الشبح الاسود ||black ghost (+18)
الفصل الخامس عشر..
انتهت مراسم العذاء وكانت تقف ديالا بقهر مستندة بقبضتها على قبضه كال الذي احتضنها لصدره، يعلم انها لم تقصد قتل صغيرتها وان ما حدث سُجل كحادث لدى الحكومه، اما ديثاليا فكانت تنظر للتابوت بهدوء تطالعه بعيناه وتمنت لو اقاموا لصغيرتها عزاءاً كما اقاموا لايلا، ولكن لانها ابنه غير شرعيه لا يحق لها وفق قوانيين المافيا الامريكيه على عكس اسبانيا التى تبيح امر كهذا...
جاء القس ممسكاً بالكتاب المقدس يقرأ منه ايات ويتلو صلاواته داعياً الرب ان ترقصد الصغيرة في سلام، نظرت ديثاليا برماديتاها نحو جيمس الذى رفع وجهه نحوها ثم اومأ لها على ما فعلته ولم يمنع نفسه من ارسال ابتسامه ميته لها جعلتها تعلم انه لن يجعلها تستمر في الانتقام والاخذ بثأرها...
ألتفتت نحو ديالا الباكيه والتي تكاد تلقي بجسدها خلف صغيرتها حتى لا تتركها وحدها بالقبر، لا تعرف كيف فعلت هذا بصغيرتها نظرت نحو ديثاليا لتجدها تبتسم لها بشر ورفعت اصبع سبابتها وكأنها تخبرها هذا اول عقاب لكِ يا عاهرة مازالنا بالبدايه، تماسكِ فهذه مقبلات فقط...
اعادت نظرها نحو الزعيم لتجده قد اختفى من امامها واستمعت لصوته الهادئ الرجولي يردف من خلفها بجانب اذنها مباشرة...
_ دعينا نتحدث بعيداً...
استدارت ديثاليا واكتست ملامح السخريه وجهها وهي تذم شفتيها ساخرة على طلبه الاحمق، ايريد الحديث معها...
تحركت معه بعيداً عن تجمع الجميع حول قبر الصغيرة ايلا، وصلا معاً نحو مكان نائي تحيطه صخور عملاقه بشكل بدأ كالتلال والقباب الضخمه...
_ كم تريدين وترحلين ديثاليا؟!
سألها جيمس بنبرة هادئة مستفسره، يحاول ان يخرج من تلك المعركه بأقل الخسائر فهو يعلم ان موت طفلتها مازال يؤثر عليها وعلى تصرفاتها، يحجب رؤيتها ان تسامح وتغفر وتحيا كما تريد...
من يتحدث!!! جيمس سبياستيان!! الذي قتل والده واحرقه، والذي ألقى بشقيقته لجيرين العاهرة لتكون عاهرة لرجالها لانها فكرت في الهروب مع جروبر واصبحت حاملاً منه، واصيبت في النهايه بسرطان الرحم واصبح بمرحله متأخرة للغايه يصعب تحجيم المرض او السيطرة عليه وماتت أليس واصبح كروفر يعاني بعد ان تركته هو وصغيرهما...
_ صدقني لا مال، لا سلطة سيجعلنني ان اتوقف عما افعله..
قالتها ديثاليا بنبرة بارده لتخرج سيجارها وقداحتها واشعلتها حابسه اياها بين شفتيها لتجد الزعيم يردف بنبرة غاضبه من تصرفاتها لانها قتلت فرداً من عائلته لم يؤذيها !!
_ ما الذي فعلته لكِ ايلا، ديثاليا ؟! ما الذي يمكن لطفله ان تفعله لكِ من الاساس ؟! لقد جننتِ...
سألها بنبرة غاضبه وهو يصرخ عليها بغضب ونظر لها ليجدها حركت يدها على سلاحها الثابت بخصرها عمداً، تهدده !! تباً لم يكن ينقصه سوى عاهرة مثلها تهدده بطريقه عاهرة تشبهها وسمعها تردف بنبرة استفزازيه...
_ حق ابنتي جيمس، اعتقد انني لن ارحم احد منكم، تابعوا تسلسلكم الدرامي وانا سأباشر عملى كصياده مهارة تتدرب على الصيد بأوقات فراغها مع حيوانات الغابه...
حديثها الاستفزازي بصحبه نبرتها المستفزة وملامح وجهها الساخر، كانت متعمده لكل حرف خرج من فمها، تعلم مساره ووينتمي لمن؟!، همهم جيمس لها قبل ان ينطق بنبرة بارده..
_ صدقيني سأقتلع رأسك عن جسدكِ ان حاولتي فقط محاوله فاشله ان تؤذي احد اخر من عائلتي، اعلم جيداً انك اصبحتِ عاهرة لعينه عند جيرين، والان اصبحت عاهرة ادوارد الذي رفضتِ قتله...
تعلم انه يهددها بطريقته، يهددها بأدوارد، لن تضحي به هو الاخر يكفي جيراد وسيسليا وفرانسيسكوا، ولكن رغم تهديده الذي لا تعرف كيف عرف منه بأن ادوارد مازال حياً، ابتسمت له بسخريه واقتربت منه ثم وقفت امامه حتى اصبح لا يفصل بينهما سوى انش واحد فقط ورفعت وجهها حتى تنظر لوجهه بسبب قصر قامتها مقارنه به رغم انها ترتدي حذاء ذو كعب عالٍ الا انها مازالت قصيره عنه...
طالعته بتحدي كبير وهي ترفع وجهها نحوه ونفثت دخان سيجارتها بوجهه ورغم رائحه الدخان التي تسبب الاختناق الا انه لم يتأثر، ابتسمت له بتحدي لتردف بنبرة بارده قاصده استفزازه..
_ جيد انك تعلم بآمر مضاجعتي له بالغابة، كنت اخشى ان تغضب...
_ لا تقلقِ ديث، سأجعلك راهبه قريباً
قالها السيد بنبرة غامضه هادئه كالموت وشعرت من نبرته بالخوف فهي لا تأمن غدر هذا العاهر...
ما لفت نظرها اكثر بل ارعبها حقاً هو حذائه، حذائه الذي لم يترك اثراً خلفه بتلك الارض الطينيه طالعت اثره الغير موجود من الاساس برعب حقيقي، ألهذا يلقبونه بالشبح الاسود، لانه لا يترك اثراً لا بوجوده او بحذائه ، وبحضرته لا يشعر الجميع بوجوده، يأتي ويرحل، يظهر ويختفي دون اثر...
تنفست بصعوبه وتأكدت ان ما حدث لها قبل امس عندما تهيأ لها رؤيته وحاول ان يضع قبضته ذات الوشوم على عيناها وقاومته، كل هذا كان حقيقي، وهو من حاول التلاعب بأعصابها، تابعته حتى اختفى من امامها، عادت ديثاليا للعزاء ولكنها لم تجده بين الحاضرين وعلمت من كروفر الذي كان يقف بوجوم بالعزاء انه رحل بسيارته الخاصه للقصر...
لهذا تبعته ديثاليا تاركه الجميع خلفها عليها ان تنهي امر انتقامها الليله، ستتخلص من ايرلا وبطريقه ابشع مما تتخيل، اما كروفر فكان يتابعها بأعين حزينه على حالها وقلق ان يصيبهم سمها وانتقامها اللعين الذي سيفتك بكل من يحاول اعتراض طريقها، للاسف ديثاليا لم تعد تفرق بين قريباً وغريب...
