الشبح الاسود ||black ghost (+18)
الفصل الثالث عشر...
اتجهت ايزابيلا نحو كريس الصغير وسحبته الي المرحاض وادخلته للداخل ثم امرته بنبرة لطيفه..
_ لا تصدر اي صوت صغيري...
ابتسمت له ايزابيلا قبل ان تغلق باب المرحاض خلفها واتجهت نحو الحقن وملئتها بالهواء وسحبتهم بين قبضتيها واتجهت خلف الباب بينما كروفر اتجه يقف امام الباب مباشرة في انتظار احد ليقتحم الغرفه...
وما ان رأى ظل اقدامهم امام باب الغرفه واقترب احدهم من مقبض الباب سحبه كروفر في اتجاهه ليفتحه مردفاً بنبرة ميته...
_ مرحباً...
قالها كروفر تزامناً مع رفع ساقه ليضرب هذا الغريب بمقدمه حذائه الذي فتح كسكين غرز في احشاء الاخر ليسقط نتيجه اصابته العميقه...
سحبه كروفر الي الداخل وجرده من سلاحه لتطعنه ايزابيلا بحقنه هواء برقبته ومات في الحال، نهضت تطال كروفر الذي يعيد تعمير سلاحه بأحترافيه تامه، ورغم علمها انها رجل عصابات ومن اتباع المافيا الامريكيه الا انها صدمت من وعيه وفهمه وخبرته بشأن الاسلحه وكيفيه تعميرها بتلك الطريقه...
نهض كروفر ممسكاً بالسلاح بقبضته وبالقبضه الاخرى رفع بها جسد هذا الغريب كدرع يحميه من غدر الباقون، وسحبه خلفه نحو الخارج وبالفعل احتمى في جسد هذا العاهر من رصاصهم بينما هو اطلق من سلاحه عليهم حتى قتلهم جميعاً...
اتجه نحوهم وسحب بطاقه هويه احدهم وعرف انهم من اتباع كال، هذا الداعر الذي لا يسئم من مطارده هذا البرئي المسكين، وفهم انه يود من رجاله ان يقتلوه حتى يتسني لتشارلز الاستحواذ على جسد سيسليا، وهذا الامر سيجل فرانسيسكو يقتل تشارلز، ويتمنى هذا حقاً لانه لا يكره سواه هذا الغبي الداعر زير النساء الذي لا يهتم بأي شئ سوى ملذاته...
لا يهتم مع من يفعلها، كل ما يهمه هو كيف يحصل على رعشته؟! وبداخل من؟! يحركه قضيبه هذا اللعين، اتت الشرطه وحققت بالامر واعتراف كروفر وايزابيلا انهم يريدون قتل هذا المسكين الراقد وانهم دافعوا عن انفسهم عندما حاولوا منعهم، وظهر الصغير كدليل لادانه المقتولين واغلق التحقيق بعد ثباته كدفاع عن النفس...
اغلق كروفر عينه واعاد رأسه للخلف يستند بها على المقعد، حتى شعر بالراحه وشعر بيد صغيرة تضرب ساقه بلطف فنظر نحوها ليجده صغيره يبتسم له ويشير نحو ساقه ليحمله ويجلسه على فخذه بينما ايزابيلا كانت مازالت ترتعش من الرعب والخوف، من مجرد فكرة هجوم مجرمين عليها ومحاوله قتلها، ماذا كانت ستفعل ان اصيبت او تعرضت لاذى ؟!، ماذا كانت ستفعل ان تعرض هو او صغيره لاي اذى ؟!، ماذا كانت ستفعل ان قتلوهم جميعاً من اجل الطبيب الراقد بالخارج..
الامر معقد للغايه، نظرت لارتعاشه اصابعها وهي تغسل يدها من اثار الدماء ونظرت لوجهها بالمرآه ثم انفجرت بالبكاء، لانها للاسف كانت خائفه، خائفه من الالاف الافكار التي كانت من الممكن ان تحدث وتؤدي بحيات اربعتهم...
اتجهت للخارج تمسك بمنشفه صغيره تمسح بها وجهها الذي وضعت عليه القليل من الماء، وجففت يدها واتجهت لكروفر لتجلس على ساقه الاخر لعله يهون عليها تعبها اللعين وما عانته اليوم، علمت ان حياتها ستكون في خطر دائم طالما تنازلت عن كل شئ وفضلت البقاء مع شخص كـ كروفر..
احتضنها كروفر لصدره وهو يلوم ذاته انه عرض حياتها للخطر هي و صغيره يا ليته تركهما بمنزلها او بمنزله ضماناً لحمايتها حتى لا يتأذوا ان حدث اي شئ مشابه لهذه المواقف، احتضنها لصدره حتى هدئت تمامً وبعدها استمع لصوت انتظام انفاسها فعلم انها نامت فتركهما هي وصغيره ينعما بحضنه، يستشعرا الراحه ويمدهما بالامان الذي هو نفسه يفتقده💔...
تلمس شعرها الناعم وهي نائمه وعبث بأصابع قبضته الاخرى بشعر ابنه الغجري الناعم حتى شعر هو الاخر بنعاس فظيع داهم عينه ورأسه وسقط هو الاخر بالنوم مستنداً بجانب رأسه على رأس ايزابيلا النائمه بأحضانه...
________________________________________________________
صباح يوم جديد... اليوع الثاني والعشرون من الاختطاف...
طوال يوم كامل كانت تتمرن على استخدام تلك المرآه التي اصبحت كسكين حاد بعد ان كسرتها لقطع، كانت نائمه على الارضيه الصلبه ونهضت تتعدل بجلستها وضمت ركبتيها لصدرها ما ان استمعت لخطوات كعب انثوي وعرفت لمن ينتمى انها اللعينه التي اخذت طفلتها...
طالعت ظلها من اسفل الابواب حتى استمعت لصوت صرير الباب وتبعه دخولها، تلك الحيه الصفراء، حرباء متلونه، ستريها فقط صبراً ديثاليا حتى تنالين حريتكِ من ذلك المكان المقرف، تبع دخولها ذلك العاهر أدوارد الذي ظنت انه يتهرب منها ها هو يقف امامها يطالعها ببرود لا تعلم هل يدعيه ام حقيقي، لم تهتم، حركت رماديتاها لترتكز على جيرين تلك العاهرة التي لن ترحمها، نظرت لملابسها جيداً كانت تروقها ذلك القميص والبنطال الاسودان وذلك المعطف الاسود الطويل، كل هذا يروقها حتى سلاحها الذي يحتل خصرها يعجبها...
صبراً فقط جيرين، سأفعل بكِ العجائب، قالتها ديثاليا لنفسها قبل ان تخبئ قطعة المرآه الحاده خلف ظهرها، فهي تنوي تشريحهما، امسكت المرآه بوضعيه مناسبه بطريقه جيده خلف ظهرها تُعدها في حال اقتربت منها ، وطالعت تصرفات جيرين التي اقتربت منها وهي تبتسم على بسخريه بشماتة ..
اقتربت جيرين منها وانحنت لمستواها، رفعت جيرين قبضتها نحو ديث تمسك بقبضه يدها فك الاخرى واردفت بنبرة قاسيه تجز على اسنانها بغضب وغيظ منها لان في اعتقادها ان الزعيم يحبها هي دوناً عن اي امرأه اخرى ...
_ تعلمين ان الجميع يظن انكِ ميته، سأتلذذ بتعذيبكِ حتى تصلين للجحيم، فكما تعلمين انا حلقه الوصل بينكِ وبين الجحيم، ديثاليا كاديش..
