الشبح الاسود ||black ghost (+18)
الفصل الثامن والعشرون..
صباح يوم جديد...
كانت ديثاليا تقف بالمطبخ تحضر طعام الافطار لها ولاطفالها متجاهلة تماماً هذا الوحش البشري الذي ينام على اريكة منزلها محتضناً ليندا لصدره، خرجت آه من شفتيها ما ان جرحت اصبع يدها من السكين الذي كانت تقطع به الخبز واتجهت لتنظف يدها من اثار الدماء ورات الاخر اقترب منها وامسك اصبعها ليوقف نزيف اصبعها..
اوشك على وضع اصبعها بين شفتيه ولكنها قاومته وهي تشعر بالتقزز ليضيق خضرواتاه نحوها بحدة، و وضع اصبعها بفمه امتص دمائها الفاسده وخضرواتاه تتابعانها بهدوء حتى اخرج اصبعها من بين شفتيه وحاوط خصرها بقبضته ثم اقترب من شفتيها وظن انها ستسمح له بتقبيلها ولكنها دفعته بعيداً عنها، فهي تتقزز منه لانه ضاجع غيرها دافناً قضيبه بغيرها، واصبحت تصرفاته مقززة مع النساء، شبه سادي يعشق السادية الجنسية بالفراش وهذا ما لن تتقبله مهما يحدث ابداً..
نظر لها بضيق لم يحاول ان يخفيه عنها لانه رجل غير صبور بمثل هذه الامور، لهذا اردف بنبرة بارده...
_ سأحضر عاهرتين لمضاجعتهم هنا..
_ هذا منزلي جيمس ولن اسمح ان تمارس عهرك به مهما حدث..
استدارت له رادفه حديثها بنبرة قاسيه حاده وهي تطالع ملامح وجهه البارده عكس غضبها الجام...
_ اولم اخبركِ انه منزلي وانا من اعطيتكِ اياه كـ مكافاة نهاية الخدمة عندي، ويمكنني استرجاع هديتي وقتما يحلو لي..
قالها الاخر بنبرة بارده غير مهتم بملامحها التي تحولت للصدمه من حديثه القاسي، عاهر حقاً..
_ ما الذي تريده من لعنتي...؟!
صرخت بها ديثاليا بوجهه غير عابئة بغضبها وصوتها المرتفع الذي ايقظ طفلتاها خوفاً..
_ اريدكِ لي...
اقترب منها جيمس هامساً بحديثه امام شفتيها بنبرة حادة امتلئت بالتحدي..
وخضرواتاه مرتكزة على كرزيتاها القطنيتان، لا يستطيع الا ان يلتهمهما بنوعمتهما المثالية، وبالفعل تذوق كرزيتاها بعد ان هجم عليها بطريقه تفتقر للرومانسيه اثارت اشمئزازها منه اكثر وشعرت بذراعه يحاوط خصرها بينما قبضته الاخرى تسللت لمؤخرتها الممتلئة البارزة يشدها بقوة نحو الخارج بطريقه اشعرتها وكأنها عاهرة ولم تقوى على دفعه اكثر من هذا ابعدت وجهها عنه بصعوبة وبدات رماديتاها تزرف العبرات وهي تشعر به يردف بكلمات بذيئة امام شفتيها..
اشعرها وكأنها عاهرة حقاً قادمة من ملهى ليلي او نادي تعري وليست حبيبته، حاولت دفعه ولكنه حاوط بكلا ذراعيه خصرها ودفن وجهه بعنقها يتحسسها بأنفه ويلثمها تاركاً اثاراً اقل ما يقال عليها داميه على بشرتها الناعمة القمحية ..
تألمت اكثر وهي تشعر بالخذلان والاهانه منه، معاملته لها كعاهرة، فتت قلبها و من شده بكائها لم تعد قادرة على التنفس ولكنه لم يهتم، رأت لوسيندا تقف امام باب المطبخ وتنظر نحوهما بخوف لرؤية والدتها تبكي وذلك المدعو والدها يبدو وكأنه يقيدها او يؤذيها وهو المتسبب ببكائها...
ولانها لا تفهم ما الذي يجري، تحولت ملامح وجهها الناعمة لبكاء حاد خوفاً على والدتها من هذا الوحش الذي يقيد والدتها بأحضانه، ابتعد جيمس عنها ما ان سمع بكاء طفلته وحاول الاقتراب منها لتهدئتها ولكنها ابتعدت عنه ومنعته من تلمسها، وركضت تحتضن والدتها التي احتوت جسدها بخاصتها لتعوضها عن احساس الخوف الذي شعرت به..
وقف جيمس مذهولاً مما يرى ولم يصدق ارتباط لوسيندا بوالدتها لتلك الدرجة، بل وتخافه ايضاً، تباً عليه ان يوضح الامر لها عندما تهدء، حاول الاقتراب منهما ولكن زاد بكاء ابنته اكثر لهذا قرر الخروج من المطبخ ليرى صغيرته الاخرى تمسك هاتفه وتعبث به..
_ تباً لكِ ليندا ماذا تفعلين..؟!
سألها جيمس بنبرة قلقه مستفسرة عن اي جريمة تفعل وهو يسرع لسحب هاتفه منها..
_ احادث صديق لك يدعى آدم ..
قالتها ليندا بنبرة طفوليه بريئة جعلت ملامحها كالجرو واعاد لها الهاتف مجدداً واطمن انها تحادث صديقه حقاً، وجلس على الاريكه واخذها بحضنه ليرى ما تفعله بحضرته..
انهت الصغيرة حديثها مع آدم وفتحت ملفات الصور لترى صور لديثاليا وهي شبه عاريه عندما كانا يتضاجعان بالفراش منذ سبع سنوات، وعندما لاحظ جيمس الامر سحب الهاتف منها ولكنها تأففت بضيق وعضت قبضته لانه سحب الهاتف منها وكما توقعت ترك لها الهاتف لتكمل باقي مشاهدتها لهم..
كانت الصور متنوعه ومختلفه بأكثر من طريقه و وضعيه نوم مختلفه ومليئة بالمشاعر والحب، ابتسمت ليندا على والدها الغارق بحب والدتها رغم انهما يتشاجران كثيراً منذ امس الا انها شعرت بحب والدها لوالدتها...
شعرت بقبلة دافئة وضعت بمنتصف فروة رأسها تبعها احتضان دافئ جعلتها تترك الهاتف وتبادله، هي اشتاقت له كثيراً، تريد ان تشبع منه، خرجت ديثاليا من غرفه لوسيندا بعد ان هدئتها وجعلتها ترتاح قليلاً..
نظرت له وهو جالس وبحضنه ليندا، بالتأكيد لن تمنعه عن اطفاله ولكنها لن تسمح له بالتقرب منهما بالقدر الكافي، اشارت له برأسها على المطبخ واتجهت هي اليه اولاً وتبعها هو بعد ان ترك ليندا مع هاتفه...
لحق بها وجدها تقف ظهرها مقابل لها، استدارت لتردف بنبرة هادئة نوعاً ما ومسحت اثار بكائها من على وجنتيها..
_ اسمعني جيداً جيمس، وجدك بحياتنا يعتبر عقبه، لا اريدك ان تقترب من اطفالي ابداً، وجودك يؤذيهم وسنكون في خطر بسببك، لم تتذكرنا الا بعد سبع سنوات عندما شعرت انه كان لديك عائلة صحيح، لن اسمح لك بأن تدمر عائلتي، اعتبرنا اموات جيمس، ارحل وابتعد عنا يكفينا كل مـ...
اخرسها بقبله قاسية قاصداً ايلامها كما فعلت بحديثها معه، ولم يهتم بما تشعر به، واحتقن وجهها من شده الالم والاختناق، ابتعد عن شفتيها وهو يسحب شفتها السفليه نحوه ثم حملها مجبراً ساقيها على محاوطة خصره..
