Obsessed with Donna (+18)
الفصل السابع...
كانت تلتقط انفاسها التي سلبها منها هذا الماجن، تباً له، لا تشععر بمؤخرتها من كثرة المضاجعة، لقد جعلها تنزف مرتين ولم يتوقف بل استمر بأيلاجه لها بطريقته المنحرفة تلك...
كانت جالسه على ساقه بالاريكه الخلفيه نظرت لمظهرها المبعثر بمراة السياره الاماميه وضحكت بخفه على نفسها بينما هذا الوحش القابع اسفل منها كان يخرج سيجارته من جيب بنطاله الملقى أرضاً، انها لا تحب رائحه التدخين والدخان..
ألتفتت برأسها تطالعه بأنزعاج قبل ان تردف بنبره غاضبه وقد ألتقى حاجبيها من ملامحها الغاضبه...
_ لا احب رائحه التدخين كايلي...
ألقى بالبنطال وامتثل لها، تهللت اساريرها وأرتمت بأحضانه ليبدأ بالعبث بشعرها، كانا صامتين حتى سمع صوت هاتفه يرن فجأة فأنتفضت مذعورة بينما هو انحنى ليلتقط بنطاله واخذ الهاتف من داخله ليرى المتصل، ولم يكن سوى خافيير، يبدو انه لاحظ اختفائه هو وآنا...
فتح مكبر الصوت ليرد عليه..
_ لا تخبرني انكما معاً تتضاجعان كالوحوش بمكان نائي بعيداً عن القصر بالساعه الرابعه وقد شارفت الشمس على السطوع عليكما اللعنة..
صرخ بها خافيير بغضب من تأخيرهما الذي سيشكك الجميع بهما..
وضعت آنا قبضتها على شفتيها تمنع ضحكاتها بينما كايلي رد ببرود...
_ نعم كنا نتضاجع كالوحوش اتريد ان تبقى معنا على الخط لتسمع ام ماذا؟!
_ كايلي، اعيد آنا، لديها امتحان لعين بالغد يجب ان تذهب للمدرسة وتأخذ قسطاً كافياً من النوم قبل الامتحان..
قالها خافيير بنبرة حاده للاخر الذي لا ينصت..
_ ستنام بأحضاني وسأعيدها قبل موعد المدرسة لا تقلق..
قالها كايلي بنبرة هادئة ورأى الاخرى تلقى برأسها بأحضانه لتنعم بقسط من الراحه بعد تلك الحرب الحميميه الضاريه التي اشتعلت بينهما...
_ حسناً، الزعيم حاول التواصل معك ولكنك لم تجيب لهذا بعث لي ليخبرك انه لن يعود الا بعد ثلاث ايام، فهو مشغول للغايه...
قالها خافيير بنبرة جاده وارتشف من قهوته القليل وعيناه تركز على تلك الشفرات القابعه على شاشه حاسوبه...
_ حسناً خافي، شكراً لك..
قالها كايلي بنبرة هادئة قبل ان يغلق الهاتف معه وألقى به على بنطاله ارضاً وألتفتت برأسه للنائمه على صدره، عاريه من الاسفل...
_ لا ملابس ضيقه، لا حملات صدر تظهر مفاتنكِ، لا ملابس شفافه، لا تدعي جنوني يظهر آنا...
حذرها بنبره حادة نسبياً لرؤيته حماله صدرها بارزة بوضوح من قميصها الشبه شفاف، سيمرر لها الامر الان حتى لا يفسد لحظتهما...
_ اسفه...
قالتها بنبرة هادئة وادارت رأسها لتقبل صدره من اعلى الملابس...
خلع لها قميصه ليصبح عارياً بالكامل معها، ففعلت المثل وخلعت ثيابها مثله وظلت بحماله صدرها فسحبها كايلي من الخلف ليخلعها لها لتكن عاريه مثله، حتى تدلى نهديها الممتلئين امام ناظريه، اقترب يقبل شفتيها بخفة واردف بنبرة لطيفه بجانب اذنها...
_ احب جسدكِ دائماً نظيفاً...
اومأت له بصمت فهي معتاده على تنظيف جسدها من الشعر دائماً بسبب افعاله معها، فهو يتقزز من شعر الجسد الانثوي خاصة بالاماكن الحساسة...
ابتسم لها وقبل وجنتها بخفة وتركها تنام على صدره واصطدمت عضلات صدره بنهديها الممتلئين، كانا يشبها الوساده من طرواتهما، ولكنه لم يلمسها فقط تركها تتلمس جسده بخاصتها، لتنعم بالدفء فالطقس اصبح بارداً للغاية...
اغلق نوافذ السيارة جيداً وظل يعبث بشعيراتها حتى نامت بأحضانه، ابتسم وهو يراها فرغت ثغرها ليقترب مقبلاً اياها لتبادله بتلقائيه شديده وتعمد ان يدلف بعضوه بمؤخرتها مجبراً اياها تنام بتلك الوضعيه...
_ مؤلم...
قالتها آناستازيا بنبره متألمه من صعوبه تقبل الوضع انه حقاً مؤلم، ساقيها تتأذى من فتحهما لفترة طويله، رغم مرونه عضلات مهبلها وساقيها نتيجه مضاجعتهما السابقة الا ان ذلك اصعب من المرات السابقه..
_ سيبقى بداخل مؤخرتكِ وستنامين به..
قالها كايلي بنبرة آمرة نوعاً ما، نعم هي تحب تحكماته اللاذعة ولكن هذا الامر مؤلم للغايه لها، لا تستطيع ان تتأقلم عليه...
_ انه مؤلم كايلي، ارجوك دعني انهض...
قالتها آناستازيا بنبرة متألمه وقد اوشكت على النهوض من على ساقه ولكنه منعها محاوطاً خصرها النحيل بذراعه وقبضتاه الصلبتان قد ألتفتا حول ساقيها ليسمحا لعضوه بالدخول اكثر لاعماق مؤخرتها فأصبح كالقبة المتدلى منه قضيب يغوص بأكمله داخل تلك القبة...
تأوهات بألم طفيف ولم ترغب في معنادته وطلبت منه ان يقترب منها، ولبى لها طلبها لتقتحم شفتيه بخاصتها تتذوق شفتيها بشوق لفعل الامر وهم عراة، جنون مختلف من قبل مختلة ترغب بوحش مثله...
بادلها وعمق اكثر وبدأ يتحرك بداخل مؤخرتها ولكنها لم تتكيف واستدارت بجسدها جالسه على قضيبه بمؤخرتها حتى غاص بداخلها اطلقت تنهيدة مجنونه مما تشعر بها واختلف الامر وهي تراه يقبل ظهرها، عنقها، كتفها، وشمه القابع على ظهرها جهة كتفها الايمن...
_ اووه، تمهل كايلي ما بك؟!
سالته بنبرة راغبه هي الاخرى به ولكن حاولت جعله يتمهل، انه يسابق الريح حتى يوشمها بعلامات ملكيته بكل مكان به...
تمهل من اجلها وابتعد عنها قليلاً وشعر بها تبتعد عنه لتسحب ملابسها من على الارضيه فتلمس ظهرها بلمسات رقيقة دافئة جعلتها تبتسم بخجل وابتعدت عنه جالسه بجانبه لترتدي ثيابها بسرعة واعادت شعرها الذي تساقط على جانبي وجهها للخلف...
