الشبح الاسود ||black ghost (+18)
الفصل السابع والعشرون..
شاهدته وهو يرفع قبعته عن وجهه ولم تتوقع ان يكون قد نال ندبه لعينه بعينه المجروحه سابقاً اكسبته وسامه وخطورة اكثر مما كان، جيد انها لم تؤثر على جفن عينه او تترك ندبه خلفها..
ابتسمت ديثاليا له ويا ليتها لم تفعل، اقسم انها ان لم تتوقف سيأخذها بجميع الطرق امام اطفالها وسيغتصبها وان جاء زوجها ورائهما معاً سيقتله ولن يتردد عن فعل الامر..
دلف للداخل بعد ان سمحت لها وتحركت ببطء لان صغارها كان يمسكون في فستانها خوفاً من مظهر جيمس الرجولي الضخم الذي يفوق والدتهما والعم ادوارد الذي يزورهما هو وزوجته ديالا الجميله وطفلتهما انيلا...
وصلت الي المقعد وحملت صغيرتاها لتجلسهما بينما هي ظلت واقفة تريد ان تعرف ما الذي يريده وجدته خلع سترته الطويلة ثم جلس على الاريكه بصمت واراح ذراعيه على حافة الاريكه من الجهتين...
كان وجهها مرتاحاً للغايه، لم تكن قلقه من وجوده بمنزلها، او خائفه من ان يراهما زوجها العاهر، ولكنه لم يهتم وقرر ان يجاري الامور فهو يريد ان يصل لضالته بالنهاية..
اتجهت ديثاليا لتجلس ومازالت محتفظة بأبتسامتها اللطيفه كونها اصبحت امراة لطيفه وهادئة ولم تعد تلك القاتلة او السفاحه المجنونه التي تقتل وتتلذذ برائحه الدماء، بل ما يراه امامه امراة اخرى تماماً...
نظرت ليندا لعينان هذا المجهول المشابهه لخاصتها وشعرت انه مألوف لها رغم انها المرة الاولى التي تراه بها، بينما لوسيندا كانت خائفه منه وجلست بمقعدها تفرك يدها بتوتر من وجود هذا الغريب...
_ سعيده لرؤيتك زعيم...
قالتها ديثاليا بنبره لطيفه وهي تمسح يدها و وجهها من اثر الطحين المتراكم عليها..
نظر لها بصمت واعجبته كونها تتذكر انه زعيمها، بصحبه تلك الابتسامة كانت شهيه، فرغم انه كان يدفن نفسه بالعاهرات طوال السبع سنوات الا انه لم ينساها، وما ازاد الطين بله هو رؤيتها اليوم، انها فتاكة للاسف..
_ وانا ايضاً دانور..
قالها بنبرة هادئة وهو يطالع نهديها المتتدليان من فستانها اخذين محلهما امامه بوضوح وخاصة ذلك الشق الذي ابرز حجم نهديها الذى امتلئ نتيجه الرضاعه عن ما كان عليه سابقاً...
ابتسمت له ديثاليا وقد فهمت الي ما ينظر له وشعرت بأنتصار داخلي كون تأثيرها عليه لم يختفي، بل اصبح اكثر مما كانت تفعل سابقاً، قطع نظرات جيمس لمفاتن الاخرى صوت ليندا التي كانت اكثر جرأة من شقيقتها وسألت بأستفسار..
_ هل انت صديق امي؟!
ابتسم جيمس وشعر ان تلك الصغيره تشبهه في طفولته نفس تسآلته ونفس جرأته وعيناه ايضاً وغمازتها اللطيفه وشعرها الذي يشبه لون خاصته كون ديثاليا شعرها بني داكن ممتزج باللون الاسود...
_ لم اكن مجرد صديق..
قالها جيمس وهو يطالع ملامح ديثاليا التي ابتسمت بسخريه، انه مخطئ ديثاليا كما هي نفس الابتسامه الساخرة وتقريباً هو استفزها وسيخرج وحش ديثاليا الخامد الان ليأخذ بثأره منه بعد مرور سبع سنوات من الفقد وتحمل المسؤليه وحدها والوحده والالم والعزلة والقهر والخذلان..
بادلها الابتسامه ونهضت ديثاليا لتضايفه كونه ضيفها واتجهت الي المطبخ مرة اخرى لتحضر له قهوته المُرة المفضله، شعرت به يحاوط خصرها وقد وضعت الفنجان اسفل تلك المكينة الآليه التي تصنع القهوة يدوياً...
استدارت له تواجهه ليلتقط شفتيها بخاصته وعانق خصرها بذراعه، بينما ذراعه الاخر حاوط بها وجنتها يتلمسها برقة وحب ولم تستطع ان تقاومه وتبعده عنها رغم محاولاتها في ابعاده ولكنه كان كالصخرة لم يتزحزح..
ابتعد عنها بعد دقائق وكأنه نال كاس او ميدالية ذهبيه كونه اصبح الاول مثلاً، ولكنه ظفر بعد كل تلك السنوات بقبلة من معشوقة قلبه اللعينة التي يحبها اكثر من اي شئ بالعالم، ابتسم برضا وهو يراها تطالعه بصدمه على فعلته الدنيئة، هل قبلها؟! احتضن خصرها؟! تحسس وجنتها وداعبها برقة؟!
اقترب منها مجدداً ورغم انها بالسابق لم تكن تخشاه الا ان بنيتها الجسديه حالياً لن تسعفها للتصدي له، فلقد تخلصت من عضلاتها وتمرسها بالتدريب واقتصر تدريبها على الركض وحمل بعض الاوزان الخفيفه التي ملئت خلفيتها وجعلتها بارزة بشكل مثالي...
وجدها تتراجع للخلف بتوتر واستدارت حتى لا تواجهه، لم يعتاد على تلك الضعفية التي تحاول التهرب منه، اين ديثاليا؟! ولكنه طالع باب المطبخ ليجد ليندا ولوسيندا يتابعون ما يحدث بصمت، وفهم انها لم تخبرهم شئ عن ماضيها وان توترها الذي اتضح على وجهها كان بسبب اطفالها وليس منه، فهو يعرف ديثاليا حق المعرفة ويمكنها ان تغرز ذلك السكين برقبته ان كان حاول الاقتراب منها مجدداً وهي ترفض..
ابتسم بسخرية، ولم يتوقع ان ديثاليا تخشى من طفلتين بعمر الزهور، بربيع عمرهما، ولم يتجاوزا العاشرة بعد، واردفت ديثاليا وهي تنظر للقهوة..
_ صغيراتي اذهبا للعب بالحديقه واياكما والركض ولا تبتعدا عن محيط المنزل، على ان اتكلم مع العم جيمس في امر هام...
_ امي لقد رايته يتعدى عليكِ...
قالهتها لوسيندا بنبرة خائفه واتضح القلق على والدتها على تعابير وجهها الطفولي..
_ لم يفعل صغيرتي لقد كان يمزح معي فقط هي اذهبا...
قالتها ديثاليا بنبره حانية حتى لا تخيف طفلتها الخائفه عليها وبالفعل حركت رأسها بالايجاب وتحركت هي وليندا للخارج بينما الاخر تابعهما حتى خرجا من المنزل وشعر بالاخرى تضع نصل السكين على رقبته تهدده واختلفت ملامحها الانثوية عند الغضب ١٨٠ درجه واصبحت شرسة وشهية ولطيفة بآن واحد..
