الشبح الاسود ||black ghost (+18)
الفصل الرابع عشر...
_ امم اود ان استمع لقراركِ الرائع بشأن علاقتنا...
قالها بلاك بنبرة هادئة بالرغم من انه كان يعذب احدهم فعلياً ولكن اتصالها قطع عليه لحظاته السعيده بالاستمتاع...
ربما هو ادعى الهدوء حتى يستطيع ان يسيطر على الموقف والا يعطيها فرصه للهرب منه مجدداً فهو يريدها للغايه تلك المرة، ولا يريد ان يخسرها مرة آخرى حقاً..
_ موافقه ولكن لدي بعض الشروط عندما اراك سأبلغك بها...
قالتها كاسي بنبرة هادئه وشعرت بالذنب لانها اخبرته بموافقتها تعلم حق العلم انها ستندم، خوفها من المجهول والقادم يكاد يفتك بعقلها المسكين الذي يهينها بأبشع الالفاظ الان..
_ كنت اعرف انكِ ستوافقين، سأتصل بكِ لاحقاً...
قالها بنبرة واثقه شعرت من خلالها بعجرفته ونظرت للهاتف بتعجب من طريقته عندما اغلق الهاتف بوجهها، ومن شده الغضب من تصرفه ألقت الهاتف بأتجاه الحائط ليسقط ارضاً متفتتاً لاجزاء..
جلست ارضاً ونظرت للهاتف تبكي على طريقته التي عاملها بها، لم تتوقع ان يعاملها بتلك العجرفه، وكأنه حصل على ما يريده وبعدها فلتحترق بأي جحيم هو لا يهتم بالاساس...
اتجهت لهاتفها التي تدمرت شاشته ونظرت نحوه بندم واضح، فهي لم تتوقع ان يصل غضبها ان تدمر اشيائها المفضلة، كهاتفها وكل هذا بسبب مشاعرها المرهفه والتي تجعلها احياناً تخرج عن السيطرة، تباً لك بلاك اكرهك، قالتها كاسي وهي تتجه نحو مكتبها لتصلح شاشة هاتفها المنكسرة..
ومازال عقلها يلعن ويسب بلاك ويسبها هي شخصياً على موافقتها للعوده له، للاسف هي نادمة على قرارها للغايه وتتمنى ان يعود الزمن لتخبره انه عاهر لا تريده ان يقترب منها مجدداً وليتركها وشأنها حتى لا تبلغ عنه الشرطة كونه يتعرض لها ...
ولكنها غبيه لم تفعل وبدلاً من هذا، سلمت لهذا الشيطان روحها مجدداً ليعبث بها كما يريد، يحركها كيفما يشاء كالدميه، فبالطبع هو لا يراها سوى دميته التي يلهو بها، وعندما يمل يتركها كما فعل بالسابق...
عند بلاك...
انتهى من مكالمته معها مغلقاً الخط بوجهها لانه للاسف مشغول للغايه، استدار يطالع ذلك العاري امامه والذي تم صلبه على قطعتين من الحديد تم وضعها علي شكل X واتجه نحوه ممسكاً بتلك الاداه الحاده ليعذب الاخر حتى يعترف على مخابئ جيرين..
ابتسم له بلاك وهو يقترب منه ودلف بعدها لاك للداخل وهو يبعد سيجاره عن شفتيه ونظر للعاهر الذي يتم تعذيبه بعدما تم تقييده، يعلمون جميعاً ان مقتل جيرين لن يمر هكذا ورجالها سيأتون للانتقام من قاتلها، ديثاليا كاديش..
ألقى لاك سيجاره ارضاً ودعسها بحذائه واتجه نحو ذلك العاهر وامسك جهاز الصعق و وضعه على جانبي رأسه ثم شغل الجهاز لينتفض جسد الاخر مرتعشاً من الالم، اوقف لاك ما يفعله وابعد جهاز الصعق عن رأسه، ليقترب بلاك منه ليردف محادثاً ذلك المقيد..
_ اين اتباع جيرين...؟!
_ لن انطق بحرف ايها العهرة..
قالها ذلك المقيد بنبرة خائفه مما يتعرض له على يد بلاك وشقيقه ورغم هذا متمسك برأيه بألا يفصح عن زعيمته ومكان رجالها، ابتسم بلاك وهو يتجه نحوه ممسكاً بتلك الاداه ذات النصل الحاد التي تشبه المشرط الطبي ولكن اكبر قليلاً ثم غرزها في فخذه الايمن واتجه بالمشرط لاعلى قليلاً حتى اتسعت الفتحه التي تسبب بها المشرط بفخذه...
استمع لصراخ الاخر لما يتعرض له من تعذيب وألم علي يدهما، بينما الشقيقان كانا يبتسمان ببرود تام وكأنهم يتناولون وجبة طعام، او يتقاسمان وليمه او حقائب من المال والالماس وليس شخصاً مقيداً يقوما بتعذيبه ويتلذذان بهذا..
سحب لاك من خصره سكين صغير وغرزقه بعنقه ليلفظ الاخر انفاسه الاخيرة، وخر صريعاً، ثم اتجه نحو اخيه الذي سحب تلك الاداه التي تشبه المشرط الطبي من فخذ تلك الجثه واردف لاك بنبرة بارده تحذيريه..
_ كال، لا ينوي كال على خير..
_ يعلم بأمر كوننا على علم مسبق بما كان سيفعله صحيح...
قالها بلاك بنبرة هادئة وهو يطالع شقيقه بقلق ظاهري نجح في اخفائه...
همهم له الاخر بالايجاب وهو يزيل اثر الدماء عن سكينه الصغير واعاده لخصره، رفع وجهه نحو شقيقه ليجده يبتسم بسخريه ثم اردف..
_ اذا علمت ديثاليا نية هذا العاهر ستخفيه...
_ ليست ديثاليا وحدها من تريد الانتقام، كرو والزعيم فرانسيسكو ايضاً، لقد اصبح مكروه من الجميع، لم يعد يأمن غدره احد...
قالها لاك بنبرة هادئة وهو ينظر نحو الباب الذي فتح بشكل مفاجئ ودلفت منه سيسليا...
اتجه نحوها لاك وشقيقه لاحتضانها والاطمئنان عليها فكان ممنوع لاحد ان يقترب منها طوال فتره عقابها بالقبو، اشتاقوا لها كثيراً، جلست معهم بأحضان بلاك الذي كان يحتضنها ويدفئ جسدها بلطف، لطالما كانا يعاملنها على انها شقيقتهم...
_ آعدتما للقتل مجدداً... ؟!
سألتهما بنبرة هادئة وهي تطالع تلك الجثه..
ابتسما لها بخجل من تصرفهما، فلقد وعداها الا يفعلا شئ احمق مرة اخرى ولكنهما لم يلتزما بالوعد، ربما لانهما مجبران على الامر، تفهمت خجلهما من تلك الابتسامه السخيفه التي احتلت ثغر كل منهما، وحاولت ان تغير الموضوع مردفه بهدوء...
_ اريد الانتقام من ذلك العاهر الذي يدعى تشارلز، اكرهه...
نظر كل منهما للاخر بهدوء وتوصلا ان تشارلز الوحيد الذي سُمح له بأوامر من كال ان يدلف للقبو، بذلك القفص الذي قُيدت فيه لاسابيع...
