Obsessed with Donna (+18)


الفصل التاسع عشر...

ظلت صامته تنتظر ما سيقوله لها ولم تتوقع ان يقول ما سمعته منه للتو...

_ انا اعتذر لكِ، انا اسف على ما قولته لوالدكِ وسمعتيه، انا اسف صوفي...

هل كاسبر اعتذر لتوه؟!، تباً هذا حلم بالتأكيد فكاسبر الذي تعرفه لا يعرف للاعتذار طريق هو والاعتذار متضادان حقاً، قام بستر جسدها بملاءه الفراش واحتضنها لصدره ليدفئ جسدها الصغير من تلك الاجواء البارده..

ونظر لعيناها الحزينه بصمت قبل ان يكمل..

_ اردت ان ابتعد عنكِ لانني خطر عليكِ، وجودكِ بجانبي سيؤذيكِ ولكنني لا استطيع صوفيا، لا استطيع ان اراكِ بعيده عني ويتم خطبتكِ لاحد غيري، هذا ما لن اتقبله ولن اتركه يحدث...

صمت ملياً قبل ان يعترف لها بأسراره بنبرة مرتبكه خائفاً ان تتركه هي الاخرى كما تركته ابريل لكونه عقيم..

_ انا عقيم صوفيا، اي لن تستطيعي ان تحصلي على اطفالاً ان اردتِ ان نكون معاً، كما انني سـ ـادي، اتلذذ بالتعذيب والسيطرة اثناء العلاقه الحميميه وسيكون الوضع اسوء معكِ لانكِ ضعيفه وهشه كالعصفورة صوفيا..

صدمت مما قاله ليس عبارته الاولى ولكن لكونه سا دياً كوالدها اللعنه، هذا ما قالته وقد اجتمعت العبرات ببندقيتاها وشارفت على البكاء، لقد لاحظت اسلوبه المسيطر فيما حدث بينهما هنا منذ قليل ولكنها لم تتوقع ان يكون سا دياً لقد ظنته يحاول ان يضغط عليها فقط ليحصل على اعتراف منها بأنها لا تريد الشاب الذي سيتقدم لخطبتها...

صمت قليلاً قبل ان تصدم مما قاله وظنته حقاً يمزح..

_ كما ان لدي سر اخر، لدي شخصيه اخرى تحيا بداخلي، انه في حالة سبات يستيقظ وينشط وقت الغضب والغيرة واللذه والمتعه ولديه عيوب خطيره الا وهي التدمير والقتل والتلذذ بالتعذيب وسفك الدماء يمحي جزء كبير من ذاكرتي عند استيقاظه يجعلني لا اتذكر ما حدث بالوقت الذي ينهض به...

ظنته يمزح معها وظلت صامته تطالعه تنتظر ان يردف انا امزح معكِ صوفي كما يفعل معها هذا دائماً ولكن ملامحه الجاده اكدت لها ان الامر حقيقي ورأته يخرج هاتفه ليريها شيئاً، صورة على ما تعتقد...

_ انه الدواء الذي اتناوله..
قالها كاسبر بنبرة مرتبكه بسبب ملامحها التي فشل ان يفهم معناها وعلم انها ستتخلى عنه بعد ما قاله وندم اشد الندم انه اخبرها بأسراره اللعينه التي ستجعلها تكرهه بالفعل...

_ اضطراب الشخصيه الحدية، ماذا يعني هذا؟! لا افهم..
قرأت استخدام الدواء المدون على العلبه بداخل الصورة التي عرضها عليها وسألته بأستفهام عن معنى الاستخدام ليرد عليها بنبرة حزينه فلقد فقدها للابد...

_ انه اضطراب تعدد الشخصيات صوفيا...

_ اسمي صوفي..
قالتها مصححه له الامر ليبتسم بألم فهو يعلم انها تفكر بتركه الان، وستتخلى عنه للابد وستكرهه لانه لم يخبرها بأسراره كما كانت هي تفعل فهو يعرف عنها كل شئ، كل شئ امراضها وتعبها وما يحدث لها اثناء دورتها، كان كل شئ بحياتها يعرفه، اما هو فكان يخبئ في جعبته الكثير لا يستطيع ان يخبرها به....

_ هل ستتركينني؟! لانني مصدر خطر عليكِ صحيح؟!
سألها بنبرة خائفه بدى كالطفل الصغير الخائف من فقدان والدته...

نظرت لملامحه الخائفة بصمت لا تعرف بما تجيبه، هو محق هو مصدر خطر عليها وهي خائفه ان يؤذيها كما ان حلم الامومه لن تستطيع تحقيقه ايضاً، عيوبه كثيرة للغايه، ولا تستطيع ان تتقبلها، بل لن تستطيع امرأة ان تتقبلها...

وتوتره الظاهر على ملامحه الان يؤكد لها انه يعرف بكونه خطر عليها ولكنه لا يستطيع ان يفعل شيئاً حيال هذا الامر، كونه يريد قربها منه والبقاء بجانبها ولكنه ليس حلاً اذ انها لا تستطيع ان تتقبل عيوبه التي ستؤذيها بمرور الوقت، ماذا ان فقد السيطرة وأذاها، شوه ملامحها، او ربما كسر احد عظامها اثناء العلاقة مثلاً او ربما قتلها خنقاً بسبب وحشيته وسا ديته التي لم تتعرف الي مدى هي بعد...؟!

لا تستطيع التفكير وبنفس الوقت صمتها احزنه للغايه كونه ينتظر اجابتها التي وصلت له بالتأكيد جعلته يبعدها عنه لينهض عنها، انه سيغادر، ولكنها لم تستطيع ان تمنع نفسها من اللحاق به ونهضت خلفه تمسك بقميصه لتردف بسذاجه..

_ انتظر لقد نسيت هاتفك...

لا تعرف ما الذي قالته في هذا الوقت تحديداً ولكنها متأكدة انها خذلته، ورأت ابتسامه ساخرة قد ارتسمت على شفتيه واردف بنبرة بارده بعد ان عرف ردها جيداً كونها لا تتقبله...

_ لا يهم كنت سأشتري غيره فهو لا يستجيب لاوامري احياناً..

اتجه نحو الشرفة وكاد يفتح بابها ولكنه شعر بقبضته تلمس ظهره وقبضت على قميصه مردفه بنبرة حزينه قد شارفت على البكاء...

_ لا ترحل ارجوك...

_ اخبريني ما فائده وجودي وانتِ ترفضينني، لا تتقبلين لعنتي، فقط اخبريني ماذا سأفعل هنا واصبحتِ تخشينني...؟!
سألها بنبرة غاضبه مستفهماً منها لسبب حزنها ومنعها له لان يرحل ويتركها تحيا بسلام بعيده عنه ليجدها ارتمت بحضنه وبكت بقوة ورغماً عنه حملها من اسفل ابطيها لتحاوط خصره بساقيها فأحتضنها واتجه بها لفراشها مجدداً..

هي فقط مشتته ولا تستطيع ان تأخذ قرار سليم بهذا الوقت تحديداً، ظلت جالسه بحضنه تبكي حتى هدئت وحدها وسمعها تردف بنبرة حزينه خالطها بعضاً من بكائها...

_ لن اتركك، فقط عدني الا تؤذيني...

