in the fist of Lucifer (+18)


الفصل الثاني...

نهض من فراشه يطالع تلك النائمة بجانبه، لا يعرفها، كما انه لا يتذكر متى احضرها لهنا وما الذي تفعله بفراشه منذ امس، اتجه نحو المرحاض ليتحمم قبل ان يذهب للقصر واخرج سلاحه من اسفل وسادته واطلق على تلك العاهرة التي كانت تنام بجانبه حتى ماتت، ثم اتجه ليتحمم وكأن شيئاً لم يكن...

انهى استحمامه بعد فترة وخرج يلف تلك المنشفة حول خصره، وسمع رنين هاتفه فأتجه نحوه ليرى من المتصل ورائها كاليدا ابنه شقيقه بالتبني، وصديقته الوحيد، بئر اسراره واقرب افراد العائلة اليه ولكن هو الان ليس في مزاج جيد ليرد عليها لهذا لم يعير رنين الهاتف اهتماماً واتجه نحو غرفة تبديل الملابس الخاصه به لينتقي ملابس له، قميص اسود وبنطال اسود وسترة صوفيه سوداء، واتجه ليرتدي ساعته ونظارته الشمسيه وهندم شعره للخلف واتجه نحو الخارج ثم اردف وهو يهبط الدرج...

_ تخلصوا من العاهرة ودمائها..

امر حرسه وخدمه بنبرة باردة وهو يتجه نحو الخارج ورأى الاذعان والطاعه بادي على ملامح وجههم، لهذا اكمل طريقه للخارج ودلف لسيارته السوداء ليتحرك بها نحو القصر، وما ان وصل لهناك هبط من السيارة واتجه نحو البوابة الالكترونية ومرر كارت الدخول ثم عاد لسيارته ليدلف للداخل، دلف لداخل ساحه القصر ورأى كاليدا تقف امامه في انتظاره ممسكه بهاتفه ويبدو انها كانت تتصل به فنظر لها بهدوء فرفعت هي الهاتف في وجهه وكأنه تخبره" أترى كم مرة حاولت الاتصال بك؟! " بينما هو لم يهتم وهبط من السيارة واتجه نحوها..

_ لما لا ترد على اتصالاتِ يا ترى؟!
سألته كاليدا بنبرة مستفهمة وبدت كمحققه بنبرته المستفسرة المشككه به وبأفعاله بالاوانة الاخيرة...

_ لم ارغب في الرد على احد كاليدا..
قالها باتريك بنبرة بارده وطالع تلك الخادمه التي تعطي المشروبات لحرس القصر بعيون شهوانيه جائعه..

_ هذا يعني انك لا تهتم ان كنت بمأزق او ما شابه...
قالتها كاليدا بنبرة حاده وطالعت ما ينظر له هو وصدمت من طريقته المقرفة وهذا جعلها تغضب اكثر، فنظرت له ورفعت حاجبها له بينما هو لم يعير لملامحها اهتمام ورد عليها ببرود..

_ ولكنكِ سالمة..

_ ما الامر معك باتريك انا لا افهمك؟!
صرخت به سآله اياه بأستفهام متحير لتجده طالعها بجمود وقرر ان يهرب منها ويجتازها بدلاً من الشجار معها، وينتهي الامر بمحاولة صعبه لارضاء سيادتها...

وبالفعل تركها وابتعد عنها و وجدته يتجه نحو الخادمه فأغمضت عيناها بحزن، هذا هو باتريك، اصغر اشقاء الزعيم وزير نساء العائلة وسبب نشأة قصر العاهرات على يد كادي، لم يكن سنتايغو من اسسه بل هو باتريك اللعين، الذى يعبد النساء ويقدسهم..

كانت تتمنى ان تكن عمتها هنا لاختلف الامر حقاً واعادت تربية هذا الحمار اللعين الذي يتحرك وفقاً لما بين ساقيه، ولكن للاسف هي بتركيا الان ومن المستحيل ان تعود لاسبانيا في وقت مبكر...

كانت تريد ان تبكي حقاً وهي تراه يتقرب من الخادمه العاهرة والاخرى تبتسم له وتبدو انها مستمتعه بالامر وهذا فقط جعلها تستشيط غضباً وغيرة، انه يرى جميع النساء الا هي، لما؟!، لان حبها اللعين محرم، لانها فاسقه تهوى عمها وتريده ان يضاجعها بأي شكل وبأي ثمن واياً كانت العواقب...

فركت جبينها بتوتر مما تراه فالامر يضايقها، اقترابه من اي تاء تأنيث يجعلها في حاله غير طبيعيه، غافلة عن تلك التي تراقبها من بعيد ولم تكن سوى كلوي التي ابتسمت بسخرية وكانت على علم بعلاقة العاهرة بعمها، تعلم تمام العلم ان صاحبه الثلالثة والعشرون عاماً تركض خلف عمها بالتبني الذي تجاوز الثامنة والعشرون منذ اربعه اشهر بينما هي تبتسم بسخريه على القدر الذي جمع فاسقان سوياً...

نظرت للقلاده التى تعانق رقبته وفتحتها لتنظر لصاحب الصورة التي تحتل داخلها ولم يكن سواه، حبيب فؤادها ورفيق دربها وروحها الاخرى التي تعيش بجسد اخرى ولكنها تشعر وتحس به دائماً...

وابتسمت على ملامح كاليدا التي بدا انها ستهجم على اللعين عمها وتقوم بقتله او ربما تقوم بأغتصابه، اما الخادمه فستقوم بالفتك به شر فتكاً، رأت رونالد يقترب منها فأغلقت قلادتها واعادتها اسفل ملابسها وتصنعت الانشغال، حتى سمعته يحمحم بأحراج، فلقد فهم انها تتجاهله وتحاول عدم الاقتراب منه او التأثر بأفعاله...

_ كيف حالكِ كلوي؟!
سألها بنبرة هادئة وطالع ملامح وجهها اللطيفه من عنده ليجدها ألتفتت برأسها له وردت عليه ببرود...

_ بخير سيدي...

_ اولم اخبركِ ان تتوقفِ عن قول سيدي تلك انها ليست لطيفه من فمكِ..
قالها رونالد بنبرة لطيفة وطالع ملامح وجهها التي تحولت للابتسام، ولكن لم تكن سوى ابتسامه ساخرة في باطنها وسمعها تردف بنبرة ساخرة..

_ حسناً اسمح لي ان اناديك ابي ما رأيك؟!

صدم مما قالته ولم يفهم المغزى من حديثها، هل تقصد انه بعمر والدها، ام ماذا؟! هو لا يفهم، ولكنه يدرك انها تسخر منه وتحاول ايلام قلبه وتحطيم ما تبقى من كرامته امامها كما تفعل كل مرة يتناقشان سوياً فينتهي الامر بينهما بطريقه كارثية...

وفهم ان لا امل في محاولاته الفاشله للتقرب منها او محاوله حل الامر بينهما بطريقه ودية لطيفة، وان كلوي الان لا تشبه تلك الفتاة الصغيرة التي دُمرت سابقاً ومن تقف امامه هي بقايا انثى محطمة...

لهذا لجأ لان يبتعد عنها تماماً والا يقترب منها مجدداً فيبدو ان وجوده بجانبها يؤذيها ويذكرها بالماضي الاليم الذي عانت منه بوجوده وهذا اخر ما يريده، ان تتألم مرة اخرى بسببه...