سحبت من جيب بنطاله سروالها لترتديه فسحبه من بين قبضتها تأففت بضيق ونفخت وجهها كالاطفال ولكنه طالعها بملامح اصطنع من خلالها انزعاجه وكادت تضحك على ملامحه الوديعة...
تباً لي ايها الضخم الوسيم، ملامحك تلك سألتهمها، قالتها لنفسها وهي تطالع ملامحه، ولكنها تركته وارتدت بنطالها، ورأته وهو يسحب قميصه وبنطاله ليرتديهما، عانى مع ارتداء ملابسه بسبب قبضته المصابة فنهضت تساعده في ارتداء ثيابه...
كان يتابعها وهي تغلق ازرار قميصه، وزومرديتاه يلتهمانها حية، انهت قفل ازار قميصه وابتسمت له بخجل وهي تبتعد عنه واحمرت وجنتاها فسحبها من خصرها بقبضته حاملاً اياها، واجلسها بأحضانه ليقبل وجنتها وقربها منه لتنام بأحضانه وسحب هاتفه ليعبث به قليلاً بينما الاخرى نامت براحه بحضنه ليبتسم هو بسخريه على حاله، ها هو يحرسها للمرة الالف بعد علاقة دامت لثلاث ساعات، كان يجعلها تأتي برعشتها وينتهي الامر بنومها كالجثه الهامده لليوم التالي...
__________________________________________________________
كانت واقفه بالمطبخ تنهي تنظيف الصحون وانزلت شعيراتها الناعمة على اذنها لتخفي سماعتها الموضوعه داخلها، رأت ظل احدهم بالخارج، فتركت الصحون وتوجهت نحو باب الحديقه دفعته برفق ومرت منه لترى تايلور يتحدث لاحد لم تتبينه عبر الهاتف...
تنفست الصعداء فلقد ظنت انه سارق ربما، وما ان استدارت تفاجأت بروبرتو وكادت تصرخ ولكنه وضع قبضته على فمها يمنعها عن الصراخ وسحبها من قبضتها ودلف بها للداخل...
_ لقد افز.. عتني...
قالتها ناتلي بنبرة خائفه وحاولت ان تهدء من ضربات قلبها الغير منتظمه..
_ اعتذر.. اممم، كيف حالكِ؟!
لم يجد شيئاً ليقوله لها فسألها بخفه عن حالها ليجدها تطالعه بعدم فهم، هل يطمئن عليها حقاً؟!، اولم يهينها بالصباح..
لم تهتم بالاجابه عليه واستدارت لتنهي ما كانت تفعله تاركه اياه ينظر للارض بأحراج من تصرفها، وظن انها لم تسمعه، ولكن كبريائه منعه من سؤالها عن حالها مرة اخرى..
حاول ان يخفف من وطأة هذا الاحراج فحمحم مردفاً بتساؤل مستفسر...
_ تريدين مساعدة؟!
_ شكراً لك..
اجابته بخفة وهي تتحرك لتضع باقي الصحون النظيفه بمكانها...
لم يستطع ان يمنع نفسه من الحديث معها، انها لطيفه نوعاً ما، رقيقة بملامح ناعمة يتمنى ان يتلمسها، يا ترى ما هو ملمس بشرتها، مؤخرتها، مهبـ..
قاطع تفكيره المنحرف تايلور وهو يدلف من باب الحديقه للمطبخ، وابتسم بخفه على صديقه الذي لا يستطيع الحديث معها، او ربما لا يعرف ماذا يقول كحجة للتحدث معها؟!، صديقه العاهر الذي يغازل جميع الخادمات يبدو كالابله امام فتاه تصل لصدره..
مر من جانب روبرتو تاركاً اياه في هذا المأزق وابتسم له بسخريه على ملامحه البلهاء، وبدا كالطفل الذي ينتظر من والدته ان تحضر له غدائه، او ربما ذلك الطفل الذي ينتظر قبلة الصباح من والدته..
تحرك تايلور نحو الخارج وصعد الدرج وسمع صوت تأوهات قادمه من غرفة كاسبر وابريل فأمسك بالمقبض بقوة حتى هربت الدماء من قبضته، وظهرت على تقاسيم وجهه الانزعاج وفتح باب الغرفة ليدلف للداخل وتنفس بقوة، لا يصدق ان كل شئ انتهى، لا يصدق، هل ما حدث من قبل كان حلم ام مجرد كابوس لعين لم يستيقظ منه...
مرت سويعات قليلة وهو على نفس وضعيته جالساً على الفراش يتابع تلك الاشعارات الخاصه برسائل هاتفه القادمة من صوفيا ولم يرد على اي منها، لا يشعر بمشاعر نحو صوفيا...
لا يوجد بينهما شيئاً، لم يعترف لها بشئ وهي كذلك ولكن يتضح له انها غارقة به عشقاً ولكن هو لا، برأسه اللعين امرأة اخرى، واختار صوفيا وظن انه بأمكانه نسيان من يحبها بها ولكن بلا فائده رأسه اللعين مشبع بحبيبه واحده...
يرفض فكره ان تكون لغيره او ربما يكن هو لغيرها، ومع استحاله الفكرة وتحققها بالفعل، يقف هو بمنتصف الطريق كالتائه، سمع باب غرفتهما يفتح اتضح انهما انتهيا من مضاجعتهما الساخنة اخيراً...
نهض وسحب قميصه يرتديه دون اغلاقه متعمداً ان يظهر عضلات صدره اللعينة وعضلات بطنه البارزة بوضوح للعيان، والتي كانت مثيره للغايه بها وشماً صغير على هيئة ثعبان ملتف حول بعضه البعض ...
نظر من ثقب الباب ليراها هي، هي من تتحرك بالممر متجهه نحو الاسفل بقميص نوم حريري، شعرها الناعم الذي يتمنى ان يسحبها منه لغرفته ليضاجعها لنهاية العالم منسدل على ظهرها برقه، انها تشعله، انها تحرق كيانه حياً، تشعل الرغبه به كلما رائها...
فتح باب الغرفه بخفه وتوجه نحو الخارج خلفها تحديداً حتى رائها هي تدلف للمطبخ الذي لم يكن به سواها وتحرك نحوها، واردف بنبره ساخرة..
_ ليلة ساخنة حمراء..
استدارت له تواجهه وطالعت ملامحه التي بدت وسيمه للغايه، اكثر من زوجها ذاته، اللعين ما به لا يتركها بحالها، يختلق الحجج للحديث معها ويحاول التقرب منها، ما به؟!
_ لا تتدخل فيما لا يعنيك تايلور..
قالتها ابريل بنبرة صارمة وألتفتت لتحصل على كوب من الماء..
_ اخبريني، هل هو جيد بالمضاجعه، ام لا يكفي حاجتكِ..؟!
سألها بنبرة استفزازيه قاصداً توجيه الاهانه لزوجها..
اقتربت منه عده خطوات بطريقه هجوميه ورفعت اصبعها بوجهه بتحذير مردفه بنبرة شرسه..
_ انه افضل منك، على الاقل لم يتركني عندما طلبت منه البقاء، لم يتركني ويرحل كما فعلت انت، انت اناني تايلور، لطالما كان هو بجانبي، استطاع احتوائي واحبني كما انا لم يغير بي شيئاً، تقبلني كما انا، جيد انه لا يشبهك...
_ لا تنكري ابريل، لطالما كنت الافضل بالنسبه لكِ ومقتنع انني مازالت..
قالها تايلور بنبره هادئة وابتسامه اثارت استفزازها ارتسمت على ملامحه..
