Obsessed with Donna (+18)
الفصل العاشر...
تحركت صوفيا في الحفل بملل لا تعرف لما تشعر بالملل، حقاً المكان بدون اصدقائها مقزز للغايه، نظرت نحو الامام بعفوية شديده لتقع بندقيتاها على اللعين يرتشف من كأس خمره بملل بينما زوجته تراقصه وهو كالجماد لا يتحرك فقط يتابع حركاتها المتناغمة مع الموسيقى..
كانت تتمنى ان تكن هي من تراقصه، هل كان سيتجاوب معها ام انه سيطالعها كما يفعل الان مع ابريل، فركت قبضتها بضيق وشعرت بقبضة ناعمة تلامس كتفها، لم تكن سوى بيانكا التي تفاجأت انها جاءت للحفل وشعرت بالسعاده وألتفتت تحتضنها لتبادلها الاخرى بنفس مقدار اشتياقها لها...
_ هيا لا تخبريني انكِ اشتقتِ لي..
قالتها بيانكا بنبرة ساخرة لتبتسم الاخرى لها وهي تبتعد عنها قبل ان ترد بسخرية ..
_ دعيني احذر، لم اراكِ منذ يومين فقط..
_ تباً لكِ، اين آنا؟! لما لا اراها؟!
سألت بيانكا بنبرة مستفهمه وهي تبحث عن آنا بعيناها...
_ انها مع كايلي..
ردت صوفيا بنبرة هادئة واتجهت معها ليندمجا بالحفل مع خافيير الذي كان ينتظرهما..
حاولت صوفيا ان تشيح بصرها عنه طوال الحفل ولكنها لم تستطع حتى اتى منتصف الليل تحديداً بالساعه الحادية عشر وتسعة وخمسون دقيقة، كان الجميع وقتها في حالة تأهب وحماس لحلول عام جديد...
شعرت بروحها تغادر من جسدها من ان وقع بصرها على ابريل وكاسبر يقبلان بعضهما بمناسبه حلول العام الجديد اعترافاً من كلاهما بحبهما لبعضهما، وعدم ابتعادهما، لا تعلم اهي تشعر بشئ ساخن على وجهها ام انها تبكي وهذه هي عبراتها التي غادرت بندقيتاها معلنه عن ضعفها وقلة حيلتها، ربتت بيانكا على ظهرها بحنو وطالعت ما كانت تطالعه بحزن على صديقتها التي تذوب عشقاً بكاسبر ولا تستطيع ان تكون معه بسبب ابريل، ألتفتت صوفيا لتبكي بأحضان صديقتها ليبدأ عامها الجديد بحزن على مشاعرها التي تفتت لآلالاف القطع بعد ما رأته..
_ صدقيني هذا الالم سينتهي صوفي...
قالتها بيانكا بنبرة هادئة محاولة طمئنتها بقدر الامكان رغم انها تعلم جيداً ان حديثها لا تستطيع ان تثبت صحته بعد..
_ كيف وهو لها، كيف؟!
سألتها صوفيا بنبرة متهدجه من شده البكاء مستفسرة عن كيف سينتهي هذا الالم الذي ينهش قلبها ملتهماً اياه بتلك الطريقه القاسية...
_ اهدئي صوفي، اهدئي انه عام جديد، حياة جديده، افكار جديده، اهداف جديدة، فقط فكري بتريث قليلاً..
قالتها بيانكا بنبرة هادئة عقلانيه محاولة تهدئة الاخرى التي لم يتوقف بكائها بعد حتى رأت خافيير قادم نحوهم يحضر لهما اكوب من العصائر اللذيذة..
1:00 A.M
انتهى الحفل بسلام وعاد الجميع لمنزله، حتى آنا وكايلي قد عادا للقصر، وجدوا الخدم ينظفون الحديقة والقصر من اثار الحفل، دلفوا للداخل ليجدوا الزعيم مجتمع بهم على طاوله الطعام يتناولون طعام العشاء بوقت متأخر من الليل..
لم ترغب آنا في الانضمام لهم في بادئ الامر ولكن كايلى سحب كف يدها بين خاصته ليتجه بها نحو الطاوله، رائهما إليكساندر وفهم انهما قد اصبحا معاً اخيراً ابتسم لهم بهدوء قبل ان يعود لشروده مجدداً، الاجواء تبدو مشحونة رغم الصمت المطبق على الجميع...
لا تفهم آنا بعد ما حدث بفترة غيابها مع كايلي في الحفل، فكرت في الحديث مع ابريل بشأن ما حدث اثناء غيابها لتفهم منها ولكن ما ان استدارت لتنظر نحوهما رأتها مندمجه للغايه مع كاسبر ويبدو ان لديهما امسية طويلة بالفراش، نظرت نحو صديقتها صوفيا التي بدت هادئة للغايه تنظر للامام بشرود وقد غيرت فستانها لثياب اخرى بيتيه مريحه فضفاضة نوعاً ما تستر منحنايات جسدها جيداً..
حمحمت آنا قبل ان تأخذ صحنها من كايلي لتلتفت لها صوفيا وطالعتها بصمت وبدا لها وكأنها تريد اخبارها امراً ولكنها خائفه، فقررت انها ستتحدث لها بغرفتها افضل لكلتاهما حتى لا يكنشف امر صديقتها لاحد ان كانت تريد اخبارها سراً مثلاً..
وصلت عدة رسائل على هاتف صوفيا فنظر لها كاسبر بصمت وطالع هاتفها الذي يعلن عن رسائل واشعارات الواحده تلو الاخرى، ولكنها امسكته وقلبته على وجهه ليتوقف عن الرنين الذي يصدره...
نظر نحو تايلور ليجده يتناول طعامه بصمت وقبضته الاخرى ممسكه بالهاتف ينتقل من برنامج لاخر وظن كاسبر انه هو من يحادثها فأعتلت ملامحه السخرية، لقد ظن انهما انفصلا، هي من قالت على كل حال...
لما تدعي الفضيلة امامهم الان؟!، ارتخت ملامحه الساخرة ما ان شعر بقبضة ابريل تحاوط خاصته ويبدو انها كانت تتحدث له وهو لم ينصت لحرفاً واحداً مما قالته كالسابق، ألتفت يواجهها ليجدها ألقت برأسها على صدره ليحتضن هو رأسها بقبضته وربت على ظهرها بحنو...
رفعت صوفيا بصرها نحوهما ونظرت نحو تايلور الذي كان يتابع الامر بصمت هو الاخر، ولكن هي لم تهتم وانتظرت ان ينهض احد من على طاولة الطعام لتنهض خلفه ويبدو ان روبرتو شعر بها تتململ بجلستها بعدم اريحية لمشاهد الحميمية التي تحدث امامها فنهض من على الطاولة وتبعته ناتلي وصوفيا لتغادر لغرفتها بعد ان سحبت هاتفها من اعلى الطاولة...
نظرت لرسائل هاتفها التي لم تكن سوى من بيانكا واخذت تقرأ محتوى الرسائل ببندقيتاها في صمت حتى وصلت لغرفتها...
