الشبح الاسود ||black ghost (+18)

الفصل الرابع والعشرون..

صباح يوم جديد..

استيقظت ديثاليا من نومها، مسحت على وجهها بخفه قبل ان تنهض من مضجعها وطالعت بعيناها تلك الغيوم ونهضت متجهه نحو الشرفة تريد ان تستمتع بتلك الاجواء فلديها اجازة لعينة اليوم، وهذا جيد حتى تقضي يومها كما يحلو لها...

نظرت من النافذه ورأت سيارة مصفحه تقف امام بوابه القصر ومرت من البوابة بسلاسة، لم تعرف بعد لمن تنتمي تلك السيارة الفاخرة ولكنها فهمت انها ليست سيارة امريكية، وبالفعل لم تكن..

توجهت الي خزانتها لتغير ثيابها وارتدت كنزة قطنية سوداء وبنطال واسع رمادي داكن وتوجهت نحو الخارج، هبطت الدرج بهدوء وتفاجات بالسيد يرحب بأحدهم بترحاب شديد، وصلت عندهم ورأت مرأة  بصحبة تشاد، لم تتعرف على تلك الفتاة التي تقبع بجانبه ولم يهمها الامر واتجهت لتصافحهم وما ان مدت يدها لتصافح كادي وجدتها تطالعها بسخرية قبل ان تردف بنبرة مستحقرة..

_ لست عاهرة لاصافحكِ بيبي...

_ لهذا مددت يدي لاصافحكِ..
قالتها ديثاليا بنبرة باردة قبل ان تلتفت لتشاد الذي لم يتعجب من ردها على كادي التي اشتعلت غيظاً منها، ابتعدت ديثاليا عنهما ثم توجهت نحو المطبخ...

اما السيد فأمر تشاد ان يتبعه الي مكتبه، بينما كادي ظلت واقفه وحدها لا تعرف الي اين تذهب ؟! او ماذا تفعل ؟!، حتى اتتها ديثاليا من الخلف واردفت بنبره هامسه كالفحيح..

_ لا تبقين وحدكِ هنا، فكما تعلمين لا آمان في مكان جديد لاحد..

نعم تهددها وهذا ما قصدت ان توصله لها، وشعرت كادي ان تتعامل مع شخص عدائي يكره المتطفلين، وبدا الامر كعدوتين لا يطيقان بعضهما البعض وهذا كان سئ لكلاتهما حقاً، لان لا وجه للمقارنة بين قاتله ومجنونة ولكن التفوق واضح لمن سيكون..

رأت ديثاليا سيسليا تهبط الدرج بملامح حزينة باهتة كما هي منذ ليلة امس، وتبعها كال الذي ما ان راى كادي كان يود تهشيم رأسها، يكره تلك المرأة لافعالها الحمقاء، ضحكاتها التي تشبه العاهرات، وتصرفاتها التي لا تنتمي سوى لعاهرة متمرسة لا يعلم لما ويليام يتمسك بها لهذه الدرجه وما الذي تفعله بقصرهم، فمن المفترض ان تشاد هنا من اجل كروفر..

اذن ماذا تفعل تلك العاهرة هنا، اتجهت ديثاليا للمطبخ مجدداً لتعد طعام الافطار للجميع، وساعدتها سيسليا وديبورا ببعض الاشياء البسيطة، ورغم رفض ديثاليا لمساعده سيسليا لهما لكونها مازالت متعبه الا ان الاخرى رفضت وصمتت على المساعده لعلها تخرج من تلك الحالة النفسيه السيئة..

وافقت ديثاليا في النهاية فلا سلطان لها عليها، واتجهت ثلاثتهم لوضع الطعام على الطاولة وبدأت ديبورا تنادي على الجميع ليهبطوا لتناول افطارهم، جلست كادي على مقعد ديثاليا المخصص لها بجانب مقعد الزعيم الذي يترأس الطاوله..

دلفت ديثاليا لقاعة الطعام و وجدت الجميع قد جلس بمقعده وتلك الحية المتلونة تجلس على مقعدها، لا لا ديثاليا لا تتهوري هذا ما قالته لنفسها عندما رأتها تجلس بمقعدها ، رأتها تلتفت لها وتنظر لها بتقزز وكأنها قمامة..

وتلك الابتسامة الشامتة الساخرة قد ارتسمت على شفتيها حسناً ديثاليا ليست تلك من ستدفع شيطانتكِ للخروج، ليست تلك، ليست تلك، فقط اهدئي وتنفسي، قالتها لنفسها وهي تضم قبضتها بغضب من تصرفات تلك المدعوة كادي ولولا انها ضيفه لشوهت ملامحها...

رأتها تتلذذ بتناول طعامها وكانها غير واقفه تنتظرها ان تنهض من مقعدها مما اغضبها كثيراً وقررت ان الامر لن يمر مرور الكرام، نظر جيمس لكلاتهما وفهم ان ديثاليا على وشك الانفجار من كادي فأبتسم بسخرية على ملامح ديثاليا التي اوشكت على للانفجار من هذا الموقف..

_ اريد الجلوس بمقعدي..
قالتها ديثاليا بنبرة حاده معتدلة نسبياً وبدات نبرتها تأخذ منحنى اكثر ارتفاعاً بسبب غضبها من تلك اللعينة التي تجلس على مقعدها...

_ يمكنكِ اختيار مقعد اخر، فهذا ليس فارغاً..
قالتها كادي وهي تنظر لها بأستحقار واضح ونبرتها امتلئت بالسخرية منها ومن هذا الموقف الذي وضعت به نفسها معها..

_ انا لا اكرر حديثي مرتين...
قالتها ديثاليا بلهجة تهديدية اكثر من كونها تحذيرية...

همهمت كادي وهي تسخر منها ومن حديثها ولم تعيرها اهتمام مما اشعل غضب ديثاليا للغايه وسحبت ديثاليا سكين الطعام القابع بطبق جيمس وغرزته في قبضة الاخرى، صرخت كادي بألم من تصرف تلك المحنونة ولم تتحمل الم قبضتها وبنفس الوقت هرع اليها تشاد وفرانسيسكو وجيراد لمعالجتها بينما جيمس سحب ديثاليا حاملاً اياها بذراعه من خصرها وابتعد بها عن كادي...

اسفل مقاومتها وسبابها الذي لم يتوقف لكادي التي ظلت في حالة صدمة من تصرف تلك المجنونة، بينما الزعيم قد وصل بها الي غرفته الخاصة، انزلها ارضاً بسبب مقاومتها كالاطفال واغلق باب الغرفة خلفهما...

_ ما الذي فعلتيه ديثاليا؟!
سألها جيمس بنبره حاده مستفسره عن سبب فعلها اللعين الذي من وجهه نظره لا سبب له..

_ هي من بدأت، لا تلوم لعنتي على رد فعلي..
قالتها ديثاليا بنبره غاضبه لانه لم يتركها تقتل تلك العاهرة التي تغضبها كثيراً منذ مجئيها لهنا...

_ اذا اقتربتِ منها مجدداً سأقتلكِ ديث وانا لا امزح...
قالها جيمس بنبره تهديديه ورفع اصبح سبابته بوجهه بتحذير مباشر...

ولكنها قضمت اصبعه بخفة ليسحبه الاخر ونظر لها بحده ثم اقترب منها مقبلاً وجنتها، معها لا يستطيع السيطرة على نفسه، احتضنها لصدره تلك المختلة الصغيرة، والغريب انها هدءت بين احضانه، حرك اصابعه الغليظة بفروة شعرها الغجري الناعم وقبل فروة رأسها بلطف..