_ داعر مثلك لا يساوي سنتاً يأتي ليخبرني انه الافضل، نعم انت الافضل بلا منازع في الانانيه والنرجسيه...
شعرت بالغضب من حديثه وردت عليه بنبرة غاضبه وهي تضربه بقبضته بصدره، اللعين يظن انه جيد، نرجسي لعين مثله مكانه الجحيم وليس على الارض..
سحب قبضتها التي ضربته بها جهة صدره ودفع بجسدها اتجاه الحائط الذي كان يستند عليه قبل قليل، واحتجزها بين جسده والحائط، طالع ملامحها الانثويه الجميلة وتلمس بأنفه وذقنه الرجوليه عنقها يتشمم رائحتها الممتزجة بعطرها الانثوي، انها تقحمه في جحيم لعين بأفعالها تلك، لتلقي به في قعر جهنم...
فاجر لعين، يعلم ولكن ما بيده شئ ليفعله، اللعينة اصبحت قنبلة انثويه، لا يعرف ما الذي دهاه الان ولكنه يود تلمسها بأي طريقه، حاولت ابعاده عنها ولكن ثبت كلا قبضتيها بخاصته فوق رأسها، تحركت بين قبضته لتتفلت منها بلا فائده كان يحتجزها ويداعب عنقها بفمه متلمساً اياها فقط مستمتعاً بملمس بشرتها على خاصته، تعلم ان ما يحدث خاطئ ولكن لما تشعر بشئ لعين يتحرك بأسفلها، نعم انها شهوتها الساقطة، ليس هذا وقته نهائياً..
انه يصبح كل يوم اوسم من السابق ولكن لم يعد هناك مجالاً لكلاهما سوياً، هي متزوجه وهو لديه فتاته صوفيا، لا يمكن ان يصبحا معاً مهما حدث، هي تحب كاسبر ولن تخونه، لا تريد ان تصبح عاهرة...
نهت عقلها وجسدها عن ما يحدث معها واخذت تتلوى بين قبضته ليبتعد عنها وكادت تصرخ لينهض زوجها ويقتله ولكنه كمم فمها بقبضته الاخرى ومنعها من الصراخ ودفع بركبته بين ساقيها حتى وصل بها لاسفلها تحديداً وحرك ركبته بقوة على فتحتها لتغمض عيناها من الالم..
ورغماً عنها بكت بضعف، لما يفعل هذا، لما واللعنة!!، اولم تنتهي قصتهما، لما يعيد الكّرة مرة اخرى معها بعد كل ما فعله بها، اولم هو من بادر بتركها، لما هو عائد الان بعد ان تزوجت من كاسبر، ما الذي يريده..
_ اترين، انتِ بين قبضتي ابريل ويمكنني فعل ما يحلو لي بكِ واعلم انكِ لن تمنعينني، لطالما رغبتِ بي كما افعل انا ايضاً ولكن لنترك هذا الامر جانباً الان...
قال حديثه وهو يتحسس بشرتها الملساء بشفتيه حتى وصل امام شفتيها تحديداً، طالع ملامحها الباكيه بصحبه ذراعيها المحتجزان بين قبضته القوية...
ابتسم لها بخفه واقترب يقبل شفتيها ولكنها ابعدت وجهها عنه فأمسك فكها بقبضته بقوة وألتهم شفتيها رغماً عنها، كانت تحاول منعه، لم تبادله رافضه تماماً ما يفعله انه حقير حقاً لا تصدق انه يفعل هذا بها مجدداً...
ابتعد عنها بعد دقائق وحل وثاق قبضتها ليجدها تركض نحو الخارج مغادرة اياه وكأنها تخرج من الجحيم هاربة منه قبل ان يحرقها ، واخذت تركض وكأنها تسابق الريح وشعرت بالراحه ما ان ابتعدت عنه بالقدر الكافي الذي يجعل شعور الخوف منه يتضائل بداخلها، اخذ صدرها يعلو ويهبط من الخوف، لا تدري ما خطبها الان، اي خائفه ام مرتعبة ام غاضبه، ام هناك شيئاً اخر اكثر من تلك المشاعر السيئة...
وصلت لغرفتها وكأنها نجت من وحش وحاولت ان تنظم انفاسها قليلاً حتى لا يراها زوجها على هذا الحال، وفتحت باب الغرفة واتجهت للداخل لتراه نائماً، شكرت ربها انه لن يرى ملامحها الان والا لم تكن لتمر تلك الليلة بسلام ابداً...
تسطحت بجانبه ونظرت نحو السقف وعقلها لا يتذكر شيئاً سوى تلك اللحظات المقززة بصحبه هذا العاهر الذي تحرش بها بالاسفل، حاولت طرد الامر من رأسها ولكن بلا فائده، وتحسست الابتلال بين ساقيها، اللعنه لم يكن ينقصني سوى هذا، هذا ما قالته لنفسها بغيظ من ساذجتها ونهضت تتجه نحو المرحاض لتتحمم بقليل من الماء البارد لعله يجدي نفعاً مع حالتها تلك...
اما الاخر فتحرك بخفة من المطبخ وعلى شفتيه ابتسامه متسلية بما فعله حتى وصل لغرفته ونظر لهاتفه وكم الرسائل التي وصلته من صوفيا، ولعنها بسره، الا تجد غيره تلك البلهاء هي الاخرى، لم يكن ينقصه سواها ايضاً، طفلة ساذجه، قالها لنفسه وهو يطالع كم الاشعارات القادمة منها له..
" انت حتى لم تفكر بمراسلتي" 1:23 am
" لقد راسلتك عدة مرات اين انت؟! " 2:22 am
" لما لا ترد على لعنتي؟!" 2:24 am
" هل انت غاضب مني؟!" 2:26 am
" حسناً، كيف حالك الان؟!" 2:30 am
" اردت فقط التأكد انك بخير" 2:38 am
" اين انت؟! ، اجيبني ارجوك" 2:45 am
تأفف بأنزعاج من اصرارها على التحدث معه، انها بلا كرامه تلك الفتاه، افقط لانه تسلى معها قليلاً بالحديث والابتسامات تظن انها حبيبته، ما بها تلك الخرقاء الساذجة، لقد قرأ الرسائل بأكملها وتجاهلها بالكامل، ليس متفرغاً للحديث مع لعنتها الان..
ابتسم عندما تذكر ما فعله مع ابريل وتأكد مائة بالمائة انها تفرغ شهوتها بأصابعها الان لان زوجها المعتوه لا يدري شيئاً عن ما حدث معهما، ولن تستطيع هي اخباره بالتأكيد...
جلس على فراشه بخفه وألقى بجسده عليه ليتسطح براحه اكبر وابتسامته العابثة لم تترك شفتيه لدقيقة واحدة وكل ما يأتي بمخيلته هو " ابريل"، هي حبيبته التي يود ان يختطفها من زوجها صاحب التخلف العقلي الذي تشابه تصرفاته الاطفال...
اغمض عينه وتمنى ان يحلم بها وهو يضاجعها حتى الموت ربما هذه افضل طريقه تجعله ينام كل ليلة، الاستمناء بصحبه تفكيره بها حتى يهلك جسده وينام...
كانت ناتلي تقف بالحديقة امام باب المطبخ تحديداً هي وروبرتو وقد رأى كل منهما ما حدث وخافت ناتلي ان تتدخل وتمنعه، اما روبرتو فقد صدم حرفياً مما رأه...
_ لقد تحـ.. ـرش بها، لقد فعل، روبرتو..
