيبة فؤاده ونظر لقبرها الذي حُفر عليه اسمها وتاريخ ميلادها و وفاتها، وامسك هاتفه ليفتحه وجد العديد من الاتصالات من كلوي وكلاوس ورونالد وباتريك، فنظر للاتصالات بسخرية لما كل هذا يا ترى، انه لم يخطف بعد، ولم يقوم بالانتحار حتى...
وضغط على زر الاتصال بشقيقه رونالد ليأتيه الاجابه من الطرف الاخر...
_ اين انت عليك اللعنة ألبرت؟! ولما اغلقت هاتفك؟!
_ هل قلقتِ علي زوجتي...؟!
سأله ألبرت بنبرة ساخرة وهو يتحسس بقبضته قبر جميلته الراقده به ليسمع الاخر يصرخ فيه بنبرة غاضبة غير عابئ بكونه الزعيم، اللعين يتهرب من المسؤليات وترك كل شئ على عاتقه وحده في الوقت الذي يحتاجونه فيه، اي سخافة تلك...
_ توقف عن مزاحك السخيف ألبرت، زوجتك قد فقدت وعيها ولم تفق بعد، لا نعرف ما الذي حدث لها، اخبرنا الطبيب انها ستفيق بعد ساعة وهي على هذا الحال منذ عدنا للقصر، لقد شارفنا على منتصف الليل وهي لم تنهض...
_ لا تتوقع مني ان اترك جيرمي وحدها بالقبر اليوم واعود للقصر لاتفقد مثيرة الانتباة تلك فلتنسَ اخي، لن اعود...
قالها ألبرت لينهي الحديث فرأسه تعج بالكثير والكثير كما انه مرهق للغاية وكل عظمة بجسده تؤلمه وتكاد تفتك به حقاً من شده الالم وكنه يتحمل فقط من اجل جيرمي، يريد البقاء بجانبها، فلم يشبع منها وهي حية بل قرر القدر ابعادها عنه للابد لهذا سيعوضها، لن يفراقها سوى سويعات فقط بعد اليوم ...
_ هل تظنني امزح حتى تعود او لا، اخبرك ان زوجتك مريضه، انها لم تفق..
صرخ بها رونالد بنبرة اشد غضباً وحدة على هذا اللعين الذي لا يعبئ بزوجته وفقط يهتم بحبيبته الفقيدة، اللعين قد ترسخ في رأسه طهارتها وعفتها حقاً !!
_ وان ماتت لن اعود رونالد انتهى الامر...
قالها ألبرت بنبرة بارده واغلق الخط بوجه الاخر واستند برأسه على قبرها يتحسسه بقبضته يتخيل انه يتلمس وجهها هي، ولم يتوقع ان يخطفها الموت منه بهذه السهولة...
< بالقصر >
نظر رونالد لهاتفه بصدمه لا يصدق ما قاله اللعين بشأن زوجته ونظر لتلك النائمه ثم حول بصره لباتريك الذي يطالع الارضيه بصمت، قبل ان يردف بنبرة غاضبة من رونالد ...
_ لانني قد اخبرتك ان هذا الداعر لا يصلح للزعامة وانك اولى بها منه ولكنك تنازلت عنها من اجل مخنث يركض خلف عاهرة تضاجع هذا وذاك، وفي النهاية قد كافئها الرب بجزائها الذي تستحقه، ترك زوجته المسكينه من اجل عاهرة لا يعرف حقيقتها...
صمت ملياً وهو يطالعه بصمت قبل ان يراه ينهض ورفع اصبعه السبابة في وجهه يحذره..
_ صدقني ان تدمرت الشركه بسبب هذا المخنث صدقني سأقوم بأغراق السفينة بكل من عليها اسمعتني رونالد، لان هذا الوضيع لا يستحق، لا يستحق ان يكون زعيم حقاً...
