الشبح الاسود ||black ghost (+18)

الفصل العاشر...

اخر ما سمعته ديثاليا وهي يتم وضعها داخل احدى السيارات المصفحه بينما هي مقيده الساقين واليدين والشريط اللاصق قد اخذ محله على شفتيها ليمنعها من الصراخ..

_ بسرعه قبل ان يكتشف احد ما حدث...

وبالفعل ادار ادوارد السيارة بجانبه جيرين التي تحثه على الاسراع وبالفعل تحرك بالسيارة حتى انتقلوا بعيداً عن القصر اسفل انظار كال وتشارلز وايرلا وديالا الذين اعتلت الابتسامه شفتيهم لقدرتهم على انهاء المهمه دون خطأ ودون ان يشعر بهم احد...

وبعدها اتجه كل منهم لغرفته لينعم بقليل من الراحه بعد ما فعلوه بديثاليا دون ذرة شفقه او رحمه لما ستتعرض له على يد تلك العاهرة جيرين...

بينما سيارات جيرين وصلت لمخبئها السري امرت رجالها بأعاده سيارتهم للقصر والعوده الي مخبئها سيراً على الاقدام انصاعوا الي اوامرها وبالفعل تحركوا بالسيارتها لقيادتها عائدين بها للقصر بينما لم يتبقي سوى جيرين وادوارد وديثاليا النائمه على  السرير النقال حتى انتقلوا بها الي داخل غابه كبيرة نسبياً وبعدها امرت جيرين ادوارد بمراقبتها جيداً الي ان تفتح باب قبو الارض وبالفعل فتحته واتجهت تهبط السلم حتى تشعل الاضواء وتعود له...

كان ادوارد يطالع ديثاليا وهي صامته، تطالع ما يوجد حولها بنظرات حزينه شارده، اقترب منها بخطوات هادئه ثم حاول لمس شعرها الناعم ولكنها زجرته بنظرات شرسه بالا يقترب وبالفعل تراجع حتى لا تسبب لهم اي مشكله، فرغم رفضه لخطط جيرين وكال بشأن اختطافها ورغم رغبته فيها وعدم رغبته في ان تكون ملكاً لغيره الا انه لم يتحمل رؤيتها ضعيفه، تفتقر القوة والشراسه التي اعجبته بها من قبل...

لا يتحمل رؤيتها مقيده هكذا كالحيوانات، يبدو ان الجميع سئ دائماً في روايتها للاسف، لم تجد شخصاً صالحاً يساعدها بمحنتها، عادت اليه جيرين ورفعت السرير النقال بين قبضتيها ليفعل ادوارد المثل من الناحيه الاخر وهبطا به سلم القبو ببطء حتى لا تسقط الاخرى من على الفراش وتركت الباب مفتوح الي حين عوده رجالها، اختارت لها جيرين سجن صغير مظلم للغايه يكاد يصيب الرائي بالعمى الدائم..

وضعوا السرير وانهضوها بصعوبه ثم دفعتها جيرين لتقع ديث ارضاً من شده الدفعه، لتبتسم الاخرى بشماته على ضعفها بتلك الحاله، لربما لم ترى قوتها ولكنها لم تقارن، جيرين لطالما عرفت بقسوتها وشدتها اللعينه كما انها لعينه لديها رغبات جنسيه مقرفه نحو النساء ايضاً وليس الرجال فقط...

جلست ديث على الارضيه البارده واضعه يدها على بطنها وكأنها تحمي طفلتها حتى شعرت بجيرين تتحرك امامها في هذا الظلام مردفه بنبره بارده..

_ مرحباً بكِ في جحيمي حلوتي، ما لم تريه على قبضه جيمس ستريه عندي...

لم تعير ديث حديثها اي اهميه وفقط طالعت ادوارد الذي يطالعها وكأنه يناجيها بأن تصمد في خضم هذا الالم الذي ستتعرض له... لم تهتم به هو الاخر واستندت برأسها وظهرها على الحائط لتقترب منها الاخرى وصفعتها على وجهها بلا سبب مردفه بنبرة غاضبه حاده..

_ عندما اتحدث تنصتين الي ايتها الساقطة هل سمعتِ...

رفعت ديث وجهها نحوها وطالعتها بنظرات غاضبه، مردفه بنبرة شرسه..

_ عاهرة مثلكِ لا تأمرني...

ابتسم جيرين بشر على حديثها الساقط، انها تهينها، حقاً لم يجرأ من قبل اي احد ان يهينها او يسبها او ينعتها بلفظ خارج، ولكنها فعلت وقررت ان تربيها...

_ آمر الرجال بالقدوم وتربيه هذه العاهرة جيداً الي ان آمرهم بالتوقف...
قالتها جيرين آمرة ادوارد بنبرة امتلئت بالحده والحزم..

استدارت بعد هذا وخرجت من هذه الزنزانه الصغيرة تاركه ادوارد خلفها يطالع ديثاليا بحزن على حالها، وها قد بدأت جيرين اول طرقها لتعذيب المسكينه...

واضطر للاسف ان ينفذ اوامرها وامر الرجال بضربها بينما هو خرج حتى لا يراها وهي تتعرض لهذا الاذى او يسمع صوت صراخها الذي ملئ المكان بالكامل، ورغم الصفعات واللكمات التي تعرضت لها الا انها لم تهتم بنفسها لم تهتم سوى بطفلتها التي كانت تحميها بأستماته حتى لا تموت وهي مازالت برحمها...

وعندما حاول احدهم الاعتداء عليها، امرت جيرين ادوارد ان يمنعهم ويأمرهم بالخروج وان هذا يكفي اليوم، وبالفعل امرهم بالتوقف بنبره جامده لا تقبل النقاش...

_ اخروجوا الان، يكفي..

ابتعدوا عنها وهم يطالعون ديث بتشفي لما فعلوه بها، لهذا ابتسموا نحوها بشر بينما هي انكمشت على نفسها من شده التعب، وبسبب تلك الاهانة التي تعرضت لها منهم، وما ان خرجوا من زانزانتها تحرك هو نحو كاميرا المراقبه الموضوعه بغرفتها وادارها للاعلى بحيث تصور السقف وهذا اغضب جيرين كثيراً...

اتجه نحو ديث واقترب منها واطمئن عليها وتأكد انها لم تنزف او غيره لان نزيفها يعني موت صغيرتها وهذا يعني ان ديثاليا لن ترحمهم وستستعيد عافيتها لقتلهم، ابتسم لها بلطف يطمئنها، وقبضته تمسح على شعرها الي ان نامت، وقتها فقط نهض من جانبها واتجه للخارج، استمع لصراخ جيرين على رجالها لانهم حاولوا اغتصابها وعندما رأته اردفت بغضب تسأله بأستفهام ونظرات الحده تتطاير من عيناها لتصرفه ...

_ لما غيرت مسار الكاميرا اللعينه...؟!

_ لقد ارادت ان ترى ان كان طفلها بخير ام لا...
اجابها ببرود وهو يبتعد عن محيطها فهو لا يريد اي مجادلات معها، وخاصه الان لانه ان فعل سيفرغ سلاحه بها ويهرب هو وديث..

