الشبح الاسود || black ghost (+18)
الفصل التاسع...
صباح يوم جديد..
استيقظت ديثاليا من نومها تنظر حولها بفزع وشعرت ان هناك مصيبه ستحل عليهم لا تعرف سبب خوفها من المجهول الي ان نهضت من مكانها وقتها فقط شعرت بدوار عنيف هاجم رأسها وجعلها تترنح وتجلس على الفراش مرة اخرى...
لم تهتم بهذا الدوار واتجهت للمرحاض لتنعم بحمام سريع قبل ان تتوجه للخارج لتعرف مهمتها القادمه التي ستقوم بها، فتحت باب الحمام ولكنها لم تصمد لدقائق وشعرت بثقل رأسها ورماديتاها لم تعد ترى سوى السواد و على الفور وسقطت على الارض فاقده للوعي وفاقده الشعور بكل ما يحيطها...
بنفس الوقت..
استيقظ تشارلز من نومه يعبث بأطراف اصابعه يطرقهم بقوه بينما عيناه مركزه على احدى الصور بهاتفه والتي كانت ضحيته، ديبورا كلوز ابتسم عندما تذكر ما خطط لفعله بها ولكن هناك شئ يعترض طريقه وهو وجود فرانسيسكو الذي لن يترك امر ديبورا يمر مرار الكرام اذا حدث لها شيئاً.. خاصه ان ديبورا يتم معاملتها معامله خاصه..
يبدو انه سيبدأ بضحيه اخرى وفي الاغلب ستكون سيسليا تلك الجميله الناعمه والشرسه بآنٍ واحد.. نظر نحو صورة سيسليا يتأملها، تفاصيلها الدقيقه كانت تعجبه، لم تكن نوعه المفضل ولكنه اراد ان يخوض التجربه مع فتاه يضمن جيداً ان لا رأي لها ولن تسبب له المتاعب، ولن تكون قادرة على الحديث ان فعل بها شئ ...
نهض يغير ثيابه سريعاً قبل ان يتوجه للخارج، وجد ايرلا صغيرته تساعد ديالا تلك المرأه متفجرة الانوثه في تحضير طاوله الافطار... تحرك تشارلز نحو ايرلا يبتسم نحوها بحب مصطنع زائف، ثم توجه ليجلس على طاوله الطعام منتظراً الجميع ان يهبط...
صعدت ديالا لتخبر الجميع ليهبط للاسفل لتناول الطعام، وصلت لغرفه ديثاليا وطرقت الباب عده مرات ولم تحصل على اجابه،لهذا قررت ان تدلف للداخل وما ان فعلت وجدت ديثاليا فاقده وعيها على الارض لهذا ركضت لكال ليساعدها، وتحول الافطار الي جلسه سيئه في انتظار الطبيب لاخبارهم بما حدث لها...
خرج الطبيب من غرفه ديثاليا لم يتحدث، لم يقل شيئاً طالع الجميع بنظرات قلقه قبل ان يتحرك نحو الخارج حتى انه لم يطالب بنقوده، فقط فر هارباً وكأن لدغته حية بالداخل، كاد كروفر يلحق به ليعرف ما الذي حدث معه بالداخل، ولكن غير رأيه واجتاز الواقفون امام غرفه ديثاليا الذين ليس لديهم القدرة على الدخول اليها خوفاً منها..
تشجع كروفر وفتح باب الغرفه ليجد ديثاليا جالسه بالفراش تطالع السقف بأشمئزاز وملامح التقزز مرتسمه على شفتيها وملامح وجهها وكأنها كانت تتقيأ او شئ من هذا القبيل...
اقترب منها كروفر وجلس على الفراش بجانبها ليجدها اعتدلت بجلستها فجأه ونظرت نحوه بغضب ليس منه وانما من نفسها اللعينه التي ضعفت امام جيمس وها هي تجني نتيجه علاقه قذرة لليلة واحد..
_ لا تطالع لعنتي هكذا كرو فلدي ما يكفيني من اللوم وجلد الذات...
صرخت بها ديثاليا بوجه كروفر الذي كان يحدق فطالعها الاخر بحاجب مرفوع لا يفهم ما الذي اصابها تلك المجنونه المعقدة...
_ اخبريني بما تعانين منه...
طلب منها بنبرة هادئة لعلها تشرح له الامر او تخبره بما حدث معها...
_ اعاني من طفل يسكن احشائي كرو...
قالتها ديثاليا بنبرة غاضبه تطالعه بغضب من نفسها لانها سمحت لمسخ كجيمس ان يقيم معها علاقه...
