Obsessed with Donna (+18)


الفصل الخامس...

لا تصدق انها ستعمل بمكان اخر اخيراً بعيداً عن ما تتعرض له بالنادي الليلي، كل يوم يأتيها احدى الثملون ليتحرشوا بها ورغماً عنها لا تستطيع حماية نفسها مستغليين اعاقتها وضعفها وقله حيلتها...

ابتسمت وهي تضع على شفتيها مرطباً زادها لمعاناً وانوثة واتجهت ترتدي باقي ملابسها، كان جسدها نحيل للغايه صدر متوسط وخصر نحيل بصحبه مؤخرة اقل من المتوسط بقليل، اقتربت لترتدي ثيابها واتجهت نحو الخارج، رأت روبرتو ينتظرها امام منزلها بالسيارة، اشارت له مبتسمه فنظر نحوها بملل ثم اعاد نظره للموقد، تعجبت من رده، فهذه اول مرة تتعامل معه، وهذه تكون ردة فعله...

اقتربت من باب السيارة وفتحته لتجلس بجانبها ثم اردفت بنبرة متقطعه وابتسامه لطيفه ارتسمت على شفتيها ...

_ اممم صبـ ـاح الخـ ـير..

لم يعيرها اي اهتمام ولم يكلف عناء نفسه ليرد عليها وادار محرك السيارة بصمت وتحرك بها بينما هي طالعته بتعجب طفيف من طريقه الغير لائقه في معاملته لها وشعرت بالاهانة من طريقته...

ورغماً عنها ادمعت خضرواتاها من معاملته معها وشعرت بأنه حتى لا يراها لمجرد ان لديها اعاقة، وكل هذا يشعرها بالنقص والوحده، لم يكن لديها اصدقاء ابداً ولم تستطع ان تحصل على واحده حتى، كما انها فشلت في الحصول على حبيب كباقي الفتيات في مثل سنها...

اما روبرتو فكان صامتاً لا يدري لما يشعر بالملل ورغبه في القفز من جانبها وتركها بداخل السيارة لعلها تفتعل حادثاً بها وتنهي حياتها، لقد تسبب في عجز لعدد الموظفين بالنادي الليلي، وتسببت له بمشكله بالعمل معه هو شخصياً مع كايلي..

وتأتي لتخبره بكل براءة وسذاجه " صباح الخير" اللعنه عليكِ فتاه حمقاء، وصل بها للقصر وهبط من السياره ليجدها تتبعه بصمت وجهها يقابل الارضيه، لا يدري ما يحدث معها، آكانت تبكي ..!!

لم يهتم وتحرك نحو الداخل و وجد كايلي بالمنزل ويبدو انه جاء قبله بدقائق وما ان رأت ناتلي كايلي حيّته بلغة الاشارة ليبادلها فأبتسمت له، وشعر روبرتو بالملل من كلاهما كونه لا يطيق كايلي وكل من يحب هذا المسخ وانضم مسخ جديد للعائلة يدعى ناتلى برابرة..

تحرك معها للداخل ليعرفها على عملها الجديد كونها ستكون خادمة بالقصر، لا تحرش لا مضايقات او معاكسات وألفاظ بذيئة تهدر عفتها...

ابتسمت له بخفه قبل ان تقترب منه ووقفت على اطراف اصابعها لتقبل وجنته على احترامه لها، شعر بالاحراج من فعلتها كونه لا يحب الاقتراب من النساء عامة، عدا ماتلدا و عصفورته آنا بالطبع...

الا انه تركها تعبر عن امتنانها بطريقتها ولم يحرجها، احتضنته ليبادلها ورائهما روبرتو فنظر نحوهما بسخريه، حتي تلك لم يرحمها، تباً لك ايها العاهر الوضيع، ابتعد عن مكانهما وشعر بالتقزز فجأة من كلاهما، ابتعدت عنه ناتلي وعبرت له بلغتها عن سعادتها لكل ما فعله من اجلها ابتسم لها بخفه واخبرها بمكان غرفتها ثم تحرك للخارج...

_ توقف عن معاملتها كالحثالة روب انها بشر، وليست اي بشر بل انثى مرهفة وحساسه...
قالها كايلي بنبرة هادئة امتلئت بالتحذير الخفي بطيأتها...

_ لما لم تقل هذا لنفسك وكدت تفقد انثى مماثلة لها عذريتها لمجرد هوسك المريض بها، اولم تفكر انها مرهفة وحساسه مثلها ايضاً...
قالها روبرتو بنبرة ساخره قاصداً بحديثه آناستازيا..

ألتفتت له كايلي وامسكه من فكه بغضب قبل ان يردف بنبره هامسة كالفحيح..

_ لا تتحدث عنها، كما انها لم تشتكِ اليك على ما اعتقد...

واقترب من اذنه رادفاً بنبرة مهددة امتلئت بالتملك والهوس ...

_ آن ملكي ولن اسمح لاحد بأبعادها عني مهما كان من، اسمعتني روبرتو...

ابتعد عنه وألفت يعدل من هندامة ملابسه قبل ان يتجه نحو السيارة ويتوجه لمقر مخزنهم الخاص، بينما الاخر طالعه بهدوء وهو يغادر من امامه ولم يهتم بما قاله بالاساس فكل ما يهمه هو الابتعاد عن نطاق حماقته، يعرفه جيداً سلاحه يسبق عقله...

__________________________________________________________

كان جالساً بهذا الاجتماع اللعين الذي لا يكره سواء مع حفنه من الاعضاء الناقمين، يعلم انهم يكرهونه ولكنه لم يهتم بالامر يريد ان يشعر بلذة الانتصار وهو يراهم يطالعونه بولاء ظاهري رغماً عن انفهم...

سمع حديث احد الاعضاء وهو يتحدث عن امور العمل الخاصه بتجارة الاسلحه وادخالها بطرق غير شرعية وتعاملهم مع السلطات واجاءات التصريح للمواد المخدرة، كل هذا والاخر يستمع بملل، يريد ان ينتهي هذا الاجتماع بأسرع ما يمكن ليعود لغرفته مرة اخرى..

نظر إليكساندر بزورقتاه المائلة للزومرد نحو الجميع ثم اردف بنبره هادئة...

_ لم يكن عليكم ابلاغ السلطات، اكره ان اكون محط انظار من الشرطة، احب ان اعمل بالخفاء..

_ سيدي ولكن لم...

قاطعه إليكساندر بطلقه بمنتصف رأسه اسفل ذهول الجميع وصدمتهم التامه واردف بنبرة هادئة وهو يعيد سلاحه لخصره...

_ نسيت ان اخبركم كون دائماً تعاملكم مع كايلي، انني اكره ان يقاطعني احد اثناء حديثي..

نظر له الجميع بأنتباه وطالعوا جثة الاخر الملقاة امامهم على الطاولة، ثم حاول التركيز على ما سيقوله زعيمهم...

_ توقفوا عن اشراك السلطات بأعملنا ان وصلني امراً بعد رحيلي بكون العهرة يتتبعون اثر لشحناتي سيكون مصيركم ومصير عائلتكم اللعين كحال البائس الراقد هناك..
قالها إليكساندر بنبرة مهددة مرتفعه نسبياً..

اومأ الجميع له بصمت قبل ان يكمل إليكساندر حديثه بنبرة ثابته...

_ بعد وصول الشحنات ستبلغونني مباشرة او عن طريق كايلي، ومن يعترض طريقكم في استلام الشحنات انهوا امره بلا تفاهم، واياكم وادخال النساء بعملنا لانها ستكون نهايتنا جميعاً..

_ ستصلكم اموالكم بالكامل من قبل احد رجالي، لن يكون كايلي على الارجح كونه يدير اكثر من شئ بوقت واحد، ولا اريد ان أثُقل عليه بعمل جديد، انتهى الاجتماع يا سادة..

نهض إليكساندر من على مقعده متجهاً للخارج تاركاً اياهم خلفه، يريد ان يعود للغرفة مرة اخرى، وصل للفندق المقيم به وصعد بالمصعد المخصص للفندق لغرفته ورأى احدهم يضع ساقه ويمنع انغلاق المصعد ولم تكن سوى قدم انثويه يعرفها جيداً عن ظهر قلب..