_ تباً لك ولها، لا تتصرف كالاطفال، هل تنفذ اوامرها ام اوامري انا..؟!
صرخت به جيرين مرة اخرى بغضب وقد استفزها رده عليه وكأنه لم يفعل شئ ولكنه فعل، وفعل الكثير حتى انها بدأت تشك بأن هناك علاقه بينهما ولكن يرفضا الاعتراف بهذا...

تأفف ادوارد بغضب من اسلوبها الذي يستفز اسوء شيطاينه للخروج وقتلها وانهاء هذا العالم من شرها، يا ليته لم يخن زعيمته السابقه، لما وقع مع عاهرة كتلك النرجسيه اللعينه حقاً...

ولكن عندما طفح به الكيل لم يعير لحديثها اهتمام وابتعد عن نطاقها واتجه لينام بمكانه المخصص بأحدى السجون المخصصه له ولرجال جيرين اثناء فتره تعذيب الضحايا...

اما جيرين فظلت جالسه بمكانها امام الكاميرات تراقب الجميع بعين صقر قوي حتى تعبت ونامت هي الاخرى على مقعدها امام الكاميرات ...

________________________________________________________________

صباح يوم جديد...

استيقظ الزعيم، وقد علم ان احدهم وضع له مسحوق قوي ليجعله ينام، ولكنه لم يعرف السبب بعد، نهض يمسك برأسه من ذلك الالم الذي ضرب رأسه بلا هواده وشعر وقتها ان احدهم كان يدبر لامر ما لم يعرفه، نهض من فراشه وتحمم سريعاً واخذ احدى الحبوب المسكنه مع كوب قهوته الساخنه التي وجدها جاهزة على الكومود خاصته..

نظر لساعته السوداء المعلقه على الحائط بغرفته ليجدها تجاوزت الثانيه عشر، اتجه نحو باب غرفته وخرج منها يبحث عن سيسليا وفرانسيسكو وجيراد ليسألهم عن حاله ديثاليا ومتى ستلد ليجهز لها سيارة الاسعافات لنقلها الي المشفى قبل ولادتها بفترة..

رأى الجميع بالاسفل لهذا استغل الامر وفتح باب غرفه ديثاليا ليجد الغرفه خاويه، هادئة، فارغه، شعر وقتها بشئ خاطئ لم يفهم سببه ولكنه شعر ان ديثاليا بخطر، اتجه ليفتح باب المرحاض ليجده هو الاخر فارغ، اتجه نحو خزانه ملابسها ليجد الملابس موجوده فيها كما هي، وقتها شعر ان هناك شئ خاطئ، لم تهرب، هي لم تهرب، هذا ما ردده بداخله قبل ان يتجه نحو الخارج يبحث عنها كالمجانين، لا يصدق انها اختفت وكأنها لم تكن موجوده من الاساس...

هبط الدرج بسرعه يبحث عنها بعينه بين الجالسين على طاوله الطعام ولكنه لم يجدها ليردف بغضب جام افزع الجميع و ارعب كريس وايلا...

_ اين هي؟!
سألهم بغضب وقد اوشك الغضب ان يعمي عينه ويخرج سلاحه ليفرغه بهم ولكن الجميع كان لا يفهم عن من يتحدث ليجدونه يردف بتوضيح اكثر بنبره حادة يسألهم بنبره غاضبه من صمتهم الذي استفزه ...

_ اين ديثاليا، اين هي واللعنه؟! اين ذهبت..؟!

وهنا نهض فرانسيسكو وجيراد الذي ارتعبا كل منهما بطريقته فرانسيسكو على شقيقته وجيراد على صديقه طفولته ومريضته التي اقسم ان يحميها ويعالجها...

اما سيسليا طالعت تشارلز الذي ادعى الصدمه والقلق على ما يحدث حوله ولكنها شعرت انه خلف اختفاء ديث هو ومعه اخرون، وقتها رفع بلاك ولاك وجهيهما نحو ديالا وايرلا بهدوء وببطء ليجدونهما يطالعان بعضهما البعض بقلق وكأنهما يخفيان امراً...

ولكنهما تجاهلا الامر وظلا صامتين ونهضا على غضب زعيمهم الذي امر الخادمات بأزالة الطعام من على الطاوله، وقتها نهض الجميع وامر كروفر وفرانسيسكو وكال بالبحث عن ديثاليا في كل مكان الي ان يجدونها...

كان فرانسيسكو يتابع حركه كال المتريثه في سيره وكأنه لا يرغب بالمشاركه او تنفيذ اوامر الزعيم وقتها شعر بشئ خاطئ يحدث هم لا يعرفونه ولكنهم ليس معهم دليل ادانه علي احد، فلا يمكن ان يتهمون احد بلا دليل لهذا تجاهل الامر...

وبالفعل بدأ كروفر وفرانسيسكو يقسمون على بعضهم للاماكن التي سيبحثون عنها فيها الي ان يجدونها، بينما كال كان قد تركهم وتحرك بسيارته ولحق به بلاك ولاك ليبحثا عنها ايضاً...

في المساء...

عاد رجال الزعيم اليه ليجدوه جالساً على مقعد طاوله الطعام منتظراً الاخبار منهم وعرف انهم لم يجدونها بأي مكان بداخل المدينه بأكملها حتى لاك نفسه قد تجاوز حدود المدينه لاخرى وبحث في اماكن مختلفه بها ولم يجدها، اندهش الجميع من اختفائها حقاً...

نهض الزعيم بغضب ليردف بنبره غاضبه..

_ ديثاليا لم تهرب، ديثاليا خُطفت، وهناك من ساعد في عمليه اختطافها...
كان الجميع ثابتاً وهادئاً للغايه حتى كال نفسه ادعى الثبات والتماسك بقوه حتى انه برع في خداع الزعيم انه ليس من فعل هذا ولم يشك الزعيم بأمره وشك بكروفر وفرانسيسكو احدهما يريد الانتقام لزوجته والاخر ليحصل على السلطة التي يرى انه احق بها منه ولكن ما ذنب ديثاليا، وهل هناك من يفعل هذا من اجل السلطه وبسبب الانتقام ايضاً، لقد تحالفا حتى يأخذا حقيهما...

ليردف بنبره غاضبه وهو يطالع كلاهما بحده ...

_ فليرحل الجميع عدا كرو وفرانسيس...

_ اخبراني كيف خططتما للامر...
صمت الزعيم قليلاً ثم اردف بنبره جاده وهو يجلس على مقعده بعد ان اداره ليواجههما...

ابتسم فرانسيسكو بسخريه، يا لسخريه القدر اخيه يتهمه بخطف اخته، وبالفعل ضحك حتى ارتفعت قهقهاته الرجوليه استفزت الاخر وظن جيمس انه على حق وانهما هما من فعلا هذا حقاً وكاد ينهض ويهجم عليه ولكن وجد فرانسيسكو توقف عن الضحك وطالعه بجمود مردفاً بنبره غاضبه...

_ اتهام خاطئ ايها الزعيم، كيف يضر اخ اخته من لحمه ودمه، شقيقته بالدم.. كيف اخبرني واللعنه اخبرني؟!