فهما ايضاً ان تشارلز حليف لهذا العاهر الذي يدعى كال، وهكذا فلقد انقسمت عائلته وحدثت بينهما الفرقه وكست الضغينه والكراهيه في نفوسهم نحو بعضهم، فأصبح الجميع يكره بعضه وانتشر الحقد وساد الطمع...
وانقسمت تلك العائلة لعده فرق، كال وتشارلز وايرلا وديالا بفريق، والفريق الثاني هي ديثاليا والفريق الثالث هو لاك وبلاك والفريق الرابع هو كرو وفرانسيسكو وجيراد وسيسليا والفريق الخامس هو الزعيم جيمس..
الفريق الاول يريد التخلص من جميع الفرق، والفريق الثاني تريد التخلص من الفريق الاول والخامس، والفريق الثالث والرابع يريدون التخلص من الفريق الاول..
وهذه هي تدابير الله حتى يكشف الجميع على حقيقته، لطالما كانت النفس البشرية امارة بالسوء، وفهم الجميع ان لا احد سيبقىحياً اذا اندفع كل منهما للانتقام...
_ لن اتركه حياً...
قالها لاك بنبرة هادئة وهو يطالع ملامح سيسليا الحزينه....
انتفض ثلاثتهم عندما ظهرت ديثاليا من العدم، من ذلك الركن المظلم تردف بنبرة هادئة، والموت يلوح بنبرتها..
_ انه لي...
نظر ثلاثتهم بقلق نحوها وشعروا انها ليست طبيعيه، لديها غضب دفين، طاقه من الغضب والكراهيه ستدمر من يقترب منها، وقد اوشت تلك الطاقه على الاكتمال لنهايتها...
اصبحت كالزعيم تشبهه كثيراً تظهر من العدم مثله، هادئه كالموت مثله، باردة، ومخيفة، وهذا ليس بمصلحتهم لانهم يعلمون ما تضمره ديثاليا لكل منهم، ليس حقداً وانما هي اعتادت ان تحصل على حقها بطريقتها بغض النظر عن الاسلوب المتبع حينها...
اقتربت منهم لتجلس بجانب بلاك واضعه قدم فوق الاخرى واخرجت سيجارتها تدخنها ببرود وتطالع الفراغ بصمت حتى شعر وقتها بلاك بالارتباك وبدأ يهز قدمه لتردف بنبره هادئه وهي تبعد سيجارتها عن شفتيها..
_ اهدأ بلاك لن يتعرض احد منكم لعقابي السيئ، كما تعلم افعالي مشينة...
ابتسمت بنهايه حديثها بسخريه وطالعت ملامح لاك الذي وجدته ينظر لها ببرود وعلمت ان لاك هو شخصيه متزنة انفعالياً بشكل كبير عن شقيقه الذي تفضحه تصرفاته...
_ اخبريني كم مرة ضاجعك هذا العاهر؟!
سألتها ديثاليا بأستفسار مستفهم وهي تطفئ السيجار بكف يدها بملل...
_ اثنا عشر مرة...
قالتها سيسليا بنبره حزينه وشعرت وقتها ديثاليا انها على وشك البكاء من نبرتها
_ اثنا عشر طعنه...
قالتها ديثاليا بنبرة بارده وهي تخرج سيجار اخر وتشعله واضعه اياه بين شفتيها ثم عادت بالنظر نحو لاك واردفت بنبرة هادئه..
_ حاول قتلك انت وعائلتك...
اومأ لها لاك بهدوء ولكن بداخله صدم من معرفتها بأمر ابنته وحبيبته، متى عرفت الامر ومِن مَن ؟!، تباً حقاً، لم يصدق هذا !! بالتأكيد ذلك العاهر الذي يدعى كال، او ربما احد اخر من القصر يتابع اخباره...
نظرت لبلاك ثم اردفت بنبرة تحذيريه وهي تنهض بتعب...
_ خذ حذرك بلاك ربما تكون القادم، لا تأمن غدر عاهر كـ كال...
اتجهت للخارج امامهم وتركتهم يصارعون عقولهم بسبب احاديثها المرعبه، حقاً هم يتوقعون اي شئ من كال، خاصه بعدما حاول ان يؤذي لاك، وجيراد، وكان المتسبب في جعل الزعيم يعذب اخيه و سيسليا وغيرهم مما طالهم العذاب بسبب شر هذا اللعين...
__________________________________________________________
صعدت الدرج بخطوات انثويه ثابته وطالعت ما حولها ببرود لقد تجاوزت الساعه الثانيه عشر بعد منتصف الليل، اين شبحه؟! اين هو؟! لما لم يظهر للان؟!، عبث، كل ما يحيط هذا الرجل عبث...
_ ليس عبث ديثاليا...
قالها صاحب ذلك الصوت الرجولي والنبرة الهادئة للغايه والتي جعلتها تتجمد بأرضها، هي لم تنطق بحرف، أعلم ما تفكر به، ام قرأ افكارها...
كادت تستدير نحوه لتصفعه على محاوله ارعابها بهذه الطريقه ولكنه وضع قبضته صاحبه تلك الوشوم على عيناها، وما ان استدارت لتضربه اختفى، كل شئ اختفى، تباً هل جُنت؟! بالتأكيد انها تعاني من هلاوس لعينه تطاردها بشأنه، اين ذهب، وصاحب من هذا الصوت الذي سمعته، لقد كان هنا!! يحادثها وحاول ارعابها و وضع يده على عيناها، تشعر برائحة عطره العبق يحيطها، اين اختفى؟! هل يقصد ما يفعله بها؟!
ولكن ما ارعبها اكثر انها رأته يخرج من غرفته طالعها بصمت وتجاوزها ببرود قاتل ماراً من جانبها وكأنها غير مرئيه، تباً، اذن من الذي كان يقف معها، يا ليت جيراد هنا لساعدها بما هي به الان، لا تعلم ولكن هناك شئ خاطئ لا تفهمه !!!
شعرت بذعر تملك منها عندما مر من جانبها لانها قد شعرت به يلمسها من قبل ولكن تفاجأت به بعيداً عنها، اذن ما عانت منه كانت مجرد هلاووس فقط، تبعته حتى دلف لغرفته ودلفت خلفه ليخلع ملابسه ببرود تام وكأنها غير موجوده بالغرفه ثم توجه نحو احد الازرار وضغط عليها ليشتعل الضوء وانار الغرفه بالكامل وقتها رأت ظهره، الذي يعتبر كان نصفه الايمن كان مشوهاً مما جعلها تتراجع للخلف من الخوف حتى اوشكت ان تصطدم بالحائط من شده خوفها وعندما ألتفتت برأسها لترى مقدار بُعدها عن الحائط واعادت رآسها نحوه وجدته يقف امامها مباشرة، ورفع يده ليخنقها وضرب رآسها مع الحائط ثم اردف امام شفتيها بنبرة هادئة كالموت..
_ اعلم انكِ تضمرين الشر لي ديثاليا، ولكن ما لا تعرفينه انني مرحباً بما ستفعلينه بي لانني استحق بسبب موت صغيرتي ؟!
_ صدقني هذا لن يجعلني اتعاطف معك واشفق على حالتك الحديثه بشأن صغيرتك، انت عاهر لا تفرق معك ارواح احد..
قالتها ديثاليا بنبرة شرسه حاده ولقد اكفرت ملامح وجهها واصبحت قاسيه للغايه...
_ لا اريد تعاطف او شفقة ديثاليا ولكنني اعلم انكِ هنا للانتقام..
