Obsessed with Donna (+18)

الفصل الرابع عشر...

صعدت صوفيا وقلبها اللعين ينبض بجنون خوفاً من الاقدام على تلك الخطوة يا ليتها ماتت ظمئاً بدل من ان تُجبر على القيام بفعل شنيع كهذا، وصلت لغرفة كاسبر وابريل التي كانت تعرفها عن ظهر قلب ففي النهايه هي مجاورة لخاصتها، رفعت شعرها الذي كان منسدل على ظهرها في هيئة ذيل حصان و فتحت الباب برفق حتى لا توقظه بشكل يجعله يفزع من اقتحامها للغرفه بهذا الشكل وكانت تلك المرة الاولى التي تراه به وهو نائم...

كان يبدو كرجل عادي، ليس رجل مافيا خطير، ابتسمت وهي تقترب من فراشه فمنامتها التي تصل لبعد ركبتها بقليل كانت تقصر من مسافة خطواتها نحوه، ربما هي من تفعل خوفاً من ان تخبره بهذا الامر..

نظرت لظهره العاري الذي كان خالياً من الوشوم عدا الجزء العلوي من كتفه الايسر وشم عليه حرف بطريقه غريبه لم تتبينها، يبدو لها احدى الحروف اللاتينية ربما..

اقتربت منه اكثر وجلست بجانبه وقلبها ينبض بعنف من الخوف، فأقبالها على خطوة كتلك تعد مصيبه في حد ذاتها، تشعر انه سيلومها هي في النهاية وستظهر هي بمظهر العاهرة التي دمرت حياته...

شعرت بتقلبه على الفراش فمدت قبضتها الصغيره لتطرق بأظافرها الناعمة على ظهره ليستيقظ وطالعها بهدوء قبل ان يعتدل في نومته ثم جلس امامها وطالعها بنعاس قبل يردف...

_ صوفي، ما الامر هل انتِ بخير؟!

ابتسمت له بتوتر واومأت له بالايجاب لتردف بنبرة حاولت جعلها طبيعيه..

_ بخير، اردت فقط ان اوقظكِ، ابريل جهزت لك هديه تنتظرك في الاسفل..

_ حقاً، رائع احب الهدايا...
قالها بنبرة بدا فيها كالطفل الصغير الذي ينتظر والدته ان تهديه الحلوى الخاصة به وشعرت بقلبها يتحطم لرؤية ملامحه اللطيفه متفائله ومتلهفة لرؤيه الهدية انها ليست هديه انها كارثه كاسبر، هذا ما قالته لنفسها وشعرت بأقتراب بندقيتاها على ذرف العبرات حزناً على حاله، شعرت به يتململ بالفراش قبل ان ينهض بخفه من عليه وتوجه معها نحو الخارج وهبطا الدرج سوياً ومازال محتفظاً بملامحه المبتسمه المتلهفة لرؤية تلك الهدية حتى قادته صوفيا لغرفة تايلور تحديداً وجد آنا وكايلي يقفان امام الغرفه وسمع كاسبر صوت تأوهات قادمة من غرفه تايلور ولكنه رفض ان يصدق ان من بالداخل هي ابريل ولكنه فهم انها هي من ملامح ثلاثتهم الصامته المنتظرة منه ان يقتحم الغرفة لرؤية ما يجب الا يراه..

اغمضت آنا عيناها بأسف على حاله، تعلم انه يحب ابريل ومن الصعب ان يصدق انها خائنه، صعب ان يصدق امر كهذا عليها هي تحديداً، اما كايلي فلم يكن امامه سوى الانتظار، عليه ان ينتظر ليرى ما سيفعله كاسبر بهما، اما صوفيا فأنهارت حرفياً من البكاء الصامت على ملامحه التي تحولت من متلهفة لاخرى مبهمة ساكنة..

اقترب هو من باب الغرفه وفتحه على مصرعيه ليظهر له ما لم يرغب في ان يصدقه، ولكن في النهايه انه امر واقعي لا يمكن ان يكذب حدوثه، لقد كان يضاجعها، لقد كان يفعل، وابتعدت الاخرى عنه بخوف ما ان رأته امامها وسترت جسدها بغطاء الفراش تطالعه بخوف مما يمكن ان يفعله بهما ويحق له قتلهما فهذا شرفه وطبقاً لقوانيين المافيا يجب ان تحرق، فهي تعلم انه لن يتهاون معها، وبدى غير متفاجئاً لرؤيتها اسفله هو فقط لم يتوقع حدوث الامر مبكراً..

نهض تايلور يرتدي بنطاله واقترب من كاسبر يطالعه بشماته وابتسامه مستفزة ارتسمت على شفتيه مردفاً ...

_ اولم اخبركِ انني سأستعيد اشيائي الذي اخذتها مني..

_ جيد انك تقبل بالبضائع المستعملة، فأنا لا اقبل بها...
قالها كاسبر بنبرة هادئة للغايه تعجب لها كايلي وآنا وصوفيا حتى ابريل نفسها وتايلور لم يتوقعوا هدوءه المبالغ به، هل يظن انه يحلم ام ماذا؟!

فحاول تايلور استفزازه مردفاً بنبرة شامتة بدت مستفزة..

_ ابريل تحتاج ان تكون اماً وانت عقيم لا يمكنك ان تحقق لها تلك الرغبه بينما انا استطيع..

_ صدقني لا يهمني امرك وامرها كلاهما في سلة المهملات التي تقبع بجانبك..
قالها كاسبر وعيناه معلقه على ابريل التي بدأت تبكي بخوف وألم من حديثه عنها بتلك الطريقه المهينه، هي لم تحافظ عليه بغيابه وهو اهانها بوجودها...

واخرج من جيب بنطاله القطني نصف القلاده الخاصه بصوفيا ليرتديها وطالع كلاهما بسخريه، هل ظن كلاهما انه سيتأثر بهذا العرض المسرحي، تباً لهما لن ينفعل ولن يظهر وحشه القابع بداخله والذي هو الان يصارع من اجل الخروج، لولا الدواء الذي يحجبه عن الاتصال به الان لكان فتك بكلاهما وبصوفيا وكايلي وآنا، لم يكن ليبقى احدهم حياً ولكن جيد انه يفقد اتصاله بشخصيته الاخرى...

استدار ليغادر ولكن وجد صوفيا وآنا يبكيان بعد سماعهما لتصريح الاخر بكونه هو عقيم لا ينجب، حتى كايلي الذي لا يتأثر بشئ، شعر بالشفقه على حاله واغمض عينه باسئ بينما هو ألتفت لصوفيا يطالعها وهي تنظر للارض بأرتباك تحاول الا تنظر له خوفاً من مواجهته..

_ اشكريها على الهدية بالنيابة عني صوفي، كما تعلمين اصبحت اكره الهدايا..
قالها كاسبر بنبره هادئة ولكن كان مغزاها واضحاً بكونها كذبت عليه وهذا ما لن يسامحها عليه ابداً..

_ انا من اجبرتها ان تقل لك هذا، ليس لها ذنب بالامر..
دافع عنها كايلي بنبرة هادئة فسار نحوه بهدوء ونظر له بصمت قبل ان يهدر به بغضب سالاً اياه بأستفسار، فلقد فهم انه ليس من تحرش بأبريل من قبل وانما العاهر الذي شمت بكونه عقيم ...

_ لما لم تدافع عن نفسك عندما اتهمتك العاهرة بانك قمت بأنتهاكها؟!