صدم الزعيم من حديثه وظن انه شقيق ديثاليا هو الاخر ولكن كرو قاطع حديثهما بنبره هادئه..

_ ديثاليا شقيقه الزعيم فرانسيسكو من الام فقط...

ارتاح الزعيم قليلاً من حديثه ليجده يكمل بنبرة بارده..

_ ما يحدث معك هو انتقام على ما فعلته بزوجتي ولكن صدقني لم اكن لاتمنى ان يحدث هذا مع ديث لانني اعاملها كشقيقه لي...

بينما كل هذا يحدث كانت سيسليا تطالع ما يحدث من خلف الستار تريد ان تعرف ما الذي سيحدث وهل حقاً هما من فعلا هذا بها ولكنها متأكدة انهما مظلومان...

نظرات الصدق التي لمحها الزعيم بعين كلاهما جعله يطلب منهما الانصراف ونهض هو ليتجه الي حجرة مكتبه ليبحث في كاميرات المراقبه واخر ما صورته، دلف للداخل واغلق باب المكتب خلفه بالمفتاح وبحث عن حاسوبه ولكنه تفاجأ ان الكاميرة عُطلت بالامس منذ الساعه الحاديه عشر اي بعد ان خرج من الحجرة، من اللعين الذي عطلها...

نهض بغضب ليسأل كال عن الامر ومن الذي سمح له بأن يدلف لحجرة مكتبه ويعبث بأغراضه بل ويعطل كاميرات المراقبه، ولكنه تفاجأ بعاملين من الصيانه والكهرباء يدفع لهما كال المال لانهاء مهمتهم وعرف ان الكاميرات كانت بها خلل ولم تعطل...

كاد يظلم الاخر لقد بدأ يشك بجميع من حوله عليه ان يهدء قليلاً حتى يستطيع ان يجد ديثاليا وطفلته، فالعصبيه والغضب والتسرع والتهور لن يعيدهما له، لذا يجب ان يهدأ..

وبالفعل دلف للداخل مره اخرى وجلس على مقعده يحاول ان يفكر في من اختطفها، وما الدافع وشعر انها جيرين، شئ بداخله يخبره انها تلك العاهر ولكن هناك من ساعدها بداخل القصر، لا يستطيع ان يشك بسيسليا او جيراد او فرانسيسكو او حتى كرو بعد ما قالوه له ولا يمكنه ان يشك في اصدقاء مراهقته وطفولته بلاك ولاك وكذلك تشارلز ولا يمكن للخادمات ان يفعلن امراً كهذا، اذن من، الحرس مثلاً؟!

تباً الامر صعباً صعباً الي درجه انه لا يعرف كيف عليه ان يبدأ، ايبحث عنها ام يحاول ان يبحث عن من ساعدها لربما يصل لخيط يساعده في العثور على ديثاليا التي اختفت وكأن الارض انشقت وابتلعتها، لا يستطيع التركيز او الشك في رجاله لطالما كانوا اوفياء له، اذن من الذي ساعد جيرين في مخططها العاهر هذا ...؟!

ظل جالساً على مكتبه يتابع اعماله بالكامل وعقله منشغل بديثاليا، لا يستطيع التفكير بأمر اخر سواها، اصبح شارداً طوال اليوم بمكانها والبحث عنها ومحاوله ايجادها ولكن بلا فائده، فرجاله نفسهم بحثوا ولم يجدوها، عليه ان يبحث عنها بنفسه، عليه ان يصل لجيرين سيكون عقابها اسوء مما تتوقع...

قرر ان يتواصل مع بلدها الام وزعيم المافيا هناك لعله يعرف طريقها و وقت ايجادها سينهي امرها، لن يتركها حيه تلك اللعينه، امسك هاتفه وبحث عن رقم صديقه سنتايغو...

اتصل به ليسمع الطرف الاخر يردف باللغه الاسبانيه يسبه بمزاح ..

_ La puta que me conoce sólo cuando lo necesito
" العاهر الذي لا يعرفني سوى وقت احتياجه"

_ اسمعني سنتايغو لدي مشكله لعينه، انها ديثاليا لقد خطفتها جيرين، لا اعرف مكان اللعينه اريدك ان تبحث عنها بأسبانيا بالغد ربما تكون سافرت لهناك اسمعتني...

قالها جيمس بنبره هادئه وهو يريح جسده الضخم على المقعد الجالس عليه خلف مكتبه.. همهم الاخر بالايجاب واردف بنبره جاده هادئة هو الاخر..

_ لا تقلق سأكلف رجالي بالبحث عنها...

همهم له جيمس قبل ان يغلق معه، اعاد نظره نحو الامام يحاول ان يفهم ما يحدث وكيف حدث ولم يشعر، واين هي ديث الي الان؟!

________________________________________________________________

The Second day..  اليوم الثاني من الاختطاف صباح نفس اليوم...

كانت ديثاليا نائمه بوضع الجنين متكوره على نفسها بتلك الزنزانه المهترة التي لم ترى الضوء حتى، لم تكن خائفه سوى على صغيرتها، تتسائل لما خطفتها تلك العاهره هي وكال سلمها لها، لما؟! هي لم تؤذي احد منهم...

وجدت زانزانتها تفتح ودخلت وقتها جيرين تحمل بيدها القليل من التفاح الحامض وقدمته لديثاليا التي نظرت للطعام بقرف ورفضت ان تتناوله لتجد الاخرى تردف بنبره ساخرة..

_ ستتناولي ما لا يعجبكِ هذا ولو بالاجبار فلا يوجد طعام غيره هنا ايتها الموت...

نظرت لها ديثاليا بغضب منها وارادت ان تصرخ بوجهها ولكنها فضلت الصمت فهي لا تريد ان تتعامل مع تلك العاهرة، فهي اسوء من الزعيم بما فعلته بها بالامس اولم تشفق عليها وعلى جنينها، على الاقل هي امرأه مثلها، لم تشفق عليها نهائياً... تباً لجنس حواء اذا كانوا مثلها هكذا وبهذا الشر القابع بداخلها...

لم تهتم ديثاليا بحديثها وظلت على حالها قبل ان تتحرك نحوها الاخرى وتصفعها على وجهها بغل وغضب لانها طالعتها بنظرات مستنكرة غاضبه لم تعجبها بينما ديثاليا لم ترد على ما فعلته تلك اللعينه واكتفت بتحديقها بها بغضب ولم تهتم ان صفعتها مجدداً ام لا بينما الاخرى، ابتعدت عنها قبل ان تردف بنبرة مهددة ببرود تام..

_ امامكِ ساعه واحدة لانهاء صحنكِ و ان لم تفعلى سيزيل رجالي الطعام ولن تتناولي غيره طوال اليوم...

هذا تهديد صريح منها بأنها لن تقدم لها سوى هذا الطعام، تباً حقاً، هذا لن يكفيها هي وحاجه صغيرتها، ولكن للاسف لم يكن امامها سوى ان تتقبل الامر الواقع والذي هو اسوء مما توقعت حقاً...