طالعها كروفر بصدمه لا يصدق ما قالته، ابن من هذا الطفل اذن؟! هل كانت على علاقه بأحد رجال الزعيم ام ماذا؟! كيف تحمل طفل بداخل احشائها ومِن مَن؟! ، بسبب عدم تصديقه للامر ابتسم بسخريه وسرعان ما تحولت ابتسامته لضحكات جعلت الاخرى تغضب من سخريته بالامر ولكن ما ذنب الاخر الذي لا يصدق ان صديقته الغبيه السفاحه تحمل بطفل...
_ حسناً... حسناً اخبريني مِن مَن هذا الصغير الذي تحمليه بداخلك؟!
سألها كروفر بنبره هادئة حملت السخريه بداخلها لانه مازال ينكر الامر الي الان ولا يصدق ان ديث حامل...
_ من الزعيم...
قالتها ديثاليا بنبره بارده وهي تمسك بعلبه سجائرها لتسحب لنفسها واحده بينما الاخر كان وكأنه تلقى صدمه لم يسمعها من قبل، وكاد يسخر من حديثها ولكن نظراتها الصادقه بشأن حديثها نحوه كانت كفيله بجعله يضع قبضته على وجهه خائفاً على ديث متذكراً ما حدث مع زوجته من قبل عندما كانت حاملاً من جروبر قبل الزواج به وانتهى الامر بصغيرها ميتاً بأبشع الطرق وقد فصل رأسه عن جسده لانه فقط ابن زنا...
رفع رأسه لديثاليا ليجدها تهم بأشعال سيجار لها ولكنه سحبها من قبضتها وهو يحرك يده امامها بلا... تذمرت ديثاليا وكادت تهجم عليه لتسحب منه العلبه والقداحه ولكنها شعرت برغبه عارمه في التقيأ... لهذا نهضت تركض نحو المرحاض...
وما ان خرجت سألها كروفر على ما فعلته ديثاليا بالطبيب الذي كان يفحصها... لتردف ديث ببرود وهي تجفف فمها بتقزز..
_لا شئ فقط هددته بالا يفتح فمه والا سلخته كالخراف...
اتجهت لتلقي بجسدها على الفراش ولكنها تألمت على غير العاده وشعرت وكأن احدهم ضربها بعظام ظهرها ضربه عنيفه جعلتها تتأوه بألم... قلق كروفر عليها وشعر ان اعراض الحمل بدأت عليها، ويبدو ان الصغير بدأ يكتسب من صحتها حتى يتكون...
_ لا تقلقِ ستقل الاعراض مع التقدم في الحمل..
قالها كروفر ورغم انه يعلم انه يكذب الا انه اراد ان يطمئنها قليلاً...
_ كاذب ومحتال، لا تخبر اي احد بالامر... على الاقل الان..
قالتها ديثاليا وهي تنظر له ليبتسم لها واومأ لها بالموافقه، ففي النهايه هذه حياتها وهذا قرارها...
نهضت ديثاليا لتخرج من غرفتها حتى لا يشك احد بأمرها او يحاولون استدراج كروفر لمعرفه ما حدث معها، وفي النهايه اخبرتهم انه اجهاد من كثرة العمل، لربما قامت بعدد من المهمات، اختطاف، قتل، تعذيب على مدار الشهرين الماضيين.. وكان عليها ان تأخذ القليل من الراحة ولكنها لم تحصل عليها وتحججت بأنها تعاني من قلة راحه، لهذا اعطاها الزعيم اجازة لمده اسبوع كامل وكان الامر لديها غريب ولكنها سعدت لانها لن تعمل لاسبوع وستنال القليل من الراحة هي وجنينها...
وسط كل هذا كانت مقابلات جيمس مع جيرين لا تنتهي ومخططهم الذين يضعونه من اجل ديثاليا مازال قائماً وها هم يخططون لفعل شئ سئ لا احد يعرفه سوا الزعيم وجيرين فقط حنى ذراعها اليمنى اخفت عنه الامر...
صباح يوم جديد...
كانت ديثاليا جالسة بحديقه القصر بالقرب من المزرعه ترتدي منامه ورديه ناعمه وبسيطه تطالع المكان حولها ببرود كالعاد ورغبه عارمة بالتدخين لانقاذ نفسها من نوبات غضبها التي لا تنتهي تلك ولكن انتهى الامر بها تنظر لبطنها، خائفه ان تؤذي طفلها، نعم ديثاليا كاديش سفاحه السجون خائفه من روح صغيرة تنمو بداخلها لم ترى النور بعد...
شعرت بأحد يجلس بجانبها وعلمت من رائحته المميزة انه ادوارد، حيث شعرت ان حاسة الشم الخاصه بها اصبحت قويه كفايه لتميز روائح الاشخاص وخاصه النفاذة والهادئة للغايه...
لم تلتفت له ولم تعيره اهتمام حتى شعرت به يردف بنبرة هادئه..
_ لطالما تمنيت حياة هادئة مع امراة جميله ورقيقه، ولكن ضرب بي الواقع وشاءت الاقدار ان اقع في حب فتاه من المستحيل ان تكون لي...
