الشبح الاسود ||black ghost (+18)

الفصل الثالث والعشرون..

_ انني ارغب بالانجاب، اريد ان اكون اماً..
قالتها ديثاليا بنبره باردة وهي تطالع ملامح وجهه التي تحولت من الهدوء والمسالمه لاخرى حادة شرسة وكأنه يريد معرفة ممن ترغب ان تصبح اماً وستخبره هي...

ولكنها صمتت وظلت تطالعه ببرود لعين استفزه هو وضرب بقبضته على المكتب ولكنه لم يرمش لها جفناً على ما قالته، ولم تتنازل عن ما قالته واصبح الامر تحدي خالص بينهما كلاهما لن يتنازلا..

_ سأتمم الامر صناعياً، لا اريدك ان تلمسني، سيكونون ابنائك ولكنني لا ارغب ان تضاجعني او تلمسني، كما تعلم لست عاهرة حتى اختار رجل اخر لاحمل منه، اذا اعتبرنا انك رجل من الاساس...
قالت ديثاليا حديثها دفعه واحدة وهي تطالع ملامح وجهه التي اكتسبت قسوة مزجت بسخرية غريبة اعطت له مظهراً اكثر شراسة...

_ لن تصمودين تلك المرة امامي ديثاليا صدقيني الامر سيكون اكثر من مجرد كسور وخدوش...
تهديده المباشر من خلال حديثه الهادئ، وظن انه سيرعبها بحديثه هذا ولكنه تفاجأ بحديثها هي الاخرى تردف بنبرة باردة وكأن كل ما حدث لهما لا يعد شيئاً...

_ وانت لن تصمد امام سمومي سيد جيمس فلدي الكثير لا تنسَ ما حدث لك جراء نصل سكيني السام..

نعم تهدده، هي تفعل، اصبحت بشعه، وحش مثله لا تخشاه بل وتهدده وتتحداه كما يفعل، وجزاء الاساءة بمثلها وهذا اعتقادها وايمانها ويقينها ولن تتنازل عن معتقداتها من اجل مختل مريض مثله...

_ تهددينني ديث ؟!
سألها جيمس بنبرة مستفهمه رغم ان الاجابة عنده ولكنه يود ان يسمعها منها فوجدها تبتسم بسخرية وهي تقترب من مكتبه ثم وضع كلتا قبضتيها لتستند عليه ثم اردفت بنبره ساخرة..

_ هل تراني اعزمك على شطيرة ..؟!
سؤالها الساخر اكد له ان ديثاليا مجرمه السجون التي اخرجها بيده تقف امامه بشحمها ولحمها تلك القاتله صاحبه السبع سنوات التي قتلت عائلة كامله حرقاً وبالرصاص وبالاذابة بماده الاسيد، هي نفسها تلك المختلة التي نفذت جميع مهماتها التي تولتها تحت قيادته على اكمل وجه، هي نفسها تلك السفاحه التي حاولت قتله، هي نفس المرأة التي تقف امامه الان تتحداه وتضع شروطها نداً لخاصته...

_ لقد تغيرتِ ديث لم تعودِ تلك التي اعرفها..
قالها جيمس بنبرة هادئة وخضرواتياه الداكنتين تتفحصانها من رأسها لاخمص قدميها..

_ هذا جيد لاؤمن غدر كل عاهر..
قالتها ديثاليا بنبرة بارده ثم جلست امامه على احد المقاعد لتريح جسدها، ابتسم لها جيمس وهو يطالعها تعتدل بجلستها كنساء الطبقات الارستقراطية وشعر ان تلك هي المنشودة لحفله الغد...

_ موافق على طلبكِ للانجاب ديثاليا، سيكون التلقيح صناعياً ولكن لدي طلب صغير منكِ...
قال الزعيم حديثه بنبرة هادئة وعيناه تتفحص حركه ساقها المقابله للاخرى بتناغم وانسيابية ازعجته من راحتها في تلك الجلسة التي اثارت شياطينه للخروج ونقد جميع تلك الوعود التي آخذها على نفسه..

لم تنتظر ما سيقوله واردفت هي نيابه عنه...

_ الحفل، تريدني معك، اليس كذلك ؟!

اومأ لها بهدوء وهو يرفع حاجبيه مؤكداً على الامر لتردف بنبره هادئة..

_ موافقة...

ثم نهضت من مكانها واتجهت نحو الخارج بينما هو ظل يتابع حركة جسدها الذي يود ان يلقنه درساً ليعلمه فنون الجنس الساخن كما يجب ان يطبقه على جسد كخاصتها...

وضع قبضته على بنطاله واغلق خضرواتاه بقوة، اللعينة اصبحت قنبلة انوثة، وماذا به هو الاخر اصبح يهتاج من اقل الاشياء، أهذا لان بينهما كيمياء تجذبهما، اما ماذا ؟! هو لا يفهم..

يعلم انه لن يصمد طويلاً امامها، سينهار، سيعلن استسلامه، سيفعل اي شئ في مقابل ليلة، اذا ارادت اعتذار سيفعل، اذا ارادت ان تطعنه بقلبه لتتخلص منه سيوافقه ولكن بعد قضاء ليلة ممتعة معها، لا يعرف ما به ولكن لطوال اربعه اشعر لم يلتقيا، لم يتلامسا حتى، ولو قبله بمحض الصدفة، لا شئ نهائياً ...

سيحاول ان تمر تلك الليلة كسابق الليالي والا يفعل شيئاً سيئاً ينهي به الامر بغرفته مقيداً اياها ويضاجع رحمها بينما لسانه البذئي يلتهم كل ما هو محرم من جسدها، مجرد التفكير يجعل اسفله يؤلمه اكثر، انها عاهرة، عاهرة جيمس اهدى لقد ضاجعت ادوارد من قبل، ولقد كانت وجه لرجال جيرين ماذا حدث مع لعنتك ؟! هل وقعت لها ام ماذا ؟!

ادعى التماسك كالاطفال امام قطعة حلوة ولكنه كان بارعاً في اخفاء مشاعره الحقيقية خلف هذا القناع البارد واللامبالي، دلف صاحب تلك الجثه الضخمه والملامح الحادة والذراعيين المفتولتين بالعضلات والمملؤتين بالوشوم وقد شمر صاحبها عنهم وعن عروق ذراعيه التي كادت تقفز من ذراعيه، ناهيك عن اثار الجروح والندوب بجانب فمه وبفكه، نعم هو انه كروفر الذي اصبح وحشاً حقيقياً بعد رحيل ايزابيلا حتى صغيره اصبح يبتعد عنه خوفاً منه ومن تصرفاته اللعينه، اصبح مدمناً على المخدرات، يتنفسها اكثر من الاكسجين..

دلف للداخل وهو يمسح انفه من اثار البودره التي كان يستنشقها، طالعه جيمس بنظرات ثاقبة قبل ان يردف بنبرة هادئة وهو يطالع حالته التي تدهورت...

_ هذا ما كنت تريده عليك اللعنة، لم اتوقع ان فتاة توصلك لتلك الحالة، وانا من ظننت انك لن تحب بعد شقيقتي، كم انت عاهر كرو..

_ لقد دمرتها، لقد فعلت زعيم، لقد كنت مسخاً بشعاً معها، لقد كنت عاهراً لا استحقها...
صرخ بها كروفر بنبرة حاده غاضبه وكأنه وجد ضالته اخيراً وقد ضغط جيمس على جرحه الغائر ليعيد فتحه مجدداً مخرجاً كل ما به وما لديه...

