الشبح الاسود ||black ghost (+18)


الفصل السابع عشر...

ابتسمت ديثاليا بوجه كال الغاضب وهي تقف على خشبه المسرح بصحبه جيمس الذي ابتسم هو الاخر من اسفل قبعته، كان هادئ للغايه ينتظر خطوته التاليه، نعم هو علم بما يكنه له كال، وها هو يحضر لمماته..

حتى لا يفكر في ازالته من منصبه او قتله او التخلص منه بأي طريقه، كان جيمس يتفقد الجميع من اسفل قبعته بنظرات بارده يعلم ان الفيديو قد حاز على صدمه الجميع بلا استثناء...

كل هذا وكال لم يستوعب بعد ما يراه امام عينه، خيانة حبيبته له وفعلها المشين مع صديقه، وظن انه قتل ايرلا لانها علمت بالامر وخاف ان تفضحه، وربما يكون اتفاق بين تشارلز وديالا لقتل ايرلا...

لا يستطيع مواجهتها، لا يستطيع ان ينظر لوجهها حتى، ان يراها ويلمح ملامح وجهها بعد ما رأه، وكأنه فيديو اباحي من احدى المواقع الاباحيه وليست علاقه بين صديقه وحبيبته...

ابتسمت ديثاليا بمكر وهي تنظر لملامح الاخر الذي اوشك على الانفجار، او ربما يجاهد الا يقتل احد بعد ان فُضحت حبيبته بجريمه تخص الشرف امام زعماء المافيا و رجالهم والدون ايضاً...

لم يكن هذا الامر مرحب لدي الدون وصعدت على خشبه المسرح وتوجهت نحو ديثاليا وارادات صفعها ورفعت قبضته بالهواء وكادت ترتطم بوجه الاخرى ولكن السيد منعها بقبضته التي امسكها قبل ان تصطدم بوجنة ديثاليا ، الوحيد الذي يستطيع ان يقف امام هذا الوحش القابل بداخل ماتلدا هو جيمس...

_ ما تفعلينه مخالف لقوانين المافيا ايتها الحثالة..
قالتها ماتلدا بنبرة غاضبه صارخه بديثاليا التي ظلت واقفه تطالعها بتحدي وكأنها تخبرها حاولى الهجوم وسأفتك بكِ..

صمتت ملياً لتردف بنبرة حاده مجدداً محاوله اشعال غضبها لازاله تلك الابتسامه الحمقاء من على وجهها..

_ أكل ما تفعلينه من اجل ابنتكِ، عاهرة تتحدث عن الشرف...
كان حديثها امام الجميع ولم تهتم لما تقوله على زوجه احد الزعماء وليس اي زعيم بل الاخطر بين الجميع...

_ لن تشعري بالامر ولن يحدث لانكِ عاقر...
قالتها ديثاليا بنبرة بارده وهي تمسك بجهاز التحكم الخاص بالشاشه لتغلقه وألقت به ارضاً ودعست عليه بحذائها ...

وقت هذا الحديث كان سميث ودانيال وبصحبتهم جانيت بالخارج لهذا لم يستمعوا لهذا الجدال الحاسم بين امرأتين وليس اي امرأتين بل وحشين احداهما سفاحه و الاخرى قاتلة بلا قلب ..

وقف السيد امام ماتلدا وطالعها من اسفل قبعته وهنا تراجعت ماتلدا هي ليست نداً لوحش مثله لم يستطع فهداً ان يقتله بساحه معركه، فما بالك ببشري، سيسحقه دون رحمة ودون ان يرف له جفن..

عادت ماتلدا للحضور بعد ان هبطت من على خشبه المسرح وسارت بين الحضور وخرجت من القصر اسفل نظرات جيمس،
بينما ديثاليا لم تبرح مكانها وظلت مكانها وعيناها مسلطه على ديالا التي انهارت وبينما كال الغاضب فقد اختفى من الحفل ....

تعلم انه ذهب لمكان الاخر حتى يأخذ حقه منه ولكن ديثاليا فضولها يكاد يقتلها، تريد ان تعرف ما الذي سيفعله الاخر بتشارلز، اقترب منها جيمس واردف بنبره هامسة بقرب اذنها ..

_ اقضي عليهما اذا تطلب الامر، بينما ماتلدا لي سأتعامل معها...

تحركت ديثاليا واخرجت سلاحها من اسفل فستانها الرمادي واعدلت فستانها مجدداً واتجهت للمخزن القديم الخاص بالاسلحه، وجدت كال رافعاً سلاحه الخاص على تشارلز المقيد بينما سيسليا تحاول ان تمنعه عن رغبته في قتل الاخر المقيد، تبكي بخوف من ان يقتله فهي ليس لديها عائله غيره هو وطفلها الذي يسكن رحمها من هذا اللعين المقيد..

كانت تعلم ان سيسليا تدعي، تمثل مثلهم، وها هي تحاول الان الدفاع عنهم، تحاول خلق حجج واعذار حتى يبقي كال على حياته، تباً هل احبت مغتصبها تلك اللعينه الغبية، راقبتهم ديثاليا من خارج المخزن من فتحه الباب المتروكه وظلت واقفه تنتظر رد فعل الاخر بينما الاخرى تتوسله الا يقتله..

_ ارجوك اتركه حياً، ارجوك كال..

_ ليس لديه احد غيره، انه عائلتي كال ارجوك..

_ ارجوك لا تؤذيه...

_ ارجوك كال انه ابا طفلي...
قالت سيسليا حديثها بحزن وخوف ان يؤذي الشخص الوحيد الباقي من عائلتها بعد طفلها، فهي ليست مستعده لفقدانه كونه والد طفلها، لا تريد لطفلها ان يعاني مما عانت منه كونها كانت يتيمه الابوين وقاتل ابويها هو ذلك العاهر الذي تعمل عنده، جيمس سبياستيان..

توسلت كال الا يؤذيه رغم ان تشارلز لم يخف مما يحدث معه وانما تابع ما يحدث ببرود، كان متجباً من دفاع سيسليا عنه ورغبتها في ابقائه حياً، دلفت وقتها ديثاليا لترى ما يحدث عن قرب هي ليست مجرمه لتختبى بالخارج...

ابتسمت ديثاليا بسخريه وهي تتجه للداخل تطالع ثلاث خونه احدهم مقيد والاخر يشهر سلاحه بوجه الخائن المقيد وثالثتهم تحاول منع الاخر من قتل المقيد، لطيف للغايه هذا المشهد، وكأنها بفيلم اكشن به الكثير من الحركه والغموض..

استدار كال ورفع سلاحه على ديثاليا ولكنها وقفت امامه شامخه بلا حركه وكأنها تخبره اريني ما لديك، وفهم هو انها ليست خائفة، استمعت لصراخ الاخرى تتوسل ديثاليا الا تجعل كال يقتل تشارلز الذي بدأ يفقد تركيزه و وعيه بسبب قله النوم..

فلقد تعرض لتعذيب علي يدي الحراس بأوامر من ديثاليا الا يجعلوه ينام، ولثلاث ايام على نفس الحال، لم يغفو حتى وكلما رأوه يحاول كان يستخدمون عليه اساليب التعذيب النفسي، ويقومون بضربه وهو مقيد، او يستخدمون معه اسلوب قطرات المياه...

