الشبح الاسود ||black ghost (+18)
الفصل الثاني والعشرون...
صباح يوم جديد..
لا تعرف ما حدث لها، وكيف وصلت لهذا المكان الذي يكاد يحجب رؤيتها من انتشار هذا اللون الفاقع فيما حولها، اغلقت رماديتاها بسرعه من تلك الاضواء التي اجبرتها على اغلاق عيناها من شدتها، فلم تتأقلم عيناها عليها بعد، و سمعت اصوات الأطباء من حولها، لا تعرف هل ميزت اصواتهم جيداً ام انها مجرد هلاووس وهي تقبع بمنزلها ونائمة...
فتحت رماديتها مجدداً ورمشت بعيناها عدة مرات حتى رأت بالفعل الاطباء يحاوطنها يقومون باللازم حتى يبقونها حية، لم تستطع تحريك ساقيها او ذراعها الذي انكسر لا تعلم ما الذي حدث لهم وظنت انهم قطعوا ساقيها وذراعها وكادت تنهض لترى ما الذي يحدث مع لعنتها ولكن منعتها الممرضات غير سامحين لها بالحركة حتى لا تؤذي نفسها، فهي بالفعل جسدها غير قادر على تجاوز كل هذه الكسور والجروح بيدها وجسدها و وجهها ايضاً..
انتهوا الاطباء من تخييط جرح فكها بعد ان قاموا بتركيب فك اخر لها وربطوا وجهها بالشاش الطبي وكذلك ذراعها وساقيها وتركوها وخرجوا من الغرفه، نظرت نحو الجانب الاخر لتجد الممرضة تقوم بفحص ذلك المحلول المغذي قبل ان ينتقل لجسدها عن طريق هذا الانبوب الشفاف، ابتسمت لها الممرضة قبل ان تخرج تاركة اياها بغرفة العمليات..
نظرت ديثاليا للسقف فلقد شعرت بتلك العمليه الجراحيه والتي حدثت بفكها الذي تحطم بالكامل وعلمت ان اللعين شوهها، حطم وجهها بالكامل، وبهذا الوقت لم تكن عمليات التجميل ذات صيت وشهرة واسعه لتقم بها ديثاليا حتى تخفي اثر ندوب تلك العملية..
علمت ان احدهم انقذها ولم يتركها تموت ونقلها للمشفى ولكن من يا ترى، لن تهتم بالامر الان وستركز اهتمامها على ان تنهض وتخرج من هنا، تذكرت معركتها العنيفه معه تعلم انه دمرها وشوهها وانتهى الامر بها بالمشفى جسدها مدمر حرفياً..
اغمضت عيناها بتعب حتى شعرت بأحد يمسك قبضتها السليمة، ففتحت عيناها لتجده شقيقها يمسك قبضتها بدعم يعلم انها مرهقة ولقد تسلل خصيصاً حتى يطمئن عليها فلقد علم انها اصيبت بحادث سير هي وشخص اخر فلقد هجم عليهم احدهم بعد ان اغلق الطريق عليهما وحاول قتلهما ، هذا هو ما قالته ممرضة الاستقبال، ولكن الحقيقة ان كلاهما قد تصارعا ودمر كل منهما الاخر...
ابتسم لها عندما رائها تجاهد لتتحدث حتى كونت عده حروف بصعوبة بالغه بتساؤل مستفسر واتضح على وجهها الفضول لسماع خبر موته ..
_ السـ... ـيد ؟!
تفاجأت عندما تعجب شقيقها من سؤالها عنه وظن انه مات لانه ليس بالمشفى، ولكنه اخبرها بنبرة هادئة..
_ لم يراه احد ديثاليا...
قالها فرانسيسكو بنبرة هادئة ولم يتوقع ردة فعل ديثاليا التي صدمت من حديثه، كيف لا يعرفون عنه شيئاً، هل اختفى، هرب، ام مات، ام ما الذي حدث للعنته؟!
لم تتوقع حقاً ان يكن هذا رد فعله بشأن امراً كهذا وظهر الخوف جلياً على وجهها واتجه فرانسيسكو نحوها ليتأكد من انها بخير، حتى حاول ان يهدئ من خوفها ويخفف من صدمتها، فساعدها على الاعتدال على الفراش واحضر لها فرانسيسكو مرأة من جانبها ليريها وجهها كما طلبت بلغه جسدها التي اشارت للمرآة..
نظرت لوجهها المغطى بالشاش الطبي بصدمة ولم تصدق ما حدث حقاً لقد دمرها، دمر ملامح وجهها، اعطت لشقيقها المرآة واعادت جسدها للفراش لتنام قليلاً، وذرفت ديثاليا عبراتها بصمت على ما حدث لها، وبالنهايه لم يمت اللعين، لم يمت بل مازال حياً حتى يقتلها مجدداً..
في الحقيقة هي لا تعرف ما يحدث معها للان، ونظرت نحو شقيقها الذي حاول ان يطمئنها حتى هدئت تماماً واستطاعت ان تنم..
تحرك بعدها فرانسيسكو للخارج ونظر حوله حتى وقع بصره على ديبورا وسيسليا وجيراد الجالسون بخيبة امل ظاهرة على وجههم ولم يعد يعرف كيف سيخبرها بالامر، كيف سيخبرها انها استيقظت من غيبوبه استمرت شهرين كاملين، واخيه اللعين قد اختفى تماماً من الوجود، كيف سيخبرها ان اللعين الذي احضرها للمشفى هو نفسه الذي حاولت قتله ...؟!
كيف سيجعلها تواكب كل تلك الاحداث، كيف ؟! ، فهي تظن انها استيقظت باليوم التالي لحادثها، لا تعرف انه مر شهرين على كل تلك الاحداث اللعينة، رأى كال يتحرك نحوه بساقيه الصناعيتين المصنوعتان من البلاتينيوم المتين والمغلف بجلد يشبه الجلد البشري واردف بنبره هادئة لفرانسيسكو..
_ لقد قتلت رجال القصر وجميع الحرس، انها متهمة بأكثر من خمسون قضيه قتل، كما ان هناك ضحية قد اختفت وهي جثة السيد والذي علمت بطريقتي انه مازال حياً يقبع بمكان بعيد عن هنا، ينوي العوده قريباً على ما يبدو ...
اوما له فرانسيسكو بهدوء وطلب منه الجلوس والاستراحه لحين يصلون لمعلومات اخرى، فما فعله بها هذا اللعين لا يتحمله بشر، اعتقد انه اسوء من ادم اثناء غضبه..
اثار الجروح والمخالب التي كانت على عنقها ومحاوله خنقها كسره لذراعها وتهشيمه لفكها وألقائها كالخرقه ليهشم ظهرها مما اثر بالسلب على كلا ساقيها...