_________________________________________________________

صباح يوم جديد...

استيقظت من نومها فزعة على تلك المياه المتجمدة التي سُكبت على جسدها وهي نائمة، ونظرت حولها بذعر وفركت زورقتاها لتراه هو ذلك الشيطان الذي خطفها، وهل تظن ان الامور تسير بشكل جيد، هل تظن انه سيتركها دون ان يؤلمها وربما يفتك بها وبرأسها، حاولت ان تجفف وجهها ولكن ثيابها قد ابتلت هي الاخرى فلم يكن هناك شئ لتجفف به وجهها حتى، وارتعش جسدها من بروده ملابسها المبتله مقارنة بجسدها الدافئ...

وما ان وضحت لها الرؤية عرفت انه يضمر لها الشر الخالص، نعم هي الان عدوته اللدوده، يكرهها وسينتقم منها اشد انتقام، ارتعش جسدها من بروده ملابسها الملتصقه على جسدها وسعلت بقوة ورأت ذلك الشاب الذي امسك بها ولم تهتم لتعرف اسمه على كل حال ولكنه وضع مقعد خشبي لزعيمه ليجلس عليه ثم انصرف للخارج في صمت، جلس ألبرت على المقعد وطالع ملامح الاخرى الناعسة نوعاً ما، هي ليست نائمه، فقط ملامحها توحي بالنعاس لعدم قدرتها بشكل واضح بدون نظارتها الطبية وسمعت ألبرت يردف بنبرة هادئة...

_ ستعجبكِ الاقامه هنا انستي الصغيرة...

_ انا لست صغيرة، انا فتاة بالثالثه والعشرون من العمر...
قاطعته لونا بنبرة غاضبه من معاملته لها على انها فتاة مراهقة، بينما هو ابتسم بسخرية على مزحتها السخيفه التي لم يتقبلها...

_ لما انتِ غاضبه لهذه الدرجه، انتِ بالنسبه لي طفله على كل حال، لهذا اعاملكِ على انكِ طفلة صغيرة قامت بفعل خاطئ مع الرجل الخاطئ وتحتاج لعقاب..
قال البرت حديثه بنبرة ساخرة وهو يشعل سيجاره ليراها تطالعه بزورقتيها المتوهجتين بشكل مثالي ورأت نظره معلق على قميصها الملتصق على جسدها فضمت ركبتيها لصدرها لتخفي مفاتنها فأبتسم هو بسخرية ونفث دخان سيجاره بوجهها ثم سحبها من خلفية عنقها نحوه حتى اصبح لا يفصلهما سوى القليل...

_ اسمعيني جيداً ايتها البيضاء، لست متفرغاً للعبث معكِ فلتعطيني كارت الذاكرة او شريط الفيديو الذي قمتِ بتسجيله لان العواقب لن تعجبكِ...
هددها بنبرة حادة وهو يتفرس ملامحها الناعمة القريبة منه للغاية وركز بسواديتاه على شفتيها التي لم يراها بأمرأة قط واعجبه هذا الوضع للغاية...

_ لن اعطيكِ الشئ الوحيد الذي يبقيني حية سيد سنتايغو...
قالتها لونا بنبرة جاهدت لان تخرج بارده رغم الخوف الذي ينهش فؤادها واضلعها من اقترابه منها بهذه الطريقة وشئ لعين ما يحثها على محاوطه عنقه، لا تفهم ما بال عقلها الذي يدفعها لتصرفات متهورة ومجنونة لهذه الدرجه ولكن وجدته هو يكمل تدخين سيجاره ونفث دخانها في وجهها فسعلت بقوة مما جعله يبتسم بأنتصار...

ضغط على مؤخرة رقبتها لتتأوه بألم مما جعله يفتخر بما يفعله بها شاعراً بالرضا عن كل ذرة ألم تصدر منها، ثم ابعد قبضته عن رقبتها وهبط على وجنتها بصفعة عنيفه جعلت وجهها يرتطم بالحائط و سحبها من شعرها بقبضته الصلدة ليردف امام شفتيها بنبرة قاسيه ...

_ صدقيني ستموتين هنا وستتعفنين بين جثث الموتى، ولن ينقذكِ احد مني ....

_ يكفي ارجوك، انت تؤلمني...
صرخت بها لونا بألم وهي تمسك بقبضتها الناعمه قبضته التي تقتلع شعرها الابيض الناعم من جذوره مسببه لها ألماً فظيعاً بفروة رأسها...

_ وهذا هو المطلوب، ان تتألمين...
قالها سنتايغو بنبرة قاسية صارخاً بها جاعلاً اياها ترتعد بخوف من طريقته المخيفه معها، غير مصدقه ماهية هذا الوحش القابع امامها....

_ امامكِ 24 ساعة للتفكير لونا ديمتري و وقتها لن يقتصر الامر عليكِ وحدكِ بل انتِ والشاذين وشقيقتكِ، واخيراً والدتكِ...
قالها سنتايغو بنبرة مهدده ونظر لملامحها التي تحولت للصدمه غير مصدقه انه يهددها بعائلتها، لقد وصل لعائلتها، سيتأذى الجميع بسببها...

_ ارجوك لا تؤذي عائلتي، عذبني، افعل بي ما يحلو لك ولكن ارجوك لا تؤذي عائلتي، ارجوك، اتوسل اليك، سيد سنتايغو..
قالتها لونا بنبرة متوسلة امتلئت بالشجن والحزن وهي تهبط على ساقيها ارضاً لتقبل حذائه ولكنه ابتعد عنها قبل ان تفعل، ونظر لها بصمت وقد اعجبه الامر كونها تخاف على عائلتها، فهذه نقطة لصالحه، وقد احرز تقدماً جيداً معها ...

_ لقد اخبرتكِ امامكِ 24 ساعه للتفكير وبعدها سأبدأ بشقيقتكِ وسأنتهى بوالدتكِ، لونا...
قالها سنتايغو مقتبساً من حديثه السابق ما يهمه جاعلاً اياها في حاله صراع داخلى وخوف من ان يؤذي عائلتها بلا ذنب اقترفوه في حق هذا الوحش البشري...

تركها وخرج من القبو وتأكد من اغلاقه بشكل جيد واتجه نحو الاعلى، تاركاً اياها وحدها تفكر في صمت، بينما هي فتحت قلادتها التي تعانق عنقها لتظهر صورة والدها وكارت الذاكرة الذي خبئته واحتفظت به بعيداً عن قبضة اللعين الذي يريد الحصول عليه بأي ثمن....

واغمضت عيناها حتى تحاول التفكير ولكن بروده القبو قد اشدت عليها مسببه لها رعشة قوية في انحاء جسدها وظلت تسعل لكثير من الوقت، وكان سنتايغو يراقب جميع تحركاتها، كان يراها رغماً عنه فاتنه، بكل ما تقوم به فاتنه بشكل مهلك، حتى ان رجاله يتحدثون عنها منذ امس، وعن جمالها الخلاب ومظهرها الانثوي الطفولي اللطيف، وشعرها الناعم بلونه الذي خطف فؤاد كل من نظر اليه، وجمال عيناها وملامحها المهلكة وجسدها المثير رغم حجمه الصغير ونعومتها الغير طبيعية ...

ظل يحرك قبضته على شفته السفليه وهو يراها تجاهد للبقاء بتلك الملابس المبتله وقرر ان يحضر لها ملابس اخرى تناسبها قبل ان تمرض، وطلب من كلوى ان تتكلف هي بتلك المهمة وتحضر لها منامة بيتية مريحه على الاقل مع سروال وحماله صدر مناسبتين وظل هو يراقبها...