تحرك بها نحو تلك الجزيرة الموضوع عليها الخبز وازاحه بعيداً ليجلسها عليها، رأت انتصابه واضح من بنطاله وشعرت ان قضيبه سيخترق البنطال ويخرج منه، لقد كان بارزاً بقوة لم تراه به من قبل، هل اصبح مدمن اباحـ ـيه ام ماذا؟!
ابتعد عنها ثم اردف بنبره حاده غاضبه..
_ لم لا تبادليني ديثاليا..
يقصد القبلة لم لا تبادله القبلة، ربما لانك خائن جيمس، هذا ما قالته بداخلها وهي تبعد جسدها عنه وقفزت من على الجزيره، استغل ان وجهها موجهاً للجزيره وظهرها له..
فدفع بجسدها على الجزيرة بخفة خلع حزام بنطاله وقبل ان تحاول المقاومة قيد ذراعيها، اللعنه هذا ما قالته وهي تسمعه يفتح سحاب بنطاله وانزل بنطالها وخلع عنها سروالها ودفعه داخل شفتيها حتى لا تصرخ او تزعجه او تعترض على ما سيفعله بها ..
صرخة مكتومه خرجت منها اثر السروال المحتل لفمها وقد دلف لداخلها وحقق تخيله المريض تجاهها، تألمت الاخرى وهي تشعر به لا يتحكم بدفعاته بداخلها، وتيرته سريعه وايلاجه لها يؤلمها بقوة، اقترب من شفتيها واخرج لباسها من بين شفتيها وامسكه بين قبضته وترك العنان لشفتيه لتحتل خاصتها ولم يتوقف اسفله عن اقتحام اسفلها بقوة وعنف، لم تستطع الاعتراض او المقاومه، فجسدياً لقد اصبح اقوى منها بكثير، ونفسياً هي شبه مدمرة الان بما فعله داخلها...
_ تشعرين بي ديثاليا، سأجعلكِ تشعرين بقضيبي بأنحاء مهبلكِ الدافئ المهيمن علي..
نعم، مهبلها وقضيبه بينهما كيمياء لعينه، وكأن قضيبه ابن مهبلها، يحتويه ويعشق وجوده بها، فتحت ديثاليا عيناها المغمضة من اثر ما تشعر بها ورأته يلتهم وجنتها وشفتيها بقبلاته حتى وصل لظهرها ورفع التيشرت الخاص بها وملئ جسدها بعلامات ملكيته الحمراء والارجوانيه الداكنه و وصل به الامر لعيناها وحول شفتيها الدافئة الكرزية القطنيه، انه مهووس بها، اللعنه، هذا ما قالته وهي تشعر بدفعاته اشتدت داخل رحمها، ولم يترك شفتيها بعد جولات قبلاته المتعددة على انحاء جسدها..
جعلها تأتي برعشتها على قضيبه ودفع لاعمق نقطة بداخلها حتى شعرت بتخدر في مهبلها اثر ايلاجه، وارادت ان يسرع في ايلاجه فجعلته يمسك بقبضته خصرها وفهم هو ما تريده ودفع اكثر واعمق حتى تسلل منيه اللذيذ الدافئ داخل مهبلها المهيمن.. هبط امام مؤخرتها وادخل رأسه بينهما يداعب فتحة مؤخرتها بلسانه بينما ليندا تنظر لما يفعلانه سوياً وشعرت بأحراج فظيع لرؤيه والدتها ووالدها في مثل هذا الوضع المخل ورحلت الصغيرة مبتعده عنهما وعادت للاريكه لحين ان ينتهيا..
حل وثاقها واجبرها على الانحناء لتحتوي شفتيها قضيبه الضخم ونفذت للاسف ليس جبراً بل من شده الشهوة التي كان جسديهما يعانيان منها حتى آتى برعشته داخل شفتيها، وابتلعته هي بالكامل..
اجبر جسدها على النهوض والاعتدال بوقفتها كانت شبه عاريه، عاريه من الاسفل بينما نصفها العلوي كان مغطي بمنامتها القطنيه، نظرت له بصمت قبل ان تبتعد عن نطاقه وتوجهت لغرفتها ونظرت لوجهها وعنقها بالمرآه قبل ان تتوجه نحو المرحاض لتتحمم...
بينما هو اغلق سحاب بنطاله وتوجه نحو الخارج ليجد صغيرته تطالعه بصمت، واختلطت مشاعرها بين الرفض والخوف وحنينها لوجود والدها بجانبها الا انها تشعر بالاشمئزاز منه بعد رؤيته بهذا الوضع مع والدتها، ويبدو انه كان يجبر والدتها ولم يتم الامر بالتراضي فيما بينهما..
اقترب ليجلس بجانبه، لتنتفض ليندا من على الاريكه وسارت بصمت نحو غرفتها التي تقبع بها شقيقتها لتجلس معها ان كانت مستيقظة، تعجب جيمس لخوفها منه هي الاخرى ولم يدرك بشاعه فعله بعد..
خرجت ديثاليا من المرحاض وارتدت منامه نظيفه وخرجت تجفف شعرها لتجده جالساً وحده، عرفت بوقتها ان طفلتها رأتهما وهما بالمطبخ، اللعنه !! قالتها وهي تستدير لتتجه نحو غرفة طفلتاها لتجد ليندا جالسه بصمت بينما لوسيندا تنظر بصمت للسقف..
بالتأكيد لن يسامحاها على ما تعرضوا له من قبل اب مختل مريض ومهوس حقير مثله، اقتربت ديثاليا من ليندا لتفهم ما بها هي الاخرى ولكنى ليندا ابتعدت عنها وملامح الاشمئزاز ظهرت جلية على ملامحها، وسارت نحو النافذة لتجلس امامها تاركه والدتها خلف تتابعها بحزن..
هي الضحيه واصبحت الجاني بنظر ابنتيها، تباً لك جيمس سبياستيان، خرجت من الغرفه واتجهت نحو جيمس الجالس بهدوء ينهي اعماله من على هاتفه، وارادت ان تقهر قلبه على ما يملكه...
استغلت تركيزه الشديد المنصب على هاتفه وسحبت منه هاتفه بلمح البصر وألقت به ارضاً بقسوة ودعسته بحذائها بكل غضب اسفل صدمته وصمته، لا يدري ماذا يقول ولكنه فهم انها في اوج حالات غضبها الان وان ديثاليا كاديش على وشك الخروج من قوقعة الدفاع الذاتي لوضع الهجوم..
_ سترحل في الغد جيمس ولا اريد رؤيتك مجدداً، يكفي انك دمرت علاقتي بأطفالي، هذه كانت غايتك ان تجعلهم يكرهونني، انت اسوء اب رأيته بحياتي، يا ليتني لم اخبرك انهم اطفالك، ارحل من حياتنا اللعينه وجودك غير مرحب به نهائياً..
صرخت ديثاليا بحديثها بحده وغضب تطالع ملامحه الصامتة التي تتأمل خاصتها ولكنها قد وصلت لاقصى حافات الانهيار والالم من هذا العاهر..
_ موافق ولكن لارحل من حياتكِ ستنفذين لي خدمه..
قالها ببرود وهو ينظر لهاتفه الذي تدمرت شاشته بالفعل..
_ ستنقذين كادي التي ستهجم عليها تلك العاهرة كارولين ورجالها...
اكمل حديثه بنبره هادئة وهو يضع ساق فوق الاخرى..
لقد فهمت الان انه هنا من اجل العمل وليس من اجل عائلته، ضحكت بسخرية ولم تتوقع كم الخذلان الذي تتلقاه منه، اومأت له بصمت وهي تهزر رأسها بتفهم قبل ان تكمل بنبرة بارده..
_ ستبتعد عن حياتي انا واطفالي ما ان انفذ الامر...
اومأ لها ببرود ونهض ليتجه نحو باب المنزل وخرج منه متوجهاً لسيارتها ليقودها مبتعداً قليلاً عن المنزل، في الحقيقة هو ذاهب لملهى ليلي ليضاجع احد العاهرات بعد تلك المشاحنة التي تعرض لها على قبضة تلك المجنونه التي لا يعرف ما الذي اصابها ؟! وكأنها تلبسها جن..