لا يعرف كيف ابتسم وهو يشعر بنصل السكين يكاد يخترق عنقه ولكنه لم يهتم وحاوط خصرها مجدداً قبل ان يردف امام شفتيها وقد اخفض رأسه لطولها قليلاً..
_ اشتقت لكِ ديثاليا...
دفعته بعيداً قبل ان تهدء من انفاسها المضطربة واحضرت القهوة وقدمتها له بملامح باردة ثم قفزت لتجلس على تلك الجزيرة العليا التي تضع عليها الطعام وانتظرت ان تسمع ما جاء من اجله..
_ اريد منكِ شيئاً ديثاليا..
قالها جيمس بنبرة هادئة ونظر لملامحها التي لم تتحرك انشاً واحداً ولم يثير حديثه فضولها حتى..
_ اريدكِ ان تعودين للعمل معي..
رفعت اصبعها الاوسط بوجهه وهي تردف بنبرة هامسه ولكنه قرأة لغه شفاهها التي يتشوق لألتهامها..
_ اذهب للجحيم...
اقترب منها بعد ان ترك قهوته وباعد بين ساقيها الانثويتان بشكل مهلك ليقف بينهما ليجدها تطالعه بصمت قبل ان يسألها بآستفهام مستفسر..
_ متى يعود زوجكِ للمنزل ديثاليا؟!
_ لن يعود
قالتها ديث بنبره بارده وهي تطالع ملامح وجهه المغتاظة قليلاً خوفاً من اجابة سؤالها..
_ لما؟!
سألها مجدداً بنبرة هادئة ظاهرياً، رغم ان قلبه يتأكل من شده الغيظ، انها تستفزه ببرودها، يحسد زوجها على قطعة الانوثة المهلكه التي يحظى بها، تباً قضيبه سينفجر من كثر المني، منذ ان رائه وقضيبه ينتصب بشده ويتضخم ببنطاله وهو غير قادر على ردعه او تهدئته..
_ لانني لست متزوجه من الاساس..
قالتها ديثاليا بنبرة اكثر بروداً ولكنها كانت قاصده حديثها فعلياً لتجعله يغتاظ كونها تعالجت بدون وجوده واصبحت افضل، كما انها لا تهتم به ولم يعد يفرق معها كالسابق..
تحسس فخذها برقة بعد سماعه لكونها اماً عزباء وشعر انها لا تمانع لمساته فأمسك بها واجبرها ان تحاوط خصره، ولم تمانع الامر بل حاوطت عنقه بذراعها وما ان اوشك على تقبيلها انزلت ساقيها ارضاً وابتعدت عنه، تخذله ! كما فعل بها اكثر من مرة، تباً له !، واردف محاولاً تناسي ما فعلته به الان..
_ من والد الفتاتان ديثاليا ...؟!
سألها بنبرة مستفسرة واستفهام واضح على ملامح وجهه ولكنها لم تهتم بسؤاله وادعت الانشغال بوضع خليط الكعك بالقالب لتدخله للفرن...
_ ديثاليا..
نادها بنبره هادئة لتدعي الانتباه له وانها كانت شارده ونظرت له لتجده يقترب منها ولكنها استدارت له وحفظت مسافه آمان بينهما ثم اردفت..
_ ما دخلك بأطفالي جيمس ؟! هل لديك حق بهما ؟!
سؤالها البارده بصحبه نبرتها الهادئة المستفزة جعلته يرد لها الصاع صاعين مردفاً..
_ بالتأكيد ابناء زنـ ـا، ديثاليا لن تنجبيهما برابط شرعي...
نظرت له ديثاليا بصمت، ثم اردفت بنبره بارده..
_ نعم هما ابناء زنـ ـا لان والدهما رفض الاعتراف بهما وبسابقيهما..
فهم انها تقصده، اللعنه هل هما اطفاله، قطعتي المارشميلو هاتان طفلتيه !!، لا يصدق حقاً ..!!، وسألها بأستفهام ليتأكد من حديثها الذي قصدته به بشكل غير مباشر..
_ هل تقصدين انني والد قطعتي المارشميلو هاتان ..؟!
_ نعم انت والدهما جيمس، لقد حدث خطأ في تشخصي لدى تلك الطبيبة الفاشله، لقد كان لدي ضعف في بطانة الرحم فقط ولم يكن على الانجاب في وقت مبكر ولكن حدث الحمل ورغم ان الامر كان يعتبر بمثابه مخاطرة ورفضت طبيبتي ان اكمل الحمل ولكنني اصررت على اكماله وكنت ارتاح كثيراً بشهور حملي الاخيرة حتى جاء موعد ولاده طفلتاي، ليندا ولوسيندا..
قالتها ديثاليا بنبرة هادئة تخبره ببعض تفاصيل ما عانت منه بعد ابتعادها عنه...
_ انتِ اعظم اماً رأيتها بحياتي ديثاليا...
قالها جيمس بنبرة منبهرة بما قالته ولم يتوقع ان تعاني كل هذا وحدها ولم تفكر بالعوده له وزاد اصراراً بداخله الا يتركها وحدها تلك المرأه يُعتمد عليها وهو مغمض العينان..
ابتسمت ديثاليا بلطف ليبادلها بأخرى ممتنة كونها قامت بتربية طفلتاه افضل تربية، يكفي انهما هادئتان ولطيفتان، يخجلان كالفتيات ويقضيان وقتهما في اللهو معاً..
اقترب منها متخطياً مسافه الامان بينهما ليقبلها ولم تمانع هي، فهي ايضاً مشتاقه للعنته حد اللعنة، مازالت تحبه ولكنها تأمن غدره جيداً تعلم انه يمكن ان يخذلها مجدداً لهذا كانت على وعي ودرايه بالامر..
آآآه خرجت من بين شفتيها وهى تشعر بها يسحب احد فلقتي مؤخرتها بقوة وتأوهت بألم من بين قبلتيهما، ويده الاخرة تمسك بعنقها ليستطيع تقبيلها براحه اكبر، صفعها على مؤخرتها بقوة، وتفاجأت من فعلته ودفعته بعيداً كون الامر ألمها وعلمت ان تلك ليست تصرفاته، لقد ضاجع غيرها...
لقد دفن ممتلكاتها بغيرها، اللعنه هل فعل حقاً، هذه ليست تصرفات جيمس بالعلاقة الحميمية، ولكن عندما دفعته فهمت انه يحاول التحكم نفسه من الخروج عن السيطرة، نظر لها بصمت ثم اردف بأعتذار..
_ ديثاليا انا اسف لم اكـ...
_ لقد ضاجعت غيري جيمس أليس كذلك ...!!
قالتها ديثاليا وهي لا تصدق انها تقل مثل هذا الحديث له ولكن طريقته معها مختلفة، تقلقها ان يكن قد اصبح سـ ـادياً او ما شبه..
_نعم فعلت ديثاليا..
قالها بنبره شبه هامسة لا يعرف كيف سينظر لوجهها مجدداً وهو يخذلها للمرة الألف ومائة...
نظرت له ديثاليا بأشمئزاز ولم تتحمل فكره انه خانها، ونسى امرها وهي من تتذكره بكل لحظاتها، تعالجت من اكتئابها من اجله، حاولت من اجله هو واطفالها، وهو يدفن نفسه بالعاهرات ويغرقهم بمنيه الكثيف...
_ لقد قمت بخيانتي...
قالتها ديثاليا بنبره حزينه وهي تطالع ملامح وجهه التي تشعر بالخزي والعار كونها فهمت اختلافه معها..