_ لانني لم اهتم بما يقوله النساء عني، لا اهتم برأي امرأة سوى آنا كاسبر...
قالها كايلي بنبرة هادئة مبرراً له الامر فأبتسمت آنا رغماً عنها رغم غضبها من كايلي بشأن الوضع الذي رأته به مع آكارا...

حرك كاسبر رأسه بالايجاب للاخر وتحرك من بينهم ليصعد للغرفة مجدداً تاركاً اياهم خلفه غير عابئاً بما حدث من الاساس، دقائق وشعر بالاخرى تفتح باب الغرفه وتدلف منه لم تنظر له، وكيف ستجرء من الاساس؟!، فأن فعلت سيقتلع رأسها من على جسدها ، هو فقط يحافظ على هدوئه ظاهرياً حتى لا يتسبب في مقتل احدهم...

نظرت له ابريل بصمت فوجدته يطالع الفراش بشرود وسمعها تردف...

_ اعلم انني عاهرة بنظرك الان، ولكن صدقني كل شئ حدث فجأة..

_ هذا يعني انكِ عاهرة بمحض الصدفه..
قالها كاسبر بنبرة ساخره واستند بظهره على الوسائد التي تقبع خلفه لتصبح جلسته اكثر راحه بالنسبه له...

_ لا، فقط انـ..
حاولت ان تبرر الامر ولكنه قاطعها بلهجة حاده نوعاً ما لا تقبل النقاش...

_ ابريل، ترين هذا الباب، ستلملمين اغراضكِ وتغادرين منه بلا رجعه، وستصلكِ ورقه طلاقكِ في الغد...

_ انت ايضاً تخونني بنظراتك نحو صوفيا...

_ انا وصوفيا مجرد اصدقاء، انها صديقتي قبل ان اعرفكِ حتى، انها ليست مثلكِ، لا اتمنى ان تكون، انها انقى منكِ، ليست عاهرة تتفاخر بعهرها بين الرجال وتدعي الحب لزوجها بينما هي تخونه مع عشقيها في الليل اثناء نومه كونه مغفل ساذج وغبي لا يصدق ان يصدر منها فعل وقح كهذا، وكونه عقيم ارادت ان تنجب طفل يكون طفلها لا يهم منْ منَ، ابن زنـ ـا..

لا تصدق ما قاله، آكان هو وصوفيا مجرد اصدقاء فقط، وهي من ظنت انه يخونها معها، اللعنة عليها ساقطة حقاً، لقد خانت زوجها لمجرد ظنها ان الاخر يخونها ايضاً فرأت ان اين الضرر في ان تجرب هي ايضاً، ليس وكأنها تحاول ان تمنع عقلها ان يصدق تلك التراهات فهي خانته لانها تعشق تايلور....

وبالفعل اتجهت لتلملم اغراضها في حقائب السفر لتغادر بلا راجعه فهي لم تعد تنتمي لهذا المكان على كل حال، رائها وهي تنهي اغلاق الحقائب لتسحبهم خلفها لتغادر بينما هو لم يفكر حتى بالنظر لها، اغلقت باب الغرفة خلفها ليفتح هاتفه يطالع صورة تلك الجميلة الناعمه بأبتسامتها المشرقة، حسناً لقد سرق صورتها من حسابها الشخصي على احدي مواقع التواصل الاجتماعي ليضعها خلفيه رئيسيه لهاتفه ونطق بأسمها بين شفتيه، صوفي..

غافلاً عن ذلك الذي يراقب كل شئ بغرفه التحكم الرئيسيه الخاصة بالكاميرات وابتسامه لعينة ماكرة ارتسمت على شفتيه، لقد تمت المهمه بنجاح هذا ما قاله لنفسه وسحب ذلك الدفتر الكبير ليشطب على اسم ابريل من القائمه وقام بوضع دائرة على اسم آكارا، هذه هي هدفه القادم الذي يجب ان يتخلص منه...

__________________________________________________________

صباح يوم جديد...

قد وصل لإليكساندر خبر ما حدث لكاسبر بليلة امس ولم يتأثر بالخبر وكأنه كان على علم مسبق واتجه نحو الاسفل يهبط الدرج بخطوات متريثه وطالع ملامح الجميع كانوا هادئين بشكل مبالغ به، وعلم ان الخبر قد وصل لجميع من بالقصر خادميه وحراسه واهل القصر انفسهم واصبحت سمعة ابريل وكرامتها تتساوى مع تلك الارضيه التي يدعس عليها إليكساندر متجهاً نحوهم...

اما كاسبر فكان الخدم والحرس يتحدثون عن كونه قواد، وليس رجلاً لكونه ترك امرأته تُضاجع من رجل أخر، وليس هذا فحسب بل لم يأخذ بثأره لتدنيس تلك العاهرة لشرفه ولم يطبق عليها قانون المافيا المكسيكية...

جلس إليكساندر مترأساً الطاولة ونظر نحو كاسبر الذي كان يلتهم لقيمات بسيطة يبدو حزين نوعاً ما، او ربما يدعي الحزن، ورأى صوفيا تهبط الدرج مستعده للمغادرة فلقد اصبحت كاذبه في نظر من تحب، بالاضافه للاهانة التي تلقتها من ابريل ليلة امس...

Flash back..

خرجت ابريل من الغرفه تلف تلك الملاءة على جسدها وطالعت صوفيا بغيظ وحقد وكادت تهجم عليها لتخنقها ولكن كانت يد كايلي اسرع منها في ابعادها عنها و وقف امام صوفيا ليحميها لتسمع صوفيا العاهرة تردف بنبره غاضبه..

_ كل هذا بسببكِ ايتها العاهرة الصغيره، انتِ مجرد حثاله ليس الا، لقيطة ونكرة، لقد دمرتي حياتي ايتها العاهرة، اتمنى ان تحترقي في الجحيم...

_ صوفيا ليست عاهرة..
قالتها آنا بنبرة حاده ونظرت نحوها بأشمئزاز قبل ان تكمل بنبره مليئة بالتقزز...

_ لم اتوقع منكِ ان تكونين بهذا السوء ابريل، بل وتتهمين شخصاً بريئاً انه انتهككِ لتحمي عشيقكِ من قبضة زوجكِ، انتِ حقاً مقرفة..

Back...

نهض إليكساندر ليودعها وابتسم لها بلطف قبل ان ترحل، فلقد تممت صوفيا نصف مهمتها، ليردف إليكساندر بنبرة مليئة بالاعتذار..

_ اعتذر لكِ على ما قالته تلك العاهرة، انتِ انقى واطهر منها، وبالتأكيد لستِ مثلها حتى تغضبين من حديثها المقزز الذي يشبهها..

انهى حديثه مهدياً اياها ابتسامه لطيفه ولكن هي كانت مصره على الرحيل، فإردفت بنبرة هادئة..

_ اعتذار مقبول زعيم ولكن يجب ان اغادر فليس لي مكاناً هنا لقد تعرضت للاهانه للمرة الثانيه في قصرك المتواضع..

_ لقد غادرت الكبرى، صوفيا..
قالها إليكساندر بنبرة ذات مغزى وفهمت انه يقصد ابريل ومن نظراته فهمت ان الامر كان مدبراً ليحدث، حتى تنكشف تلك الافعى وتظهر ألاعيبها وحقيقتها التي تخفيها خلف ستار الوقار والاحترام الذي كانت تدعيه طوال الوقت ...

_ افهم زعيم ولكن اصبحت الملامه الان...