جلست ديثاليا على الاريكه وقررت ان تفتح جهاز اللاب الخاص بها لتعرف معلومات اكثر عن تلك العاهرة كارولين، وتوصلت ان والدها صاحب المعمل ومنشأه ولدت هي وشقيقتها العاهرة بطريقه غير شرعيه، منظمتهم لتخليق جنس بشري قوي لا يقهر، لا يشعر بالالم، او تأنيب الضمير، لا يموت بسهولة، وان نازل وحشاً مفترساً، بل يغدو هو اكثر افتراساً و وحشيه..
وجدت بعض الملفات السرية التي توجد بالمنظمة ما ان اخترقت موقعهم وفتحته، لتجد صوراً لكل عينه أُلحقت بهذا المكان المدمى، آدم، ماتلدا، أليكساندر، ولاك، بلاك، ريما، واخيراً جيمس...
فتحت ملف ماتلدا، لترى لها بعض الصور بتطور مراحل نموها المختلفه حتى اصبحت انثى يافعه بعمر الثامنة عشر، فتحت فيديو لها وهم يجرون عليها تجارب غير آدميه علاوة على صوت صرخاتها التي اصمت اذان من حولها تقريباً، كانوا يعذبونها، لقد حولوها لمسخ بشع كما رغبوا..
فتحت ملف آدم ورأته وهو مقيد ويطالعونه بصمت، وبأقل من دقيقه سمعت صوت صراخ طاقم التمريض وطاقم الاطباء بالكامل وهم يستنجدون بأحد ليفتح لهم باب المعمل، وظهر مشهد لم تصدق انه من الممكن ان تراه بحياتها، كان آدم يقف امامهم جسده مدمى بالدماء ولكنها ليست له بل للمرضات اللواتي قتلهن..
وكان ممسكاً بكاميرا من كاميرات المراقبة الخاصه بالمعمل بين قبضته وهجم على الجميع، وبدا لها ان احدهم يسيطر عليه وليس الذي امامها هو ادم، لم تستطع ان تشاهد باقي المقطع لقطع الاتصال الخاص بالكاميرا والاضواء الخاصه بالمعمل واخر ما سمعته من الاطباء..
" اخرجينا سيده كارولين، ديريك سيقتلنا"
فتحت الملف الخاص بجيمس ويا ليتها لم تفعل، كان يتعرض في احد الفيديوهات للجلد بالسوط على ظهره، نظرت لمده الفيديو لتجدها ست ساعات، تباً !! قالتها بصدمه قبل ان تحرك تلك الدائره للساعة الخامسه وهي ترى جيمس ينظر لتلك العاهرة بصمت، لا ألم، لا مشاعر، لا صرخات حتى، وهذا ما اثار تعجبها..
عادت من الفيديو ونظرت بملفه الطبي وعلمت ان لديه خلل جيني سبب له طفرة جينيه ( الجين المسؤول عن الالم غير نشط) عادت للفيديو مجدداً حتى وصلت لنهايته وفتحت اخر لتراه ينازل فهداً بساحة كبيرة مغلقه بأبواب من الاستانلس والبلاتينيوم...
تابعت الفيديو بصمت وصدمت وهي تراه هجم على الفهد غير مهتماً بجروحه البليغة التي افقدته الكثير من الدماء، وكسر للفهد فكه !!، تابعت الفيديو بصدمه وهي تراه يفعل هذا جدياً واعادت الفيديو غير مصدقه ما تراه امامها حتى رأت تلك العاهرة كارولين تتلمس جروحه ثم حاولت تقبيله على شفتيه ولكنه امسك فكها بقسوة وهمس لها بشئ لم تسجله الكاميرة بشكل واضح وبعدها تركها وغادر..
اشتعلت غيرتها من حركة تلك العاهرة عندما رأتها تتلمس حبيبها، نعم هو حبيبها واللعنه لا يحق لها ان تتلمسه بتلك الطريقه، اغلقت اللاب بغضب لتجد ليندا ولوسيندا جلسا بجانبها واحتضنوها بصمت لتبادلهم هي الاخرى بصمت مشابه..
بعد ساعة...
عاد جيمس للمنزل وكان يبدو وكأنه تحمم واحضر ملابس جديده من مكان ما، لم تهتم لتسأله واكتفت فقط بالبقاء مع اطفالها رأته يتوجه نحو المطبخ وعلمت انه يبحث عن طعام لانه جائع، لم تفكر حتى بمساعدته حتى رأته يخرج بعد عدة دقائق وهو ممسك بصحن من المعكرونه والدجاج المشوي ويمسح فمه من اثر الطعام الذي تناوله بالداخل واتجه ليجلس على المقعد الامامي للاريكه بصمت..
نظرت له ديثاليا بتقزز وعلمت انه كان مع امرأه اخرى بعد ان ضاجعها، ونظرت لطفلتيها لتجدهما يطالعان والدهما بقرف واشمئزاز من تصرفاته طوال اليومين السابقين وطريقه تناوله للطعام اثارت غثيان لوسيندا...
كان يشبه الحيوانات، او من لديهم شره نحو الطعام، كان مظهره بشع وهو يتناول الطعام، رفع بصره نحو ديثاليا ثم اردف بنبره هادئة بتسآل مستفسر ..
_ هل لديكِ اي طلبات اخرى سوى ان اتركك انتِ واطفالكِ وشآنكم..؟!
_ ان تتكفل بكافه مصاريف اطفالك، فعملي لا يدعمني كثيراً على تلبية احتياجاتهم.
قالتها ديثاليا بنبرة هادئة وتابعت مظهره المثير برغبة عارمه في صفعه لانه، يمارس فسقه مع العاهرات..
_ ما ادارني انهم اطفالي ديثاليا؟!
سألها جيمس بنبرة ساخرة قاصداً ان يؤلمها بكونها عاهرة كما ضاجعت ادوارد ستضاجع غيره الكثير..
لم يكن يستفسر عن اجابه لسؤاله، هو قصد ايلامها فقط وتذكيرها بكونها عاهرة، نظرت له ديثاليا بخيبه امل، حتى اطفاله انفسهم طالعه بحزن واشمئزاز من حديثه عنهما بتلك الطريق وعلمت ليندا انها مخطئة عندما ظنت انه سيفعل اي شئ من اجلهما كما قال..
_ انت كاذب، لقد اخبرتني انك ستحمينا وستفعل اي شئ من اجلنا، انا اكرهك..
نظر لها جيمس بصمت قبل ان يخرج هاتفه الجديد من جيب بنطاله وفتحه على احد الصور ودفعه نحو ديثاليا، ويا ليتها لم تشاهد الصور، لقد قتل الطفل الذي تعدى على لوسيندا، هو وعائلته بالكامل..
_ اعطيني دليلاً على كون قطعتي المارشيملو هاتان ابنتاي...
طلبها بهدوء لتترك هاتفه ونهضت تحضر تحليل الحمض النووي الذي اجرته الطبيبه لابنتيها لتعرف من هو الاب لتجعله يحضر لرؤية زوجته ولكن بعد اجراءه رفضت ديثاليا ان تخبره ليأتي..
ألقت بوجهه التحليل وقرأه بهدوء ونظر لصغيرتاه المتطابقتان مع جيناته اللعينه بنسبه 99.9% وهذا ما لم يحدث من قبل، ولكنه فهم انهم اخذوا جميع جيناته وشعر بالخوف ان تكون طفلتاه لديهم عيبه الجيني مثله..
_ دانور ..
قالها بنبرة قلقة وهو يطالع ابنتيه بخوف دفين..
_ لا تقلق يشعران بالالم لقد جربت الامر..
قالتها ديثاليا بنبره هادئة لطيفه نوعاً ما..
سحب قبضة الماثله بجانبه لتجلس وبلا مقدمات قبل شفتيها امام طفلتاهما وما ان ابتعد عنها احتضنها لصدره مردفاً بنبرة هادئة وهو يبتسم ضد بشرتها..
