in the fist of Lucifer (+18)


الفصل الخامس...

صباح يوم جديد...

كانت جالسه بصحبة تلك المذيعة التي تدعى ايڤيل ونظرت لها بأبتسامة ماكرة وهي تحرك شريحة الذاكرة بين قبضتها واردفت بنبرة بدت بها كحرباء لعينة سادية تعشق اذى الغير...

_ في الحقيقة انا لست هنا لمساومتكِ ولكنني وجدت شيئاً ربما يفيدكِ ويزيد من شهرتكِ كونكِ مذيعة مبتدئة على ما اظن وتحتاجين لمزيد من الوقت لتكونين اعلامية قويه...

_ وما الذي بحوزتكِ يمكن ان يفيديني يا ترى...؟!
سألتها ايڤيل بنبرة مستفهمة وهي تضع ساقها اعلى الاخرى في هدوء وبدت مستمعة بأهتمام لما ستقوله الاخرى...

_ هنا يوجد تسجيلي فيديو للونا التي ستقومين بأستضافتها في برنامجكِ الاذاعي يوم الاربعاء، وهي برفقة احد رجال عائلة سنتايغو، ما رايك بهذا الخبر يا ترى ايستحق المجازفة...؟!
قالت ريموندا حديثها بنبرة خبيثه وهي تعبث بكارت الذاكره بين قبضته ورأت عين الاخرى على هذا الكنز الثمين الذي بحوزتها تطالعه وكأنها وجدت مرادها الذي سينقلها لمكان اخر افضل، واعتقد انه سينقلها الي رحمة الله ان عبثت مع رجل كألبرت خاصة وانه لا يتفاهم بأمور لعينه كحياته الشخصيه والمهنية...

_ على حسب ما يوجد بالفيديو أهم بوضع حميمي ام يتشاجران ام يقوم بتعذيبها، فهذه العائلة معرفة بأسبانيا بسفكها للدماء..
استفسرت الاخرى عما يوجد بداخل تلك الشريحه حتى ابتسمت لها ريموندا وردت عليها بنبرة ساخرة امتلئت بالمكر...

_ حميمي ساخن، انهما بعلاقة...

_ وكم تريدين في المقابل؟!
سألتها ايڤيل بنبرة مستفسرة وهي تطالع ملامح الاخرى التي ابتسمت بمزيد من المكر وكأنها وجدت ضالتها وفهمت ما تريده هي، فريموندا لا تفعل شئ بلا مقابل..

_ خمسة ملايين دولار..
نطقتها ريموندا فأومأت المذيعه بتفهم فهي تعلم ان بعرضها لهذا الفيديو سيدلف لحسابها اضعافاً مضاعفة لما قامت بأعطائه لعاهرة الاموال تلك...

وامسكت دفتر الشيكات وكتبت لها تحويل من حسابها البنكي بالمبلغ الذي حدداه سوياً واعطتها اياه لتبتسم ريموندا بسعاده وهي ممسكه بالشيك الذي وضعت به سته اصفار جعلت قلبها يرفرف باضطراب سعيد...

وسلمتها الشريحه بقبضتها ونهضت لتغادر بينما ايڤيل فكرت ان تقوم بتشغيل شريط التسجيل لترى ما يحتويه قبل ان يتم عرضه في برنامجها التلفزيوني وابتسمت بسخريه على القدر الذي جمع لها اثنان كالماء والنار، يلتهمان بعضهما وكأنهما عاشقان بشريط تسجيلي واحد...

واختارت الفيديو الاكثر اثارة واشتعالاً لتقوم بعرضه بعد قطع وقص بعض التفاصيل التي لا تريديها فجعلت الفيديو يركز على شئ واحد، العلاقه الحميميه التي تجمع لونا بألبرت سنتايغو...

وابتسمت لمساعدها الذي اخذ يبحث عن صور لسنتايغو عبر مواقع التواصل الاجتماعي والانترنت ولكن لم يجد صورة له بوجهه نهائياً، بل قطعاً يمزحون معه، كيف لرجل اعمال مثله ليس لديه صورة واحده مع مجموعه شركاته الخاصة، هذا بالتاكيد عبث او ربما هناك شئ خاطئ...

وجدوا عده صور للونا بأحد تسجيلات البث المباشر الخاصة بها وغيرها من الفيديوهات، ولكن لم يجدوا شئ عن حياتها الخاصة وهذا جعلهم مستائين للبحث عن معلومات اضافيه واكتفوا بتوجيه الاسئله المنشوده لها واضافت سؤالين اضافيين عن حقيقة علاقتها بألبرت لعلها تصل لما تريده منها..

< بمنزل لونا >

اطمئنت لونا على والدتها وظلت بجانبها تواسيها على ما تعرضت له بسببها وبسبب انانيتها وتهورها، فلقد اوشكت على ان تؤدي بحياة والدتها المسكينه التي لا ذنب لها فيما قامت به من افعال خرقاء...

اعتذرت لها واوضحت لها ما تعرضت له على يد هذا الشيطان الذي يدعو ألبرت سنتايغو، وعندما طلبت منها والدتها ان تبلغ الشرطة رفضت بشده كونها لا تريد الاقتراب من تلك العائلة مرة اخرى...

رأت شقيقتها قادمه من الخارج، وبدأت تشعر بعدم الراحه نحو شقيقتها تلك كونها تنشغل كثيراً وتخرج كثيراً، تختفي كثيراً وتجلس وحدها اكثر ولم يفهموا بعد ما السر خلف هذا التغيير المفاجئ بها ولكن على كل حال لم تكن لونا تحبها هي الاخرى ولكن بنفس الوقت لم تكن تكرهها فقط هي تتجنب التعامل معها افضل من كراهيتها ...

نهضت من جانب والدتها واتجهت لغرفتها لتتفقد هاتفها ورأت عده رسائل من رقم مجهول يهددها بالقتل وات محتوى الرساله مخيف بالنسبة لها بل اشعرها بالرعب حقاً..

" لونا ديمتري، صاحبة الشعر الابيض الطويل، حورية البحر، قريباً ستكونين بين قبضتي وقتها فقط سيندثر جمالكِ هذا اسفل سابع ارض وستختفي حياة لونا الخاصة وستصبحين مجرد نكرة بين قبضتي"

لم تكن اول رساله تهديد تصل لها ولكنها الاكثر رعباً ارتعشت قبضتها بخوف رغماً عنها وألقت بهاتفها الجوال على الفراش ونظرت له بخوف حتى اعلن الهاتف عن وصول رساله اخرى كانت اشد رعباً من سابقها وفهمت وقتها انها بخطر حقيقي يجب ان تهرب منه والا لن تنجو ابداً..

" ذلك القميص الازرق الذي ترتديه يلائم منحنيات جسدكِ اللطيف الذي اود احتضانه، استنشاقه، ألتهامه، وألتهام ما يقبع بين ساقيكِ، اتوقع انه سيكون ألذ ما تذوقت يوماً "

انه يراقبها ويراها الان، انه يفعل، ظلت تفكر في من يمكنه ان يكن بمقربه كافيه منها لهذه الدرجه ولكنها لم تصل لاجابه، انه ليس سنتايغو للاسف ليس هو، لانه مارس معها الجنس الفموي على كل حال، اذن ما هذا واللعنه الذي هي بها الان..

من هذا وماذا يريد منها؟! كانت تلك هي الاسئلة الشائعة برأسها والتي تمركزت بداخل رأسها تحديداً لم تصل لاجابة فعليه ترضيها لهذا اغلقت هاتفها وألقت به على الفراش وقررت ان تغلقه لفترة حتى تعرف من هو هذا المجهول الذي يطاردها ويريد الوصول لها، وهي عاجزة عن الدفاع عن نفسها حتى ...

