Obsessed with Donna (+18)


الفصل العشرون...

ارادت ان ينتهي الحفل سريعاً لتخبر إليكساندر بالامر فهي لا تريد ان تفسد زواج روبرتو وناتلي ولكن الامور بروسيا تخرج عن نطاق السيطرة بحثت عن آكيارا بعيناها حتى وجدتها واقفة بعيداً تراقب الاوضاع بصمت سلاحها يقبع حول ساقها اسفل فستانها، فأتجهت نحوها لتتحدث معها...

بحثت عن رقم السيد واتصلت به منتظرة منه ان يرد عليها، الكثير يحدث معها وهي ليست على علم به، اين خواسيه هي لا تراه، لا يهم الان، هيا اجيبني جيمس ليست وقت كاريزمتك الخاصه والعاب الغموض والاكشن التي تقوم بها اين الاثارة والتشويق في عدم ردك على لعنتي بالوقت الذي احتاجك به، هذا ما قالته لنفسها بغيظ من تأخر الاخر في الرد عليها..

_ نعم ماتلدا...
رد عليها جيمس بنبرة هادئة ليسمعها تردف بنبرة آمرة..

_ هناك كارثة تحدث، كادي في مأزق عليك ان تجد ديثاليا في اسرع وقت ممكن وانا سأحادث سنتايغو ليرسل كلوي للمكسيك، احتاجهم بمهمة جديده لن يستطيع القيام بها سوى ديثاليا وكلوي وآكيارا...

_ تعرفين انني وديثاليا لسنا على وفاق، لقد انفصلنا منذ ست سنوات...
قالها جيمس بنبرة مغتاظة من امرها الذي لن يستطيع ان يحققه بتلك السهولة التي تظنها هي الامر يحتاج لترتيب وتخطيط حتى يقوم به ...

_ تصرف جيمس اريد ديثاليا بتلك المهمة تعرفني جيداً امحي سلالتها ان رفضت تنفيذ اوامري...
قالتها ماتلدا بنبرة مهددة وجاءت نبرتها حادة للغايه لدرجه جعلت الاخر ينهي تلك المكالمه بـ " حسناً ماتلدا"

اغلقت الخط واتجهت نحو آكيارا لتشير لها ان تتبعها حتى خرجا من الحفل واردفت آكيارا سآله اياها ..

_ ما الامر دون...؟!

_ كادي في مأزق، هناك مهمة جديده ستقومين بها مع كلوي وديثاليا في خلال يومين، رجال كارولين في انتظار معرفة مكانها لاختطافها...
قالتها ماتلدا بنبرة مفسرة لكل ما يحدث لترد عليها آكيارا بنبرة بدت منطقيه..

_ ولكن يمكننا انقاذها قبل ان يحدث اشتباك مع رجال كارولين...

_ في الغالب ستكون موجوده ان لم تستطيعوا قتلها، تخلصوا من اكبر عدد من رجالها، سيكون معكما رجالي وحرسي الخاص سيأمنون خروجكم من المبنى وستوصلونها لقصر آدم وستعيدون الاسلحه لفينيس، سيكون بأنتظاركم على حدود سيبيريا...
قالتها ماتلدا وهي تشرح لها الخطة التي سيقوم بها الثلاث..

_ سنقطع كل تلك المسافة لانقاذ كادي...
قالتها آكيارا بأعتراض كونها غير مقتنعه بما قالته الدون وشعرت انها والفتيات مجرد كبش فداء لشئ اكبر من ثلاثتهم وهذا ما تخطط له الجون وليس مجرد انقاذ كادي...

_ ستسافرون بالطائرة الخاصة بي لا تقلقِ، وديثاليا ستقود السيارة لقد عرفت من السيد انها سائقه ماهرة ايضاً ...
قالتها ماتلدا بنبرة هادئة وعادت معها للداخل بعد ان وجدت الاخرى قد اقتنعت وتفهمت الامر بشكل جيد لتشرح للاخريات ما سيقمن به..

_ ارسلي لكلوي لتبلغيها عن الامر وعندما ترون ديثاليا اخبروها فلقد انقطعت اخبارها منذ سنوات وسيبحث عنها السيد لاحضارها لتكن معكن بالمهمة ..
قالتها ماتلدا بنبرة آمرة لآكيارا التي اومأت لها بتفهم ليتجها لداخل الحفل مرة اخرى حتى لا يلاحظ إليكساندر اختفائها ويظن انه حدث كارثة، رغم انها اوشكت على الحدوث ولكن لا داعي للتعجل بها على الاقل الان...

اتجهت نحو إليكساندر و وجدته يقف مع بعض الرجال فأشارت له بقبضتها ليقترب منها فترك رجال الاعمال الذي كان يقف معهم وتحرك نحوها ليجدها احتضنته فصدم قليلاً من فعلتها قبل ان يبادلها، وقبل شفتيها بسطحيها وهو يحتضن خصرها بكلا ذراعيه...

وابتسم لها بلطف فبادلته وهو يقبل شفتيها مجدداً واقترب من اذنها ليهمس لها بنبرة هادئة...

_ اريد ان نقضي بعض الوقت معاً الليلة فلم نتضاجع منذ وقت طويل...

_ لك هذا ايها الوسيم...
قالتها بنبرة امتلئت بالغنج تغازله قاصدة الامر ليبتسم لها قبل ان يعاود تقبيلها مجدداً...

وقررا ان يشاهدا كايلي وهو يراقص آنا واتضح على كلاهما السعاده لتردف ماتلدا بنبرة بدت من خلالها سرورها وسعادتها..

_ سيكونا خطوتنا القادمة إليكساندر..

_ سأزوجهما في اقرب فرصة عندما تكمل الثامنه عشر...
قالها إليكساندر بأبتسامة دافئة ومازال ذراعه محاوطاً لخصر الاخرى لا يصدق ان ابنه قد نضج كثيراً واصبح رجلاً يافعاً ويحب امرأة جميلة تستحقه عن جدارة، انهما يليقان ببعضهما كثيراً، يكفي سعادتهما بقربهما من بعضهما...

_ لن ننتظر ان تكمل الثامنه عشر إليكساندر انها ناضجه كفايه لتتزوج لقد حملت بكايلي وانا اصغر منها...
قالتها ماتلدا بأعتراض على ما قاله فهي تريد ان تعجل من امر زواجهما لرؤية سعادتهما الباديه على ملامحهما بكونهما قريبان من بعضهما لهذه الدرجه...

ابتسم على ما قالته وقبل فروة رآسها بلطف، انه يحبها تلك الفاتنه التي يحيط خصرها النحيل، يعشقها كثيراً ويتمنى ان تقبل الزواج منه ان طلب الامر منها فهو يحبها ولا ينوي ان يتركها تبتعد عنه مجدداً...

_ ما رأيك ان نهرب من الحـ...
لم تكد تكمل جملتها لتراه يسحبها خلفها من قبضتها ليتجه بها خارج الحفل، ما هذا الرجل، هل يقرأ افكارها ام ماذا؟!، كيف عرف انها تريد ان تخرج من الحفل....

وصل بها لسيارته ودلفا للداخل لينطلق بها لوجهه لا يعلمها، لا يعرف لإين ولكنه يود ان يكون معها بعيداً عن تجمعات الحفلات التي لا يستطيع ان يكن فيها على طبيعته..