انها هي !!، وجدها تدلف بجانبه للمصعد ولم تنظر نحوه كونها كانت منشغله بأخراج هاتفها من حقيبتها، شعرها الاحمر يحجب نصف وجهها المقابل لخاصته عن الرؤية، اخرجت هاتفها وهي ترد على المتصل...

_ اممم، اهه لقد علمت بالامر باكراً، حسناً حسناً، سأخبر الجميع، حسناً كما اتفقنا...
قالتها ماتلده بنبرة متعجله والاخر يستمع لها ولم يفهم علاما تتحدث ومع من ودفعه الفضول لان يسحب منها الهاتف ليعر من المتصل ولكنه تراجع عن فعله..

ضغطت على زر المصعد وكانت بنفس طابقه الخاص ولكنها بجناح اخر، حاول الابتعاد عنها بسبب رائحه عطرها التي تدعوه لالتهامها، ولكن كل محاولاته كانت بلا فائده تقريباً...

حمحم بعدم راحة يحاول ان يزيل عنه شعور الرغبه الذي يدعوه لأخذها بالمصعد فأستدارت هي بتلقائيه تحاول ان تعرف مع من دلفت للمصعد، ورفعت حاجبها بدهشه، ما هذه الصدف يا ترى...؟!

نظر لها هو الاخر عندما لاحظ بنيتاها تخترقه وتظاهر بالتفاجأ كونه رائها، وكأنه لم يعرف انها من دلفت معه للمصعد..

_ مستحيل..
قالتها ماتلدا وهي تطالعه بضيق ملحوظ من كونها محجوزه معه داخل مصعد وطابقها الخاص بالرابع عشر ومازالت بالطابق الخامس ويمكن ان يتعدى عليها بأي طريقه...

كما انها لا تستريح له وتشعر بكراهيته لها من كونها الدون، وليس هذا وحسب بل دائماً يهددها بكونه كفء لاخذ منصبها منها، ابتسم لها بسخريه قبل ان يردف بلكنه امريكيه هادئة..

_ ولما مستحيل، كل شئ يمكن ان يحدث دون ماتلدا...

همهمت له بالايجاب وشعرت بالغضب الشديد لان تصفعه لانه اغلق الهاتف بوجهها بالامس ولكنها اكتفت بأن تتظاهر بالهدوء، ولم ترد عليه ونظرت بطرف عيناها نحوه لتجده ينظر لساعته فطالعته بسخريه قبل ان تردف بداخلها وكأن لديه موعد بالفراش...

_ نعم لدي دون ماتلدا...

نظرت للامام بصدمه ما ان قالها وطالعته بنفس صدمتها لتجده ابتسم وهو يقترب من باب المصعد مستعداً للخروج، نظرت الاخرى لظهره بقلق، أهذا جسده حقاً ام انه يرتدي شيئاً، ضخم البنيه ذو خصر منحوت وذراعين عضليين قويين مع جمجمه لعينه اذا اصطدمت بالحائط دمرته، وساقين عضليتين كافيتين لتدمير وجه سيارة بركلتين فقط ...

خرج من المصعد واتجهت خلفه هي الاخرى واتجهت بجانبه حتى وصلت لجناحها الخاص ورأته يفتح الباب المقابل لباب جناحها، فتح باب الجناح على مصرعيه ورأت فتاه تبدو عاهرة توجد بالداخل نظرت نحوهما بهدوء قبل ان تجده دلف للداخل واستدار يطالعها بنظرات باردة واغلق الباب خلفه اسفل نظراتها التي لم يستطع تفسيرها...

اما هو فأتجه للداخل ونظر للفتاه بصمت قبل ان يردف..

_ من الذي بعثكِ؟!

_ الزعيم سنتايغو، اخبرني انني هدية لك سيدي..
قالتها الفتاة التي كانت ترتدي قطعتين من الثياب يكادان لا يغطيان سوى مفاتنها بنبرة امتلئت بالدلال ..

_ ارتدي ملابسكِ وعودي من حيث اتيتِ انا لا اضاجع القاصرات...
قالها إليكساندر بنبرة هادئة وتركها واتجه نحو الفراش ليجلس عليه..

_ عمري ثمانيه عشر عاماً سيدي...
قاطعته الفتاه وهي تخبره بالامر بنبرة امتلئت بالعهر ...

_ لقد قلت عودي من حيث اتيتِ، انا بعمر والدكِ عليك اللعنة...
صرخ بها إليكساندر بنبره غاضبه وهو يجز على اسنانه من طريقتها العاهرة...

وبالفعل ابتعدت الفتاه عن نطاقه وسحبت ثيابها سريعاً من على الفراش وخرجت من الغرفة، وما ان خرجت شعرت بأحدهم يسحبها ويخنقها بقبضته مع الجدار ردافاً بنبرة شرسه قاسيه..

_ ماذا كنتِ تفعلين بجناحه، انطقي؟!

_ لم افعل شئ لقد طردني ورفض اقامة علاقة معي، آنستي، ارجوكِ لا تؤذيني...
قالتها الفتاه بنبره مختنقه خائفه من تلك الفتاه التي تخيفها من طريقتها التي لا تلائم امرأة ابداً..

_ ارحلي..
قالتها صاحبه نفس الصوت بنبرة شرسه بعد ان هدئت قليلاً لكونه رفضها ورفض الاقتراب منها...

تركتها ترحل واتجهت نحو جناحه وكادت تطرق عليه لتجده فتحه ويهم بالخروج طالعته بنظرات غاضبه قبل ان تدفعه نحو الداخل ودلفت هي الاخرى لجناحه واغلقت باب الجناح بساقها بغضب، طالعها إليكساندر بتعجب من اسلوبه قبل ان يجدها هجمت عليه ودفعت نحو الحائط وامسكته من فكه مردفه بلغة لم يفهمها...

_ اياك ان ارى امرأة بقربك أفهمت...

كانت لهجتها ونبرتها تهديد محض وتملك رهيب سيطر عليها نحوه كونها لا تحب ان ترى احد يحاول سرقه اشيائها منها...

وبلا مقدمات قلب هو الوضع ودفع بجسدها للحائط واردف بالاسبانيه وهو يطالع عيناها بشغف ومشاعر لم يشعر بها سوى معها..

_ Parar en mis trazas

" توقفِ عن آثارتي"

ابتسمت لانها فهمته وعلمت بتأثيرها اللعين عليه كونها كالخمر بالنسبه له لا يستطيع الاستغناء عنها حتى بأحلامه يراها، انه مجنون بها وهي تعلم بهذا ...

دفن وجهه بعنقها بهدوء بينما هي لم تتحرك انشاً لعين حتى شعرت به يقبل عنقها فأغمضت عيناها تحاول الاستمتاع بالامر حتى شعرت رغماً عنها بالاثارة من قبلاته الحميميه على بشرتها الناعمة، وانفاسه الساخنه ضد بشرته جعلتها تود المزيد، تشعر بالخزي مما تفعله، تشعر وكأنها عاهرة ولكنها للاسف بدأ الامر يروق لها فمنزل مضاجعتهما السابقه وهي تفكر الامر، رومانسي نوعاً ما يحب الفتيات ذوات المرونه، يحب ذوات الوزن الخفيف، وللاسف تقريباً مواصفاته المثاليه لفتاه احلامه بها...

ومن شده شعورها بالاثارة اغلقت ساقيها فشعر بما فعلته فدلف بقبضته بينهما حاولت ان تبتعد عنه حتى تهرب من قبضته ولكنها فشلت من محاوطته لها بأحكام وان جئنا للحق لقد استمتعت بالامر...

آآآآآه خرجت من شفتيها وهي تشعر به يقبض على انوثتها بالكامل بقبضته الغليظه فشعرت به اوشك على اقتحامها بأصابعه فدفعته بعيداً عنها واتجهت لتخرج اسفل نظراته الصامته الحزينه مما تفعله به كلما حاول الاقتراب منها، فكلما اقترب انشاً بعدت عنه خطوات يصعب حصرها ..