تركهم وتوجه نحو الخارج وظل رونالد ينظر نحو ابنتيه وكلوي بحيرة من امره لا يدري كيف عليه ان يتدبر الامر الان، شحنات الاسلحه والمخدرات، الصفقات المتراكمة والشراكه التي تنتظر امضاء اخيه وزوجته الراقده بلا حراك، لا يعرف من اين يبدأ، باتريك لديه حق، ستغرق السفينه ان لم يعد ألبرت لرشده وصوابه وفكر بعقلانيه قليلاً بدلاً من الركض خلف الماضي وآلالامه اللانهائية...
اراح جسده على اقرب مقعد وزفر بتعب، لقد تراكم كل شئ، فوق رأسه الان وعليه ان يتصرف قبل ان يسحب الشركاء الرغبة في شراكتهم وينهوا العقود وكذلك الصفقات والشحنات التي يجب توزيعها...
شعرت كلوي بثقل ما يعانيه بهذا الوقت وحاولت مساعدته والتخفيف عنه ولكن كيف وهي لا تريد ان تظهر بمظهر التي تحاول التقرب منه ونسيان ما حدث بالماضي...
__________________________________________________________
صباح يوم جديد...
فتحت عيناها بتعب ولكن سرعان ما ان قامت بأغلاقهما مجدداً انها الشمس التي طالما كانت تؤذيها وتسبب لها الاذى منذ طفولتها، مسحت على وجهها بتعب وآنت بتألم وهي تعتدل بجلستها لا تتذكر ما حدث معها بالامس ورأت رونالد نائم على الاريكة الجلدية وبجانبه كلوي تشاركه نومته تلك، كانت نائمة على كتفه بينما هو اسند رأسه على حافة الاريكة...
ابتسمت على مظهرهما بتعب ونظرت لتلك الابرة التي اخذت محلها بقبضتها انها تكرهها، انها لا تحب الحقن نهائياً، ونظرت لها بخوف وارادت نزعها ولكن قبضة رجوليه امسكت بقبضتها قبل ان تفعل ولم يكن سوى باتريك الذي طالعته بنظرات بدت وكأنها ستبكي فحاول ان يهدئها بنبرة لطيفة..
_ لا تقلقي، لا تقلقي انها من اجل سلامتكِ...
نظر للمحلول الذي فرغ بالفعل وسحب قبضتها بلطف ليزيل ذلك السلك الشفاف عن الابرة التي اخذت محلها بيدها، ليسمعها تردف بنبرة بدت بها كطفلة صغيرة لم تتجاوز العاشرة من عمرها..
_ اريد ان انزعها باتريك ارجوك انني لا احب الابر ارجوك...
_ لا يمكنني ان افعل، فأنا لست طبيب، كما ان الطبيب اخبرني ان هنالك محلولاً اخر في المساء لهذا لا تنزعيه...
قالها باتريك بنبرة هادئة وهو يخبرها بحديث الطبيب ليجدها هدئت تلقائياً ونظرت له مطولاً، كم تمنت ان يكن شقيقها حياً ان تراه وتتفقده وتلهو معه عندما يصبحا يافعان كما كانت تحلم ولكن القدر قد اخذه منها هي الاخرى، لقد مات في حريق لعين، لم ينج احد من سكان البنايه سوى اخر طابقين..
كم رغبت ان تراه، تحتضنه، تستنشق رائحته، يا ترى كيف كان سيبدو اذ كان حياً بالتأكيد وسيم، لقد كان لديه شعر ناعم كالحرير وملامح وسيمة للغاية، اغمضت عيناها وبكت رغماً عنها فظن باتريك انها تبكي لاشتياقها لزوجها...
_ انه لم يأتي من الامس الذي تبكين من اجله...
قالها باتريك بنبرة ساخرة على بكاءها الذي لا يهتم به المدعو زوجها ولم يهتم ليتفقد حالها...
_ انا لا ابكي من اجله، انا ابكي لانني فقدت عائلتي، لانني وحيده...
قالتها لونا بنبرة هامسها سمعها الاخر جيداً فربت على قبضتها السليمة محاولاً ان يهون عليها مشاعرها التي لا ترفق بها ابداً...
