Obsessed with Donna (+18)
الفصل الحادي عشر...
صباح يوم جديد...
استيقظت آناستازيا من نومها بنعاس تطالع غرفتها بصمت قبل ان تنهض من فراشها وتوجهت للمرحاض لتفرش اسنانها وتهبط للاسفل، متذكرة ما حدث معها بليلة امس، كان فعل غبي، فعل مقرف ان تقوم به مع صديقتها المقربة، ان تتهمها باطلاً بلا وجه حق، والاسوء ان صوفيا كانت شخصيه حساسة عاطفية للغايه ورمانسية لابعد الحدود ولكن بالتأكيد لن تقع في شباك احد رجال القصر، ليس كاسبر تحديداً...
لقد تركت تايلور لانه زير نساء، لترتبط برجل متزوج!! الامر غبي لتتقبله بداخل عقلها، كان كايلي مخطئ بشأنها، فرغم عاطفيه صوفيا الا انها متملكه لابعد الحدود تكره ان يشاركها احد بأشيائها ليست انانيه لكنها متملكه للغاية، تكره القيود ومثقفة للغايه وهذا ما اكتشفته بها عندما سألتها عن العلاقة الجنسيه وتعلمت منها الكثير بشأن علاقتها مع كايلي سابقاً...
انهت تفريش اسنانها واتجهت نحو الخارج، هبطت الدرج بخفه ولم يكن هناك احد على كل حال فأتجهت نحو المطبخ و وقفت بصدمة تطالع ما تراه وتسمعه بصدمه..
_ جيد انها غادرت لم ارتاح لها تلك الفتاة انها حرباء لعينة، اعلم غرضها من وجودها هنا على كل حال..
قالتها ابريل بنبرة شامته وابتسامه متشفيه مرتسمة على شفتيها...
_ هدفها هو كاسبر هااه هذا ما تظنينه؟!
سألها تايلور بنبرة ساخرة وهو يدخن سيجاره ببرود وطالع حركة جسدها المتريثة تحديداً مؤخرتها..
_ وجودها يزعجني وانا ارى كاسبر يكاد يفقد عقله بوجودها، ولا اعرف بعد ما علاقتهما ببعضهما، ومن اين يعرفان بعضهما من الاساس..
قالتها ابريل وهي تستند بخلفيتها على الجزيرة ليقترب منها الاخر واردف بنبرة ساخرة وهو يطالع نظراتها السعيده بأعجاب وتفاخر بنفسه لكونه السبب في هذه النظرات..
_ حسناً لا تخبريني انكِ تحبين كاسبر بصدق ابريل، ربما تحتاجين لمضاجعه ساخنة تفيقكِ من فقدانكِ لعقلكِ انتِ وليس زوجكِ...
صفعها على مؤخرتها بقبضته لتدفعه بعيداً عنها، واردفت بنبرة محذرة واخذت تلتفت يميناً ويساراً بأرتباك خوفاً من ان يراهما احد ...
_ اياك وان رأنا احد سنكون في عداد القتلى فهمت..
ولم تلاحظ تلك التي تراهما من على بعد ليس ببعيد عنهما واختئبت قبل ان تراها وهي تلتفت نحو باب الخروج من المطبخ نحو الصاله..
وضعت آنا قبضتها على شفتيها بصدمه، انه تايلور، انه هو من تحرش بها وليس كايلي، لقد اخبرت الجميع انه كايلي وليس تايلور، لانها وببساطة على علاقه به...
شعرت بيد قوية تسحبها وكممت فمها كادت تصرخ واخذت تحاول تحرير نفسها من تلك القبضة ولكنها هدئت ما ان وجدته خواسيه الذي همس بقرب اذنها..
_ اهدئي، انه انا خواسيه...
هدئت واشار لها بعدم التحدث وسحب قبضتها معه ليخرجا من باب غرفته نحو الحديقة الخلفية للقصر، رأت ناتلي جالسه على الارجوحه تتأرجح بملل وابتسمت لآنا ما ان رأتها..
_ ما الذي تفعليه هنا ناتلي أليس لديكِ عمل بالمطبخ؟!
سألتها آنا بنبرة مستفسرة وطالعت حؤكتها على الارجوحه والتي امتلئت بالبرود الشديد الممتزج باللامبالاة..
_ لا اريد ان اقطع خلوة عصافير الحب...
قالتها ناتلي بنبرة ساخرة وهي تشير لباب المطبخ، استدارت لتنظر لباب المطبخ لتجد تايلور يحاول التقرب من ابريل ويهم لتقبيلها ولكن الاخرى منعته وابتعدت عنه وخرجت من المطبخ تاركه اياه خلفها...
_ العاهرة..
قالتها آناستازيا بنبرة حاقده لانها هي وزوجها السبب في جعلها تخسر صديقتها صوفيا..
_ لا تخبرين كايلي آنا، ارجوكِ...
اتاها صوت روبرتو بنبرته الهادئة طالباً منها بأحترام...
_ قل لي كيف سأخبره، وبماذا سأخبره يا ترى؟! زوجه صديقك عاهرة لحبيب صديقتي السابق...
قالتها آنا بنبرة غاضبه بنبرة حاده ضاغطة على الحروف بغيظ مما رأته وسمعته...
_ فقط فليبق الامر سراً الي ان نرى ما سيحدث بعد هذا ولا تظنين ان الامر ذهب سدى، انه مسجل بشرائط الكاميرات...
قالها خواسيه بنبرة هادئة فألتفتت تطالعه وابتسمت بمكر، تعلم انه مسجل وهذا ما كانت تريد وتسعى له لتعرف ما يمكن ان تسجله تلك الكاميرا بعد منتصف الليل اذن...
_ دعينا من امرها، ماذا ستفعلين مع صوفي؟!
سألتها ناتلي بنبرة هادئة وقد اوقفت الارجوحه عن الحركه لتركز على ملامحها التي تحولت للحزن وهي تتذكر خسارتها لصديقتها..
_ لا اعرف، علي ان اذهب لها واعتذر منها، هل تعرفون اين ابي؟!
قالتها آناستازيا بنبرة هادئة وانهت حديثها بتساؤلهم بأستفسار...
_ في الحقيقة هو سافر بالامس ولم يعد للان..
قالها روبرتو بنبرة هادئة قبل ان يتجه نحو ناتلي ليدفع بها الارجوحه لتمرح الاخرى وشقت ثغرها الابتسامة...
_ سيعود اليوم على الارجح لا تقلقي..
قالها خواسيه بنبرة هادئة قبل ان يقررا التوجه نحو الداخل وكأن شيئاً مما رأوه لم يحدث...
دلفت ناتلي للمطبخ لتجد تايلور مازال جالساً على المقعد وعيناه تلتهم جسدها المختبئ اسفل ملابس العمل، شعر بقبضة غليظة قد وضعت على كتفه ولم يكن سوى روبرتو الذي ابتسم له ابتسامه صفراء وكأنه يخبره " فكر بالاقتراب منها وسآجعلك اشلاء لحفل شواء لذيذ"..
فأشاح الاخر عينه عنها وطالع الفراغ بشرود، بينما هو اتجه ليقف بلا سبب خلف جسد الاخرى التي تعد الطعام، كان على مقربه منها يحمي جسدها من نظرات الاخر العاهرة التي تلتهمها، وهذا الامر يغيظه...