ونظر للارض بحزن وهو يراها تخرج من جناحه ثم اتجه بصمت نحو المرحاض وطالع ملامحه بالمرآه، لقد اوشك على السادسة والثلاثون ولم يحصل على امرأه بعد، يشعر بالحزن من اعماق قلبه كونه لم يجد فتاه احلامه وعندما وجدها رفضته بكل قلب خالِ من المشاعر، رفضته بقسوة خاذلة اياه وكأنها تخبره انها لا يستحق ان يحصل على فرصة ليحصل على قلبها المسكين ورغماً عن هذا الضعف الذي يشعر به بأنحاء قلبه وجسده على مشاعر الرفض التي يشعر بها منها الا انه اتجه نحو هاتفه ليتصل بكايلي...

___________________________________________________________

كانت تقف بالمطبخ تعبث بتلك الخضروات لا تدري بما تجهز على الغداء، لا تدري اتتحدث مع آكارا ام مع شقيقتها بشأن ما تراه بعيناها تجاه كايلي، رغم انها لا تهتم فليحترقا بالجحيم الا انها متأكدة ان كايلي سيرفض الامر بأكمله ليس كرهاً بها الا ان قلبه بحوزة تلك الساحرة الصغيرة صاحبه الفيروزتان..

آآه خرجت من شفتيها وهي تشعر بزوجها المختل يحاول العبث معها وقد اقتحم بأصبعه جنبها الايمن جاعلاً اياها تشهق بفزع وألم بآن واحد، فظ غبي، قالتها بداخلها وهي تطالعه بضيق واكتسى الغضب منه على وجهها..

شعرت به يقترب منه ثم حاوط خصرها بحب ودفن رأسه ثم اردف بنبرة حزينه وهو يعرف ان ما سيخبرها به يمكن ان يدمر علاقتهما للابد..

_ ابريل اريد ان اخبركِ بأمر ما...

همهمت له بتفهم وكأنه تخبره ان يسترسل حديثه بما يريد ان يقوله...

_ انا عقيم ابريل..

ألقت ابريل الطعام من يدها واستدارت له تطالعه وفهمت انه اخفى عنها الامر وكان يؤجل امر العلاقة كلما طلبت منه الامر، فهو ليس من اجل انه لن يكون قادراً على الاعتناء بطفل بل لانه واللعنة لا ينجب، وهي من ظنت ان العيب بها، ربما لا تعجبه او تلفت انتباهه رغم انها فعلت اقصى ما في وسعهها ليتم الامر ولكن كان هو من يتحجج...

_ اقسم انني كنت خائف ان تتركيني، اعلم انني محتال وكاذب لانني لم اخبركِ بالامر ولكن اقسم انني كنت سأخبركِ و... و..
قالها كاسبر بنبرة متسرعه قلقه بطريقه غير مرتبه جعلتها لا تدري اتصفعه ام تحتضنه من شعورها بالشفقه نحوه..

لا تعرف ما يجب عليها قوله ولكنها تشعر بالحزن والغضب والشفقه والضياع، مشاعر مؤلمه تجتاح قلبها كونها لن تصبح اماً، لا تدري ما يجب عليها فعله ولكنها مستحيل ان تتركه، هي تعشقه، تعشق روحه اللطيفه الفكاهية وابتسامته ولطافته، حتى كلماته المعسولة وحديثه الساخر والحكيم، هي لا تستطيع ان تحيا بدونه بأختصار...

رغم حزنها الداخلي الذي كظمته عنه حتى لا تشعره بالنقص اقتربت منه وأرتمت بأحضانه واردفت بنبرة هادئة لطيفة..

_ مهما حدث لن اتركك...

شعر بالصدمه مما قالته ألهذه الدرجه تحبه حقاً، واحتضنها لصدره وقبل فروه رأسها بلطف فرائها تتمسح بصدره كالقطط فأبتسم على ما تفعله واجتاحته مشاعر لطيفه نحوها، لا وجود للخذلان والانكسار فيما بينهما، سيحاول اسعادها وتعويضها عن الامر، سيتعالج وسيفعل اي ما تطلبه حتى يُشفى ويحصلا على طفل..

_ سأتعالج حبيبتي...

اومأت له برأسها على حديثه اللطيف وقبلت شفتيه بسطحيه قبل ان يخرج ويتركها، تنهي ما كانت تفعله، وما ان خرج انفجرت بالبكاء رغماً عنها وشعرت بالحزن الشديد على حالها، شعرت بأحدهم دلف للمطبخ ولم تكن سوى ناتلي التي طالع ابريل بحزن على حالها رغم انها لم تفهم لما تبكي ولكنها فهمت ان الامر خطير فأقتربت منها تربت على كتفها بحنو فطالعتها ابريل من بين بكائها وعندما اطمئنت انها فتاه مثلها، ارتمت بأحضانها تبكي ورغماً عن ناتلي بكت على بكائها..

كانت ناتلي مرهفه الاحساس وحساسه للغايه تكره البكاء كثيراً لانه يسبب لها ألم برأسها يؤثر على سمعها حتى بالمعين الطبي، هدئت ابريل بين احضان ناتلي وكل ما فهمته ناتلي من بين بكائها انها لن تكون اماً...

وفهمت ان الذي خرج من المطبخ قبل ان تدلف هي كان زوجها ويبدو ان احداهما لديه مشكله بالانجاب ولن ينجبا طفلاً، فربتت على ظهرها واردفت بنبره متقطعه..

_ ستكـ.. ـونين.. اماً.. قر يباً، فقط.. ادعِ.. الرب

هدئت ابريل وطالع ناتلي بنظرات هادئة قبل ان تسألها عن سبب تحدثها بتلك الطريقه رأت سماعه اذنها فحمحمت بأحراج وابتسمت لها بخفه كونها كانت لطيفه معها وشكرتها بأدب على لطافتها وحنوها الزائد...

احتضنتها ناتلي بخفه فبادلتها ابريل وابتسمت لها قبل ان تغادر تاركه اياها وحدها فلقد اثر هذا الخبر على نفسيتها جاعلاً اياها فاقده الاحساس والرغبه في فعل اي شئ وقررت العوده لغرفتها...

__________________________________________________________

ابتسمت وهي تلقي بالعلكة ارضاً وطالعت سيارته القادمة من بعيد واردفت لنفسها، دعنا نلهو قليلاً من من لا يتحكم بقضيبه، وبالفعل انتظرت ان يهبط من السيارة ويدلف للقصر، رأت يخرج بعد دقائق حاملاً لحقائب سفر من الداخل ويبدو انهم كانوا مجهزون مسبقاً فنهضت خلفه لتعلم ما الامر ورأته يقترب من الصندوق الخلفي للسيارة ليضع بها الحقائب فنهضت خلفه لتسأله عن مكان ذهابه فرأته سيرحل من القصر لينتقل لمنزل اخر...

_ الي اين؟!
سألته بأستفسار هادئ جاهدت ان لا تظهر نبرة الفضول بنبرة صوتها..

_ لقد اشتريت منزل وسأنتقل اليه في خلال يومين...
قالها خواسيه بنبره بارده واكتفى بمطالعتها بلا مبالاة قبل ان يتركها ويدلف لداخل السيارة...

اقتحمت سيارته ودلفت لداخلها بجانبه وكأنها تخبره سآتي معك، طالعها بهدوء ثم حرك محرك السياره ليقودها نحو منزله الجديد اسفل نظراتها الصامته لصمته المشابه لخاصتها...

وصلا سوياً لمنزله الكبير كان بقرب من منحدر صخري من يقف من اعلاه يرى جزء كبير من الاراضي المكسيكيه التي تنتمي لكبار رجالها، ابتسمت بخفه وهي تهبط من السيارة واتجهت لتقف اعلى حافة المنحدر حتى ترى العالم بمنظور اخر وطالعته بهدوء، وقف الاخر خلفها ثم اردف..

_ ما رأيكِ بالمكان..؟!