_ ربما لانك اخترت شخصاً خاطئ..
قالتها ديثاليا رداً على حديثه بنبرة ذات مغزى وفهمت انه يرمي بحديثه عليها...
_ ربما هي صالحه ولكن الفساد طغى عليها...
قالها ادوارد بنبره هادئه، تعلم جيداً انه يماطل معها حتى يكسب معها محادثه جيدة، يحاول ان يلهيها عن وجود جيرين بغرفه الزعيم...
_ ربما هي فاسده وانت تراها راهبة...
قالتها ديثاليا وهي تلتفت نحوه برأسها وطالعت ملامح وجهه الوسيمه التي لم تنكرها ولكن ليس اوسم من جيمس، ولكن به شئ يجذبها لتتعرف عليه اكثر، شئ يختبئ بأعماق تلك الكتله الرجوليه الرياضيه...
نهضت ديثاليا تسير نحو القصر بهدوء تاركة اياه خلفها، وصلت الي الداخل ورأت رجال جيرين جالسون على الطاوله الخاصه بالطعام منهم من يعبث بسلاحه ومنهم من يعبث بهاتفه ومنهم من يطالعها بجمود واخرون بكراهيه لم تفهم سببها...
تركتهم وتوجهت تصعد الدرج بهدوء، حتى وصلت لغرفتها لتنعم بقليل من الراحه، فحملها يتعبها كثير وتشعر بسببه بالاجهاد المستمر والارهاق..
________________________________________________________________
كان جالساً بجانبها بالمشفى كما هو، وكما اعتاد منذ شهرين، شهرين كاملين بغيبوبه وترفض ان تنهض او تفتح عيناها الجميله، يشعر بالخوف ان يفقدها فهو لن يستطيع ان يفقدها بعدما وجدها، اخبره الطبيب بأنها حاملاً بشعرها الثاني ايضاً وانها هي وصغيرهما يتم تغذيتهما عن طريق المحاليل الي ان تنهض الام ويمكنها ان تتغذى بطريقه طبيعيه، ولكن غيبوبتها اللعينه اخذت وقت اكثر من اللازم...
تذكر عندما قفزت من النافذه دون خوف من الموت وعندما حاول منعها كانت اذكى واسرع منه، لقد انتقمت منه بطريقه احرقت قلبه لان وللاسف بدأ يشعر بمشاعر نحوها، لا يعرف حقيقه مشاعره التي اختلطت بين الاعجاب والندم وعذاب الضمير على ما فعله به حتى يجعلها تنتحر بتلك الطريقه البشعه...
اقترب من فراشها وجلس بجانبها كما يفعل كل يوم يقص عليها احداث يومه الشاق وعمله الممل المقرف الذي لا يكره سواه، لا ينكر كرهه لزعيمه الذي ازداد اضعافاً، اولاً حرمانه من عائلته، تحريضه على قتل المسكينه بل وجعلها تقترب منه مجدداً بعد ان وعد نفسه بعدم الاقتراب منها لانه كان يحبها بالماضي واغلق على قلبه مائة مفتاح حتى لا يحب غيرها او يقترب منها حتى لا يؤذيها...
ولكن زعيمه قدمها له على طبق من ذهب وجعلها ضحيته ايضاً، كان مملاً وكتوماً وهادئاً، اصبح ثرثار ومتلهف ومشتاق لاي شئ يصدر عن تلك الانثى الراقده... لا يصدق انها لا تعي لما يحدث معه الي الان، هو خائف ان يفقدها للاسف، خائف ان تتركه وترحل فهو يعشق تراب قدميها...
تذكر كيف كانت تعامله بالماضي، كالحثاله لا تراه ولم تهتم به من الاساس، كانت لا تراه حرفياً، بل كانت تتعمد اهانته لان عائلتها كانت اغنى من عائلته انذاك ورغم هذا عشقها الي حد النخاع بل كان يفقا عين كل من تغزل بها وبجمالها وكان يعذب كل رجل حاول ان يحتضنها برضاها او غصباً، يعذبهم الي الموت..
ورغم معاملتها الوقحه معه الا انه احبها، تذكر عندما بثقت عليه وهي ثمله وصفعته على وجهه لانه سحبها من ذراعها عندما كانت ترقص مع عاهر بأحدى حفلاتها الخاصه التي كانت تقيمهم بقصرهم..
رغم وقحاتها وعهرها الذي لم يخرج عن نطاق مداعبه لطيفه او ابتسامه او ملامسه غير مقصوده مع الرجال الاخرين الا انه كان يحبها.. كانت رغم هذا يراها طفلته المدلله، لا اريد ان اصدمكم فهو اكبر من تلك الصغيره بأربع سنوات فقط ورغم هذا كان لا يشعر بفارق السن بينهما...