دقائق واحضرت له كلوي ما يريد فأخذ منها الثياب واتجه نحو القبو مرة اخرى ورائها مغمضة العينان، انفها محمر من شده السعال وجفنيها محمران فأبتسم على مظهرها اللطيف، انها جميلة، رغماً عن انف الجميع، هي جميله للغاية وجمالها ألطف ما رائه بهذا الكون...

لا يعرف كيف يصفع هذا الوجه اللطيف البريئ وكيف يعذب كتلة اللطافة تلك، شعر بها تفتح عيناها ونظرت له بتعب، فتحسس جبينها ليراها تشتعل حرفياً، لقد ضربت الحمى جسدها، فحاول ان ينهضها ولكن بلا فائده جسدها مرهق غير قادرة هي على حمله حتى، غير قادرة على النهوض...

فقرر ان يحملها ليعدل من نومتها السيئة، واخر قرار انه سيحضر لها طبيب ليداويها قبل ان تسوء حالتها، واقترب منها ليسمعها تردف بصوت هامس وبدا انها ليست بوعيها...

_ ابي، لا تتركني ارجوك...

وقتها نظر لها ألبرت بنظرات هادئة ولم يفهم لما تتحدث مع والدها وهو ميت، فلقد بحث عن اصل تلك الفتاه منذ كانت جنيناً حتى اصبحت تلك الانثى الناضجة، ولكن الامر اشعره بالغيظ كونها تألمت بتلك السرعه وجسدها الصغير ضعيف لم يتحمل مجرد القليل من البرد فأبتسم بسخرية واقترب منها مردفاً بجانب اذنها بهمس حاد..

_ لن اترككِ تموتين الان لونا، هل سمعتِ انتِ لي، روحكِ اللعينة ملكاً لي حتى انفاسكِ اللعينة ملكي، هل سمعتي؟!

بينما هي لم تكن واعيه بالقدر الكافي لتسمعه وتفهم حديثه الممتلئ بالتملك والهوس المرضي بكونها له، وهذا جعله يزداد غضباً ولهذا امسك بفكها بقبضته ليضغط عليها وراى نظرات الالم بعيناها ولكنها غير قادرة على التعبير على الالم الذي تشعر به حتى من تلك الحمى التي تؤلم جسدها بالفعل...

وصل الطبيب للقصر ليتفحصها و هبط الدرج مع ديفيد ليتفقد الاخرى النائمة بالداخل غير قادرة على الحركه، وتفحص حالتها الصحيه ثم دون لها بعض المسكنات والادوية الطبيه لتخفف من اعراض الحمى والبرد لديها ثم انصرف الطبيب وبقى هو جالس بجانبها يطالعها بصمت وهي نائمة في عالم اخر...

تابعها بصمت وزفر بضيق من نفسه كونه يتفقدها بلا كلل او ملل بل ويطالع ادق تفاصيل ملامحها، شعيراتها البيضاء، تلك البقع البرتقاليه الصغيرة المتناثرة على وجهها بعشوائية لطيفه ورموشها البيضاء الكثيفة وبشرتها الحليبية الناعمة، كانت مثالية بشكل خطير، خطير على قضيبه المسكين، صاحبة الثلاثة وعشرون عاماً تشكل خطراً على رجل بالثانية والثلاثون من العمر اي اكبر منها بتسع سنوات كاملين ورغم فارق العمر الا انه يراها طفلة بنظره، ولكن طفلة خطيرة...

اغمض عينه عندما شعر بأشتداد عضوه عليه من مجرد التفكير بها وتوعد لها بعذاب مضاعف لجعله يفكر بها ويعتني بها بمرضها، نظر لاصابعها النحيلة الناعمة التي اخذت احمراراً طفيفاً ومد قبضته الضخمه ليتفقد اصابعها وتلمس بشرتها وشعر بها تحاوط قبضته بخاصتها، فأبعد قبضته عنها بغيظ واردف بنبرة حاده...

_ تصرفات المراهقين تلك لن تجدي معي نفعاً ولن اتغاضى عن ما اريده منكِ واما الموت او الشريحة...

نهض من جانبها وتركها على حالها تتألم وحدها وامر ديفيد الذي كان يحرسها الا يستمع لها وان توسلته حتى لمضاجعتها، ثم تركهما وصعد الدرج متجهاً لغرفته بعيداً عن كلاهما...

__________________________________________________________

نظرت لباتريك بنظرات حاده فبعد الهجوم الذي نُشب على قصرها الخاص وهي في حالة استياء منهم ولكنه ابتسم وناولها حفنة من الاموال فطالعته بتقزز، ما باله هذا المجنون ايريد شراء عاهرة خاصة، عاهراتها ليسوا للبيع، وان اراد ليلة فليحصل عليها بداخل القصر...

_ هذه مكافئة لكِ كادي كونكِ دافعتِ عن نساء القصر بأستماتة...
قالها باتريك بنبرة ممتنة وهو يقدم لها الاموال امامها فنظرت له بصمت، ثم اشعلت سيجارها ورفعت له حاجبها بسخرية، يعطيها قليل من المال في مقابل دفاعها عن نساء القصر ومن اجل ان يراها وهي ترقص لديه استعداد ان يدفع 4 مليون يورو..

كم ان روحها رخيصة بالنسبة له، لعين مشبع بالعهر والسذاجه لتظن ان هكذا يفضلها، لهذا اردفت بنبرة ساخرة...

_ شكراً للطفك سيد باتريك ولكن اعتقد ان هذا راتب احد حرسك وليس مكافأة لاحدهم قام بأنقاذ قصر كامل وحده بأفراده....

شعر وقتها بالاحراج والخجل من اسلوبها وطريقه حديثها لهذا قرر ان ينصرف بعد ما تلقاه من سخرية لاذعه وبالفعل استدار ليرحل لمنزله وشعر وقتها بالارهاق ورغبه في النوم، وجد عده اتصالات من اخيه الاكبر ألبرت فزفر بحنق هذا ما كان ينقصه، لهذا دلف لسيارته وادار محركها متجهاً للقصر...

وما ان وصل وجد شقيقاه في انتظاره وينظران نحوه وهو يقف امام كلاهما بالسيارة وهبط منها فأردف رونالد..

_ نحادث سيادتك وانت بعالم اخر، ما الامر مع لعنتك؟!
صرخ بها رونالد ليتابعهما باتريك بنظرات بارده ثم اردف عندما وجد ألبرت صامت فأردف هو بصراخ مماثل لشقيقه ...

_ ما الامر مع لعنتي؟! ما الامر مع لعنتكما احدكما مختطف طفله بعمر الثانيه عشر، وهو مصاب بالبيدوفيليا والاخر يركض خلف فتاه بعمر ابنته، وتقولون ما الامر معي انا بل ما الذي تحاولان ان تصلا اليه...؟!

_ الطفله التي تتحدث عنها بعمر الثالثه والعشرون...
قالها آلبرت بنبرة بارده وهو يحرك سيجاره لجانب شفتيه بحركه خاطفة بدا بها خطيراً لا يمكن الاستهانة به...