لان الانتقام قد اعماها تماماً عن رؤيه البرئيين الذين يتورطون معها بطريقه بشعه ينتهي فيها الامر بمقتلهم حتى يتم ارضاء واشباع روح الانتقام التي تغمر روحها وقلبها وقد ملئهم الحقد والكراهيه والغضب، فلم تعد تفكر سوى ان تذيق كل من آذاها من نفس الكأس التي تجرعت منه لاكثر من مرة، لن تراعي ولن تهتم...
حرك كروفر رأسه بأسف على حالها وشعر ان ديثاليا تقسو في انتقامها كثيراً يتمنى الا تؤذي احد بتلك الطريقه مجدداً، الافضل لديه ان تأخذ حقها من الشخص وليس ممن يحبونهم ايضاً 💔..
وصلت ديثاليا للقصر وهبطت من السيارة واتجهت للداخل، كانت المرة الاولى الاولى التي ترى فيها القصر هادئ للغايه هكذا منذ جاءت اليه، نزعت سلاحها من خصرها وامسكته بين قبضتها وتحركت بالقصر للبحث عنه فهي تعرف ان ينوي قتلها وهي لن تموت ضعيفه بل ستقاوم لاخر نفس بها وان ماتت ستكون ماتت بشرف...
رفعت سلاحها امامها لتدافع به عن نفسها في حاله اعترض طريقها، حتى وجدته بغرفته جالس عاري الصدر بهذا الظلام لم تراه بسبب ادخنة سجائره التي ملئت الغرفه، اطفئ سيجاره واعتدل بجلسته ونظر نحوها بعيون الخضراء الداكنه...
_ لما لم تخبريني انك شقيقه فرانسيسكو يا ترى..؟!
سألها بنبرة هادئة مستفسرة وطالع ملامحها الساخرة وهي تضع سلاحها بخصرها واردفت بنبرة بارده سأله اياه..
_ لما انت لم تخبرني ان جيرين هي اخت كارولين كوسكا تلك العاهرة من الام؟!
ابتسم جيمس ببرود ثم اعاد جسده الضخم ليستند على الفراش ولاحظت وشم على رقبته ينتمي لاحد ولكنها لم تستطيع قراءته بسبب الظلام...
_ تتعلمين سريعاً..
قالها جيمس بنبرة ساخرة وامسك سيجار اخر ليشعله..
_ تعلم رجالك يثرثرون كثيراً...
قالتها ديثاليا بنبرة بارده قاصده استفزازه ولكنه لم يتأثر وفقط اكتفى بأعطائها نظرة ساخرة بصحبه حاجبه الايسر الذي رفعه لها دليل على سخريته مما قالت.. نفث دخان سمه الذى يضعه بين شفتيه...
_ حولتكِ لعاهرة...
قالها جيمس قاصداً استفزازها بنبرة هادئة للغايه ولكنها فاجأته بنبرة هادئة...
_ لقد كنت عاهرة بالاساس، لقد تناولت الطعم بيبي...
قالتها ديثاليا وقد ابتلعت اهانتها له بأهانته لها وهي تطالع صدمته بعد ان شبهته بالمغفل...
ابتلع جيمس اهانتها له واردف بنبرة بارده وهو يطالع ملامح وجهها الحاد..
_ تشبهين ماتلدا... ولكن الفرق بينكما ان ماتلدا لديها انوثه...
_ وهل رأيت انوثتها لتحكم؟!
سألته ديثاليا ساخرة ليس استفسراً وانما لتسخر من حديثه الجارح لانوثتها...
نظر نحوها ثم ابتسم بسخريه وهو يكمل سيجاره نافثاً دخانه بأتجاه الاعلى مكوناً سحابة من الدخان اعلى رأسه، سمعته يردف بنبره هادئة قاصداً استفزازها واهانتها وهو يغمض عينه...
_ لست في حاجه لتجربه الامر او رؤيته، فلدي نسخه مصغرة منها قمت بتجربتها ولكنني وجدتها سلعه مستعمله...
تعلم انه يقصد الامر، يقصد ان يجرحها ويهينها، الا يعلم انها لم تفقد عذريتها ولكن الامر متعلق انها ولدت هكذا بلا غشاء للبكارة من الاساس، اهو معاق!! ام ارتباط العذريه بالشرف والطهارة قد امحى عقول الرجال وجعلوها شئ مقدس، تباً لك جيمس، قالتها لنفسها وهي تبتسم بسخريه واردفت بنبرة بارده...
_ لكوني لست عذراء اصبحت مستعمله، رخيصه بنظرك، وما فعلته بي لم يكن رخصاً صحيح، لقد كنت سلعه لجيرين ايضاً..
انهت حديثها بنبرة ساخرة، ولكن وجدته يبتسم لها ببرود وتحولت ابتسامته لقهقه رجوليه ساخرة، اغضبتها للغايه وبلا مقدمات رفعت سلاحها وصوبت طلقه ناريه بجانب رأسه تماماً، لم يفكر حتى بالاستدارة ليرى ما فعلته، لم يهتم وتابعها بنظراته وهي تطالعه بغضب ...
لاحظ قلادتها التى تحمل الصليب ليردف بنبره هادئة..
_ لم تخبريني انكِ مسيحيه...
_ انت لم تسآلني لاخبرك..
قالتها ديثاليا بنبرة بارده لتجده امسك جهاز صغير كمشغل الموسيقى وضغط على احدى ازاره ببرود واردف..
_ حسناً ديث، اعلم انكِ لم تولدي بغشاء، اعلم انك لست عذراء بأرادتكِ وانما هو شئ وُلدتي به... فقط اردت ان اعرف ما هو رد فعلكِ...
صمت ملياً ثم اردف بنبرة اكثر هدوءاً وهو يطفأ سيجاره بين قبضته وألقى به علي الكومود...
_ حسناً اخبريني كيف حال حبيبكِ الجديد ادوارد ...؟!
ابتسمت ديثاليا وعلمت انه على علم بكونه مازال حياً ولم تقتله، بل ويظن انها حبيبته، تباً انها تنهى بعض الامور لمصلحتها الشخصيه، حتى تأتي بحقها، وان جاءت للحق فلقد استفادت كثيراً من الدواء الذي احضره لها ادوارد، يستحق تلك المضاجعه السريعة ..
_ ضاجعكِ اليس كذلك؟!
سألها جيمس ببرود ادعاه بأحترافيه ليجدها اومأت له وبالثانيه التي اومأت بها كانت الثانيه التاليه لها يضرب جسدها مع الحائط، لا تعلم كيف وصل لها بهذه السرعه؟!
اممم ايغار هذا المتوحش البربري!! ما به يتعامل معها بتلك الوحشيه، رفعت رماديتاها نحوه تطالعه ببرود انعكس على صفاء لون عيناها بينما خضرواتيتاه كانا يحدقان بها ليخترقان روحها وليس ملامحها فقط ليجدها تطالعه بملامح ساخرة، تصعب عليه تمر معرفه حقيقه هوية تلك الفتاه التي تقف امامه وتدعي السخريه وعدم الاهتمام..
توسعت ابتسامتها الساخرة وهي تردف بنبرة بارده قاصده استفزازه..
_ ألديك مانع سيد جيمس...؟!