قالها الزعيم بنبرة هادئة وهو يطالع ملامح وجهها التي لانت من الغضب والحده لملامح اخرى ماكرة ثعبانيه..
_ نعم انا هنا من اجل هذا...
_ لا تحاولين ان تؤذي عائلتي ديثاليا صدقيني سأدمركِ...
قالها الزعيم وهو يقترب منها حتى اصبح لا يفصل بين شفتيهما سوى انشاً واحداً ولكن ديثاليا لم تفكر بما يفكر به بشأنها لهذا اردفت بنبرة باردة وابتسامه ماكرة امتلئت بالسخريه ارتسمت على ثغرها..
_ سنرى جيمس سبياستيان، سنرى ما يمكنني ان افعله بشأن عائلتك ..
وكان هذا بمثابه تحدي بينهما على كل منها ان يحاول ان يضاهي الاخر في النقاط المتاحه وهي الانتقام والاخذ بالثأر، بينما هو يريد الدفاع عن عائلته التي ترغب ديث في تدميرها...
ابعد يده عن عنقها واتجه بعيداً عنها ليردف قبل ان يخلع حذائه الذى يشبه حذاء الجيش، ثم اتجه نحو خزانه ملابسه وسحب تيشرت وبنطال اسودين واتجه لداخل المرحاض تاركاً اياها خلفه تطالع اثره بحقد دفين لان تحصل على حقها منه، عاهر لعين ألقى بها بيد عاهرة لعينه انتهى بها الامر مُغتصبة وابنتها قد قُتلت، واصبحت هي في حالتها تلك من سئ لاسوء...
اغلقت عيناها ببطء، وتخيلت نفسها تمسك بسكين حاد وتقطع جسد الاخر بسلاحها حتى لم يبقى بجسده قطعه سليمه لم تراها الدماء، ليس مرضاً وانما كراهيه مطلقه، نعم هي تتمنى ان تشوه جسده واعضائه وتمثل بها بسبب ما تعرضت له بهذا المكان البشع....
ولكن صبراً ديثاليا ستنالين شرف قتله، ستستمتعين بمشاهدته يتعذب ويموت امامها، عليها فقط ان تخطط للامر جيداً حتى لا يشك احد بها، لهذا اتجهت للخارج نحو غرفتها لتنعم بقسط من الراحه، ستتجهز في الغد لتقوم بما تخطط له استعداداً لانتقامها..
ورغم كل هذا كان لديها يقين انها ستسترد حقها بطريقتها، لان لا احد يمكنه ان يعطيها حقها او يمنحها اياه، سحبت تلك القلاده من رقبتها والتى كانت تحمل صليباً، نعم هي مسيحيه، لم تكن يهوديه يوماً ولم تعتنقها كأشقائها بل اعتنقد ديانه والدها، اعادت القلاده اسفل ملابسها وناجت ربها ان ينهى امر تلك العائله الداعرة بأقرب فرصه...
_________________________________________________________
صباح يوم جديد...
استيقظ الجميع وقد اجتمعوا على طاوله الطعام لتناول طعام الافطار، ساعدت ايرلا وديالا وباقي الخادمات في تجهيزه و وضعه على الطاوله، جلس الجميع حول المائده ومعهم الزعيم يترآس الطاولة كعادته الاخيرة، ولم تحضر ديثاليا بعد وظل جيمس ينظر نحو مقعدها الفارغ ثم يلتفت ليراها اثناء قدومها ولكنها لم تأتي...
طرق بأصابعه على الطاوله ثلاث طرقات والتي تعنى بقانونه هو الا يقترب احد من الطعام حتى يحضر اخر فرد من العائله، مجبراً الجميع بالا يتذوقوا من الطعام لحين حضور ديثاليا...
تأخرت ديثاليا عن موعد الافطار لاكثر من نصف ساعه، نظر جيمس لساعه يده ثم ألتفت لباب الدخول لقاعه الطعام، واثار الامر فضوله عندما ألتفت و وجدها جالسه بمقعدها، نظر له بتعجب كيف دخلت ومن اين، طالع النافذة الارضيه الخاصه بالقاعه ليجدها مغلقه..
طالعته ديثاليا بهدوء وهي تنتظر ان يعطي لهم اشارة البدء بتناول الطعام ولكن طرق مرة واحده فقط وهذه تعني ان الجميع يبدأ ما عدا احدهم سيقوم الزعيم بأستدعائه..
واردف الزعيم بنبرة هادئة للغايه خاليه من اي مشاعر اخرى..
_ دانور اريدك بمكتبي بعد تناول وجبتك..
انهى حديثه بطرقتين قويتين على سطح الطاوله تبعها اربع طرقات تعبيراً عن رغبته بتناول قهوته في صمت تام...
كانت الاجواء بداخل قاعة الطعام هادئة، ديثاليا عيناها مرتكزه على تشارلز وكروفر الجالسان بالقرب من الزعيم، احدهما يجلس علي المقعد المجاور لذراعه الايمن والاخر بالمقعد المجاور لذراعه الايسر، ابتسمت ديثاليا ببرود قبل ان تردف بنبرة هادئة للغايه وهي تطالع كال الصامت والذي يتابعها بريبه من تعابير وجهها ونظراتها المريبه نحوه...
_ اسفه على مقاطعه هذا الجو الهادئ ولكن زعيم اريد ان ابلغ عن...
صمتت مليا ورأت ديالا وتشارلز وايرلا وكال يتصببون عرقاً خوفاً من ان تفضحهم عما فعلوا بها ولكنها ارادت فقط العبث بأعصابهم واكملت حديثها بنبرة بارده...
_ الزيتون حامض والليمون فاسد والخبز غير مختمر بشكل جيد واخيراً ارى القليل من العفن بالجبن....
نعم هي تقصدهم بحديثها، تقصد كل واحد منهم الزيتون وهو تشارلز لان حديثه مؤذي كفعله، والخبز هي ايرلا لانها فاشله جبانه صعبه الاستساغه والابتلاع، الليمون هو كال لانه الذراع اليمنى وينوي ان يقتل زعيمه لطمعه بالسلطه ونوى قتلها من قبل للتخلص من وجودها حتى لا تعطله عن فعلته الدنيئة، والجبن العفن هي ديالا لانها تحرض الجميع على كرهها ونشر افكارها السامه عنها...
نظر جيمس على تلك الاطعمه التي حددتها ولكن وجدهم جميعاً في حاله جيده، ولم يفهم لما قالت هذا، أهي لا يعجبها طعام ديالا ام ماذا.. ؟!، لا يهم، سيتعامل مع هذا بالاعلى، ليرى ماذا كانت تقصد بحديثها فهو ليس بغبي حتى لا يفهم رسائلها الغير مباشرة..
طرقت ديثاليا على الطاوله بطريقه معينه بملعقه ولم يفهم احد من الجالسين معنى تلك الطرقات لسببين كونها كانت متقطعه على مراحل والسبب الثاني لم يكن احداً خبيراً بالمعرفه عن اشارات morse
"_ _ .._ ._. _.. . ._. . ._. ..."، نظر لها جيمس بعد ما عبرت به عن طريق تلك النقرات القوية والاخرى الخفيفه وفهم انه محاط بحزمة من " القتلة "
ألقت ديثاليا الملعقه ببرود ثم طالعت جيمس الذي ظل يتابعها طوال جلستها، انهت طعامها بهدوء ونهضت تبعد مقعدها وقصدت الانحناء حتى تظهر قلادتها ذات الصليب ونظرت لها الجميع بصدمه وهذا ما ارادته...