يعلم انه لن يستطيع ان يؤذيها، وان تطلب الامر قتل كادي سيفعلها على ان يقترب من قطته الصغيرة، رفعت وجهها له ولم تغضب من حديثه لانها تعلم انه لن يؤذيها بهذه الطريقه مجدداً وخصيصاً انه يريدها ان تسامحه وتعود بعلاقة معه وهي من ترفض الامر...

حملها مجبراً ساقيها على محاوطة خصره وتوجه بها ليجلس على فراشه بها، مشط شعرها بقبضته للخلف لتظهر ملامحها بوضوح، ألتهم شفتيها بقبلة جامحه عبر بها عن مكنون مشاعره، تمسكت به قبل ان تنهار بين قبضتيه بينما هو احتوى خصرها بذراعه وضمها اليه بقوة يكاد يدخلها لاضلعه حتى يخفيها عن الانظار..

ابتعد عنها رغماً عنه عندما استمع لطرقات على باب غرفته، لتبتعد ديثاليا عنه وانتفضت من اعلى ساقه وطالعت الباب بتوتر نجحت في خفيه، نهض الزعيم واقترب منها كالمخدر وقبل وجنتها قبل ان يردف بأمر لطيف..

_ ادعي الغضب...

نظرت له بصمت قبل ان تلتهم شفتها السفليه ترطبها من شده شعورها بالجفاف المفاجئ، ليقترب منها الاخر وألتهم شفتيها مجدداً ولكنه ابتعد عنها سريعاً حتى يفتح باب الغرفة بينما الاخرى ادعت مشاعر الغضب، فتح جيمس باب الغرفة ولم يتفاجأ عندما رأى فرانشيسكا التي ظهر عليها التوتر وهي تنقل بصرها بين كلايهما، ملامحهما الغاضبه لا تبشر بخير وبدا لها وكأنهما كانا يتشاجران...

اووه مسكينه لا تعلم كم تصبح تلك الماثلة امامها عاهرة بين احضان هذا الوحش، حسناً دعونا من هذا ولنركز بالتفاصيل الهامة، ابتسمت فرانشيسكا برسميه قبل ان تردف بنبره هادئة..

_ عذراً سيدي، السيد فرانسيسكو يريد التحدث مع الانسة ديثاليا...

_ آنسة؟!
قالها جيمس بتعجب من هذا اللقب الغريب، ايقال هذا اللقب لغير المتزوجة، والمطلقة ام ماذا؟! اللعنة..

تحركت ديثاليا نحوها ونظرت لجيمس بغضب مصطنع برعت في اتقانه قبل ان تردف بنبره بارده..

_ حديثنا لم ينتهي هنا جيمس سبياستيان..

_ انتظركِ ديثاليا كاديش...
قالها السيد بنبره ساخرة وهو يطالع ملامحها التي برعت في اظهار الغضب بتقاسيم وجهها الحاده وملامحها الانثوية التي استطاعت وببراعة ان تتحكم بها..

توجهت للخارج مع فرانشيسكا حتى وصلت لغرفتها التي ينتظرها بها فرانسيسكو، ودلفت للداخل بينما رحلت فرانشيسكا لعملها، وجدت شقيقها جالس على فراشها يحرك ساقه بعصبيه وما ان رائها صرخ بها بنبره حاده غاضبة..

_ هل جننتِ ديثاليا حتى تفعلين شئ احمق كهذا..؟!
نبرته المتسائلة والمستفسرة عن فعلها للاسف ليس لديها اجابه محددة عليها فللاسف قد استفزتها تلك العاهرة الروسية الشمطاء...

_ هي السبب، لقد حذرتها وهي لم تهتم وهذا رد فعل على عدم اهتمامها بتحذيري لها..
قالتها ديثاليا بنبره باردة وهي تطالع ملامح شقيقها الغاضب ولم تهتم بمشاعره اللعينة حول ما حدث من الاساس وركزت اهتمامها على وضع تبرير مناسب لرد فعلها العنيف على موقف كهذا...

_ لقد طفح بي الكيل ديثاليا لتهدئة الامور التي تفتعلينها..
قالها فرانسيسكو بنبرة غاضبة وهو يطالع ملامحها البارده والغير مكترثه بما فعلته قبضتها بالمسكينه بل وتبرر فعلها بأنها حذرتها...

_ لست كارثه متنقلة لهذه الدرجة اخي..
قالتها ديثاليا بنبره ساخرة وهي ترفع حاجبها بتعجب من حديثه الهجومي...

_ انا لا امزح ديثاليا، توقفِ عن اثارة المشاكل مع من حولكِ، انا لا اصدق ما فعلتيه، والغريب انكِ تغضبين عندما تري من حولكِ يبتعدون عنكِ...
صرخ بها فرانسيسكو بنبره حاده قاسيه بسبب استهوانها بالامر ولم يهتم لكلماته التي جرحتها بالصميم..

صمت ملياً يطالع ردة فعلها ولكنه وجدها صامتة وشارده وكأنها تراجع حديثه القاسي داخل عقلها وتفهم هو ان حديثه كان قاسي لان تستقبله، فمهما يكن لم يكن عليه ان يقل لهذا مثل هذا الحديث، فهي بالنهايه شقيقته الوحيدة، لهذا حاول ان يهدء من نبرته الغاضبه واردف..

_ ديثاليا انا لم اقصد ما قـ...
قالها فرانسيسكو بنبره هادئة وهو يوضح لها ما قاله وحاول الاعتذار لها مبرراً موقفه ولكنها قاطعته مردفة..

_ اخرج من غرفتي فران...
قالتها ديثاليا بنبرة آمرة مصممة غير قابلة للنقاش وهي تشير بأصبع سبابتها نحو باب الغرفة..

لم يرغب ان يضغط عليها وقرر تركها على راحتها كونها لا ترغب بالحديث الان سيحدثها في وقت لاحق فهذا افضل من افتعال شجار مع مختلة مثلها بهذا الوقت تحديداً فهو يعرف جيداً ان جيمس سيتولى هذا الامر ليجعل كادي تتنازل عن امر اخبار آدم بما فعلته ديثاليا...

وبالفعل انتهى الامر بخروجه من غرفتها بينما هي ارتمت على فراشها تنظر لذلك السقف ذو البياض الفاقع، ورماديتاها تقدح شراً بعد حديث اخيها لها، فهو محق، لا احد يحبها، لا احد يريد البقاء معها، حتى محاولات جيمس فهي من اجل حاجاته اللانهاية للجنس وافراغ شهوته بها، اي يعتبرها دميته الجنسية...

ولا ارادياً منها صرخت بغضب من نفسها وممن حولها لهذه الدرجة وجودها مؤذي حقاً للجميع، بقائها لعنه، بالتأكيد رحيلها سيكون افضل، نهضت من فراشها واتجهت نحو صاله الالعاب الرياضيه بالطابق الثاني التي جهزها جيمس بعد تجديد القصر واصبحت معدة للتدريب..

ودت ان تصب جم غضبها على الالعاب الرياضيه، بدلا من ان تنفجر من شده غضبها، فحديث شقيقها رغم انه حقيقي الا انها لم تتقبله، ليس رفضاً للحديث وانما عقلها لا يتوقع مدى صدقه، حزينه على ما سمعته منه ولم تتوقع هذا الحديث منه هو تحديداً...

