الشبح الاسود ||black ghost (+18)

الفصل الخامس والعشرون..

بعد مرور شهر على تلك الاحداث...

بدا كروفر يتعرض لجلسات منتظمة مع جيراد وتشاد للتعافي من الادمان بشكل تام وقد تحسنت حالته كثيراً كون الاخر يهتم بحالته وبتحسينها، وتحسنت علاقته مع صغيره كريس الذي اصبح يبلغ عامه التاسع اخيراً وقد تحسنت بنية جسده عن ذي قبل كون فرانشيسكا تهتم به وبدوائه وفيتاميناته فأصبح بحاله صحية افضل بكثير وشعر بالسعادة كون علاقته بوالده عادت لسابق عهدها...

اما ديثاليا فلقد اجرت اختبار الحمل على مدار الشهر ولم يجدي نفعاً وهذا ازاد من اكتئابها كونها ترغب في طفل، فقط طفل لم تطلب اكثر من هذا ولكن بلا فائدة، وقررت ان تزور طبيب او طبيبة متخصصة لتضطلع على حالتها الصحية وهل هي مؤهله للحمل ام لديها ما يمنع هذا..

اما جيمس فحاول ان يذن بجانب ديثاليا طوال فترة اكتئابها، يشعر بها كثيراً فهو كبر بالسن ايضاً ولم ينجب خليفه له ولعرش المافيا، وشعر ان ديثاليا تعاني من شئ يمنع حملها ويزيد من وطأة اكتئابها...

اما ايزابيلا فلقد قررت ان توافق على الخطبة من ريكاردو كونه يحاول من اجلها كثيراً ويريد ان يكن معها، يقضي معها معظم وقته ويحب رؤيتها وابتسامتها والتعامل معها، ويهتم بها كثيراً عكس كروفر الذي كان يرى عمله بالمقام الاول..

اما بيكي ولاك فلقد انتقلا الي نيويورك لتلك الفيلا التي اهداها الزعيم لهما وانتقل اكفئ الاطباء تخصص سرطان الدم الي مختبر مجهز بالاجهزة والمعدات اللازمة اقامته ماتلدا لعلاج ابنة لاك، وها قد بدات الصغيرة علاجها، ودعت بيكي ان تشفى صغيرتها من هذا المرض وتسترد عافيتها...

اما سيسليا وكال فلم يرد جديد بعلاقتهما سوى ان سيسليا دلفت لحالة اكتئاب شديده نتيجه فقدانها لطفلتها وحاول كال بشتى الطرق ان يخرجها من تلك الحاله النفسية السيئة ولكن بلا جدوى للاسف، فهي تشعر ان لن تصبح بخير بعد ان فقدت قطعة منها، قطعة لن تستطيع ان تعوضها مجدداً لانها لا تحب كال وليست مستعدة على الانجاب منه...

اما فرانشيسكا فبجانب اهتمامها بكريس الصغير كانت تهتم بجيراد من حين لاخر، رغم ان كلاهما لم يتحدثا بشأن الزواج وترتيباته بعد الا انهما سعيدان بكونهما بجانب بعضهما الي الان، وكل منهما قد اعترف بحبه للاخر..

اما كادي فأصبحت صديقة مقربة من ديثاليا تحاول كادي ان تخفف عنها شعور الالم الذي يلازمها لانها وللاسف الشديد تشعر بالاسف حيالها كونها تعاني دون ان يهتم لامرها احد، وكانت الوحيده التي تقف بجانبه وكذلك الزعيم..

اما فرانسيسكو فأصبح يشعر بكبر سنه ومازال وحيداً كما هو لم يتعرف على امرأة ولم يقترب من فتاة بعد ان تبنى ديبورا تلك الصغيرة التي حياته بالبهجة بتصرفاتها الطفوليه التي لا تناسب نضج جسدها وعقلها، ورغم هذا هو بحاجه لامرأة بحياته، يشعر بفراغ عاطفي هائل ولا يعرف كيف يسد حاجته الجسدية ومع من؟!

صباح يوم جديد...

استيقظت ديثاليا ونهضت من فراشها متجهه نحو المرحاض لتتحمم سريعاً ونظفت جسدها جيداً فاليوم قررت ان تزور طبيب نساء متخصص حتى تعرف ما تعاني منه، انتهت من حمامها واتجهت لترتدي ملابسها وارتدت تيشرت رمادي كبير نسبياً ذو اكمام قصيرة وبنطال جينز اسود وادخلت الجزء الامامي للتيشرت بداخل البنطال وارتدت نظارة شمسيه رمادية كلون عيناها واسدلت شعرها المموج على ظهرها و وضعت القليل من احمر الشفاة بلون النبيذ الملائم لبشرتها وتوجهت للخارج لتجد جيمس بأنتظارها طالع ملامح وجهها التي تخفيها بتلك النظارة الكبيرة التي ترتديها..

تحرك معها نحو الدج وتبعها وهي تهبط حتى خرجا من القصر ودلفا للسيارة وقاد جيمس الي المشفى، عليه ان يعلم مما تعاني، المرة التي حملت بها لم يكتمل ومات الطفل وهذه المحاولة باءت بالفشل، فشعر ان هناك خطأ بالامر كونهما حاولا ولم يجدي نفعاً منذ عودتها من عند جيرين وهي بحالة جسديه لا تتحمل شئ وصل الامر للانجاب...

وصل للمشفى وهبط كلاهما، وكانت تلك المرة التي يعاملها كحبيبته ومد قبضته لها لتمسكها وفعلت وبدا عليهما كزوجين وليس اثنان كادا يقتلان بعضهما، وصلا بالاستقبال وطلب جيمس ان يعجز طبيبة النساء الموجودة الان، اخبرته سكرتيرة الاستقبال انها ستحجز له وان الطبيبة ستصل بعد ربع ساعة تحديداً..

وبالفعل حجز لدى الطبيبة وصعدا سوياً الي الطابق الخاص بقسم النساء وجلس كلاهما امام غرفة الفحص الطبي في انتظار الطبيبة ان تصل ورأت العديد من النساء الحوامل مع ازواجهن جالسون في انتظار الطبيبة ايضاً ويبدو على ملامح بعضهم الارهاق والبعض الاخر السعادة بالحمل...

جلست ديثاليا بينهم وجلس جيمس بجانبها واغمض عينه ولكن عقله شارداً بحالتها السيئة كونها لا ترغب بتناول الطعام كالسابق، تنام كثيراً او ربما تهرب من آلامها بالنوم، صامته واغلب الوقت تجلس مع كادي، لا يعلم ما الذي اصابها فجأة حتى تصبح على تلك الهيئة...

وصلت الطبيبة وبدأ الفحص الطبي للسيدات حتى اتى دورهما ودلف كلاهما ابتسمت الطبيبة لهما وجلسوا امام مكتبها لتسأل الطبيبة كلاهما بأبتسامة رسميه ...

_ اخبراني بما تعاني منه؟!

_ في الحقيقة نحن هنا لنعرف منكِ ما تعاني منه...
قالها جيمس بنبرة هادئة وهو يطالع ملامح ديثاليا التي اخفتها النظارة..

_ اشرحا لي الامر..
قالت الطبيبة كلماتها ببساطة وطالعت ديثاليا بنظرات مستفسرة..

