الشبح الاسود ||black ghost (+18)
الفصل الثامن عشر...
بعد مرور اسبوع...
هدئت الاوضاع بالقصر قليلاً كون جيمس طلب من ديثاليا ان تخمد انتقامها قليلاً لحين انهاء اعماله المتراكمه ليسندها ويساعدها في تنفيذ ما يخططا له، كون الامور ستخرج عن السيطره ان تركها تفعل الامر وحدهم، وقد استغل جيمس نظام الحمايه الجديد في جعل غرفة مكتبه عازله للصوت، لهذا يعقد فيها كل خططه مع ديث...
لهذا ظهرت ديثاليا وكأنها عدوة لدوده لجيمس في بادئ الامر حتى يزعزع ثقه الذين آذوه في طفلته، فأرتكاب الحماقات ليس من شيمه...
لهذا قرر ان يزعزعهم ويفقدهم الثقه والقوة مهيأً ان ديثاليا تنفذ لانتقامها، وهو بعيداً عن الموضوع، ولكن في الحقيقه هو المخطط والواجهه والتنفيذ لديثاليا، فهو يعلم انها احق بالتنفيذ لما عانته على ايديهم...
صباح يوم جديد..
استمع لصوت شجار خارج غرفته لم يعلم مصدره، فتح خضرواتاه ونظر لديثاليا النائمه بجانبه ولكنها استيقظت هي الاخرى على صوت نفس الشجار الذي تقريباً كان بجوار غرفتهم، نهضت ديثاليا وكانت ترتدي منامه سوداء ابدلتها بكنزة سوداء وبنطال اسود وخرجت تسبق السيد الذي كان يرتدي ملابسه ببطء مميت قاصداً استفزازهم، فلقد ميز اصواتهم اللعينه وعرف انها سيسليا بصحبه كال، كلاهما يتشاجران فكال يمنعها من الدخول، بينما الاخرى تريد ان تدلف لغرفته للحديث معه...
ضربت ديثاليا طلقه بالهواء بملامح وجه باردة لتجد كلاهما صمتا تماماً واردفت ديث بنبرة بارده وهي تطالع كلاهما، خونه، هذا ما قالته بداخلها...
_ كفاكما !! هل نحن بروضة لهذه التصرفات ..؟!
صمت كلاهما و نظرت سيسليا لديثاليا التي شعرت لوهله انها اكتشفت شرها القابع بداخلها، لديها الحق فيما تفكر به فهي لم تتعرض للاهانه التي تعرضت لها ديثاليا، كونها كانت طرف ضعيف يتعرض للالم بمكان موحش تتعرض فيه للاغتصاب والاهانه والضرب والصفع، الالفاظ البذيئه، نهايه بقتلهم لصغيرتها التي لا ذنب لها بسبب مجموعه من الحمقى...
_ اريد مقابله الزعيم...
قالتها سيسليا بنبرة حاولت جعلها ثابته بقدر الامكان كونها تشعر بالرهبه من ديثاليا بشكل فظيع...
_ اتبعيني...
اخترق الحديث حديث الزعيم بنبرة باردة آمراً سيسليا التي شعرت بالرهب كونها ستكون وحدها مع هذا الذئب المفترس، ويمكن ان يسخر من حديثها ويرفض طلبها ويمكن ان يقتلها لمجرد سماعه لطلبها...
ولكنها حاولت ان تشجع نفسها، واعطت لنفسها دافعاً وهو وجوب انهاء تلك الحرب الضاريه، لا تعلم هل ستنقذ ما يمكن انقاذه؟! لا تعلم هل سيرفض ام سيوافق؟! وان وافق ما هي شروطه، فهي تعلم جيمس حق المعرفه، لكل شئ مقابل، وكل خدمه امامها خدمه، سيساومها، ولكنها نفضت تلك الافكار حالياُ الي نهايه رأسها وقررت ان تتبعه وسارت خلفه حذائها لا يلامس ظله من شده خوفها ان تغضبه، فكانت على مسافه كافيه ان تكون بعيده عن شياطينه التي تحوم حوله..
كونه غير طبيعي، لا يمكن ان تحاول استفزازه لانه سينهي حياته بضربه واحده، تفقدت سترته القماشيه السوداء التي تخفي جسده بالكامل، فتح باب الحجرة ودلف للداخل وبأقل من ثانيه كان يكلس خلف مكتبه ودلفت هي خلفه منكسه الرأس، خائفه ترتجف لا تعرف اين شجاعتها عندما كانت تتشاجر معه من اجل محادثته..
_ اخبريني بما تريديه سيسليا !!
قالها السيد قاطعاً هذا الصمت، ورغم معرفته المسبقه بما تريد ولكنه يريد الاستلذاذ بخوفها منه ورؤيه الرعب يسكن مقلتيها، ليرى مدى شجاعتها لتطلب منه امراً كهذا منه...
_ لا اريد ان تقتلوا تشارلز فهو املي الوحيد، هو المتبقي من عائلتي، فهو والد طفلي...
ابتسم السيد بأستخفاف، اللعنه على قلوب النساء وعاطفتهن التي تغلب عليهن وقت الحب، يعلم انها خائفه ان تفقده ظناً من ان عائلتها ماتت بالفعل، مغفله بعمر الثامنه عشر...
اخرج سيجاره وقداحته واشعلها وحبسها بين شفتيه واعاد جسده ليستند بظهره على المقعد بأريحيه، ثم طالعها من اسفل قبعته بنظرات بارده، واتت اجابته غايه في المنطقيه..
_ اوافق ولكن لدي شرط، عندما تلدين سيكون الطفل ملكاً لديثاليا عوضاً عن طفلتها التي قُتلت...
قالها جيمس بنبرة بارده ورغم ثلوجة حديثها شعرت الاخرى بنار حارقه تنهش قلبها من حديثه، اولم تخبر نفسها بأنه سيساومها، ولكن ليس على طفلها، ليس هذا ظنت انه سيطلب منها اي شئ عدا هذا الطلب، ليس عدلاً..
_ ولكن هذا ليس عدلاً سيدي..
قالتها سيسليا بحرقه زقهر من شرطه الذي لم تتوقعه، وظنت انه قاصداً ان يقهرها على طفلها...
_ وموت صغيرتي هو العدل...
قالها جيمس بنبره حاده قاسيه وهو يضرب بقبضته خشب مكتبه ليسمع صوت تصدعه اسفل قبضته، وارتعبت الاخرى منتفضه بمكانها من نبرته الغاضبه...
وشعرت وقتها بالحسرة على حالها لتجد الاخر اعتدل بجلسته، وهدء من غضبه بقدر الامكان، على الاقل يريد الخروج بصفقه رابحه، صفقه تجعله لا يجعل ديثاليا الجاني، بالرغم انها تحقق الجريمه الكامله دون اثر الا انه سيجعل هذا سهلاً مع تلك الصغيرة ، ثم ابتسم ببرود قبل ان يردف..
_ اممم تريدين الزواج من قاتل والدتكِ البيولوجية...