اتجهت آنا لداخل المطبخ وطالعت تايلور بصمت قبل ان تردف لنبره هادئة نوعاً ما..
_ كان من المفترض ان يلجأ ابي للسيد عندما يتعلق الامر بالخونة فلقد اخبرني ازعيم ادم ما فعله السيد بعائلته الخائنة..
بثق خواسيه ما بفمه ما ان سمعها فهو على درايه بما فعله السيد بمن يخونه بل الجميع يعلم وليس هو فقط بينما تايلور طالعها بصدمه خفيفه حاول اخفائها اسفل قناع الجمود ولم يفهم ما تقصده بعد...
ابتسمت آنا ابتسامه خبيثه قبل ان تتجه بهدوء نحو تايلور لتجلس بجانبه على المقعد الاخر، وقد رأت نظرات الاخر المرتبكة بعد حديثها، وهذا ما تريده، ارهاب النفوس، كانت لعينه عاهرة من ضلع اعوج لعين والمقصود به كايلي...
رأت ابريل تقتحم المطبخ مجدداً فتبعها روبرته بنظراته وهو يراها ترفع شعرها بخفه واتجهت نحو خزانه الطعام لتساعد ناتلي للقيام بتحضير طعام الافطار، وقتها وصل إليكساندر للقصر بملامح مبهمة لم يفهم احد ما به من شده هدوءه، ولاحظ كايلي الذي هبط الدرج تزامناً مع دخوله من البوابه شروده الذي جعله يتسأل ما الذي حدث معه جعله يبدو وكأنه قد خسر شخصاً عزيزاً عليه على ما يبدو..
اتجه نحو كايلي وطالعه بصمت قبل ان يتجاوزه وصعد الدرج بصمت تام ولاحظ الجميع تغيره عن ليلة امس بأخر مرة شاهدوه بها، كان قبل رحيله يبدو عليه السعاده وكأن قلبه يحلق بالسماء، ما الذي اصابه الان يبدو وكأن احدهم ألقى به من فوق تلك السحابه ليعود للارض مجدداً...
اجتمع الجميع بعد نصف ساعه على طاولة الطعام، كانت آنا تحرك الملعقه في كوب الشاي الخاص بها مصدراً صوتاً رناناً اشعر إليكساندر بالضيق الشديد وهدر بغضب بآنا بتلقائيه...
_ كفى ضجيجاً لقد صرعتِ رأسي آنا..
ألقت آنا الملعقة من قبضتها ونظرت لوالدها بخوف من نبرته الغاضبه وارتعشت قبضتها من شدة الذعر، وطالع كايلي ما يحدث بضيق من زعيمه الذي صرخ بالمسكينة وهي لم تفعل شيئاً، ولكنه قرر ان يتحدث معه بعد الافطار لعل لديه ما يريد قوله بشأن ما حدث معه بالامس ويعطيه تفسيراً لغضبه الان ...
_ آسفة..
قالتها آنا بنبرة خجلة لا تعرف لما تعتذر وهي لم تخطئ من الاساس ولكنها فعلت لتتحاشى غضبه فقط ليس الا...
تأفف إليكساندر بغضب وحك جبينه بعشوائية ولاحظ عدم وجود صوفيا ولكنه سيرى بشأن هذا الامر لاحقاً، نهض من على الطاوله يريد ان ينعزل بمفرده بعيداً حتى لا يتسبب في آذية احد على الاقل الان ...
نهض خلفه كايلي ليعرف من زعيمه ما الذي حدث معه عندما كان مع الاخرى، لا يصدق حقاً ان إليكساندر يعانى من كل هذا الغضب بلا سبب، في الحقيقة يعلم ان ماتي هي السبب خلف بركان قيد النشاط الذي يتحرك امامه هذا...
وصل كلاهما للمكتب فأغلق كايلي باب الغرفة وتوجه نحوه ليتحدث معه جلس إليكساندر خلف مكتبه على مقعده فأتجه كايلي ليجلس بالمقعد المقابل له وسأله بنبرة هادئة..
_ ما الذي حدث معك إليكساندر؟!
_ كانت فكرة ذهابي لروسيا فكرة غير جيدة...
قالها إليكساندر بنبرة بدت مختلطة المشاعر بين الحزن والشرود والخذلان...
_ لم يفلح الامر تشاجرتما كالمعتاد صحيح...
قالها كايلي بنبرة هادئة وقد فهم ما ألت اليه الامور من جملته تلك فقط...
_ مازالت على علاقه باللعين كان هو سبب شجارنا واخبرتني ان ما حدث بينهما كان جنس خالص، وان ما يسكن عقلي كان فقط مجرد علاقة وهميه، هذا ما قالته لي...
قالها إليكساندر مقتبساً بعضاً من حديثها الذي صفعته به ليلة امس جاعله اياه في حاله يرثى لها من الضيق والحزن...
_ اشعر انني السبب فيما حدث..
قالها كايلي بنبرة حزينة يلوم نفسه على ما اوصل به زعيمه...
_ لم يكن انت، بل انا، انا السبب انني احببت امراة لا تطيقني كايلي، هذه هي مشكلتي...
قالها إليكساندر بنبره هادئة ونهض من مكانه متجهاً نحو نافذة مكتبه ليردف كايلي..
_ لقد كنت عنيفاً مع آنا...
_ سأصحح الامر وسيكون كل ما هو قادم مجرد عمل فقط...
قالها إليكساندر بهدوء واستدار نحوه ليشير له على علبته النحاسيه الخاصة بسجائره ليلقيها له ليلتقطها الاخر مشعلاً احداها حابساً اياها بين شفتيه قبل ان يسأل إليكساندر بنبرة مستفسرة ..
_ اخبرني هل مازالت على تواصل مع ريانا...؟!
همهم له كايلي بالايجاب فأبتسم إليكساندر واردف بنبرة جامده..
_ اجعلها تتقرب من سميث اكثر اريد خبر قوي بعد يومين عن زفافهما كايلي...
_ اوامرك زعيم...
قالها كايلي بأنصياع تام وفهم ما يدور بعقل زعيمه، لقد احرقت ماتلدا قلبه، وها هو ينوي ان يرد له الصاع صاعين، وعلم ان إليكساندر سيخطو بأولى خطواته ليجعل ماتلدا ترغبه وبمحض ارادتها...
اتجه كايلي نحو الخارج واخرج هاتفه ليحادث ريانا التي تعمل بقصر آدم، دقائق وردت عليه بنبرة خفيضه ليأمرها كايلي ببرود تام..
_ امامكِ يومين لتقنعي عاهركِ ان يتزوجكِ لقد اكتفيت من ألاعيب القط والفأر التي تفعلينها مع هذا المسخ، لقد اعدته حياً من اجلكِ فقط، سمعتِ؟!
كان يهددها بمنتهى الاريحية وكأنه لم يفعل، ليسمعها تردف بنبرة خفيضة ونبرة مرتبكة نوعاً ما من اوامره التي لا تنتهي...
_ اوامركِ سيد كايلي ولكن ارجوك لا تجعل الدون تظهر بالواجهة هذه الايام الي ان يتم الامر..
_ لكِ هذا...
قالها كايلي بنبرة تأكيديه واضحه وارتسمت ابتسامه متلاعبة على شفتيه، لقد خطط للامر مع زعيمه وعليه ان ينفذ الان...