__________________________________________________________

بعد مرور يومين...

لم يحدث شئ يذكر خلال اليومين المنصرمين وفضلت لونا عدم الخروج من المنزل حتى موعد البرنامج الذي هي بالطبع ضيفه به ويُلزم عليها حضوره وعدم الاعتذار لمجرد وهم قابع برأسها يجعلها تعتكف وتبقى بغرفتها تتهيئ لها اشياء ليس لها وجود، مجرد خيلات وهلاووس ليس لها اساس من الصحه...

او ربما هذا ما تظنه، لانها للاسف لا تعرف مدى خطورة مثل تلك الرسائل عليها، ومن هو صاحبها وظلت في حيرة من امرها، لا تعرف ايمكن حقاً ان يكن احدهم يريد الانتقام منها او قتلها لمجرد شهرتها الواسعه...

ولكنها قررت الا تهتم واتجهت نحو المرأة لتبدأ في تصفيف شعرها و وضع بعض ادوات التجميل لتزيدها جمالاً وانوثة على انوثتها وطالعت هيئتها بالمرأة كانت تشبه القطط لحد كبير، عينان القطط بصحبه حجريها الكريمان الاخذان محليهما في عيناها كانتا دليل ان تلك ما هي الا قطة شرسة، نظرات قوية اخفتها بنظارتها الطبية، وقررت ان تضع مرطب شفاة بطعم الكاكاو، وارتدت قميص لون زرقتيها بصحبة بنطال ابيض واسع، وقررت ادخال اطراف القميص الاماميه بداخل البنطال..

اتجهت نحو حقيبتها التي قررت ان تحملها بين قبضتها، وكانت مناسبه بشكل لطيف مع ثيابها واتجهت نحو الخارج، وجدت المنزل هادئ، والدتها نائمة وشقيقتها ليست بالمنزل على ما تظن، فقررت ان تخرج من المنزل دون ان يشعر بها احد، واتجهت نحو سيارتها لتدلف بداخلها وقادتها حيث مبنى الاذاعة والتلفزيون، حيث موعدها مع تلك المذيعه الغير مريحه للبتة..

استقبلتها ايڤيل بأبتسامة مصطنعة الود وهي ترحب بها ولاحظت لونا اصطناعية تلك الابتسامه نتيجه اختفاء تجاعيد عيناها وعلمت ان هنالك امراً خلف استضافتها لهذا البرنامج اليوم، شيئاً لم يريحها ولكنها قررت ان تكمل لتعرف ما الذي يضمرونه لها على كل حال...

دلفت مع ايڤيل للداخل وحاولت الفتاة المعده من اجلها ان تساعدها في وضع ادوات التجميل ولك لونا رفضت بشده واصرت على ان تظهر بهيئتها تلك على طبيعتها بدون تجميل زائد او عبث يلطخ وجهها...

وبالفعل تحرك كلتاهما لمكانهما المخصص امام الكاميرا لتبدأ الحلقة الاذاعية، كبث مباشر حصري على جميع القنوات الاخبارية المهتمة بهذا البرنامج الخاص بدعم رجال ونساء اسبانيا الذين يقدمون كل ما هو مفيد للمجتمع الاسباني..

_ مرحباً بكم في حلقة جديده من برنامجكم الاذاعي " Estrellas juveniles"
( شباب النجوم)

صمتت ايڤيل لوهلة قبل ان تكمل موجهه حديثها للونا الجالسة بصمت تتابع المكان ببرود شديد...

_ معنا ضيفة حلقتنا اليوم هي الجميلة المؤثرة الصاعدة، لونا ديمتري، صاحبه متلازمة الالبينو التي اشتهرت بكونها مؤثرة في مجال الصحة والجمال والرشاقة...

_ مرحباً بكِ لونا..
صمتت ملياً قبل ان تكمل موجهه حديثها للونا التي ابتسمت لها بأصطناع مماثل لخاصتها..

_ مرحباً..
اكتفت بتلك الكلمة التي تكونت من ستة احرف وكأنها اخذت من وقتها الثمين حتى ترد عليها من الاساس..

_ لونا ديمتري، لقد وصلتِ للقمة في وقت قصير، اخبرينا ما هو سر نجاحكِ وشهرتكِ؟!
وجهت لها المذيعة سؤالاً لها جعل لونا تطالعها بضيق خفي قبل ان تجيب عليها بنبرة امتازت بالرسميه الشديده..

_ في الحقيقة، لم اصل للقمة سريعاً، لقد تعبت الي ان استطعت الوصول لتلك النقطة التي انا بها الان، فلدي ما يكفي من مهارات تؤهلني لهذا وكنت جديرة بهذه الفرصة..

_ وصلت لي اخباراً انكِ لا تعتمدين على عملكِ في مجال اللياقة البدنية، اذن ما هي وظيفة لونا ديمتري الحقيقية..؟!
سألتها ايڤيل بنبرة بدت لطيفه للجمهور ولكن للاسف كان تمهيداً لمخططها الدنئي في الايقاع بها...

_ في الحقيقة انا طبيبه امراض سمنة ونحافة، حاصلة على شهادة طبية في مجال الجراحات كأصغر طبيبة تقوم بجراحات التكميم والتنحيف...
قالت لونا حديثها بنبرة بارده ولم تكن تلك الاجابه هي ما ذُكرت في قائمة الاجابات التي اعطتها لها أيڤيل وهذا جعل الاخرى تتفاجئ كونها طبيبة فهي لم تكن تعرف بهذا من قبل في الحقيقة...

_ اووه، رائع ان تكن ضيفتنا الجميلة طبيبة في مجال مميز ايضاً، لم يصل لنا اخباراً سابقة بكونكِ طبيبة، حسناً، سؤال اخر لونا..

صمتت ايڤيل ملياً قبل ان تعاود سؤالها مرة اخرى بنبره بدت خبيثة نوعاً ما...

_ هل لطبيبتنا الجميلة حبيب، او دلفت بعلاقة سابقه، او لديها حبيب سري، او بعلاقة حاليه ولم تخبر متابعيها؟!

_ في الحقيقة، انا لا افكر بأمر كهذا، كما انه لا يوجد رجل في حياتي، لانني لم اجد الشخص المناسب الذي يمكنني ان اقول هذا هو من يمكنني ان اكمل معه ما تبقى من حياتي..
قالتها لونا بأبتسامة صغيرة وهي تحاول ان تعتاد تلك الكاميرات التي تلتقط لها بعض الصور وتقوم بأذاعه ما تقوله عبر التلفاز للجميع...

_ يمكن ان تكونين محقة بشأن الرجال، ولكن، هل حقاً لم تجدين شخصاً مناسباً للان...؟!
سألتها ايڤيل مجدداً ونظرت للونا بتحدي وكأنها تخبرها انا اعرف عنكِ الكثير، ولكن لونا لم تفهم ما تشير له تلك الحرباء بسؤالها ولكنها شعرت بالضيق من تكرار تسائلها لها وتنهدت بملل قبل ان نجيبها على سؤالها بنبرة رسميه بدا بها الحدة..

_ نعم لم اجد سيده ايڤيل واتمنى ان تسترسلي في اسألتكِ بعيداً عن حياتي الشخصيه قليلاً فهذا ليس من شأن البرنامج او من شأن احد..

همهمت لها ايڤيل بتفهم وهي تحرك رأسها لها ببرود ومكر ثم استرسلت بنبرة هادئة للغاية..