اقتربت جيرين منها واضعة يدها على شعرها الطويل ولكن ديثاليا امسكت قبضتها وازاحتها عن شعرها، لم تشعر بالارتياح لتلك المرأة ولا للمستها او اقترابها ولا حتى نظراتها الغريبه نحوها، وشعرت وكأنها تحاول التحرش بها، ربما ليس وكأنها بل كانت تفعل وهي منعتها، ابتسمت الاخرى بسخريه قبل ان تردف بنبرة جامده وكأنها تهينها لا تعرف ان ديثاليا ليست من هذا النوع المقرف الذي يحب تعدد الميول بل تشمئز منهم...

_ لا تقلقِ لستِ نوعي المفضل...

_ وكأنني سأموت على ما بين ساقيكِ مثلاً...
اردفتها ديث بنبرة ساخره وملامح وجه جامده تطالع ظهر الاخرى التي استدارت لها لتردف بنبرة ساخرة...

_ يبدو ان للقطه اسنان...

_ يبدو ان للبوة مخالب...
قالتها ديثاليا قبل ان تبثق بوجهها بنبره ساخرة لتمسح الاخرى وجهها بغضب وهي تتجه للخارج بغضب آمرة رجالها بتعذيبها...

وبالفعل دلفوا اليها وقاموا بتعذيبها وضربها بشراسه ورغم الالم الذي تعرضت له ديثاليا الا انها لم تخف سوى على طفلتها التي بالكاد كُتب لها الحياه مره اخرى، يبدو ان تلك العاهره تستغل تعبها وحملها لتعذيبها، ستريها ما ان تلد وان ظلت حيه لهذا الوقت...

ستقتلها ستريها لن تترك احداً منهم حياً، ستجعلهم يندمون، سمعتها تآمرهم بتركها والخروج وما ان فعلوا امرت ادوارد ان يحممها من اثار الدماء العالقه بجسدها وملابسها و وجهها المتورم من اثر الضربات واللكمات، بينما هي انتفضت عندما سمعت ان ادوارد سيكون مسؤول عن تحميمها والعنايه بها...

وبالفعل اتجه نحوها ليساعدها على النهوض واتجه بها لركن صغير به مرحاض ودش معدم للاستحمام، شعرت بالاشمئزاز من تلك الادوات الرديئه التي ستجبر على استخدامها ربما لفترة طويله...

خلع عنها ادوارد ملابسها وساعدها على الاستناد على الحائط بينما هي خبئت اعضائها الحساسه بيدها ممتنه لحملها الذي اخفى جزء كبير من مفاتن جزئها السفلي، اما هو فشعر بحرجها منه ولكنه كان ممتناً لجيرين انها سمحت له بهذا واوكلت له هذه المهمه ليقوم بها، اللعنه لو كان فعلها اخر لقطع عنقه..

بدا يمسح على جسدها بالماء والصابون ورغم ما يفعله قد يلين الجبال والحديد والصخور بفضل يديه الخبيره والتي كانت تتعمد ان تتلمس مفاتنها عن قصد ولكن ديثاليا لم تشعر سوى بالاشمئزاز لم تتقبل ما يفعله، ما بهم هولاء الحقراء هل لديهم مرض جنسي وراثي اسمه اغتصبوا ديثاليا... هي حقاً لا تفهم !!

تصرفات الجميع لا توحي سوى بأفعال جنسيه بحته، لما يفعلوا هذا لما لم يقتلوها وانتهى الامر، تذكرت عندما اخبرها كروفر ان هناك امرآه تقوم بالمهمات مع الزعيم وهم السبب في قتل أليس شقيقه الزعيم وزوجه كرو...

هذه هي جيرين التي عرفت انها غير سويه نفسياً وجنسياً بالاضافه لشعورها بالانتشاء من الغضب، وتحرض رجالها على تعذيب النساء والتلذذ بقتلهم ربما، لما لا؟!، شعرت بيده تمسح على مفاتنها لتستدير نحوه ببطء وصفعته على وجهه بغضب بينما هو لم يفعل شئ سوى مطالعتها بعيون مظلمه من الغضب ولكنه فعل هذا متعمداً ان يتلمسها لهذا هو نال جزاءه على ما قام به من تصرف وقح لا يصح...

طالعته ديثاليا بغضب ليردف هو ببرود وكأنه لم يفعل شئ وكأنه لا يغلي من الداخل من شده الغضب لما فعلته فهو لم يتوقع رده فعلها الحادة..

_ سأحضر لكِ ملابس اخرى...

قالها وهو يتحرك نحو باب الزنزانه ليخرج منها بينما هي ظلت مستنده على الحائط الي ان يعود هذا العاهر المتحرش، وجدته يدلف مره اخرى وبيده منشفه وملابس اخرى واسعه تناسب حجمها... اعطاها الملابس ثم حملها بين يديه كالعروس واتجه ليجلسها بمكانها...

طالعته ديث بصمت وهو يساعدها على ارتداء ثيابها بينما عقلها بعالم اخر، عقلها منشغل مع جيمس اين هو ولما لم يبحث عنها الي الان؟!، ربما يفعل وسيجدها قريباً، شتت عقلها عن التفكير به عندما شعرت بقبضه ادوارد تتلمس وجنتها وشفتيها وعيناه تطالع خاصتها بشغف ولكنه لم يفعل سوى انه قبل رأسها ونهض مبتعداً عنها متجهاً للخارج...

يبدو وكأنه كان يحادثها وهي لم تسمع ما قاله ولم تهتم ان تسمع في الأساس فعقلها منشغل بكيفيه الخروج من هنا بأسرع ما يمكن، فهي لا تشعر بالراحه بسبب حملها وكم وّدت لو كانت بكامل عافيتها لتستطيع الصمود امام هولاء الحقراء ومنعتهم من لمسها...

استمر الحال على هذا الوضع المؤلم الذي تتعرض له ديثاليا من رجال تلك المجنونه والمختله المريضه التي ترفض ان تتوقف عن تعذيب المسكينه الي ان تراها ضعيفه خائرة القوة مثلما فعلت بأليس زوجه كرو، علمت ديثاليا انها تريد ان ترى الخوف والضعف بعيناها وهذا ما لم تجده في ديثاليا الي الان، علمت وقتها جيرين انها تحتاج لمزيد من الوقت لكسر شوكتها الي ان تراها خائفه من مجرد ذكر اسمها..

ظلت ديثاليا تعاني من الضرب على يدي رجالها الي اليوم الثاني عشر من الاختطاف، وقد تبقى اربع ايام على ديثاليا ويوشك حملها ان يكتمل وتلد لتوضع طفلتها، وباليوم الثاني عشر من التعذيب...

كانت ديثاليا جالسه على حالها وجهها ممتلئ بالكدمات تكاد تختفي معالمه، بطنها ازدادت انتفاخاً معلنه عن اقتراب موعد ولادتها لطفلتها... شعرها مبعثر وهيئتها غير مرتبه و شعرها و جسدها ممتلئ بالدماء اثر تعرضها للضرب من حراسها كل ليله...

شعرت ديثاليا بوجود العاهرة تجلس امامها على مقعد معدني تطالعها بسخريه على حالها وتنفث دخان سيجارها ببرود في الهواء، تطالعها بنظرات شامته على حالتها التي يرثى لها وكأنها ترى مشهد كوميدي ساخر وليس امراة بين الحياه والموت بسبب حقدها وانانيتها ونقصها الذي تعاني منه واوهام لعينه توجد بداخل رأسها...