والذي يسمى الاسلوب الصيني في التعذيب بأسقاط قطرات المياه على جبهته كل دقيقه او دقيقتين مما يجعله مشتت فاقد لتركيزه، وبعدها تصيبه بهلاووس شديده ويكون بينه وبين الانهيار الذهنى خطوة واحده، وها هي اقتربت ديثاليا من الوصول لما تريده وهي تراه صامد وشارد الذهن وكأنه غائب عن الوعي للاوعي..

توجهت ديث نحو كال الذي كان يشهر فوهة سلاحه بوجه ديثاليا بينما الاخرى لم تهتم وطالعته بلامبالاة مطلقه وكادت تفرغ سلاحها بثلاثتهم ولكن صبراً مازال هنالك المزيد في انتظارهم..

_ افعلها كال، لما انت متردد..!!
سألته ديثاليا بنبرة مستفسرة وهي تنظر له بمكر انثى اكتسبته من الروس...

لم يستطع كال التصرف بسبب التشتت الذي يحيطه من ان يقتل تشارلى ام ديثاليا تلك الحرباء بل الافعى المتلونه، التي استطاعت ان تنجح في اشعال الفرقه بين اربعتهم بمنتهى السهولة، ونجحت في جعله لا يستطيع التحكم في افعاله او تصرفاته، يشعر ان احدهم يعبث بعقله بالا يفعل شئ متهوراً يندم عليه لاحقاً خاصه وان ديثاليا نجحت في نشر سمها بينهم ببراعه...

كان مشتتاً حقاً سلاحه موجهاً لديثاليا وعيناه المتوترة تتلفت بقلق بين ديثاليا وبين تشارلز، رغبته في الانتقام عارمه ولكنه لا يأمن غدر ديثاليا التي يمكن ان تقتله في اي لحظة...

استغلت ديثاليا انشغاله وسحبت السلاح من بين قبضته آمرته بنبرة حازمة..

_ ارحل الان كال...

نظر لها كال وكاد يعترض على حديثها ولكنها اردفت بنبره حاده غاضبه عندما رات علامات الاعتراض على وجهه ان ينفذ اوامر امرأة ..

_ نفذ الاوامر فأنا زوجه الزعيم واوامري مطاعه اسمعت...

لم يكن كال من النوع الذي ينفذ اوامر امرأة ولكنه اضطر ليمتثل لها رغماً عنه، لانها للاسف زوجه الزعيم ويمكن ان تخبره، ثانياً انها لن تترد في قتله بسلاحه ويتم تشخيص حالته كأنتحار كونه رأى حبيبته تخونه مع رجل اخر ولا تحبه وسيتم تشخيص حالته بالأكتئاب وصاحبه محاوله انتحار قد نجحت فعلياً ...

وبالفعل اضطر للانصراف والابتعاد عن هنا قبل ان تصيبه بأي اذى فهي مختله وهو يعلم هذا بل الجميع واولهم طبيبها النفسي، صاحب شهاده الطب النفسي الفاشل والذي فشل في علاج مجرمة مصابه بعده اضطرابات وكأنها اجتمعت بها جميع الامراض النفسيه اللعينه...

رحل كال بينما عيناه مسلطة على ذلك المخنث الشارد، وقفت ديثاليا امامهما كانت تشعر ان تلك اللعينه ستخونهما ولكن ليس بهذه السرعه هي بنظرها خائنة، بنظرها مريضه وقعت بعشق جلادها...

اما سيسليا فهى ترى تشارلى مأواها الوحيد من بطش جيمس لم تكن تعرف ان لجيمس سلطاناً على الجميع، نظرت ديثاليا لكلاهما ثم بصقت على الارضيه دليل على تقززها من موقف سيسليا تجاه عاهر وداعر مثله...

اتى بتلك اللحظه جيمس والذى رأى ديثاليا تنظر لكلاهما بغضب ولكنه طلب منها بلطف ان تخرج من هنا وتتركه خرجت ديثاليا استجابه لامره ظل واقفاً ينظر لتشارلز الذي لم يهتم بما يدور حوله، وعقله قد اوشك على فقدان وعيه تماً هارباً مما يحدث معه الي عالم اخر، هو مالكه ومخططه ومنفذه، لا يشعر بعواقب ما يفعله بنفسه ولكنهم السبب على كل حال، واضطرت سيسليا ان تركع على ركبتيها طالبه منه العفو والمسامحه فهي غير قادرة على تقبل ان يقتل احداً منهم تشارلز المتبقى لها من عائلتها اللعينه...

ترجته ان يعفو عنه ويرحمه من العذاب وقتها اردف السيد بنبرة بارده...

_ يمكنني ان اقيدكِ بجانبه اذا اردتي..
امسكت بقبضتها ساقه تترجاه ان يرحمهما، ولم يصدر عن جيمس اي رده فعل سوى انه ابعد ساقه عنها وتركها ورحل، وجد ديثاليا تقف بالخارج وتدخن سيجارها، كال يجلس على مسافه بقرب المخزن...

وداخله يحترق لرؤيته لحبيبته بأحضان صديقه، العاهرة، انها عاهرة ساقطة، ألتفت ليرى ديثاليا تقف خلفه ولكنها لم تتحدث بل جلست امامه حتى انهت سيجارتها وبعدها اعطته نظرة اخيره قبل ان تنهض لتنهى احتفالها بعيد مولدها...

_________________________________________________________

صباح يوم جديد...

نهضت من فراشها لتجد فراشها خالي كالمعتاد طفلتها تنام بعمق بفراشها الصغير المتحرك والمعلق على عمودين من الحديد من الجهتين، اطمئنت على فتاتها والتي اطلقت عليها اسم كاثرين كونه اسماً محبباً لها وهو اسم والدتها...

اتجهت للخارج لتعد القليل من الطعام قبل ان يحضر وتبدأ نوبه فزعها من وجوده، واتجهت لدوائها لتتناوله ولكن وجدت دواء من ضمنهم ليس غريب عليها وربما رأته من قبل لا تعلم اين!!!

امسكت هاتفها وكتبت اسم الدواء واستخدامه وكانت الصدمه هي ما قرأته، اللعنه ان كان ما قرأته صحيحاً، لقد كان الدواء يعطل عمل الذاكرة بشكل تدريجي يؤثر على صحه الخلايا المخيه ويقلل من الانتباه والتركيز كونهما عاملان اساسيان سيجعله يضمن ان تُوضع في مصحه نفسيه اذا تذكرت شيئاً عن ما فعله بها وطالبت بالابتعاد او حاولت ان تهجره، وبالتالي ستكون حضانه ابنتهما له..
حسبت عدد الحبوب بتلك العلبه وجدتهم ثلاثون حبه، كانت تتناول حبتان باليوم في تسعة ايام، تباً ثمانيه عشر حبة !!!

اللعنه عليك لاك تريدني ان اُجن لتلقي بي كالخرقه الباليه بمصحه للمجانين، هذا ما قالته بداخلها وهي تمسك بالحبوب واتجهت نحو الكومود وخبئته به لحين التخلص منه نهائياً، وان اضطرت ستجعله يبتلعه هو حتى لا تبتعد عن ابنتها ذلك النذل الحقير...