_ حسناً قبل ان نسترسل في حديثنا، اريد ان اعرض عليكِ شيئاً سريع لكِ وللجمهور المتابع لكِ، ربما يهمكِ هذا الامر ويهمهم ايضاً..

طرقعت بأصبعها لتضئ الشاشه الخلفيه لمكان جلوسهما وظهر شعار البرنامج تبعه ظهور الفيديو الخاص بها وبألبرت امام الجميع وقد ركزت كاميرتي التصوير على الفيديو ورده فعل لونا التي نظرت للفيديو بصدمه، لم تستوعب بعد ما يحدث معها، وظنت ان هذا مجرد كابوس وستفق منه قريباً غير مدركه لبشاعة ما حدث وبشاعه مظهرها امام محبيها ومتابعيها..

بنفس الوقت..

كان ألبرت يتابع حلقتها على التلفاز هو وكلاوس وديفيد وكلوي، وشعر ديفيد وكلاوس وكلوي بالاحراج من تلك المشاهد الحميمية اللطيفة التي جمعت زعيمهم بلونا، اما ألبرت فكان هادئ بشكل مرعب، بشكل جعلهم يظنوه لم يرى المشاهد، او ربما قد شرد بشئ اخر، ولكن في الحقيقة هو يضمر الشر للفاعل، ونظر لملامح لونا التي بدأت في البكاء كالاطفال بحسره، لقد خسرت حياتها المهنية ومتابعيها بسبب خطأ لا يذكر في قائمة افعالها الجيدة ولكن لنكن واضحون ان البشر لا يذكرون سوى مساوئ الغير إيان كانت، وفي النهايه هو السبب لانه سمح لنفسه ان يجبرها على فعل القيام بفعل حقير كهذا معه، هو المتسبب الاول والاخير بالامر، ناهيك ان كل شئ تم بالاجبار الا ان الفيديو يظُهر شئ اخر نتيجه قص بعض اللقطات كمقامة لونا له ومحاولتها في الهروب منه، لقد قام هؤلاء العهرة بعمل جيد للغاية، جيد لدرجه انه لن يرحم المسئول عن هذا الامر ابداً..

ونهضت لونا من مكانها تنظر نحو ايڤيل بغضب ثم صرخت بها بقوة وحده رغم انها تعلم ان الفيديو به نواقص كثيرة تمت ازالتها بحرفية لتظهر لونا وكأنها عاهرة سنتايغو ولم تكن تقاومه او تحاول الدفاع عن شرفها، بل اظهرتها كخليلته ...

_ من اعطاكم هذا الفيديو ومن سمح لكِ بعرض شئ كهذا عن حياتي الشخصية..؟!

_ هذه اسرار سيده لونا..
قالتها ايڤيل بنبرة مستفزة جعلت الاخرى تصرخ بها بغضب وهي تلقي بالاوراق التي كانت امامها على المكتب لتتناثر علي الارضيه بعشوائية...

_ انسة ايتها الوضيعة ولن اسمح لاحد بالخوض في شرفي..

_ هذا عيب انسة لونا، هذا البرنامج محترم...
ردت عليها الاخرى بمنتهى الاستفزاز، وكأنها لم تقوم بأهانتها وتدمير سمعتها وحياتها المهنية منذ دقائق...

_ اذ كان برنامج محترم حقاً لم يكن ليظهر شئ كهذا وصدقيني هذا الرجل الذي بالفيديو لن يرحمكِ...
قالتها لونا بنبرة غاضبه مهددة اياها بأستفزار قاصده اخافتها عمداً ونظرت لها بكراهية شديده قبل ان تكمل بنبرة حاده..

_ اعلم من اعطاكِ هذا الفيديو، وصديقني لن ينجو بفعلته هو ايضاً..

انهت جملتها التي حملت التهديد بداخلها لتترك البرنامج، اما ألبرت فأردف بنبرة هادئة للغايه...

_ اريد تلك المذيعة حية..

_ سيدي ان حدث لها شيئاً...
قالها كلاوس بنبرة بدت متردده من قرار زعيمه الغريب، ولكن قاطعه ألبرت بنبرة هادئة للغايه قبل ان ينهض ويتركهم..

_ فقط سنستضيفها هنا لعده ايام، فأنا لا احبذ الضيوف ثقال الظل كما تعلمون..

وبعد ان غادر نظرت كلوي لكلاوس وديفيد قبل ان تردف..

_ لن يتركها حيه صحيح...

_ لا نعرف فالزعيم لا يخبرنا بما يدور بعقله..
قالها كلاوس بنبرة متحيرة مما سيحدث بعد ما طلبه زعيمه منه وحديثه الغامض بشأنها، انه لا يريحهم فيما يفعله بضحاياه، وفي الحقيقة هو لا يؤتمن احد على اسراره الخاصة...

_ خائفه مما سيفعله، فلقد قامت هذه الاعلامية بخطأ فادح في حق شخص لا يغفر الخطايا...
قالتها كلوي بنبرة منطقية للغايه ورأت ديفيد قد هب واقفاً وتحرك نحو الخارج ففهمت كلوي انه سينفذ الان تلك المهمة الحمقاء، ما به هذا الرجل يعشق تعذيب الاشخاص وكأنه يتغذى على آلالام الغير...

__________________________________________________________

ظلت تبكي بسيارتها وهي تقود اثناء عودتها للمنزل، كانت في حالة صراع من ان تعود للمنزل، او تحاول الهرب من العالم اجمع بعد ما حدث معها، لقد اصبحت عاهرة وكاذبة بنظر الجميع، حتى والدتها لن تصدقها منذ الحين، وارادت ان تنشق الارض وتبتلعها من شده الحزن والضيق..

وعقلها لا ينفك يفكر بشأن ما حدث، العاهرة شقيقتها هي من سرقت منها شريحه الذاكرة واعطتها للمذيعة الساقطة التي شوهت سمعتها وجعلتها تبدو كالعاهرات بنظر الجميع وليست طبيبة محترمة..

بكت بحرقة حتى وصلت لمنزلها وهبطت من سيارتها واتجهت نحو المنزل لتفتح الباب و وجدت الاضواء مغلقة والظلام قد سيطر على المكان، وارطمت بشئ صلب بقدمها حتى كادت تنفلت قدماها وتسقط على هذا الشئ الذي ارتطمت به، فأنارت اضاءة هاتفها ورأت المنزل في حالة يرثى لها وكأن احدهم قد اقتحمه، ربما سارقون، ولكنها اتجهت لترفع ازرار الكهرباء ورأت اسوء مشهد قد تراه بحياتها بأكملها..

والدتها، وشقيقتها قد تم ذبحهما وتشويه وجهيهما وتعليق جسدهما عراه في منتصف الصالة، وقد تم غرز خطافين في ساقيهما وكأنهما كالذبيحة، وقفت لونا تنظر نحو جسد كلتاهما بقهر وانفجرت باكيه وصرخت بعجز وقهر وضعف وقله حيلة، مشاعر لعينة خالجت صدرها ورغبه قويه في الانفجار داهمت قلبها وعقلها وكيانها، وقفت بين جثتهما تبكي وتنتحب على حياتها التي انقلبت مئة وثمانون درجة..

وصلت رساله اخرى على هاتفها من نفس المجهول المهووس الذي يراسلها ويضايقها وكان محتواها..

" اعتقدت ان مظهرهما سيعجبكِ، كنت اود ان انفذ الامر في وجودكِ لترين كيف حاولا حمايتكِ ولكن لا يهم، سنلتقي قريباً لونتي"

_ تباً لك، عليك اللعنة ايها الحقير، انت حثاله لعينه..