_ انتِ قويه ديث، ان تصمدي بسجني المتواضع لاثنى عشر يوماً، هذه معجزة ايتها الموت، يبدوا انكِ لا تستسلمين بسهوله...
قالتها جيرين بنبره هادئة وهي تطالع ملامح الاخرى التي اختفت تقريباً..

_ اذا... كـ... ـان الـ... ـز.. عيم هنا لقـ.. ـتلكِ جيرين...
قالتها ديثاليا بنبرة متعبه وهي تطالع ابتسامتها المستفزة التي تتشوق لتشويه وجهها بسببها..

_ انتِ مضحكه ديث، الزعيم بالفعل من امر بقتلكِ وهو من خطط معي ومع كال ليفعل بكِ هذا ولكن للاسف ليس لدي ادنى فكرة عن السبب، وللاسف انتِ لن تخرجِ من هنا لتعرفي السبب ديثاليا..
قالتها جيرين وهي تشير لها بأصبعها عليها، وحديثها امتلئ بالسخريه التي استفزت ديثاليا التي لم تستطع استيعاب ما قالته تلك العاهرة ...

ملامحها صادقه للاسف!! ملامحها صادقه ولكنها تعبث معها بالحديث لتستفزها، الزعيم امر بقتلها وتعذيبها، تباً، تباً ستقتله ان رأته، ستفعل، اللعين المخادع الذي ظنته يحبها...

_ انتِ كاذبه..
قالتها ديثاليا لعلها تخبرها انها حقاً تكذب ولكن الاخرى اردفت بنبرة جاده...

_ انا لا اكذب، لقد كنتِ البضاعه الجديده خاصتي كان يجهز للامر منذ سفركِ لروسيا واخبرني بالامر واتفقنا على سعركِ مقابل التعذيب والقتل، تعلمين الاوامر لا تتجزء ديثاليا عذراً...

بينما ديثاليا لم تعد تستوعب ما تقوله لها تلك الساقطة، هي بضاعه!! هي مجرد سلعه كانت صفقه لا اكثر!! كانت لا شئ!! لما ضاجعها اذن!! ستجعله يندم، فقط عليها ان تدخر وقتاً اطول الي ان تخرج هي وطفلتها من هنا، عليها ان تفعل حتى تدمرهم ويتسنى لها اخذ حقها ممن اذاها، عليها ان تفعل...

نظرت نحو جيرين وظلت صامته لتنهض الاخرى وخرجت من زنزانتها، دقائق ودخل ادوارد ليطمن عليها خوفاً من ان تكون الاخرى اذتها هي الاخرى فيكفي ما تتعرض له يومياً من رجالها العاهرين...

تأمل ملامحها المدمره بشفقه على حالها ليجدها تردف بنبرة هادئه عكس النيران التي تنهش قلبها..

_ توقف عن التحديق بوجهي كالمخنثين واحضر لي مرآه..

تعجب من طلبها ولم يفهم سبب رغبتها بمرآه تحديداً... ولكن وجدها تكمل بنبرة مفصله بهدوء...

_ سألد بعد عده ايام اريد ان اتدرب على عمليه اخراج طفلتي بنفسي...

تفهم رغبتها  و اومأ لها بهدوء قبل ان يقبل رأسها كما اعتاد معها بالايام الماضيه بعد ان يطمئن عليها، وتركها وغادر هو الاخر، ظلت هي جالسه بمفردها تفكر، كيف وثقت به ذلك اللعين العاهر؟! ستحرق قلبه اضعاف ما فعله بها ونظرت نحو سقف الغرفه المظلم مردفه بنبرة اشد هلاكاً من الليل...

_ سأجعلكم تندمون...

اغمضت عيناها بهدوء ظاهري رغم الالم الذي تشعر به مكان فؤادها ولكن هي المتسببه لنفسها بهذا الالم من هذا العاهر الذي اعطته الامان و وثقت به، هي المخطئه لانها لم تفهم نواياه في اخراجها من السجن منذ البدايه، عاهر لعين....

صباح يوم جديد...

استيقظت ديثاليا تطالع ما يحدث حولها لتجد العاهرة تلتقط لها بعض الصور وهي نائمه، لا تعلم ما تلك الالوان التي اتسخت بها ملابسها لتجدها تردف بنبرة بارده...

_  هذا من اجل العرض...

فهمت ديثاليا ان اللون المتسخ به ملابس هو لون الدم، حتى تخدع الجميع انها قتلتها كما اتفقت مع الزعيم، ولكن لما لم تقتلها بعد، لما ابقتها حيه بالتأكيد ليس حباً بها...

وبالفعل ارسلت الصور التي ألتقطتها تلك العاهرة للزعيم حتى يراها، بينما استدارت للاخرى لتردف بنبرة حملت الابتسامه الساخرة بطيئتها...

_ سينبهر بأخر ابدعاتي اعلم، انها فقط البدايه لكل ما سيحدث لكِ ديث، فما هو قادم يجب ان تتجهزي له جيداً ديث...

تركتها وخرجت بينما ديثاليا ظلت على حالتها وابتسامه لعينه سوداء ارتسمت على شفتيها، فهي من يجب ان تتجهز لما ستفعله بهم جميعاً بلا استثناء... فقط الانتظار هو افضل خيار لها الان الي ان تخرج طفلتها من احشائها.. وبعدها ستريهم الجحيم بألوانه الرائعه...

ستجعلهم يتذوقون من الجحيم ويتحممون به، ستجعل كل من ألمها يتذوق ألمها اضعافاً فقط صبراً جيرين، صبراً ايتها العاهرة الصفراء.... دلف بعد دقائق ادوارد والذي يعتبر اكثر شخص مقرب منها بهذا المكان اللعين، لم تثق به بعد ولكن يكفيها انه يهون عليها تلك الفترة الصعبه التي تقضيها هنا، على الاقل لديها من تتحدث اليه بدلاً من ان تجن او تفقد صوابها وتحادث الحائط مثلاً...

اعطاها المرآة التي طلبتها لتبتسم له ديثاليا بود مصطنع نجحت وبرعت في تمثيله حتى انه صدقها، اخذت المرآه و وضعتها بجانبها بلطف وظلت تتحدث معه الي شعرا بالتعب فتركها ترتاح قليلاً بينما هو قبلها تلك المرة بقرب شفتيها ولم تتفاجئ ديثاليا من فعلته وتركته يتقرب منها كما يريد، فهي في النهايه تضمر لهم الشر جميعاً فليس هناك مانع بقليل من التسليه الان، فلتلهي نفسها بشئ جديد مؤقتاً الي ان تقف على قدميها مجدداً و وقتها لن ترحم احد، مقسمه ان تكون احد تلك الوحوش التي لا ترحم..

استندت ديثاليا بجسدها على الارضيه الصلبه القاسيه لتنعم بقليل من الراحه، تنظر لتلك المرآه بشر دفين لم يشعر به احد غيرها، واقسمت ان تريهم جحيمها... جحيم دانور كاديش... واغمضت عيناها وعقلها الاجرامي يصور لها ابشع طرق القتل التي ستطبقها عليهم، ستجعلهم يندمون على احتجازها...