_ ما الذي تريده كروفر ؟!
سأله جيمس بنبرة هادئة مستفسراً عن الامر حتى رأى الاخر ينظر نحوه بغل دفين ولكنه ظهر جلياً على ملامح وجهه..

_ اريد التخلص من ذلك العاهر ريكاردو الذي يلتصق بها كالغراء، اريدها لي زعيم..
قالها كروفر بنبرة حاده قاسيه وهو يطالع وجه زعيمه الهادئ عكسه هو وقلبه الاهوج المضطرب والذي يكاد يدمر ما حوله من شده اهتياجه وغضبه...

_ ستكون لك...
قالها الزعيم بنبره هادئة وهو ينظر لتلك الاوراق التي تقبع امامه والتي وضعها كروفر امامه قبل ان تبدأ تلك المشاحنه...

يعلم ان زعيمه سينفذ، لقد اعطاه كلمته ولن يكررها مره اخرى بل سيتممها اما اليوم او بالغد وسينتهي كل شي وستعود له ملعونته الرسامة...

________________________________________________________

صباح يوم جديد...

استيقظت تلك الصغيرة بنشاط فاليوم حفلها الخاص، تعلم انها مدعوة لهذا الحفل الغريب الذي اخبرها به ريكاردو، لا تعلم لما يجب عليها الحضور ولكنها سعيده لانها ستوقع لرجال الاعمال على لوحاتها الخاصه اللواتي قاموا بشرائها بملايين الدولارات، انها تحقق حلمها واخيراً بعد طول انتظار سنوات عديده ها هي اصبحت من المشاهير...

نهضت من مضجعها واتجهت لتفرش اسنانها واخذت حمام دافئ ليدفئ جسدها بتلك الاجواء البارده، فلقد بدا فصل الشتاء اخيراً منذ اسبوعين تقريباً على حد تذكرها وها هي تستمتع بأجواءه...

انتهت من حمامها واتجهت نحو الخارج ارتدت ملابسها واتجهت نحو باب منزلها لترى دعوة الحفل قد ألقى بها احدهم من اسفل باب المنزل فأنحنت تلتقطها ثم نهضت تفتحها بحماس وشعرت بالسعاده لانها تحمل بقبضتها نتاج عملها وتعبها لايام وشهور...

اتجهت لتصنع قهوتها الخاصه من تلك الالة ثم اتجهت نحو ثلاجتها الضخمه لتحضر لنفسها القليل من طعام الطبقه الغنيه، ما به من لحوم والجبن الذي يوضع فوقه، القليل من صلصة الطماطم مع قطعه الخبز وتضعه بالفرن لدقائق حتى تخرج وجبتها اللذيذة التي تنوع في طريقه صنعها لتنال كل مرة اعجابها...

اتجهت بعدها لخزانه ملابسها لتنتقى فستان مناسب للحفله ولكنها لم تجد سوى فساتين بسيطة للغايه لهذا قررت ان ترتدي ملابس كلاسيكية، ستكون مريحه وسهله الحركة وبسيطة وغير متكلفة، كما انها ستزيد من اناقتها...

بالفعل اخرجت احدي الملابس والذي يتكون من بنطال اسود واسع  وقميص ابيض وسترة سوداء مناسبه للون البنطال، كان لطيفاً للغايه وقررت ان تصمم بأدوات التجميل القليل من الفن البسيط على ملامحها ليكسبها نضارة وحيويه ويبرز جمالها اكثر...

انتهت من قهوتها وفطورها ونظرت للساعه التي تجاوزت الخامسه مساءاً فنهضت لترتدي ثيابها الكلاسيكيه، نظرت لهيئتها بالمرآة كانت جميلة بطريقه مثالية، شعرها القصير المموج الذي يصل لعنقها بصحبها القميص والسترة والبنطال كان في غايه الاناقه، ارتدت نظارتها الشمسيه منعاً لالتقاط الصحافه الصور لها، حتى لا يتعرف عليها احد ويحاول احدهم استغلالها والتصوير معها...

ابتسمت لنفسها وهي تضع احمر خدود واحمر شفاة بلون الدم الداكن والثقيل، اعطاها هذا اللون رونقاً خاص، وضعت خافي عيوب حول عيناها لتخفي هالات عيناها الداكنه قليلاً عن لون بشرتها الاساسية واتجهت لتضع القليل من ملمع الاظافر بلون احمر الشفاه الذي وضعته، سحبت حقيبه حمراء لطيفه امسكتها بين قبضتها واتجهت نحو الخارج وفتحت خزانه احذيتها ونظرت لانسب لون يناسب ملابسها واختارت حذاء اسود به بعض الخطوط الحمراء، كان ذو كعب مرتفع جعلها تبدو كأحد عارضات الازياء حقاً كان مظهرها انيق للغاية ولم تنس عطرها الانثوي وساعتها الفضيه التي ارتدتها بمعصمها واتجهت بعدها للخارج، وجدت ريكاردو منتظراً اياها في سيارته يدخن سيجاره بهدوء وما ان لمحها ظل معلقاً نظره عليها حتى دلفت واطرى على انوثتها المهلكه..

شكرته ببرود واعادت انظارها للامام، واضطر هو للصمت والنظر للامام وقام بتشغيل محرك السيارة وتحرك بها نحو مكان الحفل، كل هذا ومازالت تلك الصغيره تتجاهله وتمنعه من تجاوز الامر معها...

_________________________________________________________

كانت ديثاليا تحضر نفسها للحفل لم تكن متكلفه بل ارتدت ملابس كلاسيكيه هي الاخرى، بنطال اسود واسع وتيشرت ذو حمالات سميكه باللون الاسود واخيراً سترة قماشيه سوداء نفس خامة البنطال...

ارتدت ديثاليا ثيابها وتركت السترة معلقه على كتفيها من الجهتين، ارتدت نظارتها الشمسيه ورتبت شعرها الذي طال عن اخر مرة قصته به ورفعته في هيئة ذيل حصان غجري وتركت بعض الخصلات النحيله تتدلى من جانبي وجهها...
ارتدت نظارتها الشمسية السوداء و وضعت احمر شفاهها الاحمر الدموي القاتم...

ثم سحبت سلاحها و وضعته بخصرها واتجهت نحو اكسسوراتها وارتدت منهم القليل بمعصمها وتوجهت نحو الخارج، هبطت الدرج وتوجهت لخارج القصر بعد ان تحقق نظام الامن الآلي منها وتركها تعبر توجهت نحو الخارج وجدت الزعيم جالس بسيارته ينتظرها...

ألقى نظرة خاطفه عليها ولكنه لم يستطع تجاوز تلك المرأة ابداً، بدايه من طريقه تصفيفها لشعرها نهايه بحذائها الانثوي النرجسي والذي اكسبها انوثه فائقه، لم يتوقع ان يرى ديثاليا بتلك الهيئة نهائياً انها تقهره اللعنه على الرجال، اللعنه عليه، سيقطع لسانه ان سب النساء فأحدهن ستجلس بجانبه يتمنى ان ينْل منها قبلة فقط...

فتحت باب السيارة ودلفت بجانبه، حيث المقعد المجاور لمقعد السائق وتحرك هو بالسيارة تبعتهم سياره كروفر لنفس الحفل، كانت المرة الاولى الذي قام بها جيمس بتشغيل بعض الموسيقى بالسيارة، لا تعرف هل هذا نوع من التجديد ؟!، ام يحاول ان يراضيها ؟! ام يريد اخبارها انه تغير من اجلها ام ماذا هي لم تفهم ؟!