كانت ديثاليا تدعي النوم حتى تحصل على بعض الخصوصية بخروج شقيقها من الغرفة ونظرت حولها بتعب قبل ان تفكر بالنهوض والتوجه للمرحاض تريد ان ترى ما حدث لها بشكل كامل، رفعت بقبضتها السليمه الغطاء عن ساقيها لتجد احدهما سليمه والاخرى مضمدة بالشاش الطبي وبعض الاشرطة الطبية اللاصقه، نهضت من مكانها بتعب حتى اعتدلت بجلستها على الفراش وتوجهت نحو المرحاض الخاص بالمشفى، قضت حاجتها وطهرت نفسها جيداً وتوجهت للمرآة وبدأت تنزع الشاش الطبي عن وجهها، ورأت اسوء شئ قد يراه بشر، فكها تم تخييطه من كلا الجانبين وتلك الاسلاك المعقوده بسبب الجراحه مازالت منغرزة بجلدها بشكل اشعرها بالتقزز ..
ابتسمت بخفة ساخرة من مظهرها وهيئتها وازالت الضمادات من حول ذراعها ورأت ان تم اجراء عمليه جراحيه له هو الاخر، وتم تركيب بعض الشرائح والمسامير به حتى يمكنها تحريكه...
اتجهت لخارج المرحاض ومنها لخارج غرفه العمليات، فتحت باب الغرفه لتجد الجميع يطالع مظهرها المخيف بسبب فكها ومظهره المرعب، كانت حالتها سيئة للغايه، لن تسامح لعنته ان كان ميتاً وستنتقم منه اذا كان حياً، تحركت بقدمها المصابه وهي تعرج بقدمها نحو الامام، اللاوجهه تحديد تعجب فرانسيسكو من تصرفها الي اين تذهب تلك المجنونه بتلك الحالة، عليها ان تستريح ولكنه يعلم ان شقيقته عنيده وسترفض الراحه...
توجه الجميع خلفها ليتبعونها حتى لا تتآذى او تؤذي نفسها، وصلت لمخرج الطوارى وفتحته وخرجت منه واتبعها الجميع حتى وجدوها تقف امام سيارة سوداء ذات مظهر رياضي نوعاً ما ولكنها جيده...
استدارت نحو شقيقها واردفت بنبره اتضح بها الضيق، ورغم ملابس المشفى التي ترتديها والتي لا تناسب تلك الاجواء الا انها كانت صامده...
_ خذني... الي اي.... مكان لعين... بعيـ.. ـداً عن هنا...
وبالفعل اومأ لها فرانسيسكو قبل ان يحملها كالعروس و وضعها بالاريكه الخلفيه ودلف كال بجانبها وفرانسيسكو وديبورا بالمقعد الامامي بينما كروفر وجيراد وسيسليا وفرانشا كانا بسيارة اخرى...
وبلاك ولاك انهيا اجراءات المشفى وقاموا بتغطيه خروج ديثاليا وهروبها من المشفى، وبعدها لحقوا بهم، وصل بهم فرانسيسكو الي منزل كبير نسبياً، هبط من السيارة وتبعته ديبورا وحمل كال ديثاليا ودلف الجميع للمنزل..
دلف كال بديثاليا لأحدى الغرف النظيفه والتي تولت امرهم سيسليا وفرانشيسكا، وضعها على الفراش وتركها وغادر بينما هي ظلت تفكر طوال الليل فيما ستفعله حتى تتحسن حالتها وتعود كسابق عهدها قوية...
_________________________________________________________
_ اصبحت عاهرة صديق، لم اكن اعرف ان قلبك اللعين رقيق هكذا...
قالها ادم بنبرة ساخره لصديقه الذي رآه غبي بنظره كونه وقع بحب امرأة، وليس اي امرأة بل ديثاليا كاديش...
_ اخرس ادم واخبرني ان كنت اوقفت مفعول السم بشكل كامل ..
قالها جيمس بنبره اتضح بها الضيق والغضب لانه لا يريد ان يتذكر ما حدث معه بعد كل ما مر به مع تلك الفتاة التي لم يأمن بطشها حقاً...
Flash back...
دفعته بعيداً عنها ونهضت مبتعده عنه وظلت تطالع حالته وهو يموت ببطء شديد حتى سقط ارضاً وانتفض جسده لمفعول السم القوي، حملت ذراعها المكسور بقبضتها السليمه واتجهت نحوه واردفت بنبره قاسيه...
_ لقد اتاك رد الرب ايها الداعر...
تحركت نحو بوابه القصر تعرج بساقيها حتى استطاعت ان تخرج منه تاركه اياه خلفها يعاني سكرات الموت ولم تهتم بكونه سيموت حتى، فلقد قتلها هو وعائلته آلالاف المرات، اصبحت يتيمه وتُعامل كالحيوانات، تُغتصب ويُنتهك عرضها آلالاف المرات، عاشت بصحبه عائله عاهرة عذبتها، عُذبت وسُجنت وها هي عادت لتنتقم من تلك العائله العاهرة وقد اقسمت وحققت قسمها...
خرجت من بوابة القصر ولكن التعب والارهاق قد سيطر على جسدها بالكامل وسقطت ارضاً بتعب وغابت عن الوعي تماماً، ورغم تألمه هو الا انه صارع ان يجعل جسده الذي انتشر به السم بالكامل يتحرك، اخبره ان ينهض وينقذها، ستموت ان لم يفعل، ليس هناك احد ليساعدها وينقلها للمشفى، حفز نفسه ان يفعل ونهض بالفعل واتجه نحوها بخطوات مترنحه من نزيفه والسم الذي تمكن من جسده سقط بجانبها على ركبته وحملها بين قبضتيه كالعروس ونهض بها بخطوات مترنحه غير متزنة واتجه بها نحو احدى سياراته، وضعها بداخل السيارة ودلف لمقعد السائق وادار محرك السيارة، وشعر بسيطرة السم علي مراكزه العصبيه بدماغه وانتقل تأثيره لأعضاء وجهه ولكنه تحمل تأثير السم حتى ينقذ تلك المختلة التي ابهرته، اللعنه ينقذ قاتلته، ينقذ من سممته، ينقذ لعينه ارادت قتله، ولكن اللعنه على قلبه الذي رفض ان يراها تحتضر والا يساعدها، وبالفعل وصل بها للمشفى بصعوبة..
هبط من سيارته واتجه نحوها ليحملها واتجه بها لداخل المشفى وبالفعل قامت الممرضات بالاستقبال بنقلها لغرفة العناية، رفض من الجميع ان يعالجوه رغم خطوره جروحه اضافه للسم الذي بدأ يلتهم اعضائه ويعطلها عن العمل، ترك لهم رقم هاتف فرانسيسكو الخاص وخرج من المشفى، دلف للسيارة وامسك هاتفه وهو يضغط على جرح بطنه الذي ينزف بغزارة قبل ان يفقد وعيه واتصل بآدم بأن يرسل له طائرة لتنقله لروسيا بأسرع وقت قبل ان يموت...
انصدم وقتها ادم بمن الذي تجرأ على مواجهه الشبح الاسود، السيد سبياستيان وعندما سأله ادم بنبرة مستفهمه..
_ ما الذي حدث معك؟!
رفض جيمس ان يجيبه وألح عليه ان يُسرّع من ارسال الطائرة قبل ان يموت، وبالفعل جهز له ادم طائرة خاصة محملة بأكفء الاطباء لتنقله لروسيا قبل ان يموت ويقومون بعلاجه، وبالفعل اُرسلت له الطائرة وهبط تشاد واميل و ويليام لينقلونه لداخل الطائرة وتكفل الاطباء باللازم وكأنهم بالمشفى، حتى استطاعوا معالجه معظم جروحه واقفوا نزيفهم ايضاً حتى وصل لروسيا، واستطاع ادم ان يتكفل بأمر السم واخرجه من جسده بالكامل...