وصل بها لمكان نائي بعيد عن القصر و اوقف السيارة وطالعها بصمت ليراها ابتسمت مردفة بنبرة بدت خجلة رغم شراستها...

_ لا تطالعني هكذا ام تنوي ان تلتهمني...

اومأ لها بأبتسامة ماكرة وخلع عنها حزام الامان لتنهض من على المقعد وقفزت على ساقه لتجلس بحضنه بأريحية مردفة بتسائل لا تعرف لما سألته ولكنها خشت ان تكن ظنونها بشأنه صحيحه ..

_ هل تخجل من علاقتنا إليكساندر ام انك لا تود ان يعرف احد بأننا بعلاقه؟!

_ لا اريد ان يعرف احد انكِ هنا، هذا لحمايتكِ ماتلدا، تعرفين انني لا اخجل منكِ واحب علاقتنا كثيراً، فقط لا اريدكِ ان تتأذين...
قالها إليكساندر بنبرة هادئة مفسراً لها الامر حتى تفهم انه يحبها ولا يريد ان يعرضها للاذى بأي شكل من الاشكال فهي معرضة للاذى في اي مكان و وجودها بالقرب منه سيسبب لها المتاعب...

هجمت على شفتيه تقبله بهمجيه قبلة حميميه بادلها القبلة وتولى السيطرة هو حتى ألتهم شفتيها بين خاصته وادخل لسانه داخل فمها يتجول بداخله كما يحلو له يتذوق لعابها كما يشاء، وبدأت قبضته تداعب سحاب فستانها حتى جردها منه وألقى به على المقعد المجاور لهما، اسفل ابتسامتها التي شعر بها ضد شفتيه وهو يقبلها، وخلعت هي صدريتها وجمعت شعرها على جانب كتفها الايمن وجردت نفسها من سروالها الداخلي...

لتصبح عاريه بين احضانه وبدأ الاخر يخلع قميصه وساعدته هي حتى اصبح عاري الصدر وبعدها خلع بنطاله ليصبا عاريان تماماً وجلست هي اعلاه تحاوط خصره ودلف هو بداخلها لتصرخ من شدة الالم الذي شعرت به بداخلها نتيجه اقتحامه المفاجئ لها ولكنه امسك فكها بلطف ليقبلها وادلف عضوه بالكامل بداخلها، يريد ان يعوض ما حدث بليلة رأس السنة بينهما، ويريد ان يتحدا سوياً فقط لتعرف ان لا مكان لها بعيداً عنه..

جعلها تحاوطه جيداً ليبدأ بالدفع بداخلها بحركات بطيئة كون عضوه ضخماً وعريضاً وهذا يؤلمها نوعاً ما، واخذ هو حلماتها بين شفتيه يلتهمها ويلعقها مما جعلها تحيط عنقه بقبضتها وتسحبه نحوها ليلتهمها اكثر وكان هو يلبي لها ما تريد..

وبدأت تقفز على عضوه بينما هو يلتهم مفاتنها بجنون وبدا كمهووس فقد عقله وهو يقبلها بتلك الطريقه، وبدأت آهاتها المستمتعه في الارتفاع حتى ظن انه يؤلمها ولكنها اكدت له متعتها مما تشعر به بحركتها التي امتلئت بالعهر وهي تقفز على قضيبه...

_ آآآآآآه، بقوة إليكس ارجوك، آآآآآآه..
قالتها بأستمتاع يسري بكيانها وشعرت به يعمق من دفعاته بداخلها حتى اتت برعشتها على قضيبها تلاها هو قد اتى بشبقه داخلها...

قبلت جبهته امتناناً له على تلك المتعة التي يقدمها لها وحملها من خصرها ليعيدها لمقعدها يعلم انها مازالت هناك حواجز بينهما يجب ان يتدرج في ازالتها حتى تبقى بحضنه كما يشاء ولكنه وجدها تمنعه من حملها لتبقى بحضنه واستدارت بجسدهها لتجس بين ساقيه على نفس مقعده ظهرها مقابلاً له وامسكت بقبضته لتجعله يعبث بمفاتنها وقبضته الاخرى تعبث بعضوها وظلتت تتأوه بمحنة وهي تشعر به يضاجعها بأصابعه الاربع بداخل عضوها..

يعلم ان الامر يرؤلمها ولكنه يعجبها، وهذا ما يريده ان احبت هذا سيعطيها اياها فقط لتبقى بحضنه قليلاً دفن وجهه بعنقها ليقبلها وشعرت بدغدغة لطيفة اثر ذقنه النامية، وتأوهأت بمتعه وأعادت ذراعها للخلف لتحاوط عنقه ليكمل هو تقبيله لعنقها مستمتعاً بملمس بشرتها الناعمة على خاصته واصبحت هي كالثمله تتأوه بمتعة وتلون جسدها بحمرة الشهوة القانيه وقبضته لم تتوقف عن العبث بفتحتها حتى حملها من خصرها ليجلسها على عضوه وجعلها تقفز عليه وكلما قفزت صفعها على مؤخرتها الممتلئة بطريقه انثويه مبالغ بها، ولكنها مثيرة..

تلك المرأة تهدد كيانه من الاثارة والمتعه التي يشعر بها معها هي ناهيك عن قدرتها في امتاعه وتلبية رغبات جسده وكأنها تفهم احتياجاته جيداً وتلبيها له، وشعر انها تقرأ افكاره، انهما منسجمان كثيراً، ظل يصفعها على مؤخرتها بخفه حتى احمرت مؤخرتها قليلاً واتى برعشته داخلها تزامناً مع انهار شبقها التي اغرقت عضوه...

اراحت ظهرها على صدره تلتقط انفاسها وشعرت بمتعه لعينة تسري في انحاء جسدها حتى انها طالبته بجولات عديده حتى انقطعت انفاسهما من شده الشهوة والمتعة وقررت في النهايه بعد انتهاء تلك الامسية الرومانسيه...

_ سأنتقل لغرفتك..
قالتها ماتلدا بنبرة هادئة وهي ترتدي ملابسها وطالعته ببنيتاها لتجده يبتسم لها واقترب منها لتقترب هي الاخرى وقبلا بعضهما قبل ان يبتعد ليعاود اكماله لارتداء ثيابه واكملت هي ارتداء فستانها بعد ان ساعدها هو في اغلاق سحابه وادار محرك السيارة ليعودا للقصر...

__________________________________________________________

صباح يوم جديد...

قد تجهزت آكيارا لتسافر الي اسبانيا حتى تبلغ كلوي ولكي يتدربا سوياً لحين موعد اشتباكهم مع رجال العاهرة، ولحين ان يجد السيد ديثاليا لتنضم لهم في مهمتهم...

ارتدت ثيابها واتجهت لتودع خواسيه النائم بغرفته، لن توقظه فقط ستكتفي بتقبيله، وصلت لغرفته وفتحت الباب لتدلف للداخل واقتربت منه لتقبل وجنته بخفة قبل ان تعود ادراجها ولكنها شعرت بقبضته تحاوط خاصتها ويبدو انه قد استيقظ ليودعها بنفسه وانحنت لتحضنه وتقبل شفتيه، ربما لن تراه مجدداً وربما تصاب في خضم تلك المعركه التي ستحدث، كما انها ستغيب عن القصر لايام لا تعلم عددها ولا تعرف لكم من الوقت ستبقى بأسبانيا ...