_ كنت سأجن بعد ابتعادكِ عني ورحيلكِ، لقد وجدت العمل حجة حتى اراكِ ديثاليا، حرفياً كنت اتحدث مع الجدران واراكِ بكل مكان احتفظ بباقي ملابسكِ بغرفتي احتضنها في المساء، كنت ميت بفراقكِ صدقيني كان الامر صعب علي...
قالها جيمس مبرراً ما فعله بنبرة مشتته نوعاً ما وهو يقص لها مشاعره بغيابها بعد رحيلها وحالته وما وصل له..
لم تهتم بتراهاته وكل ما اهتمت به انه دفن قضيبه بغيرها هذا ما لم تسامح به ابداً، وارادت بشده ازاله اثار اي عاهرة عن ممتلكاتها القابعه بين ساقيه، ولكن تماسكت ولم تضعف ابداً امامه..
اقترب منها ليشرح الامر ولكنها تجاهلته واتجهت لترى هل نضجت الكعكة ام تحتاج لمزيد من الوقت، وفتحت الفرن وتأكدت انها اصبحت جاهزة لصوص شيكولا النوتيلا الساخنة...
كان يقف بجانبها ينتظر ان تنتهي حتى يبرر لها فعلته ولكنها كانت بارده تتعمد ان تفعل كل شئ بمثاليه، تتعمد ان تتأخره جتى يمل ويرحل فهي لن تسامحه على ما فعله وخيانته لها...
وما ان رائها تأخرت تأفف بضيق يطالع ما تفعله بدقه وتركيز وشعر بالملل يكاد يلتهمه فوقف خلفها مباشرة وانزل سحاب بنطاله للاسفل وخلع بنطاله ورفع فستانها وسحب لباسها المصنوع من الدانتيل لاسفل بلونه الزهري الفاتح..
ودلف بداخلها بعد عناء، توقفت عن ما تفعله وابعدت الكعك عن مكانهما حتى لا يفسد واستندت بيدها علي حافه الجزيرة وهي تشعر به يتحرك ببطء داخل رحمها ولم تعد قادرة على الاعتراض بعد ما فعله وحاوط خصرها بقبضته ليرفع جسدها و ووضعه على الجزيرة وبدأ يضاجعها بلطف ورقه كما اعتادت عليه...
بدأت تتنفس براحه ما ان شعرت به عاد كالسابق معها، اللعنه آآآه، قالتها وهي تشعر بقضيبه الصلد يضرب اعماق رحمها بقوة، انه بكامل انتصابه، يتحرك داخلها كالقطر، وضعت يدها على شفتيها حتى لا تصرخ ويسمعهما ليندا ولوسيندا من الخارج...
قبل جزء ظهرها البارز لها وقرر ان يكمل خلع ملابسها ليجعلها عاريه بين قبضته وخلع لها فستانها الصيفي اللطيف تبعه صدريتها التي ازدادت حجمها نظراً لامتلاء صدرها عن السابق...
وعندما رأى جيمس صدريتها الزهرية التي تشبه لباسها ادار جسدها وتفاجأ بأمتلاء صدرها وبروز حلماتها بشكل واضح وبلا مقدمات ألتهم صدرها الايمن وداعب الاخر بقبضته واصابه التي كانت تضغط عليه وتشده بقوة..
ارتفعت اهاتها وقد اجبر ساقيها على محاوطه خصره ومازال قضيبه يضاجع رحمها بلا هوادة، كان يرضع بل يلتهم حلماتها بينما هي لم تعترض وكيف ستفعل وبين تحت رحمته، رفع وجهه لها كالمخدر ودفن وجهه بعنقها يقبلها ويغرقها بكلماته النابيه ويخبرها بما يشعر به وهو بداخل رحمها الذي لا يريد ان يخرج من داخله، وخرج بها من المطبخ بعد ان اصبحا عاريان بالكامل وتوجه بها لغرفتها ودفع برحمها اكثر حتى يشعر بمائها يهبط بالكامل من بين ساقيها ولكنه لم يكتفي من مضاجعته لها حتى شعرت به يأتي برعشته داخلها ابتعد عنها وألقى بجسده على الفراش ليرتاح من عناء تلك الحرب القوية التي قادها سوياً ...
فاق من تخيله القذر وهو يشعر بها تطالعه بصمت ويبدو انه شرد اكثر من اللازم حتى انها لاحظت صمته وعلمت ما يفكر به عقله القذر بصحبتها، مستحيل ان تتقبل فعل قذر مما يدور برأسه ..
افاق على تحدثها له بنبره متضايقه من نظراته نحو جسدها ..
_ لا ارغب ان تبقى معى بالمطبخ يمكنك الجلوس بغرفة المعيشة حتى انهى الكعكة وآتي..
صمت ملياً وقرر تغيير مسار الحوار ونظر نحو النافذة ليرى ليندا ولوسيندا يلهوان سوياً بحماس وابتسامة طفوليه تشق ثغريهما..
_ كم عمرهما؟!
تساءل جيمس بنبره مستفهمه وعيناه تتابع هاتان الصغيرتان...
_ ست سنوات واربع اشهر..
قالتها ديثاليا بنبره هادئة ونظرت لصغيرتاها بحب وطالعته ببرود كونها لا تطيق وجوده معها بالمطبخ واستشعر هو الامر هو الاخر لهذا اردف بتسائل ...
_ هل وجودي يزعجكِ ؟!، يمكنني ان ارحل اذا طلبتِ ذلك..
سألها بنبرة هادئة مخيراً اياها ليجدها صمتت دقيقة وشعرت بوجود طفلتاها جون ان تكلف نفسها عناء النظر..
ابتسم الزعيم ببرود عندما استشعر صمتها خوفاً من اطفالها ثم اردف بنبرة بارده ليجبرها على التشاجر معه، لطالما يعشق رؤيتها غاضبه تلك الساحرة الانثوية..
_ والدتكما قررت ان تطردني، هل هذا من آداب الضيافة؟!
سأل ليندا ولوسيندا بنبرة هادئة مستفسراً عن رأي كلتاهما..
ظلتا صامتتين ليس خوفاً من والدتهما بل خوفاً من جيمس نفسه وشعرا بوجود رابط بينهما وبين هذا الرجل، ليندا تريد ان تحتضنه ولوسيندا تخشى الاقتراب منه حتى، استدارت ديثاليا نحوه بعد تسأله الذي استفزها كونه يحرض طفلتيها عليها..
تركت السكين قبل ان ترتكب جريمه واتجهت نحوه لتجده نهض بسرعه البرق ورغم غضبها وانها اوشكت ان تنفجر به بحديثها الا انه حبس شفتيها بين خاصته، شهقت الصغيرتان مما فعله هذا الوقح بوالدتها وتعديه عليها ولكنها ابتعدت عنه وصفعته على فعلته متجاهلة نظراته الحارقة..
واندفعت لوسيندا نحوه تضربه بقبضتها الصغيرة على ساقه لتبعده عنها وظنت انه يعتدي عليها مردفه بنبرة غاضبه طفوليه..
_ ابتعد عن امي ايها الضخم المخيف..
وبالفعل ابتعد عنها ونظر لها بصمت وخشيت لوسيندا من نظراته الهادئة واختبئت خلف والدتها خوفاً منه ان يضربها او يعتدي عليها...
رفعت رأسها بطفوليه لتطالعه لتجده ابتعد عن والدتها ويطالعها بصمت ثم سمع ديثاليا تردف بنبرة بارده...
_ وجودك غير مرحب به هنا جيمس، ارحل..
آمرته بنهاية حديثها وهي تشير له نحو باب المطبخ ليخرج منه بل من المنزل بأكمله...