__________________________________________________________
انتهت من استحمامها لتتجه نحو الخارج وهي تجفف شعرها واصطدمت بوالدها جالس على فراشها في انتظارها ليفهم منها ما الذي جلبها قبل الموعد المتفق عليه بينه وبين إليكساندر، شهقت بفزع قبل ان تتدارك الموقف سريعاً واتجهت نحو والدها لتعانقه ولكنه بادلها بفتور وبرود قد اعتادت عليه، فهو لا يحبها لانه يحملها ذنب موت والدتها، رغم انه مارس حياته بشكل طبيعي وتزوج من اخرى، ما المانع الان يا ترى...
_ ما الذي حدث صوفيا..؟!
سألها بنبرة جامده جعلتها ترمش عدة مرات ترتب ما ستقوله له ثم اردفت بنبرة هادئة...
_ لقد تشاجرت انا وآناستازيا، اتهمتني انني على علاقه بأحد رجال القصر، ولكنه مجرد اتهام...
نهض والدها من مكانه ما ان سمع حديثها هذا وصدق ما قالته عنها آناستازيا وليس انه مجرد اتهام ظالم لها، ولم تشعر صوفيا سوى بصفعه عانقت وجنتها من قبضة والدها الضخمة جعلتها تسقط ارضاً واقترب منها ليمسك بفكها بقبضته بقوة ليرفعها مجبراً جسدها على النهوض والامتثال له..
_ كنت اشعر ان حماسكِ للذهاب خلفه امراً ولكن لم اكن اعرف انكِ ستصبحين عاهرة تفتحين ساقيكِ لرجال قصر عائلة ابرهام ليلهون بكِ كالدميه...
_ اقسم لك لم يحدث، لم افعل شئ ابي ارجوك صدقني...
قالتها صوفيا بنبرة ضعيفه لضغط قبضة والدها على فكها وترقرت العبرات بندقيتاها...
_ اصمتِ عليكِ اللعنة، اصبحتِ عاهرة لمن ها، انطقي..
امرها والدها بنبرة غاضبه هادراً بها وضغط على فكها بقسوة...
_ اقسم لك لم يحدث، مازالت..
اخرسها والدها صافعاً اياها على وجنتها بكل قسوته وكراهيته لها، ليسيل خيطاً من الدماء بجانب شفتيها وتساقطت قطرات من الدماء من انفها بسبب حساسيتها الزائده التي تعاني منها...
_ لن تخرجي من المنزل مجدداً طوال تلك الاجازة اللعينة، هل سمعتِ..؟!
قالها والدها بنبرة غاضبه بعد ان املى عليه اوامره وتركها وتحرك نحو الخارج تاركاً اياها تبكي بضعف وقله حيلة، لقد تعبت، انها تعاني من جميع الجهات، هي تكره حياتها اللعينه، تكره ما تمر به وذلك الجحيم الذي تعيش به...
ربما انتحارها سيكون اهون بكثير من بقائها مقيده كالدجاجة بتلك الغرفة اللعينة، ونهضت بضعف من الارض لتعالج دماء انفها وشفتيها التي انجرحت من صفعات والدها لها...
وضعت بعض القطن الطبي لتمنع نزيف انفها الذي ازداد من زياده الحساسية التي تعاني منها، مما جعلها تغمض عيناها بأسف على حالها، هي تعاني حقاً، لما عليها ان تعاني طوال الوقت، متى سترتاح؟!، بالتأكيد بالجحيم...
خرجت بعد وقت قصير وتحركت ببطء نحو الفراش وألقت بجسدها عليه لتنعم بقليل من الراحه وشعور الكراهية نحو والدها يتفاقم بداخلها اكثر من السابق...
< بمنتصف النهار>
طرقت آنا على باب منزل صوفيا لتعتذر لها عن ما حدث وتتمنى ان تجدها مستيقظة او على الاقل تقبل رؤيتها، ولكن فتح لها والدها باب المنزل وطالعها بصمت ليسمعها تردف بتسائل مستفسر...
_ كيف حالك عمي، هل صوفيا هنا؟!
_ ماذا تريدين؟!
سألها الاب بنبرة بدت عدائية للغايه واخذ موقف الهجوم نحوها عندما رائها تسأل عن ابنته التي يراها بنظره مجرد عاهرة...
_ كنت اريد الاعتذار لها على شجار الامس، لقد كان سوء تفاهم، لم اقصد ان اتهمها، اعلم انني تسرعت في الحكم عليها ولكنني كنت فقط مشوشه وخائفه عليها ان يستغلها احد رجال القصر، لان صوفيا عاطفيه وطيبة القلب للغايه...
قالتها آنا بنبرة حزينة وقد ادمت عيناها رغماً عنها لخسارتها اياها ولامت نفسها على شكها وسوء ظنها بصديقتها...
_ كان مجرد اتهام، قمتوا بأتهام ابنتي انها عاهرة تلهو مع هذا وذاك وانا صدقت ما قولتيه عن ابنتي، لقد جعلني حديثكِ عنها اقوم بضربها، هل تعرفين ما اوصلتيني لفعله مع ابنتي..
قالها الاب بنبرة غير مصدقه لما قالته آنا وندمها البادي على ملامحها الانثويه، لا يصدق انه كذب ابنته وصدق اتهاماً خاطئ بدون دليل...
_ عمي انا اسفه، صدقني انا لم...
قالتها آناستازيا بنبرة نادمه ولكن والد صوفيا رفض ان يسمعها واغلق الباب بوجهها، لقد جعلته يخسر ابنته، تباً لتلك العائلة العاهرة المقرفة...
اتجه نحو الداخل يفرك جبينه بغيظ وغضب من نفسه لانه تسرع في ضرب ابنته دون ان يسمعها، اللعنه عليه غبي حقاً، ستكرهه، ستفعل، اتجه نحو الدرج يلتهمه بقدميه حتى وصل لغرفتها ليجدها نائمه وجنتها الناعمة حمراء للغاية ويبدو انها تعاني من الالتهابات بسبب تحسس بشرتها..
تحسس شعرها المموج الناعم بقبضته واقترب يقبل رأسها واعتذر لها بنبرة نادمة على شكه بها..
_ اعتذر لكِ صغيرتي، اعدكِ انني لن افعلها مجدداً...
تركها ونهض ليغادر من غرفتها لتفتح صوفيا عيناها وطالعت اثره بصمت ومسحت بقبضتها مكان قبلته، انها تمقته، تكرهه، آتٍ ليخبرها بأعتذاره السخيف بعد ان ألمها ونعتها بالعاهرة...
تذكرت لعينها الذي جال بخاطرها لدقيقة قبل ان تنهي تفكيرها به ونهضت من فراشها تتجول بغرفتها بملل، تفكر ماذا ستفعل في تلك الاجازة، عليها ان تضع خططاً جديده لحين اشعار اخر من الدراسة اللعينة...
فتحت تلك القلاده التي تحتوي عنقها لترى صورة اكثر اثنين تعشقهما بحياتها وكلاهما ليسوا بحياتها للاسف، والدتها وصورة كاسبر التي سرقتها منذ عامين من غرفته الخاصة قبل ان يتزوج بتلك الحرباء الخائنة ابريل...
