in the fist of Lucifer (+18)


الفصل الرابع...

بعد مرور يومين...

كانت ليزا جالسة بغرفتها تنتظر ان يقوم كلاوس بطلاقها، تعلم ان قرار الانفصال عنه قرار خاطئ ولكن كان عليها ان تتخذه منذ وقت طويل، وتعلم جيداً ان تلك الحرباء التي تدعى مونيكا ستكون سبب في مقتل كلاوس بسبب افعالها المقرفة..

تنفست بعمق ونظرت لوجهها بالمرأة كانت ملامحها عادية نوعاً ما، رغم امتلاكها لنهدين ممتلئين ومؤخرة ممتلئة، ولكن رغم هذا لم تجذب انتباه من تحبه واصبحت مصدر اشمئزاز وازعاج بالنسبة لهم...

اتجهت نحو المرحاض لتتحمم، وما ان خرجت كانت تلف تلك المنشفة حول جسدها ومنشفه اخرى تجفف بها شعرها، وما ان ازالت المنشفة عن وجهها وشعرها رأت كلاوس جالس على فراشها بحوزته ورقه وقلم قد وضُعوا على الفراش بشكل منظم...

طالعها بصمت ثم اردف بنبره هادئة..

_ لقد حققت رغبتكِ اتمنى ان تسُرين بهذا القرار...

همهمت له بأيجاب على حديثه وتحركت نحوه لتكتب أسمها بجانب اسمه الذي دوُن بالفعل في خانته المخصصة له، واقتربت منه لتفعل ولكنه امسك قبضتها لا يريدها ان تفعل، لا يريد ان يفقدها، فأردفت هي بنبرة هادئة...

_ قرار زواجنا كان خاطئاً، لهذا دعنا نكن اصدقاء افضل...

نظر لها بيأس من فكرة ان تغير قرارها بشأن انفصالهما وترك قبضتها لتدون اسمها بحزن وقلبها ينزف دماً على قرارها هذا وترقرت العبرات في عيناها ولكنها قررت ان تمنع نفسها عن البكاء واستجمعت شجاعتها لتردف بنبرة حاولت جعلها بارده..

_ اتمنى ان لا اراك مجدداً، سيد كلاوس..

لقد كذبت عليه ولن يكونا اصدقاء، ستعود للدار وقد وضعت حدوداً في المعاملة فيما بينهم من خلال تلك الالقاب التي لا يكره سواها، سحقاً للحب والتعلق...

ابتعدت عن نطاقه واتجهت لترتدي ثيابها وتجهز اغراضها من اجل الرحيل، لا تدري الي اين ستذهب ولكن تتمنى ان تجد مأوى لها بأقرب فرصه، وشعرت بالشفقه على نفسها كونها كانت تحبه بشكل اعمى جعلها لا ترى عيوب زواجها منه وانتهى الامر تُخان وتتعرض للضرب والاهانه منه فقط ف مقابل ان تبقى زوجته صورياً، اي زوجه تقبل على نفسها هذا، بل اي امرأة او فتاة يمكن ان تقبل ما تعرضت هي له وصمتت عنه...

تابعها وهي تلملم اغراضها ونهض عن الفراش واتجه نحوها ليودعها قبل ان يتركها ترحل ورائها تتجاهله عمداً وكأنه ترد له ما كان يفعله بها ففهم ان لا مكان له هنا واضطر ان ينهى الامر وقادته ساقيه للخروج من الغرفة...

ورأى مونيكا تقف مع احد الحرس وتتسامر معه ويبدو انها معجبه به وكان يود ضرب نفسه ندماً على خسرانه ليزا للابد، لن يجد في وفائها وحبها واحترامها له بغيابه وبحضوره واتجه في طريقه لغرفة زعيمه ليتلقى منه التعليمات الجديده بشأن شحناتي المخدرات ونقل فتيات قصر العاهرات لمكان آمن حتى لا يتعرضن للاذى خلال الفترة القادمة بما ان شقيق مارفييز مازال طليقاً وسيسعى للانتقام من اجل شقيقه وعائلته...

< عند كلوي >

استيقظت من نومها على طرقات على باب غرفتها فنهضت لتفتح باب الغرفة واذ بها كاليدا التي ما ان رأتها ابتسمت لها بسخرية ثم اردفت...

_اخبرني ابي ان اوقظكِ يحتاجكِ في امر هام....

_ اخبريه انني نائمة...
قالت حديثها بعدم اكتراث لسخريتها وما ان كادت تغلق الباب رأت ساق احدهم تمنع انغلاق الباب و وقفت كحاجز منيع، فأضطرت ان تفتحه مرة اخرى وطالعت الفاعل ولم يكن سوى هو رونالد الذي سمع حديثها وعدم اهتمامها بأوامره التي يصدرها، لتكسر تلك العنيده كلمته، لا يعرف الي متى ستظل تتعامل معه بتلك الطريقة والي متى ستظل تتصرف معه بهذا البرود ، لقد احتار في امرها كونها تبالغ في تقديرها لكل ما يحدث معها...

نظرت له كلوى ببرود وامر رونالد ابنته بالانصراف ودلف هو لغرفة الاخرى عنوة فحاولت منعه فأمسكها من رقبتها وادار جسدها ليضرب وجهها مع الحائط تألمت قليلاً ولكنها لم تهتم بألمها البدني بقدر ألمها النفسى وتشويهه له بشتى الطرق حتى استطاع تحويلها لشخص يشك بأدق التفاصيل، فاقد الثقه في ذاته...

_ لقد مللت من كونكِ تلعبين دور الضحيه طوال الوقت، اكره ان اكون الظالم والطاغي في قصه احدهم وخاصة اذا كان انتِ، لهذا كلوي توقفِ عن محاول استفزازي وكوني مطيعة ولو يوماً واحد، فقط ليتعرف كل منا على الاخر بوضوح لعلكِ تعرفين انني لست كما تظنين..
قالها رونالد بنبرة حادة وهو يضغط على رقبتها متعمداً الالتصاق بجسدها حتى يتحسسها كما يريد...

_ ابتعد عن لعنتي ايها الحقير، لقد دمرت حياتي، استنزفت طاقتى منذ مراهقتي، اتعلم انني وثقت بك، اتعلم كم عانيت معك، انت بلا ضمير، لعين لا تستحق، اتعلم ما الذي جنيته انا بالنهاية، انت لا تستحق التضحية رونالد، لا تستحق فرصة اخرى..
صرخت بها كلوي بنبرة قاسيه وهي تدفعه عنها ليتراجع للخلف خطوات قليلة، ولكن احتفظ بتواصله البصري معها وطالع ملامحها الغاضبة..

شعرت بالغضب اكثر من صمته فأقتربت منه ودفعته من صدره ليتراجع للخلف اكثر واردفت بنبرة غاضبه غير عابئة بحديثها القاسي ونبرة صوتها الجهورية..

_ انت قذر رونالد، لقد سلبت مني كل شئ، سلبت مني طفلي، هل تعلم ما معنى ان يُسلب منك طفلك...؟!، فلترد على لعنتي، انت لا تهتم سوى بنفسك رونالد وليحترق الاخرون...

_ اهدئي قليلاً كلوي، حسناً انا ظالم ولكن ارجوكِ فقط اعطيني فرصه اخرى لاصحح خطئي..
قالها رونالد بنبرة هادئة حزينة من قسوتها معه، متناسياً قسوته هو عندما حرمها من طفلها...