لم تهت بكل هذا وظلت على حالتها كما هي نظرت لجسدها وخاصه نهديها الانثويين ثم ألتفتت برأسها نحو جيمس لتجده يطالع الطريق بصمت ولكنها تقسم بداخلها انها كان يطالع مفاتنها ويحدق بهما كالجائع، لهذا أبتسمت بجانبيه واردفت بينها وبين نفسها..

صبراً صبراً جيمس سبياستيان سأجعلك تركع من اجل ليلة لعينة...

اعادت بصرها برماديتاها الماكرتين نحو النافذه تطالع اللاشئ ففي الحقيقي عقلها مع العاهر الجالس بجانبها فخطتها على وشك النجاح، خططت بأجتهاد وها هي تنفذ وبقى فقط نتاج ثمار تعبها، ما ستحصده بعد كل هذا...

وصلا الي الحفل اخيراً وهبطت ديثاليا من السيارة بينما الاخر توجه بالسيارة لكي يركنها بجراج السيارات وعاد اليها هو وكروفر، فلقد رفضت المرور وسط تلك الحشود بدونهما، وعندما رأتهم الصحافه توجهوا نحوهم ولكن هي وكروفر منعوهم من ألتقاط الصور وهددتهم ديثاليا بالسلاح حتى لا يقترب احد منه وكأن حياتها تعتمد على هذا وبالفعل ابتعدت الصحافه عن زعيمهم وتوجهوا به للداخل في سلام...

دلفوا للداخل اخيراً واوصلهم العامل الي طاولتهم المعدة مسبقاً، جلس ثلاثتهم على الطاوله وبدأت النادلات تمرر المشروبات الكحوليه فيما بين الجميع حتى وصلوا لطاولتهم وحاولت احدهن استدراج كروفر ولكنه لم يهتم بها بينما الاخرى حاولت اثاره الزعيم ولكن ديثاليا منعت اي فرد يقترب منه ليس حباً فيه ولكن لان هذه هي مسؤليتها، حمايته بدمها وفدائه بروحها...

وبالفعل ابتعدت النادله عنه ورحلت مبتعده عنهم، ابتسمت ديثاليا وهي ترى تجمع الصحافه على احدهم ورجال الاعمال ايضاً ويبدو انه هناك حدث تاريخي هام من اجل هذا التجمع، وألتفت كرو ليرى ما امر هذا التجمع، ولاحظها وسط تلك الحشود ولاحظ تلك العلكة الملتصقه بها طوال الوقت، ريكاردو...

استدار نحو زعيمه يطالعه بحده، فهو لم يتوقع ان يأخذه زعيمه لها وبساقيه وقدمه ساقه لمكانها، اعاد بصره نحو التجمع وهو يراها تبتسم لهذا وذاك وتسلم على هولاء وتلقي بالمزاح والضحك للجميع، ها هي تعيش حياتها كما تريد وهو يدفن نفسه بين المخدرات...

نظر جيمس لديثاليا التي تراقص كأس المشرب بين شفتيها تاركه اثر احمر شفاهها على حافته، كانت حركاتها مثيره بالنسبه له، ورغم انها غير مقصودة منها وكأنثى عاديه ستفعل هذا الا انها اصبح اي فعل منها يعد اثارة وتعهد منها بنهوض الوحش القابع بأسفله...

_ افعلها كرو...
قالها جيمس لكروفر الجالس يتابع ما يحدث في صمت تام متردد ان ينهض وينفذ ما يدور برأسه، متردد ان يحادثها، يعتذر لها ويعود للعنتها...

انهت ديثاليا مشروبها اللاذع ونظرت نحو تلك الفتاه والتي علمت انها ايزابيلا وقد تغيرت في الاشهر القليلة الماضيه بسبب رسوماتها واصبحت مشهورة بعدما كانت معلمه رياضيات حمقاء، يا للزمن حقاً...

ألتفتت بتلقائيه نحو جيمس لتجده مقترب منها للغايه عيناه تتفحصها عن قرب ويبدو وكأنه كان قريب منذ وقت طويل يراقبها بتلك الطريقه التي لم تفهمها ولكنها لم ترتح لها...

وجدته ينهض وامسك بيدها ورغم اعتراضها وحاولت سحب قبضتها من خاصته ولكنه رفض وصمم ان تأتي معه وبالفعل تبعته وهي متعجبه انه يسحبها خلفه بخفه، لا تعلم الي اين يأخذها...

دلف بها لاحدى الحمامات الخاصه برجال الاعمال (الرجال) واختار واحداً مميزاً ودلفا بداخله، كل هذا اسفل انظارها المتعجبه مما يفعل حتى وجدته يحاصرها مع الحائط، جسده يضيق عليها الخناق، لم تفهم ما الذي يفعله !! سوى عندما رأته يقترب من اذنها ويهمس بها بنبرة ساخنه راغبه، مشتاقه، مشتعلة من الشبق والشهوة..

_ دعينا ننسى شجارنا ليوم واحد نفعل فيه كل ما يرغبه جسدنا فقط ديثاليا..

تفلتت من قبضته وكادت تخرج من ذلك الحمام الشبه ملكي ولكنه اوقفها بحديثه مره اخرى..

_ ارجوكِ ديثاليا، اتوسلكِ ان تتركينا نتضاجع لليلة واحده فقط وسأفعل اي شئ تطلبينه، انا متعب ديثاليا، لا امرأة يمكنني ان اتعامل مع جسدها سواكِ...
قالها جيمس بنبرة مترجيه من شده ألم عضوه الذي لم يمارس الجنس منذ اشهر ولم يفرغ منيه حتى، حتى انه لم يمارس العادة قط، فهو ليس بمراهق ليفعل شئ كهذا...

_ لا..
قالتها ديثاليا قبل ان تفتح باب المرحاض وهمت بالخروج لتسمعه يردف بنبره متألمة اتضح عليها الخنوع لاول مرة، لا تعرف كيف يجتمع الخنوع والشبح الاسود بجمله واحده ولكنه حدث بالفعل...

_ انا اعلن استسلامي ديثاليا انتِ الفائزة، انتِ الاقوى، الامهر، لم يقف احد ضدي و قام بمواجهتي سواكِ، انتِ اقوى امرأة قابلتها بحياتي اللعينه ديثاليا، وانا واقع لكِ بل غارق بكِ..

ابتسمت ديثاليا على هذا الحديث الذي اشفى غليلها منه وقد نجحت خططتها وها هي تحصد ثمار نجاحها، ها هي تراه ذليلاً يريد ان يروي عطشه منها ولكنه لا يستطيع سوى بأمر منها، استدارت له لتجده ينظر نحوها بهدوء وقبضته تحاوط عضوه المتألم من كثره المني المحتجز بداخله لاشهر...

ابتسمت ديثاليا واقتربت منه ثم اردفت بنبره ماكرة مقتبسه من حديثه السابق..

_ ستفعل اي شئ اطلبه منك ...؟!
سؤالها المقتبس من حديثه بنبرتها الماكرة كان دليلاً انها تعرف جيداً ما تفعله وتأثيره ونتاجه مسبقاً لعينه مستغله هذا ما قاله ولكن لا يهم المهم ان تتركه يضاجعها...

_ اي شئ...
قالها جيمس بنبره هادئة نوعاً ما...

_ اريد خمسة اطفال منك جيمس...
قالتها ديثاليا بنبرة ماكرة وابتسامه بارده مرتسمه على شفتيها جعلت الاخر يبتسم لها ليس ظناً منه انها تمزح بل لانه يريد هو الاخر اطفالاً منها، ولكن فكرة التلقيح الصناعي تلك فكرة فاشلة لعينه لهذا سيحاول ان يلقحها الان بطريقه او بأخرى عليها ان تحمل منه اليوم...