تكره اسلوبه القذر في استدراجها بتلك الطريقة نحوه، وتكره اسلوبه في التلاعب بها، ما الذي يريده هذا العاهر بعد كل ما فعله بها وما جعلها تعانيه من خذلان وقهر..
اقترب منها بضع خطوات و واردف امام شفتيها بنبرة بارده غير مهتمة بخوف طفلتيه..
_ لست هنا من اجل ان اعرف ان كان وجودي مرحب به ام لا، رغم انني اعرف بالامر جيداً ديثاليا..
_ اوبس.. دانور، فأنا انسى كثيراً اسمكِ..
قالها بنبرة ساخرة وهو يطالع ملامحها الجامدة ورغم جمود ملامحها الا انها بدت شهية مثيرة واراد ان يلتقط شفتيها مجددا ولكنه لم يستطع عندما رائها تمسك بالسكين بيدها وعلم انه اذا اقترب ستغرزها في احشائه دون ان تهتم بنزيفه نهائياً..
تحرك بخطوات ثابته نحو باب المطبخ ليخرج منه بل من المنزل بأكمله وقرر ان يجلس بسيارته حتى يحاول اقناعها بالعودة للعمل معه، جلس بسيارته وتأفف بضجر لانه لم يحصل منه سوى على قبلة لعينه، قبله واحده فقط بعد سبع سنوات من العذاب...
دقائق وسمع طرقات لطيفه على زجاج سيارته لاحد لا يستطيع رؤيته وعلم انها صغيرته لهذا فتح لها باب السيارة الامامي ونظر لها ليجدها تبتسم له، كانت ليندا الصغيره اقتربت من السياره واستندت بقبضتيها لتدل لداخل السيارة فأنحنى جيمس ليحملها واجلسها على المقعد واغلقت الصغيرة الباب خلفها..
_ ابي..
قالتها ليندا بنبرة هادئة لينظر لها جيمس بهدوء...
_ اذا انتِ تعلمين انني والدكِ؟!
سألها بنبرة ساخرة مستفسرة عن شئ يعلم بحقيقته وهو يطالع ابتسامتها الرقيقة...
اومأت له ليندا ونظرت له بصمت قبل ان تردف بطفوليه..
_ لقد علمت انك ابي، غمازاتك، لونك عيناك، لون بشرتك ولون شعرك...
قالتها ليندا بنبرة لطيفه تفسر وتبرر له كيف عرفت بكونه والدها..؟!
ابتسم جيمس لتظهر غمازاته اليمنى لتبتسم له هي الاخرى وظهرت غمازاتها المشابهه لخاصته..
_ هل تحبنا ابي، انا ولوسيندا؟!
سآلته ليندا بنبرة هادئة مستفسرة واجابته ستحدد سبب عودته بالنسبه لها، فهي ترى انه عاد من اجل مصلحته فقط ولكنها ستعرف الان..
_ لم اعرف الحب سوى مع امرآة واحده لا تتقبلني، رغم انني اكاد اموت من غيرها، لم اتعلم الحب ولم اتقنه سوى معها..
قالها جيمس بنبرة هادئة مالت للشرود ونظر للامام بعيون حزينه على علاقته المعقدة بديثاليا...
_ ولكن كل ما اعرفه انني سأحميكما وسأفعل اي شئ من اجلكما، لن اخاطر بكما، ولن اسمح لاي سوء ان يصيبكما، وسأفديكما بحياتي، ما دمت حياً انتما بأمان لانكما قطعة مني وانا لا اخاطر بنفسي ابداً..
اكمل جيمس حديثه بنبرة هادئة ونهايه حديثه اثار اعجابها كونه شبهها هي وشقيقتها بنفسه وانهما جزء منه لن يخاطر بهما اشعرها بالحب والعاطفة من نحوه لها ولشقيقتها..
_ كل ما اعرفه عن الحب انه عاطفه دافئة تغمرك وتغمر بها من حولك اذا كانوا لطيفين مثلك...
قالتها ليندا بنبره مفسرة وهي تعبر عن حديثها بحركات طفوليه لطيفة..
ربت جيمس على ساقه وفهمت انه يريدها تجلس على ساقه وبعد تردد كبير رفعت ذراعيها له ليحملها الاخر واجلسها على ساقه، ثم اردف..
_ تبدين ذكية للغايه ليندا، وجريئة مثلي..
قالها جيمس بنبرة هادئة ورفع حاجبه بانبهار على صغيرته التي جعلته يشعر بالخوف عليها من كارولين، فأن اكتشفت هذا، سيُحرم من ابنته للابد..
_ انا ولوسي متشابهتان ابي ولكن لوسي تعرضت لازمات كثيرة جعلتها تخشى الغرباء لهذا اختبئت خلف امي عندما رأتك تنظر لها وخافت ان تضربها..
قالتها ليندا بنبره لطيفه وهي تتحدث عن توائم روحها القابعة بالداخل..
_ ما الذي حدث لها ليندا..؟!
سآلها جيمس بنبره هادئة مستفسرة ليعرف ما الذي اصيب ابنته بغيابه..
_ لقد تعرضت العام الماضي للتحـ رش الجنـ ـسي من طفل اكبر منها بعامين، وقتها امي اشعلت المكان حرباً عندما علمت هذا كون هذا الغبي المقزز عندما حاولت لوسي ان تدافي عن نفسها بعد ان حاول تقبيلها عنوة، امسك رأسها ودفع بها نحو الحائط ليرتطم به وسبب له جروح طفيفه برأسها الا انها مؤلمه، وقتها امي جعلت لوسيندا تصفع الصبي ولكن بعدها لوسيندا تغيرت كثيراً ابي، صامته وخائفه، واعتقد انها تعاني رهاب الرجال...
استمع لحديث ليندا بقلب يشتعل غضباً، كون قطعة المارشميلو خاصته قد تأذت بغيابه ولم يأخذ احد بحقها، او على الاقل لم يكن هناك من يدافع عنها عندما تعرضت لشئ مهين كهذا...
وشعر وقتها بغيظ شديد لحاله طفلته الصغيرة، ولكنه كظم مشاعره عن صغيرته الجالسه على ساقه حتى لا تشعر بالخوف منه، رأى ديثاليا تخرج راكضة تبحث عن ليندا ولكنها هدات عندما رأتها نائمه بأحضان والدها وعلمت ان الصغيرة علمت ان هذا والدها...
اقتربت من زجاج السيارة الموجود بجانب مقعد السائق واردفت ديثاليا بنبره هادئة..
_ اهبطِ من السيارة لتتناولِ طعامكِ..
_ هل يمكن ان يقضي ابي معنا اليوم امي ..؟! ارجوكِ..
سألت الصغيرة والدتها بنبرة متوسله بعيون الجرو خاصتها حتى نجبرها على الموافقه..
واضطرت ديثاليا ان توافق وحركت رأسها بالايجاب لتصرخ الصغيرة بسعاده..
_ مرحة..
وتعلقت بعنق والدها ونامت برأسها على كتفه ليحتضنها جيمس لصدىه وشعر بحجمها الضئيل مقارنة به، انها صغيره ونحيلة لهذا الدرجه، امسك بها جيداً وخرج بها من السيارة وتبع ديثاليا حتى وصلا للداخل وعيناه لم تترك انشاً بجسدها لم يستكشفه بعيناه الصقريه..