سؤالها المستفهم الذي لا محل له بصحبه نبرتها البارده جعله يطبق بقبضته على عنقها محكماً خنقها..
_ يعجبكِ عملك كعاهرة يمكني ارسالك لكادي اذا اردتي...
ابتسمت ديثاليا بسخرية مردفه..
_ ولما ترسلني لكادي بأسبانيا وانت موجود...!
أكان سؤالاً ساخر حسناً سيزيل عنقها العاهرة...
اتقصد انه عاهر، لا هي تراه ملك العهر وليس عاهر حقير فقط، احاولت ابعاد قبضته عنها ولكنه ادار جسدها ليصبح وجهها للحائط وضغط على عنقها من الخلف مثبتاً رأسها جيداً، و وقف خلفها مباشرة ثم اردف بجانب اذنها...
_ حسناً دعينا نرى كم اصبحتِ عاهرة ديثاليا !!
انه ينوي مضاجعتها وهذا ما لن تسمح به ابداً يكفيها لعنته انه كان المتسبب بأختطافها وتعذيبها حتى اصبحت على هذه الهيئة اللعينه...
_ لا يمكنك فعل شئ لعين اكثر مما فعلت..
قالتها ديثاليا بنبرة بارده وهي تبعده عنها وتفلتت من قبضته ولكن بالحقيقه هو من سمح لها بالهروب من قبضته ونظر نحوها وهي تسحب سلاحه ورفعته نحو وجهه..
ادرك جيمس ما تحاول تلك الصغيرة فعله لهذا ابتسم بسخريه واردف بنبرة بارده ساخراً منها..
_ وهل تظنين تلك اللعبة ستؤثر بي ديثاليا... ؟!
اقترب منها بخطوة ولكنها وجهت سلاحها نحوه واعتدلت بوقفتها لتصوب عليه ان حاول الاقتراب منها او آذيتها حتى، ولكنه تقدم بخطوة اخرى لتضربه ديثاليا بطلقه اخترقت كتفه ولكنه ابتسم لها ببرود ونظر لمكان الطلقه الناريه واخرج الرصاصه بأصابعه ببرود تام ثم اتجه نحو فراشه لينعم بقليل من الراحه...
واردف بنبرة هادئة اخافتها ليس بسبب هدوءه وانما لتصرفه بموقف كهذا..
_ اريد ان انام ديثاليا، اخرجِ واغلقِ الباب خلفكِ..
رفعت حاجبها الايمن بتعجب وكادت تصرخ عليه وتخبره هل يمزح معها؟! كتفه ينزف وهو يخبرها انه يريد النوم لان النعاس قد داهم عيناه، وضعت سلاحها بخصرها واتجهت نحو علبه الاسعافات بالمرحاض واحضرتها لتساعده لتجده يطالعها بسخريه وان جاء للحق فهو لا يشعر بشئ، لا ألم، لا ذرة من الاحساس حتى..
كان ادم هو القوة العقليه المتمثله في الذكاء ناهيك عن شخصيته الاخرى السامه التي تسكن جسده والتي تعشق اللحوم البشريه ورائحه الدم ، فكان جيمس النقيض، كان يطلق عليه الجثه الهامدة لانه لا يتأثر بشئ، لا يتألم ولا يشعر كالاخرين بأي آلم، وكل هذا بسبب جيرين الذي عبث بجيناته حتى اصبح ما هو عليه...
كان بالمنظمه يشارك بمصارعات الموت، وهي مصارعات تُقام بحلبات المصارعه بين شخص وعدة اشخاص من اختيار الخصم ( ثلاث، اربع، وربما اكثر على حسب رغبه الخصم)، ولم يخسر جيمس اي تحدي بها طوال فترة وجوده بتلك المنظمه حتى هرب بصحبه آدم ومعهم تشاد ...
جلست جانبه لتعالج جرحه الذي تسببت به، فلقد علمت انه لا يتأثر بالتعذيب او بمعنى ادق لا يتألم مثلها، اذن وما العمل الان كيف ستعذبه، بينما هي تحاول تعذيبه سيجلس امامها يبتسم ويقهقه محاولاً استفزازها...
عليها ان تجد حلاً سريعاً حتى تستطيع ان تأخذ منه حقها، بعيداً عن التعذيب، ستجد حلاُ لا محال، انهت تنظيف جرحه وتركته وتوجهت لغرفتها، وتابعت سقف الغرفه ثم ابتسمت ببرود وهي تستمع لباب القصر وعلمت ان الجميع قد عاد...
نهضت تعدل من هيئتها وتوجهت نحو الاسفل لتجد الجميع في حاله من الحزن والتشتت وخاصه ديالا، ولاول مرة يعمي الحقد عينان ديثاليا ويجعلها تبتسم على حاله الاخرى، انها فقط البدايه ديل مازالنا بالبدايه صغيرتي، طالعت ايرلا ببرود فخطوتها القادمه هي تلك العاهرة، ولكن عليها اولا ان تعبث بتشارلز، ستعبث بتشارلز وتجعله يفقد عقله...
سترين يا عاهرة!!، رأت جيراد ينظر نحوها بلوم لهذا فضلت ان تتحدث له فيما حدث معها هو من سيساعدها، هو من سيفعل ولكن عليها ان تتمهل قليلاً لانها تعلم انه غاضب منها للغايه...
ابتسمت ديثاليا عندما رأت الزعيم يجلس معهم، متى جاء هي لم تراه !!، لا يهم عليها ان تنفذ الجزء الاخر من خطتها، ستكون الاداه هو تشارلز والطعم هي ايرلا ولنرى ما سيفعله هذا العاهر؟!
________________________________________________________
صباح يوم جديد...
كان جالساً يحضر حقائب الملابس وينظم ملابسها بدقه وهدوء واضعاً اياهم داخل الحقيبه بينما تلك الصغيرة ما زالت تتوسد الفراش بجسدها الناعم لا تعي ما يحدث حولها لنومها الثقيل بسبب المهدئات التي كانت تتناولها منذ استيقاظها...
اتجه نحوها و مسح بكف يده على شعرها الناعم حتى همهمت بنعاس ليقترب من اذنها مردفاُ بنبرة هادئة، يحاول جعلها تستيقظ..
_ علينا الرحيل بيكي، هي استيقظي...
فتحت عين واحده ونظرت نحوه بنعاس ثم اغمضتها مرة اخرى، ولكنه لم يتركها وهزها برفق حتى استيقظت وتأففت بأنزعاج كونها لا تأخذ راحتها اثناء نومها، كما سلبها صحتها وجعلها ترقد بغيبوبه لشهور ولم يشفق عليها وعلى ما فعله بها، ويظن انها فاقده لذاكرتها حقاً...
تباً له لن تنسى ما فعله بها مهما حيت، وقفت بصعوبه وتحركت ببطء نحو المرحاض لتبدل ملابسها بأخرى، بينما هو ظل جالساً منتظراً اياها بصحبه طفلتهما التي خرجت من الحضانة لكونها اصبحت بخير..
ألقت بالمحارم الورقيه وطالعت وجهها بالمرآة ثم اغمضت عيناها بقهر على حالتها التي لم تتحسن بعد، واكنها تحركت بخطوات بطيئة للخارج لتجده ممسكاً بطفلتها وعقلها تشتت للحظة وكادت تركض عليه لتأخذ طفلتها منه وتخبره بأنه شخص مؤذي لا يجب ان يقترب من طفلتها، ولا يحق له ان يلمسها حتى..