" صوفيا، لا تغضبي لما حدث اليوم، اريد ان اخبركِ ان الامور احياناً لا تسير كما نتمنى، واعتقد انكِ ستنالين جزاء صبركِ هذا"
" نسيت ان اخبركِ بشئ اخر اكثر اهمية مما تتخيلين 😁"
" احذري ماذا؟! 🤔"
" حسناً حسناً، خافيير سيتقدم لخطبتي الاسبوع القادم 🤭✌️، لقد جعلته يفعلها، لقد اوقعت الوسيم في حبي💋، صوفيا، انا سعيده للغايه ❤️"
تباً لي، هذا ما قالته صوفيا على رسائل صديقتها وانفجرت ضحكاً بعدها وألقت بالهاتف على الفراش وحاولت ان تلتقط انفاسها، صديقتها الغبية سُتخطب لخافيير، اخيراً احدهم سيوشك على الزواج وستكون زوجة رائعه، بيانكا تستحق خافيير، يليقان ببعضهما وحبهما نقي خالِ من الحقد والغيرة والمصلحه، يعجبها تمسكهن ببعضهن رغم ظروفهن، هي تعيش مع والدتها فقط لان والدها قد مات منذ اربع سنوات و شقيقها قد هاجر لامريكا ولم يتبقى سواها هي و والدتها..
اما هو فرغم انه يحيا بين حفنة من العهرة والملاعين، اصحاب النفوذ والقوة، كما انه يعتبر احد رجال المافيا الا انه أحب صديقتها حباً نقياً، جلست على الفراش الخاص بها واراحت ظهرها عليه وكم ودت الان ان تحصل على حبيباً لها، كانت ترغب بلعنته ولكن ما رأته بالاسفل جعلها الان تود حرقه حياً، يغيظها، او هي من تفعل امامها هذا لتحرق دمائها بأنه لها...
سمعت طرقات على باب غرفتها لتسمح للطارق بالدخول ولم تكن سوى آنا التي كان يبدو عليها الشرود نوعاً ما، اعتدلت بجلستها ونظرت نحو صديقتها لتسألها بنبرة متعجبه من صمتها منذ اتت هي وكايلي..
_ ما بكِ، هل تشاجرتما؟!
_ لا، كل شئ بيني وبين كايلي بخير، اريد ان اعرف ما بكِ انتِ!
لا تعرف هل هي تسألها عن حالها ام انها تستفسر لتحصل على اجابه محدده ترضاها نفسها..
_ انا بخير آن ما الامر؟!
قالتها صوفيا بنبرة هادئة مدعية الغباء، تتهرب من سؤالها الوجيه لتجد آنا تنظر نحوها بشك واردفت بنبره حادة نوعاً ما واخفضت من نبرة صوتها حتى لا يسمعها سواها...
_ اسمعيني صوفيا، كايلي يشك بكِ، يشك بتصرفاتكِ ونظراتكِ، كل ما يخصكِ يشك به، وانا لن استطيع ان اقف امام كايلي ان تعلق الامر بقواعد المافيا صوفي...
فهمتها، فهمت ما تقصده صديقتها، اللعين يشك انها تحب احد رجال الزعيم وليس اي رجل بل متزوج انه يقصد كاسبر بعينه، الوحيد المتزوج فيما بين الجميع..
_ حسناً حسناً، انا لم افعل شيئاً حتى يشك بي، انا اجلس بحالي طوال الوقت، ثم لا تقلقي انا سأغادر بالغد...
قالتها صوفيا بنبرة هادئة نوعاً ما وطالعت ملامح صديقتها التي تطالعها بحزن خوفاً عليها من كايلي...
_ لن تغادري لمكان ولكن فقط احذري من نظراتكِ وتصرفاتكِ نحو رجال القصر، ارجوكِ صوفيا فقط مرري هذه الايام حتى تعودين سالمه لوالدكِ...
قالتها آنا بنبرة مصرة وطالعت ملامحها التي بدت عليها الغضب...
_ وانا اخبرتكِ انني سأغادر في الغد، انا لم افعل شيئاً من اجل حديثكِ هذا، لن اقبل اتهامكِ هذا ابداً آنا، ثم لما ادخلتيني منزلكِ اذا كنتِ تظنينني عاهرة هااه، اخبريني..
ألقت صوفيا بحديثها بوجه صديقتها غير عابئة بأثر الحديث عليها كما لم تراعي هي قصدها المستتر من اتهامها الصريح لها..
_ انا لم اقصد صوفي، انا فقط خائفه عليكِ كل ما في الامـ...
قالتها آنا بنبرة خجلة من نفسها لانها تتهم صديقتها دون دليل ولكن قاطعتها صوفيا بنبرة حاده وهي تنهض من الفراش بهرجله حتى تجهز اغراضها للرحيل...
_ لا اريد ان اسمع منكِ شيئاً آنا، فقط اتركيني وحدي وغادري وانا ساجهز اغراضي وسأخبر خافيير لينقلني لمنزلي الان، لن انتظر للغد..
_ ارجوكِ صوفيا لا تفعلِ هذا..
قالتها آنا وهي تنهض خلفها لتمنعها من وضع اغراضها بالحقيبه...
_ ابتعدي عني آنا لقد انتهت صداقتنا، لا رجال قصر ولا غيره انتهت صداقتنا، هي ابتعدي...
قالتها صوفيا بنبرة غاضبه حادة للغايه وارتفع صوتها الانثوي حتى اتى على اثره خواسيه وروبرتو وكايلي...
فتح خواسيه باب الغرفه وسأل كايلي بنبرة مستفهمة..
_ ما الذي يحدث هنا؟!
_ كايلي انها مصممه على الرحيل، ارجوك اقنعها...
قالتها آناستازيا بنبرة حزينه من اسلوب صديقتها، هي لم تقصد ان تجرحها او تصفها بالعاهرة حتى ولو بطريقه غير مباشرة، هي فقط خائفه من كايلي ان يؤذيها..
اقترب كايلي منهما ليفهم ما الذي حدث ولكن وجد الاخرى تضع اغراضها بهمجيه وغضب داخل حقيبتها واتضحت العبرات ببندقيتاها والتي اوشكت على الهبوط ولكنها حبيسه بمقلتاها لحين حدوث الاسوء...
اتى كاسبر وابريل على اصواتهم ليفهموا ما الامر، وجدوا الجميع تقريباً بغرفه صوفيا، يبدو عليها الغضب بينما آنا تلتهم اظافرها من الندم على ما قالته لصديقتها، ولم يجرء احد على منع صوفيا من الرحيل..
_ ما الذي يحدث!!
سأل كاسبر بنبرة مستفهمه هنا توقفت صوفيا عن الحركة بل تجمدت تماماً واستدارت تطالع الجميع بعيون حمراء من شده الغضب واحتقن حلقها لحبسها لعبراتها المالحه، قبل ان تنفجر من البكاء وصدم الجميع من فعلتها حتى كايلي نفسه لم يفهم ما الذي اصابها..
نظر كايلي لآنا لتعطيه تفسيراً ولكن وجد آنا نفيها لا تفهم ما الامر، تابعوها وهي تتحرك بعشوائيه تضع اغراضها بشكل غير مرتب داخل الحقيبة، روبرتو وخواسيه كانا يقفان بجانب بعضهما وطالعوا ما يحدث ولم يصدقا ان تلك التي كانت معهم منذ سويعات قليلة، تبكي بتلك الطريقه الان وتبدو ضعيفه هشة لدرجه كبيرة...
_ دعنا نخرج بيبي، اشعر بالتعب..