_ ستنفذين المهمه وسأتركك انتِ واطفالكِ تحيوا بسلام..
لا تعرف ولكنها شعرت بالفراغ من حديثه وألم لعين حاوط قلبها لفكرة ان يتركهم، لا تدري ولكنها تريده بجانبهم حتى وان كانت تصرفاته الجديده لا تحتمل، ولكنها في حاجه له...
حاوطت عنقه بلطف وفهمت لوسيندا ان والدتها تحب هذا الرجل وابتسمت ليندا بسخرية، ألهذه الدرجه تحبه، وفهمت انها لن تستطيع ان تحيا بدونه بعد ان عاد، سمعت كل منهما والدهما وهو يردف بنبرة اتضح الحنين والشوق خلالها..
_ احبكِ، سأظل افعل حتى وان كنت على فراش الموت دانوري.....
قلبها الخائن كان ينبض بشراسه من حديثه اللطيف وعقلها ينهرها على الانسياق خلفه لانه يخذلها كما يفعل دائماً، رأى لوسيندا تقترب منهما بحذر وطرقت بأصبعها الصغير على ساق والدها فأبتعد عن ديثاليا ليطالعها مردفة بتسأل تأكيدي على حديث والدتها ..
_ امي اخبرتني انها كانت تبكي لانك فقط اخبرتها شئ سيئاً عن ما حدث معك في الماضي وانت احتضنتها لتواسيها.. أهذا صحيح؟!
ابتسم لطفلته واقترب يقبل وجنتيها المنتفختين كالاطفال وامسك ذقنها بلطف واردف امام وجهها بنبرة لطيفه..
_ نعم حبيبتي من المستحيل ان اؤذي والدتكِ لانني احبها، كما ان علاقتنا عادت كسابق عهدها..
ابتسمت له لوسيندا وقد صدقته تماماً واتجهت لتجلس بجانب شقيقتها التي كانت تطالع الامر بهدوء وفهمت ان والديها عاشقان لعينان يهويان بعضهما ولن يبتعدا حتى وان مر ألف عام..
في المساء...
لقد تركت ديثاليا بناتها نائمتين بغرفة نومهما واتجهت هي لغرفتها لتنام ولكنها واللعنه تتخيل جيمس يحتضنها لصدره كلما فعلت، تقلبت على الفراش عده مرات ونهضت في النهاية لتدعي انها ذاهبة لشرب المياه لتمر من امام الاريكه وتراه، رأته نائم عليها ممسك هاتفه الجديد وينهي بعض الاعمال قبل ان ينام..
شعر بها حوله ولكنه اعطاها خصوصيتها فربما ترتدي شئ قصير او فاضح لانها كانت نائمه ولكن شعر بها تقف امام وسط الظلام وفهم انها تريد ان ينام بجانبها، وبالفعل دلفت معه اسفل غطائه واراحت رأسها على كتفه لتنام وانهى هو باقى عمله حتى ينعم بجوارها براحة لن يراها مجدداً فهذا اخر يوم لهما معاً..
استيقظت في اليوم التالي وشعرت به معتلياً اياها ويقبلها على شفتيها حتى يوقظها واطفالهما كلتاهما جالستان يتابعان الامر بأبتسامة على علاقة والديهما القوية، يحبونهما معاً انهما يليقان ببعضيهما..
تركها تنهض ليجدها اعتدلت بجلستها ونظرت نحو اطفالها، عليها ان تبقي اطفالها في مكان آمن بعيداً عن يد العاهرة التي لا تضمن ما يمكن ان يحدث لها ان انقذت صديقتها كادي...
ابتسمت بوجه طفلتاها اللتان بادلاها مقتربين منهما محتضنين اياها، لتردف هي بنبرة هادئة وهي تحتضن صغيرتاها..
_ اين كادي اذن..؟!
_ انها بموسكو..
قالها جيمس بنبره هادئة..
اومأت له ورأته يمسك بهاتفها ليسجل لها نمرة هاتف آكيارا وكلوي...
_ لن تكوني وحدكِ بالمهمة، بالتأكيد لن اخاطر بكِ وحدكِ..
قالها جيمس بنبرة لطيفه وابتسم لها لتبادلة بواحده بارده ونهضت لتبدل ملابسها هي واطفالها...
فا هي تعود للقصر مجدداً من اجل عمل لعين، انتهت من ارتداء تيشرت احمر ذو حملات نحيله بلون اسود وسترة جلديه سوداء وبنطال جينز اسود ضيق، وابدلت ملابس طفلتاها واتجهت نحو الخارج بهما..
بينما جيمس كان منتظراً اياها حتى انتهت ونهض ما ان رائهم قد انتهوا من ارتداء ملابسهم وتوجه للخارج ولحقوا هم به، دلفوا اربعتهم للسيارة وقادها جيمس عائداً للقصر...
نامت ليندا ولوسيندا على ساقي والدتها بينما ديثاليا كانت مستيقظة تتابعهما وتعبث بشعرهما البني المشابه لخاصة والدهما، حتى وصلوا للقصر الذي تغير كثيراً عن السابق...
وايقظتهم ديثاليا ليهبطوا جميعاً متجهون لداخل القصر وجدته هادئ ربما نائمون او ربما قد رحلوا هم ايضاً، اتجهت مع اطفالها لغرفتها القديمة ولكنها لمحت شئ بغرفة شقيقة جعلتها تعود ادراجها للتأكد منه، ورأت شقيقها وديبورا معاً بالفراش، وضعت كلتا يداها على عيني طفلتاها من هذا المنظر المقزز...
وتحركت بهما سريعاً لغرفتها، فتحت باب الغرفة ودلفت بهما للداخل لتجدها كما كانت، كما تركتها منذ سبع سنوات، الفرق فقط ان الفراش نظيف والستائر ايضاً، كل شئ منظم كما كان..
تحركت نحو الشرفه لتفتحها وتفاجأت بطفله صغيرة تركض في الاسفل ولم تتعرف عليها ولمن تنتمي ولكنها خمنت انها تابعة للقصر بالتأكيد، اجلست طفلتاها بالغرفة واخبرتهما ان يبقيا في امان حتى تعود لهما ويعودا لمنزلهما...
خرجت من الغرفة وخرجت طفلتاها خلفها ليعرفا لاين تذهب تاركه اياهم، وقادتهم ساقيهما لحجرة مكتب واسعه كانت والدتهما تقف عندها وتتحدث مع والدهما، وجدوا والدتهما تخلع ثيابها العلوية فشعرا بالاحراج وظنوا انهما سيفعلان شئ سئ مما فعلاه بالامس ولكن جيمس كان يساعدها فقط في ارتداء واقي للرصاص، واعادت ارتداى سترتها مجدداً..
ألتفتت لصغيرتاها لتجد تلك الصغيرة التي رأتها بالاسفل تحبو على الدرج وتنظر نحوها بأبتسامه فبادلتها ديثاليا ومرت من جانب صغيرتاها لترى لمن تنتمي تلك الصغيره ورأت سيسليا تلحق بهما وتفاجأت بوجود عمتها ديثاليا هنا، فأحتضنتها ديثاليا بشوق وبادلتها الاخرى بحنين لها...
ونظرت نحو تلك الصغيرتان التي يشبهون جيمس لحد كبير واردفت ديثاليا وهي تبتعد عن ديثاليا..
_ لا تقولين عمتي؟!
سألتها سيسليا بأستنكار امتزج بصدمتها مما تراه غير مصدقه عيناها..
_ نعم انهما ابنائنا...
اقتربت منهم سيسليا وانحنت لمستوى قامتهما وصافحتهما محتضنه اياهم و ورغم رهبة طفلتاها فهما غير معتادتان على الاختلاط بالغرباء كهذا...
رأت ديبورا تخرج من غرفه شقيقها ترتدي قميصه وطالعتهم بنعاس وساقيها لا يحملونها للعودة لغرفتها حتى، لاحظتها ديثاليا وطالعتها بتقزز واعادت بصرها لكال الذي ركض نحوها ما ان رائها ليصافحها بحرارة، اتجهت ديبورا نحوهم وما ان رأت ديثاليا ابتسمت لهم ببرود..