_ لن اؤذيكِ ما دمت حياً سأكون امانكِ كما كنت دائماً صوفي...
قالها كاسبر بأبتسامة صغيرة رغم سعاده قلبه لكونها بجانبه لن تتركه، فقط قطع على نفسه هذا الوعد امامها لانه لا يريد ان يخسرها يتمنى ان تتقبله كما يتقبلها هو...

_ ماذا ستفعل بشأن هـ..

لم تكاد تنهي جملتها لتراه اقتحم شفتيها بخاصته متذوقاً اياها متلذذاً بمذاقها الطيب، انها ألذ ما تذوق يوماً بادلته قبلته اللطيفه التي كان يرتوي فيها من لعابها حتى ابتعد عنها ليسمح للهواء ان يتخلل رئتيها لتلتقط انفاسها فبدت كالعصفور الغريق من قبله واحده...

احتضنها لصدره وقبل فروة رأسها وسحب ملابسها من على المقعد المجاور للفراش ليعطيها اياهم ولكنها اردفت بنبره هادئة..

_ على ان اتحمم اولاً، فقط دعني بحضنك قليلاً...

اومأ لها بهدوء وظل يعبث بشعيراتها المموجه حتى سكنت بين قبضته وتكورت على نفسها بأحضانه فخلع سترته ليلفها حول جسدها الصغير وكم بدت شهيه في سترته وقبل رأسها بلطف شديد وتحسس ساقها قبل ان يعاود تقبيل شفتيها مجدداً فحاوطت فكيه بقبضتيها الصغيرتان وهي تبادله قبلته المجنونه وشعرت به يقبل تفاصيل وجهها انشاً انشاً فتركته يفعل ما يحلو له ما دام الامر يروق لهما، لا يؤذيها وانما يدللها...

حتى وصل لشفتيها ليلتقطهما بين خاصته يتذوقهما كيفما يشاء بينما هي كانت تحاول مجاراته ولكن بلا فائده فتركته يتولى السيطرة ويتحكم هو في زمام الامور، وشعرت بأصابعه تعبث بأسفلها فحاولت الاعتراض والابتعاد قبل ان يقتحمها ولكنه حاوط خصرها مانعاً اياها من الحركه مما اشعرها بالضيق وابتعد عن شفتيه مردفه بغضب انثوي حاد..

_ لا تقتحمني بأصابعك، لا اريد ان افقد عذريتي كاس..

وصدم هو من معرفته بكونها عذراء وابعد قبضته عن مهبلها ولعقها معتذراً لها مرة اخرى عن محاولته العبث بعضوها، فهو لم يكن يعرف بأنها مازالت عذراء...

_ حسناً دعيني احممكِ..
قالها كاسبر وحملها من فلقتي مؤخرتها ليتجه بها نحو المرحاض ليحممها...

خلع عنها سترته لتقف امامه عارية، وانحنى امامها ليقطم حلمتها الحمراء لتخلل اناملها الناعمه بشعيراته السوداء لتراه يخلع ملابسه هو الاخر وألقى بها ارضاً وحملها لتحاوط خصره وجلس بها بحوض الاستحمام الممتلئ بماء وصابون برائحه الفراولة ، كانت تجلس اعلاه يلتهم حلمتها الورديه بلطف شديد يشدها بأسنانه ويلعقها بلسانه حتى اصبح لونها الطبيعي يميل للدموية..

كانت هي بعالم اخر من المتعة والشهوة التي تشعر بها معه، اللعنه على الحب، هذا ما قاله كاسبر لنفسه وهو يسمع تأوهاتها الانثويه الحارة على ما يفعله بها، وتحسس ظهرها بقبضته وشعر بها تدفن رأسها بعنقه تقبله به بلطف ليردف بنبرة هادئة...

_ اتركِ علامات ملكيتكِ علي...

ابتسمت وهي تعضه بلطف بعنقه فشعر بدغدغة برقبته فأبتسم على ما تفعله به تلك الساحرة الصغيرة، انه يحبها، وهذا ما لم يرغب ان يعترف به لاحد...

احتواها بقبضته ليضمها لصدره فشعرت بالالفة معه وتنازلت عن كبريائها ولثمت شفتيه بخاصتها وبادلها هو قبلتها حتى ارتويا من بعضهما، في الحقيقة هذا كذب انه لا يكتفي منها...

ابتسمت له وهي تشعر به يقبل رأسها، انه يدللها كما كانت تتمنى، وذكريات لطيفه بينهما داهمت رأسها من الماضي اكدت لها مشاعره نحوها منذ وقت طويل...

Flash back..

كانت جالسه بغرفتها، لا تستطيع النهوض من فراشها حتى، دورتها الشهرية قد داهمتها مبكراً عن موعدها اللعين، وجسدها يؤلمها كالمعتاد، والدها ليس بالمنزل وزوجه والدها تتسكع بالمحلات لتشتري اغراضاً لنفسها بلا قيمه، امسكت هاتفها بقبضتها التي تؤلمها كثيراً واردفت..

_ اتصل بكاس ..

رأت هاتفها يرن على كاسبر فوضعته بجانبها لحين ان يرد عليها بينما هو كان نائماً واستيقظ على مكالمتها فنهض من مكانه وسحب هاتفه متجهاً للشرفة ليرد عليها واثار النعاس اتضحت بنبرة صوته...

_ ما الامر صوفي؟!

_ كاس انا متعبة للغايه، ولا احد بالمنزل، لا استطيع النهوض والذهاب للمرحاض حتى..
قالتها صوفيا بنبرة متعبه وتساقطت العبرات من عيناها من شده تعبها الذي يستنزف صحتها بشكل كبير...

_ ان آتٍ لكِ صوفي..
قالها كاسبر بنبرة قلقه من نبرة صوتها واغلق الخط معها ليتجه نحو خزانته يرتدي ملابسه بسرعه ليذهب لها ويطمئن عليها مستغلاً غياب والدها الداعر الذي لم يفكر بطفلته حتى...

وصل لمنزلها واتجه نحو شرفتها ليقفز منها ودلف للداخل ليجدها نائمة على الفراش تبكي بصمت ويبدو انها تتألم كثيراً فتحرك نحوها وقبل رأسها بلطف مطمئناً اياها انه بجانبها وجلس بجانبها يمسد قدميها بلطف حتى تحسنت حالتها قليلاً وسمعت طرقعتها فأبتسمت بألم واقترب منها ليبدأ في تمسيد ذراعيها وظهرها حتى تحسنت حالتها واقترب منها ليقبل رأسها وسمعته يردف..

_ لقد قلقت عليكِ كثيراً..

كانت تود ان تخبره انها تحبه ولكنها لم تفعل وانما فقط اكتفت بأبتسامة صغيرة رسمتها على ثغرها ليقبل هو جانب شفتيها بلطف شديد وحملها لتجلس بحضنه لحين عوده والدها ليرعاها...

Back...

ولكن صوت باب المرحاض جعلها تشهق بخوف وهي تطالع الماثل امامها والذي كان يطالعها بغضب، انه والدها ويبدو انه غاضب للغايه لتقاربهما من بعضهما، كونها عاريه بين احضانه، فالوضعيه التي يراهما بها لا تعنى سوى شئ واحد انهما تضاجعا ويتحمما سوياً وبالطبع لن يصدقها ان اخبرته انهما فقط تلامسا تلامساً بريئاً ليس الا، ولكنه بالطبع لن ينطلي على رسلان ايجور امراً كهذا ابداً، بل سيراها عاهرة الان، حاولت ان تبعد قبضة كاسبر عنها ولكنه رفض ان يتخلى عنها بهذا الموقف وطالما رائهما والدها فليعرف بعلاقتهما وليذهب للجحيم ويقسم بداخله انه سيقتله ان رفض علاقتهما..

