Obsessed with Donna (+18)


الفصل الثامن..

مساء نفس اليوم...

عاد الزعيم للقصر واستقبله الجميع ببشاشة وعلم ان كايلي بالخارج ينهي امراً وفي طريقه للعوده للقصر، جلس الزعيم ورأى ناتلي تقدم له على طاوله طعام العشاء كعك محلى فنظر لها بصمت وطالع ملامحها الجميلة، كانت تبدو كالاطفال، وجنتين منتفختين وعينان خضراء بصحبه بشرة خمريه مائلة للاسمرار وشعر اسود كالحرير يلمع من شده نعومته...

ابتسم لها لتبتسم له بدورها وانحنت لها فتعجب من طريقتها في التحيه، وبدا لها انها ليست من اصول ميكسيكيه، ولكنه تغاضى عن الامر وحياها بأيماءة بسيطة ليبدأ الجميع بتناول الطعام..

لم تهبط آناستازيا للان نظر لمقعدها ملياً قبل ان يردف سألاً اياها بنبرة مستفهمة ..

_ هل يمكنكِ مناداة آنا من اجلي ايتها الجميلة؟!

ابتسمت له ناتلي واومأت له بأحترام قبل ان تتجه نحو غرفه آنا لتوقظها، ظل صامتاً لمده حتى رأى كايلي يدلف بهيبته المعهوده من باب القصر، ملامحه تبدو بارده نوعاً وقبل يد زعيمه وجلس بجانبه ونظر مكان آنا ولم يجدها فنظر لزعيمه الذي طالعه بأستفسار عن ما حدث بغيابه ولكن كايلي لم يرد وظل صامتاً متجاهلاً امر الحديث الان..

رأى الصغيره تهبط بصحبة ناتلي عيناها منتفختان من اثر البكاء جلست على الطاوله تطالع ما يوجد امامها بتعب قبل ان تشعر بيد والدها تمسح على رأسها بلطف فأنحنت تقبل يده فأبتسم لها وبدأ الجميع يتناول طعامه بصمت...

نظر الزعيم للجميع بصمت يلاحظ ما يفعلونه، نظرات خواسيه لاكيارا ونظرات آكارا المعلقة على صحنها بصمت وآنا الصامته على غير العاده و روبرتو الهادئ بطريقه مريبه وناتلي التي تقف خلفه بهدوء مريب، لا يعلم لما تقف خلف روبرتو تحديداً، لم يهتم وطالع البقيه، كاسبر وابريل واخيراً تايلور وخافيير...

اتصال بصري لعين بين ابريل وتايلور وتلاقي رهيب بين كلاهما وكأنهما متفقان، حدجهما الزعيم بنظرات ثابته ليرى الامر بصورة اوضح ولكنه افاق على لمسه صغيرته لكف يده فقاطعت افكاره عن ما كان يركز عليه وطالعها ليجدها تردف...

_ اريد ان ازور قبر ابي وامي يوم العطله..
اومأ لها بهدوء وقبل رأسها لتحتضنه بعاطفه ابوية لطالما عوضها عن غياب والديها، صارماً ولكنه حكيم، شرس الا انه عاقل ويحاور ويناقش وهذا ما تحبه به، دبلوماسي هذا اكثر وصف دقيق له...

نظر لها كايلي ليجدها صامته لا تطالعه حتى تنظر لصحنها وتتناول من ذلك الخبز المحمص الذي اعدته ناتلي مع الكعك...

غرز إليكساندر شوكته بقطعه الكعك ليتناول منه قطعه ونظر بأعجاب له ثم استدار لها ليطالعها بأعجاب كونها اعدت افضل كعك تذوقه بحياته...

_ ماهرة بالطهي اذن، اختيار موفق كايلي لتعمل تلك الجميلة هنا...
قالها إليكساندر بنبرة هادئة يغازلها بمزاح..

_ شـ.. ـكراً لك.. زعيم..
احمرت خجلاً من حديثه واصبحت كالفراولة من شكره بها وقالت حديثها بنبرة خجلة نوعاً ما ...

فهم إليكساندر ان من تقف امامه من ارق خلق الرب، انها من ذوي الهمم، ولكن رغم هذا لم يشعرها بهذا وابتسم لها بلطف، تستحق ان تعمل كالباقون، ما بها لديها اعاقه بسيطه اذا كانت تتنفس مثلهم...

_ ازد لها راتبها كايلي...

نظر الجميع للزعيم ثم طالعوها بصدمه قليله اسفل نظرات البعض المفتخرة بها والحاقده عليها، لا تعرف كيف تصف سعادتها بعد ما قاله رب عملها وابتسم كايلي على حديث زعيمه عنها وآنا ابتسمت لها بسعادة..

انتهت تلك السهرة اللطيفة وعاد كل واحد لغرفته، عادت آناستازيا لغرفتها لتنعم بالراحه قليلاً وشعرت بطرقات هادئة على باب الغرفه، ظنت انها ابريل ولكنها وجدته كايلي عندما سمحت للطارق بالدخول..

دلف للداخل واغلق الباب بساقه واتجه نحوها ليجلس معها ولكنها كانت رافضه تماماً للحديث صامتة، هادئة للغايه، حرك قبضته ليتلمس وجنتها ولكنها ابتعدت عنه ونهضت متجهه للمرحاض، هذا هو افضل حل، ستظل بالمرحاض حتى يمل ويرحل، يمكنها ان تظل هنا للصباح ولكن لن تتركه يتحدث معها...

بالفعل مرت اكثر من نصف ساعه وظلت كما هي بالمرحاض تأففت بضيق وما ان سمعت باب الغرفة يغلق تنفست الصعداء واتجهت لتفتح باب المرحاض واطلت برأسها منه لتنظر لكلا الجانبين...

وتنفست براحه وخطت اول خطوة للخارج وشعرت بقبضة لعينه احتلت خصرها فقاومته ليبتعد عنها ولكن بلا فائده لم يتركها حتى وصل بها للفراش، وصرخ بها بقوة عندما شعر بها هائجه كالوحوش من شده الغضب..

_ اهـــدئي، سنتحدث..

هدئت قليلاً ونظرت نحوه وهي تبعد خصلا شعرها عن وجهها، تنفس بعمق قبل ان يردف...

_ لقد اتيت لأعتذر لكِ...

_ اعتذارك مرفوض كايلي اخرج من الغرفة قبل ان اخبر ابي انك اتيت للتحرش بي..
قالتها آناستازيا بنبرة غاضبه وطالعت ملامحه الهادئة بضيق منه...

_ سأخبره انكِ تركتيني اضاجعكِ بالامس بمؤخرتكِ وألتهمتِ عضوي ايضاً بين شفتاكِ تلك...
انهى جملته تزامناً مع ألتهامه لشفتيها الكرزيتان بين خاصته، دلف بلسانه داخل فمها يلتهم لعابها ويتجول به كما يحلو له حتى شعرت به يحاوط خصرها يقربها اليه فدفعته من صدره بكل ما اوتيت من قوة ليبتعد عنها واستجاب لها، تنفست بعمق وشعرت بنفسها ستهوى ارضاً من قله الأكسجين، فأمسك بها قبل ان يختل توازنها...

_ ما الذي تريده؟!
سألته بصوت متهدج ضعيف نسبياً لتجده يبتسم لها قبل ان يردف...