قبل ارنبة انفها ثم ازاح سترتها عن كتفها ووضعها على معلق الملابس خلف الباب، تبادلا القبل بطريقه رومانسية كما اعتادت منه، لطالما كان رومانسي في العلاقة الحميمية وهذا ما جعل الاخرى ترغب في أطفال منه هو تحديداً، لان اللعين يعاملها كالملكة اثناء العلاقة وليس كلبه لغرض المتعة...

ألصق جسدها بالحائط خلفها وفتح سحاب بنطالها وخلعه عنها ملقياً اياه ارضاً ثم خلع خاصته ودلف داخلها وصرخا بتألم كلاهما لم يتضاجعا منذ اشهر والامر مؤلم لكلاهما، تمسكت به جيداً وظل يقبل شفتيها وترقوتها ثم هبط لملابسها العلويه وخلع عنها ذلك التيشرت الاسود الذي يعشقه على جسدها الناعم وخلع عنها حماله صدرها السوداء وقام بتقبيل موضع مفاتنها بكلا القبتين ثم ألقى بها على باقي ملابسها واصبحت عاريه بين يديه ومن حسن حظها انها لم ترتدي سروال داخلى لجعلها تبتلعه حتى يكتم تاوهاتها المجنونه التي علت بسبب حركته التي زادت داخلها..

اقترب من شفتيها واردف امامها بنبرة شبقه مستثارة..

_ انتي لي، امرأتي، زوجتي، سكرتيرتي، ام اطفالي وحبيبتي...

دفن رأسه بين مفاتنها يداعبها بشفتيه وقبضته، بينما هي قد غاب عقلها عن الوعي وقد حملها مجبراً ساقيها على محاطة خصره وضاجعها براحه اكبر لكلاهما حتى اوشك كلاهما على اتيان شبقهما، وبالفعل اتيا بشبقهما معاً...

اغمضت ديثاليا عيناها وتنفست بقوة جراء ما فعلاه حتى شعرت بجيمس يحتضنها لصدره فبادلته وشعرت بمشاعر لعينة تجتاح قلبها نحوه وبلا مقدمات اردفت بنبره بارده...

_ علينا ان نخرج الان...
ربت على رأسها واعدل من وضعيه جسدها ودفعها نحو الحائط ليضاجعها بوضع اخر..

اللعنة، هذا ما قالته ديثاليا وقد علمت ما ينوي فعله هذا المختل المريض، ولكنه قررت ان تجاريه وبالفعل اخذها بجوله اخرى مجبراً جسدها على الاستداره ودلف لفتحتها الورديه من الخلف، ورفع احد ساقيها على ذراعه حتى يتمكن من مضاجعتها واتيا برعشتهما سوياً...

بعدها ابتعد عنها جيمس واعدل من وضعيه ملابسه وهيئته وساعد ديثاليا لترتدي ملابسها وترتب مظهرها المبعثر، خرجا من المرحاض نظرت بالمرآة وغسلت فمها و وضعت احمر شفاهها مجدداً وصففت شعرها بأصابعها وتوجها للخارج...

بنفس الوقت...

كان كروفر جالس على الطاوله وحده بعد مغادرة ديث والسيد فنهض هو الاخر ليتحدث لها لا يعرف كيف سيبدأ الحديث ولكنه يود ان يفعل حتى ينهي الامر، تردد بالامر في البدايه حتى رأى هذا اللزج الذي يشبه البثاق يجلس بجانبها يلتصق بها ويبتسم لها وهي تبادله، وظن انها تخطته ايضاً وكانت علاقتها الجديده مع هذا العاهر اللزج..

اعدل من هندامه وتوجه نحو ذلك التجمع ودلف من بين الحشود حتى وصل لها وجدها تقف في مقابله احدهم ظهرها مقابلاً لها وذلك العاهر اللزج قد ابتعد عنها مفسحاً له المجال ليتعامل معها قليلاً، فأذا كان ما زال هنا كان سينهي امره بسلاحه فلقد طفح به الكيل....

وقف خلفها مباشرة وقد رأى ابتسامتها من جانب فمها وهي تتعامل مع الجميع ببشاشة وتبادلهم الابتسامات الرسميه، ذلك الامل والتفائل والحماس الذي يشع منها كان كفيلاً بجعله يتراجع عن ما ينوي فعله فليتركها بعيده عنه وعن شره وعالمه القذر، رغم كراهيته لوجود ريكاردو بجانبها الا ان هذا هو الحل الامثل وبالفعل انسحب من بين الحشود وعاد ادراجه الي طاولته حتى عاد زعيمه وديثاليا الذي اتضح عليهما انهما يخبئان شيئاً..

ومن نظراتهما لبعضهما البعض فهم انهما كانا يتضاجعان تلك الكيمياء فيما بينهما ونظراتهما وملابسهما المبعثرة نوعاً ما، شعر زعيمه الذي اتضح عليه اثار الجذب وعلامات الملكيه التي تزين عنق كلاهما، كان الامر مثير للشك حقاً..

_ تحدثت معها ..!!
تساءل جيمس بنبره هادئة مستفسراً عن ما فعله بغيابه..

_ لم استطع، دعنا نرحل زعيم، لقد تغاضيت عن الامر...
قالها كروفر بنبرة اتضح بها الضيق والحزن على حاله وكل هذا من اجل امرأة..

_ ديثاليا اخترقي هذا الحشد واحضريها اريد الحديث معها...
قالها جيمس بنبره آمرة وهو يطالع ديثاليا التي اومأت لها ونهضت من مكانها وتوجهت نحو ذلك التجمع فيما حول تلك الفتاه..

_ ارجوك زعيم..
قالها كرو بنبره متوسلة ظناًمنه انه سيؤذيها او ربما سيجبرها على الحديث معه عنوة...

_ اصمت انت...
آمره الزعيم بنبره بارده وطالع ديثاليا التي وصلت لها بالفعل وبدأت تتحدث معها، ابتسم جيمس على قطته الشرسة سهله الاقناع، سيأخذها معه في جميع صفقاته، ستجعل العدو يضع قبضته معه ويأمن غدره، لعينه حقاً..

لاحظ ألتفات المدعوة ايزابيلا حولها ويبدو انها تبحث عن احد ولكنها لم تجده، يعلم انها تعرفت على ديثاليا وظنت ان كروفر معها لهذا هي تبحث عنه، غبيه ومغفله، ساذجة كجميع الفتيات...

عند ديثاليا...

وصلت لها ديثاليا وبينما ايزابيلا تمد قبضتها لتوقع للمعجبين بلوحاتها صدمتها ديثاليا بسحب قبضتها والتسليم عليها تفاجات ايزابيلا في بادئ الامر، ولكنها سرعان ما تعرفت على ديثاليا وتفاجأت من تغيرها كثيراً وظنت ان كروفر معها وتلفتت حولها لعل عيناها تقع عليه ولكن بلا فائدة..

فسألت ديثاليا بنبرة متلهفة اتضحت من نظراتها وتصرفاتها ايضاً بأستفهام ..

_ هل آتى معكِ كروفر ...؟! هل هو هنا ؟!

ابتسمت ديثاليا لها ببرود واردفت بنبرة هادئة...

_ لست هنا من اجل كروفر، زعيمي يريد مقابلتكِ...

شعرت ايزابيلا بالخوف من مقابله هذا الشخص الملقب بالزعيم ورغبه عارمة في الهرب من هنا تلوح بعقلها وتسارعت نبضات قلبها من مجرد فكرة مقابله رجل ذو هيبة كزعيم حبيبها السابق وصديقته التي تقف امامها وقد تحولت جذرياً بعد ما مرت به خلال الاشهر الماضية...