وكادت تسبه مخبرة اياه بأن حقير، عاهر لا يصلح لان يكون حي حتى الان، لما لم يتعرض للقتل للان، لم يخدش حتى، ولكنها لم تهتم بكل هذا الان وقررت ان تكمل في تمثيلها واتجهت نحو ادوات التجميل لتخفي حاله وجهها، وبشرتها الباهته وعيناها المتعبه بصحبه تلك الدائرة السوداء التي تحيط عيناها من الارهاق..
انتهت من لمستها الاخيرة بوضع ملمع شفاه فقط ونهضت ببطء واتجهت نحوه لتجده حمل الحقائب اجمعها بقبضته والقبضه الاخرى تحمل صغيرتهما رافضاً رفضاً تاماً ان يجعلها تتعب نفسها بشئ لهذا سارت بجانبه حتى وجدوا الممرضه احضروا لها مقعد متحرك سهل الانتقال والحمل لتجلس عليه بيكي وحملت الصغيره بأحضانها بعد اصرارها على اخذها منه بينما هو دفع المقعد ليحركه نحو الامام حيث وجهته...
حمدت ربها انها وصلت الي السيارة، وضع لاك الحقائب بخلفيه السيارة بالحقيبه تحديداً ثم اتجه نحو صغيرته وساعدها حت تدلف لداخل السيارة، واتجه هو الي مقعد السائق ليقودها عائداً للمنزل اسفل نظراتها وافكارها عنه تحوم حول فكرة قتله دون ترك اي اثر على جريمتها، ولكن كيف ستفعلها ..!!
ظلت صامته حتى وصل بها لمنزله الخاص، وما ان رأت تلك البنايه كانت خائفه، انه نفس المكان الذي ألقت به بنفسها من هنا، أيقصد ان يُذكرها ؟! ، هل يريد منها ان تنتقم منه بسبب تلك اللحظات التعيسه السيئة التي عانت منها، ولكن ما العمل؟! عليها ان تتقن تمثيلها واجبرت شفتيها على رسم ابتسامه صغيره على شفتيها وقتها هو ساعدها لتجلس على مقعدها المتنقل وصعد بها بالمصد الي منزله الخاص...
شعرت بيكي بأنقباضه بقلبها من سوء المكان وما عانت به من هنا وتلك الخيبه التي تعرضت لها وذكرى انتحارها والسبب وراء هذا الانتحار، الامر معقد لتتقبل البقاء هنا حتى وان كان الوضع مؤقت..
ادخلها الي غرفتهما الخاصه وحمل الصغيرة و وضعها بسريرها الطفولي الهزاز وحملها هي ودثرها بالفراش، وانتهى الامر بتقبيل رأسها وبعدها اتجه للخارج ليتركها تنعم بقليل من الراحه بينما هو اتجه للمطبخ لتحضير القليل من الطعام ليكفي كلاهما وبعدها اتجه للتلفاز ليتابع القنوات الممله حتى اوقف التلفاز على القناة الاخباريه ليعرف اخر التطورات السياسيه على الاقل رغم انه لا يتبع القانون الأمريكي...
بينما الاخرى تدعي النوم بالداخل وتنظر بأتجاه الباب خوفاً من ان يقتحمه ويدعى انه زوجها حقاً ويخبرها انه سينام بجانبها وقتها سينكشف امرها ولن تستطع ان تفعل شيئاً سوى اخباره بكونها تعرف حقيقته القذرة، ولكن هدئت نفسها بكونها مازالت نفساء ولن يقترب منها مهما حدث ولو لقليل من الوقت حتى تستعيد صحتها على الاقل..
__________________________________________________________
صباح نفس اليوم..
كانت تنظر من نافذتها تمسح عبراتها المتراكمه بعيناها تحجب عنها وتشوش رؤيتها، مسحت وجهها بأناملها ونظرت نحو النافذة لتجده يقف امام منزلها يطالعها بهدوء من نافذتها الجالسه امامها ثم اتجه نحو باب منزلها ليطرق عليه...
نهضت واتجهت نحو الخارج لتفتح له الباب لتجده دلف للداخل وضرب الباب بقدمه ليغلقه، وما ان دلف وجدها تطالعه بغضب رغم تلك العبرات العالقه بأهدابها فهي عازمه على اهانته لفعلته الحمقاء، تعجبت حقاً من زمان يجعل حيوان، ومسخ مثله يعامل طبيبه مثلها بطريقه الكبرياء والغرور، فقط لانها قبلت بأن تعود له، رأى انه لا يقاوم ولم بخلق مثله من قبل ولن يأتي مثله بعد...
اقترب منها ثم احتضنها بقوة لصدره اما هي تبعثرت الحروف من على شفتيها، ولم تستطع ان تعترض على ما يفعله كونه يحتضنها لصدره معانقاً خصرها بذراعه القوى العضلي، لم تستطع حتى الاعتراض وكل ما فعلته هى جعل يديها بجانبها وحدقت بصدره بصدمه وهو محتضن اياها، كادت تتحدث ولكن وجدته اقترب من شفتيها وقبلها بشغف لم تشعر به من قبل، ليس لانها قبلتها الاولى مع هذا السارق، وانما لانها شعرت بصدق مشاعره معها...
تلك القبله لخصت جميع المشاعر التي يشعر بها هذا المنحرف نحوها، كادت تدفعه ليبتعد عنها ولكنه امسك قبضتيها الصغيرتين مقارنه بخاصته بقبضتيه وضمهما لخلف ظهرها ثم نظر لكلتا عيناها وابتسم لها ليجدها تتابعه بتوتر وكسى الخجل ملامح وجهها بدايه بنظراتها الخجوله نهايه بوجنتيها الحمرواتين اللطيفتين، تشبه الاطفال بنظره كثيراً..
ابتسم لها وهو يحملها من فخذيها لتحاوط خصره واتجه بها لاريكه صغيرة وجلس عليها وهي تعتليه، وبدأ يحادثها بلطف، مردفاً بنبرة هادئة..
_ اشتقت لكِ، اعلم انني مقصر معكِ كثيراً..
_ اكتشفت الان بلاك.. انك مقصر معي ...!!!
قالتها كاسي بنبرة حزينه معاتبه وعلم انها تلومه على غيابه، وطريقته معها ايضاً، الذي فعله معها على الهاتف واغضابه له...
احتضن خصرها بذراعه وابتسم بوجهها ثم قربها منه ليجعلها تقترب منه ثم ابتسم وهو يلتقط شفتيها بخاصته حتى شعرت بأنقطاع انفاسها وكذلك هو ولكنه رفض الابتعاد عنها فلقد اشتاق لها كثيراً، وكأنه يعتذر لها بتلك القبله معبراً عن خطأه مطالباً اياها ان تسامحه وقد فعلت في الحال بمبادلته له القبلة...
واستقرت على صدره تستريح محاوله التقاط انفاسها التي بعثرها لها الاخر بغضون دقائق، طرقت بأناملها على صدره ليفهم انها تمزح معه لهذا امسك اناملها يداعبها بأصابعه الرجوليه وشفتيه لم تترك فروة رأسها، يقبلها ويحتضنها لصدره مانعاً اياها من الابتعاد..
_ هل لديكِ ادنى فكرة عما عانيته!!