خرجت من غرفتهما واتجهت نحو المطبخ مجدداً، وبدات تبحث عن طعام لتحضره للافطار، استمعت لصوت قفل الباب وعرفت انه جاء، فهو منذ ليله امس لم يأتي واستمعت من حديثه عبر الهاتف لاحدهم يخبره انه سيسهر بالخارج بعد الحفل، لم تفهم اي حفل !!، واين كان !!، وكيف يتركهما هكذا دون حمايه وحيات ثلاثتهم معرضه للخطر، انه شخص غير مسؤول تماماً تكرهه وتمقت وجوده بجانبها...

اللعنه، يبدو انه يعاني من ألم في رأسه وهذا ليس في صالحها كونه سيكون غاضب ومضطرب انفعالياً ويمكن ان يضربها او يصفعها، او ربما يفعل ما هو اسوء هي لم تعرف نواياه نحوها بعد...

استمعت لصوته الهادئ عكس ملامح وجهه الذي اتضح عليها الضيق، ولم ينظر نحوها حتى، لم يعيرها اي اهتمام من الاساس هو فقط يشعر بالضيق والكراهيه نحو ذاته كونه عاد للشرب مرة اخرى بعد ان قطع وعداً على نفسه بألا يعود..

_  اريد فنجان من القهوة المُرة..

اتجه ليجلس على الاريكه وتسطح عليها لحين تنفذ امره وخرجت بالفنجان نحوه و وضعته له على المنضده وغادرت مرة اخرى واخرجت قطع من اللانشون الدجاج لتقوم بتقطيعها قطع متساويه تقريباً وصنعت القليل من الدجاج المقلي، واحضرت الخبز وتناولت افطارها بينما الاخر كان قد انتهى من قهوته واتجه نحو المطبخ ليضع الفنجان ولكن ما ان رأها قد صنعت افطار صحي احضر مقعد وجلس بجانبها وبدأ يتناول معها، كادت تنهض وتتركه ولكنها ان فعلت سيفهم انها لا تطيقه مما سيترتب عليه انها تذكرت ما حدث وهي تريد ان تكسب الكثير من الوقت لصالحها حتى تستطيع الخروج بأقل الخسائر...

فاجأها بأمساكه لقبضتها وقبلها قبل ان ينهض متجهاً لغرفه طفلته، كل هذا ولم ينظر لوجهها، لا تعرف لما شعرت انه غير متزن من حركته، ورائحته ايضاً كان يبدو وكأنه ثمل كثيراً...

تذكرت فجأة اسم الدواء اين رأته كانت لسيده متزوجه اتت لها منذ عام ونصف للترافع لها في قضيتها كونها لديها طفلتين والدهما كان يعطيها نفس نوع الحبوب حتى يستولي على ثروتها وتكون حضانه الاطفال ملكه...

نهضت واتجهت خلفه لتسأله عن ثمالته حقاً ولكنها اصطدمت به كونها كانت تسرع بخطواتها نحو الغرفه لتتحدث له بينما هو كان يأتي بأتجاهها، اصطدمت بجبهتها بمنتصف صدره لهذها امسكها قبل ان تتعثر بخطواتها وتسقط وربما ينكسر كاحلها او ما شابه...

امسكته من ذراعه بعفوية منها قبل ان تقع بينما هو حاوط خصرها بذراعه الاخرى، تمتمت هي بكلمات غير مفهومه ولكن ظهر من خلال حديثها انها تشعر بالتوتر من اقترابه منها وظهر جلياً تأثيره عليها ولكن بالسلب للاسف، فما تشعر به ليست مشاعر رومانسيه لطيفه وانما هي اخرى خائفه من ان القابع امامها يكشف امرها وقتها لن يرحمها...

سألته بتلعثم مستفسرة عن حالته وهى تتطلع لكل ما يحيطها عداه هو...

_ أكنت ثمل...؟!

همهم لها بنعم قبل ان يبعد قبضته عن خصرها واتجه نحو باب المنزل وخرج اسفل نظراتها المتعجبه من صمته وهدوئه، تخشى ان يكون لديه دليل قاطع على كذبها او اكتشف انها تتلاعب به، او ربما يتابع حالتها مع الطبيب وعلم انها تكذب، هناك عده احتمالات لعينه، وفي خضم تلك المعركه لديها سلاح قوي، ابنتها، لن يستطيع ان يؤذيها بسبب ابنتها، ومعارفها واصدقائها بالمكتب لديهم معرفه سابقه بها، ولديها علاقات عده بأفراد ذو مكانة مرموقه ومناصب عليا، يمكن ان تزج زوجها المصون بأفعاله اللعينه بها في السجن ولكن من سيصدق انه اغتصاب، لا تقرير للطب الشرعي، لا طبيب سيقف معها ويشهد بالمحكمه كون الاخر لعين آذاها...

يجب ان يكون لديها دليل على محاوله اياه لقتلها، عليها ان تحصل على اي شئ يدينه ويبقيه في السجن، غافله ان هناك وحشاً سيهدم العالم فوق رأسها اذا حاولت ان تلمس شعرة واحده من رأسه وليس سجنه فقط...

نهضت من مكانها وأتجهت للداخل وألقت حبه من حبوب دوائها بسله القمامه حتى لا يشك انها لا تتناول الدواء واخرجت العلبه و وضعتها على الكومود ثم اتجهت نحو صغيرتها لتطمئن عليها لتراها نائمة كما هي لم تتحرك انشاً من مكانها..

وهذا طمأنها لتبدأ ف العبث به كما فعل، فهي ليست بقليلة الشأن او ضعيفه الفعل، بل ستجعله يتوسلها ان يعودا كما كانا منذ عشرة اعوام، عليها اولاً ان تحصل على قيود من البلاتينيوم، هي لا تضمن ما يمكن ان يفعله بالحديد، لهذا تريد ان تضمن انه لن يستطيع ان يحلّ وثاقه بسهوله...

بحثت على احدى المواقع المخلة بالاداب عن آلعاب جنسيه يمكن ان تشتريها، وكم التعليقات العاهرة التي قرأتها من البعض على هذا الموقع كانت كفيله بجعلها تشعر برغبه عارمه في التقيؤ، من هولاء القوم، اللعنه ستبلغ عنهم وتغلق تلك المنصه اللعينه وذلك الموقع الاباحي الداعر..

ستفعل ما ان تحصل على ما تريده، طلبت قيود من البلاتينوم الخام، تعلم ان الامر مخيف، وعقلها لا يستوعب ما فعلته ولكن للاسف ليس امامها حل اخر، وخاصه انها طردت فكرة الهروب بعد ان علمت بأمر الحبوب التي اجبرها على تناولها حتى يجعلها تفقد عقلها تماماً وتكون حضانه طفلته له...

لهذا قررت العبث معه كما فعل بها، انهت طلبها بوضع طلبها في صندوق التسوق والمشريات وجاءت اليها رساله ان طلبها سيصل لها على موقعها في خلال 48 ساعة، تفقدت رسائل هاتفها واتجهت نحو النافذة ونظرت لارتفاع المبنى، انه شاهق حقاً، وبعيداً عن كل هذا هي تذكرت قفزتها الغبيه من النافذه مسلمه روحها للموت الا ان تبقى معه...