ولكن في النهاية اضطرت للموافقه فنظرات ديثاليا نحو ريكاردو لا تبشر بخير، وكأنها تهددها به، لهذا قررت التحرك معها مبتعده عن هذا الحشد المجتمع حولها ولحق بها ريكاردو ذلك المختال الفخور بنفسه كالطاووس يظن السماء تحت قدمه من شده غروره بنفسه وبوسامته...

تحركت معها ديثاليا لتخرجها من بين رجال الاعمال والمعجبين والصحافة حتى اجتازوهم و وصلت بها الي طاولة خاصه بها مقاعد مريحه واريكه مشابهه للمقاعد كانت باللون الابيض وفي منتصفهم طاوله من الزجاج...

جلست ديثاليا بجانب الزعيم الذي كان في انتظارها وجلست ايزابيلا امامه على احدى المقاعد وجلس بجانبها ريكاردو، ابتسم الزعيم من اسفل قبعته وهو يطالع ساق هذا العاهر الذي يرتدي بنطال يكاد من ضيقه ان يفصل تفاصيل جسده، كالنساء...

_ بكم لوحتكِ صاحبة المناظر الطبيعية..؟!
سألها جيمس بنبرة هادئة مستفسراً، ورغم هدوءه الا انه يتلاعب بها وبالحديث معها..

_ ٦٠٠ الف دولار...
رد ريكاردو نيابة عنها فلم يرق الامر الزعيم وهذا جعله يغضب كثيراً فهو يريد ان يسمعها هي يتحدث معها هي وليس مع هذا الكائن البلا مسمى...

_ اخرس انت..
امره جيمس بنبره بارده وطالع ملامحه من اسفل قبعته وهذا جعل ريكاردو ينتفض غاضباً من تلك المعامله المهينة وكاد يرد تلك الاهانه لجيمس ولكن في نهضت ديثاليا في المقابل ورفعت سلاحها عليه واجبرته على الصمت وبالفعل جلس كالكلب الوديع يطالعها هي وزعيمها بغضب جام ولكنه غير قادر على الاعتراض والا مكانه سيكون اسفل التراب...

_ اريد ان اشتري لوحتك وسأدفع لكِ مليون دولار في المقابل ويمكنك اعتبار تلك دفعه مقدمة..
قالها جيمس بنبره هادئة واشار للحقيبه الممسك بها كرو والذي آتى من الخارج و وقف خلف ايزابيلا مباشرة...

استدارت ايزابيلا لحامل الحقبية ولاحظت ان ملامحه مألوفة لها، وعرفت انه هو، كروفر، ما الذي اصابه ؟! ما الذي حدث معه ؟!، لقد اصبح يشبه المجرمين حقاً، يبدو انه يعاني من شئ ما ولكنه يخبئ هذا خلف ستار جمود ملامحه الحاده التي يطالعها بها..

ابتسمت له لعلها تخفف من حدة الموقف قليلاً ولكنه لم يبادلها، لم يفعل لانه علم بطريقته الخاصه انها كانت مختبئة لدى السيده راشيل ورفضت مقابلته رغم انها علمت بقدومه من اجلها ليعتذر لها ورفضت مقابلته، آتى من اجلها ولكنها لم تفكر برؤيته حتى...

اعطاها حقيبة الاموال وانصدمت حقاً من كم الاموال التي وجدتها داخل الحقيبه، ولكنها سرعان ما تداركت الامر وألتفتت تطالع الزعيم بنظرات هادئة قبل ان تردف...

_ نصف مليون دولار والنصف الاخر ستستلمينه بعد تسليمي للوحة...
قالها الزعيم بنبرة هادئة وهو يعتدل بجلسته ليبدو اكثر ارتياحاً عن ما كان سابقاً..

اومأت له ايزابيلا واخذت حقيبة الاموال من كروفر وهمت بالرحيل هي وريكاردو الذي نهض معها وغادر كلاهما بلا اضافة اخرى، نظر الزعيم لكروفر الذي احمرت عيناه من الغضب واصبح كالثور الهائج حقاً ونهض متجهاً نحوه واخذه للخارج ليتعامل معه ويحاول تهدئة غضبه...

بينما ديثاليا ظلت جالسه كما هي، اشعلت سيجارها وظلت تدخنه ببرود تام حتى رأت زعيمها يدلف وحده من البوابه مره اخرى يشير لها على ريكاردو ففهمت انه يريد منها ان تعطله حتى يسمح لايزابيلا للذهاب والحديث معه، لهذا نهضت وتوجهت نحوه جلست بجانبه ببرود واردفت بنبره هادئة...

_ لم ارغب بقتلك صدقني ولكنني لدي مشاكل لعينه مع الغضب فلا تحاول اختبار صبري في امر كهذا ...

استغلت ايزابيلا انشغال ريكاردو مع ديثاليا وتوجهت نحو الخارج لتتحدث مع اللعين الذي يمثل الحزن والغضب منها، وماذا عنها وعن كرامتها ؟! ، ماذا عن ما فعله بها ؟! ايظن ان ما فعله ستمرره له مرار الكرام... ؟!

وصلت عنده بالحديقه الخاصه بذلك الفندق الضخم راته يدخن سيجار بصمت مميت ظهره الضخم في مقابلتها، طرقت بظفرها على ظهره ليستدير لها ويا ليته لم يفعل، بدأ كالمنتشى، لا تعرف ولكنه انفه المحمر وشعره المبعثر بعشوائيه، عيناه المحمرتين وجفنيه المشابهين لحمرة عيناه كنتا خير دليل على ما يدور برأسها، انه مدمن، لقد اتجه للادمان اللعنة...

_ اردت ان تتحدث معي...
قالتها ايزابيلا بنبره قلقه من مظهره واخذت خطوة للخلف حتى تحفظ المسافة بينهما خوفاً منه...

_ من قال هذا؟!
سألها كروفر وبدا في حاله من عدم الوعي حتى انه تعجب من عدم شعوره بأطراف اصابعه وكذلك رأسه...

_ زعيمك...
قالتها ببساطه وهي تنظر لكل شئ عداه ليس خوفاً من المواجهه وانما خوفاً من نظراته المتفحصه لجسدها..

_ اممم، حسناً، اين كنتِ لطوال اربعه اشعر وعشرة ايام وثماني ساعات واثنان وعشرون دقيقه وخمسه ثواني...
قالها هو بنبرة هادئه للغايه واستند بظهره على الطاوله الحديديه المثبته بالارضيه الخاصه بحديقه الفندق...

_ بعد كل ما فعلته، وتريدني الا ابتعد...
قالتها ايزابيلا بنبره ساخرة وهي تطالعه من رأسه لاخمص قدميه وقد شعرت بغليان الدماء داخل عروقها من حديثه..

_ لقد كنت مشتتاً...
قالها كروفر بنبرة متوترة مبرراً لها ما حدث ، يطالع ملامح وجهها التي اتضح عليها امارات الغضب..

_ هذا ليس تبريراً كرفر، هذا ليس تبريراً لعيناً لمعاملتلك لي بتلك الطريقه المهينه ونعتك لي بالعاهرة وتفضيل زوجتك عني، دعنا نرى الفرق بيني وبينها اذن، هي قامت بخيانتك، انا لا لم افعل، هي ذهبت وحملت من صديق زعيمك وها انا امامك كما انا لم يمسني احد وبل وناجحه وغنيه اعتمد على نفسي، قويه كما لم تعهدني من قبل كروفر..
قاطعته ايزابيلا صارخه به بنبره غاضبه بسبب تبريره السخيف والذي لم تقتنع به ولم يرق لها بالتأكيد...