قالتها ابريل وهي ترتمي بحضن زوجها امام الاخرى التي لم تعيرهما اي انتباه فقط كانت تدعي الانشغال بلملمة اغراضها، بينما كاسبر كان عقله اللعين يعمل بشكل اجهادي بشأنها، آلالاف التساؤلات يطرحها على نفسه ليعرف ما بها؟! وما الذي حدث معها؟! ولما تبكي بهذه الطريقه؟! ولما هي مصرة على الرحيل؟!
سحبت حقيبتها بقوة خلفها ولم تفكر حتى بتغيير منامتها، تريد ان تبتعد عن هنا بأي طريقه بينما آنا اخذت تبكي لانها فقدت صديقتها المفضله، فهي وبيانكا مقربتان لها للغايه ها هي خسرت احدهما بسبب تسرعها وشكها بها...
لم يكن عليها ان تتحدث معها بأمر كهذا، ها هي تعض على اصابعها من الندم بسبب تسرعها، تابعتها وهي تغادر بصمت حتى وصلت لردهة القصر وتبعها كايلي حتى يوصلها لمنزلها فيبدو انها على غير وفاق مع آنا وعليه ان يفهم ما الذي حدث منها عندما يعود للقصر؟!
وصلت للسيارة وانتظرت كايلي ان يتبعها لتجده يتبعها بصمت ولم يفهم بعد ما حدث، امسك حقيبتها ليحملها واضعاً اياها داخل الاريكة الخلفيه ليسهل عليه اخراجها عندما يصلوا...
دلفت صوفيا للمقعد المجاور لمقعد القياده وزفرت بحنق وهي تسحب حزام الامان لتضعه وانتظرت الاخر ان يدلف للسيارة ليقودها لعلها تغادر هذا المكان الذي يطبق على انفاسها، دلف كايلي للداخل وقام بتشغيل السيارة وطالع هيئة صوفيا بهدوء ولم يرغب ان يسألها رغم فضوله الذي يحثه لفعل الامر...
قاد السيارة بصمت ليغادرا من امام القصر ظل يتابعها طوال الطريق من حين لاخر، لا يدري لما هي غاضبه وتتحرك بتلك العشوائية وتنتفض من حين لاخر زافرة بحنق وتتحول ملامحها من اللين للحدة فجأة وكأن تلبسها جن..
شعر بالضيق من حركته التي اشعرته بالتوتر، لا يحب فرط الحركة، حك ذقنه بضيق عندما وجدها تحاول فتح نافذة السيارة، تباً سيغضب ويفجر جمجمتها بقبضته وينهي امرها، ما بها تلك المجنونة..
_ اهدئي صوفيا اشعر ان جناً قد تلبس جسدكِ ما بكِ؟!
سألها كايلي بنبرة منزعجه وطالعها بزومرديتاها ليجدها تطالعه بضيق وتأففت بحنق قبل ان تهدء حركتها اخيراً وطالعت العالم الخارجي من النافذة بشرود حتى تصل لمنزلها...
وصل بها امام منزلها ليجدها قد تحررت من قيد حزام الامان وانطلقت لتهبط من السيارة متجهه نحو منزلها، هبط هو خلفها ليحضر لها حقيبتها فسحبتها من يده ما ان اخرجها وتوجهت نحو منزلها..
لحقها كايلي ليعرف ماذا ستخبر والدها بشأن عودتها مبكراً عن موعدهم المتفق عليه من قبل إليكساندر، طرقت باب منزلها لتفتح لها زوجه والدها تطالعها بتعجب من قدومها مبكراً، اقتربت منها صوفيا والعبرات حبيسة بعيناها وألقت نفسها بأحضانها لتبادلها زوجه ابيها بصدمه مما يحدث، هي لا تحب صوفيا ولكنها ايضاً لا تكرهها ربما لم يكونا صديقتين او مقربتين من قبل، وتعجبت من فعلتها الان، شددت صوفيا على عناقها لتلتفت زوجه ابيها لكايلي الذي طالعهما بصمت لا يدري ما يقوله قبل ان يسمعها تردف..
_ اوغاد ما الذي فعلتوه بها، عليكم اللعنه..
_ صدقيني انا لا اعرف، لقد حدث شجار بينها وبين آنا، وانـ..
لم تتركه زوجه والدها يكمل جملته فصفعت الباب بوجهه، ولولا الهدنة بين إليكساندر و والد صوفيا لكان قتل تلك العاهرة التي صفعت الباب بوجهه...
ورغم احتقان الدماء داخله لما فعلته العاهرة الا انه تحرك عائداً للسيارة ليعود للقصر مرة اخرى، لا يعلم لما لم يرتاح لتلك المراة وهي تطالعه بتلك الطريقه وكأنها تود ألتهام قلبه ولكنه قرر الا يهتم بالامر ...
<بقصر الزعيم، عند آنا >
_ هيا اخبرينا ما الذي حدث؟!
سألت ابريل بنبرة فضوليه نوعاً ما واتضح عليها الملل من بكاء آنا وحزنها الزائد عن الحد..
_ لقد تشاجرنا ليس الا...
قالتها آنا وهي تمسح عبراتها التي تراكمت بعيناها فحجبت رؤيتها...
_ شجار عادي يجعلها تغادر بعد منتصف الليل وهي تخبركِ ان صداقتكما قد انتهت، اي شجار هذا آنا؟!
قالها خواسيه بنبرة منطقيه وطالع ملامح الاخرى ليجدها ارتبكت قليلاً واخذت عيناها تتجول في الغرفة بعيداً عنهم..
_ اريد ان افهم انا ايضاً..
قالها كاسبر بنبرة هادئة لتطالعه آنا بصمت، لا تعرف ما تقوله، اتخبرهم ان كاسبر السبب، نظراته لصديقتها هي السبب مشاعره المبهمة واتصالاته البصريه معها لم تريحها ولم تريح كايلي...
فقط ظلت صامته ولم تقل شيئاً يدين صديقتها او حتى كاسبر، وشعرت بيد قد امتدت لتحتضنها ولم تكن سوى آكيارا التي كانت تحاول تهدئتها وطمئنتها...
_ صدقيني كل شئ سيكون على ما يرام...
قالتها آكيارا بنبرة هادئة وطالعت خواسيه وقد اتضح عليهما انهما ينويان مراجعة كاميرات الغرفة الصوتيه ليسمعا ما حدث يعلما ان الامر لا يصح ولكن عليهما ان يفهما ما حدث...
_ اتمنى هذا آكيارا انها صديقتي المقربة، لا يمكنني ان افقدها...
قالتها آناستازيا بنبرة حزينة من فكرة فقدانها لصداقتها مع اعز اصدقائها...
قفز الجميع من الخوف ما ان شعروا بباب القصر يغلق بقسوة ولم يكن سوى كايلي الذي كان يبدو عليه الغضب الشديد ونظر لآنا بتوعد لانها السبب فيما يحدث الان ناهيك عن عدم معرفته لما جرى بينهما بالغرفة جعل الاخرى تبكي بتلك الطريقه في احضان اكثر امرأة صوفيا تكرهها...
_ دعيني احذر آنا، هل اخبرتيها انني اشك بها، ام انكِ من تشكين بها؟!
سألها كايلي وقد بدا انه وصل لطرف الخيط وفهم ما حدث، لا يبدو انه يمزح بسؤاله ابداً...