لقد اخفت باقي الحقيقة عنه لانها لم تخبر احد بما حدث لشقيقها، لا احد يعلم ان لها شقيق من الاساس ولهذا لن تفصح عن الامر وكما للعاهر زوجها خبايا وخفايا واسرار فهي لديها في جعبتها الكثير...
فتحت كلوي عيناها وتفقدت المكان بتعجب شديد لترى نفسها نائمه على كتف رونالد الذي كان نائماً بعمق وكأنه لم ينم منذ سنوات ونهضت من جانبه تزيل اثار النوم من على وجهها واتجهت للونا لتتفقدها، كانت تبدو لطيفه بالاسود، باتريك يجلس بجانبها ويبدو انه يواسيها، وها هي تجلس بجانبها هي الاخرى...
واستمعا لصوت باب الغرفة يفتح وظهر هو من خلف الباب بجسده الضخم وهيئته المبعثرة ورغم كل هذا مازال وسيماً نظر للجميع بملامح باردة وطالع باتريك بنظرات متفحصة وكأنه يتوعد له بالجحيم، اما لونا فلم ينظر لها من الاساس وهي ايضاً لم تعيره اي انتباه رأى تلك الاداه التي تعلق عليها المحاليل ونظر لها بسخريه يظن انها تسترعي انتباه من حولها واتجه نحو المرحاض...
_ انه لا يقتنع بتعبكِ..
قالتها كلوي بنبرة مشفقة عليها وامسكت بقبضتها تربت عليها بلطف داعمة اياها في موقفها..
واستيقظ رونالد هو الاخر على صوت مياه الاستحمام وعلم ان ألبرت قد آتى، ونظر للونا ليجدها قد استيقظت هي الاخرى وتفقدها هو وباتريك وخرج تاركين اياها مع كلوي التي ظلت صامتة تخشى ان تتركها مع الزعيم وحدها ظناً انه سيفتك بها...
_ اخرجِ انتِ كلوي سأتدبر امري على كل ليس لي قيمة ولن يهتم ان فعلت او قلت شيئاً..
قالتها لونا بنبرة ساخرة اتضح بها الحزن فنظرت لها كلوي بحزن مماثل على حالها واضطرت ان تمتثل لها بعد اصرارها على الخروج وتركها...
نهضت لونا بألم وتحركت نحو غرفة الملابس لتسحب ملابسها بالكامل لتضعهم داخل حقائب كبيرة نسبياً، لن تبقى معه بنفس الغرفة، وشعرت بالاخر يقف خلفها، لا تعلم متى خرج ومتى اغلق المياة ومتى وقف خلفها استدارت تواجهه، كانت ملامحه الوسيمة ذابلة حزينة وكأنه قد كسر حقاً، لقد شهدت يوم رؤية لوسيفر بلا اجنحة...
مجرد سواد وغضب فقط ما يحيطونه جاعلين ايه يبدو كشيطان خرج من الجحيم هذا الغضب هو ما يجعله يتنفس للان ، نظرت له بثبات وسمعته يردف بثبات احرق كيانها ..
_ جيد انكِ فعلتِ هذا بنفسكِ لانني كنت سأكلف الخدم بهذه المهمة...
هل يظن ان يؤلمها بهذه الطريقه، هل يريد ان يراها حزينة، لن تجعله يسعد بهذا و لم ترد عليه او تعيره اي اهتمام، وبما انه يرفض ان ينفصل عنها، ولكنه يقبل ان تبتعد عنه، جيد ستبتعد وللابد، وسنرى من الذي سيعود للاخر...
_ صدقني، انت من سيندم سنتايغو وليس انا..