Back..
_ ستتحسن قريباً..
قالها ادم وهو يعيد تلك الضمادات على جرحه الغائر وجروح كتفيه التي لم يشعر بها من الاساس..
ابتعد عنه ليضع تلك الادوات الطبيه من قبضته ثم تسآل بنبرة هادئة مستفسراً عن الامر..
_ هل هي بخير؟!
_ انها بغيبوبة منذ شهرين..
قالها جيمس وهو ينهض ليرتدي قميصه الذي خلعه اثناء فحص ادم لجروحه...
_ تشاد بالخدمه جيمس اذا احتجت لشئ..
قالها ادم وهو يستدير ليواجهه واكد على حديثه بنبرة جاده..
اوما له جيمس بصمت واتجه لخارج القبو تاركاً ادم ينهي اخفاء تلك الادوات داخل الباب السري الخاص بالقبو...
ابتسم جيمس بسخرية وهو يرى تعاون تلك العائلة مقارنة اياهم بخاصته، واقتنع اخيراً انهم عائلة عاهرة لا تستحق، يتحدثن نسائها عن الشرف وهم عاهرات والرجال عن الامانه والصدق وهم مجموعة من الخونة، عندما يستدير يطعنونه بظهره..
اتجه نحو ذلك التجمع العائلي وما ان راوه صمت الجميع احتراماً له كونه متعب وكونه لا يحب الاصوات العاليه، فهو لديه اصابة سمعيه تمنعه من تقبل الاصوات العالية، كما ان رؤيته بالادخنة والغبار تكن غير واضحة ولكن تشبه الصقر بالظلام عمتاً..
جلس بنهاية الطاولة ورأى كادي تجلس بين الجميع ولم ينصدم كثيراً كون متعلمة مثلها تجلس مع حفنة قتلة ورؤساء مافيا وعصابات خطيرة مثله هو وادم ولم تخف او تنزعج ولكن تعجب من نظراتها المتفحصه له وكأنها تتفحصه...
_ طعنتك خليلتك العدائية...
قالتها كادي قاطعة صمت تناولهم للعشاء فرفع جيمس وجهه ولم يرد عليها رغم انها اهانت ديثاليا ولكن كادي ازادت من جرعة الالم لديه ضاغطة على اوتاره...
_ بدا لي انك لست الرجل الوحيد بحياتها ربما هناك اخر او اخرون لتفعل بك شئ كهذا..
ظل صامتاً فمازال متعباً وليس لديه دافعية للقتل الان، رغبته في تكميم فمها اللعين كبيرة ولكن جسده الضعيف بحالته تلك كان دليلاً على ان هناك من هو اقوى منه وقد اقتنع ان الرب واجداً وأخيراً، دون سخرية..
_ لقد قابلتها مرة واحده ولم تكن مستساغه او جيدة المعشر، كانت متكبرة، حمقاء ذات رماديتان مرعبتان...
قالتها كادي بنبرة ساخرة قاصدة استفزازه ونجحت بالفعل..
وجدته نهض وحمل طاولة الطعام ورفعها بقبضتيه وألقى بها نحو الحائط لتتدمر عن بكرة ابيها، وتساقطت الصحون وتفتت لقطع هي الاخرى، توجه نحوها بملامح غاضبة وكاد يهجم عليها لانها تتحدث عن خليلته بتلك الطريقه اللعينة والتي اغضبته كون قلبه اللعين يرفض ان يمسها احد بأذى سواه، هو جحيمها وعذابها وعاشقها هو فقط..
تدخل ادم وقد سيطر عليه ديريك عندما شعر بأن احد افراد عائلته بخطر حقيقي من صديقه الذي اعماه الغضب، واضطر ان يقف بوجهه وشعر وقتها ان ادم سيموت من اجل عائلته ان حاول ان يتشاجر معه، خاصه انه وحده مقارنه بأدم الذي يتعامل على ارضه و وسط رجاله ايضاً، وكذلك مرضه سيجعله ضعيفاً ولن يستطيع ان يتصدى لادم وقد علم من بروز عروق عنقه وذراعيه وتضخم عضلات كتفيه وصدره ان ديريك قد نهض من سباته ليوقفه عند حده...
واضطر ان ينهي المهزله التي تحدث بهذه الطريقه كونه ضيف لدى ادم وترك عاهرة كتلك تتعامل معه وكأنها صاحبة المنزل، لم يحاول ان يدافع عنها وعنه بل اكتفى ان يقف بوجهه، واردف جيمس بنبرة بارده..
_ سأرحل بالغد، ابقي راهبات قصرك بعيدين ادم فأنا لا اضمن ان احول احدهن لعاهرة مثالية..
تهديد صريح بحديثه ان لا احد يمكن ان يمنعه من فعل اي شئ سئ بهن، وان كان نساء القصر نفسهن، نعم كان جيمس لديه صفه سيئة بعيداً عن صفاته الاكثر سوءاً الا ان تلك كانت مميزة للغاية كونها تمثل القوة والسلطة، النفوذ والمكانة، يستغل قوته لفعل ما لا يخطر على بال بشر، بل ويهدد صديقه بعائلته وهو على ارضه ولكن ادم لم يهتم بحديثه واعتبر ما قاله لم يقوله لانه يعلم انه غاضب ومشوش ويحتاج وقتاً ليتعافى جسده بشكل كامل اكثر من ذلك السم اللعين...
لم يعرف بعد كيف حصلت ديث على نوع هذا السم وكيف احضرته ويبدو انها تتعامل مع رجال عصابات متفرقه من ذي الشوارع وقطاع الطرق وما الي ذلك والذين يستخدمون هذا النوع من السم لقتل اي احد يشكون بأمره او ربما لانها حياة احد مهم مقابل المال، قتلة مأجورين..
ابتسم جيمس بسخرية وهو يعدل من وضعية قبعته قليلاً لتتضح نصف ابتسامته المخيفه والتي جعلت كادي تعيد التفكير بشآن ما قالته عن خليلة هذا المختل الذي يبدو انه لن يمرر الامر مرار الكرام، ربما يحاول الانتقام منها، ومعاقبتها على ما قالته...
ولكنه لم يهتم بأحد واتجه نحو الغرفة التي يقيم بها وجلس يفكر في خطوته القادمه كونه يجلس هنا منذ شهرين، يحاول التعافي من هذا السم اللعين، وجيد ان اثره بجسده لم يعد له اثر وهذا الشئ كان جيداً بالنسبه له لانه يود التعافي بشكل تام ليهدم القصر الذي سيبنيه فوق رأسها، ربما يكون رجاله قد اعادوا بناء قصر اخر فوق حطام القديم، لا يعرف بعد هل انتهوا ام لا؟!
نهض متجهاً نحو الشرفة الكبيرة التي تطل على منظر طبيعي من النباتات الخضراء الرائعه بألوانها المختلفة، وظل واقفاً بها قليلاً يدخن سيجاره بينما عيناه تتابع بشرود ما يجرى داخل قصر آدم..