صمت ملياً ليرى رده فعلها، وكان قد تمكن منها ومن السيطرة عليها، فصدمتها وثباتها بمكانها وكأنها انقطعت عن العالم كانا خير دليل على انها تأثرت بذكرى تخص عائلتها وذكريات تجمعهم بها، ذكريات كاذبه واوهام دُست بداخل رأسها واصبحت كالمورفين بالنسبه لها حتى يهدى من غضبها وحزنها كلما سألت عنهم...
_حسناً دعينا نقص القصه منذ البدايه، في بادئ الامر كانت هناك فتاه جميله تعدلى ليزي، كانت امرأه فاتنه احبها احدهم بشده، وطلبها للزواج ورفضته، وكانت ترفض عروض الزواج الواحد تلو الاخر بسبب جمالها الذي رأته لا يعوض او يقدر بثمن ضئيل مثلما عرضوا عليها الي ان رأت رجل مافيا وسيماً، احبته واحبها كانا يتضاجعان يومياً تقريباً، ولسوء حظهما انه كان اصغر منها بعده سنوات، وبعدها حملت منه وهربت، وعندما قامت بولاده طفلتها اعادتها لوالدها ليعتني بها مع رساله وداع لها، وعندما هربت رائها احدهم وفكر بأغتصابها لشده جمالها ونفذ جريمته بالفعل وقام بقتلها داخل سيارتها بالفعل وتركها وغادر...
شلت حرفياً، شلت حقاً هي لا تمزح، لا تفهم كيف ؟! ومتى ؟! واين ؟! ولما ؟!، لما فعلوا بها هذا ؟! ، لما حاولت والدتها تركها لوالدتها ؟! ، لما تخلت عنها وفكرت بالهروب وتركها خلفها ؟! ، اولم تشفق عليها كونها طفله ؟!، بالتأكيد لتتزوج اخر، هي غير قادرة على التفكير، غير قادرة على فعل شئ، الاسوء انها ناتجه من علاقه محرمه والاكثر سوءاً ان والدها يحيا معهم بنفس القصر، لا تتمنى ان يكون هو والدها لانها ستنتحر حتماً، فهو لا يعترف بها، يعاملها كالحثاله، وعينها كخادمه في قصره...
ولكن فضولها يمزقها لان تعرف من هو، ولكنها خائفه ان تساله وتكتشف هويته، اللعنه حقاً هي خائفه، خائفه ان تعرف اين والدها ؟! ومن هو ؟! ولما لم يحسن تربيتها على الاقل؟! ويعاملها كالفتيات في عمرها، لما تركها كخادمه ؟!، اهو حي ام ميت ؟! تساؤلات عده خطرت بعقلها ولكن شفتيها عجزت عن التعبير والافصاح عن ما تفكر فيه من شده خوفها كانت عيناها زائغه وشاردة، حزينه على وفاه والدتها، وقتل تشارلز لها، لا تعرف ولكنها كرهته فعلياً واهون عليها ان تربي طفلها وحدها على ان يربيه قاتل والدتها ومغتصبها..
اضافه انه اغتصب والدتها ايضاً وتذكرت حديث ديثاليا عندما اخبرتها " اثنا عشر طعنه " وكان الامر اشبه بتحقيق جريمه كامله داخل رأسها، لقد سنحت لها فرصه لقتل من قتل والدتها وحرمها منها، فأذا كانت حيه على الاقل لكانت رأتها بدلاً لرؤيتها لهذا الذل والقهر بقصر ضخم كهذا تعمل فيه خادمة رغم انها احد ابناء القصر...
لماااااااا ؟! صوت عقلها صرخ عليها يريد ان يفهم لما ؟! ، لما عليها ان تعاني دائما ؟!
وماذا عن الحكايات الوهميه بشان ان عائلتها تم ذبحهم جميعاً واحرقوا المنزل بهم واخذوها معهم تعويضاً لفقدانهم الكثير من المال بسبب والدها الوهمي الخائن الذي خدهم فقرروا الانتقام منه بهذه الطريقه، ومن كثره الروايات التي تناقلها الجميع صدقت القصه وتقبل عقلها كونها كانت فرداً من عائله اخرى، وكل هذا في الاساس وهماً وخداع محض..
وذكرياتها الكاذبه بشأنهم كانت مجرد وهماً، كل شئ كانوا يقصونه عليها كان وهماً 💔، الامر ليس سهلاً لتتقبله، ليس سهلاً ان تكتشف ما كنت تحيا به وتفكر به مجرداً وهماً تحيا بوهم ولا يوجد به شئ حقيقي، صدمت حرفياً...
_ سأعطيكِ الاختيار اما ان تنهي امره اليوم او ديثاليا ستفعل، الاختيار لكِ، لا تنسين انه اغتصبكِ، لا تنسين انه قتل والدتكِ...
قالها السيده بنبره هادئة كالموت يوسوس لها كشيطان خرج من الجحيم، كوسوسة الشيطان لسيدنا أدم عليه السلام وامرأته حواء...
كان شيطان حقيقي يحرضها ان تفعل، ولم يصمت عند هذا الحد بل اخرج خنجر مطعم بالذهب الخالص و وضعه امامها على المكتب ثم اردف بنبرة آمرة...
_ امامكِ فرصه ذهبيه لن تُعوض ولن تُكرر، اقتليه واحظي بثأركِ منه...
ظلت تفكر بداخل عقلها الذي لم يستوعب بعد كل تلك الاحداث والتفاصيل، يعطيها فرصه لتتخلص من قاتل والدتها ومغتصبها !!، اهذا هو ما يساوم عليه وليس طفلها، هي فهمت ما يريده منذ البدايه الهدف لم يكن طفلها وانما قتلها لتشارلز المختل الذي اغتصبها واغتصب والدتها سابقاً وقام بقتلها...
للاسف ليس امامها اختيار، ستنتقم لوالدتها المسكينه التي قُتلت غدراً وعليها ان تنهي حياته كما دمرها، وستهتم بطفلها وحدها ولن تحتاج لمسخ مثله في حياتها كونه المتسبب في كل ما حدث لها وهو من اوصلها لهذا المكان، وبأبشع الطرق، لا تنكر كرهها له ولكنها رغبت في بيئه مهيئه لطفلها، بيئه تراعي احتياجاته كونه سيحتاج والده و والدته، كونه سيحتاج لاسره سعيده متكامله الاركان لينمو بشكل سليم...
تردجت في البدايه من اخذ الخنجر وظلت تطالع بصمت تفكر اتأخذه وتذهب لقتله ام تتوقف عن تلك الافعال ولتتركه للرب ليعاقبه، ولكنها ايضاً تريد الانتقام فلقد كرهته اكثر مما تتصور، لهذا سارت نحو مكتبه بخظوات بطيئه متردده عقلها يتأكل من شده الالم و وسوسته لها لم ترأف بحالته، انه شيطان لعين يهيأ لها جميع الظروف لتفعل، جريمه، رغبه في الانتقام وذكرها بما فعله به واعطاها السلاح الذي ستقوم به بالجريمه، لا تصدق للآن...
ولكنها لم تنكر رغبتها في الانتقام كونه آذاها وتسبب لها في حياه تعيسه لا ترغبها، لعين حقاً، وبالفعل سحبت السلاح ببطئ وامسكته بين قبضتها وتحركت به نحو الخارج واغلقت الباب خلفها، سارت بالممر ببطئ مميت وكأنها جثه هامده تسير، حقاً لم تتوقع حقاً ان والدتها قتلت واُغتصبت قبل وفاتها، الامر مروع مجرد تخيلها فالوضع مقزز واكثر آلماً..