_ شقيقتنا ستعود من تركيا بعد اسبوع، فلتسمع جيداً ما ستفعله في حال وصولها، سترسل بريداً لسكرتيرتها الشخصيه تخبرها فيه بأن قضايا اسبانيا ستحتاج لوقت اطول وستأخر موعد سفرها لاسبوعين اخرين، وألغى رحلة عودتها ما ان تقوم بحجزها هل سمعت..؟!
انهى ألبرت تملية تعليماته على الاخر بنبرة آمرة وابتعد عن كلاهما تاركاً اياهم خلفه وعاد للداخل...

بينما هو وجد كاليدا جالسة وحدها فأتجه نحوه ليجلس معها قليلاً، وبقى صامتاً على حاله حتى سمعها تردف..

_ ابي يشك بك، انك تعمل لصالح لوسيان مارفييز شقيق چان مارفييز الذي حرقه عمي هو وعائلته...

_ هو من اخبركِ؟!
سألها بنبرة مستفهمة وطالع جانب وجهها الواضح له ليسمعها تكمل حديثها وهي تحرك كتفيها بجهل...

_ سمعته يتحدث مع عمي، فأخبرتك، فأن كنت تفعل سيسحق ألبرت جمجمتك وانا اعنى مع اقول فعمي لا يتفاهم مع الخونة...

_ لا تقلقِ انا لا افعل ..
قالها باتريك بنبرة هادئة ونهض من جانبها واتجه لداخل القصر ولكن كاليدا كانت على يقين انه يكذب ويخون عمها من اجل الاستيلاء على السلطة، فهي لديها يقين ان باتريك سيفعل اي شئ فقط ليكون الزعيم ..

_________________________________________________________

صباح يوم جديد...

كانت جالسه على الفراش تنظر نحوه بصمت بينما هو يتابع هاتفه وهو يتناول طعام افطاره، تعلم انه يتصفح الصفحه الشخصيه لتلك العاهرة الصغيرة التي لا تهتم به على الاطلاق...

ابتسمت بسخرية على حالها ونهضت من مكانها متجهة نحو المرحاض، لم يلتفت حتى لها، بل لم يهتم بوجودها من الاساس فأكملت طريقها حتى وصلت للمرحاض وقررت ان تتحمم سريعاً...

ثم اتجهت للخارج ورأت كلاوس كما هو على حاله لم يحرك عيناه عن شاشة الهاتف فسحبت المنشفه من اعلى كتفها لتجفف شعرها جيداً حتى حجبت المنشفة وجهها عن الرؤية واصطدمت بوجهها في شئ صلب جعلها ترتد للخلف وعلمت انها اصطدمت بوجهها في صدر كلاوس الذي امسك بها قبل ان تسقط، وابعدت عنها المنشفة فنظر لها كلاوس بصمت وطالع ملامحها العادية بالنسبه له ثم تجاوزها ودلف للمرحاض هو الاخر منشغلاً بهاتفه الذي لم يتركه من يديه لدقيقة مطالعاً صور شرسته الصغيرة...

بينما هي تحركت نحو خزانه ملابسها لترتدي ثيابها وتهبط للاسفل، اتجهت بعد ذلك للدرج بعد ان ارتدت منامه زيتيه ورأت ألبرت جالس على طاولة الطعام بمفرده فقررت ان تشاركه وجلست في المقعد المجاور ليده اليمنى، ورأته شارد في شئ لم تتبينه، فبدأ تتناول طعامها في صمت حتى سمعت ألبرت يردف...

_ لن اسمح له ان يؤذيكِ...
قالها ألبرت بأعتراض شديده ونبرة خاليه من المشاعر وهو يتحسس وجهها واثر الصفعه الذي احتل ملامحها وحاولت ان تخفيه بشعرها الناعم...

ابعدت وجهها عنه خوفاً من ان يراها كلاوس ويظن انها اخبرت الزعيم عن امره، فحاولت ان تنفي الاتهام عن كلاوسه كونه المتسبب فيما فعله واردفت بنبرة متوترة نوعاً ما...

_ لقد اصطدمت بحافه الفراش، زعيم..

_ لا تكذبين، اعلم انه صفعكِ، اعلم انه يضربكِ كلما رأى وجهكِ، تظنينني مغفلاً ليزا، اعلم انه يمقتكِ العاهر يحب ابنة شقيقي، وانا اعلم...
صرخ بها ألبرت بنبرة غاضبه وهو يضرب بقبضته سطح الطاولة لتهتز اسفل قبضته بعنف ففزعت ليزا من نبرته الحاده وعيناه التي تشتعل من الغضب والغيظ من ذلك المغفل المدعو زوجها...

_انا اسفة، ولكن سيؤذيني، سيظن انني من اخبرتك، انا اسفه...
قالتها ليزا بنبرة حزينة ولم تستطع تمالك نفسها واخذت عبراتها تهبط من بنيتاها في شجن وألم قلبها لم يعد يحتمل، تشعر بالضياع والالم والفقد والخذلان، مشاعر سيئة لا تتمناها لالد اعدائها....

_ لا تبكين ليزا، يجب ان تبتعدي عنه، سأنقلكِ لغرفة اخرى...
قالها ألبرت بنبرة هادئة وهو يمسح عبراتها عن وجنتيها فهو يراها كأبنته بسبب طيبتها وسذاجتها، كونها تحب كلاوس حباً اعمى بصيرتها عن تصرفاته المقرفة وها هي تدفع الثمن، ألماً وخيانة وخذلان لا متناهي ..

_ شكراً لك زعيم...
قالتها ليزا بنبره ممتنة حزينة فهمهم لها ألبرت بتفهم وامر الخدم تجهيز غرفة اخرى خاصة بليزا ونهض عن الطاولة واتجه لقطته البيضاء التي لم تفق بعد ...

كانت مازالت نائمة بتلك المنامه التي ألبسها اياها بالامس بعد محاولات فاشله في عدم النظر لجسدها ومحاولة سترها عن عيناه الا انه كان يختلس النظرات لها من حين لاخر حتى استطاع ان يلبسها تلك المنامه بأعجوبة...

اقترب منها وجلس امامها فشعرت هي به وفتحت عيناها بتعب ولكن سرعان ما اغلقتها ما ان رأته ماثل بهيئته الوحشيه المخيفة امامها، انه يخيفها، ولكنها اضطرت ان تفتح عيناها عندما شعرت به يسحب سلك المحلول من قبضتها، ما الذي يحاول فعله؟!، انه مختل مريض على ما تظن، ونهضت لتجلس ممسكه برأسها تشعر بألم شديد يداهمها لهذا قررت ان تعتدل بجلستها ونظرت له بصمت قبل ان تجده قد جلس امامها، ثم اردف بنبرة هادئة سآلاً اياها ..

_ اسمعيني لونا، انا لست رجل جيد في التعامل مع النساء، لهذا للمرة الاخيرة ساسألك اين شريحة الذاكرة..؟!

_ هل تخالني مجنونه حتى اعطيك اياها ثم تتخلص مني، فلتنسَ سنتايغو..
قالتها لونا بنبرة مستهجنة وتابعت ململته الغير مستريحه في جلسته حتى سمعته يزفر بضيق منها بالطبع واكمل هو حديثه بنبرة مهدده بشكل غير مباشر...

_ انكِ تختارين الطريق الاصعب صدقيني...

_ حقاً !!، كم انا خائفه...!!
سألت بنبرة ساخرة وقد تحولت ملامحها لطفله صغيرة بعمر العاشرة، فتاه لطيفة تلهو بدميتها حقاً وليست فتاه بعمر الثالثه والعشرون تحاول السخرية منه ...