قالتها ناتلي بنبرة خائفه مصدومه مما رأته وجسدها اخذ يرتعش بخوف مما رأته، وتذكرت ما حدث معها سابقاً بالملهى الليلي..
_ لا اصدق، هل كان بينهما علاقة، يبدو وكأنهما يعرفان بعضهما سابقاً، ليس هذه اول مره يفعلها ربما..
قالها روبرتو بنبره مصدومة و وضع قبضته علي شفتيه لا يصدق بعد ما رأه، اذا علم كاسبر سينهار، سيقتل تايلور لا محال، وان تدخلا في الامر سيصبح اسوء...
لا يدري ما عليهما فعله، هل عليهما منع تايلور من الاقتراب من ابريل، ام لا يتدخلان بالامر؟! ، هل يعلم الزعيم بالامر؟!، كايلي، هل كايلي يعلم بالامر؟!، نظرت ناتلي لروبرتو المنصدم الصامت واقتربت منه تدفعه برفق لينتبه لها فنظر لها بصمت تام وشرود لا يصدقان بعد ما رأوه...
_ اياكِ ان تفتحِ فمكِ بما رأيناه، سمعتِ؟!
حذرها روبرتو بنبره هادئة حتى لا يخفيها فأومت له بالموافقه اكثر من مرة بخوف، لا تصدق بعد ما رأته فهي تعلم ان ابريل متزوجه من كاسبر، فلقد رأتهما يتشاجران ويمزحان سوياً، لقد تعاملت مع تايلور في الصباح وبدا عادياً واخبرها ان كايلي...
_ لقد تحدثت مع تا.. يلور هذا الصباح، اخبـ.. ـرني ان كايـ.. ـلي هو من.. يبقيه حياً وانه انقـ.. ـذه اكثر من.. مرة ولكنني لا افـ.. ـهم معنى.. حديـ..ـثه ...
لقد حل روبرتو اللغز، الداعر يعلم بما يحدث ويصمت عنه، اللعنه، استدار يواجهها ليراها تطالع الارضيه بخوف منكمشه على نفسها...
_ لا اريد النوم بالقصر، سأذهب للنادي الليلي...
قالها بنبرة متقززة وهو يتحرك نحو سيارته ليسمعها تردف بنبره مندفعه...
_ خذني معك.. اقصد، لا اريد.. ان اكـ.. ـون هنا، انا خائـ.. ـفه من هذا المدعو تايـ.. ـلور ربما.. ربما يفعل.. بي شيئاً ..انا ايضاً.. لقد ذكر لي انـ ـني لطـ.. ـيفة بالصـ.. ـباح...
نظر لها بصمت ولكن الجحيم استعمر قلبه فجأة لمجرد ذكرها لما قاله عنها هذا القذر الفاجر انه يتحرش بها هي الاخرى، سيلتهم لحمه حياً ان اقترب من ناتلي، طالع هيئتها كانت ملابسها ملائمه مرتبة نوعاً ما، ليست ملابس العمل على كل حال، كانت ترتدي قميص اسود ذو اكمام طويلة ذو حجم كبير مقارنه بجسدها النحيل وبنطال اسود ملائم لنحافتها..
اومأ لها بالايجاب لتتحرك بجانبه حتى وصلا لسيارته ودلفا للداخل وحرك المقود ليقود السياره مغادراً القصر، ومظهر ابريل وتايلور وهما معاً خالداً في رآسيهما، لا يستطيعان طرد صورتهما من عقليهما...
__________________________________________________________
نهضت من جانبه لترتدي ثيابها تاركه اياه غارقاً في نومه، تعلم ان ما تفعله خاطئ ولكن ليس امامها حل اخر، لم يترك لها سميث حلول اخرى سوى خيانته، اللعين اغتصبها، هل كان ينوي قتلها ام ماذا...
ارتدت ثيابها سريعاً واتجهت نحو الباب لتخرج منه تاركه الاخر غارقاً في سباته، لم تكلف عناء نفسها بتقبيله قبلة وداع حتى، انصرفت عنه وغادرته دون ترك رساله حتى...
عليها ان تبتعد عنه، لا يمكن ان يكونا معاً، لا يجب ان يحدث هذا، جميع آمالها وعملها وصورتها ومركزها سيهتز، سينشر الجميع انها ان الدون تزوجت من احد رجالها، على الاقل العلاقه بالخباء كافية..
خرجت من الفندق لترحل عازمه على العوده مجدداً، لا بالمكسيك او حتى بالبرازيل، ربما سيكون الامر كافياً الي هنا، لا يمكن ان يتخطى حدود علاقه عابرة...
استيقظ الاخر بعد رحيلها مباشر، كان يعلم انها سترحل، لا يعلم لما تفعل هذا ولكنه علم انها ستفعل، نهض بتثاقل من على فراشه يطالع جناحه بزرقة عيناه المائلة للزومرد بنعاس، لا يدري ايبحث عنها ام انها ستعود له وربما يراها لا يعرف...
اتجه نحو المرحاض ليتحمم اولاً قبل ان يعود للمكسيك، لقد انقضت الثلاث ايام كالبرق، امزح لقد تركته في اليوم التالي من طلبها للامر، لم يستغرقا وقتاً كما ظن هو...
انها تتلاعب به، هذا هو انسب مصطلح يمكن ان يوصفه لافعالها معه، انهى استحمامه واتجه ليرتدي قميصه الاسود وسترته وبنطاله الاسودان واتجه نحو الخارج..
_ انهي اجراءات اقامتي واطلب من طائرتي الخاصه ان تنتظرني بتمام الساعه الواحده، انتهي من قهوتي واجدها جاهزة، هل سمعت؟!
آمر إليكساندر الحارس بنبرة صارمة ليومأ له الحارس وانطلق كالصاروخ ينفذ اوامر سيده، بينما الاخر هبط بالمصعد للخدمات وطلب قهوة ساده ثم جلس على احدى المقاعد يراقب المارة ببرود حتى اتاه اتصالاً لعيناً من كايلي...
_ لا تخبرني انك لم تنهي العمل بعد..
قالها كايلي بلهجة متسائلة نوعاً ما متعجباً من تحجج زعيمه بالاقامه لايام اضافيه...
_ انا آتٍ اليوم..
قالها إليكساندر بنبرة نوعاً ما خرجت حزينه..
وشعر كايلي بالامر ولكنه لم يرغب ان يثقل كاهله بالاسئلة فعندما يعود سيتحدثا على كل حال، اغلق الخط معه بعد وداعه معه، ونهض من مكانه بعد ان انهى قهوته وجد سيارته الخاصه تنتظره في الخارج واحد الحرس يفتح له باب السيارة ليدلف داخلها...
اغلق عيناه حزن، ولاول مره يشعر بقلة الحيله، هو من تتمنى النساء مرافقته وقضاء ليله واحده فقط معه، من ترغب النساء به، فقط يشير لاحدهن بأصبعه لترتمي اسفل قدمه، يلهث خلف امرأة لا تراه وان فعلت استغلته اسوء استغلال...
تستغل حبه لها لاشباع شهواتها، افاق من تفكيره على صوت السائق وهو يردف بنبرة رسميه..
_ لقد وصلنا سيدي، الطائرة في انتظار سيادتك...
هبط من السيارة ليجد الحارس يتبعه كظله لا يتركه حتى صعدا الطائرة معاً ودلف إليكساندر لمقعد مريح بجانب النافذه واتجهت نحوه المضيفه لتصب له كأس من الخمر وتركته يستريح بعد عرضها عليه لفنجان قهوة سيكون جاهزاً بعد ساعة من بدأ الرحلة..