اراح ذراعيه القويان على طول الشرفة واخرج سيجاره من شفتيه قبل ان يردف وهو ينفث سموم سيجاره بالهواء..
_ انا آتٍ ديثاليا كاديش، لنعلم من الرابح بتلك الجولة...
استدار بجسده الضخم ليدلف من الشرفه، خلع ملابسه وارتدى اخرى سوداء كحياته البائسة، واتجه نحو الاسفل، هو لا يفكر بالسفر او الرحيل، ولكنه قرر ان يعود لوطنه، فهو يكره تلك الدولة التي قضى بها حوالي الشهرين، لا يحب لغتهم، اسلوبهم وثقافتهم المعقدة، وغيرها من التصرفات التي لم تناسبه يوماً، وبالفعل هبط الدرج نحو الاسفل وتوجه نحو الخارج وامر رجال حراس ادم ان يجهزوا له طائرة خاصة لتنقله للولايات المتحده بعد ساعه، وبالفعل راسل كبير الحرس المسؤولون وقاموا بتنفيذ اوامر جيمس..
بينما هو ظل جالساً بحديقة القصر، حتى موعد وصول الطائرة لسطح القصر، ينتظر موعد رحيله من هنا حتى لا يبقى بمكان غير مرحب به لكل هذا الوقت، نظر نحو هاتفه الذي وصل اليه بعض الاشعارات على احدى التطبيقات، ولم تكن سوى رسائل بصور لتجديدات القصر، ابتسم جيمس برضا وهو يرى قصره اصبح كما كان سابقاً، المداخل والمنافذ من الحديد والنظام الالكتروني يحيط بالمنزل من كل جانب وبدا وكأن القصر خرج من احدى القصور القديمة من العصور الفيكتورية بلمسة جديده ذات طابع ارستقراطي حديث..
همهم برضا قبل ان يغلق هاتفه ونظر نحو الامام ودخن سيجاره ببرود، ليرى الي اين سيصل بعد كل ما يجهزه ويستعد له، فهو يعلم ان ما سيحدث بعد عودته سيكون اسوء مما رأى قبل الحادث كونه لا يعرف ما حدث لديثاليا، لم يراها منذ شهرين، لا يعرف كيف اصبحت، ورغم انه يريد رؤيتها الا انه غير جاهز لتلك الخطوة على الاقل ليس الآن ...
كان غارقاً وسط افكاره عن ديثاليا وما حدث لها بعد الحادث الشنيع الذي حدث لكلاهما، ولكن بالحقيقة هو كان يعرف انه جمرها، وقد نجح في تحويلها لمسخ لعين بعد كل ما مرت به على قبضته هو و والده العاهر، كان لديه علم ويقين ان كل هذا سينتهي قريباً ولكنه لا يستطيع ان يجزم متى..
انتشله كبير الحرس من وسط افكاره وتساؤلاته التي لم يجد لها اجابة واضحه نظراً لتضارب ذكرياته وتداخلها بتفاصيل دقيقه وغير مفهومه قليلاً، مردفاً بجانب اذنه بأحترام..
_ زعيم لقد وصلت الطائرة انها بأنتظارك..
نهض جيمس بهدوء وتحرك لداخل القصر صاعداً الدرج حتى وصل للسطح ومنه دلف لداخل الطائرة، التي تحركت بقلب السماء محلقه بعيداً مغادرة الاراضي الروسية متجهه للاراضي الامريكية، لم يخبر جيمس ادم بمغادرته ولكنه رأى ان هذا جيد له حتى يمكنه من المغادرة دون جدال بينه وبين صديقه المقرب...
يعلم جيداً ان الامور احياناً تخرج عن السيطرة ولكن عليه فقط ان يقوم بعده امور قبل ان يقع على عاتقه ضغوطات القصر وما به من مصائب، يكفيه ما سيقابله بعد عودته لوطنه، فهو لا يدري ما حدث بفتره غيابه عن عائلته، سوي القليل..
_________________________________________________________
صباح يوم جديد...
استيقظت ديثاليا من نومها فزعه، لقد روادها كابوس فظيع، تكاد تجزم انها شعرت به وكأنه حقيقي، لا تعرف ولكنها شعرت بتفاصيل حلمها المروع بكل ما حدث به وكأنه حقيقة، تلمست جبهتها بقبضتها التي ترتعش بخوف بدا على ملامحها وردات فعل جسدها المسكين الذي لم يستطع ان يختبئ من خوفه خلف ستار البرود واللامبالاة..
نهضت من مضجعها واتجهت نحو المرحاض ونظرت لفكها بالمرآة ويا ليتها لم تفعل، لقد انفتح جرحها العميق وانغرست الاسلاك التي وضعت حول جرحها بداخل لحم وجنتها، انصدمت من مظهرها السئ للغايه والمخيف بآن واحد، واضطرت ان تفعل الامر بنفسها كونها هربت من المشفى فعليها ان تتحمل نتيجه افعالها السيئة، لم يكن عليها ان تفعل هذا وهي تعلم ولكن بالنهايه حدث وانتهي الامر ...
جاهدت على تحمل الالم حتى اخرجت تلك الاسلاك الحديديه من وجنتها وجاهدت في وضعها بمكانها الصحيح، ورغم الالم الذي تشعر به الا انها جاهدت ان تنهي الامر بنفسها، وبكت بضعف وهي تكتم شهقاتها حتى لا تلفت الانتباه لما يحدث معها واتجهت نحو علبه الاسعافات التي قامت بكسرها بقبضتها وفتحتها عنوة واخرجت منها الشاش الطبي والشريط الطبي اللاصق واتجهت نحو المرآة لتبدأ بتغطيه وجهها ومعظم ملامحها بهما حتى يشفى جرحها سريعاً..
اتجهت بعدها نحو المرحاض لتغسل يدها من اثر الدماء، ثم اتجهت نحو الخارج ومنها لخارج غرفتها، وجدت سيسليا وكال جالسان على طاولة الطعام، ابتسم لها كال بسخرية قبل ان يردف وهو يتحسس ساقه الصناعيه بسخريه لاذعة...
_ كلانا لا نرى سوى اجزائنا الناقصه فقط...
ورغم سخريته وان الامر كان مقصوداً ليجرح ديثاليا ولكنها ابتسمت، نعم فعلت لتردف بنبرة بارده وهي تتحسس الشاش الطبي حول فكها..
_ على الاقل... جرحي سيلتـ... ـئم ام انت.. فلا.. لقد فقدت.. احد.. اعضائك...
_ محقه، لطالما كنتِ محقه، ولكنني اود ان اعرف فقط، كيف واجهتِ هذا العاهر وحدكِ ديث ...؟!
تسآل كال بنبرة مستهزئه وهو يطالع جسدها الذي خسر نصف وزنه الاساسي بسبب غيبوبتها وبقائها حيه على الانابيب المغذية فقط...
_ كما واجهت... قتلة.. ابنتي... الامر بسيط..
جاء رد ديثاليا متقطعاً بسبب تعبها وعدم قدرتها على الحديث، فذلك الشاش الطبي جعلها عاجزة عن الحديث بشكل سليم..