قالتها صوفيا بنبرة حزينه ذات مغزى وحولت بندقيتاها لتطالع كاسبر الصامت بشكل مبالغ فيه حتى انه لم ينظر نحوها رغم انه سمعها تتحدث بشأن مغادرتها الا انه لم يحرك ساكناً...

_ سأترككِ تذهبين كما يحلو لكِ ولكن عديني انكِ لن تقطعي زيارتكِ لآنا..
طلبها منها إليكساندر بأبتسامه دافئة وشعرت وكأنه يتعامل معها كأب وابنته، يا ليته كان والدها بدلاً من الذي يقبع بمنزلها هناك، الذي لا يتفاهم بأي شئ لعين يخصها، ودائماً يتعامل معها بالضرب وكأنها كيس ملاكمه وليست بشر ...

_ لن افعل بالتأكيد، سازورها كل يومين او ثلاث على الاقل نلهو سوياً...
قالتها صوفيا مبادله اياه الابتسامه ليمد يده ليصافحها فبادلته بخفة واقتربت آنا منها لتعانقها، ستشتاق لها، انها صديقتها المقربه والتي لا ترغب ان تخسرها مجدداً لاي سبب ان كان...

بادلتها صوفيا العناق لتسحب حقيبتها معها مستعده للمغادرة، ولحق بها كايلي ليعيدها لمنزلها، وحاولا في الطريق ايجاد حجة مقنعة لعودتها مرة اخر حتى اردف كايلي بنبره هادئة..

_ ستخبري والدكِ ان مرضتِ ليلة امس ولم تجدي احد ليرعاكِ كون الخدم في اجازة، وكانت درجه حرارتك مرتفعه...

_ جيده تلك الحيلة شكرا لك كايلي..
قالتها صوفيا بأبتسامه بعد ان وجدت الحل اخيراً الذي سيسعفها من اسئلة والدها حول عودتها..

_ هل بينكِ شيئاً انتِ وكاسبر؟!
سألها كايلي بنبرة هادئة مستفسره بعد تذكره لحديث ابريل لها بليله الامس فقرر فتح النقاش معها..

_ لا ولن يحدث، لقد خسرت صداقته ايضاً لن يثق بي مجدداً..
قالتها صوفيا بنبرة حزينه واخفضت بندقيتاها بخذلان نحو تنورتها التي ترتديها...

_ كنتما اصدقاء وقد انتهت صداقتكما بسبب العاهرة..
قالها كايلي بنبرة هادئة وكأنه يشرح لنفسه طبيعه علاقتهما فسمعها تهمهم بالايجاب، وشعر بها انفجرت من البكاء واضعه كفيها الصغيران على وجهها حتى لا يراها كايلي وهي تبكي فأوقف السيارة على جانب الطريق وطالعها بصمت حتى هدئت..

_ انا غبيه، وساذجه، انه غاضب مني، انه لم يودعني رغم علمه بأمر رحيلي كايلي..
قالتها صوفيا بنبرة حزينه تلوم نفسها وظلت تضرب ساقيها بقضتها بسبب شعورها بالكراهيه تجاه نفسها كونها ساذجه وضعيفه وغبيه ذو قلب طيب وحمقاء لعينه تعشقه بينما هو لا يهتم...

ولاول مره يندفع كايلي تجاه احد بتلك الطريقه وامسك قبضتاها حتى يوقفها عن ضرب نفسها، انها هشه وضعيفه، انها ساذجه كما قالت، ظل يهدئها ببعض الكلمات المشجعه حتى لانت ملامحها وهدئت تدريجياً فتركها كايلي بعد ان تأكد انها لن تعيد اذية نفسها مجدداً وتركها تحاول التفكير بعقلانيه ولو قليلاً وحرك المقود مرة اخرى ليتحرك بالسيارة نحو منزلها..

بينما هي ظلت ساكنه كما هي وتكورت على نفسها مستندة برأسها على نافذه السيارة وظلت شارده طوال الطريق تفكر بكاسبر، هل هو مجرد غاضب؟! ام انه لن يحادثها مجدداً؟!، وقلبها يؤلمها من مجرد الفكرة، الامر الذي يجعلها في حاله اسوء من سابقتها كونها لن تتعامل معه مجدداً وكونه ابتعد عنها وتركها وحدها....

هبطت عبرة حزينه من عيناها فمسحتها بسرعه قبل ان يلاحظها كايلي مجدداً وقررت ان تفكر بشئ اخر، لعلها ترتب افكارها بشأن ما ستخبر به والدها بشأن عودتها..

___________________________________________________________

كان جالساً بحجرة مكتبه نظر لهاتفه مطولاً قبل ان يفكر في محادثتها، لقد اشتاق لها حقاً لابد انها الان تفكر في العودة لروسيا مرة اخرى وربما ندمت على تسرعها بشأن قرار قبولها له والبقاء معه...

هو يعرفها جيداً، لطالما كانت تمقته وقرارها الذي اتخذته بوقت ضعفها فقط لتثبت لنفسها ان سميث قد انتهى وجوده من حياتها، لم يكن شاباً يافاً او مراهقاً يغازل النساء بل كان رجلاً قد تجاوز الخامسة والثلاثون ورغم سنه كان وسيماً، كان اوسم رجالها من الاساس، الا انه يعلم انها تمقته...

سمع رنين هاتفه فأمسكه و وجدها هي فأبتسم لرؤية اسمها ينير شاشه هاتفه ليجيبها بهمهمة بسيطة ليسمعها تردف بنبرة هادئة سآله اياه ...

_ اعتقد انك الرجل وانا المرأة، لما لم تسأل عني؟!

_ اعذريني كان لدي مشاكل بين العائلة..
اجابها بنبرة هادئة وادعى الانشغال حتى لا يشعرها بلهفته لسماع صوتها والتي تصيبها في النهايه بالتقزز منه..

_ ما بك الا تريد الحديث معي؟!
سألته بنبرة منزعجه من طريقته الباردة معها بالحديث..

_ لا، فقط اخبرتكِ لدي مشاكل...
قالها إليكساندر بنبرة هادئة وانصت لها بأهتمام ليسمعها تردف بضيق اتضح على نبرة صوتها...

_ انت تتهرب مني صحيح..

_ ماتلدا، انا حقاً متعب، لست في مزاج جيد للشجار الان...
قالها بنبرة مرهقه وعلم انه على مشارف التعرض لشجار لعين معها..

_ حسناً حسناً انا المخطئة انني اتصلت بك فلتذهب للجحيم...
قالتها بنبرة غاضبه واغلقت الخط بوجهه، جيد هذه هي ماتلدا، لا تراعي ولا تهتم سوى لمصلحتها، وجوده بالنسبه لها سد حاجه عاطفيه، فهو بديل سميث ليس اكثر او اقل...

اغمض عينه بضيق منها ومن اسلوبها انها عنيده، غبية ورأسها يجب ان يكسره لها حتى تنضج قليلاً من العبث الذي تحيا به...

وقرر ان يذهب لها، سيجعلها تاتي للاقامه في قصره، سيهديها تلك الغرفة بالجناح الغربي، فقط لتعلم كم يحبها ويهتم لاجلها، نهض من مقعده واتجه للخارج، هبط الدرج وتحرك نحو سيارته ليقودها متوجهاً نحو منزلها الذي يوجد بنفس الولاية التي يعيش بها لحسن حظه...