ابتعدت عنه بعد وداع حار بين كلاهما ثم تركته وغادرت متجهه لوجهتها وقلبها كان يؤلمها كونها ستتركه وتغادر ولكن الامر خارج ارادتها، كل هذا بسبب اللعينه التي تدعى ريما، كل ما يحدث بسببها، هي تكرهه من اجل هذا السبب كونها قلبت حياه المافيا رأساً على عقب بسبب وجودها اللعين وحماية ادم لها، انها تظن انها على علاقة بزوجها تلك الغبية التي لا تعرف انها تعشق خواسيه وهما بعلاقة بالوقت الحالي...

< بغرفة آنا >

كانت آنا نائمه بجانب كايلي على فراشها فلقد رفض بليلة امس ان يتركها ويغادر بعد رقصتهما سوياً والتي اكدت له كم تحبه، ابتسم كايلي وهو يراها نائمة براحة بجانبه خائفه ان تتحرك حتى لا تصطدم به فتصيبه في اصاباته التي توجد بصدره وجسده..

ظل يتأملها وهي نائمة كانت جميلة وناعمة يتأمل ملامحها الانثوية الرقيقة، بشرتها البيضاء الناعمة وعيناها ورموشها الكثيفة وشفتيها الممتلئتين الصغيرتين، كانت كما يقال اجمل ما رأت عينه حقاً...

امسك قبضتها بين خاصته ليرفعها لمستوى شفتيه ليقبلها بلطف شديد حتى لا يوقظها وشعر بها تفتح عيناها بنعاس لتبتسم له قبل ان تغمض عيناها مجدداً ليبادلها الابتسامه ليشعر بقبضتها تتحسس فكه بهدوء قبل ان تحيط عنقه لتقربه منها واجبرته على تقبيلها ولكن بالحقيقة هو بادلها القبله وامسك بمؤخرة رأسها ليحاوطها بلطف وانسجما بقبلتهما كثيراً حتى سمعته يردف بنبرة هادئة معتذراً لها ...

_ عودي للنوم حبيبتي، اسف انني ايقظتكِ..

حركت رأسها بالرفض واعادت تقبيله ففهم انها تريد المزيد من سيل هذه المشاعر الحميميه فأعاد تقبيلها واقترب منها ليجعلها تنام على ذراعه فأبتسمت بلطف وحاوطت فكه بأناملها قبل ان تسأله بنبرة مستفسرة...

_ تحبني؟!

_ اعشقكِ آنا، اموت من اجلكِ واعشق تراب قدماكِ، وسأظل افعل ما حييت...
قالها الاخر بنبرة عاشقة امتلئت بالمشاعر التي جعلت قلبها ينبض بعنف بسبب سيل المشاعر التي تشعر بها معه، وابتسمت برقة وهي تشعر بفؤادها يرقص طرباً من نظراته العاشقة نحوها فأردفت بنبرة هامسة امام شفتيه...

_ وانا اعشقك كايلي إليكساندر ابرهام...
قالتها وهي تطالع زومرديتاها بفيروزتاها قبل ان تهجم على شفتيه لتقبله ليبادلها جنونها المحض بصدر رحب وما ان ابتعد عنها سألها بنبرة مستفهمة..

_ تقبلين الزواج بي...؟!

ابتسمت آنا بسعاده، أيريد ان يتزوجها، يريد ان يكونا معاً للابد لا تصدق هذا، بالتأكيد هي تحلم او ربما عشقها له جعلها تتوهم هذا ولكنها سمعتها منه وهزت رأسها بالايجاب وظهر الحماس والسرور على ملامحها التي شعرت بالسعاده والحب نحو هذا الذي يحتضنها لصدره ويلاطفها ويسامرها حتى نعست مجدداً ذاهبة لعالمها الوردي...

بينما هو ظل كما هو يفكر في ذكرياته مع تلك النائمه و بوالدتها العاهرة التي كانت تقرر قتلها للنجاة بحياتها على حساب حياة ابنتها، اي نوع من الامهات هي، حتى تفعل شئ دنيئ وحقير كهذا، ابتسم بشرود وهو يفكر بها هي وتفاصيلها التي يغرق بها كل مرة وكأنها المرة الاولى وكأن تفاصيلها نهر عذب لم يرتوي منه ابداً واقترب يقبل شفتيها بسطحيه متوعداً لتلك الشفتين بالهلاك حتى لا يؤرقانه هكذا مجدداً، وظلت زومرديتاها تحرسها طوال فترة نومها فهو لم يستطع النوم بسبب شده سعادته بخبر موافقتها على الزواج منه انه لامر لا يصدق ولكن صدقه الان، تلك الصغيرة تلتهم تفكيره بالكامل جاعلة اياه يبدو كالمراهقين بسبب حبه الذي يمتلئ بالحميمية نحوها..

_________________________________________________________

بعد مرور اسبوعين...

استيقظت صوفيا في الصباح بنعاس وتكاسل تشعر برغبة عارمه في النوم مجدداً، ولكنها نهضت من فراشها وقررت ان تغير ملابسها لتتوجه لقصر السيد إليكساندر لتزور صديقتها ويذهبا سوياً للمدرسة نظرت لمعصم يدها مكان جرحها، لقد اختفى اثر الجرح، فأبتسمت بألم وهي تتحسس مكانه، لقد كادت تفقد حياتها بسبب غبائها ومشاعرها التي لا تتحكم بها احياناً..

اتجهت نحو المرحاض لتتحمم اولاً وارتدت ثياب مدرستها لتتجه نح الخارج رأت زوجه والدها تقوم بتحضير الطعام فنظرت لها بصمت قبل ان تسألها عن ما يشغل عقلها لعلها تجد اجابة ترضيها ..

_ لما رفض ابي ان تنجبِ اطفالاً..؟!

_ لم يرفض، انا عاقر لا انجب...
قالتها زوجه والدها بنبرة ساخرة ولم تستطع ان تلتفت لها بسبب جبيرة رأسها التي لم تزيلها بعد...

_ انا اسفة...
قالتها صوفيا بنبرة خجلة وشعرت بتأنيب الضمير كونها سألتها سؤالاً محرجاً كهذا...

واتجهت للخارج وسحبت طعام افطارها من على طاوله الطعام لتغادر من المنزل، رأت سائق والدها في انتظارها فدلفت للداخل واردفت للسائق...

_ معذرة، اريدك ان تتوجه لقصر السيد إليكساندر اولاً...

_ اوامركِ آنستي..
قالها السائق بنبرة محترمه وقاد السيارة بصمت للقصر...

وصلت هناك وهبطت من السيارة لتتجه نحو الداخل وتفاجأت من وجود تايلور معهم جالس على طاولة الطعام يبتسم لها بخبث، اللعين، هذا ما قالته لنفسها وهي تتجه للداخل لتجد آنا تهبط الدرج واتجهت نحوها تحتضنها لقد اشتاقت لها تلك الجنية الصغيرة لقد اختفت لاسبوعين من المدرسة ولم تعرف عنها شيئاً...

_ اشتقت لكِ يا فتاة...
قالتها آناستازيا بأبتسامه لطيفه وهي تبتعد عنها قليلاً...

_ وانا ايضاً آنا...
قالتها صوفيا بنبرة هادئة وعيناها كانت تلتهم ذلك الذي يهبط الدرج امامها ولم يكن سوى كاسبر الذي غمز لها بعينه فأبتسمت له وشعرت بالاحراج والخجل واحمرت وجنتيها وابتسمت آنا على خجل صديقتها وتوجها سوياً لمائده الافطار...