وقتها نهض الزعيم هو الاخر وعندما ألتفتت لترى رده فعله كان قد اختفى كيف خرج والباب مغلق ؟!، بالطبع كما دخلت هي من النافذه بخفه دون ان يشعر هو لانه تشتت بتأخرها، وبالفعل تبعته الي حجرة مكتبه لترى ما يريده...
لم تطرق الباب بل دلفت ببرود ودون اي استئذان مسبق وجدته قد استراح على مقعده امام مكتبه يطالعها بهدوء وما ان اغلقت الباب واستدارات لتطالعه كان قد خنقها وضرب ظهرها مع الحائط واردف بنبرة غاضبه...
_كيف دخلتِ لقاعه الطعام...؟!
_ كما خرجت انت منها...
قالتها ديثاليا بنبرة بارده تعلم انها ترواغه وتماطل معه بالحديث وتريد ان تكسب وقتاً حتى يحين موعدها مع المجهول...
_ انا لا امزح ديثاليا...
قالها جيمس بنبرة اكثر غضباً و حدة، نظرت للساعه التي تقطن خلفه ثم اردفت بنبرة بارده...
_ من النافذة...
_ ما قصه موريس؟!
سألها بنبرة هادئة قليلاً بعدما استشف صدقها من رماديتاها الصافيتان...
_ ليست اجابه صحيحه، تقصد ما قصه..
قالتها ديثاليا بنبرة ماكرة وهي تبتسم بسخريه لتجده يقاطعها مردفاً بنبرة باردة يسألها مستفسراً عما حدث بالاسفل..
_ القتله... ما قصه القتلة ديث؟!
ابتسمت ديثاليا واردفت بنبرة امتلئت بالدلال وبالمكر الانثوى...
_ ستعرف كل شئ بوقته بيبي، فقط ابعد كال عنى لانه يتحرش بي كثيراً، وقبلني بالامس واراد اقامه علاقه معي ولكنني رفضت...
اصطنعت الحزن والضيق من حديث كال الهلامي والخيالي، تعلم انها تكذب ولكن تلك نقطة بصالحها على الاقل..
_ مستحيل كال يفعل شئ كـ..
قالها جيمس بنبرة واثقه غير مصدقاً ما قالته ديثاليا، ولكن اقتنع عندما قاطعته بحزن مصطنع...
_ انت لا تصدقني... !! يمكنك ان تسأل ايرلا لقد رأت ما حدث بالامس اذا لم تكن مصدقاً اياي...
ادعت التعجب والدهشه من تصرف جيمس لانه ينفي فعل كهذا نحو الاخر، ولكنها نجحت عندما رأته اومأ لها، واستدعى ايرلا في الحال...
بينما ديثاليا ادعت الحزن ولكن بداخلها يشتعل كراهيه، كراهيه محضه لتنهى امرهم جميعاً، وعندما دلفت ايرلا للداخل طالعتها ديثاليا بنظرات ماكرة شرسه كالافاعي وكأنها تخبرها " جربي ان تخطئي "
_ أحقاً حاول كال ان يتقرب من ديثاليا؟!
سألها السيد بنبرة حاده حازمة وكأنه ينتظر اجابه اخرى منافيه لما قالته ديثاليا ولكن صعقته ايرلا بما قالته مردفه بنبرة رسميه رغم الخوف الذي احتل ملامح وجهها والندم الذي نهش بقلبها لكذبها ولكن لعل ديثاليا تخفف من عذابها لها ...
_نعم سيدي، لقد قبلها عنوة بالامس ولقد رأيته...
نظر جيمس لديثاليا ثم اردف بنبرة حازمه..
_ اخرجي انتى وايرلا وابعثا لي بكال في الحال...
وبالفعل خرجت ديث وايرلا واردفت ديثاليا بنبرة بارده موجهه حديثها لكال الجالس امام مكتبه...
_ الزعيم يريد الحديث معك...
توجهت هي وايرلا للدرج وهبطت كلتاهما وكل منهم اخذ طريقه للقيام بعمله، وبالفعل اتجهت ايرلا للمطبخ بينما ديثاليا ارتدت نظارتها السوداء وخللت اصابعها بشعرها القصير لتعيده للخلف بحيث تثبته بشكل يعطي لها مظهراً جيداً، دلفت لسيارتها وشغلت محركها وتوجهت بها لوجهتها...
امسكت هاتفها واتصلت على رقم مجهول واردفت للمتصل بنبرة هادئه حازمة نوعاً ما...
_ سأوافيك بالمكان المتفق بعد ساعه، اتمنى ان تكون نفذت ما اتفقنا عليه...
اغلقت بعدها الهاتف وركزت على الطريق، حتى وصلت للمكان المحدد، وظهر امامها هذا المجهول، ليس مجهولاً بشكل كلي، بلا هو، هو سجانها للاسف، هبط من سيارتها واتجهت نحوه لتجده منتظراً اياها مستنداً على مقدمه سيارته وما ان رأها اقترب منها واحتضنها بشده...
_ اشتقت لكِ...
قالها لها بنبرة لعوب ماكرة لتبتسم له وهي تبتعد عنه ثم اردفت بنبرة ساخرة ممازحة اياه ..
_ اخبرني انك لن تنوي مضاجعتي ادوارد...
ابتسم ادوارد لها ثم اقترب منها ليقبل شفتيها فلقد اشتاق لها ولكنها منعته مبتعده عنه مردفه بنبرة هادئة..
_ لدي لعين بحياتي ادوارد، لا اريد ان اخسرك، وبالتأكيد انت لا تريد ان تخسر رأسك..
همهم لها ادوارد لها بتفهم ولم يحزن منها يكفيه ان يكون قريباً منها وان كانت ملكاً لغيره، فهو يحبها ويحب لها الخير دائماً لا يتمنى ان يراها تتأذى او تتألم بيوم ما...
Flash back...
ثم وجهت السلاح نحو رأسه ونظرت له نظرة امتلئت بالمشاعر وكان اولهم مشاعر عتاب على تركه لها وحدها بهذا المكان لتسع ليالي دون ان يراها، يواسيها ويحنو عليها كما اعتادت منه، لطالما كان الاقرب اليها بهذا المكان ، اردفت بنبرة بارده لا تحمل اي مشاعر..
_ قل وداعاً..
قالتها ديثاليا تزامناً مع صوت اطلاق النار الذي صدح صداه بالمكان بأكمله، ولكنها لم تقتله، لا تستطيع ان تقتل شخص ساعدها و ساندها بمحنتها لطالما كان الداعم الوحيد لها بهذا المكان، لهذا اطلقت الرصاصه بجانب رأسه بأتجاه الارضيه، نظرت له واقتربت منه منحنيه على الارضيه لتصل له وامسكته من قميصه مردفه...
_ سأبقي على حياتك اللعينه وفي المقابل ستساعدني فيما اخطط له، سأخبرك كيف ومتى سنتقابل؟! اسمعتني؟!
سألته ديثاليا بنبرة قاسيه لا تحتمل النقاش لتجده يومأ لها و اخبرها انه سيساعدها مقابل الا تقتله...
ساعدته بالنهوض ومعالجه جرحه الذي ينزف عن طريق ادواتها القديمه التي استخدمتها طوال فترة اقامتها بهذا المكان اللعين وتركته وخرجت بعدها...