وصل بعد فترة لمنزلها طرق على الباب ليراها تفتح له وامارات الغضب تعلو ملامحها، دلف للداخل ليجد المنزل في حاله فوضي، اثاث المنزل مدمر بالكامل، والستائر تم قطعها وفصلها عن النوافذ بطريقه بدت وكأن وحش مفترس هجم على المنزل ، وليس اي وحش انها ماتلدا، تلك التي تقف امامه بهيئتها الشيطانيه، وعلم انها من فعلت هذا من قبضتها التي تقطر دماً ويبدو انها لم تهتم...

اقترب منها ليحتضنها آكل ما حدث من اجل انه اخبرها ان لديه مشاكل، ماذا ان علمت انه في كارثه هلي ستدمر المنزل فوق رأسها، بادلته بصمت واخذ يمسح على ظهرها بلطف حتى شعرت به يقبل فروة رأسها...

ابتعدت عنه لتتجه نحو حطام المنزل تطالعه بنظرات صامته حتى شعرت به يمسك كلا كتفيها وقبل رأسها مردفاً..

_ دعينا نرحل من هنا، ماتي..

اغمضت عيناها وألتفتت تواجهه لتصفعه على وجهه فأغمض عيناه بغضب من فعلتها لتردف بنبرة غاضبه..

_ اتعرف شيئاً انا اكرهك إليكساندر ابرهام...

انهت جملتها واندفعت نحوه تقبل شفتيه ليبادلها قبلتها الهمجيه حتى وصلا للحائط ودفعها نحوه برفق وعاد ليقبلها مجدداً ورفع كلا ساقيها لتحاوط خصره وولم يفصل قبلتهما سوى رنين هاتفه ليعانق خصرها النحيل بقبضته لينزلها ارضاً واتجه ليخرج هاتفه ليرد على المتصل ولم يكن سوى كايلي فرد عليه بهمهمة ليسمع ما سيقوله سآلاً اياه ..

_ اين انت زعيم؟!

_ انجز عمل سريع وانت؟!
سأله هو الاخر ليسمعه يردف بنبرة هادئة..

_ عدت للقصر بعد توصيلي لصوفيا..

_ حسناً وانا اقتربت من انجاز عملي وسأعود قريباً..

اغلق معه ليتجه نحو الطابق الاول حيث الاخرى التي كانت تخلع ملابسها لترتدي اخرى متأهبة للرحيل وساعدها هو في وضع اغراضها داخل الحقيبه حتى يستعد كلاهما للرحيل...

وصلا للسيارة سوياً حمل هو حقيبتها ليضعها بحقيبه السيارة ، ودلف لمقعد السائق ليقود السيارة بها ليعود بها للقصر، كانت يشعر بالسعاده كونها جالسة بجانبه وستأتي لتعيش معه بالقصر..

ستكون قريبه منه، وستكون معه دائماً او على الاقل لفترة، وظل يفكر بها حتى وصلوا الي القصر اخيراً هبطت هي اولاً من السيارة وتبعها هو وألقى بالمفاتيح لاحد الحرس ليضع السيارة بالجراج واتجه نحو خلفية السيارة ليحمل حقيبتها واتجه بها نحو القصر ليدخلا سوياً...

خلعت ماتلدا نظارتها الشمسيه ما ان دلفت للقصر وطالعت الجميع الذين كان مجتمعين على طاوله الطعام فهذا هو وقت الغداء على كل حال انصدم الجميع ما ان رأوا الدون امامها بشحمها ولحمها، انه كان لحلم بعيد ان يروها هنا بالقصر ونظرت لها آنا بأستفهام هي لا تعرف من تلك...

ابتسمت ماتلدا ما ان رأت كايلي يطالعها بأبتسامه صغيرة، اخيراً آتت واصبحت على وافق مع زعيمه، واقتربت من كايلي لتقبله على وجنته امام الجميع قبل ان تنضم لهم على الغداء...

طالعتها آنا بصمت وشعرت بالغيظ الشديد من رؤيتها تقترب من الاخر، واللعين لم يعترض مرة اخرى، من تلك واللعنة التي يسمح لها بان تقبله، بل واللعنه تجلس بجانبه ملتصقه به لهذه الدرجه...

شاركهم إليكساندر الطعام مترأساً الطاوله ليتناوله معهم، نظرت ماتلدا لافراد عائلته بصمت قبل ان تنظر لكاسبر بعيناها بعد رؤيتها لعدم وجود تايلور وابريل واردفت بنبرة ذات مغزى ..

_ خائنة...

رفع كاسبر بصره نحوها ولم يرد عليها ليس لانها ما تقوله صحيح، ولكن لا يعرف يشعر بخمول عضلاته وجسده بشكل ملحوظ، لا يستطيع النهوض حتى من مكانه، يتابع تناول الجميع لطعامهم عدا هو لم يلمس صحنه حتى...

_ لا اريد ان اسمع عنها شيئاً من فضلك دون...

_ لطالما اخبرتك ان اللعينة عاهرة تايلور وانت لم تصدقني كاسبر ..
قالتها ماتلدا بنبرة هادئة للغاية محاوله استفزازه تعلم ان بداخله شحنه غضب تود الخروج ولكنه يمنعها من الخروج خوفاً على الجميع..

صرخ كاسبر بغضب وهو ينهض من مقعده ونفرت عروق رقبته وذراعيه واحتدت ملامحه وشعر الجميع ان هذا ليس كاسبر وانما احد اخر يسيطر على هذا الجسد، فكاسبر اللطيف قد اختفى وحل محله وحش لعين يسكن جسده الذي اكتسب طاقه غضب نتيجه احداث الامس...

_ يكفي..
قالها بنبرة غاضبه وقد شعر جميعهم بأحتداد وتغير نبرة صوته تزامناً مع قلبه للطاوله التي كان الجميع يجلس عليها كاسراً اياها وهجم على ماتلدا ليخنقها فأعترضه كايلي وهجم عليه يبعده عنها وتشاجر كلاهما في قتال عنيف وقع اثره جرح كل منهما للاخر ولكن في النهايه اضطر إليكساندر ان يقيد كاسبر بالمقعد وطلب من آنا احضار دوائه من غرفته اسفل وسادته تحديداً...

صرخ كاسبر بغضب بهما وكاد يقطع تلك القيود المقيد بها من شده غضبه فأقتربت منه ماتلدا وامسكت بفكه بكل غضب مردفه بجانب اذنه..

_ تريد ان تضرب الدون، لابد انك لا تعرف العواقب ايها الجرذ اللعين..

استدارت لإليكساندر تطالعه بصمت قبل ان تردف بنبرة آمرة..

_ حل وثاقه...

_ ماتلدا هل جننتِ..؟!
سألها إليكساندر بنبرة غاضبه من تهورها الذي سيزيد الامر سوءاً..

_ قلت حل وثاقه الان...
آمرته بلهجه حاده لا تقبل النقاش فأضطر ان يمتثل لها فهو يعرفها جيداً ان لم يفعل هو ستفعل هي...

وما ان جعله حراً طليقاً نهض يهجم عليها ولكنها ضربته بكف يدها بحنجرته تلاها ضربات متفرقه في كلا ساقيه وبطنه الصخريه فتراجع للخلف خطوات قليلة ولكنه لم يهدا بل ازداد اشتعالاً منها فركض نحوها وضربها ببطنها بقبضته فسقطت ارضاً، ضربة واحدة منه كانت كفيلة بأطاحتها ارضاً ولكنها نهضت قافزه على جسده لتدور به ثم قلبته على الارض وظلت خانقه اياه بين فخذيها حتى فقد وعيه...