_لقد كنت غاضباً في الصباح، اسف على ما فعلته معكِ وما قلته لكِ ايضاً، سامحيني آنا..
قالها كايلي بنبرة هادئة لتصمت لدقيقة قبل ان تطالعه بحزن وانفجرت باكيه فأحتضنها يعلم انه مخطئ انه لم يحادثها بنفس الوقت الذي حدث به الشجار ولكن كان يوصل صديقتها ماذا كان يفعل هو اذن..

_ لقد كنت اوصل صديقتكِ صوفيا، كانت تبكي، ولم استطع ان اعرف السبب، فلتفهمي منها الامر..
قالها كايلي بنبرة هادئة يبرر لها عدم مجيئه لغرفتها واعتذاره منها بوقت مبكر فهو يعلم انها ستسأله على كل حال فعليه ان يبرر قبل ان تفعل...

همهمت له بالايجاب وقبلت وجنته بخفه قبل ان تنهض عن ساقه لتحضر هاتفها عليها ان تحادث صديقتها، سمعته يسأل بنبرة مهتمة..

_ كيف كان الامتحان وماذا فعلتِ؟!

_ كان جيداً كايلي..
قالتها بنبرة هادئة وابتسمت له وقلبها يرقص طرباً لاهتمامه بها وبما يخصها...

اقتربت منه تقبل شفتيه برقة قبل ان تجلس بجانبه مردفه بنبرة مرحة ..

_ سأحادث صوفي، تصبح على خير ايها الوحش الوسيم...

ابتسم على تشبيهاتها الغريبة ونهض من جانبها وقبل فروة رأسها قبل ان يتجه نحو الخارج تاركاً اياها على راحتها لتحادث صديقتها...

_________________________________________________________

لا تعلم لكم مرة لعينه اتت برعشتها على اصابعها، اخذت تبكي بضعف وهي تقف اسفل المياه، جسدها العاهر يهتاج لمجرد رؤيته انهت استحمامها ونظرت لنفسها بالمرأه، كانت جميلة، بملامح ملائكية خالصه، شعر بني مموج وعيون بندقية وشفاه كرزيه ممتلئة ذات حجم صغير نسبياً ولكنها كافيه للتقبيل، بل شفتاها تلك من تجلب لها المشاكل احياناً...

رفعت شعرها للخلف ونظرت لنفسها مرة اخرى، وحمتها اللعينه التي تداعب ترقوتها والتي اخذت شكل ورده ذابلة، نعم انها تشبهها علاما كانت تتوحم والدتها بها، هل والدتها من الجنيات حتى تتوحم على ورد ذابل بها، ما لعنة تلك العائلة...

توجهت نحو الخارج تلف تلك المنشفه حول جسدها وعقلها يصور ابشع انواع العلاقات الجنسيه مع حبيبها الوهمي، اللعنه ستموت من كثرة تكرار العادة، لقد انتهت منها منذ دقائق وتحممت للمرة الخامسه..

حاولت التماسك ونفضت افكارها الغبية بشأنه واتجهت لترتدي ثيابها وسمعت هاتفها يرن فأرتدت منامتها سريعاً وجففت شعرها بالمنشفة واتجهت لتلتقط هاتفها واذ بها آنا، لابد ان كايلي اخبرها، كلب آناستازيا الوفي...

لم ترغب بالرد و لكن مع اصرار الاخرى في اتصالها اضطرت للرد لتسمع صراخ آناستازيا عبر الهاتف...

_ هل انتِ صماء لعينه، لما لا تردين على الهاتف اللعين؟!

_ كنت بالمرحاض اتحمم ما الامر؟!
قالتها صوفيا بتلقائيه شديده ونبرتها الهادئة جعلت الاخرى تهدء فلا داعي للصراخ اذ هي بخير...

_ اووه حسناً، لما عدتِ لسيارة كايلي وانتِ تبكين، الرجل حاول اخراج لعنتكِ من حاله كائبتكِ وانتِ كنت تبكين كالاطفال؟!
سألتها آناستازيا بنبره هادئة مستفسره عن سبب حالتها ولم تتوقع ان الاخرى ستجيبها بسؤال مشابهه وكأنها تخبرها " انا لست في مزاج جيد للحديث "

_ ماذا تريدين آن..؟!

_ ظننتكِ ستخبريني...
لم تكمل آناستازيا حديثها و وجدت صوفيا اردفت بنبرة بارده...

_ لا يوجد شئ آنا، كنت اشعر بالاختناق، لا اريد التواصل مع احد لفترة فقط، جيد ان الامتحانات قد انتهت حتى ارتاح قليلاً

_ ما بكِ صوفي، لما تتحدثين وكأنكِ تريدين الانعزال والوحدة..؟!
سألتها آناستازيا بنبرة مستفهمه متعجبة من طريقتها الغريبه التي تتحدث بها، لما تتحدث وكأنها تريد مقاطعتها..

_ آنا يكفي انا متعبه واريد النوم...
انهت صوفيا الحديث بنبرة بارده واغلقت هاتفها دون سماع رد الاخرى...

ألقت هاتفها وجلست على الفراش تجفف شعرها بخفه حتى اصبح ابتلاله اقل من السابق، تركته منسدل على ظهرها كان يصل لبعد خصرها بقليل يتميز بكثافته التي ورثتهما عن والدتها...

ابتسمت لنفسها بسخريه وهي تنهي نفسها عن ما يدور بعقلها، انه متزوج، انه متزوج، انه متزوج عليكِ اللعنة صوفيا، قالتها لنفسها وهي تغمض عيناها تزجر نفسها الا تنصاع لافكارها التي لا تأتي بذكر احد سواه، ورغماً عنها قالتها بضعف وقد تجمعت العبرات ببندقيتاها و وضعت قبضتها الناعمة على شفتيها تمنع نفسها من الانصياع للبكاء والضعف الذي يحتل كيانها بسببه ...

_ احبك كاسبر، بل اعشقك..

__________________________________________________________

صباح يوم جديد...

اجتمع الجميع على طاوله الافطار، لا يسمعون صوت بحضرته، حضوره الطاغي بصحبه رازنته وهدوئه، كان كل منه يطالع صحنه الممتلئ بطعامه، آنا جالسه تطالع الاما بشرود حزين، لا تعلم ما الذي اصاب صديقتها جاعلاً اياها تتعامل معها بتلك الطريقه الباردة..

وكايلي كان صامتاً يتابع ملامح آنا من حين للاخر، لا يعجبه صمتها وشرودها الزائد عن الحد، لم تفكر حتى في النظر لما يوجد بصحنها، فأمسك بهاتفه يرسل لها رساله لتقرأها..

" ماذا بكِ؟! ، لما انتِ شارده هكذا؟!"

" انها صوفي، لا اعرف ما بها حقاً.."

جاءته رسالتها على الفور ورائها وهي تكتب امامه رساله اخرى، وصلته وكان محتواها...

" يبدو انها ستقضي الاجازة وحدها، كايلي ارجوك تحدث مع ابي ليجعلها تأتي كما يحلو لها، ليس لديها اخوات، تعتبرني شقيقتها الوحيده.. "

" حسناً سأخبره، سأحاول ان يتجاوز المشاكل بينه وبين عائلتها"

ابتسمت له بخفه ومحت الابتسامه من على شفتيها سريعاً قبل ان يلاحظ والدها الامر وقتها سيكون الامر اشبه بالدمار، مسكينه تلك الصغيرة لا تعرف ما يفعله إليكساندر ليكونا معاً، لا ليمنعه عنها...