Back...
_ اين ما طلبته منك..؟!
سألته ديثاليا بنبره حازمة لتجده اخرج زجاجه صغيره بها عده حبوب مجهوله المصدر
_ لقد هددت البائع بالقتل حتى يصرف لي هذا الدواء ديثاليا، اتمنى ان تحسنِ استخدامه...
قالها ادوارد بنبرة ساخرة لتنفجر ديثاليا ضحكاً بسخريه على ما قاله، تحسن استخدام ماذا؟! مخدرات !! نعم هي تحتاج لهذا المسحوق الذي معها لتدمجه مع هذا هذا المخدر اللعين ولتجربه بعد ذلك لترى مفعوله ...
Flash back..
_ سأقابلك بعد عده ايام بعد ان تسترد عافيتك لتحضر لي مخدرات، مفعولها قوي وعنيف، تستغرق وقتاً بالجسد حتى يظهر مفعولها، ساعه او ساعتين، وتختفي بعد مده ليس بالقليل... اتمنى ان تحضر لي ما طلبته منك..
قالتها ديثاليا له وهي تضع تلك القماشه حول جرحه ثم اقتربت لتقبله من شفتيه لانها خشيت الا تراه مجدداً ان لم يساعده احد ومات وحيداً...
اومأ لها وقتها وبادلها القبله حتى انها ظنت انه لن يتركها تذهب بل سيظل يلتهم شفتيها لساعات وليس لدقائق ولكن انتهى الامر سريعاً عندما بادرت هي بالابتعاد لتنهى امر الجميع بالخارج، وقتها اخرج لها من سلاحه طلقات الرصاص لتأخذها معها لتدافع بهم عن نفسها وبالفعل اخذتهم منه قبل ان ترحل...
Back...
رفع الزجاجه امام وجهها وقبل ان تمد قبضتها لتأخذها سحبها بعيداً مردفاً بنبرة هادئة بارده للغايه..
_ تؤ تؤ، لا تسير الامور هكذا... اريد مقابل على هذه الزجـ...
لم تجعله ديثاليا يكمل حديثه لانها علمت نواياه، يريد مضاجعتها، اللعين !!، لم تحضر سلاحها انه بالسيارة، فكرت بالامر وقررت ان تجرب الامر معه، قليل من المتعه لن تضر... فجسدها يرغبه منذ رأته عاري من قبل يتحمم عندها بداخل سجنها بعد ان حممها من الدماء التي لوثتها بها تلك العاهرة جيرين لتوهم الزعيم بموتها...
وقتها كانت تود ان تهجم عليه لتلتهم عضلات بطنه، ذراعيه، شفتيه، واخيراً عضوه، كانت تريد ان تصبح عاهرة فقط من اجل ان تحصل على ليله معه، وبالفعل وافقت واقتربت منه تقبله واندمجا معاً بقبله شرسه جامحه حتى شعرت بأنقطاع انفاسها عن مجرى رئتيها ولكنه لم يتركها كانا محتضنان بعضهما بطريقه مريضه وكأن كل منهما سيهرب من الاخر...
انحنى يحملها من بين فخذيها حنى يسمح لساقيها بمحاوطه خصره وقبضتيه لما يكفا عن فعلهما الفاحش، اااه تباً قالتها ديثاليا وهى تشعر به يلتهم رقبتها بأسنانه وشفتيه حتى شعرت به يخلع عنها ثيابها وبدأت هي الاخرى تخلع عنه ثيابه بهمجيه حتى اصبحا عاريان، بالغابه وحدهما، معاً..
لم تترك مجالاً لشفتيه حتى شعرت بدمائه بين خاصتها وشعرت بالراحه عندما تذوقت نتاج افعالها العاهرة، تعلم انها عاهرة ولكنها تعلمت ان تكون عاهرة قويه وليست غبيه، ستفعل اي شئ من اجل مصلحتها الشخصية، مصلحتها فقط...
ادار ادوارد جسدها ودفعها نحو الارض بهمجيه لم تؤذيها حيث سقطت على بطنها واعتلاها هو من الخلف وجعلها تستريح ودلف لوردتها الرائعه من الخلف بعضوه الصلب الذي جعلها تصرخ بآلم ولكن كان ألم محبب، لقد احبت عضوه، ولكنها شعرت به مازال يدخل باقي عضوه مما جعلها تتعجب من طوله المشابه لخاصه جيمس، دقيقه وشعرت ان رحمها قد اوشك ان ينشق لنصفين من طوله وعلمت ان لديه عيب خلقى بعضوه ازاد من عضوه طولاً وحجماً واخذت تصرخ بألم مكتوم كتمته ديثاليا بقبضتها حتى لا يسمعهم احد، ولكن اقترب منها ادوارد واخبرها بجانب اذنها بأنتشاء لعين...
_ اطربيني بصراخكِ وتأوهاتكِ من اجلي...
وبالفعل نفذت ما قاله لها ادوارد وبدأ صوت صراخها وتؤهاتها بالارتفاع، وعضوه لم يترك خاصتها حتى انها انسجمت معه كثيراً تعلم ان ما تفعله لا يصح ان يحدث، وربما ان علم جيمس بفعلتها سيقتلها حتماً ولكنها لم تهتم فهي قد اكتفت من الخوف من عاهر مثله لم يهتم بها حتى، وفضل ان يقتلها على ان يواجهها بما فعلته له حتى يقتلها، استنزف طاقتها في علاقه سامه انتهت بطفلتهما مقتوله، لما لا تجرب حظها العسر مع رجل اخر غيره، ربما كل ما يحيطه هو نذير شئم، وكل ما يرتبط به يموت او يُجن، تعلم جيداً ان ما تفعله خاطئ ولكنها تحتاج لابنة وان لم يكن من العاهر جيمس سيكون من هذا العاهر الذي يعتليها...
ابتسمت بسخريه على حالها وقبلت الاخر قبله سريعه قبل ان تنهض لترتدي ثيابها ولكن لحقها الاخر مردفاً بنبرة هادئه سائلاً اياها بنبرة مستفسرة وهو يمد يده لها بالدواء ..
_ ألن تخبريني عما ستفعليه بهذا الدواء ديثاليا؟!
_ اعتقد ان مهمتك قد انتهت ادد...
قالتها ديثاليا وهي ترتدي حماله صدرها ببرود ثم سحبت تيشرتها الاسود لترتديه قبل ان تستدير نحوه لتجده يرتدي ثيابه هو الاخر...
امسكته ديثاليا من ذقنه الحاد ثم وبدون سابق انذار رفعت سكينها عليه مقربه اياه من فكه مهدده اياه به، واردفت بنبرة مهدده محذرة اياه من التلاعب معها او ضدها لصالح احد اخر..
_ اياك والعبث معي ادوارد، فأنت في غنى عن العبث معي، لان رأسك ستكون الثمن...
نظر نحوها ادوارد بهدوء وفهم ان الماكثه امامه ما هي الا بقايا مختله تربت بالسجون وتحولت لوحش بعد خروجها من اسفل يد جيرين...
لها كل الحق ان طعنته هو الاخر بفكه وانهت امره، فهو للان لا يفهم لما ابقت على حياته، ولكنه يعلم من نظراتها التحذيريه وحديثها الملئ بالتهديد الصريح انها لن تعطي له فرصه اخرى ليخطأ معها..