كان يشعر انهما اقرب لبعضهما من شقيقه وحبيبته الفضوليه البارده بمشاعرها كما اخبره شقيقه بشأنها... طالع تلك الصغيره وتلك الاجهزة والاسلاك الشفافه المتصله بجسدها بحزن، لا يعرف ما يجب ان يفعله لعله يساعدها ويوقظها ولكن بلا فائده، كل شئ بيد الرب لطالما كان مؤمناً بالله كثيراً وعلى يقين ان ما فعله جرماً لعين واثماً فظيعاً لا يغتفر ولكن يتمنى ان تستيقظ تلك الجميله وتسامحه...
ابتسم بحزن وهو يمسك بيدها الناعمه واضعاً اياها على تعريجات بطنه جاعلاً اياها تتحسس ندوبه لعل هذا يشفع له عندها عندما تستيقظ وتعلم كم عانى الي ان استيقظت...
اقترب من شفتيها مردفاً بنبرة هادئة لطيفه..
_ ارجو ان تستيقظِ قريباً، سنحظى بطفل رائع وسنكون عائلة رائعه ايضاً.. احبكِ بيكي...
قالها قبل ان يتجه نحو الخارج وللاسف ورغم انها لا تشعر بالواقع المحيط بها الا ان دمعاتها هبطت على كلا جانبي وجهها وكأنها تعي لما يحدث...
خرج من عندها يجري مكالمه مع شقيقه ليردف بنبره هادئة..
_ كيف حالك، اعلم انني مقصر معك ولكن بيكي لم تستيقظ بعد وبدأت افقد الامل بأستيقاظها...
_ لا تيأس اخي، اعلم انك منشغل بصغيرتك، لست غاضب منك لا تقلق...
قالها بلاك من الناحيه الاخرى وشعر لاك من نبرة اخيه الحزن والضيق لهذا قرر ان يسأله..
_ هل انت بخير..؟!
سأله لاك بنبرة هادئه مستفهماً عن سبب ضيقه وحزنه لعله يخبره بالامر..
_ انا وكاسي انفصلنا، لم نعد صالحين لهذه العلاقه السامه، هي فضوليه وغيورة بطريقه مقززة تجعلني اود ان اتقيأ وانا لا احب الفضول او الغيرة المفرطة...
قالها بلاك بنبرة غاضبه وكأن قد وجد ضآلته في ان يتحدث معه احد بأمر كاسي التي لا يعرف لما كل شئ معها يتسم بالصعوبه...
_ لا تقلق اخي سأوافيك بعد ساعه بقصر الزعيم لنتحدث بالامر، لن اتركك..
قالها لاك بنبره لطيفه يحاول ان يهون الامر عليه لعله يهدء من غضبه وبالفعل نجح في تهدئته وجعله يبتسم شاكراً اياه بأمتنان وبعدها اغلق الهاتف وتوجه للاسفل ليدفع تكاليف المشفى والاقامه الخاصه ببيكي وتوجه نحو الخارج...
ودلف لسيارته وقادها عائداً لقصر الزعيم حتى يقابل اخيه ويتحدث معه بأمر كاسي لعله يرجعه عن رأيه في الابتعاد عنها فهي لطيفه ولكنها احياناً تتسم بالغباء وحب الاستفسار والفضوليه، فهذه السمه تجعل اي احد يبتعد حتى لا يرهق عقله وقلبه مع كتله فضوليه لعينه مثلها ولكن لعله يصلح الوضع بينهما...
وبالفعل وصل الي القصر وجد ديثاليا جالسه بالحديقه تتناول طعاماً بطريقه غير طبيعيه وكأنها اُصيبت بالشره نحو الطعام بينما هو طالعها بتعجب، كانت تبدو جائعه للغايه لا يعرف ما بها، ولكنه توجه نحوها ليجدها طالعته ببرود ورفعت حاجبها المقطوع نحوه وكأنها تسأله ألم ينظر ولم تهتم بنظراته الخرقاء واكملت تناول طعامها ببرود...
وصل وقتها بلاك وهبط من سيارته هو الاخر ولاحظ ان اخيه يقف مع ديث ويبدو انه متعجب من حالتها، ربما لانه لم يراها منذ وقت طويل لا يعرف ان ديث تناولت نصف ديك رومي وحدها منذ اسبوع ولم يعرفوا السبب وراء جوعها المبالغ فيه، و وراء تناولها لتلك الكميات من الطعام والاغرب بالامر لم يظهر عليها اي علامات للسمنه ولو انشاً واحداً حتى بل وكأنها لم تتناول شيئاً من الاساس ولا يعرفون كيف...
اتجه نحوهم وجد ديث تتناول الطعام بيدها كالمساجين والشحاذين بالشوارع نظر لها بقرف لترفع ديث حاجبها بغضب له هو الاخر لما يعكرون صفو مزاجها بالتحديق بها وبطعامها بتلك الطريقه هل هي بهلوان ام تجلس عاريه وهي لا تعرف...