دلفا للداخل ليجد صغيرته الاخرى واقفه بملامح طفوليه قلقه لا تعرف ما يُجرى حولها حقاً وابتسمت ديثاليا لصغيرتها وهي تتجه للمطبخ لتحضر لهما الطعام بينما جيمس انزل ليندا وتوجه نحو لوسيندا التي ما ان رأته يفعل ابتعدت عنه خائفة ولكنه انحنى وجلس القرفصاء من اجلها ليصل لطولها رغم انه كان مازال اطول واضخم ولكن على كل حال مناسب افضل من السابق..
امسك بها وبقبضتها بلطف وشعر بحركة قبضتها بين قبضتيه الضخمة ضده وهى تقاومه ولكنه هدئها بلطف وهو يمسح على شعرها حتى هدئت فعلاً ولكن نظراتها الخائفه منه كانت مازالت كما هي...
_ لن اؤذيكِ لوسي، لن افعل صغيرتي، انا والدكِ، امانكِ وقوتكِ ما دمت حياً، لن اؤذيكِ ابداً صغيرتي..
نظرت له بقلق من حديثه، هو والدها، وسيطر فجأه الحزن على ملامح وجهها والبريئه الجميلة، برماديتاها المشابهتان لوالدتها، كانت غاية في الجمال، والانوثة، يعلم انها ستصبح اكثر جمالاً من شقيقتها ليندا رغم انهما متشابهتان..
ثم انفجرت بالبكاء الي درجه انه احتضنها ليهدئها وجاءت ديثاليا فزعه على صوت طفلتها وظنت ان جيمس اذاها ولكن وجدته يحتضنها ويهدئها واقتربت منهما لتفهم ما الامر حتى تفاجأت بصغيرتها الباكية تردف بنبرة متقطعه اثر البكاء سآلة اياه بنبرة خالجها الشجن والحزن ..
_ اين... اين كنت.. عندما.. حاول هذا... الحقير.. التحرش بي؟!
لم يتحمل سماع سؤاله الذي اشبه بالجمرة حرفياً، طفلته تعاني من وغد حقير لم يراعى طفولتها ليجعلها معقده خائفه كما حدث بوالدتها، لن يكتفي بتلك الصفعه، سيقتله هو وعائلته حتى يجعله عبرة لمن يعتبر ولا يفكر احد بالاقتراب من عائلته مجدداً...
كادت ديثاليا تبكي على بكاء طفلتها بينما جيمس هدء صغيرته حتى مسح لها عبراتها من عيناها الجميلة وابتسم لها بهدوء قبل ان يخبرها بما سيفعله..
_ اقسم بروحكِ النقيه انني سأخذ بحقكِ كما كان يجب، لن ارحمه ولن اتركه حياً على ما فعله بكِ صغيرتي...
فهمت انه سيؤذيه ولكنها لم تهم فلقد آذاها هذا العاهر وجعلها تخشى الرجال والغرباء بسبب فعلته الشنعاء التي فعلها، مسح جيمس على رأس لوسيندا وقبل فروة رأسها، ابتسمت ديثاليا عندما رأته يتعامل مع اطفاله بنوع من الابوة الدفينة بداخله..
اقتربت ليندا منه ليقبلها هي الاخرى واخذ كلتاهما بأحضانه يقبل كل واحده منها ويبتسم لهما حتى استطاع بطريقته احتواء لوسيندا ومعانتاها، على الاقل تقبلته واحبته ان يكون بجانبها، ليس ليحميها فقط وانما لانه والدها ايضاً ♥️
__________________________________________________________
صباح يوم جديد..
استيقظ كريس من نومه، لقد اصبح يبلغ من العمر سته عشر عاماً، اصبح ضخم الجثه هو الاخر جسده العريض ممتلئ بالعضلات المناسبه لطوله، لم يكن بالضخم المخيف بل كان طوله وعرضه مناسب لسنه ولكنه مواظباً على تمريناته الرياضيه، نهض من فراشه ونظر لهاتفه ليجد صديقته اللطيفة قد اتصلت عليه اكثر من مرة ولكنه للاسف كان نائماً لم يسمعها..
اتجه نحو المرحاض ليجد شقيقه نائم بحوض استحمامه، نظر له ببرود ثم خلع ثيابه ووقف اسفل المياه ليتحمم بينما اخيه كان يستجم بالمياه، صاحب الثماني سنوات يستولى على معظم اشيائه دون علمه حتى وصل الامر لمرحاضه وحوض استحمامه ايضاً كم هو عاهر صغير..
انتهى من حمامه وخرج يلف تلك المنشفة حول خصره حتى رأى ايزابيلا الجميلة و والدته المثاليه تطرق على باب الغرفة تبلغه ان طعام الافطار جاهز، توجه الوسيم صاحب العينان البندقيه للخارج واتجه نحو الطعام ليتناوله...
_ اين فيكتور...؟!
تساءلت ايزابيلا بنبره هادئة مستفسره..
_ يتحمم في حوض استحمامي هذا الكائن البكتيري..
قالها كريس وهو يمسك ببعض الفطائر يتناولها وهو واقفاً على عجاله من امره فمدرسته الثانويه بعيده ولقد تأخر على طابور الصباح وسيضطر ان يذهب اليها متأخراً..
وعندما رأته ايزابيلا متعجلاً سألته بأستفسار بنبرة هادئة..
_ ألن تنتظر فيكتور؟!
_ يمكنه الا يذهب اليوم فأنا منشغل اليوم ولدي مهام بعد المدرسة فلن آتي للمنزل..
قالها كريس بنبرة بارده وعدم اهتما بأخيه الذي وجده كاد ان ينهي ارتداء ثياب المدرسه ليذهب مع شقيقه..
_ الي اين ستذهب..؟!
سألته ايزابيلا بنبرة لطيفه نوعاظ ما رغم شعورها بكراهية كريس لطفلها، الا انها لم تفرق بينهما في المعامله ابداً ولكنها تعلم شعور كريس بالنقص بجانب اخيه الذي تربى بين عائلة مكتمله نوعاً ما..
_ قصر خالي فرانسيسكو...
قالها كريس قبل ان يتوجه سريعاً نحو باب المنزل ليخرح منه دون ان يهتم بشقيقه الذي نظر نحو باب المنزل اثر شقيقه الذي رحل دون ان يهتم به...
لا يعرف لما يتحاشاه ويتجنبه طوال الوقت، يكره الجلوس معه ولا يحب الاختلاط به، حتى ظن ان السبب من عنده ولكنه تأكد انه ليس منه ابداً، اقترب من والدته لتحتضنه ومازالت عيناها معلقه على الباب اثر خروج كريس بحسره على كراهية كريس لطفلها بلا سبب..
اطعمت طفلها بعض اللقيمات البسيطة و وضعت له طعامه بحقيبة مدرسته وقررت ان توصله هي للمدرسه اليوم، انتهت من ارتداء ملابسها وتوجهت بصغيرها نحو السيارة لتقودها لمدرسه طفلها..
وصلت امام المدرسة رأت من بعيد كريس يقف مع فتاه، تبدو وكأنها عاهرة نوعاً ما ويبتسم لها، لتبتسم ايزابيلا بسخرية ودلفت بطفلها للمدرسة وحرصت على ان تطمئن عليه قد وصل لفصله، واتجهت هي لكريس لتجد حوله مجموعه شباب فاسدين يبدون حفنة من العهرة وحثاله المجتمع قد ارتكزت بهم، ابتسمت لكريس الذي لم يصدم من تواجدها ورأت فتاه تقترب منه و وضع ذراعها حول عنقه وكأنها تخبرها انه صديقه...
_ انه ابني...