رفعت نظرتها اعلى رأسها ونظرت نحوه لتخرج له حفنه من الاموال وضعتها بقبضته ثم اردفت بنبرة بارده مهدده اياه مرة اخرى ..
_ ان علمت بأنك مازالت تعمل مع كال ستتأذى صدقني...
ابتعدت ديثاليا عن مكان تواجده وتجوجهت نحو سيارتها ودلفت داخلها وشغلت محركها لتتحرك بالسيارة وخرجت من الغابه اللعينه متوجهه نحو القصر...
وصلت القصر وهبطت من السيارة متجهه للداخل حتى وصلت الي المطبخ ونظرت لسيسليا التى كانت تتقيأ بقوة بالحوض نظرت نحوها بتعجب من حالتها واتجهت نحوها لتعرف ما الذي يحد معها لتجد وجهها متعب، جسدها منهك وعلامات الارهاق كست وجهها، لهذا سندتها ديثاليا حتى اجلستها وجلست هي في مقابلها...
ألقت سيسليا اختبار الحمل امام ديثاليا لتجد خطان باللون الاحمر احدهما بارز والاخر يظهر ولكن بشكل اقل تدرجاً في اللون ، لعنت ديثاليا واخذت تسب تشارلز اللعين، عاهر قذر، جعلها تحمل اللعين، لم ينتبه لامر لعين كهذا، لما لم يرتدي واقِ لما؟!
وقبل ان تدلف ديالا سحبت ديثاليا اختبار الحمل و وضعته بحمالة صدرها حتى لا يعرف احد، على الاقل الان، وساعدت سيسليا للتوجه نحو غرفتها كل هذا اسفل انظال ديالا الساخرة...
لحقتها ديثاليا بطرف عيناها ورأت ابتسامتها الحمقاء، لهذا صمتت ان تنفذ فعلتها الشنعاء اليوم، هذا ما تريد، ان تنشر سمها بينهم، تجعلهم يكرهون بعضهم، يتنازعون وتنشر بينهم الفرقه، هذا ما تريده ما ان تنتهي منهم...
ان تراهم محطمين خائبي الامال، لا يستطيعون ان يفعلوا شئ، هذا ما تريده، يكفيها الاذى الذي تعرضت له، دلفت بسيسليا للغرفه وساعدتها على التمدد على فراشها لترتاح قليلاً بينما هي توجهت الي غرفتها وامسكت بأختبار الحمل وألقته بداخل نفايات حمامها ليظهر الامر انها الحامل وليست سيسليا لربما تنطلى الكذبه عليهم الان حتى تنتهي من انتقامها...
توجهت نحو الدواء وذلك المسحوق الذي يسبب الهلاووس بشكل مميت، لقد اخذت اسمه من دفتر مذكرات جيراد، ستبدأ الان، تعلم ان ما تفعله خاطئ ولكنهم ايضاً لم يرحموها....
لم يراعوا كونها كانت حاملاً بطفله مسكينه لا ذنب لها بأي شئ، خلطت المكونات بالكميه المطلوبه وخبئت المكونات جيداً ثم دست ذلك المسحوق الابيض النهائي بجيبها واتجهت نحو الاسفل واستغلت فنجان القهوة الذي تشربه ديالا ودلفت للمطبخ بهدوء تام حتى ان الاخرى لم تشعر بها وانتفضت بذعر من وجودها معها بمكان واحد وحدهما، فوجودها يرهبها، يجعلها تكاد تفقد وعيها من شده الخوف...
جلست ديثاليا امامها واردفت بنبرة هادئة عكس تلك الشيطانه التي ترقد بداخلها تتخفى خلف قناع الهدوء، تعلم ان شيطانتها على وشك الخروج ولكنها تحاول بقدر الامكان الا تؤذيها بطريقه اخرى فهي تريد ان تسير كل شئ كما تريده...
_ اتمنى ان يكون كل شئ على ما يرام، فحال القصر لا يعجبني منذ عُدت...
تنفست الاخرى الصعداء وظنت ان ديثاليا جاءت لتهددها او ربما لتقتلها، لم تعهد منها هذا الوجه المسالم ولكنها ايضاً لم تؤمن غدرها فهي تعرف ديثاليا، ديثاليا التي اخبرتها منذ دخولها للقصر..
" بحضوري، يحضر الموت "، في الحقيقه هي تشعر بالخوف منها، تشعر بالخوف من افعالها خاصه بعد ما فعلوا بها، فهي لن تمرر ما حدث مرار الكرام...
هدئت من غضبها واستغلت ان الاخرى خرجت نحو الخارج لتضع طعام الدجاج فنهضت ديثاليا مستغله انشغالها وخروجها وحركت الكاميرة نحو اليسار قليلاً اي انها ستراقب الدالف للمطبخ فقط وتحركت هى نحو كوبها و وضعت ملعقه متوسطة من المسحوق فهي لا تعرف بعد مفعول كميته لهذا اكتفت بمعلقه متوسطة ثم قلبت القهوة بالملعقه وغسلت الملعقه واعادتها لمكانها بعد ان تأكت انها ازالت بصماتها عنها....
في الحقيقه هي لا تريد ان تؤذي ديالا بطريقه مباشرة، بلى هي طعم لصيطدتها الكبرى وعليها ان تحسن اصطيادها حتى تحصل على فريسه تستحق تلك المجازفه تحركت نحو الكاميرا واعادتها لمكانها ثم خرجت من المطبخ وانتظرت بعيداً تراقب الاخرى التي عادت وبالفعل وقعت بفخها وتناولت القهوة بالكامل، استراحت ديثاليا بجلستها وطالعت ساعتها وبدأت العد التنازلي ...
__________________________________________________________
صباح يوم جديد
ارتفعت نبضات قلبه على الجهاز معلنه عن استيقاظه واسترداده لوعيه، فتح عينه ببطء ولكن الرؤيه كانت مشوشه بالنسبه له وضوع الشمس القوى جعله غير قادر على فتح مقلتيه لهذا اغلقهما مره اخرى، واسرع الفريق الطبي لتفقد حالته وانتهى الامر بأمطئنان الطبيب على حالته، وكانت ايزابيلا و كريس جالسان بجانبه سعداء انه بخير، وانه فاق اخيراً من غيبوبته..
بعد خروج الفريق الطبي المشرف على حالته اهعتدل جيراد في جلسته على الفراش ونظر نحو كريس وايزابيلا، هو لا يعرف سوى هذا الصغير اما عن تلك الفتاه فلا، بحث بعينه عن احد يعرفه غير كريس ولكنه لم يجد فكروفر بالعمل الي الان...
ناوله كريس هاتفه، وما ان اشعله وجد عدد كبير من الرسائل والمكالمات من ديثاليا صدم حرفياً عندما علم انها مازالت حيه، وحاول النهوض ولكنه فشل فأردفت ايزابيلا بنبرة هادئه..
_ كرو اخبرني ان صديقتك في حاله جيده، كما انها بخير ايضا..
_ اريد رؤيتها...
قالها جيراد وهو يحاول النهوض مجدداً حتى استطاع النهوض ولكن وقتها حضر كرو دلف للداخل، وجده يجازف بحياته لينهض من الفراش وكأنه لدغه عقرب..
_ ما بك حتى تنهض وتترك فراشك ومازالت اصابتك جديدة...
قالها كروفر له بنبرة هادئة ليجد الاخر يتحرك ببطء حركات غير منتظمه بسبب تعبه حتى وصل لباب الغرفه...