تحركت بسرعه هائلة على آلة الركض ولم تعد تشعر بنبضات قلبها التي تسارعت بشكل ملحوظ حتى انها تعدت الحد الاقصى لسرعة الركض المحدده وبدأت الآلة تصدر صوتاً مرتفعاً لتطفئ ديثاليا الجهاز بسرعة وابتعدت عنه واستندت بظهرها على الحائط تلتقط انفاسها، لم تلم نفسها لافعالها الشريرة او ممارساتها الدنيئة التي قامت بها مسبقاً، لم تفعل اي من هذا او ذاك...

هي تلوم نفسها الان لانها تحيا بهذا القصر القذر بصحبة عائلة اكثر قذارة مما تتوقع، توجهت لتجفف وجهها من تعرقها وبعدها توجهت لغرفتها حتى تتحمم، دلفت للمرحاض ونظرت لوجهها الحاد بالمرآة، لا ملامح انثويه، لا نظرة ذات اغراء مميز، لا ضحكة انثوية حتى، لا شئ مميز بلعنتها، ظلمها من كتبها انثى ببطاقتها الشخصية، اللعنة عليها حمقاء غبية..

اغمضت عيناها وتساقطت عبرات باردة من عيناها، ملامحها خالية من الحزن ومن المشاعر جميعها، لا تشعر بشئ، هي فقط تشعر بالغيرة من نساء القصر ومن كادي التي تمتلئ بالانوثة عنها، تشعر بحقد دفين يُزرع داخلها، قهر حقيقي يسيطر عليها لانها الاقبح بين نساء هذا القصر...

حتى جيمس نفسه يحاول التقرب منها لرغباته الشخصية، لا يهتم بها هي بالاساس، كل ما يجعلها انثى فقط هو نهديها واسفلها ومؤخرتها التي برزت بشكل ملحوظ من تدريباتها المستمرة...

اما ملامحها العامه فلا تمت للانوثة بصلة، كتفين عريضين وعضلات جسديه متوسطة وخصر منحوت كالرجال وساقان مثليتان صلدتان وملامح وجه حادة وفكين حادين كالسيف، حاجبين مرسومان بدقه فطرية وعينان رماديتان حادة، وقبضه متوسطة فلاذية يمكن ان ترسل اعتى الرجال للقبر من قوة الضربة الواحدة منها..

نظرت للمرآة مجدداً قبل ان تتوجه لكابينة الاستحمام وقررت بداخلها ان تهرب ما ان تحصل على اطفالها من جيمس، سترحل من هنا، وان كان الجميع يبحث عن مصلحته ستكن انانية كالجميع وستبحث عن خاصتها هي الاخرى..

انتهت من استحمامها وتوجهت عارية نحو الخارج لترتدي ملابسها ولكنها وجدت جيمس جالس على فراشها في انتظارها يلهو بسلاحها، لم تتفاجأ بوجوده وتوجهت لتبحث عن ملابسها وارتدتها اسفل نظراته التي تتابعها بصمت..

توجهت نحوه وجلست امامه لتجده اعتدل بجلسته ثم اردف بنبره هادئة..

_ ديثاليا اريد ان احدثكِ بأمر اتمنى ان تتقبليه حتى لا اقوم بالامر بالقوة...

_ تريد ان تحبسني بالقبو الذي كنت تعده..
قالتها ديثاليا بسخرية وهي تتذكر ما سمعته من حديث بلاك والزعيم بشأن تجهيز القبو جيداً واعداده لسجين جديد..

همهم لها بالايجاب ونظر لملامحها بهدوء ثم ابتسم لها وهو يمسك بقبضتها ليدعمها يريد ان يخبرها انه لن يتركها وانها مجرد فترة ولكنها نزعت قبضتها عنه مردفة بنبرة هادئة..

_ لقد خذلتني للمرة المائة جيمس، لن اثق بك ولن اعطي لعلاقتنا فرصة ما حييت، كما انني لا اريد الانجاب منك، افضل ان انجب من حيوان عن انجب من مسخ مثلك..

نظرة الخذلان التي رائها بعيناها كانت كفيلة بجعله ينظر لها بصمت غير قادراً على التبرير، ولكن ديثاليا تعاني من الكثير من الضغوط النفسية والتي جعلتها عدائية للغايه لتعتدي على ضيفة لديهم بتلك الطريقه...

ابتسمت ديثاليا بحسرة قبل ان تنهض من على الفراش واتجهت نحو الشرفة لتفتح بابها وتقف بها، تريد ان تستنشق القليل من الهواء قبل ان تُحبس بالقبو، فهي لا تعلم لكم ستبقى بهذا المكان اسفل الارض لا ترى الشمس او الضوء كعقاب لها على تعديها على تلك الملعونة كادي...

نهض جميس خلفها واحتضن خصرها ولكنها لم تسمح له بلمسها وتفلتت من قبضته لتقف بعيداً عنه واردفت بنبرة هادئة..

_ فقط امهلني ساعة واحدة استنشق القليل من الهواء واستمتع بهذا المنظر، ربما لن اراه مجدداً..

شعر بالضيق والغضب من نفسه لانه اوصلها لتلك المرحلة لان تقل مثل هذا الحديث، واقترب منها ليحتضنها، قلبه اللعين لا يتحمل رؤيتها تتألم وتشعر بالحزن والخذلان بسببه، ظلت على حالها بينما الاخر محتضن خصرها واراح رأسه على ظهرها واستمع لثاني مرة لصوت بكائها على حالتها..

انه يريد حبسها كما فعلت جيرين، يريد ان يجعلها تتذكر تلك الفترة اللعينه التي عانت منها لاكثر من شهر، يريد ان يجعلها تتذكر تفاصيل ليالي لعينه شوهتها نفسياً وجسدياً، يريد ان يدمرها للمرة المائة الا يكفيه انه خذلها، قيدها وألقى بها بالمخزن القديم اللعين، الا يكفيه انها كانت مجرد سلعة لجيرين وكان اتفاقهم ينص على تسليمها لها، الا يكفيه ما عانته على قبضته، وظلت بغيبوبة لشهرين لعينان لانه كسر فكها اللعين الا يكفيه كل هذا، بالاضافه لوالده الذي شتت شمل عائلتها وقتلهم جميعاً واصبحت طفلة مشرده ذات طفولة مأسوية تعاني لسنوات بين دار الايتام والملاجئ وبيوت التبني، حتى اصبحت مجرمة وقاتلة..

اغلقت عيناها تمرر هذا الهواء النقي لرئتيها وشعرت بالشفقة على حالها كونها تعاني وحدها ولا احد يشعر بما تشعر به، ولو احد غيرها مر بما مرت به لانتحر فوراً دون ان يرف له جفن ودون ان يفكر بالقرار مرتين، استمعت لصوت جيمس يتحدث بلغه لم تتبينها ولم تفهمها للاسف مردفاً..

_ Mataré a los que probarán tus devoluciones sobre mí.
" سأقتل من سيحاول ابعادكِ عني "
اردفها جيمس بالاسبانيه بنبره هادئة وحاول ان يكون لطيفاً معها وقبل ظهرها ثم اردف مرة اخرى..

_ لن اترككِ، لن احبسكِ بالقبو، افعلِ ما يحلو لكِ وانا سأتعامل مع ادم، اتفقنا ديثاليا...

استدارت له تطالعه بحزن ليحتضنها لصدره، لا يتحمل رؤية ملامحها المحببة لقلبه حزينه منهارة بهذه الطريقة، يحبها، يموت من اجلها وسيفعل اي شئ في مقابل فقط ان تعطيه فرصة، لن يخذلها، لا يستطيع ان يفعل لقد اكتفى من التمثيل امام الجميع بأنه بخير، هو ليس كذلك، هو يريدها، يريد ان تكمل ما ينقصه هو، يريد ان يكون معها، وبها هي سيكون افضل فقط ان اعطته فرصه، لا يريد سوى فرصة ..