_ لقد حملت للمرة الاولى وانجبت طفلتي بنفسي لانني تعرضت لظروف شخصيه قاسية، تم اغتصابي من اكثر من ثلاثون رجلاً على مدار شهر وعشرة ايام، وبعد انتهاء هذا الكابوس عدت سالمه واكملت حياتي او لنقل ما تبقى منها، كما ان طفلتي ماتت، وانا نجوت بأعجوبة، بعد عودتي حملت مرة اخرى ولكن طفلي مات برحمي، وجربت الامر مجدداً ولكن للاسف لم يحدث حملاً رغم انني كنت بفترة تخصيبي..
قالتها ديثاليا بنبره هادئة نوعاً ما ولكن شرودها بهذه الذكريات

علمت الطبيبة ان ديثاليا تعرضت للاختطاف والاغتصاب وانتهك عرضها من اكثر من رجل، والذي تعجبت له هو هدوء هذا الرجل الذي يصحبها، اين يكن زوجها او حبيبها او حتى شقيقها من المفترض ان يغضب على حالتها حتى، ولكن تفاجأت من صمته وهدوءه المريب...

_ سنضطر لاجراء بعض الفحوص والتحاليل اللازمه لمعرفة ما تعانين منه وسنضطر لفحص الرحم ايضاً واخذه عينة مهبلية من مهبلك..
قالت الطبيبة حديثها بنبرة هادئة وهي تطالع بعض الاوراق التي ستمضي عليها ديثاليا وزوجها بالموافقه على الفحوصات والتحاليل...

سلمت ديثاليا الاوراق لتقرأها ديثاليا وسلمتهم الطبيبة قلم لملأ بياناتها الاساسية، نهضت ديثاليا مع جيمس لملأ تلك الورقات وما ان انتهوا سلموها للممرضة التى تعمل مع الطبيبة واتجهت مع الممرضه لسحب عينة دم منها واجراء فحص شامل للرحم، ادخلت ذلك الجهاز برحمها لفحصه بينما ديثاليا كانت تشعر بهذا الشئ الذي اقتحم اسفلها، شي صلب ومتين يؤلمها وجوده بداخل مهبلها واثناء الفحص اخذت الممرضة عينة من رحمها لفحصها جيداً بينما جيمس ينتظر بالخارج على احر من الجمر لا يعرف ولكنه لا يشعر بالامان بهذا المكان ربما لانه علم ان تلك التحاليل ستكشف عن كل ما حدث لرحمها بدأيه من اغتصابها حتى عودتها وعلاقتهما معاً ايضاً..

انتظر قليلاً حتى استمع لصوت باب الغرفة يفتح وخرجت ديثاليا وهي تعدل ثيابها ونظرت نحو جيمس ببرود وبعدها اتجهت لتجلس في انتظار معرفه نتائج التحاليل والفحوصات، شعرت بقبضة جيمس تمتد ليضعها داخل بنطالها حتى وصل الي لباسها الداخلى واقتحمه بقبضته ودلف لوردتها يداعبها بأصابعه بلطف، لم تتفاجأ مما فعل بل هي ممتنة لفعلته فهذا الجهاز ألمها كثيراً وتحتاج لشئ يلطف مكان اثره المؤلم وكان هذا افضل الحلول اللطيفة حقاً، والغير مؤلمة بآنٍ واحد..

شعرت ان الامر سيتحول لمضاجعة كاملة اذا لم يتوقف الان ولكنها كانت مرحبه بالامر واخرج قبضته من داخل بنطالها ونهض بها متجهاً للمرحاض ودلف لاحدهم وخلع عنها ملابسها بالكامل ودلف داخل رحمها وامسك فكها بلطف وهو يحملها مجبراً اياها على محاوطة خصره وحرك عضوه داخل رحمها بشكل دائري انهكها ولكنه قرر الا يتوقف حتى تخبره هي ولكنها لم تعترض لهذا استمتعا بحركات عضوه داخلها وقبل شفتيها بحب ثم دفن رأسه بداخل عنقها يقبله بحب وهي تستمع لاعترافه الالف بحبه لها وعدم تخليه عنها..

ابتعد عنها بعد ان اتى برعشته داخلها وانتهيا من ارتداء ملابسهما واعدلا من مظهرهما وخرجا مجدداً ليجلسا في انتظار خروج النتائج والفحوصات ليستطيعا الدخول للطبيبة ومعرفه ما تعاني منه ومعرفة طرق علاج ما تعاني منه..

مرت حوالي الساعتين وطلبت الممرضة منهما ان يدخلا للطبيبة، فهي ترغب في رؤيتهما بشأن امراً ضرورياً، اتجها بالفعل للداخل ليتحدثا مع الطبيبة التي اتضح على ملامح وجهها القلق والتوتر..

جلسا امامها ليعرفا ما الذي ستخبرهما به وارادتهما بشأنه ؟! وما هي نتائج التحاليل والفحوصات التي اجرتها ديثاليا ؟!، وبالفعل اردفت الطبيبة موجهه حديثها لكلاهما...

_ تحاليل الدم الخاصه بكِ جيده للغايه، وشكراً للرب انكِ لم تصابِ بالايدز، اما بالنسبه لفحوصات الرحم فهي المعضلة الان، فبعد ان اجريت الفحص وتم معاينته تأكدنا ان هناك جديد بالرحم وقد اصبتِ بتهتك في عنق الرحم، فيستحيل حدوث الرحم بدون علاج دوائي او عملية جراحية اذا استدعى الامر، كما ان المسحه المهبلية اكدت انكِ مصابة ببكترية وفطريات نتيجه تعرضكِ للاغتصاب، تهتاج وتكثر مع كل علاقة حميميه وتسبب مشكلات عديده بالرحم داخله وخارجه على جدار المهبل الخارجي...

صمتت الطبيبة ملياً لترى اثر وقع كلماتها عليهما ورأت ديثاليا تنظر بأتجاه ذلك الرجل الغامض بصمت وكأنها تفكر بفعل شئ او تخطط لامر ما لم تتبينه، ولكنها لم تهتم لتعرف واكملت حديثها بنبرة رسميه..

_ ستعين علينا ان نوقف العلاقات الحميميه بينكِ وبين زوجكِ، وغسل المنطقه السفليه جيداً وتجفيفها وسأكتب لكِ العلاج الدوائي ومن ضمنه كريمات لعلاج الفطريات والبكتريا، سنستمر عليه لمده شهر كامل حتى نقضي عليها تماماً وهناك بعض الحبوب لعلاج تهتك الرحم، للعلم بالشئ انه سيستغرق معكِ وقت طويل، ربما عام كاملاً لان للاسف تهتك الرحم لا يشفى سريعاً ليس كالجروح الجلديه...

صمتت ملياً ثم سألت بنبرة مستفهمه وهي تضيق ما بين حاجبيها..

_ هل تأتيكِ دورتكِ الشهرية بأنتظام ..؟!

اومأت لها ديثاليا بصمت ولم تكلف نفسها عناء الرد فكل ما يدور برأسها ان اللعين الذي يجلس امامها كان يعلم بتدهور حالتها الصحيه ورغم هذا ضاجعها، يدعى الرومانسيه ويمثل الحب والعشق امامها حتى تقع بفخه، لعين ستحاسبه ولكن ليس الان، وعلمت انه فخور بفعله اليوم معها، فلقد ملك على جسدها سلطاناً واصبح جسدها اللعين عبداً له يرغبه ويطالب بأقترابه..