نهضت تبتعد عنه تنهج بعنف انه لعنه، ضربة واحده منه كانت كفيله بأطاحتها ارضاً، هبطت آنا الدرج بعد ان احضرت الدواء وسحبته ماتلدا منها واتجهت لتعطيه لكايلي الذي كانت آكيارا تطيب جرح وجهه نتيجه ضرب العاهر له...

_ انت بخير؟!
سألته ماتلدا بأستفسار لرؤية صمته المبالغ به، اومأ لها بالايجاب فأعطته دواء الاخر ليعطيه له ما ان يسترد وعيه...

بينما إليكساندر كان غاضباً منها لانها عرضت حياتها للخطر، فطالعت ملامحه الوسيمه بصمت قبل ان تردف منهية هذا الامر مبررة له فعلتها المتهورة...

_ لم يكن ليهدا ان لم افعل هذا...

_ انه لا يسيطر على شخصيته الاخرى ماتلدا، كان يمكن ان يؤذيكِ، لقد طلبتِ ان احل وثاقه وان لا اتدخل...
قالها إليكساندر بنبرة معاتبه حزينه لكونها تتحكم في زمام الامور بطريقه خاطئة وتتصرف بتهور دون التفكير بعواقب الفعل..

_ فابيان نائم الان، وعندما يستيقظ لن يكون هناك سوى كاسبر، كاسبر فقط ...
قالتها ماتلدا بنبرة هادئة واتجهت بعدها مع ناتلي لترشدها لغرفتها بالجناح الغربي حيث تلك الغرفة الممتلئة بصورها...

بينما الجميع كان في حاله صدمة تامه اللعين وحش حقاً لم يتوقعوا ان يكون هناك نزالاً بين ماتلدا وكاسبر بيوم ما، ولكن لنتوقع الاسوء فابيان لا يقهر بالاساس، فكايلي لا يتعرض للاصابه الا من قوة جسدية مساويه له كدانيال وكاسبر وهذا يعني ان كاسبر كقوة جسديه فهو لعنة متحركه لا يهزم بسهوله...

_________________________________________________________

في المساء..

كانت جالسه بغرفتها بعد ان اقنعت والدها بتلك الحُجة الواهيه، امسكت هاتفها وحاولت مراسلته لعله يقبل ان يتحدث معها ولكن بلا فائده بعثت له برسالتين مضمونهما...

" كاس، انا اسفة على ما حدث صدقني لقد كان كايلي السبب"

" لا اريد ان اخسرك انت ايضاً كما خسرت امي، لن اتحمل ان افقدك كما فقدتها 💔😞"

نظرت للرسائل بحزن ثم قامت بتحديدهما وقامت بمسحهما لدى الطرفين، انها تهين نفسها بما تفعله، ان كان يهتم لامرها سيتواصل معها ولن تحتاج ان تعتذر له فهي ليس لها ذنب بالاساس ولم تفعل شئ حتى يعاقبها بالابتعاد عنه وتوقفه عن الحديث معها، رأته نشط الآن ويكتب لها فشعرت بالادرنالين يلتهم عروقها من شده الخوف، انه يحادثها، تباً هي تشعر بالسعاده والخوف بآن واحد وابتسمت رغماً عنها ولكن تحولت ابتسامتها لصدمه وهي تقرأ تلك الكلمات التي ارسلها لها وجعلتها في حالة شلل تام...

" لا تتحدثين مع لعنتي مجدداً صوفيا ولا تحاولين ان تراسليني مرة اخرى، لان الامر يخرج عن نطاق السيطره في كل مرة اراكِ بها وغضبي يزداد كلما رايتكِ"

تباً لي هذا ما قالته قبل ان تتهاطل عبراتها كالشلال من كلتا بندقيتاها بحزن على حالها، انها... انها غبية، وساذجه، هذا ما قالته لنفسها لتغلق هاتفها وألقت به بعيداً عنها ليسقط ارضاً وانغلقت شاشته نتيجه اصطدامه بالارضيه واتجهت هي لتدفن رأسها بالوساده حتى تمنع شهقاتها من الوصل لوالدها و وقتها سيفتضح امرها، ونتيجه بكائها الذي ارهقها للغايه شعرت بالنعاس ونامت من شده التعب الذي اكتسح بدنها الصغير...

بينما عند < كاسبر >

اغلق هاتفه بعد ان بعث لها بالرساله واتجه ليقف بالشرفه، يشعر بالغضب من نفسه لانه قسى عليها بتلك الرسالة، لقد قرأتها ولم ترد عليه، لا يعرف هل هي الان بخير ام لا؟!، وانبه فابيان على ما فعله، نعم كاسبر كان على تواصل بسيط مع شخصيته الاخرى، فهو مصاب باضطراب تعدد الشخصيات، بداخله شخصيه واحدة وهي فابيان، انه ليس لطيف ابداً لا يشبه كاسبر بشئ...

وكاسبر يحجبه عنه بالادويه والمهدئات حتى لا ينهض وينتهي امر الجميع، وما لا يعرفه احد عن فابيان انه عاشق متيم بصوفيا، كان في احيان كثيره هو من يمنع كاسبر من مضاجعه ابريل لمجرد انها ليست صوفيا المهووس بلعنتها...

وصرخ ذلك الصوت بداخله رافضاً لفعلته الحمقاء بأبعادها عنه، ليصرخ هو بغضب من نفسه..
" واللعنه سنؤذيها ان اقتربت من كلانا، يجب ان احميها منك انت تؤذيني فأنا لك ولكن هي لن اسمح لك بتدميرها، صوفيا انقى من ان تتعرض لما اتعرض انا له بسببك"

وقتها فقط توقف صوت اللعين فابيان عن الحديث الداخلي لكاسبر بلومه وعتابه له واختفى صوته وكأنه دلف لحاله الثبات خاصته التي يرقد بها كلما يزجره كاسبر عن فعل شئ ما...

وشعر برغبه لعينه في رؤيتها، لا يعرف هذا فعل فابيان ام انه هو من يشتاق لها حقاً، اللعنه عليه غبي لقد انهى معرفته بها منذ دقائق والان يريد رؤيتها وتأكد مئة بالمئة انه لن يستطيع ان يبتعد عن صوفيا مهما حدث..

اتجه يبدل ملابسه مرتدياً قميص اسود وبنطال اسود وارتدى ساعته السوداء وفتح اول ازرار قميصه وشمر عن ساعديه لتظهر وشومه التي زادت من وسامته جاعلة اياه يبدو مثيراً، اتجه نحو الخارج، هبط الدرج بخفه حتى وصل لسيارته دلف داخلها وخرج من الجراج متجهاً لمنزلها لعله يستطيع رؤيتها...

حتى وصل امام منزلها واقتحم البوابه الحديدية حتى وصل للحديقه اسفل شرفتها بالتحديد وقرر ان يصعد لها عندما لم يتمكن من رؤيتها واستطاع ان يتسلق لشرفتها ودلف للداخل وجدها نائمه على وجهها، انفها و كلا وجنتيها محمرين للغايه، يبدو انها بكت كثيراً، شفتيها اللتان يرهقان رجولته يبدوا حزينتان للغايه اقترب منها وقبل فروة رأسها فتململت بالفراش بضيق من ذلك الذي يقبلها مقتحماً احلامها الورديه...