سألها بلاك بنبره هادئة وهو يعبث بأناملها الرقيقه، واستيقظت من شرودها به على تسأوله المستفسر..
انتبهت له وهي تحرك رأسها بلا وهنا اردف مرة اخرى محاولاً البحث عن الكلمات المناسبه وهو لا يعرف كيف يبدا من الاساس ولكنه انهى صراعه بحديثه..
_ لقد اكتشفنا ان ديثاليا مازالت حيه، وعادت للقصر للانتقام من جميع من شارك بتلك الجريمه، لقد قتلوا طفلتها ايضاً، لم يرأفوا بحال المسكينه، اغتصبوها، حولوها لمسخ واخذوا طفلتها منها فلذة كبدها رأتها تُقتل امامهم، وانا احاول مساعدتها حتى نقضي على جميع رجال جيرين...
تفهمت حديثه وامتلئت عيناها بالعبرات حزناُ على ما نالته ديثاليا من اذى على ايدي هولاء القتله، بالتأكيد بعد ما تعرضت له من اذى ستؤذي من اذاها انتقاماً حتى تسترد حقها وحق ابنتها المتوفاة...
تفهمت ما قاله لها وما اخبرها به عن ديثاليا لهذا ابتسمت له وارتمت بأحضانه لتنعم بقليل من الراحه بقربه، على الاقل اتى، واعتذر لها، رغم طريقته الوقحه الا انها احبت وقاحته، اووه لو يظل وقح للابد يحاول ان يراضيها بطريقه وقحه لا يتوقعها عقلها البريئ، ضغطت على شفتها السفليه بأسنانها وشعرت بقليل من الاثارة، كون تلك الافكار المنحرفه تداهم عقلها بالاضافه لكونها تجلس بمؤخرتها على عضوه البارز بشكل واضح من بنطاله رغم انه لا يشعر بالاثارة..
_________________________________________________________
كان جالساً بغرفته يستريح بعد عودته من تلك الجنازة التي اقامها السيد جيمس على روح فقيده عائلتهم، المرحه الصغيرة ايلا، ابتسم بحزن وهو يطالع صور وذكريات طفولته مع ديثاليا، كانت ملاك على هيئة بشر، يكفي روحها اللطيفه، رقتها وانوثتها التي جذبته لها، لا ينكر انه عشقها لحد النخاع بفترة ما بحياته حتى تبنتها تلك العائله وعلمه بقتلها للعائله بأكملها..
لم يستطع ان يحب بعدها وظلت بداخله يحبها بينه وبين نفسه، لا يمكنه ان يخبرها بعشقه لها، كيف ستكون رده فعلها وهي مجرد سجينه هاربه وهو طبيب نفسي، الامر معقد للغايه..
اعتدل بجلسته عندما وجد فرانسيسكو يجلس امامه لا يعلم متى دلف للغرفه ؟!، نظر نحو فرانسيسكو الذي وجده هادئ للغايه ولكنه اردف بنبرة حاول جعلها بارده، رغم انه يراه فرداً من العائله، ولكن عن اي عائله يتحدث، عائلة عاهرة تقتل بعضها وتريد الانتقام..
_ لقد انتهى دورك هنا ايها الطبيب، بالغد ستخرجكك ديثاليا من المدينه، ربما تجعلك تنتقل لمدينه اخرى، بقائك هنا يشكل خطراً على حياتك...
قالها فرانسيسكو رغم انه يعلم جيداً انه احرج هذا المسكين ولكن لا حل اخر يمكن ان ينقذه من خلاله...
فالحرب اُقيمت منذ دخول ديثاليا لهذا المنزل واصبح الجميع يقتل بعضه املاً في الحصول على حقه وتحقيق الانتقام، هذا ما يريدونه هم، وهو لا يريد لتلك الضحيه المسكينه ان ينال هذا الالم هو الاخر، فيكفي محاوله قتله على يد كال...
في الحقيقه عدم تدخل فرانسيسكو بالامر هو انتظاره لرؤيه ما يمكن لديثاليا فعله، همهم له جيراد بتفهم فهو يعلم ان فرانسيسكو يريده ان يهرب من هذا اللعنه المقيم فيها، ينجو بحياته بعيداً عن هنا، دلفت وقتها ديبورا التي كانت تبحث عن فرانسيسكو واتجهت لتجلس معهم قليلاً، واردفت بنبرة حزينه موجهه حديثها لهما بلا استثناء..
_ سيسليا حامل بطفل من تشارلز...
رفع وجهيهما نحوها لا يعرفان هل هي تمزح؟!، ام هذه احدى مقالبها الطفوليه ولكن هدوئها وملامحها الصادقه جعلت فرانسيسكو يستشيط غضباً، سيسليا حامل !! ، سيسليا حامل من هذا المسخ !! ، كيف ؟!، اما جيراد فتعرض لصدمه حياته، لما حظه سئ بالنساء، لما، ما اللعنه التي فعلها حتى ينال آلاماً تؤذي قلبه المسكين، كلما فكر بفتاه، اما معقده ومريضه وسفاحه وقاتله واما يجدها حاملاً من رجل اخر...
اغمض عينه بسرعه حتى لا يرى احد تألمه، فهو حقاً يشعر بالفقدان والفشل والالم بآن واحد، ألم قلبه كان اقوى ما شعر به بتلك اللحظه، لما دائماً عليه ان يعاني وحده، كلما احب احد لا يكون من نصيبه، اعليه ان يعاني ويقاسي وحده..
استرسلت ديبورا حديثها مكملة..
_ اخبرتني ديثاليا بألا اخبر احد ولكنني اردت ان اخبركما بما انكما بصف ديثاليا، اذا اكتشف احد حمل سيسليا سيقضى عليها، اعلم ان زعميكما ضد الابناء الغير شرعيين، كما ان فقدان ديثاليا لطفلتها جعلها تسعى للانتقام حتى تريح روح ابنتها، لا تعلم ان هذا الانتقام اذا اقترب من الزعيم سيكلفها حياتها..
صمتت ديبورا عندما اردف فرانسيسكو بنبرة هادئة وكأنه يفكر بشئ...
_ لا تفكرا بأمر جيمس فهو لي وما سيتبقى منه لديثاليا...
_ وتشارلز!!
نطقها جيراد بتسائل مستفسر ليجد ديبورا ابتسمت بشر دفين وهي تعيد شعرها البرتقالي للخلف بثقه مردفه بنبرة امتلئت بالشر...
_ انه لي...
مبارك لكِ ديثاليا لقد حولتِ العائله لقتلة كارهين وناقمين علي بعضهم، حولتهم لقتلة يسعون للانتقام، ديثاليا مثلت الشيطان حقاً عندما يوسوس للبشر، هي الشيطان في افضل صوره، ظهر كأنسان عاصي، هدفه تدمير تلك العائلة ...
نعم هذا كان هدف ديثاليا منذ وطأت قدماها بداخل هذا القصر تعلمون لما، لان والد جيمس من قتل عائلتها وفرق شملهم، المتسبب في تعرضها لهذا الالم طوال حياتها، لو كانت عائلتها حيه ولو فرد منهم لما تعرضت لتلك الاهانه او لهذا الالم سواء بدار الرعايه او لدى العائله المتبناة، ولم تكن لتتدخل السجن، وتصبح سفاحه السجون، ديثاليا كاديش...