عليها ان تهيأ له كل سبل التعذيب حتى تحصل على حقها منه، هو عذبها وهي ستفعل المثل، والبادئ اظلم، اتجهت نحو الداخل وظلت جالسه في انتظار اليومين ان ينتهوا لتستلم الطرد الخاص بها...

عليها فقط ان تضمن ان لا يكون هنا حتى لا يظن انها تفكر في تحسين علاقتهم وتجربه هذه الاشياء عليها ربما يستغل هذا الامر لصالحه وينتهي بها الامر مقتوله او مغتصبه للمرة الثانيه لهذا ستفكر بحكمة وهدوء حتى يمر الامر بسلام ...

__________________________________________________________

صباح نفس اليوم...

استيقظت كاسي لتذهب لعملها، وتلك السعاده تغمر قلبها كون بلاك اصبح هادئ ومسالم معها واحياناً يلمح لها برغبته في المجئ والعيش معه بمنزله الخاص، ولكنها لم تعطيه اي اجابه على هذا الامر بعد...

نهضت من الفراش واتجهت نحو مرحاضها الخاص وانهت استحمامها ثم خرجت تلف تلك المنشفه حول خصرها، ثم اتجهت لترتدي ملابس العمل الخاصه بها وخرجت من غرفتها واتجهت لخارج منزلها، دلفت لسيارتها وقادتها نحو المشفى...

وصلت الي المشفى وهبطت من سيارتها وصعدت الي طابقها الذي يوجد به مكتبها الخاص، فتحت الباب بالمفتاح الخاص بها، و وكادت تصرخ من الفزع عندما لمحت شيئاً اسوداً جالساً على مكتبها وخصوصاً مقعدها يتصفح اوراق المرضى والتقارير الطبيه، وجهه غير واضح، جسده ليس ضخماً وليس معضلاً، يبدو وكأنه جسد فتى، او ربما فتاه ولكن جسده عريض عن جسد النساء التقليدي...

رفع صاحب هذا الجسد وجهه واردف بنبرة هادئة اتضحت انها نبره انثى ولكنها خطيرة وليست انثى عاديه...

_ ادلفِ ايتها الطبيبه...

دلفت كاسي للداخل واغلقت الباب خلفها وجاء او سؤال بذهنها، من هذه الفتاه ؟! وكيف دخلت لحجرتها ؟!، وما الذي تريده منها ؟!، اتجهت كاسي اليها لتشعل الاخرى ضوء المكتب ولم تكن سوى ديثاليا التي رفعت وجهها نحوها وابتسمت لها ببرود بينما الاخرى خشعت ان تكون هنا من اجل ان تؤذي احدهم ولكن رأت ديثاليا ترفع ساقيها واضعتا كلاتهما فوق المكتب الخاص بها واخرجت عينه الدم التي اخذتها من ايلا مسبقاً ووضعتها امام كاسي التي ظلت صامته منتظره ان تشرح لها ماذا تريد من تلك العينه ...؟!

وجاءها الرد اسرع من البرق من ديثاليا التي اردفت بنبرة بارده...

_ هذه عينة دم اريدكِ ان اعرف تحليل DNA الخاص بها، ولديك هنا خصله شعر من رجل، طابقيهم واريني النتائج...

_ حسنا وان لم افعل...
قالتها كاسي بنبره هادئة رغم القلق الذي ينهش داخلها وخاصه قلبها...

_ يمكنكِ المساعده في حفر قبرين احدهما لكِ والاخر لحبيبكِ اللعين...
قالتها ديثاليا وهي تنهض من على مقعدها وسارت بأتجاه الباب وخرجت من حجرة مكتبها اسفل نظرات الاخرى وانفاسها التي حبستها بداخل رئتيها لحين خروج الاخرى من مكتبها...

لطالما كانت تلك المرأه كابوسها المقرف، رأتها تعذب احدهم وهي تتلذذ بخلع اسنان ضحيتها، وبعدها اظافر اصابعه وبعدها قيدت ساقيه مكان ذراعيه بحامل من الصلب واستخدمت منشار لقطع اعضاءه بدأً من اعضائه التناسليه نهاية برأسه..

كان الامر اشبه بحلبه لممارسه التعذيب الجسدي بجميع اشكاله، وانواعه، اتجهت لتجلس على مقعدها وامامها العينتان، تلك الشعرة وعينه الدماء، عليها ان تعجل من عمليه تحليل العينتين للتأكد من مدى تطابق العينتان قبل ان تلاحظ ديثاليا تأخرها، وتزورها مره اخرى مهدده اياها ولكن بطرق ابشع مما تتخيل، فهي تتوقع اي شئ من مريضه مثلها...

نهضت من مكانها واتجهت لمعمل المشفى واضعه العينتين بجيب رداء الاطباء الخاص بها، اعطت العينتين لممرضه تعمل بالقسم وطلبت منها ان تتحقق من نتائج التحاليل وتبلغها النتائج بتقرير رسمي واتجهت بعدها لمكتبها واضعه رأسها بين قبضتيها تفكر ملياً فيما يمكنها ان تفعله لتنتهي من ذلك العذاب النفسي الذي يطاردها وشعرت انها اخطأت عندما عادت لبلاك كونها معرضه للتهديج من قبل سفاحه مثل تلك المرأة التي لم تعلم للان كيف دخلت لحجرة مكتبها..

او ماذا تريد وكل ما فهمته ان تلك الفتاه خطيرة للغايه، لا يجب الاقتراب منها، كونها قادرة على ان تؤذيها فهذا سيسبب لها قلقاً دائم الي ان تنتهي من تنفيذ طلبها وتسلمها التقرير، لا تعلم ولكن داهمها كسل مفاجئ جعلها تود النوم على الاهذا المكتب، وعندما يطرأ امراً بالخارج سيبلوغها ولكن الي حين حدوث امر كهذا عليها ان تنام...

لا تعلم لكم من الوقت ظلت نائمه ولكن ما تعرفه انها استيقظت على صوت طرقات منتظمه على باب غرفه مكتبها تبعها دخول ممرضه المعمله التي سلمتها النتائج، فأخبرتها كاسي ان الامر سر بينهما واعطت الممرضة مبلغ مالي كرشوة حتى لا تفتح فمها، تفحصت كاسي النتائج و وجدت ما لم تصدقه حقاً...

لهذا اغلقت النتائج بسرعه واتصلت على عامل الامن ليحضر لها سيارتها، لملمت اشيائها بالحقيبه وحملت تلك النتائج وركضت بممرات المشفى وهبطت الدرج على عجاله من امرهم حتى وصلت لخارج المشفى ورأت غروب الشمس وعلمت انها نامت لوقت طويل لهذا استغلت ان الوقت قبل الغروب بقليل ودلفت لداخل سيارتها واتجهت بها الي قصر الزعيم حتى تسلمها النتائج..

___________________________________________________________

صباح نفس اليوم...

استيقظت ايزابيلا من نومها بمنزل كروفر واتجهت لتبدل ملابسها بأخرى خاصه بالمدرسه، وارتدت نظارتها الطبيه ورفعت شعرها الطويل علي هيئة ذيل حصان واتجهت للخارج وجدت كروفر يضع مفاتيح سيارته على المنضدة الزجاجيه ومتجهاً نحوها، وعلمت انه جاء من الخارج تواً..

