الشبح الاسود ||black ghost (+18)
الفصل الثلاثون والاخير ..
وصلت امام القصر لترى ضباط الشرطة يحاوطون المكان بأسلحتهم يمنعون دخول اي احد للداخل، ادخنة الانفجار مازالت تتصاعد بكثرة مكونة غبار اسود منطلق نحو السماء الصافيه، عيناها تلاحق سيارات الاسعاف التي تحيط بالمكان بصوتها الذي يجعل قلبها يرجف من شده رعبها على جيمس وعائلته، ليست مستعده لفقدانه، تعرف انها انانيه في رحيلها عنه بقرارها ولكن كانت ترى ان هذا هو الانسب لها، خرج الاطباء من المنزل فارغين، لم يجدوا جثث او ضحايا او جرحى للانفجار، اين ذهبوا؟!..
وكان هذا نفس السؤال الذي طرحته ديث على نفسها وهي واقفة امام الجميع بهيئة منصدمه غير مرتبة، تطالع ما يحدث بقلق، فهي لم تراهم بعد ولا تعرف مكانهم، اين ذهبوا؟! وقفت تطالع رجال الشرطة الذين تحدثوا مع الاطباء بعدم فهم لمجرى الاحداث كلها، اين اختفوا، هو لا يفهم لقد فتشوا عن جميع الغرف لا اثر لهم، ولكن الطعام الذي كان على الطاوله التي تدمرت كان يبدو انه موضوع من وقت قريب قبل الحادث بساعة تقريباً..
نظرت لسيارات المطافئ التي تحاول ان تخمد تلك النيران التي تتصاعد ادخنتها بغزارة للسماء، شعرت ديثاليا بهاتفها يهتز بجيب بنطالها فتحركت بعيداً لترد عليه ولم يكن سوى كروفر الذي اطمئن قلبها بسماع صوته وعلمت انهم بخير وتوجهت لسيارتها مجدداً لتذهب لهم..
وصلت امام الزعيم الذي بدا انه يخطط لامراً وهو ممسك بهاتفه الجوال يطالع شيئاً مجهولاً لها، وعندما رأته هبطت من سيارتها وادعت البرود وعدم التأثر بما سمعته بنشرة الاخبار ورؤيتها للقصر المدمر عن بكرة ابيه، توجهت نحوه وما ان وقعت عيناها عليه رأته يتحدث بالهاتف الخاص به وظهره مقابلاً لها يبدو عليه الهدوء عكس ما ظنته سيكون عليه..
تعجبت من هدوءه ولكنها علمت انه يخطط لشئ سئ بل هي عمليه اكثر من مجرد سيئة، التفت لها تزامناً مع انهائه للمكالمة الهاتفية واتجه نحوها واومات له لرؤيته سالماً معافى من اي خدش، فأقترب يحتضنها فرغماً عنها بادلته لقد انهارت حصونها امامه و لكونها خافت ان يكن قد اصيب وفكره ان يتركها ويرحل عن عالمها جعلتها في حالة سيئة، مشتتة، خائفه ولا تستطيع اتخاذ قرار واحداً بشان ما ستفعله..
احتضن خصرها وقربها لجسده وظلت على حالتها تلك وهي بحضنه حتى اتت اليه رساله من رقم مجهول واردف هو بنبره هادئة بقرب وجهها...
_ لدي عمل على ان انجزه..
_ خذني معك..
قالتها ديثاليا بنبره قلقة وفضول قاتل داهمها لتعرف ما هو نوع العمل الذي يريد انجازه وقصره يحترق على بعد ميلين من هنا..
_ ابقِ هنا مع عائلتي ديثاليا، اخشى ان تتعرضِ للاذى..
قالها جيمس بنبرة هادئة واستند بجبهته على خاصتها وشعرت هي بانفاسه الساخنه على بشرتها الباردة...
_ سآتي معك جيمس انتهى الامر..
قالتها ديثاليا بنبره هادئة واصبح وجهيهما قريبان للغايه لهذا استغل الامر وداهم شفتيها بخاصته بقبلة صغيرة قبل ان يتحرك كلاهما لسيارتها وقرر هو القيادة تلك المرة...
وضع هاتفه على نظام تحديد المواقع وقام بتفعيله قبل ان يتحركا بالسيارة ونظر لللسهم على الخريطة ليجد السهم ما زال يتحرك نحو الشرق، لا يعرف تحديداً اين ولكنه سيتبع هذا السهم ليعرف نهايته...
وظل يقود حتى اقترب من مكان السهم الذي وجده استقر امام بنايه فوقف على مسافه من السيارة وانتظر ان يعرف المستجدات فوجد العاهرة تهبط من السيارة وتتجه للبنايه الشاهقه الارتفاع بينما الشاب ظل بالسيارة، وبدى له انها ستهبط مجدداً بعد احضار شئ من البناية..
_ الفتى لكِ انهي امره، العاهرة لي، انهي امره واتبعيني..
قالها جيمس وهو يفتح سقف السيارة بخفه وخرج منه دون ان يصدر اي صوت واتجه خلف العاهرة في المبنى، بينما ديثاليا هبطت من السيارة واتجهت نحو الشاب الجالس بالسيارة وطرقت على الزجاج بملامح تدعى الابتسامه اللطيفه وما ان اخفض الاخر الزجاج، اطلقت ديثاليا عليه طلقه بمنتصف رأسه بسلاح كاتم للصوت..
واتجهت بعدها الي المبنى ونظرت للمصعد الذي توقف بالطابق الحادي عشر، فضربت ديثاليا على زر المصعد ليهبط واتجهت لتصعد به الي الطابق الخاص بها، وما ان فتح المصعد خرجت ديثاليا واتجهت لتقطع اسلاك الكهرباء عن منزلها..
فالاشباح تعشق الظلام ولا تظهر سوى بها، فأخرجت ديثاليا دبوس شعرها وقامت بآدخاله لتسبب عطلاً في الباب حتى لا يفتح سوى من الخارج فمن يوجد بالداخل لن يستطيع الخروج واتجهت بعدها للمنزل المقابل لمنزلها وطرقت بهدوء عليه ودلفت للداخل بلا استئذان وقفزت من النافذة الخاصه بها لنافذة منزل العاهرة، واتجهت للداخل وامسكت بسلاحها وعادت للنافذة لتجلس على حافتها...
اما العاهرة ظلت تبحث عن سلاحها في الظلام ولم تجده، حتى استمعت لصوت هادئ انثوي يأتي من النافذة..
_ اتبحثين عن هذا..؟!
تسائلها المستفسر بتلك النبرة الجاهلة جعلت الاخرى تتسمر امامها من الصدمه تطالع هذا الجسد الذي يحجبه سواد الظلام والذي يجلس على حافة النافذة بتلك الوضعية بلا خوف..
كادت تقترب ولكن ديثاليا وبحركه سريعه فككت سلاحها لتحصل على الخزينة والقت بباقي اجزاء السلاح من النافذة، وبلا مقدمات داهمها جيمس من الخلف وضغط على عرقها النابض بعنقها ليفقدها وعيها لفتره..
هبطت ديثاليا من النافذة وساعدت الزعيم على تقييد العاهرة حتى ترى ما الذي سيفعله بشأنها، جلست ديثاليا بجانب العاهرة تراقبه وتنتظره ليأتي بعد ان قاما بتقييدها، فلقد اتجه هو نحو المطبخ ولا تعرف بعد ما الذي ينوي فعله ...
اقترب منها وهو يحمل في قبضة شمعة موقدة والقبضة الاخرى بها دلو من الحديد يحتوي على مياه تتصاعد ادخنتها من شده غليانها وسخونتها وفهمت ما يفكر به وكادت تعترض ولكنها وضع الشمعه وسكب محتويات الدلو على رأس الاخرى بسرعه حتى انها هي ذاتها تفاجأت وتراجعت للخلف بصدمة من فعله السـ ـادي...
استيقظت الاخرى تصرخ بألم مكتوم بسبب الشريط اللاصق الموضوع على شفتيها من بشاعه ما تشعر به وتلك الحروق التي ملئت جسدها بسبب سخونة المياة، نظرت ديثاليا وعلمت انه يعذبها قبل ان يقتلها جلس جيمس امامها واخرج هاتفه والتقط لها صوراً وهي مشوهه وفتح مسجل الفيديو ليسجل ما سيفعله بها...
اخرج سكين حاد من جيب سترته وامسك بقبضتها المقيدة وازال الشريط اللاصق عن فمها وسألها بنبرة هادئة تتنافى مع الموقف..
_ من ارسلكِ لي ؟!
_ تباً لك.. لن اخبرك بشئ
قالتها العاهرة بصوت متألم ثم بثقت عليه بتألم واضح، فأبتسم جيمس لها واجبرها على فتح قبضتها وهبط بالسكين على اطرافها ليفصلهم عن بعضهم لتصرخ الاخرى من الالم ولكن جيمس اعاد الشريط اللاصق على فمها ليكتم صوتها المتألم وسط ابتسامة الاخر التي تستمتع بالامر...
نظرت ديثاليا له وعلمت ان الشيطان الذي يحيا بداخله اوشك عن الخروج من ثباته، واذا نهض لن تستطيع ايقافه، استمعت لنبرته تسأل مرة آخرى بهدوء مريب..
_ هل هي كارولين؟!
_ لن اخبرك وان قتلتني...
قالتها الاخرى بتألم واضح على تقاسيم وجهها وبدأت عيناها بذرف العبرات...
فأمسك جيمس السكين بشكل عمود من جزئها الخشبي و وجه نصلها نحو ذراعها ليغرزها بمعصمها وحرك السكين ليتوغل اكثر واكثر حتى فصل قبضتها عن ذراعها اسفل صراخ الاخرى المكتوم بعد ان اعاد الشريط اللاصق لفمها...