_ انه مذهل، رائع، بل مثالي، هادئ وبسيط، اختيار موفق خواسيه...
قالتها بأبتسامه لطيفه له ليبادلها الابتسامه فرفعت قبضتها وهي تضمها ليصدم قبضته بخاصتها اسفل ابتسامتهما واتجه كلاهما لحمل حقائبه للداخل..

_ ما الذي جعلك تبتعد عن قصر الزعيم..؟!
سألته بأستفسار وهي تسحب تلك الحقيبه بين قبضتها...

_ لم اعد اطيق رؤيه صاحب ذيل الحصان هذا..
قالها خواسيه بنبره ساخرة ويقصد بحديثه كايلي...

ابتسمت بسخريه على ما قاله ثم تحركت معه للداخل وبدا بتنظيف المكان سوياً وساعدته بالامر ليس لانها صديقته فقط بل لانها تحبه حتى وان لم تصارحه كما فعل هو..

ابتسمت آكيارا وهي تلقي بجسدها على تلك الاريكه المهترة..

وألقى الاخر بجسده بجانبها وانفجرا ضحكاً سوياً على مظهرهما الذي امتلئ بالاتربة والغبار نتيجه التنظيف...

_ علي العوده لقصر الزعيم لاتحمم، لا اريد التأخير...
قالتها آكيارا بنبرة هادئة ورغم دافعها للنهوض الا ان جسدها يمنعها من النهوض..

ابتسم بسخريه على حديثها الذي تفعل عكسه بالفعل، ثم اردف بخفه ..

_ يمكنكِ الاستحمام هنا، فلدي مرحاض يسع لفردين...

صفعته بقبضته على صدره لينفجر ضحكاً وقد فهمت لما يرمي اليه ونهضت من جانبه لتنظف وجهها من اثار الغبار المتراكم عليه فأتجه هو الي المطبخ ليزيل تلك الارفف الخشبيه من اعلى السقف، وقرر ان يصلحهم ويعيد تركيبهم مرة اخرى...

خرجت آكيارا لتجده واقف بالمطبخ عاري الصدر يجفف اثر تعرقه بقميصه ويبدو انه مشغول بخلع تلك الارفف، تحركت نحوه و واردفت بهدوء..

_ اتريدني ان اساعدك...

_ ظننتكِ غادرتي، لا عليكِ لقد اوشكت على الانهاء...
قالها خواسيه بنبرة متعجله وهو يسحب بقوة الحديد الملتصق بالجدار بغلظة حتى اخرجه بالكامل من الجدار..

_ سأنتظرك لنغادر سوياً...
قالتها آكيارا بنبره لطيفه نوعاً ما وهي تتجه نحو خزانه الطعام وفتحتها ونظرت لما يوجد بها بصدمه واغلقتها مرة اخرى واردفت بنبره خائفه سآله اياه ...

_ خواسيه ممن اشتريت هذا المنزل..؟!

قفز على الارضيه الخشبيه وطالعها بتعجب من سؤالها وملامحها ليجدها تقف امام خزانه الطعام مانعه اياه من فتحها..

_ ما الامر اخبريني؟!
سألها بتعجب من ملامحها وطريقتها التي تغيرت فجأة...

_ يوجد جثه متعفنة بداخل الخزانه..
قالتها آكيارا بنبره قلقه وهي تطالع ملامحه الهادئة ورغماً عنه ظنها تمازحه وتحاول العبث معه فأردف بخفه..

_ آكيارا توقفِ عن مزاحك..

_ انا لا امزح، خواسيه...
قالتها آكيارا بنبرة امتلئت بالصدق واتجهت لتفتح باب الخزانه لينظر بداخلها بصدمه وظل يطالع الجثة المقيده بشريط شفاف وكأنها قطعه لحم...

_ يجب ان نخبر كايلي، هو الوحيد الذي يمكنه ان يحل الامر اذا علم باللعين الذي اشتريت منه المنزل..
قالتها آكيارا بنبره قلقة ونظرت للاخر الذي كان بحاله صدمة تامه...

_ ولما لا اقوم انا بالامر...؟!
سآلها بنبرة امتلئت بالحقد والغيره من هذا اللعين الذي تفضله عليه...

_ ليس تقليل منك ولكن كايلي يتمم الامر دون ان يلوث قبضته بالدماء...
قالتها آكيارا ببساطة واتجهت نحوه لتحتضنه فحاوط خصرها واقتنع بحديثها فهو لا يريد ان يغرق ببحر دماء لا يستطيع ان ينجو منه...

اومأ لها بهدوء واتجه للخارج يلتقط هاتفه واتصل على الاخر ولكنه لم يرد من اول اتصال فكرر المحاوله حتى رد عليه الاخر بنبرة هادئة...

_ ما الامر خواسيه..؟!

_ لقد وجدت كارثه بالمنزل الذي انتقلت اليه حديثاً كايلي
قالها خواسيه بنبره غاضبه نوعاً ما من كونه يتحدث مع علكه آناستازيا، نعم فهذا لقبه بينهم كونه يلتصق بها كالعلكه..

همم لها كايلي وكأنه يحثه على الحديث فأردف خواسيه..

_ لقد وجدت جثه متعفنة..

_ وما المشكله؟! تخلص منها..
قالها كايلي بنبره هادئة بارده نوعاً وهز كتفيه بعفويه بينما قبضته الاخرى تمسك بعجله القيادة..

_ اريدك ان تنهي امر البائع...
قالها خواسيه بنبره امتلئت بالضيق وجز على اسنانه بغضب لكونه خدُع من بائع عاهر كهذا..

_ لما؟! هل هو من قتل صاحب الجثة؟!
سأله الاخر بنبرة بارده وشعر خواسيه بعدم مبالاته بالامر..

_ ربما، لما لا..
قالها خواسيه بنبرة حملت الشك والاحتمال ولم يعد يدري ايهما الصواب وايهما الخطأ..

_ خواسيه صدقني لست متفرغاً لحل الالغاز الغامضة لست شارلوك هولمز، واتمنى ان تغلق الان لان لدي اجتماع بعد ساعه وعلى انهاء امور طارئة بشركه الزعيم قبل بدء الاجتماع..
قالها الاخر بنبره بارده يحاول التهرب منه لكونه اقترب من مدرسه صغيرته ويريد ان يبقى معها لاطول فترة ممكنه بعيداً عن فوضى القصر وازعاجه..

فهم خواسيه ان الاخر يتهرب منه بطريقته المقززة، ولكنه يعرف جيداً انه كاذب وانه ذاهب لاحضار آناستازيا من مدرستها ويريد ان يخلو بها...

اغلق خواسيه بوجهه ونظر نحو آكيارا ففهمت آكيارا ان الاخر تهرب منه فتحرك خواسيه نحو الداخل واخرج الجثه وازاح ذلك الشريط الشفاف الذي يشبه اللصق وكشف عن وجه الجثة والتي كانت تعود لنفس المرأة التي رأوا صورها بالغرفة، يبدو انها مقتولة من فترة ليست بالطويلة فحملها الاخر فوق كتفه واتجه بها نحو المنحدر خارج المنزل ليلقيها من فوقه ونظر لجسدها المقيد بذلك الشريط وهو يتأرجح حتى استقر بجانب النهر...

عاد الاخر ادراجه ليجد آكيارا بدآت تنظف الخزانه جيداً من الدماء وتلك الرائحه القذرة التي ملئت المكان، وتحرك هو نحوها ليساعدها حتى استطاعوا تنظيفها جيداً...

_ علينا ان نتحمم قبل ان نغادر، بالتأكيد لن اعود بهذه الهيئة المزريه ورائحتي التي تشبه السمك المعفن...
قالتها آكيارا بنبرة مشمئزة من ملابسها التي اتسخت وطالعت الاخر الذي كان يطهر المكان بأدوات التنظيف...

طالعها بخفه قبل ان يردف بنبره هادئة ..

_ يمكنكِ اخذ حمام دافئ، وارتدي من ملابسي مؤقتاً..