_ سأجعلكِ تتمنين الموت ولن تجديه لونا، سترين من هو ألبرت سنتايغو...
قالها بنبرة حاده ونهض من امامها ثم تحرك نحوها وامسك بمعصمها الذي وضعت به الحقنة الطبية وسحبها منه بقسوه لينهضها وتفاجأت هي بملابسها الغريبة التي ترتديها، انها ليست ملابسها، كيف ارتدتهم؟! ومتى؟!، حاولت ان تقاومه وتبعد قبضتها عنه ولكنه امسك بفكها بقبضته وضرب بظهرها مع الحائط حتى ضيق عليها الخناق تماماً بينه وبين الحائط وسمعته يردف بنبرة قاسيه كارهه...

_ اسمعيني جيداً ايتها العاهرة الصغيرة، لست في مزاج جيد للعبث مع لعنتكِ، مقاومتكِ لن تفيد معي ابداً، هل سمعتِ؟!

ورغماً عنها اضطرت ان تمتثل لامره واومأت له برعب من نبرته الحاده وملامح وجهه التي ارعبتها، امسكها من مؤخرة عنقها واتجه بها نحو دلو بلاستيكي يشبه الحوض ممتلئ بالماء ولم تفهم ما الذي سيفعله بها حتى شعرت برأسها تغوص بالمياة داخل الدلو ولم تعد قادرة على التنفس، وظلت تقاوم لتبقى حيه ولم يرغب بأخراج رأسها من المياة رغم مقاومتها وشعرت بعيناها تحرقها من مفعول المياه التي كانت شديدة الملوحة، انه يتعمد ان يؤذيها بكل ما لديه من طرق..

اخرج رأسها قبل ان تفقد وعيها وتخسر حياتها من انسداد انفها ورئتيها من ضغط المياة وكتمها لانفاسها وتنفست بسرعه واخذت تردد بنبرة خائفه من تكرار الامر...

_ توقف، توقف، توقف، ارجوك توقف..

ولكنه لم يستمع لها وسحب رأسها ليغرقها داخل الدلو مرة اخرى وشعرت هي بالخوف وظلت تقاومه بشكل هيستيري لانها لا تستطيع ان تتحرك من مكانها او تنجو بحياتها من قبضتيه التي اخذت احداهما محلها على عنقها مثبته اياها بقوة بينما الاخرى قد قيدت كلا معصمي يدها...

سحبها بعد دقيقة من الماء ليجدها تتلوى من الالم تريد ان تروي رئتيها بالهواء، وظلت تسعل بعنف وشعرت بقبضة اللعين تمسك بفكها مرة اخرى وتعمد ان يباعد بين ساقيها ودلف بركبته حتى ضغط بها على انوثتها وطالع ملامح وجهها المتألمه مما فعله بها، وشعرت به يهمس بقرب اذنها بينما شعرها الابيض المبتل تتساقط منه قطرات المياة كالندى..

_ لن اتوقف عن تعذيبكِ حتى تعطيني ما اريد، لتعلمي ان عائلتكِ في قبضتي لهذا لا تكونين انانية وفكري بهما ايضاً...

_ اعلم انك لن تؤذيهم مهما حدث، واعلم انك تحتاجني ولن تمسني بسوء لهذا لن اعطيك شيئاً...
قالتها لونا بنبرة ساخرة وابتسامه متشفيه ارتسمت على ملامح وجهها من تعبيرات وجهه التي اوضحت عجزه ...

_ سأقتلهم امام عيناكِ وسترين، في شريط فيديو مشابه لخاصتك الذي قمتِ بتسجيله و وقتها لن ارحمكِ مهما حاولتِ، ان توسلتى وطلبتي العفو لن تجديه هل سمعتِ؟!
قالها ألبرت بنبرة حاده وضغط على فكها بقسوة وشعرت بالخوف من حدة نبرته و حديثه وطريقته اضافةً لكلماته المضطربة...

والتي دلت ان القابع امامها ما هو الا سيكوباتي مريض يتلذذ فقط بالتعذيب، شخصيه عدائية للمجتمع بأكمله، لهذا شعرت بالرعب من كم القسوة القابعه في قلبه، لا تعرف بعد ما الذي فعلته لتجني هذا العذاب منه، يتركها تمرض، يحاول اغراقها حية، وماذا بعد، ما الذي يخبئه في جعبته لها؟!

_ دعينا نبدأ بالمفضل لديكِ، والدتكِ ام شقيقتكِ يا ترى ايهما سيكون له الاولوية في الانقاذ..؟!

قالها ألبرت وهو يخرج هاتفه من جيبه وفتحه على احد مواقع الغرف الحمراء بعد ان طلب من احد رجاله ان يقوم ببث مباشر من احدى غرف التعذيب الخاصة وكانت والدتها مقيده بمقعد وقد كمم فمها بكورة دوارة قد ألتصق بها شريطين من الجلد ملتف حول الرأس وقد اغلق بشكل جيد...

نظرت له بصدمة واردفت بنبرة خائفه..

_ ارجوك لا تفعل هذا، ارجوك لا..

_ يمكنكِ ان تخبريني بما اريد و وقتها سينتهي كل هذا...
قالها ألبرت بنبرة هادئة استفزتها للغايه وجعلت مشاعر الغضب تهتاج بداخلها فنهضت لتقف امامه وفكرت ان تهينه على جبنه وخوفه منها لهذه الدرجه ولكنه امسك فكها وقربها منه فحاولت التفلت منه حتى فعلت بأعجوبه وطالعته بنظرات حاده وكانت بحار عيناه تقذفه بنظرات حارقة...

ورغم هذا كان هو بارداً وانتظر ان ترد عليه وفي حال ان لم تفعل سيطلب من رجله ان يقتل تلك السيده بطريقه وحشيه في هذا البث المباشر وبعدها سيأخذ تصريح بنشره على مواقع التواصل الاجتماعي...

_ انت جبان...
قالتها لونا بنبرة حاده صارخه فيه بهستيريه غير مصدقه جنونه ومرضه الذي يمكن ان يصل لاذيه عائلة بأكملها فقط ليحصل على ما يريد...

ابتسم ألبرت بسخرية على حديثها وفتح الميكرفون ليردف للقاتل المأجور والذي قد خبئ وجهه...

_ نفذ الامر...

_ لا لا تفعل، حسناً سأعطيك الشريحه ولكن اتركهم اولاً...
صرخت بها لونا تنهاه عن القيام بالامر واخر حل لها كان ان تنقذ عائلتها وان ضحت بحياتها هي لا يهمها ولكن فلتبقَ عائلتها في امان..

_ انا لا احب المساومة يا صغيرة فأنا لا اعقد صفقة مع طفلة، اعطيني الشريحه اتركك عائلتكِ...
قالها ألبرت بنبرة هادئة ونظر لوجهها الذي اوشك على البكاء وشعر بشئ غريب نحوها، شئ يحثه على شئ واحد لا غيره، تقبيلها...

نعم كان تفكيره وعقله يحثه على تقبيلها بمنتهى الجنون والوحشيه حتى وان اضطر لقتلها حتى لا تقاومه، مجرد التفكير كان شئ مجنوناً حقاً فما بالك بالفعل، واضطر هو بعد تلك الملامح البريئة والنقيه ان يأمر القاتل بوقف المهمة وارسل له رساله بوقف التنفيذ وبالفعل وقف البث المباشر في لحظتها واختفى الفيديو المسجل من الموقع نهائياً...