_ TE AMO
" احبكِ"
قالها جيمس بالاسبانية مستغلاً انها لا تعرف تلك اللغة تحديداً لهذا قال ما يرغبه بتلك اللغة كما يريد معبراً عن مشاعره بحرية دون قيود...

_ اريد ان ارحل من هنا جيمس...
قالتها ديثاليا بنبره حزينة تطالع بعيناها ما يوجد امامها بشرود...

_ لن تبتعدي عن لعنتي خطوة واحدة ديثاليا...
قالها جيمس بنبرة غاضبه من حديثها الذي اثار غيظه، تريد ان ترحل، اي لعنة قالها لها حتى تفكر بالابتعاد عنه والرغبه بالرحيل..

_ ارجوك جيمس اتركني ارحل من هنا، لا احد يحبني، لا احد يريدني هنا..
قالتها ديثاليا بنبره حزينه تطالع ملامح وجهه الغاضبة بلا اهتمام، فهي قد طفح بها الكيل من وجودها بين قوم لا يتقبلونها كما هي..

_ انا اعشق لعنتكِ ديثاليا، لا مجال لكِ للرحيل من هنا...
صرخ بها جيمس بنبره حاده غاضبه، ورغم كلمات الحادة الا انها اتت كالدواء لجروح انوثتها المتشوقه لتلك الكلمات كثيراً...

ورغم كل ما يمرا به الا ان قلبها كان يرقص طرباً، لقد استطاع  بكلماته العذبة ان يحرك مشاعرها ويجعل قلبها يهوي ارضاً من شده اضطرابه، ورغماً عنها ابتسمت، ولاول مرة تشعر بكون لها قيمة لدى احد، وليس اي احد بل الزعيم نفسه..

ظلت صامتة لا تقوَ على الرد ولا تعرف بما ترد على حديثه المتملك ولكنه ارضى غرورها الانثوي، واخيراً بعد عام ونصف يعترف بحبه الحقيقي لها، يخبرها انه يعشقها وانه يريدها بجانبه ولا يرغب ان تبتعد عنه او تتركه حتى، ولكن هناك شئ ينقصهما، شئ ان حدث ستكتمل سعادتها حقاً، ان يتقبل فكرة الاطفال، انه يكره الاطفال بلا رابط شرعي، بلا زواج..

رغم انه غير مؤمن بدين بالاساس الا انه لا يحب الزانيات والعاهرات، حتى انها لم تراه بصحبه عاهرة من قبل، او على الاقل يقيم علاقه مع واحدة داخل قصره، لا تعرف ولكن الامر غريب، ورغم هذا ضاجعها هي برابط وبلا رابط، وعندما علم انها حامل منه لم يعترض على وجود طفله منه ولكنه اخبرها انه لن يعترف بها...

واخبرها انها لن تكون طفلته مهما فعلت، ليس من اجل شئ ولكن أليس اخته بالتبني كانت السبب في جعله يكره وجود الاطفال بلا رابط الزواج بسبب حملها من جروبر..

شعرت بأصابعه الخشنه تمسح رموشها من اثر البكاء بينما هي كانت لازالت حزينة، تشعر بالوحدة وعدم الراحه بتلك الحياة، تعلم ان هناك من يحبها ولكن من يهتم بأمرها، لا احد للاسف فهذه هي الحقيقه، حديث فرانسيسكو صحيح مائة بالمائة..

قبل فروة رأسها بحب قبل ان تبتعد عنه هي واتجهت لداخل الغرفة، شعرت به يقف خلفها مباشرة وعندما ألتفتت تواجهه اقتحم شفتيها بخاصته معلناً عن اثبات هذا العشق بطريقته الخاصة معها..

خلع عنها ملابسها العلوية وهبط يقبل شفتيها بينما قبضته تعبث بداخل حماله صدرها تضغط برفق على نهدها الايمن وتفرك حلمتها بلطف، وكانت تلك اشارة البدء لكلاهما، ولكن صوت الطرقات على باب الغرفه جعلت ديثاليا تبتعد عنه سريعاً والتقطت التيشرت الخاص بها وارتدته...

توجهت هي نحو الباب بينما جيمس اختفى من غرفتها وقفز من الشرفه للشرفة المجاورة لها والتي هي شرفته،

بادلها الابتسامة وهو يطالع ملامحها التي اختلفت كثيراً عند ابتسامتها واصبحت ناعمة كالفتيات الرقيقات، ولم يصدق ان ديثاليا تبتسم ومعه هو تحديداً، فتحت ديثاليا باب الغرفة لتجدها كادي تقف امامها وابتسامه باردة مرتسمة على شفتيها...

_ ألن تدعيني للدخول...!!
سألتها كادي بنبرة مستفهمه وهي تطالعها ببرود..

سمحت لها بالدخول للغرفة واغلقت الباب خلفها، نظرت كادي للغرفه نظرات ثاقبه ولاحظت اثار حذاء رجالي على الارضيه الخشبيه ورغم ان الاثار غير واضحه بشكل مباشر الا ان هي لاحظتها مع التدقيق...

استدارت تبتسم لديثاليا ببرود ثم اردفت..

_ يبدو انه كان لديكِ ضيف...

لم ترد عليها ديثاليا وطالعتها ببرود تام ولم تعير حديثها اهتمام، فهي فقط تريد ان تعرف لما هي هنا وألم تكتفي بأحتراق السكين لقبضتها ربما ستجعل السكين يخترق حلقها المرة القادمة وبهذا تكون قد انهت امرها...

ابتسمت كادي وقد فهمت ان الاخرى تلتزم الصمت لانها لا ترغب في افصاح امرها لاحد، ربما خوفاً وربما حرصاً، فهي لا تعرف بعد، ابتعدت ديثاليا عنها وتوجهت نحو الفراش لتجلس عليه بينما كادي لاحظت الكدمات على ذراعها وابتسمت بسخرية بالتأكيد تلك ليست بسبب بعوضة، او ربما كدمة من شئ اصطدمت به بالخطأ...

_ يبدو لي حبيبكِ عنيف للغايه..
قالتها كادي بنبرة ساخرة، تريد ان توقع الاخرى في الحديث لتعترف بالامر امامها..

_ ليس لدي حبيب..
قالتها ديثاليا بنبره باردة ولم تفكر حتى بالاجابه، بل خرجت بشكل تلقائي حتى هي نفسها تفاجأت ..

_ اذن هو عشقيكِ..
قالتها كادي وكأنها تستفسر على نوع العلاقة التي تربطها بهذا المجهول الذي ترفض ان تخبىها بأي شئ عنه...

نهضت ديثاليا و وقفت في قابلتها ثم طالعتها بنظرات حاده اخترقتها بأرضها، ثم اردفت بنبرة بارده تتنافى تماماُ مع ملامحها..

_ ربما السكين لم يجعلكِ تلتزمين بحدودكِ، لدي ادوات اكثر خطوره يمكنني ان استعيرها من الزعيم من اجلكِ...

تهددها، نعم تفعل، لهذا ابتسمت كادي وهي تسحب سلاحها من خصرها ورفعته بوجه ديثاليا التي ابتسمت بوجهها و اعتدلت بوقفتها امام فوهه السلاح تماماً حتى اصبحت فوهته امام صدرها جهه قلبها تحديداً، لتسمعها تردف بنبره ساخرة..

_ ألست خائفه، ربما أقتلكِ...