قالتها بنفس نبرته واحتفظت بأبتسامة صفراء جعلته يود تمزيق وجهها بسببها كونها تستفزه عمداً، واتجهت نحو الحقائب لتغلقها بعد ان قامت بجمع اشيائها كلها، لم تترك شيئاً خلفها حتى يشعر بوجودها، وسحبت من اسفل الوسائد مذكراتها واضعة اياها بجيب احدى الحقائب واتجهت لتفتح باب الغرفة وخرجت متجهة نحو الجناح الغربي، تابعها وهي تتحرك بأنوثة فطريه في هذا الفستان الاسود الملائم لمنحنياتها واردف بهمس..
_ كان يجب ان تكون محلكِ، ان تكون هي زوجتي وليس انتِ...
غلق الباب ما ان اختفت من امام انظاره واكتفى فقط بالتوجه نحو الفراش وتسطح عليه وقد غلبه النعاس ونام، لعله يرتاح من عناء قلبه وعقله وجسده الذين يتكاتفون عليه ليحملونه فوق طاقته مسببين له الالم والضياع معاً...
_________________________________________________________
اجتمع الجميع في المساء على مائده الطعام، عدا لونا التي ادعت انها نائمة حتى تتهرب من مواجهتهم جميعاً، رغم أنها جائعة الا انها فضلت ان تبقى بغرفتها جائعة على ان تتلقى وابل الهمسات بشأنها هي واللعين زوجها واكتفت برؤية هذا المحلول الاخر الذي اخذ محله بقبضتها محل تلك الحقنة المغروزة بيدها، تنتظر ان ينتهي ...
انتهى المحلول وقررت ان تقوم بنزع السلك الشفاف ونهضت لتتحرك بالغرفة ذهاباً واياباً تنتظر ان تصل الساعة للثانية عشر مساءاً حتى تتمكن من الخروج مستغلة ذهاب الجميع لغرفهم الخاصة حتى اللعين الذي لا تريد رؤيته، وتذهب للمطبخ لتأكل كيفما تشاء..
سمعت صوت اطار سيارة يحتك بالاسفلت فأتجهت لنافذتها لترى من الذي خرج في هذا الوقت، انها الحادية عشر والنصف، لتجد انها سيارة زوجها المُبجل يبدو انه سيقضي ليلته عند حبيبته التي قد ماتت بالفعل، وخطرت برأسها فكرة، ستجعله يندم على ما يفعله بها ولكن صبراً...
اتجهت نحو خزانتها تريد ان ترى الفساتين التي تملكها، تريد منامات ملكيه كالتي توجد لدى الاميرات، كان هذا حلمها وهذا ما تمنته عندما كانت طفلة مدللة قبل ان تكون تلك الفتاة التي لا تعرفها ولم تعهدها...
امسكت منامة بلون الشيكولا كانت ذات اكمام طويلة واسعه نسبياً ضيقه من الصدر والخصر تنسدل بوسع مناسب نحو الاسفل، وقفت عارية امام المرأة، وسحبت حمالة صدر مناسبة ترتديها واعدلت صدرها بداخلها وارتدت سروال نفس لون السروال، ثم امسكت تلك المنامة لترتديها..
وبدت رقيقة للغايه وقد لائمت جسدها وانسدلت برقة على طول ساقيها، ونظرت لنفسها في المرآة، واتجهت لتقوم بعمل ضفيرتين من الجانبين ثم عقدتهما على هيئة كعكه رفعتها اعلى شعرها وتركت باقي شعرها منسدل على ظهرها وانزلت غرتها على جانبي وجهها، وبدت بهيئتها وكأنها اميرة انجليزية نبيلة، او ربما سلطانة عثمانية، وضعت على شفتيها القليل من ملمع الشفاة وتحركت نحو الخارج متجهة للاسفل...
توجهت نحو الاسفل واتجهت نحو المطبخ لتعد طعام بسيط لنفسها وسحبت تلك الفطائر لتتذوقها بجوع، همهمت بأستمتاع واصدرت اصواتاً تدل على تلذذها بها، واتجهت تفتح خزانة الطعام، واخذت البيض وشرائح اللحم المدخن، وقررت ان تصنع وجبه لنفسها، خفقت البيض جيداً وقامت بوضع شرائح اللحم عليه وقامت بتغطيته واتجهت لتقطع القليل من الخضروات لتنثرها فوق وجبتها، واحضرت كيس من المعكرونة سريعة التحضير، وقامت بوضع المياه لتقوم بغليها، واتجهت نحو البيض لترى هل انتهى ام يحتاج لمزيد من التسوية؟!