اقترب منها حتى وصل امامها لم يعد يفصلهما سوى بضع سنتيمترات صغيرة، عيناه تتابع ملامحها الناعمة التي لم يراها بأمرأة من قبل، كانت جميلة، صغيرة وقوية وعنيده، نوعه المفضل من النساء، يحب الشرسات، الجامحات وبنفس الوقت رقيقات...

هذا هو سنتايغو الذي لم تفهمه امرأة من قبل، لانه وللعجب لا يحبذا اي فتاة، بل نوع معين ما يمكن ان نقول ان هذا ما يروق له، وكانت هي المنشودة، رفع اصبع ابهامه ليتلمس شفتيها ليجدها اغمضت عيناها من الخوف وحاولت الابتعاد عنه ولكنه جذبها من ذراعها حتى تمتثل لما يريده وهنا لم تعد تتحمل ما يفعله بها فأنهارت باكيه واحمر وجهها بشده وكأنها تختنق للموت فتوقف عن ما يريد ان يفعله بها مؤقتاً وظل يطالعها بصمت وهي تبكي حتى هدئت وقتها فقط نهض من مكانه وتركها وغادر...

وصل امام ديفيد الذي يحرس سجنها فأمره ألبرت بنبرة هامسه...

_ سأعطيك الاشارة بعد فترة لتترك لها السجن مفتوحاً ولكن راقبها جيداً...

ثم تحرك من امامه واتجه نحو الدرج يصعده في صمت وعقله منشغل بها انها تحتل جزءاً من تفكيره، طفلة لعينة تجعله يريد تقبيلها، تهينه وهو لا يفكر سوى بتذوق شفتيها القطنيتين، من اي طينه خُلق حتى يفكر بهذه السطحية...

__________________________________________________________

بعد مرور عشرة ايام..

وصلت الي بلدها الام اخيراً بعد طول انتظار وحياة اشبه بالجحيم في تركيا لعملها الذي لا ينتهي، تشعر بثقل العمل كلما نظرت لملفاتها التي لا تنتهي، عيناها في حالة من الارهاق الشديد وجسدها اصبح اكثر نحافة من ذي قبل..

اخرجت هاتفها لتتفقد رسائل العمل من سكرتيرتها الشخصيه بتركيا ولكنها لم ترغب بالرد على اي شئ يخص العمل، اسبوع واحد وستعود اليهم مرة اخرى، تحسست جبينها وشعرت بألم يكاد يفتك برأسها فقررت ان تأخذ قسطاً من الراحه حتى يصلوا للقصر...

وبعد مرور ساعه كاملة...

وصلت كلوديا الي قصر شقيقها واستقبلها في الخارج رونالد وكلوي التي تكرهها بل لا تطيق وجودها ضمن العائلة من الاساس، فأحتضنت شقيقها واتجهت نحو كلوي وابتسامه صفراء ارتسمت على شفتيها جعلت الاخرى تطالعها بصمت ولم تبادلها المصافحه، كانت جريئة ووقحه كشقيقها، السيد ( جيمس سبياستيان)..

ابعدت كلوديا قبضتها عنها واتجهت لتصافح ابناء شقيقها، وكذلك شقيقها بالتبني باتريك، ثم توجهت نحو الداخل معهم ورأت شقيقها ألبرت جالس على طاولة الطعام يتابع شيئاً على هاتفه لم تتبينه وما ان وصل رائحه عطرها اليه نهض من مكانه ليصافحها ولكنها احتضنته بقوة كونها لم تراه منذ عامين...

_ اووه اخي العزيز لقد اشتقت لك حقاً...
قالتها كلوديا ونظرت نحو شقيقها بنظرات ذات مغزي ففهم انها تريد التحدث معه على انفراد بعد انتهاء طعام الافطار...

فأومأ لها بتفهم على حديثها واردف بنبرة هادئة..

_ وانا ايضاً...

ثم جلس الجميع على الطاوله وجاء ديفيد بعد ان نفذ ما امر به زعيمه واتجه نحو طاولة الطعام ليتناول معهم الفطور، ورائها، هي من بين جميع النساء التي ظن انه لن يراها مجدداً مهما حدث، وهو من ظن ان صفحتها قد انغلقت للابد من حياته وقد طواها بنفسه، ها هي عادت لتنفتح مرة اخرى امامه لتجدد آلالامه وعذابه لليالي مرت عليه كالسم في جسده، ها هي من آذته ودمرت حياته عادت مرة اخرى ليراها امامه قد تحولت لملكة جمال، تبتسم وتتسامر مع اشقائها وابناء شقيقها الاكبر وباقي رجال الزعيم ...

فقرر العوده لمكانه لحراسة لونا بالقبو وما ان استدار سمعها تنادي عليه بصوتها الانثوي الذي اخترق صمامات قلبه وعقله معلناً عليه الحرب ليستسلم لها، وهذا هو حاله كلما رائها، يصبح كالحمل الوديع امامها..

_ ديف، فلتشاركنا الطعام..

انها تختصر اسمه كما اعتادا سوياً ولكنه سيمنع نفسه من الاشتياق او الحنين لها، لانها لا تستحق اي شئ قدمه له في فترة من حياته، انها مجرد عاهرة فقط، انانيه، تهوى الرجال وتهوى المضاجعات على ما يظن...

ألتفت لينظر لها ليجدها تطالعه بأبتسامه لطيفه قابلها هو بملامح بارده واتجه ليتناول افطاره ورأت كلوى ملامح ديفيد المنزعجه من وجود الاخرى فضربت ساق ليزا لتنظر لها وفهمت ان الاخر يشعر بالضيق من وجود كلوديا وبدأت تساعد كلوي في اعداد بعض فطائر الجبن لديفيد ليهرب من البقاء امامها لفترة اطول، انها حرباء تنشر سمها بالمكان ليصيب كل واحد بطريقتها في مقتل....

وبالفعل دفعت طبق الطعام لديفيد الذي ابتسم لها بود وسحب الطبق لينهض مبتعداً عن نطاقها ولكن سمع ألبرت يردف بنبرة هادئة...

_ اترك لها مساحه ديفيد، اريد ان ارى ما يمكنها ان تفعله...

وفهم ديفيد انه لا يريده ان يعود للقبو، هذا ما كان ينقصه، وبالفعل اتجه ديفيد ليغلق باب غرفة الطعام عليهم وانتظر ان يرى ما سيحدث بالخارج من خلال جهاز اللاب الخاص بالزعيم والذي قام بتوجيه الكاميرات بشكل تلقائي لتسجل كل ما ستفعله الصغيرة...

دقائق ورائها تخرج من باب القبو واتجهت نحو الدرج لتصعده على اطراف اصابعها عازمة النية على الهرب من هنا قبل ان يراها احد وصلت للساحه الخاصه بالطابق الارضي وركضت بأقصى قوتها عندما رأت الممر خالي من افراد عائلة اللعين الذي يحتجزها كالدجاجه...

وصلت للخارج ورأت الحرس على بعد مقبول منها فقررت ان تبحث عن طريقه لتخرج بها من البوابه ولكن وجدت حارسان عندها فأنصرفت عن تلك الفكرة وفكرت بأخرى وكانت هي القفز من على السور، استطاعت اجتياز ثلاث حراس بأعجوبة حتى وصلت للحديقه ونظرت للسور المرتفع وقررت ان تتسلقه لتهرب قبل ان يأتي احد او يراها احد ويبلغ العاهر عنها وقتها لن يرحمها....