_ انا لم اقارن...
كاد يبررمجدداً لما قالته لها وتتهمه به ولكنها قاطعته مجدداً مردفه بنبره معاتبه وارتفعت حدة نبرتها بالحديث بسبب غضبها منه..

_ انت تكذب، لقد قارنت بيني وبينها، اخبرتني انها افضل مني وانها شريفة لم تكن عاهرة مثلي، لقد هددتني يومها، انت اقذر مخلوق رأيته بحياتي كروفر...

صمتت ملياً تلتقط انفاسها المختنقة من اثر حشرجه بكائها بسبب عتابها له...

_ لا اريد رؤيتك مجدداً لقد اكتفيت منك، سأعش حياتي كما ارغب ومع رجل اخر يعاملني كما رغبت ان اعامل معك، ملكة 💔..

شعرت بالبكاء، واجتمعت العبرات بمقلتاها واوشكت تلك العبرات ان تفر من عيناها هاربه الي وجنتها لتكشف امرها ولكنها تماسكت ونظرت لوجهه للمرة الاخيرة قبل ان ترحل من امامه تاركه اياه وحده وعادت هي الي داخل الحفل...

لقد كسرته كما فعل، لقد تعادلا، انتهي الامر بينهما، لم يتوقع ان تتغير صغيرته لتصبح بتلك القسوة واللامبالاة، في البدايه هي من ركضت لتتعرف عليه والان هي من تلقي به بسله المهملات بعد ان وقع لها واصبح اسير عشقها...

عاد ثلاثتهم للقصر وضرب انذار النظام الالي ما ان عبر كروفر لانه يحمل كميات من الهيروين في جيب بنطاله وقف امامه الزعيم حتى اخرج كتلك الاكياس البيضاء من جيبه واصبح فارغاً تماماً، هل جن هذا المختل حتى يدلف بهذه الاشياء للقصر ام انه ليس بوعيه حتى يتصرف بتلك الطريقه الهوجاء...

وما ان وقف امام زعيمه بعد ان افرغ جيب بنطاله، صفعه الزعيم على وجهه حتى يفق لنفسه قليلاً، فلديه ابناً صغيراً في حاجاته، رفعت ديثاليا حاجبها بصدمه فلم تتوقع ان الزعيم يمكن ان يفعل امراً كهذا...

وكل هذا من اجل ذلك الصغير كريس، فهي لا تلومه، فهو يريد مصلحته، سمعته يردف بنبرة آمرة له..

_ في الغد سيبدأ جيراد وسأبعث بتشاد لهنا ايضاً لعلاجك لن اسمح لك ان تدمر نفسك، لديك ابن يحتاج لعنتك، كن رجلاً من اجله، ليست امرأة من ستجعلك تغدو وحشاً عاهراً هكذا...

استدار الزعيم وتركهم مغادراً المكان بأكمله بينما ديثال اقتربت من كروفر واحتضنته تواسيه وتحاول دعمه حتى ينهض مجدداً من اجل طفله الذي لا ذنب له في كل ما يعاني منه...

ابتعدت عنه واتجهت للدرج تصعده متجهه لغرفتها بينما هو اتجه نحو الداخل وجد طفله يقف مع فرانشيسكا التي اطعمته بالفعل وكانت تلهو معه اثناء اطعامه وتحاول ان تمرر الوقت معه بسبب شعورهما بالملل...

انتفض كريس ما ان راى والده ونهض مبتعداً عنه واختبئ خلف فرانشيسكا التي توترت هي الاخرى وشعرت بالقلق من خوف الصغير من والده والذي نقل لها الخوف لا ارادياً منه اليها...

_ تعال هنا كريس...
آمره كروفر بنبره بارده ومفعول المخدرات كان قد انتهى تقريباً من جسدها وقد استرد جزء من وعيه وبالفعل اقترب الصغير من والده بخوف انحنى كروفر ليحمله بين قبضتيه...

وخرج به من خارج المطبخ ورغم خوف الصغير الا انه صمت ففي النهايه هذا والده ولا يمكنه ان يعترض على ما يطلبه او يعصي اوامره، فهو لم يعد يتوقع ردود افعاله وما يمكن ان يفعله به، خرج به من القصر وعادا الي منزلهما الخاص ...

_________________________________________________________

صباح يوم جديد...

استيقظت ديثاليا ونظرت نحو النافذة لتجده يقف بشرفتها خلف تلك الستائر يطالع اللا شئ، لا تعرف كيف دلف لغرفتها ولكن بالتأكيد لم يعبر من الخارج وانما قفز كالقرد بين الشرفات..

نهضت من مضجعها وازالت الغطاء عن جسدها وامسكت بروب طويل نسبياً وارتدته دون ان تغلقه واتجهت نحوه، ابتسم ما ان رائها واشعل سيجار له ولها ثم اردف بنبره هادئة..

_ اما زالتِ مصره على الابتعاد والرحيل بعد انجاب اطفالك ديثاليا...؟!
لا تعرف اهو يسأل ام يستفسر عن الامر ولكنها قررت ان تنهي تلك المهزله، واردفت ببرود..

_ نعم مصره جيمس، خمس اطفال وبعدها سأرحل من امريكا...

_ وان اخبرتكِ انني احتاجكِ، العمل لن يسير بدونكِ..
قالها جيمس بنبره متردده نوعاً ما، معها اصبح يشعر بمشاعر سيئه، التوسل، الرغبه، الحنين، اللهفة، والتردد والحرمان...

_ العمل ..!، هذا كل ما يهمك، العمل ..!!
نظرت له بصدمه وهي تردد تلك الكلمه غير مصدقه لما قاله، اهو فقط يريدها من اجل العمل، تباً للرجال...

_ وانتِ كل ما يهمكِ الاطفال ديثاليا...
صرخ بها جيمس بوجهها ولم يهتم لغضبه او لحده نبرته التي تحدث بها...

_ لما تتحدث وكأنك تهتم بأمري ...؟! اهذا يغضبك حقاً ...!!
تساءلت ديثاليا بنبره حاده وهي تشير بقبضتها على نفسها ولكن اللعين كان عقله شارداً بحماله صدرها التي ترتديها اسفل روبها الصيفي الخفيف...

ادار وجهه عنها ثم مسح بقبضته الممتلئة بالوشوم على وجهه فلقد اندلع الشبق بداخل جسده بسببها، نظرت له بعدم فهم من صمته وازادت من جرعه حديثها الغاضب عندما طال صمته الذي استفزها..

_ اريد ان ارحل من هنا ما ان ينتهي كل هذا، اريد ان احيا انا واطفالي بعيداً عن هذا العالم المقرف...
قالتها ديثاليا بنبرة غاضبه من صمته ليعيد نظره لها ورأت نظرات الغضب تتراقص بعينه وعلمت انها اشعلت غضبه وهذا ما رغب به من البدايه، ليلة ممتعة ليوم واحد وقد انتهى الامر، عليها ان تحترس جيداً لخطوتها التالية...

نظر هو لها ولاجزاء جسدها الواضحه للعيان، ساقيها العاريتان، بطنها واجزاء من نهديها، تباً هذا ما قاله لنفسه، واندفع نحوها وادار جسدها للحائط وما ان كادت تقاوم وتصرخ كمم فمها بقبضته بينما الاخرى قيد بها معصمي ذراعيها...

_ كفِ عن المقاومة والا اصبح الامر مؤلماً لكِ، لست مسؤلاً عن اي ألم ستشعرين به نتيجه مقاومتكِ..
صرخ بها جيمس بجانب اذنها حتى تتقف عن الحركه والمقاومه حتى هدئت بالفعل...