ارتبكت آنا من نظرات الجميع نحوها يطالعونها بأستفهام مستفسر لسؤال كايلي، يريدون تزضيح لما يقصده، ولكن آنا ظلت صامته ففهم كايلي انه محق، لقد اخبرتها، لقد اخبرتها الغبية، لا يصدق ان تصرف ساذج كهذا يصدر من آنا، فرك ما بين حاجبيه بقبضته ليردف لآنا بلهجة امتلئت بالتهديد الصريح..
_ لنا حديث اخر آنا وليس على الملأ...
انصرف ما ان انهى جملته متجهاً لغرفته بينما آنا ظلت على حالها، قبل ان يتركها الجميع مغادرين لوجهتهم، وعادت هي بعدها للغرفة...
ظلت تفكر طوال الليل كيف ستعتذر لصديقتها حتى غلبها النعاس آخذاً اياها لعالم وردي، لا حقد، لا حزن، لا ضيق او حتى غضب..
___________________________________________________________
قبل رأس السنة بيوم...
في الصباح ..
وصل لماتلدا من رجالها خبر تعذيب آدم لريما، لم تصدق ما فعله اللعين بها وكانت ماتلدا في اوج حالات غضبها بعد ان علمت بما فعله ادم بريما، لا تصدق انه صعقها بالكهرباء حتي فقدت وعيها، وارتدت ملابسها لتتجه نحو قصر آدم لتتعامل مع الامر...
مرت من بوابه القصر بسهولة ودلفت للداخل بكامل اناقتها لتجد الاخر جالس كالملوك على مقعده يحرك كأس خمره بين قبضته لتتحرك سوائله بجميع الجوانب
_ كنت انتظر قدومكِ...
قالها آدم بنبرة هادئة قبل ان يرفع بصره نحوها لتخلع هي نظارتها الشمسيه اعلى رأسها لتطالعه بنظرات ثاقبة مخترقة روحه العاهرة التي يحاصرها غموض دفين لا تفهمه بعد ولعنت بغضب على تصرفاته قبل ان تردف..
_ اللعنه عليك ادم كيف تفعل هذا بها..؟!
سألته ماتلدا بنبره غاضبه وملامح حاده قاسيه..
_ انها بخير الان ماتلدا لا تخافي عليها كثيراً انها وحش..
قالها ادم ببرود وهو ينفث دخان سيجاره بأهمال..
_ يكفي ادم تلك الفتاه ستأتي لتعش معي..
اردفتها ماتلدا بنبره غاضبه وملامح اتضح عليها الاصرار..
_ لن يحدث..
اردفها ادم بنبره بارده مصره..
_ اذن اذا اقتربت منها مره اخرى سأحولك لمخنث ادم، وانا لن امزح، ما تفعله مع ريما سينتهي اليوم ادم..
قالتها ماتلدا مهدده اياه بنبره حاده..
انفجر ادم بالضحك بسخريه علي ما قالته لينهي ضحكته بأبتسامه ماكره ليرى تأثير كلماته عليها ..
_ وفي المقابل سأحول مسخكِ لمخنث..
قالها ادم بأبتسامه ماكره ليرى وجهها قد احمر غضباً..
ضربت الطاوله لتقلبها كاسره اياها بقدمها، وطالعته بنظرات امتلئت بالغضب والحدة ورفعت اصبعها في وجهه مهدده اياه بحده..
_ اذكر اسمه اللعين امامي وسأهدم هذا السقف علي رآسك ادم...
هددته ماتلدا بنبره حاده وملامح غاضبه رافعه سلاحها بوجهه...
ابتسم ادم لها بسخريه ليتركها متجهاً للاعلي بعد تلك المشاحنه التي حدثت بينه وبين ماتلدا، ولم يعقب علي حديثها لانه يعلم انها غاضبه من سميث ومن اجل ريما ليس الا ..
اما هي فظلت على حالها، جالسه تطالع رجاله الذين يعملون كخليه النحل لتنهض متجهة نحو الخارج، وجدت سميث يقف بجانب تلك الفتاه، الخادمه من قصر ادم، تباً لكِ، هذا ما قالته ماتلدا بداخلها وهي ترى تلك الخادمة تطالعها بنظرات لم تحبذها ..
وكانت تشعر بشعور سئ نحو تلك الفتاة، شعور ان تلك الفتاه ستُقتل علي قبضتيها الداميتين تلك، اتجهت نحوه ولكنها توقفت ما ان رأت قبضتي سميث التي يحيط بهما خصر تلك اللعينة ونظراته التي امتلئت بالرغبه نحوها، وابتسامته التي لم تفارق وجهه طالما كان بجانبها..
جميل، جميل جداً سيد سميث، هذا ما قالته قبل ان تلتفت بهدوء عائدة ادراجها لتتجه نحو سيارتها لتغادر، اما سميث فأستدار يتابعها ليجدها قد رحلت بالفعل...
_ اذا كنت تحبها لما لا تعترف لها بهذا..
قالتها تلك الفتاه بنبره حزينه على حالته..
لم تنسَ ذلك اليوم منذ ثلاث ايام عندما اتى اليها سميث بغرفتها كان ثملاً وقتها.. اخبرها عن حبه لماتلدا وانه علي استعداد ان يفعل اي شئ فقط لتعود له ولكنه يعرف انها لن تقبل بوجود شيئاً يربطهما...
لم تنسَ كم بكى بسبب قلبه اللعين الذي يعشقها بجميع جوارحه.. لا يستطيع ان يصارحها بمشاعره لانها سترفضها.. هو يشعر بجانبها انه لا شئ على عكسها تماماً...
ربتت علي كتفه بحنو..
_ فقط اخبرها بمشاعرك نحوها.. تلك المشاعر التي لا تفهمها هي حب خالص سميث ارجوك قدر هذا
قالتها الفتاه بنبره هادئه محاوله دعمه بقدر الامكان فهي تشعر انه ليس بخير...
_ انسِ امرها كلانا سيتأقلم علي هذا الوضع ..
قالها سميث ببرود ليشعل سيجاره يدخنها بهدوء
اما عند ماتلدا، فضربت بغضب على مقود السيارة، تشعر انها مراهقة لعينه تنتقل بين رجلين، وكأنها تحب لفت الانتباه والحصول على الاهتمام الذي حُرمت منه بسبب وحشها اللعين الذي لم يعطيها ولو مقدار انملة واحدة من حنانه، لم تنعم في كنفه بالراحة حتى...
اوقفت السيارة بجانب الطريق واغمضت عيناها واخذت ذكرياتها اللعينه تتواتر برأسها صوت شيطانها، وصوت والدتها وهي تحثها على الهرب، اعتقالها من قبل المنظمة، صرخاتها المستغيثة، اخذهم لطفلها، مقابلتها للمسخ الذي حقنت بحيوانته المنوية...
الامر كان اشبه بجحيم حقيقي سقطت في قعره، فتحت عيناها مرة اخرى ونظرت للامام بشرود، كانت تشعر ان الامور ستوؤل لما هو اسوء ولكن لم تحدد بعد ما مدى سوءها وقررت العوده لمنزلها، ستفكر بحياتها، وستحاول ان تحدد مشاعرها لمن تنتمي، لان ما تفعله يعد خيانه مطلقه لنفسها ولجسدها ويمكن ان تصبح عاهرة بما تفعله وهذا ما لن تسمح به ابداً..