صرخت بقهر وهي تلقى بالهاتف بغضب اتجاه الارضيه وظلت تصرخ بجنون غير مصدقه انها فقدت عائلتها، لقد اصبحت يتيمة للمرة الثانيه وكل هذا بسبب عاهر مهووس مجهول يطاردها ويريد قتلها...

اي لعنة اوقعت نفسها بها هي، لا تصدق انها اصبحت بلا مأوى، حياتها اللعينة التي كانت تحاول ان تصلحها قد افسدها شيطان مجهول يسعى لاغتصابها وقتلها، ولم تفهم بعد ما فعلته لتنل منه هذا الاذى، وسألت نفسها " ما الذي فعلته لاجني كل هذا الالم"، لقد اصبحت يتيمة، وقد تدمر مستقبلها المهني وحياتها واصبحت بلا عمل بعد فضيحتها مع رجل اعمال كألبرت سنتايغو الذي تغشاه اوربا كلها وليس اسبانيا فقط، اللعين قد استولى على ثلاث ارباع اوربا لتكن تحت سيطرته، وها هي اصبحت وحيدة ..

ظلت جالسة امام جثتي والدتها وشقيقتها ونظرت لساعتها لتجدها شارفت على الثانيه عشر منتصف الليل، مازالت تحملق بصدمة مشدوهة بما رأت، لا تصدق ان والدتها ماتت بسببها، وشقيقتها، نعم كانت لا تحبها ولكن لا تتمنى ان تتأذى بسببها...

حسرة وألم فاق تحملها، وشعور بالدمار ورغبة في الانتحار تملأ عقلها بأفكار ساخطة على حياتها التي تدمرت، لمن ستعش بعد ما حدث لها، لا تعرف احد وليس لها موطن اخر سوى اوكرانيا، وصلت سيارات الشرطة ليقوموا بأستجوابها في مركز الشرطة ولم تعترض او تحرك ساكناً، بل انصاعت لهم وذهبت معهم في صمت..

وقد تم اخذ جثتي والدتها وشقيقتها للطب الشرعي ليقوموا بفحص طريقه موتهم الغير عادية، وقد مرت تلك الليلة العصيبة عليها كأسوء الليالي بحياتها كلها...

___________________________________________________________

_ من سمح لكِ بنشر شئ كهذا عني..!!
سأل ألبرت بنبرة مستفهمة تلك الماكثة امامه تطالعه بريبه ونظرت لرجاله الذين احضروها بخوف واصطكت اسنانها من الرعب وهي تطالع ملامح ألبرت الهادئة...

_ لقد.. فقط.. اردت زياده نسبه المشاهدين للحلقة...
اردفتها بتوتر بدى بنبرة صوتها وملامحها وشعرت بالخوف اكثر عندما وجدته يقترب منها فأبتعدت خطوة للخلف..

_ ليس على حسابي وحساب فتاه لا ذنب لها بألعايبكِ انتي والعهرة الذين تعملين معهم..
صرخ بها ألبرت بنبرة غليظة قاسية تزامناً مع صفعة هبطت على وجنتها جعلت جسدها يرتطم بالارضيه وامسكها من شعرها ليرفعها منه اسفل صرخاتها واهاتها المتألمة وشعرت بشعيراتها تكاد تُقتلع من جذورها بفعل قبضته...

_ انا اسفة، انا اسفه سيدي، انا اسفة، اقسم انني اسفة...
خرجت الكلمات من بين شفتيها سريعة تحاول ان تنقذ نفسها من هذا المأزق الذي هي به الان وشعرت بخوف لعين يسيطر على كيانها من انفاسه التي ترتطم ببشرتها واذنها وهمسه الحاد بها...

_ هذه اخر ليلة لكِ على هذا الكوكب البائس عزيزتي الغبية...

انهى حديثه وامسك بمؤخرة رأسها وضرب جبهتها بأتجاه الحائط عده مرات اسفل صراختها حتى نزفت رأسها ولم يتوقف هو عن ضرب رأسها بل استمر في فعلها حتى انفجرت رأسها بين قبضته فألقى بجثتها واستدار لرجاله يطالعهما بتحفز ليسمع كلاوس يردف بنبرة مترددة من رده فعل زعيمه ..

_ زعيم، لونا بمركز الشرطة...

_ لما..؟!
سأل بغضب وهو يمسح بمحرم ورقي دماء اللعينة عن يده فنظر كلاوس لديفيد وكلوي الصامتين، لعناء وحقراء، هذا ما قاله بداخله على صمتهما، واضطر هو ان يردف...

_ لقد قُتل احدهم والدتها وشقيقتها..

_ جهز لي السيارة وارسل حرسي الخاص لمركز الشرطة القابعه هي به الي ان اصل لها، وابحث لي عن العاهر الذي نفذ هذه الجريمة في حضور عائلة سنتايغو على الساحة...
آمره ألبرت بنبرة حاده ملقياً اوامره عليهم جميعاً وابتعد عنهم متجهاً نحو الاعلى ليغير ثيابه بأخرى نظيفة قبل الذهاب لصغيرته ولونته...

انهى استحمامه وارتدي قميص اسود ابرز عضلات صدره وبطنه السوداسيه المنحوته بعنايه فائقة نتيجه التدريبات الشاقة وبنطال من الجينز الاسود وفتح اول ازرار قميصه ورفع اكمام القميص لساعديه و وضع ساعته وعطره الخاص واتجه للاسفل، رأه ديفيد وكلوي فرفعا حاجبيهما من الصدمه والدهشة، هذا ليس زعيمهم، هذا شاب مراهق ذاهب لمقابلة خليلته الفاتنه ويقضي معها ليلة ساخنة...

نظر ديفيد لكلوي ليجدها ابتسمت بمكر وفهمت ان زعيمهم سيحضر لونا للقصر اليوم لتبقى به وتحيا هنا معهم، وللابد، بينما دلف الاخر لسيارته ليتحرك بها لقسم الشرطة الذي اخبره عنه كلاوس حتى وصل لهناك...

وجده حرسه قد اغدقوا المكان بالكامل منتظرين اوامره، دلف هو للداخل ونظر الجميع له ولهيبته و وقاره، رجل لعين مثله لا يمكنهم امساك دليل واحد يدينه كونه اكبر عاهر في تاريخ اسبانيا هو وعائلته...

نظراً لمحيطه وهالته المرعبة فالجميع خائف منه يعلمون من هو ألبرت سنتايغو ومن هو والده جبرييل سنتايغو ذلك الوحش الذي فتك بنصف الاسبان الذين حاولوا كسر حدود قصره وقواعده...

وصل الي الداخل ورأى صغيرته جالسه على مقعد في ركن من الغرفة وقد ضمت ساقيها لصدرها تبكي بصمت وتطالع الارضيه الصلبه اسفل المقعد بزورقتان شاردتان، دلف للداخل ورأى الضابط يقف له وصافحه ألبرت برسمية شديده واقترب منها هي، كانت متكورة على نفسها خائفة وحزينة، ملامحها متعبة فقرر ان يحملها ويغادر...

_ لقد قتلوا امي وشقيقتي ألبرت..
قالتها لونا بنبرة حزينة امتلئت بالشجن والالم، انها لا تعرف احد سواه الان، ليس لديها مأوى غيره بأسبانيا ..

احتضن رأسها لصدرها ليجدها تشبثت به بخوف وكأنه طوق نجاتها الوحيد، اصبحت لا تثق في احد، ولا تستطيع التأقلم على احد، تخشى وتخاف الغرباء كما حدث معها بالماضي، عيناها تشع بريق الحزن والوحده، وقلبها الصغير ينبض بالالم والقهر ...