بينما عقله مازال منشغل بماتلدا، لم يتوقع هروبها في اليوم التالي، ماذا بشأن الثلاث ايام!! أكانت تظنه مغفلاً حتى لا يكتشف لعبتها، كان يعلم انها لن تصمد معه لثلاث ايام، لم يكن عنيفاً معها، ولم يكن ندلاً او حتى انانياً، لقد جعلها تحصل على رعشتها، داعبها وضاجعها حتى اخبرته انها لن تتحمل المزيد، كان الامر برضاها لم يتم جبراً، اذا ما الذي حدث جعلها ترحل !!..
كان يعتصر عقله من شده التفكير لا يعرف كيف عليه قبول هذا الامر ولكنه حاول ان يهدء ويفكر بشكل اخر، ربما طرأ لها عملاً لا يتحمل الانتظار، او ربما حدث معها مشكله ما، ورغم تبريره لها الا انه ذاته لا يقتنع بما يقوله لنفسه، وحديث ذاته يحثه الا يقحم نفسه معها مجدداً...
__________________________________________________________
الساعه العاشرة صباحاً..
وصل كلاهما للقصر اخيراً، ارادت ان تهبط ولكنه امسك بقبضتها يمنعها مردفاً بنبرة هادئة...
_ لا تخبري احد بما حدث... بيننا اقصد..
ابتسمت له بعذوبة واقتربت تقبل فكه برقه قبل ان تهبط من السيارة وركضت بخفه لتدلف للقصر بينما هو ابتسم على لطافتها ثم لحق بها واتجه للداخل، لم يجدها بردهة القصر فعلم انها صعدت لتتحمم قبل الذهاب للمدرسة بينما هو اتجه نحو المطبخ ليتناول شيئاً سريعاً وجد الخادمات يتهامسن بصوت خفيض عنه عما فعله باحدهن لانه رفض ان تلمسه، فأصبح حديث العصر الان...
ابتسم بسخريه على ساخفتهن واتجه نحو خزانه الطعام وسحب منها بعض الفاكهة واتجه نحو الخارج، رأى كاسبر يهبط من غرفته، يبدو عليه اثار النعاس طالعه كاسبر بعيون متقززة، يكرهه، نعم هو يفعل، ولو استطاع قتله لفعلها، اللعين يضع عين بخلفية رأسه يرى بها كل ما يحدث خلف ظهره، يشبه الصقور، لا ينام ليأمن غدر بني جنسه حقاً...
اللعين كتلة خيانة متحركه، لا يرأف بأحد اذ اقترب منه، والزعيم ايضاً لن يرحم من سيحاول الاقتراب منه، حتى انه سامحه بعد تحرشه بأبريل...
طالعه كايلي بنظرات باردة للغايه، حتى رأى تايلور يهبط الدرج يبتسم على غير عادته الكئيبة ويبدو انه سعيد للغاية، تجاوز كايلي كاسبر واتجه نحو الخارج لينتظر صغيرته ليوصلها للمدرسة...
هبطت آناستازيا الدرج بمرح و ودعت الجميع وسحبت افطار مدرستها لتضعه بداخل الحقيبه وغادرت للخارج لتعاود الدخول للسيارة لتذهب للمدرسه فلديها امتحان لعين عليها ان تجتازه...
< بالنادي الليلي.. >
كانت نائمه على تلك الاريكه، وكابوس سيئ لما رأته بليلة امس داهمها جعلها تنهض فزعه تطالع ما حولها بدهشة، لدقيقه تحاول ان تستوعب اين هي وما هذا المكان؟!، وتذكرت اتيانها مع روبرتو للنادي الليلي بالامس حتى تبتعد عن القصر...
ما رأته بالامس اكثر من مخيف، ابعدت ذلك الوشاح عن جسدها، ممتنة لروبرتو لانه قام بتغطيتها بوشاحه لشعورها بالبروده والخوف ليلة امس، رأت روبرتو يبتسم لها واعطاها حبة مسكنه، وكوب من الماء...
ابتسمت له بخفه، يبدو لطيفاً الي حد ما بعيداً عن تصرفاته بالامس معها والتي اظهرت حقارته بجدارة، سمعته يردف بنبرة هادئة...
_ تجهزي لأعيدكِ للقصر، لدي عمل كثير اليوم..
_ ستـ.. ـعود في المـ.. ـساء للقصر صحـ.. ـيح ؟!
سألته بنبرة متوترة واخذت تعبث بأصابعها ولاحظ هو ذلك وعلم انها مازالت خائفه من البقاء وحدها بصحبه حفنة العهرة الذي يعيشون بالقصر...
كايلي كانت فكرة اكثر من رائعه لتنقلها من مكان به تحرش لمكان يتضاجع به النساء جبراً، تباً لك، قالها بداخله واخذ يلعنه بسره، فأخر ما يريده هو ان تخافه هو الاخر، فأردف بنبرة هادئة محاولاً طمئنتها بقدر الامكان...
_ لا تخافين، سأعود بالمساء...
_ لا ارغب في المبـ.. ـيت بالقصر، وليس لي مأ..وى اخر...
قالتها ناتلي بنبره خائفه وطالعت ملامح الاخر الساكنه بريبة..
_ صدقيني سأحاول فعل شئ لينقلكِ كايلي من هذا المكان، ومؤقتاً الي اين يحدث تغلقين غرفتكِ ونوافذها بالمفتاح جيداً، أفهمتِ؟!
نبهها بنبرة هادئة مضيفاً تحذيراته لها حتى يستطيع مساعدتها للخروج من القصر دون ان تتأذى..
اومأت له برأسها ونهضت معه ليتجها سوياً للخارج من اجل ان يعيدها للقصر، وطوال الطريق كان كلاهما يفكر، ماذا يفعلان بشأن ما رأوه بالامس، وشعرت ناتلي بوضاعه كلاهما وليس تايلور فقط، كونها كانت على معرفه بصديق زوجها هذا امر مقزز حقاً...
وصلا امام القصر فهبطت من السيارة وتوجهت هي من نفس الباب الخلفي الخاص بالحديقة المؤدي للمطبخ بينما هو دلف للداخل ليجد كاسبر وابريل وتايلور وخواسيه وخافيير وآكارا وآكيارا جالسون على طاولة الطعام يتناولون افطارهم، كان الصمت يعم الجميع، فقط لاول مره تلاحظ نظرات تايلور لابريل...
كان يتابع حركاتها، تناولها للطعام، ابتسامتها، هل زوجها لا يشعر بشئ خاطئ ام ان الخطأ ليس بهما بل بزوجها، اجبرت ابتسامة باردة رسمتها على وجهها وهي تتجه نحوهم وجلست معهم لتفطر كما يفطر الجميع...
وسحب روبرتو قطعة من الجبن وقطعة من خبز التوست ليضعها بها، فسمع تايلور يتحدث له بنبرة ساخرة...
_ لا تخبرني ان لديك موعد غرامي، فلتجلس كالبشر لتتناول طعامك...
_ لدي عمل يجب ان انهيه سريعاً، الزعيم اخبرني انه سيأتي اليوم، لقد طرأ له عمل بالمكسيك...
قالها روبرتو بنبرة بارده ولم يكلف عناء نفسه ليطالعه بل اجبر نفسه على الرد على لعنته حتى يصمت من سخريته المقززة...