صعدت القليل من السور و وضعت يدها اعلى السور ورفعت قدمها لتضعها على احد حواف السور الخارجيه ولكن تعثرت ساقها وشعرت بجسدها يتهاوى للخلف ولكن احدهم امسك بها قبل ان تسقط ويرتطم ظهرها بالارضيه الصلبة ونظرت للفاعل بصدمه انه هو...

اللعنه، سيقتلها، هذا ما قالته لنفسها وفكرت فيه بالفعل فهذا الرجل لا يمزح، لا يفعل شيئاً سوى القتل والتعذيب وكأنهما مهمتان مكلف بهما طوال حياته، وابتسمت هي له ببلاهة ونظرت لافراد عائلته الذين يقفون خلفه يطالعونها بدهشه منا كانت تحاول فعله، يعلمون ان تلك نهايتها فألبرت لم يتهاون قط مع سارق او كاذب...

وهي قد فعلت احداهما ، كونها اخبرته انها ستعطيه الشريحه وفكرت بالهرب قبل ان تعطيه اياها كما قالت، اعتدلت بوقفتها وابتعدت عن سنتايغو ونظرت كلوديا لكلاهما بنظرات مشككه قبل ان تردف بتسائل مستفسر عن تلك الفتاة التي لم تعرف هويتها بعد...

_ من هذه الفتاة اخي؟! وما الذي تحاول فعله؟! وكيف دخلت لقصرك؟!

_ انها طفلتي، وكانت تحاول الهرب، وقمت بأختطافها...
قالها ألبرت بنبرة بارده وطالع ملامح الاخرى التي صدمت ونظرت له بتفاجأ قبل ان تردف غير قادرة على فهم ما سمعته منه...

_ طفلتك!!

_ نعم طفلتي، فلتعتذري لدادي ايتها الصغيرة...
قالها ألبرت بنبرة هادئة معاتباً اياها على محاولة هروبها الفاشلة...

نظرت له لونا بعدم فهم، دادي!! اعتذار!!، طفلتي!!، يا آلهي انه نوعاً ما سادي على ما تظن، اللعنه هذا ما كان ينقصها حقاً ان تقع في قبضة مريض سادي وسيكوباتي لعين، انه الشيطان بنفسه، انه لوسيفر..

_ ما الذي يحدث هنا ومن تلك القاصر اخي منذ متى وانت تهوى القاصرات يا ترى..؟!

سألته كلوديا بنبرة حاده مستفهمه وهي تشير على جسد لونا الذي يبدو انه لم يكتمل نموه بالنسبة لها بسبب ضآلة حجم جسدها نوعاً ما...

_ تلك القاصر بالثالثه والعشرون من عمرها كلوديا..
قالها ألبرت بنبرة جاده واقترب يجذب لونا من رسغها ليتحرك بها نحو القبو ساحباً اياها بطريقه مهينة خلفه وحاولت ان تجاري خطواته ولكن بلا فائده وتعثرت اكثر من مرة ورغم هذا لم يهتم هو بها ولم يفكر حتى برؤية ما حدث معها...

وصل بها للقبو ودفعها لتدلف للداخل ولكن وجدها تركض نحوه تريد ان تهجم عليه ولكنه امسك فكها واردف بنبرة قاسيه وقد اظلمت سودايتاه من شده الغضب من فعلتها، فلم يتوقع ان تكون كاذبه ومحتالة بهذه الطريقه...

_ اسمعيني جيداً عاهرتي الصغيرة، انا لا اتهاون فيما يخصني، لهذا الاتفاق قائم والا اقسم لكِ عائلتكِ الحبيبة لن تموت بأحد الغرف الحمراء بل انا من سيسلب منهما حياتهما، يمكنكِ الاختيار، فلقد سئمت من تصرفات الفتيات والمراهقات الساذجات الخاص بكِ...

اومأت له بخوف واردفت من بين اسنانها بسبب ضغطه على فكها بقبضته..

_ اسـ.. ـفة دا.. دي..

_ ممتاز...
قالها ألبرت واقترب من وجهها للغاية بشكل حميمي وهمهم بأستمتاع وهو يتحسس بأنفه بشرتها الحليبية بشكل بدا بها كالمهووس او المريض، وشعرت بالتقزز من اقترابه منها وكم ودت ان تتقيأ..

_ لابد ان تتعلمين الدرس، لهذا هنالك ضيفاً يريد رؤيتك...
قاله ألبرت بنبرة جاده ولم يتوقف عن تحسس بشرتها حتى وصل لعنقها الابيض المرمري، أيمكنه ان يلتهم تلك البشرة الذكية برائحتها العطرة التى اعجبته...

_ مـ.. ـن هـ.. ـو؟!
سألته بنبرة متوترة ونظرت له وهي تحاول تمالك اعصابها مما يفعله بها هذا الغريب وكأنها مسيرة وليست مخيرة ليس لديها سلطاناً على جسدها الذي يستجيب لكل افعاله بلا مجهود يذكر..

_ كوندا، انها صديقة قديمة عندما تعرفيها ستحبيها...

قالها ألبرت وتعمد ان يقضم بشفتيه على لحم عنقها وسمعها تتأوه بألم وحاولت ان تتفلت من بين احضانه خاصة قبضته التي تحاصرها كالسجين، فأبتعد عنها ونظر نحوها ليجدها تنظر له بخوف وتقزز مما فعله، تعلمه جيداً وتعلم انه يحاول خداعها، محتال وكاذب لعين مقرف، لا تتمنى سوى الهرب من هذا المكان القذر، لا تريد ان تستنشق رائحته التي تحيطها بكل ركن في هذا المكان، رغبة عارمه في التقيؤ داهمتها ...

دقائق قليلة ورأت ديفيد يدلف للداخل يضع شيئاً كبيراً حول رقبته وعندما ادركت ما هذا نظرت نحو الاخر بصدمة، هذا اسوء عذاب لها على الاطلاق انه يمزح معها بالتأكيد، انها افعى، افعى ضخمة نوعاً ما، باللون الاسود، عيون سوداء كالليل وتبدو شرسة للغاية وغير مسالمة اطلاقاً...

_ ارجوك لا، لا تفعل بي هذا، لا تؤذيني ارجوك سنتايغو...
صرخت بها لونا بنبرة خائفه وهي تتراجع للوراء عده خطوات ونظرت نحو ديفيد الذي يعبث مع الافعى وكأنها صديقته، وليست حيوان مفترس مميت...

اقترب منها ألبرت ثم امسك بقبضته فكها وضغط عليه بقسوة وكل هذا اسفل انظار ديفيد الذي يود ان يعترض على ما يفعله زعيمه بهذه الفتاة ولكنه ليس نداً لزعيمه، وسمع ألبرت يردف بنبرة حاده...

_ عاهرة صغيرة مثلكِ ليست نداً لي، تحاول الهرب مني، تظنينني ساذج لهذه الدرجه، تظنينني غبي حتى اترككِ تهربين بهذه السهولة...

وامسك بقبضته الاخرى كلا معصمي يدها ورفعهما للاعلى وجذبها من عنقها حتى وصلوا لمنتصف السجن وقام بتقييدها بتلك القيود الحديديه المتدليه من السقف ورفع القيود ليسبب لها المزيد من الالم والمعاناة، حاولت مقاومته، صرخت وحاولت ان تضربه ولكن بلا فائده فلا وجه مقارنة بين كلاهما ...