هل اصبح وجودها غير مرحب به ؟! ام انها تخشى منها ان تخطف الاضواء، ربما لما لا ؟! نظرت لطفلتاها وابتسمت لهم ابتسامه صفراء سامة جعلت ديثاليا تشتعل وهي تراها تعيد شعرها للخلف وعادت ادراجها لغرفتها..
ليست متفرغة للعنتها الان، ربما عندما تعود سترى بشأن هذا الامر، وبسبب صوتهم المرتفع من شده الترحاب استيقظ فرانسيسكو وخرج من غرفته واردفه بنبرة مندهشة غير مصدقاً انه يراها امامه وقد اصبحت انثى مثالية...
كاد يقترب منها ليحتضنها ولكنها صدته مصافحه اياه ببرود فمازالت تتذكر معاملته الوقحه معها، فلم يكن ابداً الشقيق الجيد، حتى هو تعجب انها لم ترغب بأحتضانه ونظرت لصغيرتاها وتوجهت بهما لداخل حجرة مكتب جيمس..
بالاضافه انها تقززت منه لكونه على علاقه بأبنته بالتبني، هذا شئ مقزز، محرم من الاساس بجميع الاديان، ألتفتت لصغيرتاها اللتان طالعاها بأبتسامه طفوليه فلقد تعرفوا على عائلة والدها المقززة، حفنة من العهرة يختبئون خلف ابتسامات مقززة حاقدة...
انتهت ديبورا من الاستحمام وتبديل ملابسها وأرتدت قميص احمر قاتم بأزرار قطني صيفي وبنطال اسود واتجهت نحو الخارج لتجدهم مازالوا يحاوطون ديثاليا مرحبين بعودتها، اما هي تجاوتهم جميعاً وهبطت الدرج متجهه للمطبخ..
تكره ديثاليا وتلك العائلة التي تحيا بينهم تكره السيد وفرانسيسكو نفسه، اصبحت تكره جميع من يعيشون هنا لانهم زرعوا بداخلها مسخاً يصعب عليها التوقف عن التفكير به، مسخ قاتل فتك بعائلتها..
صنعوا منها نسخه مصغرة من ديثاليا، قاتلة وليس لاي احد بل لعائلتها، نمى بداخلها شعور الكراهية والحقد نحوهم جميعاً حتى ما لا ذنب لهم من الاساس ومن ليس لهم يد ولكنهم يوافقون على سياسه الاخر لعين..
رأت ديثاليا خلفها ما ان استدارت ومن فزعها سقطعت زجاجه الحليب البلاستيكيه ارضاً فرفعت وجهها لها بملامح غاضبه ورفعت حاجبها لها، كانت تبدو انها لا تطيقها ولكن ديثاليا اردفت ببرود..
_ اذا كان الامر لا يعجبكِ يمكنكِ ان ترحلِ انتِ ايضاً ما دامتِ تشعرين بعدم الراحة في وجودهم..
_ وجودكِ غير مرحب به سيده سبياستيان واعتقد انه ليس انتِ من ستخبرينني بما على ان اقوم به، لم يتبقى سوى آمية عاشت بالسجون حتى تخبرني بما على فعله حقاً..
قالتها الاخرى بعد ان لانت ملامحها من الغضب لاخرى ساخرة من حديثها وظنتها ستتأثر من ترهاتها..
نظرت لها ديثاليا بصمت وعلمت انها تجرح كبريائها ولكنها لم تفعل شئ للاسف، لانها محقة، هي آميه قضت حياتها بالسجن ولكنها تتحدث الروسية بطلاقه وكذلك بدأت في تعلم الاسبانيه والالمانيه منذ وقت ليس بطويل...
ابتسمت ديثاليا لها قبل ان تردف بنبرة بارده..
_ وبماذا اوصلكِ العلم؟!، حسناً لندع العلم جانباً اين دينكِ؟! بالتأكيد ملحده مثلكِ لن تهتم بأمر كهذا، لتهذب لمضاجها والدها بالتبني، كم هذا شئ مقزز حقاً، ان كان هذا ما علمته لكِ المدارس ايتها المتعلمة المثقفة فتباً لك وللتعليم بآن واحد...
جلست ديثاليا امامها على احد مقاعد المطبخ واردفت وهي تطالع ملامحها المنصدمه الصامته..
_ خبر كالصاعقة بالنسبة لبروف مثلكِ ذات قدر رفيع بالجامعة التي درست بها كونها اصغر بروف في الجامعه، تحظى بفضيحة مثالية مع والدها بالتبني..
نعم هي قاصده ان تزيد جرعه الالم الذي اشعرتها بها ورآت وجه الاخر تحول للحمرة القاتمة من الغضب والخجل مما تقوله...
هي محقه بكل ما قالته عدا انه والدها بالتبني فلقد اصبحت راشده بالغه وتنازل فرانسيسكو عن وصايتها واصبحت هي مسؤولة عن نفسها ولكنها لم تعلق ولم تستطيع الرد عليها للاسف واكتفت بصمتها وملامحها الغاضبة..
_ فأذا كنت أمية بنظرك افضل من اكون عاهرة..
قالتها ديثاليا بنبرة ذات مخزى وقد ضربتها بجملتها في مقتل، وجدت الاخر تومأ من شده الغضب اعتراضاً على ما تسمعه منها ولم تستطع التحكم بغضبها بسبب لعنتها، اكتسى وجهها بحمرة قانية..
ولكن ديثاليا تركتها وخرجت من المطبخ تاركة اياها تشتعل خلفها من شده ألم حديثها لها، وما ضربت به خلال حديثها في مقتل حقاً، ولم تتوقع ان يأتيها رد ديثاليا بهذا الشكل ابداً..
رأت ليندا تتحرك بطفوليه نحو المطبخ لتحضر زجاجه مياة، فأعترضت ديبورا طريق الصغيرة واخبرتها ان هذا المكان للصغار، انحنت لمستواها وحاولت استفزازها لجعلها تبكي، ونست تماماً انها ابنة ديثاليا وجيمس وفكرة جعلها تبكي شئ، مستحيل تقريباً، صفعتها ليندا على وجهها بقبضتها وبصقت على وجهها، ففي النهايه تظل طفلة غير مدركة لما تفعله، وهذا تصرف طبيعي لمحاولة استفزاز طفله بعمرها...
مرت من جانب ديبورا ما ان راتها تحت تأثير الصدفه من اثر الصفعه، وكاد تستدير لتقوم بعقابها ولكنها رات توائمتها تنظر نحوها بثبات وكأنها تخبرها " جربي لمسها وسأخبر ابي ليلتهم لحمكِ حياً ايتها العاهرة البرتقالية " وبالفعل انسحبت ديبورا وعادت لغرفتها خوفاً من تعاملها المباشر لجيمس ان اقتربت من اطفاله..
وصلت ديثاليا لبوابه القصر وفتحتها ألكترونياً وتحركت لاحدى سيارات الزعيم لتقوم بقيادتها لخارج القصر نحو وجهتها، ارتعشت قبضتها وهي تقود السيارة فلقد اعتزلت القياده والجريمة سوياً منذ سبع سنوات منذ ان انجبت طفلتاها، والان تعود لنفس الطريق مجدداً..
طريق لا مفر منه تعلم نهايته جيداً ولكنها تتغاضى عن النظر نحو تلك النهاية، واحكمت قبضتها حول عجلة القياده لتصل لهذا المطار الذي سيقلها لروسيا، وما ان وصلت وجدت حارس خاص ذو ملامح رسميه حادة يخبرها بأن الطائره جاهزة، لهذا خرجت من السيارة واعطته مفاتيحها ليقودها هو عائداً للقصر وتحركت هي نحو الطائرة ودلفتها صاعدة درجها بهدوء وثبات وجدت مضيفتين للطيران ذوات ملامح هادئة وابتسامه صغيرة شقت ثغريهما ما ان رأوها، تحركت حتى وصلت امام فتاتين كل منهما اخطر من الاخر احدهما كانت تدخن والاخرى تتناول طعاماً غير صحياً وزجاجه من الخمر..