_ حسناً اعلم ان العلاج الدوائي احياناً لا يجدي نفعاً ولكن لنضع العمليه الجراحيه بالمرتبة الثانيه اذا لم يجدي العلاج الدوائي نفعاً بحالتكِ سيده ديثاليا...
قالتها الطبيبة بنبرة هادئة وهي تكتب الادويه العلاجية بتلك الورقه المخصصة بصرف الدواء ولم تلاحظ الطبيبة زوجي النيران التي يحرق كل منهما الاخر امامها احدهما يحترق ويشتعل غيظاً والاخر يكاد يزيل القارة القطبية الشماليه والجنوبية وينوب عنهما من شده بروده وعدم اهتمامه بحديث الطبيبة...

ابتسمت الطبيبه وهي تدون القليل من الحقن الطبية كبداية موفقه للعلاج وللقضاء سريعاً على فطريات المهبل واعطت الورقة لديثاليا التي تناولتها بين قبضتها ونهض كلاهما لتردف الطبيبة بنبرة هادئة..

_ سيكون بيننا متابعه دورية وهذا هو الكارت الخاص بي للتواصل معي في وقت شعرتِ بالتعب والاعياء، كما انني دونت لكِ خمس حقن ستأخذين واحده كل يوم بنفس الموعد اي بعد 24 ساعة..

اومأت لها ديثاليا وتوجهت مع اللعين للخارج، وما ان خرجا ارتدت ديثاليا نظارتها الكبيره واردفت بنبرة حازمة..

_ كنت تعلم صحيح، هي اخبرني انك كنت تعلم ولم تهتم بالامر فأنا اعرف لعنتك؟!

نظر لها جيمس بصمت لا يعرف بما يجيبها، يعلم انها لن تصدقه ان اخبرها انه انصدم مثلها بما سمعه من الطبيبة، وان لم يعطيها اجابه ستظن انه كان على علم مسبق ولم يحاول مساعدتها وكأنه ينتقم منها، فهو لا يهتم بأحد بنظرها ولكن ما لا تعرفه انه يحاول من اجلها، من اجلها هي فقط ♥️ لعلها تفهم انه يحاول ان يكن رجلاً افضل ليكونا الاسرة التي تحلم بها ديثاليا...

_ صدقيني ان كنت على علم لم اكن لأضركِ ديثاليا...

_ لقد فعلت ما هو اسوء من اضرار لعنتي جيمس، لقد خنت الثقة، دمرتني، شوهتني، تعلم شيئاً، انا اكرهك، احقد على تلك الحياه المرفهه التي تحيا بها وانا من عانيت بدور الايتام وبمنازل القتلى والسجون طوال حياتي وانت تحيا بقصر مرفه، انت لا تستحق اياً مما تحيا به...

انصدم من حديثها الغاضب والحاد ونبره الكراهية التي تسكن صوتها، ولم يتوقع ان تكن ديثاليا بتلك الحاله الصحيه والنفسية يوماً، والاغرب من هذا انها تتحدث بحرقة حقيقية وليس نابع فقط من غضبها من امر ما وسيمر...

اقترب منها ولكنها دفعته قبضتها التي اوشكت على لمسها وسارت بعيداً عنه وهبطت الدرج وخرجت من المشفى حتى وصلت للسيارة ودلفت للمقعد الخلفي حتى وصل هو ودلف لمقعد السائق وقاد بها عائداً للقصر، فهو ليس بمزاج جيد للشجار معها ومجادلتها بأمر كهذا....

وصلا الي القصر بعد فترة ليس بكثيرة وهبطت وقتها ديثاليا واتجهت للداخل وهي تحمل اكياس دوائها الذي كتبته لها الطبيبة وصعدت الدرج حتى وصلت لغرفتها ودلفت للداخل وألقت بالاكياس على فراشها وجلست ارضاً خلف الباب تبكي بصمت تحاول ان تكتم شهقاتها من الارتفاع فهي تعلم انه اذا سمع صوت بكائها سيقتحم الغرباُ دون ارادتها ليبقي معها وهي لا ترغبه بجانبها بعد ما فعله بها وظنها السئ به جعلها تتذكر مساوئه وافعاله الشنيعه بحقها بدايه من دمار عائلتها نهاية بمضاجعتها بحمام المشفى وحديث الطبيبه لهما وعدم اهتمامه وبروده اتجاه ما قالته لهما وكأنه لم يسمعها...

عند السيد بحجرة مكتبه..

بحقيقة الامر هو كان يدون كل ما قالته الطبيبة بعقله، يحفظه عن ظهر قلب، حتى لا يفعل شئ مخالف لتعليماتها و وقتها سيضرون للجوء الي طريقة أخرى وهو العملية الجراحية التي يخشى على ديثاليا منها فهو يعلم خطورتها ونسبة نجاحها الضيئلة وخاصة ان ديثاليا مازالت امراة يافعة سنها صغير على عملية كتلك...

فتاه بعمر الزهور لم تتخطى عامها الثاني والعشرون يمكن ان تخضع لعمليه جراحيه. لا يعلم ان كانت ستنجح ام لا، جلس على مقعده خلف مكتبه وقرر ان يهتم هو بموعد علاجها ويعطيه لها فالاهمال به سيؤثر عليها وعلى حالتها النفسية بالسلب وهو لا يرغب بهذا، هو يريد رؤيتها سليمة ومعافاة..

_________________________________________________________

صباح نفس اليوم...

استيقظ كروفر من نومه مبكراً كما اعتاد منذ بدايه عمله كمساعد للزعيم، نهض من على فراشه واتجه نحو المرحاض ليتحمم، وعقله منشغل بأكثر من شئ، صغيره، العمل، ايزابيلا و دوائه...

انتهى من استحمامه سريعاً وخرج يلف تلك المنشفه حول خصره المنحوت ببراعه وتلك المياه تتساقط من شعره مخترقه تعريجات بطنه الصلبه لتختفي عند تلك المنشفة التي كانت بمثابه حاجزاً قبل ان تصل  قطرات المياه تلك لساقت وفتح الاخبار من على هاتفه وتفاجأ بعقد قران ايزابيلا وريكاردو اليوم، ايمزحون معه ؟! ستتزوج ؟! يا لسخرية القدر الذي ألقى بها بطريقه منذ البداية، مغفل وغبي حتى سمح لها بالدخول لحياته وحياة صغيره واخبرها عن حياته ما تقلل به منه لاحقاً كما فعلت بالسخرية منه ومن خيانه أليس له مع جروبر صديق شقيقها..

ابتسم بسخرية واتجه نحو دوائه ليتناوله، ولم يظهر على ملامحه اي نوع من التأثر بخبر زواجها سوى التفاجأ بالخبر فقط، لم يهتم على كل حال، لم تكن له منذ البداية يعلم هذا جيداً، وجد صغيره يتجه نحوه وقد استيقظ هو الاخر طالعه كروفر بصمت لقد اصبحت بنيته الجسديه افضل، هذا جيد سيبدأ بتدريب هذا الصبي جيداً..

اقترب منه كريس واحتضنه ليبادله الاحتضان ومسح برفق على شعره الناعم المموج وقبله بمنتصف رأسه وربت بقبضته برفق على ظهرهه حتى رأى الصغير يردف بهمس معتذر..

_ اسف لخسارتك ايزابيلا ابي..