< بنفس الوقت.. >
نظر سنتايغو بجيب بنطاله يبحث عن هاتفه ليحادث كلاوس ليعلمه بأخر الاخبار ولكنه اكتشف انه قد نساه في القصر واوقف السيارة فجأة وقلب السيارة رأساً على عقب بحثاً عنه لا يعرف كيف نساه، انه يحتاجه الان ضرورياً...
زفر بحنق واخذ الاستدارة التاليه وعاد من خلالها للقصر ليجلب هاتفه، وعندما عاد ودلف للداخل وجد اضاءة المطبخ مضاءة ورائحه طعام لذيذ وصل اليه، هو لم يتناول شئ من الصباح ومعدته قد اعلنت استسلامه عليه بعد تلك الرائحه ولم يستطع مقاومة نفسه ان يعرف من الذي يقوم بهذا الطعام..
ورأى لونا بثوب اقل ما يقال ملكي، كانت تبدو كالملكات حقاً، شعرها طليقاً عدا تلك الضفائر التي اخذت محلها على جانبي رأسها وعقدت في هيئة كعكة، وكانت تغني، وقف يطالعه بصمت ونسى تماماً ما جاء ما اجله والي اين كان سيذهب؟!
صوتها وهي تغني بلغتها الام وهي الاوكرانية، وتبدو سعيده للغايه وقد فهم معنى كل حرف نطقته من بين شفتيها، وكان يبدو انها معتادة على التسلل لتقم بمثل هذه الامور على ما يظن ولكن تلك هي المرة الاولى التي يراها تضحك منذ دلفت للقصر، لقد جلب لها الحزن والتعاسة، وكأن الحزن رفيقاً لها يرفض تركها، متملكاً من كيانها...
اخذت تدور حول نفسها وهي تنتقل من بين تقطيع الخضروات الي الانتباه للبيض ومياة المعكرونه وفتحت الفرن وعلم انها اعدت شيئاً لنفسها وكانت تبدو كالفراشة في خفتها، وكالفُل في نقاء بشرتها ولون شعرها الفريد، وكالاميرة في انتقائها للثياب، ذوقها رفيع حقاً، وجدها ايضاً قد جهزت بعض الفاكهة التي قامت بتقطيعها وكذلك كريم الكعك الابيض ( كريم شانتيه)، واحتفظت به داخل ذلك الوعاء البلاستيكي...
كان صوتها اكثر ما خطفه، انه تخطفه بحركاتها وبأقل تفاصيلها، لا ينكر عشقه لجيرمي وحبه لها ولكن لونا، لونا عانت معه كثيراً، اكثر من رأت جانبه القذر واكثر من تحملته، ورغم هذا لم تهرب، لم تتركه..
انهت اغنيتها المفضله و وجد نفسه تلقائياً يتجه نحوها يسير تجاهها كالنائم مغناطيسياً، واصطدم جسدها به وهي تتحرك ورأته يقف امامها بهيئته وجفلت لوهله وشعرت بقبضته وذراعه قد حبست خصرها قسراً، قبل ان تسقط، فنظرت له بصمت، قلبها اللعين ينبض لا تعرف اخوفاً ام خجلاً، مشاعر لعينة تهتاج بداخلها ولكن كل ما تعرفه انها يجب ان تبتعد الان...
تسللت من بين قبضته وعادت لما كانت تفعله وكأنه غير موجود وهذا جعله يجلس امامها على ذلك المقعد في انتظار ما قامت بعمله، ودون ان تنطق بكلمة قامت بمضاعفة كمية الطعام، أشعرت به انه جائع، تباً انها تشعره بالاحراج، لقد فكرت به واهتمت بأمره وهو حتى لم يأتي ليتفقدها...