واقترب والدها منهما فحاولت صوفيا الاختباء منه فأحتضنها كاسبر وكأنه يطمئنها انه بجانبها، ولكن والدها سحب صوفيا من شعيراتها ليخرجها من احضانه ومن حوض الاستحمام كله ولم يعبأ بكونها عارية ونهض كاسبر هو الاخر وشعر بالغضب من معاملته الهمجيه لابنته، انه يعاملها وكأنها عاهرة...

صرخت صوفيا بألم وهي تشعر بشعيراتها تُقتلع من جذورها بسبب قبضة والدها وتدخل كاسبر ليبعد رسلان عنها ولكن الاخر رفض فاضطر ان يدفعه بغضب عن حبيبته، وقد استيقظ فابيان الذي يرفض رفضاً باتاً ان يراها تتعرض للاهانه والضرب بسبب تقاربهما...

وامسك قبضه صوفيا ليضع جسدها الصغير خلفه و طالع رسلان بغضب، سيشوهه ان حاول الاقتراب منها مجدداً، لن يتعامل معه على انه والد حبيبته بل سيتعامل معه وكأنه داعر يحاول ان يتعدى على صغيرته ولن يرأف به ولن ينقذه احد من قبضته وبراثنه ابداً...

_ انها ابنتي كاسبر، ويحق لي ان اعيد تربيتها كما يجب...
قالها رسلان بنبرة مهددة، وطالع صغيرته التي تبكي وتختبئ من شده خوفها منه..

_ انها... انها حبيبتي ولن اسمح لك بأن تلمسها..
قالها كاسبر بنبرة غاضبه ولم يهتم بملامح الاخر التي بدأت في الاعتراض على ما يقوله واتجه ليسحب ابنته من خلفه فدفعه كاسبر بقوة حتى ضرب جسده مع الحائط وسقط رسلان ارضاً فصدمت صوفيا من فعلته وسترت نفسها بالمنشفة وركضت نحو والدها لتتفقده..

لم تصدق انه اذى والدها من اجلها، تباً لك كاسبر، لا تصدق هذا، طالعها والدها بصدمة وألم، لا يصدق انها تركت وحشها يضربه، لا يصدق ان ابنته تقف بصف هذا الوحش المجرد من الانسانيه الذي لا يستطيع ان يميز مع من يتعامل...

اقترب كاسبر منهما لتقف صوفيا بوجهه واردفت بنبرة باكيه...

_ ارحل، لا اريد رؤيتك مجدداً، لقد وعدتني انك لن تؤذيني...

صدم مما قالته ولم يتوقع انها تقف بصف جلادها ضده، بل لم يتوقع ان تكون قاسيه معه هكذا، تريده ان يرحل، هل انهت علاقتهما الان، هل هذا ما تريده..؟!، حسناً فليكن اذن، اتجه بعيداً عنها يسحب ملابسه ليخرج من الغرفة بينما هي اتجهت لتساعد والدها الذي رفض ان يستند على قبضتها مطالعاً اياها بنظرات مخزية امتلئت بالخذلان ونهض وحده واتجه للخارج تاركاً اياها وحدها تبكي..

ها هي تعود وحيده مجدداً، لقد تدمر كل شئ، علاقتها بوالدها وبكاسبر، انتهى ما بدأ، يا ليته لم يبدأ قط، لم يكن ليحدث كل هذا، هي تشعر بالاسى والحزن على حالها، اتجهت لترتدي ملابسها وجففت شعرها وتسطحت على فراشها تفكر بألم قلبها الذي لم يحظى بالسعاده لدقائق...

لقد افسد والدها كل شئ كانت تحاول ان تبنيه هي  وكاسبر منذ عامين، لقد فضلت والدها اللعين عليه، لقد انهت علاقتهما التي لم تبدأ لتوها، انهما يتعمدان ان يؤلمانها، هو بتركه لها و والدها بأفساده للامور، نظرت لتلك الالة الحاده التي وضعت على الكومود الخاص بها، وابتسمت بألم وهي تلتقطها بين اناملها..

لقد تعبت كثيراً وتتمنى ان تحظى ببعض الراحه بعيداً عن هذا العالم القاسي، انا اسفة كاسبر، انا اسفه ابي، لم اتمنى يوماً ان تكونا سبباً في حدوث هذا لي، انا آتيه لكِ امي، لقد اشتقت لكِ كثيراً ولن اترككِ مجدداً...

قالتها صوفيا بنبرة حزينه للغايه وهي تمرر نصل تلك الاله الحاده على عرقها النابض بمعصمها، كم بدا النصل حارقاً للغايه ولكن لم تجد حلاً اخر سوى هذا وبدأت الدماء تتدفق من يدها بغزارها، حتى انها لم تتحمل ان تبقى يقظة لفترة طويلة وفقدت وعيها بعد دقائق من قيامها بالامر ...

_________________________________________________________

صباح يوم جديد..

استيقظت آنا من نومها على اتصال هاتفي من بيانكا فأبتسمت بلطف وهي تسحب الهاتف لتجيب بنعاس...

_ صباح الخير..

_ آنا اعذريني لا يوجد خير ابداً، صوفيا، لقد حاولت الانتحار بالامس وهي بالمشفى الان..
قالتها بيانكا بنبرة خائفه على صديقتها وهي تبلغ آنا بالامر...

_ ماذا، من؟! كيف لا افهم !!
سألتها آنا بصدمه غير مصدقه لما قالته عن صوفيا، فلقد ظنوا انها انضج من ان تفعل امراً كهذا...

_ صدقيني آناستازيا لا اعرف ولكن زوجه والدها حادثت امي واخبرتها...
قالتها بيانكا بتوتر لا تصدق هي ايضاً ما حدث لصديقتها تريد ان تعرف السبب الذي دفع الاخرى لفعل هذا...

_ حسناً سأخبر كايلي وعمي إليكساندر وآتي..
قالتها آناستازيا بنبرة متعجله وهي تنهض من فراشها لتتجه نحو الخارج تبحث عن كايلي وإليكساندر حتى تخبرهما بالامر...

هبطت الدرج و وجدت الجميع مجتمع على طاولة الطعام، فأردفت بنبرة مرتبكه وهي تطالع كاسبر الذي يتناول طعامه بصمت تام، كانت خائفه ان يفقد السيطرة مرة اخرى..

_ معذرة، ابي، لقد طرا امراً بشعاً، صوفيا بالمشفى، لقد حاولت الانتحار ليلة امس....

صدم الجميع حتى ماتلدا نفسها ظلت تحدق بكاسبر بصمت، لتراه يتعامل بطريقة تلقائيه للغايه وكأنه لم يسمع شيئاً وتعجب إليكساندر من هدوئه ولم يفهم احد ما الذي يجري هنا، ولكن آنا فهمت ان كاسبر هو سبب انتحارها...

ونهض كايلي من مقعده ليتجه مع آنا ليغيرا ثيابهما قبل الذهاب لزيارتها، بينما ماتلدا ظلت تطالع كاسبر وتصرفاته الهادئة، كان يتناول طعامه بطريقه طفوليه للغايه، ويبدو مرحاً على غير العاده فأردفت بنبرة هادئة..

_ كاسبر صوفيا بالمشفى..