ابتسم كروفر بسخرية حتى صغيره علم بالامر واتى ليواسيه لا يعرف انه تخطى الامر من اجله، ويحترم أليس بمماتها ويزور قبلها بعد ان استرد وعيه وتوقف عن تناول المخدرات...

يتحدث لها ويشكي لها ألمه، فليس له غيرها هي وطفله المسكين، نهض وامسك بقبضة صغيره ليذهبا سوياً لقصر الزعيم، وتحركا للسيارة سوياً وجلسا بداخل السيارة وقاد كروفر بهما للقصر، وعقله منشغل بالعمل قليلاً وبحفل زفاف ايزابيل كثيراً..

لم يتوقع ان تكن جديه بشأن نسيانها امره وظن خطبتها مجرد تهديد ولكنه لم يتوقع ان يصل الامر لزفاف كامل هي وهو، افيق من ذكرياته وحديثه مع نفسه على وصوله امام باب القصر وهبط كروفر ليمرر كارت المرور ليسمح له بفتح بوابه القصر ثم عاد لسيارته وقادها مره اخرى لداخل القصر...

دلف للداخل ليجد فرانشيسكا جالسه في انتظاره جثت على الارض لتحتضن كريس ثم صافحت كروفر الشارد بذهنه بعيداً واكتفى بأعطائها ابتسامة مجامله على اهتمامها بطفله طوال تلك الفتره ثم توجه لمكتبه بالطابق العلوي قرب حجرة مكتب الزعيم...

جلس على مكتبه وسمع صوت باب حجرة الزعيم يفتح وكان الزعيم يتأكد من قدومه ثم حرك له رأسه بمعنى ان يلحق به بالداخل، بدا له ان الزعيم علم بالامر هو ايضاً ويريد مواساته، او ربما يحتاجه بشأن العمل، او ربما يحتاج منه ان يهتم بديثاليا...

جلس الزعيم خلف مكتبه واردف بنبره هادئة..

_ سمعت ان ايزابيل ستتزوج من العاهرة ريكاردو جوفيني ذلك الايطالي الذي يشبه النساء..

_ نعم صحيح..
قالها كروفر بنبرة باردة وكأنه لا يهتم بالخبر...

_ اعلم انك لست على ما يرام كرو، اذا اردت ان تأخذ اجازة اليوم فلا مانع، يمكنك ان تقضي اليوم بصحبه كريس هنا بالقصر او بمنزلك، لن اضغط عليك بالعمل، لا احد يعرف كيف يفكر عندما يشعر بقرب فقدانه لمن يحب...
قال الزعيم حديثه بنبره هادئة، ورغم هذا كانت اخر جمله تنطبق على جيمس نفسه وكأنه يخبر عقله بهذا الحديث لعله يهدأ قليلاً من صراعاته الجنونية..

_ شكراً لك زعيم ولكنني بخير، سأكون بالخارج اذا احتجت لشئ..
قالها كروفر بنبره هادئه يرفض عرض زعيمه بأدب ولكن الزعيم لم تعجبه نبرته كونه يدعي القوه والثبات امامه..

_ انا لا اخذ رأيك كرو، هذا امر، انت بأجازة اليوم حتى تستطيع التفكير، ليكن ذهنك صافياً وحتى تكن بالغد قادر على العمل بشكل جيد..
قالها الزعيم بنبره متريثه قبل ان يطالع ملامح وجهه وعلم ان زعيمه جاداً من حديثه ولن يستطيع ان يعصي اوامره او يرفض عرضه بأدب حتى واضطر ان يمتثل لامره بأيماءه بسيطة قبل ان يتجه للخارج...

اتجه وقتها للخارج وهبط الدرج متجاً نحو فرانشيسكا ليأخذ ابنه ويعود لمنزله الدافئ المغلف بذكرياتهما سوياً، يريد ان يحظى بهذا اليوم بصحبة طفله كما اعتادا سوياً ورأى فرانشيسكا تعطى حقنة الأنسولين للصغير فأنتظر ان تنتهي وهو يراها تضحك معه لاهية اياها ان ألم تلك الحقنة التي تخترق جلده الهش..

ابتسمت فرانشا بأدب لتجد الصغير يلقي جسده على والده ليحمله كروفر بين قبضتيه وشكر فرانشيسكا وخرج بطفله من المكان بأكمله..

_ الي اين سنذهب؟! اليس لديك عملاً؟!
سأله كريس بأستفهمام وعلامات وجهه اوضحت انه يحتاج لتفسير لا يحتمل التأجيل واضطر الاخر ان يرد عليه بنبره هادئة ..

_ سنقضي اليوم سوياً اين تريدنا ان نذهب..؟!
سؤاله الذي حمل الاقتراح معطياً له حرية الرأي والاهتمام بأقتراحه جعل الاخر يبتسم بسعاده قبل ان ينطلق فمه في الحديث مردفاً بأبتسامة شقت ثغره الصغير..

_ الملاهي اولاً، ثم سنذهب الي احدى المطاعم لتناول الشطائر والحلوى المثلجة وسنختتم الليلة بفطائر النوتيلا اللذيذة والقليل من النقانق والمقرمشات...

ابتسم كروفر على صغيره وانطلق بالسياره حيث الملاهي ليقضي معه وقتاً ممتعاً متناسياُ ايزابيلا، وريكاردو والجميع، لقد انفصل عن الواقع وهو بصحبه صغيره، ففي النهاية ليس لديه حل اخر، لقد رحلت وها هي تتزوج من اخر، فليستغل وقته الفارغ في قضاءه مع صغيره، فلا احد يستحق وقته الثمين كصغيره، يريد ان يكون ذكريات سعيده معه وله ليتذكره ان رحل عن عالمه بيوم ما او ابتعد عنه لاي سبب من الاسباب...

انتهى من قضاء وقته مع صغيره بالملاهي وبعدها انتقلا للمطعم لتناول وجبتهما الاساسية، اعطاه كروفر حقنه الانسولين بحمام المطعم وبعدها اتجها لطاولتهما لتناول الغداء والذي تكون من بعض الشطائر بالجبن والخضر والليمون و بيتزا بفطر المشروم واخرى بالسجق الحار...

تناولا طعامهما وهما يمزحان سوياً وتعجب الزبائن من المعامله بين هذا الاب وابنه، ومن يراهما يظن انهما صديقان بنفس العمر وليس اب بأول الثلاثين وابن بأول عامه التاسع...

ابتسم الصغير وهو يتناول بيتزا المشروم بأستمتاع فهي المفضله له على كل حال، غارقه بجبن الموتزاريلا اللذيذة، كان كروفر يتناول طعامه ويطعم صغيره برفق حتى لا يسبب الاختناق لنفسه او ربما يلوث ملابسه بالطعام وكانت حلوتهما هي الحلوى المثلجه وفطائر النوتيلا اللذيذة ...

انتهيا من طعامهما و وضع الحساب على المنضده للنادل واتجه مع صغيره للخارج حيث المنزل، يريد ان يقضي معه اليوم مسترجعين ذكرياتهما سوياً، فهذا هو افضل حل له ليبعد تفكيره عن ايزابيلا، يعلم انه مخطئ بحقها ولكن في النهايه لقد اخذت حقها منه اصبحا متعادلان ولكن هي انهت كل شئ بزواجها من هذا المخنث الذي تشبه ساقيه ساق العاهرات...