_ كنت سأخفف عقابكِ صدقيني ولكنني سأستمتع بتقطيعكِ وتقطيع اعضائكِ و وضعكِ بكيس للنفايات وآلقائكِ به...
صمت ملياً بعد اردف حديثه بهدوء مريب قبل ان يكمل وهو ينظر لها ولملامحها المتألمة..
_ غبية كارولين انها لم تخبركِ انكِ تعبثين مع الشخص الخاطئ، شخص موته حتمي رأه مئات المرات ولكن ليس على يد عاهرة مثلكِ..
نظرت له الاخرى بتألم ليكمل جيمس ببرود...
_ دعينا نبدأ الحفل..
قالها جيمس تزامناً مع بدأ تعذيبها فأمسك السكين وبدأ يغرزه في اماكن متفرقة من جسدها وفك قيد ساقيها وقلبها معلقاً اياها من ساقيها في خطافين اخترقا عظم نهايه ساقيها كالذبيحة وتحرك حولها وهو يضرب اماكن ضعفها بالسكين جاعلاً ايها تنزف اسرع حتى صرخت الاخرى بتألم وتوسلته ان ينهي عذابها ويقتلها ولكن جيمس لم يهتم بحديثها وقرر ان يطعنها بالسكين ببطنها عدة مرات حتى انفجرت بطنها وخرجت احشائها خارج جسدها، وللاسف كانت مازالت حيه لما يحدث لها وماتت من شده صدمتها لما فعله بها هذا المسخ البشري..
وقف امامها جيمس وكأنه ينظر للوحته التي رسمها بيده بأنبهار لما صنعته قبضتاه وانهى لوحته بأحضار كيس كبير وبدأ يقطع اجزاء جسدها لقطع بسكين اكبر ونصله قاسٍ وحاد للغايه و وضعه بالكيس وتحرك بالكيس للخارج اسفل صدمه ديثاليا لكل ما شاهدته ولكنها لم تتحدث وظلت صامته...
هبطوا الدرج بالكيس وتحرك به لسيارتها وضعه بخلفيه السيارة ثم تحرك لمقعد القياده ليقود هو عائداً لمكان عائلته، بينما ديثاليا كانت مازالت في حاله صدمتها ولم تفق منها بعد لا تصدق ما رأته بعيناها بالاعلى...
وتأكدت ان القابع بجانبها سيدمرها ان سنحت له الفرصه لفعل الامر لمجرد طلبها بالابتعاد عنه، او عدم الرغبة في العيش معه، غير مقتنعه ان ما يحدث كان مجرد حادث مقصود لان العاهرة حاولت قتله هو وعائلته، ولكنها رأت انه يهددها هي من خلال افعاله بها وكأنه يخبرها " فكري بالابتعاد وسيكون مصيركما متماثلان"
بعد عده اميال قطعوها هبط من السيارة واتجه لخلفية السيارة وامسك بالكيس وألقى به في المحيط قبل العوده للسيارة ليقطع هذا الجسر ليصل الي عائلته ليتجه بهم لمنزل فرانسيسكو الذي قضوا به بعض الوقت عندما اصيب جيمس بالسم ..
وصل بالسيارة امام مكان كروفر ليجد عائلته مازالوا كم هم ينتظرونه، هبط من السيارة واعطى لديثاليا مفتاح السيارة لتغادر لابنتيها اذا رغبت بينما هو اتجه نحو عائلته دون ان ينظر لها او حتى يودعها..
فلم تفكر هي الاخرى بتوديعه واتجهت بالسياره الي منزلها، بينما جيمس بعث بالفيديو في رساله الي الدا رك ويب ومواقع الغـ ـرف الحمـ ـراء ثم بعث بنسخه منه لمنظمة كارولين لتتعلم اساليب وفن التعذيب...
تحرك جيمس وسيسليا وكال وابنتهما في سيارة وكروفر وعائلته في سيارة اخرى ولاك وعائلته في سيارة وبلاك وزوجته وابنته في سيارة اخرى وفرانسيسكو وديبورا وجيراد وفرانشيسكا في سيارة اخرى ليعود جميعهم لمنزل فرانسيسكو مؤقتاً..
__________________________________________________________
بعد مرور عدة ايام..
صباح يوم جديد...
استيقظت ديثاليا على صوت صغيرتاها يحتضنونها بحب لتبادلهم ديثاليا ومازالت نفسيتها متأثرة من بشاعه ما قام به جيمس، نهضت معهم لتتجه بهم نحو المرحاض ليفرشا اسنانهما ثم اخبرتهما ان يجلسا على طاولة الافطار الي ان تجهز..
وضعت ديثاليا الطعام وجلس ثلاثتهم وبدأوا بتناول طعامهم بصمت حتى شعرت ديثاليا بعدم الراحه وان هناك شئ لعين يحدث ونهضت متجهه نحو احد نافذات منزلها لترى رجال ذو بشره ثلجيه، وسيمون، ملامحهم حاده يحملون السلاح يقفون بالخارج ويبدو ان الامر خطر للغايه حتى تجدهم يقفون على اعتاب باب منزلها...
لم تقرر تجاهل الامر واتجهت نحو الباب وفتحته وجدت زوجه فينيس تلك المرأة التي لم تستساغها ديثاليا منذ رؤيتها، دفعتها من كتفها ودلفت للداخل مقتحمة المنزل وكأنه منزلها واتجهت بطفلها لتجلس على الاريكه بكل غرور وبرود..
_ كارولين في طريقها للقضاء على آدم، ستصل في الغد، سيحتاج اليكِ الرجال آنسه ديثاليا...
قالتها امرأة فينيس بنبرة بارده ونظرت لصغيرها متجاهله ديثاليا بالكامل رغم انها بمنزلها...
_ لا اهتم، اخرجي من منزلي الان..
قالتها ديثاليا بنبرة باردة وهي تطالع الاخرى التي تتجاهلها بترفع وغرور، تعاملها وكأنها حشرة...
_ حقاً..
قالتها الاخرى بابتسامة ساخرة تزامناً من طرقه اصابعها ليظهر من خلفها احد رجال زوج الجالسه ببرود وهو يمسك ليندا طفلتها وموجهاً السلاح نحو رأسها مهدداً ديثاليا بها...
يجبرونها على الاشتراك في تلك الحرب الضارية، نظرت ديثاليا للعاهر الذي يمسك طفلتها التي وللعجيب لم تكن خائفه بل صامته هادئة بشكل مخيف، استدارات ديثاليا لها وابتسمت بسخرية قبل ان تردف..
_ يمكنكِ ان تخسري زوجكِ للابد اذ فكرتِ بقتل طفلتي وهذا التهديد لن يمر مرار الكرام...
اتجهت نحو ذلك العاهر الممسك بطفلتها وسحبت القلاده التي تتمركز برقبتها وضغطت على زر بها ليخرج نصل حاد كالسكين منها غرزته برقبته ولم يسعفه احد ولم يستطع ان ينقذ نفسه بسبب سرعه ديثاليا، استدارت للاخرى وطالعتها بقسوة واردفت بنبرة حادة...
_ ارحلِ من منزلي قبل ان احول ساحه المنزل لحرب ولن يهمني احد..
تقصدها هي وطفلها، لم تتحرك من مكانها وظلت على حالها حتى جاء فينيس الذي ضرب الباب بقبضته فخلعه من مكانه نظرت له ليندا بصدمه خفيفة، لقد كسر الباب...
_ خذ امرأتك وارحلا من منزلي...
قالتها ديثاليا بنبرة حاده صارخه به بقسوة ولم تهتم بصوتها المرتفع او كونها تحادث احد رجال المافيا بتلك اللهجة...
مما استفز فينيس للغايه وهجم عليها وتحولت ملامحه للقسوة وضرب جسدها بالحائط بقسوة فأرتطم جسدها بالجدار الصلد وسقط جسدها ارضاً، نظرت ليندا لهذا العاهر الذي ضرب والدتها وانطلقت كالصاروخ تضربه بساقه فأمسكها فينيس بقسوه من ذراعها و دفعها نحو الارضيه الصخرية الصلبة...
_ ليس هناك وقتاً لافعالكما تلك، العالم ينهار فوق رؤوسنا وانتِ وطفلتكِ تدعان الغباء...
قالها فينيس بنبرة قاسيه ونظر للوسينا التي وجدها تتابع ما يحدث بخوف وصمت خوفاً من ان تتعرض لمثل هذا العنف هي الاخرى على يد تلك العائلة..
_ قلت لهما هذا بيبي..
قالتها زوجته بنبرة بارده وهي تنهض بطفلها الذي طالع ليندا ببرود وكأن ما حدث لها لا يعد شئ...
نظرت لصغيرتها التي ضربها اللعين بحسرة وضعف لانها لم تنقذها من براثن هذا اللعين وقررت انها لن تصمت عن ما فعله هذا العاهر بها، نهضت ونظرت له وقررت ان تبلغ جيمس بالامر واتجهت نحو هاتفها ليلحقها فينيس ليمنعها ولكنه استمع لصوت تعمير السلاح واضطر ان يقف عند حده عندما استدار ورأى إليكساندر ذلك اللعنة المتحركه الذي لا يهوى بحياته سوى القتل وسفك الدماء..
فهي في النهايه حبيبه جيمس ولا يجب على رجل من رجال المافيا ان يلمس امرأة صديقه او رجل مافيا اخر، فأبتعد عنها ونظر لإليكساندر ببرود قبل ان يتركهما ويرحل بزوجته وطفله من هذا المكان...
_ سأخبر جيمس بما فعله هذا الحيوان...
قالتها ديثاليا بنبرة غاضبه وامسكت بهاتفها لتتصل به..