همهم له بالايجاب وطالع ابريل بنظرات صامتة ولاحظ صمتها ونظراتها المرتبكة نحوه وكأنها تريد اخباره بشئ ما، فأشار لها على هاتفه فأومأت بالايجاب كل هذا يحدث اسفل انظار روبرتو وناتلي اللذان نظرا لبعضهما بصمت وفهما ان بينهما شئ وليس مجرد تحرش بريئ كما ظن كلاهما...
_ اين التوست؟! ، هل ألتهمته روبرتو؟! ، كنت سأصنع منه القليل لكاسبر..
قالتها ابريل بنبرة حادة نوعاً ما ونظرت للطبق الفارغ بضيق وعبست بملامحها الناعمة، نعم انها تحاول اثارة الاخر، جيد...
_ عذراً لم... يتبقى... سوى قطـ.. ـعة اخذ.. تها...
قالتها ناتلى بنبرة هادئة وابتسامه مصطنعه ارتسمت على شفتيها جعلت ابريل تبتسم لها وقد هدئت نوعاً ما ونهضت لتحضر المزيد من الخبز...
طالعت ناتلي نظرات الاخر الذي كان يلتهم مؤخرة الاخرى بعيناه، اللعنه، تباً لك لقد شعرت بالخجل من نظراته، فما بالك بها هي وتلك النظرات موجهه لها وزوجها جالس بجانبها..
وبدا من تصرفاته الطائشه ان لديه اعاقة عقليه، ربما لديه او ربما يدعيها، لا تعرف ولكن تبدو تصرفاته كالاطفال، فقالت بسرها " اجساد الابقار، وعقول العصافير"..
عادت ابريل وعلى وجهها ابتسامه سعيدة لا تعرف مصدرها وهي تردف للجميع..
_ اممم لقد احضرت المزيد من الخبز...
ليمد تايلور اول واحد ليلتقطه وتناوله بلا شئ مردفاً بنبرة بدت جريئة للغايه تحمل بطيأتها حديث خفي..
_ لذيذ، اتمنى تذوق المزيد من صنع يداكِ..
قبضت ناتلي على قميصها من الخجل، الا يخجل، الا يستحي حقاً؟!، بينما روبرتو طالعه بسخريه، يريد ان يكسر تلك المائده على رأسه، لولا قوانين المافيا المكسيكيه والتي وضعها إليكساندر لكان قتله بطلقة بمنتصف جبينه وانتهى الامر..
_ عذراً ايتها الجميلة، ماذا كان اسمكِ؟!
سألها تايلور بنبره مستفسرة بصحبه ابتسامه جريئة نوعاً ما فخجلت ناتلي من وصفه لها، لما تشعر بتلك الحرارة، ربما اشتعال، لا لا انه بركان، انه روبرتو تباً...
_ ناتلي...
_ ناتلي تصنع كعك مُحلى اروع من المطاعم...
قالها تايلور بأبتسامه وشعرت انه يغازلها، روبرتو سيفتك به هي متأكده، نظراته نحوه لا تبشر بخير...
طالعتها ابريل بأبتسامه بدت صفراء الي حد ما، يبدو انها تغار من حديثه عنها، لهذا طالعت روبرتو وظلت صامته فسمعت خواسيه يردف..
_ حسناً فلتصنعي لنا منه اليوم، بما ان الزعيم قادم، فلنحتفل بعودته...
اومأت له ناتلي بصمت وانهت طعامها تزامناً مع انهاء روبرتو لطعام افطاره هو الاخر، نهضت ناتلي من على الطاوله تبعها روبرتو الذي اعطاها نظرة ذات مغزى بالا تفتح فمها عن ما رأته بالامس فأومأت له بصمت واتجهت نحو غرفتها لتبدل ملابسها بثياب العمل الرسميه حتى تبدأ في التنظيف وصنع الكعك قبل ان يصل الزعيم...
__________________________________________________________
بالمدرسة...
انتهى الامتحان وسلمت آناستازيا ورقتي الاسئلة والاجابه واضعه يدها على رأسها بنعاس، لا تدري كيف عليها ان تقضي ثلاث حصص اضافيه بلا شئ تفعله، وجهت بصرها لصديقتاها الجالستان احدهما حزينه وهي صوفيا بالتأكيد فألتفتت تواجههما، والاخرى تواسيها وهي بيانكا، مردفه بنبرة هادئة شبه ناعسة...
_ ما بكِ صوفيا...؟!
_ انه تايلور، انه يتجاهلني بالكامل، لا يهتم بي مثلما تعرفنا في بادئ الامر، يبدو ان هناك امرأة اخرى بحياته...
قالتها صوفيا بنبرة حزينة...
_ لا اعتقد هذا يمكن ان يكون مشغول مثلاً..
قالتها آنا بنبرة هادئة مبررة الامر لها بشكل تلقائي...
_ لقد قرأ الرسائل وتجاهلها آنا....
قالتها صوفيا بنبرة معاتبه لا تصدق انه يتسلى بها حقاً لقد ظنت انه يحبها...
_ ربما لم يتفرغ للرد عليها مثلاً..
بررت لها آنا حتى لا تسئ الفهم وتشتعل بينهما شجار لا يخمد الا بأبتعادهما...
_ لما تدافعين عنه هكذا آنا؟! ام انكِ تعلمين شيئاً ولا تريدين اخبارها...
صرخت بها بيانكا بنبرة غاضبه لتبريرها المبالغ به للدفاع عنه...
_ صدقاني انا لم امضي وقتاً كبيراً بالقصر، فلا اعلم ما يدور بشكل كلي، صدقاني لقد كنت مع كايلي بالامس و...
قالتها آناستازيا بنبرة هادئة تشرح لهما ما حدث لهما بالامس بأختصار..
_ كنتِ مع كايلي...؟!
اقتبست صوفيا من حديثها بنبرة مستفهمة منها ..
_ نعم كنت معه بالسيارة اغلب اليوم، وتحدثت مع تايلور بشأنكما واخبرني انه كان مشغولاً ليس الا، وسيعاود الاتصال بكِ...
قالتها آناستازيا بنبرة هادئة وازدردت لعابها خوفاً من ان تكتشف كلتاهما علاقتها بكايلي التي اخذت منحنى اخر لم تتوقعه هي نفسها...
_ تباً لي ماذا كنت تفعلين مع كايلي طوال ليلة امس ولدينا امتحان، سيده آناستازيا باركر وسيلي..؟!
قالتها صوفيا بنبرة غاضبه وطالعت ملامح الاخرى التي ظهر الارتباك جلياً على ملامحها وعيناها التي اصبحت زائغه بينها وبين بيانكا..
_ اجبينا...
ضغطت عليها بيانكا لتصرح بما يوجد بجعبتها ولا تريد الافصاح به...
وضعت آنا قبضتها على شفتيها حتى لا ينطلق لسانها بسرها المزعوم فسحبت بيانكا قبضتها من على شفتيها لعل لسانها يتفلت بالحقيقه ولكنها سارعت بوضع قبضتها الاخرى ونهضت راكضه من كلتاهما حتى لا يكتشف امرها...
ولكن بالنهايه امسكا بها ودفعوها بقوه ناحيه المقعد لتجلس و وقفا لها امام المقعد لتقول ما لديها ولكن آنا اشارت لهما برأسها بمعنى لا...
_ لا تقولين انكما تصاجعتما..؟!
سألتها صوفيا وبيانكا بنفس الوقت فنظرت لكلتاهما بصدمه لقد كُشفت كالغبية...