استغلت اقتراب جيرين من شفتيها والتي لم يعد يفصل بينهما سوى بضعه انشات لتسمعها تردف مجدداً بنبرة بارده قاصدة استفزازها واثاره غضبها ونجحت في هذا حقاً ولكن عواقب استفزاز ديثاليا كانت وخيمه سيئة..
_ ابنتكِ العاهرة التي تشبهكِ بين قبضتي ديث وصدقيني لن ارحمها كما فعلت بكِ ستصبح اسيرتي...
امسكت ديثاليا المرآه جيداً و وجهت الجزء الحاد نحو وجه الاخرى وغرز نصل المرآه الحاد بين رقبتها وفكها لتخترق فكها ، لم تستوعب الاخرى ما فعلته ديثاليا بها وقبل ان تحاول ان تدافع عن نفسها رغم انها تعلم جيداً انها بعداد الموتى سبقتها ديثاليا وسحبت سلاحها من خصرها واخرجت المرآه من فكها وامسكت رأسها جيداً وذبحتها بنصل المرآه الحاد...
كان ادوارد يقف امامها وانصدم من فعلتها ولم يستطع اخذ رده فعل واحده اتجاهها نهضت ديثاليا ممسكه بجزء المرآة بين قبضتها بينما قبضتها الاخرى تحمل سلاح جيرين ونظرت للاخر الذي علم من هي ديثاليا الان، وان وحشها القابع بداخلها قد تحرر من سجنه واستولى على جسدها، لهذا ما ان حاول الهجوم عليها ليمنعها من ان تؤذي احد اخر، جرحته بنصل المرآه الحاد واخذ ينزف بغزاره من بطنه المصابه، وسقط ارضاً من شده الالم فأستغلت الوضع و ضربته بالرصاص بذراعه...
ثم وجهت السلاح نحو رأسه ونظرت له نظرة امتلئت بالمشاعر وكان اولهم مشاعر عتاب على تركه لها وحدها بهذا المكان لتسع ليالي دون ان يراها، يواسيها ويحنو عليها كما اعتادت منه، لطالما كان الاقرب اليها بهذا المكان ، اردفت بنبرة بارده لا تحمل اي مشاعر...
_ قل وداعاً..
قالتها ديثاليا تزامناً مع صوت اطلاق النار الذي صدح صداه بالمكان بأكمله، اتجهت بعدها تجرد تلك العاهرة الميته من ثيابها وارتدتهم، لا مشكله في بنطال ضيق قليلاً، اتجهت بعدها نحو الخارج لتواجهه رجالها وحدها بعد ان ألقت برأسها امامهم، لا تعرف ما الذي حفزهم على الهجوم عليها ولكنها لن تهتم وقاتلت الجميع بضراوة وخبره كما علمها آدم، وفتكت بمن اغتصبها شر فتكاً حتى وصلت لتلك الغرفه الراقد بها صغيرتها ورأت ذلك العاهر الذي ذبح طفلتها امام عيناها 💔..
ولم يراعي انها مجرد طفله لم تؤذي احد عمرها بضعه ايام، ما الذي فعلته له المسكينه حتى يذبحها؟!، فتكت به ديثاليا اطلقت عليه اخر رصاصه برأسه وشوهت جسده بنصل المرآه الحاد حتى اصبح كالخرقه الباليه، ملامح وجهه غير واضحه مما فعلته به ومن كثره الدماء فهي فعلياً شرحته...
اتجهت لصغيرتها وجثت امامها بضعف تطالع صغيرتها التي ماتت ولم تنال من الدنيا سوى بضع ايام ، لما ؟! ، لما ؟!، ماذا فعلت الصغيره ؟!!، ما الذي جنته ؟! ، ما الجرم الذي فعلته سوى انها والدتها ؟! انفجرت ديثاليا بالبكاء قهراً على صغيرتها، وكانت حقاً هذه بمثابه القشه التى قسمت ظهر البعير، لان ديثاليا تعشق الاطفال، فكيف ستواجه الامر اذا كانت طفلتها، صرخت ديثاليا بألم على فقدانها وليدتها التي لم تحصل معها على ذكريات حتى، بل وانتهى الامر بمقتلها 💔...
احتضنتها ديثاليا لصدرها وظلت تبكي عليها حتى شعرت بأنقطاع انفاسها من شده البكاء، وهي تحتضن صغيرتها التي لم تحتضنها كفايه، لم تستطع ان تكون ذكريات معها حتى، فليخبرها احد ما ذنب صغيرتها، أهذه كانت اوامر العاهرة في حالة حدوث امر كهذا؟! ، لم تفكر كثيراً بالامر و نهضت بضعف وهي تمسح دموعها اللعينه وقامت بتغطيه صغيرتها جيداً ثم اتجهت بها للخارج حامله صغيرتها بين قبضتها بقوة والقبضه الاخرى تحمل المرآه لان السلاح قد فرغ من الطلقات...
سحبت سلاح احدى القتلى وسارت بضعف نحو الخارج متجهه لرأس العاهرة التي اخذتها و وضعتها بكيس اسود كبير نسبياً وبعدها سارت حتى وصلت لدرج متوسط الحجم صعدته بضعف حتى وصلت لباب يعلوها ضربته بقوه حتى استطاعت ان تفتحه و وجدت نفسه تخرج من تحت الارض، ويبدو ان هذا المكان كان بمثابه سرداب او نفق...
خرجت منه واتجهت لتعبر الغابه ولكنها وجدت سيارة تبدو انها تابعه لرجال جيرين، اتجهت نحوها وقررت سرقتها، هي مهاره في سرقه وقياده السيارات، هذه لعبتها كما يُقال..
دلفت للسيارة ووضعت صغيرتها بالمقعد المجاور لمقعد السائق وظلت تعبث باحثه عن سلكي تشغيل السيارة حتى وجدتهم وبالفعل استطاعت ان تقودها دون الحاجه لمفتاح تشغيل السيارة، وقادتها حتى خرجت من الغابه واتجهت بعد ذلك لمنزل الزعيم، ستريهم، فقط صبراً ديثاليا سينالون نفس العقاب بل اشد قسوة، صبراً ديثاليا... هونت على نفسها محمله مقتل صغيرتها عليهم جميعاً، اولهم الزعيم نهايه بالعاهرة ديالا...
ستريهم كيف يكون اللعب، ستجعلهم يتحسرون على حياتهم جميعاً، اذا كان ما جربته طوال تلك الفترة اسلوبهم، فأسلوبها هي اجمل بكثير، مثير وغامض بنكهة الدم، ظلت تقود رغم انها لا تعرف وجهتها الصحيحه الا انها سعيده انها اقتربت من القصر، حزينه علي فراق رفيقه روحها وليدتها التي لم تكمل الاسبوع 💔...
وصلت الي القصر بعد مدة ليست بقليله، أوقفت السيارة التي سرقتها وسحبت وليدتها المتوفاة بين قبضتها وحملت سلاحها الذي اخذته من احد رجال جيرين الذي قتلته وسحبت ذلك الكيس الاسود وهبطت من السيارة، واتجهت نحو بوابه القصر، طالعها الحرس بصدمه ولكنهم علموا من هيئتها انها عانت الكثير، تلك الدماء التى اغرقت وجهها وملابسها، شعرها الاشعث، ملامحها المرهقه، عيناها المنتفختين من اثر بكائها على صغيرتها، كل هذا كان كفيلاً بأثارة الشفقة عليها لهذا سمحوا لها بأجتياز البوابه والدخول، اتجهت نحو الداخل، لم تجد احد بالمزرعة او الحديقه، المخزن ايضاً يبدو فارغاً، اتجهت نحو باب القصر ورفعت قبضتها الممسكه بالسلاح والكيس وطرقت به على الباب....