هبطت الدرج واتجهت بخطواتها المبرمجه نحو المخزن القديم الخاص بالقصر، وقفت امام ذلك المخزن وترددت لوهله ان تدلف وتنهي امره، وارادت التراجع ولكن عقلها اللعين كان كمن يدفع احدهم لارتكاب هذا الجرم، رغم انها تعرف عقوبه القتل وانه محرم الا انها رغبت في الانتقام كما وسوس لها جيمس الشيطان، تأثيره النفسي على ضحيته كان سهلاً وانعكس عليها جالياً وهي تفتح باب المخزن وتدلف للداخل ورأته مقيداً كالعاهرات، ابتسمت عليه وهويكاد يفقد عقله مما تفعله به ديثاليا..
لا تصدق انه اوشك على فقدان عقله تماماً، روحه الشريرة التي كانت تحيطه بصحبه هالته قد خمدت تماماً لم تعد تعرف من هو تشارلز ؟!، ذلك الغريب الذي يجلس امامها شارد الذهن لا يعرف اهو واعٍ ام لا ولذن ما يعرفه انه لا يريد ان يتعرض لهذا النوع من التعذيب، اي شئ الا هو، اتجهت نحوه، ما ان اقتربت منه رفعت قبضتها لتمسك بذقنه حتى نظر لها بصمت مميت وهنا فهمت ان شروده دليلاً على فقده لعقله تدريجياً، وسيطرة اللاوعي على الوعي بشكل كبيره واثاره النفسيه جليه للاعين...
اسلوب ديثاليا كان مؤذياً بطريقه بشعه الا انها لم ترأف به او تشفق عليه بل كانت تتمنى ان تذيقه الوان العذاب بطريقه خاصه، اردفت سيسليا بنبرة غاضبه حاده من شده غضبها منه كونه لم يهتم بها لمرة على الاقل... ..
_ لن اذهب معك لاي مكان انت لعنه
قالت جملتها تزامناً مع رفع الخنجر وبدأت تسدد له ضربات عشوائيه حتى بدأ ينزف من فمه وبثق الدماء ارضاً من شده الالم الذي يشعر به على قبضه المرأة الوحيده التي احبها بصدق حقاً، خر صريعاً بعد اثنا عشر طعنه وقتها ألقت سيسليا اداه الجريمه وجلست تصرخ بقهر على ما فعلته يداها ولوحتها اللعينه التي رسمتها بدقه على جسده بفعل الطعنات البشعه التي فعلتها، كانت تبكي بحرقه لانها ارتكبت جريمه بشعه، قتلته بطعنات تدل على ألمها منه بكل ليله اغتصبها بها، تتذكر يومها بكائها لانه افرغ سوائله بداخل رحمها غير مكترث ان حملت بطفل من مسخ منه ام لا...
كانت لا تعرف اتضحك لانها نفذت الجريمه واخذت بثأرها وحققت وسوسه الشيطان جيمس لها ام تبكي على حالها وما فعلته قبضتها العاهرة كونها اصبحت قاتله غبيه مثلها مثل باقي العائله، انحنت تلتقط الخنجر من على الارض وركضت لخارج المخزن خوفاً من ان يراها احد ويتم اثبات التهم عليه ويقبضون عليها، هي فقط خائفه من الشرطه وان يكتشف احدهم قتلها للسجين، وصلت للدرج وجلست عليه تبكي على ما فعلته، ولم تصدق للان انها قتلت، وارتكبت جريمه بتلك البشاعه، وكل هذا بسبب جيمس، اللعنه عليه، وصلت لغرفتها بصعوبها وتحممت من اثر الدماء التي لوثت ثيابها وارتدت ثياب اخرى نظيفه و ألقت بجسدها بخفه على الفراش لا تريد ان تتذكر ما فعلته يداها، لعلها تهرب من هذا الواقع القاسي عليها بالنسيان او النوم...
لم تكن نيتها قتل احد ولكنها تؤمن دائما ان دائماً تاتي الرياح بما لا تشتهي السفن، وينتهي الامر في النهايه اكثر من كونها مأسويه، نهايه مظلمه غير مرئي، مستقبلها مجهول ومشوش وكأنها تخبئ لها ما هو اسوء، لهذا اغمضت عيناها املاً ان تنعم بقسط من الراحه، املاً في الهروب من آلامها وماضيها المزعج الوهمي والحقيقي، كلاهما لعنه لا تصدقهما 💔...
__________________________________________________________
صباح نفس اليوم...
كانت ايزابيلا نائمه بغرفة كروفر لا تريد الخروج، لا تريد ان ترى احد، لا تريد الحديث فقط ترغب بالنوم، او ربما التظاهر به، حتى لا تتحدث مع احد، لقد طردوها من المدرسة التي تعمل بها، ولانها ليس لديها سلطه قويه طردوها، تريد ان تعرف ماذا ستفعل الان، ليس لديها مأوى اخر سوى منزل حبيبها، فلقد بلغت ديونها عنان السماء كونها تجلس بمنزل حبيبها اغلب الوقت، لم تسدد ايجار شقتها، بالاضافه لعده التزامات اخرى..
نظرت للساعه المعلقه على الحائط واعادت نظرها للفراش مجدداً رافضه وبشده النهوض منه، تشعر بالاحراج ان طلبت من كروفر ان يسدد لها ديونها الي ان تجد عملاً، ولكن كيف ستطلب منه الامر وهي تخجل من خيالها، هي تحبه وهو يعلم ولكنها لا تريد ان تستغله مادياً، او بأي صورة اخرى كونه يحبها، لا يرفض لها طلباً، كونها حبيبته واكثر شخص مقرب منه...
نظرت مرة اخرى للساعه وخاصه عقارب الساعه التي تتحرك ببطء مميت وكأنها تنتزع روحها بمرور كل ثانيه تمر عليها بينما هي راقده في الفراش كالاموات، استمعت لصوت الباب تبعه دخول كريس وكروفر الذي ابتسم لها وهو يتحرك نحوها بعفويه لتحمله محتضنه اياه بعاطفه ام وظلت محتضنه اياه حتى احضر كروفر الطعام لثلاثتهم، وبدات تتناول هي عده لقيمات قليله وتطعم كريس القابع بين احضانها بفمه..
كان كروفر جالس معها يحاول ان يواسيها ويخفف عنها كما كان يدعمه جيراد اثناء جلسات العلاج النفسي التي يعقداها سوياً بمنزله في المساء، حتى تحسنت حالته عن السابق، كما انه عرض كريس على جيراد واخبره ان طفله خياله واسع واخبره ان ينمي موهبته في الكتابه او الرسم..
ابتسم لها يحاول ان يهون عليها ما تشعر به كونها تشعر ببوادر الاكتئاب، بسبب صمتها وعدم خروجها من الفراش، وتأثير امر العمل على نفسيتها بتلك الطريقه، ربت على ظهرها بحنو وانهى طعامه وجلس بصحبتها يطعمها بنفسه بعد محاولات فاشله منها ان تتركه يطعمها بينما الاخر اجبرها على هذا حتى تتحسن حالتها الصحيه، فهي لم تتناول شئ منذ ليله امس كونها تركت العمل ورأت ان تلك معضله حقيقيه تقف امام طموحاتها..
