الفصل الثاني والعشرون والاخير


الفصل الثاني والعشرون والاخير ...

عاد الجميع للقصر سالمين كانت آنا نائمه بأحضان كايلي وبيانكا كانت نائمه بأحضان خافيير بينما صوفيا كانت جالسه بصمت تطالع إليكساندر الذي يقود السيارة في صمت تام ويبدو عليه اثار الغضب...

نظرت للنافذة للسيارة التي تتحرك بجانبهم والتي كانت سياره كايلي وبجانبه كاسبر بينما خافيير يجلس بالخلف وبيانكا بحضنه نائمه، لم تستطع ان تلاحظ كاسبر الذي كان بعيداً عن نظرها...

فعادت بنظرها للطريق امامها وشردت بعيداً بتفكيرها في اللا شئ، لاتعرف ماذا يجب عليها ان تفعل لتصلح علاقة والدها بإليكساندر لعلها تعود هي وكاسبر معاً مرة اخرى، نظرت لذراعها المكسور بحزن، لا تدري أعليها ان تقوم بفعل شئ ليعودا لبعضهما ام انها فكرة سيئة...

اوصلها إليكساندر لمنزلها فشكرتهما بأبتسامه لطيفه وهبطت من السيارة لتغادر وكانت ماتلدا تطالعها بصمت حزين لقد دمر كاسبر كل شئ بكسره لذراعها، لم يكن عليه الاقتراب منها، لم يكن عليهما ان يحبا بعضهما من الاساس ورأت في صوفيا ريما الصغيرة عدا جنون ريما وقوتها، الا انها كانت رقيقة للغايه لتحب شخصاً كآدم..

وتحرك إليكساندر بالسيارة ليغادرا اخيراً من امام منزلهم ليعود للقصر، ليسمع ماتلدا تردف بنبرة منزعجه...

_ يجب ان نفعل شيئاً حيال صوفيا وكاسبر، ارجوك إليكساندر لا اطيق رؤيتهما حزينان هكذا...

همهم لها بالايجاب موافقاً اياها على ما قالته، وظلا صامتين حتى وصلوا للقصر اخيراً، وهبطت ماتلدا لتفتح حقيبه السيارة لتجد الاخر قد مات من نزيف رقبته التي سببه له كاسبر، فأمسكت بجثته وحملته على كتفها ثم القت به ارضاً امام كلاب إليكساندر المحتجزون بالحديقة...

_ غداء ليومين...
قالتها ماتلدا بنبرة بارده لتطلق الكلاب على جثة هو ليتناولوا من لحمه كما يشاءون...

عادت ادراجها لداخل القصر وكانت آنا تنظف يدها من اثار الدماء عندما افقت عين الياباني الذي حاول التحرش بصديقتها، وخرجت من المرحاض لتجفف يدها ورأت حبيبها نائم بفراشها يطالعها بصمت لتتجه نحو خزانه ملابسها لتحضر ثياب نظيفة لنفسها ثم اردفت بهدوء..

_ ساتحمم، يمكنك ان تأخذ قسطاً من الراحه حتى انتهي وآتي اليك..

اومأ لها بصمت واغمض عينه بتعب بينما اتجهت هي نحو المرحاض لتتحمم وجلست بحوض الاستحمام الذي ملئته بالماء وچل الاستحمام، واغمضت عيناها بتعب، لا تصدق ان كايلي انقذها، لا تصدق انه لم يتركها، لقد اثبت لها انه يحبها، القلق الذي ظهر على وجهه عندما رائها هي وصديقتاها خائفين من هذا الغبي الراقد اسفل اقدامهم اثبت لها انه يحبها ويخشى عليها الهواء...

شعرت بأحدهم دلف معها داخل المياه ولم يكن سوى كايلي الذي لثم شفتيها فأحتضنته ليبادلها واجلسها بحضنه وقرر ان يتحمما سوياً ولم يخلي الاستحمام من التلامس البريئ 😂...

< عند صوفيا >

وصلت لمنزلها وطرقت على الباب بلطف وفتح والدها ليحتضنها لصدره، وفي حقيقة الامر كانت لا تطيقه، لا تريده ان يقترب منها، لقد اصبحت تكرهه بسبب معاملته المتناقضة معها كل يوم بحال وكل يوم تكتشف شخصيه جديدة بداخل والدها واقتنعت بفكره انه اكثر مرضاً من كاسبر بل تشك انه هو من لديه شخصيات كثيره مختلفة ومضطربة ومزاجيه ايضاً وليس كاسبر وحده...

ابتسمت صوفيا بتصنع ولم تبادله الاحتضان حتى واكتفت بتطمأنته على حالها بنبرة هادئة..

_ انا بخير..

ابتسم لها بود وقبل رأسها بلطف قبل يحملها كالاطفال مما اشعرها بالضيق كونها لا تحب هذه الحركه منذ صغرها وطلبت منه بأبتسامه مصطنعه...

_ انزلني ابي استطيع السير..

_ فقط كنت سأوصلكِ لغرفتكِ...
قالها والدها بنبرة محرجه من طلبها فلقد ظن انها ستكون مسروره بمساعدته لها...

_ لا اريد، فقط انزلني وانا سأسير وحدي...
قالتها صوفيا بنبرة بارده وجاهدت في رسم ابتسامه صغيره على شفتيها لينزلها والدها واتجهت لتصعد الدرج وحدها وطالعها هو بصمت ورأى شعرها الاشعث، وعلم ان احدهم حاول ان يجذبها من شعرها فأغمض عينه بألم على طفلته التي تعاني بلا سبب وكل هذا لانه والدها...

صعدت لغرفتها وقررت ان تغير ثيابها وتنظف جسدها من اثار الاتربة والرائحه الكريهة التي كانوا يجلسون بها، واتجهت للمرحاض ونظرت لجبيرة ذراعها لا تعلم لكم من الوقت ظلت على ذراعها، وتلك الشرائح والمسامير الطبية وغيرها من الاشياء الغريبه التي توجد بذراعها..

وقررت ان تحل الجبيرة عن ذراعها ولكنها تراجعت من الالم الذي شعرت به بسبب ألتفاف الجبيرة حول ذراعها بقوة، ولهذا قررت ان تحادث والدها ليذهبا للطبيب ليقوموا بأزاله تلك الجبيرة عنها...

انهت تنظيف جسدها واتجهت للخارج تلف تلك المنشفة حول جسدها بصعوبه كونها لا ترتدي سوى ملابسها الداخليه ولكن تساقطت منها المنشفة عندما فزعت من وجود كاسبر بغرفتها وكادت تصرخ ولكنه هجم عليها ليضع قبضته على شفتيها ليمنعها عن الصراخ...

هدءت تدريجياً وابتعد عنها ليحضر لها ثيابها فحالتها لا تسمح بأخذها أسفله على الاقل الان، ساعدها على ارتداء ثيابها وابتعدت عنه لتجلس على الفراش وسمعته يردف بنبرة هادئة...

_ أسنظل هكذا صوفيا..؟!
سؤاله المستفسر بصحبه ملامحه الحزينة كانت اكبر دليل على حزنه من رغبتها في الابتعاد، بالاضافة لابتعادها عنه طوال تلك الفترة، لا يصدق انها قاسيه لتلك الدرجه...

_ ابي اخبرك الا تحاول الاقتـ..
قاطع حديثها ملثماً شفتيها ولم يعد لديه سلطان على جسده بسبب شفتيها التي تغريه بأقل فعل منها وهو الحديث، انها لعنه متحركه...

وقاومته في البدايه ليبتعد عنها ولكن استجابت له مع تعلقه به وكأنها حبل نجاته اللعين واحتضن خصرها برقه لتحاوط هي عنقه بذراعها السليم وظل يقبل شفتيها حتى احمر وجهها فأبتعد عنها لتلتقط انفاسها...

كانت تشبه العصفور الغريق الذي يحتاج لحبل نجأة لينقذه احد من هذا المأزق، ابتسم وهو يرى حمرة الخجل قد سيطرت عليها وزاغت عيناها بأرتباك ليقبل وجنتها قبل ان يجلس بجانبها..

_ ابي سيرفض علاقتنا كاسبر، هل ستحاول اقناعه...؟!
سألته صوفيا بنبرة مستفهمة ليومأ لها بالايجاب واقترب منها ليحتضنها لا يعرف ما به يشتاق لها ويود احتضانها والبقاء معها قريباً منها، ابتسمت بخجل لا تفهم ما به وشعرت به يحملها من خصرها بلطف ليجلسها على ساقه وابقاها بحضنه...

_ اشتقت لكِ...
قالها كاسبر بنبرة بدا بها كمراهق عاشق لتبتسم له صوفيا وحاوطت عنقه لتقبل شفتيه ليبادلها بحب وعاطفه الاشتياق والحنين قد سيطرت عليه جاعلة اياه يلتهم شفتيها آخذاً السيطرة لتترك له هو زمام الامر يتحكم بها كيفما يشاء...

ثم احتضنها مجدداً لصدره واردف بنبرة هادئة..

_ علي ان اغادر، سأعود مجدداً لاراكِ، احبكِ..

اومأت له وهو يحملها ليجلسها على الفراش ونهض من جانبها ليتجه نحو الشرفه ليقفز منها كما دلف للداخل، بينما هي تابعته بعيناها وقلبها يقفز من السعاده لرؤيته، لقد قبلها، اشتاق لها ويريد ان يعودا سوياً، والدها هو الحاجز الذي يحيل بينهما وعليها ان تساعد كاسبر لجعل والدها يوافق على وجودهما سوياً مرة اخرى...

_________________________________________________________

بعد مرور فترة..

صباح يوم جديد..

استيقظت ماتلدا من نومها نظرت لفراشها لتجد إليكساندر قد غادر مبكراً تاركاً اياها وحدها بالفراش امسكت الغطاء لتغطي جسدها العاري ونهضت من الفراش متجهه نحو المرحاض لتتحمم قبل الخروج من الغرفة لتجتمع مع الجميع على مائده طعام الافطار...

خرجت تلف تلك المنشفة حول خصرها وفتحت حاسوبها لتتفقدته و وجدت رسائل كثيرة من ضمنها رسائل من سنتايغو يخبرها فيها بوقوع روك في ايدي آدم حيث وجده يتسلل لقصره وقام بحبسه وتهديده...

وصدمت ماتلدا من الامر وفكرت لما لم يخبرها آدم بنفسه ولكن يبدو انه مشغول للغايه مع ريما وحملها الذي اتى فجأة ولم يحضروا للامر من قبل، و وصل لها خبر حمل ريانا فأبتسمت بخفة، نصف نساء قصر آدم حاملات، ما بهم حقاً لما العجلة بشأن امر كهذا...

اغلقت حاسوبها واتجهت لترتدي ثيابها وتذكرت ان تأخذ دوائها الذي كتبته لها تلك الطبيبة الالمانية، والتي اخبرتها بشأن حالتها الصحيه كونها عاقر وترغب في انجاب اطفالاً حتى وان تم الامر صناعياً، ولكن اخبرتها الطبيبه ان حالتها ليس ميؤوس منها لهذا الحد...

Flash back...

كانت تبكي بالمرحاض لا تعرف ما الذي اصابها رغم علمها بكونها عاقر الا انها شعرت بأعراض الحمل بالكامل واجرت الاختبار وظهر لها النتيجه " سلبي"، لا تعرف لما بكت، رغم كونها تعلم بالامر، وهذا ما لم ترغب في تصديقه يوماً...