حركت مقود السيارة لتقودها نحو المنزل وعقلها لم ينفك عن التفكير بحياتها اللعينة، وكل ما يأتي بذاكرتها الان هو كايلي، تريد ان تتحدث معه ليتقابلا، وبالفعل اخرجت هاتفها لتحادثه..
_ اين انت لما لا تسأل؟!
سألته بنبرة هادئة وهي تركن سيارتها امام المنزل...
_ مشغول قليلاً اعذريني..
قالها كايلي بنبرة هادئة معتذراً عن تقصيره بحقها وهي ينهي تلك الاوراق ليتفرغ للحديث معها...
_ حسناً اريد ان اقابلك ضروري، هل يمكنكِ ان تأتي لروسيا خلال اليوم..؟!
سألته بنبرة مستفسره وهي تترجل من سيارتها متجهه بخطوات ثابته نحو منزلها..
_ يمكنني، هل حدث شيئاً؟!
سألها بنبرة مستفهمة من تلهفها لرؤيته لا يفهم، الدون بنفسها تتصل به لتراه، يا لحظة الجيد جداً حتى يحصل على اهتماماً وليس من اي امرأة...
_ فقط اريد رؤيتك...
قالتها بنبرة حزينه نوعاً ما، انها تقضي كل رأس سنة بمفردها، تقضيه وحدها بصحبة وحدتها وذكرياتها المؤلمة التي لا تتركها..
انصدم كايلي من نبرة صوتها واغلق الملف الذي تتحتويه قبضتاه وألقى به بعيداً ونهض من مكانه متجهاً للخارج، كاد يحادثها ولكن وجدها قد اغلقت الخط، ربما تبكي الان، لا يفهم ما الذي يحدث معها، ما بها لا يفهم، أعليه ان يخبر زعيمه ام يتمم الامر بشكل سري؟!
اتجه نحو الخارج وامر الحارس بنبرة حاده..
_ جهز لي طائرة خاصة متجهه لروسيا موسكو تحديداً في تمام الساعه الثانيه ظهراً...
اومأ له الحارس واتجه كايلي ليجهز نفسه ليسافر ليراها، بعيداً عن اشتياقه لها الا انه متلهف لرؤيتها حتى يعرف لما كان صوتها يبدو عليه الحزن، اتجه ليعود للقصر ليجهز بعض الاغراض البسيطة التي سيحتاجها لليلة واحده سيقضيها عندها وبعدها تحرك نحو المطار الخاص بعائلة ابرهام لتقلع الطائرة بقلب السماء متجهة لوجهتها نحو روسيا...
جلس بملل يطالع مضيفات الطيران اللواتي يعملن بطريقه مغريه مقززة محاولاتهن لا تجدي معه نفعاً للاسف، ليس من النوع الذي يتفاخر برجولته امام النساء وليس من نوع الرجال متعدد العلاقات النسائية، وليس من صنف الرجال الخائن...
اغلق زومرديتاه بتعب لحين يصل لوجهته حتى يرتاح قليلاً فهو يشعر بالتعب الشديد نتيجه عمله ليومين بلا راحه بالاضافه لعناء السفر الذي سيداهمه حينما يصل لروسيا، ولان امر سفره سرياً لم يبلغ به احد سيتكفل بآمر قياده السيارة من المطار وحتى منزل ماتلدا..
< بعد سويعات >
وصل كايلي لوجهته اخيراً وهبطت الطائرة بمطار موسكو الرئيسي وهبط كايلي درج الطائره بثبات وتلك الهائلة الخطرة تحيطة جاعله اياه يبدو اخطر واقوى واشرس مما عهُد عليه، توجه بثبات نحو السيارة المخصصة له ليستعد لقيادتها متجهاً لمنزل ماتلدا...
وصل امام منزلها وترجل من سيارته ليمر من بوابه الحرس بعد تفتيش لعين، وخاصه بعد تعرض ماتلدا للهجوم من قبل المنظمة التي تبحث عن ريما، تجاوز البوابه التي تؤدي لمنزلها لم يكاد يطرق على باب منزلها حتى وجدها تفتح له وطالعته بصمت قبل ان تقترب منه ثم ألقت بنفسها بحضنه، لم يفهم ما بها وظن انها تعاني من شئ ما ستخبره به لاحقاً لهذا حدج حرسها الذين يطالعونهم بنظرات متقززة واداروا وجوههم بذعر من نظرات كايلي المميتة نحوهم ودلف بها للداخل..
وجد نفسه ينحني ليحملها كالعروس لتتعلق برقبته ونامت بحضنه حتى وصل بها للاريكه وجلسا عليها، لا يفهم ما بها؟!، وما الذي تعاني منه تحديداً؟!، ولكنه هنا ليفهم...
جلست بحضنه كانت تحتضنه وكأنه حبيبها ولم يمانع هو فهي حبيبته ومفضلته على جميع من حوله في النهايه، فسألها بنبرة هادئة ولم يمنع قبضته من العبث بشعرها الناري..
_ هيا ماتي اخبريني ما الامر؟!
_ الامر معقد للغايه كايلي، اشعر بالغضب من نفسي، اشعر وكأنني عاهر تنتقل بين الرجال، اشعر بكوني حمقاء، مجرد مراهقة حمقاء تريد ان تحظى بالحب والاهتمام...
صمتت ملياً ما ان انهت جملتها لتكمل بنبرة امتلئت بالضيق من نفسها...
_ انا واقعه بين رجلين كايلي، انا مجرد عاهرة، بل مجرد مومـ ـس فاجرة تمارس الجنس من رجلين، اكره ان ارى نفسي بهذه الهيئة كايل..
علم من حديثها انها مارست الجنس من قبل زعيمه ويبدو انها اوشكت على الوقوع بزعيمه، لا يعلم لما يشعر من حديثها انها تشعر بالضيق من وجود سميث وليس زعيمه، ابتسم على حديثها رغم ضيقه من وصفه لها بالعاهرة والفاجرة وغيرها من الالفاظ المقززة التي لا تليق بها ابداً فهي اطهر من هذا بكثير، هي فقط مشتته قليلاً ليس الا..
احتضن رأسها لصدره وقبل فروة رأسها بكل ما داخله من اشتياق وحب لها، ثم نهض من اسفل جسدها ليتجه نحو مطبخها ليعد لها القليل من الليمون البارد ليعيد لها طاقتها التي فقدتها من بكائها...
شعر بها تقف بجانبه فمد قبضته لها بالكوب لتتناوله بالكامل واستندت بظهرها على الباب حتى تهدء قليلاً ومسحت عبراتها التي هبطت منها وهي جالسة بالخارج ما ان تركها كايلي ليحضر لها الليمون...
_ تحبين ان تتدللين علي، اتريدينني ان احملكِ للخارج؟!
سألها كايلي بنبرة هادئة وابتسامه صغيرة ارتسمت على شفتيه لتبتسم له وهي تدفعه بصدره برفق ليسحب كف يدها وقبل باطن يدها بحب وطالعها بأبتسامه تبعها غمزة من زومرديتاه جعلت وجنتها تتورد كالبلهاء، انه يدللها هذا الفتى حقاً...
_ ستقضي معي اليوم...؟!
سألته ماتلدا بنبرة هادئة وظهرت اللهفة بصوتها لان يجلس معها ويقضي معها هذا اليوم..
همهم لها بالايجاب ليتجه نحو غرفته الخاصة ليبدل ملابسه وارسل رساله لزعيمه على هاتفه كانت محتواها كالاتي..