_ اعرف...
قالها بنبرة بارده وطالع ملامح وجهها بملامح ثابته لا يظهر عليها اي مشاعر تذكر..

عند كايلي وآنا...

دلفا للسيارة لينطلق كايلي بها نحو المشفى الذي ارسلته بيانكا لآنا برسالة، وما ان وصلا الي المشفى ترجلا منها بسرعه واتجها للداخل، اتجهت آنا لتسأل احدى الممرضات بالاستقبال..

_ لقد آتت فتاه مع والدها، حاولت الانتحـ..

_ نعم انستي انها بغرفة العنايه بالطابق الثاني يمكنكِ استخدام المصعد..
ردت عليها موظفه الاستقبال بنبرة هادئة لتتحرك آنا مع كايلي للمصعد وضغط على زر الطابق الثاني وظلت واقفة بشرود حتى شعرت بقبضة كايلي تحاوط خاصتها فاقتربت منه لتحتضنه بلطف حتى لا تتأذى جروحه..

_ لم اكن بجانبها كايلي، لقد اذت نفسها بسبب والدها وكاسبر، كايلي...
قالتها آنا بنبرة باكيه ليحتضن كايلي جسدها برقة وانحنى يقبل فروة رأسها، لا يصدق محبتها لصديقتها لهذه الدرجه رغم انهما تعرفا على بعضهما منذ عامين وكان السبب كاسبر...

وصلا الي الطابق المنشود وخرج من المصعد وهو يمسك بقبضتها بين خاصته، وتوجه نحو الخارج حتى وصلا امام غرفتها وجدوا والدها جالس يطالع الجميع بحزن وشرود، لقد كاد يفقدها كما فقد والدتها ولكن آنا لم تشفق على حاله واتجهت نحوه لتعاتبه بقسوة...

_ لقد كادت تنتـ ـحر بسببك، انت شخص سئ المعشر، لا يمكن ان تكون اباً ابداً انت شخص سئ للغايه، اتعلم شيئاً هي ستكرهك وانا ايضاً لانك السبب فيما جعلتها تقوم به...

امسكها كايلي ليبعدها عن والد صوفيا فلقد كادت تهجم عليه من شده غضبها منه وابعدها عن الاخر قبل ان تفعل ولكن والد صوفيا لم يهتم بكل ما حدث امامه فقط كان اهتمامه بطفلته التي تقبع بالداخل بين الحياة والموت الان..

لا يعرف كيف عليه ان يتقبل كونه كان سيفقدها، وان لم يعد لغرفتها بالوقت المناسب لكانت ماتت وفقدها للابد، لا يدرى كيف تجرأت على فعل هذا؟!، وصل بعد سويعات كاسبر وماتلدا وإليكساندر ونهض رسلان ليهجم على كاسبر فرفعت ماتلدا سلاحها عليه لتبعده عنه، في النهايه هو احد رجالها ولن تسمح لاحد بان يلمسهم في حضرتها و وجودها...

وطالعه كاسبر بصمت وخرج الطبيب من الغرفه ليلتف الجميع حوله ليسألوا عن حاله المسكينه عدا كاسبر الذي استغل انشغال الطبيب ليتسلل لداخل الغرفة بخفه قبل ان يلاحظ احدهم دخوله للغرفة...

_ لا تقلقوا انها بخير فقط اعطيناها مخدر قوي قليلاً كونها كانت تأن وتتألم، وعندما استيقظت ظلت تبكي وتنادي على والدتها ان تأتي وتأخذها والا تتركها وحدها...
قالها الطبيب بنبرة هادئة وبحث بعينه عن والده تلك الصغيرة ولكن وجد والدها يردف بنبرة حزينة..

_ والدتها ميتة...

صمت الطبيب وشعر بالاحراج فلم يكن يعرف على كل حال واضطر ان يعطي والدها تقرير عن حاله ابنته وغادر متجهاً لحجرة مكتبه..

امسكت آنا قبضه كايلي ليحكم هو اغلاق قبضته على خاصتها واحتضنها ليواسيها بينما خافيير احتضن بيانكا يواسيها هو الاخر على ما فعلته تلك الصغيرة بنفسها...

ابتسمت ماتلدا عندما لاحظت اختفاء كاسبر وعلمت انه تسلل للداخل فأتجهت نحو إليكساندر لتشير له نحو الغرفة فاومأ لها بصمت وفهم ما تشير اليه فأبتسما لبعضهما واقتربت منه ليحتضنها لصدره وظل يمسد ظهرها بلطف وطالعتهما زوجه رسلان بصمت، وشعرت بالغيرة منهما رغماً عنها ولم تستطع ان تستدير لتنظر لرسلان بسبب تلك الجبيرة التي وضعت حول عنقها...

ولكنها شعرت بقبضة الاخر تمسك بخاصتها فأبعدت قبضتها عنه دليل على استمراريه غضبها منه فشعر بالاحراج وابعد قبضته عنها ليعود لشروده مجدداً...

حمل إليكساندر ماتلدا ليتجه بها نحو احدى المقاعد الفارغة ليجعلها تجلس فهي تبدو متعبه للغايه وتبعها كايلى وآنا ليطمئنا عليها، وجلست على احدى المقاعد واتجه كايلي ليجلس بجانبها وسحب آناستازيا لتجلس على ساقه واحتضنها لصدره لحين قدرتهم على رؤية صوفيا والاطمئنان عليها...

< عند صوفيا >

رائها نائمه على هذا الفراش ترتدي رداء المشفى الازرق وشعرها قد تم عكصه على شكل كعكه كبيرة نسبياً محاطاً بغطاء رأس طبي لون الرداء، اقترب كاسبر منها وامسك بقبضتها التي قطعت شرايينها بها وقبل كفها بلطف، لا يصدق ان طفلته حاولت الانتحار وتركه، لا يعرف هل بسببه ام بسبب والدها ام بسبب ما حدث بالامس ككل..

اقترب ليقبل رأسها بلطف شديد حتى لا يؤذيها، فلديه غضب لعين يود ان يقوم بقتل والدها بسبب ما اوصلها له، فحالتها اللعينه تلك لا تبشر بخير ابداً، لن يسمح لهذا الرجل ان يؤذيها مجدداً...

نظر لساعته عليه ان يخرج قبل ان يكتشف احد امر تسلله للداخل في غياب الاطباء فهذا ممنوع تماماً ولهذا عليه ان يحافظ على حياتها وما ان كاد يبتعد عنها ليخرج شعر بقبضتها تمسك اصبع خنصره برقة، فعاد لها ليقبل وجنتها لتفتح عيناها بتعب ونظرت له بصمت قبل تنزع عنها غطاء الأوكسجين وابعدته عنها لتعتدل بجلستها ولكنه ساعدها حاملاً اياها بلطف و وضع تلك الوسائد خلف ظهرها...

نظر لبندقيتاها بصمت قبل ان يسألها بنبرة هادئة..

_ لما فعلتِ هذا؟!

_ اردت هذا، اردت ان ينتهي هذا الكابوس السئ، اردت ان اجد حياة اخرى بدون هذا العذاب الذي احيا به...
قالتها صوفيا بنبرة متعبه بسبب اثر المخدر الذي اخذته وابتسمت بخفه قبل ان تكمل...

_ تبدو وسيماً...

ابتسم بخفة على ما مغازلتها له، انها تحت تأثير المخدر فكل ما ستقوله عبث، فلن يأخذ حديثها على محمل الجديه، على الاقل الان..