_ لن اعطيك فرص، الفرصة لا تأتي مرتين رونالد، كما انه عيب على شيب رأسك ان ترافق فتاه بعمر ابنتك...
قالتها كلوي بنبرة ساخرة من نفسها وحالها، وابتعدت عنه متجهه نحو خزانه ملابسها لتبدلها قبل التحرك للاسفل، بينما الاخر ظل ماكثاً مكانه كما هو لم يتحرك انشاً فقط يطالع اثرها وتفكيره بها...

________________________________________________________

صباح نفس اليوم...

هبط ألبرت من غرفته متجهاً نحو القبو ليرى الاخرى نائمة منذ ليلة امس على وضعها لم تغيره، كانت تبدو بريئة ولكن لن ينخدع بتلك الملامح الطفوليه الناعمة ابداً، واقترب منها ليوقظها فلقد عقدا اتفاقاً، ان يسلمها تسجيلات الكاميرا للحظاتهما الرومانسية بنظره وهي تسلمه تسجيل الفيديو الذي كان على كارت الذاكرة الخاص بها...

جلس القرفصاء امامها وطالع ملامحها الجميله وتابعها بنظره انتقالاً لعنقها البضن ونهديها المتوسطين ولكن كافيين للالتهام والعبث، وخصر منحوت بعنايه نتيجه التدريبات والتمارين التي كانت تقوم بها، وساقين وفخذين يتمنى ان يرقد بينهما للابد ليلتهم ما تخفيه عنه بينهما...

اعاد نظره لوجهه ليجدها تطالعه بنظرات غاضبه من تحديقه بجسدها بهذه الطريقة واعتدلت بجلستها ونظرت له لتسمعه يردف بنبرة هادئة وهو يشير على كارت الذاكرة الذي بين قبضته ...

_ هذا، يحتوي على تسجيلات الكاميرا الخاص بما حدث بيننا...

نظرت لملامحه الوسيمة بصمت، لا تعرف، ولكنها تكره اسبانيا بأكملها، الا ان هذا الرجل جعلها تكرهها اكثر من السابق، دققت بملامح وجهه، لا تعرف اي رجل يمكن ان يخُلق بهذه الوسامه ولم يتزوج بعد، او على الاقل ليس لديه رفيقة، او خليلة او حتى حبيبة سرية، و وجدت نفسها تسأل بنبرة باردة محاولة ان تخفي اهتمامها بسماع اجابته عليها، حتى لا تفتضح..

_ لما لم تتزوج بعد سيد ألبرت؟!

_ لما تسألين، هل لديكِ عروس لي؟!
رد عليها بسؤال مشابه لخاصتها فشعرت بالتوتر من نظراته المتسليه التي تلتهم ملامحها، ولا ارادياً اعادت شعرها للخلف فأبتسم على حركتها الطفوليه، انها قناصة واستطاعت ان تتصيده...

_ لا، فقط انه مجرد سؤال..
قالتها لونا بنبرة هادئة وابعدت نظراتها عنه ونهضت من على هذا الفراش الرثة ونفضت ثيابها الممتلئة بالاتربة، ثم اكملت بنبرة هادئة سآله اياه بهدوء..

_ اريد فقط ان اتحمم واغير ثيابي قبل ان ارحل، هل يمكنني هذا؟!
سألته بنبرة مستفهمة ليومأ لها بالايجاب فأبتسمت له بتكلف، ورأته ينهض هو الاخر واعدل من هندامة ملابسه ونظر لها ليجدها امسكت بطنها ونظرت له بخوف، لم يفهم ما الذي حدث معها حتى رائها تصرخ من الالم وانحنت ممسكه معدتها بتألم واضح، حتى انها عجزت لوهلة عن السير وعلم وقتها انها موعد دورتها...

اقترب منها ليتفقدها وقتها هوت بجسدها بين قبضتيه ليحملها بين ذراعيه وخرج بها من القبو حتى وصل الي الطابق الارضي ورأته شقيقته وهو يحمل تلك الفتاة التي حاولت الهرب سابقاً، لا تعرف من تلك وما الذي تفعله هنا بين عائلتهم...

وصل هو بها لغرفته ودلف بها للداخل وانزلها برفق على الارض ثم ابتعد عنها ليبحث لها عن ثياب انثوية تناسبها من بين خزانة ملابس نساءه اللواتي يضاجعهن، نظرت له بأشمئزاز مما يفعله واردفت بنبرة حادة نوعاً ما رغم تألمها الذي ازداد فجأة ...

_ هل تخالني سأرتدي ملابس العاهرات هذه، مستحيل ..!!

توقف عن بحثه عن شئ يليق بها، انها نحيفه للغايه وتلك الملابس لذوات الاجساد متفجرات الانوثة واستدار يواجهها ثم رد عليها ببرود..

_ صدقيني لم اجد شئ يليق بنحافتكِ...

_ هذا هو الجسد المثالي سنتايغو...
قالتها لونا بنبرة غاضبة من محاولة اهانته لها بهذه الطريقه...

_ اين المثاليه بجسد ليس به رائحه الانوثة..؟!
سألها بنبرة ساخرة وهو يشير على جسدها الصغير وخصرها النحيل، انها غير مثاليه كما تدعي...

_ انت لا تراني انثى ...!!
سألت بتعجب ونظرت له رافعه حاجبها له بأستنكار من حديثه الذي يهينها ويقلل من قدرها كأنثى..

_ لست نوعي المفضل على كل حال...
قالها ألبرت بنبرة ساخرة وهو يشير عليها انه يرد لها ما فعلته هي معه، وحديثها القاسي معه مراراً وتكراراً...

_ حسناً، لقد تعادلنا، اريد فوط صحيه لو سمحت..
قالتها لونا بنبرة بارده، واتجهت بخطوات بطيئة نحو المرحاض لتبقى به حتى يحضر لها ما تريده...

دقائق وعاد اليها ليجدها تقف بزاوية المرحاض تبكي بصمت وقد ذرفت الكثير من العبرات لشعورها بالتقزز من نفسها اثر تلك الدماء التي اخذت مجراها بين ساقيها، فأقترب منها واعطاها ما تريده وحاول ان يهدئها ولكنها طلبت منه ان يخرج ويتركها..

هروموناتها اللعينة في حاله من الاضطراب وعدم التناسق وشعرت هي بالحزن من نفسها كونها لم تحسب موعدها جيداً، ووقفت اسفل مياة الاستحمام لتتحمم وتنظف جسدها جيداً حتى ترحل من هنا بلا رجعة ...

انتهت من استحمامها وخرجت تلف تلك المنشفة حول جسدها وشعرها قد انسدل برقه على ظهرها واصبح مظهرها لطيف للغايه وكأنها احدى حريات البحر بجمالها الخاطف للانظار، امسكت المنشفة حول جسدها جيداً وخطت اولى خطوة لخارج المرحاض لتراه جالس يدخن سيجاره بصمت، تباً لم تكن تعرف انه مدخن شره ايضاً لقد ألتهم اكثر من نصف علبة سجائره وهو جالس...

خرجت تسير على اطراف اصابعها حتى لا تصدر ضجيجاً يزعجه، فظن انها لا تريد ان يعرف بأنتهائها فأردف بنبرة هادئة..

_ اراكِ لونا، توقفِ عن السير كالبطاريق..