قبل ساعه....
انتهت ديالا من تحضير طعام الافطار عيناها تتابع ايرلا التى تهتم بشئون مزرعه الدواجن والحديقه الخاصه بالقصر، شعرت بأحدهم يتلمس خصرها بحركات خبيرة علمت على الفور انه تشارلي، استدارت نحوه وقبلت شفتيه ثم ابعدته قبل ان يأتي احد ويراهما بهذا الوضع...
وللاسف كانت تلك الخادمه التي صورتهما من قبل تراقبهما ولكنها لم تصورهما لانها معها ما يدينهما ويكفي، ابتسمت نحوهما بخبث ودلفت المطبخ لتدفع ديالا تشارلى بعيداً عنها وعلمت ان ديالا ستفتعل شجاراً معها لانها دلفت للداخل دون استئذان..
اتجه تشارلي بأحراج للخارج بينما ما فكرت به قد تحقق واقتربت منها ديالا لتردف بنبرة حاده وملامح وجه غاضبه..
_ اولم يعلمكِ احد اداب الاستئذان...
ابتسمت الخادمه بوجهه واردفت بنبرة هادئه للغايه...
_ بالتأكيد تعلمتها ايتها الراهبه...
اخذت ديالا خطوة للخلف فكلمه راهبه هى كلمه ديثاليا التي تسخر منها بها، ولكنها لم تهتم وامسكت الخادمه من ذراعها بقبضتها لتهددها بلهجه تحذيريه غاضبه..
_ اياكِ محاوله البوح بما رأيته، لانني سأزيل رأسك عن جسدكِ هل سمعتِ؟!
ابتسمت الخادمه ببرود بوجه ديالا وهي تنزع ذراعها من قسوة قبضه الاخرى واردفت بنبرة بارده مهدده اياها بلهجه غير مباشرة...
_ احترسِ جيداً ديالا فكما تعلمين الغزلان لا يعيشون ببيئة الاسود لهذا توخي الحذر ...
قالتها الخادمه ثم اطلقت ضحكه رقيعه مماثله لخاصتها عندما كانت مع تشارلي بغرفته وانصرفت، فهمت ديالا انها تشكل تهديداً عليها وانها رأتها هي وتشارلز معاً، تباً حقاً لم تتوقع ان علاقتها بتشارلز تكون بين يدي خادمه، يجب ان تتخلص منها، او تهددها بطريقه اكثر قوة حتى لا تفكر بالبوح بما رأته او سمعته...
اتجهت تجهز طعام الافطار وعادت ايرلا لتساعدها وبعدها قاموا بتنظيم طاوله الطعام واجتمع الجميع على الطاوله، والغريب بالامر ان بالاوانه الاخيرة اصبح الزعيم يتناول قهوته الصباحيه المرُة مع عائلته...
يترأس الطاوله ورغم قبعته التي تحجب وجهه عن الجميع الا ان عيناه كانت تخترق روح كل من هو جالس على مقعده ويتناول طعامه، حتى استمع الجميع لصوت طرقات على باب القصر فنهض الزعيم بنفسه ليفتح الباب...
ونهضت خلفه ديالا وايرلا وتعجبا من نهوض الزعيم بنفسه، لما لم يتركهم يتولوا هذا الامر، وقف جيمس بصدمة امام تلك الواقفه التى ملئت الدماء وجهها وصدرها بينما تمسك بطلفلتهما وسلاح اسود يعلم جيداً لمن هذا السلاح، تباً ديثاليا، وذلك الكيس الذي لا يعرف محتواه بعد...
افرغت ديثاليا محتوى الكيس امامهم وصدم الجميع حرفياً عندما رأوا رأس جيرين المقطوعه تقع امام قدم الزعيم الذي رفع وجهه نحوها، وبعدها نظرت لهم جميعاً بشر دفين، لقد نهض مسخها، لقد نهض ليفتك بهم، طالعت كال الذي كان يتصبب عرقاً هو وتشارلز بينما ديالا وايرلا كادا يفقدا وعيهما، شقيقها الذي يبدو انه ليس بخير وكروفر ايضاً كان يطالعها بحزن على حالها، ولم تجد صديقها بينهم، ستحرقهم ان علمت انه اصابه مكروه..
وبدون سابق انذار ألقت ديثاليا طفلتها ارضاً كما لو انها دميه وليست طفلتها، ومن هول ما فعلت صدم جيمس وكاد يمسك بطفلته ولكن سمع صوتها الاجش الخالي من الانوثه والمشاعر يردف بنبرة جاحده قاسيه وكأن احدهم انتزع الرحمة والانسانيه منها ...
_ لا تتعب نفسك، لقد ذبحوها...
علم وقتها ان دانور ماتت ومن تقف امامه هي ديثاليا، ديثاليا فقط، تجاوزتهم جميعاً وعيناها مرتكزة على كال الذي كاد يصاب بالاغماء من هول صدمته التي لا يستطيع ان يتخطاها للآن..
صعدت ديثاليا لغرفتها القديمه، وتحممت جيداً واغلقت عيناها بتعب ولم يأتي بعقلها سوى عذاب، عذاب ستذيقه للجميع، لن تستثني احد فقط صبراً، اتجهت لتجلس بحوض الاستحمام الذي ملئته بالماء والصابون، واسترخت لاكثر من ساعه، بينما هي تهدئ اعصابها بالاعلى..
كان بالاسفل القصر بحاله من الفوضى نهض كرو وكريس واتجها للخارج فأخر ما يريده ان يصاب طفله بحاله نفسيه من رؤيته لرأس بشريه مفصوله عن جسدها...
بينما ايرلا وديالا هربا للمطبخ، بينما تشارلز وكال خرجا من القصر يحاولان ان يجدا حلاً بتلك الكارثه التي هبطت عليهم من السماء وحلت عليهم بسبب اخطائهم الفادحه... اما الزعيم كان حزين على صغيرته التي لم يراها حتى وامر بلاك ولاك بدفنها و وضع الورود على قبر طفلته...
بالاعلى...
انتهت ديثاليا من حمامها و وقفت امام المرآه وسحبت ذلك المقص وقصت شعرها الطويل حتى جعلته يبدو كالصبيه، قصير للغايه صففته للاعلى بشكل مناسب حتى بدى كالفتيان واتجهت بعدها لخارج حمامها تناولت قميصاً نظيف لترتديه تبعه بنطال اسود واسع واخيراً سترة جلديه سوداء ثم امسكت بسلاحها الذي كان اسفل فراشها و وضعته بخصرها واتجهت للخارج..
نظرت لشقيقها الذي كان يستند على عصا ككبار السن ويبدو من مظهره التعب فأتجهت نحوه وما ان رأها وتعجب كثيراً لهيئتها الجديده ولكن يبدو انها عانت الكثير حتى تخرج بهذه الشراسه من اسفل يد تلك العاهرة، ابتسمت له ببرود قبل ان تساعده حتى يصل لغرفته، وكانت ديبورا نائمه بغرفته على فراشه، لهذا اتجه كلاهما للشرفه واغلقت ديثاليا الشرفه خلفها واتجهت لتجلس بصحبه اخيها...