ظلت مستيقظة تفكر بمن ستبدأ عندما تخرج من هذا المكان، ستختار الاضعف بين عائله زعيمها العاهر، والاضعف هي ديالا، هي اجبن واضعف شخص بينهم تليها ايرلا ثم تشارلز واخيراً كال ثم زعيمها العاهر، الذين نفذو وخططوا لكل هذا من اجل ماذا؟!

لما يعاملها كالسلعه، لما رغب في تعذيبها؟! لما يرسلها وهي حامل، ألهذه الدرجه هو عاهر لعين لا يستطيع ان يميز انها ستموت حتماً هي وطفلته وسيكون قد خسر ابنته ايضاً، هل هو غبي لهذه الدرجه؟! ربما يريد التخلص منها حتى لا يعترف بها، وحتى لا تكون له ابنه غير شرعيه، لا يريد ان تربطهما علاقه من الاساس، وطلب منها التخلص من الطفل من قبل، اذن هو من دبر للامر بأكمله، ليس هناك اي اجابه منطقيه اخرى سوى انه اراد هذا من اجل سبب اخر هي لم تعرفه بعد !!!

ولكن يا ترى ما هو هذا السبب؟! هي لا تعرف ولكن ربما لمعرفتها القديمه به، ربما مثلاً وهي لا تعرف... كونها كانت تعرفه منذ خمسه عشر عاماً وشهدت على حمايته لها وتهريبه لها من منزلهم المحترق ودفاعه عنها، نعم كان هو، كان جيمس هو من ساعدها بمنزلها وهربها وهي صغيره لم تعي معني الموت والاذى بعد...

ولكنها وللاسف ترعرت على الاذى، تعلمت القسوة وتربت على الالم وتجرعت ألوان العذاب جميعها وبكافه اشكالها لهذا لا تلومونها ان فعلت شيئاً احمقاً بالمستقبل وانا اعني ما اقوله ..!!

________________________________________________________________

صباح نفس اليوم...

كان جالساً بمكتبه يتفقد حاسوبه للمرة المليون يريد ان يفهم ما الذي حدث لها الي الان، اثنى عشر يوماً لم يراها، لا يعرف عنها شيئاً ولم يستطع رجال سنتايغو الوصول لاي شئ عنها وعرف انها لم تخرج من امريكا، ومازالت مختبئه بها، بحث عنها كثيراً ولكنه لم يجدها لعلها تدله على وجود الاخرى ولكن بلا فائده...

سمع صوت اهتزاز هاتفه معلناً عن وصول رساله، ولكنه في البدايه لم يهتم، وظل يبحث عن اي شئ يستطيع من خلاله ان يصل لديثاليا ولو طرف خيط بسيط حتى ولكن بلا فائده...

علم انها اوشكت على ولاده طفلتهما الجميله كان يود رؤيتها، لا يعلم في الحقيقه امازالت حيه ام لا ولكن ما يعرفه ان جيرين لن تتركها تخرج حيه او سالمه من اسفل قبضتها القاتلة...

امسك هاتفه يفتحه وتفاجأ بتلك الرساله حيث رأى جسد ديثالياً قد تم تصويره بطريقه بشعه وكأن احدهم ذبحها بسكين ذو نصل حاد وهنا لم يستطع استيعاب ما يراه، بل ما رأه لم يصدقه وشعر انه فقد صوابه، قتلتها، العاهرة فعلت !!

لم يصدق ما رأه ولكن بعث بتلك الصورة لادم ليتأكد من احد الخبراء الروسيين ان الصورة اصليه وليست مفبركه او مركبه او صورة خادعه مثلاً، وظل منتظراً على احر من الجمر حتى اتاه رد ادم من الخبير الذي اكد له ان الصورة اصليه بنسبه 100%  وهذا يعني انها ماتت !

قتلوها وقتلوا طفلته، اللعنه سيشوه وجوههم، سيحرقهم احياء ان عرف الفاعل ومن كان خلف تلك الجريمه الشنعاء، وانطلق كالصاروخ من حجرة مكتبه وهبط للاسفل ونادى على الجميع وبلمح البصر كانوا امامه يرتجفون خوفاً من نبرته الحاده ولهجته الغاضبه وبالتأكيد ملامح وجهه التي تخبئها قبعته ستكون اسوء من نبرته... وتسائل بلهجه لا تحتمل النقاش بنبرة قاسيه جافه...

_ من الذي ساعد جيرين على اختطاف ديثاليا...؟!
رغم ان السؤال يبدو بسيطاً في طرحه على الجميع بتلك الطريقه الا ان الجميع وجد صعوبه في اعطاء رداً ينهي هذا الجدال وينهى عذاب الاغلبيه العظمى من عذاب الزعيم...

نظر الجميع لبعضهم البعض بنظرات قلق خوفاً من القادم بعد هذا السؤال فهم غير مستعدين للاجابه او الافصاح عن الفاعل، ولكن كال كان اذكاهم لانه رد بطريقه تلقائيه بدت طبيعيه للغايه ولم تثير شك الزعيم الذي لم يظن به السوء كونه ذراعه الايمن...

_ اعتقد انهم جيراد وسيسليا وفرانسيسكو وكروفر، فهم من لديهم دوافع للانتقام، زعيم...
نبرته الممتلئة بالخبث والمكر بصحبه ابتسامته المتحديه لهم وهو يرى ملامح وجههم المنصدمه مما قاله هذا العاهر غير مصدقين ان كال يتهمهم بأمر كهذا، مستحيل، بالتأكيد لن يفعلوا هذا، ما هو الدافع وراء الانتقام اذن...

نظر السيد لشقيقه بنظرات غاضبه يحاول ان يستشف كذب حديث كال عن ما قاله، وللاسف لم يشك بكال بل شك بشقيقه وكرر ان يعاقب الجميع...

_ ألقوا بفرانسيسكو وكروفر بالقبو الي ان اتفرغ لهما، بينما جيراد تخلصوا منه ام سيسليا فقيدوها كالجرذان بالقبو...

لم يستفسر عن ما قاله كال، صدقه بلا ادلة وبلا تسائل عن مكانها حتى، ان كانوا بالفعل ساعدوا جيرين ام لا، وهذا اغضب فرانسيسكو وكروفر اللذان تعاملا كالمجرمين بنظر زعيمهم بل ويريد تعذيبهم الي ان يعترفوا بخطأ لم يرتكبوه من الاساس، ما ذنب سيسليا وجيراد اذا كان الامر يعنيهما فقط، هو و كرو....

لم يؤذي سيسليا، لما هي؟!، وللمرة الثانيه شقيقه يسفك دماء احد نساء العائله بوحشيه وجحود دون رحمه ودون سماع تبرير احد، أليس هذا ظلماً؟! نعم ظلم ولكن بقانون السيد هو يرى انه يحقق العداله، العداله على موت طفلته وديثاليا اللواتي لم يكونا لا ذنب لهما ليتعرضا لهذه الوحشيه وهذه الطريقه المهينة وحتى موتهما، فهما لم يفعلا شيئاً لاحد حتى يتم التخلص منها بهذه الطريقه، فهي لم تؤذي جيرين على كل حال، ولم تؤذي احد من القصر... ولكن في النهايه جاءت الطعنه شديده في حق كرو وفرانسيسكو...