ابتسمت لكروفر الذي رات في عيناه اهتمامه بها وخوفه عليها عكس الكثير من الرجال الذين لم يهتموا بفتياتهم، احتضنته لصدره بينما ذراعها الاخر يحيط كريس القابع بأحضانها، نزع نظارتها الطبيه ليقبل ارنبه انفها ببطء بطريقه رومانسيه ليجدها احتضنته بحب وكأنها خائفه ان تفقده...
قبل وجنتها وحملها هي وطفله وخرج بهما من الغرفه اسفل ضحكاتهم، وابتسامات كلاهما علي طفوليتهما، كان سعيدا بينهم، وظهرت تلك العائله الصغيره كعائله سعيده، وشعر وقتها ان ايزابيلا كانت احق بالحب الذي اعطاه لـ أليس زوجته، كانت احق ان تكون والده كريس..
انها تحبه كطفلها تماماً، يرى انها ستكون اماً رائعه، يتخيلها في ذاكرته وهي حامل منه بطفل منه وصغيره يحاول ان يسمع صوت ضربات قلب الصغير ظناً منه ان امراً كهذا سهلاً ان يفعله بينما هي تتحسس بطنها المنتفخه بحب وتنظر له بعشق لانها حاملاً في طفلاً نتاج حبهما، ثمره عشق كلاهما للاخر، هذا ما تخيله قبل ان يفق على صوتها وهي تحتضن خصرها بذراعيها محاوطة اياه ورفعت رأسها لتنظر له بينما هو اخفض من رأسه لينظر نحو عيناها ثم لثم شفتيها سريعاً، ثم توجه نحو صغيره ليلهو معها بصحبتها حتى يخرجها من حالتها الحزينه، وظلوا طوال اليوم يلهون معاً..
صنعوا القليل من الكعك والكثير من الفطائر المحلاة، كانت لذيذه وشهيه للغايه، تناولت منها ايزا وهي تقبل يدها على ما صنعته بفخر بينما كروفر وكريس انفجرا ضحكاً على ملامحها المضحكه الشهية، كان كريس يراها كوالدته يحبها كثيراً بينما الاخر يراها امرأته، يخشى عليها الهوى...
يحبها ويتمنى ان يتزوجا قريباً ويكونا الاسرة التي يحلم بها فهو يحترم فكرة العائله كثيراً كما يحترمها السيد، ولكن للاوفياء فقط والمقربون منه، احتضن تلك الصغيره التى اقتربت منه لتلقي بجسدها بين احضانه ويدها تعبث بذقنه التي بدأت في النمو مرة اخرى...
لثم فروة رأسها وسحب صغيره لاحضانه، عائلته تستحق الرعاية، الحنان والاهتمام والحب ايضاً، عائلته تستحق ان يكون بكامل انسانيته معهم، ابتسم نحو صغيريه بحب وهو محتضن كلاهما وبداخله حماس رهيب ان ينمي اسرته الصغيرة تلك، ويعجل في امر زفافه بحبيبته...
نظرت نحوه ايزابيلا وترددت في بادئ الامر اخباره بالامر ولكنها خائفه ان يرفض طلبها او ربما يخبره انه امراً خاصاً بها هي، ولكنها اردفت بما لديها بتلعثم..
_ اممم امم تعلم انني عاطله عن العمل الان، سأضطر للبحث عن عمل اخر فلدي ديون والتزامات عده على انهائها...
قالت جملتها وهي تنظر بعيداً عن ملتقى خاصته فآن فعلت ستبكي بسبب شعور الذل الذي طغى على مشاعرها كونها لا تستطيع ابسط المتطلبات التي تحتاجها من مالها الخاص...
بل وتم طردها دون ان تأخذ راتب شهرها هذا، فهم كروفر ما تعاني منه صغيرته وفكر بأحد يمكن ان يعاونه بهذا الامر و وجد فرانسيسكو وديثاليا هم الانسب لهذه المهمه معه...
قبل جانب شفتيها وابتسم لها بلطف يحاول ان يخفف عنها شعورها بالتوتر والقلق من رده فعله وقرب شفتيه من اذنها وهمس بها بنبرة لطيفه..
_ اعلم انكِ تحتاجين للعمل، سأدفع ديونكِ اولاً ودعيني ارى ما سأفعله بشأن العمل...
ابتسمت اثر حديثه وشعرت ان يدغدغها بشفتيه علي بشرتها لهذا اغلقت عيناها بخجل وتوردت وجنتيها ولم تعد تقوى على الحديث، لهذا فضلت ان تختبئ بأحضانه، تشعر به يعانق خصرها بقبضته وعرفت وقتها انها مع الشخص الصحيح..
شعر ان الصغير قد نعس بأحضانه لهذا نهضت صغيرته عنه ليحمل صغيره ودلف بها لغرفته الخاصه وتوجه هو وايزا لغرفته هو، اغلق باب الغرفه خلفهما واقترب منها ليلثم شفتيها بحب وبحركه خاطفه ادار جسدها ودفعها نحو الفراش بخفه لتسقط على بطنها واعتلاها هو، اقترب من اذنها وهمس بها ببحه رجوليه اذابتها وشددت بأصابعها على الفراش..
_ احتاجكِ ايزا...
اومأت لها فهبط بقبضتيه ونزع بنطالها عنها ولباسها الداخلي امسكه بين قبضته ودلف لداخلها بعدها، صرخت بألم لم تتحمله وشعرت وكأن احدهم غرز قضيب من الصلب بداخلها، امسك لباسها الداخلي المصنوع من الدانتيل و وضعه بفمها حتى يمنعها من الصراخ فيستيقظ صغيره ويكتشف ما يفعلاه، بدإ يدفع برحمها ببطء اسفل تأوهاتها المتألمه من فعلته وظنت انه يمكنها نزع لباسها من فمها، فلقد هدئت، وتشعر بتحسن، على الاقل ليس كأول دفعة، ولكنه منعها ممسكاً بكلتا قبضتاها الناعمه بخاصته الرجوليه وبدأ يدفع بداخل بشكل اقوى وارتفعت تأوهاتها المستنجده بأن يتوقف، انه يهتكها، يغتصبها بتلك الطريقه، لما يفعل هذا صرخت كثيراً ولكن صوتها مكتوم بسبب قطعه الدانتيل الموضوعه بفمها وها هي تغتصب بأبشع الطرق تحت مسمى الحب، ولكن وبلا مقدمات شعرت بلذه لعينه وقشعريره لذيذه تسري بجسدها وتبعها رعشه قويه تساقطت على اثرها ماء شهوتها الذي اغرق رجولته والفراش من لزوجته وكثرته...