" انا عند ماتلدا سأقضي معها اليوم انها مشوشه ومشتته كثيراً، ليست بخير على ما اعتقد، اتمنى ان يسير العمل بشكل جيد حتى اعود في الغد، غداً ليلة رأس السنة عليك ان تحاول مجدداً معها انها وحيده للغاية إليكس، اتمنى ان تكونا معاً قريباً"
ارسل الرساله واغلق هاتفه ليغلق هاتفه واتجه ليرتدي ملابس بيتية مناسبه له واتجه نحو الخارج ليجدها تحضر بعض الطعام لكلاهما ويبدو عليها السعاده، انها حقاً وحيده 💔، وهذا ما يحزنه يا ليتها توافق على الارتباط بإليكساندر يتمنى هذا من كل قلبه حقاً، وقرر قضاء هذا اليوم معها يدللها كالفتيات الصغيرات طوال اليوم...
__________________________________________________________
صباح يوم رأس السنة...
استعد كايلي ليغادر من منزل ماتلدا التي طالعته بحزن دفين لانه سيرحل عنها، انه لا يعيش معها او حتى يقيم عندها لفترة كافيه تشبع منه، لما دائماً عليه ان يتركها ويغادر، ابتسم وهو يقترب منها ليقرب رآسها منه ليقبل جبهتها بخفه قبل ان يسحب حقيبته الصغيرة ليضعه علي ظهره واتجه معها للدرج حتى يغادر من المنزل..
بينما إليكساندر قد قرأ رساله كايلي بالامس وتحمس لفكرة ان توافق على طلبه الذي لم ينفك عن طلبه منها كل عام تقريباً، عليه ان يحاول، ليطمئن عليها اولاً، ثانياً ليسألها عن طلبه ان كانت تود الانضمام له بتلك الليلة لعلها تكون مميزة بينهما...
وبالفعل تجهز للاتصال بها ما ان ارسل له كايلي بأنه غادر من منزلها وفي طريقه للمطار، وفكر ان يتصل بها بالساعه الرابعة قبل غروب الشمس وقام بحساب مدة طيرانه من المكسيك لروسيا و وجد انه سيصل لها قبل منتصف الليل، هذا جيد، بل ممتاز..
ابتسم بخفه شاكراً كايلي الذي ساعده للغاية بهذا الامر ونهض من فراشه ينتظر ان تأتي الساعة الرابعه بفارغ الصبر حتى يتصل بها ليسمع رأيها بعرضه واقتراحه عليها...
ومرت السويعات ثقيلة عليه حتى اتت الرابعه فأمسك هاتفه واتجه لغرفة مكتبه ليتصل بها، كان يبدو كالمراهقين وهو ينتظر فتاته ان ترد عليه قبل ان يراه والده الذي منعه من الحديث معها، لا يعرف لما يشعر بكل هذا التوتر ولكن قلبه اللعين لا يتوقف عن النبض بجنون حتى فتحت خط الهاتف وردت بأرتباك..
_ امم.. ألو..
_ امم.. كيف حالكِ ماتلدا؟!
سألها بنبرة هادئة نوعاً ما، لا يعرف كيف ذابت الكلمات من على شفتيه عندما سمع صوتها...
_ بخير وانت..؟!
ردت بنبرة ثابته وسألته كما فعل هو حتى لاتظهر بمظهر الانانية...
_ بخير، عيد كريسماس سعيد، ورأس سنة سعيدة لكِ..
قالها إليكساندر بنبرة هادئة رغم عدم ايمانه بتلك الخرافات ولكنه لانه يعلم انها متدينه نوعاً ما على عكس إلحـ ـاده هو كايلي...
_ ولك انت ايضاً، شكراً انك تذكرتني..
قالتها ماتلدا بأبتسامة لطيفه عبر الهاتف وشعر بلهفتها لهذا الاهتمام الذي ينهمر من نبرته فقرر ان يكمل فيما بدأ فيه...
_ ما رأيكِ ان اخبركِ للمرة الالف انني احبكِ واريد ان اقضِ هذا اليوم معكِ...؟!
لا تعلم هل كان يقترح عليها ما قاله ام يسآلها ان كانت تعرف بما يوجد بجعبته ام لا، فأبتسمت بخجل على ما قاله وعضت على شفتيها من اعترافه لحبه لها وعدم خجله من الامر رغم انه زعيم مافيا يُعرف بحكمته وتمهله كثيراً الا انه معها يتخلى عن تلك الحكمة ويصبح فتى مراهق وطائش متهور احمق غارق بها الي الجحيم...
_ موافقة..
قالتها ماتلدا بنبرة هادئة ولم يصدق إليكساندر ما قالته بل شعر وكأنه يطير من السعاده التي احتلت قلبه، كان يشعر وكأنه يحلق بالسماء بعد ما قالته..
_ حسناً ماتي لن اتأخر..
قالها إليكساندر بنبرة حاول جعلها هادئة رغم حماسه الشديد واضطراب قلبه الذي ازاد من تهدج انفاسه وكاد يفضح امر حنينه واشتياقه لها...
اغلق الخط معها واتجه نحو غرفته ليتحمم ويرتدي بدلته متجهزاً لتلك الامسية الخاصه مع حبيبته التي واخيراً وافقت على قضاء تلك الليله معه على الاقل...
انتهى من استحمامه وخرج يلف تلك المنشفة حول خصره ليجد كايلي قد وصل من رحلته وجالساً على فراشه بأنتظاره، وسمعه يردف بنبرة ساخرة...
_ حسناً لا تخبرني انها وافقت..
همهم له إليكساندر بهدوء فأنفجر كايلي ضحكاً على حماس زعيمه وتلهفه لرؤيتها كالطفل الصغير الذاهب لاستقبال والدته بعد رحلة سفر دامت لاسابيع او عده اشهر ربما، فأستدار له إليكساندر يطالعه بغيط ليتوقف كايلي عن الضحك محاولاً التحكم في ضحكاته التي ازعجت زعيمه، وسأله إليكساندر بنبرة منزعجة مستفسرة من ملامحه الضاحكة ...
_ علاما تضحك ايها البغل البرازيلي اللعين...؟!
_ عليك زعيم تبدو كالطفل الذاهب لاستقبال والدته...
قالها الاخر بنبرة مفسره لما كان يدور برأسه بشأنه بوصف مبسط..
_ والدتي كانت عاهرة ليست كماتلدا..
قالها إليكساندر بنبرة هادئة قبل ان يستدير ليتجه نحو غرفة تبديل ملابسه...
انتظره كايلي ان ينتهي وانتفض من مكانه وهو يرى عقرب إليكساندر يتجول على فراشه، لقد افزعه وجوده خارج الصندوق ليس الا، اللعنه زعيم تتركه يتجول بلا حياء هكذا، مد كايلي قبضته للعقرب ليصعد عليه وتحرك به بحذر ليضعه بصندوقه واغلقه جيداً...
_ دعني احذر انك من اطلقته ليلدغني صحيح....
قالها كايلي بنبرة ساخرة وهو يطالع زعيمه الذي انتهى بالفعل من ارتداء قميصه وبنطاله اللسودان وتوجه نحو المرآة ليصفف شعره بقبضته بخفه..
_ لقد كان غاضباً من هذا الحبس الانفرادي...
رد عليه إليكساندر بنبرة هادئة وهو يطالع انعكاسه من خلال المرآة..