كانت تود ان تحمل طفلاً اخر من إليكساندر لا يهمها نوعه ولكن رغبه عارمه في الانجاب كانت تلتهم عقلها وقلبها، كونها اماً هذا لا يريح سوى قلبها، انا تريد طفلاً اخراً لم تحظى بالامومه الكامله مع كايلي، كان محجوباً عنها وظل بعيداً عنها لعامين كاملين لم تراه ولم تلمسه حتى...

تريد ان تجرب الامر مرة اخرى ولكن هذه المرة تعايشه بشكل اوضح، ولكن للاسف كل مر يؤكد لها القدر انها لا تستحق فرصه واحدة، شعرت بالارهاق من شده البكاء، لا تدري كيف نعست على نفسها ونامت على حافة حوض الاستحمام، ودلف إليكساندر ليقضي حاجته و وجدها نائمه ممسكة بجهاز حمل فأخذه من قبضته وطالعه بحزن، يعلم انها ترغب بالانجاب ولكن لما احضرته وهي تعرف انها لا تنجب...

وضع قبضته على وجهها يمسح وجنتها بلطف ثم حملها بين قبضتيه كالعروس ليخرج بها من المرحاض واتجه بها نحو الفراش لتنعم بقسط من الراحه، وقرر بنفس اليوم انه سيذهب بها لطبيبة نسائية لترى حالتها لعلها تجد حلاً..

في المساء..

حجز لها عند طبيبة المانيه من اصول عربية، كان يجب ان يتحرى عنها جيداً ليرى ان كان يمكنها معالجه الدون ام لا، اب الماني وام عربيه مغربية، وصلا لعيادتها الخاصه وجلست هي بجانبه في انتظار دورهما وخرجت لهما الطبيبه بنفسها لتحيي إليكساندر والدون ثم استقبلتهم بمكتبها الخاص..

جلست الطبيبه خلف مكتبها لتفهم حاله الدون وبدأت ماتلدا تسرد لها احداث مع حدث لها بالماضي...

_ في الحقيقة، لم اجد فرصة للانجاب، الا اني عندي ابن يبلغ عشرون عاماً وها هو في عامه الحادي والعشرون، ولكن حدث لي بعض الاشياء السيئة التي جعلتني عاقر لا انجب...

صمتت ملياً قبل ان تكمل..

_ لقد تم تلقيح بويضتي مع حيوان منوي من حبيبي بطريقه كارثيه، وكان الامر عنوة تم اسفل مختبر تجارب، وانتهى بي المطاب احمل بطفلي، وبعد انجابي له، قاموا بأدخال جهاز لعين بأسفلي لا اعرف ما فعله هذا الجهاز بي ولكن اعتقد انه منعني من الانجاب تماماً ثم اخرجوا الجهاز وكأن شيئاً لم يكن، بالاضافة انهم قاموا بصعقي بالكهرباء بمهبلي لمده اسبوع كان يكررون الامر حتى اختلت دورتي الشهرية واعتقد انها قتلت بويضاتي ايضاً او ربما سببت لهم خللاً..

_ والان انا هنا لتساعديني، لانني عاجزة عن الانجاب حقاً وهذا هو حلمي اريد ان ارى طفلي واقوم بتربيته، لا يهم ان كان فتى او فتاه...
انهت ماتلدا حديثها بنبرة متلهفة تشعر ببصيص امل بيد هذه الطبيبه ان تساعدها في انجاب اطفالاً من حبيبها...

_ حسناً اولاً علينا تفقد حالتكِ الصحيه وسنكِ وحالة الرحم يمكنكِ ان تأتي معي...
قالتها الطبيبة بنبرة هادئة ونهضت من مكانها لتنهض ماتلدا خلفها لتفحصها الطبيبه خلف تلك الستارة البيضاء بعد ان قامت بوضع ذلك الچل اللزج على بطنها...

تفقدت الطبيبة صورة السونار امامها وابتسمت بخفة مردفه...

_ الرحم في حاله جيده انسة ماتلدا، كم عمركِ؟!

_ اثنان وثلاثون...
اجابتها ماتلدا بنبرة شارده لتعاود الطبيبة سؤالها مرة اخرى ونهضت من امام الجهاز...

_ وخليلكِ..؟!

_ اربعه وثلاثون...
اجابتها ماتلدا بنبرة هادئة لتمسك ببعض المحارم الورقيه لتزيل اثار ذلك الچل عن جسدها ونهضت من مكانها لتردف الطبيبه بنبرة هادئة سآله اياها بأستفهام ...

_ حالتكِ ليست مستعصيه، هل الدورة تأتي بأنتظام الان؟!
اومأت ماتلدا بالايجاب فأبتسمت الطبيبه لتكمل حديثها...

_ هذا امر جيد، سنلجأ للعلاج والادوية الطبيه، اعذراني، العلاقة الحميميه مرتان او ثلاث بالاسبوع، يُمنع العنف نهائياً، ويمنع ادخال تلك الاشياء الخزعبليه داخل المهبل...

_ لست سادياً..
قالها إليكساندر مدافعاً عن نفسه بنبرة هادئة لتبتسم الطبيبة على ما قاله فهذه نقطة لصالح المسكينه...

_ يجب ان يكون هناك متابعه مستمرة، وسأكتب لكِ بعض المنشطات للحمل وادوية اخرى لتثبيت الحمل في حالة حدوثه دون شعوركِ به...
انهت الطبيبه حديثها وهي تدون العلاج لماتلدا لتناولة ورقه العلاج فأخذتها ماتلدا وشكروا الطبيبه وغادروا...

Back..

اصبحت تتابع معها بأستمرار، كونها تشعر بتحسن حالتها بوجود فارق كبير بينها وبين تلك الفتاه الضعيفة التي قابلتها الطبيبة بأول مرة وهي تسرد لها احداث تعذيبها على يد كوسكا كلاوني....

ارتدت ثيابها التي تكونت من بنطال بيتي وتيشرت ذو اكمام قصيرة، واتجهت للخارج ومنها للاسفل، وجدت الجميع مجتمع على الطاوله فأتجهت لتجلس معهم وابتسمت عندما شعرت بإليكساندر يقبل وجنتها فبادلته ولكن لثمت شفتيه امام الجميع فشعر الجميع من الاحراج من النظر نحوهما وهما يقبلان بعضهما هكذا، وشعر كايلي بالسخرية كون يرى والديه يكادان يلتهمان بعضهما على مائدة الطعام من القبل...

وابتسمت آنا وهي ترى حبهما لبعضهما البعض لا تصدق ان هناك من يحب بصدق للان بل ومخلص لمن يحب لدرجه انها ارادت العودة لعائلتها لتستعيد ابنها وحبيبها مهما كلفها الثمن غير عابئة بحياتها ومكانتها وصيتها بين رجالها في ان تكون ملكاً لعدوها..

ونظرت لكايلي لتجده مندمج مع قبله والديه فدعست على اصابعه بقدمها فطالعها بضيق حتى تمنعه من النظر نحوها وليعطيهما خصوصيتهما، فوجدته اقترب منه ليقبلها هو الاخر فبادلته ولكن كانت قبله بريئة سطحيه لم يتعمق حتى لا ينتهي بهما الامر يتضاجعان امام الجميع اخذاً عذريتها التي تحتفظ بها لموعد الزفاف...

وانتهى الافطار بسلام ونهضت ماتلدا لتتجه نحو غرفتها لتتفقد رساله سنتايغو بشأن ذلك المدعو روك وشعرت بالقلق حيالها كون روك دلف لقصر آدم فهذا يعني انه سيقود كارولين لهم، سيبلغ كارولين بوجود يما بالقصر ومكانها وبشأن حملها ايضاً، عدد النوافذ والابواب والغرف، الخدم والحرس والبوابات الالكترونيه...

هناك مصيبه على وشك ان تقع فوق رؤوسهم وخاصة ان كارولين تضمر الشر لريما وتريد التخلص منها او استعادة سيطرتها عليها حتى لا تفتك بهم، فريما سلاح لعين ذو حدين و حدها الخطر هذا ما تريد كارولين استخدامه ضد عالم المافيا...

__________________________________________________________

نظرت لاختبار الحمل بساعدة لا تصدق انها حاملة بطفل من زوجها، انها تحمل طفلاً داخل احشائها ممن تحب، نظرت للجهاز بسعاده وابتسمت بحب وهي تفكر في رده فعل حبيبها على حملها بالتأكيد سيسعد لهذا الخبر...

وجهزت نفسها لتخبره لا تعرف كيف عليها ان تخبره بشأن حملها ولكنها فكرت بالامر ونهضت من مكانها لتخرج من الغرفة بحثاً عنه و وجدته جالساً بالحديقة وحده، يبدو شارد، فجلست بجانبه واحتوت كفه الضخم بين خاصتيها فنظر لها وابتسم بخفه، فأنتهزت فرصة مزاجه الجيد واردفت بنبرة لينه...

_ ستكون اباً روبرتو...

ابتسم على ما سمعه منها وشعر بها تضع قبضته على بطنها فأزالها واحتضنها لصدره بأمتنان كونها ستنجب له طفلاً، ستجعله اباً كما تمنى ان يكون طوال حياته وها هو حلمه يتحقق امام ناظره وظل محتضناً اياها وبادلته هو حتى شعرت به يحملها واتجه بها نحو غرفتيهما، يريد ان يقضي معها وقتاً مميزاً...

< بالمشفى >

كانت ابريل تجلس امام غرفة اللعين الذي وضع اسفل المراقبه الطبيه بسبب حالته الغير مستقرة، ورغبت ان تقتله، ولكن شعرت بالخوف ان يراها احد سواء يشاهدها من كاميرات المراقبه او يتبعها للغرفة ويراقبها...

وسيطر التفكير عليها لتقوم بالامر ونهضت من مكانها واتجهت نحو باب الغرفة ودلفت منه وطالعت ان كان يوجد كاميرا بأي ركن بالغرفة وعندما لم تجد تحمست للامر واقتربت من تايلور النائم وملامح وجهه بالكامل مدمرة...

وقفت بجانبه وطالعت قبضته وخاتم الزواج الذي كان يرتديه اثناء خيانته لها، تباً لك ايها الداعر، تخونني وانا حامل بطفلك، تخونني وانت ترتدي خاتم زفافنا، من اي طينة انت...

هذا ما قالته لنفسها لتسحب الوساده التي توجد اسفل رأسه فعلى كلاً هو لا يشعر بها، وازالت عنه جهاز التنفس لتكتم بالوسادة انفاسه واصبح كالغريق وقتها وتشنج جسده لعدم وصول الأوكسجين لجسده حتى انقطعت انفاسه نهائياً وبدأ جهاز النبض يصدر صفاراً بالانذار بموت المريض وتأخر طاقم المرضى والاطباء في الوصول اليه لينقذوه وقتها كانت هي تقف بجانبه تطالع بعيون بارده، لقد تخلصت من داعر كاذب اوهمها بالحب، دمر حياتها وهذا كان جزءه لانه لم يحبها بصدق بل كان مغروراً بنفسه وبقدرته على الحصول على ما يريد وهذا هو نتاج افعال النرجسيين ونهايه طريقهم...