نظر لمؤخرتها اللواتي اصبحا في مواجهته، وابتسم بخفة وهو ينحني ليقبل احداهما واقترب منها اكثر يمسك كفها الصغير الانثوي بين قبضته الضخمه، لا يوجد وجه مقارنه فهناك فروق شاسعه بينهما، قبل باطن يدها واعاد قبضتها مجدداً بجانبها ليقرر ان يغادر قبل ان تستيقظ، فهو لا يريد ان يسبب لها الذعر واغلق خلفه الشرفه التي كانت مفتوحه حتى لا تصاب بالبرد..

وقفز من الشرفة كما تسلقها ليعود للقصر مرة اخرى بعد ان ارتاح قلبه وعقله برؤيتها، كان يحتاج لجرعته من هذا الادمان الذي يغرق به معها وها هو قد حصل عليها، وفكر بتكرار الامر كلما اشتاق لها، فالامر سهل للغايه بل بسيط حتى يكرره كلما اراد هذا...

_________________________________________________________

صباح يوم جديد...

استيقظت ماتلدا من نومها تطالع صورها التي زينت كل قطعه من الحائط بأكثر من رداء وبطرق مختلفه، متى ألتقطهم لها هذا المهووس وكيف يفعل امر كهذا بها...

ابتسمت بخفه ونهضت تتجه نحو المرحاض كان نظيفاً للغايه ويبدو ملكي نوعاً ما ربما الجناح الغربي كله ملكي، هو من خصص لها هذا الجناح خصيصاً لتشعر بالراحه وتتحرك كما تشاء به...

دلفت للمرحاض لتتحمم وقفت اسفل المياة البارده جسدها يؤلمها من ضربة امس من العاهر كاسبر او لنقل فابيان ذلك الوحش الذي ما ان يظهر لا يستطيع احد ايقافه، انتهت من حمامها وخرجت تتجه نحو غرفه تبديل الملابس لتنتقي ثياب بيتيه مريحه واختارت تيشرت قصير يبرز بطنها بوضوح وبنطال بيتي واسع نسبياً، عقدت التيشرت اسفل صدرها عقده صغيره واتجهت نحو المرآه لتمشط شعرها الاحمر القصير نوعاً ما، فلقد ازداد طوله قليلاً عن السابق..

اتجهت نحو الخارج وهبطت الدرج حتى وصلت للمطبخ ولكنها وقفت تنظر لما تراه امامها بسخريه، روبرتو وناتلي، تلك الخادمة صاحبه الابتسامه البشوشه التي رأتها بالامس واهتمت بها كثيراً...

حمحمت بخفه ودلفت للداخل ورأت ناتلي تبتعد عن الاخر واصتبغت وجنتيها بحمرة الخجل وطالعت ماتلدا بأرتباك فرفعت ماتلد اصبعها لتشير نحو كاميرا المراقبه فزاد احراجها للغايه واضطربت حركتها نوعاً ما حتى امسكها روبرتو قبل ان تسقط..

_ هذا المكان لا يصلح لتبادل القبل...
قالتها ماتلدا بنبرة ساخرة واتجهت نحو الداخل لتمسك ببعض الفاكهة و وضعتهم بصحن متوسط الحجم وخرجت من المطبخ مجدداً...

اما ناتلي كانت تتمنى ان تنشق الارض وتبتلعها، نوعاً ما ماتلدا امراة لطيفه ببعض الامور وليس جميعها، على الاقل حذرتهم من تلك الكاميرا التى كادت تفضح امرهم ان خرجت الامور عن السيطرة بينهما...

خرجت ماتلدا لتتجه نحو حجرة الطعام وجلست على احدى المقاعد تقطم تفاحه وبنيتاها تتابع توافد الجميع ليجلسون على الطاوله الخاصة بالطعام ليجلسوا عليها، اقترب كايلي ليجلس على الطاولة فأبتسمت له ماتلدا ورفعت اصابعها لتشير لكايلي تلوح له فأبتسم لها ولوح لها بدوره كل هذا اسفل نظرات آنا التي طالعتهما بصمت ولم تعلق كالمعتاد فهي بنظر الجميع قد انفصلت عن كايلي...

ولا يحق لها ان تغار عليه، او تشعر بالغضب نحو اي امرأة تحاول الاقتراب منه، ولكن في الحقيقة هي تشتعل من الغضب والغيظ، تحترق من شده الغيرة الان، وتتخيل نفسها تقتل تلك المرأة التي تحاول التقرب من حبيبها السابق...

سمعت ماتلدا تحادثها بنبرة ساخرة سآله اياها برتابة..

_ اخبريني آنا منذ متى وانتِ تعيشين هنا؟!

_ ست سنوات...
ردت عليها آنا بنبرة بارده وطالعتها بنظرات حادة نوعاً ما..

_ حبيبة كايلي إليس كذلك..؟!
اعادت سؤالها بنبرة هادئة للغايه لتعرف ما يدور برأسها من ناحيه كايلي..

_ لست حبيبته...
قالتها آناستازيا بنبرة متحفزة وطالعتها بنظرات غاضبه وقد تذكرت ذلك الموقف المقرف عندما لثم اللعين آكارا...

_ هل تعلمين كيف ماتا والداكِ؟!
سألتها ماتلدا بنبرة ماكرة نوعاً ما وكان حديثها ذات مغزى فوقتها فقط ألقى كايلي وإليكساندر ملعقتهما وطالعوا ماتلدا بنظرات حادة مما ستقوله، و وجدوا الاخرى تكمل بنبرة ساخرة نوعاً ما ...

_ لقد قتلا على يد رجل مافيا وذراعه اليمني...

_ يكفي ماتلدا...
صرخ بها إليكساندر بنبرة غاضبه ليجد الاخرى ابتسمت بينما آنا كانت تطالع كلاهما بفيروزتان مستفسرتان، تريد ان تفهم ما الذي تقصده تلك المرأة...

_ عذراً ماذا تقصدين بأنهما قتلا، وعلي يد رجل مافيا....!!
سألت آنا ماتلدا بنبرة مستفسرة وظهر على وجهها الاندهاش مما سمعته فسمعت ماتلدا تفسر لها الامر بنبرة ماكرة ..

_ قتلة والداكِ انتِ تعيشين في كنفهما منذ ست سنوات..

_ يكفي ماتلدا، يكفي...
صرخ بها إليكساندر بنبرة غاضبه مما قالته، لقد انكشف السر الذي قاموا بتخبئته عن آنا لسنوات، لقد افتضح امرهم الان...

طالعت آنا كل من كايلي الصامت وإليكساندر الغاضب بفيروزتان دامعتان، انها لا تصدق انهما من قتلا عائلتها بل وتعيش معهما ويعاملونها وكأنها فرداً منهم وكأنهم لم يقتلوا عائلتها، اللعنه عليهما، نهضت من على مقعدها وحاول إليكساندر ان يشرح لها الامر..

_ آنا... انتِ لا تفهمين..

قاطعته آنا بتركها له وتحركت نحو غرفتها تلتهم الدرج بقدميها واغلقت الباب عليها حتى تهرب من تلك المواجهة...

نظر إليكساندر لماتلدا بغضب ولم يصدق ما فعلته، فسبب الخراب في كل عائلة كان امرأة، كجيمس وديثاليا الذي جعلته ينقلب على عائلته ورجاله، وآدم وريما التي دفعته ان يرفع سلاحه على شقيقه ويضرب سميث بسبب نعته لها بالعاهرة وغيرها من المواقف التي تكون فيها نساء المافيا اقوى مما ظنوا وتأثيرهم دائم ذو اثر يؤلم...