جلست صوفيا امام تايلور الذي جلس كاسبر بجانبه رغماً عنه وجلست آنا بجوار كايلي الذي كان يعبث بأصبعه الاوسط على طول ساقيها طوال الجلسه مسبباً لها احراجاً فظيعاً وتلونت وجنتها بالحمرة وحاولت منع كايلي من لمسها ولكن كادت تلفت الانتباه لان آكيارا و ناتلي طالعا تصرفاتهما، ولاحظت ماتلدا ما يدور بينهما لتبتسم بمكر على شبلها اللعين الذي ورث تصرفات والده الماكرة جميعها..

_ توقف كايلي ارجوك...
قالتها آناستازيا بنبرة هامسة خجله من تصرفاته مستغلاً ارتدائها لتنورة مدرستها ليعبث بساقها البضنة كما يشاء..

_ توسليني قليلاً..
قالها كايلي بهمس امتلئ بالتسلي والمكر بجانب اذنها مما اشعرها بالاحراج وجعل ماتلدا تبتسم علي كلاهما مردفة..

_ فلتترك الفتاة كايلي...

نظرت صوفيا لكلاهما بأبتسامه ودوده، كانت سعيده بكونهما معاً، وسمعت آكيارا تردف بنبرة هادئة...

_ فلتأكلِ صوفيا انتِ لستِ ضيفة...

_ لا اريد انا لست جائعه...
قالتها صوفيا بنبرة لطيفة ولم تترك الابتسامه ثغرها الوردي ...

_ اتريدين ان يقولون عنا ليس اهلاً بالضيافة..؟!
سألها إليكساندر بنبرة معاتبه فأبتسمت صوفيا بخجل من سؤاله الذي اشعرها بالاحراج، وامسك قطعه خبز وحاولت ان تسحب قطعة من الجبن ولكن تايلور ساعدها وقدمها لها فغيرت مسار وجهتها وسحبت شيئاً اخر لتتناوله ولاحظ إليكساندر الامر ونظر لكاسبر ليراه يصارع وحشه الا يخرج ويفتك بالجالس بجانبه ورأه وهو يسحب ذلك الصحن من قبضته واردف بنبرة حاده..

_ سأتناوله انا...

طالعته صوفيا بخوف رغماً عنها فكان مظره مرعب وهو يتحدث مع الاخر، وبدأ عليها الغيرة الشديده والغضب بآنٍ واحد، حتى انتهى الافطار بلا اخطار جسيمه، وهذا كان هو المطلوب الا ينتهي الافطار بجريمة قتل...

خرجت صوفيا لتقف بالحديقة قليلاً وحدها وشعرت بأحد يقف بجانبها ولم يكن سوى هو لعنته، لا تعرف لما يلاحقها، أولم يتزوج من ابريل؟! ما الذي يريده منها اذن، وشعرت بالغضب فطالعها هو بنظرات صامته قبل ان يردف...

_ لقد كنت مخطئاً، لقد اخطئت عندما تركتكِ وتزوجت بأبريل، لقد كنت اعمى صوفي..

_ اسمي صوفيا سيد تايلور وعليك ان تلتزم بحدودك معي...
قالتها صوفيا بنبرة حاده رسميه وقد شابكت ذراعيها اسفل صدرها....

_ انا لا افكر سوى بـ...
قاطع حديثه كاسبر الذي ابتسم له بسماجه، يكره ان يرى هذا الداعر بجانبها بل يشعر بالغضب لكون اسمها يرتبط بأسمه في جملة واحده، اي لعنة حلت عليه حتى يرى هذا الداعر يقترب من صغيرته...

لقد رأوه يكاد يلمس وجنتها بقبضته وهذا فقط كان كفيلاً بوضع قبضته على كتف الاخر يضغط عليها بقوة مما جعل تايلور يعيد قبضته لمكانها وفهم ان تلك الصغيرة تخصه، وانهما على علاقة بالفعل، كيف لهذا الوحش ان يكون مع تلك العصفورة الصغيره، سيهشمها لا محال..

_ اتمنى ان لا تلمس ما لا يحل لك، فكما تعلم احب ان اصنع القلائد من الاصابع...
نعم يهدده بقطع اصابعه في حاله فعل هذا الامر انه لعين وهو يعرف ولكن لم يكن ليتركه يلمس حبيبته ابداً مهما حدث...

وسحب صوفيا من قبضتها ايفل انظاره واتجه بها لسيارته ليتحدث معها، وبدا عليه الغضب الشديد وهو يجرها خلفه وشعرت هي بالخوف بل بالذعر لكونها لا تستطيع ان تتوازن في خطواتها مع خطواته الشبه راكضه، وكاد يخلع ذراعها بخاصته يسحبها خلفه ويجرها كالبهيمة، لا تعرف ما به لكل هذا الغضب فتح باب الاريكه الخلفيه ودفع جسدها للداخل لتسقط بوجهها على الاريكه وما ان كادت تنهض لتستطيع ان تلتقط انفاسها...

دفعها بقوه واعتلاها بجسده جالساً على مؤخرتيها الممتلئتين دون ان يريح جسده عليها، وقيد ذراعيها خلف ظهرها واردف بنبرة غاضبه سآلاً اياها..

_ فيما كان يحادثكِ هذا العاهر؟! ماذا اخبركِ؟! كيف تسمحين له بأن يقترب منكِ؟!

صرخ بها بنبرة ارعبت كيانها جاعلاً جسدها يرتعد من غضبه الذي لم تفهم سببه ولم تعي لما يسألها كل تلك الاسئلة وهو لم يقترب منها، بل وجده هو يقف امامه بالمرصاد كما يقال..

_ ارجوك انت تؤلمني كاسبر...
قالتها صوفيا بنبرة خائفة متألمه من هذا الوضع المهين والمؤلم لها ولجسدها وخاصة ذراعها الذي كان مصاباً بقطع في معصمها من قبل فهي شفيت ولكن مازال يؤلمها قليلاً...

_ اجيبي لعنتي صوفيا، فيما حادثكِ وماذا اخبركِ؟! وكيف لكِ ان تسمحين له بالاقتراب منكِ كهذا؟! اجيبي...

صرخت من شده الالم الذي تشعر به كونه يضغط على كلا ذراعيها، وبلا قصد استند بقبضته على ذراعها المقيد خلف ظهرها بقبضته الاخرى قبل ان يسقط على جسدها ويفتك بها فسمع صوت انكسار ذراعها اثر استناده عليه واطلقت هي صرخه انثويه متألمه وشرعت في البكاء رغماً عنها من شده الالم وافاق هو على ما فعله، وابتعد عنها على الفور وحملها من اسفل بطنها ليجلسها بطريقه صحيحه وحرك ذراعها المكسور ليعيده نحو الامام لتئن بألم رغماً عنها ونظرت نحوه بعتاب فأردف بقلق على حالتها وهو يعتذر منها بندم على ما فعله...

_ انا اسف صوفيا، لم اقصد صدقيني...

انفجرت من البكاء تطالعه ببندقيتاها المعاتبتان على ما فعله وظلت تبكي وتأن بألم فآتجه هو بأرتباك واضح على تصرفاته نحو مقعد السائق ليقود السيارة نحو المشفى..