رغم عدم توقعها ان يختطفها احد ويعذبها ويقتل طفلها، ولكن لنعتبر هذه انطلاقه لديثاليه حتى تقتل من يستحق وتأخذ حقها ممن يستحق، ستبدأ بهم الواحد تلو الاخر، وسترى كيف سينتهي الامر...
نهضت ديبورا لتتفقد محتوى الغرفه من ان يكونوا مراقبين من قبل الزعيم او كال، فلا احد لديه امان بهذا المكان، اما فرانسيسكو فنظر لجيراد ثم اردف بنبرة هادئة ..
_ عليك ان تخرج من هنا جيراد، وتأخذ سيسليا معك، فقط عدني ان حدث لي شئ ستتولى امرها وتهتم وتعتني بها، هل سمعتنى؟!
ورغم طلبه الغريب منه هو تحديداً الا انه وافق عليه حتى يشعره بالامان عليها، وألتفت بنظره نحو الاخرى التي تستكشف الغرفه عن كثب وشعرت ان كل شئ على ما يرام ولكن ما هو غريب بالامر حقاظ هو، خوف جيراد من الخروج من الغرفه ومواجهة هولاء القتلة، يشعر انه وحده بمفرده بمواجهتهم...
الامر ليس غريب بل مريب ان يجعلوا طبيب نفسي يخشى التجمعات، ويصاب بالرهاب الاجتماعي بسبب قتلة يترصدون للتخلص منه، ومن حظهم الاسود ان ديثاليا مازالت حيه ومعها جميع من تعذب علي يد جيمس بلا سبب...
ابتسم له جيراد مطمئناً اياه بينما نهض هو وحمل صغيرته بين قبضتيه واتجه بها للخارج نحو غرفته ليقضي معها بعض الوقت، ولم ننسى تلك العصى التى يتكأ عليها حتى وصل لغرفته...
جلست تلك الصغيرة بأحضانه بينما هو يربت على رأسها حتى سكنت بين ذراعيه وطالعته بعينان ناعسه ثم اخبرته بنبرة ناعسه بدت كالثمله..
_ لما لم تفكر بمضاجعتي فرانسيسكو!!
لا يفهم اهذا سؤال ام طلب منها بتقديم نفسها كوجبه لذيذه له لليلة...
هو بالحقيقه صدم من سؤالها الغريب ولكنه برر لنفسه كونها تحتاج للراحه، او ربما سيطر اللاوعي على تصرفاتها وعقلها، او ربما اقتربت دورتها الشهرية، لا يعرف ولكن حديثها ساخن، ربما يفكر بالامر، وربما يفعل لما لا، ليلة مجانيه مع امراة فاتنة مثلها..
وشعر فجاة انه بيدوفيلي لعين يرغب بالقاصرات، لهذا نفض الامر من رأسها واحتضن رأسها وخصرها جيداً لصدره، وظل على حالته تلك حتى غفا هو الاخر ونعس...
بغرفه جيراد...
استمع لدقات منتظمه على باب الغرفه وتبعها دخول سيسليا، وما ان رأها جيراد نظر نحوها بصمت ثم ادار وجهه بحزن، لم تعد له للاسف، لن يستطيع الزواج منها، لقد حملت من رجل اخر غيره، لقد لمسها غيره..
وشعر ان عبراته على وشك الهبوط من مقلتاه ولكنه تماسك حتى لا يظهر ضعفه اللعين امامها وجدها اقتربت منه وجلست امامه ثم امسكت بكف يده بقبضتها ولكنه سحبها ببرود استشعرته جيداً وشعرت بالاحراج لهذا ضمت كفيها بخجل واحراج من موقفه تجاهها وعلمت ان خبر حملها قد وصل لمسامعه..
_ صدقني لم يكن الامر بأرادتي... لقد كانت غلطة...
قالتها سيسليا بحزن وهي تطالع ملامحه الحزينه التى كساها اللوم والعتاب...
صمتت ملياً ثم اكملت بنبرة متحشرجه من اشتداد حزنها كونها لن تكون مع الشخص الذي احبته بالطريقه التي رغبتها يوماً ما، ارتسم الالم على ملامحها وهي تردف..
_ صدقني لم اقصد...
همهم لها جيراد ثم طردها بطريقه غير مباشرة ودلف بجسده اسفل الغطاء وفهمت هنا انه يطردها ولا يريد التحدث معها انهارت وقتها سيسليا من البكاء مما جعل الاخر يقفز من اعلى الفراش ليراها ويطمئن عليها حتى تتحسن حالتها، وبقى بجانبها رغم تعبه حتى شعرت بتحسن مزاجها، ثم خرجت من غرفته وتركته يستريح...
_________________________________________________________
مساء نفس اليوم ..
استغلت ديثاليا ان الساعه عبرت الثانيه عشر بعد منتصف الليل، نهضت ديثاليا وتركت غرفتها واتجهت للخارج تحمل هاتفها بقبضه والاخرى تحمل بها سيجارها وهبطت الدرج بملل تبحث عن الجميع، لم تجد سوى تشارلز يقف بالخارج يدخن سيجاره تحركت ديثاليا نحوه، نظر له تشارلز بغضب مما فعلته، ليس هي بل كانت المتسببه فيما حدث لايلا تلك الصغيره التى لا ذنب لها...
_ ما فعلتيه بديالا لن يمر مرار الكرام...
قالها تشارلز وهو يبعد سيجاره عن شفتيه بنبرة غاضبه لتبتسم ديثاليا مردفه..
_ لان الراهبه فتحت ما بين ساقيها للقس تشارلز...
نعم هي تسخر من كلاهما بحديثها ولم تصمت عند هذا الحد بل اكملت بلهجه حادة للغايه ولكن بطريقه بدت وكأنها تتكلم بهدوء نسبي..
_ انا لا اُهددَ في الحقيقه انا اهدد حياتكم جميعاً، اعدك ان لا احد سينفلت من عقابي ايها القس...
امسكته من ذقنه ثم رفعت هاتفها وفتحته على الفيديو الخاص به هو وديالا وهما يتضاجعان بغرفته، كيف واللعنه حصلت عليه، لقد كانت اسيرة لدي جيرين، ولكن اتاه الرد بسرعه البرق...
_ سهل ان تكون صداقات هنا ولكن صعب عليك ان تكشف الفاعل..
مد قبضته ليسحب منها الهاتف ولكنها اغلقته وابعدته عن قبضته ورفعت سلاحها بوجهه جعلته يتراجع للخلف خطوة، ستؤذيه محنونه وستفعلها، ليسمعها تردف بنبرة هادئة غامضة تثير الشكوك ولكن باللغه الروسيه ...
_ Будет большая жертва, моя собственная еда
" ستكون اضحيه رائعه، وجبتي الخاصه ..."
قالتها ديثاليا واستدارت لتغادر تاركه الاخر ينظر نحوها بريبه لا يفهم معنى حديثها الذي قالته، ولكنه لا يأمن غدرها، لا يعرف ما يمكن ان تفعله به، ربما تقتله هو الاخر، ربما تفعل ولن ينقذه احد وقتها...