لهذا سحب بلاك شقيقه وتوجها معاً نحو المخزن ليستطيعا الحديث على انفراد بعيداً عن زحام القصر ومشاكله المقرفه التي يكرهونها كثيراً...
____________________________________
_____________________________
كان كروفر يجلس على الاريكه امام التلفاز صغيره يحتل صدره يشاهد معه التلفاز وعقله كان منشغل بديثاليا التي تحمل بشهرها الثاني الان وترفض ان تخبر الجميع بشأن حملها عدا هو وجيراد حتى انها اخفت الامر على شقيقها، فرانسيسكو...
استمع الي صغيره يتحدث اليه مخبراً اياه ..
_ اصبحت على وفاق مع ايزابيلا، اليس كذلك؟!
كان حديثه يشوبه التساؤل ليتأكد من نوايا وابده نحو ايزابيلا الجميلة..
همهم والده له بالايجاب وهو يعبث بشعره الناعم وقبل فروة رأسه وقتها استمعا لجرس باب المنزل وبالفعل توجه الصغير ليفتح الباب ولم تكن سوى ديثاليا التي يبدو على ملامح وجهها التعب...
نهض وقتها كروفر واتجه اليها ليطمئن على حالتها ليجدها متعبه للغايه لهذا ساعدها على الجلوس وبالفعل جلست على الاريكه ليسمعها تردف بنبرة منزعجه..
_ اصبح وجود جيرين بالقصر يزعجني للغايه، تقابل الزعيم بين الحين والاخر ويبدوا وكأنهم يخططون لفعل شئ سئ، اشعر بهذا كرو.. كما ان لدي مشكله اخرى وهي ادوارد الذي يبدو انه مغرم بي لا اعرف ولكنه تلميحاته المقرفه تقززني... واخر مشكله تواجه لعنتي هي بطني التي بدأت في البروز، واعراض الحمل التي تضايقني، بدأ الجميع يشك بي ناهيك عن ديالا التي تراقبني وتراقب وجبات طعامي التي اتناولها... لقد اصبحت كالديناصور اتناول كميات كبيرة من الطعام...
نظر لها كروفر وشعر بما تعانيه فهو ايضاً يشعر بتخطيط الزعيم وجيرين من وجودهما بالقصر بشكل متكرر، وشعر ايضاً بأن الجميع يراقب طعام ديثاليا وكميات طعامها التي تتناولها وشهيتها المفتوحه بشكل غريب، اما ادوارد فقط لاحظه يراقب ديثاليا اكثر من مره خلسه طوال الثلاث اشهر الماضيه...
واحد مشكلاتها ايضاً هي بروز بطنها امام الجميع، بماذا ستخبرهم!! واذا قالت الحقيقه كونها حامل، مِن مَن ستخبرهم اذن؟! من المستحيل ان تخبرهم انها حامل من الزعيم، سيظنون انها عاهرة زعيمهم، او ربما ساقطة يتسلى بها بالاضافه ان الزعيم يمكن ان ينفى الامر او يقتل الطفل وهو برحمها...
عليه ان يفعل شئ يساعدها به فهو لا يريد ان يراها تتأذى خاصه وانها صديقته الوحيده ولديه دين لها وهو انقاذها لطفله، عليه ان يرد دينها بالطريقه التي تليق بها وها هي حانت فرصته ليفعل...
نظر لديثاليا يتأملها بهدوء ليجدها سحبت الشطائر المحلاة الخاصه بطفله تتناولها بنهم وكأنها لم تأكل منذ اشهر، بينما كريس يطالعها بصدمه فهو تفاجأ من فعلتها وبنفس الوقت يعرف ان لديها شئ صغير ينمو بداخلها يجعلها جائعه طوال الوقت هكذا، لم يفهم الصغير بعد ان ما يوجد برحم ديث هو جنين او طفل سيكون مثله بيوم من الايام، تركها تتناول شطائره بينما هو توجه الي مطبخ منزلهم ليتناول القليل من الفاكهة...
اما كروفر كان يطالع ديثاليا وطريقه تناولها للطعام، تعجب من حالتها التي لم يراها من قبل فزوجته المتوفاة عندما كانت حاملاً بكريس لم ترغب بتناول الطعام او حتى اشتمام رائحته ولو على بعد حتى وان فعلت كانت تتقيأ، تذكر ديالا ايضاً لم تكن ترغب بتناول الطعام نهائياً، فقط كانت تتناول لقيمات صغيره لتصمد..
اما ديثاليا فكانت بالنسبه له حاله نادرة او ربما غريبة عليه لانه لم يشهدها من قبل، نظرت ديثاليا له بعد ان انتهت من الصحن الذي احياناً يتناوله هو وصغيره ويتبقى منه لليوم التالي، ليجدها تمتص اصابعها بتلذذ، رفع حاجبه بصدمه، كيف تفعل هذا بنفسها؟!