نظر فرانسيسكو لسيسليا التي تم تقييدها كالمعتقلين والمجرمين مكبلة الايدي والارجل وتم ألقائها بحبس صغير مظلم امامهم، لم يتوقع فرانسيسكو ان يكون اخيه بهذا السوء حقاً ان يعذب تلك المسكينه التي لا تتحدث مع احد من الاساس بل تحرك رأسها او تومأ لهم او تنظر نحوهم بقهر او حزن، لا تعبر حتى بالحديث عن ما تريده، تلك الصغيرة مظلومه للاسف، وكذلك جيراد ذلك الطبيب الذي اكتشف تعلقه بديثاليا وبدى له انهما قريبان بشكل كافي..

لما يكون قريباً منها ويؤذيها هناك شئ غير منطقي بالامر، ليس هولاء من يؤذون ديثاليا، ذلك العاهر كال يخفي امراً ويجب ان يكتشفه بأسرع ما يمكن قبل ان يموت الجميع هنا.. سواء هو او كرو او تلك المسكينه او ربما جيراد ايضاً، فهو يعلم اخيه جيداً لن يترك احدهم حياً بعد مقتل ديثاليا...

رأى تشارلز يهبط الدرج الخاص بالقبو ينظر لسيسليا المقيده بلا قوة او حركه وابتسم نحوها بتشفى وهو يردف بنبرة خبيثه امتلئت بالمكر والشر...

_ اقترب موعدكِ معي سيس...

نظر فرانسيسكو لهذا العاهر الذي يتحرش بسيسليا ولولا انه محبوس لانقض عليه وقتله، ومن سوء حظه ان كال سحب منه سلاحيه هو وكرو، فتباً للظروف التي تجعله عاجزاً بتلك الطريقه...

اقترب تشارلي من مكان فرانسيسكو وكرو وابتسامه بارده متشفيه مرتسمه على وجهه يحاول استفزازهم ولكن كرو كان الاكثر حكمة بين الجميع لانه كان هادئاً للغايه ويتابع ما يحدث حوله بحكمه يحاول ان يحلل الامر حتى توصل ان من فعل هذا هو كال... كال هو السبب في اختفاء ديثاليا، واذا اخبر الزعيم بالامر سينكر الاخر وسيسقط التهم المنسوبه نحوه عليه بحجه التهرب من جريمته، ففي النهايه لن يصدقه الزعيم مهما فعل..

اقترب تشارلي من زنزانتهما وظل يطالعهما بأبتسامه حمقاء استفزت فرانسيسكو ونهض نحوه يريد ان يزيل تلك الابتسامه الغبيه عن وجهه ولكن منعه حديد السجن الضيق وابتعاد الاخر عن الزنزانه بشماته بالغه قبل ان يتحرك للاعلى...

لقد توصل كرو ان تشارلز متورط بالامر ايضاً وليس كال فقط، وما اكد له غباء كال انه ذكر انه هو وفرانسيسكو وجيراد وسيسليا نفذوا الامر وهذا يعني ان كال معه اثنان اخران، يا ترى من هم، بلاك ولاك ام احدى الخادمات؟! لم يعرف بعد هذا الامر...

لقد قرر ان يظل صامتاً حتى يرى ما يمكنه ان يفعله حتى يتخلص من هذا المأزق المتورط به، وخاصه ان صغيره مع ايزابيلا ويخاف ان ينام وحده فهو يعلم ان ايزابيلا ستعوج لمنزلها بعد قليل وهو هنا مقيد بين اربع جدران عليه ان يفعل شيئاً حتى يتخلص من شعور الخوف على صغيره ولكن للاسف ليس لديه شئ لفعله ...

انتظروا في هذا الصمت حتى شعر كرو بزعيمه يمسك احد ويسحبه للاسفل بعنف واستمعوا لصوت بكاء ناعم ينتمي لفتاة ولم تكن سواها للاسف، ديبورا، وهنا دب الرعب بقلب فرانسيسكو ان يؤذيها...

ألقاها الزعيم امامهم مقيده كلتا يداها خلف ظهرها وساقيها ايضاً، يعاملها كالحيوانات او ادنى واتجه نحو زنزانة فرانسيسكو وكرو المحتجزان بها ثم اردف بنبرة بارده عكس النيران المستعمرة بداخل قلبه من شده الغضب ظناً منه ان ديثاليا قد ماتت حقاً...

_ يمكنني ان احرق قلبك على صغيرتك فرانسيس ولكن بدلاً من هذا، سأجعل رجالي يلهون معها بطريقتي الخاصه...

نظر فرانسيسكو لشقيقه الغبي الذي يتصرف وفقاً لعاطفته لمجرد فقدانه ديثاليا التي هي في الاصل شقيقته هو الاخر، أولم يفكر ولو لدقيقه هل هناك احد عاقل يؤذي اخيه بتلك الطريقه، ولما يحشر سيسليا وديبورا بكل ما يخصه، اولم يكفيه ان ينتقم منه هو اذا كان الفاعل حقاً ام انه يستغل الامر ليحرق قلبه بكل الطرق !!

اقترب السيد من زنزانتهما وطالع كلاهما ببرود قبل ان ينادي على باقي رجاله والحراس ليقيدوا فرانسيسكو بمقعد التعذيب، وما ان فعلوا بعد مقاومات عنيفه من فرانسيسكو اضطر للخضوع والاذعان عندما هدده جيمس بذبح الصغيرة ديبورا وسيتبعها سيسليا ان لم يهدء ويكف عن محاولاته للمقاومه لهذا هدء وتم تقييده بقوة بمقعد التعذيب واخرج جيمس سيسليا المقيده ملامحها حزينه وضعيفه واثار البكاء تلتهم ملامحها...

اجبرها الزعيم هي وديبورا ان يروا فرانسيسكو وهو يُعذب على يده حتى يكون عبرة لهما، وربما يأخذا خبرة عما سيفعله بكلتاهما...

نظر جيمس لشقيقه الذي لم يتضح على ملامحه سوى الغضب والعجز عما سيقوم به تجاهه، ألهذه الدرجه يكرهه ويظن ان الكراهيه متبادله الي درجه ان يؤذي شقيقته ويعرضها لخطر جيرين، تباً لتفكيره العقيم، لا احد سيتحمل كل هذا دفعه واحده...

اقترب جيمس من شقيقه المقيد وامر حراسه بان يجبروا سيسليا وديبورا على مشاهده ما سيفعله بفرانسيس وبالفعل جلستا مجبورتان على المشاهده بأعين تبكي خوفاً وحزناً على ما يفعله جيمس بأخيه...

اقترب جيمس وامسك أحدى الالات الحادة واقترب بها من اخيه ثم طعنه بها ببطنه بالقرب من خصره والاخر لم يهتز له جفن على ما يفعله به اخيه، بل كان يشفق عليه لانه لا يعرف الحقيقه التي لن يسمعها ولن يقتنع بها، اخرج السكين من بطنه واقترب من وجهه وسار بنصل السكين الحاد على وجهه من حاجبه وحتى منتصف فكه الحاد، مردفاً بنبرة غاضبه..