لم يمنعه كروفر فهو للان لم يفهم ما الذي يريده هذا الغبي بعد ان نجى من الموت بأعجوبه، اتجه هو نحو ايزابيلا وصغيره وسحبهم خلفه حتى يبحثوا عن هذا المختل ليعرفوا اين ذهب ؟!، تبعوا حركته حتى خرج بثياب العمليات من المشفى، دلف بصعوبه للسيارة واردف بنبرة متعبه..
_ اعدني للقصر كروفر...
اومأ له كروفر وشعر ان جيراد لديه معلومات خطيرة عن ديثاليا بالاضافه لكون عودتها بهذا الوضع لا يعني سوى شئ واحد فقط وهو الانتقام، ديثاليا عادت لتنتقم مما فعل بها هذا، وعليه ان يمنعها قبل ان تؤذي احد...
دلف الجميع للسيار وقاد بها كروفر حتى وصل بهم للقصر وما ان دلفوا من بوابه القصر هبط جيراد من السيارة بتعب يحاول ان يصل لداخل القصر سريعاً ليمنع ديثاليا من فعلتها الشنعاء التي تخطط لها، انها مريضته منذ عامين ونصف ويعلم ما يدور برأسها جيداً ويعلم ما تخطط له وما هو اسوء من هذا بكثير...
ولكن ديثاليا كانت قد سبقتهم بخطوة للاسف، وظهر هذا المشهد المأساوي لايلا وهي غارقه بدمائها والجميع يصرخ ويحاول الاستنجاد بأي احد لانقاذها، وظهرت تلك الكاميرا الغبيه وهي تسجل ما يحدث بشكل كامل، جريمه كامله للاسف...
ابتسمت ديثاليا وهي ترى الجميع في حاله من الهرج فلقد نفذت ربع مخططها، لقد انوقمت من ديالا التي اخذت تصرخ وتبكي، تلطم خديها بقهر على صغيرتها التي قتلتها بيدها العاريتان...
ابتسمت ديثاليا وهي تستدير نحو كروفر وجيراد الذي نظر نحوها بألم وللاسف لم يتعرف على هذا الوحش الذي يقف امامه، هذه ليست ديثاليا، هذه ليست ديثاليا التي يعرفها، ليست هي !!!
كان جيراد يتابع ابتسامتها المخيفه بعتاب، لما، ما ذنب الصغيرة ديثاليا ؟!، للاسف الجميع بالقصر كان يحب ايلا 💔، وما فعلته ديثاليا فاق توقعاتهم في الاذى، أولم اخبركم لا تلومها على ما ستفعل !!!
فالابن او الابنه هم روحاً اخرى كانت تسكن بداخلنا امدها الله الحياه، ولم تلحق ديثاليا ان تستمتع مع طفلتها، لهذا قررت ان تهلك كل من شارك في تلك الجريمه الشنعاء واذا كانت هي المتسببه بثقب السفينه فمرحباً بالغرق...
كان الجميع في حاله من المرج، لا يصدقون ان ديالا قتلت طفلتها افضل شئ اعجب ديثاليا هي كاميرا المراقبه التي سجلت كل ما حدث، اتجهت بعدها ديثاليا لتستدير وتخرج ولكن عندما رأت جيراد اقتربت منه واحتضنته ولكنه كان خائف منها ومن تصرفاتها، بل مرتعب من فكرة ان يدفعها الانتقام ان تقتل طفله لا ذنب لها...
ولكن الذي فاجأه حقاً هو اين طفلتها التي كانت حاملاً بها ؟! ، ابتعدت ديثاليا عنه واتجهت لتسلم على ايزابيلا بينما كريس كان يقف بصدمه يتابع جسد حبيبته وصديقته، حلوته التي ماتت بتلك البشاعه، نظر نحو الاعلى ليجد والدتها تبكي وكال ينهرها بقسوة على ما فعلته، رفعت ديثاليا له زجاجه صغيرة معلقه بعنقها بها عينه دم من ايلا، تريد ان تتأكد من شئ...
وان ثبت صحته ستنقلب موازين هذا المنزل رأساً على عقب، اقترب كريس من صغيرته واحتضن رأسها الملوث بالدماء لصدره وانفجر بالبكاء كأنه فقد امه، تباً للحب ان فارق احدهما دون ان يخبر الاخر بالفراق، ولم يكن فراقها عليه هين ابداً للاسف 💔
لم يتوقع كروفر ان تكون ديثاليا متورطة بأمر كهذا، في الحقيقه هي كانت تتابع الامر ببرود وابتسمت عندما نالت مرادها من نشر سمها بينهم، اتجه كروفر ليمسك بذراعها ولكن ديثاليا قاومته ودفعته بعيداً عنها ونظرت له بشراسه حتى لا يحاول فعل امر اخرق كهذا مرة اخرى......
عودة بالوقت قبل ساعه...
جلست ديثاليا على مقعد بالقرب من المطبخ تتابع تلك العاهر التي دلفت وتناولت فنجان قهوتها الذي اعدته مسبقاً ويا ليتها لم تتناوله، نظرت ديثاليا لساعه يدها وضغطت على زر بدء العد التنازلي كل هذا وهي تبتسم لقربها على حصولها على الانتقام التي حلمت به لليالي...
توسعت ابتسامتها عندما رأت الاخرى ايرلا تضع طعام الحيوانات بالخارج، عيناها مرتكزه على العاهر تشارلز الذي يتجاهلها كلياً مصوباً اهتمامه بالكامل على هاتفه المرتكز بين قبضته، تجاهل قاتل، انها فقط البدايه ايرلا، عندما فقط تدمر حياة الجميع سيعلمون من هي ديث التي ما ان تحضر يحضر معها الموت...
رفعت صليبها المعلق بسلسله عنقها تقبلها شاكرة ربها كونه ألهمها الصبر حتى تحقق العداله الخاصه بمجرمون مثلهم، مرت الدقائق على ديثاليا كالدهر تراقب ساعه العد التنازلى بحماس حتى تصل للحظة المناسبه و وجدت ان ايلا كانت تلهو بالطابق الثاني مسببه ازعاجاً وضجاً بهذا الطابق ولاحظت على ديالا انها تمسك رأسها وكأنها مصابه بألم يكاد يفتك بخلايا رأسها ولكنها لم تهتم لاكثر من مرة جتى اصبحت لا تطيق هذا الضجيج من حولها وخرجت تصرخ على طفلتها بأن تتوقف عن اللعب وتهبط الان للاسفل ولكن الصغيرة رفضت وعاندت مع والدتها...
_ ايلا اهبطِ للاسفل في الحال، الان ايلا انا لا امزح..
صرخت بها ديالا بغضب وهي تمسك برآسها من شده الالم الذي تشعر به..
صرخت الصغيرة على والدتها بأعتراض ورفضت ان تسمع كلامها وظلت تصرخ مسببه هذا الازعاج والضجيج اللامتناهي حتي ارتفع غضب ديالا واصبحت لا ترى امامها من شده غضبه وصعدت لطفلتها حتى تجعلها تهبط معها للاسفل عنوة، كل هذا اسفل انظار ديثاليا التي استمتعت بمجريات الامور وما يحدث امامها، كأنها تتابع فيلماً سينمائياً تصويرياً...