اتجه إليكساندر ليتفقد طفلتها الصغيرة وحملها بلطف محتضناً اياها واخذها بحضنه واتجه بها نحو المطبخ ليحضر لها القليل من الثلج ليداوي كدمتها الزرقاء التي اخذت محلها بذراعها..
بينما ديثاليا اتجهت للوسيندا لتغير لها ملابسها استعداداً للرحيل، خرجت من غرفتها وجدت ماتلد جالسه على الاريكه في انتظار إليكساندر ان ينتهي من اعداد رجاله لقيام تلك الحرب ...
رفعت ماتلدا وجهها لديثاليا ورات اثر الكدمه بذراعها اثر ارتطامها بالحائط، سيحرقه جيمس حياً لانه لمسها، وهي لن تمنعه لانه يستحق، من قوانين المافيا الا يعتدوا على النساء والاطفال، فما بالك بنساءهم واطفالهم...
خرج إليكساندر من المطبخ حاملاً ليندا التي بدت متعبه للغايه وسلمها لماتلدا لتعتني بها الي ان تنتهي ديثاليا من تمشيط شعر لوسيندا، واحتضنتها ماتلدا لصدرها حتى هدئت الصغيرة من اثر بكائها الصامت اثر الالم الذي تسبب فيه اللعين بعد ضربه لها..
جلس إليكساندر بجانب ماتلدا ونظرا لليندا وتمنت ماتلدا ان تحصل على طفله هي الاخرى من إليكساندر، هذا فقط ما تريده، وستكتمل سعادتها، ابتسمت ماتلدا لاليكساندر بحب وطالعوا ليندا التي ابتسمت لهما بحزن وعلمت انهما يحبان بعضهما من نظراتهما لبعضهما...
نهضت ديثاليا لتأخذ صغيرتها لتغير لها ملابسها وتصفف لها شعرها قبل ان يرحلا من المنزل، خرجت بعد دقائق وسحبت صغيرتاها ليرحلا جميعاُ رأت فينيس بالسيارة يطالعها بصمت طالعته بغضب ورأى الاخر الكدمه التي سببها لها ولم ينكر شعوره بالخوف على عائلته لانه يعرف جيداً جيمس وما يمكن ان يفعله ليأخذ بثأره منه على ما فعلاه بحبيبته وطفلتاه...
دلف للسيارة هي وصغيرتاها ليتحرك بهما وولف الذراع اليمنى لإليكساندر لمنزل فرانسيسكو، وكان معهما آكيارا بالسيارة حتى تحميهم جميعاً ان حدث اي شئ حتى وصلوا بآمان لمنزل فرانسيسكو..
هبطت ديثاليا وابنتيها وكان جيمس بأستقبالهم وما ان وقعت عيناه على جسد صغيرته التي لم تكمل السابعه بعد احمرت عيناه غضباً لان هناك من تعدى عليها وضربها وظن في بادى الامر انها ديثاليا ولكن اكتشف ان ديثاليا لديها كدمتين واحده بذراعها الايمن وجانب جبهتها اليمنى...
اتجه نحوها وامسك بفكها بلطف وسألها بغضب عن ما حدث لها لتردف بغضب مشابه لخاصته..
_ فلتسأل صديقكِ الكندي العاهر وامرأته التي تدعي الفضيلة...
لانت ملامحه قليلاً وطالع فينيس بصمت وادعى الترحيب بها هي واطفاله وقبل شفتيها ثم همس امام شفتيها بهدوء..
_ لا تخافين، سأخذ حقكِ انتِ واطفالي..
امسك بيد صغيرتيه وسار بجانب ديثاليا حتى دلفوا للمنزل وسمع صغيرته ليندا تردف بألم وحزن..
_ لقد دربني العم الغريب ذو الجسد الضخم ابي، لديه ابن غبي مثله..
_ و البابا لن يتركهما سيضايفهما بمنزل شقيقه لانهم ضيوفنا..
قالها بنبرة هادئة ذات مغزى وعلمت ديثاليا انه لن يمرر ما فعله اللعين مرار الكرام..
دلف الجميع للداخل وجلسوا جميعاً بساحه المنزل الداخليه ونظر جيمس بصمت تام لفينيس الذي شعر بالارتباك من نظراته ولكن جيمس لم يفعل شيئاً له بعد يكفي فقط ان يراه خائفاً على عائلته منه..
نهضت ليندا ولوسيندا على ساق جيمس ليجلسا بحضنه واشارت ليندا بطفوليه على فينيس بأنه هو من ضربها وضرب والدتها...
_ هذا هو ابي من ضربني وضرب امي...
تحولت انظار الجميع لفينيس الذي تمنى ان يستطع اخراس هذه الصغيره او تنشق الارض وتبتلعه ولكن جيمس احتضن رأس طفلته لصدره وقام بمواساتها بلطف...
شعرت ليندا بخيبة امل لانه لم يأتي بحقها من هذا الضخم الشرير ولكن فاجأهم جيمس هو يردف بتسائل مستفسر ...
_ الا تشعر بشئ فينيس...؟!
افيق فينيس من صمته وشروده على عدم وجود زوجته وابنه، نظرت ديثاليا لجيمس بعدم فهم، ليسمع فينيس يصرخ بجنون وهو يتسائل بخوف عليهما..
_ اين هما جيمس؟! اين عائلتي جيمس؟! اين هما؟!
ابتسم جيمس عندما لمح على وجهه الخوف على عائلته وظل مبتسم ببرود ابتسامه استفزت الاخر وجعلته يجن حرفياً من صمته واستمتاعه وتلذذه بجعله يشعر بالقهر على اختفائهما...
_ تضاجع احد رجالي وطفلك يراقب المكان..
خرج عن صمته بهذا الحديث الذي جعل الاخر يجن حرفياً ونظر بصدمه لجيمس وشعر جيمس بالانتصار وهو يرى تأثير كلماته عليه، غبي لقد صدقه وهذا ما اراده ان يشعره بأنه بلا قيمه، وان اقرب شخص له يخونه بلا اهتمام او مراعاه له حتى...
وحاول الاقترب من جيمس ليضربه ولكن كلوي رفعت سلاحها عليه ولم تهتم بما يحدث بالكامل، كل ما تعرفه ان هذا شقيقها ولن تسمح لاحد بلمسه ما دامت حيه، ولان فينيس يعلم ان كلوي تربيه إليكساندر تراجع...
_ لا تزيد الامر سوءاً جيمس واخبرني اين هي امرأتي وابني؟!
تساءل فينيس مره اخرى بقلق على زوجته وابنه ولا يصدق عقله ان زوجته تخونه فأن كان الامر حقيقه سيقتلها حقاً..
_ رجالي يعلموهم الفضيلة بالقبو..
اجابه مبهمه من جيمس اشعرت الاخر بالخوف اكثر وآكدت شكوك الاخر بشأن زوجته مما جعله يركض للقبو ليرى ما يحدث به..
ابتسمت ديثاليا وعلمت انه اتى بحقها هي واطفالها بجعل رجاله يفعلن المثل بزوجته وابنه، لقد احبت رجلاً يحميها طالما كانت بحياته ومعه، وعلمت ان بغيابه سيقترن تعرضها للاذى..
_ لم يكن عليك فعل هذا جيمس...
قالها إليكساندر بهدوء وعلم ان جيمس فعل المثل بزوجه فيني وابنه..
_ هذا امر لا يعنيك إليكساندر.. اذا كانت ماتلدا وطفلتك لم يكن لتقل هذا...
قالها جيمس بنبرة بارده وهو يحرك اصابعه بخصلات شعر طفلتيه الناعمتين..
صمت إليكساندر وهز رأسه بقله حيله فهو يعلم ما الذي يحدث ان تقترب احد من عائلة جيمس تحديداً وخاصه ان تعلق الامر بشخص يحبه كديثاليا او قطعه منه كأبنتيه..
اراحت ديثاليا رأسها على كتف جيمس الذي سمح لها بالارتياح ونظر لعين الجميع بجمود، لعائلته معاملة خاصه، قطعتي المارشيملو وذوات مقلتا القطط تلك لهما معامله خاصة عنده ...
خرج فينيس وزوجته وابنه اللذان حصلا على كدمات مماثله لخاصه ديثاليا وابنتها، فكما فعل بهم العاهر فعل هو بعائلته المثل، نظر له فينيس بغضب ولكن في النهايه لن يستطع ان يعترض فهو المخطئ منذ البدايه انه ضربها هي وابنته، ويستحق اكثر من هذا ايضاً وجلس بصمت هو وزوجته وابنه بين الحضور حتى تحدثت ماتلدا..
_ لقد اعلنت كارولين الحرب علينا وعلينا التصرف وانقاذ ريما وادم في اقرب وقت...
قالتها ماتلدا بنبرة جاده رسميه...
_ المسافه من هنا لروسيا تحتاج لوقت طويل على ما اعتقد..
قالتها آكيارا بنبرة هادئة..
وصلت الطائرات الخاصة التي ستنقلهم جميعاً لروسيا عدا النساء الغير منضمين للمافيا، كاد جيمس يصعد للطائرة ولكن ديثاليا منعته واردفت بنبره هادئة مصرة..
_ اريد ان آتي معك..
_ لا اريدك ان تتأذين ديثاليا ارجوكِ..
قالها جيمس بنبرة هادئة يحاول اقناعها بالامر لتتراجع عن ما برأسها..
_ سأكون بخير وانا معك...
قالتها ديثاليا بنبره لطيفه وابتسامة صغيرة..
_ وان لم نكن بخير من سيربي اطفالنا..؟!
تسائل جيمس بنبرة مستفسرة جاده، ولديه حق بشأن هذا السؤال، فما الذي سيتم ان قُتل هو وهي..