_ لتتذكر ما فعلته بديثاليا ايها العاهر الجبان...

امسك بآده اخرى رفيعه تشبه الابرة ولكن اسمك منها قليلاً وغرزها بفخذه وللاسف استمع جيمس لانين شقيقه الذي يكتمه حتى لا يظهر بمظهر الضعيف امام صغيرته وخادمته المثالية...

اخرج تلك الاداه من فخذه ثم امسك اداه اخرى تشبه الخطاف واقترب منه حتى يكمل تعذيبه ولكن صرخت سيسليا بخوف وهي تطالع ما يفعله الاخر وذلك الشر الدفين داخله نحوهم...

_ يكفي ارجوك، ارجوك يكفي...

لم تتحمل المسكينه ما تراه، فحقاً الامر بشع على ان تتقبل مثل تلك الافعال، لهذا طالعها جيمس بسخريه مردفاً بنبرة غاضبه...

_ يمكنكِ ان تحلِ محله اذا رغبتِ ان اتوقف عن تعذيبه...

صمت ملياً عندما راها ارتعدت بخوف وتراجعت على اثر صوته الرجولي الغاضب لتسمعه يكمل بنبرة قاسيه..

_ طفلى وامرأتي قد ماتا بسببكم وتريدون ان تحظون بحياه هانئة بينما ان اشتعل هنا بأبتعادها وموتها تباً لكم لن تهنئوا...

كان كرو يتابع ما يحدث بصمت تام يدخن سيجارته ببرود ينتظر دوره الكامل في التعذيب حتى يعود لصغيره الذي اشتاق لرؤيته، فهو يعلم ان الزعيم يبقيه حياً فقط من اجل كريس، يشعر بعذاب الضمير كونه كان المتسبب بموت شقيقته بسرطان الرحم، صديقته الوحيده ايضاً رحلت، رحلت تاركه اياه يقاسي وحده بعد ان اعتاد الشجاعه بها، تركته وغادرت الي عالم اخر لن ترى به قسوة هذا العالم، او هذا الالم الذي قدمته لها تلك الحياه، ابتسم بحزن عندما تذكر أليس حبيبته ورفيقه روحه التي ورغم ما حدث بينهما احبته، اعترفت بحبها لها قبل موتها بساعات ولكنها تركته ورحلت...

جيد انها رحلت قبل ان ترى ظلم وتجبر شقيقها ومعاملته المقرفه وكره الجميع من حوله له بدايه من رجاله نهايه بالخدم، لم يعد هناك من يطيعه حباً به وانما خوفاً منه، واسلوبه هذا سيقلب رجاله ضده قريباً...

انتهى من تعذيب شقيقه و وجده يقترب منه ونظر نحوه نظره شر مردفاً بنبرة غاضبه ...

_ من سيعفو لك عندي هو كريس لولاه لكنت دفنتك حياً يا زوج اختي...

_ المتوفاه...
قالها كروفر بنبرة بارده وهو يلقي بسيجارته قبل ان ينهض ظناً بأن الاخر سيعذبه ولكنه تفاجأ به يردف بنبره بارده وكأنه لم يفعل لاخيه شيئاً...

_ ساعده وعالج جرحه...
قالها الزعيم وهو يبتعد عنه ليمسك بسيسليا وقام بحبسها داخل زنزانتها واقترب من ديبورا وضربها على رأسها ضربه افقدتها وعيها بالكامل...

اما كروفر فأتجه نحو فرانسيسكو وانهضه بمعجزة وساعده على الوقوف واتجه به وهو يسنده الي الاعلى ببطء حتى لا يتأذى...

راته ديالا وهو يساعد فرانسيسكو المصاب ونظرة الشماته كانت تتراقص بعيناها وكأنها سعيده بما حدث بلهي بالفعل سعيده وتتمنى كل الشر لهم وترغب في التخلص منهم قريباً كما تخلصت من ديثاليا، عائقها الاكبر ومحطمه احلامها واكبر مخاوفها..

هبط وقتها احدى الحرس ليحمل ديبورا لغرفتها حتى ترتاح وربما تفق في الغد، بينما سيسليا ظلت على حالها بداخل هذا المكان البارد وحدها تعاني ظلمه الليل و وحشه المكان وألم تلك القيود التى تسحب معصمي يدها لاعلى رأسها كالمعتقلين...

كل ما تخشاه بالامر ان يستغل تشارلز هذا لصالحه وربما يأتي ليعاقبها على تهديداته التي لم تهتم بها، او ربما يضاجعها الي ان تموت اسفله، ربما تبرئ روحها لخالقها بسبب افعاله الشيطانيه التي يمكن ان يقوم بها معها...

وبالفعل دقائق وراته امامه يتحسس تلك الفروق الحديديه ببوابه زنزانتها التي تفصله عنها ولم يكن عليها سوى الخوف، خوف وقلق مما سيفعله بها، ابتسم لها اسوء ابتسامه رأتها بحياتها لم تكن لتنتمي لبشري من قبل ولعنت بداخلها على حظها الذي اوقعها بشيطان مثله وعلمت انه سينتهك برائتها وعفتها التي حافظت عليها من اجل حبيبها وزوجها المستقبلي...

علمت ان كل شئ، سينتهي الان بتلك الليلة تحديداً، اغمضت عيناها بحزن على حالها عندما راته يفتح بوابه السجن ودلف للداخل، ازدادت ضربات قلبها الي درجه انها شعرت بتخدير اطرافها من الخوف وعرفت انه مقبل على اغتصابها وانتهاك عرضها بلا رحمه او هوادة...

وستكون للاسف هذه الليله هي محور حياتها ونهايه حياتها للاسف، ستكون ابئس فتاه في الحياه بعد ما ستعانيه على يده، شعرت بقبضته تتسلل لساقيها الناعمتين، انتفضت للمسته رافضه بكل الطرق ان يلمسها عاهر مثله ولكن ابتسامته الماكرة الخبيثه وطريقه سحبه لجسدها جعلتها تبكي على حظها....

وقد انتهى كل شئ، بالحياه بنظرها، لقد اصبحت عاهرة الان، عاهره احدى رجال زعيمها، وكل هذا لانها يتيمه ليس لديها احد يعالج حطام ماضيها ويبني لها مستقبلاً مشرق مفعم بالامل كما كانت تتمنى، لطالما يحظى الشخص بما يريد ولكن ليس كل شئ وليس كل الوقت للاسف...

ضاجع رحمها قرابه الساعتين يفرغ سوائله خارج جسدها حتى لا تحمل منه فهو في غنى عن مسخ من رحم خادمه، ورغم هذا كانت سعيده انه لم يفرغ منيه بداخلها فهي لا تريد ان تحمل من مسخ مثله، فهذا اخر ما ترغبه فتاه ناقمه على عائله قتلت عائلتها...

                           ****

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

Devil's baby girl (+21)

Demon's Nun (+18)

in the fist of Lucifer (+18)