لم ترغب ان تضغط عليه في الاستفسار وانما تركته يفعل ما يحلو له، وجدته اقترب منها واحتضنها لصدره لعل قلبيهما يشعرا بالراحه، كونه لم يراها منذ ليله امس بسبب حفل ديثاليا الذي انتهى نهايه مأسويه كون ديثاليا خربت حفلها لتفضح ديالا وتشارلز لكال الذي نوى قتله ولكنه هو وبلاك ولاك ظلوا بجانبه حتى الخامسه صباحاً ليهدؤه محاولين طرد فكره قتله لنفسه او لتشارلز..

ابتسم وهو محتضن اياها كون ايزابيلا امرأة صالحه بالنسبه له، ليست كزوجته السابقه التي عشقها، او تشبه ديالا هكذا، او ربما تشبه ايرلا الغبية، او كديثاليا السفاحه، لقد احب تلك الانثى القابعه بين احضانه، لا يريد ان يلمسها الا عندما يتأكد انه انتهى من تذكر اخطاء الماضي، لم ينسَ زيارته لجيراد والذى وصف حالته الطبيه بالاكتئاب البسيط كونه لم يخرج من حالته تلك بعد وفاه زوجته ويمكن ان تسوء حالته ويصاب بالاكتئاب المزمن او الحاد، يكفي انه يؤدي وظائفه الطبيعيه لم تحدث له نوبات اكتئاب او هلاووس، جيد الي الان كل شئ يسير بشكل سليم، وعلم ان ابنه بخير وما يحدث معه لم تكن سوى خيالات نتيجه تعلقه بوالدته ويمكنه تخطي الامر قبل ان يتحول لمرض نفسي يسمي بالانفصام العقلي...

احست بالامان بداخل احضانه كونه يفضل ان يكون بجانبها بداخل احضانها قبل اي شئ، لم يفكر ان يرتاح بغرفته بل بقى بأحضانها حتى تشعر معه بالامانه كونه تركها لليله كامله وحيده بفراشه لامور عمله اللعين ...

_ متى ستعودين ...؟!
سألها كرو بنبرة متعبه من قلة النوم والراحه كونه مستيقظ منذ ثلاث ايام وهو يطالع ملامح وجهها الجميله...

_ في الواحده سأكون بالمنزل...
قالتها ايزا بنبره مشتاقه له وهى تبادله هذا الاحتضان الذي كانت تحتاجه اكثر منه...

_ اما زال صغيري نائم ..؟!
سألها كروفر بنبرة مستفسرة متعبه ومازال محتضناً خصرها ليجدها ابتسمت قبل ان تخبره بنبرة هادئه..

_ كان متعب بالامس لهذا لم ارغب بأيقاظه ابقى معه الي ان اعود...
قالتها ايزابيلا بنبرة حالمه تشعر ان كريس طفلها، قطعه منها هي وليس من امرأه اخرى تحبه كما تحب والده ايضاً...

قلق كروفر على صغيره ولكن من نبرة صغيرته فهم انها اعتنت بصغيره جيداً بغيابه، ابتسم لها قبل ان ينحني لمستواها ليقبل كلتا كرزيتاها الجميلتين بمشاعر تتولد بينهما، وانخفض يلثم عنقها قبلة خاطفة قبل ان يبتعد عنها ليتجه لغرفه نومهما لينعم بقسط من الراحه بجانب صغيره ويطمئن على صحته بينما ايزابيلا اتجهت لمدرستها...

وصلت لمدرستها بسيارة اجرة لحين ان يحضر لها كروفر واحده ويعلمها القياده، ودلفت للمدرسه مع التلاميذ، وانهت طابور الصباح واتجهت لغرفه المعلمين الخاصه بماده الرياضيات كان الجميع يتطلع بوجهها بملامح مشمئزة واخرى متعجبه واخرى حاقده ولكنها لم تهتم جلست على مقعدها الخاص حتى اتت موعد حصتها فأتجهت لاحدى الفصول الخاصه بالصف الثالث، وانهت تدريس درسها بنجاح واتت اليها احدي المعلمات للتحدث معها خارج الفصل...

واردفت تلك المعلمه بنبرة حازمه لايزابيلا..

_ الجميع يتحدث عنكِ بسوء...

_ ما الذي فعلته؟!
سألت ايزابيلا المعلمه الاولى للماده بنبرة مستفسره جاهلة بالامر برمته لترى الاخرى تحدقها بنظرات محتقرة وظنت انها تدعي الجهل ولكنها اخبرتها في النهايه..

_ انكِ اصبحتِ على علاقه بمجرم لعين يحاول اغراء العذروات بالمال حتى يقعن بشباكه...

اممم هكذا اذن هذا هو سبب نظراتهم لها بتلك الطريقه المهينه وكأنها قتلت لهم قريب، اللعنه عليكم، قالتها ايزابيلا بداخلها وقد استفزها الامر حقاً كونهم يحكمون بلا دليل قاطع، والادهى من هذا انه لا يستخدم نفوذه في اغراء العذروات هذا ظلم محض له...

شعرت ايزابيلا بغليان الدماء بعروقها كونهم يظلمون حبيبها ويظلمونها هي ايضاً، هي لم تؤذيهم وهم ايضاً ما الذي تريده تلك المعلمه الغبيه هي لا تفهم واتاها الرد الخاص بسؤالها الذي يلوح برأسها كونه من ضمن اسئلتها وافكارها...

_ وادارة المدرسه ستقوم بفصلكِ نهائياً اذا استمريتِ في علاقتكِ بهذا الشاب...
قالتها تلك المعلمه بنبرة حادة لم تهتم لرد فعل الاخرى او لمشاعرها...

_ وما دخل اداره المدرسة بمن احب !!
سألت ايزابيلا بنبرة غاضبه عندما شعرت ان مستقبلها المهني على المحك وان تلك المعلمه تتحدث جدياً كونهم يريدون طردها اذا ظل هذا الشاب بحياتها...

_ هذه هي قواعد المدرسه ايزابيلا اتمنى ان تصلحِ اموركِ في اقرب وقت..
قالتها تلك المعلمه بنبرة جافه قاسيه هدمت خلفها اسوار ايزابيلا في الصموج واخذت تبكي على مستقبلها المهني والتعليمي كونها تحب مهنتها وترغب دائماً في ان تكون افضل وافضل...

ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن، واصبحت حياتها المهنيه على المحك واما ان تختار حبيبها او عملها، نظرت نحو تلك المعلمه التي اعطت لها ظهرها وغادرتها، واتجهت نحو فصلها لتلملم ادواتها وانتظرت بغرفه المعلمين لحين بدأ وقت الراحه المخصص للاطفال، فأتجهت بأدواتها نحو الخارج وسط نظرات المعلمات لها...

كادت تبكي وهي تمسك بهاتفها لتتصل بحبيبها وما ان استمعت لصوته الناعس بكت للاسف وشعرت ان قلبها ومستقبلها ينهاران سوياً امام ناظريها ولكنها تماسكت قليلاً واردفت بنبرة اوشكت على البكاء..

_ هل يمكنك ان تأتي لتأخذني للمنزل ...؟!