_سيسليا وفرانشيسكا وجيراد وكال..
قالتها ديثاليا بأبتسامه صغيره وهي تمسك بقبضته ورغم عدم اقتناعه بالامر ولكنه امتثل لها في النهاية وقرر ان يوافق...
وبالفعل ودعت ديثاليا اطفالها في مشهد مؤثر محتضنه اياهم، و وعدتهن بأنها ستعود لهن كما عادت لهن من قبل وانها لن تتركهن مجدداً، ورغم انها ذاتها لم تكن متأكدة مما تخبر به اطفالها الا انها في النهايه احد رجال جيمس ويجب ان تفعل هذا وان انتهى الامر بموتها فلتحيا اطفالها بسعادة في المقابل، فليحيا احدهن هي او هما وهي ستفعل اي شئ حتى يحيا بسعاده بعيداً عن هذا العالم القذر ❤️..
________________________________
___________________________
صعد الجميع للطائرة التي بدات في الاقلاع مبتعده عن الارض مغادرة ارض الوطن متجهه لارض تلك المعركة تحديداً روسيا، حلقت الطائرة بقلب السماء لساعات ولم تصل بعد لارض الوطن، وصلت رساله نصية على جهاز الاستشعار الخاص لإليكساندر، والتي كانت رساله استغاثة للاسف بأن كارولين في طريقها لاقتحام القصر، حاول جيمس ان يتواصل معه ولكنه فشل بسبب لنقطاع الاتصال...
وشعر إليكساندر بالرعب على شقيقه الذي لن ترحمه تلك العاهرة، يجب عليهم ان يطلبوا من الطيار ان يزيد من سرعه الطائرة ليهبطوا على سطح قصر آدم بأقصى سرعه لينقذوهم قبل ان تقتلهم كارولين وكتائب رجالها المعدين والمؤهلين بمهارة عالية..
اتجه جيمس الي مخزن الاسلحه بطائرته فتحه ببصمه اصبعه ودلف للداخل مع ديثاليا وبدأ كل منهما يخرج جميع الاسلحه في حقائب حتى فرغ مخزن الاسلحه بالكامل وخرجوا بها متجهين نحوهم و قاموا بتوزيع الاسلحه على كل واحداً منهم وامر جيمس الطائر بمراسله رجالهم بالطائرات الاخرى وتوزيع الاسلحه الموجوده عليهم ببصمه كروفر وكال...
وبدأ كل منه يجهز نفسه للهبوط وبالفعل هبطت اول طائرة والتي كان بها الزعماء وديثاليا وماتلدا عدا سنتايغو ورجاله، وخرج الجميع وشاهدت ديثاليا المنظر من الاعلى واصيبت بحاله من الجمود وهي ترى العدد الهائل من رجال العاهرة الذين لا يموتون فسحبها جيمس قبل ان يختل توزانها وتسقط بين تلك الحرب الضارية التي تقبع بالاسفل...
وحرفياً كانت الارض متشبعه بالدماء وجثث القتلى وللمرة الاولى بحياتها تحضر شيئاً كهذا، وتوجهت مع الجميع بعد ان ارتدوا واقٍ للرصاص واتجه الجميع نحو الاسفل ليساعدوا رجال ادم بتلك الحرب...
هبطت ديثاليا وجيمس من السلم الخلفي وساعدوا الحرس على قتل اكبر عدد من رجال كارولين حتى امتلئت الارضيه بجثث القتلى واخرج جيمس من جيبه قداحه وامر الحرس بجمع الجثث فوق بعضهم واشعل بهم النيران وتركهم يحترقون واستخدم جيمس الامر كعامل آلهاء بوجود حريق فيتشتت رجال العاهر واستدار هو ديثاليا للناحيه الاخرى ناحيه حمام السباحه وألقت ديثاليا البنزين فوق مياه حمام السباحه وامسكت القداحه واشعلتها وألقت بها بالمياه ليشتعل سطح المياه لوجود البنزين الذي احتل سطحها.. واستدارت تقتل وتعذب وتدفعهم بكل قوتها للمياه منهم من يحترق ومنهم من يختنق ومنهم من يغرق لعدم قدرته على الخروج من المياه بسبب سطحها المشتعل..
توجهت ديثاليا نحو رجال إليكساندر وكلوي شقيقة زوجها لتجدها تنظر لفتى من رجال المنظمة بصمت لم ترغب ان تقتله بل لا تريد قتله وسمحت له بالنهوض والهروب وكادت ديثاليا تتدخل وعلمت انه يقاتل في صفهم وهي ضربته بالخطأ..
امسكت ديثاليا سلاح يشبه اسلحه النينجا ولكن بدلاً من الذراعين المعدنيان كانت سكينتين على هيئة هلال حاد من جميع الجهات اخرجته ديثاليا وبدات في استخدامه وكان يعتبر اداه سفك دمويه، كانت تخترق اي جزء من الجسم تاركة جروح عميقه خلفها تؤدي للموت مباشرة..
حتى وصلت لرأس الافعى كما يقال مدير احد المنظمات اللعينة الخاصه بالتخليق، فسحبت ديثاليا السلاح نحوها ثم دفعت به نحوه وما ان امسكه جرحت قبضته فسحبته بكامل قبضتها نحوها فقطعت اصابع الاخر ورفعت ديثاليا السلاح بالهواء ثم دفعت به نحو اللعين واصابته بصدره فقفزت على جسد احدهم ومنها سقطت على جسد الاخر غارزة ذلك النصل المعدني بصدره حتى تأكدت من موته تماماً، ابتعدت عنه واتجهت لاخر وظلت تقتل بهم وقد عادت ديثاليا سفاحه السجون مجدداً..
وصل جيمس اليها ورأت جسده ممتلئ بالدماء وظنت انه اصيب ولكنه هز رأسه بالنفي ففهمت انه بخير استدارت ديثاليا ورأت الجميع قد مات تقريباً ولم يتبقى سوى القليل...
دلف الجميع لداخل القصر ورأوا ادم يهبط الدرج وملامح وجهه قد تحولت ثلاثمائة وستون درجه، اكثر حده، واكثر شراسه، ملابسه وثيابه في حالة يرثى لها يحمل امرأته بين قبضتيه كالعروس ويبدو انها تنزف بغزارة من اسفلها، وطالعتها ديثاليا بخوف فهي كانت على علم بحملها، بالتأكيد العاهرة لم تتركها تكمل حملها وقتلت طفلتها وهي بأحشائها، كما ذبحوا طفلها هي الاخرى عندما كانت مسجونه لدي جيرين تلك العاهرة قاسيه القلب وعديمة الرحمه...
رأت ماتلدا واليكساندر يدلفان للقصر، إليكساندر جسده مملوء بدماء ضحياه وماتلدا كانت في كامل اناقتها رغم اشتباكها مع عدد كبير من رجال المنظمه وقتلها لهم كانت ملامح وجهها قاسية دلت على انها غاضبه مما حدث...
تبع دخولها دخول آكيارا ومعهم سنتايغو الذي كان يحمل حقائب الاسلحة بين قبضتيه وألقوا بها امام ادم وبدأت ماتلدا تطالع نظرات ادم الغامضة نحو الجميع ثم اردفت بنبرة هادئة وهو تمد قبضتيها لتسحب ريما من بين احضانه..
_ علينا ان نُهرب ريما لخارج روسيا الان ادم...
رفض ادم ان يسلم ريما لاحد وطالع ماتلدا التي لما بدأت في سحب ريما عنوة من احضانه زمجر ديريك بغضب وهو يطالع ماتلدا بقسوه وحده انهمرت من سواديتاه وتمسك بريما بقوة رافضاً ان يتركها من قبضته، اصبح لا يثق بأحد سوى بتلك القابعه بين احضانه متشبثه به بقوة وترفض ان تتركه سمعتها ديثاليا تردف بنبرة خائفه وهي تتشبث بأحضانه اكثر ..
_ لا تتركني ديريك ارجوك..
همست بها ريما بنبرة متألمه خائفه بصوت سمعه ديريك جيداً لهذا تمسك بها بقوة ولم يتركها...
_ ادم اترك ريما وسلمها لماتلدا...
آمره إليكساندر بنبرة جاده وهو يطالع تلاحم ريما وادم الغريب والذي لم يفهم اي حد سوى ماتلدا...
_ لست ادم....
صرخ بها ادم بصوت جهوري حاد وصمت مميت اطبق على المكان...
_ كيف لست ادم..؟!
سأله سنتايغو بنبرة مستفهمه لا يفهم من هو الماثل امامه ومع من يتعاملون، حتى رد ديريك بنبرة قاتله لا مزاح بها ..
_ اسمي ديريك وليس ادم...
وعلم وقتها الجميع ان ادم يعيش بشخصيتين احدهما هادئه باردة تتعامل مع الامور بعقلانيه والاخرى غاضبه واكثر شراسه وفتكاً من ادم تتعامل مع الامور بطاقه الغضب المخزنه بداخلها...
دلف اميل المصاب بطلقتين احدهما بذراعه والاخرى ببطنه وقد اسنده دين وعندما رأته جانيت لم تتحمل ان تقف صامته وركضت نحوه تحاول مساعدته وتمسكت به محتضنه جسده لصدرها معانقه اياه..
وساعدته حتى يجلس على احد المقاعد وبدأت هي واميليا يعالجان جرحه، اما ديريك فتحرك بريما نحو غرفة اميليا ودلف بها للداخل واضعاً جسدها عليه ودلف خلفه شقيقه، إليكساندر..
_ لما لم تخبرني بشأن ديريك..؟!
سأله إليكساندر بنبرة هادئه وهو يطالع ديريك الهادئ عكس ما رأه منه بالخارج..