< عند آنا >

زفرت آنا بحنق وهي تبحث عن صوفيا، اين ذهبت تلك الفتاة لقد ظنت انها تنتظرها بالخارج بحثت عنها كثيراً ولم تجدها، حتى انها لم تجد كاسبر لتسأله عنها ولكنها رأت تايلور يقف على مسافة كافيه منها فأتجهت نحوه رغم انها لا تطيق النظر بوجهه حتى ولكن لا سبيل لها غيره..

_ ألم ترى صوفي..؟!
سألته آنا بأستفهام وطالعت ملامحه الهادئة لتره التفت لها وطالعها قبل ان يخرج سيجاراً ليدخنه ببرود واجابها مدعياً البرود..

_ لقد اخذها كاسبر واتجه في هذا الاتجاه...
اشار لها بأتجاه اليمين وابتعد عن نطاقها عندما لاحظ وجود كايلي بالقرب منه يطالعه بنظرات قاتلة لقربه من حبيبته...

ورأت آنا بيانكا التي وصلت لتوها لقصر إليكساندر وابتسمت برقة وهي تركض لاحضان خافيير ليبادلها الاخر واحتضنها حاملاً اياها يقبل وجنتها بلطف واتجهت بعدها بيانكا لتتحدث مع آناستازيا لتجد ملامح الضيق مرتسمة على وجهها...

_ ما الامر...؟!
سألتها بيانكا من رؤية ملامحها الحانقة تلك...

_ لا اعرف اين اختفت صوفيا لقد اخبرتني انها ستنتظرني هنا...
قالتها آناستازيا بنبرة غاضبة قليلاً وزفرت بضيق وردت بيانكا بنبرة مبررة من قلق الاخرى وغضبها الذي ازداد فجأة ...

_ قد يكون كاسبر اوصلها مثلاً...

_ لا قالت انها ستنتظرني، لقد جاءت لنذهب سوياً..
قالتها آناستازيا بأعتراض تشرح الامر لبيانكا التي تفهمت الامر وبدأت تشعر بالقلق من اختفائها هي وكاسبر...

وآتى السائق الخاص بوالد صوفيا ليردف بنبرة خائفة لكايلي الذي كان يدخن سيجاره بعيداً..

_ سيد كايلي، السيد كاسبر قد كسر ذراع الانسة صوفيا وتم نقلها لمشفى ***

_ تباً، اخبرني انك تمزح...
قالها كايلي بنبرة اتضح بها الحنق والغضب واتجه نحو آنا وبيانكا ليردف بنبرة غاضبه...

_ صوفيا بالمشفى لقد كسر كاسبر ذراعها...

_ ماذا...؟!
سألت آنا بصدمه غير مصدقه ما سمعته من كايلي...

_ اووه لا تباً، جرحها لم يشفى بعد...
قالتها بيانكا بنبرة خائفه على صديقتها التي تشبه الكعك المحلى، من اقل شئ تصاب بالاذى، ويأتي هذا الوحش ليكسر ذراعها...

وتوجهت آنا مع كايلي وبيانكا مع خافيير للمشفى لزيارتها وكان سائق والد صوفيا هو من يدلهم على الطريق للمشفى، طوال الطريق كانت آناستازيا تسب وتلعن بكاسبر الذي تأكدت الان انه لا يستحق صديقتها وتذكرت مراسلتها لآنا بالرسائل وتلك الرسالة التي ارسلتها صوفيا لآنا تقص لها ما حدث ودفعها لقطع شرايينها يومها...

Flash Back..

ابتسمت آنا وهي ترى صديقتها اصبحت قادرة على مراسلتها وحمل هاتفها والكتابه بعد ان كانت لا تستطيع الامساك بالاكثر الاشياء خفة، ولكن ابتسمت بدأت في الاختفاء وهي ترى تلك الرسائل من صديقتها تخبرها فيها ما حدث بينها هي وكاسبر...

" لقد زارني بغرفتي اثناء غياب ابي وزوجته ودلف لغرفتي من الشرفة، حاول ان يتعدى علي ليس بالضرب وانما اخذ يتلمسني بطريقه اخافتني منه آنا، شعرت بالعجز التام وكم تمنيت ان اختفي وقتها، شعرت وكأن شخصاً اخر الذي اجلس معه وليس كاسبر، كان يشتتني حتى اعترف بكوني له ولست لهذا الشاب الذي وافق ابي على ان اُخطب منه "

وجدتها تكتب رساله آخرى فأنتظرت ان تنهيها لترى ما بها وقد تحمست للغايه لمعرفة ما الذي حدث ولم تخبر به ماتلدا عندما كانوا بالغرفة معها...

" لقد اضطررت ان اعترف بأنني له، لانني غبية آنا، انا غبية وساذجه، لقد استغلني واخبرني بأنه عقيم وسا دي واخيراً ان لديه شخصيه اخرى تحيا بداخله، حتى انه لم يخبرني عنها شيئاً سوى اوقات ظهورها ودوافعها، وغرائزه، فقط هذا ما اخبرني به عن شخصيته الاخرى، رأيت الدواء الذي يأخذه، لقد بحثت عنه آنا وجدت ان تناوله لفترات طويلة يسبب ألتهابات عديده في العضو الذكري وفي بعض الحالات تقتل الحيوانات المنويه، اعتقد ان هذا الدواء هو السبب في عقمه وعدم انجابه.. "

صدمت آنا مما تقرأه وشعرت انها وقعت بأحد افلام الاكشن والاثارة والغموض وها هي تحل ألغازاً لا تجد لها حلولاً ولم تفهمها حتى، ما تقرأه واللعنه يسبب لها نوعاً من الاختناق وصعوبه في التنفس ورغبه عارمه في التقيؤ..

" لقد تقبلته آنا ورغبت ان اكون معه مقابل ان يقطع على نفسه وعداً بالا يؤذيني، فأنا احبه آنا، بل اعشقه، احبه منذ عامين، وفقط وافقت ان اكون صديقته حتى لا يبتعد عني، حاولت ان ابتعد عنه عندما علمت بأنه سيتزوج من ابريل ولكنني لم استطع، لم استطع لانني بأختصاره اعشقه آنا..."

صدمت مما قرأته ولم تصدق ان صديقتها كانت تحب رجلاً متزوجاً، بل كانت تحبه قبل زواجه حتى، لا تستطيع ان تصدق ما تقرأه من عدم واقعيه الامور التي تحدث ولا تستطيع فهمها، انها صديقتها وخبئت عنها امراً كهذا، لم تخبرها بأنها تحب كاسبر او على الاقل لم تمنع نفسها من حبه بعد معرفتها بكونه تزوج...

" انتهى بنا الامر بالمرحاض اراد ان نتحمم سوياً ولكن بالنهايه لقد رأني ابي، دائماً يعاملني بهمجيه آنا سحبني من شعري بقبضته حتى كاد يقتلع فروة رأسي ليخرجني من حضن كاسبر عنوة ولكن كاسبر دفعه عني وهجم عليه حتى لا يؤذيني، وانتهى الامر بي اصرخ بوجهه بأن يرحل لانه دفع والدي نحو الحائط واذاه بسببي، وتوقف والدي عن التحدث معي، انه يراني كعاهرة كما انه صفعني سابقاً لانه ظن انني على علاقة بكاسبر، عندما عدت لمنزلي بعد تشاجرنا انا وانتي"

لم تصدق كل ما تقرأه وظنت انها بحلم او ربما سقطت في فوهة جحيميه ساخنة، او ربما تساقطت على رأسها الثلوج، او سُكب عليها دلو من الماء البارد...