سمحت له ليحملها ونظر للضابط قبل ان يكمل طريق خروجه واردف بنبرة بارده..

_ اعذر خليلتي انها متعبة قليلاً وستحتاج الوقت لتتعافى من صدمتها...

_ اقدم تعازي الحارة لكِ انسة لونا ولك ايضاً سيد ألبرت، وسنرسل تقرير الطب الشرعي على عنوان قصرك الخاص..
قالها الضابط بنبرة هادئة وقورة واتجه ليجلس خلف مكتبه بينما الاخر حملها وخرج بها امام رجاله وكانت نائمة بحضنه، وقد نعست وغفت وهي على صدره فلم يرغب بأيقاظها واتجه وهو يحملها ليدلف لداخل السيارة وقاد بها في طريقه للقصر...

وكل دقيقة يتفقد ملامحها الباكيه اللطيفة، كانت جميلة بشكل مهلك، بشكل اذى كل ذره بداخله، وذلك الكائن الذكوري يحثه على فعل العجائب بها وهي بتلك الوضعيه وبحالتها تلك ولكن منع نفسه بأعجوبه عن تلمسها حتى لا تتأذى يكفي ما تعاني منه الان...

ورأسه تعج بالكثير من التساؤلات، من هذا الذي يسعى خلفها ماذا يريد منها ولماذا يلاحقها !!، شعر بها تتحرك ضد صدره تعتدل بنومتها مما قطع تفكيره بذلك اللعين الذي يهددها، عليه ان يصل للعنته، لن يتركه حياً ان وجده، يكفي الرعب الذي يسببه للمسكينه...

وصل للقصر ورأى شقيقه باتريك بأنتظاره، انه لا يرتاح له، يشعر بأنه يخفي امراً ما عنه وان اكتشفه سيفتك به وبمن سيدافع عنه، تجاوزه بالسيارة ولكن وجده يطرق بأصبعه على زجاج السياره فلم يهتم به الاخر ونظر له بلامبالاة قبل ان يشيح بنظره عنه واتجه بالسيارة لچراج السيارات وترجل عن السيارة ورأى باتريك يلحق به..

_ ماذا بك يا رجل اريد الحديث معك...
قالها باتريك بنبرة مستنكره ونظر للانثى البيضاء التي تقبع بين احضانه ولم يفهم لما عادت مرة اخرى للقصر تلك الفتاه...

_ يمكننا تأجيل الحديث لوقت لاحق...
قالها ألبرت بنبرة بارده وهو يتخطاه ليجد الاخر يلحق به مصراً على اخباره بما حدث في غيابه...

_ الامر لا يحتمل التأجيل، ألبرت، لقد سقطـ..

_ قولت يمكن للامر ان يؤجل..
صرخ بها ألبرت في وجهه بنبرة حاده جعلت لونا نفسها تفزع ونهضت تطالعه بخوف ونظرت لملامحه المرعبه في هذا الظلام عدا تلك الانارة القابعه بخارج الجراج التي اخذت طيفاً زاد الاخر مهابة ورعباً..

صمت باتريك ونظر للونا واومأ بتفهم، وفهم ان تلك الفتاة ستكون نهايتهم عما قريب، فهو لم يرتاح لها وهي ايضاً لم تشعر بالراحه في حضوره، وتحرك ألبرت من امامه بلونا التي مازالت بحضنه ليدلف بها داخل القصر اما باتريك فنظر لظهر شقيقه بغضب وتوعد لتلك القابعه بحضنه لعذاب لم تراه من ألبرت نفسه...

وصل لداخل القصر وصعد بها لغرفته و وضعها على فراشه الضخم ودثرها جيداً وتحرك هو ليخلع قميصه واتجه للشرفة واخرج علبة سجائره الخاصه المطلية بالذهب الخالص وحبس احداها بين شفتيه يلتهمها بغضب وظل على هذا الحال حتى انهى سيجاره بأعجوبه والافكار تلتهم دواخله عن ما سيفعله بشأن تلك الصغيرة النائمة بالداخل...

واتجه للداخل ليجلس على مقعد امام الفراش في انتظارها ان تستيقظ ليتحدثا سوياً بشأن ما تعرفه عن هذا الداعر الذي يهددها وماذا يريد منها ولما لم تخبر الشرطة عنه ...؟!

________________________________________________________

كانت تقف اسفل المياة تغسل جسدها من اثار تلك الدماء الخاصة بتلك المذيعة العاهرة بعد ان قاموا بدفنها، نظرت لنفسها بالمرأة ورأت تلك الفتاه الهشة الضعيفه التي لم تعهدها منذ قُتل صغيرها على يد من احبته يوماً ولم يقدر هذا الحب..

انفجرت باكيه واضعة يدها على شفتيها تمنع شهقاتها من الخروج، ونظرت لوجهها الذي اصبح انحف واعتلاه اسمرار اسفل جفنيها جعلها تبدو كالموتى الاحياء، امسكت المنشفة لتجفف وجهها وجسدها واتجهت لخارج المرحاض لترتدي ثيابها، وجدت رونالد جالس على مقعداً بجانب المرحاض، فزعت من وجوده وكادت تتعثر بالسجاد وتسقط ولكن قبضة رونالد امسكت بها قبل ان يهوى جسدها للخلف بأتجاه الارضيه..

دفعته عنه وسترت جسدها جيداً ونظرت له بتحفز ارادت ان تعرف ما الذي يريده، وما الذي اتى به لهنا، ولكن الاكثر عجباً هو رؤيته امامها غاضباً، فدائماً يعاملها بلطف، ونادراً ما يغضب بحضورها...

_ ما الذي قمتِ به كلوي؟!
سألها بنبرة مستفهمة رافعاُ حاجبه الايسر لها بتحفز فسمعها ترد عليه بعد فهم وحركت كتفيها دليل على جهلها بأجابة سؤاله..

_ عن اي شيء تتحدث زعيم، لا افهم..

_ منذ متى تذهبين مع ديفيد وكلاوس لدفن الجثث، أليست هذه مهمة الرجال..
اجابها بوضوح عن غية سؤاله الذي لم تفهمه في البدايه...

_ انا اخذ اوامري من الزعيم ألبرت...
قالتها كلوي بنبرة بارده وتجاوته بلامبالاه متجهه نحو قميصها لتسحبه بين قبضتها لتعاود ادراجها للمرحاض لترتديه، ولكن سمعته يردف بنبرة قاسيه حاده..

_ وانا شقيق ألبرت، وانتِ تحديداً لا تفعلين شيئاً دون اذن مني...

_ لا تتصنع على الرجولة رونالد، وألزم حدودك معي فلقد تجاوزتها كثيراً بالفترة الاخيرة...
انهت جملتها بنبرة حاده وقد ظهرت تعابير الغضب على ملامحها ولم تشعر سوى بصفعه اخذت محلها على وجهها تبعها قبضته التي امسكت برقبتها...

_ انا رجلاً ويمكنني ان اثبت لكِ الامر كما ثبته لكِ سابقاً اسمعتيني كلوي...؟!
قالها رونالد بنبرة اشبه بالفحيح امام وجهها مباشرة ولم يعد يفصلهما سوى انشاً صغيراً، ورأت ملامحه التي اصابتها بالرعب عن قرب، ولم تتوقع بيوم ان يكن رونالد المسالم دائماً معها بالفترة الاخيرة يتحول لهذا الوحش الكاسر الذي خرج من كينونته...