_ دعني اخمن انك غاضب مني الان وتود ان تقتلني...
قالتها ماتلدا بنبرة ساخرة وهي تلتهم حبيبات العنب بين شفتيها بأغراء مثير قاصده الامر ومتعمده ان تريه انها ماتلدا الدون واريني ما لديك إليكساندر ابرهام..

نهض كايلي ليتجه نحو غرفة الاخرى ليتفقدها بينما الجميع كان في حاله صمت تام لا يجرءون على الحديث في حضرتها، يهابونها اكثر من إليكساندر نفسه، متذكرين ما فعلته بإليكساندر قبل ان ينضم كأحد رجالها...

لقد كان شجاراً عنيفاً لم تكن تعرفه وقتها واطاح هو بها ارضاً بلا قصد منه عندما وجدها تصرخ بغضب على طفل لم يتجاوز عمر الخمس سنوات، وقتها نهضت لتلكمه بوجهه وضربته عدة ضربات متفرقه اصابته بالشلل المؤقت حتى انهار جسده وسقط ارضاً يتأوه بألم حتى استطاع ان يستعيد سيطرته على جسده مجدداً...

هل يمكن لاحد ان يتخيل ان هذا الجسد الانثوي، نحيل الخصر، ذو المنحنيات الخطرة متفجرة الانوثه بالاضافه لملامحها الانثويه الجميلة الناعمة يمكن ان يكون بهذه القوة الجبارة ...

نهض كايلي ليتحدث مع آنا بشأن ما سمعته من ماتلدا، انه لم يفهم بعد سبب ما فعلته، لا يعرف لما تتعمد ان تبعد عنه كل من يحبهم، ام انها تغار عليه وعلى إليكساندر، ام قاصده ان تؤلم كليهما بأفعالها تلك...

كانت آنا موصدة لباب الغرفة بأحكام تمنع اي احد من الدخول، طرق كايلي بلطف اول مرة ولكن لم يستمع لرد فطرق مره اخرى فلم ترد فرفع من صوت طرقاته لعلها ترد حتى اصبحت طرقاته اشبه بالضربات على باب غرفتها، وقتها فقط نهضت لتفتح باب الغرفة وكانت نظرات فيروزتاها نحوه ناريه حارقة اصبحت الان تمقته..

لقد قتل والديها هو واللعين إليكساندر، قتلوا اسرتها، والذي يغضبها كونه يتعامل معها وكأن شيئاً لم يكن وكآنه لم يفكك شمل اسرتها واصبحت يتيمة بسببه...

انها الان تشتعل من الغضب، انه آتٍ ليتحدث معها، ليبرر فعلته الدنيئة في حقها !!، سمعته يردف بنبرة هادئة..

_ يجب ان نتحدث..

كادت تسخر منه، يتحدث بماذا يا ترى، هل سيقنعها انه كان عليه ان يقتل عائلتها لسبب واهي لا تعرفه، ام انه اتِ ليخبرها بأسفه وندمه الشديد لقتله لعائلتها...

تركته واتجهت لتجلس على الفراش بعدم اريحية كانت تشعر حقاً بغضب جام منه وتخطى حدود الغضب العادي ايضاً، دلف هو للداخل وانحنى امامها ليجلس ارضاً كالقرفصاء وابتسم لها وهو يردف بنبرة هادئة...

_ لن ابرر انني قتلت والداكِ، لانني فعلت انا وإليكساندر ولكن دعيني اخبركِ السبب..

صفعته على وجهه بغضب لاخبارها بحقيقة ما قالته تلك المرأة ولم تكن كاذبه فيما قالته، صمت ملياً بعد ان تلقى تلك الصفعه ورأته يخلع ملابسه العلويه سترته تلاه قميصه الاسودان ليريها اثر الندوب التي تزين جسده والتي اخفاها بالوشوم امسك قبضتها ليجلعها تتلمس صدره وشعرت بأثار ندوبه، منها الواضح للغايه ومنه خطوط طوليه كما لو انه سكين غرز بها سابقاً، وشعرت بالقشعريره من تلك الندوب التي اصابتها بالخوف...

لتسمعه يردف بنبرة هادئة...

_ هذا من فعل والدكِ..

_ انت كاذب مستحيل والدي يفعل شيئاً كهذا...
قالتها آناستازيا بنبرة غاضبه غير مصدقه حديثه الذي يقوله عن والدها، فهي ترى والدها ملاكاً لا يكاد يؤذي النمله حتى..

_ لقد امرت ماتلدا بقتله وكلفت إليكساندر بالمهمه ما ان فعل هذا بي...
قالها كايلي بنبرة هادئة ولم يهتم بدفاعها عن والدها...

_ ما صلتك بهذه المرأة ؟!
سألته بنبرة مستفسرة فهي لم تشعر بالراحه من تقرب تلك المرأة منه...

_ هذا ليس نقطة نقاشنا، انتظر إليكساندر الي ان شفيت جروحي بعد ان استطاع تهريبي من قبضة والدكِ وقام بتدريبي جيداً وترصد لوالدكِ حتى قتله وانا من قتلت والدتكِ التي كانت السبب في العبث بعقل والدكِ وهي من دفعته ليقوم بكل هذه الافعال السيئة...
اخبرها بما حدث بتفاصيل بسيطة فعلى كلاً هي لن تحتاج ان تعرف كيف قتلهما؟!

ولم يرغب بالرد على سؤالها متهرباً منها فهو يعلم انه لن ينجو من اسئلتها الفضول حول كل ما يتعلق به وبماتلدا...

_ انا لا اصدق ما قولته..
قالتها آناستازيا بنبرة باردة وطالعته بنظرات حاده فهي تشعر بكذبه...

_ يمكنكِ ان تسألي الدون بنفسكِ..
قالها كايلي بنبرة هادئة ثم صمت ملياً قبل ان تسمعه يكمل..

_ انا لا ابرر افعالي لاحد في العادة، ولكن انتِ لا تقارنين بأحد...

_ يمكنكِ ان تحتفظ بمشاعرك لعاهرة تتقبل ما فعلته بي سابقاً، فأنا لست عاهرة لاتحملك..
قالت جملتها بنبرة بارده لتراه يطالعها بصمت لا يفهم لما لا تريد ان تقتنع انه يحبها لما دائماً ترى نفسها مجرد لعبة او دمية جنسيه، هو السبب، وعلاقته بها كانت السبب الاكبر، هي من اشعرتها وكأنها آداة مقززة للجنس...

_ آنا هذه اول مره اعتذر لاحد، ارجوكِ سامحيني، كانت تلك هي الاوامر، انها سيف على رقابنا، من لا ينفذ يُقتل في هذا العالم صدقيني، انا لم اسامح والدكِ على تعذيبه لي، ولكن صدقيني مستحيل ان انتقم منه من خلالكِ انتِ لا ذنب لكِ فوالدتكِ كانت هي من تسمم افكاره ضدنا...
قالها كايلي يحاول ان يبرر لها الامر وبدت نبرته صادقه ولكنها لم تفهم بعد لما والدتها ستلجأ لفعل امر كهذا، فسألته بأستفسار..

_ ولما امي ستفعل شئ كهذا من الاساس؟!

_ لانها كانت تحب إليكساندر وهو رفضها واخبرها انه سيخبر زوجها ان حاولت الاقتراب منه مجدداً...
قالها كايلي بهدوء وعلم ان ما سيقوله سيجعل آنا تكرهه للابد...

_ انت سافل وحقير، امي ليست عاهرة ايها الوضيع المقرف...
صرخت به آنا بنبرة غاضبه لم تتحمل ان تسمع هذا الهراء منه عن والدتها، فالبنسبه لها كانت اطهر امرأة وقعت عيناها عليها..