وصلا للمنزل وهبطا كلاهما متجهان للداخل واتجها نحو غرفة نومه ليبدلا ملابسهما وبعدها اتجها لحجرة المعيشه، اغلق كروفر الاضواء وشغل التلفاز ليشاهدا فيلماً مرعباً يعرض على احدى قنوات الرعب...

واتجه هو ليحضر النقانق والمقرمشات و افرغهم بصحنين كبيرين واتجه بهما للخارج نحو حجرة المعيشة وجلس وحمل صغيره ليجلس بين ساقيه بأحضانه يستمتعان بمشاهده الفيلم بصحبه تناول تلك الوجبات الخفيفة والسريعة...

فيلماً تلو الاخر ومازالا يشاهدان بأستمتاع يمزحان على طريقه ارعاب ذلك الشيطان المتمثل في هيئة بشريه لسكان المنزل ويعلقان على تلك الحركات التي لا يمكن لبشري ان يقوم بها نظراً لتلبس الجن لتلك المسكينة ويتحكم بجسدها بحرية تامة، وازدادت الاجواء متعة مع تساقط الامطار بالخارج مصحوباً بصوت الرعد وضوء البرق الذي يضرب الارض مخلفاً كهرباء بيضاء رائعة...

عند ايزابيلا...

استيقظت من نومها مبكراً فاليوم حفل زفافها على ريكاردو، نهضت من فراشها وتوجهت نحو المرحاض لتتحمم، وجلست بحوض الاستحمام الذي ملئته بالماء الدفئ وجلست بداخل المياه وشعرت بالدفئ يغمر جسدها، واغمضت عيناها براحه ولكنها فتحتهم بفزع وعقلها يصور لها لمسات من خيالها لكروفر يتلمس ذراعها ويجلس خلفها بحوض الاستحمام، تباً قالتها بقلق وتوتر، لا تعرف لما عاد عقلها ليفكر به مجدداً، أهذا لشعورها بالراحه بعد ان اخذت حقها منه، ام لانه مازال يحتل جزءاً من عقلها الباطن يسكن ويتربع به...

تنفست ببطء وهي تمسح على وجهها تحاول ان تهدء من نفسها فحقاً لا تعرف لما عادت لتفكر به مجدداً، أهي مازالت تحبه ام انه مجرد خيال للحظات ودت ان تعيشها بصحبته بفترة ما بحياتها، ولكن لما هو بالتحديد، لما لم ترى ريكاردو مثلاً..

انهت استحمامها بصعوبه وعقلها مشوش بتفكيرها بكروفر، لا تعرف لما عادت للتفكير به، اتجهت للخارج تلف تلك المنشفة حول جسدها وفتحت هاتفها قبل ان تبدأ في التجهز لزفافها ورأت خبر زواجها من خبير اللوحات وصاحب معرض لوحات جوفيني الشهير ريكاردو جوفيني واسمها يقبع بجانب اسمه..

لا تعرف ولكنها شعرت بالغضب، لمجرد فكرة الإفصاح عن خبر يخص حياتها الشخصيه على الملأ لم ينل اعجابها، وامسكت هاتفها لتهاتفه ولكنها وجدت هاتفه مغلق ولاول مرة ترى هاتفه مغلق ولكنها كررت الاتصال به ولا لكن بلا فائدة لا رد..

اتجهت ترتدي ثيابها سريعاً وارتدت كنزة رماديه يصحبها بلوفر اسود به خطان رماديان من بنهايته وبنطال جينز اسود وجففت شعرها جيداً واتجهت لمنزل اللعين تريد ان تعرف اين هو...

وصلت امام فيلته، هبطت من سيارتها واتجهت نحو الداخل ولان الحرس يعرفون انها خطيبته سمحوا لها بالدخول، فتحت باب الفيلا بالمفتاح الاحتياطي الذي اعطاه لها بعد خطبتهما وصعدت لغرفته وفتحت باب الغرفة بهدوء لتجده نائم بصحبة فتاه...

تباً، قالتها بصدمه وهي ترى زوجها المستقبلي نائم بصحبه عاهرة على فراش زوجيتها الذي لم تحظى هي بتجربته حتى، شعرت بدوار لعين صحبه اختلال توازنها من شده الصدمة ولكنها تمسكت بمقبض الباب بشده وتوجهت للخارج وهبطت الدرج دون ان تنطق بحرف وعادت لسيارتها وتوجهت بها لمنزلها، لا تعرف لما لم يأتي بذهنها سوى كروفر بتلك اللحظة وفتحت هاتفها لتتصل به ولكنها اغلقت هاتفها بأخر دقيقة قبل ان تضغط على اتصال...

وأغلقت هاتفها وألقت به بجانبها بغضب وصرخت بغضب غير مصدقه انها تعرضت للخيانة للمرة الثانيه الاولى من رجل يعيش على ذكرى زوجته المتوفاة والاخرى كان يقضي ليلته مع عاهرة، يا ليتها تزوجت سام على الاقل هو للان لم يواعد غيرها ربما لانه لم يجد مثلها او ربما اصيب بعقدة من الارتباط...

اخذت تبكي واستندت برأسها على عجلة القياده حتى استمعت لهاتفها يرن وكان هو، اللعين الخائن، ريكاردو..

_ صباح الخير حبيبتي، كيف حالكِ؟!
سؤاله المستفسر بصحبه نبرته الناعسة المبتسمة والتي استشعرتها جيداً كانت خير دليل على انه لم يشعر بوجودها واقتحامها لغرفته ورؤيتها لخيانته بعيناها...

_ بخير..
اكتفت بتلك الاربع احرف التي اشعرته بأن هناك امراً ما بها ولكنها لا تريد الحديث، ربما متوترة بسبب الزفاف، ربما خجله منه ولكن نبرة الاخرى جاءت بارده...

_ سأرسل لكِ خبيرة التجميل ومصمم الازياء بعد نصف ساعة لتختارين الفستان الذي تريدينه... احبك ايزا..
قالها ريكاردو بنبره لطيفه، او ربما ادعى من خلال نبرته اللطف، ثعبان، بل حية، بل افعى سامه لدغتها وانتظرت ان ينتشر السم بجسدها، صيده سهله بالتأكيد، هذا ما قالته بداخلها وهي تسمعه بلا رد منها...

اغلقت الخط بوجهه و وصلت بسيارتها لمنزلها وهبطت متجهه للداخل حيث غرفتها وظلت جالسة حتى اتت المربية الخاصه بريكاردو والتي رأتها وهي تقتحم غرفة ريكاردو النائم ولم تمنعها لانها كانت ستعلم عاجلاً ام آجلاً انه زير نساء عالمي..

جلست المربية بصحبتها وجاءت السيده راشيل ايضاً لتكن بجانبها بيوم كهذا نظراً ان والدتها ووالدها قد ماتا فلم يكن هناك احد من عائلتها بجانبها بهذا اليوم...

وصل مصمم الازياء وخبيرة التجميل لمنزلها وبدات تنتقي ايزا فستاناً من تلك التي عرضها عليها حتى استقرت على واحد ملكي، يبدو باهظ الثمن، كان فستان ناصع البياض مطعم باللؤلؤ والذهب الابيض، بفتحه صدر ملائمه على شكل رقم سبعة مغطى بقماش الدانتيل الشفاف، وحملات رفيعه نوعاً ما، ضيق من الصدر والخصر ينتهي بوسع ضخم من الاسفل وذيل الفستان من الخلف كان حجمه كبيراً للغايه وصل طوله لمترين ونصف..