توقفت عن السير ونظرت نحوه لتراه جالس امام النافذه وظهره مقابل لها، كيف علم انها تسير كالبطاريق وهو لم يكلف عناء نفسه وينظر نحوها حتى...

ورأته يضغط على السيجار بين قبضته ثم القى به على المنضده واتجه نحوها، فتراجعت هي للخلف كرد فعل طبيعي على اقترابه حتى ألصق جسدها مع الحائط واخرج من كم سترته سروال داخلى اسود فنظرت له بخجل، ما الذي يحاول فعله هذا الرجل المجنون...!!

اخذته من بين قبضته و وضعته خلف ظهرها ثم اردفت بنبرة حاولت جعلها هادئة قدر المستطاع، انه يسحب الهواء من رئتيها، وجوده يخنقها ويضيق عليها الخناق بأقترابه منها ...

_ شكراً يمكنك الخروج لارتدي الثياب واغادر...

_ ارتدي بوجودي..
قالها ألبرت بنبرة بارده وهو يطالع ملامحها الناعمة انها قابلة للالتهام، يقسم لنفسه ان وقعت تلك الحرية بين قبضتيه لن يخرجها حية، ساديته تحتم عليه أغتصابها او ألتهامها ..

_ لا يمكن اتمزح معي...؟!
قالتها بتسائل متعجب من حديثه وحاولت ان تبتعد عن نطاقه ولكنه منعها ودفع جسدها نحو الحائط برفق واقترب منها اكثر وانحنى لمستواها وظل يتابع لون عيناها الجميل، لم يرى امرأة بجمالها من قبل، هو يدين لتلك الصدفة التي جعلته يلتقيها، شعرت هي بعدم الارتياح لنظراته التي تلتهم ملامحها ألتهاماً..

وشعرت بشفتيه تعانق خاصتها بقبلة حميميه ملتهبة وحاوط خصرها بقبضته ليحملها بسبب فرق طول القامة بينهم وابتعد عن شفتيها بعد دقائق ونظر لملامحها ليراها قد احمرت خجلاً وغضباً من فعلته وحاولت ابعاده عنها ولكنه منعها، رفعت قبضتها السليمه لتصفعه فأمسكها بخاصته وانزلها بجانبها ثم سألها بنبرة مستفهمة وبداخله الالاف الاحاديث ليخبرها بها ...

_ أمصممة على الرحيل..؟!

_ ما الذي تحاول فعله هااه انا لا افهم، اتريديني ان ابقي لتعذبني مجدداً، اتعلم شيئاً انا فقط اطيعك في كل شئ حتى لا تؤذيني مجدداً اريد ان اعود لدياري سالمة، يكفيني اهانة وذل ونوم على الارض كالعبيد، لا استطيع ان اقضي حاجتي كالبشر الطبعيين، لقد اذيتني وشوهتني نفسياً وجسدياً، اترى ذراعي، لقد حاولت بكافة الطرق الا اجعله يقترب من الماء حتى لا يتأذى، لقد قمت بخلع كتفي بالكامل ألبرت، اترى؟! ، ما الذي تريده انا لا افهم؟!

تفهم ألبرت ما تقوله وابتعد عنها ليجعلها ترتدي الثياب وتغادر وخرج من الغرفة بأكملها واتجه للاسفل، هي لديها حق، لقد اذاها كثيراً، اما هي فاتجهت لترتدي الثياب سريعاً ولم تنسَ ارتداء فوطة صحية واتجهت بعد ان جففت شعرها اتجهت للخارج وهبطت الدرج تبحث عنه بعيناها ولكنه لم تجده..

رأت كلاوس يقترب منها ثم اردف بهدوء...

_ امرني الزعيم ان اوصلكِ لمنزلكِ..

_ واين هو!!
سألته بنبرة مستفهمة، لا تعرف لما سألت ولكن شئ لعين بداخلها يريد ان يعرف اين هو، ان تطمئن عليه، يا لسذاجتها حقاً ...

_ انه بغرفة مكتبه ولكنه مشغول..
رد كلاوس بهدوء ونظر لها ليرى اختلاف ملامحها تماماً وبشكل لم يتوقعه ابداً وصرخت عليه بحده وغضب واتضح اثار الغيرة عليها بشكل لم يتوقعه..

_ مع عاهرة صحيح..

_ لا، ليس معه عاهرة...
قالها الاخر بنبرة صادقه ورغم هذا ظنت لونا انه يدافع عنه ويبرر لها حتى لا تتحدث عن زعيمه بسوء..

_ لا تبرر له انه داعر مستغل ليس الا..
قالتها لونا مقاطعة اياه بنبرة مشمئزة وهي تتخيل الاخر بأوضاع قذرة بصحبة عاهرة وضيعه تتأوه اسفله من المتعة...

ولكن قاطع حديثها عنه وهي تراه يقف خلف ديفيد مباشرة ويطالعها بصمت فصمتت هي الاخرى خوفاً منه ان يقوم بضربها، ونزعت قلادتها من رقبتها واخرجت كارت الذاكرة لتعطيه اياه فأعطاها هو الاخر كارت الذاكرة المسجل عليه لحظاتهما الاكثر سوءاً بينهما على الاطلاق ليتركها ترحل وتابعها بسواديتاه وهو يراها تغادر من باب القصر فأغمض عينه يتنفس بعمق، لقد انتهى، كل شئ قد انتهى..

غادرت القصر واهداها احد الحرس الخاص بألبرت نظارتها الطبيه التي ظنت انها فقدتها، والتي بدت لطيفه على ملامح وجهها، واتجهت نحو احدى سيارته التي جُهزت لتوصلها لمنزلها...

ألقت نظرة اخيرة على قصره وهو يتوسط بوابة القصر يطالعها بنظرات لم تفهمها ولم ترغب في فهمها، فلقد انتهى كابوسها للابد واخيراً، هذا فقط ما كانت تريده، ان تخرج من هنا وتحيا بعيداً عن جحيم قضت به عشرين يوماً من اسوء ايام حياتها كونها على درايه تامة انها ان لم تخرج الان لن تخرج ابداً، رأت ديفيد مقبلاً عليها من بعيد وقد تجهز ليوصلها بدلاً من كلاوس فشكرت ربها ان هذا المختل هو من سيوصلها وليس اللعين كلاوس فهي تكره وجوده من الاساس ولا تطمئن له على كل حال...

وصلت لمنزلها بأمان واضطر ديفيد ان يقوم بأيقاظها ليبلغها انهما قد وصلا اخيراً الي منزلها فربت على كتفها بخفة لتستيقظ ففتحت عيناها تطالعه قبل ان تعدل من وضعيه نظارتها وتفرك عيناها بنعاس وابتسمت له قبل ان تشكره ونظرت لمنزلها بسعادة وفتحت الباب لتهبط من السيارة واتجهت نحو منزلها، بينما الاخر تابعها حتى اطمئن انها آمنة...

ورأى فتاة لم يرتح لها تفتح باب المنزل لتلك البيضاء ونظرت لها بأبتسامة ساخرة قبل ان تلقي نظرة عليه هو الاخر فارتدى نظارته السوداء ورفع اصبعي السبابه والوسطى في وجهها وكأنه سلاحه وحركه نحو الاعلى وكأنه يطلق منه عليها فأختفت ابتسامة الاخرى الساخرة وسحبت قبضة لونا واغلقت الباب خلفها...