اعاد وجهها ليكمل التنظيف ليراها اقتربت منه ثم انحنت وقبلت فكه بلطف قبل ان تغادر المطبخ تاركه اياه وحده اسفل صدمته مما فعلته وسحرها اللعين الذي اختطفه لعالم لعين يتمني الا يستيقظ منه ابداً...

_________________________________________________________

وصل امام مدرستها بالموعد المحدد وقبل ان تخرج من باب المدرسه يدري انها لم تخرج بعد وها هو في انتظارها، وابتسم تلقائياً عندما رائها تخرج بصحبه صديقتاها بيانكا وصوفيا، ابتسامتها اللطيفة تزين ثغرها الوردي اللطيف، عيناها الفيروزية مغلقه من اثر ضحكاتها كم يتمني ان كان هو سبب ضحكاتها، ويحتضنها لصدره ليستمتع بسماع صوت ضحكاتها الانثوية الجميلة...

رائها تأتي نحوه بعد ان ودعت صديقتاها ودلفت للمقعد المجاور له وأعادت جسدها للخلف لتلقي الحقيبه سريعاً ثم عادت لمقعدها واردفت بنبره ممازحة ..

_ اياك ان تتحرش بي ها..

ابتسم على ما قالته بجانبيه وانطلق بالسيارة نحو وجهته، شعرت بعد وقت قصير انهما تجاوزا طريق القصر مخترقين طريقاً اخر...

_ هل ستختطفني، ستغتصبني صحيح؟!
سألته بنبرة خائفه وهي تطالع ملامحه الهادئة التي صدحت بضحكة رجوليه لم تسمعها من قبل منه، جعلت قلبها يهوي ارضاً ليس خوفاً بل من جمال ضحكاته...

ورغم عنها ابتسمت على ضحكاته ولكنها تمالكت نفسها فنظر بزومرديتاه نحوها ثم ابتسم لها بخفه قبل ان يردف..

_ لا لن اختطفكِ ولن اغتصبكِ، رغم انني اود هذا وبشده...
غمز لها بنهايه حديثه فأحمر وجهها خجلاً ولكمته بقبضتها بذراعه فامسك قبضتها قبل ان تصطدم بجسده وقبلها بخفة فخجلت من حركته وسحبت قبضتها من بين خاصته وشعرت به ينظر لجانب الطريق حتى توقف بمكان يبدو انه غير مكسيكي، بل لا ينتمي للمكسيك من الاساس...

هبطا سوياً من السيارة وتوجهت خلفه تريد ان تعرف الي اين يقودها ولكنها علمت انه سيفاجأها بطريقته الخاصة، حتى وصلا امام مكان يشبه الفيلا او ربما قصر لم تستطع ان تحدد بدقه بسبب ذلك الظلام الذي بدأ يحيط بكلاهما، توجهت خلفه وشعرت به يحرك قبضته نحوها وامسك بقبضتها حتى يحميها، او حتى لا تتوه منه لا تدري...

رأت اشياء لم يكن عليها ان تراها، وشعرت بالصدمه انه احضرها لهذا المكان، هل سيمارس معها الجنس بهذا المكان المقرف، انه مكان مقزز هذا ما قالته لنفسها حتى وجدت نفسها تقف امام امرأة بدأت عاهرة او ربما واشمة، تلتهم العلكه كالعاهرات، احمر الشفاه الاسود يحيط شفتيها بدقه وذلك الكحل الكثيف يحيط عيناها بعناية، شعرها الغجري الاسود الذي ينتهي بلون احمر ناري، بدت لها كالبغبغاء...

خصر منحوت، وشم على شق صدرها البارز، ملابس تكاد تتمزق من على جسدها، ملامح انثويه صارخه بالعهر، حاجبان بل لنقل وشمان على هيئة حاجبان، وذلك السيجار بين قبضتها بدت كمتمرسه حقاً...

نهضت تتجه بحركات انثويه نحو كايلي الذي استقبلها بالاحضان، نعم احتضنها امامها فسحبت هي قبضتها من خاصته، ولم يهتم هو فقلبت عيناها بملل وتقزز، ونظرت لاظافر الاخر المطليه بالاسود، كانت تبدو وكأنها احد عبدة الشيطان..

مظهرها فقط جعلها تود ان تتقيأ، ابتعدت عنه لترحب بآنا ولكن آناستازيا كانت بارده ابتسمت له ابتسامه صفراء ولم ترد التحيه او تسلم عليها حتى، فشعرت الفتاه بالاحراج من تصرفها واتجهت مع كلاهما ليجلسوا سوياً..

ابتسمت الفتاه التي كانت تدعى مابيلا لكايلي ثم اردفت سآله اياه بخفه مستفسرة ..

_ وها انا اراك مجدداً، من اجل وشماً اخر؟!

_ من اجل آناستازيا...
قالها كايلي بنبره هادئة وهو يطالع آناستازيا التي كانت تهز ساقيها بغضب..

_ فتاتك اذن..
قالتها مابيلا بنبرة ذات مغزي وهي تطالع ملامح الاخرى الهادئة...

_ لست فتاته..
قالته آناستازيا بنبرة شرسه جعلت الاخر يغمض عيناه من حديثها المستفز...

_ آناستازيا تريد رسم وشماً..
قالها كايلي بنبره هادئة وحاول التحكم بأعصابه من نظراتها وطريقتها الفظة المستفزة...

اعطتها مابيلا كتيب لاختيار الوشم الذي تريد ان ترسمه، واستدارت لتحادث كايلي..

_ لم اراك منذ وقت طويل، انت وآكارا...
قالتها مابيلا بنبرة هادئة وابتسامه لطيفه تعبر عن اشتياقها لرؤيتهما...

توقفت آنا عن التقليب ورفعت فيروزتاها تطالعهما بنظرات هادئة وخاصة هو ولكنه لم يهتم فهي قالت انها ليست فتاته لما هي منزعجه ان جاء ذكر آكارا اذن...

_ اريد رسم هذا...
قالتها آناستازيا بنبرة هادئة وهي تشير على الوشم الذي رسمه كايلي على ظهره سابقاً الخاص بتلك الجمجمة...

_ عذراً يا صغيره انه خاص للغاية لا يتم رسمه للعامة..
قالتها مابيلا بنبرة بارده امتلئت بالسخرية من آناستازيا التي طالعتها بضيق وغضب من حديثها، تقلل منها بينما الاخر صامت ولم يفكر بالرد عليها ومنعها من التعامل معها بتلك الطريقة ...

كان هادئاً للغايه وهذا ما تعجبت منه ولكنها لم تهتم، وسحبت الكتيب لتختار اخر وتأففت بضيق اسفل نظرات الاخر الهادئة ونظرات مابيلا الساخرة التي تطالع كايلي وصمته...

اختارت وشماً اخر كان عبارة عن وردة صغيرة ملتف حولها سلك شائك وكأنه يعتصرها جاعلاً اوراقها مائلة للامام وكأنها تنزف دماً ، اعجبها للغايه فقررت ان ترسمه..

وضعته امامها واشارت عليه فنظرت لها مابيلا بتعجب طفيف من اختيارها الذي لا يختاره في العادة شخص سوياً، ولكنها لم تهتم فكل ما عليها ان تفعله هو تنفيذ الامر..

_ اين تريدين رسمه؟!
سألتها مابيلا بنبرة مستفهمه وهي تسحب قلم الليزر من جانبها..

_ مؤخرتي..
قالتها آناستازيا بنبرة بارده وطالعت الاخرى التي رفعت حاجبها بأعجاب لتلك الفتاة الجريئة..

نهضت مابيلا وارشدت الاخرى لمكان الغرفة التي سترسم لها بها الوشم ولحقت بها آناستازيا التي كانت تود صفعها، تشعر بالغضب من تلك الفتاه التي تدعى مابيلا...

اعطتها مابيلا وساده لتضعها اسفل بطنها لترفع مؤخرتها قليلاً ونفذت الاخرى ورفعت تنورة مدرستها واشارت لها آناستازيا على المكان الذي تريد الرسم به..