واختارت طرحه الفستان متوسطة الطول وحذاء الفستان كان مطعم باللؤلؤ والذهب الابيض كالفستان تماماً، واتجهت بعد ذلك لتضع لها خبيرة التجميل بعض ادوات التجميل التي ابرزت جمالها، فكان المكياج رقيقاً استقرت على اللون البني والبرتقالي والقليل من الماسكرا واحمر شفاه بأحد درجات البني اللطيفه والتي ناسبت بشرتها ووضعت البرتقالي الداكن فوق عيناها..

كانت جميله بصحبه بعض البوجرة بلون البرتقال الفاتح، والتي ابرزت جمالها اللطيف، رفضت وضع عدسات لاصقه واكتفت بملمع اظافر باللون البني نفس لون شفتيها...

انتهت خبيرة التجميل من عمها هي ومصمم الازياء وقفت ايزا بفستانها الضخم امام المرآة تنظر لنفسها شعرها المصفف كالاميرات وفستانها الذي يشبه الملكات وحذائها الذي يذكرها بسندريلا وعقلها يطرح ألف سؤالاً عليها اولهما كيف ستعيش بصحبه مخادع محتال؟! وثانيهما لمن تلجأ؟!

وخطرت فكرة متهورة برأسها ولم تكن سوى الهروب، نعم الهروب من هذا الحفل اللعين، فهي ليست على استعداد لأكمال تلك الزيجه، كما انها لا تحبه فعقلها وقلبها يناطحان بعضهما من اجل البقاء بصحبه عاهرها المفضل، كروفر ♥️..

وقفت المربية بجانبها واردفت بنبره ام تخاف على طفلتها..

_ اعلم انكِ رأيتيه يخونكِ، اعلم انه لا يصلح كأب لاطفالكِ، متهور وطائش لا يستحقكِ صغيرتي، اهربِ صغيرتي..

استدارت تنظر لها بتأثر من كلماتها حتى تجمعت العبرات بمقلتاها ولكنها رفضت الهبوط وقررت هي والسيده راشيل ان يقوموا بتهريبها من الحفل قبل ان يشك الاخر بتأخيرها ويتصل بها...

وبالفعل ساعدوها في الخروج من منزلها واخذت سيارة اجرة واخبرت السائق على عنوان منزله الذي حفرته بقلبها قبل عقلها، تعلم انها لا تصلح للزواج من هذا الوغد الخائن، بدأت الامطار في الهبوط وازدادت بشده مع صوت الرعد وضوء البرق بهيبته والذي تزامن مع صوت الرعد اعطى لهذا المشهد الخلاب هيبة آلهية عظيمه...

وصلت بصعوبه لمنزله وهبطت من السيارة ودفعت للسائق المال وتوجهت نحو منزله وسط تلك الامطار التي بللت فستانها وشعرها لا تعرف اتطرق الباب وتفسد الزفاف كما قررت ام تعود لحفل زفافها على المزعوم ريكاردو العاهر الوضيع الخائن والوغد ولكن بالنهايه قررت ان تكمل ما بدأته وطرقت على باب منزله بعجلة من امرها بسبب تلك الامطار التي اغرقت فستانها بالكامل، وجسدها يرتعش من شده البرد كون فستانها لم يتناسب مع تلك الاجواء نهائياً..

حمل كروفر صغيره واجلسه بجواره ونهض متجهاً نحو باب المنزل ليفتحه وتفاجأ بأيزابيلا، تقف امامه ترتعش من شده البرد ترتدي فستانها وقد تبللت بالكامل من شده المطر، فسحبها للداخل من قبضتها الناعمة واغلق الباب خلفها بالمفتاح فيبدو ان الطقس سيصبح اسوء وربما تهب عاصفة...

ابعدت ايزابيلا تلك الشعيرات المبلله عن جبينها لاعلى، ونظرت لكروفر بحزن وشعر انها تعاني كثيراً ولكنه لم يرغب في الضغط عليها وتركها تفعل ما تريده... فتعجب من حجم الفستان الذي ترتديه ليس لثمنه الباهظ بل كيف تيسير به ويبدو انه ثقيل للغايه لان تحمله وتتحرك به مع كعب حذائها المرتفع ولكنه لم يتدخل فيما لا يعنيه، وجدها اتجهت نحو غرفته واغلقت الباب خلفها فجلس مع صغيره الي حين تنتهي وصغيره يطالع فيلم الرعب الذي يراه امامه اكثر مما كان يشاهده بالتلفاز، لا يأمن لرد فعل والده بعد عودة ايزا وخاصة انها كادت تتزوج من غيره، كادت تغاد حياتهما للابد ولكنها عادت...

دلفت إيزابيلا لغرفة كروفر وبدأت تفكر كيف ستخلع فستانها اللعين حتى استطاعت ان تفعلها وهي تنظر للمرآة وقفت امام المرآة بثيابها الداخليه ناصعه البياض، كانت تبدو بذلك النوع خصيصاً كالعاهرات، لا تعرف لما ربما بسبب تلك الاربطة القماشية النحيله التي تمتد من لباسها الداخلي لشرابها المشابه للون الفستان ولباسها الداخلي وحماله صدرها ايضاً وبدون تفكير خلعت ملابسها بالكامل وقفت عاريه تحرر قيود شعرها وتوجهت للمرحاض لتتحمم بمياه دافئة تهدئ من ارتعاش بدنها...

وقفت اسفل المياه وهي تغسل وجهها جيداً من اثر مستحضرات وادوات التجميل اللعينة التي عبث بملامح وجهها وحولتها لدمية او ربما مهرجة بسيرك للاطفال، واستطاعت ان تزيل ملامع اظافرها ايضاً كونه كان سهل الازالة والتقشير، انهت حمامها وخرجت تلف تلك المنشفة حول جسدها تبحث بين ثياب كروفر عن شي يناسبها حتى وجدت بنطال نسائي تعتقد انه ينتمي لزوجته المتوفاه واكتفت بتناول تيشرت بأكمام طويله بيتي مريح فضفاض من ثيابه واتجهت لتجفف شعرها بتلك المنشفة التي جففت بها جسدها..

انتهت من ارتداء ملابسها وعلقت فستانها خلف باب الغرفة حتى يجف وفتحت باب الغرفة وتوجهت للخارج لتجده جالساً بصحبه صغيره وكم تمنت ان تكن تلك عائلتها، هو زوجها وهذا طفلها ولكنها مجرد احلام البسطاء، اقتربت منهم وجلست بصحبتهم لتجد كروفر اغلق التلفاز ونظر لها بهدوء، ليجدها على وشك البكاء، وبلا مقدمات انهارت بالبكاء بضعف وقله حيلة، جثى ارضاً امامها واحتضنها لصدره وهي لم تمانع بل تمسكت به بقوة وظلت تبكي بأحضانه بينما كريس شعر بتوتر الاجواء فقرر الانسحاب والتوجه لغرفته لينام مودعاً والده بقبلة سريعه على وجهه، بينما كروفر ظل متمسكاً بتلك التي رفضت ان تتركه بتاتاً..

تبكي بأحضانه على سوء اختيارها، حتى سمعته يردف بنبره ساخرة..

_ لا تخبريني انه مثلي الجنس..

ورغماً عنها ابتسمت بخيبه امل على ما مرت به، كان اختياراً فاشلاً علمها درساً قاسياً...