توجهت نحو شرفتها لتقف بها قليلاً لعلها تستمع بهذا الهواء الطلق خارج نطاق غرفتها التي تشبه الكهف، وشعرت بالهواء يلفح بشرتها ليتطاير شعرها المموج للخلف فأبتسمت بخفة وتمنت ان كانت تقف مع كاسبر في هذا الهواء المنعش ويحتضن خصرها ويدفن وجهه بعنقها ويلثمها بحب مخبراً اياها انه يعشقها ويريد ان يقضي حياته معها للابد...
كان مجرد تخيل ولكنه تخيل جميل وحلم رائع تتمنى ان تحققه بيوم ما، استمعت لهاتفها يرن فأتجهت للداخل لتلتقطه وجدتها آنا نظرت للهاتف بصمت قبل ان تفعل الوضع الصامت وقذفته على الفراش واتجهت نحو الشرفة مجدداً...
ظلت على حالها تتذكر اسوء ذكرياتها الواحده تلو الاخرى وتخيلات تتمنى ان تتحقق ولكن هيهات على ما تريده ان يتحقق، ها هي تدفع ثمنه غالياً...
___________________________________________________________
بعد مرور يومين...
لم يحدث شيئاً يذكر، عدا بقاء اهل القصر صامتين عن سر ابريل وتايلور وعدم اخبارهم لكاسبر بالامر وعدم معرفه ابريل وتايلور بأمر انكشافهم، وهذا كان في صالح البقية حتى يستطيعون التخطيط لايقاعهم في شرور اعمالهم القذرة...
مر اسبوع وعده ايام لم ترى ماتلدا سميث رغم رغبتها القويه لرؤيته فهي مازالت مشتته للغايه، لا تستطيع ان تتخذ قرار واحد يكن بصالحها، ورغم اجتماعاتها الكثيره مع ادم بالفترة الاخيرة بسبب ريما الا انها لم تراه، كان الامر في بادى الامر يثير غيرتها كلما رأته مع تلك الخادمه الا انها الان تعرف قدر تلك الخادمه جيداً وانها ليست بقوتها التي يمكنها ان تنهي حياتها بأقل من ثانيه، وبالرغم انها انهت علاقتها به ولكنها تشتاق له كثيراً، لا تعرف هل هو اشتياق بالمعنى الحرفي ام مجرد حنين لعين له لانه اهملها ...
قررت ان تنهي اعمالها اولاً قبل ان تتفرغ للعنته لتعرف علاما ينوي ان يفعله بالايام القادمه فقامت بأرسال احدى حراسها كطبيب بأحدى المنظمات لمعرفه ما يدور بداخلها من احداث وتوصلت لمعلومات من رجالها منها ان من يموت او يقتل من رجال المنظمة يخضع للفحص والتشريح مثله مثل عينات المنظمة ، نعم هذا ما يحدث اي طبيب يموت تخضع جثته للاختبار وكأنه فأر تجارب بالاضافه لتفريغ جسد الميت من محتوياته وتخزينها لاجراء تجارب اكثر خطوره وغير مصرح بأجرائها كمنافسه بين المنظمات لمن له الاولويه والقوة والسلطة والقدرة على دمج اعضاء الموتى بعضو انسان حي لتخليق بشري لا يقهر...
مرت السويعات وهي جالسه تنهى تلك التقارير بين قبضتها لتزفر بأرهاق قبل ام تنهض متجهة لفراشها لترتاح عليه قليلاً فهذا المقعد قد ألم مؤخرتها اللعينة جاعلاً اياها لا تستطيع الحركه حتى، ظلت جالسه علي فراشها وجالت بذاكرتها بعض الذكريات القديمه لها وهي صغيره حتى تذكرت لعنته، اللعين الذي اوهمها بحبه وذهب لاخرى في النهاية، تريد ان تعرف ما الذي يدور برأسه اللعين، ذلك الساذج المغفل الذي تركها، بل هجرها، ابتسمت بحسره علي حالها لتنهض واتجهت لترتدي ملابسها التي تكونت من قميص اسود بأكمام طويله وبنطال اسود ضيق واتجهت للخارج هبطت الدرج لتستمع لرنين جرس منزلها واتجهت بعدها الخادمه لتفتحه، لتجد سميث امامها، ها هو اتى المتوحد خاصتها، ملامحه بارده كالثلج ونظراته هادئه كالموت، ايريد ان يتصنع عدم الاهتمام ام انه بالفعل لا يهتم، كانت تشعر بسذاجتها لرغبتها في معناقته وكانت تبدو كالمراهقات الغبيات متلهفه لرؤيته والاطمئنان عليه ابتسمت له بسخريه لتقترب من باب المنزل بعد ان اخبرت الخادمه بالانصراف...
_ كيف حالك سميث...؟! جيد انك اتيت كنت اريد الحديث معك...
قالتها ماتلدا بأبتسامه صغيره لم تظهر سخريتها التي اخفتها خلف ابتسامتها المرحبه به ...
_ لست هنا من اجل العمل دون ماتلدا.. جئت لاعطيكِ هذه البطاقه..
قالها سميث بنبره بارده وملامح فارغه من المشاعر..
اعطاها البطاقه بيدها لتجدها دعوه لزفاف وعندما قرأت اسم العروسين ابتسمت بسخريه سميث، ريانا، اووه وقام بطباعه الدعوات ايضاً يا لحظها العسر، انها اخر من يعلم حسناً، هذا جيد للغايه...
_ جيد بالتأكيد سأحضر سميث..
قالتها ماتلدا بنفس ابتسامتها وحاولت الحفاظ على ثباتها الانفعالي قبل ان تحشر تلك الدعوة بمؤخرته وشتت نفسها عنه مثبته مقلتاها علي اسماء كلاهما بتلك الدعوه...
_ جيد..
اردفها سميث ليرحل تاركاً اياها تطالع جسده بصمت تام...
ما ان رحل قررت ان تختفي قليلاً من عالم المافيا والا يراها احد طوال اسبوعان، اسبوعان لعينان لا تتحدث مع احد من رجالها، حتى كايلي لم تهاتفه، وإليكساندر ايضاً كانت تريد ان تتحرر قليلاً من تلك القيود اللعينه التي دائماً ما تجدها تُفرض عليها وتنصاع هي لها في النهايه، ارادت ان تكون وحدها قليلاً تفكر بحكمة تحكم عقلها قبل قلبها اللعين الذي دائماً يقيدها نحو الهاوية، طوال هذان الاسبوعان كانت قد اغلقت هاتفها وانعزلت تماماً، لا يستطيع احد من رجالها التحدث معها حتى حراسها الجدد كانوا كالحصن يمنعون اي احد من محاوله اقتحام منزلها وهذا كان مطمئناً لها، لا تريد رؤيه احد ولا احد ان يراها، وتفكر فيما ألت بها الامور و وجدت انه ها هو سيتزوج من خادمته الجميله ها هو يعيش حياته ولا يهتم بكونه دمره حياتها هي ...