نظرت تلك التي تحبس السيجارة بين شفتيها لديثاليا ولم تكن سوى كلوي، اما الاخرى فهي آكيارا التي كانت تأكل وتتناول الخمر كالمياه، ابتسمت كلوي لديثاليا ابتسامه صفراء بادلتها ديثاليا بأخرى مماثلة وشعرت آكيارا بتوتر الاجواء فيما بينهما لهذا اردفت مرحبه بنبرة هادئة..
_ مرحباً بكِ على طائرة السيد جيمس الخاصه التي لا يسمح لاحد بالدلوف بها سوى وهو معه...
نبرتها اللطيفه الساخرة جعلت ديثاليا تبتسم بخفة وجلست على احدى المقاعد بجانب النافذة الزجاجيه للطائرة
_ حدثني عنكِ جيمس كثيراً كونكِ تركتيه ورحلتِ، تصرف عاهر لمن قدم لكِ المساعده ممن انكره ولم يهتم..
قالتها كلوي بنبرة ساخرة ونظرت لملامح ديثاليا الغير واضحه لقرب وجهها من النافذة..
_ يبدو انكِ احدى عاهراته المقربات حتى يخبركِ بشئ كهذا..
قالتها ديثاليا بنبرة بارده غير مباليه ولم تتحرك انشاً واحداً ولم تكلف نفسها عناء الالتفات لرؤية ملامحها المنصدمة بفعل حديثها...
تنهت آكيارا زجاجه الخمر ونظرت لكلوي صديقتها المقربة واردفت بنبرة هادئة..
_ انتِ من بدأتِ الامر فلتتحملِ العواقب..
نظرت لها كلوي بغضب لانها تلومها هي الاخر وكادت تنهض لتضرب ديثاليا ولكن ديثاليا نظرت لها بلا استعناء، ولم تكلف نفسها لتخرج سلاحها كما فعلت الاخرى واشهرته بوجهها مهدده اياها به..
نهضت ديثاليا ونظرت لها مردفة بسخرية..
_ لما غضبتِ من حديثي، كان عليكِ ان تكوني اكثر حكمة ان كان حديثي خاطئ ولكنكِ عاهرة جيمس فلا داعي للتمثيل فكما تعرفين الامر مقرف ان تعشقين شيئاً ليس لكِ ولن يكون رغم محاولات عده باءت جميعها بالفشل الذريع...
تحركت من مكانها بالطائرة واتجهت للدرجه الاولى الخاصة بجيمس لتجلس بها ولانها والده اطفاله رغماً عن الجميع ادخلوها بأوامر من جيمس شخصياً..
حيث اخبر جيمس المضيفات " اوامرها وطلباتها جميعاً مجابه حتى وان طلبت منكم ان تهبطوا بالطائره في عرض المحيط" ولكن ديثاليا لن تفعل شئ متهور كهذا ابداً..
جلست ديثاليا على مقعد جيمس الخاص وامسكت بأحدى المجلات امامها تطالعها بهدوء وتفاجأت بوسط المجلات مجموعة صور لها وقعت على الارضيه اثناء تقليبها للورقيات، نظرت لهم بتعجب وطالعت كل صورة وموعد ألتقاطها وطباعتها، أكان يحتفظ بصورها وهو يخونها مع جميع عاهرات الارض، تباً لك جيمس..
ألقت بالمجله على الطاولة بعد ان وضعت مجموعه الصور داخلها مجدداً وظلت صامته لوقت طويل قبل ان يداهمها النعاس آخذاً اياها لرحلة من النوم العميق الذي لم تنعم به منذ ايام، منذ ظهور هذا الوحش البشري بحياتها مرة اخرى، بعد ان ظنت انها تخلصت منه، وجاء ليساومها بأنقاذ كادي في سبيل تركها هي واطفالها ينعمون بحياة هانئة بعيداً عنه، نعم هي تفهم انه لم يأتي من اجلها، تعلم ايضاً انه ضاجعها بهذه القسوة بل اغتصبها ليفرغ سوائله بداخلها، آلة جنسية ليس اكثر 💔...
شعرت بأحدهم يوقظها مخبراً اياهم انهم بالقرب من مطار Achinsk Airport بمدينه أتشينسك، تململت على المقعد بتثاؤب لعين وشعرت بحاجتها لشئ قوي حتى يجعلها تفق فنهضت بتثاقل وتوجهت نحو المرحاض، رطبت وجهها بقليل من الماء البارد وتوجهت للخارج لتجد آكيارا تقف بجانب باب الحمام منتظرة اياها لتتحدث معها..
_ صدقيني لست بمزاج جيد للحديث..
قالتها ديثاليا بنبره هادئة واتضح من نبرة صوتها الضيق والنعاس بآن واحد ففضلت الصمت فلن تدلف مع تلك السفاحة بجدال الان ربما هذا افضل من اجل كلتاهما حتى لا تقم الاخرى بأفراخ حشو سلاحها بها..
ابتعدت عن نطاقها وتوجهت نحو الخارج حتى وصلت الطائرة الي المطار بسلام، كل منهما لا يطيق الاخر ولكن للاسف عليهن التعاون سوياً لتنجح المهمة وتنتهي وتعود ديثاليا لاطفالها وتبتعد عن اللعين جيمس الذي يستغلها كالعاهرات...
_________________________________________________________
انتهى من يومه الدراسي اللعين وتوجه نحو شقيقه ليحمله وتوجه به للخارج وسلمه لامه التي كانت تنتظر بسيارتها امام باب المدرسة بينما هو توجه لمنزل خاله فرانسيسكو...
وصل للمنزل بعد فترة ليست بالكثيرة، وفتحت له سيسليا الباب بأذن المرور ودلف لداخل القصر وتفاجأة بقطعتي من الشيكولا البيضاء جالستان بجانب بعضهما، متشابهتان للغايه وان لم يكن الاختلاف بمقلتاهما لقال متطابقتان تماماً...
اقترب منهما ورفع ذراعه العضلي ليسلم على احداهما والتي كانت لوسيندا ولكنها لم تفعل وظلت صامته، فأقترب منها ليقبل رأسها ولكنها ابتعدت بسرعه وصرخت قبل ان تفر هاربة من قبضته، بينما الاخرى رائها تطالعه بصمت ولم تتحدث، مد قبضته ليسلم عليها هي الاخرى ولكنها رفع اصبعي الوسطى والسبابه وألقت عليه تحية بسيطة مع ابتسامه خفيفة وفهم انها لا تصافح الغرباء...
ابتسم لها وجلس بمكان شقيقتها التي هربت منه، واردف بنبرة سائلاً اياها..
_ ابنة من انتِ، هذه المرة الاولى التي اراكِ بها هنا؟!
سؤاله الفضولي المستفسر جعلها تبتسم بصدق وظهرت غمازتيها بوضوح قبل ان تردف..
_ جيمس..
وهنا اختفت ابتسامته وفضوله وشعر بفراغ قاتل احتوى داخله بعد سماعه لما قالته، قطعة النوتيلا الساخنة تلك ابنه جيمس تباً، العاهر جيمس والد قطعة الحلوى تلك، صمت ملياً قبل ان يردف بنبرة انهت النقاش كونه لا يحب التحدث عن خاله الذي لا يكره سواه على هذا الكوكب..
_ مرحب بكِ ايتها الجميلة..
ابتسمت له ليندا بأحراج، ثم نهضت وتحركت نحو شقيقتها الخائفه لتبقى معها لحين عودة والدتها من الخارج، فهما ظنتا انها تتسوق وستعود في غضون سويعات قليلة...
بينما هو ظل جالساً منتظراً صديقته المقربة حتى تأتي، وبالفعل وصل لاك بصحبة ابنتيه لاورا وكاثرين كان يحمل لاورا على ذراعه وقبضته الاخرى يمسك بها يد كاثرين التي تبلغ من العمر ثمانِ سنوات...