خرجت من غرفة العنايه المركزه بعد ان قامت بقتله خنقاً واتجهت نحو الخارج وشعرت انها قد اشفت غليلها مما فعله بها وحققت انتقامها منه، لقد انتصرت على حب اعمى لم تجد له مكاناً بقلبه، ليأتي في النهاية راكضاً خلف من تعرف عليها بعدها لينساها بها وفي النهاية يقع بحبها ويقع لها كالابله...

هذا هو جزاء العبث معها، ستربي ابنها بنفسها لن تهتم بما حّل بالاخر فليذهب لاي جحيم هي لن تهتم، ستبعد عن المكسيك ستهرب لاي دوله اخرى بالعالم بعيداً عن هنا فأن اكتشف احدهم ما فعلته لن يتركوها حيه ابداً وسيسعون خلفها للانتقام منها ومحاوله قتلها..

اوقفت سيارة اجرة واعطت له عنوان منزلها، ليتحرك السائق نحو العنوان المطلوب وظلت هي صامتة تفكر اما قامت به صحيحاً؟!، هي تغار من صوفيا التي تحاوطها محاولة اخذ منها كل ما طاب لها اولاً كاسبر وبعدها تايلور، وهي في النهاية اصبحت وحدها كالغبية، بلا فائده وبلا مأوى، فكانت تعلم جيداً ان تايلور كان عندما ينهض سيتركها، سيلقي بها بسلة المهملات كما يقال من اجل صوفيا التي لا تهتم به ولم تعيره اهتمام ولان تايلور يعشق الفتاة الصعبة كان سيفعل المستحيل فقط ليراها ويتمعن بها ويحاول اغوائها لتقع معه بالخطأ كما فعل بها، فهي غبية ومغفله لانها سقطت في براثن عاهر كتايلور ...

وها هي الان نادمة اشد الندم لانها وافقت على طلبه بأن تنفصل عن كاسبر ويتزوجا، كانت فكرة غبية وسيئة ان تترك شخصاً كان يتمنى لها الرضا حتى ترضى، يكاد يضئ اصابعه من اجلها فقط ليراها تبتسم، وهي كفائته بخيانتها له كم هي حقيره لا تستحق ولم تشعر سوى بعبراتها التي شقطت طريقها على وجنتها لتمسحهم بسرعه وسمعت السائق يردف وهو يوقف السيارة امام منزلها..

_ لقد وصلنا سيدتي...

هبطت ابريل من السيارة ودفعت للسائق وتوجهت نحو منزلها لتلملم اغراضها لترحل قبل ان يكتشف الزعيم ورجاله المصيبه التي قامت بها وقتها لن يرحمها وسيقتلها بأبشع الطرق كما فعلت بتايلور...

او هذا ما تهيأ لها، دلفت لمنزلها ونظرت لاثاث المنزل، واتجهت لغرفة نومها هو وتايلور لتبدا في تجهيز اغراضها لتعد نفسها للرحيل كل هذا وهي تعرف جيداً ان اكتشف احد فعلتها ستقضي حياتها بالسجن، لم تفكر في اللجوء لاحد ففي النهاية هي بنظر عائلة إليكساندر عاهرة تركت زوجها من اجل حبيبها السابق..

أنتهت من جمع اغراضها واتجهت بالحقيبة للخارج لتخرج من باب الغرفة، واتجهت خارج المنزل، لا تعرف الي اين ستهرب ولكن فعل هذا، وخرجت نحو المنزل لا تعرف ما هي وجهتها التي ستتجه لها، غير عابئة بحياتها سوى بحياة طفلها الذي يقبع بداخل رحمها الان لا ذنب له انه والدها عاهر مقرف وزير نساء لعين...

__________________________________________________________

_ ماذا تريد سيد إليكساندر؟!
سألها رسلان لإليكساندر الذي كان يقف امام باب المنزل الخاص به...

_ نحتاج للتحدث..
قالها إليكساندر وهو يخط بخطواته داخل منزله فسمح له رسلان بالدخول واتجه خلفه ليجلسا سوياً ليتحدثا كما يريد الاخر...

_ اريدك الا تمنع صوفيا من رؤية كاسبر، انهما يحبان بعضهما للغايه..
قالها إليكساندر بنبره هادئة وبدت بنبرته الامر ليبتسم رسلان بسخرية قبل ان يردف...

_ ما يعجبني بك انك واثق انني سأترك ابنتي في قبضة هذا الحيوان وهل يخيل لك انني سأسمح له بالاقتراب من ابنتي؟! ، بأحلامكم..

_ ولما لا رسلان ابنتك تحبه، هل يمكنك ان تفرق قلبين بهذه الطريقه، هل كنت ستسمح للقدر ان يحرمك من زوجتك والده صوفيا...؟!
سأله إليكساندر بنبرة هادئة ونظر لملامح وجهه الحزينه كونه ذكر زوجته المتوفاة فلديه حق ان كان لديه فرصة ليمنع القدر من اخذ حبيبته لفعلها ولكن للاسف كان ضعيف لفعل شئ كهذا...

لا يريد من طفلته وكاسبر ان يعيشا بما عاش هو به هو وزوجته، لن يتحمل ان يخسرها كما خسر والدتها، فهي كل ما تبقى له من والدتها، ونهض من مكانه ليردف بنبرة حاده وبدا انه يطرده..

_ لقد شرفتنا سيد إليكساندر...

_ صدقني رسلان ستندم كثيراً لتفريقك بينهما، وستخسر ابنتك وستختار كاسبر في النهاية وسترى...
قالها إليكساندر وهو ينهض من مقعده بنبرة ذات مغزى واتجه ليخرج من منزله وطالع صوفيا الجالسه على الدرج تبكي بصمت وتابعت إليكساندر وهو يغادر لتنهض من على الدرج واتجهت لوالدها لتردف بنبره باكيه...

_ ارجوك ابي، لا تبعدني عنه...

_ اممم وماذا عن تلك..؟!
قالها والدها وسألها بنبرة حاده عن تلك القلاده التي تحتوي صورة والدتها و النصف الاخر لصورة كاسبر...

_ كنتِ عاهرة لرجل متزوج، كم مرة ضلجعكِ هااه ...؟!
ظلت صامته تطالعه بأرتباك رغم صراخه عليها وغضبه منها وامسكها من شعرها يجذبها منه نحوه لترد عليه واستغل قبضتها المكسورة حتى لا تقاومه فنظرت له ببندقيتاها الدامعتان لتردف بنبرة كارهه وناقمة عليه وعلى اسلوبه معها...

_ انا اكرهك، انا لست عاهرة...
حاولت ان تبعد قبضته عنها حتى تحررت منه وسقطت ارضاً نتيجه دفعها لجسدها لعكس اتجاهه...

آآآه خرجت منها نتيجه سقوطها على مؤخرتها ونظرت لوالدها بكره اتضح على ملامحها الناعمه ونهضت بصعوبة من على الارض لتتجه نحو الخارج تاركه اياه يطالعها بصمت وحزن على ما تاؤل له الامور في كل مرة، لقد اخبرته ابنته انها تكرهه جيد للغايه، هذا ما كان ينقصه حقاً..

عادت صوفيا لغرفتها تبكي بقهر، لما يحب ان يجذبها من شعرها تقسم انها ستنهض الان لتقصه كالصبيان حتى لا يجذبها منه مجدداً نهضت تسحب المقص واتجهت للمرحاض ونظرت لطول شعرها المموج الطويل وامسكت المقص وقامت بقصه وهي تطالعه بغل انها غاضبه للغايه، غاضبه لدرجه انها لا تطيق شعرها وكانت تشعد خصلاتها التي تقوم بقصها لتلقي به ارضاً بغضب...

انتهت من قص شعرها ونظرت لملامحها التي اصبحت كصبي في عمر العاشرة، كان شعرها قصير للغايه يشبه الفتية، لا تعرف لما فعلت هذا ولكنها بكت، بكت لانها كانت تحب شعرها للغايه وبسبب والدها اصبحت كالصبيه...

وقررت ان تتحمم لتزيل اثار الشعر العالقه بجسدها وملابسها، خرجت من المرحاض بعد ان انتهت من حمامها الدافئ، وجدت كاسبر جالس بغرفتها بأنتظارها وما ان رائها على هيئتها الجديدة طالعها بعصبيه ونهض من مكانه ونظر لها بغضب...

_ لما فعلتي هذا؟!
سألها بنبرة غاضبة وهو يقترب منها ليتلمس شعرها الذي اصبح مماثل لخاصته، واصبحت كالصبية بعد ما قامت به...

_ حتى يتوقف ابي عن جذبني منه...
قالتها صوفيا بنبرة هادئة واتجهت لتبحث عن ثيابها فأمسكها من عنقها بقبضته وأدارها ليقبلها ولكنها ابتعدت عنه رافضه اياه ان يلمسها فشعر بالضيق من ردة فعلها واتجهت لتسحب ثيابها لتغيرهم بالمرحاض وعندما خرجت لم تجده يبدو انه رحل بعد ما فعلته هي، هل رفضها اياه اغضبه، فليعتاد الامر لانها لن تقبل ان يلمسها جتى يتقدم لخطبتها ولترى ما لديه لانها ملّت من اسلوبه واستغلاله لها...

انتهت من تمشيط شعرها وصففته نحو الاعلى واصبح مظهراً افضل من السابق قليلاً واتجهت نحو المرحاض لتجمع شعرها الذي قصته لتلقي به في سلة المهملات وما ان انتهت خرجت لتلقي بجسدها على الفراش لتنام فهي تشعر بالحزن والتعب، واصبحت في حاله يائسة بعد ما قاله والدها عنها وفعلته هي، فلقد رأى القلاده سابقاً ولم يعلق ما الذي حدث ليعاقبها عليها، ام لكونها محتفظة بصورة اللعين بداخلها، لابد ان هذا هو السبب، تباً يكفي تفكيراً لقد غزا الارهاق جسدها وتحتاج للراحه حقاً ...

صباح يوم جديد...

نهضت صوفيا من نومها على لمسات رقيقة ولم تكن سوى زوجه والدها التي اتت لتوقظها فنهضت من فراشها وطالعت زوجه والدها لتردف بنبرة متسائلة..

_ ماذا تريدين ؟!

_ لقد اعددت طعام الافطار واخبرني والدكِ ان اوقظكِ لتتناوليه معنا، فهو يريد الحديث معكِ...
قالتها زوجه والدها بنبرة هادئة وابتسامه لطيفه زينت ثغرها لتومأ لها ونهضت من فراشها واتجهت نحو الخارج وتبعتها زوجه والدها، هبطت الدرج حتى وصلت لقاعة الطعام وطالعها والدها بصدمة لا يصدق ما فعلته هي بنفسها، حلقت شعرها !!

لا يصدق ما فعلته تلك المجنونة الصغيرة وكاد يلمس شعرها لتطالعه بغضب وابعدت قبضته عنها واردفت بغيظ صارخه به غير عابئة بكونه والدها، لا تراه سوى شخص غريب قام بأذيتها ...

_ لا تلمسني، الا ترى نتاج افعالك الي ماذا اوصلني لافعل، هل يعجبك مظهري وانا ابدو كالرجال هكذا..؟!، هل هذا ما تريده هااه؟!

نظر نحوها بندم وحزن وظل صامتاً فحديثها حقيقي للاسف، انها ليست المرة الاولى التي يجذبها من شعرها بتلك الطريقه المؤذيه، وعندما رائها بأحضان كاسبر فعل ايضاً، لقد أذاها كثيراُ، والحل الوحيد ان تبقى مع كاسبر على الاقل لن يؤذيها كما فعل هو...