حتى جاء يوم اجتماعها مع رجالها كانت بارده وهادئه للغايه، ارتدت قميص اسود ذو حمالات رفيعه و شورت اسود قصير بالكاد يغطى مؤخرتها، وضعت الكحل حول عيناها مما زادها جمالاً جاعلاً اياها تبدو قويه وشرسه، واتجهت نحو المرحاض ساحبة ذلك المقص لتقص شعرها مما جعلها تشبه الرجال، صففته بطريقه انيقه للخلف ثم وضعت احمر شفاه قاتم واتجهت للخارج ارتدت حذائها وجاكت طويل اسود وامسكت بسلاحها وضعته بخصرها وخنجرها وضعته حول احدى ساقيها، وامسكت سترتها الكبيرة التي تصل لبعد ركبتيها بقليل لترتديها واغلقتها بحزامه الخاص، لتتجه للخارج اسفل نظرات حراسها المتعجبين من خروجها من المنزل، تعلم ان الامر سيكون صعباً عليها في البدايه ان تواجههم بعد اسبوعين من انعزالها ولكن ليس امامها امر اخر، رافقها عشرة حراس بسيارات خاصه مقاومه للرصاص كخاصتها واتجهت لشركتها وتحديداً حيث مقر الاجتماعات..
وصلت امام الشركه هبطت من سيارتها وصعدت للطابق الخاص بقاعه الاجتماعات ورافقها حراسها، طلبت منهم ان ينتظروها امام باب القاعة الي حين انتهائها من الاجتماع، اومأ الحرس لها بأحترام، اما هي اتجهت للطابق الثلاثون حيث قاعه الاجتماعات الخاصه بمقر شركتها..
ما ان وصلت دلفت للداخل لتجد رجالها جالسون بيأس وقد ظنوا انها لن تأتي اليوم ايضاً خلعت جاكتها ووضعته حول ظهر مقعدها وظلت واقفه تطالعهم..
تعجب الجميع من مظهرها الصبياني الذي كانت تتقمصه، وخاصه شعرها الذي قصته بطريقه جعلتها تبدو كالرجال وليس كأمرأه ولكن هل يجرأ احدهم على مجرد الاعتراض على ما تفعله هي، طالع رجالها الشورت الذي كانت ترتديه والذي اظهر سيقانها بطريقه مثيره مهلكه..
وكل منهم يتهامس علي جمالها الذي كانت تخفيه ولم يعلم احدهم بالسبب من قبل ولكن يبدو ان ستفتعل كارثه بين رجالها لما ترتديه اليوم، وعلى ما يبدو انها تنوي الشر خاصه بعد انعزالها لاسبوعين كاملين بداخل منزلها تختبئ عن انظار الجميع حتى تعود الان وبتلك الهيئة القوية والشرسه والتي لا تليق سوى بامرأة مثلها، نظر لها سميث بلا مبالاه علي ما ترتديه وبشأن قصه شعرها الغريبه التي لم تعجبه وهذا واضح من معالم وجهه المتقززه منها...
جلست علي مقعدها لتبدأ بالحديث عن العمل وكل منهم كان مشفق علي حالتها التي اصبحت عليها الان، كانت تلقى اوامرها وتعليماتها عليهم، تعطيهم معلومات عن كافه انواع الاماكن التي يمكنهم من خلالها تهريب الشحنات والبضائع وبسبب تركيزها على العمل بشكل مهلك لذاتها شعرت برأسها يكاد ينفجر بسبب شعورها بألم في رأسها يكاد يفتك بها، اما رجالها فلقد لاحظوا الامر، يشعرون بقرب انهيارها من شده العمل وكأنها آله مجرده من المشاعر والاحساس..
كانت تناقش هذا وذاك وكأنها آله مجرده من المشاعر وجميع رجالها يركزون علي حديثها بشفقه علي حالها، لا يدري كيف صرخ بها آدم لتتوقف عن الحديث والعمل وتحاول الهدوء قليلاً وسمعت نبرته تلك بهدوء تام، كانت في حاله يرثى لها لا تستطيع الحديث او ربما ليس لديها الطاقه لتفعل ...
_ توقفِ... توقفِ ماتلدا انتِ تقتلين نفسكِ ما الذي دهاكِ؟!
صرخ بها ادم بغضب بعدما سئم توقفها عن العمل والقاء الاوامر علي الجميع، ما بها؟! هل ترك العاهر بها يحولها لتلك الفتاه التي قد ألغت انوثتها تماماً وسخرت طاقتها وجهدها للعمل، اما هي فقررت الصمت وعدم الاجابه على حديث آدم، هي لم تنزعج منه، هو يريد مصلحتها ولكن هي لا تجد ما تقوله بمثل هذه المواقف، لم تقل له شيئاً ورجالها يطالعون صمتها بتعجب... وشعرت لوهلة انها مبهمه وغريبه...
_ انتهى الاجتماع..
قالتها ماتلدا وهى تنهض ببرود من مقعدها وسحبت سترتها وخرجت اسفل نظرات رجالها الذي تابعونها بشفقه على حالتها، هي لا تبدو بخير ليس بنظر نفسها فقط بل بنظر رجالها ايضاً..
ضرب السيد يده علي الطاوله بغضب وهو ينهض..
_ اذا حدث لها شيئاً بسببك سميث سأقتلك وانا لا امزح ..
قالها السيد بنبره غاضبه حاده وهو يخرج من قاعه الاجتماعات..
استدار ادم لسميث يواجهه ليجد الاخر ينظر للجميع ببرود...
_ ماذا اخبرتها حتى تتحول هكذا فجأه..؟!
سأله ادم بنبره بارده مستفهماً منه عن سبب ما وصلت له ..
اخبره سميث بأمر ذهابه لمنزل ماتلدا واعطائها دعوه زفافه علي ريانا، واخبارها بنيته في الزواج من ريانا وتركه لها هي فنظر له آدم بغضب قبل ان يردف ...
_ لن تتزوج بتلك الفتاه سميث، وهنيئاً لك علي تحويل ماتلدا لوحش بلا قلب، اذا كنت مكانك لعدت معتذراً لها فهي لن ترحم احد بعد اليوم...
قالها ادم ببرود وهو يطالع ملامح سميث الغاضبه...
_ لن اعتذر لامرأة زعيم انتهى الامر، كما انني سأتزوج بريانا...
قالها سميث بعناد واصرار لينهض ادم ببرود واقترب منه بخطوات بطيئه تدق الارض اسفل قدميه وكأنه ابموت..
_ وانا لن ازوجك بريانا سميث..
قالها ادم بهمس كالفحيح بأذن سميث ليتحرك بعيداً عنه وخرج اسفل نظرات جميع رجاله..
لا تعرف كيف وصلت لمنزلها بعد كل هذا العناء ولكن الي هنا وقد اكتفت حقاً عليها ان تتخذ قراراً لعيناً قبل ان تشعر ان حياتها تتحول لجحيم بسبب شعور الفقد والوحده التي تعاني منه، وصلت لغرفتها، وايضاً لا تعرف ولكنها ألقت بجسدها على الفراش لتنعم بالراحه فهي في حاله نفسيه وصحية سيئة للغايه...
احتوت الوساده بين قبضتاها لتأخذها بأحضانها وتنهدت بتعب قبل ان تغمض عيناها وشعرت بتلك العبرات تتسلل من بنيتاها شاقه طريقها نحو الاسفل فدفنت وجهها بالوساده حتى لا تخرج صوت شهقاتها، لا تريد ان تظهر ضعيفة امام احد، لن تترك احد يتحدث عنها كونها جبانه وضعيفه وفاشله حتى انها لا تستطبع حل ابسط الامور وهي حياتها الشخصيه، حلقه الوصل بين ما تعانيه الان وبالماضي المرتبط بطفولتها المؤلمه المأسوية اللعينه...