جلست مابيلا خلفها وشغلت الجهاز لتبدأ برسم الوشم، وقررت ان تتحدث معها لتعرف ما طبيعه علاقتها بكايلي، لانه لا يحضر احد هنا معه من قبل، حتى آكارا نفسها تعرفت عليها خارج هذا المكان، ومعنى ان يحضر كايلي احد معه هنا، فهذا يعني انه غارق به عشقاً ...

_ اخبريني اذن انسه آناستازيا، متي تعرفتِ على كايلي...

_ انه يعمل لدى والدي بالتبني...
قالتها آناستازيا بنبرة هادئة رغم شعورها بألم طفيف بمؤخرتها مكان الوشم..

_ هل بينكما علاقة...؟!
سألتها مابيلا بأستفسار فضولي..

همهمت لها آناستازيا بالايجاب تزامناً لردها الذي جاء كالصاعقه التي هبطت على مابيلا..

_ علاقة عدواة قديمة، اكرهه..

_ ظننتكما عاشقان...
قالتها مابيلا بنبرة متعجبه لتنفجر آناستازيا ضحكاً بسخريه بصوتها الرقيع الانثوي مما جعل مابيلا ترفع حاجبها بتعجب من فعلتها وسمعتها تردف بنبره ساخرة حملت اثر ضحكاتها...

_ نعم عاشقان في الجحيم انسة مابيلا...

صمتت مابيلا ما ان فهمت ان القابعة امامها تحمل عهراً انثوياً مخبئى اسفل تلك الملابس المدرسية، وتمنت لكايلي السعاده مع تلك الفرسة الجامحه...

انتهت مابيلا من الوشم وطهرت مكانه بالقليل من الكحول الطبي والقطن حتى لا يسبب لها ألتهابات خاصه مع بشرتها الحساسه، سمعتها تردف بنبرة هادئة..

_ اريد وشماً لحرف K على ظهري ناحيه كتفي الايمن...

نظرت مابيلا لظهرها بصدمه وهي تملئ عليها طلبها، واشارت لها آناستازيا بظفرها مكان الوشم الذي تحتاجه، وفي النهاية اضطرت ان تمتثل لطلبها، وخلعت آنا جزء قميصها الايمن لتسمح للاخرى برسم الوشم وازاحت حمالة صدرها وبدأت الاخرى برسم الوشم بطريقه كلاسيكيه بخط فائق الروعه اظهرت الحرف وكأن يخرج منه نبض من ناحيه وقلب من الناحيه الاخرى فأصبح مظهره خرافي بل اقل من يقال اسطوري رائع وفائق الجمال على بشرتها الناعمة البيضاء...

_ لا تخبريني ان الحرف..

قاطعتها آنا رادفه بنبره هادئة...

_ انه ينتمي لاول حرف من امي، كاميل...

اخرستها تلك العبارة واكملت ما كانت تفعله في صمت وما ان انتهت اعتدلت بجلستها وارتدت ثيابها واتجهت لتخرج من الغرفه بينما الاخرى اطفئت الجهاز وخرجت خلفها اعدلت آنا من شعيراتها الناعمه وسحبت شعرها لتضعه على كتفها الايمن ليتدلي على نهدها بخفه واردفت بنبره هادئة لكايلي الذي طالعها بهدوء...

_ سأنتظرك بالسيارة...

اومأ لها ونظر لمابيلا التي اتضح على ملامحها عدم الاقتناع بحديث آنا بالداخل بشأن ان ذلك الحرف ينتمي لوالدتها...

جلست امام كايلي الذي نهض ليخرج من جيب بنطاله الاموال من اجل ان يدفع، ولم تتحمل مابيلا ان تصمت عن ما قالته الاخرى وارادت التأكد فسألت كايلي بنبرة فضوليه مستفسرة ..

_ هل والداتها تدعى كاميل؟!

همهم له بالايجاب على سؤالها كأجابه عليه ولكنها لم تقتنع، واردفت بنبرة غاضبة..

_ فتاتك تكذب علي، تظنني مغفله لاصدق كذبتها...

_ ما الامر مابيلا...؟!
سألها كايلي بأستفسار متعجب من غضبها الذي لم يفهم سببه..

_ لقد طلبت ان ارسم حرفك اللعين على ظهرها ناحيه كتفها الايمن...
قالتها مابيلا بنبرة غاضبه من محاوله تلك الصغيره الاستخفاف بها...

ابتسم كايلي علي ما قالته صديقته، لا يصدق ان ما تفوهت به حقيقي، واردف بنبره هادئة...

_ حسناً اهدئي..

_ انها واقعه بك، انها تعشقك ذات ضحكة العاهرات تلك..
قالتها مابيلا بنبره تلقائيه تحاول تمالك اعصابها لانها ربطت تلك الخيوط ببعضها البعض وتوصلت لاجابه ترضيها...

ابتسم الاخر بخفه واردف بهدوء...

_ شكراً انكِ فعلتِ ما فشلت بفعله من اجلي...

واخرج مال اضافي واعطاه لها على تلك المعلومات التي وصلت اليها من اجله وعندما رفضت اصر عليها بحجه انه سيأتي لها مجدداً لتوشمه بوشوم جديده فتعتبر هذا مقدم...

وشكرها وغادر وقلبه يرقص طرباً على ما قالته و وصلت له صديقته من اجله، وصل للسيارة ليجدها تطالعه بحاجب مرفوع وما ان دلف للسيارة اردفت بنبرة هادئة...

_ سأنام قليلاً الي ان نصل...

اومأ لها بهدوء، فتلك اول مرة تأمنه وتنام بمكان يتواجد به دون خوف ان يتحرش بها، شغل محرك السيارة ليقود بسرعه معتدله متوسطه حتى لا يوقظها من نومها، وظل يطالعها بين الحين والاخر، ملامحها الهادئة المرتاحه وشعرها الناعم المبعثر بعشوائية حول عنقها، شفتيها المنفرجتان عن بعضهما تدعوه لالتهامهما، وعيناها النصف مغلقها، واخيراً مؤخرتها الواضحه له وكأنها تدعوه دعوة صريحه ليقتحمها...

ولكنه لم يفعل بعد، وفكر بما فعله في الصباح عندما اوصلها للمدرسه، ابتسامتها له، خجلها منه لتقبيله لمؤخرتها، عيناها التي تضحك كلما فعل امر من اجلها، سعادتها التي لا يتمنى سوى ان يحققها لها..

ادخل قبضته اسفل تنورتها بخفه وازاح التنورة ليرى الوشم الذي وشمته، مكان تقبيله لمؤخرتها، كان نوعاً ما يحيطه احمراراً، كم اراد بشده ان يرى وشمه على ظهرها، سينفجر من الفضول حقاً...

اعاد تنورتها لما كانت عليه وعندما اوشك على الاقتراب من بوابه القصر قرر ان يوقظها، ضربها بخفة على ساقيها، ولكنها تأوهات بأنزعاج وعادت للنوم، نادى عليها عدة مرات بلا فائده، فحرك قبضته لتكتشف معالم انوثتها فشهقت بخوف وانتفضت من مكانها ما ان شعرت بقبضته بأقتراب فتحتها الخارجيه...

_ ألن تتوقف عن دنائتك....
قالتها بنبرة غاضبه وكأنها تسأله

_ لم احاول التحرش بكِ كنت احاول ايقاظكِ ليس الا..
برر لها الاخر ولم يهتم بملامحها الغاضبه بشأن ما كاد ان يفعله...

_ انت قذر...
قالتها آناستازيا بنبرة متقززة واعتدلت بجلستها وانزلت تنورة مدرستها لتغطي فخذيها بأحكام...

اغمض الاخر عيناه بنفاذ صبر من استفزازها له اليوم، وعلم ان حديث صديقته بشأن مشاعرها نحوه خاطئ مائة بالمائة، تلك الثلجيه القابعة بجانبه لا تفقه شئ عن المشاعر ابداً ولن تفعل.. 

اعادت شعرها للخلف ونظرت بوجهها بمرآه السيارة خارج النافذة واعادت رابطه شعرها لتحاوط فروة رأسها فقط وتركت شعرها منسدلاً على ظهرها...