__________________________________________________________
اتجهت ديثاليا نحو غرفة تلك العاهرة ايرلا، استغلت كونها كانت تعمل لوقت متأخر بالمطبخ، فديالا تحجز نفسها بغرفتها رافضه مواجهه الجميع، كونها اصبحت قاتلة بنظر الجميع، ولكن ما فهمته ان ديثاليا هي من دفعتها لقتل صغيرتها، لا تعلم ما وضعته لها بقهوتها للان ولكن بالتأكيد انه شئ مضر لعين، تفقدت ديثاليا الغرفه بنظرات ثاقبه، ربما تكتشف ثغرة تمنعها من أكمال مهمتها...
كـ كاميرا هنا او هناك تعطل مهمتها، اتجهت بعد ان تأكدت ان الغرفه فارغه من كاميرات المراقبة كونها غرفه خادمه وضيعه، واتجهت لتقف بالنافذة واخرجت سيجارتها لتدخنها ببرود..
اشعلت سيجارها وحبستها بين شفتيها واستندت بذراعيها على طول حافه النافذة تنتظر الاخرى حتى تأتي، وعيناها لا ترى سوى انتقام عاهر منها ومن اللعين الاخر، عليها ان تنفذ خطتها على اكمل وجه...
دقائق واستمعت لصوت صرير الباب تبعه دخول الاخرى وما ان اشعلت ضوء الغرفه، وجدت الاخرى تقف امامها عند نافذتها يبدو انها كانت تنتظرها، وعلمت انها هنا للانتقام منها، ستقتلها، او ربما تدبر لها مكيده اخرى لا تعلمها هي، واستمعت لنبرتها الهادئة التي امتلئت بالغموض..
_ جيد انكِ اتيتِ ظننتكِ ستتأخرين اكثر من هذا، كون ديالا ليست في حاله تسمح لها بالعمل...
_ اعلم انكِ السبب وراء موت ايلا، ديثاليا لا تتدعين الفضيله...
قالتها ايرلا بعد افاقتها من صدمه وجود سفاحه مثل ديثاليا بغرفتها، وتحادثها بهذا الهدوء الغريب والبرود اللامتناهي...
_ نعم فعلت، هل لديكِ دليل على فعلته سيده ايرلا واطسون...؟!
تسآلها الغريب بصحبه نبرتها البارده الغير شافقه على ما حدث للصغيرة، وقسوتها المصاحبه لفعلها الدنئ دون ذرة ندم كان دليلاً على ان ما تقف امامها ليست نفس الفتاه التي دخلت قصرهم بأول لقاء بها لهم...
صمتت ملياً ثم اردفت بنبرة هادئة وهي تلقي بسيجارها بعد ان اطفئته بين كفها وألقته من النافذة..
_ لست هنا لمناقشه امر ايلا التي قتلتها والدتها، انا هنا حتى اريكِ شيئاً...
_ لا اريد ان ارى شيئاً واخرجي من غرفتي ديثاليا...
قالتها ايرلا بنبرة غاضبه، وهي تتجه نحو باب الغرفه لتفتحه..
ولكن ديثاليا لم تستمع لما قالته لها وشغلت مقطع الفيديو وكأنها لم تستمع لما قالته ايرلا بشأن طردها من غرفتها، استمعت ايرلا لاصوات التأوهات بوضوح ولكنها لم تفهم شيئاً، وعقدت حاجبيها بتعجب لما تستمع له حتى اقتربت منها ديثاليا لتريها الفيديو، وكانت الصدمه، بل الصاعقه التي لم تسطيع ان تصدقها بل لا يصدقها احد...
صديقتها وحبيبها، او لنقل انه من المفترض ان يكون حبيبها 💔، ظنت في البدايه ان الفيديو مفبرك ولكن تحركات الكاميرا ودقه التصوير وغيرها اكدت ان هذا حقيقي، وان ما رأته ليس سوى خيانه محضة من اقرب شخصين لها، احست بالصدمة مما رأته، وتمنت ان تقتلهما، ان تنهي امرهما، ان تزيل رأسهما عن جسدهما بعد ما رأته..
وبالفعل نجحت ديثاليا في مخططها بجعلها تغضب وترغب بالانتقام لتحصل على حقها، تحركت الاخرى نحو غرفه العاهر لتراه جالساً يدخن سيجاره، دلفت للغرفه بلا استئذان، ورغم تعجبه من مجئيها لغرفته الا انه ظن انها تحتاج مضاجعه ساخنه، او تقضي ليله رائعه بصحبته انتهت خيالاته المريضه والمقززة عنها بصفعه حصل عليها على وجهه ولم يتوقعها ولكن فهم ان تلك الصغيرة قد نالت جرعه كافيه من احدهم لتفعل شئ كهذا، اما ديالا او ربما ديثاليا، يتمنى ان لا يكون ما يوجد برأسه صحيح، يتمنى ان يكون هذا كذب، ولا يريد حقاً ان يصدق ما يعبث برأسه بشأن تلك الصغيرة...
لم ينتهي الامر على صفعه بل هجمت عليه لتضربه ولكنه حاول الدفاع عن نفسه، لانه لم يفهم بعد ما فعله ليحصل على هذا الاذى منها، ولكنها كانت مصممه على ضربه مردده كلمه واحده فقط لم يتوقع ان تخرج من بين شفتيها " ايها الخائن"، يعلم انه خانها، ولكنه في الحقيقه هو اكتشف انه لا يحبها وان هوايته الاساسيه هي التسليه بالفتيات، ولكن من يريدها حقاً كانت سيسليا، عقله لا يفكر سوى بها ليس لجمالها الخلاب، او لشعرها الناعم، بل لانهما كانا اصدقاء منذ الصغر، وبعد عودته من السجن اصبحت تكرهه وتبتعد عنه بلا سبب..
دفعها بقوة بقدمه اتجاه بطنها، تراجعت بقوة وسقطت بمؤخرة عنقها على منضده حديديه وانكسرت رقبتها بالحال نهض تشارلز وهو يطالع جثتها بصدمه، لقد قتلها ؟!، لقد فعل !!، اللعنه علي غبائه وتسرعه، تجمعت الخادمات امام غرفه تشارلز يطالعون ما فعله بها، وظهرت ديثاليا وهي تقف بين الخدم تطالعه بأبتسامه امتلئت بالشر والضغينه...
لا يعرف اي شئ احمق اقدم عليه، هو لم يقصد ان يقتلها، هو اراد ان يدافع عن نفسه، اراد ان يبعدها عنه، لقد خدتشته بوجهه بأظافرها وهجمت عليه وارادت خنقه، سبته ونعتته بالداعر والحقير والخائن، وحاول ابعادها اكثر من مرة حتى لا تتأذى ولكن بل فائده وانتهى الامر بها مصطدمة بمؤخرة رآسها بقوة، وكانت صدمه قوية اودت بحياتها في الحال..
اما الخدم كان يطالعون ما حدث بصدمه ومنهم من صرخ ومنهم من حاول الهرب من امامهم وهبط الجميع ليروا ما حدث ومنهم ديالا التي تابعت ما حدث بخوف وعيناها مسلطة على ديثاليا التي ادارت وجهها له ونظرت نحوها بثاقبتيها وكأنها تخبرها بنظراتها القاتله والشرسة " احذري، انتقامي لم ينتهي بعد..."
لقد ابتلعت ايرلا الطعم وكانت الاضحيه الرائعه هو تشارلز، وقفت سيسليا تتابع ما حدث وعرفت ان ديثاليا هي من خططت للامر وهي من نفذت، لقد عبثت برأس ايرلا لينتهي الامر بهذه الطريقه المأسويه..