ركضت نحو كريس ما ان رأته لتحتضنه ليحملها محتضناً اياها لصدره ودار بها ثم انزلها أرضاً وقبل فروة رأسها ليجد قطعة من الشيكولا البيضاء والعيون الزرقاء تحبو نحوه وتريد ان تعضه، ولكن كريس حملها مقبلاً اياها واحتضنها لصدره لتنام الصغيره بحضنه ونظرت لشقيقتها واخرجت لها لسانها وكأنها تغيظها انها تناب بحضنه وهي لا...
وصفعت تلك الصغيرة كريس ما ان رأته يمسك بقبضة كاثرين بين خاصته بطريقه رومانسية وكأنهما حبيبين وليس مجرد صديقين مخللاً اصابعه الرجولية بين خاصتها الانثويه النحيلة..
نظر لها كريس بغضب لتدعي الاخرى النوم واخفضت رأسها لتنام على صدره، وصعد معهما لاحدى الغرف الفارغه بالقصر...
ارتطمت ليندا بكاثرين بدون قصد فأستدارت كاثرين تطالعها ولم تتعرف عليها فرأت ليندا تبتسم لها قبل ان تردف بأعتذار..
_ معذرة لم اراكِ..
طالعتها كاثرين بصمت ولم تشعر نحوها بشعور جيد، كون هناك انثى اخرى تحيط بكريس امراً يزعجها وان كانت قد ولُدت حديثاً حتى، وانهمرت الغيرة من عيناها ولكن لم تهتم ليندا لها واستدارت لتكمل طريقها نحو الاسفل...
بينما ظل كريس يسحب قبضة كاثرين الشارده التي تطالع اثر الاخرى التي رحلت بالتأكيد حتى سارت معه نحو الغرفه وعقلها يصور ابشع التفاصيل التي يمكن ان تحدث بين تلك الفتاه وكريس كونه يقيم هنا اغلب وقته...
بينما لوسيندا كانت جالسه بالحديقه الخاصه بالقصر حتى رأت طفلاً بعمرها او ربما اكبر منها بقليل يبدو عليه التوتر بعد ان هبط من سيارة كانت تقودها امرأة لم تتعرف عليه ولكنها استطاعت ان تدلف للقصر متجاوزة نظام الحماية بأكمله ولم يكن سوى فيكتور وايزابيلا...
دلفوا للداخل ولكن فيكتور وقعت عسليتاه على لوسيندا صاحبه الخضرواتان الرائعتان الفاتنتان، و وقف يطالعها بصمت وشروط وشعرت لوسيندا من نظراته بشئ غير مريح وتململت بجلستها لعلها تطرد هذا الاحساس من داخلها ولكنها وجدته ترك قبضة والدته ويتجه نحوها وشعرت برعب فظيع كون هناك فتى قادم نحوها يريد التعامل معها ولكن لوسيندا نهضت وسارت في عكس اتجاهه القادم منه، فوقف فيكتور يطالع اثرها ورأتها ايزابيلا من بعيد وصدمت من التشابه بينها وبين جيمس الي هذه الدرجه كما انها اكتسبت نصف وجهها السفلى الحاد من ديثاليا، ولم تصدق انها ترى مزيجاً من هذين الوحشين متجسد في قطعه المارشيملو تلك...
دلف الجميع للداخل واصطدمت لوسيندا بوجهها بجسد ضخم وقبل ان تسقط ارضاً ألتقطتها يد قويه ترفعها عن الارض ولم يكن سوى جيمس الذي كان يتحدث مع لاك الذي اصطدمت به ابنته...
وما ان ادركت انها بحضن والدها احتضنته كونها لا تعرف احد غيره هنا وهو الوحيد الذي سيفديها بدمائه ان تطلب الامر، وبالفعل احتضنها لصدره لتبادله فرفع لاك حاجبه لزعيمه يريد تفسيراً وما ان رفعت لوسيندا وجهه عرف انها ابنته من تشابه ملامحهما ولكن من من يا ترى؟!
تباً لك جيمس، انها ديثاليا !! هل عادت بعد مرور كل تلك السنوات !! لا يصدق حقاً، ولكنه لم يهتم حتى رأى فتاه تشبه التي يحملها زعيمه، بل نسخه منها ترفع وجهها نحوه وتسحب بنطال والدها...
توائمتان زعيم، اللعنه عليك !!! قالها بداخله ولا يصدق كيف يفرق بينهما وهما نسخه طبق الاصل من بعضهما، وهو انجب طفلتين بين كل منهما سبع سنوات وينسى اسميهما، كلتاهما...
فهم جيمس ان ليندا تريد شقيقتها فانزلها ارضاً ليلعبا سوياً، نظر له لاك بصمت وقد نسى تماماً ما كان سيقوله، لا يصدق حقاً ان زعيمه لديه اطفال، هذا الوحش لديه اطفال ولكنه لم يهتم ففي النهايه هذه ليست حياته على كل حال ليخبره بما يوجد بداخله...
_________________________________________________________
_ هل يمكن لاحدكما قياده تلك الباخرة المسلحه؟!
تساءلت كلوي بنبره ساخرة وهي تطالع تلك السيارة المسلحه التي تشبعة عربات الجيش لحد ما...
_ ديثاليا محترفه بالامر
قالتها آكيارا امام كلوي ونظرت لديثاليا لتجدها صامتة واتجهت كالالة لعجله القيادة وتبعتها كلتاهما وفتحت ديثاليا هاتفها لتتصل بسنتايغو كونه الوحيد الذي يعلم موقع كادي تحديداً...
انهت مكالمتها معه وفتحت الخريطة على هاتفها لتحدد موقعها الذي ارسله لها سنتايغو، وادارت محرك السيارة وبدأت تتحرك بسرعه متوسطة، وما ان اعتادت الامر واختفت رهبتها ازادت السرعه روديداً روديداً حتى ازادتها على السرعه القصوى وسط صدمة كلتا الجالستان بجانبها من تحركها بتلك السرعه، حتى وصلت الي موقع كادي فأوقت السيارة وسحبت سلاحها وسلاحاً اخر حبسته بخلف خصرها واتجهت مع آكيارا وكلوى لداخل المبنى وصعد ثلاثتهم حتى وصلت ديثاليا امام باب منزل كاد واستمعت لاحد معها بالمنزل يبدو وكأنه يهددها فقررت ان تجعل كلوي وآكيارا بينما هى تقفز من نافذة المنزل المقابل لخاصه كادى لداخل الشقة وبالفعل طرقت على المنزل المقابل ووضعت لهم اصبع سبابتها على فمها ليلتزموا الهدوء واتجهت نحو النافذة وخلعت سترتها وألقت بها لشرفه كادي التي كانت قريبه من نافذة هذا المنزل وصعدت على النافذه، وتحكمت بخوفها فلم تتدرب على تلك الاشياء منذ وقت طويل ولكنها تمالكت نفسها وشجعت نفسها على المجازفة وبالفعل وصلت للداخل...
سمعت هذا العاهر الذي يوجد بالداخل يردف..
_ هل تبحثين عن هذا..؟!
سألها الغريب بنبرة ساخرة وهو ينقل بصره بينها وبين سلاحها القابع بين قبضته...
_ تباً..
وسمعت الاخرى تردفها بنبرة خائفه و صوت هامس لم يسمعه هذا الغريب...
لم ترغب ديثاليا بالوقوف ورؤية ما يحد بصمت، وتدخلت وهي تقف العاهرة مراعية مسافه امان مناسبة واشهرت سلاحه واطلقت عليه لتخترق الطلقة جمجمة العين وخر صريعاً، اتجهت كلوي وآكيارا للداخل واطمئنت كادي لوجود ثلاثتهم ولكنها تعجبت من ملامح صديقتها التي تغيرت كثيراً...
تحركت آكيارا نحو كادي ببطء مميت تتحرك بأنوثه لا تناسب ملامح الشياطين التي احتلت ملامحها..