قالتها ايزابيلا بنبره هادئة موجهه حديثها لتلك الفتاه التي تعانق طفلها بتملك اشعرها بالغيره على طفلها من تلك الحثاله التي تتلمسه بلا حق...
صدمت الفتاه ونظرت لايزابيلا التي بدت صغيره بالسن كثيراً لتنجب شاباً بعمر كريس ولكنها لم تعلق فما الذي ستقوله بموقف كهذا بالتأكيد محرج جداً ان تخبرها انه صديقها المقرب او ربما حبيبها مثلاً، فستبقي هي امه بالنهاية..
نهض كريس من وسط اصدقائه وسحب يد ايزابيلا واتجه بها بعيداً، ثم قبل فروة رأسها واحتضنها لانه يعلم انها لا تحب رؤيته مع هولاء المقرفين، حفنة الفشلة والفاسدين الذين سيدمروه..
_ سأتصل بكِ لتأتي وتأخذين فيك وانا ساذهب لقصر خالي اليوم..
قالها كريس بنبرة هادئة حتى لا يثير غضبها فهو يحبها كوالدته حقاً، فهي حقاً تشعره بأمومتها وعطفها وحنانها اللطيف عليه..
وبالتأكيد لا يريد ان يخسرها كما خسر والدته البيولوجيه، التي غادرت عالمه بالكامل، ابتسمت له وتوجهت لتخرج من بوابه المدرسه بينما فيكتور كان يقف بعيداً يطالع ما حدث بأعين حزينه، وفي اعتقاده ان والدته تحب كريس اكثر منه..
_كان يمكنكِ ان تخبرني ان والدتكِ ذات مؤخرة مثاليه للمضاجعه..
قالها احد اصدقائه العهرة بنبرة مقززة امتلئت بالشهوة والحقاره..
_ ما رأيك ان تتركني اضاجع والدتك في المقابل اذا اردت مضاجعه امي..
رد عليه كريس بنبره هادئة وعلم انه ان تجاوز حده اكثر من هذا لن يرحمه كريس، فمقارنه الاجساد، كريس هو الاضخم والافضل، كما انه على درايه بالفنون القتاليه، فسينتهي امره على قبضته الفلاذيه الممتلئة بالعروق البارزة بمظهرها المثير..
ابتعد كريس عن هذا الحقير قبل ان يكسر فكه ولكن الاخر لم يتركه لانه اردف بنبره استفزته..
_ للاسف والدتي متزوجه من عاهر اخر غير والدي فلديها من سيضاجعها، اما والدتك فربما تحتاج لعشيق اذ كان والدك لا يكفيها...
ادرك كريس ان الاخر يستفزه حتى يضربه ويفصله من المدرسة ولكنه فكر بحكمة وقرر ان يرد له الصاع اثنين مردفاً..
_ شكراً للمعلومة، جيد انك اخبرتني ان والدتك كلبة تُضاجع من اي كلب، الشكر للآله ان والدتي متزوجه من رجل شريف، ليست عاهرة حتى تحتاج لصبي ليضاجعها...
قالها كريس بأبتسامه ساخرة وهو يطالع الاخر الذي اصبح يغلي بسبب حديثه عن والدته واخباره اياها انها عاهرة..
وكاد يهجم على كريس ليأخذ حقه منه بسبب هذا الحديث المقزز ولكن كريس امسكه من فكه ودفعه بعيداظ عنه بقوة ليسقط الاخر ارضاً، طالعه كريس بصمت وملامح بارده، نعم هو وحش مصغر من كروفر..
ابتعد عنهم متجهاً لداخل المبني بعد ان سحب حقيبته من على الارضيه العشبية، وصعد للاطمئنان على شقيقه الذي وجده نائم في نهايه الفصل يبكي بعد ان وبخته المعلمة لانه لم يستذكر دروسه...
ويبدو انه بلل سرواله من شده الاهانة والبكاء، مما جعل كريس يتدخل ويبعد تلك المعلمه عنه وسحب اخيه من قبضته وحمله هو وحقيبته متجهاً به لخارج الفصل بعد ان اطلق سباباً لتلك المعلمه التي صدمت مما سمعته من طالب نجيب مثله، فكريس معروف بتفوقه الدراسي كونه يكون الاول في كل عام...
استدار نحوها واردف بنبرة قاسيه غير مهتماً بنظرات الطلبة نحوه ولا بنظرات المعلمه المنصدمه..
_ سأجعل ابي يرفدكِ، انتِ لا تستحقين ان تكونِ معلمه، يمكنكِ ان تصبحي عاهرة بأحد بيوت الدعارة...
توجه بشقيقه الباكي خارج الفصل وخلع سترته المدرسيه وثبتها حول خصره بعد ان بلل بنطاله بسبب خوفه من تلك المعلمه العاهرة، وحمله ليجلس على احد المقاعد الموجوده بالطابق واتجه ليحضر له حلوى حتى يهدئة من بكائه...
اقترب منه ليعطيه الحلوى ولكن فيكتور لم يهتم وسحب شقيقه من قميصه المدرسي ليحتضنه ولبى الاخر طلبه وظل الصغير بحضنه حتى هدء تماماً، اعطاه الحلوى واخبره انه يمكنه ان يحضر معه بالصف اذا اراد هذا و وافق فيك لهذا حمله كريس وتوجه به لصفه الثامن...
فهو بالصف الثاني الثانوي الان وتلك المدرسة مشتركة، وبها جميع المراحل التعليم عدا الجامعي، قضى فيكتور يومه مع شقيقه بالصف الخاص به وكان جالساً بجانبه طوال الوقت ولم يفترق عنه خوفاً عليه ان يؤذيه او يسخر منه احدهم...
__________________________________________________________
صباح يوم جديد...
استيقظت ديثاليا على صوت طرقات على باب منزلها الذي تقطن به ونهضت تغير ثيابها بأخرى مناسبه للخروج من غرفتها وارتدت تيشرت قطني طويل به بعض الخطوط البسيطة وبنطال مشابه للتيشرت ونفس لونه، رمادي فاتح، اتجهت نحو المرحاض لتغسل وجهها سريعاً وجففته بالمنشفه واتجهت تفتح باب غرفتها بالمفتاح الذي اغلقته به ليلة امسح ورأت ذلك العاهر القابع على اريكتها منذ ليلة امسح يتحدث لرجل وامرأة لا تعرفهما، توجهت للخارج بعد ان مشطت شعرها وتفاجأت برجل وسيم، حتى انه من وسامته رأته بارداً للغايه، ملامحه ثلجيه بعينان رماديتان كخاصتها وامرأة بعيون بنيه مسحوبه كالقطط ذات ملامح انثويه للغايه، طالعاها بصمت قبل ان تسمع صوت الفتاه تردف بنبرة مستحقرة نوعاً ما مقلله من شان ديثاليا...
_ هذه هي ديثاليا اذن، كما توقعت، ليست خطيرة كما سمعت...
رفع جيمس بصره نحوها ليجدها تنظر لتلك الفتاه بنظرات قاتله بينما الفتاه طالعتها بأبتسامه صفراء، وسمعت هذا الرجل الوسيم يتحدث بلكنه انجليزيه خالطها الكنديه...
_ لم تعرفنا جيمس؟!
تسائله المستفسر وهو يشير على ديثاليا بعينه..
جيمس بنبرة هادئة نوعاً ما..
_ ديثاليا، هذا فينيس وزوجته هيلينا...