اخرجت من علبة السيارة الخاصه به ملمع شفاة وضعته على شفتيها اسفل نظراته المتعجبه لما تفعله وظن انها تضع احمر شفاة ولكنه لم يهتم وظل صامتاً...

_ ماذا ستفعلين ان تزوجت، آناستازيا؟!
سألها كايلي بنبرة مستفسرة فضوليه، لا يدري لما فعل هذا ولكن يريد ان يعرف رده فعلها، فردها هو ما سيحدد مشاعرها..

_ فلتحترق بالجحيم كايلي، ثم أهل هناك فتاة ستقبل بالزواج منك، لا اعتقد ان هناك احد يستطيع ان يتحملك لدقيقتين عدا ابي بالطبع ..

لم يصدم من ردها القاسي ولكنه لم يتوقع انها تكن له كل هذا الحقد والكراهيه وهنا قرر ان يبتعد عنها تماماً، لن يقترب منها سيتعامل معها في حدود العمل، يقصد انه سيقلها للمدرسة فقط ليس الا...

_ وانت ماذا ستفعل ان تزوجت؟!
سألته نفس سؤاله بفضول وتمنت ان تستمع لتصريحه الذي يكنه بداخله لها كما اخبرتها بيانكا..

_ مبارك لكِ مقدماً انسة آناستازيا..
قالها كايلي بنبرة رسميه جعلتها تطالع بنظرات هادئة ورغم هدوئها كانت تحترق من الداخل لعدم سماعها الاجابه التي ترضيها...

_ حقاً ..!!
قالتها آناستازيا بنبرة متعجبة من حديثه الذي لم تعتاد عليه بعد، احقاً لا يفرق معه ان تزوجت بغيره، تباً لك هذا ما قالته بداخلها فهي لن تجرء على قولها بوجهه بالطبع..

همهم لها بالايجاب ولم يهتم ليطالع ملامحها المستفسره التي امتلئت بالدهشه من رده اللامبالي بشأنها، أحقاً يتلاعب بها ام لانها ردت عليه برد مشابه لما قاله...

ابتسمت بسخريه وطالعت الطريق امامها بصمت حتى وصلا الي القصر، هبطت آنا من السيارة واتجهت لتسحب حقيبتها من الاريكه الخلفيه ودلفت الي القصر تاركه الاخر يطالع ظهرها بصمت...

دقائق وخرج من السيارة وسار بأتجاه القصر ودلف للداخل واتجه ليتحرك نحو غرفته الخاصة ليبدل ثيابه فلقد ترك امور الملهى اليوم لروبرتو، وصل لغرفته ودلف للداخل ليغير ثيابه وشعر بحركة بالغرفة وما ان كاد يرفع سلاحه وجدها آكارا ترفع اصبعها امام شفتيها بمعنى ان يهدى واردفت بنبرة هامسة..

_ اتبعني في صمت هناك شيئاً يجب ان تراه..

وبالفعل تحرك خلفها وخرجا سوياً من الغرفة و وصلا للجانب الغربي من القصر، كان جانب مظلم لعين حتى ضوء الشمس لا يقترب منه وتلك الاضواء الكهربائيه ايضاً لم تألفه...

تحركت معه بأتجاه الجناح الغربي واضاءت كشاف هاتفها حتى وصلت لغرفة ما تبدو قديمه نوعاً ما، ذات باب اسود، وحركت رأسها نحو الباب ليدلفا...

في الحقيقه لم يرغب كايلي في الدخول فهو يعرف بأمر تلك الحجرة، ولكنه اضطر ان يفعل حتى لا تشك الاخرى بأمره وفتحها مدعياً الجهل بمحتوياتها...

كانت الغرفة اقل ما يقال ملكيه، ذات الوان بسيطه بها سرير متوسط الحجم يناسب شخصين، وكومود صغير وضع عليه مصباحين صغيرين وخزانه للثياب ومرحاض مناسب وغرفة لارتداء الملابس، ما يغني عن كل هذا هي جدران الغرفة التي لم يترك بها انشاً الا ولصُقت عليها صورة لماتلدا...

_ لم اكن اعرف انك واقع بالدون...
قالتها آكارا بنبرة ساخرة منه وكأنها امسكت عليه خطأ فادح..

ظل صامتاً يطالع صور ماتلدا بصمت، في الحقيقة هو لا يريد ان يسبب مشكلات مع زعيمه لهذا اكتفى بالصمت، ولم يرد عليها، بينما هي اكملت سآله اياه بأستجواب صريح ..

_ لقد رأيتك اكثر من مرة تأتي هنا، ألديك تبرير؟!

_ كيف لك ان تحب امرآه اكبر منك بثلاثه عشر عاماً... هل جننت كايلي؟!
اكملت حديثها سآله اياه بغضب حاد نسبياً من صمته وعدم تبريره للامر...

_ ليس لدي ما اقول..
قالها كايلي بنبره هادئة للغايه ولم يظهر عليه علامات القلق حتى..

صمت ملياً قبل ان يكمل ببرود مهدداً اياها ...

_ دعكِ من الغرفة ومحتوياتها ولا تحاولين دخولها مجدداً، لانني لن ارحمكِ ان اقتربتِ منها آكارا اعتبري الامر تهديد..

نظرت له بصدمه من حديثه وتركها هو وتحرك نحو الخارج وما ان تبعته اغلق باب الغرفة بالمفتاح وتحرك نحو الجناح الشرقي حيث غرفته ..

وصل للغرفة ودلف للداخل يخلع ثيابه بملل وشعر بالضيق من معرفه احدهم بتلك الغرفة اللعنه انها تخص زعيمه، والان هو المتهم بحبها، اللعنه...

كيف يحبها، حسناً هو يفعل ولكن ليس حب الازواج، لا يصح ان يحدث هذا، اغلق زومرديتاه بنفاذ صبر وتحرك نحو المرحاض ليتحمم وينعم بقسط من الراحه بعدما اغلق باب غرفته بالمفتاح فلا يضمن اليهـ ـود الذي يعيش بصحبتهم وما يمكن ان يفعلونه به..

__________________________________________________________

" امي ارجوكِ، لا تتركيني"

" دعينا نهرب"

" لا يمكنني الرحيل، يجب ان ابقى لاحافظ على حياتكِ صغيرتي، اهربِ احظي بحب حقيقي وحياه افضل، وتذكري دائماً، اركضِ، اهربِ، واياكِ والنظر خلفكِ مهما حدث ومهما سمعتِ هل فهمتي حبيبتي...؟!"

" فهمت امـ.."
قاطع حديث الصغيره الخائف فتح باب الغرفة ليظهر من خلفه ذلك الجسد الشيطاني المجسد بهيئة البشر، وتلك الابتسامه الميته زينت ثغره تزامناً مع كلماته التي خرجت بطريقه لا تتناسب مع الموقف تماماً..

" ما رأيكما ان نحظى بلعبة، لعبة صغيرة اختصارها من يسقط بجحيمي اولاً...؟!"

استيقظت من نومها فزعة تطالع ما حولها برعب، لا تصدق انه كابوس اخر من كوابيسها التي لم تنتهي منها، لا تصدق انها مازالت قابعه بالماضي، لا تعرف كيف تتخلص من كل ما يطاردها، دفعات من الالم والعجز تنتابها من حين لاخر في هيئة احلام وكوابيس تشعرها بالفشل..

كونها لا تستطيع حل امورها الشخصيه، الشئ الذي يفسد عليها حياتها، ينغص عليها عيشتها بأكملها، لا تعرف لما هي مرتعبه الان رغم انه كان مجرد كابوس فقط، ولكن كلما تذكرت ما مرت به، يعود لها الالم اضعافاً ينتشلها من حياتها التي تدعي بها الجمود والصلابه والقوة ليلقي بها في جحيم الضعف والانكسار..

مذكراً اياها بمذلتها وخوفها من الضرب والاهانه والعنف الذي كانت تتعرض له علي يد والدها العاهر، نهضت من فراشها وطالعت الجناح القابعه به تتأمله ببنيتاها قبل ان تتحرك نحو المرحاض وجدت نفسها قد نزفت الدماء، تباً لم يلمسها احد، وشعرت بتوعك معدتها فجأة وعلمت انها دورتها الشهرية، اللعنه لم تحسب حسبتها وظنت انها ستتأخر يومين او ثلاث على الاقل...