_ اشكركِ ايتها الاميرة الجميلة..
شكرها بنبرة لطيفه ونهض ليقبل رأسها ليغادر فأمسكت بقبضته لتمنعه واردفت بنبره هادئه...

_ ابقى قليلاً، اريدك ان... ان تضاجعني، ضاجعني ارجوك ...

ابتسمت في نهايه حديثها ببلاهة، فصدم مما قالته ولكنه يعذرها على ما تقوله، ويراهن انها لا تراه من الاساس او على الاقل تميز مع من تتحدث، فهي حقاً ليست بوعيها ولن يستطيع ان يفعل شيئاً لها في حالتها تلك، فقد اكتفى بأبتسامه دافئة واقترب يقبل شفتيها بخفة فبادلته وهي تحاوط عنقه فحملها من خصرها لتحيط خصره بساقيها، ابتعد عن شفتيها التي ألتهمها بالفعل واراح جسدها على الفراش مرة اخرى ليردف بنبرة هامسة..

_ عليكِ ان ترتاحي الان، وانا سأنتظركِ بالخارج...

استجابت له واومأت برأسها بتخدر ونعاس واغمضت عيناها من اثر ذلك المخدر الذي مازال مفعوله يسري بجسدها، واتجه للخارج واغلق الباب خلفه، نهض رسلا واتجه نحو كاسبر ولكمه بكل غضب بوجهه ليتراجع للخلف مصطدماً بباب الغرفه واتجه إليكساندر وكايلي نحوهم ليفصلا بينهما ليسمعا رسلان يردف بنبرة غاضبه ...

_ هذا رداً على دفعك لي..

استدار رسلان نحو إليكساندر ليردف بنبرة غاضبه امتلئت بالحده...

_ ابعد رجالك عن ابنتي إليكساندر فهو ليس نداً لي ولجيمس..

يهدده، نعم هو يفعل، لعنت ماتلدا بغضب لانها تعلم ان إليكساندر وجيمس ليسوا على وفاق، وبينهما مشاكل عديده ويأتي رسلان ابن خاله يهدده به، جيد للغايه هذا ما كان ينقصها...

_ صوفيا ستكون ملكاً لكاسبر واريني ما لديك رسلان...
قالها إليكساندر بنبرة بارده وهو يحدج كاسبر الذي ابتسم بمكر على ما قاله زعيمه، يعلم ان الاخر سيحرق العالم من اجلهما ان اضطر للامر فهو يرى صوفيا كأبنته، وهو احد رجاله ولن يسمح لاحد بأن يدمر عائلته او يحاول ان تفكيكها...

_ لن اسمح لهذا المسخ ان يقترب من ابنتي، هل ستأخذها بالقوة...؟! سأرسلها لخالها، وعليك ان تريني كيف ستتعامل مع السيد...
قالها رسلان بنبرة امتلئت بالتحدي والغضب فتدخلت ماتلدا لتهدئة الامور فهي لا تريد ان تخسر السيد او حتى إليكساندر، كما انها لا تريد ان تنشأ عداوة بين رسلان وبين إليكساندر...

_ سيد رسلان، ارجو ان تستمع لي، فأنا امرآة كزوجتك وابنتك، ابنتك تحب كاسبر، لا يمكنك ان تمنعها من حبه، كما انك لا يمكنك منعها من احداث اي تقارب حميمي بينهما، فهما يعشقا بعضهما، وتدخل السيد لن يزيد الا الامر سوء فجيمس لا يتفاهم سوى بالقتل وسفك الدماء..

_ وهذا ما اريده سيده سيلفادور...
احرجها رسلان ناعتاً اياها بلقب والدها مما اشعرها بالغضب وكادت تهجم عليه لتفتك به ولكنها كظمت غيظها من هذا الرجل اللعين الذي على ما يبدو يحتاج لاعاده تربيه، وهي من ستفعل هذا...

استدارت تواجهه بعد ان تحكمت بغضبها لتردف بنبرة هادئة..

_ عليك ان تفهم ان صوفيا كأبنتي وكآنا وكايلي ومصلحتها ان تكون سعيده ولن تجد السعاده سوى مع...

_ مع هذا المسخ؟! مستحيل...
قاطعها وهو يشير على كاسبر القابع خلفه وشعر كاسبر بالغضب والاهانه التي يتلقاها من هذا اللعين، ولكنه لا يريد ان يؤذيه من اجل حبيبته...

_ كاسبر ليس مسخاً وان كان هناك مسخاً فهو انت، على الاقل كان بجانب ابنتك بالوقت الذي لم تتفرغ فيه لها، حياتك اللعينه مكتظة بالنساء ولم تهتم بأبنتك ولو قليلاً...
قالتها ماتلدا بنبرة غاضبه صارخه به لعدم اهتمام بمشاعر كلاهما، بل ويريد تفريقهما بكل دم بارد...

_ وما دخلكِ بنسائي سيده سيلفادور ام انكِ تريدين ان تصبحين احدهن...؟!
سألها رسلان بنبرة ساخرة وطالع ملامحها الجامدة ولكنه لم يشعر سوى بلكمتين احدهما بوجهه والاخرى ببطنه ولم يكن سوى كايلي وإليكساندر اللذان اطاحا به ارضاً على سفالته وتعديه لحدوده مع الدون...

ليسمعها تردف بنبرة قاسيه...

_ يمكنك ان تخبر السيد بما يحلو لك وبالمقابل سأخبره بحقارتك وتعديك لحدودك معي سيد رسلان ايجور...

نعم كانت تهدده وهو ملقى ارضاً امام ساقيها واشارت لكايلي وإليكساندر بتركه وانحنت على ركبته لتردف امام شفتيه بنبرة هامسه كفحيح الافعى...

_ يمكنك قول انني انثى، ولكن انثى الافعى، وسمي مميت سيد رسلان فلا يجب عليك ان تنظر لمظهري اللطيف بل انظر لجانبي المظلم، يمكنك رؤيته بكل علامة بجسد رجالي لانني من دربتهم، حتى كايلي نفسه قد حصل على العديد ليغدو رجلاً كما تراه الان...

نهضت تعتدل بوقفتها وطالعته ببرود قبل ان تتجه نحو مقعدها الذي كانت جالسه عليه بينما نهض رسلان من الارض واتجه ليجلس مع زوجته، لقد زاد الامر سوءاً وشعر كاسبر بالقلق، فنتيجه ضرب العاهر سيزداد عناداً في رفضه لامر ارتباطه بأبنته...

__________________________________________________________

في المساء...

كانت ماتلدا تجلس امام غرفه صوفيا التي لم تفق بعد من مفعول المخدر، لا تعلم اي مخدر هذا الذي يظل تأثيره لثامنِ ساعات، وزفرت بحنق لتنهض من مكانها واتجهت نحو آنا التي كانت شارده للغايه يبدو انها تفكر بصديقتها....

_ اتريدين رؤيتها...؟!
سألتها ماتلدا بنبرة حانقه من جلوسهم صامتين بلا جدوى...

انتبهت آنا لها واومأت برأسها بالايجاب  لتردف ماتلدا بنبرة آمرة..

_ اتبعيني اذن...

توجها نحو الغرفة التي تقبع بها صوفيا وفتحت ماتلدا باب الغرفة لتجد الاخرى نائمة بعمق ورداء المشفى قد ارتفع على كلا ساقيها مبرزاً اياهما بطريقه مثيرة لتردف آنا بسخرية..