دفع برحمها اكثر وانحنى على جسدها حتى اصبح يمتطيها كالفرسة الجامحه يدفع بداخلها بقوة رهيبه تحملتها هي لاكثر من عشرون دقيقه بلا كلل او ملل، دقائق مرت على كليهما ببطء لياتيا برعشتهما سوياً، ابتعد عنها وتسطح على الفراش ثم سحبها لاحضانه وقبل رأسها ومازال يتنفس بصعوبه بينما هي شعرت ان هناك عائقاً بينهما، لا يتحدث معها بكلام رومانسي اثناء علاقتهما الحميميه، كما انه عنيف في علاقتهما ، اخرجت لباسها الداخلي من فمها وظلت تفكر شارده بذهنها بعيداً...
لا تعرف اما يفعله معها حب ام استغلال، حقاً هي لا تدري ولكنها متأثرة كثيراً بما تتعرض له من ألم على يده للمرة الثانيه، لا تعرف اهو يحب العنف ام انه عنفها رغماً عنه ولكن اذا كان رغماً عنه حقاً لما رفض ان تخرج قطعة الدانتيل من فمها، لما كان يستثار اكثر عندما رأها تختنق...
نهضت من احضانه رغم تعجبه من فعلتها ولكنه تركها تفعل ما يحلو لها واتجهت نحو مرحاض غرفته، لا تعرف من تسأل بخصوص هذا الامر، ليس هناك أحد مقرب منها لتسأله في شئ كهذا، احتقان وجهها بالدماء والحمرة القانيه، تركه لها تختنق، تقييد قبضتها بخاصته، واعتلائه لها بهذه الوضعيه، شعرت بسيطرته وهيمنته على زمام الامور، هي تكره كل ما شعرت به وما تفكر به الان، تريد ان تحياه حياه طبيعيه مع زوج طبيعي وتنجب اطفال طبيعيين، لا تريد عنف او ما شابه...
وقفت اسفل المياه تدلك فروة رأسها تحاول ان تستوعب ما تمر به مع كروفر ولم تستقر على شئ يصف حالته سوى انه سا دي، للاسف الشديد، ما تعانيه معه سا ديه محضه، وفجآة انهارت اسفل المياه من البكاء وكتمت شهقاتها بيدها حتى لا يسمعها وربما ينفعل عليها ويضربها، وقررت ان تحادث ديثاليا وجيراد بهذا الامر، كونه طبيب نفسي سيمكنه ان يساعدها ان شرحت له الامر...
انتهت من حمامها وخرجت بعد ان ارتدت ملابسها بالداخل لتجده جالس على الفراش ينظر لهاتفه ولم يهتم بوجودها حتى، لم يلقي عليها نظرة واحده، وهذا ازاد من شكوكها كونه خائف من ان يواجهها بحقيقته البشعه، هي تكره تصرفه معها اليوم، انه مخادع، لقد حاول اثارتها وعندما نجح في هذا عنفها...
اتجهت نحوه واردفت بنبرة هادئه..
_ سأجلس دون فعل شئ اريد ان اذهب للقصر الذي تعمل فيه ...
لم يطالعها ولم يصدر عنه اي رده فعل تذكر نظرت لعينه المرتكزة على الهاتف ورأت انعكاس لصورة امراة يطالعها في هاتفه، وعلمت انه يطالع صور زوجته المتوفاة للمرة الالف يكسر قلبها ويحطمه...
نهضت من مكانها واتجهت لتلملم اغراضها دون كلمه بينما هو رفع وجهه وتعجب مما تفعله ليجدها تهم بالرحيل حقاً، واتجه نحوها بملامح متعجبه مما تفعله...
_ ما الذي تفعلينه، لقد كنا معاً منذ دقائق...
لم تتحمل لا مبالته نحوها، لم تتحمل كونه يبرأ نفسه من كل فعل قذر، لقد طفح بها الكيل وتشعر انها للمرة المائه اختيارها خاطئ وعاطفتها اللعينه هي من تقودها، وبالفعل ردت عليه بعد ان برزت عروقها من شده الغضب بلهجه حاده صدم منها هو شخصياً...
_ لقد طفح بي الكيل، انت خائن، الا ترى انك تحيا على ذكرى زوجتك المتوفاة الا ترى انك تعطيها اكبر من حجمها، وهي من فكرت بنفسها وهربت مع رجل اخر كونها لا تحبك، الا ترى انك تعاملني كالحثاله، بل آله لتلبيه رغباتك الجنسيه القذرة، الا ترى انك زوجتك خائنه وانت مازالت تفكر بها وانت معي الا يعد هذه خيانه...
صعق من حديثها، وصدم انها تهين زوجته المتوفاة وتخبره بكونها خائنه وكانت تحب رجل غيره، أهذا هو جزاءه انه اخبرها عنها، أهذا هو الحب بالنسبه لها ان تذله بما تعرفه عنه...
وصدم من رده فعله الفجائيه ايضاً عندما هبط على وجنتها بصفعه قويه جعلتها تتأرجح ونزفت شفتيها على اثرها وامسكها من ملابسها ودفعها نحو الحائط ليردف بنبره امتلئت بالكراهيه نحوها كونها ذكرت اسم حبيبته ام طفله التي تركته ورحلت وهددها محذراً اياها بغلظة..
_ اياكِ ان تقارنِ نفسك بزوجتي ايتها الحثاله انتِ مجرد عاهرة لا قيمه لها، اسمعتِ، انها اطهر من عاهرة تدعي الرهبنة...
صدمت حرفياً مما قاله لها ونظرت له وقد ألتمعت عيناها بغشاء شفافاً معلناً عن بدايه ليله محملة بالبكاء، افاق على ما فعله عندما رائها تبكي وابتعد عنها لتتحرك بألم وقهر تحمل حقائبها واتجهت لمنزلها، لا تعرف كيف ستسدد ديونها ولكن ربما تحادث صاحبه المنزل وتخبرها بظروفها لتراعيها قليلاً فهي لم تتأخر شهراً واحداً في سداد الايجار..
اما كروفر فجلس على الفراش وضع رأسه بين قبضتيه يعلم انه اهانها اهانة قويه، وصفعها ايضاً، بالطبع لن تسامحه ولن تعود له، لقد رحلت، هي هي تبتعد واستمع لصوت باب المنزل يغلق وعلم انها رحلت بالفعل 💔....
هو مخطئ ويعلم ولكنه مازال يشتاق لزوجته ما ذنبه هو ان كان قلبه يحب فتاه ومشتاق لاخرى، تباً للحب حقاً، يا ليته لم يعرفها، يا ليته لم يتركها لتدلف حياته، يا ليته لم ينجذب لها، لقد دمر كل شئ بينهما..
يعلم ان ما فعله لن يغتفر مما حيا، نظر نحو الباب ليرى صغيره واقفاً يمسك حيوان الفرو خاصته واتجه نحو والده ليجده غاضباً، مشتتاً وضائعاً، ربما تشاجر هو وايزابيلا هذا ما فكر به الصغير لهذا سأل والده بأستفسار يتمنى ان لا يسمع جمله رحلت ..
_ ابي اين ايزابيلا!!
_ لقد غادرت كريس...
قالها كروفر بنبره حزينه من فعلته يلوم ذاته على ما قام به، يجلد ذاته انه آذاها بهذه الطريقه، لم تفعل شئ سوى انها اكتفت به، احبته واحبت طفله الذي لم تنجبه هي حتى 💔...
_ لما؟!