_ اخبري كاسبر انه... يمكنه ان يأتي ليتقدم لخطبتكِ...
قالها رسلان بنبرة نادمة وملامح حزينه على ما وصلت له طفلته بسببه، ليجدها تردف بنبرة غاضبه...

_ وهل تظن ان هذا سيشفع لك عندي، لقد اصبحت اكرهك، انا اكرهك رسلان ايجور، فلترسلني لخالي جيمس افضل من البقاء معك وانت تؤذيني هكذا...

تركت مائده الطعام لتتحرك عائده ادراجها نحو غرفتها مرة اخرى ولكن سمعته يردف...

_ فقط اخبري كاسبر بما قالته لكِ لعله يخلصكِ من عذابكِ معي...

تحركت نحو غرفتها وهي تبتسم بسخرية ايظن حقاً ان بموافقته على كاسبر ستسامحه على تصرفاته معها، تباً لن تفعل مهما فعل من امور جيده من اجلها فأفعاله السيئة اكثر مما كانت تتوقع واكثر ما رأته منه هو الجانب السئ...

وبعثت برساله لكاسبر تحتوي على النص الاتي " لقد اخبرني ابي انه بأمكانك ان تأتي لتتقدم لخطبتي"

ارسلت الرساله اليه ورائها بلحظتها ولكنه لم يرد عليها انتظرت حوالي العشر دقائق ولم يرسل لها شيئاً فقط رائها ولم يهتم بها، لم يهتم بكونها تحتاج لرد سريع على امر كهذا، وعندما ملّت من الانتظار اغلقت الهاتف وتركته على الفراش..

__________________________________________________________

وصل لماتلدا طرداً لعيناً بوجود هجوم على منزل آدم خلال سويعات قليلة، نهضت من مكانها تدور حول نفسها من شده التوتر وامسكت هاتفها لتتصل بأدم لتحذره ولكن الاخر لا يرد، فلترد ايها الغبي، لا يجب ان تظل هكذا نائماً دون ان تشعر بشئ مما يدور حولك ايها اللعين...

هذا ما قالته ماتلدا لنفسها وهي تضغط على فكها بأسنانها بغيظ لا تستطيع ان تصل لاحد من رجالها العهرة الجميع اغلق هاتفه حتى السيد، ما بهم لما لا يردون عليها، هبطت الدرج بسرعه لتجد إليكساندر قد اتى من الخارج فأعطته الظرف الذي وصلها لها ليقرائه وصدم حقاً مما يقرأه، من اين تأتي لها تلك المعلومات الخطيره، لا يعرف حقاً تلك المرأة من يساعدها...

ولكن الاهم الان ان يصلا لآدم وريما قبل ان تصل لهم العاهرة، لتردف بنبرة جاده..

_ لتجمع رجالك الان إليكساندر علينا مواجهة كارولين انها تخطط لآخذ ريما بالقوة وخطفها من قصر آدم، تحضر جيوش وكتائب لفعل الامر، وآدم لن يصمد امامها وحده هو ورجاله علينا مساعدته..

اومأ لها ليتحرك هو ليجمع رجاله ليكونوا بالخدمة لتبلغهم ماتلدا بما لديها حتى يساعدوا ادم في مواجهة كارولين، واتجهت نحو سيارتها، للمرة الثانيه ستلجأ له، عاهرها الذي لا تكره سواه، ليس امامها سواه يمكنه ان يمحي جيوش كارولين بأشارة منه وبأبشع الطرق ، اتجهت نحو سيارتها لتقودها فرأت إليكساندر يقف امامها وقد علم انها ذاهبة اليه مجدداً، ذلك اللعين لا يكره سواها ويتمنى ان تموت لينتهي من وجودها كون وجودها بهذا العالم يسبب له ذعراظ ان اكُتشف احد انها ابنته...

ورأت كايلي يدلف بداخلها لداخل السيارة فأغمض إليكساندر عينه بنفاذ صبره وعلم انه لن يجرأ على الاعتراض فهو يحيب كلاهما ويخشى ان يحدث لهم شيئاً من تلك الحرب الذي اقامتها كارولين، وعلم انها الطريقه الوحيده لفعل الامر....

وافسح لهم الطريق ليمرّا من البوابه فحركت الاخرى عجله القيادة وطلبت من إليكساندر ان يجهز الطيارات الخاصة لتنقلهم الي روسيا بأقرب وقت، ويجهز جميع الاسلحة وبعض المواد الكيميائيه التي يحفظ بها الجلود البشريه لضحاياه...

خرجت من البوابه لتتحرك نحو الطريق الرئيسي فأخرج كايلي سلاحه ففي حاله رفض سيلفادور لمساعدة ماتلدا سيقتله هو وجميع حرسه ولن يتفاهم معه، وصلت بعد فترة ليست بطويله امام قصره المغدق بالحرس ونظر كايلي لعدد الحرس الواقفون امام البوابه الاماميه ناهيك عن الباب الخاص بالقصر والحديقه وغيره وغيره..

الامر اشبه بالانتحار الي حد ما، ولكن لن يترك هذا الداعر يؤذي والدته او يحاول فقط ان يرفض مساعدتها ؤوهبطا من السيارة وعندما رائها الحرس قاموا بالاتصال بزعيمهم ليردف سيلفادور بنبرة بارده..

_ ادخلهم لنرى فيما آتت لعنتها مجدداً...

كظمت ماتلدا غضبها منه لتتحرك نحو الداخل هي وابنها واراد الحارس ان يقوم بتفتيش كايلي ولكن كايلي امسكه خانقاً اياه حتى لا يجرأ على لمسه مرة اخرى ودفعه بعيداً عنه ورفع سلاحه عليه فرفع الحارس قبضته بمعنى انتهى الامر وتحرك خلف ماتلدا التي دلفت للداخل وتبعها هو، وسمع والدته تردف بنبرة هادئة لسيلفادور ..

_ اريد مساعدتك...

_ حبيبكِ الجديد...؟!
لم يهتم بما قالته ليسألها بأستفهام مشيراً على كايلي الذي جلس بجانبها بهدوء..

_ انه ابني..
قالتها ماتلدا بنبرة مغتاظه من اسلوبه، وطريقته الملتويه في تغيير مجرى الحديث..

نظر لها سيلفاجور ثم ابتسم بسخرية ليردف بنبرة ساخرة..

_ ابن زنـ ـا بالتأكيد مثلكِ...

كاد ينهض كايلي ليفتك به ولكن ماتلدا تحملت الاهانه لتمسك بقبضة طفلها قبل ان يفعل ويرتكب جريمه بحق نفسه وحقها، سيقبض عليه لا محالة، فالشرطة المكسيكيه اسفل قبضة اللعين، وعليها ان لا تهتم بما قاله هذا الداعر ولتركز على ما آتت من اجله...

_ انه ابني، بعد ان سلمتني لكوسكا كلاوني اصبحت عينة مطيعه وجيده، وجعلوني عاهرة جيده مثلك ايضاً وجعلوني احمل بطفل من رجل لا اعرفه، وها هو امامكِ، طفلي...
قالتها ماتلدا وقد سددت له عدة اهانات قاسيه جاعله اياه ينظر نحوها بصدمة لا يصدق ان هذا الشاب هو حفيده...

مستحيل حقاً !!!، ليسمعها تكمل بنبرة حاده...

_ وكارولين ها هي تريد ان تعيد ريما للمنظمة لتجعلها سلاحاً يفتك بنا هل ستتركها تفعل...

نهض سيلفادور من مكانه عندما علم ان كارولين تبحث عن ريما لتعيدها للمنظمه مرة اخرى وامسك هاتفه ليأمر الحرس ورجاله الخاص ان يجتمعوا بالساحه ليملي عليهم تعليماته...

وخرج ثلاثتهم ولاحظ كايلي فتاة شديده الجمال، لم يصدق جمالها حقاً تهبط الدرج وتطالعه بنظرات صامته، لا يعرف من تلك ولكنها تشبه ماتلدا لحد كبير ولكن ملامحها انثويه ناعمه للغايه تشبه ماتلدا عندما تقوم بجمع شعرها على هيئة كعكه فوضويه، تباً كم تشبهها، وتبدو فتاه صغيره بعمر العشرين هل هي شقيقتها ام ماذا..

اقتربت ماتلدا من تلك الفتاه التي يحدق كايلي، ونظرت لها بصمت قبل ان تردف بنبرة حزينه على حالها..

_ مرحباً بكِ امي، امازال يضربكِ هذا الداعر..

ابتسمت لها والدتها فصدم كايلي مما يسمعه، ماذا والدتها، لقد ظنها شقيقتها، ما بها تلك العائله اهم مصاصي دماء ام ماذا؟! انهم لا يكبرون، حتى جده لا يبدو عليه انه رجل بالخمسين من العمر، فبدا له بالعقد الرابع ( الثلاثينات) او نهاية العقد الثالث ( العشرينات) ...

احتضنتها والدتها وبقت ماتلدا جامدة لم تبادلها وهي تراها مذنبة بحقها لانها لم تمنعه من ألقائها في قبضة كوسكا، وتركته يسلمها لهم كفئران التجارب، وسمعتها تردف..

_ كيف حالكِ حلوتي...

_ لست حلوتكِ، لقد ماتت امي منذ زمن، بل ماتت عائلتي، الان عائلتي هي كايلي وحبيبي و والد طفلي، ام انتم فبالنسبه لي موتى، انا هنا كالغرباء انهي مهمة فقط ولن اعود مجدداً..
قالتها ماتلدا بنبرة باردة وبدت كالآله وهي تلقي بحديثها السام في وجه والدتها..

_ لقد كاد يقتلني...
قالتها والدتها بنبرة حزينه نادمه على ما حدث بالماضي فصرخت بها ماتلدا بنبرة غاضبه...

_ فتضحي بي في سبيل نفسكِ ان تحيا بهذا النعيم هااه...

رأت ماتلدا شئ خلف والدتها يحبو نحو الدرج يهبطه على اربع، ظنتها قطة ولكنها وجدت طفلاً صغيراً فطالعت والدتها بصدمه قبل ان تردف...

_ حقاً؟!، لقد نعتكِ بالعاهرة والوضيعه، لقد قيدكِ كالحيوانات والقي بكِ بالقبو لاشهر لقد عذبكِ وفي النهايه تأتين لتنجبين له الطفل الرابع، من اي طين خُلقتكِ عليك اللعنه...
قالتها بنبرة غاضبه قاسيه صارخة بوالدتها لتضع والدتها وجهها ارضاً خجلاً مما قالته ابنتها لها فهي محقة ولكن ماذا بيدها ان تفعله، ليس لها مأوى وشخصيتها ضعيفة للاسف، ليس امامها شئ لفعله...

_ تعلمين شيئاً، انا اكرهكما، اتمنى ان تذوقوا ما تذوقته بل اضعافاً، ان تحرمِ من أبنائكِ حتى تشعرين بما شعرت به عندما اخذوا مني طفلي...
قالتها ماتلدا بنبرة حاده وتركتها وتوجهت نحو الخارج وظل كايلي يطالعها، لا يعرف كيف تلك والده ماتلدا والدته، كيف تلك جدته، انها شابة ربما بالعشرين، انها اماً لامراة ثلاثينيه...

عقله سينفجر من الصدمات التي يتلقاها وسمعها تخاطبه بنبرة لطيفه...