_ لانه لا يحبذا التفاخر والظهور..
قالها ديريك وهو يتحسس نبض امرأته ثم نهض من جانبها واتجه للخارج وسحب احدى الهواتف اللاسلكيه التي كانت تعمل وخاصه بأحد المنظمات التي انضمت لكارولين في هجومها واردف ادم رداً علي حديث العاهر الذي تحدث..
" هل تسمعني، هل انهيت المهمه ؟! "
_ انا من سينهي المهمة...
قالها ديريك بنبرة غاضبه وهو يلقي بالهاتف اللاسلكي واتجه للخارج وخرج رجاله خلفه ومعهم إليكساندر ورجاله والسيد وسنتايغو وفينيس ولوكاس بجميع رجالهم وتجهزوا بالاسلحه ليدمروا تلك المنظمات متوعدون لهم بأشد انواع العذاب، لم يبقى سوى اميل بالقصر ومادنس بالمشفى و ويليام مازال مفقود الي الان، وستان ودانيال ودين وباقي الرجال كانوا مع ادم متجهين لتلك المنظمات الواحدة تلو الاخرى...
وصلوا امام تلك المنظمه التي تأخذ طريقها لاسفل الارض ليدمروها عن بكرة ابيها وكل منهم لم يترك شخصاً الا وجعله ينل قدراً وفيراً من التعذيب قبل قتله بأبشع الطرق، دلفت ديثاليا لهذا المختبر ورفعت سلاحها على الاطباء والممرضات الذي يبدون وكأنهم يجرون عمليه جراحيه لاحد او ربما سيبدأون بها لهذا قفزت على تلك الاجهزة حتى وصلت لهن واخرجت سلاحها الحاد وبدأت تقتل بهم حتى تحول زجاج الغرفة الابيض للون الاحر الدموي وسط صرخاتهم التي استمتعت بسماعها قبل موتهم بثواني معدوده..
لم تترك احداً منهم حياً حاولت انقاذ ذلك المسكين المخدر وبحث عن حقنه ادرينالين لافاقته ولكنها لم تجد فقررت ان تحمله، لقد كان هزيل الجسد، ضعيف البنيه ولم تشعر هي بثقله وخرجت به من الزجاج بعد ان كسرت بسلاح حذائها الامامي، اخرجت العديد من ضحايا كارولين المحجزون من قيلها داخل تلك السجون الالكتؤونيه المرعبه وساعدتهم على الهرب ومن حاول الهجوم عليهم قتلوه في الحال دون تفاهم..
شعرت ديثاليا بالتعب كونها لم تنفذ مهمه لكل هذل الوقت وقررت اخذ استراحه بمكان معزول ولكنها لم تجد وقتاً للراحه، حيث اتى لها جيمس واخبرها ان عليهم احراق المكان للهجوم على باقي المنظمات..
وبالفعل قررت ان تنهض وتوجهت لغرف العنايه الطبية واصيبت انابيب الأكسجين الضخمه مسببه بها ثقوب عميقه بدأت تنفث بخارها الابيض للخارج وقطعت الاسلاك الطبيه وامسك بزجاجات المواد الكيميائيه وسكبتها على الارضيه واشعلت بها من قداحه جيمس وخرجت تركض بسرعه من المكان قبل ان ينفجر بالكامل...
وبالفعل لم تمر ثواني وقد انفجر المكان بالكامل كون إليكساندر استعمل متفجـ ـرات وقنابل لتساعد بتفجير المكان بشكل اسرع مع الاشتعال الذي حدث بغرفة العنايه..
نقلوا المساجين لمكان آمان مع وولف الذي تحرك بهم عكس اتجاههم، واتجه الجميع للباقي المنظمات للفتك بهم، شعرت ديثاليا بالدوخة لقله الطعام والمياه بجسدها فأخرج جيمس زجاجه مياه سرقها من ثلاجات المنظمه قبل الهرب منها وتفجيرها واعطاها لديثاليا لتتناولها بالكامل دفعه واحده...
دقائق و وصل بهم ادم الي المنظمة التاليه وقد حصل كل منهم على قدر كافي من الراحه ليتجهزا للمهمه التاليه ودلف جيمس اولاً وقطع اسلاك الكهرباء والمولد الكهربائي عن المنظمة بالكامل لتطفئ الانوار بالكامل على المنظمه وهبط الباقون من السيارات واتجهت ديثاليا مع جيمس ليقوما بأغتيال رئيس المنظمة الممول للعاهرة برجاله واسلحته ومعداته، ودلفت ديثاليا لفتحه التهويه لتبلغه بأي غرفه يقبع العاهر وبالفعل انزلقت ديث للداخل حتى وصلت لغرفه العاهر واخبرته بأنه يقبع بالغرفه الثانيه بالطابق الاخير...
واطلق جيمس بتخفي وهي يرتدي قفازه وصعد يلاحق العاهر الذي يتربع بمقد ادارته غير عالماً بما فعله بالعالم من حوله وقتله لعشرات الالاف من الابرياء بلا سبب، واقتحم جيمس مكتبه المظلم وداهم العاهر الذي كاد يهرب بعد ان افرغ جميع شرائح بيانات جهاز اللاب الخاص به على هاتفه الجوال لعلمه بأمر الاقتحام وامسكه جيمس وضغط على رأسه بقبضتيه بقوة من كلا الاتجاهين حتى انفجرت رأسه بقبضته من شده الضغط عليها...
ليردف جيمس بجهاز اللاسلكي بهدوء..
_ لقد فجرت رأسه انهوا امر الحراس والعمال بالمبنى الفرعي...
قالها وهو يهم بالخروج ليجد ديثاليا كسرت فتحه السقف لتخرج منها وساعدها جيمس في الهبوط وخرجا سوياً من المكان وانتقل كلاهما للمبني الفرعي لمشاركه باق الرجال في تلك الحرب..
وبعد الانتهاء من تلك الحرب عاد الجميع الي قصر ادم ليرتاحوا قليلاً قبل ان تنهض ديثاليا وجيمس ليعودا لوطنهم وعلى اثر نهوضهم نهض باقي رجاله ليرحلوا معه...
وصلت الطائره على سطح قصرهم و ودعهم ادم بأمتنان لوقوفهم بجانبه في شدته ودلفت ديثاليا تبعها جيمس وباقي رجاله لتحلق الطائرة في قلب سماء روسيا عائده للوطن، ومن شده تعب ديثاليا غفت على مقعدها لبعض الوقت لا تعرف لكم من الوقت ظلت نائمه ولكن كل ما تعرفه انها ارتاحت كثيراً...
ايقظها جيمس قرب الوصول للمنزل وعندما استيقظت وجدت نفسها نائمه بحجرة نوم تبدو رقيقه للغايه وكأنها لعروسين جدد آتيا ليحصلا على شهر عسلهما...
لا تعرف كيف اتت لهنا ولكنها لم تهتم ونهضت من الفراش الوثير الذي نُقلت له اثناء غفوتها واتجهت للخارج مع جيمس الذي امسك بيدها واردف بنبره هادئة رومانسية نوعاً ما ..
_ ستعودين للعيش معي، لا حياه لي بدونكِ انتِ وطفلتانا...
ابتسمت ديثاليا وارتمت بحضنه ليواسيها جيمس على اخذه معها لتلك الحرب وتعبها الذي اتضح عليها وعلى ملامح وجهها الناعمة، واتجه ليجلس على احدى المقاعد واجلسها على ساقه محتضناً اياها وابتسامه صغيرة شقت ثغرها وهو يردف..
_ تعلمين انني كنت مرتعب اليوم ليس لكوني سأموت، بل لانكِ معي، كنت خائف عليكِ ان تصابين بأي اذى، كنت خائف ان اخسركِ دانور...
صمت ملياً قبل ان يكمل بهمس عاشق..
_ لا تعلمين كم احبكِ دانور، لا استطيع ان احيا بحياة انتِ لستِ جزءاً منها، كنت خائف ان اقع بحبكِ في يوم ما، ولكنني اكتشفت انني احبكِ عندما كنتِ بغرفتي وتحرشت بكِ متلمساً جسدكِ عمداً وتحججت بأنكِ ربما سرقتِ شيئاً، كنت اعلم انك لم تسرقِ شيئاً ولكنني كنت لكِ هاوياً، ورغبت بكِ اكثر من اي انثى رأيتها بحياتي...
صمت قليلاً قبل ان يردف بالجمله التي جعلت قلبها يضطرب من السعاده وكاد يرقص بمحله من شده فرحتها..
_ انتِ امانِ دانور، انتِ ملجأي الدافئ من هذا العالم البارد..
قبل منتصف جبهتها بحب فرفعت هي ذراعها المصاب بكدمه العاهر فينيس لتحاوطه فقبل ذراعها مكان كدمتها واحتضنها لصدره حتى وصلوا جميعاً للمنزل، هبط الجميع من الطائرة بعد ان هبطت بقاعده غير مرخصه قريبه من منزل فرانسيسكو، ودلف جيمس اولاً للداخل وتبعه الجميع عدا الحرس الذين حاوطوا المنزل من جميع الجهات بشكل جيدا من اجل الحراسه...
ركضت ليندا ولوسيندا على والدتهما و والدهما يحتضونهما بأشتياق فلقد تغيبا لعشر ساعات كاملين وظنوا انهم اصيبوا بمكروه بسبب تأخيرهم ولكنهم اطمئنوا برؤتهم سالمين...
حمل جيمس ليندا وديثاليا لوسيندا وتوجها بهما لغرفة جيمس الخاصه ليستريحوا جميعاً معاً كعائله واحده بعد عناء وفراق، عذاب وألم، خذلان ويأس دام لسنوات لم يستطيع كل منهما التعبير للاخر عن ما يكنه بداخله من مشاعر...