همهم لها ببرود قبل ان يشرع في تناول طعامه، اتت وقتها ديبورا التي كانت تشبه الموتى الاحياء بحركاتهم وتعبيراتها وتصرفاتها، كانت هادئة بشكل مريب ولا احد يعرف ما عانته تلك المسكينه، في الحقيقه لقد احضر لها جيمس افراد عائلتها لكي تقوم بقتلهم، وان لم تفعل كان سيقتلها هي وعائلتها، فبكلا الحالتين كانت عائلتها ستموت، ففضلت ان تبقي هي حية وتنفذ اوامره اللعينه، لقد زرع هذا الشيطان وحشاً بداخل كل واحداً منهم، اولاً ديثاليا، شقيقه، شقيقته، كروفر، وبلاك، ولاك، وسيسليا نهاية بديبورا وديالا...
ضحايا سفاح مثله فلابد ان يكونوا سفاحين مثله، زرع سمه بداخل عقولهم، زرع الالم والعذاب، زرع القسوة وعدم الرحمة او الشفقة، زرع عدم المغفرة والجنون، ونتيجه حصاده حفنة من المجانيين والمضطربين نفسياً الذين يحتاجون لعلاج نفسي...
ابتسمت ديثاليا وهي ترى عائلتهم التي تقلصت عن اول مرة دلفت بها للمنزل، لقد غاب عنهم ديالا وايرلا وتشارلز وتوقفت عن رؤيه صديقها كروفر لبعض الوقت وكذلك لاك وبلاك لم يعودا يأتيان لهنا كثيراً، وألتفتت تطالع اخيها الذي جلس بمقدمه الطاوله وعلى وجهه الوجوم واردف وهو يجلس امامهم بنبره هادئة نوعاً ما...
_ السيد عائد اليوم...
ألقت ديثاليا السكين الذي كانت تضع به الجبن على الخبز ونظرت نحو شقيقها الذي نظر نحوها بهدوء ليجدها تطالعه بهدوء مريب رغم القلق الذي سكن فؤادها، ولكن ديثاليا تحكمت في شحنه غضبها وقلقها ونهضت تتجه نحو غرفتها مجدداً، لا تصدق ان ما سمعته حقيقي، وظنت ان كل ما تمر به ما هو الا حلم سئ او ربما كابوس مريع ستستيقظ منه قريباً..
جاء خلفها كال الذي طرق على باب غرفتها بلطف وفتح الباب ودلف للداخل، اتجه ليجلس على مقعد مناسب بجانب الفراش، ثم اردف بنبرة هادئة وكأنه قد نسى تماماً مشاكله معها..
_ كوني قويه ديث فهو يلهو بخوف من حوله، ويحول هذا الخوف لاداة لعينه ينهي بها امر من يفكر بالاقتراب منه، اعلم انكِ تخشين مقابلته، ولكن صدقيني، المواجهه الاولى هي من ستحدد ديثاليا حيه ام هُزمها الشبح الاسود...
نظرت له ديثاليا والعبرات قد ترقرقت بعيناها من شده الحزن والاسى على حالها وما اوصلها اليه هذا المسخ، ثم اردفت بنبرة حاده نوعاً..
_ لم يكن... صادقاً... لقد... خدعني... دمرني... اصبحت فتاه بهيـ.. ـئه.. مسخ..
نهض كال وجلس بجانبها على الفراش وربت على كف يدها بلطف قبل ان يكمل بنبره هادئة محاولاً طمئنتها...
_ ستعودين كما كنتِ بل واجمل من السابق، يكفي انكِ ديثاليا، دانور كاديش..
اغمضت عيناها بحزن ما ان سمعت حديثه مذكراً اياها بتلك الطفله التي لم تعهدها يوماً وتشعر بأفتقدها لنفسها القديمه 💔، يا ليت نفسها القديمه تعرف ما يحدث معها الان، يا ليتها كانت دانور وليس ديثاليا، ربما كان قد اختلف الامر...
نهضت معتدلة بجلستها ثم نظرت لكال الذي ابتسم لها قبل ان ينهض ليتركها تفكر فيما قاله لها، هو محق لا تنكر ولكنها خائفه، خائفه ان تواجهه بعد ما راته منه، لم يكن طبيعياً، بل كان وحشاً يهجم كالذئاب، لديه مخالب، واسنان متينه وكأنه يلتهم بها ضحاياه، مظهر جسده مرعب، لم تتوقع ان ترى منه هذا يوماً ولكنها رأت...
امسكت تلك الوساده و وضعتها خلف ظهرها واراحت ظهرها عليها واخذت تفكر بأول يوم رأته به، مروراً بتلك الاحداث، علاقتهما الحميميه، لحظة واحده، لم يكن لديه تلك المخالب من قبل، لقد كان عارياً مجرداً من ثيابه كما ولدته امه اكثر من مرة، اذن من اين اتى بتلك المخالب اللعينه، ايعقل انه قام بتربية اظافره من اجلها !!! ، أكان يستعد ان يفعل بها هذا !!!
تفكيرها بالكثير من الاحداث جعل عقلها الصلد يتمزق لقطع صغيرة من هول ما تفكر به ومن صدمه ما رأته على قبضته، فالامر اشبه بسكين دلف لمجرى فؤادها ومزقه لقطع، حتى عقلها المسكين اصبح يصدق المعجزات، ولو اخبرها احدهم ان
الانسان الان يطير ستصدق بعد ما رأته مع جيمس ستصدق ان الانسان لديه اجنحه والحيوانات يمكنها مخاطبه البشر...
اي شي بحياة هذا الملعون جائزة لا تستبعد فرضاً مستحيلاً ان حدث، فلقد عايشت الاسوء، فهل هناك اسوء من ان ترى رجل بمخالب كالنمور ولديه مشكلات مع الرؤيه في الضباب والغبار، ويتحرك كالحيوانات ويسير مثلهم بسلاسه، ايظن نفسه طرزان الذي كان يعيش مع الغوريلات بالغابه ام ماذا !! ..
تقسم ان عقلها الصغير لا يستطيع استيعاب الامر وتراه مستحيلاً ولكنها تحاول جاهدة ان توقف صوت رأسها الذي يخبرها ان تهرب من هذا العالم وتنعزل وحدها بعيداً عن تلك المشاكل التي اصبحت تحيطها محتضنة اياها وكأنها والدتها، اللعنة عليها لانها تركت حياتها بالسجن لتدلف لهذا الجحيم بساقيها، يا ليتها هربت منهم، او رفضت عرض بلاك الذي اتى اليها مخبراً اياها انه سيخلصها من هذه اللعنة...
يا ليتها رفضت عرضه وبقت بالسجن على الاقل كان اهون مما تمر به الان على قبضة هذا اللعين الذي اصبحت تمقته اكثر من اي شئ اخر، شكرت ربها انه قطع عقد زواجهم، تلك الزيجه اللعينه التي ربطتها وقيدتها قد انتهت وهذا كل ما رغبت به حتى تستطع ان تحيا كما ترغب بعيداً عنه..
استمعت لاصوات طرقات على باب المنزل بالخارج وارتفعت دقات قلبها اللعين عندما علمت انه هو، هو بلعنته الذي اتى بساقه لها مجدداً، لا تعلم ولكنها تشعر ان الامور لن تسير بشكل جيد، نهضت ببطء نتيجه تعبها الذي اشتد عليها فجأة بعد سماعها لطرقه على باب المنزل واتجهت نحو باب الغرفه ولكنها توقفت عن فتحه عندما استمعت لصوته من الخارج، نفس ذلك الصوت الهادئ المسالم الذي سمعته للوهلة الاولى عندما ارادت التحدث معه ورؤيته..