_ سعيده لرؤيتك حفيدي...

_ لا اسامحكِ على خلقكِ لهذا المسخ بداخلها..
قالها كايلي بنبرة حاده ولم يهتم ببنيتاها الجميلتان اللواتي حجبتهما العبرات وتركها وغادر اسفل نظراتها الحزينه...

تحرك نحو الخارج خلف والدته التي وجدها تقف امام والدها وهو يجهز رجاله بالاسلحه فلقد قرر ان يجعل رجاله يشاركون بهذه المعركه، تعلم انهم سيبدون رجال الاخرى، عددهم واسلحتهم وعتادهم اقوى واضعاف اعداد رجال كارولين هذا هو ظن ماتلدا غافلة ان الاخرى لديها اتباع بمنظمات اخرى...

تحركت نحوهم لتبدأ بتدريبها على تفكيك السلاح بخفه وسرعه، تريهم مهاراتها وقوتها والجميع يطالعونها بأنبهار ونظروا لسيدهم ليجده مندمج في رؤية ابنته وهي تدرب رجاله مستمتع برؤيتها قويه، لا يصدق ان تلك ابنته من صلبه، ولما لا، انه تشبهه عندما كان بعمرها...

طالعت والدها عندما رأته شارداً بنظراته نحوها واتجهت نحوه لتردف بنبرة هادئة سآله اياه ..

_ كيف سيلحق بي كل هذا العدد...؟!

_ عشرون طائرة تحمل تسعه وتسعون راكباً واربعون مدرعه وخمسون دبابة ليحملوا باقي الرجال..
قالها سيلفادور بنبرة هادئة وهو يجيبها ليريح فضولها...

صدمت من الاعداد التي تسمعها ولكن كيف سيعبروا بتلك المعدات للمكسيك، انها اعداد هائلة اكثر مما تتصور حقاً، ولم تتوقع ان والدها يملك مثل هذه الادوات التي تخص رجال الجيش المكسيكي فقط لا يسمح للمافيا بأمتلاكها..

_ كيف ستعبر هذه المعدات لروسيا...؟!
سألته بصدمة خفيفة عن ما قاله للتو لا تصدق انه يتحدث جدياً بشأن هذه الاعداد...

_ هولاء ستأخذيهم في الطائرات، اما بالنسبه للباقون فهم في روسيا بالتأكيد، وسيوافكِ باقي رجالي بمختلف دول آسيا..
قالها سيلفادور بنبرة هادئة لتومأ له بتفهم بعد ان اشار على حرسه ورجاله بأنهم هؤلاء هم من ستأخذهم بالطائرات...

ابتعدت عنه واتجهت هي وكايلي نحو البوابة وقبل ان تخرج سمعت سيلفادور ينادي عليها فأستدارت توجهه ليردف بنبرة هادئة...

_ Оставайтесь в окей, моя девушка
" كوني بخير طفلتي"

طالعته ماتلدا بصمت ولم تعلق على ما قاله بشأن كونها طفلته، فللاسف يحادثها بالروسية لغتها الام، أيخيل له انها لا تعرف ما قاله، ولكنها اومأت له واردفت بنبره بارده...

_ سأحرص على ان يقتلوني..

نظر لها بغضب على ما قالته ونبرتها الساخرة التي اردفت بها حديثها هل تظن الامر لعبة، ام انها تحاول استفزازه بطريقتها، ولكنه لم يهتم بما قالته واقترب من حفيده ليحتضنه ولكن ماتلدا سحبت ابنها خلف ظهرها مانعه اياه من لمسه فنظر لها سيلفادور بصدمه...

_ انا لا احتاجك سوى بمهمه ستضرك كما ستضرني، لا تظن اننا عائلة سيلفادور، فعائلتي ماتت باليوم الذي اتت المنظمه لآخذي وتركتهم يفعلوا...
قالتها ماتلدا بنبرة حاده قاسية فطالعها بصدمة ونظر بالارض بصمت لا يعرف ما يجب عليه قوله بمثل هذا الموقف خاصه ان حديثها حقيقي، هل يظن انها ستسامحه مثلاً، هل ينتظر منها ان تحتضنه وتبتسم له وهي تقول له احبك ابي، هل يخيل له انها ستمرر ما تعرضت له بطفولتها سواء على قبضته او بالمنظمة مرار الكرام، فهو يقف امام ماتلدا، اقوى ملاكمة بالعالم، واشرس مصارعة، وافتك انثى قاتلت قتال الشوارع وانتصرت بجميع المصارعات والمسابقا التي تمت به..

لقد تدربت على استخدام السلاح واخراج افتك انواع السموم من الجسد، وشل حركه الخصم، تدربت على الفنون القتاليه الصينيه، لم تترك شيئاً لم تتعلمه...

لقد لقبت بأنثى السم، من شده فتكها بخصومها، فهي ماهرة بكل شئ قامت به وتدربت عليه وتعلمته لم تفشل بشئ كما يقال، فسمعته يردف بنبرة هادئة..

_ تمنيت ان اراكِ قويه مثلي..

_ لست مثلك، لا يشرفني ان اكون...
قالتها ماتلدا بنبرة حاده، وكل هذا الحديث يحدث امام رجاله وكايلي ورأت ماتلدا شقيقاتاها يقفان عند باب القصر يطالعونها بصمت كانتا يشبهون والدتهما، يشبهونها كثيراً بمراهقتها، فأعادت نظرها لسليفادور لتردف بنبرة بارده...

_ لن ترى وجهي مجدداً سيد سيلفادور...

استدارت لتغادر من امامه وطالع كايلي جده بتقزز وهاتان الفتاتان الغريبتان الذين يشبها والدته كثيراً واستدار ليغادر هو الاخر تاركاً اياهم خلفه وتحرك الرجال بأوامر ماتلدا لتوجههم للسيارات ودلفت هي بسيارتها لتتحرك عائده لقصر إليكساندر...

وصلت للقصر لتجد إليكساندر قد جهز كتائب رجاله وجيوشه وحرسه الخاص والذي تجاوز عددهم الالفين، واستدعى رجاله من البرازيل والأرجنتين ليقاتلوا بجانبهم، فهذه الحرب تشمل العالم بأسره وليس ماتلدا واو رجالها وحدهم...

تجهزت الطائرات الخاصه التي ستنقل الرجال كانت حوالي مائة وخمسون طائرة خرجت من اراضي المكسيك والارجنتين والبرازايل في طريقها للاراضي الروسيه محمله بالسلاح والادوات والاسلحه الثقيلة كالآلي وغيرها من العتاد متأهبين لابادة جيوش كارولين...

وصل لماتلدا من سوليفان رساله نصيه تحتوي على شفرة فأتجهت نحو خافيير ليفك تلك الشفرة من خلال حاسوبه وكان جاهزاً لفعلها، ليردف بنبره جاده...

_ انها احداثيات لمداخل ومخارج القصر، هناك رساله استغاثه دون...

حاول ان يفك الشفرة بطريقه اخرى و وجد انها تعني، " ساعدونا"، انقبض قلب ماتلدا مما فهمته واردفت بنبرة قويه قاصده ان تبث الحماس في قلوب الرجال بالكامل...

_ قاتلوا بأقصى قوتكم كالرجال، لا تتركون هولاء الملاعين يأخذون امرأة زعيمكم، لا تتركهم احياء، افتكوا بهم، لا ترحموا احداً منهم، لقد اخذوا منكم فئران لتجاربهم المقرفه وجاء وقت الانتقام...

تفقد كاسبر صوره صوفيا وابتسامتها وقبل صورتها بهاتفه قبل ان يغلقه و وضعه بجيب بنطاله ولكنه قرر وضع الهاتف ويتركه بالطائرة لحين عودته فصور حبيبته بالكامل عليه يخاف ان يصاب او يصدم بشئ ويسقط منه...

اما خافيير فطالع صوره بيانكا وقبلها، يعلم ان عليه ان يقاتل بجانب هولاء اللعناء الاوغاد فلا سبيل لطريق اخر لفعل شئ سوى هذا وعليه ان يفعل حتى ينتهي كابوس كارولين كوسكا...

اما كايلي فلقد ودع حبيبته بالفعل قبل ذهابهم ورغم خوفها ان تفقده او ربما يصاب الا انه طمأنها انه سيكون بخير واخبرها كم يحبها وانه لم يقصد ان يتحرش بها او ينتهك جسدها بيوم ما وان ما فعلاه سوياً كان حباً بها، لانه لا يريد لاحده غيره ان يلمسها، اعترف لها بالكثير من المشاعر اللطيفه التي كاد يفتقد انها بداخله...

وصلت الطائرات لاراضي روسيا وكانت السيارات جاهزة لاستقبالهم اكثر من الفين وخمسائة سيارة والباقي ظلوا بالطائرة وقرروا الهبوط على سطح قصر آدم وحامله الطائرات القريبه من القصر كونه قريب منها...

وتحركت السيارات يقود إليكساندر وبجانبه ماتلدا تجهز الاسلحه لها ولكاسبر وكايلي وخافيير والقت لهم بالبعض بالخلف، اما خواسيه وآكيارا فكانا معاً بالامر بينما روبرتو فكان يفتقد حبيبته وام طفله يخشى ان يصاب بأذى فلن يرى امرأته مجدداً ولكنه اقتنع ان عليه فعل الامر ليرتاح الجميع بالمستقبل فلن يقبل ان يكون طفله او طفل غيره جندياً او عينة تجريبية كفئران التجارب لكارولين العاهرة...

وصلوا امام باب القصر ليجدوا الدماء تخرج من بوابه القصر وكأنها انهاراً، هبط الجميع من السيارات واتجهوا يغلقون الطريق علر رجال ابناء العاهرة ليحاصروهم مانعين اياهم من الخروج، كان رجال القصر والحرس اغلبهم مصاب فأردفت ماتلدا بنبرة حاده...

_ هجوم...

وانطلق الرجال كالصاروخ ليخترقوا بوابه القصر مخترقين اياها ليقوموا بالفتك برجال كارولين و وصل الرجال الاخرون وهبطت الطائرات على سطح القصر و وصل الرجال الاخرون من حاملة الطائرات للقصر وكانوا يفتكون بكل ما يوجد بطريقهم، ولم يعبئوا بالارواح التي يزهقونها....

انجهت ماتلدا لتفتك بكل من يقابلها من رجال المنظمة، اعتى الرجال لم يستطع ان يصمد امامها هي وإليكساندر ورأت الشبح الاسود يقف على السطح وهو يفتك بكل من يراه بأظافره التي يغرزها ببطونهم يخرج بها احشائهم متلذذاً بمظهر الدماء ورؤية لونه، كان رجالها مرضى مثلها...

واتجه تكسر رقبة هذا وذاك واخرجت سلاحها لتطلق على رؤوس كل من يقابلها منهم، وشعرت بشئ ساخن يقترب نحوها ونظرت نحو الخلف لتجد الدبابات الخاصه بوالدها قد وصلت وها هي تطلق بكل طاقتها وقوتها بإتجاه من يقابلها...

فقفزت  على جسد احدهم ودفعت بجسده لتخترق القذيفه جسده وركضت نحو اخرى لتضرب بجسد بعض اللعناء نحو المسبح المشتعل ليحترق اجسادهم فأن لم يحترقوا سيموتوا غرقاً...