ضغط على رقبتها لترفع كلا قبضتاها لتبعد قبضته عن عنقها ولكن بلا فائده وشعرت بالغضب منه ومن اسلوبه في التعامل معها ودفعته بكل قوتها حتى تراجع عنها خطوة واحده وقتها فقط استطاعت ألتقاط انفاسها، نظر لها الاخر بغضب وكأنها فريسته التي يود الهجوم عليها ورائها تتجه نحو باب الغرفة لتردف بنبرة غاضبه آمرة اياه ..

_ اخرج من غرفتي، لا اريد رؤية وجهك هنا..

وبالفعل تحرك نحو الخارج وتركها ليس اتباعاً لاوامرها بل لان بقائه سيزيد الامر سوءاً وهذا ما لا يريده يكفي قيلولة اليوم، وما فعله بها واخافته لها..

نظرت لنفسها بالمرآة لترى اثر علامات اصابعه قد اخذت محلها على عنقها بسبب خنقه لها، تباً لك رونالد جبرييل، اكرهك ايها الداعر الوضيع، فركت بأصابعها اثار اصابعه لتهدء من الاحمرار والالتهاب بها واتجهت لترتدي ثيابها وتنام لبعض الوقت فلديها عمل لا ينتهي بالغد خاصة مع وجود وعوده لونا مرة اخرى فأصبح الامر يخرج عن السيطرة كلما وجُدت تلك البيضاء بالقرب من عائلتهم...

اراحت جسدها على الفراش وتسطحت عليه براحه وتاوهأت بألم نتيجه آلالام عظامها التي لا تنتهي وتحسست موضع بطنها واغمضت عيناها بألم اكبر وتمنت ان كانت حاملاً مرة اخرى ان تحصل عل. طفل او تستطيع ان تعود بالماضي لتنقذ طفلها ولكن للاسف لا فائده وما قد فات قد انتهى ولن يعود ويجب عدم التفكير به الان على الاقل...

_________________________________________________________

جالسه بغرفتها تنظر للسقف بصمت وشعرت بأحدهم يلقي بجسده جانبه، ومن غيره سيكون، عمها الداعر بالتأكيد، نظرت له كاليدا بحاجبها المرفوع وتمنت ان تقتله خنقاً على كذبه عليها، انه يفعل اشياء دون ان يشركها بها، يبتعد عنها بطريقه او بأخرى هي تفهم جيداً حركات هذا الداعر الماثل بجانبها على فراشها..

_ اين كنت؟!
سألته بنبرة مستفهمه هادئة وقد اشاحت ببصرها عنه لتسمعه يهمهم قبل ان يجيب عليها...

_ اردت الحديث مع ألبرت ولكنه رفض..

همهمت له بالايجاب على حديثه ثم اغمضت عيناها لتنام وادارت جسدها للجهة الاخرى فأصبح ظهرها يقابله فنظر لها وهي نائمة، لا يدري أيصفعها على مؤخرتها تلك لانه علم انها تراقبه وتتجسس عليه، لا يعلم لصالح من تعمل ولكنه على علم انها جاسوسة لعينه ستوشي به ان اعترض على شئ تريده...

نهض من جانبها ليخرج من الغرفة ولكن سمعها تردف بنبرة ناعسة..

_ ابقى معي باتريك، لا اريد النوم وحدي...

نظر لها باتريك بصمت لا يعرف ايتجاوز ما قالته ويخرج ويتركها ام يمتثل لها ويبقى بجانبها تلك الليلة، فأصبح حقاً لا يطيقها، ولا يطيق افعالها، انها تدفعه لقتلها واخفاء جثتها بأي ثمن وطريقة...

ولكنه امتثل لها في النهاية ليعرف ما الذي تخطط له تلك الصغيرة واتجه نحو الفراش مرة اخرى وجلس بجانبها واتكئ على مرفقه ليستند برأسه على قبضته وظل يتأملها وهي نائمة، دقائق ورائها تلتفت له ونظرت له بنعاس قبل ان تقترب منه وتحتضنه تستنشق عطره ورائحته الرجوليه التي تصيب قلبها بسهام العشق كلما رأته، اما هو فظل يربت على ظهرها وهي نائمه وطالع شعرها الناعم بصمت، لا يعرف لما يشعر بشعور غريب نحو تلك الفتاة، شعور لعين يحرضه على تملكها بأي طريقة، مهما كانت العواقب، شعور يخبره ان تلك الفاتنة قد خُلقت له هو..

واعتدل بنومته بجانبها لتنام هي اعلاه، ورغم ان الوضع غير مستحب ان رأه احد الا انه لم يهتم واخذها بحضنه وحاوط خصرها بقبضته ودثر كلاهما بالفراش، وسمعها تردف بهمس ناعس...

_ احـ ـبك باتريك...

وقتها فقط شعر بصدمه لعينة تحتل جسده وكأنه تخشب اسفل جسدها من صدمته، عقله لا يستوعب ما قالته، وحاول ان يكذب ما سمعته اذنه ولكن بلا فائده، ونظر لها ليجد ملامحها مرتاحه للغاية وكأنها لم تنم منذ اشهر، قبل فروة رأسها وحاول ان يفكر فيما قالته من زاوية اخرى كونها تحبه كشقيق لها او صديق او كعمها حتى، فهو لا يريد ان يظن بها السوء، وشعر بها تحتضنه بقوة وهذا ازعجه كونها تتلمسه بتلك الراحه، وتتحرك ضد جسده وهذا فقط جعله يشعر بالرغبة فيها، كونها تحرك شيئاً بداخله نحوها، حتى رجولته كانت قابله للنهوض من اجلها، وتوصل لشئ واحد، تلك الانثى تؤلمه ...

__________________________________________________________

كانت جالسة بغرفتها تنتظر ان تراه يمر من امامها، تريد فقط ان تتأكد انه لم يذهب لمكان دون علمها، تريد ان تتأكد انه لم يخونها، كونه داعر يرى هذا الامر عادياً سيحاول ان يؤلمها به بكافة الطرق، ابتسمت بمكر وهي تراه يترجل عن سيارته ويتجه لداخل القصر، فنهضت من مكانها واتجهت للمرآة لتتأكد من جمالها وزينتها التي تجهزت بها لتفتنه، انها تتعمد ان تؤلمه كلما سمحت له الفرصة، هذا هو دورها بالحياة، وكأن تلك الحواء خلقت لتؤلم آدم وليس لتكن رفيقته ..

توجهت نحو باب الغرفة وانتظرت ان يمر من امام غرفتها لتفتح الباب، وما ان سمعت خطوات حذائه فتمت الباب وسحبته من ذراعه وادخلته عنوة واغلقت الباب مرة اخرى، نظر لها ديفيد بصدمة مما تفعله وقبل ان يقول شيئاً او يعترض امسكت فكه بين قبضتها واجبرته على الانحناء لقامتها لتقبله كما تشاء ولكنه ابتعد عنها قبل ان تفعل فرائها تبتسم له بمكر ونظرت له بصمت تنتظر اعتراضه ولكن وجدته يبتعد عنها واتجه نحو الباب ليغادر ولكنها اعترضت طريقه مصممه على ما تريد فعله...

_ امامك خيارين، الاول ان تتركني افعل ما يحلو لي وتنتهي الليلة بسلام، او سأخبر اخي انك قمت بالاعتداء علي واغتصبتني قسراً ...
قالتها كلوديا بنبرة ماكرة وهي تتحدث له بغنج انثوي جعله ينظر لها ببرود وابتعد عنها ليغادر وفتح الباب ولكنه سمعها تكمل بنبرة مهددة اياه...