اغمضت عيناها بقلق وضربات قلبها الصغير لا ترأف بها ولكنها استجمعت شجاعتها وفتحت باب المنزل وتفاجأت به جالس بالصالون وقد احضرت سيسليا القليل من الماء ومشروب داكن لم تتعرف عليه من بعيد ولم تهتم لتعرف، اتجهت بخطوات هادئة نحو الخارج حتى وصلت لمكان تجمع الجميع وجلست بجانب سيسليا وفرانشيسكا، بالبدايه لم يتعرف عليها جيمس ولكنه صدم عندما سمع صوتها الدافئ الهادئ يردف بنبرة بارده، فرغم التناقض هذا الا انه استشعر دفئ نبرتها اللطيفه..
_ يبدو... انك قضيت... وقت ممـ... ـتع بروسـ... ـيا...
تعجب من حالتها الصعبه حقاً، فهو لم يتعرف عليها بسبب الشاش الطبي الذي اخفى ثلاث ارباع ملامحها فقط عيناها وجزء تنفسها وفمها فقط هم الفارغين من الشاش الطبي...
اهو من فعل بها هذا لا يعقل، ولما لا، لقد تذكر قبضته التي تشبه المطرقه التي حطم بها وجهها، لقد فعل الكثير بها لم ينسَ، ابتسم لها ببرود قبل ان يردف بنبرة بارده..
_ نعم كان وقتاً ممتعاً بين العاهرات الروسيات...
ابتسم بنهايه حديثه بسخرية ظناً منه انه سيجعلها تغار ولكنه لم يجد شيئاً بداخل رماديتاها، فقط فراغ، فراغ كاد يصيبه بمقتل، كل ما فعله بها ويطالبها بينه وبين نفسه ان تشعر بالغيرة عليه، أولم اخبركم انه مريض...
طالعته ديثاليا ببرود وحقاً لم تشعر بالغيره، لم تشعر بشئ سوى رغبه عارمه في قتله على تشويهه لها ولملامحها، لهذا قررت ان تظل صامته قبل ان تنهض وتفعلها حقاً فلقد اوصلها هذا المختل لاعلى درجات المرض النفسي، يكفي رغبتها بقتله فقط..
_ جيد ان العائله مجتمعه هنا الاب وابنته والعمة ايضاً...
قالها جيمس بنبرة بارده وهو يطالع سيسليا وفرانسيسكو واخيراً ديثاليا..
تهجمت ملامح فرانسيسكو من حديث اللعين فهو يعلم ما ينوي ان يقوله بعد تلك المقدمة السخيفه، ايريدها حرباً ام ماذا ؟!، والاخر لم يصمت بل اكمل حديثه بنبرة اكثر بروداً وكأنه لم يفعل شيئاً خاصه عندما رأى التساؤل والفضول يلوح بملامح سيسليا...
_ أولم يخبركِ فرانسيسكو انه والدكِ سيسليا، تباً للاباء امثاله...
تسمرت سيسليا بأرضها وهي تطالع فرانسيسكو بصدمه ونقلت بصرها بين جيمس و فرانسيسكو قبل ان تقع ارضاً فاقده وعيها وركض الجميع نحوها وخاصه فرانسيسكو ليحملها لغرفتها واتصل لها بالطبيب المختص بحالتها هي وطفلتها للاطمئنان عليها...
بينما ديثاليا وجيمس ظلا بالخارج جالسان كما هما، لم يتحركا حتى من مكانهما ليس بروداً من ديثاليا او لانها لا تخف علي ابنه اخيها بل لانها تعلم ان العاهر هذا جالس من اجلها هي، آتى هنا ليرى نتاج فعله الوحشي بها، الي اي درجه من الجنون قد وصلت بسببه، نظرت نحوه برماديتاها الغارقتان في الصمت والبرود..
لم يصدق الاخر ان ديثاليا يمكن ان تتحول من شخص سفاح لاخر مسالم وهادئ بشكل ضايقه للغايه، فهو لم يعتد على تلك الشخصية منها، زفرت ديثاليا بهدوء قبل ان تدندن من بين شفتيها بلحن اغنية روسيه تعلمتها، فيما معناها " ان البقاء للاقوى، ولا مكان للجبناء بهذا العالم"
ابتسم الاخر وقد عرف ما تغنيه تلك الثعبانة، انه حية حقاً، تعرف ما تفعله حق المعرفة، ارتشف من كوب الماء الموضوع امامه القليل لتردف ديثاليا بنبرة ساخرة من ملامح وجهه المتفحصه لها بعنايه...
_ وما ادراك... ان تلك المياه... صالحة للشرب.. اذ يمـ.. ـكن ان تكـ.. ون مسـ.. ـممة مثلاً...
رفع الاخر وجهه نحوها ثم ابتسم بأستخفاف على عقلها الصغير الذي يمكن ان يجعله ينخدع وينطلي عليه آلاعيبها، ولم يهتم بحديثها حتى انه لم يكلف نفسه عناء الرد عليها...
_________________________________________________________
نظرت من شرفتها التي تطل على هذا المظهر الطبيعي كان حقاً مظهر جميل للغاية، ارتسمت على شفتيها ابتسامة صغيره وسرعان ما توجهت نحو المرسم لتحضر ادوات رسمها ولتبدأ برسم لوحتها الجديدة، ولم تنسى بعد تلك المبالغ الضخمة التي حصلت عليها من اللعين ريكاردو وقد استطاعت في خلال شهر واسبوع ان تشتري منزلاً خاص بها ونظمته كما رغبت هي وانشأت مرسم خاص بها، وسددت ديونها بالكامل لصاحبة العقار الذي مكثت به من قبل ودفعت بدل ضيافه للسيدة راشيل التي مكثت عندها لايام...
شعرت بالسعادة لان منزلها الذي تسكن به كان يطل على حديقة ومنظر طبيعي خلاب، وكأنه مكان ريفي نوعاً ما، وريكاردو يزورها من وقت لاخر ليأخذ لوحاتها ويبيعها ويعطيها نسبتها في المكاسب التي يجنيها على كل لوحة..
تذكرت وهي ترسم تلك المواقف التي جمعتها مع ريكاردو والذي حاول استغلال الامر ليتقرب منها ولكنها منعته متحججة بأنها خرجت من علاقة من فترة قريبة ولم تتخطئ الامر بعد، كما انها لا ترغب ان تستغله وتعامله وكأنه مجرد طعم...
Flash back...
_ يمكنك اخذ اللوحات لقد انهيتها...
قالتها ايزابيلا وهي تضع اللوحات الجافة امامه ثم عدلت من نظارتها الطبية واستدارت لتغادر ولكنها شعرت به يمسك قبضتها ويسحبها نحوه برفق، ورغم انها تعجبت بالبدايه ولكنها وجدته يطالعها من اسفل نظارته السوداء بعيناه الزمورديه الفاتحه مردفاً..
_ لما تتجاهلينني ايزا ؟!