يعلم جيداً ان ديثاليا في المعتاد تتناول وجبه واحده باليوم ولكن الان يراها تكاد تلتهمه هو وصغيره، وجدها نهضت تتجه نحو المطبخ لينهض خلفها يحاول ان يفهم الي اين ستذهب؟! وماذا ستفعل!! وجدها تتجه نحو الثلاجه، تراجع كريس للخلف خوفاً من ان تلتهمه هو الاخر بينما كروفر كان منصدم حرفياً، لم يصدق فرانسيسكو الذي اخبره ان تناولت نصف ديك رومي وحدها، ولكنه اقتنع الان عندما وجدها تخرج الدجاج من الثلاجه لتعد طعام لنفسها، هي جائعه ما ذنبها هي، من المفترض ان يحاسبوا طفلها الذي يجعلها تتناول الطعام دون شبع...
سحب كروفر طفله ليعد له الفراش ويجعله يرتاح وقبل رأسه وتأكد من محاوطه الوسائد لجسده الصغير وتوجه للخارج ليجد الاخرى تبتسم وهي تعد الطعام بشغف وكأنها حصلت على جائزة، لم يكن لديه اي تعبير مجازي يمكنه من التعبير به عن هذا الموقف الغبي، وهذا المأزق الذي تورط به، ديثاليا جُنت واصبحت شرهه نحو الطعام بطريقه صعبه، استمع لصوتها وهي تردف بنبرة هادئه تسائله مستفسرة ..
_ اتريد ان اصنع لك وجبه معي...؟!
كاد يرد عليها ولكن قاطعهما جرس الباب الذي شكره كروفر لينقذه من هذا المأزق وتوجه الي الباب ليفتحه ولم تكن سوى كارثه اخرى، ايزابيلا، ايزابيلا تطرق بابه كاد يمنعها من الدخول ولكن ما ان استمعت لصوت امرأة معه بالداخل دفعته بغضب ودلفت للداخل لترى من التي تجلس مع حبيبها بمنزله، وجدتها ديثاليا وتصنع طعام لنفسها لهذا تفاجأت من وجودها و مما تفعله بالمطبخ...
_ ما الذي يحدث هنا؟!
سألته ايزابيلا وهي تطالع ديث التي تعد الطعام...
_ انها جائعه قليلاً...
قالها كروفر بنبره هادئه وهو يطالع ديث بحزن على حالها..
_ جائعه قليلاُ فقررت صنع دجاج.. !!
سألت ايزابيلا بتعجب وهي تشير الي ما تفعله ديث...
حرك كروفر كتفيه بجهل مما تفعله ديث، وحقاً هو لا يعرف ما الذي اصابها ولكن لا يستطيع اخبار ايزابيلا بآن ديث حامل والا ظنت انها حاملاً منه هو، و وقتها ستتركه ايزابيلا وترحل..
خرجت ديث من المطبخ وهي تحمل صحون الطعام واتجهت لتجلس على الاريكه مجدداً واحتضنت صحني الدجاج والمقرمشات، و وضعت صحن المعكرونة بالقرب منها حتى يسهل عليها ان تتناول منه كيفما تشاء، كل هذا اسفل نظرات ايزا وكرو اللذان حرفياً كانا في حالة صدمه من تصرفاتها، ولم يتوقعوا انها ستأكل كل هذا بالمساء، يمكن ان تصاب بالاختناق وتموت...
بدأت تتناول الطعام بصمت تطالع كرو وايزا من حين لاخر وتطالع ايزا بنظرات حارقه لم تفهم ايزا سببها ولكنها خافت للغايه منها ومن تصرفاتها وكادت تنهض وتغادر ولكن كرو امسك قبضه يدها ومنعها من الخروج والهروب تاركه اياه مع تلك البربريه الجائعه وحده...
نظرت له ايزا تحاول ان تفهم ما اصابها ولكن كرو اكد لها انها بخير ولكنها جائعه اما هي لم تقتنع بالامر وشعرت من حديث كروفر انه يخفي عنها امراً لا يريدها ان تعرفه، ولكنها لم تهتم لتسأل عن الامر الان، فعلى كل ستعرف عاجلاً ام اجلاً....
توجهت ديثاليا بعد انتهائها من تناول الطعام الي غرفه كريس لتنام بها، فهي تعلم بأمر ان كروفر ينام يجانب صغيره بغرفته الخاصه ولا يتركه ينام وحده خوفاً عليه...
_________________________________________________________________
صباح يوم جديد...