بينما هو ابتسم بخفه على سخافة تلك الفتاة وتحرك بسيارته وشعر بوجود شئ خاطئ في حقيبة السيارة فاوقف السيارة على جانب الطريق وترجل عنها ليعلم ما الامر واتجه نحو خلفية السيارة، وفتحها ليجد ما لم يتوقعه، ولو بعد مئة عام لم يكن يتوقع هذا ابداً...

كلوديا، انها تلك الساذجة العاهرة الصغيرة التي يكرهها اكثر من اي شئ اخر لقد جعلته اضحوكه الرجال، جعلته كالخرقة البالية بين الرجال بما فعلته به، انه مستغلة عاهرة...

نظرت له بخوف وابتسمت بتوتر من اكتشاف امرها بينما هو ظل صامت كعادته ولم يفعل شئ، فقط صمت بلا ملامح او تعبيرات تذكر، لدرجه انه دب الرعب في اوصالها بصمته، وخرجت من حقيبة السيارة و وقفت امامه متعمدة اظهار عدم خوفها الا ان تظاهرها هذا لم يكن بمحله لانه ما ان حاول اغلق الحقيبه اغمضت عيناها بخوف وتراجعت للخلف ظناً انه سيصفعها على وجهها او ربما يضربها..

ابتعد عنها ليعود لمقعد القيادة ولكنها لحقت بها وهي تردف بنبرة حاولت جعلها ثابته سآلة اياه بنبرة مستفسرة ...

_ ألن تصفعني على تتبعي لك؟! الن تسألني ماذا كنت افعل بحقيبة السيارة؟! الا تريد ان تعرف ماذا افعل هنا الان؟!

لم يهتم بالرد عليها فلقد نال منها الكثير حقاً، الاذى والاهانه والتعذيب، حتى اصبح ابكم رغماً عنه حتى لا يضطر للرد عليها ويرتكب جريمة يُعاقب عليها من قبل شقيقها ذلك السفاح المقتدر...

امسكته من سترته لتوقفه وما ان استدار ليواجهها صفعته على وجهه بكل قسوة وظل هو كالاسد شامخ ولم ينحني لصفعتها بل لم تلتف رقبته ولو قدراً ضئيلاً حتى...

كان يعلم انها مريضة بالتملك، ويعلم ان حاول ان يرد لها الصفعة لن يتردد اشقائها في قتله وتوزيع لحمه على احبائه، لهذا ظل صامتاً يحاول التماسك امامها من الا يقوم بضربها حتى الموت واخفاء جثتها اسفل سابع ارض فهذا هو ما يدور في مخيلته الان تلك العاهرة التي ترفض ان يلمسها بينما هي تفعل، ترفض ان يصفعها بينما هي تفعل، ترفض ان يغازلها بينما هي تتملكه وتغار عليه من الهواء ان مر من جانبه...

اقتربت منه و وقفت على اطراف اصابعها رغم حذائها ذو الكعب المرتفع، الا انها اضطرت ان تقف على اطراف اصابعها لتصل لقامته وقامت بأمساك ذقنه لتسحبه نحوها لمستواها لينحني رغماً عنه لها واردفت امام شفتيه الذي لم يعد يفصلهما سوى انفاسهما فقط...

_ اسمعني جيداً، ديف، انت لي، اتفهم معنى ان تكون ملكاً لامرأة مثلي، هذا هو، لهذا لا تفكر في العبث مع لعنتي، او مجرد التفكير في خيانتي، سيجعلني اشوه وجهك الوسيم هذا، هل سمعتني؟!

انهت جملتها وهي تؤكد على ما تقوله لها بأرتفاع حاجبها، ولكنها لا تعرف متى قام بدفع جسدها تجاه السيارة ليكن جسدها حبيساً بين جسده الضخم والسيارة اللعينة التي هي بالاصل جماد، لا تعرف ما الذي حدث ولكن شعرت به يلتهم شحمة اذنها بين اسنانه، لا تراه، ظهرها مقابل صدره الملتهب من شده الشهوة، اصابعه الخبيرة اخذت مجراها اسفل فستانها تشق طريقها بين ساقيها حتى وصلت لانوثتها يسحقها بأصابعه معنفاً اياها عمداً على اهانتها له، يهينها هو الاخر بطريقته، يقسو عليها، يعاملها كما يعامل عاهراته ليشعرها بـ كم هي رخيصة وعاهرة في نظره...؟!

_ توقف ديفـ ـيد ارجـ ـوك..
قالتها كلوديا بنبرة متقطعة من شده المحنة وتأوهأت بقوة من فعلته الشنعاء بأقتحام اصابعه الخمس بالكامل لمهبلها جاعلاً نهديها يقفزان بعنف من شده الالم الذي شعرت به بأسفلها..

_ توقف... ارجوك.. ديفـ ـيد.. ارجـ ـوك، اتوسل لك..
ترجته برغبه عارمة رغم ان جسدها يرفض ما تقوله تماماً انها تحتاج المزيد، تحتاج ان يقتحمها بكل قوته، تعلم انها مرتها الاولى وانه لن يراعيها كونها اهانته منذ دقائق ولكن لا يهم فليحدث ما يحدث، وليفعل ما يحلو له، لقد اكتفت من الكبرياء، تريد ان تزيل هذا القناع لبعض الوقت لتستمتع معه كما يحلو له...

اخذت قبضته الاخرى مجراها داخل حمالة صدرها يقرص حلماتها الورديه بعنف جعلها تتلوى من المتعة الساحقة التي تشعر بها معه وارادت المزيد من تلك المشاعر اللعينه، تريد اكثر من مجرد مداعبات ولكن فجأة وبلا مقدمات ابتعد عنها وشعرت بالخواء، ورأته يدلف لمقعد القيادة داخل السيارة وقام بتشغيل مقود السيارة ليتحرك بها تاركاً اياها وحدها بهذا المكان الذي لا تعرفه كون حياتها بأكملها كانت بتركيا وليست بأسبانيا، فاسبانيا بالنسبه لها غير مألوفة...

وهذا ما كان يقصده من محاولته في التقرب منها، هو لا ينكر انه كان يشتهيها الا ان افعالها المقرفة معها جعلته يكره اشتهاء جسده لها، واراد ان يذيقها من نفس كأسها الذي اذاقته منه الكثير، لقد تعرض للضرب والاهانة بسببها مرات عديده، كون شقيقها اللعين لن يتركه حياً ان حاول حتى النظر لها بنظرة لا ترضيها وليس مجرد علاقة عابرة...

_________________________________________________________

وقفت في النافذة تدخن سيجارها وتطالع عمها اللعين الذي يتغزل في تلك وهذه ويغازلهم بطريقه تتقزز منها كثيراً، ورغم هذا ظلت تطالعه بنظرات معجبة رغماً عنها وشعرت بشقيقتها الصغيرة او لنقل العاهرة المراهقة تقطع خلوتها وتسحب السيجار من بين اناملها لتحبسها بين شفتيها ونظرت لها شقيقتها بعدم فهم قبل ان تصرخ عليها بعد استيعابها لما فعلته مونيكا...

_ ان علم والدكِ ستكون كارثة انسة مونيكا...

_ لا يهم، الاهم انني تخلصت من ليزا، بقى القليل فقط ليكن والدي سيد هذا القصر...
قالتها مونيكا بأبتسامه باردة بدت ملامحها مرتاحه للغايه وهي تتحدث بلا اهتمام او خوف من تجربتها للسجائر...