استدارت لتلكم احدهم ولكنها وجدتها ماتلدا التي صدت ضربتها بمهارة فتنفست ماتلدا الصعداء وابتعدت عنها ليتجه كلتاهم ليقتلوا هذا وذاك وانضمن لهو كلوي وآكيارا اللواتي لم يتركوا رجلاً وامرأة من رجال المنظمة ونساءها احياء...

كانوا يذبحون هذا ويطلقون الرصاص على ذالك ويكسرون عنق هذا وتحولت الساحه المقابله للمسبح لساحه دماء وقفزت ماتلدا على جسد احدهم وضغطت على رأسه اللعين حتى انتهى الامر مفجرة رأسها بين قبضته من شده ضغطها عليه...
وقفزت من على كتفه لاخر لتكسر عنقه...

اما إليكساندر كان يهجم على مجموعات ليفتك بهم شر فتكاً قاصداً ان ينهي امر اكبر عدد منهم واستخدم سلاحه في تفجير رؤوسم وتشريح جثثهم بسكينه و كان يغرز سكينه برقبه هذا وذاك ويكسر الاعناق ويدعس بحذائه على رؤوسهم ليقفز علي جسد اخر ليفتك به بطريقه ابشع من سابقتها...

حتى انتهوا الامر بقتلهم لكل من كان بالقصر لم يبقى احد سوى الجثث الذي اغدقت الارض وتشبعت بالدماء، ودلف ماتلدا واليكساندر للقصر، إليكساندر جسده مملوء بدماء ضحياه وماتلدا كانت في كامل اناقتها  رغم ما قامت به الا انها حافظت على انقاتها، فقط تلوثت ملابسها ببعض الدماء تابعه لحفنة من العهرة، قست ملامح وجهها الحادة، دلت على انها غاضبه مما حدث، لانها حاولت الاتصال به وتنبيهه وهو لم يرد على لعنتها، بل لم يكلف عناء نفسه وان يرسل لهم نداء استغاثة ولكن اخرج إليكساندر هاتفه ليجد نداء الاستغاثه الذي تم ارساله من هاتف سيلفان كان من ادم وقد تم ارسال نفس الرساله من هاتفه ولكن تلك المرة من هاتفه آدم نفسه ..

تبع دخولهما دخول آكيارا والسيد ومعهم سنتايغو الذي كان يحمل حقائب الاسلحة بين قبضتيه وألقوا بها امام ادم وبدأت ماتلدا تطالع نظرات ادم الغامضة نحو الجميع ثم اردفت بنبرة حادة فلقد علمت جيداً ان هناك المزيد من هذه الكتائب في انتظارهم بالاوامر بالهجوم ومدت قبضتيها لتسحب ريما من بين احضانه..

_ علينا ان نُهرب ريما لخارج روسيا الان ادم...

رفض ادم ان يسلم ريما لاحد وطالع ماتلدا التي ارادت ان تسحب ريما عنوة من احضانه وهذا ازعجه للغايه ولم يشعره بالارتياح و زمجر ديريك بغضب وهو يطالع ماتلدا بقسوه وحده انهمرت من سواديتاه وتمسك بريما بقوة رافضاً ان يتركها من قبضته، اصبح لا يثق بأحد سوى بتلك القابعه بين احضانه متشبثه به بقوة وترفض ان تتركه..

_ لا تتركني ديريك ارجوك..
همست بها ريما بنبرة متألمه خائفه بصوت سمعه ديريك جيداً لهذا تمسك بها بقوة ولم يتركها...

_ ادم اترك ريما وسلمها لماتلدا..
آمره إليكساندر بنبرة جاده وهو يطالع تلاحم ريما وادم الغريب والذي لم يفهمه اي احد سوى ماتلدا...

_ لست ادم....
صرخ بها ادم بصوت جهوري حاد وصمت مميت اطبق على المكان...

_ كيف لست ادم..؟!
سأله سنتايغو بنبرة مستفهمه لا يفهم من هو الماثل امامه ومع من يتعاملون، حتى رد ديريك بنبرة قاتله لا مزاح بها ..

_ اسمي ديريك وليس ادم...

وعلم وقتها الجميع ان ادم يعيش بشخصيتين احدهما هادئه باردة تتعامل مع الامور بعقلانيه والاخرى غاضبه واكثر شراسه وفتكاً من ادم تتعامل مع الامور بطاقه الغضب المخزنه بداخلها...

دلف اميل المصاب بطلقتين احدهما بذراعه والاخرى ببطنه وقد اسنده دين وعندما رأته جانيت لم تتحمل ان تقف صامته وركضت نحوه تحاول مساعدته وتمسكت به محتضنه جسده لصدرها معانقه اياه..

وساعدته حتى يجلس على احد المقاعد وبدأت هي واميليا يعالجان جرحه، اما ديريك فتحرك بريما نحو غرفة اميليا ودلف بها للداخل واضعاً جسدها عليه ودلف خلفه شقيقه، إليكساندر..

_ لما لم تخبرني بشأن ديريك..؟!
سأله إليكساندر بنبرة هادئه وهو يطالع ديريك الهادئ عكس ما رأه منه بالخارج..

_ لانه لا يحبذا التفاخر والظهور..
قالها ديريك وهو يتحسس نبض امرأته ثم نهض من جانبها واتجه للخارج وسحب احدى الهواتف اللاسلكيه التي كانت تعمل وخاصه بأحد المنظمات التي انضمت لكارولين في هجومها واردف ادم رداً علي حديث العاهر الذي تحدث..

" هل تسمعني، هل انهيت المهمه ؟! "

_ انا من سينهي هذه المهمة يا ابن القحـ ـبة ...
قالها ديريك بنبرة غاضبه وهو يلقي بالهاتف اللاسلكي واتجه للخارج وخرج رجاله خلفه ومعهم إليكساندر ورجاله والسيد وسنتايغو وفينيس ولوكاس بجميع رجالهم وتجهزوا بالاسلحه ليدمروا تلك المنظمات متوعدون لهم بأشد انواع العذاب، لم يبقى سوى اميل بالقصر ومادنس بالمشفى و ويليام مازال مفقود الي الان، وستان ودانيال ودين وباقي الرجال كانوا مع ادم متجهين لتلك المنظمات الواحدة تلو الاخرى...

دلف كايلي من باب القصر وطالع والدته و والده ولا يعرف لما رغب بالتقيؤ لقد دلف بعض الدماء بفمه وهو يفجر رأس احدهم، وهو لديه حساسيه لعينه من طعم اللحم والدماء فتحرك نحو المرحاض ليتقيأ وتبعته ماتلدا لتتأكد انه بخير ورأته يتقيأ بقوة فأقترب منه تسنده برفق وجعلته يتقيأ حتى بثق كل الدماء التي بفمه ونظفت له فمه و وجهه حتى شعر بتحسن حالته وتوجه معها للخارج وجدت كاسبر يدلف كن القصر حاملاً لرأسين من الجثث وألقى بهم ارضاً وخافيير قد انهى امراً عدد كافياً من الرجال وادخال الرقم السري الخاص بالمنظمة واستطاع الاتصال بباقي المنظمات وألغي النظام الامني الخاص بهم..

واخترق انظمتهم بالكامل ليحمل عليها فيروس قاتل بل فتاك، ويا ليته لم يفعل لانه تجهز للقضاء على المنظمات قبل ان يصلوا وسمح لجميع العينات المحتجزة بالتحرر من سجنها اللعين، واغلق نظام الانذار والامن واطلق غازات سامة لا يتم تفعيلها سوى من خلال الحواسيب واغلق بوابات المنظمة بالكامل..

ونهض ليجعل ماتلدا ترى ما قام به بنفسه لتبتسم ماتلدا وهي تطالع إليكساندر الذي ابتسم بخبث سيفتكون ببعضهم الي ان يصلون لهم، لن يتركوهم احياء، لن يتركوا احداً حياً واتجهت نحو الخارج لتصرخ بالرجال بنبرة قويه ..

_ سأقودكم لمقر كل لعين منهم لنفتك بهم...

رأت آدم متجه نحوها ونظر لجيوش الرجال الذي احضرتهم ماتلدا، وعلم انهم اتباع سيلفادور، فأبتسم وهو يتجه مع باقي اصدقائه ليتوجهوا نحو مقرهم...

قادهم آدم لاولى المنظمات التي يكره لعنتها، نعم انها منظمه كارولين سيبدأ بها سيحرق المكان بكل من بداخله بعد ان يهُرب العينات اجمعها، سيدمر سمعتها ومؤسستها اللعينه اولاً، توجه نحو تلك الغابه وفضل ان يدخل من الباب الرئيسي بدلاً من تلك البوابات التي تؤدي لانفاق اسفل الارض وبدأ يهجم على كل من يقابله من حراس واطباء وعمال يعملون بهذا المكان اللعين بصحبه رجاله وتحمست ماتلدا لتلتهم لحم من يقابلها من هولاء الملاعين، لقد ترعرت هنا وهذا نتاج افعالهم فليتذوقوا قليلاً مما اشعروه بها يوماً ما ، واقتنعت ماتلدا ان آدم سيقلب العالم عليهم سيدمرهم وسيجعل الجميع يندم على خسارته لطفلته، فلذه كبده وحرقه قلب وقهرة نصفه الاخر، ريما وقررت ان تشاركه آلمه فلقد جعلوها عاقراً، وستجعلهم يحصدون نتاج هذا الفعل الدنئ، واخرجت سلاحها تطلق على من يقابلها من الحرس والاطباء والعمال لم تترك احداً حياً وعندما ينتهي الرصاص تلقي به لتخرج بسلاحين اخرين واكثر فتكاً من سابقتهم لتنهي امر كل من يقابلها...

ورأت فينيس والسيد يصرخون بأنتصار وهم يلقون بأجساد العهرة من فوق المبنى فتحمست لتفعل الكثير وقفزت على جسد ادم الذي كان يمزق هذا وذاك ومنها قفزت على مجموعه من الحرس كانوا مجتمعين حول كايلي الذي ينازل لعنتهم جميعاً بوقت واحد وشاركته القتال، فلن تتركه وحده عل كل حال...

اما خافيير ظل بالسيارة ليس خوفاً ولكنه كان يتحكم بأمور المنظمه من على قرب كونه يدمر ويفتك بالمنظمة ولكن بطريقته وارسل رساله بها فيروس لعين للمنظمة التاليه كونها ستكون وجبة لذيذه لهم...

اما إليكساندر كان يقتلع الرؤوس من شده غله وحقده على هولاء الحقراء الذين لم يرأفو به وبحبيبته وطفله في يوم ما وظل يقتل هذا وذاك الي درجه انه كان يلتهم لحومهم كما كان يفعل شقيقه...

انهت ماتلدا امر الحراس هي وكايلي الذي نظر لها بأمتنان و وقع بصرها على آدم الذي كان يقاتل بلا هوداه او رحمه كان يقتل ويمزق الاجساد دون ان يرف له جفن، يلتهم لحم هذا ويقتل هذا حتى انهى امرهم جميعاً وقف عند هذا الباب الزجاجي يعلم ما خلفه، عينات المنظمه كل من طُبق عليهم تلك الادوات اللعينه التي جربها هو وريما من قبل، ما عانوا منه لسنوات ايضاً..