اخرجت سيجارتها وقداحتها واشعلتها وحبستها بين شفتيها وطالعت اخيها منتظرة منه ان يسرد لها ما حدث، ولكن اخيها اكتفى بالتحديق بها دون ان يقول شيئاً، لهذا سألته هي بنبرة بارده..
_ اخبرني بكل ما حدث بغيابي...
_ لم يحدث الكثير فقط جيمس قام بتعذيبي انا وجيراد وسيسليا، يرفض ان يترك صراحها وشدد الحراسه عليها حتى يمنعه من الدخول ورؤيتها...
قالها فرانسيسكو بنبرة هادئة ولم يتقبل تغيرها الغريب والذي لم يعتاد عليه بعد...
_ وكروفر؟!
سألته بنبرة هادئه وهى تزفر دخان سيجارتها بالهواء...
_ انه يعتني بجيراد بعد ان اصيب، انه بغيبوبه الان...
قالها فرانسيسكو بنبره هادئة وهو يطالع السماء بشرود، حزين على سيسليا التي تعرضت للاذى بسببه...
_ من عذبه؟!
سألته ديثاليا بنبرة ميته ما ان علمت ما حدث لصديقها الوحيد...
_ كال..
قالها بنبرة هادئة وهو يغمض عينه بحزن لانه علم ان ديثاليا لن ترحم احد حرفياً...
_ جيد...
قالتها ديثاليا وهي تنهض من جانب شقيقها واطفئت سيجارتها واتجهت لتخرج من الشرفه بل من الغرفه بأكملها...
هبطت للاسفل لتجد بلاك ولاك آتيان نحوها ويبدو من هيئتهما انهما كانا يحفران، علمت انهما كانا يدفنان صغيرتها، وفلذه كبدها، ستأتي بحقها، فقط صبراً...
_ اسف لخسارتكِ لطفلتكِ ديثاليا، لا تعلمين ان الزعيم كان...
قالها بلاك بنبره حزينه وهو يطالع ملامح وجهها الحاده والتي اكتسبت قساوة وغلظه اكثر مما كانت عليه ولكن ديثاليا قاطعت حديثه مردفه بنبرة بارده...
_ شكرا لك بلاك...
فهي لم تهتم بالاساس بباقي حديثه، فلقد عقدت نيتها بمعاقبه الجميع ولن تميز بين احد والاخر، الجميع سيأخذ عقابه الذي يستحقه.. استدارت لتخرج من القصر وجلست بالمزرعه قليلاً حتى رأت احدى الخادمات تنظر نحوها نظرات مريبه، لهذا اشارت لها ديث بالتقدم نحوها وعدم الخوف..
وبالفعل ما ان اقتربت اشعلت ديثاليا سيجار اخر و وضربت بقبضتها على مكان بجانبها ففهمت الاخرى وجلست، استمعت الخادمه لحديث ديثاليا الهادئ وهي تنفث دخان سيجارها السام بالهواء..
_ اخبريني ماذا وجدتِ؟!
_ لقد سجلت لرئيسه الخدم بينما هي بأحضان ذلك العاهر تشارلز...
قالتها الخادمه بنبرة هادئة بصوت منخفض حتى لا يسمعها احد...
حدقتها ديثاليا ببرود قبل ان تردف بنبرة هادئة..
_ ستنقلين هذا الفيديو على هاتفي وبعدها ستقومين بأزالته تماماً من هاتفكِ، لا اريد ان يتعرض احد منكما للاذى.. انتِ او سيسليا سمعتِ؟!
قالتها ديثاليا وهي ترفع حاجبها المقطوع بطريقه جريئه بدت كالمجرمين، اومأت لها الخادمه وهي تأخذ هاتف ديثاليا من يدها لتنفذ ما اخبرتها به...
ومن هنا نعرف ان ديثاليا كانت على علم بعلاقه هولاء العهرة ، وكانت تلك الخادمه هي المسوؤله عن مراقبتها طوال الفترات الماضيه منذ رأتهما ديثاليا بالمطبخ سابقاً وقد عينت لها اعين بالقصر لمراقبه كل لئيم عاهر...
Flash back..
دلفت وقتها ديثاليا بعد تلك الليله التي حصلت عليها بمنزل كروفر، كانت بطريقها للمطبخ ورأت احدى المناظر البديعه لديالا وتشالز وفتحت هاتفها تلتقط صوراً لهما معاً بتلك الاوضاع اللعينه والغريبه ثم اغلقت هاتفها وقررت ان تقطع عليهما لاحظاتهما اللطيفه واللذيذه ودلفت للداخل وجلست على مقعد بالقرب من خزانه الطعام واراحت ذراعيها لخلف المقعد وفتحت ساقيها كالرجال وطالعت كلاهما بنظرات حارقه واجفل قلب ديالا ان تكون قد رأتهما بينما تشارلز حمحم بأحراج فهو رغم انه لا يحب ديثاليا او التعامل معها ولكن للاسف يخافها، يخاف تفكيرها وافكارها ونظراتها وصمتها اكثر من الزعيم نفسه...
مثلت ديثاليا انها لم ترى شيئاً وادعت الجهل بالامر مردفه بنبرة بارده غير مهتمه ..
_ انا جائعه...
دلفت وقتها سيسليا التي طالعت كلاهما بنظرات حملت القلق والتوتر من وجود تشارلز ومما رأته قبل دخول ديث...
خرج وقتها تشارلز بسبب خوفه من ديثاليا ان تخبر الزعيم بما يفعله مع ديالا ومحاوله التودد لها او التقرب منها او ربما تخبر كال ويقوم الاخر بقتله، استغلت ان ديالا استدارت لتحضر الطعام هي وسيسليا وتوجهت هي خلف تشارلز، امسكته من خلفيه عنقه وضربته مع الحائط لتردف بنبره بارده وهي تمسك بقبضتيه حتى لا يحاول مقاومتها...
_ حاول الاقتراب من سيسليا وسترى وجهي الاخر، سمعتني؟!
نعم هي تهدده، تهدده لانه رأته وهي يتحرش بسيسليا اكثر من مرة نهايه بما فعله اليوم منذ قليل قبل دخولها...
كاد يلتفت لها ويسحب سلاحه من خصره ولكنها كانت اسرع منه وسحبته هي وهددته به رافعه اياه بأتجاه جمجمته اللعينه... وهنا فقط رفع يديه لها بأستسلام واستدار لها يطالعها بهدوء رغم قلقه منها لتلقى له بالسلاح واتجهت نحو المطبخ مرة اخرى...
جلست على مقعدها مرة اخرى وكانت تطالع ديالا من الحين والاخر وفكرت في اخبار كال بما رأته ولكن لا ليس الان ستحتفل بالانتقام من الجميع بعد وضع طفلها حتى تضمن ان يكون بعيداً عن هولاء الحثاله اثناء انتقامها...
وضعت ديالا لديثاليا شطيره من الخبز والجبن نظرت لها ديث بأستهزاء على ما تقدمه لها، لن تشبع من تلك القطعه الموضوعه امامها، لهذا نهضت ديث لتصنع لنفسها العديد من الشرائح الاخرى و وضعتهم بصحنها وهي بطريقها لغرفتها رأت خادمه اخرى تبدو بعمر سيسليا تكرههم ايضاً وعلمت هذا من نظراتها لهم، اقتربت الخادمه منها لتردف ديثاليا بنبرة هامسه آمرة..
_ اريد اخبار ديالا وتشارلز بأكملها هل سمعتِ؟!