_ رأيت ما هو اسوء من الموت، لا اهتم..
قالتها ديثاليا بنبره باردة...

بحركه خاطفه سحبت من قبضتها السلاح وسحبت قبضتها بخاصتها وقيدها خانقة اياها بذراعها و وجهت فوهه السلاح نحو رأسها مردفه بفحيح هامس كالافعى..

_ لا تعبثين معي، فسمي ليس له علاج كادي، كما انني لا ارغب ان ارسلكِ لويليام قطع بعلبة هدايا مميزة..

صمتت كادي مقدرة حجم الموقف الذي هي به، وان العاهرة التي تقيدها مختلة وغير متزنة نفسياً وعقلياً ويمكن ان تنهي امرها في الحال، وهي لا ترغب بهذا نهائياً لهذا فضلت الصمت...

تركتها ديثاليا وسلمتها سلاحها بهدوء ثم توجهت نحو الشرفه تاركة اياها تقف وحدها بمنتصف الغرفة، اشفقت كادي عليها فلقد علمت من تشاد انها مصابه بالاكتئاب، حتى انها تنازلت عن قتلها الان لانها فقدت الشغف في فعل هذا الشئ وتركتها ورحلت لوجهة اخرى تكن اكثر راحة واماناً لها...

وضعت سلاحها بخصرها وتوجهت نحوها وجلست بالمقعد المجاور لخاصتها بالشرفة، ثم اردفت بنبرة هادئة جاده..

_ اعلم ما تعاني منه ديثاليا، لقد عانيت منه انا أيضاً، عندما علمت ان ويليام يعمل مع المافيا الروسية، كوني طالبه جامعية لا يليق بي ان اكون زوجه احد رجال المافيا، لم يكن هدفي او غايتي يوماً، نال مني الالم واصبحت مشوهه بصحبة الايام، رأيت عدم الاكتراث بعينه نحوي عندما اخبرته انني لن استطيع ان اعيش معه وهو يعمل بهذا المكان الوضيع، لم يكترث لي، لم يهتم لكوني احبه تخلى عني بنظراته...

صمتت ملياً قبل ان تكمل بنبره جزينه وهي تشعر بصعوبة بالغه وهي تكمل تلك القصة التي عايشاتها بجميع تفاصيلها...

_ ندمت اشد الندم عندما شعرت بكوني غير مهمه لديه وانني من تخلى عن حلمه من اجل شخص اناني مثله، تعلمين؟!، لم يفكر ان يبقى بجانبي عندما مرضت، تعرضت للتحرش من حرس القصر، ولم يعلق على الامر رغم انني اخبرته انني كدت اُغتصب ولكنه لم يهتم...

نظرت نحو ديثاليا لتجدها صامته غارقه في بحر من الشرود وبلا مقدمات اردفت بنبره هادئة ..

_ ليتني استطيع التعبير عن مشاعري مثلكِ..

_ ارغب في سماعكِ، اسامحكِ على ما فعلتيه معي بالصباح، واريد ان نكون صديقتين، فالروس حفنة من الحمقي يكرهون التعامل معي ويكرهونني حتى شقيقة الزعيم التي تدعى سوليفان وايميليا وجانيت لا يحبون التعامل معي..

نظرت لها ديثاليا بصمت فهي لم يكن لديها صديقه من قبل، دائماً وحيده يخذلها اقرب الاقربون لها، شقيقها ومن ظنت انه يحبها بصدق، لقد تعرضت للخذلان بكثره وليس لديها دافع واحد اضافي لتتعرض له مجدداً...

_ صدقيني، انا ايضاً ليس لدي اصدقاء، ارغب ان يكون لي واحده على الاقل...
قالتها كادي بنبرة صادقة وكأنها تتوسلها ان تكن صديقة لها فهي وحيده ايضاً مثلها وليس لديها اصدقاء مقربون..

_ موافقة كادي...
قالتها ديثاليا بنبرة هادئة وظلت صامته لدقيقه قبل ان تردف مجدداً ..

_ لقد بدأت القصة عندما تعرف والد فرانسيسكو على والدتي وجعلها تحمل منه بفرانسيسكو وعندما علمت امي بكون حبيبها المبجل زعيم مافيا هربت لفلسطين وتزوجت من ابي المسيحي وكانت بلدها كونها كانت يهودية، وحملت بي وبأشقائي كنت الاصغر، مرت الاعوام حتى عامي الخامس، وعندما وصلت للبيت ذات ليلة وجدت عائلتي ميته، جميعهم مذبحين بلا رحمه كالدجاج، وبعدها والد فرانسيسكو قطع اعناقهم وجيمس اقصد السيد كان موجوداً وقتها، قام بتهريبي ومساعدتي، هربت لدار ايتام تعرضت فيه للاغتصاب من رئيسه الدار ومساعدتها، قمت بقتلهم بلا رحمة، وانتقلت للعيش مع اسرة تبنتني لعام كامل قاموا بتعذيبي ايضاً فقمت بقتلهم ايضاً وبعدها تم ألقاء القبض على وتحويلي لسجن الاحداث لاقضي عقوبة مدتها خمسة وعشرون عاماً...

صمتت ملياً وكأنها تذكرت ما مرت به طوال فترات حياتها السابقة لتكمل مردفه بنبرة هادئة شارده بأحداث الماضي المؤلم..

_ وصلت لعامي العشرون وقام السيد بتهريبي وقتها، لقد كنت سلعة كان سيسلمني لجيرين شقيقة العاهرة كارولين كوسكا ولكن عندما علم انني حامل منه اوقف التنفيذ واستكمل التنفيذ كال حتى يتخلص مني، هو وايرلا وتشارلز وديالا، ونفذوا الامر وساعدوا جيرين على خطفي وانا بنهايه شهري الثامن، عذبتني لايام حتى انجبت طفلتي، امرت رجالها بأغتصابي ومضاجعتي بلا رحمة حتى اصبحت أجاه جنسيه، عاهرة كما يقال، اخذت طفلتي مني..

تحولت نبرتها للحزن وتحشرجت العبرات بمجرى تنفسها ورغبة عارمة بالبكاء داهمتها وافقدتها القدرة على الحديث بشكل سليم ولكنها صمتت لتكمل مردفة بحزن ..

_ اخذت طفلتي مني وامرت رجاله في حاله حدث لها شيئاً يقتلون الطفلة، وبالفعل تدربت تلك الفتره على استخدام المرأة التي ساعدتني على الولادة بنفسي لقتلها، قمت بكسرها وغرزتها بحلقها حتى النهاية وخرت صريعه وقمت بضرب مساعدها ادوارد ولكنني لم اقتله لانه ساعدني كثيراً طوال فترة وحودي بهذا المكان، وقمت بقتل رجالها جميعاً كانت اشبه بساحه حرب بيني وبينهم، تشبعت الارض بجثث الضحايا التي خلفتها خلفي وعندما وصلت للغرفة التي بها طفلتي وجدت العاهر قد ذبحها، ما ذنبها حتى يفعلوا بها هذا؟!...

صمتت ملياً ثم اكملت بنبرة اتضح بها القهر والاسى..

_ عدت بجثة طفلتي للقصر وانصدم السيد بعودتي فلقد ظن انني مت، ولكنه تفاجأ، انتقمت من الذين فعلوا بي هذا الامر، جعلت تشارلز يقتل ايرلا، والسيد جعل سيسليا تقتل تشارلز مغتصبها اللعين ومغتصب وقاتل والدتها البيولوجية، وجعلت ديالا تقتل ابنتها ايلا، والختام كان بكال، افقده السيد كلا ساقيه تماما واصبح لديه اثنتان صناعيتين، وخذلني السيد بتقييده لي واخبرني بأنه رغب بالانتقام مني لان والدتي كانت السبب في جعله والدته بالتبني تنتحر وتفقد حياتها، ولانه كان يحبها اراد الانتقام من امي ولكن والده بالتبني قتلها فاراد الانتقام من خلالي انا..