سألها ريكاردو بنبرة هادئة مستفسراً بأستفهام..
_ امممم انا.. انا... انا لا اتجاهلك ريكاردو...
قالتها ايزابيلا بنبرة اتضح عليها التوتر والقلق واجفل قلبها من نظراته وردة فعل جسده الذي سجن خصرها بين قبضته..
وهذا الحصار اشعرها برغبة عارمه في الابتعاد عنه قبل ان يفعل معها شيئاً يندما عليه بعد ذلك، ولكنه شدد قبضته على خصرها واردف مجدداً بنبرة غاضبة نوعاً ما وقد اوشكت شفتيه على احتواء خاصتها من شده اقترابهما...
_ اذن لما تحاولين الابتعاد عن لعنتي، ما الذي حدث، اخبريني ؟!
_ لا شئ صدقني، انا لا ابتعد او شئ من هذا القبيل، فقط لقد خرجت من علاقه منذ وقت ليس بطويل لم اتجاوزها حتى الان ارجوك تمهل قليلاً... اممم انت تؤلمني..
قالتها ايزا عندما شعرت به يحاول السيطرة عليها بكل الطرق نبرتها الخائفه والمتسرعه في ألقاء حديثها بوجهه بتلك الطريقه نمت على خوفها منه، كما انه قصد ان يدفن رأسه بعنقها قسراً يشتم رائحة الياسمين العبقة المنبثقة من جسدها اللذيذ...
وبالفعل ترك اثراً على رقبتها نتيجه امتصاصه لعنقها، نعم علامة ملكيه خاصه بحيوان بشري اخر، وابتعد عنها ممسكاً بتلك اللوحات واستعد للمغادرة قبل ان يرتكب جريمه شنعاء بها، ارتجف قلب الاخرى ما ان ابتعد عنها وغادر منزلها، انه ينوي ان يرتبط بها، انه يفعل ولا تعرف السبب، أهذا لانها اصبحت مشهورة، ولوحاتها تُطلب خصيصاً، ام انه يحبها هي حقاً، لا تعرف ولكنها لا تطمئن لتصرفاته واسلوبه معها في المرات المقبله، عليها اخذ حذرها جيداً منه...
Back...
انتهت من رسم لوحتها الجديده ورغم شرود ذهنها قليلاً بتلك الذكريات المؤلمة لها الا انها استطاعت اجتياز الامر بجدارة وانهت رسم لوحتها ببراعة، استمعت لصوت قفل باب منزلها وعلمت انه هو، نفس اللعين الذي صمم لنفسه نسخة من مفتاح منزلها ليدخل لمنزلها وقتما يشاء دون اذن منها حتى، وكأنه منزله هو، نعم هو شخص بارد وساذج للغايه...
زفرت بحنق مما تعاني منه مع هذا المختل المريض الذي يظن انها زوجته ربما او ما شبه حتى يتحكم بها بتلك الطريقة المقززة، دلف لغرفتها ليجدها جالسه امام لوحتها بالشرفة ترسم وقد لطخت معظم ثيابها ويدها بالالوان المائية، اقترب منها و وضع لها بعض الهدايا المغلفه بجانب قدمها ثم انحنى يقبل رأسها ولكنها لم تسمح له بالاقتراب اكثر ونهضت تمسح يدها بتلك المنشفة القطنية..
ابتسمت له ببرود قبل ان تضع يدها بمنتصف خصرها واردفت بتساؤل مغتاظ من وجوده بنبرة هادئة نوعاً ما...
_ ما المناسبه لكونك هنا؟!
سؤالها الغير مرحب اشعره انها لا ترغب بوجوده وانها تود منه الرحيل بأي طريقه لانها لا تطيقه على ما يبدو، غبي، ليس متأكداً انها لا تطيقه، هي حقاً لا تعرف كيف عليها ان تشرح الامر لغبي مثله ولكنها ستكتفي فقط بذلك التلميح لعله يفهم، وشكرت ربها انه فهم تلميحها، اومأ لها بحزن دفين، فهو احبها للغاية، بل يكاد يجزم ان قلبه انشق لنصفين لتلميحها له برغبتها ان يرحل الان...
_ اردت الاطمئنان عليكِ...
قالها ببساطة وكأنه لم يفعل شئ منذ يومين، لم يعتدي علي ملكيه جسدها مقبلاً اياها بانقها مخلفاً اثر ملكيته عليها، تباً لك ايها اللعين هذا ما قالته ايزا بداخلها قبل ان تندفع نحوه مردفه بنبرة مستهجنة..
_ حقاً، شكراً لك..
صمتت ملياً ثم رفعت يدها بوجهه وكأنها تطالبه بأعطائها شئ واردفت بنبرة آمرة بارده...
_ اعطني مفاتيح منزلي التي بحوزتك ريك...
_ ما الامر معكِ ايزابيلا اتودين ان نتشاجر ام ماذا ؟!
سألها ريكاردو بعدم فهم فهو لا يهم ما الذي اصابها للان وشعر انها تعاني من امر ما ربما ولكنها تخفي عنه الامر وتصرفاتها تلك ناتجه عن ضغط نفسي شديد...
_ لا، انا لا اريد رؤية وجهك بمنزلي سوى لاجل العمل لذا واللعنه اعطني المفاتيح اللعينة قبل ان ابلغ الشرطة عن اقتحامك لمنزلي ورغبتك في مضاجعتي عنوة...
صرخت بها ايزابيلا بنبرة حاده لتجده ابتعد خطوة للخلف وشعر انه يتعامل مع فتاه اخرى غير ايزابيلا التي عرفها منذ شهرين او اكثر، واخرج المفاتيج من جيب سترته واعطاها اياهم بيدها ليسمعها تردف بنبرة آمرة بارده حسمت بها هذا النقاش الحاد...
_ الان اخرج..
تعجب من كلماتها الامرة ولكنها لم تهتم بمشاعره وبما سيظنه بها، فيكفيها علاقتها الفاشلة مع شخص مريض نفسي كـ كروفر، او ربما يشبه البقرة الضاحكة كـ سام، علاقات فاشلة جميعها من اختيارها ونتائجها واحده والاذى الناجم عنها يتضاعف بأختلاف الشخص، ليست مستعده لتكرر الامر مع ذلك الريكاردو صاحب تلك الزمورديتان الغريبتان..
همهم لها ريكاردو بتفهم قبل ان يومأ لها وبالفعل اتجه خارج غرفتها ومنها لخارج المنزل بالكامل، تعلم ان ما فعلته ليس بمصلحتها ولكن للاسف قد اكتفت من اسلوبه وطريقته، اصبحت ترى جميع الرجال سواسية بأفعالهم اللعينه، تشابههم المقزز يجعلها تود ان تنشق الارض وتبتلعها عن ان تستمر بعلاقه سامه مع شخص سام يشبه كروفر...
ما ان سمعت باب منزلها ينغلق، ألقت بجسدها على الفراش ونظرت للمفاتيح بين قبضتها وامسكت مفتاحها الخاص من بين الميداليه وقامت بأخراجه منها واتجهت لتضعه داخل خزانة اموالها الخاصة واغلقت الخزانه جيداً واتجهت نحو الخارج لتعد لنفسها الطعام بعد نقاش متعب مع شخص عديم الشعور والفهم مثله...