اومأت الخادمه بخنوع فيبدو انها تحبهم للغايه وتحب لهم الخير ايضاً، لهذا قررت مساعدة ديثاليا، انتهت ديثاليا من حديثها وبعدها اتجهت نحو حجرة الزعيم..
Back..
نهضت ديثاليا بعد ان انتهت الخادمه من عملها واتجهت نحو الداخل، صعدت الدرج حتى وصلت لكال الذي زاغت عيناه عنها بعيداً خوفاً منها ولكنها لم تهتم بهذا واقتربت منه ثم جلست على مكتبه، ورغم الحقد والغل الذي ينهش قلبها على ما فعله بها وما تسبب فيه من اذى لها ومقتل طفلتها، ستريه فقط الصبر...
امسكت بعض الورقات التي احتلت مكتبه وجلست مكانهم، كان الاخر يتصبب عرقاً في تلك الاجواء القارسه وكأن احدهم سلط عليه نار من الجحيم، ولكن ديثاليا ستريه جحيمها الخاص قبل ان ترسله للرب...
_ امممم ارى انك وطدت قدمك جيداً..
قالتها ديثاليا بنبرة ساخرة مدعيه التعجب من تقدمه الذي احرزه ليكون قريباً من الزعيم..
_ امم كما ترين... انه عمل... متراكم .. عمل متراكم
قالها كال بنبرة مهتزة اتضح عليه القلق والتوتر...
ابتسمت ديثاليا بسخريه وشعرت بقرب احدهم، صوت خطوات انثويه على الدرج لهذا قررت ان تعبث قليلاً وحركت مؤخرتها للامام قليلاً وما ان تأكدت ان الصاعد يقترب من مكانهم ألقت بثقل جسدها على قدم الاخر لتصبح جالسه على فخذه، ومن حسن حظها انها ايرلا، عليها ان توصل هذا الامر لديالا...
صدم كال وكاد ينهض ولكن ديثاليا امسكته من رقبته مثبته اياه بقبضتها وقبلته على شفتيه قاصده ان تفعل هذا رغم الالم الذي تشعر به داخل قلبها جراء فعلها الحقير الا ان ما تفعله تحضيراً لخطة انتقامها ، ستحرق قلبهم جميعاً..
صدمت ايرلا مما رأته ومن تجاول الاخر معها لهذا عادت ادراجها لا تعرف ولا تتذكر الي اين كانت ذاهبه بعد ما رأته؟!، وما هو قادم سيجعلهم تعلمون كيف تفكر سفاحه سجون مثل ديثاليا، ابتعدت عن كال الذي كان اسفل تأثير الصدمه ولم يتوقع فعلتها بعد كل ما فعله بها، تأتي هي وتقبله...
نهضت ديثاليا من على فخذيه واتجهت نحو الاسفل مرة اخرى حتى وجدت قدميها تقودها للقبو، وهولاء الحراس يمنعوها من التقدم فرفعت سلاحها وصوبته نحو ساق احدهم واطلقت به عليها لتخترق ساقه وسقط ارضاً يصرخ كالنساء بينما الاخران ابتعدا عن طريقها سامحين لها بالدخول...
وجدت سيسليا مقيده عاريه الجسد على جسدها اثار ضرب مبرح، لكمات عنيفه ايضا حول فكها وعيناها، وامتلئ جسدها العاري بعضات الملكيه المقرفه، اتجهت نحوها وفتحت ذلك القفص اللعين الذي تجلس بداخله وحلّت وثاقها وساعدتها على النهوض مستنده عليها، امسكت ملابسها المهترة وحجبت بها اعضائها ومفاتنها وساعدتها للخروج من القبو حتى وصلوا الي الطابق الاول، الارضي من القصر...
ساعدتها ديثاليا على صعود الدرج واوصلتها لغرفتها التي توجد بغرفه فرانسيسكو وادخلتها للداخل واغلت الباب خلفهما، اجلستها على الفراش واتجهت نحو المرحاض الخاص بها وملئت لها حوض استحمامها الصغير وعادت لها تساعدها على النهوض للاستحمام والاسترخاء...
جلست سيسليا بحوض الاستحمام واعتلى ملامح وجهها الالم بسبب ألم عضوها من الاسفل والذي تعرض للالتهاب الشديد نتيجه اقامه العلاقه دون استحمام لفترة طويله، عاونتها ديثاليا لانها مرت بنفس تجربتها اللعينه وساعدتها على التحمم وتحمل هذا الالم قدر المستطاع، تحاول ان تهون عليها كل ما يحدث بأنه سيمر..
انتهت ديثاليا من مساعدتها بالمرحاض وخرجت وتركتها لتحضرلها ملابس جديده و وضعتهم لها على الفراش، وبعدها اتجهت للخارج لتعطي لها مساحتها وحريتها، لترتدي ثيابها، واذا ارادت البكاء او البقاء وحدها...
بالداخل..
انتهت سيسليا من ارتداء ثيابها وتذكرت ما حدث لها بالايام المنصرمه الماضيه كيف عانت طوال تلك الليالي بقبضه هذا العاهر تشارلز الذى كان يغتصبها عشرات المرات باليوم الواحد ولم يكتفي بل كان يمارس عليها امراضه اللعينه و وحشيته التى لا تكره سواها بأي رجل..
ألقت بجسدها على الفراش تهدء من روعها، وطمئنت نفسها ان ديثاليا هنا ستحميها ولن تترك اي احد يؤذيها مجدداً، امسكت بالغطاء تحيط به جسدها تشعر وكأنها مازالت بالقبو بداخل ذلك القفص عاريه تماماً كما ولدتها امها، وانفجرت باكيه متذكرة تلك اللحظات التي تعلم جيداً انها لن تنساها ما دامت حية، تعلم ايضاً انهم أذوا جيراد ولكنها لم تعرف التفاصيل بعد، عليها ان تسأل ديثاليا عنه فبالتأكيد علمت بأمره..
اخذت تلك الوساده بين اناملها لتحتضنها لصدرها ونامت بنصف وجهها عليها واستمرت عبراتها في الانهمار بسبب ما حدث لها، اغلقت عيناها لعلها لا تتذكر هذه الذكريات السيئه حتى غلبها النعاس وذهبت لسبات عميق لم تنعم به منذ اسابيع...
بالخارج...
هبطت ديثاليا الدرج تريد ان تتأكد من ان ما فعلته مع كال قد تم نقله بالحرف لديالا عن طريق تلك العاهرة الصغيره ايرلا، وجدت اثنتاهم يتحدثان بنبرة اقرب للهمس وعلمت انهما يتحدثان عنها لهذا تحركت ديثالي بخفه ودلف للمطبخ وامسكت احدى المقاعد الخشبيه بقبضتها وضربته بالارضه لتفزع كلاتهما واستدار ليجد ديثاليا تجلس عكس الجلوس الصحيح للمقعد فارجه ساقيها كالرجال واستندت بذراعيها على حافه المقعد العلويه..
ونظرت لكلاتهما مردفه بنبرة بارده ذات مغزى...
_ اممم يا له من موضوع شيق...
كانت في الحقيقه تسخر من حديثهما عنها لهذا استدارت ديالا لتأخذ بثأرها لانها حاولت اغواء كال، ولكن ديالا لم تصمت بل اردفت بنبرة بارده وهي تصدر اصواتاً تعبر عن الرفض من بين شفتيها ..