سأل كريس مجدداً ولكنه يعلم ان طفله كثير التسائل ولن ينتهي من اسئلته قبل ان يعرف لما غادرت لهذا رفع رأسه نحو صغيره واردف بنبره هادئة نوعاً ما حتى لا يخيفه...
_ دعني الان كريس اريد البقاء وحدي...
_ الن تخبرني لما غادرت ايزابيلا..
سأله كريس بنبرة طفوليه مستفسراً عن الامر ولكن اخر ما توقعه هو غضب والده الذي لم يراه من قبل...
_ قولت لك اخرج ودعني وحدي الا تفهم...
صراخه على صغيره كان كفيلاً بجعل كريس يركض للخارج وهو يبكي من غضب والده، فهو لم يفعل له شيئاً ليغضب ويثور عليه هكذا، وشعر ان والده يعاني من مشكله مع ايزا لهذا هو غاضب، حسناً ما ذنبه هو 💔!!
ظل صامتاً جالساً بغرفته حتى المساء لم يتناول وجبته الاساسيه ولم يأخذ جرعه الانسولين الخاصه به، وشعر بجفاف شفتيه وشحوب بشرته، فنهض بكسل وتعب نحو جهاز الانسولين ودفع بالسائل نحو ساقه من خلال تلك الابرة، واتجه نحو الثلاجه ليتناول الباقي من الفطائر التي اعدتها ايزا قبل ان ترحل، ولم يعلم بعد سبب رحيلها...
____________________________________________________________
صباح نفس اليوم...
استيقظت من نومها على طرقات منتظمه على باب المنزل، نهضت بفزع خوفاً من ان يكون المدعو زوجها موجود وقد وصل الطرد الخاص ببدايه خطتها، اسرعت في خطواتها حتى وصلت لباب المنزل واغلقت رداء ثيابها وفتحت الباب وكان قد وصل الطرد دفعت له بيكيل واخذت منه الصندوق ودلفت واغلقت الباب خلفها واتجهت نحو الغرفه لتخبئ الصندوق قبل ان يأتي الاخر...
وضعته اسفل السرير وجلست تهدئ من تضارب انفاسها وتسارعها حتى هدئت تماماً، تفاجات به يدلف للغرفه عاري الصدر يرتدي بنطال منزلي اسود بصحبه عضلات ذراعيه وبطنه السوداسيه كان المظهر غير مبشر بالخير، تفاجأت وخافت ان يكون على درايه بما كانت تفعله وتخطط له دون علمه، واعتدلت بجلستها، اتجه نحو طفلته وحملها بين ذراعيه وتشمم رائحتها بحب، لطالما لاك لم يشعر بأي مشاعر فطريه عكس تؤامه، ولكن عندما رأى بيكيل اختلف كثيراً اكتشف انه يغار، يموت غيظاً اذا رائها مع احد غيره، واكتشف ايضاً انه يحبها...
واكتشف مشاعر الابوة ورغبته اللعينه ان يحظى بطفله يدللها من لعنته الجالسه التي تطالعه بريبه من تصرفاته، يود ان ينفجر ضحكاً على ملامحها ولكنه ظل ثابتاً لم يهتم بها بل ركز انظاره على طفلته، دقائق ورائها تطالعه بملامحها الطفوليه الجميله والغريب بالامر ان تحمل عينان مختلفتان في لونهما كفرانشيسكا، احداهما زرقاء تميل للخضرة والاخري بنيه كخاصته...
قبل رأسها الناعمه قبل ان تبكي الصغيرة من شده جوعها، لهذا اتجه بها نحو والدتها لترضعها، وضعها بين ذراعيها بعد ان حملتها عنه لتجده ابتعد عنها وتوجه للمرحاض ليتتحمم بعد ان خلع ملابسه بالكامل امام انظارها، ورأت ظهره المنحوت وساقيه الرجوليتين، ما به هل هو مريض ام يحاول ان يفعل شئ مجنوناً يعبر عن هويته المريضه!!
هي لم تفهم بعد، لم تهتم وظلت ترضع صغيرتها حتى خرج عارِ كما ولدته امه امامها مجدداً واتجه لخزانه الملابس، بينما هي تطالعه بصدمه، لا تفهم ما يحاول فهمه هذا الخرف، ايظن انها ستلهث خلفه ؟! ايظن انه سيجعلها ترغبه او تستثار عليه حتى ؟!، تباً لخياله واوهامه الساكنه بداخل عقله، خرج تلك المرة وهو يرتدي قميص ابيض قد رفع كمه لساعده، يفصل جسده تفصيلاً، وبنطال اسود ملتصق بساقيه وكأنه جزءاً منه، نظرت له بتقزز وهي تراه يضع عطراً ويرتدي ساعته بمعصمه واتجه نحو الخارج دون قول اي كلمه...
شعرت بالغرابه كونها لا تفهم سبب صمته وعدم حديثه معها، وكأنه هو الغاضب وليس هي، لا تعرف انه لا يستطيع التعبير بالحديث، لا يحب الحديث الكثير، وليس من مفضلين الافصاح عن مشاعرهم المرهفه، السبب الاساسي في عدم حديثه معها هو خوفه من ان تتذكر كل ما حدث بينهما قبل غيبوبتها...
وضعت صغيرتها بمكانها ونهضت تلحقه لتتحدث معه حتى لا تثير ريبته بشأنها واتجهت نحوه تقبل وجنته واردفت بأبتسامه مصطنعه جاهدت لرسمها حتى لا يشك بها ...
_ متى ستعود ؟!
سألته بنبرة مستفسره مختصره لتجده ابتسم لها بلطف وهو يقبل شفتيها بسطحيه وشعرت وقتها بالخوف وكادت تبتعد ولكنها وجدته هو من ابتعد واردف..
_ بالساعه الثانيه بعد منتصف الليل...
همهمت له بتفهم واتجهت لتحتضنه وبادلها هو بصمت وفي الحقيقه كانت تحتاج هذا الحضن كثيراً ليس منه بل من عائلتها ولكن جيمس قتلهم جميعاً، ولم يترك دليل ادانه واحد عليها، لهذا فضلت ان تحتضنه هو، لطالما كان امانها عندما كان صغاراً كانت تحبه كثيراً وتحب خوفه وغيرته عليها ولكن بعد ان ابتعدا لا تعرف ما الذي اصابه اصبح وحشاً شريراً وصامتاً وكأنه شيطان مكلف بمهمه وخرج من الجحيم لينفذها....
ودعته بهذا العناق الذي رفض فيه ان يترك خصرها وابعاد قبضته عن ظهرها وظل محتضناً اياها وكأنها ستهرب، رفعت وجهها عن صدره واردفت بنبرة لطيفه وهي تعلم انها تكذب فيما ستقوله ولكن لا حل امامها سوى ان تنفذ ما برأسها...
_ اريد ان نقضي بعض الوقت معاً...
فهما ما تقوله وانها تريد التحدث معه بشأن اشياء عن علاقتهما حتى تتحسن فكلاهما يشعر بأنهيارها، ولكن لا ينهض احدهما ويصلح الامر، ولكنها بادرت وهذا شئ جيد على الاقل انها تريد ان تستمر علاقتهما سوياً...