كانت ديالا تقف بالمطبخ الخاص بالقصر بينما ايرلا تُطعم حيوانات المزرعه، اما سيسليا كانت تنظف بالممسحه الخشبيه الارضيه حتى شعرت بقبضه غليظه تمسك بخصرها، شهقت بقوة وحاولت ان تستدير لتعرف من الفاعل ولكنه امسك بخصرها بقوة ضاغطاً عليه بأظافره حتى شعرت انه اخترق لحمها الناعم مردفاً بنبرة غليظة حملت الشر والكراهيه داخلها...
_ قريباً ستكونين لي ايتها الصغيرة، ولن تجدي من يخلصكِ من قبضتي...
من صوته العاهر علمت انه تشارلز البربري اللعين الذي يترصد لها كالنسور ولا يتركها تحيا في هدوء كل هذا اسفل نظرات جيراد الذي طالع ما يحدث مع سيسليا بغضب جام ولكنه للاسف ليس نداً لعاهر مثل تشارلز، وان حاول التصدي له سيقتله دون ان يرف له جفن...
افلتها تشارلز وسار امامها واستدار يواجهها بأبتسامه مستفزة بينما هي طالعته بصمت وخوف من حديثه الذي دائماً ينفذه مستغلاً جميع اللحظات والفرص المتاحه ليرعبها ويحاول اغتصابها عنوة...
اكملت تنظيف الارضيه وكانت تدعي ربها ان يكون فرانسيسكو هنا او ربما ديثاليا لمساعدتها على التخلص من هذا النذل الحقير... تحركت بالممسحه والدلو الخاص به نحو المطبخ ولكن ما رأته جعلت فمها يسقط ارضاً من شده الصدمه واصبحت غير قادره على الصمود امام ما تراه امامها، ورغم غرابه الامر الا انها تتوقع اي شئ من هذه العائله العاهرة...
تشارلز وديالا معاً يتبادلان الفكاهه ويتقربون من بعضهما ويحاول العاهر تقبيلها بوجنتها وبشفتيها كنوع من المزاح معها ولكن اتت من خلفها ديثاليا التي وصلت للتو الي القصر وفتحت هاتفها تلتقط صوراً لهما معاً بتلك الاوضاع اللعينه والغريبه ثم اغلقت هاتفها وقررت ان تقطع عليهما لاحظاتهما اللطيفه واللذيذه ودلفت للداخل وجلست على مقعد بالقرب من خزانه الطعام واراحت ذراعيها لخلف المقعد وفتحت ساقيها كالرجال وطالعت كلاهما بنظرات حارقه واجفل قلب ديالا ان تكون قد رأتهما بينما تشارلز حمحم بأحراج فهو رغم انه لا يحب ديثاليا او التعامل معها ولكن للاسف يخافها، يخاف تفكيرها وافكارها ونظراتها وصمتها اكثر من الزعيم نفسه...
مثلت ديثاليا انها لم ترى شيئاً وادعت الجهل بالامر مردفه بنبرة بارده..
_ انا جائعه...
دلفت وقتها سيسليا التي طالعت كلاهما بنظرات حملت القلق والتوتر من وجود تشارلز ومما رأته قبل دخول ديث...
خرج وقتها تشارلز بسبب خوفه من ديثاليا ان تخبر الزعيم بما فعله مع ديالا او ربما تخبر كال ويقوم الاخر بقتله، استغلت ان ديالا استدارت لتحضر الطعام هي وسيسليا وتوجهت هي خلف تشارلز، امسكته من خلفيه عنقه وضربته مع الحائط لتردف بنبره بارده وهي تمسك بقبضتيه حتى لا يحاول مقاومتها...
_ حاول الاقتراب من سيسليا وسترى وجهي الاخر، سمعتني؟!
نعم هي تهدده، تهدده لانه رأته وهي يتحرش بسيسليا اكثر من مرة نهايه بما فعله اليوم منذ قليل قبل دخولها...
كاد يلتفت لها ويسحب سلاحه من خصره ولكنها كانت اسرع منه وسحبته هي وهددته به رافعه اياه بأتجاه جمجمته اللعينه... وهنا فقط رفع يديه لها بأستسلام واستدار لها يطالعها بهدوء رغم قلقه منها لتلقى له بالسلاح واتجهت نحو المطبخ مرة اخرى...
جلست على مقعدها مرة اخرى وكانت تطالع ديالا من الحين والاخر وفكرت في اخبار كال بما رأته ولكن لا ليس الان ستحتفل بالانتقام من الجميع بعد وضع طفلها حتى تضمن ان يكون بعيداً عن هولاء الحثاله اثناء انتقامها...
وضعت ديالا لديثاليا شطيره من الخبز والجبن نظرت لها ديث بأستهزاء على ما تقدمه لها، لن تشبع من تلك القطعه الموضوعه امامها، لهذا نهضت ديث لتصنع لنفسها العديد من الشرائح الاخرى و وضعتهم بصحنها واتجهت نحو غرفتها ولكنها غيرت رأيها واتجهت نحو حجرة مكتب الزعيم...