_ تؤ تؤ هذا مخالف للقواعد والقوانين، واعتقد ان ما لدي سيجعلكِ تتوسليني حتى لا يظهر للعلن، لهذا انصحكِ بالا تفعلي
كلماتها المهدده كانت كفيله بجعل الاخرى تفكر بما لديها يجعلها واثقه هكذا، بل وتهددها كل هذا بصحبه نظراتها الحاده الخبيثه وملامحها الحاده التي تشبه الرجال خاصه بعد ان حلقت شعرها تقريباً كالرجال، فبالنسبه لها كانت مخيفه بل مرعبه، لهذا فضلت الا تفعل شيئاً تندم عليه يكفي ما حدث من قبل...
فهي لا تريد مضاعفه حسابها عند شخص كديثاليا لا تؤمن غدره، ابتسمت ديثاليا عندما رأتها تتراجع وتعود ادراجها نحو الحوض لتغسل الفاكهة بينما ايرلا لم تفهم من تهديد ديثاليا سوى انها تملك شيئاً يدينها، ولكنها لم تشغل بالها بهذا الامر الان واتجهت هي الاخرى لتمسك بالمكنسه لتنظف الاتربه التي تملاء صالة الطعام، واستغلت ديثاليا خروج ايرلا لتردف ديثاليا بنبرة ماكرة وهي تمد في احرف كلماتها قاصده استفزازها...
_ تـــشــــــــارلــــــــي
ونجحت في جعل الاخرى تستشيط غضباً وعلمت ديالا ان ديث تعلم بعلاقتها بمسخها العاهر زير النساء تشارلي، ذلك المقرف الذي يشبه رعاة البقر، بل يشبه البقر نفسهم، لا تنكر شعورها بالتوتر والضيق من حديثها، فهي تعلم انها تهددها بطريقه غير مباشرة، ولكنها كظمت غيظها عنها حتى لا تتشاجر معها ولكن استمرت ديثاليا في محاوله استفزازها بحديثها..
لهذا ألتفتت لها ديالا ترمقها بنظرات حارقه بينما ديثاليا كانت تلهو بسكين صغير ذو نصل حاد تنتظر من تلك العاهرة ان تهجم عليها لتصفي ديث دمائها ولكن الاخرى كانت جبانه لتفعل شئ كهذا، جبانه كفايه لتدافع عن شرفها الذي يلوثه احدهم حاملاً للسلاح..
ابتسمت ديثاليا وهي ترى الاخرى تستدير بضعف وقله حيله لانها تعلم جيداً انها ليست نداً لها ولن تستطيع الوقوف بوجهها لعده دقائق، ستنهي امرها في اسرع مما تتوقع، وهذا ما تريده، وستدون بعقلها بمن ستبدأ؟! والحيله المستخدمه لاخذ حقها من هذا اللعين الذي آذاها واستباح فعلته الدنيئه ...؟!
لهذا نهضت ديثاليا وهي تصدر من بين شفتيها لحناً بصوت مرعب، وذلك اللحن الذي يخرج من شفتيها لا يعني سوى شئ واحد ليس له اي معنى اخرى، وهو الموت، قد حضر الموت بحضرتها تلك القاتله، السفاحه والوحش القابع بداخلها يخطط بينما هي تنفذ وتمتثل لامره وهذا ما تريده، ان تجعل وحشها هذا يقتل من يستحق الموت...
_________________________________________________________
صباح نفس اليوم...
استيقظت تلك الصغيرة بفزع تطالع ما حولها بذعر، وكل ما كان يجول بخاطرها وقتها هو كابوس سئ تتعرض فيه للاغتصاب بأبشع الطرق الممكنه، لم تشعر سوى بأحدهم يحاول احتضانها ولكنها صرخت بصوت مرتفع افزع من حاول الاقتراب منها وفضل البقاء بعيداً عنها فيبدو انها نوبه ما بعد الغيبوبه، او ربما تخاف من شئ غير واضح بالنسبه له او لم يعرفه بعد..
دلف طبيب بصحبته ممرضه وقاموا بأعطائها حقنه مخدرة حتى تهدء، وبالفعل دقائق وسكنت تماماً ولكن ذلك الماثل امامهم يطالعها بملامح هادئة جعل الطبيب يقترب منه مردفاً بنبرة رسميه..
_ دعنا نتحدث بالخارج سيد لاك...
افاق لاك من شروده بتلك الصغيره الذي اصبح لديه شك بنسبه ٨٠٪ انها تتذكر ما حدث معها وما مرت به قبل غيبوبتها ولكنه طمئن نفسه انها لم تستيقظ فترة كافيه لجعلها تتذكر بتلك السرعه...
تحرك مع الطبيب للخارج ليتحدث معه بعيداً عن بيكي التي يمكن ان تستمع لحديثهما فهي نائمه بهدوء فقط وليست فاقده لوعيها، او بغيبوبه مثلاُ، استمع لحديث الطبيب يردف بنبره جعلت دقات فؤاد الاخر تهرع كالطبول من شده الخوف..
_ ليس لدي شك ١٪ ان زوجتك اصبحت على وعي كامل بما حدث لها قبل ليله حادثها...
صمت الطبيب ملياً ثم فتح اوراق تشخيص حالتها واردف مجدداً..
_ يمكن ان تتذكر بشكل كامل او بشكل جزئي، ربما تشعر بتشوش بالذاكرة، او ربما شئ يشبه الحاجز يحول بينها وبين تذكرها للتفاصيل الدقيقه ولكنها ستتذكر ما حدث بشكل عام..
صمت قليلاً قبل ان يكمل ما ان رأى ملامح لاك قد تحولت للجمود ينظر نحوه بصمت ويترقب باقي حديثه الذي يبدو من وجهه لم يعجبه ليردف مرة اخرى..
_ لم استطع ان اساعدها سوى بقدر استطاعتي، علمياً عملي لا يجعلني اتدخل بأمر تذكرها ولكن انت يمكنك ان تفعل هذا ربما تتذكر معك..
كان لاك يريد ان يخبره انه لا يودّها ان تتذكر تلك الذكريات التي حدثت بليله الحادث، لان هذا يعني هروبها منه بعد ان اقنعها انهما متزوجان والصغيرة كاثرين هي طفلتهما وانهما اصدما بسيارة على الطريق الرئيسي وانتهى الامر بها بغيبوبه وهو ببعض الكسور والرضوخ ولكنه شُفيَ بالكامل واصبح بصحه جيده...
همهم له لاك على حديثه عن تلك الصغيرة والذي جعله يغرق بأفكاره، ايصدق حديث الطبيب ويراقبها بدلاً ان تهرب، ام انها مجرد تراهات يقولها له ليحفزه علي الاستجابه لامر كهذا اذا حدث، ولكن ما جعله يصدق حديث الطبيب هو بكائها وصراخها بلا مبرر..
فهذا الامر جعله يشك بالفعل انها استعادت ذاكرتها وهو يعلم ما سيحدث وقتها بينهما اذا استعادت لعنتها؟!، مسكين لا يعلم ان اللعينه لم تنسَ الامر، وانها ادعت النسيان وفقدان الذاكرة حتى يتسنى لها للتخطيط للهرب من بين قبضته بعد كل ما مرت به معه ...