واحياناً تخوننا الكلمات ولكن تظل افعالنا ذكرى لطيفه لا تنُسى او حتى تمُحى من ذاكرتنا، ومع نسيان كل ما حدث بالماضي وتقديم تضحيات كان الطرفان يتنازلان من اجل صمود تلك العلاقه والتي نجحت بالنهاية من اجل طفلتان هما غايتهما بالحياة....
__________________________________________________________
وصل كروفر لمنزله ليجد زوجته جالسه بأنتظاره تطالع باب المنزل بأشتياق وانتظار وقد نام اطفاله منذ وقت طويل ونهضت تحتضنه لانه عاد اليها سالماً كما وعدها فبادلها وتوجه معها للاطمئنان على اطفاله و وجد كريس جالساً على فراشه ببرود يلعب على هاتفه احدى الالعاب الإلكترونيه وما ان رأى والده ابتسم له ونهض نحوه يحتضنه فبادله والده فمازال المقرب اليه وان تجاوز الخمسين من عمره حتى هذا الوغد الصغير، ثم اتجه ليطمئن على صغيره فيكتور وقبل فروة رأسه واتجه مع ايزابيلا لغرفتهما ليتحمم ويحظى بعدها بقسط من الراحه بجوارها ...
اما لاك عندما عاد للمنزل وجده هادئ ويبدو ان زوجته نامت هي وطفلتاه لهذا قرر ان يتجه لغرفته وانتقى ملابس سريعاً قبل ان يتجه للمرحاض ليتحمم، وما ان انتهى خرج يلف تلك المنشفة على خصره وبحث عن ملابسه في وسط هذا الظلام وشعر بيد اوشكت على لمسه فأمسكها فوجدها حبيبته فأحتضنها لصدره وعلم انها استيقظت من صوت المياة، بادلته الاحتضان واستنشقت رائحته تتأكد انه معها هنا وليس مجرد تخيل او حلم جميل تحظى به في منامها...
واتجهت للمطبخ لتعد له طعام العشاء ليتناوله قبل ان ينام واحضرت الصحون و وضعتها على الفراش وبدأت في مساعدته لتناول الطعام نظراً لتعبه الذي اتضح عليه ظاهرياً وظلت بجانبه حتى غفا تماماً فأعادت الصحون لحافظة الطعام وعادت تنام بجانبه بداخل حضنه تحديداً...
اما كال فلقد نال قسط راحته بعد ان وضع جسده على الفراش وشعر بصغيرته تقتحم الغرفة وتحبو نحو ليحملها هو لصدره بينما سيسليا قد انهت حمامها للتو وتمشط شعرها بعد ترحيب حميمي حار بينها هي وكال الذي ابتسم على مظهرها الانثوي بتلك المنشفة التي تعانق جسدها وكم رغب ان يكون هو من يعانق هذا الجسد ولكن في هذا الوقت تحديداً لا تسعفه حالته...
وقرر ان ينعم بقسط من الراحه ويجعل صغيرته تنام على صدره، وداهمه سلطان النوم بلا سابق اندار وانتهت سيسليا من ارتداء ثيابها وقبلت جبهة كال وشكرت ربها لعودته لها سالماً ونامت بداخل حضنه متعلقه بملابسه حتى لا يتركها ويرحل مجدداً فهي لن تتحمل غياب عشر ساعات مرة اخرى...
مرت عده اشهر على تلك الاحداث وانتهى عمال البناء من تصميم قصر جيمس للمره الثانيه على طراز القصر السابق ولكن بأنظمه استشعار احدث واكثر دقه، وصمم نوافذ حديديه تعمل بعد تحديد مصدر الخطر من رصدها من الاستشعار عن بعد واصبح القصر صالحاً للعيش به مرة اخرى وانتقل الجميع اليه ليحيوا به وكل منهم كان له غرفته الخاصه مع شريكه، سيسليا وكال، ديبورا وفرانسيسكو وديثاليا وجيمس، بالاضافه للخادمات وكانت غرفهم توجد بالطابق الارضي بالقرب من دورات المياه والمطبخ الرئيسي...
بعد مرور عشر سنوات....
تحسنت علاقه جيمس وديثاليا كثيراً، واصبح جيمس شخص افضل من اجل اطفاله فلم يعد ذلك الماجن صاحب الممارسات العنيفه، ولم يعد زير النساء الذي يضاجع من يشتهي، بل اصبح اب جيد لاطفاله وزوج مخلص لحبيبته تلك الجميلة، والتي اصبحت اكثر انوثه مما كانت سابقاً...
وتوسع عمل المافيا لدى جيمس وسيط تقريباً على نصف الاراضي الامريكيه وصمم بها قاعدات له ولرجاله، واستطاع ان يضم عدداً كبيراً مما انقذهم من يد كارولين بداخل المنظمة لرجاله، يعملون اسفل قبضته ويأتمرون بآوامره التي تصل لهم، وهو بالخلفيه يوجههم ويحركهم للتنفيذ، بينما هو يشرف على الامر من بعيد..
كما ان جيمس قرر ابهار ديثاليا واقام لها حفل زفاف اسطوري لم يقام مثله بالتاريخ بأكمله..
Flash back..
استيقظت ديثاليا من نومها على صوت طرقات لطيفه على باب غرفتها فنهضت مبتعده عن صغيرتاها لتعرف من الطارق و وجدتها سيسليا التي كانت تحمل في قبضتها صناديق كبيرة متراصه فوق بعضها بحرص فحملتها ديثاليا عنها ودلفا بها للداخل..
فتحت ديثاليا اول صندوق لتجد به فستان زفاف انبهرت به ديثاليا و وقفت تنظر له برماديتان متسعتان من الصدمه أهذا لها؟! حدثت نفسها بجنون وهي لا تصدق ان هذا الفستان لها هي، وسترتديه..؟!
لما لم يخبرها الغبي انه سيتزوجها اليوم؟! آراد مفاجأتها واثارة دهشتها؟!، وتحمست لترى باقي الصناديق، وكان بأحدهم الحذاء الخاص بالفستان والذي بدى انيقاً ورقيقاً للغايه، واخر كان به طرحه الفستان والتي كانت متوسطه الطول وبجانبها جوارب من الدانتيل الرقيق و الخاص بالحذاء..
تحمست للغايه وانطلقت لداخل المرحاض لتتحمم اولاً قبل ان تبدأ في تجهيز نفسها لزفافها المفاجئ، انتهت من حمامها وخرجت لتجد ابنتيها يطالعان الفستان بأندهاش وجلسا عليه يتفقدان تفاصيله الرقيقة فأبتسمت ديثاليا واتجهت تجفف جسدها جيداً واخرجت حماله صدر بيضاء ولباس داخلي مناسب له واتجهت لتمسك بالفستان وساعدها في ارتدائه صغيرتاها، ثم اتجهت للتسريحه لتبدأ في تمشيط شعرها بلطف وكان صغيرتاها ينظرون لها بسعاده كون والدتهما ترتدي فستان زفاف لطيف يشبهها..
انتهت من تمشيط شعرها و وضعت الطرحه الخاصه بالفستان في منتصف كعكتها الفوضويه التي زادتها انوثه، وجلست تزين وجهها ببعض ادوات التجميل، والذي تكونت من كحل وماسكرا سوداء ومحمر خدود واحمر شفاة باللون الاحمر الدموي الداكن ...
مشطت حاجبيها بفرشاة الحواجب بدقه ورفعت وجهها تطالع ملامحها الجميلة بالمرآة كانت بهذا الفستان الملكي الضخم اجمل بكثير من اميرات ديزني الكروتونية الخيالية، وخاصه بهذا الفستان الاسطوري الذي جعلها تشبه الملكات وابتسمت لنفسها بسعاده قبل ان تضع مثبت ادوات التجميل على وجهها بخفه نهضت تقف امام المرآة ونظرت لهذا الفستان بأبتسامه والذي كان بحمالتين سميكتين نوعاً ما وفتحه صدر سباعيه مناسبه تأخذ شكل الصدر وملتصق من عند الخصر ينتهي بوسع مناسب نحو الاسفل وكان الفستان مطعم باللؤلؤ الصغير ذو اللون الابيض الناصع، ونهضت متجهة لباقي الصناديق و نظرت لصندوق آخر وكادت تبكي من هول السعاده والصدمة بآنٍ واحد والذي تكون من علبة جلديه انيقة ذات خطين من الذهب الخالص في نهايه العلبة من الجهة العلويه فتحتها ديثاليا وهي على علم بمحتواها قبل فتحها..
وجدت عقد من اللؤلؤ الخالص ومعه سوار به لؤلؤتين بينهما مربع صغير حُفر به اسمها باللغة الروسيه وبتشكيل احترافي وزخرفه رائعه ، ابتسمت ما ان وقعت عيناها عليه وساعدتها ليندا ولوسيندا على ارتداء العقد واغلقوا لها سحاب الفستان وارتدت هي السوار وامسكت الصندوق قبل الاخير لتفتحه وتفاجأت بأخر شئ توقعته بحياتها، وهل تحيا الملكة بلا تاج ملكي، امسكت التاج اللؤلؤي بقبضتها ووضعته على رأسها وثبتته جيداً ثم توجهت بعدها للحذاء وارتدته متجهه للخارج واستقبلها سيسليا تلاها كال وكروفر واخيراً جيمس الذي احتضنها لصدره هي واطفاله التي ساعدتهم سيسليا على تغيير ثيابهما ولم يبتعد جيمس عنها وعن اطفاله..