_ ما الذي تقصديه...؟!
سألتها كاليدا بنبرة هادئة تحاول ان تفهم ما الغرض خلف حديثها...

_ الذي اقصده انني سأعبث بعقل وقلب كلاوس لينقلب على ألبرت، وبعدها يصبح هذا القصر لوالدنا...
قالتها مونيكا بأبتسامة متشفيه غير مبالية بعواقب تفكيرها، فلقد عمى الحقد عيناها...

_ هذه فكرة غير سديده مونيكا..
قالتها كاليدا ولم تقتنع البتة بحديثها كون عواقبه لا يمكن ان يغفرها لها ألبرت..

_ كاليدا لا تشعريني وكأنني العاهرة الوحيدة هنا..
قالتها مونيكا بنبرة ساخرة وهي تشير لها على عمها المدلل الذي يغازل العاهرات وهي تعشقه رغماً عنها، رغم انها تعلم بأن ما تفعله محرم بجميع الاديان، ولكن تلك هي ارادة قلبها اللعين...

فهمت الاخرى انها تقصدها وهذا جعلها لا تهتم بما قالته وقررت الا تتدخل او تساعدها في مخططاتها اللعينة التي ستؤدي بحياتها وهي تعلم هذا جيداً، ولكن كلتاهما غفلا عن تلك التي تراقبهما من خلف الباب وقد سمعت مخطط الساقطة الصغيرة وابتسمت بمكر وشعرت بأنتصار ساحق لكونها اوشكت على التخلص من اثنتين بلا خسائر تذكر ...

< بمنزل لونا >

نظرت لصحن طعامها ثم تابعت شقيقتها ريموندا كانت صامته تطالعها بنظرات لم تفهمها ولم تريحها، لهذا حمحمت لونا بعدم ارتياح ثم سحبت صحن الشوربة امامها لتتناوله ولكن الاخرى اردفت بنبرة هادئة..

_ انه لي، صحنكِ بالمطبخ..

انها لم تتغير مازالت انانية، تكرهها وتبتعد عنها ولم تفهم السبب بعد، ولم تفهم ما هو نوع الاذى الذي سببته لها ليجعلها تكن لها كل تلك الكراهية، ونهضت من مقعدها متجهه للمطبخ لتحضر صحنها وعادت مرة اخرى لتتناول طعامها في صمت كما كانت..

ولكنها لم تشعر بالارتياح من صمت شقيقتها، حتى سمعتها تردف سآله اياها عن ديفيد كونها لم تعرفه وتلك اول مرة تراه بها ...

_ هذا حبيبكِ... هذا الذي اوصلكِ اقصد..!!

_ لا انه مجرد زميل معي بالعمل...
ردت عليها ببرود لتخرسها عن اسئلتها فهمهمت ريموندا بتفهم وهي تومأ لها برأسها بالايجاب على ما قالته لكن لونا كانت تعلم انها لن تمرر الامر مرار الكرام وستحاول ان تصل لديفيد لتفهم منه طبيعة علاقته بها وكيف تعرفا، وقتها فقط تتمنى من ديفيد ان ينهي حياتها برصاصه في منتصف جبينها وينتهي هذا الكابوس الذي تحيا به مع عاهرة مثلها تكرهها وتتمنى قتلها..

تتذكر محاولتها منذ كانت صغيرة لا تعي شيئاً بضفائرها وحاولت خنقها حتى فقدت وعيها وقتها والدها كان مازال حياً وانقذها واخبرها انها فقدت وعيها نتيجه اصطدام رآسها بالارضية ولكن والدتها هي من اخبرتها الحقيقة كونها تكره ريموندا لانها شقيقة لونا من الاب فقط وفتاة حقودة وناقمة وشريرة لابعد الحدود...

انهت طعامها لتنهض من على مقعدها لتعود لغرفتها وفتحت بث مباشر على هاتفها لتطمئن متابعيها مردفه بأبتسامه صغيرة عبر البث المباشر..

_ اشتقت للجميع، اسفه لتغيبي كل هذه الفترة ولكنني كنت متغيبة، لانني سافرت لعائلة والدتي، وتركت هاتفي وكل متعلقاتي الخاصة هنا لاستمتع بالطبيعة في اوكرانيا بشكل افضل، الحياة هناك افضل من اسبانيا بمراحل، احببت ان اطمئن الجميع عني فلقد وصلني العديد من الرسائل عن كوني لم افتح وتغيبت كثيراً حتى ان البعض ظن ان امر سئ حدث معي، لهذا اردت ان اخبر الجميع بكوني سالمة...

بدأت تقرأ اشعارات وتعليقات الجميع المرحبة بعودتها بأبتسامه وبدأت اكثر من فتاه تسألها عن حياتها الشخصيه ان كانت حصلت على حبيب اوكراني ام اسباني...

_ في الحقيقة انا لم احصل على حبيب بعد، لا اهتم بهذا الامر كثيراً فانا ارسخ حياتي لمساعده من يحتاج للمساعدة...
ردت عبر البث بطريقة دبلوماسية لفتت انتباه من يتابعونها ونالت اعجاب الكثير من طريقتها اللطيفه في حجب الجميع عن حياتها الشخصية...

وبعد قليل اغلقت البث وقامت بنشره ونهضت لتغتسل وتغير تلك الثياب التي تشعرها برغبه في التقيئ كلما تذكرت صاحبها، وقفت اسفل المياة واغلقت عيناها وفجأة تذكرت ما فعله بها هذا الداعر الذي كان يلتهمها وكأنها امرأته، حاولت ابعاد ذراعها الملتف حوله تلك الجبيرة عن المياه حتى لا يتأذى...

وشعرت بالنشوة تسرى بعروقها ودبت رغبة عارمه بداخلها للمزيد، لا تعرف كيف وهي تكره ما فعله بها، تكره كونه عاملها كعاهرة وضيعه، كيف تريد المزيد من تلك اللحظات التي حاولت ان تمنعه ان يقوم بها معها ولكن للاسف هي كانت تتخيل هذا الداعر وهو يقف خلفها يعبث بأصابعه بفتحتها وتعالت انفاسها المنتشية للمزيد حتى سمعت طرقات على باب المرحاض وهذا فقط ما افاقها وجعلها تنهي استحمامها رغماً عنها واتجهت لتفتح الباب ورأتها شقيقتها تطالعها بغضب وهي تردف بنبرة حاده...

_ كان يجب ان تنامين لبعض الوقت بالداخل انسة لونا، هنالك فتاه بالاسفل ومعها رجلين تريد التحدث معكِ..

تركتها لونها واتجهت لتجفف جسدها وشعرها وبعدها اتجهت نحو الاسفل لترى ما الامر مع هؤلاء الغرباء وما سبب وجودهم في منزلها، اتجهت نحوهم وبدأت الفتاه في الحديث لتعرفها على نفسها...

_ اسمى ايڤيل وانا اعلامية مشهورة واردت ان اقوم معكِ بلقاء تليفزيوني عما قريب...

_ وما الداعي ولما انا تحديداً..؟!
سألتها لونا بنبرة مستفهمة لا تفهم سبب اختيارها هي تحديداً...