_ انا لا امزح ديفيد...
ونبرتها تلك جعلته ينظر لها بصمت قبل ان يقترب منها ولاول مرة يتحدث لها بنبرة دبت بداخلها الرعب لهدوئها ولتهديده الخفي الذي تحمله نبرته ..

_ لا يمكنكِ ان تفعلِ كلوديا، لانكِ بأختصار تخافينني اكثر من شقيقكِ..

ابتعد عنها بعد ان رائها قد اجفلت من نبرته وازدردت لعابها بخوف من حديثه واضطرت ان تبتعد عنه وتركته يغادر في طريقه لغرفته واكتفت هي بمتابعه اثره حتى اختفى من امامها لداخل الغرفة...

وعادت لفراشها ومازالت تفكر به، لا تعرف لما يتجنبها منذ عودتها من تركيا، هي لم تؤذيه لدرجه ان يكرهها، فقط اوشت به لشقيقها انه قام بأغتصابها وهتكها وقام شقيقها بجلده مائة جلده حتى كاد يفقد وعيه من شده الالم ولم يصرخ او يعترض، بل كان وقتها فقط يطالعها بعينان حزينتان وكأنه نادم على علاقته بها، ولكنها الان عادت لتصلح ما افسدته بالماضي، ايمكن ان تعيد اصلاح ما قامت به في الماضي..

تتمنى ان تفعل لانها للاسف تحب هذا اللعين، بل تعشقه، ولا تريد ان تخسره، ولم تظن يوماً انه يمكن ان يبتعد عنها لمجرد تحكمها الزائد وغيرتها الشديدة عليه، ولكن تتمنى ان تتحسن علاقتها به قبل موعد عودتها لتركيا...

عند ديفيد...

عاد لغرفته بعد ما حدث، لاول مرة يتحدث لها منذ ثلاث اعوام كاملين لم ينطق بهن بشئ لها، او حتى يعترض على شئ تقوم به، يؤدي مهامه في صمت ويمتثل للاوامر في هدوء، لقد تلقى وابل من التعذيب الذي جناه نتيجه حبه الاعمى لمريضه مثلها، وكان النتاج انه اصبح بلا قلب..

يعلم ان ما يقوم به خاطئ ويعلم انها تفعل هذا فقط من اجل نفسها ارضاءاً لرغباتها وشهوتها، لا يدري أعليه ان يتحمل كل هذا، ومن اجل ماذا ان تحمل كل ما تفعله به تلك العاهرة الوضيعة، التي يتأكد مائة بالمائة ان ترك لها باب غرفته مفتوحاً ستأتي ليلاً لاغتصابه، لانها بأختصار مريضة، وقرر ان يطرد تلك الافكار السامه من رأسه، ويفكر بشئ واحد فقط، القليل من الراحه ...

__________________________________________________________

صباح يوم جديد..

استقيظت بيضائه من نومها تنظر حولها بعدم استيعاب للمكان الذي تقبع به واعتدلت بجلستها لترى الاخر جالس في نهايه الغرفة على مقعد شديد اللمعان، ممسك بفنجان قهوته ويطالعها بصمت، أكان يراقبها طوال ليلة امس..؟!

نهضت من مكانها فتابعها هو بسواديتاه حتى رائها تقترب منه وسألته بنبرة متحفزة كونها رأته مرة اخرى مما اشعرها بالضيق..

_ لما انا هنا ومعك انت تحديداً؟!

_ هذه هي شكراً التي توقعتها منكِ..
قالها ألبرت بنبرة ساخرة ورفع رأسه ليطالعها، ليس كثيراً فهي قصيرة على كل حال مقارنة به..

_ انا لا امزح سيد ألبرت..
قالتها لونا بنبرة حادة ونظرت نحوه بملامح غاضبه فرأت الاخر يبتسم لها ببرود قبل ان يرد عليها بسخرية..

_ في الحقيقة لقد انقذتكِ من ذلك العاهر الذي يحاول قتلكِ، وقتل عائلتكِ..

_ لم اطلب مساعدتك سيد ألبرت، فلتتركني وشأني لما تحاول استغلال المواقف لصالحك للتقرب مني..
قالتها لونا بنبرة غاضبه وبدأ صوتها في الارتفاع من غضبها منه، لا تطيق حقاً البقاء بجانب هذا الشخص، انه حية بعشرة رؤوس لعينة..

_ انا لا افعل، انها فقط الاقدار تجمعنا..
قالها ألبرت بنبرة باردة واخذ يحتسي قهوته في برود تام جعلها تستشيط غضباً من بروده، وسمعها تصرخ به مردفة بغضب ...

_ اي قدر يكون بصالح داعر مثلك..

نهض من مقعده ليقف امامها وظهر فارق الطول بوضوح بين كلاهما فرفعت رأسها لتطالعه فآمسك بذقنها بقبضته وطالع جمال احجارها محل عيناها، ثم اقترب يقبل وجنتها كالاطفال اسفل صدمتها..

صدمت وشعرت بالخجل وانتهت الحرب الضاريه بداخلها بقبلة لعينة جعلتها في حالة يرثى لها، من هذا الكائن، وكيف يفعل بها هذا، هي لا تعرف، لقد اختفى غضبها وحل محله مشاعر لطيفة جعلتها تبدو ساذجه كالاطفال الذين احضرت لها حلوى، وليس هذا فقط، بل واحمرت خجلاً كطفلة صغيره قبلها والدها بعد عودته من يوم عمل شاق طويل ..

ولكن علمت انه يحاول التأثير عليها ونهر عقلها فؤادها الذي امتثل له بأقل من ثانيه وعادت لغضبها مره اخرى وظهر جلياً على ملامحها العابسة ورفعت قبضتها السليمه بوجهه تحديداً اصبع ابهامها لتحذره..

_ اسمعني جيداً ايها الضخم، لن اسمح لك بأن تضربني او تعاملني كالأمَة لديك اسمعت..

ابتسم بسخريه على ملامحها اللطيفه وهي غاضبة منه، انها لذيذة وشهية للغايه، أهذه الانثى قابلة للالتهام فقرر ان يجرب ولكن قاطعهما صوت طرقات منتظمة على باب الغرفة فأتجه ألبرت ليفتح ورأى كلوي ماكثة امامه نظرت له ودحرجت بصرها للتي تقف خلفه تطالعها بصمت وتعيد شعرها لخلف اذنها بتلقائيه، فأبتسمت ببرود قبل ان تردف..

_ زعيم لقد رصدت الكاميرات حركه احدهم يقترب من بوابه القصر ليلة امس، بعد خروج ليزلي من البوابة بدقائق معدوده، ولم نستطع التعرف عليه، لان وجهه لم يكن واضحاً لقد وجدنا تسجيلان احدهما مشفر والاخر تم ألغاء التشفير منه..

تحرك ألبرت مع كلوي ليكملوا حديثهم بالخارج بعيداً عن لونا التي يبدو انها انتبهت للحديث وصبت اهتمامها عليه لتعرف علاما يتحدثان ظناً منها انهم يتحدثون عن حادث مقتل عائلتها ولكنها لم تستفاد شيئاً مما قالته كلوي..

واضطرت ان تتجه نحو المرحاض لتتحمم وبحثت عن ثياب مناسبه لها حتى وجدت احد قمصان ألبرت فسحبته من خزانته ونظرت لحجمه بسخريه، تباً استرتدي ملابس جلادها، واتجهت نحو المرحاض لتتحمم...

< بالخارج >

وقف ألبرت امام كاميرات المراقبه، وانتظر ان يصل شريط الفيديو للقطة التي اخبره بها كلاوس حتى رأى احدهم يتحرك من امام كاميرا المراقبه بمسافة بعيده عنها حتى ان الكاميرا لم تحدد هويته او ملامحه...