_ علينا ان نخرجكِ من هنا... السيد هنا والزعيم أليكساندر واخيراً وصل الزعيم سنتايغو..
قالتها آكيارا بنبره هادئه نوعاً ما ...
بينما تحركت ديثاليا لتجمع اشياء كادي التي صدمت ما ان رأت ملابس تخص اطفال في حقيبتها.. رفعت بصرها نحو كادي التى ابتسمت لها وهي تمسح علي بطنها بهدوء...
_ تباً لكِ كادي..
قالتها ديثاليا بنبره غاضبه منها لترفع اصبعها الاوسط بوجهها ثم اكملت وضع ملابسها بالحقيبه ليتجه الجميع لخارج المنزل واستموا لطلقات النيران تأتي من كل ناحيه وهذا سيعطل عملهم في اخراج كادي من هنا...
فأقترحت كلوي والتي كانت الاذكى من بين ثلاثتهم لهذا فكرت ان يخرجوا من مخرج الطوارئ ثم يأخذون طريقاً من الطرق الجانبيه لانهم لا يريدون تعريض حمل كادي للخطر..
سحبت كلوي حقائب الاسلحه من آكيارا واتجهت تتقدمهم واشهرت سلاحها بوجه كل من يعترض طريقها وارتدت الحقيبه على ظهرها واتجهت تقتل كل من يقابلها من رجال المنظمه بلا رحمه... حتى رأت شبيهة اللعينه التي كانت احدى عيناتها الاخرى تقف امامها علمت انها شبيهتها وليست هي.. هي ليست غبيه حتى تأتي لساحه الحرب تلك بنفسها... ورغم هذا اصابتها بطلقة برأسها وسط دهشه رجال المنظمه واستغلت انشغالهم في جثة تلك الغبيه لتخرج ديثاليا وآكيارا من خلفها وانهوا امر باقي الرجال...
خرجوا من هذا المكان ليركبوا سيارة ديثاليا... والتي كانت الامهر في السياقه متخطيه الحواجز والاكثر مخاطرة ومجازفه في كل ما يتعلق بالقياده... ركبوا اربعتهم بداخل السياره بجانب ديثاليا جلست كلوى لانها الامهر في التصويب اثناء الحركه بينما جلست آكيارا مع كادي بالخلف...
وبالفعل رأت آكيارا ان هناك سيارة تتبعهم لتردف كلوى...
_ انخفضا..
آمرت كلوي آكيارا وكادي وبالفعل انخفض كلاهما..
وضربت ديثاليا علي زر فتح سقف السيارة.. وارتدت كلوى واقٍ للرصاص ورفعت جسدها وبدأت تطلق النار علي جميع من في السياره ولكنها رأت المزيد من السيارات.. لتخرج الآلي من اسفل قدم كادي وبدأت تصوب علي وجه السيارات وعجلات السيارات...
لتنفجر سيارتين مخلفه اثرهم حادث طريق لباقي سيارتهم... عادت كلوي للجلوس ما ان فقد الاخرون اثرهم لتضرب ديثاليا علي الزر مجدداً ليعاود أغلاق السقف مرة اخرى... ونظرت لكتفها الذي اصيب اثناء خروجهم من المبنى...
ورأت كادى ملامح الالم على وجه صديقتها لتردف بخوف..
_ انتِ تنزفين ديثاليا...
نظرت لها ديث من المرآة وابتسمت لها بتألم لتطمئنها انها بخير...
وهنا امسكت كادي حقيبة ملابسها واخرجت احدى ملابسها وشقتها لنصفين وطلبت من كلوي ان تضمد جرحها لحين عودتها لامريكا...
وقبل ان تنفذ سحبت ديثاليا القطعة القماشيه وضمدت لنفسها الجرح جيداً وتحركت بالسيارة لطريقها التالي المؤكلة به..
وصلت السيارة الي مكان شبه مهجور وتوقفت امام سيارة سوداء كبيرة وجدوا بها فينيس جالس بالسيارة والاضاءه الاماميه مشتعله هبطوا اربعتهم حملت ديثاليا وكلوي وآكيارا الاسلحه الفارغه متجهين نحو سيارة فينيس الذي هبط من سيارته يطالعهم... ووجدهم يضعون الاسلحة بحقيبه السيارة الخلفيه ودار حواراً بينه وبين كادي ...
انتهى الامر بشكل جيد عادت ديثاليا بنمر اخرى للسيارة ووضعتها مثبته اياها جيداً ثم ركبت تحتل مركز القيادة وبجانبها كلوي وآكيارا جلست بجانب كادى وتحركوا بالسيارة لطريق مختصر لقصر الزعيم.. آدم..
وصلوا بعد وقت ليس بطويل، هبطت وقتها كادي تطالع قصر ادم بقلب ينبض بجنون خوفاً من رؤيه ويليام... بالتأكيد هو بالداخل، هبطت ديثاليا وكلوي وآكيارا وتحركوا معها نحو الداخل، سيحرسون القصر الي ان يعرفوا مهمتهم التاليه...
طرقت كادي باب المنزل لتفتح لها اميليا التي ابتسمت لها ثم ألقت جسدها عليها تحتضنها... بادلتها كادي بأبتسامه...
لتفسح لهم اميليا طريقاً للعبور...
دلفوا اربعتهم واتجهوا ليجلسوا بالصالون الملكي الفاخر الخاص بالطابق الارضي... جاءت اليهم سوليفان وسلمت عليهم وجلست امامهم لتتحدث ديثاليا فيما حدث معهم...
_ كما ان عليكِ ان تقنعي الزعيم ان يسمح لكادي بالعيش هنا....
قالتها ديثاليا بنبرة هادئة وهي تطالع سوليفان المنصدمه قليلاً غير مصدقه ما حدث معهم... تباً..
_ حسناً لن اخبر ويليام بأن كادي حاملاً.. كما انني سأقنع ادم ببقاء كادي هنا..
قالتها سوليفان مقتبسة من حديث ديثاليا ما فهمته لتقوم بتنفيذه وتخبر به ادم..
_ علي ان اضمد جرحكِ...
قالتها سوليفان بنبرة قلقة من مظهر كتفها الغارق بالدماء...
_ ليس هناك داعي سأتكفل بالامر عند عودتي...
قالتها ديثاليا وسحبت علبة المسكن من على الطاولة التي احضرته اميليا واتجهت نحو الخارج لتعود لموطنها، ركبت سيارتها وتمنت بداخلها ان تنتهي تلك الليلة سريعاً فهي تشعر بالتعب، تعب واجهاد وآلم بكتفها لا يطاق، عليها ان تبقى يقظة لحين عودتها 💔...
امسكت هاتفها لتتصل بعاهرها اللعين لتطمئن على اطفالها ولتخبره بما حدث معها، رد بعد ثواني قليله لتردف ديثاليا بنبرة مرهقة علم من صوتها انها اصيبت بتلك الحرب الضاريه
_ كيف حال اطفالي؟!
سؤالها المستفسر بصحبه نبرتها المتعبه جعلته يجن لانها اصيبت وهي بعيده عنه ولم يتحمل ما حدث..
_ انهم بخير لقد ناما بفراشكِ لحين عودتكِ
قالها جيمس بنبرة هادئة رغم الغضب الذي اندلع بداخله خوفاً عليها..
ابتسمت على حديثه وتخيلت صغارها بين ذراعيها تبتسم معهما وتضحك وامتلئت عيناها بالعبرات قبل ان تشعر بتشوش رؤيتها وانقطعت حاسة السمع لديها فجأة وشعرت بالسواد يحاوطها من جميع الجوانب وفقدت الوعي في الحال، لم تستمع لصرخات الاخر بخوف هيستيري لان تكن قد ماتت من شده الاصابه 💔و وقتها لن يرحم العالم بأكمله على خسارته لحبيبته التي لا ذنب لها، ولام نفسه لانه ادخلها لهذا العالم القذر مجدداً...
****
تعليقات
إرسال تعليق