رأى تلك الحقنة المحاطة بالشاش والقطن الطبي مازال على بقبضتها، ولكنها كانت تتجاهله كلياً فقط قامت بسكب المعكرونه في طبقها وكيس اخر في طبقه، و وضعت امامه الصحن ببرود تام و وضعت صحنها واحضرت البيض بشرائح اللحم و الخضروات التي قامت بتقطيعها وضعتها على المعكرونة ثم سكبت المياة التي تم غليها فوقها، وفعلت المثل بطبقه الخاص ونظر لها بصمت ليجدها تنظر للطعام وتتجاهله..
يعرف انه ألمها كثيراً، عذبها، ضربها، واهانها، وتجاهلها وهي مريضه، لقد فعل اشياء بشعة في حقها ولكن ماذا يفعل في قلبه ان كان ملكاً لاخرى، هذا عكس ارادته، نظر لصحنه وجلست امامه لتتناول الطعام وعيناها على الفرن تطالعه كل دقيقة..
_ ماذا بالفرن ليجعلكِ مهتمة به لهذا الحد؟!
سألها بنبرة هادئة مستفسراً عن نظراتها المصوبه نحوه ولكنها لم ترد عليه تجاهلته كما فعل هو تماماً اثناء مرضها لقد اخبرها رونالد بمحادثته له بليلة امس...
_ لونا، صدقيني لقد ظننت رونالد يقول انكِ مريضه لاعود، انا فقط اردت ان اقـ..
حاول ان يبرر لها عندما وجدها لا تنظر نحوه وتتجاهل التعامل معه تماماً
_ لا اريد ان اسمع تبريرات سيد سنتايغو..
قاطعته لونا بنبرة جادة حازمة دون ان تطالعه بنظرة واحده حتى...
_ لونا لقد ماتت، نعم كانت حبيبتي ولكنها رحلـ..
قالها بنبرة حزينة وطالع ملامح وجهها التي تحولت من الجمود للضيق الشديد ما ان اتى بذكرها امامها ورغماً عنها شعرت بالغيرة، فهي امرأة رغم كل شئ ورأت زوجها يقبل حبيبته امامها، لقد فضل حبيبته الميتة عليها وهي مريضة، لقد خذلها ...
_ لا اريدك ان تفسد هذا اليوم بالتحديد سيد سنتايغو، اذا لم يعجبك الطعام يمكنك ان تتركه وانا سأتكفل بالامر ولكن لا تفسد هذا اليوم، لن اسمح لك سيد سنتايغو..
قالتها لونا بنبرة حاده وضربت الطاوله بقبضتها بغضب فاليوم تحديداً مميز بالنسبة لها، كان عيد ميلادها هي وشقيقها التؤام الذي مات بالحريق، وهي لن تخبره ولن تسمح له بأغضابها في يومها هذا...
نهضت عن الطعام وظل هو يأكل بصمت وتوجهت لتتفقد الفرن، و وجدت الكعك قد نضج كلياً فأخرجته ليبرد قليلاً قبل ان تقوم بتقطيعها لشرائح سميكه وسكب عسل الجلوكوز عليه و وضع كريمة الشيكولا البيضاء بين كل طبقة من الطباقات ثم تغليفها بكريمة الشيكولا وتزيينها بالفاكهة..
نظر لها وهي تمسك بسكين الكعك لتقطعها لقطع متساوية بأحترافية، انها ماهرة بالطهي ايضاً عكس حبيبته كانت فاشلة بالطهي وتحرق الطعام بأستمرار ورغم هذا احبها، تابعها وهو يتناول طعامه ليراها قامت بوضع الطبقه الاولى من كريمة الشيكولا بعد ان قامت بوضع قدر مناسب من زجاجه عسل الجلوكوز على كل طبقه، وبدات تساوي الاطراف والحواف بشكل دقيق حتى تناسقت بشكل جيد ثم وضعت الطبقة الثانيه وفعلت بها المثل ثم وضعت الطبقة الثالثة وقامت بوضع غلاف كلي للكعك من تلك الشيكولا وظلت تقوم بأدارة الصحن المسطح المحمول عليه الكعك وشعر وكأنها طباخة ، حركاتها لا تدل على انها طبيبة او مؤثرة في مجال الرياضة بل يرى امامه طباخه ماهرة..