ولكنها نفت برأسها من تهويل الموقف الذي وضعوها به ونهضت لتقف لتمسك بيانكا بكتفها مجبرة اياها على الجلوس ونظرت لها بفيروزتاها تعلم جيداً انها ستضعف وستعترف خوفاً من ان تأتيها صفعه من احداهما...
_ حسناً نعم تضاجعنا...
قالتها آنا بنبرة متوترة وشعرت ان جبل لعين قد انزاح عن قلبها، فآبتسمت صوفيا وبيانكا بسعادة، كانتا متوقعتين ان يحدث هذا ولكن ليس بهذه السرعه...
_ لقد فعلناها من الخلف فقط...
قالتها آناستازيا بنبرة خفيضة نسبياً حتى لا يسمعهن احداً..
_ بدايه رائعه اتمنى لكما السعادة، من كل قلبي..
قالتها صوفيا بنبرة بدا عليها السعاده واكدت بيانكا على حديثها...
_ ما رأيكما ان تعودوا معي، كايلي سيأتي ليأخذنا، وسيتعامل مع ابي ان تحدث، فهو معي الان...
اقترحت عليهن بنبرة هادئة لتجد الابتسامه علت ثغر كل منهما..
_ تباً موافقتان بالتأكيد...
قالتها صوفيا وبيانكا بنبرة متحمسة وهم يحتضنان تلك المختلة التي وقعت بكايلي اخيراً...
مر وقت المدرسة اخيراً...
وقف ثلاثتهمن في انتظار رؤية سيارة كايلي ولكن وجدوه يأتي من الاتجاه المعاكس لهن، وطالع ثلاثتهن بتعجب، لا تقولين لي انهن سيأتين معنا آنا، هذا ما قاله بداخله بضيق واوقف السيارة امامهن ودلف ثلاثتهن للداخل، آنا بالمقعد المجاور له وصوفيا وبيانكا بالخلف...
_ حسناً صوفي وبيان سيأتيان للقصر واذا جاء والدي ستخبره انهن سيجلسون معها قليلاً...
قالتها آنا بنبرة هادئة وشعر بنبره التسلط والامر في حديثها ولم تعجبه تلك اللهجة نهائياً...
طالعها بجمود وتحرك بالسيارة دون ان يبدي رأيه بما قالته، لم يوافق على عرضها، ولم يرفض ايضاً ولكنه يشعر بالضيق لاستغلالها له بتلك الطريقه لما لم تبلغه برساله على الاقل، لما تضعه امام الامر الواقع ..!!
وصل اربعتهم للقصر فهبطت الفتاتان اولاً ولكن آنا لاحظت هدوء كايلي، لم يكن كما كان معها بالامس، ملامحه غريبة نوعاً ما هل هو غاضب...؟!
_ ما الامر؟!
سألته وهي تتفحص ملامحه الصامتة..
ويا ليتها لم تفعل، انفجر بها كالبركان الثائر الذي لا يستطيع احد تهدئته صارخاً بها بنبرة غاضبه اتضح بها الحده والقسوة حتى انها قفزت من مكانها بخوف من نبرته وصوته الجهوري الغاضب...
_ لما لم تخبريني بقدومهن معكِ...؟! ولما تلقين علي اوامركِ وكأنني خادمكِ او مجرد عبد لعين قمتِ بشرائه، او ربما حيوان أليف تقومين بتربيته، لما اشعر وكأنكِ تستغلينني بطريقتكِ تلك...؟!
_ انا اسفه لم اقصـ...
قالتها آنا بنبرة معتذرة وشعرت انها حقاً بالغت، كان عليه ان يعلم ليؤمن السيارة من اي خطر فهي ليست ابنه متبناه من اي احد، بل والدها إليكساندر ابراهام زعيم المافيا المكسيكيه والبرازيليه والارجنتين..
_ اصمتِ، انتِ لن تتغيرين آنا، اخرجي من السيارة اللعينة ودعيني الان وحدي...
اقتربت منه تتحسس وجنته فأبعد قبضته عنها بعنف وادار وجهه عنها فخلعت حزام الامان ونهضت تجلس على ساقه فنظر نحوها بغضب جام و ود ان يهشم رأسها اللعين بسبب افعالها...
_ اعتذر منك..
قالتها بنبرة متأسفه خجله من المأزق الذي وضعته به الان مع والدها..
اقتربت لتقبل شفتيه فسمح لها بفعل الامر ولكن لم يبادلها كان كالجماد لا يتحرك شفتيه باردتين عكس تلك الدافئة التي كانت تلتهم خاصتها بالامس...
شعرت بالضيق من بروده معها فصرخت به بقوة وغضب بسبب كرامتها التي اصبحت تحت حذائه بعد فعلتها تلك..
_ ما الامر لما لا تبادلني؟! ماذا على ان افعل حتى ترضى؟!
_ ابتعدِ عني آنا..
قالها بنبرة حاده وملامح وجه اتضح عليها الجديه والصرامة...
شعرت وكأن سكين غرز بقلبها، أهذا ما كان ينوي فعله، يضاجعها، يمل منها، يختلق عذراً ليتركها، وتجمعت العبرات بفيروزتاها تطالعه بصمت وحزن دفين اغدق روحها قبل ان تنهض من على ساقه وفتحت باب السيارة لتهبط منها تاركه اياه وحده، سحبت حقيبه مدرستها خلفها تجرها وكأنها تجر اذيال خيبتها وهمومها بتعب غزا جسدها بأكملها بل وروحها...
صعدت لغرفتها لتجد نفسها وحدها كالمعتاد كل واحده من صديقتاها ذهبت لحبيبها بينما هي خسرت من حاولت من اجله بليلة وضحاها، انفجرت باكيه اخيراً تخرج كل طاقتها بالبكاء تعلم ان الامر سيمر كنا مر سابقاً ولكن قلبها، ما باله تشعر بتحطمه لاجزاء...
كتمت انفاسها في وسادتها تمنع شهقاتها من الخروج حتى لا تلفت انتباه احد لها، فأخر شئ تريده هو الشعور بالشفقه من قبل احدهم، حتى داهمها نعاس شديد آخذاً اياها لعالم وردي كانت تتمنى ان تحيا به...
< بالاسفل، غرفة خافيير تحديداً >
كانت بيانكا جالسه بصحبه ذلك المجنون المهووس بالانترنت لا تعرف هل هو يتفقد اشعاراته ورسائله ام انها يعبث بأيميله الخاص لينهي بعض الاعمال، انه محترف حقاً، شعرت به يحتوي خصرها بذراعه فأبتسمت له بخجل ونامت بحضنه وظلت تتفقد ما يقوم به..
ابتسمت له عندما شعرت به يقبل فروة رأسها من حين لاخر يغدقها بمشاعر لطيفه لطالما تمنت ان تحيا بها يوماً ما، وشعرت فجأة به يهبط بقبلاته لعنقها فأبتسمت بخجل وكادت تنهض ولكنه ألقى بحاسوبه وتفرغ لها ودفن رأسه بداخل عنقها يقبلها بحب فأغمضت عيناه بقوة..
وشعرت بقبضته تقبض على مؤخرتها وآآه لعينة خرجت من بين شفتيها جعلت الاخر يزمجر بقوة وأخذ يقبل عنقها كالمجنون، حتى وصل لصدرها الذي يحجبه عنه هذا القميص، فتحه بخفه ودفن وجهه بحماله صدرها يستنشق رائحتها العطرة...