انتهى الافطار ونهض كل واحداً لعمله، كانت تلك اجازة آنا التي قررت ان تقضي اغلبها بغرفتها والبعض الاخرى ستخبر كايلي انها تود تعلم السباحه لانها سباحه فاشلة على كل حال...

رأت آنا ابريل وهي تتحدث لاحد عبر الهاتف، ترسل له رسائل او ربما تتشاور بأمر ما، لم تهتم بالامر وظنتها تلهو بوقتها قليلاً كما تفعل بوقت فراغها، نظرت لكاسبر لتجده جالس وحده بعيداً عن ابريل لاول مرة لا يلازمها فنهضت تتجه نحوه لتجلس معه..

_ ما بك جالس وحدك؟!
سألته بأستفهام متعجب من جلوسه وحده..

_ صرخت بي ابريل انها تريد بعض الخصوصية فتركتها...
قالها كاسبر بنبرة مرحه وطالع ملامحها الجميله التي لم تكن منتبهة له من الاساس ويبدو انها مشغولة بهاتفها اكثر من اللازم..

همهمت له بالايجاب ونهضت من مكانها لتعود لغرفتها لحين معرفه ما سيفعله والدها بشأن صديقتها، دقائق وشعرت بباب الغرفة يفتح ولم يكن سوى كايلي الذي ارتسمت ابتسامه انتصار على وجهه وكأنه حصل على كأس العالم في الاولمبيات الان بتلك الابتسامة واردف بنبرة هادئة..

_ احذري ماذا اخبرني؟!

همهمت له بحماس ولهفة تريد ان تعرف ما قاله له لتسمعه يردف بنبرة بدت مرحه لرؤية ملامحها السعيده ..

_ يمكنها ان تأتي لتقيم هنا لاسبوع ايضاً..

_ تباً لك كايلي لا تمزح معي...
قالتها بصراخ وهي تنهض لتحتضنه بقوة وقفزت عليه ليحملها مقبلاً اياها بخفة ثم احتضنها لصدره بلطف، انه لطيف للغايه ذلك الوحش الوسيم...

قبلت جبهته شاكرة اياه للمرة الالف وقررت ان تكافئه بقضاء تلك الليلة معه بالغرفة، ستنام بأحضانه تلك المرة، ولكن الفارق هو قبولها للامر..

_________________________________________________________

استيقظت صوفيا من نومها تنظر لهاتفها الذي يرن بنعاس ثم سحبته لترد على المتصل بهمهمة انثويه ناعسة...

لتسمع الطرف الاخر والذي لم يكن سوى آنا يردف بنبرة متحمسة...

_ حسناً يمكنكِ زيارتي لمده اسبوع، لقد وافق ابي ان تقيمين معي لاسبوع كامل...

_ يا لكرم والدكِ آن، صديقني انا لا اريد الحديث مع احد، ارجوكِ آنا اتركيني وشأني فأنا اشعر بأن جسدي قد اصابته العلة...
قالتها صوفيا بنبرة ناعسة ساخرة مما سمعته من الاخرى...

_ توقفِ صوفيا، ابي رجل جيد، كما ان كايلي تدبر الامر لا تقلقي، سيأتي كاسبر ليقلكِ بعد ساعتين تقريباً..
قالتها آناستازيا بنبرة هادئة وابتسامتها اللطيفه مرتسمه على شفتيها...

_ ماذا؟! قلتي من سيأتي ليُقلني؟!
نهضت فزعه من مكانها ما ان سمعت اسمه، اللعنه ستراه، هل هي سمعت بشكل صحيح، هل سيأتي هو حقاً، وصرخت بصديقتها رغماً عنها عبر الهاتف غير مصدقها اذنها التي سمعت بها الامر..

_ كاسبر، لان خافيير لديه عمل سينجزه مع تايلور اما خواسيه فهو يتجهز للانتقال لمنزله الجديد بصحبة آكيارا وروبرتو...
قالتها آناستازيا بنبره متعجبه من سؤالها، هل ظنت انها سترسل كايلي مثلاً ما بها صديقتها المجنونه تلك..

_ حسناً، حسناً سأتجهز، تباً لكِ انتِ ولعينكِ العاهر المدعو كايلي...
قالتها صوفيا بنبرة متعجله ونهضت من فراشها لتجهز نفسها قبل ان يأتي الاخر، لم يكن على كايلي ان يرسله هو، لما لم يأتي هو بنفسه، لما يرسل كاسبر؟!

انهت حمامها سريعاً وفرشت اسنانها وخرجت لتضع القليل من الكحل اسفل عيناها ليحددها مبرزاً بندقيتاها التي تشبه طلقتي الرصاص، ورفعت جزء من شعرها المموج في هيئة ذيل حصان وتركت باقي شعرها منسدل على ظهرها بفوضوية، اتجهت لترتدي ملابسها وتعمدت ان ترتدي ملابس محتشمه نوعاً ما، لا تحب ان تكون ذات ملتقى لغرائز الرجال، وليس هو تحديداً، رغم انها تعلم انه لا يراها من الاساس الا انها تحب الحفاظ على نفسها على كل حال...

اختارت قميص ابيض وبنطال اسود من الجينز وادخلت الجزء الامامي من القميص داخل البنطال وتركت الجزء الخلفي حراً يحجب خلفيتها عن الانظار، رفعت اكمام قميصها الي ما بعد معصمها بقليل قبل كوعها..

وارتدت قلادتها البسيطة التي كانت تحوي قلباً مكسوراً قد فقدت نصفه الاخر منذ فترة بقصر إليكساندر ولم تجده للان، ابتسمت لنفسها وهي تضع محدد للشفاه ابرز من جمال شفتيها ثم وضعت القليل من ملمع الشفاة فوقه لتصبح فاتنة، هذا اقل ما يقال عنها...

امسكت بعض الاكسسورات لترتديها بيدها وسحبت عطرها لتضع القليل منه خلف اذنها وعنقها والقليل على معصمي يدها قرب كفها، ابتسمت لنفسها، وطالعت مظهرها كانت تشبه احدى الممثلات وليست طالبه بالمرحلة الثانويه...

كانت راضيه عن مظهرها حقاً اتجهت لتلملم اغراضها التي ستحتاجها لاسبوع، مدة اقامتها بالقصر مع صديقتها التي جازفت فقط لتخرجها من حالتها، واتجهت لتضع علبة فوطها الصحيه وفرشه اسنانها وادواتها الشخصيه وملابسها الداخليه وثيابها المنزليه وغيره مما ستحتاجه بالتأكيد...

سحبت حقيبتها خلفها بين قبضتها وسحبت نظارتها الشمسيه ترتديها واتجهت نحو الاسفل، سلمت على والدتها و والدها الذي ابتسم لها فلقد وصله خبر موافقه إليكساندر على اقامة ابنته لديهم لكدة اسبوع فقط من اجل آنا وهذا يعتبر اعجاز ان يسامح إليكساندر احد على اخطائه من اجل ابنته المتبناة...

اتجهت للخارج وجلست على مقعد ما بالحديقه في انتظار حبيبها، اقصد كاسبر الذي تتمنى ان يكون حبيبها، رأته يصف السيارة بقرب منزلها وهبط من السيارة ونزع نظارته الشمسية المماثله لخاصتها، وانبهرت عندما رأت نظارتها تشابه خاصته، و قام بوضعها على فتحه قميصه بمنتصف صدره الذي ترك به اول ازراره مفتوحة لتبرز عضلات صدره الصلبه التي تتمنى ان يغرقها بهم في احضانه..