همهم لها بالموافقه وفتح باب المنزل ثم عاد اليها يقبل شفتيها مجدداً بشوق دفين كان يحاول ان يتحكم بنفسه وارتعبت وقتها بيكي ان يكرر فعلته ويبقى معها اليوم ويخبرها انه لن يذهب للعمل وقتها ستشعر بالشلل الفكري والحسي دون تردد...
جيد انه تدارك الامر قبل ان يصل كليهما للفراش، ابتعد عنها وقبل رأسها واتجه للخارج بينما هي ظلت على حالها لا تعرف ما الذي حدث الان، اهو لثمها !!!، اتركته يفعل هذا !!!، ستعبث معه كما يعبث معها ويلهو بمشاعرها وكأنها لا شئ، اتجهت للغرفه وامسكت حبه من الدواء وألقت بها بسله القمامه واتجهت للغرفه مجدداً وانحنت تلتقط الصندوق من اسفل السرير وقامت بفتحه ورأت اربع قيود من البلاتينيوم الخام، وهذا ما تريده، حتى لا يستطيع فك قيده، ربما لعده ايام حتى يفقد وعيه، لن تهتم بما سيحدث له، وفكرت بباقي خطتها التي احتوت على افعال جنسيه محضة لتعرفه انها تتلاعب به كما فعل بها سابقاً ودفعها للانتحار في النهايه، كم تودّ ان تخبره انها تتذكر بشاعه ما فعله وذكرى أنتحارها لا تغادر رأسها وكونه المتسبب في هذا، لا تراه سوى مصدر للاذى للاسف الشديد 💔...
صديقها الوحيد والشخص الذي راهنت عليه الجميع انه لن يتغير على الاقل معها هي، عاملها اسوء معامله يمكن ان تتعرض لها انثى، حسناً لترى مقدار تحمله اذن سيد مغتصب، والي اي مدى يمكنك فعل الامر، تعرف انه فعل دنيئ منها، يخجل منه الكثيرون ولكنها ستفعله لتأخذ حقها كما اغتصبها ستراهن على رجولته في المقابل...
اخرجت القيود من الصندوق واتجهت لتضعهم وحدهم اسفل السرير بلا صندوق واتجهت لتلقي بالعلبه الكرتونيه بسله القمامه واتجهت نحو حامل السكاكين تنظر له بصمت واعلنت انها ستستخدمه ان اضطرت، ستفعل اي فعل دنئ حتى تحصل على حقها اللعين، لقد طفح بها الكيل من صمتها وضعفها، كون المحاميه التي كانت تدافع وتترافع في قضايا مماثله لحالتها تصبح عاجزه عن حل مشكلتها اللعنه، قانوناً ما ستفعله به لا يعد جريمه ولكن ما تنوي فعله فهو خارج عن القانون، للاسف الشديد هي ذكيه تستغل حسنها ودلالها لتحصل على ما تريده ايا كان الثمن وقتها...
ابتسمت ببرود وهي تتلمس تلك السكاكين ذات النصل الحاد وادارت الحلقه الخاصه بهم لتختار من بينهم واحده مناسبه لخطتها ورأت سكين حاد يبدو صغير يشبه المشرط الطبي ولكن ذراعه من الخشب الزان، جيد يعجبها سكين الفاكهه الصغير هذا، ستستفاد به كثيراً وسيدعم ما ستفعله بحيث ان حاول التفلت او الهرب ستطعنه الي الموت، حتى تشفي غليلها وكرهها الذي نما بداخلها بسببه 💔...
__________________________________________________________
انتهت ديثاليا من تنفيذ خطتها اللعينه، كونها لا تحب ان يخرج احد من دائرة انتقامها كان افضل ما صنعته، تحريض جيمس لسيسليا لقتل تشارلز كونه قاتل والدتها كان في صفهم كثيراً فلقد كانت سيسليا طعم لاصطياد تشارلز وانهاء حياته..
كانت تخطط بتركيز شارده بذهنها لليوم السابق لهروبها من السجن..
Flash back..
بعد ان عامت هويه الشخص الذي اتى اليها بالسجن وسلمها طعام دس بداخله هاتف محمول صغير، اقتنعت ديثاليا ان هذا الشخص بوشومه اللعينه ينتمي للعائله الاكثر كراهيه بالنسبه لها سبياستيان لوڤيير، ذلك العاهر الفرنسي الذي هاجر لامريكا بعد قتله لاثنان وعشرون عائله فرنسيه دون دليل قاطع على ارتكابه للجريمه وجميعهم اغلقوا ضد مجهول، او ربما حادث حريق طبيعي، لم يتوقع احد ان تكن ديثاليا لديها معلومات كتلك عن والد الشخص الذي يريد ان يساعدها على الهرب من السجن..
ابتسمت ديثاليا وقتها وهي تطالع الحائط بشرود، واردفت لنفسها بتوعد....
_ اقسم انني سأشتت شملكم، سأدمركم كما دمرتم عائلتي ستكون نهايتك على يدي جيمس لوڤيير...
Back...
وهنا ندرك ان ديثاليا كانت تخطط قبل دخول منزل الزعيم ان تدمر تلك العائله وها هي تحقق انتقامها على طبق من ذهب، والي الان لا تعرف لما اراد جيمس ان ينتقم منها، لا تفهم لما اراد ان يسلمها لجيرين، هي لم تنس الامر ولن تمرره مرار الكرام، كونه لا يتألم عليها ان تجد خطة بديله عن التعذيب...
ابتسمت فجأة وهي ترى ديبورا تدلف اليها لتجلس معها قليلاً واجلست بأحضانها، الوحيده التي تحبها وتحميها من بطش رجال هذا القصر وحراسهم، ثم اردفت بنبرة متردده قليلاً..
_ اشعر انني احب فرانسيسكو، ديثاليا، اكن له مشاعر كثيره متضاربه، احياناً اعامله كأب لي واحياناً اشعر اني احبه حب الازواج..
نظرت لها ديثاليا بهدوء واردفت بنبرة عقلانيه ومنطقيه للغايه...
_ في الحقيقه، فرانسيسكو لا يناسبكِ كونكِ قاصر ومازالتِ صغيرة، تحت السن القانوني، كما انك مازالتِ تدريسن، اخي يكبركِ بضعف عمركِ تقريباً...
صمتت ديثاليا ملياً ثم اكملت وهي تحتضنها لصدرها..
_ اعتقد انكِ تحتاجين لوقت للتفكير بأمر كهذا، تحتاجين لتحكمِ عقلكِ وليس قلبكِ، فأن غلبت العاطفه على العقل ضاعت الروح في خضم تلك المعركه ولن يتبقى سوى رماد انثى تتحسرين عليه وحدكِ..
صمتت مره اخرى وبدات تعبث بشعيراتها البرتقاليه الغجريه الناعمه المموجه ببطء..
_ انصحكِ الا تفكرِ في اخي كزوج لكِ، عامليه كأب لكِ افضل، واخبريه ان يغير التبني لاسمه هو، وقتها ستعلمين كيف ستتعاملين معه، وكيف سيفكر قلبكِ وعقلكِ به...
نبرتها الحانيه جعلت الاخرى تتفهم ما تقوله وما تشير اليه كونها خائفه عليها ان تظلم نفسها مع رجل ضعف عمرها، ولديها حق فآذا نقل اخيها ملكيه التبني له سيتعاملا في حدود طفله و والدها، ابتسمت لها ديبورا ثم اردفت بنبره لطيفه تلائم انوثتها...