ابتسمت لهما ديثاليا ببرود وهي تجلس بجانب جيمس لتفهم ما الذي يدور بينهم، نظرت ديثاليا لفينيس بصمت وشعرت انها تعرفه نوعاً ما، او ربما رأته من قبل، لا تعرف ولكنه مألوف لها، وتذكرت تلك الاجتماعات التي كانت تعقدها تلك العاهرة ماتلدا، لقد رأته بأجتماعتها مع الزعماء..
_ احذري عيناكِ ايتها الصغيرة، قبل ان اقتلعهما...
قالتها هيلينا بنبرة شرسه وقد لاحظت نظرات ديثاليا نحو زوجها..
_ ليس وكأنه لم يغتصبكِ، اصبح الان زوجكِ..
قالتها ديثاليا بأبتسامه ساخرة وهي تطالع ملامح الجميع ببرود، جيمس الذي ابتسم على ما قالته بسخرية والاخرى بصدمه اما فينيس فرفع حاجه بأعجاب...
لقد اصبحت صاحبه الرماديتان تروق له، ستنجح بتلك المهمه وبجداره وهو متأكد من الامر، ليردف بنبره هادئة بلغته الام..
_ ستكون كافيه..
_ اعلم..
فهمته ديثاليا وردت عليه باللغة الكنديه ليعيد فينيس رفع حاجبه بأعجاب على حديثها كونها تفهمه وهذا يروق له كثيراً..
سمعت صراخ طفلتاها لتنهض كالطلقة التي خرجت من السلاح وتوجهت لغرفه طفلتاها و وجدت كلتاهما خائفتان من احدهما، ولم يكن سوى كونر ابن فينيس ذلك الوسيم الذي يشبه والده حتى انه اخذ لون عيناه الرماديه الجميله، جيد انه لا يشبه والدته الحمقاء، هذا ما قالته ديثاليا لنفسها قبل ان تتجه لفتياتيها تهدئهما من خوفهما واخبرتهما ان هذا الطفل هو ابن فينيس صديق والدها وانه لن يؤذيهما...
وظلت لوسيندا خائفه منه لانه يذكرها بهذا الفتي الذي تحرش بها واعتدي عليها محاولاً تقبيلها عنوة، ابتسم كونر لليندا التي بادلته الابتسامة بتلقائيه وتنبئت ديثاليا بمستقبل هذين الصغيران...
اخذت كلتاهما وخرجت بهما من الغرفه، رفع فينيس حاجبه لجيمس وكأنه يقول له حقاً؟! اللعنه عليك انجبت توائمتان دون اخبارنا؟!
_ لا تنظر للعنتي هكذا لم اكن اعرف ان لدي طفلتان سوى بالامس
قالها جيمس بنبرة بارده قبل ان يعيد بصره لهاتفه يتابع اخر تطورات العمل بهاتفه...
جلست ديثاليا واخذت طفلتاها بأحضانها، بينما هيلينا اخذت طفلها كونر بأحضانها، على الجانب الاخر كان هناك طفلان عاشقان يتابعان بنظراتهما بعضهما خفيه، ليندا وكونر، كانا يبتسمان لبعضهما بصمت..
_ توقف على الابتسام كالابله..
قالتها لوسيندا بنبره غاضبه لنظرات هذا الوقح اتجاه شقيقتها...
حاولت ديثاليا التماسك امام نظرات وحديث ابنتها الطفولي الغاضب ولكن رغماً عنها انفجرت ضحكاً وتبعها جيمس وفينيس نفسه، اما هيلينا نظرت لابنه ديثاليا بغضب واحتضنت طفلها غير مهتمة بما قالته طفلة غبية مثل والدتها علي صغيرها...
ولكن صغيرها في الواقع كان غارقاً بطفولته في عمق نهر عميق، كان حقاً يبتسم كالابله ولكن لتلك الصغيرة التي خطفت قلبه وعقله بآن واحد، هل يمكنكما تخيل هذا الثنائي بعد عشر سنوات كيف سيكونا ...؟! سيكونا اكثر من رائع وخاصةً انهما تعرفا بالطفولة، سيكبرا معاً وسُيغدا يافعان يحبان بعضهما♥️..
__________________________________________________________
استيقظ من نومه على صفعات ابنته الرقيقة على وجهه وهي تردف بغضب طفولي لنومه الي الان ولم يستيقظ ليلهو معها..
_Ba.. Ba.. Baba..
"ابـ ـي.. ابي"
نظر لها والدها بغضب على تصرفها الغير لائق، عاهرة كوالدتها لا تريده ان يحظى بقليل من الراحة، لقد استنزفته والدتها في مضاجعه ساخنة بالامس والان تأتي عاهرتها الصغيرة لتخبره ان يستيقظ صافعه اياه على وجهه..
نهض من على الفراش ومسح على وجهه ليفق قليلاً قبل ان يتجه للخارج وراى ابنته الاخرى وزوجته جالستان يشاهدان التلفاز بصمت، وبيكي تحتضن كاثرين لصدرها وتعبث بشعرها الذي نمى عن السابق بكثير..
وقف يطالعهما بصمت ليجد كتلة طفوليه لطيفه تهجم على ساقه لتعضه لانه تجاهلها، امسكها من ملابسها من الخلف وحملها رافعاً اياها امام وجهه ونظر لها بغضب ليجدها تفرد ذراعيها وكأنها تطير، ما هذا التخلف العقلي الذي اصاب فتياته؟!
احتضنها لصدره واتجه بها نحو زوجته ليجدها نظرت له بأبتسامه لطيفه، قبل رأسها سريعاً وجلس على المقعد المجاور للاريكة، وما ان استكانت حركته، ارادت لاورا ان تعضه من رقبته كما ترى بأفلام مصاصي الدماء الخرافيه ....
ولكن شعر الاخر بأنفاسها على رقبته وعلم انها توشك على عضه لهذا امسك بقطعه من الفطائر و وضعها بين شفتيها الصغيرتان ليجدها تطالعه بغضب لانه لم يتركها تعضه، اب حقير حقاً حتى لا يترك اسنان القرد تلك تلتهم لحمه...
كاد ينهض مجدداً ليذهب لعمله ولكنه وجد صغيرته تبثق عليه من الطعام الذي وضعه بفمها عنوة، ولم يهدا لاك بل بثق عليها هو ايضاً، نظرت لهما بيكي بأبتسامة ساخرة سرعان ما تحولت لضحك هيستري على تصرفات ابنتها التي تخلص حقوق جميع قتلى وضحايا زوجها منه...
حمل الاخر ابنته من ملابسها وانزلها ارضاً وتوجه ليتحمم قبل ان يذهب للعمل، فيكفيه اعاقه ابنائه العقليه التي ستتسبب في جلطته او تصيبه ذبحه صدرية تؤدي بحياته..
انتهى من ارتداء ملابسه السوداء والتي تكونت من قميص ذو اكمام طويله قام بثنيها لمرفقه مما جعل عروق ذراعيه و وشوم ذراع الايمن تظهر بوضوح معطياً اياه مظهراً وسيماً، وبنطال اسود ضيق على ساقيه والتي اظهرتهم بوضوح..
خرج من الغرفه ليجد زوجته تمنعه من الخروج وقد وضعت يدها امام الباب على جانبيه مانعه اياه من المرور ورفعت حاجبها الايمن منتظره منه تفسيراً على وسامته الغير مبررة تلك..
_ هل انت ذاهب للعمل، ام لخيانتي؟!
سألته بنبرة مستفسرة ولم يعجبها نظراته البارده لتجده يرد ببرود..
_ الاثنين..