كادت تعض على شفتيها من فرط الاثارة اللعنه هل ستقضي سبع ايام في هذا الجحيم، ستتلوى من المتعه فقط كلما تراه؟!، اقترب منها وبدا طبيعياً ليس مجنوناً او مختل كما بدا لها في السابق ابتسم لها بخفه قبل ان يحمل حقيبتها بين قبضته وكأنه يحمل ريشه لا يظهر على جسده علامات الحمول او الارهاق حتى...

تبعته في صمت وما ان وضع حقيبتها بحقيبه السيارة الخلفيه استدارت لتركب بجانب مقعد السائق، اي بجانبه لتكن بقربه على الاقل ستتفرس في ملامحه حتى تشبع منه، الا ان تنال فرصه واحده لتكون معه، تقسم انها لن تتركه بعدها ابداً...

قلبها ضرب بعنف عندما رأته يدلف بجانبها واردف بنبرة رجوليه هادئة..

_ ستبهجين القصر بوجودكِ صوفيا...

وحديثه المغازل بالنسبه لها اخجلها وجعل حمرة الخجل تعتلي ملامحها الناعمة وابتسمت له بخجل قبل ان تردف شاكره اياه بنبرة حاولت اخراجها رسميه ...

_ شكراً لك سيد كاسبر...

_ سيد !!، نادني بـ كاس فقط، بيني وبينكِ..
قالها كاسبرة بنبرة هادئة وارتسمت ابتسامه سحرت قلبها على شفتيه جعلتها تومأ له بخجل وادارت وجهها عنه وطالعت النافذه، تقسم ان لم يتوقف عن محاولته الان ستهجم عليه وتفتك به او تجعله يفتك بها بداخل تلك السيارة....

نظرت لعنقه بتلقائيه شديده ورأته يرتدي النصف الاخر من قلادتها التى يتمركز بمنتصفها القلب القابع، اعتدلت بمقعدها لتواجهه واردفت...

_ من اين حصلت عليها؟!
سألته بنبرة مستفهمة ورأته يطالعها بصمت قبل ان يردف بهدوء...

_ لقد وجدتها على الدرج منذ خمسه اشهر تقريباً..
قالها كاسبر بنبرة هادئة وطالع ملامحها الناعمة بحيرة من سؤالها..

_ معي النصف الاخر من القلب، لقد سقط مني منذ خمسة اشهر..

قالتها صوفيا وهي تخرج القلادة من قميصها ليراها، كانت متطابقه لخاصته نفس لونها تماماً ولكنها مكمله لها، ورغماً عنه طالع شفتيها، انها مثيره، مثيره للجدل ومثيره لنفسه ولشهوته...

ولكنه نهى نفسه وطالع الطريقه امامه وسحب باقي القلاده من رقبته ليعطيها لها ولكنها اردفت بنبرة هادئة...

_ احتفظ بها، اعتبرها هدية...

اعادها لعنقه في صمت فشعرت بالراحه لانه لم يجادلها بشأن ان تأخذها فهي تريد ان يرتدي اي شئ من روحها، من اشيائها فقط ليتذكرها...

خلعت نظارتها الشمسيه وطالعته بصمت طوال الطريق لم تغفل عيناها عنه حتى هو نفسه لاحظ نظراتها المريبة نحوه وظن انها تريد التحرش به او ربما اغتصابه، او ربما يوجد شئ بشعره او ملابسه تريد لفت انتباهه اليه ولكنها تنتظر الوقت المناسب...

_ وصلنا..
قالها كاسبر وصف السياره بعد المرور من البوابه وترك لها الوقت لتهبط وبالفعل هبطت من السيارة واتجهت لتسحب حقيبتها من الصندوق الخلفي لها واتجهت لداخل القصر ولحقها كاسبر الذي عاد لغرفته حيث زوجته..

نظرت للقصر بنظرات هادئة، لا تدري اي جحيم جعلتها آنا تضع ساقها به، لا تريد، لا تريد البقاء هنا اللعنة على حماسها فقط لرؤية لعنته، ها هي الان تحصد نتيجه افعالها، تقف كالبلهاء في ردهة القصر وتمسك بحقيبتها، رأت إليكساندر آتٍ نحوها وابتسم لها بهدوء متمنياً لها اقامة ممتعة عندهم...

اللعنة عليها غبية هي حتى توافق لتأتي هنا بساقيها، نظرت نحو الدرج لتجد الاخرى تركض نحوها محتضنة اياها فتركت صوفي حقيبتها لتبادلها، اووه ما بها تلك الفتاه لقد تركتها بالامس فقط..

_ خمني من يوجد هنا، تايلور، يمكنكما ان تقضيا وقتاً ممـ..
قالتها آناستازيا بنبرة متحمسة وشقت الابتسامه ثغرها الكرزي لتقاطعها صوفي مردفة بنبرة بارده، ابرد من الثلج حتى انها لم تعرف الاخر بما ترد عليها...

_ انا وتايلور لن نكن معاً ولن يحدث آنا، خمني لما، لان هناك احد غيري بحياته، اعتقد ان هذا كافِ..

انهت كلماتها وكلتاهما يتجهان نحو الدرج ليصعد كلتاهما للغرفة وجهزت ناتلي غرفه خاصه لصوفيا من اجل اقامتها، رغم اعتراض آنا على الامر ولكن اخبرتها ناتلي انها اوامر الزعيم على كل حال، يكفي انه وافق على مجيئها لهنا...

اتجهت صوفيا لترتدي ثيابها بغرفتها المعدة لها وانتهت من ارتداء ملابسها متعمده ان ترتدي ملابس ذات اكمام طويله، نوعاً ما كان القميص ذو قماش خفيف الا انه يخفي ما يوجد بأسفله وهذا جيد...

ارتدت حماله صدر حمراء وسروال تابع له واتجهت لتزيل ملمع الشفاة عن شفتيها، تحب لونهما الطبيعي دون تجميل او افتتان، واتجهت لترتدي قميصها وبنطال بيتي اسود وثنت اكمام القميص لمنتصف ذراعها واتجهت نحو الخارج بعد ان تركت شعرها المموج منسدل على ظهرها...

اتجهت لغرفة آنا مرة اخرى لتجدها جالسه بأنتظارها وطالعتها بتعجب، هم بالصيف ما الذي ترتديه تلك الغبية؟!، وجدت نفسها تردف بتلقائية شديده..

_ لا تخبريني انكِ تشعرين بالبرودة...

_ لا فقط اريد الحفاظ على نفسي من تلك الذئاب التي تعيشين بينهم آنا..
ردت عليها بتلقائية شديده واتجهت لتجلس بجانبها وبدأ كلتاهما يخططان من اجل الاجازة...

__________________________________________________________

وصل للمخزن بعد فترة، الحماس ينهمر من عيناه لاقتلاع قلبه قبل تشريحه والتمثيل بجثته، عيناه تتابع المخزن بصمت، وذلك الباب المغلق الذي يفصله عن رؤيته مقيد كالحيوانات منذ ايام...

هبط من السيارة واتجه نحو المخزن بخطوات رجوليه واثقه وتبعه كايلي الذي كان يسير بجانبه كظله، يموت لحمايته اذا تطلب الامر، وصل امام المخزن ليعطي الاشارة للحراس بفتح البوابه التي اصدرت صريراً قوياً دليلاً على قدم المكان وصدأ تلك البوابة المتهالكه نوعاً ما...