توجهت نحو صحن الفاكهة وبدأت بالتزيين، قطع التفاح متراصة بشكل عنقودي تلاها حبات العنب الصغيرة المغمورة في الشيكولا الداكنة قد زينت بها الاطراف بالاسفل وبالطبقه الاخيرة من الكعك، وسحبت قطع المانجو التي قطعتها لشرائح رقيقة وقامت بوضعها بشكل دائري وانتهت بوضع لمستها الاخيرة، قطع الكريز الاحمر اللذيذ الذي كانت تعشقه هي وشقيقها...
انتهت من اعداد الوجه وسحبت وعاء بلاستيكي اخر معد للتزيين بشكل خط نحيف وقامات بعمل نصف هلال وتنهيه بشكل ورده صغيره ثم اعادت الكرة حتى قامت بعمل ثلاث انصاف هلال طولياً...
نظر لها بأنبهار داخلي، ولم يصدق انها تركت طعامها فقط لتعد الكعك بهذه الاحترافيه، وجدها تقوم بأدخاله لخزانه الطعام حتى يبرد واتجهت لتكمل طعامها مرة اخرى كل هذا وهو يتابعها...
_ هل هناك مناسبه لهذه الكعك..؟!
سألها بنبرة مستفهمه وهو يشير على خزانه الطعام التي وضعت بها الكعك..
_ لا..
سمعها ترد بنبرة بارده ولم تعيره اي اهمية وكأنه جلوسه ليس له معنى بالنسبة لها...
نهض ما ان شعر بالشبع وتوجه نحو الخارج، ونهضت هي لتعد له بعض القهوة فرآته يتثائب ويمسح على جبينه ويفرك عيناه ليبقى يقظاً، وقد عرفت نوع قهوته المفضلة، انها سادة، اقل من نصف معلقة من السكر مع معلقتين ونصف من البن البرازيلي اللعين...
انتهت من اعدادها تزامناً مع هبوطه للدرج فتقدمت نحوه تحمل فنجان قهوته وسلمته له قبل ان تصعد لجناحها مرة اخرى و وقف هو يطالع اثرها بصمت، لما تهتم به وهو لا يبادلها ألهذه الدرجه تحبه وهو اعمى عن هذا الحب؟!
بل ويحادثها عن امرأة اخرى كم هو قذر لا يستحق حقاً، انهى قهوته وتوجه نحو الخارج وعاد لسيارته، وفتح هاتفه ليحادث كلاوس ليسأله عن الصبي، هل وجده ام لا وهل وصل للريف ام مازال بالطريق؟!
_ هل وصلت للصبي كلاوس؟!
سأله ألبرت بنبرة مستفهمه وعيناه تتابع الطريق وعقله قد احتلته تلك الملكة الساحرة البيضاء، لا يعرف كيف تأتي بذهنه وهو ذاهب لحبيبته، وابتسامتها وضحكتها لم يفارقا خياله وعقله، بل كان يشرد بها ويبتسم كالابله..
_ لقد وصلت للريف، سألت الكثير من اهل القريه عن عائلة جيرمي ولكن الجميع اخبرني انهم رحلوا منذ اعوام عن هنا ولا احد يعرف اين هم؟!
قالها كلاوس بنبره هادئة، وهو يرتاح بداخل سيارته فلقد بحث عن هذا الفتى طويلاً ولم يجده، ولم يجد عائلة جيرمي حتى، لا يعرف اين ذهبوا او اختفوا؟!
_ سأحاول ان اتدبر الامر، سأرسل الحرس يبحثون عنه في اسبانيا كلها، سأجعلهم يقلبون عليه العالم ان اضطررت، فلتعد كلاوس لا تبقى بالقرية انها غير آمنة..