انزل عن جسدها روبها الذي ترتديه، ثم خلع عنها حماله صدرها وسروالها وادار جسدها لتقابله، رغم انها كانت مسالمه وهادئة الا انها كانت تطالعه بغضب، وبالفعل حملها مجبراً ساقيها على محاوطة خصره وتوجه به لداخل غرفتها، وضعها على الفراش واعتلاها مقبلاً شفتيها حتى شعر بها بدأت تبادله، وبعدها اتجه لعنقها مخلفاً علامات ملكيته على عنقها بالكامل، لم يترك مكاناً خالياً من ملكيته واثار اسنانه الحادة التي ألمتها قليلاً..

هبط لمفاتنها يقبلها كيفما يشاء ويمتص حلماتها كالطفل الصغير كل هذا والاخرى قد اصبحت مخدرة بالكامل، ظل يحرك شفتيه على طول بطنها حتى وصل امام وردتها الزهرية ودفن وجهه بداخلها يمتص مهبلها ويداعبه بأسنانه ولسانه حتى بدأت تأوهاتها ترتفع فقلبها على بطنها وبدأ يداعب فتحة مؤخرتها بلسانه اما هي اغمضت عيناها من الخجل فهو لم يفعل هذا معها من قبل، بل ضاجعها مرة واحده فقط دون مداعبة هذا ما تتذكره...

وضعت يدها على شفتيها حتى تمنع تأوهاتها ولكن جيمس صفعها حتى لا تفعل لهذا ازالت قبضتها عن شفتيها وبدأت تأوهاتها ترتفع رويداً رويداً، حتى شعرت به ان تعمق كثيراً فيما يفعله بأصابعه داخلها ولكنها لم تعترض فالامر يروق لها وأتت برعشتها على اصابعه، سحب اصابعه من داخل مهبلها ليلعقهم آخذاً شبقها بفمه بالكامل...

نهض معتلياً اياها من الخلف ومازال وجهها مقابل للفراش، قبضتها تعتصر الغطاء، صفعها على مؤخرتها بخفه فرفعت وجهها له لترى ما يفعله لتجده يبتسم لها وكانت المرة الاولى التي تراه يبتسم لها بهذا الحب، ودق قلبها بعنف، خائفه ان تنساق خلف مشاعرها فيكسر قلبها كما فعل من قبل، فأدارت وجهها ولم تبادله الابتسامه حتى شعرت به يعدل من وضعيه جسدها فرفع مؤخرتها الممتلئة للاعلى وجعلها تستند على ركبتها بثبات حتى لا تتحرك، ودفن وجهها بالفراش ولم يقيد ذراعيها بل تركها تفعل ما يحلو لها فتمسكت بالفراش بقوة وتأوهت ما ان دلف بداخلها دفعه واحده فما زالت فتحتها قادره على استقبال حجم عضوه منذ ليلة امس، كم ان فتحتها جاهزة لهذا فلقد مرنها بأصابعه وبشبقها...

وبالفعل اقتحم فتحتها وامسك جانبي خصرها وبدأ يتحرك بداخلها اسفل تأوهاتهما حتى شعرت ديثاليا ان الفراش سيتدمر من اسفلهما من قوة حركته بداخلها، بينما هو لم يكترث بشئ سوى ان يضاجع رحمها الذي لم يمل منه منذ ليله امس...

اللعنة هل سيقضيان حياتهما يتضاجعان كالمجانين هكذا، شعرت به يعمق من دفعاته داخل رحمها الذي شعرت بتهتكه بفعل عضوه الذي لم يرحمها رفعت قبضتها لتعيد شعيراتها التي التصقت بجبينها عن وجهها فوجدته سبقها وفعل هو بطريقه
مثيره واعاد خصلاتها بالكامل للجانب الاخر...

ارتفعت تأوهاتها اكثر عندما شعرت به اعتلاها وبدأ يوزع قبلاته على طول ظهرها نهايه بمؤخرتها التي قرر ان يضاجعها هي الاخرى، اللعنه انها شهية ومثيره، كان يلتهم جسدها بقبلاته واسنانه مخلفاً اثاراً اكثرها داميه من شده احتياجه لها، اللعنه لا يمل او يشبع منها ومن جسدها، دفن نفسه اكثر حتى يشعر بأعماقها تلتحم مع عضوه المسكين الذي يهواها بل يعبدها...

نعم هو يعبدها ويعبد جسدها اللعين ويعشقها لنهايه العالم وها هو يعترف لنفسه انه عاهر يهواها، وشعر بتألمها من تعمقه داخلها وعندما قرر ان يخرج امسكت ديثاليا بقبضته و وضعتها اعلى رأسها ليثبت رأسها وعلم انها تحتاج للعنف بالعلاقه، سيعطيها ما تحتاج تلك القطة، معبودته ذوات الرماديتان ...

استمع لآهاتها المتوسله بالخلاص ولكنه لم يسمح لجسدها بالخلاص وهو لم يجد خلاصه بعد وابتسم ما ان ضرب نقطة احساسها اللعينه وقد اتت برعشتها وتبعها هو مباشرة، اخيراً حصل على خلاصه.. ابتعد عنها وألقى بجسده جانبها وامسك بيدها يقبلها ولكنها سحبت يدها منه ونهضت مبتعده عنه...

اتجهت نحو الشرفة وهي عاريه تترنح بسبب عدم قدرتها على السير بشكل سليم وصلت لهناك وسحبت ملابسها الداخليه وروبها ودلفت مجدداً، استدارت لتعود لتجده حال بينها وبين الحركه، يقف امامها يطالعها بغضب من تصرفاتها...

_ ماذا على ان افعل حتى تسامحين..؟! ديثاليا لم يعد يجمعنا شئ سوى علاقه حميمية...
قالها جيمس بنبره غاضبه يلومها على جفائها معه بعد محاولاته في استرضائها..

_ دعني احطم وجهك وارني كيف ستنظر لي بعدها..
قالتها ديثاليا بنبره بارده وهي تطالع ملامح وجهه الغاضبه بلا اهتمام...

_ لقد قمتِ بتسميمي ديثاليا...
قالها جيمس بنبره معاتبه وهو يطالع ملامح وجهها البارده بصمت...

_ ليتك مت..
قالتها ديثاليا بنبره بارده، وتفاجأ من حديثها ورده فعلها التي لم يتوقعها أكانت تتمنى ان يموت حقاً...

اومأ لها جيمس بهدوء قبل ان يغلق ازرار قميصه واتجه لخارج الغرفه كما جاء اليها، وما ان رحل نظرت ديثاليا لاثره بصمت ثم توجهت نحو المرحاض لتتحمم من اثار تلك العلاقه المقززة...

________________________________________________________

انتفضت فزعة تنظر حولها بتعجب من تلك الحركة التي شعرت بها وامسكت اسفل بطنها المنتفخة وهي تحاول ان ترى اسفلها الغارق بالدماء وانصدمت مما تراه واخذت تنادي بصوت مبحوح من الخوف والبكاء على اقرب احد لغرفتها والذي كان كال..

_ كال... كال...

كانت مرتعبه ان تفقد جنينها فمازالت في شهرها السابع، لم تتجاوزه بعد وخافت ان تفقد طفلها ان ولدته بهذا الوقت المبكر، وصل كال راكضاً على صوتها الخائف وصدم من كثر الدماء التي اغرقت السرير الذي كانت تنام عليه، اقترب منها يحملها بين قبضتيه كالعروس وتوجه بها للخارج بينما هي تمسكت به، وصل بها الي سيارته الخاصه ولحق بهما فرانسيسكو الذي تعجب من موعد ولاده طفلها المبكره، جعلها كال تركب بالمقعد الامامي وجلس هو بمقعد السائق وقاد السيارة بسرعه معتدله حتى وصل بها للمشفى...