وجده مقيداً وملقى ارضاً، يبدو عليه الاجهاد، كان إليكساندر الاذكى في التعذيب بعد جيمس الذي كان يتلاعب بضحاياه يحركهم كالدمى، إليكساندر كان يقتل ضحيته بالانتظار اولاً، وبعده فقرة التعذيب، او لنقلة وصلة التعذيب اللانهائية...

_ امامه دقيقتان ليفق، ان لم تفعل سأجعله يفق بأسلوبي...
قالها إليكساندر بنبرة مهددة ليومأ لها كايلي وتحرك نحو الملقى ارضاً، لا يعي شيئاً تقريباً، لم يتناول شيئاً لثلاث او اربع ايام، حاول افاقته حتى فتح عيناه يطالعهم بصمت، كان يعلم ان الاخر مختطفه ليعذبه لانه ضاجع الدون بلا رحمه مسبباً لها نزيف لعين كاد ينهي امرها...

اقترب إليكساندر منهما وامر كايلي بالخروج فليتركه وحده مع هذا الجبان، سحب إليكساندر المقعد الذي ادخله الحارس وجلس عليه وما ان خرج كايلي واغلق الباب واصبح السواد هو كل ما يرى بالمكان، اردف إليكساندر بنبرة هادئة...

_ اخبرني سميث ما رأيك بما تراه الان؟!

_ لا ارى شيئاً
قالها سميث بنبرة هادئة بدت تلقائية اختطلت بالتعجب من سؤاله..

_ وهذا هو المطلوب، انا سأجعلك لا ترى شيئاً سوى الجحيم، هنا، وعلى قبضتي..
قالها إليكساندر بنبرة ميته وان كان الاخرى رأى ملامحه في هذا السواد لخر صريعاً، كان يبدو اقل ما يقال بشعاً، وحش متجسد في هيئة بشر...

لم يشعر سميث سوى بشئ حارق قد احرق به جانب رقبته جعله يكتم ألمه واغمض عينه من الالم، لقد اطفئ سيجاره برقبته، اللعين، هذا ما قاله سميث وشعر برقبته تحرقه بشده ولكن مقارنه بما سيحدث له، فهو لا شئ...

ابتسم إليكساندر واردف بنبرة ماكرة..

_ لدي صديق يريد مشاركتك تلك الجلسة اللطيفة...

وفتح الباب ليظهر كايلي وهو يسحب ذئبين قد وضع على فاه كل منهما اقنعة  حديدية لتمنعهما من التعرض للبشر او افتراسهم، نظر سميث لكايلي برعب وطالع إليكساندر بخوف، اللعين، لا يصدق انه سيترك ذئابه عليه ليلتهمون لحمه...

نهض إليكساندر من مكانه واعتدل بوقفته واتجه نحو الذائب وتلمس فرائهم الناعم، كانت احدهما انثى والاخر ذكر شرس يهوى القتل...

_ اياكما وقتله فقط، القليل من اللحم..
حدثهما بنبرة هادئة وكأنهما يفهمونه وترك كايلي زمام القيود من قبضته ليركض الذئبين على سميث القابع ارضاً ينهشون من لحم جسده بينما الاخر اتجه للخارج، سيوافيه بعد ساعة الا ان تشبح حيواناته من غدائهما اللذيذ..

_ تأكدت انهم سيعضونه فقط..؟!
سأله إليكساندر بنبرة هادئة مستفسراً ونظر لكايلي الذي اجابه بنبره هادئة..

_ نعم زعيم لقد قمت بتركيب اسنان اقل حده على اسنانهم حتى لا يتأذى..

_ جيد
قالها إليكساندر قبل ان يستدير لينظر نحو ذئابه اللذان ركضا نحو يحملان قطع من لحم ذراع سميث بين اسنانهم..

ابتسم بخفة على نجاحهم في تشويهه واتجه نحو ذئبه يسحب جلد سميث من بين اسنانه، سيحتفظ به كما يفعل بالعاده مع ضحياه، واتجه نحو الداخل يطالع سميث الذي يصارع الموت..

_ اتمنى ان تكون اقامتك عندنا بالمكسيك قد اعجبتك سيد سميث اعلم انك لا تحب المكسيكيين...
قالها إليكساندر بنبرة هادئة بصحبة ابتسامه ساخرة قد ارتسمت على محياه واقترب من سميث الذي فتك الذئبين بذراعيه وبطنه وساقه اليمنى مشوهين اياه بعضاتهم وألتهامهم لقطع من لحمه..

_ عقاب صغير لمن يتجرأ على الدون وصدقني ان حاولت فتح فمك بما فعلته بك، سيكون ما تعرضت له لا يعد شيئاً مقارنه برؤية رقبتك الغاليه بين قبضة الدون تدعو لك وتبحث عن باقي اجزاء جسدها..
هدده بنبرة غاضبه حاده وطالع الاخر الذي يعافر لينهض، الالم الذي يشعر به لا يحتمل حقاً، وتركه إليكساندر واتجه للخارج مردفاً...

_ احضر له طبيباً ليعالجه واعيده لروسيا مجدداً...
قالها إليكساندر بنبرة آمرة واتجه نحو سيارته بعد رؤية إيماءة الاخر له...

تحركت السيارة في طريق العوده وعقله لم يتوقف عن التفكير بحبيبته الهاربة، التي حتى لم تفكر بالسؤال عنه بعد هروبها منه، لا يعرف لما تعشق ان تصبح سندريلا وتهرب من الامير قبل ان يحل منتصف الليل...

اغمض عينه بتعب وقرر ان يريح عقله من عناء التفكير بها قليلاً انه ترهقه، انها تضغط على كل حواسه بسبب تفكيره المستمر بها..

________________________________________________________

في المساء...

اجتمع الجميع على طاولة الطعام، كانت المائده ممتلئة بجميع اصناف الطعام، فاليوم عيد، لديهم ضيفة، وظفر إليكساندر بأنتقامه من سميث على ما فعله بماتلدا، ابتسم إليكساندر لآنا واردف لها..

_ سأخذكِ في الغد لتزورين قبر والداكِ..

_ يمكننا ان نؤجل الامر حتى ابقى مع صوفيا...

فسارعت صوفيا بنبره هادئة..

_ لا عليكِ، اذهبِ انتِ سأكون بخير على كل حال، خافيير هنا وخواسيه وروبرتو ايضاً..

ابتسم لها خافيير وخواسيه وروبرتو بهدوء لكونها تطمئن لهما، انهما رجال على كل حال ولكن لن ينظرون لها بنظرة مقززة تشعرها وكأنها عاهرة على الاقل...

ابتسمت آنا لصديقتها واومأت لوالدها بالموافقه للذهاب، كان كاسبر جالس بهدوء يطالع الجميع بملامح بارده عدا تلك التى تلتهم المعكرونه بين شفتيها بطريقة تثير الحجر، كانت تتناولها وكأنها تمتصها بين ثغرها الممتلئ ساحبه اياها بين شفتيها لتختفي في النهايه ملتهمة اياها...

قبض على ملعقته بغضب من نفسه، اللعنه انه متزوج، انه متزوج وتلك طفله، مجرد طفله كاسبر ما بك اهدء، امامك حبيبتك ها هي جالسه بجانبك؟!، شفتيها، اللعنة شفتيها تذيب قلبه مع كل قضمة لشريحه اللحم، يا ليته تلك الشريحه القابعه بين اناملها الانثويه...