صعدت ديالا الدرج بسرعه وغضب رغم ألم رأسها الا انها تحاملت على نفسها حتى وصلت لصغيرتها، وسحبت صغيرتها بعنف من ذراعها حتى تتحرك بها للاسفل، ولكن الصغيرة صرخت بألم ورفضت بشكل قاطع ان تتحرك مع والدتها التي تتعامل معها بعنف لم تعهده منها من قبل...
ولم تفهم سبب تغير والدتها معها بهذا الشكل نهائياً، وسحبتها مره اخرى صارخه عليها بأن تصمت او ستقوم بضربها فصرخت ايلا بخوف من والدتها التي لا تعلم ما اصابها، هل تلبسها جن ام ماذا !!
لم يفهم احد ما يجري بينهما ولكن ما شعروا به ان ديالا ليست بوعيها وانها تتصرف تبعاً لشئ وكآن احدهم من يقودها لفعل كل هذا، صرخت الصغيره بألم عندما صفعتها والدتها لاول مرة بحياتها، ولكن هذا لم تتوقعه ديثاليا فهي لم ترى ديالا من قبل تضرب صغيرتها وشعرت بالخطر يحوم حول تلك الصغيره حقاً وان ما تفعله خاطئ ولكنها صفعت نفسها بحقيقه ان ابنتها ماتت مذبوحه ولم تُذنب بحق احدهم ولم تضر احدهم، بل كانت رضيعه لا تعي شيئاً وفرت دمعه حقيرة من رماديتها اليمنى ازالتها بسرعه قبل ان يظهر ضعفها امام احد او ربما يراها احد...
وصرخت ديالا على صغيرتها وبسبب خوف الصغيرة من والدتها ضربتها على وجهها وهنا اعمى الغضب عين ديالا ولم تفرق من الذي امامها من شده الالم الذي يسكن رأسها والغضب الذي يسكن قلبها ودفعت ابنتها ولم تتوقع ان الصغيرة تسقط من اعلى السور لتخر صريعه في الحال اسفل انظار ايرلا التي صدمت حرفياً مما فعلته ديالا بطفلتها وشعرت ان ديالا فقدت عقلها حرفياً لتصبح مجرمه بالكامل وقاتله، قتلت طفلتها التي اكملت العامين منذ اسبوع واحد فقط..
هنا فقط فاقت ديالا على ما فعلته بصفعه من كال الذي صدم مما فعلته ديالا بطفلتها، و وقف الجميع بحاله ذهول حتى الزعيم نفسه خرج من غرفته وهبط للاسفل بسرعه البرق وجثى ارضاً بقرب جثة ايلا صغيرة فؤاده ككريس تماماً..
رفع جيمس قبعته قليلاً ورفع رأسه للاعلى نحو ديالا التى انفجرت بالبكاء بعد ان فاقت بشكل جزئي من مفعول المسحوق الذي تناولت في القهوة، نظر نحوها نظرة قتلتها بأرضها وارتعشت بخوف لانها تعلم انه لن يتركها تفلت بفعلتها عليه ان يمسح تسجيل الكاميرات ولكن عندما استدار نحو ديالا وجدها تتناول كوب من القهوة الساخنة غير متفاجئة بما حدث وكأنها كانت تعلم، او ربما هي من دبرت للامر برمته...
ففاجعه موت ايلا لم يتوقعها احد، سوى ديثاليا التي نجحت في اصطياد طعمها والذي للاسف الشديد كانت ضحيتها طفله وهي ايلا كما ضحوا بها وبأبنتها كالفراخ 💔، ارتسمت معالم الالم على وجه ديالا وبدأ مفعول المسحوق يتسرب رويداً رويداً من جسدها وبدأت تعي لجريمتها البشعه التي قامت بها واخذت تصرخ وتلطم خديها بكفها من شده القهر والحزن على ما فعلته، هي عاهرة تعلم انها خانت شخص مخلص لها وخانت صديقتها مع حبيبها ولكن لما يعاقبها الرب بهذه الطريقه 💔...
وسط صدمه الجميع وحزنهم على ايلا الملقاه ارضاً وسط دمائها اغلقت ديثاليا العد التنازلي الذاتي ثم اعادت ساعتها لوضعها الطبيعي تزامناً مع انهائها لقهوتها المُرة، وابتسمت وهي تلتفت نحوهم ثم نهضت لترى ما يحدث ناهيك عن تلك الخادمه التي تعمل مع ديثاليا وصورت الحدث بأكمله ثم ارسلته لديثاليا على احد مواقع التواصل الاجتماعي..
اقتربت ايرلا لتحمل ايلا محتضنه اياها لصدرها وبكت، بكت بقوة على فقدانهم لسكرة القصر، ولم يحبوا احد مثلما احبوها اما تشارلز فكان يطالع هدوء ديثاليا المريب والذي ادهش الجميع هو الصمت الذي لم يقطعه سوى صوت القداحه الذي اصدر صوتاً يدل على ان احدهم يشعل سيجاراً ولم تكن سوى ديثاليا، وقتها فقط نهض جميس من على الارض واتجه نحو ديثاليا ونظر بعيناها ليجدها تطالعه بلا خوف، بلا مشاعر تذكر فقط تطالعه ببرود حاد ادهشه، ادهشه ثباتها الانفعالي وبرودها الذي تدعيه امام كل ما يحدث امامها وقتها فقط اقترب الزعيم من اذنها مردفاً بنبرة تهديديه مميته ..
_ اذا علمت كونكِ المتسببه ستندمين...
_ انه انا، لا تقلق فالاسوء قادم... سأدمرك وادمر عائلتك جيمس سبياستيان...
قالتها ديثاليا وهي ترفع حاجبها المقطوع له بتحدي جعله يومأ لها بهدوء قبل ان يتجه للاعلى ليمسح شرائط الكاميرا حتى لا تدلف ديالا للسجن ويتم اعتبار الامر حادث خاطئ ولن يشك احد بالامر وبهذا يكون جيمس اخفى دليل ادانه ديالا ولكنه للاسف بحوزة ديثاليا، حادث مقتل الصغيرة بأكمله بحوزة ديثاليا كاديش...
وظلت واقفه الي ان اتى كروفر وجيراد و ايزابيلا وكريس الذي ظل يبكي على صغيرته وفتاه احلامه التي ماتت بسبب انتقام وحشان غير آدميان احدهما بلا عقل وهي ديالا والاخرى بلا قلب وهي ديثاليا، سجلت ديثاليا علامه خطأ على ديالا رغم ان انتقامها منها لم ينتهي ولكن لتعطيها فترة استراحه ولتنتقل للضحيه الثانيه، ايرلا، ابتسم ديثاليا نحو ايرلا التي تبكي لفقدانهم لتلك الصغيرة وفهمت ان ديثاليا تخطط لها ما هو اسوء مما فعلته بديالا وابنتها وارتعشت اطرافها واصبح قلبها يدق بعنف من شده خوفها بل رعبها مما يمكن ان تفعله بها فهي تعلم انها غير آدميه للاسف، فهي اسوء امرأة رأتها بحياتها 💔...
وليكن سراً بيني وبينكم قرائي الاعزاء، ديثاليا كاديش اصبحت نسخه من ماتلدا، بل اسوء، اشرس، و اعنف منها بكثير للاسف، فلا تحكموا على من فقد جزء وقطعه منه، فيمكن ان يفعل اقذر من هذا ليأخذ حقه وحق ابنه او ابنته، وديثاليا تحقق عداله الرب على الارض، وانتظروا ما هو اسوء من امرأة مثلها...
****
تعليقات
إرسال تعليق