ابتسمت بحزن وهي تمسح عبراتها وشعاع الضوء الوحيد بحياتها اللعينه كان إليكساندر وكايلي، وجهتها وخلاصها مما تعانيه منذ الماضي وحتى الان، هما من يجب ان تفعل المستحيل من أجلهما، لعل هذا يكون الافضل لها والانسب لحياتها السيئة...
لعلهما يكونا الشئ الجيد بعد كل ما مرت به من صعوبات لعينة بحياتها اشعرتها بالعجز وخيبة الامل والخذلان، تململت على الفراش وهي تمسح عبراتها بالوساده الريشيه الناعمه وشددت ماتلدا قبضتيها على الوساده وطالعت الفراغ بشرود قبل ان يداهمها النعاس لتنعم بقليل من الراحه قبل ان تحسم قرارها النهائي بشأن حياتها ومستقبلها وقتها فقط سحبها النوم لعالمه الخاص ...
__________________________________________________________
صباح يوم جديد...
استيقظت آكيارا من نومها وهبطت الدرج لتجد خواسيه جالساً على مائده الطعام فأتجهت لتجلس بجانبه واردفت بنبرة هادئة..
_ الامور ليست على ما يرام، لا اعلم لا اشعر بالاطمئنان مما يمكن ان يحدث ان علم كاسبر بالامر..
_ على كلاً انها زوجته وهو من سيتعامل مع الامر...
رد عليها خواسيه بنبرة هادئة وطالع ملامحها الانثويه بعاطفة لم تتغير قط..
_ انا اشفق عليه قبل ان يعرف حتى..
قالتها آكيارا بنبرة هادئة وصنعت لنفسها افطاراً قبل ان تنهض لتعود لغرفتها مجدداً ولكن بطريق عودتها سمعت آكارا تتحدث مع كايلي بغرفته ويبدو انهما يتشاجران مجدداً...
وقفت امام غرفتهما لتسمع ما يحدث بينهما وتفاجأت بما سمعته من كلاهما حقاً..
" نحن مجرد اصدقاء آكارا" قالها كايلي بنبرة حاده نوعاً ما...
" انت من كنت تعاملني على انني صديقتك، انا لم اراك يوماً كصديق، انت لا تفهم"
هدرت بها آكارا بنبرة غاضبة...
" اذن كيف ترينني؟!" سألها كايلي بنبرة منزعجة من طريقتها الغريبه ولم يصدق ان من تتحدث معه بتلك الطريقه هي آكارا...
وقتها خرجت آناستازيا من غرفتها وعندما رأت آكيارا تقف امام باب غرفة كايلي اتجهت نحوها لترى ما الذي تفعله وجدتها تقف بصدمه تستمع لما يحدث فقررت ان تفعل مثلها حتى تفهم ما يجري هنا فلقد سمعت صوت آكارا بالداخل، ورأتها وهي تقف مع كايلي الذي كان عارياً الصدر..
" اراك... اراك كحبيب" قالتها آكارا بنبرة هادئة وشعرت بمشاعرها تشتعل لمجرد تصريحها بشئ كهذا..
واقتربت من كايلي الذي كان ماثلاً كالجماد لا يصدق ما سمعه منها، لا يستوعب عقله انها تحبه، اللعنه حقاً واقتربت منه آكارا واضعه شفتيها على خاصته تقبله بينما هو كان جامداً وكأن احدهم قد قيده بالارضيه، لم يبتعد ولم يمنعها عن تقبيلها له...
طالعتهما آناستازيا من تلك الفتحه المتروكه من الباب وشعرت بشئ حارق يلتهم روحها قبل قلبها، وشعرت بقلبها يتفتت لآلالاف القطع مع تحريك تلك العاهرة لشفتيها ضد الاخر مستمتعة بالامر، بينما هي تشعر بالغضب، غيظ يلتهم كيانها، غيرة تحرق روحها مما رأته وذلك السائل المالح هبط من فيروزتاها شاقاً طريقه نحو وجنتيها...
تحركت بكل ما تحمله داخلها من حزن وألم وخذلان بعد ما رأته ودفعت باب الغرفة الذي لم يكن مغلقاً من الاساس فأبتعد كايلي عن الاخرى وطالع آنا بأرتباك لقد رأتهما، لا لا آنا انتِ لا تفهمين، هذا ما قاله داخله وجدها وضعت يدها على شفتيها تمنع شهقاتها من الخروج، وتهز رأسها بالرفض لما رأته غير مصدقة ما رأته، لم تتوقعها من كايلي، لم تتوقع ان يتركها تقبله، هو من لا يسمح لامرأة بالاقتراب منه سواها، لثم تلك وامامها..
تحركت آنا لتعود ادراجها لغرفتها لا تريد ان تراه، لقد خذلها اللعين، لقد فعل، لحق بها كايلي ينادي عليها ولكن لا حياة لمن تنادي اغلقت آنا باب الغرفة بالمفتاح لتسمعه يردف من خلف الباب بنبرة معتذره..
_ آنا، ارجوكِ فقط اسمعيني انا لم اقصد...
_ اتركني، دعني وشأني وابتعد عن حياتي اللعينه كايلي، لقد كنت مجرد تسلية بالنسبه لك..
قالتها آناستازيا بنبرة حزينة اتضح بها اثر البكاء..
_ لا آنا انتِ مخطئة، انا احبكِ...
قالها كايلي بنبرة نادمة للغايه على ما فعله، نعم هو نادم لانه ترك تلك اللعينة تقبله..
_ انت كاذب ومحتال لعين، انا اكرهك..
صرخت بها آنا بنبره غاضبه لا تصدق بعد انه قام بخيانتها وآتٍ ليبرر لها فعلته...
_ آنا، انا..
اردفها كايلي ولكن قاطعته آنا بنبرة قاسيه حاده واتضح بها العتاب واللوم ..
_ لقد كنت مجرد دمية جنسية لك ليس الا، كنت مجرد دميه، آلة للجنس فقط...
لم يتحمل كايلي ما قالته له، هي تراه يستغلها، هذا ما تراه فقط، انه يحبها، اغمض عينه من عتابها القاسي وتحرك من امام باب غرفتها ليعود لغرفته مجدداً، لم يكن ينقصه سوى هذا ايضاً...
لقد تدمرت علاقته بآنا، جيد، بل ممتاز، جلس على فراشه وزفر بضيق، وحاول ان يتذكر احداث ما حدث قبل دخول آنا، وشعر ان الامر كان عمداً، ربما كانت آكارا تعلم موعد استيقاظ آنا وقررت فعل الامر ليس لتضايقها بل لتجعلهما ينفصلا...
اغمض عينه بتعب ونهض مجدداً ليرتدي ثيابه واتجه نحو الخارج، هبط الدرج ودلف للمطبخ بحثاً عن اي شئ ليتناوله قبل ان يجتمع الجميع على مائدة الطعام لموعد الافطار...
ولكن وجد روبرتو يخبره ان ناتلي قد وضعت الطعام، واجبره بطريقه خفية لينضم لهم على الطاوله، لا يرغب برؤيتها الان، على الاقل ليس الان، ان رأته سيصبح الامر اسوء مما يتوقعا..
ولكن اضطر ان يمتثل له وخرج معه ليجلس بمكانه بجانب زعيمه ناحيه ذراعه الايمن بينما هبطت آنا التي اتضح عليها اثار البكاء وطالعها الجميع بصدمه خفيفة بينما كايلي وضع زومرديتاه بصحنه، لا يريد ان يلتقي بعيناها بعد ما فعله معها، على الاقل الان...