حضر الحفل كبار رجال الدول ومحافظ الولايه ونائب الرئـ ـيس وعدد غفير من الوزراء كون جيمس احد اعضاء مجلس النواب ولديه حمايه مرخصه، له صيت وشهرة ومركز ضخم بين كبار رجال الدوله جعل مكانته ثقيله ذات قدر بينهم، بالاضافه لرجال المافيا من جميع دول العالم وزعيمتهم ماتلدا...
كان الجميع حاضراً بهذا الحفل الذي رأى جيمس انها تستحقه وكانت سعاده ديثاليا بهذا اليوم لا توصف وشكرت جيمس لما قدمه لها لانه اعترف بها امام العالم اجمع بكونها زوجته، واعترف بصغاره بأنهم ينتمون له من دمه وألتقطوا العديد من الصور التذكاريه لهم كعائله سعيده ولطيفه، وبهذا لقد حولت ديثاليا هذا الوحش البشري الكاسر لحمل وديع، وطفل مسالم على الاقل معها هي وعائلتها الصغيرة وهذا الوحش لا يخرج سوى بحدوث شئ او تعرض عائلته لاي خطر..
Back...
بعد فترة من الوقت...
يأتي المشهد من بعيد لغرفة نوم وفراش وثير فارغ والعديد من الصور التذكاريه المعلقه على الحائط لعائله سعيده، وكانت هي عائلة ديثاليا وطفلتاها بعمر السادسه من عمرهما وجيمس في حفل زفافها...
وكانت ديثاليا تقف بالشرفه تطالع صغيرتاها اللتان نضجا سريعاً وها هما سيكملا عامهما السادس عشر، ابتسمت بحب وهي ترى لوسيندا تبتسم لهذا المعتوه الغارق بعشقها فيكتور كروفر ولكن لم يغفل عنها ما فعله هذا المعتوه ليبهر جيمس فقط ليحصل على لوسيندا كشريكة حياة له مستقبلاً ويسمح لها جيمس بالارتباط بها حالياً، حقاً معتوه ليقوم بمخاطرة كالتي قام بها من اجل ابنتها ، لقد كان تصرفاً متهوراً ان ينازل فهداً من اجل ابهار جيمس وشعر وقتها ان فيكتور قادر على حمايه طفلته، وان هذا هو الاختيار الجيد لها...
اما صغيرتها الاخرى فكانت جالسه بصمت تتابع هاتفها لا تعرف ما تصنعه ولكنها تشك بأمر انها تراسل كونر ذلك المستهتر اللعين الذي يشبه والده، ويعاملها كزميله وليس حتى كشقيقه، يستغلها حتى تساعده في الاستذكار بوقت الامتحانات، يراسلها ليلاً ونهاراً حتى تكن بجانبه، ثم يهملها ويتوقف عن مراسلتها بعد انتهاء العام الدراسي...
شعرت بأحدهم يحيط خصرها ولم يكن سواه هذا الوحش البشري الذي ابتسم بجانب اذنها وهو يردف...
_ اشُتقت لكِ كثيراً ايها القطة الرماديه ..
ابتسمت ديثاليا له بحب على تعبيراته المحببه لقلبها الصغير وهي تستدير لتواجه اياه ثم اردفت هي الاخرى بنبره رقيقه ..
_ وانا ايضاً اشتقت لك كثيراً ..
احتضنته ليبادلها آخذاً اياها بحضنه العريض وقبل فروة رأسها قبل ان ينظر لطفلتاه اللتان اصبحتا آنسات يافعات على مشارف ان يكونا بالجامعه قريباً وابتسم لديثاليا بحب كونهما قاما بتربية الصغيرتان تربية جيده بعيداً عن حياتهما السيئة وبعيداً عن المافيا وامورها الحمقاء التي تفرضها عليهم وظل يقبل رأسها ويداعب خصرها بقبضته بأصابعه مسبباً لها قشعريرة لذيذه جعل وجهها يتلون بالحمرة من شده الخجل وحاولت الابتعاد عنه بسبب تأثيره القاسي عليه ...
ولكن قطع تلك اللحظات شعور جيمس بجرو صغير يسحب بنطاله للاسفل ويطالعه بغيظ ولم يكن سوى صغيره آندرو ذو العامين الذي يبدو وكأنه غاضب من شئ، ولم يكن سوى غضب نابع من اهمالهما له في تلك اللحظات الرومانسيه، أوليس للصغار نصيب بمثل تلك اللحظات اللطيفه التي دائماً يفسدوها بجدارة ؟! حسناً آندرو ذو العامين هو من يعلم التربية الصالحه لجيمس من اول وجديد...
ابتسم جيمس له وانحنى ليحمله من اسفل ابطيه و قبل وجنتيه المنتفختين بعاطفه ابويه ولكن الصغير نظر له بأعتراض، ولم يفهم جميس ما يرغبه هذا الصغير حتى رأى ديثاليا ترفع قبضتها لتأخذه فأرتمى الاخر بحضنها فرفع جيمس حاجباه بتفهم، ان السيد آندرو يغار على والدته منه...
تباً لك آندرو... قالها جيمس بداخله وهو يلعن هذا الصغير الذي يفسد جميع اللحظات اللطيفه بينه هو وزوجته حتى علاقاته الحميميه مع زوجته يفسدها هذا اللعين الصغير حقاً، ولكن لمن سيكون بالتأكيد له، ولكنه لا يتذكر انه كان متفطفلاً لتلك الدرجه القذرة على المتزوجين..
اما عند ليندا فكانت جالسه ممسكه بهاتفها تتابع صفحة كونر على احدى مواقع التواصل الاجتماعي والتي كان حسابه الشخصي على الانستجرام وتنظر لصوره بهيام وتنتقل بين الصورة والاخرى، ورغم انها اتصلت به منذ امس ليحضر عيد مولدها واخبرها انه آتٍ الا انه لم يأتي بعد، ودائماً يتجاهل حضور عيد مولدها، تذكرت منذ اربع سنوات تشاجرت معه لانه نسى وتحجح بأنه كان لديه عمل ينهيه مع والده رغم انه كان ليلتها بأمريكا ولم يعد لكندا وعلمت انه كاذب وقتها وتوقفت عن الحديث معه، وبعد سنتين ونصف عاد هو للتحدث معها ويخبرها ان يعودا اصدقاء و وافقت هي كالمهرج...
غبيه حقاً لانها سمحت له بأستغلالها بتلك الطريقه ورأت انه يستغلها ويراسها بوقت الامتحانات فقط وبفترة الدراسه، اما بعدها فهو لا يراسلها ابداً بل لا يراها حرفياً ولا يتذكر حتى ان يتصل بها وان كانت محاولة بالخطأ...
ولا تعرف للان ما يجب عليها فعله حتى تتأكد ان كان يحبها ام لا، شعرت بشقيقتها وحبيبها يجلسان بجانبها على نفس المقعد واردفت لوسيندا بنبرة متأثرة من رؤيه شقيقتها منشغلة بأحد لا يهتم بها على الاطلاق كهذا العاهر المعروف بكونر..
_ لم يأتي..
في الحقيقه لم يفعل اختى، ارادت ان تقولها ليندا ولكن ردها كان صادماً حقاً وهو الصمت وانفجرت بعدها باكية بحرقه وقهر من شعور الذي الذي تشعر به بسبب هذا الغبي الذي لا يشعر بها، فأحتضنتها شقيقتها لصدرها تحاول تهدئتها بشتى الطرق ولكن بلا فائده بل كان بكائها يزداد لانها تلوم نفسها على غبائها وسذاجتها معه ونظر فيكتور لصديقه طفولته التي تبكي بحرقه بسبب وغد كندي لا يستحقها، واراد ان يعلمه درساً لا ينسى..
_ اخبريه ان هناك احداً تقدم لخطبتكِ، او ربما والدكِ احضر لكِ شاباً مناسباً ، او ان لديك صديقاً جديداً او ربما اصبح لديكِ حبيباً..
قالها فيكتور بأقتراح لعله يساعدها في مشكلتها ويوقفها عن البكاء فهو لا يحب رؤيتها حزينه من اجل شخص لا يستحق..
_ عندما فعـ.. ـلت من قبل لأثيـ.. ـرغيـ.. ـرته، لم يند... هش وقال مبا.. رك لكِ
قالتها ليندا بنبرة مختنقه من شده البكاء فحاولت شقيقتها تهدئتها وربتت بلطف على ظهرها حتى تهدء، لا تصدق ان شقيقتها غارقه بعشق هذا اللعين، وظلت بجانبها حتى بدأ بكائها يقل...
لقد حول افضل يوم بحياتها لاسوء يوم بحياتها، ظلت صامته وتابعت اللا شئ بشرود لا تعرف ما يجب عليها فعله بشأن هذا الغبي الذي لا يهتم بها على الاطلاق، بل كل ما بينهما هو مجرد استغلال في وقت الدراسه، وقتها نهض فيكتور من جانب حبيبته ليندا واتجه بعيداً عن كلتاهما حتى يتصل بكونر اللعين ويعرف اين هو هو كل هذا؟! ولما لم يأتي حفل مولد ليندا ولوسيندا...
وتفاجأ عندما رد عليه الاخر واستمع لصوت فتاة بجانبه وتخبره ان قضيبه مثير تريد تذوقه وامتصاصه بالكامل، لم يتحمل ما سمع فيكتور واغلق الاتصال بسرعه، يشعر بالتقزز والقرف مما سمعه ونظر لليندا بحسرة، لا يصدق ان تلك المسكينه متورطة مع عاهر مثله بل وتعشقه...
تباً يجب ان يشعره بأحساس الفقد حتى يدرك قيمه ما ذهب منه ولن يعد له مهما فعل وقدم من تنازولات من اجل. ما خسره فهو يستحق ما سيفعله حقاً، واتجه لداخل القصر وابلغ جيمس بكل ما حدث من خلفه منذ عوده ذلك اللعين لمحادثتها نهايه بمكالمته له الان...