تعجبت كثيراً ان كروفر حتى لم يفكر في البحث عنها مجدداً او محاوله معرفه اين هي ؟! كيف تحيا ؟! ماذا تفعل على الاقل ؟! لا تعرف ولكن هذا الهدوء المريب حوله لا يطمئنها كونه شخص ليس من اليسير ان يترك ضحيته وبقى بها القليل من اللحم، تعرفه يحب ان يقضي علي ضحيته بالكامل، اين هو يا ترى ؟!
_________________________________________________________
بعد مرور شهر ...
مر شهراً على تلك الاحداث على جميع ابطالنا، بدات ديثاليا في التعافي تدريجياً ولم يتركها شقيقها وجيراد، وبعد ما عرفته سيسليا بشان ان فرانسيسكو والده لم تواجهه بعد ولم تتحدث معه وفضلت الصمت على ان تقتنع بتلك الحقيقة المرة، اما ديبورا رغم انها يعتبر الان شقيقه سيسليا بالتبني الا انها تحب فرانسيسكو كثيراً ولكنها قررت ان تظل تحت وصايته وابنته بالتبني على ان ينتهي بها الامر مع رجل ضعف عمرها وينتهي به هو الامر كمريض بيدوفيلي...
اما جيمس فلقد عين كروفر كذراع يمنى له بعد ان هدده بأنه سيحرمه من طفله اذا رفض واضطر ان يوافق حفاظاً على طفله ليبقى معه بعيداً عن يد هذا السفاح القاتل، اما لاك فلقد تحسنت علاقته بحبيبته بيكي كثيراً عن ذي قبل، لم تسامحه ولكنها على الاقل تحترمه وتتعامل معه بعفويه وتلقائيه يحبها منها، يعيشان بسعاده مع طفلتهما كاثرين ، اما بلاك فلقد تحسنت علاقته بكاسي التي اكتشفت حملها بطفل هي الاخرى، واخبرت بلاك بالامر وسعد به كثيراً كونه كان يتيماً وسيعوض احساس الابوة والفقد الذي شعره به بصغره مع طفله الذي ينمو برحم حبيبته...
اما سيسليا وكال فلقد تحسنت علاقتهما كثيراً وتقربا من بعضهما البعض واصبح كال يتم معاملته كأحد افراد العائله فقط وليس احد رجال الزعيم، وايزابيلا اصبحت تضع حدوداً بينها وبين ريكاردو الذي تفهم رغبتها في عدم الدخول في علاقه جديدة وانتهى الامر معه متفهماً ان علاقتهما فقط مجرد عمل ليس اكثر...
اما ديالا وادوارد فهذه اخر مرة سأخبركم بأخبارهم، فكما تعرفون عاهرة مثل ديالا لن تهتم سوى بما سيمتعها ويجعلها تتلوى كالثعابين، وبالاخص رجل كأدوارد سيجعلها تفعل بالتأكيد، وقد علمها ادوارد الفضيله، جعلها راهبه عن اي رجل اخر وها هي حامل بطفل بعد عناء سنوات مع الحمل قبل ان تحمل بأيلا التي ماتت، وعلمت ايضاً انها طفلة، فتاه ♥️...
اما جيراد وفرانشيسكا فلقد تحسنت علاقتهما كثيراً وقرر جيراد ان يتزوجها بالاجازة الصيفيه المقبلة وينشأ منزل زوجيتهم بآنفسهم بعيداً عن هذا العالم القذر من الاسلحة ورائحه الجثث والقتلى والضحايا والمخدرات والدعارة والنساء وغيرها من الاعمال المشبوهة القذرة، فهما انقى ان يبقيا بهذا المستنقع القذر...
( تنويه : ستكون الاحداث القادمة التركيز الاكبر على الابطال والشخصيات الرئيسه)
بعد مرور اسبوع...
قد انتقل الجميل للقصر مرة اخرى كون جيمس انهى جميع التجهيزات اللازمه الخاصه بالقصر فأصبح مهيأ للانتقال اليه وبالفعل انتقل الجميع من منزل فرانسيسكو للقصر الذي تم تجديده واصبح القصر على الطراز الحديث من حيث المداخل والمخارج والانظمه والالكترونيات وكذلك التصاميم والزخارف كانت ألكترونيه لامعه ومتغيره تتغير بأختلاف الاضاءة...
وكذلك البوابات لديها حساسات عاليه الاستشعار وابواب الغرف يتم فتحها ببصمة الإصبع، ام غرف الضيوف والطعام فتحتاج لكروت مرور والتي توجد لدى الزعيم بغرفة مكتبه هو فقط والتي تُفتح ببصمه اصبعه وصوته هو فقط..
صباح يوم جديد...
كانت جالسه بغرفتها تحديداً بتلك الشرفه تتناول قهوتها الصباحيه ترتشف منها القليل ثم تنظر لساعة يدها قبل ان تنهي كوب قهوتها ونهضت متجهه للخارج، وجدت اللعين بأنتظارها بغرفته قد اعطى للنظام الالي آذناً لها بالولوج، اتجهت نحو غرفه المكتب وما ان فعلت انغلق الباب بالمفتاح...
_ اريد ان اناقشكِ بأمر..
قالها جيمس بنبره بارده وهو يريح جسده على مقعد الجلدي المتحرك...
ظلت صامته تنتظر ما سيقوله حتى وجدته ينظر نحو رماديتاها ثم اردف بنبرة بارده...
_ اريدكِ ان تكون سكرتيرتي الشخصيه ديثاليا كاديش
قالها جيمس بنبرة بارده وهو يطالع عيناها الجامده والتي تطالعه ببرود تام وكأنها جثه متحركة لا تعي او تسمع او تتحدث...
انتظر ردها الذي طال صمته ولكنها لم تجيبه بهذه السهولة ويبدو انها تخطط لشئ او ترغب في الحصول علي شئ في مقابل ان تكون سكرتيرته وتتنازل عن منصبها كأحد رجال المافيا لتصبح فتاه مسالمه تنفذ مهمات غير مشروعه من اسفل الستار بعيداً عن ايدي الشرطة وهجمات القوات الخاصة..
ابتسمت له ديثاليا ابتسامه ميته وظن ان المختلة التي تسكن رأسها قد حضرت الان ولكن تفاجأ بها تعيد وجهها كما كان وكأنها تعبث معه وبعقله قاصده ان تجعله يظن انها مختلة حقاً، في الحقيقة هي كذلك ولكن تكره الاعتراف بالامر على الملأ...
استمع لصوتها البارد والفاتر عكس الدافئ العفوي الذي اعتاده منها..
_ لدي شرطاً...
_ ما هو؟!
سألها جيمس بنبرة مستفسره وقد ضيق ما بين حاجبيه بتعجب مصطنع من شرطها، فهو يعلم جيداً انها ستطلب شيئاً في المقابل، او ربما مجموعه شروط وقيود لتحتجز علاقتهما وبالتالي لن تمكنه من ان يقترب منها...
ولكن فاجأته ديثاليا بما نطقت به وكان هذا اخر ما توقعه حقاً من امرأة مثلها قد مرت بكل هذا معه...
_ ان .......
****
تعليقات
إرسال تعليق