استمع لصوتها المختنق ونهض من فراشه ليتجه نحو ملابسه التي ابدلها سريعاً وحمل صغيره معه بالسياره وجعله ينام بالاريكه الخلفيه وقاد السيارة الي حيث مدرستها وجدها تقف ممسكه بأدواتها وحقيبتها يبدو على وجهها اثار البكاء ورأت نظرات المعلمات نحوه، يضحكن له ويتغزلن به فيما بينهم واتضح الامر انهم يرغبون في ان يجعلوها تتركه حتى يتسنى لهم الفرصه للتعرف عليه...

هبط من سيارته امام مدرستها وحمل عنها الادوات وادخلها الي ارضيه السياره و وضع حقيبتها بمقعدها ثم اتجه نحوها يتفقدها ويتفقد ملامحها الباكيه واحتضنها لصدره ليرى المعلمات العهرة يحدقون به بأحتلام بينما هو كانت نظرات قاسيه سوداويه نحوهم وتوعد لهم بعذاب مهين، سيحرقهم احياء سيريهم كيف يجعلون قطته الصغيرة تبكي وتتألم هكذا...

لقد فهم منها و مما اخبرته به عبر الهاتف انه تم فصلها من المدرسها نهائياً لانها على علاقه بها، وفهم ان كل هذا حدث بالاتفاق فيما بينهم كونهم ظنوا ان ايزابيلا لا يمكن ان تتخلى عن عملها وستتخلى عنه ولكنهم صدموا بما رأوه امامهم والحقد والكراهيه قد طغت على قلوبهم ولكنه لم يهتم، سيهتم بعبراتها التي تساقطت على خديها لخسارتها مهنتها الوحيده التي تحبها...

وسيجعلهم يتوسلونه ان يرحمهم ويعيدون ايزابيلا لعملها بالمدرسة مقابل الا يؤذيهم، وفي تلك الحاله لن يوافق وسيدمرهم عمداً ولن يهتم بتبريراتهم السخيفه كما لما يهتموا ببكاء طفلته الذين آذوها بطريقتهم وبقواعدهم السخيفه، سيعبث معهم بنفس الطريقه وبقواعد مشابهة ولكن على طريقته وليرى من الرابح بالنهايه ومن سينتصر..

___________________________________________________________

تذكرت فرانشيسكا، وفرانشيسكا هي الخادمه الخاصه بديثاليا، وكما يقال كلبتها المطيعه، ناقمه على رجال جيمس واسلوبهم الهمجي، كانت تقف بالحفل حتى لمحت جيراد، ان الطبيب النفسي الذي كان يعالج ديثاليا وكان صديقاً لها قديماً، لاحظت وقتها ان عيناه لا تفارق سيسليا، علمت انه يحبها، وعلمت ايضاً انها حامل من تشارلز.. وتود من الزعيم ان يتركهما يرحلان من هنا...

في حقيقه القول كان همها الاكبر هو جيراد، جيراد الذي اكتشفت انه تحبه منذ رأته اول مرة بالقصر، وكانت تراه مع سيسليا اغلب الزقت، وظنت ان بينهما علاقه، وبكت يومها حتى شعرت بالتعب، وظنت انها ستظل وحيده للابد كون قلبها معلق بهذا الوسيم، فكان جيراد على قدر من الوسامه والجاذبيه والتي جذبتها هي الاخرى له..

افاقت من ذكرياتها ومشاعرها اللعينه التي تجعلها متخبطة غير قادرة على اتخاذ قرار مناسب كونها تحب جيراد وغير قادرة على مصارحته، تعدت الساعه السابعه صباحاً ولم تنم بعد...

لم يداهمها النعاس بعد حتى وظلت جالسة الي ان شعرت بآشعه الشمس تخترق نافذتها نحو فراشها ونحو وجهها تحديداً لهذا امسكت بالوساده و وضعتها على وجهها ولكنها بالساعه الثامنه استمعت لصوت بالمطبخ كون غرفتها بالطابق الارضي مثلها كباقي الخادمات عدا سيسليا، لهذا نهضت من فراشها ولم تكن ترتدي سوى منامه بلون النبيذ وشعرها كان مموج بشكل مثير، كانت فرانشيسكا لديها جمالاً خاص كون لديها عين بلون والاخرى بلون اخر، اليمنى بلون الازرق، واليسرى بلون العسل...

لديها انف صغير و وجنتين منحوتتين بدقه وفك ناعم و عنق طويل مرمري، وعظام ترقوتها بارزة بوضوح كونها نحيفه قليلاً وخصر نحيل وصدر متوسط الحجم ممتلئ ومناسب لها ومؤخرة متوسطة كونها عذراء نحيلة...

وسيقان ناعمه بيضاء كالحليب، وذراعين نحيفين وناعمين يتمتعان بنفس لون البشرة، كان هذا الامر بمثابه جعلها مصدر اثارة للحراس ولكنها كانت تحتفظ بعذريتها لحين زواجها...

اتجهت للخارج نحو مصدر الصوت ولم يكن سوى المطبخ، وما ان ألقت نظرة على الذي يقف بالداخل وجدته جيراد الذي كان يبحث عن شئ يتناوله كونه لم يتناول شئ منذ ليله امس ورفض تناول الجعة مع رجال جيمس..

دلفت بعفويه للداخل ولم تنتبه لما ترتديه، وكانت منامتها تجسد من اسفلها سيقانها وملابسها الداخليه كانت مفصله بوضوح من خلال منامتها، رأها جيراد وابتسم لها بلطف وظن انه الزعيم او ربما ديثاليا وقد اتى احدهما ليوبخه على تلك الاصوات المزعجة التي يقوم بها...

اعاد نظره لما يفعله من طعام ورأته يصنع شرائح السجق والسوسيس بصحبه شرائح الطماطم والفلفل والبصل، كانت رائحته شهية للغايه وضع القليل من الملح ورأته يقطع خضروات اضافيه واضاف شرائح اضافيه من السجق والسوسيس واخذ يقلب الطعام بينما هي تتابعه وجلست على المقعد امام الطاولة لحين ان ينتهى، اخرج الخبز من الفورن، كان هشاً به قرمشه خطيرة كونه طازج بصحبه رائحته التي انتشرت بالمطبخ بأكمله، وضع الطعام امامها في صحنين واغلق النار واتجه ليجلس امامها ليتناول طعامها...

في الحقيقه كان جيراد يتجنبها كونه يراها شريره تهوى الاذى وتتقبله على غيرها، لهذا كان يتجنب التعامل معه بعدما رأها تنظر لجثه ايلا وتصور الجريمه بدلاً من تبكي او تحاول مساعده الطفله، وشعر انها مريضه نفسياً كديثاليا تعاني من اضطرابات عدة، تناول طعامه في صمت لم يحاول حتى ان يطالع ملامح وجهها او تفاصيله الانثويه، فمازالت سيسليا تسكن عقله وقلبه، فحظه في الحب سئ، واخر ما يفكر به هو الوقوع في حب مريضه كالتي تجلس امامه تطالعه بهيام من الحين للاخر...

شعرت هي بصمته الذي زاد عن النصف ساعه لم يفكر حتى في مطالعتها او النظر لها وهي تطالعه ولم تراه ينظر نحوها حتى، اهو خجول، ام انه لا يريد التحدث معها، وشعرت بالحرج وان وجودها غير مرحب به لهذا نهضت دون ان تكمل طبقها الذي لم تتناول منه سوى لقمتين..