_ في الحقيقة نحن نقوم بأختيار فرد واحد من ضمن عشرون شخص مؤثر على مواقع التواصل الاجتماعي بأعتباره يقدم محتوى ذو فائده للجميع، ولقد وقع الاختيار عليكِ بأعتباركِ اكثر شخص مؤثر يقدم محتوى مفيد، وهذا سيزيد من شهرتكِ على صفحتكِ الخاصة ...
قالتها ايڤيل بنبرة هادئة ونظرت للاخرى التي لم يبدو انها اقتنعت كثيراً بما قالته..

_ حسناً لا مشكله موافقة ..
قالتها لونا بنبرة هادئة وهي تتابع الاعلامية بنظرات ثاقبه لا تفهم لما هي تحديداً بعد ولكن لتجرب، ما الضرر ان تزيد من شهرتها في مجالها...

_ حسناً هذا هو العنوان، وتلك الاسئلة التي سيتم سؤالكِ اياها في حلقتنا، وهذا موعد الحلقة، وسيكون هناك فتاتين لمساعدتكِ في ارتداء الثياب وبعض مستحضرات التجميل لتبدين اكثر حيوية..
ردت عليها ايفيل بنبرة لطيفه وهي تحدد لها ما تم تدوينه سابقاً بالورقيات التي اعطتها اياها بين قبضتها...

_ حسناً، سأكون هناك قبل الموعد..
قالتها لونا بنبرة هادئة قبل ان تنهض من مقعدها وتبعتها ايڤيل والشابين اللذان كانا معها لينصرف ثلاثتهم واتجهت هي نحو الاعلى، ولكن شقيقتها ابتسمت بمكر وهي تمسك بكارت الذاكرة واتى بذهنها فكرة شيطانيه لتنهي امر شقيقتها التي تدعي الاحترام والوقار، ولكن عليها اولاً ان تعرف ما الذي يوجد على تلك الشريحة...

واتجهت ريموندا نحو غرفتها وفتحت جهاز اللاب الخاص بها و وقامت بوضع كارت الذاكرة وفتحتها لتظهر لها شريطان، تسجيلان قامت بفتح الاول ورأت رجل يقبل شقيقتها ويمارس معها نوعاً من الجنس يلتهمها بشكل جنوني، والاخر تظهر عليها المتعة والرغبه بالمزيد، شقيقتها كانت تعمل كعاهرة للرجال...

هذا رائع نقطة لصالحها، وفتحت الفيديو الاخر ورأت نفس الرجل يقبل شقيقتها ويبدوان انهما بعلاقة، تصرفاتهما ونظراتهما لا تفسر سوى انهما بعلاقة حميمية، او ربما شقيقتها هي حبيبة هذا الرجل، كل شئ بالفيديو يوضح هذا، رغم ان الاخرى كانت تقاومه الا ان هذه المقاومة لم تظهر بالفيديو كل ما ظهر رجل يلتهم مهبل فتاة، وليست اي فتاه انها شقيقتها الوضيعه بنظرها، انها تبيع جسدها للرجال، انها لعاهرة كما ظنت منذ البدايه، تدعي المثاليه وهي اقل ما يقال عنها انها ساقطة، وقد لمحت اسم سنتايغو مسجل على جانب شريط الفيديو بالجزء السفلي منه ناحيه اليمين...

وصدمت حرفياً، فهذه العائلة قد عُرفت بمكرها وشرها، كيف وصلت شقيقتها لهذه العائلة، انهم لا يتفاهمون سوى بالسلاح، اغمضت عيناها برعب، انها عائلة جبرييل سنتايغو، هذه العائله هي الاكثر مكراً وقتلاً وشراً بالعالم بأكمله، انهم زعماء مافيا جبابرة كما يقال، طغاة، الرحمة لا يعرفون لها طريق بقاموسهم...

ولكن رغم هذا اغلقت جهاز اللاب وقررت ان تفكر بطريقة لانهاء مسيرة كليهما المهنية للابد، حتى اتت برأسها فكرة كانت كافيه لتدمير شقيقتها للابد، لانها تكرهها، وتشعر بالغيرة منها، حتى عندما وقعت لشخص كان وسيماً تتهافت النساء عليه ورغم خطورته كان مثالياً بنظرها هي على الاقل، فان كانت بمكان شقيقتها الغبية لم تكن لتترك رجل كسنتايغو ابداً...

_________________________________________________________

صباح يوم جديد..

استيقظ سنتايغو من نومه، واتجه للمرحاض ليتحمم قبل ان يتجه ليرتدى ملابسه السوداء كحياته البائسة وخرج من غرفته يبحث عن كلاوس وما ان وجده سآله بأستفهمام مستفسر..

_ كيف حالها هي الان..؟!

_ انها بخير، في المساء اتى اليها ثلاث اشخاص رجلين وامرأة وبعدها رحلوا بعد فترة، وعندما بحثت خلف الامر علمت انها مذيعه اخبارية تقدم برنامج تلفيزيوني يومي الاربعاء والخميس على احدى القنوات، بالساعة التاسعة مساءاً واسمها ايڤيل، والشابين احدهما يعمل كمساعد للمذيعة والاخر مذيع زميل لها...
قال كلاوس كل ما عرفه عن لونا منذ ليلة امس لزعيمه ليومأ له بتفهم وعلم ان تلك المذيعه تحاول استدراج لونته لتقيم معها لقاء تلفيزيوني عما قريب..

وقطع تفكيره ليزا التي كانت تهبط الدرج وقد امسكت بحقيبه قد اخذت بها ثيابها ويبدو انها تنوى المغادرة او السفر على ما يبدو، نظر لها ألبرت بنظرات مستفهمة حتى رائها تطالعه بخجل كونها لم تخبره بأمر رحيلها وتهرب كلاوس من نظرات ليزا وزعيمه له، كونه لم يجبرها على الرحيل ولم يجبرها على الانفصال بل هي من طلبت هذا...

_ الي اين ليزلي؟!
سألها ألبرت بنبرة مستفهمة وهو يطالع ملامحها بأستفسار، يريد اجابه مقنعه له بدلاً من تلك الملامح الخجلة التي لا يهتم بها، بل هو يرغب في معرفه الي اين تنوي الرحيل وتركهم..

_ لقد انفصلت انا وكلاوس، فلا مكان لي هنا بعد الان...
قالتها ليزا بنبرا حزينة وظلت تنظر للارضيه الملساء النظيفه بعينان امتلئت بالعبرات رغماً عنها..

_ بما تهذين انتِ، انتِ فرداً من عائلتي ولن اسمح لكِ بالرحيل ابداً ليزلي...
صرخ بها ألبرت بنبرة غاضبه من تنازلها عن حقها بكونها فرداً من عائلته بهذه السهولة ورغبتها في الرحيل وتركهم، انه غاضب منها بشده من حديثها وكأنها لم تكن تنتمي يوماً لهم ومازالت حتى وان انفصلت عن هذا البغل الاسباني الذي يقف بجانبه...

_ ارجوك زعيم فقط دعني ارحل، لا اريد مشاكل اكثر مما حدث...
قالتها ليزا بنبره حزينه وهي تطالع البرت بنظرات متوسلة ليتركها ترحل من هنا فهي لا تنتمي لهذا المكان، لا تنتمي لهذه العائله على كل حال..

_ وما الذي حدث؟!
سألها بأستفهام مهتم ليفهم ما الذي حدث بغيابه ليراها تنظر لكلاوس وكأنها تناجيه ان يخلصها من هذا المأزق ولكن هو لم يزد سوى الطينة بلة واردف بنبرة هادئة..