اناملها، اناملها ذات مظهر خاص لا تشبه انامل حبيبته، كانت اناملها نحيله بها احمرار واضح على اطرافها واظافرها نظيفه وناعمه ومن شده نظافتها يظن انهم من الزجاج الخالص...

وكفها !! ، كفها صغير مقارنه بسنها، كانت تشبه الاطفال، كل ما يضايقه الان هو تفحصه لها بتلك الطريقه، يشعر بالغباء حقاً، اعدلت هي من نظارتها الطبيه الخاصة بالنظر، والتي لا ترتديها في العاده كثيراً ولا يعرف لما ترتديها الان؟!، انها تزيدها انوثة، قاطع تفكيره رؤيتها تسعل ويبدو انها لا تستطيع ان تلتقط انفاسها نهضت ابريل لتحضر لها القليل من الماء بينما آنا ضربتها بخفه على ظهرها، كان يتمنى ان يكون هو من يتلمـ..

لعن نفسه على افكاره المنحرفة اللعنه، تلك الصغيرة تفعل به اشياء سيئة منذ رائها لاول مرة بالقصر، وجودها يزعجه، يؤرقه واللعنه...

هدئت انفاسها واخذ صدرها يعلو ويهبط بعنف وكأنها تسابق الريح، وطالع كلا نهديها، اللعنه، انها، انها لعنة، كارثه انثويه متنقله تفتن كل من حولها...

اتصل معها بصرياً لفترة ولاحظ عيناها البندقيه التي يختبئ خلفها شئ لا يستطيع ان يعرفه بعد ولكنها قطعت الاتصال البصري ونظرت لقبضته التي لم يشعر بها الا وهي محتجزة بين قبضة ابريل تحادثه وهو لا يستمع لها، نعم لقد تجاهل زوجته من اجل التأمل في امرأة اخرى عمرها اقل منه بحوالي سبع او ثماني سنوات على الاقل ...

وجدها تركت الطعام ونهضت من امامه، تابعها بعينه لفتره حتى اختفت من امامه واعاد نظره لزوجته التي رفعت حاجبها له لعدم رده عليها، ويبدو انها غاضبه الان...

عادت هي لحجرتها واغلقت باب الغرفه وانفجرت باكيه، لا تستطيع، لن تتحمل، يجب ان تعود لعائلتها، لا تستطيع ان تبقى هكذا عاجزة وضعيفه، ستموت، انه لا يراها، وتلك الابريل، انها تغيظها، تحرق دمائها اللعينة، لا تعرف كيف عليها ان تتصرف في خضم معارك مشاعرها اللعينة التي تجعلها عاجزة امامه...

كتمت شهقاتها بقبضتها الصغيره واتجهت للشرفه لتملأ رئتيها بهواء نظيف، لا يهمها ان كان معاقاً ام لا، لا تهمها اعاقته، لا يهمها سوى تلك المشاعر التي تضرب قلبها بعنف سامحه له بالدخول ليتربع على عرش قلبها...

لا تعرف هل لاحظتها ابريل وهي تتابعه ام لا، ولا يهمها فلتحترق بالجحيم، لا يهمها، دقائق وشعرت بطرقات على باب غرفتها تبعها دخول آنا وكايلي، جففت عبراتها سريعاً قبل ان يروها ولكن علمت ان امرها قد كشف من نظرات كايلي لها...

جلسوا ثلاثتهم بالشرفه وسمعت كايلي يردف

_ ما الذي جعلكِ تتركين الطعام فجأة...؟!

_ لقد لاحظ الجميع صمتكِ لدقيقه او اثنين شارده الذهن ثم نهضتِ..
قالتها آناستازيا بنبرة هادئة ونظرت صوفيا لكلاهما قبل ان ترد بنبرة هادئة..

_ لا شئ فقط اختنقت انفاسي من الطعام، لهذا لم ارغب في إكماله ليس الا..

نهض كايلي ليتركهما وحدهما فلقد وصل للاجابه التي يريدها ليبرر لزعيمه ما حدث اثناء الطعام، بينما آنا لم تقتنع بما قالته وقد لاحظت نظراتها لكاسبر ولكنها لا تريد ان تظلمها، ربما كانت شارده ليس الا..

_ امتأكده صوفي، لقد حدث الامر بشكل غريب، اقصد، حسناً، لا عليكِ، المهم انكِ بخير..
قالت حديثها بنبرة مشككه ولكنها اعادت ترتيب حديثها حتى لا تشعرها بالضيق فيبدو من ملامحها انها كانت تبكي...

_ آكنتِ تبكين؟!
سآلتها بنبرة مستفهمه هادئة..

_ لا، لما سأبكي..
ردت صوفيا عليها بالنفي رغم كذبها فأنفها المحمر وجفونها واحمرار بندقيتاها تلك تظهر لمن لا يرى انها كانت تبكي..

_ كاذبه لعينة ومحتاله غبية ايضاً..
قالتها آناستازيا بنبرة هادئة وطالعت ملامحها لتجدها ارتبكت قليلاً واشاحت بوجهها عنها تطالع القمر بقلب السماء بلونه الابيض الساطع ولمعانه الذي يعطي للسماء توهجاً جميلاً..

_ لا شئ آنا، ولكنني اريد ان اغادر...
قالتها صوفيا بنبرة هادئة وبدت شارده قبل ان تسمع صراخ الاخرة من خلفها بنبرة غاضبه من حديثها ...

_ ماذا تمزحين، انتِ لم تجلسي معي سوى بضع ساعات، تريدين ان ترحلي؟!

_ انتِ لا تفهمين آنا، يجب ان ارحل...
قالتها صوفيا وهي تلتفت لآنا لتواجهها لتجد الاخرى تنظر لها بعدم فهم من حديثها الغريب الملئ بالالغاز...

_ لما ما الذي حدث؟! هل تحرش بكِ تايلور، كاسبر، خواسيه، كايلي، اي احد منهم هل حاول احدهم التعدي عليكِ...
سألتها آنا بنبرة مستفهمة لا تدري لما الاخرى مصممه على الرحيل لهذه الدرجة..

_  لا شئ من هذا قد حدث..
اجابتها بنبرة هادئة خرجت من شفتيها شبه هامسة..

_ اخبريني لما تريدين الرحيل اذن، انتِ لم تبقين معي سوى لساعات فقط؟! ماذا عن اتفاقنا بقضاء اسبوع سوياً صوفيا؟! ما الامر معكِ لم اعد افهم...؟!، لما تحاولين الابتعاد عني وعن بيانكا؟! لما تحاولين الانعزال عنا؟!
سألتها آنا بنبرة غاضبه من ألحاحها طلباً للرحيل دون ذكر مبرر واحد يجعلها تسمح لها بالامر، لا تفهم ما تعانيه صديقتها بعد..

_ لانني... لا يجب ان ابقى هنا، وجودي هنا سيفسد الكثير..
كانت ستصرح بمشاعرها لكاسبر امامها، كانت ستفسد كل شئ ولكنها اجابتها بالامر بطريقه غير مباشرة واضعه احتمالات عدة لفساد اشياء كثيرة بوجودها...

_ لا اقتنع بحديثكِ هذا ولن اسمح لكِ بالرحيل، تريدين ان ترحلي بلا مبرر، هل جننتِ ام ماذا؟!
صرخت بها آنا مجدداً ولم تقتنع بحرفاً واحداً من حديثها وتبريرها الساذج هذا لم ينطلي عليها، لم تكن حبيبة كايلي من فراغ، لقد كان يدس سمومه بعقلها حتى يجعلها مسخاً مثله تحصل على ما تريده من اجابات ترضاها نفسها وتشبع رغبة الفضول بداخلها ..