Back...

وافاقت من شرودها وتذكرها للماضي على وصولهم امام المشفى، وهبط الجميع متجهون نحو الداخل ليطمئنوا عليها ورأوا كاسبر يقف بالخارج فأتجهوا نحوه وبدا لهم صامت، حزين ومرتبك...

_ لقد اذيتها بلا قصد، انها ترفض التحدث معي..
قالها كاسبر بنبرة حزينه وطالع صوفيا الجالسه بداخل الحجرة وقد تم تجبير ذراعها المنكسر، كان يطالعها من خلف زجاج الغرفة...

_ لقد اذيتها، انت وعدتها واخلفت بوعدك كاسبر...
قالها آنا بنبرة معاتبه وطالعته بحزن من ملامحه النادمه التي بجت صادقه للغايه وبدا انه خائف عليها وخائف من فقدانها...

_ لم اقصد، صدقوني لم اقصد...
قالها بنبرة بدت صادقه ولكن للاسف والدها قاطع تلك اللحظات الحزينه ودلف هو وحرسه للمشفى حتى وصل امامهم وطالع الجميع قبل ان يردف بنبرة ساخرة حاده...

_ اين السيده سيلفادور التي كانت تهددني بتدمير عائلتي ان منعت ابنتي عن هذا المسخ، ها هو قد نال من ابنتي كما ينال من ضحاياه وألحق بها اذى جسيماً، لن اتهاون في تمرير هذا الامر كاسبر صدقني ابنتي ليست دمية لتلهو بها وتقوم بكسرها واذيتها كما يحلو لك...

_ سأريك من هو رسلان ايجور ولن اتهاون معك، وسأخبر السيد بالامر لنرى رأيه ان كان سيقبل بأن ابنة ابن خاله يكسر ذراعها هكذا ام سيكون له رده فعل مغايرة...
هدده رسلان بنبرة حادة غاضبه وطالع ملامح وجه الاخر النادمة الحزينه فلقد اصبح والدها يقف امام علاقتهما بالمرصاد ولن يسمح له بأن يقترب منها مجدداً مهما حدث ولن يستطيع ان يكونا معاً بسبب والدها منذ الان وصاعداً...

ابتعد عنه ودفعه من امام الغرفة التي تقبع بها ابنته ليدلف للداخل و وقف حرسه يحرسون باب الغرفة ويطالعون كايلي وكاسبر وخافيير بتحفز ان حاولوا الدخول عنوة...

_ اريد ان ارى صوفيا...
قالتها بيانكا بنبرة هادئة لآنا التى رأتها فكرة سيئة بسبب وجود الحرس الخاص بوالدها..

_ انها فكرة سيئة بيانكا، لنعد بوقت اخر...
قالتها آنا بأعتراض على فكرة صديقتها وجذبتها من قبضتها ليتحركا من امام الغرفة ليغادروا ولكنهم وجدوا باب الغرفة يفتح ورسلان يحمل صوفيا بعد ان قام بتغطيه جسدها جيداً ليغادر بها من امامهم اسفل نظراته الحارقه نحوهم...

كان كاسبر يلتهم اصابعه من الندم لقد خسرها للابد، ما فعله كان اسوء نوع من السيطرة في حياته بأكملها لقد افسد كل شئ وكسر ذراع حبيبته وها هو قد انتهت علاقتهما واصبح وحده من جديد كل هذا بسبب سيطرته و وحشيته وسا ديته التي تكرهها هي، لا يعرف ماذا يجب ان يفعل، عليه ان يفكر جيداً وخاصه بعد ان افسد الامر برمته، وكانت للاسف فكرة غبية منه ان يحاول ان يتحكم بها ويسيطر عليها بتلك الطريفه او يفرض نفسه عليها...

__________________________________________________________

بعد مرور اسبوعين...

وصل لماتلدا خبر ما فعله كاسبر بصوفيا وقتها لم تستطع ان تتدخل مرة اخرى فلقد افسد كاسبر كل شئ، خاصه مع اصرار صوفيا الا تراه او تتعامل معه، وانعزلت تماماً عن الجميع حتى انها لم تذهب للمدرسة سوى بوقت الاختبارات وهذا ما يزيد الامر مع والدها سوءاً كونه شعر ان حياة ابنته في خطر من عائلة إليكساندر الذين يطاردونها في كل مكان...

وبدأت حالة صوفيا في الشفاء رغم ان مازال ذراعها يؤلمها كثيراً وتلك الجبيرة مازالت تحاوطه الا انها استطاعت على الاقل ان تتناول طعامها بمفردها، عدى ارتداء الثياب او خلعها فيضطر والدها مساعدتها رغم خجلها ولكن لانها رفضت ان تقترب زوجته منها، يمكن ان تقوم بأي تصرف دنئي لتؤذيها...

اما آنا فلم تستطع التواصل مع صوفيا التي انقطعت اخبارها تماماً بعد ان ما حدث لها، لا تعرف لما تقطع علاقتها بها كلما طرأ امراً بسبب كاسبر، ما ذنبها هي وشعرت ان صداقتهما ليست حقيقية وانما هي تحادثها ان كانت هي وكاسبر على وفاق وتمتنع عن الحديث معها في حالة الشجار مع اللعين...

نظرت لدعوة خطبتها التي ارادت ان ترسلها لصوفيا ولكن لم تستطع التواصل معها، واغمضت عيناها بحزن، فصديقتها واقرب شخص لها هي وبيانكا لن تستطيع ان تحضر حفل خطبتها هي وكايلي...

ارادت ان تذهب لها وتحادثها ولكن إليكساندر منعها، فهو لا يريد انظي مشاكل مع عائلة ايجور وخاصه ان تدخل السيد بالامر سيزيد الامر سوءاً...

ابتسمت بحزن وهي تسير بأنحاء غرفتها بخطوات بطيئة تتأمل تلك الغرفة التي لا تعرف هل ستظل بها بفترة خطبتها من كايلي ام انها ستنتقل لتكون معه بغرفته الخاصة ولكنها ترجح ان ماتلدا سترفض امر نقلها لغرفة كايلي الان...

كونها تغار على ابنها منها ولا تريد ان تعجل بأمر هذا الزواج ظناً انها ستأخذ كايلي منها ولكن في الحقيقة هي ستمنعه من رؤيتها فقط لانها تغار عليه اضعافاً، نيهاهاها، تمزح هي ليست شريرة لهذه الدرجه، فقط ستكتفي بأغاظتها على طاوله الطعام كما سنحت لها فرصة...

سمعت طرقات هادئة على باب غرفتها فأتجهت لتفتح الباب واذ بها ناتلي، التي كانت تبتسم وتبدو سعيده للغايه ودارت حول نفسها وكأنها ترقص ثم وقفت مرة واحده واردفت بأبتسامتها اللطيفة ...

_ احذري، لدينا عروس جديده هنا علينا ان نهتم بها من الان وحتى موعد الخطبة..

_ اووه ناتلي انتِ عاطفية ورومانسيه للغايه وهذا سيكلفني الكثير...
قالتها آناستازيا بنبرة ساخرة واتجهت لتجلس على الفراش لتتبعها ناتلي التي اعترضت على حديثها الساخر منها....