واضطرت هي ان تقف على اطراف اصابعها من الالم الذي تشعر به في ذراعيها، وألتف حولها ببطء مميت وجذبها من شعرها وقام بلفه حول ذراعه ثم رفعه ليعقده حول قيد جلدي اخر متدلى من السقف وجذب القيد نحوه حتى رفع شعرها للاعلى واصبحت وضعيه رأسها غير مريحه اطلاقاً وبدأت تبكي بألم من تلك الاهانه التي تتعرض لها منه واقترب منها بعد اتمام مهمته ونظر لشق نهديها البارز من تلك المنامة وابتسم بسخرية، طفله لم تتجاوز الخامسه عشر، بل بنات شقيقه اكثر انوثه منها...

_ مرحباً بكِ في جحيم عائلة سنتايغو...
قالها ألبرت بنبرة ساخرة وبدى من نبرته كم الهووس والمرض الذي يتمتع به ويخبئه اسفل رداء الوقار...

وألتفت لديفيد ليأخذ منه كوندا تلك الافعى اللطيفه الذي قام بتربيتها و وضعها حول جسد الاخرى لتصرخ لونا برعب مما يفعله بها ومن ذلك الكائن المفترس الذي يقدمها له كوجبه لذيذة، فصرخ بها ألبرت بنبرة حاده..

_ اخرسِ انها تكره الصراخ والعويل..

_ ارجوك لا تفعل بي هذا، ارجوك يكفي انت تؤذيني للغايه بهذه الطريقة ارجوك سنتايغو ارجوك، اتوسل لك ان تتوقف...
قالتها لونا بنبرة باكيه مرتعبه من حجم هذا الكائن الذي اخذ مساره حول جسدها ليستقر رآسه بين نهديها، فأبتسم ألبرت بفخر انها تتوسله، طفلته العنيده الشرسة صاحبه الكبرياء الجبار تتوسله ان يتركها...

_ بأحلامكِ..
اقتبس من كلماتها السابقه له عندما رفضت اعطاءه كارت الذاكرة الخاص بهاتفها وشعرت بالخوف مما هي مقبله عليه، ضربات قلبها تقرع كالطبول بينما هو لا يهتم سوى بمظهرها الخائف بل المذعور الذي يرضيه، هذا هو افضل سيناريو رأوه في حياته..

ثم تركها وغادر وتبعه ديفيد الذي نظر لها بحزن، لا يستطيع مساعدتها وتهريبها، لان ألبرت سيجده وسيقطع رقبته بأعتباره خائن، وغادر هو الاخر واغلق الباب خلفه فظلت هي واقفه على اطراف اصابعها التي تؤلمها لا تستطيع تحريك رأسها بسبب قيود شعرها ولا جسدها بسبب تلك الافعى وظلت على حالها كما هي تبكي بصمت حتى تعبت وغفت من شدة التعب على ذراعها وهي واقفه رغماً عن الالم الذي تشعر به، غافلة عن ذلك الذي يراقب ادق تفاصيلها الجميلة ومسح بأبهامه على شفتيه وهو يراها تتألم اثناء نومها واراد ان يعرف ماذا ستفعل؟!..

مر اسبوع على هذا الحال..

كان يراقبها كل ليلة تمر عليه، وهو يراها تتألم وتبكي وتلك الافعى ملتفة حول جسدها مسببة لها رعباً وخوفاً، وكان ديفيد يعطيها كوب صغير من الماء وقطعة خبز لا تكفي طفل بعمر الخمس سنوات، والحق يقال لم ينم من اجلها، ليس لمراقبتها ولكن خوفاً عليها من كوندا ان تقوم بألتهامها او عضها، كان يراقبها كل ليلة طوال فترة عدم مكوثه معها، بينما في الصباح يتلذذ برؤيتها تعاني مع كوندا التي اعتادت عليها فرغم انها سامة ومميتة، الا انها لم تؤذيها بل اعتادت على هدوئها ودفئ جسدها، ونهض من امام كاميرا اللاب وقرر ان ينهي هذا العذاب الذي قضته منذ اسبوع، يكفيها تلك الفترة لتجعلها مطيعة ولطيفه معه..

اتجه نحو الاسفل ووجد الجميع يتناول افطاره فسحب بعض الفطائر بصحن متوسط وتوجه به نحو القبو، انها لم تأكل ما يحتاجه جسدها منذ جاءت لهنا، لا يتذكر هل كان منذ سبعة عشر يوماً ام اكثر..؟!

وصل للقبو و وجد كلوي تقف بدلاً من ديفيد فأمرها بفتح الباب والانصراف من هنا، ونفذت هي واتجهت للاعلى بينما هو دفع الباب برفق ودلف للداخل واتجه نحو قفص كوندا الذي كان من الصلب الخالص به فراغات صغيره للغايه تكاد تكون معدومة...

واتجه نحو كوندا وامسكها من رأسها ليرفعها على كتفه واتجه بها لقفصها و وضعه بها واغلق القفص بأحكام ثم عاد اليها، ملامحها مرهقة، ملامح صغيرته مرهقة ومتعبة، حزينة ومتألمة، لا يريد ان يراها بهذا المنظر ابداً، لن يسمح لها بالاستسلام فمازال يخبئ في جعبته الكثير من اجلها ..

وقف خلفها ليفك قيد شعرها الطويل ورغماً عنه ألتصق عضوه بمؤخرتها واستيقظت هي لانها لم تنم بشكل كلي ولكنها ظلت ساكنه تريد ان تعرف ما الذي سيفعله بها، ولم تتوقع ان يكون بهذه الوقاحه حقاً...

_ ما رأيك ان اترككِ ترحلين في مقابل ليلة...؟!

قالها ألبرت بنبرة هامسة بجانب اذنها محاولاً استفزازها ويريد ان يعرف ردة فعلها ولكن لم يتوقع صمتها التام فترك شعرها ينسدل على ظهرها و وقف امامها ليواجهها و وجدها تبكي بصمت فمسح بقبضته عبراتها وظلت ساكنه على حالها لم تمنعه ولم تقاومه، ما فائده المقاومه يا ترى؟! هل سيتركها، لا تعتقد هذا...

ولكن تلك المرة لم يعد يتمالك نفسه وكأن احدهم يتحكم به، عقله وقلبه يحثه على جنونه المحض بشأنها وقرر ان ينفذ ما يدور بداخله من رغبات محرمه، واقترب منها اكثر وقبل ان يقبلها اشاحت بوجهها عنه ورفضت ان يلمسها...

_ لست نوعي المفضل سيد سنتايغو، يمكنك ان تخطفني ولكن من الصعب ان تسرق قلبي، من الصعب ان اراك سوى مختطف وقاتل وشخص سيكوباتي مؤذي، لا احد يحبك، فقط الجميع يهابك ليس الا، تعرف ستموت وحدك سنتايغو لن يهتم بك اقارب او عائلة...
قالت لونا حديثها بنبرة حزينه امتلئت بالشجن والتقزز مما فعله بها ونظرت للاخر الذي طالعها بصمت غير مصدقاً لما تقوله له، انها تضربه في مقتل كما يقال...

                      ****

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

Devil's baby girl (+21)

Demon's Nun (+18)

in the fist of Lucifer (+18)