_ اراهن انها كانت تحلم بكاسبر...

ابتسمت ماتلدا بسخرية على ما قالته وتوجها بخطوات هادئة للداخل حتى لا تفزع الاخرى من دلوفهم المفاجئ، واتجهت لتغطي جسدها الصغير بغطاء المشفى، و وضعت ماتلدا قبضتها على رأس صوفيا تتفقد حرارتها وبعدها ايقظتها تنادي عليها بنبرة هامسه حتى لا تفزع اثناء استيقاظها...

فتحت صوفيا عيناها بنعاس تطالع من يقف حاولها وكانت رؤيتها مشوشه للغايه ولكنها اتضحت تدريجياً واستطاعت تمييز صوت ماتلدا واعتدلت بجلستها لتساعدها ماتلدا واضعه بعض الوسائد خلف ظهرها وابتسمت لها لتجلس بجانبها واقتربت آنا لتحتضنها وقبلت رأسها معتذره لها عن انانيتها في عدم السؤال عنها...

ولكن الاخرى ردت عليها بأبتسامتها الدافئة..

_ ليس خطأكِ آني، لقد كنت حمقاء للغايه للاقدام على فعل كهذا...

_ هل تشعرين بتحسن...؟!
سألتها ماتلدا بنبرة مستفهمه لتلتفت صوفيا نحوها وابتسمت لها مومأ لها بالايجاب لتسمعها تكمل بنفس النبره الهادئة ..

_ جيد..

جلست آنا بجانبها محتضنه اياها لصدرها تعبث بخصلاتها المموجه، بينما ماتلدا بدأت حديثها سآله اياها..

_ ما الذي حدث اخبرينا حتى نستطيع حل تلك العقدة، فوالدكِ يكاد يضرم النار بنا بسبب كاسبر...؟!

_ لقد رأنا انا وكاسبر معاً بحوض الاستحمام، اقسم لكِ لم يحدث بيننا شيئاً كان الامر مجرد... مجرد قبلات ساخنة...
قالتها صوفيا بنبرة خجله وهي تشرح الامر لماتلدا المستمعه لها بأهتمام...

_ قبلات ساخنه !!، والدكِ راكِ بصحبه رجل، وليس اي رجل، بل كاسبر الذي كان يعتني بكِ، رأكما بحوض الاستحمام عاريان، مجردان من ملابسكما في وضع حميمي وتقولين قبلات ساخنه فقط، تباً لي هل تريدينني ان اخرج واقتل كاسبر الان....
انفجرت بها ماتلدا وتحولت ملامح وجهها للغضب الشديد لان والدها معه كل الحق في ابعاد كاسبر عنها، لقد رائهما في وضع حميمي، كيف عليه ان يتصرف وهو يرى ابنته في احضان رجل غريب عاريان تحت مسمى التحمم مثلاً...

_ اقسم انه لم يزداد الامر عن مجرد قبلات بريئة..
قالتها صوفيا بنبرة حزينه شارفت على البكاء لتطالعها ماتلدا بنظرات غاضبه رغماً عنها فوالدها الان لن يصمت عن ما حدث مع ابنته...

_ تسمين القبلات الساخنه بريئة صوفيا، تعرفين شيئاً انت البريئة هنا وليست القبلات، تباً والدكِ يكاد ينفجر بالخارج، هكذا لن استطيع منعه عما يريد ان يفعله، والذي هو انه سيبعدكِ عن كاسبر نهائياً...

_ لقد دفع ابي نحو الحائط بعيداً عني عندما سحبني من شعري واراد ان يضربني...
اكملت صوفيا تفاصيل ما حدث ليله امس لماتلدا التي تبدلت ملامحها واصبحت كالغريق الذي يود احدهم ان ينقذه وامسكت جهة قلبها من شده الغضب الذي تشعر به..

_ اووه اللعنه سأصاب بالشلل آآه..
قالتها ماتلدا بنبره غاضبه لا تصدق ان الاخر كاد يفقد سيطرته على شخصيته الاخرى والتي كادت ان تدمر كل شئ اكثر مما حدث بالفعل...

_ وبعدها طلبت منه ان يرحل والا ارى وجهه مجدداً وغادر وبعدها غادر ابي وبقيت وحدي وامسكت آله حادة وقطعت شراييني، لم ارغب ان ابقى بهذا العالم اكثر من هذا، لقد تعبت ورغبت في رؤيه امي...
اكملت صوفيا ما حدثت وتساقطت العبرات من بندقيتاها بألم لتذكرها تفاصيل ما حدث معها ليلة امس..

_ تحبينه؟!
سألتها ماتلدا بنبرة هادئة تعلم انها تقصد كاسبر فأومأت برأسها بالايجاب وظهر الخجل جلياً على ملامح وجهها فتابعت ماتلدا حديثها بنبرة هادئة...

_ سأزوجكِ اياه اعدكِ ولكن صبراً فقط حتى احكم قبضتي على الامور التي خرجت عن السيطرة بسبب والدكِ زير النساء هذا..

_ لديه سكرتيرة شخصيه، هو على علاقة بها وهي حامل بطفله، لهذا هو لا يهتم بي، ليس متفرغاً لي على كل حال ...
قالتها صوفيا بتلقائية شديده لتبتسم ماتلدا وآنا بمكر، لقد وجدت ماتلدا ضالتها في الضغط على اللعين، سكرتيرته...

واخرجت هاتفها لتبعث برسالها لحرسها الخاص بمراقبه منزل العاهرة التي تحمل طفل رسلان واعطت لهم اسمها وعنوانها من صوفيا حتى يستطيعوا الوصول لها، وطلبت منهم ان يرسلوا لها صوراً للجميلة الحامل اثناء وصولهم وحذرتهم بالا يأذوها فقط يلتقطون لها صوراً من نافذتها الخاصه...

نهضت ماتلدا لتخرج من الغرفه تاركه آنا مع صوفيا وحدهما يتحدثان مع بعضهما وتطمئن كلتاهما على بعضهما وانضمت لهما بيانكا بعد خروج ماتلدا...

دقائق و وصلت لها الصور على هاتفها فأتجهت نحو رسلان الذي كان يطالع إليكساندر وكايلي وكاسبر بنظرات حارقه وجلست بجانبه وفتحت هاتفه لتريه صور فتاته الفاتنة الحامل بطفله..

_ جميلة اليس كذلك...؟!
سألته ماتلدا بنبرة هادئة ليطالعها رسلان بصمت وصدمه لا يعرف ما عليه قوله، فأي خطأ سيؤدي بحياه طفله وسكرتيرته...

_ ما الذي تريدينه..؟!
سألها رسلان بنبرة مستفهمه لا يفهم ما الذي تقصده بتلك الصورة، اتهدده بهما...

_ حياة شريكين امام حياة سكرتيرتك وطفلك، ستوافق على زواج كاسبر من صوفيا، في المقابل سأترك حبيبتك حية هي وطفلها، اي محاوله للخلل بالاتفاق ستكون حياه حبيبتك وطفلها هي الثمن، ما رأيك بالعرض...؟!
قالتها ماتلدا بنبرة هادئة للغايه وطالعت ملامح وجهه التي تلونت بحمرة الغضب لانها تساومه على اطفاله، ابنته وكاسبر وحبيبته وطفله الذي لم يرى النور بعد...