_ لقد قامت مونيكا بقطع فستان ليزا الذي ادخرته من مصروفها لتصميمه...
نظر ألبرت لليزا بغضب كونها تركت حقها من تلك العاهرة الصغيرة وصرخ بصوت جهوري غاضب منادياً على الاخرى ...

_ مونيكا...

والاخرى كانت تقف على الدرج وتستمع لكل شئ وما ان سمعت صوت عمها ينادي عليها فزعت وقفزت بمكانها من شده الخوف منه ومن نبرته وعلمت ان ليس ببعيد انه سيقوم بجلدها ثلاثين جلده ان كان اكثر...

وهبطت الدرج بسرعه استجابة لنداء عمها الذي طالعها بغضب ولم تشعر سوى بصفعه قاسيه هبطت على وجنتها جعلت ليزا تشهق بخوف بينما كلاوس نظر لالبرت بصدمه وهو يرى من يحبها تُهان بهذه الطريقه ولم يستطع انقاذها فعلى كل حال هو من اخبر الزعيم عنها...

ولم يكتفي ألبرت بصفعها بل سحبها من شعرها بقسوة حتى ظنت الاخرى ان شعرها قد اقتلع بين قبضته الصلبة، واردف ألبرت بجانب اذنها..

_ ستعتذرين لها وستعطينها من مالكِ الخاص لتصمم لنفسها فستان اخر واقسم ان حاولتِ الاقتراب منها سيحزن والدكِ على فراقكِ مونيكا، وستقابلين والدتكِ الوقور...

ابتعد عن اذنها بعد همسه الذي جعلها ترتعش خوفاً منه ومن طريقته ونظر لليزا التي ظلت واقفة تتابع الموقف بصدمه ولاول مرة ترى مونيكا تبكي بخوف من احد وكان هذا الشخص هو عمها، الذي يبدو انه لا يحبها على عكس كاليدا، وسمعت الاخرى تردف بنفس متقطع من البكاء..

_ انا اسـ ـفة...

اخرج ألبرت من حزمة مفاتيحه الخاصة  ثم اخرج من حزمة المفاتيح واحداً واعطاه لليزا ولم يكن سوى منزلاً يقع على مقربة من القصر حتى تكن بعيده عن هذه الحرباء، ولتكن على راحتها وبنفس الوقت حتى لا تعود لدار الايتام ولتشعر بالامان كونها تنتمي للعائلة شاءت ام آبت...

كانت ترفض في بادئ الامر اخذ المفتاح ولكن بعد اصرار اخذته وشكرت البرت لتفهمه ما تعاني منه بين عائلته لهذا اخذته ولتجه معها كلاوس ليوصلها لمنزلها الجديد، دلفت لداخل السيارة وهو بجانبها ليتحركا نحو المنزل...

بينما ألبرت اتجه نحو المطبخ ليرى كلوي تقطع الطعام وتبدو شارده حتى انها لم تشعر بوجوده وهو يجلس على مقعد بجانب خزانة الطعام، ولم تفق سوى على تحدثه لها...

_ الي متى ستظلين تراقبينه في صمت كلوي؟!
سألها ألبرت بنبرة مستفهمه فهو على علم ودراية تامه بعلاقة كلوي مدللته بشقيقه الداعر الذي لا يستحق انملة منها...

_ لم يكن علي الدخول معه بعلاقة من الاساس زعيم، لم يكن على ان اعشقه وانتظر ان تأتي امرأة اخرى لتأخذه مني، لم يكن على لاسمح لاحد بأن يحولني لعاهرة حتى يبعدني عنه، ما رأه لم يكن حقيقي، لقد عانيت زعيم، لقد عانيت ...
قالتها كلوي بنبرة حزينه وهي تطالع ملامح ألبرت الهادئة وشعرت برغبة في البكاء فركضت نحوه وقررت ان تختفي بين احضانه تبكي كما لم تفعل من قبل بينما ألبرت احتضنها وربت على رأسها لتهدء وتوعد لشقيقه بجحيم يجعله يقبل تراب قدم الاخرى حتى تقبل ان تسامحه فقط، لانه لن يسمح لرجل ان يهين امرأة بهذه العائلة مهما كانت...

ابتعدت عنه وابتسمت له بحزن قبل ان تكمل ما يوجد بداخلها، فهي تشعر بأحاديث لعينة متشابكة تسرق من روحها الكثير تريد ان تزيحها عن رأسها وعقلها...

_ اتعرف، لو فقط لم يكن يصدق انني عاهرة، لاختلف كل هذا زعيم، ربما لم يكن كل هذا ليحدث...

_ ربما كان درساً حتى لا تقتربين من امثال شقيقي الافعى..
قالها ألبرت بنبرة هادئة حكيمة منطقيه يحاول ان يهون عليها ما تلقته على يد شقيقه العاهر الذي لا يستحقها..

_ لقد دمر ما تبقى من برائتي، لم أكن هكذا يوماً...
انهت جملتها وهي تزيل اثار تلك العبرات عن عيناها فأمسك ألبرت ذقنها بلطف واردف بنبرة هادئة...

_ اتعلمين، ربما كان اختياركِ لشقيقي خاطئ ولكن ان حاولتِ تخطي الماضي، وايذاقه من نفس الكأس، ربما استطاعتِ ان تسامحين، فقد خذي حقكِ منه...

_ لا يمكنني ان اسامحه سيدي، لقد شوهني، اخذ طفلي مني، قتلوه امامي، قتل طفلي زعيم كيف اسامحه...

_ فقط افعلي ما قولته لكِ واخبريني بالنتائج، لا تقلقي سأكون داعماً لكِ دائماً..
قالها الزعيم ونهض من على مقعده وتبعته هي لتلتفت نحو الطعام لتكمل تقطيع الخضروات..

__________________________________________________________

نفث باتريك دخان سيجاره ونظر للوسيان هو ينظر له بصمت، وشعر باتريك بالغضب كون الاخر لم يفعل ما اتفقا عليه واردف باتريك بضيق منه ومن تصرفاته الحمقاء..

_ اولم اخبرك ان تختفي عن الانظار لوسيان، ما الذي تريده..؟!

_ الذي اريده تعرفه جيداً، لقد علمت بأمر تلك البيضاء التي احتجزها شقيقك، اريدك ان توصلني بها..
قالها لوسيان وهو ينفث دخان سيجاره هو الاخر بالهواء مكوناً سحابه صغيرة من الادخنة اعلى رأسه، بصحبه جلسته على هذا المقعد الذي يشبه العرش..

_ ولكنها لا تهم ألبرت..
قالها باتريك بنبرة بارده غير مباليه وهو يطالع نظرات الاخر التي امتلئت بالشر والمكر..

وصمت ملياً يهمهم لباتريك على ما قاله بتفهم غير مقتنع بما قاله وظنه يتلاعب به ليدافع عن الفتاه او شقيقه لم يعرف بعد لحساب من يعمل هذا الداعر معه ام شقيقه، ولكنه سئم منه كونه لم يعد مفيداً له كالسابق، واردف بنبره ماكرة رافعاً حاجبه بأصرار وكأنه يخبر باتريك " ان لم توصلني لها سأصل انا لها بطريقتي"

_ ان كانت لا تهمه لم يكن ليتركها حيه..