جلست آنا على المقعد وسحبت الخبز لتقسمه لنصفين ورفعت قبضتها لتمسح اثار عبراتها العالقة بفيروزتاها، وطالعهما إليكساندر بهدوء وعلم انهما ليسوا على وفاق، هناك لعين قام بالايقاع بينهم ونظر نحو لعنتها، تلك العاهرة التي لا يعرف لما ضمها لعائلته، انها آكارا، عدو لعين سيتخلص منه قريباً...
كانت هادئة للغايه تتابع كايلي و آنا بصمت وكأنها ليست السبب فيما يحدث مع كلاهما الان، تباً لكِ آكارا صبراً فقط، وسأتخلص منكِ وليصبح الامر مجرد حادث بسيط..
سعلت آنا بقوة ما ان شعرت بالاختناق من الطعام فجأة فرفع لها كايلي كوب الماء ليعطيها اياه فطالعته بغضب قبل ان تضرب قبضته التي تحمل الكوب ليسقط الكوب منكسراً لقطع صغيرة ونهضت وهي تسعل حتى وصلت للمرحاض لتتناول قدراً كافياً من المياة حتى اصبحت بخير...
يظنها خرقاء حتى تعود للتعامل معه مرة اخرى، لقد كانت مخطئة انها تركته يتلمسها ولقد كانت مخطئة بشأن وشمها لحرفه اللعين على ظهرها، هذا كان اسوء شئ قد فعلته بحياتها، تشعر بالغضب من برود الاخرى وكأنها لم تفعل شيئاً، وكأن ما حدث كان شئ عادي وهي من تهول الامور..
من المفترض انها بعلاقه مع كايلي، من المفترض انها حبيبته، كيف يسمح لامرأة اخرى ان تلمسه ليتها كانت ضربتها او صفعتها، ليتها كانت قويه كفايه لتخذ حقها بقبضتها، رأت كاسبر يقف عن باب المرحاض يطالعها بصمت فأستدارت تواجهه وابتسمت له بخفة قبل ان يحرك قبضته نحوها لتتبعه هي في صمت وما ان وصلوا للصاله الرئيسية سأل بنبرة هادئة مستفسرة..
_ تشاجرتي انتِ وكايلي صحيح؟!
همهمت له بالموافقة فسأل بنبرة لم تتفهم مغزاها والمشاعر الكامنة خلفها وهو يحك عنقه من الخلف كالطفل الصغير الذي ينتظر موعد الحصول على الحلوى..
_ لقد رحلت صوفيا، بسببي صحيح؟!
_ لا ليس بسببك، لقد تشاجرنا وقطعت علاقتها بي...
قالتها آناستازيا بنبرة حزينه، انها تخسر كل من يقترب منها، انها غبية حقاً...
_ اتمنى ان تعودا اصدقاء، لا تغضبي نفسكِ من كايلي، انه لا يستحقكِ على كل حال..
قالها كاسبر بأبتسامة لطيفه وحاول جاهداً ان يعبث بوجنتها حتى تبتسم وبالفعل ابتسمت له آنا واقتربت لتحتضنه ليبادلها بخفه، يشعر ان تلك الصغيرة شقيقته او ربما صديقته المقربة..
تركته آناستازيا بعد ذلك وعادت لغرفتها مرة اخرى، فوجود الاخر في القصر يشعرها بالغضب والتقزز يذكرها بخيباتها المتتاليه وخذلانه اللعين لها، يشعرها بسوء اختياراتها وقراراتها التي اتخذتها بناءاً على عاطفتها اللعينة...
هي حمقاء غبية ولكن لم تتصور ابداً ان تكون بهذا الغباء ابداً، وقفت امام المرآة تطالع ملامحها الباهتة بسبب بكاءها على اللبن المسكوب كما يقال، انه لا يستحق عبراتها، لا يستحق ان تكن معه حتى..
جلست على فراشها تفكر ماذا تفعل لتسترد صديقتها لها مجدداً لا تستطيع ان تخسرها، صوفيا وبيانكا هما شقيقتاها وليسوا مجرد اصدقاء فقط..
___________________________________________________________
لا تعلم لما اخبرت آدم بهذا السر ولكن الامر اعجبها عندما لاحت على شفتيها الابتسامه ما ان رأت غضبه، نعم هذا ما كانت تريده ان يغضب وليس هو وحده بل هو ورجاله، لقد لعنها وسبها لانها تريد ان تتزوج، هل هذا ما تنوي فعله رداً على ما فعله العاهر الاخر بها...
انهما يعبثان سوياً هو قليلاً وهي كثيراً وهي تفضل ان يكون الامر حقيقي مئة بالمئة وليس مجرد قول او لغو ليس له اساس، ارتسمت الابتسامه على شفتيها مجدداً وهي تتذكر ردود فعل رجالها على الخبر الخاص بزواجها، كم الاعتراضات والسباب الحارق واللاذع الذي سمعته منهم كان كفيلاً بأرضائها، لم يعترضوا على الفكرة لانها لن تبقي على حياته دقيقة اخرى، فلم تكن ماتلدا من فراغ، لقد ذاع صيتها وشهرتها بالقتل والحرق على من يعترض على اوامرها او قراراتها فكان هذا كفيلاً بجعلهم يوافقون على حديثها بأذعان تام...
يا ترى ماذا سيفعلون ان علموا بمن تريد الزواج؟! سينهارون بالتأكيد وربما ينقلب العالم عليها، تتلاعب بهم كما كانوا يفعلون معها وخاصه الداعر الذي اوهمها بالزواج، لا يهم الان اهم شئ انها ذاعت خبر زواجها قريباً من رجل اعمال مشهور ولم تحدد هويته، ربما هذا سيكون بدايه الخيط وتمهيد لتحسين علاقتها باللعين...
فهي كانت تعلم جيداً ان هذا العاهر سيتزوج ليغضبها ويثير استفزازها ولكنها فاجئته بالتأكيد ببرودها، ويا ليته برود عادي بل تصريح منها بالزواج هي ايضاً فهو ليس نداً لها، وهذا كان الشئ الوحيد الذي جعله حقاً يخرج عن شعوره وقتل اكثر من اربعه عشر حارساً من حراس فيلته الجديده وهذا علمته من احدى الحراس الذي اتصل وقتها يبلغها ما حدث معه بذعر وخوف تملك منه عندما رأي سميث بهذه الحاله...
حسناً جيد انه جن جنونه وقد وصل لتلك الحاله، هذا ما ارادته ان تراه عليه منذ وقت طويل، منذ دلفت ريانا لقصر آدم وهي ارادت ان تراه مشتتاً وحائراً و غاضباً، فعليه ان يعتاد على الامر كثيراً فستجعله يشعر بهذا الشتات كلما حاول الابتعاد عنها، لترى ما الذي سيفعله بعد ان تؤكد له خبر زواجها من احدى رجال الاعمال او ربما احد رجال المافيا..
عليه ان يحترق كما فعل هو بها عندما اخبرها بأمر زواجه، لقد امرت احد رجاله بأخباره بهذا الامر والي الان لم يتصل بها هذا المرسال، ربما قتله او ربما مزقه سميث لاشلاء، حسناً ستعرف ما حدث له عندما يأتي فهي تعلم انه قادم وهذا ما تريده حقاً ..