نقلتها الممرضات لغرفه العنايه لمساعدتها وقد وصل فرانسيسكو وديبورا للمشفى بعد دخولها لغرفه العمليات بنصف ساعه تقريباً، ظل الجميع بالخارج في انتظار سماع صوت المولود لفترة طويله ولكن بلا فائده، وسمعوا صوت احدى الممرضات تضغط على مقبض الباب وتخرج راكضه نحو غرفه سحب الدم والعينات لتبحث عن اكياس دم لعينة دم تطابق عينة دم سيسليا، حتى وجدت اخر ثلاث اكياس وللاسف كانوا في حاجه لاكياس دم اضافيه وللاسف يجب من الاب او الام البيولوجيه، والاب البيولوجي فصيله دمه مختلفه عن ابنته لهذا الامر صعب ان ينقل لها...

دلفت الممرضه لغرفه العمليات مجدداً لتتركب اكياس الدم للمريضه قبل ان تفقد طفلها، وبالفعل حاولت مساعدتها بقدر الامكان ولكنها احتاجتن لاكياس دم اضافيه، وكانت ديثاليا قد وصلت الي المشفى اخيراً وظلت جالسه بجانب اخيها امام ديبورا وكال في انتظار خروج الاطباء ليطمئنوهم عن حالتها...

خرجت الممرضة واردفت بنبره قلقه وعلامات الذعر اتضحت على ملامحها..

_ نحتاج الي متبرع ذو فصيله دم +O..
قالتها الممرضه بتوتر و وجدت ديثاليا تنهض وتقترب منها فعلمت ان تلك فصيلة دمها لهذا اخذتها معها لغرفة سحب العينات، والغريب بالا ان الممرضة لاحظت كدمات ارجوانيه على ذراعيها فنظرت لذراعها بتفحص ثم رفعت لها كم ذراعها الاخر و وجدت القليل من نفس الكدمات على ذراعها الاخر..

_ هل مارست الجنس مؤخراً ...؟!
سألتها الممرضه بأستفسار صريح وهي تضرب على عرق ذراعها ليبرز قليلاً

_ منذ ساعه..
قالتها ديثاليا بنبره بارده لتجد الممرضة تنهض لتعطيعها حقنة ادرينالين حتى لا تفقد وعيها وامسكت علب العصير واخرجت لها علبتين وفتحتهما لها لتعطيها لها لتشربهما...

_ لسنا على استعداد ان نراكِ جثة بعد ان نسحب منك كيس دم كامل...
قالتها الممرضة بنبره ساخرة وهي تغرز تلك الابره الكبيرة نسبياً داخل ذراعها...

انتظرت الممرضة ملياً وهي تضغط بتلك الاداه حتى تفرغ اكبر كم من الدماء داخل الكيس ثم سحبت تلك الابرة من ذراعها و وضعت لها قطنه كبيرة وربطتها بالشاش الطبي والشريط الطبي اللاصق..

نهضت الممرضة بعحاله واتجهت نحو الخارج نحو غرفه العمليات لتستعين بكيس الدم لانقاذ تلك المريضه سيسليا قبل ان تفقد وعيها تماماً فهم لا يعرفون بعد ما يمكن ان يفعلونه حتى ينقذون حياتها هي وطفلها، فلقذ نزفت كثيراً..

حاولوا كثيراً لانقاذ كلاهما معاً ولكن فشل الامر، فأصبح لديهم خياراً واحد فقط وهو التضحيه بأحد الاطراف، اما الام و اما الطفل، نظر الاطباء لبعضهما البعض هم وطاقم الممرضات وحسموا امرهم في ابلاغ اهل المريضه بما سيفعلونه، وفي النهاية هم اهلها وسيكونون على درايه اكثر منهم بمن احق بالحياه في هذا الشئ...

اما سيسليا فلقد فقدت وعيها للاسف بسبب كثره الدماء التي فقدتها، ولم تعد تشعر بما يحدث، فقد الالام بسيطة في منطقه بطنها لا تعرف ما يحدث ولكنها تتوقع انهم يقومون بمساعدتها على انجاب طفلها اخيراً، لا تعلم ولكن هذا ما يجري بمخيلتها الصغيره المسكينه الفاقده للاحساس بالواقع في الاساس..

خرج الطبيب الي الخارج وخلع نظارته الطبيه ثم اردف بنبره هادئة وحاول ان يتماسك امام اهل المريضة...

_ للاسف امامنا حلان لا ثالث لهما اما ان ننقذ المريضه او الطفل، للاسف لا يمكننا انقاذ كلايهما...

_ انقذ سيسليا...
جاء الرد من كال وفرانسيسكو بنفس اللحظه لهذا وصع الطبيب نظارته الطبيه وامر الاطباء وفريق الممرضين المساعدين بالعمل جاهدين على انقاذ الام..

مرت العمليه بسلام وتم انقاذ الام، واخرج الاطباء الطفل من رحم الام و قامت الممرضات بوضعه داخل منشفه بيضاء وقاموا بتكفينه جيداً وجهزوا لدفنه خارج المشفى...

بعد عده ساعات...

استيقظت سيسليا تنظر حولها بملامح عابسه متألمة لا تشعر بنصفها السفلي من شده الالم ولكنها تحاملت على نفسها عندما رأت والدها بجانبها وكال وديبوره والزعيم وديثاليا بل الجميع بجانبها...

شعرت بأهميتها لدي الجميع وهذا اشعرها بالسعاده، فرغم بساطة الموقف الا انه اشعرها بكونها فرداً مهماً بتلك العائلة، اقترب منها كال واحتضنها لصدره لترتاح سيسليا على صدره..

_ اين هو طفلي كال، اريد رؤيته ؟!

نظر كال لفرانسيسكو الذي نظر لديثاليا التي طالعت السيد الذي طال ديبورا بصمت، الجميع صامت بشكل مريب ارعبها، بل والذي ازاد خوفها رفضهم النظر لها واعطائها اجابة محدده على مخاوفها التي زُرعت بداخل رأسها بسبب صمتهم...

ولكن قررت ديثاليا ان تتحدث هي وتخبرها بأسوء خبر ستسمعه بحياتها للاسف..

_ لقد مات طفلكِ وجده الاطباء مشوهاً، كان سيولد بلا اطراف...

صدمت سيسليا مما سمعته ولم تقتنع بما قالته ونظرت نحو والدها الذي نكس وجهه ارضاً بحزن على صغيرته التي فقدت صغيرها، وكذلك كال الذي احتضن رأسها وربت على ظهرها مواسياً اياها على ما تشعر وتمر به...

واخر شئ تتذكره سيسليا هي تلك الصرخه التي صرختها تنم على رفضها التام لفكره رفضها التام لموت طفلها، فكان هذا اخر ما توقعته، ولكن للاسف احلامها المشؤومة بولاده طفلها مشوهاً قد تحقق ولكنه مات قبل ان يكتمل حلمها بولادته...

لم تشعر بعدها سيسليا بشئ لان الممرضات انقذوا الموقف بحقنه مهدئ وذهبت بعدها سيسليا لعالم اخر، عالم لا يجد به سواها هي وطفلها في حياه افضل، حياه ورديه لا يوجد بها سواها هي وصغيرها 💔..

                        ****

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

Devil's baby girl (+21)

Demon's Nun (+18)

in the fist of Lucifer (+18)