_ حقاً آنسه آناستازيا..!!
اردفتها بنبرة معترضة وهي تطالعها مضيقة عيناها بضيق مصطنع لتنفجر آنا ضحكاً على ملامحها الطفوليه ونهضت كلتاهما ليفكرا سوياً فيما سترتديه في حفل خطبتها، الفستان، الملابس الداخليه، وادوات التجميل التي ستناسب بشرتها ولون الفستان معاً وغيرها من الاشياء التي ظلتا يعُدونها طوال الليل...

< عند آكيارا وخواسيه >

كانت جالسه بحضنه تزفر بأرهاق لقد قامت بطباعه اكثر من عشرون الف دعوة لخطبة كايلي وآناستازيا، الامر اكثر من مرهق، وهذا الفحل الذي تجلس على ساقه لا يهتم بما فعلته بل يأتي مطالباً اياها بمداعبة قضيبه قليلاً ولكنها واللعنه حتى غير قادرة على ألتقاط انفاسها من التعب واكتفت بالبقاء بحضنه قليلاً وشعرت بقبضته تتسلل نحو خصرها تحاوطه فطالعته وهي تضيق عيناها تعلم مكره وخبثه المبالغ به، تعرف ان اللعين لا يهتم بكونها متعبه وانه سيضاجعها شاءت ام آبت..

_ ستأتي معي بالغد لنوزع الدعوات على العامه ورجال الاعمال، تعلم ان الامر يهم ماتلدا واليكساندر كثيراً..
قالتها آكيارا بنبرة هادئة لتسمعه يسألها بأستفهام..

_ وهل اصبتِ بالشلل حبيبتي فلتذهبِ وحدكِ؟!

_ ستأتي معي بيبي فكما تعلم الامر مرهق علي وحدي...
قالتها بأبتسامه صفراء وقبلت وجهه وهي تمسك بفكه بين قبضتها ليهمهم بالموافقة رغماً عنه من تلك المتحكمة الصغيرة، انها لا تقنعه انها تجبره هذا ما يعاني منه مع لعنتها، متحكمه ولعينه وغيورة لدرجه تجعله يود التقيؤ منها، ولكن في النهاية هو يحبها ولا يستطيع ان يحيا بدونها....

_ ما رأيكِ ان نتزوج قبل ان ينتهي هذا العام...؟!
سآلها بأستفهام وابتسامه لطيفة زينت شفتيه لمجرد التفكير بالامر ولكن اختفت آبتسامته وحل محلها التشاؤم واليآس في ان تغير تلك الغبية تفكيرها ليسمعها تردف بتسائل وقد احتل النعاس نبرة صوتها فآضطر ان يصمت ويتركها تنام..

_ما رأيك ان تصمت وتتركني انعم ببعض الراحة؟!، فجسدي متعب..

تبدو متعبه، ملامح وجهها مرهقه للغايه، ويبدو ان هذا العمل استهلك طاقتها خلال اليوم كونها هي وخافيير جلسا سوياً لانهاء امر الدعوات، هي تكتب وهو يقوم بالطباعه، ثم تقوم بتنسيقها و وضعها داخل الاغلفة والتأكد من ان كل غلاف يحتوى على دعوة، واعادة العد مرة اخرى لتتأكد من عدد النسخ المطبوعه...

الامر حقاً مرهق واستهلك من طاقتها الكثير، تحسس جبينها بأصابعه ثم اقترب يقبل رأسها الفارغ هذا، تباً له يحبها ولن يستطيع ان يبتعد عنها تلك اللعينة الحمقاء الشهية، قبل رأسها بحب وحملها كالعروس ليتجه بها نحو الفراش ودثرها اسفل الاغطية جيداً واتجه ليدلف اسفل الغطاء بجانبها وظل يتأملها حتى نعس ونام هو الاخر مقرباً اياها منه لتنام بأحضانه، قرب قلبه الذي ينبض لها وبآسمها..

__________________________________________________________

كانت واقفة امام المرآة تطالع ملامح وجهها الحزينة، لقد مر اسبوعين كاملين ولم تراه، لا تعرف عنه شيئاً، لقد كان والدها محقاً بشأن انه سيؤذيها، لم يكن عليهما ان يرتبطا من الاساس وجودهما معاً كالماء والنار، هما مختلفان بكل شئ، ولكن عليها ان تستمع لعقلها لا قلبها المرة القادمة، فعاطفيتها الزائده كادت تؤدي بحياتها، لهذا علبها ان تنتبه تلك المرة، وفي خضم كل ما تعانيه هي تشعر بالوحده كالمعتاد، زوجه والدها لا ترعاها او تهتم بها، بل زادت الفجوة بينهما كثيراً بناءاً على طلب منها الا تقترب منها، واضطر والدها ان يمتثل لها ويلبي طلبها...

اصبح هو من يعينها في ارتداء ملابسها وذهابها للمرحاض، ولاول مرة ترى اهتمامه بها وخوفه عليها رغم انه لم يصرح بهذا امامها، لم يخبرها كم يحبها ويخشى عليها الهواء، لم يخبرها انه خائف من فقدانها، هي لا تحتاج فقط لاهتمام مؤقت، تحتاج لتصريح بهذا الحب، هذا الحب الذي تبحث عنه به او بكاسبر فأن وجدته سيغنيها عن العالم كله...

لانت ملامحها الحزينه ونظرت لذراعها المكسور الملتف حوله تلك الجبيرة الكبيرة التي تغطي ذراعها بالكامل حتى كوعها، ما عدا اطراف اصابعها الخمس..

سحبت ذلك المعطف الصوفي لتضعه على ذراعها حول جسدها ولكن للاسف لم تستطع وضعه بشكل صحيح مما اشعرها بالاختناق لمحاولتها التي باءت جميعها بالفشل..

اتجهت نحو الخارج وهبطت للاسفل لتتناول طعام عشاءها مع والدها وزوجته وجلست على المائده وبدأت تتناول بعض قطع الخبز والجبن وصنعت شطيرة من المربى واخذت قطع من التوت لتضعها بداخل الخبز وبدأت في تناوله...

انتهت من تناول طعامها لتنهض من على المائده وسمعت والدها يردف..

_ ستأتي سكرتيرتي في الغد لتتعرف عليكِ صوفي كوني مهذبة...

_ لا يهمني في الحقيقة فأنا لا اهتم...
قالتها بنبرة بارده بسبب اسلوبه المقرف في التعامل معها دائماً فهو يعاملها وكأنها خادمة عليها ان تلبي الاوامر ليس اكثر ويلزمها بتعليماته التي لا تنتهي، واضعاً معايير ان أخّلت بها يضربها بقسوة غير عابئاً بحالتها او بحاله جسدها الصحيه...

_ سيكون لديكِ شقيق يجب ان تتعرفِ عليها..
قالها رسلان بنبرة هادئة ليجدها تحركت لتصعد الدرج ولم تجيبه، او  لنقل هي لم تهتم لتجيبه ففي الحقيقة هو يغضبها دائماً بحديثه معها...

وصلت لغرفتها واغلقت الباب خلفها لتتجه نحو المرحاض وظلت واقفة امامه تفكر كيف ستدلف الان وفكرت ان تقوم بتخيل الامر لعدة مرات حتى يمكنها ان تقوم بالامر بنفسها...