صمتت ملياً تلتقط انفاسها قبل ان تكمل ما لديها فأردفت بنبره مفسره..

_ طلبت من شقيقي ان يخلي القصر بعج ان هربني كروفر وانقذنا كال الذي تعفن جسده وجرح ساقيه، واتجهت للقصر قتلت حيوانته بلحم مسمم، وقتلت الحرس واحرقت القصر وانتظرته ونازلته في قتال عادل، جرحته كثيراً ونزف الكثير من الدماء حتى بدا يفقد قوته اما هو فكسر فكي وذراعي واُصيب ظهري بالكدمات التي جعلتني غير قادرة علي السير بشكل سليم طول شهر كاملاً، واضطررت ان اجري جراحه بفكي الذي تهشم وقتها وقاموا بتركيب فك اخر لي من احدى الجثث، اما انا فقمت بطعنه وجرحه بخنجر مسمم، وعندما نهضت من الغيبوبه علمت انه مر على شهرين وانا بالغيبوبه وان السيد مازال حياً وبروسيا يتعالج من السم الذي اصاب جسده بسببي..

_ كنتِ بعلاقة مع السيد ...؟!
سألتها كادي بأبتسامه صغيره وهي تمسك بقبضتها قبضه ديثاليا الشاردة..

همهمت ديثاليا بهدوء وعادت لشرودها مرة اخرى، لتسمع كادي تردف بابتسامه حالمة ونبرة لطيفة..

_ شعرت ان بينكما شئ منذ رأيته يحملكِ بعيداً عني بوقت الطعام، كما انه عندما كان بروسيا هدجني عندما تحدثت عنك بطريقه غير لائقة ونعتني بالعاهرة من اجلكِ، يبدو انه غاليه على السيد كثيراً...

_ نعم كثيراً، حتى انه رفض الاعتراف بأبنته، لقد اخبرني انه لن يعترف بطفلته ان انجبتها، كما ان كان رافضاً لعلاقتنا بشكل كلي، كان يراني مجرد كماليه جنس ساخن لتحقيق متعته بلا شروط، والقيد الذي فرضه على هو عدم الانجاب منه بلا رابط شرعي، كما انه حبسني بمكان مظلم مقيداً اياي حتى لا اهرب، جعلني اعاني مع ذكريات طفولتي وخوفي من الظلام ولم يكترث لي، كما انه قطع عقد زواجنا واخبرني انني لا يجب ان اكون زوجة له، لا اصلح لهذا اللقب، نعم انا غالية كثيراً كادي..

نظرت لها كادي بصدمة امتزجت بالشفقة لا تدري كيف لشخص يحب احداً انه يجعله يمر بكل هذا، بل ورغم ما تتعرض له يكن هو ايضاً ضدها وليس بجانبها يدعمها ويشجعها، اللعنه على الرجال اشباهه حقاً...

لم تصدق كادي ان تلك المرأة التي تجلس امامها تحمل جبل فوق عاتقها ولم تتحدث لاحد او تخبر احد بما تعاني منه، تحيا وحدها لا يهتم بها احد ولم يكترث احد بما تشعر به، نهضت كادي من مقعدها واقتربت منها بحذر لا تعرف هل تحتضنها ام انها سترفض الامر وتظنها شفقة منها، لا تعرف ولكنها حسمت قرارها وانحنت قليلاً لتحتضنها محتوية كتفيها بين ذراعيها والعجيب ان ديثاليا بادلتها الاحتضان وظلت صامتة لم تتحدث فقط اكتفت بهذا الحضن الصامت المعبر اكثر من الف حديث..

ربتت كادي على ظهرها مواسية اياها حتى شعرت الاخرى براحة غريبه تسري بداخلها، شعرت انها حقاً كانت بحاجه لهذا الحضن منذ زمن، واستمعت لنبرة صوتها الدافئة تردف بهدوء ..

_ سيكون كل شئ على ما يرام...

تعرف انها تحاول ان تواسيها وتهدء من حالتها السيئة، تحاول ان تساعدها وتصبح بخير، علمت كادي ان ديثاليا كانت تحتاج لاحد يسمعها ليس رجل بل امراة مثلها تشعر بها وتهتم بأمرها وتواسيها وتساندها بمحنتها وتحاول ان تجعلها تتجاوز تلك الفترة الصعبه، ديثاليا تحتاج لصديقة حقيقية تساركها همومها دون قيود وخوف من التحدث او الخذلان، ديثاليا تحتاج لصديقة مخلصة لا اكثر تخبرها انها لن تتركها او تخذلها ابداً...

ومن هنا بدأت صداقة الفتاتين، ابتعدت ديثاليا عنها ونهضت من مقعدها تتجه نحو سور الشرفة واستندت عليه ورأت السيد يحادث احد عبر الهاتف ويقف بالاسفل، استمعت لصوت كادي من خلفها..

_ لا تهتمين انه يمثل ويدعي الصلاح حتى يحصل على نزواته لا اكثر...

_ اخبرني بأنه يعشقني، هل تعلمين كم حلمت ان اسمع مثل تلك الكلمة منه ولكنه فقط لا يقولها سوى ونحن معاً بالفراش وما ان ينتهي كل شئ لا يتذكر انه قال شئ مشابه لتلك الكلمة وكأن مشاعر الشهوة هي من تقوده لفترة وما ان ينتهي من افراغ شبقه تنتهي كلمات الحب معها لحين اشعار آخر..
قالتها ديثاليا بنبرة حزينة مليئة بالخذلان لتشعر بكادي تربت على ظهرها بلطف مواسية اياها تدعمها لتظل صامده امام كل هذا الالم الذي تعرضت له رغماً عنها..

_________________________________________________________

صباح نفس اليوم..

استيقظت من نومها على صوت بكاء صغيرتها نهضت من جانب ذلك الذي يحتضن خصرها وكأنها ستهرب، شعر بها تنهض من جانبه ولكنه انتبه لصوت صغيرته فنهض هو الاخر وتوجه كلاهما لغرفة صغيرتهما حملها هو بدلاً عنها يهدهدها حتى تهدء وتفاجا ان صغيرته حرارتها مرتفعه للغايه ويبدو ان صغيرته تعاني من وعكه صحيه مؤلمة..

توجهت بيكي لتبدل ملابسها سريعاً وحمل هو الصغيرة حتى تنتهي من ارتداء ملابسها التي تألفت من كنزة سوداء وبنطال ضيق ابيض واتجهت نحوه لتحمل الصغيرة بينما هو نهض ليرتدي قميصه وبنطال وتوجها نحو المشفى للاطمئنان على صغيرتهما...

دلفوا للمشفى وصعدوا الي مكتب طبيب الاطفال المسؤول عن حاله ولادة بيكي وبالفعل فحص الصغيرة ووجد انها تعاني من ألتهاب شديد بالحنجرة وادى لارتفاع درجه حرارتها وقئ وتجشو ايضاً  للطعام...

كتب الطبيب مجموعه من الادويه التي ستتناولهم عن طريق سرنجة الحقن كطريقه سهله وعمليه لتناول الادوية للاطفال بهذا العمر تحديداً، وبعدها حمل لاك طفلته بين قبضته بعد ان قام بتغطيتها جيجاً فالطقس بارداً نوعاً ما ويكفي ما تعاني منه الصغيره بالاضافه لضعف مناعتها فسيزداد عليها المرض وهم في غنى عن هذا ..