تحرك بثبات يضغط علي ازرار ايقاف الغلق الالكتروني الخاص بحجرات العينات وبدأت العينات في الخروج ينظرون لادم بسعادة، وكأنهم انتصروا في الحرب العالميه، وخرجوا هاربين من تلك المنظمة اللعينه التي دمرت حياتهم، اتجه ادم للخارج وبعدها اتجه لاحد الغرف ودبر حادث رائع واحرق المنظمة بأكملها وخرج هو ورجاله مستعدون لتدمير المنظمه الثانيه وامرت ماتلدا الرجال بالتوجه نحو المنظمة التاليه، لن يتركوا احداً منهم حياً هذا هو هدفها وغايتها ...

اتجهوا للمنظمة التاليه وفعلوا المثل بها ولكن تلك المرة جهزت ماتلدا سلاح RPG وطلبت من رجالها عدم التدخل بعد تهريب العينات واطلقت منه عدة صواريخ نحو المبنى لتفجره هادمة اياه عن بكره ابيه حتى دفن بأعماق الارض، وكأنه لم يكن موجوداً يوماً وابتسمت ماتلدا لتأمر الرجال بقتل من بقى حياً او حاول الهرب ومطارده من تفلت من عقابها لتمحي سلالته نهائياً وان اضطرت لقتله هو وعائلته ستفعل...

انتهوا من امر المنظمات وتوجهوا للعوده للقصر ورأت ماتلدا سيارات الشرطة الروسيه وما ان رأوا الدون رحبوا بها فأومأت لهم ليكملوا عملهم واخبرتهم ماتلدا بنبرة هادئة...

_ للاسف كارولين ماتت...

رغم علمها بأنها كاذبه الا ان الاخرى في الحقيقة في عداد الاموات ولن تخرج حيه من قبضة آدم، وتفهم الشرطي ما قالته الدون واخذوا اقوال نساء القصر والمصابين ورجالها وعلموا ان الاخرى هي من بدأت الهجوم وآدم من كان يدافع عن قصره وبحضره الدون، تباً بحضره سيلفادور اضطر الشرطي ان ينهي التحقيق مع الرجال ويغلق المحضر وكأنه لم يكن...

كانت نفوذ سيلفادور تفوق كل روسي هنا، بل تفوق كل من يعيش بآسيا وليس روسيا فقط، واستدارت ماتلدا تطالع سيلفادور الذي لا تعرف سبب قدومه ورأته وضع يده بجيب بنطاله وطالع إليكساندر الغارق بحمم من الدماء ملابسه وسترته وبنطاله، وكايلي الذي كان يطالعه ببرود واتجهت ماتلدا نحوه لتقف امامه...

_ ما الذي جاء بك لهنا سيلفادور؟!
سأله إليكساندر بنبرة غاضبه لوجوده بقرب حبيبته وطفله، فهو يكرهه لانه عمه ولانه كان السبب فيما حدث له ولحبيبته...

_ اريد استعاده ابنتي وحفيدي...
قالها سيلفادور بنبرة بارده وطالع ابنته الغارقه بدماء اعدائها يعلم انها لم تصاب بخدش واحد، يعرفها لعينه لم يجرء ان يلمسها احد من قبل ولم يعشْ من يحاول ان يفعلها...

_ تلقي الدعابة سيلفادور، ليس لديك ابنه او حفيد هنا...
قالتها ماتلدا بنبرة بارده وطالعت سيارته السوداء القابع بها والدتها والتي كانت تتابعها بصمت لتكمل بنبرة مغتاظه لانه احضر والدتها لتراها بهذه الهيئة ...

_ ارحل قبل ان افتك بك امام لعنتها واطفالك، ارحل حتى لا اجعلك مريول امامهم...

_ تعلمين انكِ لست نداً لي، فأنـ..
قالها سيلفادور بنبرة مغترة لتقاطعه هي بحده غير عابئة بحديثها الذي اصابه بمقتل كونها كشفت سره امام عائلتها...

_ فأنت مسخ لعين يتناول لحوم البشر اعلم وانا كلعنتك...

ونظر كايلي نحوه بتقزز، لا يصدق ما يسمعه، ما هذا القرف حقاً، هو لا يصدق عائله المسوخ التي وقع معها، ليردف سيلفادور بنبرة هادئة...

_ كانت تود رؤيتكِ...

_ اخبرها ان تعتبرني ميته منذ اليوم الذي سمحت لك ان تتركني عينه لدي العاهرة التي سيتلذذ ادم بتناول احشائها بالداخل، لتعرف فقط كيف دربت رجالي، آكلي اللحوم البشريه الذين لا يرأفون بأحد، انهم وحوش لا ترحم، سيلفادور...
قالتها ماتلدا بنبرة مغترة بنفسها كونها صاحبه الفضل في انشاء كل هولاء المسوخ بدايه بآدم ونهايه بتوائمه الثلاث، بدايه بالسيد ونهاية بديبورا، بدايه من فينيس ونهايه بزوجته، بدايه بسنتايغو ونهايه بفتياته، بدايه بفينيس ونهايه بطفله كونر، بدايه من لوكاس ونهايه بأطفاله...

حتى حبيبها كان لها الفضل في تدريبه وتدريب ابنها بدايه منها ونهايه بكايلي، لم يخرج من اسفل قبضتها دون ان تتركه بلا مسخ رائع يحيا بداخل رأسه وقد انتزعت منه المشاعر، فلا وجود سوى للقتل والغضب في عالمهم وهذا ما علمتهم اياه...

لقد تدربوا علي يد امرأة وليس اي امرأة انها انثى السم، فأومأ لها سيلفادور ليتجه نحو سيارته ليغادر فهي عنيده مثله ولقد حاول ان يستردها كما طلبت والدتها وهي رفضت لن يحاول مجدداً وامر رجاله بالعوده لمخابئهم والباقون امرهم بالعوده للقصر..

تحركت نحو رجال إليكساندر وحرسها لتأمرهم بالعوده للطائرة ليعودوا لارض الوطن واتجهت نحو الداخل، حيث قصر اجم ستودعه هو زوجته قبل المغادره ورأت ادم وريما بالقبو يعذبا كارولين فأبتسمت على ما تراه وهي تسمع صراخ الاخرى فصعدت الدرج الخاص بالقبو وهي تردف لنفسها ، فلتحصلِ على جزاءكِ يا عاهرة..

وجدت كايلي وإليكساندر جالسان بالسيارة في انتظارها فدلفت بجانب إليكساندر وتحركت السياره بهم للعوده الي مطار موسكو ليعودوا بطائرة إليكساندر الخاصة...

_________________________________________________________

وصلوا الي المكسيك اخيراً بعد سويعات، واوصلتهم السيارة الي قصر إليكساندر، ودلفوا للقصر و وجدوا ناتلي تعالج جروح روبرتو بينما آنا تعالج اصابه كاسبر، لقد نال روبرته اصابتين احدهما ببطنه والاخر بكتفه اما كاسبر فلقد تلقى رصاصة لعينه بكتفه...

وتوجهت ماتلدا لتساعد كلتاهم واخرجت رصاصه كاسبر وطهرت جرحه جيداً حتى لا يتعرض لمضاعفات وخيطت جرحه و وضعت له شاش وقطن طبي وألصقتهم بشريط لاصق طبي، وتوجهت لتنظف جروح الاخر السطحية وقامت بوضع بعض الكريمات الخاصه بكايلي لتساعده على الشفاء سريعاً...

كانت ناتلي تبكي خوفاً على زوجها ولكن ماتلدا طمئنتها بنبرة هادئة...

_ سيكون بخير لا تقلقي..

_ دع فابيان يتولى السيطرة ليشفى جسدك سريعاً....
وجهت حديثها للاخر وطالعته بنظرات قلقه على حالته فيبدو ان الامر يؤلمه...

_ انه متعب...
قالها كاسبر بنبرة متألمة وهو يريح ظهره ورأسه على الاريكه خلفه...

_ ستكون بخير لا تقلق، ستطيب بسرعه فجسدك مثل روك يشفى سريعاً...
قالتها ماتلدا ونهضت لتتجه نحو إليكساندر وكايلي ليصعدا سوياً لحجرة نومهما وساعدت ناتلي روبرتو على النهض لتاتني به بغرفتهما بينما كايلي وآنا صعدا لغرفتها لتطمئن عليه وتقضي معه وقتاً اطول...

اما كاسبر فظل وحيداً على الاريكه، ونهض من مكانه واتجه نحو غرفته ليأخذ قسطاً من الراحه وشعر بهاتفه يرن ورأى رقم وفيا يرن، لا يستطيع الرد في الوقت الحالي، فهو متعب، غاضب وحزين للغايه على ما حدث له...

لا يريد ان يخرج شحناته اللعينة بها فلا ذنب لها فقام بتفعيل وضع الصامت ولم يرد عليها حتى وصل لغرفته وألقى بالهاتف على الكومود وألقى بجسده على الفراش لينعم بقسطاً من الراحه فهو متعب للغايه..

< عند صوفيا >

مرتت يدها بشعرها القصير لا تعرف لما لم يرد عليها ويتجاهلها، فمنذ الصباح ولم يراسلها، لم يخبرها حتى هل وافق على التقدم لخطبتها ام لا، لا تعرف كل ما مر به في حقيقة الامر، ولكن يزعجها تجاهله، كما كان يفعل تايلور...

شعرت بالحزن واغلقت هاتفها نهائياً لتنعم بقسط من الراحه وتدثرت بالغطاء وظلت تبكي بصمت، لا تريد ان تشعر بشفقه من احد تريد ان تبقى وحدها قليلاً، تكره علاقتها بكاسبر التي لا تستطيع ان تضع لها مسمى او تعريفاً منطقياً وظلت تفكر به حتى نعست ونامت من شده التعب...

< عند كايلي وآنا >

ما ان اغلق كايلي الباب هجمت آنا عليه لتقبل شفتيه لقد اشتقات له وظنت انها لن تراه مجدداً من شده خوفها عليه وبادلها تلك القبله المجنونه وحملها بين احضانه ليتجه بها للفراش ليريح جسدها عليه واعتلاها دون ان يريح جسده عليها وظل يقبل شفتيها حتى انقطعت انفاسهما واضطر ان يبتعد ليلتقطا انفاسهما وانفجرت آنا ضحكاً على فعلتها المحنونه المتهورة والجريئة كونها من قامت بالامر اولاً وليس هو وقترب يقبل وجنتها وجلس بجانبها ليردف بنبرة هادئة...

_ لدي جد مقزز انه والد امي، انه عاهر بالخمسين، ظننته بعمري، وكذلك جدتي، انها امرأة عشرينيه وليست بالخمسين آنا لقد صدمت مما رأيته اليوم حقاً، لديها ابنتين وطفل صغير بعمر الزهور اعتقد انها عام ونصف..

_ كيف انجبت امرأة بالخمسين طفلاً اين سن اليأس، اين هو انا لا اراه بما تقوله كايلي، هل صدمت رأسك او ما شبه؟!
سألته آنا بنبرة منصدمه قليلاً فير مصدقة ما سمعته من كايلي بشأن عائلة ماتلدا والدته...

_ لا اعرف آنا انها عائلة غريبه للغايه حتى انا لم احبهم...
قالها كايلي بنبرة متقززه واراح جسده بجانب آنا وسحبها لحضنه وابتسم لها قبل ان يعاود تقبيلها مجدداً فلقد اشتاق لها كثيراً....