_ اتريد ان احضر له عقربة...
قالها بنبرة ساخرة وكأنه يستفسر عن الامر...
_ ولما نحضر ولدينا اثنتين..
قالها إليكساندر بنبرة هادئة مشدداً على حروف كلماته وكأنه يقصد احد معين بعينه..
ولكن الزعيم لم يخبره على من يقصد بحديثه هذا ولم يسأله كايلي في الحقيقه لشروده بالامر محاولاً ان يستنتج هو بنفسه من يقصدهما زعيمه، وتحرك كلاهما لخارج الغرفه متجهان نحو الدرج ليهبطا سوياً وامره إليكساندر بنبرة هادئة..
_ احرس القصر جيداً كايلي، لا تترك الفتيات وحدهن...
اومأ له كايلي فأقترب إليكساندر ليحتضن كايلي مودعاً اياه قبل ان يغادر لوجهته، فطائرته قد قام بحجزها قبل ان يهاتف ماتلدا من الاساس، وان لم يتم الامر كان يمكنه إلغاء الحجز، ففي النهايه هي طائرته الخاصه، ويمكن ان يلغي الحجز وقتما يشاء كما يحلو له..
دلف للطائرة التي اغلقت ببابها منتظرة اشارته للاقلاع فأعطى الاشارة لكابتن الطائرة بالاقلاع وبالفعل تحركت الطائرة حتى ارتفعت وحلقت مستقرة بقلب السماء، كانت تتحرك بسرعه معتدله عكس قلبه المضطرب الهائج لرؤيتها والحديث معها، لا يعرف كيف عليه ان ينتظر تلك السويعات حتى يصل اليها، ربما يلتهمها تلك الليلة، ربما يلعق الشيكولا البيضاء خاصتها وربما يضاجع رحمها الي ان ينفجرا من شدة الشبق والشهوة...
شعر بالحرارة تدب بجسده بمجرد التفكير فيما ينوي ان يفعله ما ان يراها وحقاً الامر معقد معه، انه يعشقها، بل يذوب بها، لا يستطيع ان يتقبل ان تكن لغيره، لقد كانت له سابقاً، لقد كانت تنتمي له وستعود له مجدداً مهما كلفه الامر...
لا يعلم كم مر من الوقت وما الوقت المتبقي ليصل لموسكو، يشعر بالضيق من تأخره ونظر لساعته ليجدها تجاوزت العاشرة والنصف مساءاً، تأفف بضيق وطالع المضيفات اللواتي يتهافتن على وسامته ويقارنون بينه وبين كايلي، كلاهما وسيمان برازيليان لعينان، لا يهمه كل هذا، كان يتمنى ان يكون هذا الوسيم البرازيلي اللعين بنظر فتاته..
بعد فترة ليست بالكثيرة وصلت الطائرة لاراضي روسيا بسلام، وهبطت بمطار موسكو تحديداً، هبط إليكساندر من الطائرة وكان الحرس في حالة من الهرج والمرج يتسابقون لحمايته لعدم وجود كايلي، فأذا وجد كايلي اختفى هذا العدد الغفير من الحرس، فهو وحده يغني عن هذا العدد في حماية زعيمه..
وصل الي السيارة ذات الدفع الرباعي المصفحة التي ستنقله لمنزل ماتلدا، ودلف داخلها مع حارسان شخصيان وتبعه اكثر من عشر سيارات حراسه خاصه له خلف سيارته وضعف العدد من الجانبين والامام فقط خوفاً على حياته....
فروسيا ليست آمنة له بسبب آدم، شقيقه المهذب ذو الخلق الحميد، وصلت السيارة بعد فترة لمنزل ماتلدا وابتعد الحرس عن البوابه لتدلف السيارة التي يوجد بها إليكساندر بينما حرسه هبطوا من السيارات ليحاوطوا المنزل الخاص بماتلدا مأمنين اياه تأميناً مبالغ به ولكن هذا افضل لحمايتهما ليس اكثر...
طرق بهدوء على باب المنزل لتفتح له ماتلدا التي كانت ترتدي قميص رجالي اسود يصل لمنتصف فخذها، نظر لها بتعجب قليلاً وهو ينتقل بزورقتاه من ساقيها وفخذيها العاريان حتى وصل لوجهها الذي يبتسم له ويبدو انها كانت في انتظاره...
ابتسم لها وطالعها بهدوء كانت جميله، وشعرها الاحمر الناري يغطي عنقها بتلك الطريقه اللطيفة، انها مثاليه وكأنهة احدى آلهة الجمال، او الحب ايهما اقرب...
كان من المفترض ان يكن له تمثالاً يمكن ان يقبله كلما اراد، سيحرص ان يصمم واحداً ليضعه بالغرفة الخاصة، التي يحتفظ بكل ما يخصها بها، سمعها تردف بأبتسامه بسيطة..
_ بالتأكيد لن تظل تحملق بي هكذا صحيح..
ابتسم على ابتسامتها اللطيفه رغماً عنه كان مهووساً بها، بل مريض بشئ يدعى ماتلدا، كان لديه استعداد ان يحقق لها اي شئ في سبيل رؤية تلك الابتسامه النقية تداعب ثغرها الوردي الذي يود ألتهامه حقاً..
تحركت بعيداً عن الباب لتسمح له بالدخول واغلقت الباب بساقها وتحركت خلفه تتبعه وكان هو يتأمل منزلها البسيط، كيف لدون بسلطتها وقوتها ونفوذها ان تعيش بمنزل نائي وصغير كهذا، لا يليق بها وبمكانتها ابداً..
اتجه ليجلس على الاريكه وتبعته هي لتجلس بجانبه وحركت شعرها الناري للخلف وطالعت ملامحه التي تتابعها بصمت وكأنه مستمتع بما تفعله فسحبت رابطه شعرها لترفع شعرها في هيئة ذيل حصان قبل ان تعتدل بجلستها امامه وطالعته وهي تستند على طرف الاريكه العلوي بذراعها..
همهمت له بصمت لتسمعه يحمحم، لا يعرف ماذا يقول، لما كل شئ معها يصبح عسير لهذه الدرجه، أبهذه المرأة سحراً، تمرد عليها وخرج عن نطاق سيطرتها وها هو يسقط غرقاً في قاع حبها، معترفاً بتحكمها به وسيطرتها عليه وسحرها الذي يؤسره جاعلاً اياها ملهمته الوحيده في كل ما يتعلق به وبعمله...
_ تعلمين كم وددت ان اكون هنا معكِ؟!
لا تعرف هل هو يسألها ام يستفسر وكأنه يحادث نفسه وليس يوجه لها الحديث..
_ هذه ليست اول مرة تزورني بمنزلي، لقد تضاجعنا على هذه الاريكة سابقاً..
قالتها ماتلدا وهي تشير للاريكه ببنيتاها لتسمعه يردف بنبرة هادئة مصححاً لها ما فهمته..
_ اعلم ولكنني لم اقصد هذا، اقصد رغبتي ان اكون هنا معكِ اليوم تحديداً..
همهمت له بالفهم ليسمعها تردف بنبرة هادئة...
_ما رأيك ان نقضي الامسية سوياً، مشاهدة فيلماً رومانسياً، والرقص تحت المطر، يمكننا ايضاً نتناول العشاء سوياً...؟!