وبوسط صراخ آنا وألحاح صوفيا شعرا بجسد رجولي ضخم يقف امام باب الشرفه يطالع كلتاهما بصمت، استدارت له لتجده كاسبر، متى دلف لغرفتها وكيف يدلف دون استئذان حتى، هذا ما قالته صوفيا لنفسها وشعرت بالضيق لقدومه لغرفتها ودلوفه بتلك الطريقه ليسمعوه يردف سألاً كلتاهما بنبرة مستفهما ونقل نظره بينهما ..

_ لما تصرخان على بعضكما لقد ظننتكما تتشاجران..؟!

_ ما دخلك انت..؟!
سألته صوفيا بنبرة غاضبه لتدخله فطالعها كاسبر بنظرات محرجه وشعر بالضيق من احراجها له...

_ لا شئ كاسبر..
قالتها آنا بنبره هادئة نوعاً ما ولكزت صديقتها بذراعها من اسلوبها الدفاعي ضد الرجال دائماً...

_ عذراً كاسبر ولكنها لا تحب التعامل مع الرجال كثيراً لهذا اسلوبها يشبه الافاعي...
قالتها آنا بنبرة ساخره ليبتسم كاسبر على حديثها ابتسامه حطمت قلب الاخرى لجعله بتلك الوسامه وتمنت ان تهينها صديقتها مجدداً فقط لرؤية ابتسامته التي تذيبها كقطعه سكر بفنجان من القهوة السادة..

ستدعس على كبريائها فقط لرؤية ابتسامته.. اللعينة التي تصيبها بمقتل، ولكنها حاولت التحكم بنفسها ولكزت آنا على حديثها الغير صحيح، هي فقط تحتفظ بحدودها مع الجميع ولا تريد لاحد ان يتعدى علي حدودها التي شيدتها بقبضتها وخاصة معه هو...

وجدته يفرك برأسه كالاطفال قبل ان يردف بنبرة هادئة..

_ اذن كنتما تمزحان، حسناً سأرحل، اذا اردتما شيئاً فأنا بالغرفة، ليلة سعيدة لكلتاكما..

_ كانت تريد ان ترحل...
لا تعرف لما قالتها آنا وقفت صوفيا تطالعها بصدمه لما قالته ورأت الاخر تجمد بأرضه واستدار لكلتاهما مجدداً وطالع صوفيا بنظرات صامته لم تفهم هل يعاتبها ويلومها لرغبتها في الرحيل ام هذا انعكاس لمشاعرها هي، ولكن لا تعلم لما تشعر بشئ قابع بداخله، شئ لعين يمنعه هو عن الخروج من قوقعته، يحبسه بداخله، تشعر انه اذ خرج فتك بها شر فتكاً، ربما نيران او بركان خامل قيد الاشتعال في اي لحظة...

_ لا يمكن ان تجبريها على شئ آنا، اتركيها تفعل ما يحلو لها...
كانت تلك عبارته التي اضافها قبل ان تشعر به يغادر غرفتها واغلق باب الغرفه بقوة لدرجه جعلت كلتاهما يقفزان من مكانهما..

_ ما به هذا الغبي؟!
سألت آنا نفسها بصوت مرتفع لتسمع صديقتها تردف بعتاب ولوم على ما قالته...

_ لم يكن عليكِ ان تخبريه آن، ما دخله على كل حال...

_ ربما لانكِ جعلته يترك مضاجعة زوجته ويأتي ليُقلكِ وتأتين بعدها بسويعات ترغبين في الرحيل..
قالتها آنا بنبرة ساخره جعلت الاخرى تتأفف بضيق وتحركت نحو الداخل فلقد بدأ الطقس يتقلب قليلاً وتبعتها آنا ولكنها وجدتها تدلف اسفل الاغطيه يبدو انها ستنام...

تحركت آنا لتغلق لها النافذة وباب الشرفة وخرجت بعد توديعها متمنية لها ليلة سعيده وغادرت لغرفتها...

قبضت صوفيا على الفراش وانفجرت باكيه بعد خروج صديقتها، لا تعرف لما عليها المعاناة، فقدت والدتها في حادث سير لعين، و قام والدها بالزواج من اخرى، وزوجه والدها  لا تحبها وتعاملها بالمرصاد على عكس والدتها التي كانت اقرب ما يقال ملاكاً، كانت والدتها ناعمة مثلها، لطيفة ومرحه وحنونة ايضاً، ها هي تعاني مع حب لن يكون لها مهما فعلت، لا تعرف لما كتُب عليها المعاناة فقط، لما لا يوجد قليل من السعاده والراحه، تتمنى من قلبها ان تجد السعاده ولو مؤقتاً..

وتذكرت كيف تعرفت عليه و وقعت بحب لعنته ويا ليتها لم تفعل..

Flash back..
قبل عامان..

انتهى اليوم الدراسي اخيراً نهضت صوفيا بتثاقل من مقعدها لتحمل حقيبتها مقررة ان تعود لمنزلها سيراً على الاقدام، فلقد منعها والدها من الترفيهات رغم ان والدها ثري للغايه، وكان هذا بمثابه عقاب لها لان زوجه والدها اللعينة افتعلت معها شجاراً قبل ذهابها للمدرسة بالصباح...

تحركت نحو الدرج وهبطت من على عليه حتى وصلت للاسفل وتوجهت خارج المدرسة بخطوات متثاقلة، كان مظهرها العام مذري للغايه، ملابسها غير مرتبه او حتى نظيفه، كانت تتعمد شمطاء والدها ان تجعلها تظهر امام اصدقائها بمظهر الغير نظيفه والقذرة احياناً، وكان هذا هو مظهرها للاسف..

توجهت نحو بوابه المدرسة وسارت لتعبر الطريق ولم تلاحظ تلك السيارة المسرعة التي كادت تصدم جسدها الصغير لولا جسد ضخم لا تعلم من اين ظهر احتضنها لصدره وابعدها عن الطريق...

تفاجأت مما حدث وابعدت رأسها عنه، كان يزالعها ملامح قلقه ان يكون قد اصابها مكروه، وكان اول من عرفها حتى قبل ان تتعرف على آناستازيا نفسها، ابتسم لها ومسح على وجنتها الطفوليه..

كان وسيماً بل وحش بشري ضخم البنية تكاد عضلاته تلتهمها من فرط ضآلتها مقارنه به، طالعته ببراءة لا تدري من هذا الوسيم الذي يتأملها بتلك الطريقه التي جعلت قلبها اللعين يدوق لاول مرة...

ويا ليته لم يدق، يا ليته توقف عن النبض قبل ان ينبض له معلناً دلوف هذا المسخ لعالمها البريئ، يا ليته لم يفعل اقترب من رأسها يقبل جبهتها وابعد ذراعه المشومه بوشوم لم تتعرف عليها لصغر سنها نوعاً ما عن خصرها النحيل لينزلها ارضاً..

_ انتِ بخير؟!

اومأت له على سأله عنها فأمسك قبضتها الصغيرة مقارنه به واردف بنبرة هادئة..

_ دعيني اوصلكِ اين يقبع منزلكِ..؟!