< صباح يوم جديد... >

استيقظت ماتلدا من نومها بتعب ونظرت حولها بتكاسل ورأت ورقه بجانب كوب من الماء ومسكن للالم، لابد ان إليكساندر هو من وضعه لعلمه بتعبها ليلة امس، كانت تأن من الالم وهي نائمه من شده تعبها، وسحبت الحبه لتتناولها بالماء حتى ابتلعتها ونظرت للورقه الذي دُون بها..

" تناوليها ستخفف ألمكِ قليلاً"
ابتسمت ونهض من مكانها لتتجه للمرحاض لتتحمم قبل ان تهبط للاسفل، وتوجهت لترتدي ملابسها وهبطت للاسفل لتجد الجميع مجتمع على مائده الطعام وقد وصل لإليكساندر خبر موت تايلور فلم يهتم على كلاً كان سيقتله ان بقى حياً فلم يفرق ان قتله كاسبر وقد حصل على ثأره منه...

جلست ماتلدا بجانب إليكساندر لتتناول طعامها ليسمع الجميع إليكساندر وهو يردف بنبرة بدت سعيده...

_ حفل زفافِ انا وماتلدا بنهاية الاسبوع...

ابتسمت ماتلدا لانها تحب إليكساندر، اصبحت تحبه للغايه وغير مستعده لخسارته مجدداً، وشعرت بالسعاده كون علاقتهما ستتوج بالزواج اخيراً، ستحصل على مرادها الذي رغبته طوال حياتها ان تتزوج من رجل يحبها ويحميها ويكن لها خير الزوج، مخلصاً لها وتحبه...

امسك قبضتها ليقبلها امام الجميع وارتفع صوت التصفيق والصفير من جانب الرجال سعيدين بتلك العلاقه التي كان يجب ان تنتهي بالزواج فماتلدا وإليكساندر رغم غرابه علاقتهما الا انهما ثنائي رائع لم يروا مثله من قبل...

< بنهايه الاسبوع >

كانت تقف امام المرآة ترتدي فستان ملكي انيق ومحتشم ورقيق للغايه كان بأكمام طويله من الدانتيل الابيض المرصع بالالماظ بل الفستان بأكمله مرصع به، وكان ضيق من الخصر ينسدل برقه على جسدها بوسع مناسب، وبدات بالفستان ملائكيه جميله وضعت لها آنا غطاء الرأس الخاص بالفستان وابتسمت ماتلدا لهما لتبادلها آنا واتجهت ناتلي نحوهما تحادثهما بأنزعاج من تأخيرهما...

_ هااي الزعيم يكاد يفتك بالقس من تأخيركما..

_ قادمون، لقد انتهينا للتو...
قالتها آنا بنبرة هادئة وتوجهوا خلف ناتلي التي خرجت اولاً ورائها كايلي فأبتسم بأنبهار لجمال والدته الساحرة وقرر انه هو من سيسلمها لزوجها وتوجه بها نحو الدرج ليهبطا سوياً حتى وصلوا امام إليكساندر الذي ابتسم بسعاده لقد حقق حلمه بزواجه منها اخيراً اصبحت له وملكه...

لا يصدق انها له !، انها لمعجزة حقاً وبدا كلاهما يرددان خلف القس وانتهى الامر بتقبيله لها اسفل تصفيقات الجميع فحاوط إليكساندر خصرها وقرر ان يلف بها فأحتضنته ماتلدا وشعرت بنفسها كالفراشه بين قبضته انها تحب هذا الرجل وتتمنى الا يبتعدا مرة اخرى ...

اما بالنسبه لكايلي فلقد حدد مع آنا موعد زفافهما والذي سيكون بعد شهر من تاريخ اليوم، وخافيير قرر ان يتزوج بيانكا بلا ضجه او حفل ضخم بناءاً على طلبها ورغبتها فلم يرغب ان يتدخل في حياتها وترك لها بعض الخصوصيه بشأن هذا الامر ليستطيعا الاستقلال بحياتهما بعيداً عن قصر الزعيم...

اما كاسبر فلقد شفي بالكامل وتقدم لخطبة صوفيا و وافق والدها لعله يخلصها من جحيمه وتمت خطبتهما واصبحت صوفيا حبيبته وخطيبته رسمياً ولكنها منعته من الاقتراب منها حتى موعد الزفاف كبيانكا وآنا...

وكانت صوفيا تقف بجانب كاسبر الذي يطالعها هي لا احد سواها بالحفل ويمسك بقبضتها بلطف ممتزج بالقوة وكأنها ستهرب منه او تغادر وتتركه، في الحقيقه هو يرغب ان تبقى معه للابعد ولكن وفقاً لتعليمات والدها لحين الزفاف فلا مبيت خارج المنزل، ولا بقاء مع كاسبر الي وقت متأخر...

وكان عليهما الموافقه حتى يستطيعا ان يكونا معاً على الاقل بجانبه بعد كل تلك السنوات من الحب والجنون وعدم القجرة على الافصاح بالمشاعر وكم كان امراً مرهقاً لكلاهما، يحبان بعضهما ولا يستطيعا التعبير لكونه لا يصح ولا يجب ان يحدث...

وكان الامر اكثر من مجرد حب، بل ماعر اخرى دافئة لم يفهما سواهما والاتصال البصري الذي كان يفضح مشاعرهما كان اقوى دليل على نقاء مشاعرهما وحبهما لبعضهما واخيراً تلك الصغيره قد ازالت جبيرة يدها واصبحت قادرة على تحركيها كالسابق، لوحت لآنا وبيانكا بقبضتها لظالحرة كون الاخرى متجهزة بين قبضة كاسبر الخائف عليها...

واقتربت آنا وبيانكا ليحتضونها مرحبين بها وظلوا معها يتسامرون لبعض الوقت ورفض كاسبر ان يتركها حتى وهي مع صديقتاها، لقد تخطى الامر مراحل الهوس بكثير، لقد فقد عقله بسببها، يحيا لها ومن اجلها ولا شئ اخر تلك الجميلة ذات الشعر القصير انه يحبها مهما كانت، وان اصبحت قرده سيحبها لا يهمه❤️..

__________________________________________________________

بعد فترة...

كانت ماتلدا تحاول الانجاب لفترة دامت خمسه اشهر ورغم ان محاولتها باءت بالفشل الا انها لم تيأس بل زادها الامر عزيمة واصرار لتكمل فترة علاجها مواظبه على ما قالته لها الطبيبه هي وإليكساندر ولكن للاسف كانت محاولتها بلا فائده..

بعد شهر..

شعرت ماتلدا بتوعك شديد بمعدتها ورغبه في القئ واتصلت بطبيبتها لتحجز عندها موعداً واخبرتها الطبيبه انها حامل، وقتها لم تصدق ماتلدا واجرت اختباراً للحمل لتتأكد مما قالته لها الطبيبه وما ان تأكدت اخبرت إليكساندر الذي شعر بالسعاده كونه سيصبح اباً للمرة الثانيه ومن المرأة التي عشقها طوال حياته ولم يغفل عن حبها لدقيقه وكان إليكساندر يهتم بها ويراها طوال فتره حملها حتى يكتمل الحمل، وحتى موعد الولاده...

وعندما علم كايلي انه سيحصل على شقيقه او شقيق، لم يغضب بلا شعر انه سيكون اباً اخر لهذا الطفل وانه سيكون ابنه الذي لم ينجبه بعد كونه هو وآنا اتفقا على الزواج بأجازة اخر العام..

وبعد مرور تسعه اشهر...

قد تزوج كايلي من آنا واصبحت حاملاً بشهرها الاول، اما ماتلدا فأوشكت على الانجاب وبيانكا وخافيير قد تزوجا وانتقلا للعيش بمنزل منفصل، واصبحت بيانكا حاملاً بشهرها الخامس، اما صوفيا وكاسبر فقد قرر ان يتزوجا في العام القادم كما طلب منهما والدها...

وخواسيه وآكيارا قد تزوجا ولكن لم تحمل آكيارا بعد فلقد قرر تأجيل امر الحمل لمده عام حتى يتعرفا على طباع بعضهما بسكل اوضح ويهيأ الجو المناسب لانجاب الاطفال، اما ناتلي و روبرتو فلقد انجبا فتاة وأسمته ناتلي تاليا...

بيوم ولاده ماتلدا..

كان إليكساندر وكايلي يقفان بالخارج احدهم يسمع صراخ امرأته والاخر يسمع صراخ والدته، لقد رفضت الولاده القيصريه وصمتت ان تلد طبيعياً حتى لا يفسد مظهر جسدها ويتقزز منها إليكساندر رغم انه رفض الولاده الطبيعيه كونها مرهقه ولكن بلا فائجه كانت خائفه ان يكره مظهر جسدها او ربما يتقزز منها ويبتعد عنها وربما يبحث عن امرأة اخرى غيرها...

وقف الصراخ فجأة وسمعا صوت الطفله انها ابنته فلقد كانت ماتلدا حاملاً بفتاة جميله، حملت رقة ملامح ماتلدا وجمالها ولون عينان والدها، خرجت الطبيبه المسؤولة عن حالتها لتعطي الطفله لوالدها بعد ان نظفتها جيداً وابتسم كايلي وهو يقترب منها ورائها صغيرة للغايه وكان يشعر بمشاعر جديده، لديه شقيقة جميله وصغيره للغايه اما إليكساندر فلم يصدق انه حمل طفلته بين قبضته اخيراً بعد انتظار تسعه اشهر كاملين، لقد احبها للغايه انها جميله، فتحت الصغيرة عيناها الزمورديه وابتسم بسعاده انها تشبهه وتشبه شقيقها، هذا يسعده كونها جميله كوالدتها تحمل لون مقلتاه توجه بها نحو الداخل ليجد متالدا متعبه غير قادرة على الحديث حتى واقترب منها كايلي ليقبل رأسها واحتضنها لصدره..

جلس إليكساندر بجانبها ليردف بنبرة امتلئت بالسعاده والسرور...

_ لقد فعلناها ماتلدا، لقد انجبنا طفلنا الثاني...

ابتسمت على حديثه واومأت له لعدم قدرتها على الحديث الان  كونها متعبه للغايه فما زال اثر تعب دفعها للطفلة بادياً على ملامحها المرهق وجسدها،

_ ماذا ستسميها ابي..؟!
سأله كايلي بنبره مستفهمه وطالع تلك الصغيرة القابعه بين قبضته..

_ جوليانا...
قالها إليكساندر بنبرة حالمة فلقد قررت ماتلدا ان تسميه لانها تحب هذا الاسم كثيراً، وشعر بشفتي والدته تقبل وجنته فبادلها مقبلاً رأسها، حتى بتعبها تتذكره، لا يعرف كيف سيسدد دين تلك المرأة حقاً ولكنه يشعر بالسعاده، ورأى والده يقترب من والدته ليقبلها اسفل انظاره فأبتسم كايلي لهما، ألهذه الدرجه يحبان بعضهما، انه يحبهما كثيراً ، انهم عائلته هما وحبيبته وطفله القادم، هذا هو كل ما كان يريده، عائلة دافئة ومتفاهمة، وهذا ما حققه، عائلة حقيقية تهتم به وترعاه متذكراً ما حدث معه من قبل وعلم ان والديه يهتمان بالعائلة اولاً، فعائلته اقرب ما يكون للمثاليه، وهذا كان كل ما يحتاجه وقد وجده، الحب، التفاهم، الترابط، والالفة♥️...

                       ****

                  تمت بحمد الله 

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

Devil's baby girl (+21)

Demon's Nun (+18)

in the fist of Lucifer (+18)