_ انتِ تدمرين عائلتي ماتلدا ...
قالها رسلان بنبرة غاضبه ليجدها تتصل على احدهم و وضعت المكالمه على مكبر الصوت...

_اوامركِ دون..
قالها الحارس الذي يقف امام منزل تلك السكرتيرة لترد عليه ماتلدا بنبرة ماكرة بدت مستغله للموقف للغايه...

_ انهي امر الحلوة فحبيبها لا يريدها...

_ لا انتظري انا موافق، فقط.. فقط امهليني بعض الوقت..
صرخ بها رسلان بنبرة خائفه على طفله وسكرتيرته التي لا ذنب لهما ان يموتا بسببه هو...

_ حسناً انتظر..
قالتها ماتلدا للحارس واغلقت الخط لتطالع ملامحها الغاضبه والمتوترة ثم طالعت ملامح إليكساندر وكايلي المبتسمان بشماته، لقد انتهت المهمة بنجاح...

لا يصدق رسلان ان الدون تهدده، لا يعرف من ابلغها بأمرهما ولكن كل ما يعرفه ان تلك المرأة لا يخفى عنها شيئاً مهما كان صغيراً والاسوء من هذا انها وصلت لها ولمنزلها ايضاً، تلك المرأة خطيره حقاً ومخيفه بأفعالها المتهورة تلك، عليه ان يتجنبها ويتحاشي التعامل معها حتى لا تتأذى عائلته...

___________________________________________________________

بعد مرور شهر على تلك الاحداث، التي لم يحدث بها شئ يذكر حتى موعد زفاف ناتلي وروبرتو، وخروج صوفيا من المشفى وتحسن حالتها، بشكل بطئ للاسف الا انها تحسنت على الاقل..

كانت ناتلى جالسه على المقعد امام المرآة تبتسم ببلاهة رغم عنها، انها ستتزوج من حبيبها واخيراً ستحقق حلمها، رأت انعكاس ابتسامه ماتلدا وآنا بالمرآة فبادلتهما وكانت خبيرة التجميل تقوم بأنهاء لمساتها الاخيرة على وجه ناتلي التي اصبحت فاتنه بالفعل، كانت ترتدي فستان ابيض عاري الكتفين ذو فتحة صدر اخذت شكل مفاتنها ضيق من الخصر وينتهي بوسع مناسب نحو الاسفل، كان يبدو انيقاً للغايه على جسدها المثالي، لبست طرحه الفستان فوق رأسها وامسكت باقة الورد وتوجهت للخارج مع ماتلدا وجعلها تمسك بذراعه ليقدمها لزوجها...

وقف إليكساندر امام روبرتو واردف بنبرة مهددة وابتسامه بارده ارتسمت على وجهه ..

_ جرب ان تؤذيها او تحزن قلبها وسأدمر وجهك اللطيف هذا...

ابتسم له روبرتو وهو يسحب يد حبيبته منه واومأ لزعيمه بتفهم، فهم ليسوا من النوع الذي يضرب الرجل امرأته او ما شابه فهذا من ضمن قوانيين المافيا المكسيكية التي وضعها هو...

تحرك بها روبرتو لساحه الرقص واحتضنها لصدره مقبلاً اياها من وجنتها المنتفخة كالاطفال، تحركت على انغام الموسيقى التي تعُزف بأنسجام وهو يراقصها، يبدو ان كلاهما سعيد للغايه لكونهما اصبحا معاً، وشعرت به يحاوط خصرها ليلف بها اسفل نظرات الجميع المسرورين بزواجهم...

كانت ابريل موجوده بالحفل تطالع الجميع بملل حتى وقع بصرها على صوفيا التي كانت جالسه مع آنا وبيانكا تضحك مهما، كانت اجمل منها بكثير وهي تعرف لهذا كانت تشعر بالغيرة منها ومن وجودها واقترابها من كاسبر وتايلور....

ولكن الان هي تعاني بعد زواجها من ذلك المخبول تايلور الذي ينتهكها كل يوم بطرق بشعه والاسوء انها وجدته يخطأ بأسمها منذ يومين، اثناء علاقتهما الحميميه وناداها بأسم صوفيا، وهذا ما يحزن قلبها الان، انه عاد ليفكر فيما لا يحل له..

لقد دمر علاقتها بزوجها وظهرت امام العائلة بأكملها بمظهر الخائنه، تركت زوجها ودمرت علاقاتها بأهل القصر، واصبحت عاهرة بنظر الجميع ليأتي تايلور ويخطأ بأسمها ناعتاً اياها بأسم امرأة اخرى، واعتذر لها بحجه ارهاقه وتوتره طوال اليوم بالعمل وان هذا الاسم شائع بين عاهرات الملهى، حجج واهية وهي تعلم ولكن للاسف لم تثور او تغضب وكظمت غيظها وحزنها منه داخلها فهو كفء بألقائها بالشارع، فلا مأوى لها بعد الان..

رأت كاسبر من على بعد يبارك للعروسين وألتفتت ليتجه نحوها، انه قادم نحوها، جلس على المقعد الذي يقابل خاصتها، واردف بنبرة هادئة سآلاً اياها بسخرية وهو يتابع نظرات تايلور التي تكاد تلتهم صوفيا بحركاتها اللطيفة وعفويتها الرقيقة ...

_ ارى نظرات زوجكِ تلتهم صوفيا، اخبريني هل هو واقع لها، ام انه يحاول ان يثير غيرتكِ؟!

_ اخبرني انت الا تشعر انت بالغيرة على صوفيا...؟!
رد عليه بسؤال مشابه لخاصته لتجده ابتسم مردفاً..

_ لا يوجد شئ بيني وبين صوفيا، حتى صداقتنا قد انتهت...
قالها بنبرة هادئة، هو كاذب لعين ولكن ملامحه بدت صادقه بصحبة نبرة صوته التي لم يتضح بها سوى الصدق التام...

_ حقاً ..!!
قالتها بنبرة مندهشة لا تصدق انه حقاً لا يوجد شيئاً بينهما ونظرت نحو صوفيا التي كانت تطالعهما بصمت وألتفتت برأسها نحو صديقتها مجدداً...

_ فقط اخبريه ان حاول الاقتراب منها لن ارحمه...
قالها كاسبر بنبرة مهددة ونهض من على المقعد متجهاً نحو كايلي وخواسيه، اللعنه لقد اصبح صديقاً لكايلي الان، هذا رائع، هذا ما قالته لنفسها قبل ان تنهض من مكانها واتجهت نحو تايلور لتردف بنبرة حاده...

_ توقف عن التحديق بلعنتها، اريد ان اغادر...

_ من تقصدين...؟!
سألها بنبرة مستفسرة مدعياً الجهل وعدم المعرفة....

_ الانسة صوفيا..
قالتها ابريل بنفس نبرتها الحاده الغاضبه من تصرفاته الغير ناضجه..

فحتى بعد ان اصبحت له، مازالت عيناه تلتهم النساء ألتهاماً، ويضاجع غيرها ويخونها بجسده قبل تفكيره وقلبه، وها هي قد بدأت تشمئز منه ومن افعاله المقرفة وتقسم انها ستدمر حياته كما فعل بها...

_ حسناً دعينا نغادر...
قالها تايلور بنبرة امتلئت بالضيق كونه سيضطر للمغادرة مع تلك اللعينة تاركاً قطعه الشيكولا البيضاء القابعه بين صديقتاها تبتسم ببراءة لم يعهدها، او ربما كان غبياً لانه لم يلاحظها من قبل...