وقرر جيمس ان ينهي حفل عيد مولدها وسيرى الامر بنفسه فلن يجعله يمر مرار الكرام بسبب هذا العاهر الذي يدعي المثاليه والوجه البريئ امامهم جميعاً وليس ليندا فقط، ينخدع الجميع به وهو شيطان كوالده لا يفرق عنهما شئ...
وبالفعل انتهى حفل عيد مولد ليندا ولوسيندا وعاد كلاً منه لمنزله وطلب جيمس من لوسيندا ان تصعد لغرفتها وان تبقى ليندا، طلب جيمس ان تسلم هاتفها وما ان فعلت اخرج خط الهاتف الذي عليه جميع الارقام و وضعه بجيب سترته وامسك الهاتف وثناه بقبضته كاسراً اياه وقد دمره بالكامل وسط ذهول ليندا لما قام به والدها وسمعته يردف بنبره محذره ...
_ لا اريد ان اسمع اي شئ يخص ابن العاهر فينيس في قصري، ولا اريد ان اراكِ بجواره، وان حاول الاقتراب منكِ ابلغيني لانني لن ارحمه..
_ ما الذي حدث ابي؟!
سألته ليندا بنبرة حزينه وهي تنظر لهاتفها الذي تدمر بالكامل...
_ لقد حاول فيكتور الاتصال به ليأتي لحفلة عيد مولدكِ وسمع فتاه تداعب عضوه وتحاول اثارته فأغلق فيكتور الاتصال سريعاً واتى ليخبرني بينما انتِ هنا في انتظاره ان يتذكر عيد مولدكِ كالمهرجين ..
صمت جيمس ملياً قبل ان يكمل بنبره غير قابله للنقاش...
_ منذ الان لنهايه الاجازة الصيفية لا اريد رؤية اي تعاملات بينكِ وبين هذا الوغد هل سمعتِ؟!
حذرها جيمس بلهجه تحذيريه جاده وطالع ملامحها الباكيه بلا اهتمام فهو يعلم مصلحتها جيداً اومأت له بصمت وحزن وهي تطالع الارضيه وتجمعت العبرات بعيناها الخضراء وتساقطت على وجنتها بصمت..
وحرك جيمس اصبعه نحو الدرج لتنصرف بصمت ومازالت العبرات تغطي ملامح وجهها بقهر لما فعله بها والدها اما ديثاليا كاد قلبها يرق لما فعله جيمس بها ولكن بموقفها السلبي ضد زوجها ستجعل طفلتها تثور على والدها وطريقته عليها ان تفهم ان هذا الشاب لا يصلح لها، لا يشبه كريس او فيكتور لا في التربيه او العقليه...
بعد مرور اسابيع...
حاول كونر الاتصال بليندا اكثر من مرة ولكن بلا فائده، هاتفها دائماً مغلق لا يعرف أهذه احدى ألاعيبها حتى تشعره بالقلق عليها لتجعله يعود للتحدث معها، ام ان هناك امراً طارئاً فعلاً...
ولكنه قرر ان يذهب لقصرهم لرويتها اولاً وان كانت بخير سيعلم انها لعبة جديده تحاول ان تقوم بها حتى تقترب منه، نهض يرتدي ملابسه سريعاً وتوجه للمرآة ونظر لملامحه الوسيمه التي تشبه والده لحداً كبير وارتدى ساعته و وضع عطره الخاص واتجه لسيارته ليقودها لقصر جيمس..
دلف من البوابه وهبط من السيارة واتجه للحديقه الخلفيه اسفل غرفه ليندا تحديداً واتصل على شقيقتها فخرجت لوسيندا تنظر من الشرفه وطالعته بغضب قبل ان تردف..
_ ارحل من هنا قبل ان ابلغ الامن بطردك كونر، شقيقتي لا تريد رؤيتك ...
_ ما الذي حدث؟! أهذه خطتكِ انتِ وشقيقتكِ العاهرة لاتقرب منها؟! هذا ما ترغبون به؟! هذه هي خطتكم الجديده هاا؟!
تسائل كونر بنبرة غاضبه بسبب كثره اتصالاته التي اجراها بلا فائده وفي النهاية علم انها بخير من طريقه حديث شقيقتها..
_ شقيقتي ليست عاهرة ايها العاهر الحقير، لا تظن نفسك وسيماً تتهافت الفتيات عليك بل وجهك يشبه موخرة القرد..
قالتها لوسيندا بنبرة غاضبه قبل ان تبثق عليه ورفعت له اصبعها الاوسط..
وصل كريس وقتها للمنزل ليقابل حبيبته كاثرين ولكن هذا المشهد الذي يحدث امام ناظريه استوقفه لوهلة وشعر بالغضب من وجود هذا الحثاله بقصر خاله، كونه المتسبب فيما حدث لليندا وكل ما يحدث لها هو السبب به من الاساس، اقترب من مكان تواجده وطالعه بملامح بارده قبل ان يردف بتسائل مستفسر عن سبب وجوده ...
_ ما عملك هنا لتأتي بساقاك التي تشبه النساء اللواتي تضاجعهم لهنا؟!
_ حاولت الاتصال بليندا ولم ترد، لعبه جديده لاقترب منها..
قالها كونر بنبرة متحاذقه وكأنه واعٍ لما يحدث حوله وعلى درايه بكل شئ..
_ حقاً، خالي جيمس كسر هاتف ليندا واخذ منه خط الاتصال وألقى بالهاتف في القمامة وحرمها من الخروج من المنزل منذ اسابيع واذ كنت تسأل لاكتشفت الامر وحدك ولكن قضيبك لا يعطيك فرصه النهوض من على الفراش..
قالها كريس بنبرة ساخره بوجه الاخر الذي وقف كالابله لا يصدق ان والدها حرمه من رويتها طوال الاجازة وكسر هاتفها فلن يتواصلا مجدداً، اذن كيف سيصل لها...؟!
كم هو حنون سيد كونر، حنون على النساء اجمع وليس ليندا وحدها، يرغب بالاطمئنان عليها والاهتمام بها، رجل حقاً ونعم الرجال امثالك سيد كونر الوضيع..!
تركه كريس وتوجه للداخل اما هو فلا يدري ماذا عليه ان يفعل حتى يستطيع التواصل معها ولكن كل ما يعرفه انه لن يستطيع ان يفقد تلك الفتاه تحديداً ليس لانها تساعده بأستذكار دروسه بل لانه واقع لها لاقصى درجه، بل يهلوس بها بأحلامه، ابتسامتها وضحكاتها ومساعدتها له، ملامحها الجميلة وغضبها منه، كل شئ منها مميز...
ولكنه غفل تماماً ان ليندا استمعت لكل ما حدث ودار من حوار بينه وبين لوسيندا وبينه وبين كريس، وندمت اشد الندم على وثوقها بعاهر مثله لا يهتم سوى بنفسه يراها رخيصه تعرض نفسها عليه وتفتعل طرق للتقرب منه، بالاضافه للفظ عاهرة الذي نعتها به جعلها تبكي حرفياً واتجهت للشرفه واردفت اخر جملة توقعت ان تقولها بحياتها له هو تحديداً..
_ لا اريد رؤيتك مجدداً، لقد اصبحت ميتاً بالنسبه لي كونر..
وتركته متجهه للداخل مرة اخرى بينما هو ظل واقفاً يطالع اثرها بصدمه، ونظر لشقيقتها التي ابتسمت بأنتصار لانها انهت تلك العلاقه السامة بنجاح، شخص سام مثله لا يستحق شقيقتها ابداً ورفعت قبضتها تودعه بالايطاليه ساخرة منه..
_ bella Ciao Idiota
" وداعاً ايها الابله "
اما هو فظل على حالته وعلم انه خسرها للابد ولن يستطيع استرجاعها مرة اخرى كما فعل سابقاً لقد انكشفت حقيقه خيانته لها اكثر من مرة من حديث كريس وما قاله عنها قد سمعته، لقد تدمرت علاقتهما التي لم تنشأ من الاساس بسببه، شعر بالحزن وهو يطالع شرفتها الفارغه وشعر حقاً بأسوء احساسان بهذا العالم، الفقد والضياع...
نعم هو سيضيع بدونها، يحبها هو يعترف لنفسه ولكنه لم يعترف لها، لقد تأخر في اخبارها بهذا الامر، لقد دمر كل شئ، وتزامنت سقوط عبراته من رماديتاه مع سقوط الامطار فوق رأسه حتى اغرقت ثيابه بالمياه وظل يطالع شرفتها بشوق لعلها تخرج ويراها على الاقل ولو للمرة الاخيرة ولكنها لم تفعل وفقد الامل تماماً في رؤيتها مجدداً وقرر ان يعود لسيارته ويرحل وهو خائب الامل وحزين على فقدانها، يعلم انه سيضيع بدونها، حبها له فقط من كان يبعده عن اشياء سيئة كثيراً وها هي تخلت عن هذا الحب بسبب افعاله وحديثه المقزز عنه، يشعر بالخجل من نفسه لما فعله وآلت اليه الامور بسببه...
جلس بالسيارة واغمض عيناه بحزن وتواترت ذكرياته معها، ابتسامتها، غضبها، حزنها، اهتمامها، عيناها، ذكائها وثقافتها الواسعه، وظلت عبراته تهبط من عيناه بحزن على فقدانه لها، ولكنه يقسم بداخله انه سيحاول من اجلها حتى تقبل العودة له سيفعل اي شئ اي كان حتى يصبحا معاً ولكن تلك المرة للابد لن يبتعد عنها او يتركها ولن يفرقهما سوى الموت ❤️..
تمت بحمد الله🌸✌️
****
تعليقات
إرسال تعليق