عادوا ثلاثتهم للمنزل بعد ان احضروا الادويه للطفله واتجهوا للمنزل ولكن بدأت السماء تمطر وهم بالسيارة وازدادت بروده الجو وكانت بيكي لا ترتدي سوى كنزة بأكمام قصيره فأضطر الاخر ان يحضر مدفاة على شكل قطعة قماشيه و وضعها على كتفي بيكي لتحاوط بها جسدها جيداُ، دقائق وشعرت بالراحة والدفئ يغمران جسدها هي وطفلتها، وصل بهما لاك للمنزل اخيراً وهبط هو اولاً ليفتح باب المنزل واتجه نحو باب بيكي بالسيارة ليفتحه وساعدها هي وصغيرته ليصلا الي الداخل...

خلع لاك قميصه المبتل وألقي به بسلة الملابس التي سيتم غسلها قريباً واتجه لصغيرته التي لم تبتل ليجدها جالسه على الاريكه ترضع صغيرتها وتبتسم لها، ساعدها لاك في تحضير الادوية لتأخذها الصغيره...

وبالفعل تناولت الادويه بينما بيكي كانت ترضها بعد كل دواء لدقيقتين او ثلاث حتى يزول اثار طعم الجواء الذي كاد يجعلها تبكي من مرارته التي لم تتقبلها وجعلتها منزعجة منه، وبالفعل تناولت دوائها وبدا مفعول الدواء يظهر عليها وجعلها تنعس وتنام سريعاً لهذا حملتها بيكي لغرفتها لتنام وعدلت من جهاز الترددات الصوتيه الخاص بالاطفال لتسمعها ان بكت وتوجهت لغرفتها هي الاخرى لتبدل ملابسها بأخرى بيتيه مريحة...

وشعرت ان لاك صامت منذ قدومه من عند الطبيب لا تعرف ما به ولكنها لا تريد ان تسآله حتى لا تظهر بشكل متطفل ولكنها في النهايه اقتربت منه واعتلته لتحضنه في صمت بينما هو طالعها بصمت وشرود لم تتوقعه منه، بل ومنه هو تحديداً...

اقتربت بيكي منه وتعمدت ان تجلس بحضنه لتعرف ما به، لم تعتاد هذا الصمت منه لتجده يطالعها بصمت ثم سمعته يردف يسألها بنبرة هادئة مستفسرة قبل ان يحكم عليها ..

_ هل ضربتِ كاثرين؟!

نظرت له بصدمة امتزجت بالاستغراب من سؤاله واعتدلت بجلستها ثم نفت براسها مردفه...

_ مستحيل ان افعل هذا...

_ هل سقطت منكِ وانتِ تحميلنها، هل سقطت وهي نائمه من على فراش الاطفال الخاص بها...؟!
تسائل بنبره هادئة مستفسراً عن الامر حتى لا يظن بها السوء..

_ لم يحدث لاك انها طفلتي وانا ارعاها جيداً، بالتأكيد لن اعرض قطة من روحي للاذى..
قالتها بيكي بنبره حزينه من اتهامه لها بتلك الاسئلة التي فهمت مقصده بها...

نهضت مبتعده عنه واتجهت لخارج الغرفة واتجهت لغرفة طفلتها لتجدها مستيقظة ولكنها صامته بشكل مريب حتى انها لم تبكي كما اعتادت عليها ان تفعل ولو لم يكن هناك احد حولها سواء هي او والدها..

اقتربت منها لتحملها بلطف وحذر وظلت تهدهدها لعلها تنام ولكنها اكتشفت تلك الكدمة التي ظهرت من العدم على جسد طفلتها، وبلا مقدمات شعرت بشئ ساخن على ملابسها ابعدت طفلتها للناحيه اخرى ورأت دماء من العدم اعدلت جسد طفلتها لتجد انفها تنزف بلا سبب، نادت بسرعة على لاك الذي اتى مهرولاً من شده خوفه عليهما ليجد صغيرته صامته بشكل مريب انفها ينزف، وقرر ان يذهبا للمشفى مجدداً، ارتدت بيكي ملابسها مرة اخرى وهو ايضاً واتجها للمشفى مجدداً...

شعرت وقتها بيكي بقلبها ينبض بسرعه واحساسها اللعين بأن صغيرتها تعاني من شئ خطر لا يتركها، وبالفعل وصلوا للمشفى وجلست بيكي وطفلتها بالخارج بينما لاك تحدث مع الطبيب بشأن ابنته وكان الرد كالصاعقه التي هبطت عليه من السماء من الطبيب..

_ سنضطر لاجراء فحوصات للدم اولاً ربما يكون لديها ورم بمكان ما..

خرج لاك وشعر انه سيفقد ابنته، بل فقدها بالفعل وجد زوجته تضع محارم ورقيه على انف ابنته التي تنزف بغزارة اقترب منها ليساعدها وظل بجانبها حتى اقترب دورهما وجاءت الممرضة لتسحب عينه دم لاجراء الفحوصات اللازمة للصغيرة...

ابتسمت الممرضة لبيكي وكأنها تخبرها ان كل شئ سيكون على ما يرام، وبعدها وضعت عينه الدم داخل انبوب زجاجي شفاف واتجهت لتدلف لمعمل التحاليل للقيام بالتحاليل التي ابلغها بها الطبيب المختص...

مرت السويعات على عائلة لاك كالدهر، سمع حبيبته تردف بنبرة حزينه مقهورة...

_ لم اضربها قط، لم اتركها تغب عن عيني، لم افعل..

قبلت رأس صغيرته صاحبه الخمس اشهر ونصف واحتضنتها لصدرها جيداً، اما لاك فصدقها وظل صامتاً حتى تظهر نتائج التحليل المعجلة كما امر الطبيب الممرضة المسؤولة..

الساعه ٧ صباحاً..

غفلت بيكي والصغيرة على كتف لاك الذي مثل الصمود امام الجميع وظل صامتاً يطالع المارة بشرود ينتظر الطبيب المختص ان يخبره بان تحاليل ابنته قد ظهرت...

الساعه ٨ صباحاً..

بدات اشعه الشمس تنشر اشعتها على الارض مجبرة الظلام على الرحيل واحتلال مكانه، كان لاك مازال جالساً كما هو واتى اليه شقيقه عندما اتصل به عدة مرات ولم يرد عليه وعلم انه بالمشفى القريبه من المنزل لان كاثرين متعبة للغايه، رأى بيكي نائمه على كتف شقيقه وصغيرتهما نائمه ايضاً، اقترب من شقيقه وربت على كتفه بدعم واستمع لاول مرة لنبره اخيه المهتزة والخائفة..

_ كنت بالبداية ليس لدي ما اخسره، كنت اداة للقتل فقط اخي، اما الان فأنا مرتعب ان افقد ابنتي، وقتها سأفقد حبيبتي ايضاً، عائلتي ستتدمر وانا ايضاً...

شعر بلاك بمعاناة اخيه التوائم واحتضنه بخفة يدعمه قليلاً حتى لا تؤثر عليه تلك الاجواء بالسلب، فنفسيته غير صالحة لتقبل فقدان احد من عائلته، وخاصة انهما فقدا عائلتهما سابقاً فكانا يتيمان كديثاليا تماماً..

الساعه التاسعه والنصف صباحاً..

اتت الممرضة نحوهم واردفت بنبره هادئة حتى لا تفزع والدة الطفلة..