_ هذه الحقيقة آنا لا يمكن لاحد انكارها..
قالها كايلي بنبرة هادئة متفهماً غضبها منه ولكن للاسف ليس امامه شيئاً اخر ليخبرها به ففي النهاية هذه هي الحقيقة..

_ كنت تنتقم من والدي بواسطتي عندما كنت تتحرش بي كايلي، انت مذنب بحقي..
قالتها آنا بنبرة هادئة معاتبه اياها وطالعته بملامح متقززة قبل ان تنهض متجهه للمرحاض لتغسل وجهها من اثار البكاء..

< بالاسفل >

_ هل ما فعلتيه امر جيد؟!
سألها إليكساندر بنبرة غاضبه مستفسرة..

_ كان يجب ان تعرف..
قالتها ماتلدا ببراءه وتلقائيه وكأنها لم تشعل نيران الحرب بين افراد تلك العائله للتو واصبح الجميع يطالع بعضه البعض في صدمة وصمت تام..

_ كانت اوامركِ في النهايه...
قالها إليكساندر بنبرة هادئة وطالع ملامحها التي تحولت لابتسامه ميته تبعها قولها...

_ لم اكن لاسمح لاحد ان يقترب من كايلي ويظل حياً، اعذرني..

_ انتِ لستِ ناضجة ماتلدا...
قالها إليكساندر قاصداً اهانتها عن عمد امام عائلته فهو يرى ان تصرفاتها متهورة..

_ وانت فاشل إليكساندر...
قالتها ماتلدا بنبرة نوعاظ ما جاده جعلت الاخر يطالعها بنظرات حاده على اهانتها له بمنزله...

_ لا تجبريني على انهاء العالم من شركِ دون ماتلدا...
قالها إليكساندر بنبرة مهددة لترد عليه ساخرة من حديثه الذي لم تهتم لسماعه على كل حال وقبل ان تنهي جملتها..

_ صدقني، لن تستطيع لمسي، على الاقل الان فكما تعرف انا شخصيه متحفظـ..

شعرت بالطاوله تطير نحو الحائط، لقد حملها إليكساندر وألقى بها نحو الحائط لتتدمر عن بكرة ابيها واتجه نحوها حيث مكان جلسوها ليحملها من عنقها وابتعد الجميع عن مساحتهما واخذا يتابعان بصمت ما يحدث...

ضرب جسدها النحيل مع الحائط وقبضته تخنق جسدها عن عمد، وبآقل حركه يمكنه ان يكسر عنقها نظر لبنيتاها ليردف بنبرة حادة..

_ انتِ لستِ نداً لي، انتِ امرأة، ضعيفه، وساذجه، وسطحيه، مقززة وعاهرة مقرفه..

رفعت قبضتها وهبطت بها على قبضته التي تخنقها بكل قوتها ولكنه واللعنه لم يتأثر وابتسم بسخرية عليها وعلي ملامحها التي بالكاد تجاهد لتبقى حية ولكن بلا فائده، رفعت قبضتها وضربته في اقوى الاماكن اصابه، حنجرته مما جعله يتراجع للخلف ممسكاً بمكان ضربتها ونظرت له بغضب قبل ان تصرخ به ..

_ تشبهه، انت فعلاً تشبه اللعين الذي قام بتربيتي، لا تفرقان عن بعضكما كثيراً، كلاكما كاذبان، محتالان بلا قلب...

اقترب منها يريد صفعها على ما قالته انه تشبهه بالعاهر والدها، وما ان كاد يقترب منها امسكت خلف رأسه وادارته لتضرب بجمجمته الحائط بكل غل وغضب، هبط على اثر ما حدث بينهما كايلي وحاول ان يتدخل ولكن نظرات ماتلدا كانت كفيلة بأن يعود للخلف ويتركها تتعامل مع الموقف، نهض إليكساندر بعد هذا الارتطام العنيف برأسه يطالعها بغضب وما ان كاد يهجم عليها رفعت قدميها ولكمته بجانب وجهه ولكنه امسك بساقيها يشدها منها فأستغلت الامر وقفزت ضاربه اياه بقدمها الاخرى..

وهنا وقع إليكساندر رغماً عنه ارضاً لتقترب منه ماتلدا، وامسكت شعره بين قبضتها تشده منه مجبرة اياه على النظر لوجهها لتردف بنبرة حاده..

_ لست عاهرة او ساذجه او ضعيفة او سطحيه، لست مقززة او مقرفه إليكساندر ابرهام ويمكنني ان امحي سلالتك انت ومن يحاول ان يدافع عن لعنتك، لن يهمني من سيكون سأتعامل معه بطريقتي الخاصه، لا تقلق لا اريد رؤية وجهك بعد الان، سأرحل من هنا، انت لا تستحق فرصة واحده حتى...

ابتسم إليكساندر بسخريه، نعم انه يبتسم حتى لا يشعرها بلذه الانتصار وامسك قبضتها التي تشد شعره ليضغط عليها بكل قوته كاسراً اياها له ثم لكمها بقبضته الاخر ببطنها ليطيح بها ارضاً ونهض يطالعها وهي ساقطة بالارض تتأوه بألم ممسكه ببطنها بقبضتها السليمه لا تستطيع تحريك قبضتها الاخرى...

_ هذا هو نتيجه العبث مع إليكساندر ابرهام دون ماتلدا، لا مجال للهرب من هنا، ستبقين هنا لحين اشعار اخر، ولحين الاشعار، لا اريد رؤية وجهكِ...
قالها إليكساندر بنبرة هادئة وطالع ملامحها المتألمه ببرود تام هذا ما كان ينوي ان يفعله ليعاقبها على علاقتها بالداعر الذي ذهب وتزوج من اخرى..

_ خذها لغرفتها كايلي واغلق عليها الباب بالمفتاح، حتى لا تهرب...
قالها إليكساندر بنبرة ذات مغزى وطالع بنيتاها الحارقتان له قبل ان يلتفت ليغادر تاركاً اياها تصارع للنهوض خلف اللعين لتضربه، وبالفعل نجحت في الامر وابعدت كايلي عنها وركضت خلف الاخر قافزة على ظهره وقامت بعضه من عنقه بأنيابها الحاده حتى نزفت رقبته وحاول ان يبعدها عنه ولكن بلا فائده كانت نخنقه بينما انيابها تلتهم لحم رقبته حتى ركض كايلي ليحملها عن إليكساندر قبل ان تقتله وسحبها من خصرها بصعوبة وظهر له ملامحها الملطخة بالدماء بينما الاخر وضع قبضته ليمنع دمائه من الخروج وركض كاسبر وخافيير نحوه ليسعفه قبل ان يتلوث جرحه ويؤدي لموته على الارجح..

كانت تطالعه بغل و الاخر يمسكها مانعاً اياها من الوصول لإليكساندر وتأكد كايلي ان تلك المرأة شيطانه حقيقية، تفتقر وتبتعد عن الانسانيه بأشواط دفعها كايلي نحو الارض ليرى قطع من لحم عنق إليكساندر عالق بين اسنانها تمضغه ملتهمة اياه، اللعنه، انها وحش، انها وحش بشري كأدم تماماً، هذا ما قاله لنفسه وهو لا يصدق ما رأوه منهما...

                       ****

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

Devil's baby girl (+21)

Demon's Nun (+18)

in the fist of Lucifer (+18)