_ لقد قام بخيانتي يوم عروسنا، لقد رأيته بصحبه عاهرة على فراش زواجنا...
قالتها ايزابيلا بنبره حزينه متأثرة من فعلة هذا العاهر ليس لانها تعشقه، فهي لم تهتم بالامر بتاتاً سوى انه فعل هذا بيوم عرسها على فراش زواجهم...

_ ظننت انكِ اكتشفتِ انه كان شاذاً..
قالها كروفر بسخريه وهو يمسح اثار العبرات من رموشها ورغماً عنها ابتسمت مرة اخرى بسخرية على مصطلحات هذا الرجل الذي لن يتغير مهما حدث...

_ اريد ان ابقى عندك للغد، حتى افكر فيما سأفعله، ليس لي مصدر رزق سوى هذا الوغد الخائن..
قالتها ايزابيلا بنبرة هادئة وهي تجفف عيناها بالمحارم الورقيه التي اعطاها لها كروفر..

_ انه منزلكِ في اي وقت، سأترك لكِ غرفتي وسأنام انا هنا..
قالها كروفر وهو ينهض مبتعداً عنها ليلملم تلك الفوضى التي احدثها هو وصغيره ليسمعها تردف بنبرة هادئة...

_ اريد ان انام معك بغرفتك...

استدار لها وطالعها بصمت ثم اومأ لها بتفهم واتجه بالصحون نحو المطبخ ثم عاد اليها ليجدها تلملم الثياب حول جسدها لتدفئه نفسها واتجه هو نحوها وازال عنه تلك المدفئة القماشيه و وضعها حول كتفيها وظهرها فأبتسمت له بأمتنان ونهضت تتجه نحوه وبلا مقدمات احتضنته...

ظل واقفاً بمكانه صامتاً لم يحرك ساكناً ولم يبادلها ببادئ الامر ولكن تحركت يده بتلقائيه لتلتف حول ظهرها وربت على ظهرها بلطف وسمعها تردف بنبرة لطيفه وابتسامه ممتنة..

_ شكراً لانك استقبلتني بمنزلك كرو..

قبل جبهتها بلطف واحتضنها من مؤخرة رأسها بلطف شديد وظلا هكذا لدقائق حتى شعرت به يحملها كالعروس وتوجه بها لغرفته لتنعم بالراحه فيبدو عليها التعب والاجهاد من عناء يوم ذهب سدى مع رجل لا يستحق...

شعرت بجسدها يحتل الفراش ومازالت تلك المدفئة القماشيه تحيط بجسدها وشعرت به يضع عليها غطاء اخر ليدفئ جسدها جيداً واتجه هو للخارج ليغسل الصحون وينظف فوضى حجرة المعيشة، شعرت به بعد نصف ساعة تقريباً احتل مكاناً بجانبها على الفراش واسند تلك الوساده خلف ظهره، ونظر لها بصمت وشعر بها تزحف نحوه حتى اخذت محلها على جسده، نعم صعدت على جسده لتنام على صدره وهو لم يمانع وتركها تفعل بصدر رحب...

لا ينكر انه افتقدها كثيراً وكان مشتاق لها ولرؤيتها ولو لمرة اخيرة ولكن العجيب ان القدر ألقاها بطريقه مجدداً وتلك المرة بعد نضج كل منهما ومرورهما بتجارب اشعرتهما بحاجه بعضهما لبعض، ابتسمت ضد صدره وهي ترسم على صدره دوائر ليمسك بأصبعها بقبضته بلطف لترفع رأسها وابتسمت له بخجل ثم اردفت...

_ لم افكر سوى بك، عقلي يرفض ان يرى غيرك معي..

_ لانكِ خلقتِ من اجلي، لقد خلقكِ الرب لتعوضينني عن ما فقدته...
قالها كروفر بنبره خافتة لطيفه واتضحت بنبرته الحب والاشتياق..

وشعرت بقبضته تعانق خصرها بلطف ولكن بتملك رهيب كما اعتادت عليه ولكن هذه المره كان الامر يروق لها، ابتسمت بخجل له وهي تقبل منتصف صدره ثم اراحت رأسها على صدره ليبادلها هو تلك القبلة ولكن بفروة رأسها حتى نعس كلاهما وذهبا لثبات عميق بعد ليلة اولها مرير ونهايتها لطيفة على كلاهما، واخيراً اجتمع قلبان محبان بصدق في خضم معارك تلك الحياه القاسيه ♥️...

_________________________________________________________

صباح يوم جديد...

استيقظت ديثاليا من نومها على صوت مرتفع بالخارج لم تستطع ان تحدد صاحبه، ولكن بدا لها وكأنه شجار عنيف بين طرفين ولكنها لم تسمع رد الطرف الاخر، ويبدو انه صامت او ربما يمثل الصمت حتى لا يطيح بصاحب الصوت المرتفع ...

نهضت من فراشها واتجهت نحو الخارج لتجد كروفر يطالع زعيمه بغضب وكال وبلاك يمسكون به ويبعدانه عن الزعيم، ما الامر يا ترى، ما الشئ الشديد الذي جعل كروفر بتلك الهيئة الغضبية بينما الاخر صامت بشكل مريب، يتابع غضب كروفر ببرود مميت وتدحرجت رماديتاها نحوه لتجده يطالعها، مشتت بشئ او ربما شارد..

لم تهتم له وتوجهت نحو صديقها وهي تمسح وجهها بكف يدها ودفعت كروفر برفق من كتفه لتقوده نحو الامام حتى هبطا الدرج وخرجت معه للحديقة الجديده التي صممها الزعيم، جلس كروفر وهو ينفخ بغضب، فركت الاخرى عيناها بنعاس فهي للان تشعر برغبه عارمة في النوم وكونهما ايقظوها على صراخ لم تعرف سببه جعلها في حاله ضيق واستياء شديده وجسدها لم يكتفي بتلك السويعات القليلة والتي لم تشعر بالراحه فيها حتى...

_ اخبرني ما الامر؟!
سألته ديثاليا بنبرة هادئة قريبة للنعاس بصوت أجش قليلاً...

_ لقد كان السبب فيما حدث بحفل زفاف ايزابيلا، هو من بعث بفتاه على فيلا ريكاردو ليوقع بينها وبينه، لقد دمر حياتها حتى يعيدها لي، هل يمكن لرجل عاقل ان يفعل شئ احمقاً كهذا، لا اعرف ما الذي يدور بجمجمته اللعينة ولكنني واثق ان الشيطان يصفق لخليفته على الارض...

انفجرت ضحكاً رغماً عنها على نهاية حديثه ثم وضعت يدها على عيناها من الصدمه التي امتزجت بالتعجب وكثير من المشاعر التي لم تستطع هي نفسها ان تفسرها، و لم تصدق ان عاهرها الوسيم ذو العيون الخضراء قرر فجأة ان يكن رجلاً صالحاً ويعيد حبيبين لبعضهما البعض...

عاهر حقاً يظن ان يصلح حياة زوج شقيقته التي قتلها بقبضته، لا تصدق انه يحاول ان يكن رجلاً صالحاً، لا تقتنع بالامر، ستتعامل معه هي بنفسها، لا احد يستطيع التعامل معه سواه، لقد افسد حياه المسكينه بالفعل ولكن بداخل عقلها سؤال لعين تود ان تطرحه وتعلم انه سيتردد في الاجابه عليها وربما لن يعطيها الاجابه التي ترغب بسماعها...