نظرت سيسليا نحو ديثاليا وخافت ان تؤذيها هي الاخرى، لانها تحمل بطفل بتشارلز وتتخلص منها او من طفلها لتحقق انتقامها، فأصبحت ديثاليا حقاً شيطان على هيئة بشر، اجتمع الجميع حقاً بدايه من الزعيم و بلاك ولاك وكروفر نهايه بالخدم اجمع...
نظر الزعيم نحو ديثاليا ليجدها تبتسم ببرود تام وكأنها غير متسببه في تحقيق جريمه كامله دون ان تؤذي احد بقبضتها وتذكر حديثها معه عند عودتها بيوم هروبها من جيرين وقتلها اياها..
Flash back...
بعد ان تحممت مشطت شعرها الذي قامت بحلقه كالصبيه واتجهت لحجرة الزعيم، لم تطرق كعادتها ودلفت للداخل لتجده جالساً يبدو انه كان منتظراً اياها ان تاتي، ليعرف ما تنوي فعله...
وبالفعل اتجهت لتجلس امامه، ليردف الزعيم بنبره هادئة..
_ اعلم انكِ غاضبه للغاية...
قاطعته بنبرة بارده كالصقيع وهي تبتسم ابتسامه سوداء لم يعهدها على ديثاليا التي يعرفها..
_ اريدك ان تشهد على ما سأفعله جيمس سبياستيان ، سأدمر عائلتك، سأجعل الجميع يشهد على شري، سأجعل كتب التاريخ تشهد على ما سأفعله، لن ارحمكم صدقني، ما حدث لي ولطفلتي سيكون دافعي للقتل بلا رحمه، سأحقق العداله الالهية بطريقتي، سأحقق الجريمه الكاملة دون تنفيذها، ودون دليل...
وبلا مقدمات نهضت من مقعدها ونظر بحزن على كلا ذراعيها وتلك الكدمات التى ملئت جسدها بطريقه جعلته لا يعرف كيف يواسيها، بعدها اتجهت نحو كتابه الخاص باللغه الروسيه وسحبت تلك الاقراط منه واتجهت للخارج، وهنا قرر ان يتستر على ما ستفعله، لانه للاسف لا يمكنه تسليمها للعداله، لانه اذا فعل ستوشئ بهم وسيضطر ان يقيم حرب بينه وبين الشرطة وسيسيطر على المدينه بأكملها حتى يمنع دخول الشرطة...
وهذا الامر سيكلفه الكثير، مال، اسلحه، رجال، لهذا قرر ان يتركها تفعل ما تريد ليعرف كيف ستنتقم؟!
Back..
لم يصدق ما فعلته ديثاليا، لا يصدق هذا الشر الدفين الذي يقبع بداخلها، للمرة الثانيه تقتل روح دون دليل آدانه واحد، نعم لقد نفذت ما يدور برأسها وما خططت له، لقد حققت الجريمه الكامله، وتشارلز الغبي آكل الطعم، لقد سقط بفخها اللعين...
كان كروفر الذي اتى على الخبر، يقف من بعيد يتابع ما حدث بهدوء رغم انه لا يأمن غدر ديثاليا به، طالع كال ما يحدث ونظر نحو ديثاليا ليجدها تحرك شفتيها موجهه حديثها له مردفه بأبتسامه لم يفهم مغزاها ..
_ انت التالي..
وللاسف فهم ما قالته تلك المرأه، هي تحقق انتقامها على حسب الاضعف الي ان وصلت للاقوى، تعلم انها شيطانه، تعلم انها شريرة لعينه، تعلم ان ما يجري بعروقها ليس دماً وانما شر خالص، وقد وضعت مكان قلبها انتقام خالص...
انسحبت بعد ان تأكدت ان جنديتها، خادمتها التي تساعدها دائماً تسجل الجريمه كالمعتاد، فأي فعل دنئ من جيمس ستعترف على رجاله بأكملهم وليفعل ما يحلو له، لانها ستهرب لا محال وستكمل انتقامها، وان كلفها الامر حياتها...
ستكون معركتها الاخيرة مع الزعيم، تعلم انها معركه خاسرة ولكن لن تتنازل عن حقها حتى تجعلهم يدفعون ثمن قتلهم لطفلتها وتعذيبها الذي نالته بلا سبب، صعدت لغرفتها واغلقت باب الغرفه وما ان كادت تشعل ضوء غرفتها، وجدت من يخنقها ويضرب جسدها مع الحائط، ومن غيره ذلك الدب الافريقي...
استدارت ليخنقها من رقبتها مردفاً بنبرة حاسمه لما يحدث لعائلته...
_ توقفِ ديثاليا، لقد حصلتِ على انتقامكِ انتهى الامر، اوقفِ ما يحدث لا تدعيني اقتلكِ وانهى ما يحدث لعائلتي بسببكِ...
ابتسمت ديثاليا وهي تطالع ملامح وجهه وهي تمسك بقبضته التى تخنق عنقها بقوة مردفه...
_ هي اقتلني لانني لم اكمل انتقامي بعد...
جيمس سبياستيان...
نظر لها بغضب وهو يطالع ملامح وجهها الانثويه الماكرة، الحمل والولادة جعلوها رائعه، بل انثويه بطريقه مهلكه رغم انها حلقت شعرها واصبحت كالصبيه الا ان ملامحها الانثويه كما هي، بل زادت انوثه، اقترب منها للغايه مردفاً بحده غضباً منها..
_ لا اريد ان آوذيكِ ديثاليا...
ابتسمت ديثاليا بقوة ثم اقتربت من شفتيه مردفة بنبرة ماكرة امتلئت بالدلال..
_ يمكنك الحصول على ليلة مجانيه وفي المقابل سيخف عقابي وانتقامي قليلاً، هذا عرض رائع...
صمتت قليلاً لتجده ينطق بحديثه وهو يقترب من اذنها رادفاً بغضب قاصداً ان يجرحها..
_ لا ألتفت للعاهرات ديثاليا، عذراً
كظمت غيظها بداخلها من حديثه واردفت بنبرة هادئة كالموتى...
_ حسناً، هذا سيكلفك كثيرا فلتحمي عائلتك مني، لان ما هو قادم سيكون اكثر شراً، انتقامي لن يرحم احد صدقني، كما لم يرحم ايلا و ايرلا هكذا كما تعلم فالقتل صفة عاهرة اكتسبتها...
_ انتِ شيطانه..
صرخ بها جيمس بغضب على تصرفاتها الدنيئه التي تقوم بها دون مراعاه لان تكون افعالها سبباً في تدميره هو وعائلته، هي لا تفكر سوى بنفسها...
_ انا الموت جيمس، وما يحدث لعائلتك قدرهم وترتيب الرب لهم..
_ وانتِ من لتنفذِ...؟!
سألها جيمس بصدمه مستفسراً عن ما تقوله، والذي يعتبر حديث غير منطقي..
_ لا، انا فقط احقق العداله الالهيه على الارض، لان القانون لن يعطيني حقي جيمس،كما تعلم القانون لا يحمي المغفلون، ورغبت الا اكون مغفله وغبيه...
صمتت قليلاً ثم رفعت وجهها لجيمس مردفة بنبره هادئة..
_ تجهز جيمس فموعدك معي قد اقترب..
****
تعليقات
إرسال تعليق