_ كبر الصوره على قبضته كلاوس..

وبالفعل نفذ كلاوس اوامر زعيمه ورأى ألبرت وشم جمجمة قد اخترقها حرف L وتشبعت بالورود واشواكها من جميع الجهات، فنظر للصورة مطولاً قبل ان يردف بنبرة قاسيه حملت بداخلها الكراهية..

_ لوسيان مارفييز...

_ اجمع معلومات عن ذراعه اليمنى ديف، اريد تلك المعلومات على مكتبي بالمساء..
بعد صمت دام لدقائق اردفها البرت بنبرة آمرة غاضبه لديف الذي كان يقف خلفه كظله..

وحرك الاخر رأسه بالايجاب وتحرك نحو الخارج ليرى ما الذي سيفعله بشأن هذا الامر، وامسك هاتفه ليتصل بشقيقه الغبي الذي يعلم جيداً انه لن يردك على اتصاله من اول مرة ولكنه سيحاول..

_لا تخبرني انك تريد قتل احد...
قالها شقيقه بنبرة هادئة بينما ديفيد كان صامتاً ولكنه تخلى عن صمته مردفاً..

_ اريد منك خدمة كاسبر...

_ اخبرني ما عندك يا احمق..
قالها كاسبر بنبرة هادئة ونظر لابريل النائمة بجانبه بملل قبل ان ينهض متجهاً للشرفة ليستطيع التحدث معه براحه اكثر بعيداً عن الاذان الصاغية..

_ اريد ان اعرف من هو لوسيان مارفييز ومن هو ذراعه اليمنى بالمكسيك ...
قالها ديفيد بنبرة هادئة ونظر حوله يطالع تلك الشجيرات الصغيره التي تحيط القصر..

_ لك هذا في خلال ساعه سأراسلك..
قالها كاسبر بنبرة هادئة وتوجه نحو الداخل بعد ان اغلق هاتفه ليبدأ في بحثه فيما يريده شقيقه منه...

بينما ديفيد توجه نحو الداخل وامسك جهاز اللاب الخاص به وبدأ بحثه عن العاهر الذي رأه يقترب من القصر بليلة امس بكل ثقه ودون خوف ان يتم القبض عليه من قبلهم وتعذيبه للموت...

وشعر برائحه انثويه تغدق المكان من قوتها وعلم انها لعنته، كارثته التي تتلذذ بتعذيبه، ولكنه لم يهتم بها وركز اهتمامه بما يفعله حتى شعر بها تجلس بجانبه وتزيح جهاز اللاب عن ساقه لتتمدد على الاريكه وتنام برأسها على فخذه، فطالعها بصدمه خفيفة وشعر برغبه في صفعها على جرأتها وبرودها اللامتناهي، انها اكثر شخص بلا كرامه بتلك العائلة، انه يهينها ومازالت تتقرب منه بكل سذاجه منها، من اي طينه خلقت تلك الغبية...

والذي صدمه اكثر انها سحبت قبضته لتضعها بشعرها وطلبت منه بنبرة ناعسة..

_ اعبث بشعري فهذا يريحني كثيراً..

وللاسف كالارعن الغبي لبى لها ما تريده وظل يحرك اصابعه الرجوليه بخصلاتها الناعمه بينما هي تهمهم بأستمتاع وكأنها تتناول المثلجات او الحلوى، اما هو فصب تركيزه مرة اخرى على جهاز اللاب وقبضته الاخرى مازالت تعبث بشعر لعنته...

< بمنزل ليزا الجديد >

استيقظت ليزا من نومها بعدك ليلة لعينة قضتها في حياكة فستان اخر غير الذي قطعته لها تلك العاهرة الوضيعه التي تدعى مونيكا، وشعرت بالتعب الذي كان يغزو جسدها منذ ليلة امس قط ظهر بوضوح على جسدها، حتى انها عاجزة عن تحريك كتفها حتى..

ولكنها قاومت لتنهض ونجحت في الاستناد على قبضتيها للنهوض واتجهت للمرحاض لتغتسل سريعاً قبل ان تتجه للخارج لتحضر لنفسها طعام الافطار، وتفاجأت بشئ اسود يجلس على الاريكه وقفزت صارخه برعب عندما رأته ذلك الشاب الذي انقذها ليلة امس، جالس على الاريكه بكل برود وكأنه منزله، يطالعها بصمت وكأنه يرسمها بداخل عقله، يرسمها بعيناه داخل عقله القذر الذي يتخيلها عاريه...

_ ما الذي تفعله هنا يا هذا وكيف دخلت لمنزلي...؟!
صرخت به ليزا بنبرة غاضبه وتحركت نحوه لتراه قد اسند ذراعيه العضليتان على طول حواف الاريكه وطالعها بأبتسامه صغيرة قد ارتسمت على جانب شفتيه..

_ اتأمل...
قالها ثاندر بنبرة ساخرة وهو يطالع منحنيات جسدها التي تعتبر ناقوس خطر على عضوه ونفسه، فكلاهما لا يتهونان فيما يتعلق بالجنس الاخر...

_ انا لا امزح ايها السيد..
قالتها ليزا بنبرة حاده لتنهي نقاشه الذي لم يشعرها بالراحه وكذلك نظراته التي اشعرتها وكأنها عارية، لا تفهم لما ينظر لها هكذا...

_ نعم انا السيد هنا...
قالها ثاندر بنبرة جاده وهو ينهض عن الاريكه وطالع ملامحها الخائفة وهي ترفع بصرها له وتراجعت للخلف خطوات حتى تبتعد عن نطاقه، فسحبها من قبضتها نحوه وشعرت بالخوف وحاولت ان تسحب قبضتها منه ولكنه امسك فكها بين قبضته بقوة وقربها منه عنوه ليقبلها، ونجح بفعلها، ظلت تقاومه وتضربه بقبضتها على صدره ولكن لم يتأثر، واللعنه جسده كالصخر لا يتأثر بأي لعنه تفعلها بل هذا لم يزيده سوى رغبة بها...

كان يقبلها وكأن حياته تعتمد على فعل هذا، وحاوط خصرها بقبضتيه، وصفعته على وجهه وقاومته، بلا فائده، كل ما فعلته لم يزيده سوى وحشيه لتقبيلها اكثر وفعل المزيد بها، لم يترك شفتيها حتى لا  تعترض على ما يفعله بل اجبرها بطريقته الفظة على تقبيله عنوة حتى وصل بها للحائط ولم يترك شفتيها لدقيقه حتى انها لم تعد في استطاعتها ألتقاط انفاسها...

ابتعد عنها ليجدها تتنفس بصعوبه كالناجِ من غريق ورفعت قبضتها لتصفعه بكل ما داخلها من غضب منه ومن طريقته الفظة المقززة، ففي النهايه هي لا تعرفة واتى ليتحرش بها ويجبرها على هذا الامر دون ارادتها...

فهجم على شفتيها مرة اخرى ليقبلها بوحشيه اكثر، وارتعبت منه كونه دفع بقبضته داخل بنطال منامتها ليعبث بعضوها اعلى سروالها الداخلي، همهمت بخوف وحاولت ان تبتعد عنها، قاومته وحاولت دفعه، بلا فائده وحملها من خصرها بقبضته الاخرى وتوجه بها لغرفتها وقرر ان يقضي معها تلك الليلة، بأحضان جميلته التي اعجب بها من النظرة الاولى ♥️..

                      ****

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

Devil's baby girl (+21)

Demon's Nun (+18)

in the fist of Lucifer (+18)