طالع كاسبر رحيلهما بأبتسامه ميته لقد تخلص منهما، وهذا ما كان يريده، واتجه بخطواته نحو اميرته التي ترتدي فستاناً مثالياً منسدل برقة على جسدها ملائم للون بشرتها الحليبيه، كان باللون الوردي وبدا ملائماً عليها كثيراً وقف خلفها واخرج هاتفه ليحادثها حتى لا يسبب لها احراجاً بين صديقتاها...

لتردف بيانكا بنبرة هادئة...

_ انها رساله من حبيبي، من حبيبكِ هذا صوفيا؟!

سألتها بيانكا بحاجب مرفوع مستفسرة عن الامر وتعجبت عندما سحبت صوفيا هاتفها من قبضتها بسرعة واصتبغ وجهها بالحمرة القانيه، فأردفت آنا لتنهي هذا الموقف المحرج...

_ ما رأيك بيانكا ان تساعديني في تعلم تلك الرقصة، فأنا فاشلة بهذا الامر...

ابتسمت صوفيا لان آنا انقذتها من سؤال صديقتها لتنهض بيانكا معها واتجها بعيداً عن كلاهما واستغل كاسبر الامر وجلس بجانبها، قبل قبضتها التي مازالت تحتوي على اصابتها اللعينة..

_ ماذا تريد..؟!
سألته صوفيا لتراه يبتسم قبل ان يسحب شفتيها ليقبلها ليزيل اثار احمر الشفاه الذي يشعره بالغيره عن شفتيها المثاليتان...

_ هذا ما اريده...
قالها وهو يبتعد عنها ليلتقط انفاسها فأبتسمت بأحراج لا تصدق ان هذا المجنون قبلها امام الجميع، انه فاسد حقاً...

_ انت وقح...
قالتها بنبرة معاتبه على فعلته وحاولت ان تخفي خجلها مما فعل بها الان...

_ انا داعر فقط من اجلكِ..
قالها كاسبر بنبرة عاشقة وظل يطالع بندقيتاها بصمت، انه يغرق بها، يغرق بخجلها وابتسامتها وجمالها ورقتها وعفويتها وضحكتها وعيناها وروحها النقيه واخيراً جسدها، جسدها الذي يصنفه وكأنه جاء من خارج هذا الكون، انه مثالي لدرجه تحرق روحه وقضيبه..

_ لقد طلبتِ مني ان اضاجعكِ عندما كنتِ تحت تأثير البنج..
اكمل بنبرة ماكرة قاصداً احراجها فنظرت له بصدمه قبل ان تسأله بأرتباك وخجل انثوي مما قاله...

_ حقاً؟! هل طلبت هذا منك؟!

همهم بالايجاب فنظرت له بصدمة ثم وضعت قبضتاها على وجهها من شده الاحراج لا تصدق انها طلبت فعل وقح كهذا منه، بل لا تصدق انها من طلبت هذا منه عندما كانت تحت تأثير المخدر...

_ صدقني انا اسفه لم اقصد، انا لم...
قالتها بنبرة شارفت على البكاء من شده خجلها وعاتبت نفسها لانها قالت شئ كهذا له، سيراها الان رخيصه، او مجرد عاهرة، سيظن بها السوء ولن يصدق كونها عذراء حتى...

قاطعها وهو يضع اصبعه على شفتيها لتصمت واقترب يضع رأسه بعنقها ليقبلها ويستنشق عبيرها الذي يصيبه بالثماله، واحتضن خصرها ليحملها بقبضته واجلسها بحضنه ورأى والدها يطالعهما بنظراته الحارقه من بعيد فأبتسم بأستفزاز له وكأنه يخبره " انها لي، شئت ام آبيت"..

_ ابي، كاسبر، سيغضب...
قالتها صوفيا بنبرة خائفه وارتبكت ملامحها عندما طالعت ملامح والدها الغاضبه...

_ دعينا نذهب لسيارتي لنكن على راحتنا اذن...
قالها كاسبر بنبرة هادئة وطالع نظرات والدها بنفس ابتسامته التي حافظ عليها ليستفزه وتعمد ان يلثم صغيرته امامه..

_ لا هذا سيغضبه اكثر...
قالتها صوفيا بأحراج وخجل هائل من لمساته وقبلاته التي يوزعها على عنقها و وجهها اسفل نظرات والدها بل الجميع..

_ حسناً دعينا نغضبه...
قالها كاسبر بنبرة ماكرة امتلئت بالاستفزاز ليقبل شفتيها امام والدها وعيناه تتابع حركه والدها الغاضبه والغير قادرة على التدخل ومنعه او حتى ابعاده عن ابنته...

_ والدكِ يغار عليكِ مني..
اكمل كاسبر حديثه بنبرة ماكرة وشعر بغليان الاخر من عنده رغم انه بعيد عنه كثيراً، الا انه يشعر بغضب الاخر من عنده...

< عند آنا وبيانكا >

كانت بيانكا تحاول ان تعلم آنا التحرك بأنسجام صحيح على تلك الرقصة ولكنها شعرت بقبضة تسحبها ولم يكن سوى كايلي الذي شعر بالضيق او ربما بالغيرة لانها ترقص مع صديقتاها في حضوره، اين هيبته في هذا الامر وهو يترك حبيبته مع صديقتها بدلاً من ان يرقص هو معها...

حاوط بذراعه خصرها وامسك بقبضته خاصتها لينتقل بها لساحه الرقص ليشعل تلك الساحه برقصهما الرومانسي والذي شجع الجميع لينهض ويرقص مثلهما ولكنهما كثنائي قد خطفا الانظار بطريقة رقصهما المتناغمه، حملها كايلي بين قبضتيها رافعاً اياها ليلف بها جاعلاً اياها تضحك من قلبها ببراءة ولاول مرة تشعر بتلك الحرية والسعاده من قلبها...

اما إليكساندر وماتلدا فكانت تتابعه ماتلدا طوال الحفل حركاته العفويه، وزورقتاه الصافيتان وابتسامته التي لم تزيد سوى من وسامته، ذراعه التي تتمنى ان يحتويها بها، فقط تشعر بالراحه كلما فكرت به، كم تود ان تتشارك معه بعض اللحظات الرومانسيه الدافئة بغرفته او بغرفتها لا يهم..

وحركت اصبعها على طرف الكأس وطالعت تلك الفتاه التي تقترب منه بنظرات حادة ورأتها وهي تصافحه وتتعامل معه بتلقائية لم تستلطفها وانتظرت الوقت المناسب حتى تبتعد تلك الحرباء عن حبيبها وستريها كيف تقترب من الرجال...

نهضت من مكانها عندما رأت تلك الفتاه تبتعد عن إليكساندر لتلحق بها حتى وصلت خارج القصر بالحديقة تحديداً ودفعتها ماتلدا وامسكتها من شعرها لتضرب بجسدها نحو الحائط...

_ اعطني سبباً لا يجعلني امزق احشائكِ الان..
قالتها ماتلدا بنبرة حاده امتلئت بالغيرة الشديده لاقتراب تلك العاهرة من حبيبها..

ولكن رساله لعينة وصلت لها على هاتفها جعلتها تترك العاهرة تنجو بحياتها لتعرف ما الكارثة التي حلت على رأسهم وعليها ان تتدبر امرها وبسرعة..

                       ****

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

Devil's baby girl (+21)

Demon's Nun (+18)

in the fist of Lucifer (+18)