لم يسألها، ولم يفعل شئ فقط تركها ترحل وما ان فعلت سحب صحنها نحوه وتناول ما به من طعام غافلاً عن التي تراقبه وقلبها يعتصر من الالم على تجاهله لها بهذه الطريقه...

اتجهت لغرفتها وتركته وألقت برأسها على الوسادة لتنام، ولكنها لم تستطع لهذا نهضت مجدداً وابدلت ملابسها بأخرى محتشمه كان مكوناً من بنطال اسود واسع وكنزة بيضاء ذات اكمام قصيرة نسبياً واتجهت امام المرآه لتعدل من وضعيه شعرها ورفعته للاعلى على هيئه ذيل حصان وتركت بعض الخصلات متدليه على كلا جانبي وجهها...

تحركت نحو الخارج في الوقت الذي كان جيراد يخرج فيه من المطبخ رأها ولكن اثار فضوله ان يعرف الي اين ستذهب في هذا الوقت وتسأل بأستفهام عفوي...

_ اين ستذهبين!!

لم ترد عليه فرانشيسكا واتجهت لباب القصر لتفتحه ولكن وجدت الاخر يلحق بها وامسك بمقبض الباب قبل ان تفتحه ونظر لملابسها الواسعه ولكن ابرزت جمالها كون التيشرت الذي ترتديه يبرز فتنتها وانوثتها بطريقه مهلكه، لم يرى من قبل تلك الانثى وهي ترتدي ملابس سوى ملابس الخادمات...

وللحق رأها مثيره بطولها الذي لم يتعدى صدره بالنسبه له، كانت قصيره، انثويه، وكرزيتاها الطبيعيتين كانتا كافيلتين بجعله يجن ان يرى نساء قصره يردون الخروج بتلك الهيئه المثيرة واذا كانت سيسليا مكانها لكان قتلها بأرضها..

تبرير رائع وضعه برأسه ما ان رأها بتلك الهيئة ولكنها لم تهتم لما يفعله وامسكت مقبضت الباب الذي يمسكه، بينما هو يرفض ترك المقبض قبل ان تخبره الي اين ستذهب، وشعر بالغضب كونها ترفض اجابته او النظر له يريد ان يرى عيناها ان تواجهه وتكون قويه...

وبالفعل رفعت عيناها نحوه وانبهر بما يراه، عيناها، عيناها مذهلة بل مدمرة لعقل اي رجل، لونان خاطفان للانفاس اقترب منها بتلقائيه شديده واخفض رأسه نحو رأسها بينما هي خجلت، بل خجلت للغايه ان تنظر له ولكنه آمرها بلطف...

_ فرانشا انظرِ لي...

نفذت بالفعل ونظرت له بداخل بنيتاه وكانت تشعر بالحرج كونه يحدق بها كالولهان، رغم انها تعلم انه لا يحبها، وقرر جيراد انه سيذهب معها اينما ذهبت تلك الانثى التي خطفت انفاسه بنظره لعينه، وجعلته حبيس عيناها، سيذهب معها اينما تذهب وان ذهبت لجهنم سيذهب معها..

_ هل يمكنك ان تتركني اذهب، سيدي؟!
قالتها فرانشيسكا بنبره انثويه اهلكت اخر ذره بأعصابه وجعلته لا يستمع سوى سماع صوت صرخاتها بفراشه ان ارتبطا سوياً، نبرتها المهذبه وحديثها الهادئ كانتا كفيلتان بجعله يومأ لها ثم اردف امام شفتيها بعد ان امسك فكها الناعم بقبضته برقه ورفعها قليلاً نحو وجهه ليتفقدها عن قرب ..

_ بشرط ان اذهب معكِ اينما ذهبتِ...

سعاده لعينه غمرت داخلها و ودت ان يقبل كرزيتاها الي ان يقطعهما او ربما تشعر بدمائها من شده شغفه بها، اللعنه على افكارها المنحرفه، اومأت لها بكل لطف انثوي تملكه وبالفعل فتح باب القصر وخرجا سوياً منه واتجها الي البوابه الحديده وامرت الحراس بفتحها ليخرجا وابلغتهم انها بالحاديه عشر ستكون بالقصر ...

اومأ لها كبير الحرس وسمح لها بالخروج، وجيراد كان معها، ركبا سيارة من سيارات القصر وقاد بهم احد الحراس وكانت وجهتهم هي المتاجر لشراء طعام الاسبوع كما اعتادت...

__________________________________________________________

مساءاً بنفس اليوم ..

قادت كاسي سيارتها لا تعرف كيف ستخبر ديثاليا بما رأته بالتحاليل الخاصه بالعينتين، والامر حقاً كان لا يحتمل التأجيل كون ديثاليا شخصاً يمثل خطراً حقيقياً على جميع افراد عائله الزعيم...

وصلت بأعجوبه للقصر ولم يكن الامر سهلاً عليها ان تخبر به احد كون هذا الامر سري للغايه، فما الدافع الذي يجعل امرأة كديثاليا تأتي اليها بمكتبها الا اذا كان الامر خطير وسري لا تريد لاحد ان يعرفه سواهما، بالاضافه لتهديدها لها هي وحبيبها كان الامر الذي يجعلها تنفذ دون ان تهتم بما تحويه العينتين...

وصلت الي بوابه القصر وسمح الحرس لها بالدخول، عبرت البوابه وركنت سيارتها بالجراج وهبطت منها حامله حقيبتها واوراق التحاليل واتجهت نحو باب القصر، طرقت عده مرات حتى فتحت لها ديالا بملامح باهتة ومتعبه، اتجهت كاسي للداخل تبحث عن ديثاليا حتى وجدتها تهبط على الدرج امامها لهذا اتجهت نحوها واردفت وهي تقترب منها...

_ الامر لا يحتمل التأجيل، علي ان اريكِ شيئاً...

همهمت ديثاليا وهي تتابع بعيناها ديالا التي كانت تطالعهما بصمت ولكنها شعرت انها تشك بها، وانها تدبر لها مكيده لتتخلص منها، مازال عرض انتقامها هي وزوجها قائم فعليها اخذ الحيطة والحذر فبقى لهما اثنين، اثنين احداهما عاهرة تدافع عنه والاخر حاول الانتحار ليله امس، لا تعرف لما اوقفه كرو ولاك عن تنفيذ هذا الجرم بحق نفسه كونه عاهر لا يحق له الحياه بعد ان ساهم في اختطافها وتسليمها لابشع امرأة رأتها بحياتها..

تلك هي العاهرة الداعرة جيرين، فما بالك بشقيقتها الداعرة الاخرى ماذا كانت تفعل بزعماء المافيا الذين خضعوا لتجاربها العاهرة وبقوا اسفل قبضتها وقتاً طويلاً استغرق سنوات، كارولين كوسكا وجيرين كوسكا احداهما تعيش بروسيا والاخرى تعيش بأسبانيا، كلتاهما عاهرتان لا فرق بينهما وبين انثى الكلب...

اخرجت ديثاليا سيجارها الذي تدخنه من بين شفتيها وطالعت ديالا التي اتجهت للمطبخ لهذا حركت هي يدها بمعنى اتبعيني وهي تصعد الدرج لتتبعها الاخرى، حتى وصل كلتاهما للغرفة الخاصه بها ودلفا للداخل واغلقت ديثاليا الباب خلفهما واتجهت لتجلس مع فراشها بينما الاخرى شعرت بالتوتر والقلق وظهرت حبات العرق على جبينها من خوفها لاكتشاف الحقيقه اللعينه...