_ انه بعيد عن هنا...
ردت عليه صوفيا بنبره انثوية ناعمه وهي تمسك قبضته بحرص..

_ معي سيارة، ما رأيكِ ان تأتي معي؟!
اقترح عليها الامر بنبرة لطيفه ليجدها تومأ له برأسها فأقترب حاملاً اياها من خصرها ليعود لسيارته وهي بحضنه..

كانت تعلم انه يستغل الامر ولكن جسده دافئ، اللعنه دافئ في هذه الاجواء البارده، وجسدها الصغير لا تغطيه سوى ذلك القميص الخفيف وتلك التنوره التي تحجب للعيان رؤية مؤخرتها فقط..

وصل بها لسيارته ليسمح لها بالدخول ولكنه وجدها متمسكه بقميصه تريد ان تبقى بحضنه، هذا ما فهمه فتحرك بها لمقعد القيادة، سيبقيها بحضنه على كل حال، تبدو له خائفه، ودلف للداخل واجلسها على ساقه بحضنه تحديداً لتلقى برأسها بحضنه، وشعرت بالدفئ يغمرها وشعرت به يسحب سترته الصوفيه ومد قبضته بها لها لترتديها...

وفعلت هي مرتديه اياها غارقه بها بحجمها الكبير الغير ملائم لحجم جسدها الصغير، ابتسم على لطافتها واقترب يقبل وجنتها المنتفخه ليشعر بها تتلمس ذقنه بأناملها فسحب قبضتها يقبلها هي الاخرى لتبتسم له بخجل ثم اردف بنبره هادئة..

_ اسمي كاسبر وانتي؟!

_ صوفيا، يمكنكِ منادتي صوفي..
قالتها صوفيا بنبره خجلة من نظراته التي تتفحصها وحتى تهرب منه قررت ان تغرق بأحضانه افضل فأحتضنها لصدره وربت على ظهرها لترتاح بحضنه قليلاً...

اما هو فقاد بها السياره لا يعرف اين يذهب او اين منزلها حتى وتوقف على جانب الطريق لا يدري ماذا يفعل بقطعه النوتيلا القابعه على ساقه تلك، انها جميلة بل اكثر من مجرد جميله انها فاتنة، مثيره للغايه...

تلمس شفتيها المغرية الممتلئة، اللعنه لما يشعر بالاثارة الان، انها مثيرة للغايه، تخيل عقله القذر تلك الشفتين الكرزيتين حول قضيبه، بالتأكيد ستكون دافئة ورائعه مثلها، صرف تلك الافكار العاهرة عنه، فأخر ما يريده ان يصبح بيدوفيلي يحب القاصرات...

اقترب من شفتيها المنفرجتين عن بعضهما ليداعبهما بخاصته ولكنها استيقظت متملمة بين أحضانه جاعله اياه يلعن نفسه لانه فكر بأستغلالها ونهضت تطالعه بصمت قبل ان تبتسم له ابتسامه جعلت قلبه يضرب بعنف، لم يتوقع ان تكن بهذه الانوثة وهي تبتسم ايضاً، انها تسحقه بأفعالها الان...

_ اين نحن؟!
سألته صوفيا بنبرة مستفهمه...

لتجده اردف بنبرة هادئة طالباً منها وعيناه تلتهم ملامحها ألتهماً يحفظ كل انشاً لعيناً بها ...

_ اخبريني اين منزلكِ لاوصلكِ اليه، صوفي..

Back..

كان من المفترض ان يكون لها هي، كان من المفترض ان تكن زوجته هي وليست ابريل، هي لا تحقد عليها، او لا ترى انها لا تستحقه ولكن لا احد اجدر بحبها لكاسبر سواها، تشعر بنيران من الغيرة تلتهمها وهي تستمع لصوت تؤهاتهما التي تصل لغرفتها فلقد جهز لها الزعيم الغرفة المجاورة لغرفه كاسبر وأبريل...

هذا ما كان ينقصها حقاً، امسكت الوساده لتضعها فوق رأسها تمنع تلك الاصوات من الوصول لقلبها قبل رأسها، انها تشتعل من الغيرة، لا تستطيع السيطرة على نفسها ستموت من شده القهر، لطالما كانت صوفيا عاطفيه للغايه عكس آنا كانت متمهلة بخطواتها، اما بيانكا فكانت رزينة رغم سذاجتها...

انفجرت باكيه مرة اخرى وقررت ان تنهض من الفراش لتحضر شيئاً لتتناوله، تباً لها تشعر بالجوع لما تركت الطعام عندما كان امامها اكل هذا من اجل انها امسكت يده، ها هو يضاجعها الان، ما رأيكِ سيده صوفيا؟!، ونهضت من فراشها واتجهت لترتدي بنطال اخر فضفاض نوعاً ما غير الذي كانت ترتديه، اتجهت نحو الخارج فتحت باب غرفتها واتجهت بالممر حتى وصلت للدرج وهبطته بخطوات خفيفة حتى لا توقظ احد حتى وصلت للمطبخ...

اتجهت لتفتح باب خزانه الطعام وألتقطت منها القليل من الجبن والبيض المقلي وخبز لتصنع لنفسها عشاءاً، جلست على تلك المنضده الصغيرة تحرك ساقيها بطفوليه وهي تصنع هذا الطعام اللذيذ بالنسبه لها ولم تشعر بمن يراقبها خلسه، صدره يعلو ويهبط بعنف ولكن احتجز انفاسه خلف ستار الجمود حتى لا يخيفها واتجه نحو الداخل وكأنه لم يراها...

توقفت عن تحريك ساقيها ورفعت بصرها نحوه كان هو، اللعنه، قالتها  وهي تنظر لظهره العريض العاري الممتلئ بالوشوم المثيره بضخامة بنيته التي تخيفها احياناً، وقد شعرت بدمائها تنفر من جسدها وتجمد جسدها محله وجدته استدار لها يطالعها ببرود ألمها ثم اشاح بوجهه عنها وكأنه يريد أخبارها..

" لا يهمني وجودكِ من عدمه على كل حال، فأنا احب زوجتي.."

اشاحت بوجهها عنه ما ان فعل هو وانهت اعداد طعامها واستعدت لتقفز ارضاً من اعلى تلك المنضده وقبل ان تفعل شعرت به يعانق خصرها بذراعه العضلي لينزلها، وضعت يدها على صدره ودفعته بعيداً عنها فطالعها بسخريه ليجدها طالعته بنظرات مرتبكه واحمرت وجنتها خجلاً بصحبه انزعاجها من حركته...

_ لا يصح ان تلمسني ألست متزوج؟!
سألته بنبرة منزعجه مما فعله فرأته يزفر بحنق قبل ان يدفع الكوب البلاستيكي من قبضته واردف بحنق غاضب..

_ تباً لي، كنت اساعدكِ لم اتعمد تلمسكِ قصداً او حتى فعلها، صوفي..

اجفلت من نبرته المحتقنة بالدماء وقد برزت عروق رقبته بشكل مخيف مما جعلها تتراجع للخلف وركضت لغرفتها قبل ان يؤذيها، اولم اخبركم ان به شئ قابع بداخله حبيساً يحجبه عنها حتى لا يؤذيها هي او غيرها، وان كل هذا ما هو الا وجه ملائكي بصحبه مرحه وعقله الذي يبدو كالاطفال احياناً الا انه ليس كما يراه للجميع على كل حال ...

                       ****

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

Devil's baby girl (+21)

Demon's Nun (+18)

in the fist of Lucifer (+18)