استمعت لرنين هاتفها لتمسكه واذ به ادم،
لتسمعه يصرخ بها بغضب..
_ اي لعنه تلعبيها ماتلدا...؟!
سألها هادراً بها بغضب..
_ ما الامر...؟!
سألته بأستفهام هادئ وكأنها تجهل ما يحدث..
_ سميث لقد فقد عقله، انه يقتل حراسي واحد تلو الاخر بعد ان اخبره احد رجالكِ انكِ ستتزوجين، ما لعنتكِ معه اخبريني ماتلدا لقد سئمت من لعبتكما السخيفه..
هدر بها مجدداً بغضب وقد اكتسبت نبرته بعض الحده..
_ أليس هذا حقي سيد ادم ام انه محلل لرجالك الزواج وانا غير مسموح لي...
قالتها بنبره هادئه لتجده صمت قليلاً وقد عرفت ان كلامها اثر بها..
فهي لديها حق، لديها كل الحق فيما قالته، ولكنها ستنتظر قليلاً فقط القليل يفصلها عن اللعين الهائج ..
_ لقد رحل اظن انه قادم لكِ..
قالها ادم بنبره هادئه بعد ان تحكم في غضبه من كلاهما بقدر الامكان فيكفيه لعنته المتحركه لتأتي له ماتلدا مشعلة الساحه بخبر زواجها..
فهي محقه علي كل حال بما ان سميث سيتزوج فهي لديها الحق ان تتزوج هي الاخرى، اغلق الهاتف دون سماع ردها لتلقي هي بهاتفها اعلى المنضده وظلت صامته قليلاً، مرت اكثر من ثلاث ساعات ولم يأتي ابتسمت بسخريه فقد علمت انه يدفن قضيبه بأحدى عاهراته حتى لا يأتي اليها بهيئته الذرية يتوسلها الا ترحل عنه ويطلب مضاجعتها كالكلب الوديع، جيد انه فعل هذا خارج نطاقها، فهي اصبحت تتقزز من تلك العلاقة، وعلى كلاً لقد وضعت خططاً جديده لتنهي تلك المهزلة نهائياً ...
استمعت لرنين جرس منزلها وتحركت الخادمه لتفتحه وقد رأت سميث يقف مستنداً بقبضتيه علي جانبي الباب وثيابه قد تلطخت بالدماء يبدو وكأنه جاء من حرب لتوه..
افسحت الخادمه المجال له ليدلف وما ان وقعت عيناه عليها وجدها جالسه علي الاريكه بملابس او لنقل بسروال داخلي وقميص اسود قصير يكاد يغطي اسفل صدرها بشعرها القصير المصفف للاعلى وملامح وجهها التي اكتسبت قساوه العالم واحمر الشفاه الذي زين شفتيها الورديه وذلك الكحل الذي اغرق اهدابها لتصبح كما لو انها احدى فتيات الليل القادمات من احدى بيوت الدعارة، لم تتأثر بهيئته على كلاً كان مظهره سئ للغايه، ولم تهتم بملامحه الغاضبه حتى...
ابتسم لها بسخريه وقد بدت ملامحه حقاً مقرفة وهي ملطخه بالدماء هكذا، اقترب منها ليجلس بجانبها، وطالع ملامحها الشرسة بعيون مظلمه ليس من الرغبة بل من الغضب، انها تتلاعب به، انها تعبث معه وعندما ملّت منه بحثت عن اخر، ورغم ما بداخله من حديث الا انه لم يتفوه بحرف فقط صامت بشكل جعلها تغضب ولكن حاولت التحكم بغضبها حتى لا تفتك به فهي في غنى عن المشاكل ولكنها تعلم انه هنا ليستفزها..
_ هل اخبرتِ عاهركِ انكِ عاهره سلمتِ نفسكِ لي قبله ..؟!
سألها بأبتسامه بدت مرعبه ساخراً منها..
نعم هو يودّ استفزازها وهذا شئ خاطئ بل امر مريع ان يستفز الدون محاولاً العبث معها وظن انها ستقتله لا محال بل ستفعل ولكن ادهشته بصمتها التام ولم تجيبه ليسحبها من شعرها القصير بقبضته الصلبه القاسيه..
_ اجيبيني ايتها العاهره، هل اخبرتيه انكِ فعلتِ ام انكِ تنتظري ان اخبره انا ؟!
هدر بها بغضب بسبب صمتها وقد قرب وجهه منها حتي امتزجت انفاسهما معاً وشعرت بالتقزز منه ومن ملامحه التي باتت تصيبها بالاشمئزاز ..
عيناه القاسيه تطالع بنيتاها بغضب بينما هي ساكنه لم ترد فقط ألمتها كلمته التي لفظها عنها ، اهي عاهره حقاً ؟! ، ايراها عاهره فقط ؟! ، جسد يفرغ به شهوته، ألهذه الدرجه يراها رخيصه ولا تعني له شيئاً!، حقاً ينعتها بالعاهره يصرخ ويهدر بها بهذه الطريقة، تصبح هي المخطئة الان، تباً لك سميث، هذا ما قالته بداخلها لاعنة اياه ونظرت لملامحه وخاصه عيناه التي اظلمت من الغضب، لم يعي ما يفعله جدياً ولكن كل ما كان يراه ان هذا جيد، هذا ما يريده ليفرغ غضبه ناعتاً اياها بالعاهره لانها تود الزواج بأخر...
يبدو انه كان يظن انها ستلقي بجسدها بين احضانه مكذبة خبر اعلانها عن زواجها من اخر ولكن الان تود ان تخبره انها لم تعد ترغبه، بل لا تعد تطيقه حتى، مظهره يثير غثيانها، اضافة للفظ العاهرة الذي نعتها به فكانت تلك بمثابة نهايه لكل ما كان بينهما وللابد..
_ سأتزوج بريانا ايتها العاهره، اعلم ما تفكرين به، نعم انا اراكِ عاهره حقيره ايتها الدون..
قالها سميث بغضب منها ليدفعها بغضب بعيداً عنه غير عابئاً برأسها الذي ارتطم مع احد حواف المنضده الحديديه لتسقط ارضاً..
وشعرت بأن الارض تدور حولها وبعدها لم تعي شيئاً سوى الظلام، تركها ينفض يده بغضب منها تاركاً اياها دون ان يرى بركه الدماء التي تدفقت من رأسها، لم تستطع ان تنهض، ولم تستطع ان تقل شيئاً، وشعرت بتخدر لسانها غير قادرة حتى على الاستنجاد بأحد واصبحت رؤيتها ضبابيه فهي ليست وحشاً بل بشر يشعر ويحس وتلك الصدمه كانت قويه علي جمجمتها التي تعرضت بها لالالف التجارب التي لا يتحملها بشري عادي ..
وما ان رحل تحركت الخادمه لتغلق الباب وتفاجأت بماتلدا غارقه ببحر من الدماء لتصرخ بخوف وبشكل هيستيري وتجمع حراس ماتلدا علي صوت صراخ الخادمه وما ان رأتهم يتجهون نحو جسدها يحاولون مساعدتها واسعافها سقطت فاقده وعيها هي الاخرى من منظر الدماء، وهي تنظر نحو الدون واخذت تردد بذهنها
" ان الدون ماتلدا ماتت وسينقلب العالم فوق رؤس الجميع ان حدث هذا حقاً.."
****
تعليقات
إرسال تعليق