نفثت ديثاليا دخان سيجارتها وارتاحت بجلستها واضعه ساق اعلى الاخرى وانتظرت ان تستمع ما لدى الطبيبه، حسناً تعلم ان تلك هي علامات التوتر والخوف، لم تكن تعرف انها تسبب كل هذا الرعب لمن حولها، تؤ تؤ هي ملاك بأجنحه لم تؤذي احد للآن فعلياً، قالتها بداخلها بنبرة هادئة مصدقه ما قالته لنفسها تحاول ان تريح عقلها الذي يفكر اكثر مما ينعم بالراحه..

حسناً تشعر بتسلل الملل لجسدها من تلك الجلسه التي اصبحت بلا فائده لم تسمع فيها سوى صوت انفاسها نتيجه اخذها نفساً طويلاً من سيجارتها، بينما الاخرى صامته تضع وجهها بالارضيه وشعرت وقتها ديثاليا بالملل، لهذا امرتها ديثاليا بنبرة بارده..

_ قولي ما لديكِ، لست متفرغه لمناقشه صمتكِ ...

انتبهت الطبيبه انها صامته وشارده دون قصد وقد سيطرت عليها افكارها بتلك اللحظات كون ان علمت ديثاليا الحقيقه ستنفذ جرائم بشعه، وكادت تخبر ساقيها ان تتحرك وتقودها للخارج ولكن ساقيها خانتها ورفضت ان تتحرك شبراً واحده لهذا تحركت ببطء تعطيها التحاليل الخاصه بتحليل الحمض النووي الخاص بالعينه وصله العينه الاخرى بها...

توسعت ابتسامه ديثاليا الساخرة قبل ان تردف بنبره امتلئت بالسخريه اللاذعه وهي تردف..

_ كم انتِ راهبة ديالا، امور الرهبنة تليق بكِ يا امرأه...

قرآت التقرير بشكل مفصل وفهمت ان ما تراه امامها ما هو الا نتيجه العبث، ايلا ابنه غير شرعيه تباً حقاً تباً، وهم قتلوا طفلتها ودبروا لها الامر كونها لم تكن زوجه الزعيم بعد وقتلوا ابنتها ظناً ان الزعيم لن يعترض كونه يكره الابناء الغير شرعيين، ولكنهم لم يعلموا ان الزعيم يتحكم بأرواحهم، بحياتهم، بمستقبلهم وقدرهم، يهيأ الظروف للتخلص منهم فرداً فرداً...

وهذا ما ارادته منذ عودتها، ان تنهى امرهم بقا لها خطوتين لتنهي امر كال ولتعرف ما الذي ستفعله بشان تشارلز كون سيسليا ترفض ان يتم قتله، ورغبتها بهذا انه عائلتها، الغبيه لا تفهم انها تلقي بنفسها بالتهلكه مع عاهر مثله لا يهتم بها...

ارتسمت ابتسامه ميته على شفتيها ونهضت واتجهت لخزانتها واخرجت علبه كروتينه مربعه الشكل وألقت بها على فراشها وكانت تكتظ بالنقود واردفت وقتها ديثاليا بنبرة جامده..

_ انه جزاء الخدمه خذيهم وارحلِ، ولا تحاولِ اخبار احد بالامر وانت تعلمين ما سأفعله اذا اوشيتِ بي ؟!

وبالفعل اخذتهم الاخرى وبدات تضع المال بحقيبتها حتى ملئتهم واخذت الحقيبه وحملتها جيداً وخرجت من غرفتها مغادرة القصر بأكملها، بينما ديثاليا ظلت على حالها تفكر فيما يمكنها ان تفعله، ذلك التقرير آدانه بفضيحه اخرى، او ربما يسعى الاخر لقتلهم ان علم بالامر،ولكن ان جاء حق القول جيمس سيطلق وحوشه لتلتهمه..

امسكت التقرير وظلت تنظر به تحاول ان تفكر كيف ستبدأ في نشر هذا الخبر، لوهله اخبرت نفسها يكفي على ديالا فضيحتها امام زعماء المافيا ورجالهم، ولكن زجرت نفسها وهي تتذكر العذاب الذي عانت منه وشاركت هي فيه بمنتهى الحقد والانانيه، هذه نتائج افعالها وعليها ان تتحمل..

ارتسمت ابتسامه حالمه على شفتيها وشرد عقلها بعلاقتها بجيمس، انها تحبه، بل تعشقه، وترغب بطفل او طفله منه، ترغب ان تجرب احساس الامومه الذي حرمت منه كونها فقدت طفلتها فلذة كبدها، وقررت ان تنهي انتقامها كما خططت له مع جيمس، ونهضت تمسك بتلك الاوراق واتجهت لخارج الغرفه وسارت بالممر المؤدي لغرفه حبيبها وزوجها وجدت كال جالس على مكتبه يطالعها بصمت ورغم هذا شعرت بضيقه منها ورغبته في قتلها ولكنها لم تهتم وتنتظر لحظة محاولته لتخبره بأن الاولى بالانتقام هي عاهرته التي تتصنع العفة والطهارة...

تتصنع الرهبنه وكأنها مراهقه عذراء تحافظ على شرفها من اجل حبيبها ورفضت اقامه علاقه معه الي حين ان يتزوجها، هذه الراهبه القابعه بالاسفل تتمنى ان تحرقها حية بعد ان تقيدها بشجرة كما كان يفعلون بالساحرات قديماً...

فتحت باب الحجرة ولم تطرق عليها كالمعتاد، ولم تستأذن من كال حتى وهو لم يهتم ليبلغ زعيمه بأنها قادمه، ودلفت للداخل وجدته جالس على مقعده ينظر لبعض الاوراق ويبدو انها مهمه جديده من هيئه الورق والمعلومات الخاصه بضحيتهم الجديده، لم تهتم واتجهت نحوه واتجهت خلف مكتبه لتجلس على ساقه وسحبت الملف من بين قبضته واعطته التقارير الخاصه بالمشفى، وبعد ان قرأها نظر لها بهدوء واردف بنبرة هادئة..

_ كنت اعلم بالفعل...

صدمت ديثاليا بكونه كان يعلم بشأن الحقيقه التي تخبأها ذلك التقرير اللعين وكادت تتحدث له ولكنها وجدته فتح حاسوبه الخاص واخذ يبحث عن فيديو مسجل بتاريخ قديم مر عليه عامين ثم فتحه وجعلها تشاهد، كل هذا اسفل صدمتها ولم تصدق ما تراه، اللعنه، قالتها بداخلها قبل ان تعترف من اعماق فؤادها وتقنع عقلها اللعين بتلك الحقيقه المقززة والتي تراها مسجله امامها بأم عيناها وهنا اقتنعت بما قرأته بالتقرير والذي جاء به ..

" تطابق عينه الدم الخاصه بأيلا مع خصله الشعر الخاصه بكال في تحليل الحمض النووي بنسبه 99.9% "

                        ****

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

Devil's baby girl (+21)

Demon's Nun (+18)

in the fist of Lucifer (+18)