اقترحت عليه بنبرة هادئة لتجده ابتسم لها واومأ لها بهدوء لتبادله الابتسامه بحماس ونهضت بسرعه لتحضر العشاء الذي اعددته مسبقاً واحضرت شريط الفيلم ليشاهدوه ما ان ينتهوا من تناول الطعام....
عادت بصحون الطعام تضعها امامه على الطاوله لتجلس بجانبه مجدداً لتسمعه يسأل بنبرة مستفهمه ...
_ اما زالتِ على علاقة بسميث...؟!
_ نوعاً ما..
قالتها بهدوء ولم تعطيه اجابه واضحه وفهم هو انها مازالت على علاقه به مما اشعره بالضيق الذي بدا جلياً على ملامحه، نظرت له ماتلدا ولاحظت صمته وتغير ملامحه بشكل مفاجئ فسألته بنبرة هادئة...
_ هل انت بخير؟!
_ بخير...
قالها بنبرة هادئة رغم النيران التي بدأت تنهش داخله بسبب استمرارها مع هذا اللعين..
_ حسناً دعنا نتناول طعامنا اذن...
لم تهتم لتسأله مرة اخرى حتى لا تزعجه واردفت نبرتها بهدوء قبل ان تهم بالامساك بالملعقه...
_ لما تعذبينني ماتلدا، هل هذا ما يرضيكِ ان ترينني اتعذب وانا اراكِ مع رجل اخر...؟!
سألها إليكساندر بنبرة حاده وقد خرج عن سيطرته رغماً عنه فهو لن يستطيع ان يصمت اكثر من هذا..
_ لقد تحدثنا بشآن هذا الامر سابقاً إليكساندر..
قالتها ماتلدا بنبرة هادئة نوعاً ما وطالعت ملامحه الغاضبه بتأثر لا تصدق انه غاضب لهذا الحد بسبب علاقتها المضطربه مع السيكو سميث...
_ لا لم نفعل، انتِ دائماً تتهربين مني، تضعين حواجز لعينه بيننا، بالاضافه لسميث الذي يعكر صفو كل شئ جيد، لا افهمك حقاً..
صرخ بها إليكساندر بنبرة غاضبه يطالع ملامحها واعتدل بجلسته ليواجهها، لم ترتعد من نظراته وغضبه ونبرته بل حاولت ان تبدو طبيعيه غير متأثرة بما يقوله بقدر الامكان...
_ هل كل ما تفعله هذا لانك تحبني ام لانني ذات سلطة وقوة؟!
سألته بنبرة هادئة مستفهمه وحقاً استفزه سؤالها الغبي الذي لا يتعلق بالامر نهائياً، من اين تفهم تلك، لما لا تملك مشاعر طبيعيه مثله، لما واللعنه صعبه المنال، وتضع حواجز غبيه بينهما...
_ لدي بدل قوتكِ اضعافاً ويمكنكِ ان تنظري من نافذتكِ لتري جيوش حراستي بالخارج، بالاضافه لكوني منازعكِ الوحيد على نفس المقعد الذي تحتليه، كل ما افعله لانني احبكِ ماتلدا...
صرخ بها إليكساندر بنبرة غاضبه حاده وهو يشير نحو النافذه التي تقبع خلف الاريكه التي يجلسان عليها...
_ لقد ناقشنا هذا الامر من قبل وكان الامر بيننا مجرد جنس خالص...
مجدداً تردد نفس جملتها السابقه محافظة على هدوئها واخذت تلعب بالملعقه بصحنها الماكث امامها ببرود لعين ازاد من استفزازه..
_ لم يكن بالنسبه لي جنس فقط ماتلدا، لا تغضبين لعنتي...
قالها إليكساندر بنبرة مهووسة غاضبه، وبدا الامر وكأنه يصارع نفسه الا يصفعها على حديثها المستفز، انها لا ترفق بمشاعره وهي هي تحطمه مجدداً...
_ هل انت آتٍ للشجار معي بشأن علاقة وهميه انشأتها في خيالك وتأتي لتحاسبني على من ارافق ومن ارتبط به إليكساندر...؟!
صرحت ماتلدا عن ما بداخله بنبرة امتلئت بالضيق سآله اياه بحده وقد خرجت من قوقعه الهدوء اخيراً متجاوزة ما كانت تحتفظ به لتكمل تلك الامسية بسلام...
ولكن بدا لها انه لا يستحق ما تحاول ان تغدو وتكون عليه لتمر تلك الليلة دون ان تشعره بترددها وخوفها من لفظ عاهرة الذي تطلقه على نفسها بسبب خيانتها لجسدها كل دقيقه مع احدهما اما هو او سميث، اللعنة عليها حقاً...
صمت إليكساندر ملياً واستوعب حديثها الذي جعله يصدم حرفياً ولم يتوقع انها من تقول مثل هذا الحديث، هو انشأ علاقه وهميه بينهما !!، هو من حاول التقرب منها في بادئ الامر بالفندق !! ، وهو من تقرب منها بالسيارة !!..
_ انا لن استمر على هذا المنوال ماتلدا...
قالها إليكساندر بتعب ومسح وجهه بغضب مما ألت له الامور معها في النهايه، وطالعها بملامحها حزينة، وقلبه اللعين يعتصر من شده الحزن على كونه عليه ان يرحل، فمكانه بجانبها لا يهمها على كل حال...
_ اذا كنت تريد الرحيل لن امنعك يمكنك ان ترحل الان...
قالتها ماتلدا بنبرة هادئة وقد عادت لقوقعة الهدوء الذي يستفزه مجدداً وطالعت ملامحه المتعبة التي اتضح عليها الغضب ولم تصمت عن حديثها القاسي بل اكملت بنبره بارده غير مباليه...
_ يمكنك ان تفعلها، على كلاً انا اقضي هذا اليوم كل عام وحدي فلن يتغير شيئاً ان قضيته اليوم ايضاً، هيا ارحل إليكساندر..
نوعاً ما هي تطرده، لا هي تفعل بالفعل، اما الاخر فلم يعرف ماذا عليه ان يفعل ايرحل حقاً بعد ما قالته، ام يمضي سهرته معها وبعدها يغادر، ولكن ان رحل الان لن يعود لها مجدداً يكفيه تلك الاهانة التي يتلقاها على قبضتها الان...
نظر لها بعيناها ليجد نظراتها فارغه غير مهتمة ببقائه او رحيله، فقرر ان يحفظ ماء وجهه ونهض من على الاريكه واتجه نحو باب المنزل وخرج منه وصفع باب المنزل خلفه بقوة، وما ان اغلقه انفجرت هي بالبكاء وتهاطلت عبراتها مسابقه الريح من عيناها، انها فقدته، نظراته تلك المرة كانت غير كل مرة تراه، لقد اطفئت روحه التي تعشقها...
نظراته كانت تخبرها انها اجمل ما رأت عيناه، كانت تخبرها بمقدار حبه، نظراته كانت كفيلة بجعلها تحلق بالسماء، اما الذي غادرها الان كانت نظراته ميته حزينة وكأنه ينتزعها من داخلها يحاول ان يقتل قلبه الذي احبها...
_ انا اسفه إليكساندر لا استطيع ان نكون سوياً..
هذا فقط ما قالته من بين بكائها وحزنها الذي اغدق روحها مغرقاً اياها في اعماق من بحار الحزن العميق...
****
تعليقات
إرسال تعليق