_ شكراً لكِ دانور انتِ لطيفه للغايه...
ابتسمت لها ديث واحتضنتها بقوة وللحق ديث كانت تحتاج هذا الحضن كثيراً ولكن من طفلتها التي قتلوها هولاء الاوغاد، نادمه للغايه انها اتت لهنا، نادمه انها دلفت لحياه لا تشبهها ولا تستطيع التأقلم بها..
نادمه انها عرفت جيمس ولن تتركه هو الاخر يفلت بفعلته، ستسأله اولاً لما اراد تسليمها لجيرين وعاد بقراره بعد ان عام بحملها منه، لا تريد ان تظلمه، فهو الشخص الوحيد الذي ساعدها في الانتقام واحبها كما هي ♥️، ليس لديها ادنى استعداد او مجازفه لفقد جميع من تحبهم، جيراد، فرانشيسكا، كروفر،ديبورا، بلاك وتؤامه اللعين، واخيها واخيراً زوجها جيمس لوڤيير...
لا تريد ان تفقدهم فهم عائلتها المتبقيه ىها،لا تريد ان يبتعدوا عنها كونهم عاشوا معاً ظروفاً صعبه ومروا بها سوياً، واستطاعوا اجتيازها سوياً ايضا....
نهضت بعد ذلك ديبورا وخرجت من الغرفه واتجهت لغرفه فرانسيسكو لتتحدث معه، وجدته جالس ينظر بهاتفه، اتجهت نحوه ثم قفز لتجلس بجانبه على الفراش وسحبت الهاتف من قبضته فألتفت لها يطالعها بأستفهام وتعجب...
سمعها تردف بنبره هادئه اثارت انتباهه ليعرف ما تريده..
_ اريد ان اخبرك امراً..
صمتت ملياً فأستعدى صمتها فضوله ليسمعها تردف مره اخرى بنبرة لطيفه...
_ اريدك ان تنقل ملكيه التبني الخاصه بي اليك، اريدك ان تكون والدي بالتبني وليس جيمس كونه شريراً لا استطيع التعامل معه كاب، لا اتذكر انني تحدثت معه من قبل من شده خوفي منه واشعر كلما رايته انني ساتبول في سروالي...
ابتسم لها فرانسيسكو وتحولت ابتسامته لقهقه رجوليه على حديثها الطفولي اللطيف واوما لها بالموافقه بكونه سينقل ملكيه التبني له، ابتسم لها واخذها بأحضانه وشعر بأنه سيفقدها عندما تتزوج وتبتعد عنه ولكن للأسف ليس امامه حلاً اخر...
ليس لكونه يحبها، عليه ان يتركها، او تصبح ابنته بالتبني حتى 💔، يزعجه الامر ولكن ليس امامه سوى ان ينفذ رغبتها على الاقل ستظل قريبه منه 💔...
بالخارج...
بغرفه ديثاليا انتهت من تخطيطها للجريمه القادمه والتي اعُدت لها ببراعه فلقد وضعت قبل صعوده لغرفتها سكيناً بغرفه النوم الخاصه بديالا، تركت البقاء للاقوى في تلك اللعبه، هذه ليست نهايه اللعبه، مازالت لعبتها مستمرة فقط بقا لها اثنان تريد ان تراها معركه طاحنه حقاً...
نهضت من مكانها واتجهت للخارج سارت بالممر المؤدي لحجرة مكتب جيمس وقفت امام مكتب كال ثم ازاحت تلك الملفات بعيداً وجلست على مكتبه من الاعلى...
لم تصمت عن ما تخطط له واول شئ جاء بذاكرتها هي محاوله استفزازه حتى تنجح فيما تخطط له كون ما ستقوله سيجعله يغضب ويثور وهذا ما تسعى له...
لهذا قررت ان تردف بادئه حديثها بنبره هادئة...
_ لم اكن اعرف انك وفي للغايه هكذا وكأنك حرُمت على جميع النساء عداها، كونها ادعت الرهبنه، ادعت انها تحبك، تقضي معك ليله وتقضي عشر مع تشارلي، مقزز للغايه ان ترى حبيبتك تخونك مع صديقك، مؤسف للغايه حقاً..
وبالفعل نجحت في استفزازه واسترعاء انتبهه ونظر نحوها بأهتمام رغم الغيظ الذي ينهش قلبه من الداخل، لهذا سمعها تردف تحاول اثاره استفزازه اكثر..
_ صعب عليك ايضاً ان تتقبل فكرة انها تتحاشى التعامل معك وكأنك انت المذنب وليس هي، العاهرات كثيرات من حولنا ولكن ما لا تعرفه انت ان ديالا لم ارى في عهرها بالعالم كله...
انهت حديثها الساخر بوجهه بأبتسامه بارده دلت على رغبتها في استفزازه بينما هو صامت ظاهرياً، يحترق من داخله على حديثها الذي يصيبه بجلد الذات والخداع الذي حيا به في الماضي مع كاذبه مخادعه خائنه، ليس تانيب الضمير فقط الذي ينهش به بل عقله ايضاً لا يتقبل ما حدث بأكمله...
ازادت ديثاليا من جرعه الاستفزاز عندما اردفت بنبرة بارده وابتسامه من كثرة استفزازها له تمنى ان يمحيها من على وجهه بسلاحه...
_ لم اكن اعرف من قبل ان لديك ابنة، بل وليس اي ابنه، ابنه رائعه مرحه، كنت تراها طوال الوقت امامك ولا تدري كونها ابنتك، تعرف لما لان والدتها خبئت عنك الامر..
_ خطأ فادح ان يحدث منك فعل دنيئ كهذا كال، تغتصب امرأة متزوجه من أخر لانك ثمل، هل اخطئت بالغرفه ام كنت ترغب في هذا منذ زمن...
قالتها ديث بنبره استفزازيه وهي تخرج هاتفها لتريه مقطع الفيديو الذي كان به كال عائدا من الخارج ثمل وعندما اعترضت ديالا على ما يفعله كل يوم كونه يعيد كرته بشأن احتساء الخمر، اقترب منه كال وبعدها تعدى عليها واغتصبها وعاد لغرفته وحده ولم يتذكر تماماً ما فعله بها وهي لم تخبره حتى لا يظن زوجها ان بينهما شئ وقتها كان سيقتلها ان علم ان زوجته على علاقه برجل غيره ...
ابتسمت ديثاليا بأستفزاز وهي تردف بنبرة بارده...
_ كانت ايلا ابنتك كال، لقد تحققت من الامر بتحليل الحمض النووي لكلاكما..
انفجرت ضحكاً بعدها كالمجانين وهي تراه ينهض يطالعها بغيظ ولم يعد يرى امامه من شده الغضب الذي اعمى قلبه قبل بصيرته وتوعد لديالا بأشد العذاب لكونها مخادعه، كاذبه وخبئت عنه طفلته طيله العامين، ماتت امام عيناه ولم يستطع انقاذها حتى، لقد قُتلت امامه من سفاحه، ها هي اخذت حقها منهم جميعاً 💔
****
تعليقات
إرسال تعليق