_ سيد لاك الطبيب يريد رؤيتك والتحدث معك..

اعدل لاك رأس حبيبته واسندها على المقعد ونهض متجهاً معها نحو غرفة الطبيب ودلفا سوياً للداخل، وجد الطبيب يخلع نظارته الطبيه بملامح لا تبشر بخير وشعر وقتها ان طفلته بخطر حقيقي..

اتجه لاك بخطوات متثاقله لقد عرف الخبر قبل ان يسمعه من الطبيب ولكنه لا يتحمل ان يسمعه او يصدقه، ابنته فلذة كبده، يمكن ان يفقدها بأي وقت...

_ انا اسف سيد لاك، كاثرين مصابه بسرطان الدم...

اغمض لاك عيناه بألم من هول الصدمة ولسماعه لهذا الخبر السئ، يعلم انه سيفقد طفلته عاجلاً ام آجلاً، سيفقدها لا مجال لانقاذها من هذا المرض اللعين...

_ صدقني سيد لاك سنبذل قصارى جهدنا حتى يزول المرض ويختفي السرطان من جسدها، متأسف كثيراً سيد لاك...

نهض لاك وهو يمسك بالتحاليل الخاصه بأبنته واومأ للطبيب بصمت وخرج من الغرفة ولم يرتح الا بهبوط العبرات من مقلتاه، وعلم هنا انه فقد حبيبته وابنته بنفس الوقت، لقد تفتت شمل عائلته..

رأى شقيقه يقف بالخارج ينتظره وصدم بلاك ما ان رأى لاك يبكي وعلم ان ما خاف منه قد تحقق، واخذ منه التحاليل يطالعها بصدمه وتفاجأ بما قرأه، ولم يتوقع ان تلك الصغيرة مصابه بسرطان الدم...

اقتربوا من بيكي ليجدوها استيقظت وترضع الصغيرة وعندما رأت حبيبها يبكي اغمضت عيناها بألم وعلمت ان ابنتها مصابه بهذا المرض المميت ولكنها لم تعرف بعد اين هي مصابه به؟!

_ بأي نوع صغيرتي مصابه لاك..؟!
سألته بنبرة باكيه متحسرة وهي تراه يمسح عبراته بألم هو الاخر يحاول ان يبدو متماسك ولكن بلا فائده فلقد انتهت عائلتهم السعيده واهلاً بالشقاء...

_ الدم...
قالها لاك بنبره شارده بعد ان مسح عبراته واتجه نحوها ليحمل عنها الصغيره لعله يشبع منها، فهو يعلم انه سيفقدها عاجلاً ام آجلا...

نهضت بيكي وهي تبكي بصمت وحزن على صغيرتها التي لم تشبع منها وها هي تشعر بها اوشكت على فقدانها، واتجهوا ثلاثتهم لخارج المشفى ومعهم بلاك الذي حزن على اخيه وعائلته الصغيره التي تدمرت عن بكرة ابيها...

اتصل وهو بالطريق على كروفر ليبلغه بالامر حتى يبلغ زعيمه بالامر وحزن كروفر عند سماع هذا الخبر وابلغ الزعيم بالامر والذي قرر انه يتوجه بسيارته هو ديثاليا لمنزل لاك وبيكي...

وصل لاك وبيكي للمنزل وبقى شقيقه معه يواسيه ويدعمه بمحنته حتى استموا لطرقات خفيفه على باب المنزل ونهض بلاك ليفتح باب المنزل ولم يكن سوى جيمس وديثاليا التي يبدو انها كانت تبكي وتذكرت طفلتها التي فقدتها هي الاخرى..

توجهوا للداخل واقتربت ديثاليا لتصافح بيكي كون تلك اول مره تراها ولم يكن بينهما معرفه مسبقة على عكس كاسي التي تعاملت معها كثيراً كونها كانت طبيبه بلاك واتت للقصر عده مرات، اما بيكي فلم تحظى بتعارف حقيقي بها ورغم هذا بكت عندما علمت ان طفلتهما مصابه بهذا المرض الخطير وتذكرت طفلتها التي وان كانت حيه كانت ستكون بعمر كاثرين الان ولكنها للاسف فقدتها..

جلست ديثاليا بعد ان صافحت لاك مواسيه اياه ورغم انها مجرد مصافحه عابره كان هناك اثنان يشتعلان احدهما على يمينها والاخرى علي يمينه هو، جيمس وبيكي التي كانت تحترق حرفياً من مصافحه حبيبها لامرأة اخرى...

ولكن كلاهما لم يعبرا عن غيرتهما لان الموقف الحالي لا يتناسب مع شئ تافه كهذا، جلسوا جميعاً وامسك جيمس التحاليل يطالعها بتمعن وبعدها امسك هاتفه ليجري اتصالته بباقي الزعماء حتى يستطيع الوصول لافضل دولة تعالج هذا النوع من السرطانات...

وجد هاتفه يرن بأتصال من ماتلدا نفسها ويبدو ان الامر وصل لها هي الاخرى، واخبرته انها ستدفع كل ما تملك لعلاج كاثرين تضامناً وخوفاً على عائله لاك الذي حرم من عائلته، فلاك وبلاك كانوا احد رجالها بيوم ما وهي من اعطت لهم الحريه للعمل معها او العمل مع جيمس واختاروا السيد للعمل معه ورغم هذا هي لم تنساهما وتعتبرهما احد رجالها كالزعماء تماماً وتقدرهما وكأنهما اشقائها..

فتح جيمس مكبر الصوت ليستمع لاك وبلاك وبيكي حديث ماتلدا..

_ اريد ان اخبره ان كل ثروتي ملكاً له ولكاثرين وبيكي حتى تتعافى الصغيرة، واخبره انني سأجمع اكفئ الاطباء من دول العالم لمعالجة الصغيرة لا تقلقوا جميعاً انا اعمل على الامر من الان، سأرسل لكم في المساء الاطباء بطائرة خاصه وامرت رجالي بنيويورك ان يعدوا مكاناً مجهزاً بأحدث وافضل الاجهزة والادوات والاساليب الطبية لمعالجه كاثرين وهم على وشك الانتهاء بالمساء...

نظرت لهم ديثاليا بأبتسامه صغيرة ارتسمت على شفتيها تحاول ان تلطف تلك الاجواء الحزينه بينما السيد قد انهى مكالمته مع ماتلدا ونظر نحو لاك واخرج من جيبه مفتاح و وضعه على المنضده ودفعه برفق نحو لاك ثم اردف بنبره هادئة..

_ هذا مفتاح لفيلا بنيويورك انها لك... اتمنى لكم السعاده واتمنى لطفلتك الشفاء القريب...

ابتسمت بيكي بحزن على لطف تلك السيده وذلك الزعيم الذي رغم انه دمر شمل عائلتها الا انه يهتم بعائلتها الصغيرة وبحياة ابنتها ولم تصدق ان هناك من يهتم بعائلتها التي تراها تتفكك امام ناظريها وهي عاجزة عن لم شمل اسرتها واعادتها كما كانت وكل هذا بسبب مرض لعين سيفقد طفلتها حياتها 💔 وتمنت من كل قلبها ان تشفى ويزول ألم طفلتها التي لا تستطيع ان تعبر عنه سوى بالصمت وعدم القدره على النوم بأنتظام، وكذلك كدمات جسدها التي بالتأكيد تؤلمها ولا تعرف كيف تعبر عنها ونزيف انفها الذي افقدها الكثير من الدماء 💔..

                      ****

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

Devil's baby girl (+21)

Demon's Nun (+18)

in the fist of Lucifer (+18)