تفهم حديث الطبيب واومأ له بهدوء وعاد الي الغرفه مرة اخرى لبراها نائمه كالقتيله لا تدري بما يحدث حولها، يعلم بداخله انه لن يجعلها ترحل، لن يجعلها ترحل عنه مهما فعلت وان كان الامر اجباراً، يريد ان يعرف ما ستفعله ما ان تستيقط مجدداً، وان تأكد من شكوكه بشأنها سيعذبها لانها ادعت فقدان الذاكرة منذ استيقاظها رغم انها بخير وتتكر كل ما حدث معهما، بدايه من المخزن نهايه برقودها على فراش لعين لعده اشهر دون حركه، دون ان تعى ما حولها....
لا يعلم أعليه ان يعذبها اذا اكتشف كذبها؟! ام عليه ان يهون عليها ويحاول ان يهون عليها ما حدث معه ويعتذر لها مما فعله بها، عليه ان يفعل اي شئ حتى ينتهي من دوامه افكاره، واتجه بقرب الفراش وجلس بقربها وتلمس قبضتها بخاصته وللاسف الشديد كان سعيد بملمس بشرتها ضد خاصته، ولو كانت بوعيها لكانت قد ألتهكت لحمه او فتكت به لتنهي امره..
كان يعلم من البدايه ان القصه المثيره للاهتمام الذي اختلقها لتصدقه المسكينه وبهذا لن تأتي بحقها مهما حاولت، ما لم يضعه بالحسبان هو الصدمه او تذكر ما حدث معهما، هو نادم للغايه على ما فعله ولو كان بيده ليغير الماضي لغير جميع احداثه التي لا يريدها والتي لا تناسبه، كأبتعادهما اكثر من مرة، تأديبها على حركاتها العاهرة، منعها من ان تصبح محاميه ولتمتهن اي مهنة اخرى بعديده عن المحاماة..
مرت ساعه وقد بدأ مفعول المهدء يتسرب من جسدها وبدأت تتحرك على الفراش وكأنها ترغب ان تنهض ولكن هناك شيئاً يمنعها، واعتقد ان ما تفعله هو ادعاء جديده ولعبه اخرى من ألعابيها، أتريده ان يجن ام ينطلي عليه خدعها الفاشلة وحركاتها السخيفه..
نهضت اخيراً وابتسمت نحوه وهي تعتدل بجلستها و وجدت قبضتهما تتخل ببعضهما لهذا ابتسمت له بزيف برعت في رسمه على ملامح وجهها الخادعه، وجدها تتثاءب بخفه ثم اردفت له بنبرة معتذرة على ما حدث حتى لا يشك بأمرها، فهي تعلم انه لن يتردد في امر مقتلها لان لاك لا يهتم بمن حوله ولا يتعلق او يحب احداً لدرجة كافيه بل من اقرب مشكله لعينه يمكن غضبه الاعمى يقوده ليرفع سلاحه عليها، الجميع واحد عن لاك ولم يهتم بحبيبه او ابنه او صديقه حتى...
_ اسفه على ما حدث منذ قليل، لقد كان كابوساً سيئاً، حادث لعين، سيارة تسرع على الطريق، وانت فقدت السيطرة على السيارة وانحرفت عن الطريق...
كانت ذكيه، لعينه، تقتبس من حديثه الذي قصه عليها من قبل، لم تترك فرصه الا واستغلتها لصالحها بصحبه ملامحها العفويه الصادقه جعلته يتفحصها بتركيز حتى انطلت عليه خدعتها وصدقها للاسف، واومأ لها بهدوء قبل ان يرفع قبضتها نحو شفتيه ليقبلها وتركته يفعلها حتى تبدو طبيعيه امامه لم تتذكر سوى ما اخبرها به، فأذا علم انها تتذكر اي شئ بشأن اغتصابها وانتحارها سيقتلها هو بقبضتيه العاريتان تلك المرة...
طالعها بأبتسامه ساحرة ولو كانت انثى اخرى لصدقته ولكنها للاسف تعرف اقنعته المزيفه التي يدعيها امامها، يخفي خلف هذا الوجه المبتسم اللطيف حقيقته المقرفه كونه مغتصب، رجل مافيا، قاتل متسلسل، لا يجب ان تؤمن غدره، او تشعر بالامان علي حياتها وهي بصحبته هي وصغيرتها...
_ حسناً فهمت، أيمكنكِ ان تعطيني مساحه صغيرة من سريركِ الرائع لنتشاركه سوياً..
قالها لاك بنبرة ممازحه ليخفف من وطأة الموقف اللعين الذي تعرض لها وبررته...
اومأت له بأبتسامه لطيفه زيفتها ببراعه وهي تتنحى قليلاً لتترك له مساحه بجانبها على فراشها ليشاركها فراشها، وبالفعل قفز بجانبها لينام على السرير وسحبها لاحضانه لتعتليه بشكل جزئي رأسها على صدره وذراعها ايضاً، بينما باقي جسدها على الفراش، ورغم سعادته هو بقربها الا انها كانت تتخيل انها لديها سكين ذو نصل حاد تطعنه به بصدره بجهه قلبه وتخرج قلبه حتى تتأكد انه مات ولن يعود للحياة مرة اخرى...
________________________________________________________
منذ اخر محادثه بينهما بالمشفى كانت تود ان تراه مجدداً ولكنها منعت نفسها بأعجوبه كونها مازالت تحبه حقيقه ترفض ان تعترف بالامر بينهما وبين نفسها، لطالما كانت الفتاه القويه التي تستطيع انكار مشاعرها ولكن للاسف ليس طوال الوقت..
لان طبيعتها الذي خلقها بها الله هي انها انثى عاطفيه مهما انكرت الامر وترغب بوجود رجل معها، حولها يتفقد شئونها، يسأل عنها ويهتم بها، اي لعنه فعلتها بنفسها عندما وافقته على قرار الانفصال هذا، كانت غبيه للغايه حتى تسمح له بالرحيل وكأنه لا شئ ولكنها بررت لنفسها انها كانت رغبته، هو من اراد ان يبتعد عنها كونها فضوليه مقرفه وغيورة بشكل مقزز وهذا لا يعجبه بالفتيات..
الا يمكن ان يترجم الفضول لعشقها له ورغبتها بمعرفه تفاصيل حياته، وغيرتها المفرطه لان الفتيات تحوم حوله كلما كانوا بأي مكان لعين وخاصه نظراتهن العاهرة نحوه، هذه فقط كفيله بأحراق قلبها، كونه يراها مقرفه ومقززة...
زفرت بأرهاق تتذكر اخر محادثه تمت بينهما عندما كانت بالمشفى لتساعد لاك بشأن زوجته الجميلة النائمه بيكي..
Flash back..
خرجت من الغرفه تبعها هو مستغلاً انشغال شقيقه مع حبيبته ليتحدث هو معها فلقد اشتاق لها للغايه ولا يستطيع فراقها بهذه السهوله، ولا يتقبل فكرة ان تتركه ايضاً..
_ كيف حالكِ ايتها الطبيبه اتمنى ان تكونِ قد اصبحتِ بخير بعد ان ابتعدنا؟!
تسائل ساخر بطريقه لاذعه خرج من فمه جعلها تبتسم على سخريه ثم اردفت وهي تمسك بحقيبتها وتضع ادواتها بداخلها ثم اردفت بسخريه لاذعه مماثله لخاصته..
_ وكأنني انا من تركك سيد بلاك..
صمتت ملياً عندما رأته صامت ولم يرد لتكمل هي قاصده استفزازه، فما قاله لها بأخر نقاش ارادت ان ترد له الصاع صاعين وتحصل على حقها منه لهذا اردفت بنبرة بارده..
_ اتمنى الا يكون لديك قصر نظر بشأن هذا الامر، لدي صديق طبيب عيون يمكنني ان اعطيك رقمه لتأخذ منه موعد ليعالجك..