واضطر باتريك ان يوافق ما ان ان وجد ثاندر يأتي من خلف لوسيان و وضع حقيبة امتلئت بالنقود امامه وعلم ان الاخر يضغط عليه بأكثر شئ يحبه بالعالم بل يكاد يقدسه، المال..

_ لك هذا لوسيان ولكني لن اساعدك بشئ اخر ان حدث للبيضاء شيئاً...
قالها باتريك بنبره متردده نوعاً ما رغم يقينه بأن ما يفعله خاطئ خاصه انه يعبث مع شخصان لا يجب العبث معهما، كون لوسيان مارفييز هو عدو إليكساندر ابراهام وعدو السيد ( جيمس سبياستيان) وعدو لدود للدون نفسها...

ويذهب هذا الماكر للعبث معه ويتفقان معاً ضد زعيم مافيا لا يستهان به، وسمع الاخر يضحك بسخرية وهو يضع ساقه على الاخرى بتكبر ومازال يدخن سيجاره ببرود شديد قبل ان يرد عليه ساخراً من حديثه..

_ لا تقلق ستكون في مأمن في قبضة ثاندر...

نظر باتريك لثاندر التي كانت ملامحه وسيمة للغايه ناهيك عن تلك الندبه التي اخذت خطاً عمودياً على طول عينه زادته شراسه وهيبة فمن ينظر له يشعر بالخوف قبل التقزز من مظهره الغير لطيف...

نهض باتريك من مكانه وسحب الحقيبه متجهاً للخارج فأردف لوسيان لثاندر آمراً اياه بنبرة لا تحتمل النقاش ..

_ اتبعه، واياك ان تغفل عنه..

ونفذ ثاندر الامر بصمت تام واتجه نحو الخارج ودلف لسيارته ليلحق بالاخر الذي انطلق بسيارته للقصر فأتبه ثاندر حيث يتجه ليعرف علاما ينوي الاخر مخافة ان يوشي بهم او يخونهم مثلاً..

انتظر بالسيارة على مسافة مناسبه من القصر بحيث لا تظهره كاميرات المراقبه التي وضعت حول البوابات الخاصة بالقصر وحتى لا يراه الحرس او باتريك نفسه واخرج من جيب بنطاله قطعه شيكولا ليتناولها وهو يتابع ما يحدث وهو جالس بسيارته، حتى لمح فتاه جميله، انها اقل ما يقال انثويه، جسد ممتلئ بمواضعه الصحيحه وشعر اسود يميل للبني الداكن وبشرة قمحية زادتها جمالاً كانت جميلة بنظره بالقدر الذي جعله ينسى مهمته وما اتى لفعله ويصب تركيزه عليها ورائها تقف مع كلاوس ويبدو انها على علاقة به او ربما تحبه ولم تخبره، نظراتها، نظراتها نحوه اشعره بشئ غير محبب له...

واختفى كلاوس بالداخل لدقائق وبعدها خرج واحضر لها ماكينة الحياكة الخاصة بها وعلم انها تقوم بتصميم الملابس، وابتسم بخفة وهو يردف بنبرة حالمة..

_ خياطة..

اخذتها منه لتحملها بين قبضتها ويبدو انها ثقيلة عليها من ملامحها التى اظهرت التألم فجأة ولكن رفضت ان يساعدها كلاوس وابتعدت عنه لتخرج من القصر كما اتت اليه وتحركت ببطء لتعبر الطريق ورأى ثاندر سيارة آتيه من عكس الاتجاه متجهه بسرعه عالية نحوها، ليس نحوها تحديداً ولكن تمر من نفس طريقها ويبدو انها على مقربه لتصطدم بها..

وترجل ثاندر من السيارة وركض بأقصى سرعته نحو الاخرى لينقذها قبل ان تصطدم بالسيارة وسحبها من كلا ذراعيها بسرعه لاحضانه مبتعداً بها عن الطريق قبل ان تصطدم السيارة بجسدها..

تفاجأت ليزا بهذا الغريب الذي يحتضنها وابتعدت عنه تطالعه بتعجب، لم تعرفه، ويحتضنها، كان من الاسهل ان يجذبها فقط وليس يحتضنها، ما هذا الاستغلال يا ترى، اي نوع من التحرش هذا..

_ انتِ بخير!!
سألها بأستفهام مستفسر وهو يتفحص جسدها بنظراته من ان يكون قد اصابها اي خدش ولو صغير..

_ انت وقح وحقير...
قالتها ليزا بنبرة غاضبه كونها لم تسمح لرجل غير كلاوس بلمسها وهذا البغل البربري يأتي ليستحل حرمة جسدها بمنتهى الاستغلال والقذارة، اي نوع من الرجال هذا الوقح حقاً..

_ هذا جزاء مساعدتي لكِ..!!
سألها بتعجب ورفع حاجبه السليم ونظر لها بعدم فهم لسبب اهانتها له...

_ ابتعد عن طريقي اللعين، ابتعد..
صرخت بها ليزا بينما هو لم يفهم سبب غضبها ولكنه ابتعد عنها بعد ان رأى الغضب جلياً على ملامح وجهها وشعر بالضيق كون اول مقابله بينهما تمت بهذه الطريقه وكانت مأسوية وهذا فقط جعله يشعر بالضيق كونه كان يود التعرف عليها بطريقه افضل من تلك...

تحركت ليزا من امامه واتجهت نحو منزلها سيراً على الاقدام ظناً ان المسافة ستكون قصيرة ولكن وجدت الطريق اطول مما تتخيل وهذا فقط جعله يلحق بها مرة اخرى واردف بنبرة مقترحه سآلاً اياها...

_ لدي سيارة، يمكنني ان اوصلكِ لمنزلكِ؟!

_ ابتعد عني قبل ان اخبر زوجي بمحاولتك في التقرب مني..
نهرته ليزا بنبرة حاده خاليه من المشاعر وهي تطالع ملامحه التي تعجبت من تصرفها، وشعر هو بالضيق كونها متزوجه ولم يفهم كيف متزوجه وتنظر لرجل اخر بهذه الحالميه والحب...

_ انا لم افعل.. انـ...
برر هو بنبرة هادئة ولكنها قاطعته بقسوة مردفه بنبرة غاضبه ولم تتحمل لطفه الزائد عن الحد منه، كون الاهتمتم لا يأتي سوى من الشخص الخاطئ وبالمكان الخاطئ..

_ بلا فعلت والان اتركني وشأني، غادر واتركني...

وبالفعل نظر لها لدقائق قبل ان يتحرك من امامها ليغادر وتحسس تشوه عيناه وعلم انها خافت منه وظنت انه متسول او ربما مجرم او قاتل مأجور يريد اغتصابها او قتلها لهذا رفضت اقترابه منها، ولها الحق للاسف فهو مظهره يخيف الاطفال فما بالك بالنساء، ونظر لوجهه بمرآه السيارة بحسره فلقد رفضته جميع النساء ان يقيمن معه ولو علاقه عابرة وان وافقت احدهن ترفض ان يقبلها او يقترب من وجهها بخاصته وتكتفي بمضاجعه سريعه ويبتعدن عنه ويغادرونه قبل حتى ان يعطيهن اجورهن وكأنه وباء او فيروس يخشون على انفسهن ان يصيبن به، وهذا اكثر ما يقتله، النبذ والخذلان 💔..

                       ****

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

Devil's baby girl (+21)

Demon's Nun (+18)

in the fist of Lucifer (+18)