قالها ألبرت بنبرة هادئة بأقتضاب، لا يصدق ان عائلتها قد تركوا الريف، يا ترى اين انتقلوا وسمع الاخر يستجيب له بالايجاب مردفاً بهدوء...
_ اوامرك زعيم..
اغلق مع كلاوس الخط و وصل الاخر لمدفن حبيبته، هبط من السيارة وتوجه نحو قبرها وتسطح بجانبه وبدأ يحادثها...
_ لا اعرف كيف سأبدأ، وكيف سأصرح عن مشاعري معكِ جيرمي ولكن انتِ الوحيده التي استطيع ان اتحدث معها براحه، اعلم انكِ تسمعينني، اسمها لونا، عمرها ثلاث وعشرون عاماً، لا اعرف كيف سأخبركِ بهذا ولكنها قناصة وساحرة، مميزة، رائعه ولطيفة، بريئة وهادئة، غيرتها قاتله..
وفاجأة انفجر ضحكاً عندما تذكر تعبيرات وجهها عندما تحدث عن جيرمي ثم اكمل حديثه...
_ انها تشبهكِ في طباعها، لقد عانت الكثير مني، عكسكِ تماماً لقد احببتكِ واحببتيني، اما انا في صراع مع نفسي لتجاوزكِ واعطيها فرصة، اريدها ولا اريدها، ارغب في الاقتراب منها وانا ابتعد عنها، ارتكب حماقات كثيرة في حقها ورغم هذا تهتم بي، اعتقد انها تحبني، او ربما تريد ان تكون فقط زوجه ألبرت جبرييل سنتايغو..
صمت ملياً قبل ان يكمل شارداً بذهنه بها..
_ عيناها كالسماء الصافيه وشعرها الكثيف الذي يلامس مؤخرتها بلون الحليب او اشد بياضاً، جسدها نوعاً ما ملائم لسنها، ولديها مؤخرة شهية قابلة للالتهام، نهدين منتكزين ويبدوا كحبات البرتقال، حلمات مشدودة وخصر منحوت من تدريباتها التي تقوم بها ونظامها الغذائي الذي تلتزم به، شفتيها اخطر من المخدرات، ونظراتها تذيب جليد قلبي رغماً عني...
صمت ملياً ليجد الوصف الملائم للونا، مردفاً بنبرة هادئة..
_ اتعرفين جيرمي، انها ملاكاً قد آتى في هيئة بشر، انها لم تؤذي عصفور حتى، تحب الحيوانات الاليفه عكسكِ تماماً، وتحب الزهور، لم اخبركِ عن رائحه جسدها، انها كالتوليب، تخدرني عندما اقترب منها، اما انفاسها فهي قصة اخرى، دافئة ولطيفة تجعلك متأهب لالتهام شفتيها، عنقها مرمري ناعم شديد البياض، واناملها، انها احدى الاساطير جيرمي، انها تعتني بأناملها واظافرها جيداً يشبهون الزجاج من شده نظافتهم واعتنائها بهم، واطرافها ذات حمرة فطرية قابلة للالتهام حقاً، علمت ايضاً انها طباخة ماهرة، ولديها يوم مميز لم تخبرني عنه شيئاً، لا اعرف لما لم تفعل، لا تريدني ان احتفل معها على ما اظن، او ربما غاضبه مني لانني قبلتكِ..
_ اتعرفين جيرمي رغم كل ما قولته لكِ عنها، الا انني لا ارى سواكِ قلبي وعقلي لا يفكر سوى بكِ ويتألم في بعدكِ ويعتصر ألماً وهو يعلم ان بيننا امتاراً فقط تفصلنا...
انهى جملته وهو يتحسس نقش اسمها بقبضته وشعر بالالم يتجدد داخل فؤاده معتصراً اياه ولو كان بيده ان يوقف هذا الالم لفعله ولكن لا من حل لآلآم العشق 💔...
****
تعليقات
إرسال تعليق