واخرج احدى نهديها ليلثم حلمتها ويمتصها بجوع فأغمضت عيناها من الشهوة وحاوطت عنقه بذراعها فأعدل جلستها على ساقه حتى تمركزت فتحتها على قضيبه تحديداً...
انتقل من نهدها ليقبل شفتيها اللعينتين، كانت خرافيه بالنسبه له، شهية وجميله كما اعتاد عليها، انها تحرضه على فعل المزيد، ضغط على مؤخرتها بلطف وابتسم لها وهو يراها غارقه بشهوتها لاول مرة معه، نعم بيانكا كانت عذراء ساذجه لا تعلم شيئاً بأمور الجنس والامور الحميميه بشكل عام...
قبل شفتيها بلطف واعاد نهدها لداخل حماله صدرها واعاد اغلاق قميصها مجدداً واخذها بأحضانه لتنعم بقسط من الراحه معه...
_ كيف كان امتحانكِ..؟!
سألها بخفة وهو يعبث بأصابعها بين خاصتة بطريقه حميميه قليلاً..
_ جيد، لقد اديت ما علي كما اخبرتني وشجعتني بالامس...
قالتها بيانكا بنبرة سعيده ممتنة له على وجوده معها...
صمتت ملياً قبل ان تكمل..
_ خافي...
همهم لها بالايجاب بهدوء دلاله على سماعه لما ستقوله وانصت لها بأهتمام...
_ شكراً لك لانك كنت بجانبي ليلة امس ولم تتركني وحدي بصحبه تلك المادة اللعينة...
قالتها بنبرة ممتنة له لتجده اقترب منها وقبل شفتيها برقه مشعلاً رغبتها للمزيد فحاوطت وجهه بقبضتها واحتضنها بقوة لصدره، لا يريد ان يفقدها عذريتها الان، على الاقل ليس الان، يريد ان يفعلا الامر بعد زواجهما، كما عاهدها ساذجه حتى ليلة زفافهما، وكما وعدها ان يحافظ عليها حتى الزفاف...
ارتمت بحضنه واخفت رأسها بعنقه تقبله بحب، تلقائياً عضته برقبته تاركه اثار قبلتها واسنانها خلفها فأبتسم هو على فعلتها تلك، انها ترد له ما فعلها بنهدها تلك الصغيرة الشرسة...
صفعها على مؤخرتها بخفه فأنفجرت ضحكاً واحتضنته اكثر وقبلت ذقنه وعنقه بحب ابعد هو خصلات شعرها الناعمه عن وجهها، يحب ان يتأمل ملامح وجهها الجميلة، انها مثالية تلك البيانكا الصغيرة حقاً..
عند صوفيا..
ظلت تبحث عن تايلور حتى وجدته يقف مع الخادمات بالمطبخ يمزح معهن بطريقه غير لطيفه، يستعرض نفسه وقوته ورجولته عليهن، ذلك النرجسي اللعين الذي تدافع عنه آناستازيا بأنه مشغول، لقد علمت بما هو مشغول الان..
رأت خادمه تقف بعيداً عن الباقيات تعمل بجد ولم تبرح مكانها نحوه ولم تهتم بما يقوله للخادمات وبدت لها انها ليست لعوب او مرحه تحب الرجال، تبدو هادئة للغايه...
نظرت نحوه بسخريه وعرفت انه يتجاهلها عمداً رأت فتاه اخرى تبدو بالعشرين او اكثر تقترب منهم واردفت بنبرة حاده...
_ اترك الخدم ينهون اعمالهم فالزعيم آتِ اليوم..
نعم تلك آكيارا، انها لا تحب التعامل مع الرجال بطريقه العاهرات، انها شخصيه جاده للغايه، لا تتذكر انها رأتها بصحبه رجل من قبل، سوى خواسيه الذي يحب ان يضايقها كلما رائها...
_ لما تصرخين هكذا آكيارا صوتكِ مزعج يا امرأة..
قالتها ابريل الذي كانت ترتدي بنطال ضيق يكاد يقسم مؤخرتها لنصفين من شده ضيقه عليها وتيشرت ذو حمالات نحيلة باللون الابيض تظهر من اسفله حماله صدرها الحمراء...
وما ان رائها تايلور ظل يطالعها بنظرات لم تفهمها، وبدت وكأنه يشتهيها، ولكن صوفيا نفضت تلك الفكرة من رأسها ونظرت لهم بأهمال، انه حتى لم يراها ولم يخرج حتى ولو بالصدفه...
استدارت لتعود للمنزل ولكنها اصطدمت بأحدهم، كان ضخم الجثه، بحجم جسد كايلي او اقل قليلاً كان عاري الصدر يرتدي شورت جينز قصير، وقد ارتطم رأسها بصدره تحديداً، رفعت بصرها لتطالع من اصطدمت به ولم يكن سوى كاسبر...
ابتسم لها بخفه يحاول ان يخفف من وطأة ما حدث لها فطالعته بصدمه امتزجت بالخجل وابتعدت عنه لتنصرف من القصر، ارادت ان تخرج لتعود لكايلي وتطلب منه ان يعيدها لمنزلها، ولكن وجدت كاسبر يخرج خلفها واردف بنبرة هادئة...
_ انت صوفيا صحيح، اعتذر لكِ لم اقصد ان اصطدم بكِ..
_ لا يهم، لم يحدث شيئاً...
قالتها صوفيا بنبرة هادئة ولم تلتفت حتى لتقل له هذا الحديث بل اكتفت بالنظر امامها واغمضت عيناها بغضب من نفسها، للمرة الالف تراه، كما هو لم يتغير، يبدو كالبلهاء ولكنه وسيم، واللعنه وسيم لا يستحق تلك الشمطاء التى تدعى ابريل...
تحكمت بنفسها قبل ان تنهار وتستدير لتخبره انها معجبة به منذ اول مرة رأته بالقصر، منذ جاءت هنا وبندقيتاها تتلهمه ذهاباً واياباً، تشعر بمشاعر لعينه تجتاح كيانها كلما رأته...
وسارت بساقيها التي لا تدري كيف حملتها حتى وصلت بها لسيارة كايلي ودلفت بجانبه لتجده يشعل سيجاراً وطالعها بصمت ليجدها بكت بلا سبب طالعها بصمت وتركها تبكي، سيعرف لما تبكي بعد ان تهدء...
مر الوقت عليهما وهما صامتين هو يدخن وهي تبكي بصمت، لم تزعجه او تصرعه كآنا على الاقل وهذا شئ ممتن لها من اجله ولكن يريد ان يعرف لما تبكي...
_ ما الامر...؟!
سألها بنبره هادئة مستفسراً منها عن سبب بكائها..
_ لا شئ كايلي، فقط القدر لا يوفقني، كل من احبهم اما يبتعدون او لا استطيع ان اكون معهم، خائفه ان تبتعد آنا عني ايضاً..
قالتها صوفيا بنبرة اتضح بها اثر البكاء وطالعته ببندقيتاها بصمت قبل ان يرد عليها..
_ انا وآناستازيا ايضاً، لسنا على وفاق الان، لا نصلح معاً..
_ بلا اراكما ثنائي رائع، احلم ان اكون مع شخص يحبني كما تحب آنا، كايلي...
قالتها صوفيا بنبرة هادئة وابتسامه حزينه ارتسمت على شفتيها قبل ان تتساقط تلك العبرات من عيناها بصمت فقرر كايلي ان يتحرك بالسيارة ليعيدها لمنزلها فيبدو انها بحاله غير جيده...
****
تعليقات
إرسال تعليق