وبالفعل قررت المحاولة وتجربه الامر وخلعت بنطالها وسروالها لتقضي حاجتها وما ان انتهت قررت ان تبقى بسروالها وتخلع بنطالها رغم بروده الاجواء الا انها قررت ان تتدثر بأغطيه ثقيلة...

توجهت نحو الخارج بعد ان انتهت وتطهرت جيداً وخرجت من المرحاض تتجه نحو فراشها لتنعم بقسط من الراحه، تناولت ادويتها لعلها تعجل من امر شفائها وتدثرت اسفل الاغطية لتنعم بالراحه...

كون هذا البنطال سيعيقها اثناء قضاء حاجتها فلا ضرر ان لم ترتديه وفي النهاية والدها يطرق الباب قبل ان يدلف لغرفتها، تدثرت اسفل الاغطيه وطالعت بنطالها الذي تركته بجانب باب المرحاض بأهمال، حسناً ستزيله في الغد وليس الان...

تسطحت على الفراش وشعرت بالراحه كون جسدها دافئ بالنسبة للاغطيه الباردة، وهونت على جسدها الذي تلقى بروده الفراش بأنه سيدفئ بعد قليل ولن تستمر البروده طويلاً...

ارتعش جسدها اثر تلك البرودة وبدات الامطار تتساقط وصوت الرعد بالسماء كان نذيراً لليلة شتويه قويه، ولكنها حاولت ان تتدفئ قليلاً كونها تشعر ببروده الفراش كما هي لا تقل، ونظرت لنافذتها وشرفتها المغلقتان، اذن من اين تأتي تلك البرودة ونهضت لتعتدل بجلستها على الفراش لتبحث عن مصدر هذا الهواء البارد الذي لا تعرف من اين هو قادم ونهضت من فراشها وسحبت بنطالها وارتدته بصعوبه واتجهت لتخرج من الغرفة لتبحث عن والدها، ولكنها وجدت المنزل هادئ، ومظلم بطريقة ارعبتها فهذه المرة الاولى التي تخرج من غرفتها بمنتصف الليل....

فقررت العوده لغرفتها مجدداً وجلست على الفراش وبدأت تشعر بالقلق يتسرب لجسدها وارتفعت نبضات قلبها واضطربت بشكل مبالغ به، لا تعرف لما ولكن صوت الرعد وضوء البرق الشديد الذي يضرب الارض والسماء بالخارج كان كفيلاً بأخافتها وامسكت قلاده عنقها وكأنها تستمد منها القوة وهدءت من روعها بكلمات لطيفه لقلبها، ان كل هذا سيمر وكأنه لم يكن...

وقررت ان تدثرت مجدداً جيداً اسفل الاغطية، واغمضت عيناها بتعب ودقائق حتى غطت بثبات عميق، لتنتقل لعالم احلامها الوردي حيث هي و ذكرياتها مع والدتها فقط...

< عند كاسبر >

كان واقفاً اسفل تلك الامطار، اسبوعان لعينان لم يراها ولم يستطع الاطمئنان عليها، انقطعت اخبارها منذ كانوا بالمشفى، حتى انها لم تعد تحادث آنا التي لا ذنب لها بهذا الامر، ويبدو انها قاطعتها بسببه، انه غبي، لقد افسد علاقة صديقتين ببعضهما بسبب سا ديته و وحشيته التي تخرج عن نطاق سيطرته ولا يستطيع ان يتحكم بها...

نظر لنصف القلاده الخاص بصوفي والتي تملك نصفها الاخر، لا يعرف لما يشعر بأنقباضة لعينة بفؤاده، وكأن شيئاً لعيناً سيحدث ولكن لا يعرف ما هو، ظل واقفاً بشرفته اسفل تلك الامطار التي يراها تتهاطل بقوة بصحبة البرق وصوت الرعد الرائعان مما يدل على قوة وعظمة الخالق...

كان يطالع تايلور بعيناه وهو يراه يدلف لداخل سيارته وانطلق بها خارج نطاق القصر، لقد خرج من البوابه بالفعل ولكنه لا يعرف الي اين يذهب وزادت انقباضة قلبه بلا سبب وشعر بقرب وقوع خطر منه، او من احد يحبه لا يدري...

وظهر طيف صغيرته وهي تبتسم له من بعيد وبعدها اختفى، ولم يكن عليه سوى ان يردف بنبرة خائفه، لا يعرف سببها..

_ صوفيا..

انطلق نحو الداخل كالصاروخ، واتجه يرتدي ملابس ثقيله نسبياً، واتجه نحو الخارج يلتهم الدرج بقدميه ليخرج من القصر متجهاً نحو سيارته وانطلق بها نحو منزلها ليتفقدها، لا يعرف سبب خوفه المجهول بشأنها ولكن عليه ان يطمئن عليها، ان يتأكد انها بخير اولاً وبعدها سيحاول ان يبتعد عنها، فهو لا يشعر انها بخير وهذا ما يقلقه ..

< عند تايلور >

وصل امام هذا المنزل الضخم ابتسم بمكر فلقد وصل لضالته، كان المنزل مظلم لا يوجد به آنارة واحدة مضاءة وهذا سيساعده كثيراً، ابتسم برضا وهبط من سيارته متجهاً نحو البوابة ولكن وجد عليها حرس خاص، فاضطر ان يقفز  من اعلى السور من الجهة الخلفيه للمنزل...

واستطاع ان يدلف للقصر من باب القبو المتصل بالحديقة والذي يتصل بممر يصل لداخل المنزل، ودلف منه وسار بداخل الممر حتى وصل للقبو القابع بداخل المنزل، اخرج سلاحه ليستخدمه ان اعترض احدهم طريقه و وصل للطابق الارضي وصعد الدرج حتى وصل للطابق الاول وقف امام غرفتها قليلاً قبل ان يقوم بفتح الباب بهدوء حتى لا تستيقظ وتفزع وربما تصرخ ويفتضح امره ...

ورائها نائمه، كانت ملاك بنظره، لا يعرف كيف ترك تلك المثيرة من اجل ابريل، اين كان عقله وهو يقوم بفعل احمق كهذا، دلف للداخل واغلق الباب خلفه بالمفتاح برفق مما جعلها تستيقظ على صوت المفتاح يُدار وظنت انه والدها ولكن والدها يطرق قبل ان يدلف للداخل، كما ان والدها لما سيغلق على كلاهما الباب بالمفتاح، وظنت بوالدها السوء كونه يفكر بها كباقي النساء ونهضت تعتدل بجلستها مردفة بنعاس ولم توشك على فتح بندقيتاها حتى..

_ ابي..
قالتها بنبرة ناعسه ظناً منها انه والدها ولكنها تفاجأت بشئ حاد وبارد وضُع على رقبتها فانتفضت بذعر تطالع الفاعل لتجده تايلور الذي ابتسم لها بمكر وهو يردف بنبرة ساخرة..

_ واخيراً وقعت الفأرة بالمصيده...

ونظرت له صوفيا برعب لقد وقعت بيد عاهر يهددها بسكين يكاد يخترق رقبتها بنصله الحاد، وانتفض قلبها ينبض بعنف، وكم تمنت ان يكون والدها هنا او ربما كاسبر لينقذوها من هذا المختل، المهووس بها والمريض بلعنتها...

                        ****

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

Devil's baby girl (+21)

Demon's Nun (+18)

in the fist of Lucifer (+18)