_ ألست سعيداً بعودتها..؟!
سألته بنبرة مستفسرة وهي تطالع ملامح وجهها الغاضبه والتي تحولت بغضون لحظات لاخرى هادئة وعيناه قد شردت بعيداً قبل ان يردف بنبره خالية من المشاعر..

_ لا ادري ديث، الامر جاء صدفة، لا ادري ولكنني غير سعيد برؤيتها حزينة ليلة زفافها، ليس لانها تحبه بل لانها خسرت وظيفتها بالفعل مع هذا الايطالي صاحب السيقان النحيلة...

صمت ملياً ثم اكمل بنفس نبرته السابقة..

_ ربما ان سعيد بعودتها ولكنني رافضاً ان يكون هذا اللعين خلف عودتها لي، لم اصدق اذناي وهو يخبرني بفعلته الشنعاء بأرساله لعاهرة لاستدراج الغبي الذي وقع بشباكها...

_ وهذا يدل على ان حبه غير صادق وان لم يفعل جيمس هذا الان كان سيفعله ريكاردو بعد زواجه بها، وكانت المسكينه ستنهار عندما ترى زوجها بالفعل يخونها بفراش الزوجيه، ريكاردو ليس رجلاً انه ضعيف النفس، عليك ان تشكر جيمس انه ساعد المسكينه في كشف حقيقه هذا الايطالي المتشبه بالنساء...
قالت ديثاليا كلماتها بهدوء ونبرة حكمية بدت منطقيه اقنعت الاخر الذي نظر لها مطولاً ثم اردف بنبرة خافته..

_ لديكِ حق، على ان اعتذر للزعيم، لقد تهورت بالحكم عليه، اشعر انكِ اصبحتِ تشبهينه ديثاليا، حكيمة وذكية ايضاً وترين الامور بأكثر من منظور، لم اتوقع ان يصدر منكِ مثل هذا الحديث...

_ لم يعاشر جيمس احد مثلما فعلت انا، انه سئ للغاية ولكن صدقني كل فعل يصدر منه يعرف تأثيره ونتائجه ولما قام به بالفعل...
قالتها ديثاليا وهي تستند بمرفقيها على ركبتيها فارجه ساقيها قليلاً واغمضت عيناها عندما شعرت بنظرات جيمس تخترقها من زجاج نافذة مكتبه...

_ سيقتلكِ..
قالها كروفر بنبره ساخرة ما ان لاحظ نظرات جيمس نحوها..

_ هذا لانني اكرهه ولا اريد التحدث معه..
قالتها ديثاليا بنبرة هادئة وهي تنهض من مكانها واتجهت للداخل وصعدت للطابق العلوي حيث حجرة مكتبه...

فتحت باب الحجرة ودلفت للداخل ورأته يقف بجانب النافذة الزجاجية لا يرتدي ملابسه العلوية، يبدو انه يضمد شيئاً بجسده، ربما جرحاً غائراً او اخر سطحياً، لا تدري ولم تهتم واتجهت للداخل واغلقت الباب خلفها بقوة قاصده اعلامه بغضبها الشديد منه وبوجودها داخل الغرفة..

استدار نحوها بهدوء ولاحظت جرحاً مكان ما ضربته من قبل بخنجرها المسمم، لقد ظنت انه شفي مما حدث له لقد مرت حوالي اربعه اشهر ونصف على تلك الاصابه ولم يشفى بعد، ادعت عدم الاهتمام وركزت بصرها على الفراغ حتى تحدثت هي بنبره بارده...

_ سمعت انك كنت سبباً في فضيحه لصاحب معارض اللوحات المشهور ريكاردو جوفيني كون عروسه هربت يوم زفافها بسبب اكتشافها لخيانته مع عاهرة اوكرانيا المنشأ ..

_ لقد قولتِ اكتشفت خيانته، هو لا يستحقها وان لم يخونها الان كان سيفعلها بوقت لاحق عندما يتزوجها...
قالها جيمس بنبره هادئة وهو يتجه نحو المقعد وسحب قميصه ليرتديه...

رده هذا هو نفس ما فكرت به واخبرت به كروفر كون الاخر لام نفسه بالنهايه انه تسبب في نزاع مع الزعيم، ألتفتت ديثاليا تواجهه حيث كان يقف خلفها مباشرة وما ان واجهته ابتسم لها بأستخفاف ثم ابتعد عنها متجهاً لخلف مكتبه جلس عليه ومازال تاركاً قميصه الذي ارتداه مفتوحاً...

جلست امامه بملامح باردة وحاولت الا تتأثر بما يحدث حولها تلك الاجواء البارده نبرته الدافئة بصحبة خلوتهماتلك وعيناه التي تتابع صمتها بينما هي بدأت تشعر لاول مرة بالتوتر من صمته ومراقبتها في انتظار سماع ما لديها..

ولكنها ظلت صامتة لم تقل شيئاً ونهضت من مقعدها وتابعها هو بنظرات ثابته حتى رائها تفتح باب الغرفة وخرجت دون حتى ان تسأله عن مدى سوء جرحه الذي تلوث بشده بعد تعرضه للماء ونهض هو مجدداً ليكمل ما كان يفعله للاعتناء بجرحه، ونظر لأثره وهو يزيل الشاش الطبي، وكان حقاً بحالة سيئة للغاية، فاللاسف الشديد جروحه تستغرق وقتاً اطول في الشفاء عن الشخص العادي...

وانتهى من تطهير جرحه جيداً ونظف حوله بعنايه ثم وضع شاش وقطن طبي جديد وألصقهم بشريط لاصق طبي، اتجه نحو مكتبه واستند بقبضتاه على المكتب من شده التعب، نعم يشعر الوحش بالتعب لاول مرة منذ سنوات، ربما ما فعله بديثاليا قد شُفي فلقد اختفى اثر العملية الجراحية التي أجرتها بفكها بينما هو، لم يعالج بشكل جيد ورفض ان يبقى في المشفى حتى لا يتعرض احداهما للسجن..

جلس على مكتبه بتعب ولكن تلك الجلسه غير مريحه نهائياً تشعره بمزيد من الارهاق والتعب، جسده يشوبه شيئاً لا يدري ما هو، كونه لا يشعر بالالم فهذا يعطل مهمه اعضائه عن تحديد مصدر الالم الحقيقي والفعلي وعلاجه...

نهض من مكانه وترك صدره مكشوفاً واتجه للخارج حيث غرفته، لا يستطيع الصمود امام كل ما يحدث معه، يعلم انه لن يقبع طويلاً وسيخونه جسده وينهار تماماً، وصل لغرفته وخلع قميصه وبنطاله واراح جسده العاري على الفراش لينعم بالراحه...

لم يشعر بجسده الذي وصلت درجه حرارته الي 39° درجة وقارب على الاشتعال، لهذا يشعر بالتعب، حراره جسده الذي ضربته الحمى جعلت جسده ينهار من شده التعب وعدم التحمل، كان يغلى حرفياً واحمر وجهه وجسده من شده سخونته ، ولم يشعر احد بمعانأته للاسف، يشعر بأنه اوشك ان يموت وان حدث ستنتهي المافيا الامريكية وستصبح ديثاليا لقمة مستساغه لكل من يريد الانتقام منها ظناً بأنها من حاولت قتله ونجحت 💔

                       ****

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

Devil's baby girl (+21)

Demon's Nun (+18)

in the fist of Lucifer (+18)