تحركت نحو حقيبه سفرها ولكنها لم تجد فوط صحيه اتجهت لتتصل بخدمه الغرف ليتكفلوا بالامر بينما اتجهت هي للمرحاض لتتحمم جيداً ونظفت جسدها من اثار تجلط الدماء على ساقيها واتجهت للخارج تلف تلك المنشفة حول جسدها...

اتجهت نحو الفراش لتجد ما طلبته موضوع على الفراش بعنايه ومعه بعض المسكنات، بالاضافة لكوب ما لم تتعرف عليه من مشروب ساخن...

سحبت الضروريات بين قبضتها واتجهت لترتدي ملابسها وما ان استدارت اصطدم وجهها بأحدهم ولم يكن سواه، عاهرها الوغد الذي لم يمل من مطاردته لها..

_ هل انتِ مريضة..؟!
سالها بنبرة لطيفه وتلمس جانب وجهها برقة حتى وصل بلمساته الي عنقها..

اومأت له، لتسمعه يردف..

_ لقد تكفلت بالامر وامرت العامل ان يحضر جميع الضروريات الخاصه بالفتيات، صدقيني كنت جاهلاً بالامر ولكن بعد تربيتي لآناستازيا، ساعدني في فهم تلك الامور قليلاً...

_ كيف عرفت بالامر...؟!
سألته بنبرة مستفسرة وغطى التفاجأ ملامح وجهها...

_ لقد ابلغني العامل...
قالها بنبرة تلقائيه ونظر نحوها يطالع ملامحها التي لم تفهم الامر بعد ورفعت حاجبها له بضيق...

_ ولما يبلغك..؟!
سألته مره اخرى ولكن اتضح الضيق على ملامح وجهها من تدخوله بأمورها بطريقه تقرفها...

_ لانني المدير، انه فندقي المتواضع، دون ماتلدا..
قالها بنبرة هادئة فأبتسمت بسخريه على هذا القدر اللعين، لقد هيأ لها سنتايغو اللعين الامر حتى يوقعها بشباكه بأرسالها للاقامه اربعه ايام في فندقه الخاص بالبرازيل...

_ انتظرني هنا سأرتدي ثيابي وسآتي في الحال..
قالتها بنبرة هادئة خلت من الامر واتجهت نحو المرحاض مجدداً لترتدي ثيابها واعدلت مظهرها حتى لا تظهر تلك الفوط بوضوح اسفل ملابسها الضيقه ولكن بلا فائده، عليها ان ترتدي شيئاً فضفاضاً حتى لا يظهر منها شيئاً..

ففي الحقيقة هي تخجل بشأن تلك الاشياء وفتحت جزء من باب المرحاض واخرجت رأسها منه رادفه..

_ عذراً إليكساندر هل يمكنك ان تحضر لي بنطال اسود واسع قليلاً...

اومأ لها واتجه نحو خزانتها، في الحقيقه هو يحفظ ملابسها اكثر منها انتقى لها بنطال اسود بحجم خصرها ينتهي بوسع مناسب نحو الاسفل، كان محتشماً وكلاسيكياً بشكل لطيف..

سحبه واتجه نحوها ليعطيها اياه، فتناولته منه واعادت غلق الباب لترتديه ونظرت لنفسها برضا قبل ان تخرج من المرحاض ونظرت للاخر الذي كان يتحدث عبر الهاتف، ويبدو انه يتحدث لكايلي، فأردفت بخفة..

_ ارسل له بقبلاتي إليكساندر...

نظر لها إليكساندر بنبرة مستفهمه واغلق الخط بوجه من يحادثه واتجه نحوها واردف بنبرة منزعجه...

_ من هذا الذي ارسل له قبلاتكِ، دون ماتلدا؟!
سألها بنبرة غاضبة واحتقن وجهه بالدماء من شده الغيرة بسبب حديثها...

_ أولم تكن تحادث كايلي..؟!
سألته بأستفهام مستفسر فارغة فاهها بعدم فهم لسبب غضبه..

_ لم يكن هو، انهم رجالي هنا بالبرازيل أمصرة ان ارسل لهم قبلاتكِ اذن...
قالها الاخر بنبرة غاضبه صارخاً بها جاعلاً اياها تجفل بخوف، انه يشبه والدها، انه يشبه ذلك المسخ بأحلامها نفس طريقته الفظة، وعيناه الزومرديتان، وشعره الاسود وعيناه المحتقنة بالدماء وقلبه الخالي من اللين وجمجمته المتعطشه للدماء ولسانه المقرف الذي لا يخرج سوى السواد..

نعم انه هو ممثل امامها بهيئته، بفارق الاسم، إليكساندر، والاخر يدعى سيلفادور، حتى نظراته الجحيميه الان تشبهه، اللعنه لقد وقعت مع مسخ اخر اكثر شراسة من مسخها الذي رباها او لنكون اكثر دقه الذي عذبها ...

وشعرت بالغضب من صراخه بها فأنفعلت عليه وظهر الغضب جلياً على وجهها رادفة بنبره غاضبه...

_ لا تتحدث معي بتلك الطريقه إليكساندر، انا لست خادمتك او احدى عاهراتك، انا الدون، هل سمعت...؟!

_ يمكنني ان اسلبكِ هذا اللقب دون، لا تمرحين به كثيراً فمثل اتباعكِ لدي اضعافهم بالعالم بأكمله هل سمعتِ؟!
نعم حديثه الذي اطلقه من فمه يحمل التهديد المحض، اللعنة، لا تصدق انه بهذا القبح والدناءة، لا يعرف شئ عن روح المنافسه الشريفه، بل يهدده انه سيسلب لقبها، وذكر الامر بمرة سابقه ايضاً تلك ليست اول يذكرها بقوته وقدرته على سلب منصبها منها...

_ ابتعد عن حياتي إليكساندر..
قالتها ماتلدا بنبرة هادئة وادمعت عيناها رغماً عنها لمجرد تذكرها والدها اللعين الذي يذكرها به وبنفس تصرفاته المقرفه....

هو لم يقصد ان يبكيها، لم يقصد ان يجرحها، ولكن لا يحب ان تضع بينهما حدود كتلك الالقاب السخيفه التي لا تعني له شيئاً، حاول الاقتراب منها ولكنها منعته فسحبها من ذراعها بخفه استدارت لتصفعه على وجهه مردفة بنبره حاولت جعلها ثابته رغم بنيتاها التي تزرف العبرات قهراً على تلك الذكرى السيئة من حياتها ...

_ لا تحاول الاقتراب من لعنتي، فلتنس شيئاً يدعي ماتلدا، سأصفي حسابي من عندكم اليوم ولا اريد رؤية وجهك مجدداً، انت تشبهه، كلاكما تشبهان بعضكما...

لم يفهم على من تتحدث ولمن يشبهه، لا يفهم لما تبكي، لا يفهم شيئاً ولكنه غاضب لانه يُهان منها كلما كانا معاً، وينتهي الامر بطريقه غير لطيفه، عندما اخبرته بأن يرحل بعد مضاجعه حارة، وبالامس عندما هربت تاركه اياه يشتعل قهراً وشهوة من فعلتها تلك والان صفعته...

لا يفهم لما تخلق تلك المسافة بينهما، لم يغضب مما فعلت، يكفي بكاءها وارتعاش قبضتها وشعورها بالخوف منه يكفيه كل هذا، لن يؤذيها، سيتركها ترحل كما تريد اليس هذا ما تريده فلتحصل عليه اذن..

ابتعد عنها وتركها وغادر الغرفة تاركاً اياها تبكي وهي تتابع اثر اختفاء جسده الضخم من امام ناظريها، وعيناها قد تشبعت بالعبرات قهراً على ربطها لتلك الاحداث البشعه مع من ظنت انه يحبها💔...

                         ****

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

Devil's baby girl (+21)

Demon's Nun (+18)

in the fist of Lucifer (+18)