نعم هي تسخر منه ومن حديثه يعلم انها تقصد ولكنه لا يتقبل الاهانه بتلك السهوله لهذا اردف بنبرة حاده قليلاً وقد بدأ يشعر بالغضب منها ومن تصرفاتها البارده والساخرة التي لا تنتهي سوى بشجار مميت بينهما...
_ ألا ترين نفسكِ مخطئة بأي شئ؟! الا ترين انكِ المتسببه في كل ما يحدث بيننا وانكِ المتسببه بأنفصالنا...
قاطعته كاسي بنبرة امتلئت بالسخريه التي امتزجت بالحده...
_ نعم، انه انا كيف لم يأتي بذهني هذا الحديث الساذج من جاهل مثلك يراني مخطئة بينما هو المخطئ لانه يرى غيرتي مقززة وفضولي مقرف يجعله يشمئز مني، بل ولم يبرح ان ينتهي من حديثه الا واخبرني انه لن يكمل بهذه العلاقه السامه التي يشعر فيها بالارهاق... نعم نعم، كم انا وغدة لعينه كيف لم اعرف انني السبب؟!
شعر من حديثها انها تعاتبه على ما قاله لها بأخر لقاء بينهما عندما انفصل عنها طالباً منها عدم الاكمال بهذه العلاقه لانها ترهقه وتستنزف الكثير من طاقته، وشبه علاقتهما بالعلاقه السامه، لهذا هي صرخت بحديثها بوجهه لانها كانت ترفض الانفصال ولكن لم يكن امامها خيار اخر، لا يمكنها ان تجبر احد ان يكمل معها علاقه حب بالاجبار لمجرد ارضاء نفسها على حساب ضحيه او شخص يمكن الا يكون سعيد معها، ليست هي من تفعل امر دنئ مثل هذا..
صمتت ملياً ثم مسحت جبهتها بغضب بسبب تبريره للامر بشكل يقرفها، يتهمها انها تنازلت عنه بطريقه غير مباشرة، نعم وان عاد بها الزمن ستتنازل عنه فهو لم يهتم لمشاعر التي ستتأثر سواء بحديثه المؤذي يومها او بقرار انفصاله عنها..
_ اسمعني بلاك، انا لا اريد منك اي شئ، لقد تشرفت كثيراً برؤيتك، فرصه جيده اننا تعرفنا على بعضنا واعطى كل منا فرصه للاخرى للتقرب من الاخر، اعلم اننا لم نفلح ولكن كفانا شرف المحاوله معاً...
قالتها كاسي بنبرة نوعاً ما هادئة تحاول الا تتذكر حديثه المؤذي الذي وجهه لها والذي تعمد ان يؤذيها به ولم يهتم لكونها حساسه تتأثر بأقل الكلمات تأثيراً وشعرت بقلبها اللعين يؤلمها لانها تنهي الحديث معه مقررة ان تبتعد والا تعطيه فرصه آخرى ..
_ اريد ان نعطي انفسنا فرصه اخرى كاسي، بلا غيرة زائده او فضول زائد..
قالها بلاك بنبرة هادئة بعد ان استمع لحديثها الاخير وشعر انه يفقدها من جديد، وهو اخبرها ان تأتي هي دوناً عن اي طبيب اخر حتى يصلح علاقته بها...
_ ولكنني اكتفيت من التلاعب، لم اعد ارغب بالمجازفه من جديد...
قالتها الاخرى وهي ترفع حاجبها بتعجب من طلبه وبداخلها جزء لعين يوافق على طلبه بالقبول وهو قلبها العاهر والجزء الاخر ينصحها الا تفعل لانه سيؤذيها مجدداً وهو عقلها...
_ فقط فكري بالامر سأمنحكِ كل الوقت حتى تتخطى ما حدث وسأنتظر منكِ مكالمه لتبلغيني بقراركِ اما القبول، واما الرفض واتمنى ان استمع لصوتك الدافئ قريباً
قالها بنبرة هادئه وابتسامه لطيفه تعجبت لها ولكنها فهمت انه يستدرجها، يحاول ان يتلاعب بعواطفها وعقلها، يحاول ان يجعلها توافق بأي طريقه، تعلم هذا الاسلوب العاهر الذي يتبعه ولانه فخ لعين لن تسمح لنفسها بالوقوع به وستفكر بالامر ولكن ليس الان، ربما عندما تتفرغ من عمل هذا الاسبوع المتكدس بالعمل اللعين...
اومأت برأسها له وعيناها تتابع ملامح وجهه التي اتسعت فيها ابتسامته واقترب منها ليصافحها دليل على تنفيذ اتفاقهما وبالفعل رفعت كاسي قبضتها لتصافحه برسميه شديدة ولم تشعر سوى بكهرباء لذيذه لم تشعر بها من قبل نتجيه تلامسهما، نعم هذه اول مرة تمسك يده، كانا متحفظان للغايه بعد التلامس قبل الزواج لانهما يعلمان ان الامر سينتهي بهما بالفراش، لهذا آجلا امراً كهذا لبعد الزفاف فهي تريد الاحتفاظ بعذريتها ليوم زفافها..
اعتذرت له وتحججت بوجوب رحيلها حتى تبتعد عن نطاقه الذي يشتتها وسحبت قبضتها منه وسارت مبتعده عنه بينما هو كانت عيناه مسلطه عليها ويبتسم بحالميه، يريد ان يعود لها تلك الجميله..
Back...
فكرت ملياً بالامر اكثر من مرة، تحكم قلبها اكثر من مرة، يخلق له مبررات مقرفه، نعم قلبها عاهر مسكين يحب عاهر مثله، بينما عقلها ينهرها بشده الا تقدم على خطوة فاشله مثل تلك لان حياتها ستكون اسوء من الجحيم وقتها ولن تستطيع ان تهرب منه او تنجو من تصرفاته لان وقتها ستكون غرقت بقاع عميق مظلم ومخيف لا نجاة منه...
تنفست بهدوء عدة مرات، شهيق وزفير حتى هدئت نفسها وقد اتخذت قرارها فعلياً وعزمت ان تتصل به وتبلغه اياها، وتتمنى حقاً ان ينتهي كابوسها اللعين من مطاردتها طوال الوقت، لان الامر اصبح مرعب وليس مزحه كما ظنت ببادئ الامر...
امسكت هاتفها وبحثت عن رقمه ثم ضغطت على زر الاتصال وقلبها ينبض بعنف وجنون لمجرد ابلاغه بقرارها بأمر مصيري يتعلق بهما، كانت حقاً خائفه ولكن خوفها الاكبر هو ردف فعله نحو قرارها بعد ذلك...
استمعت لصوته عبر الهاتف لهذا اردفت بنبرة هادئة نوعاً ما رغم قلبها الذي يقرع طبول الحرب، لا تدري كيف تبدأ حديثها، ولكنها حسمت امرها لتردف بنبرة هادئه لتنهي هذا العذاب الذي يقحمه عقلها وتلك المشاعر الغبيه التي تجتاح كيانها بسبب فؤادها، تتمنى ان توقف صراعها الداخلي بين كلاهما لانها حتماً ستنهار او ستُجن بسببهما...
_ لقد اتخذت قراري النهائي بلاك...
****
https://youtu.be/8_peZd1cArwiam still here
اسمعوا الاغنيه حلوه جدا بتشرح حياة وشخصيه ديثاليا جداً
تعليقات
إرسال تعليق