قالها لاك بنبرة بارده وشعور الغيره الذي اجتاحها اشعره بالانتصار عليها بما فعلته به ليلة امس، لقد اوشك على البكاء فقط من اجل قبلة، عاهرته اللعينه تتدلل عليه
_ تباً لك عزيزي، ساقطع عضوك قبل ان يدلف في اخرى..
سمعت حديثه بلا مشاعر وقالتها بجراءة جعلته يقترب منها بجرأة اكبر من خاصتها مردفاً وهو يتحسس خصرها بلطف..
_ دعيني ارى الامر بشكل عملي، كيف ستقطعين قضيبي ايتها الشرسة..؟!
سألها بنبره امتلئت بالمكر والشهوة بجانب اذنها بهمس خفيض حتى لا يسمعه فتياته الصغيرات لمثل تلك الالفاظ الساقطة..
دفعته بيكي بخجل وابتعدت عن نطاقه فهذا الرجل لا يمكن ان تضمنه الا يفعل شئ غير لائق معها امام فتياتها، فهو لا يستحي، تتذكر انه تحرش بها امام كاثرين حتى كاد يضاجعها وابتعد عنها عندما لاحظت الصغيره ما يفعله والدها بوالدتها من على بعد..
واصبحت علاقته بكاثرين متوترة منذ هذا الوقت، تخافه وتتحاشى التعامل معه قد الامكان وظنت انه يمكن ان يعتدي عليها هي الاخرى، لا تعرف ان هذه الامور لا تحدث بهذه الطريقه عادة، مسكينه تلك الطفله صاحبه الثمانِ سنوات..
__________________________________________________________
صباح نفس اليوم..
استيقظت من نومها صاحبه الثلاثة وعشرون عاماً تنظر حولها بنعاس وشعيراتها الناعمه الصهباء تساقطت على وجهها حاجبه رؤيتها وشعرت بقطتها الجميله التي احضرتها للمنزل بعد موافقه والدها على وجودها..
كونها مازالت عزباء للان، لم تحصل على حبيب ليس لانها ترفض، بل فرانسيسكو هو من يرفض، ابعدت شعرها عن وجهها ونهضت من فراشها تبعد شعرها الطويل والكثيف عن وجهها واتجهت نحو المرحاض لتتحمم سريعاً قبل ان تذهب للجامعه فلقد تخرجت اخيراً واصبحت برفيسور في جامعتها التي تخرجت منها والتي درست بها الطب...
ابدلت ثيابها سريعاً وارتدت قميص ابيض وسترة بدله باللون الاسود وبنطال واسع اسود اللون وتوجهت للخارج لترى قطتها ذات اللون الاصهب الجميل بفرائها الغزير تدور حول ساق فرانسيسكو، اتجهت لتقبل وجه والدها واتجهت للخارج، توجهت لسيارتها التي اشتراها لها وركبت بداخلها واتجهت لجامعتها..
دلفت لقاعة المحاضرة ونظرت للطلاب بعيون هادئة تطالعهم بصمت حتى رأت الجميع يجلس بمكانه وهدء الجميع ولكنها استمعت لاحاديث همسية من احدى الجوانب والتي كانت تنتمي للفتيات الذين يتحدثن عنها ويطالعونها بنظرات متقززة احتقاريه كونها صغيرة للغايه على ان تحصل على لقب برفيسورة...
_ يمكنني ان ابلغكم ان حديثكم هذا من وقتكم، فان لم انهي الفصل بالكامل الان سيكون مقرراً عليكم...
قالتها ديبورا بنبرة حاده وقد رفعت نبرة صوتها ليسمعها جميع من يقبع بالمدرج..
_ كم عمركِ ايتها المثيرة!!
قالها احد الطلاب لها بنبرة ساخرة وهو يدلف من باب المدرج..
_ سأبلغك شيئاً..
قالتها ديبورا بنبرة هادئة وهي ترى هذا العاهر الذي تعدى عليها لفظياً يجلس بأول صف بالمدرج امامها مباشرة يتابعها وهو يعض على شفته السفليه بأثارة..
_ بالتاكيد تسمع عن القوة والسلطة
قالتها ديبورا بنبره هادئة وهي ترفع وجهها نحوه بلا مشاعر..
نظر لها الشاب بقلق من حديثها الذي اشعره ان تلك الفتاه ذات شأن كبير بتلك الجامعه التي يقبع بها، ويبدو انها ستكون اخر عام له بها..
_ انا املك القوة والسلطة، يمكنني ان اجعلك ترسب بمادتي طوال سنوات الجامعه، يمكنني ايضاً ان اجعلك ترسب بمادتي خصيصاً حتى وان تزوجت وانجبت اطفالاً بلا قيمة مثلك تماماً، لهذا لا داعي ان تتحدث باللغة الجنسية مع من اكبر منك شأناً وسلطة..
قالتها ديبورا بنبره هادئة وهي تطالعه بثبات وثقه جعلته ينظر ارضاً بسبب نظرات الطلاب نحوه وشعر بالاحراج كونها اهانته دون ان تتلفظ بشئ مسئ له..
لم تصبح برفيسورة عبثاً، رغم تربيتها القاسية والتي حتمت عليها العيش بالتبني مع عائلة غير عائلتها الحقيقية الا انها ها هي اصبحت ذات شأن عظيم بجامعتها التي تتشرف بأستضافتها كبرفيسوره لديهم..
فتحت ديبورا كتاب الماده واردفت بنبرة هادئة..
_ كتابي مجاني للجميع، من يحتاجه فهو بمكتبه الجامعه بالشارع الرئيسي، لا اثقل على احد بأحضاره فمحاضرتي كافيه و وافيه، يهمني ألتزامكم وحضوركم للمحاضره، فما اقوله ستجدونه نصاً بالامتحان التطبيقي والتحصيلي النهائي...
وقفت امام الجميع ثم اردفت بنبره ثابته..
_ يوم الاثنين المقبل اول محاضرة تشريح بمعمل التشريح، عليكم الحضور ضروري بسبب الغياب والحضور كما تعلمون لست انا من ادير القسم التطبيقي الخاص بمادتي..
ألتفتت نحو السبوره لتكتب عنوان المحاضره واسترسلت حديثها بنبرة هادئة..
_ سأكون متواجده معكم بالمعمل يوم الاثنين المقبل اتمنى ان تجتهدوا بجيداً تعطوني فرصه لمراعاتكم بالتصحيح اثناء الامتحانات الشهرية والنهائية والتطبيقيه ايضاً..
_ الان لنبدأ بالحديث عن محاضرتنا...
بعد ساعتين...
انهت ديبورا حديثها مردفه بنبرة منهكة قليلاً..
_ لقد انتهت المحاضرة..
اتجه الجميع للخروج من باب المدرج، والشاب الذي احرجته توجه نحوها ووقف بجانبها ليردف بأعتذار وقد وضع وجهه بالارض بأحراج وخجل من احترامها معه..
_ اقبل اعتذارك ولكن ان كررت الامر لن اتفاهم معك، سأجعل شخصاً اخر يتعامل معك وقتها لن يرحمك صدقني، فهو لم يتعب بتربيتي لتأتي انت وتهينني امام طلابي..
قالتها ديبورا وقد تخلت عن شخصيتها اللطيفه قليلاً مهدده اياه بلا اهتمام لملامح وجهه التي ظهرت عليها الصدمه، واتجهت بعدها لخارج المدرج تاركه اياه في حاله من الصدمه من حديثها الذي لم يتوقع ان يسمعه بعد ..
****
تعليقات
إرسال تعليق