لم تجد كال ولاول مرة يترك مكانه فارغاً ولكنها توجهت للداخل دون ان تطرق الباب، لم يتفاجأ الزعيم بالطارق فهو على كل يعلم انها هي، لم يراها منذ شهرين، لم يلمحها سوى مرة وهي تتناول الطعام بشراهة ولم يعرف ما السبب ولكنه خمن انها كانت جائعه، رفع وجهه نحوها ليجد بيدها صحن به شطائر الجبن، لا يقل عن عشر شطائر نظر لها بتعجب، ديث لا تأكل هذه الكميات من الطعام كما انها لا تسمن من هذا الطعام، ما بها حتى تأكل تلك الكميات؟!
لم يرغب بأحراجها والحديث بشأن الطعام الذي تتناوله بكثره هذه الفترة، ولكنه خمن انها آتية للحديث معه بشأن شئ ما... اتجهت لتجلس امامه و وضعت الصحن على ساقها ونظرت له ببرود ثم سألته مستفسرة تجس نبضه بشأن الحمل لانه عاجلاً ام آجلاً سيعرف ..
_ اتحب الاطفال؟!
_ لا..
قالها ببساطه وهو يطالع ملامحها التي لم تتغير انشاً واحداً..
نظرت له بنفس البرود لترفع احدى الشطائر تتناولها بنهم لتردف بنبرة اكثر بروداً..
_ جيد لانني احمل واحداً بأحشائي...
نظر لها الزعيم بصدمه نجح في خفيها من معالم وجهه ونظر لبطنها التي لم تبرز بعد، ولكن بالفعل هو لاحظ شئ خاطئ معها منذ فترة وكذب نفسه مخبراً اياها انها تعاني بسبب العمل...
_ هذا الطفل لن يبقى ديث..
قالها جيمس بنبره آمرة غير مباليه بحاله طفله..
_ اختلاف الاراء لا يفسد للود القضيه، بالطبع تعلم اين ستضع رأيك جيمس...
قالتها ديث بنبره ساخره لتجده ضرب طاوله المكتب بغضب بسبب سخريتها من حديثه وحديثها الممتلئ بالايحاءات الجنسيه...
_ انا لا امزح...
صرخ بها جيمس بنبرة غاضبه حاده لا تحتمل النقاش..
_ تباً لك، سأحتفظ بالطفل ولن تستطيع منعي هل سمعت؟!
قالتها ديث وقد تحولت ملامح وجهها الجميله لاخرى شرسه مجنونه واصبحت كالذئب الذي سيهجم على فريسته...
لبوة قويه تدافع عن جنينها، من يظن نفسه حتى يحاول ان يقتل صغيرها، هذا ما فكرت به ديث قبل ان تنهض وتضرب الطاوله الخاصه بمكتبه مثلما فعل وبعدها اردفت بنبرة غاضبه حاده ...
_ لن تكون والده، سأكون والدته و والده، استغنى عن خدماتك التي ستقدمها لطفلي سيد جيمس...
تحركت ديث ممسكه بصحن طعامها واتجهت للخارج وامارات الغضب مازالت مرتسمه على وجهها، قابلت بوجهها كال ولكنها لم تهتم به واتجهت لغرفتها... جلست تنظر للفراغ بشرود واحداث طفولتها الحزينه وشريط ذكرياتها يمر برأسها جاعلاً اياها تبتلغ غصه مريره مرت لحلقها حتى جف، وسقطت دمعه حزينه من رماديتها جاعله اياها تشمئز من نفسها الضعيفة
ومسحت دمعتها بسرعه وامسكت بصحن الطعام تقربه منها لتتناول طعامها ولاول مرة تشعر بعدم الرغبه في تناول الطعام وابعدت الصحن عنها وألقت بجسدها على الفراش لترتاح قليلاً وعقلها اللعين لم ينفك يُذكرها بذكريات مؤلمة جعلتها تحاول الهروب منها بالنوم لعلها ترتاح قليلاً من ذكرياتها السيئة التي تعبث بعقلها ...
_________________________________________________________________
ضرب الزعيم طاوله المكتب بغضب، فهو لم يتوقع حمل ديث، ان يكون له طفلاً يكون وريثاً له يوماً وربما يجعله يذوق ما فعله بوالده من قبل، وتذكر ما فعله يومها، قطع عنق والده وانتهى من عمله بفصل رأسه عن جسده واتجه ليضعها على البوابه الخاصه بالقصر لمده شهر كامل كنوع من التهديد لمن سيحاول ان يعصي اوامره، ومن سيعصيه سيكون نهايته كوالده...
خائف ان يفعل به صغيره ما فعله بوالده ويجعله يتذوق من نفس الكأس وسينتهي الامر به مقتولاً هو الاخر، كما انه ليس جاهزاً ان يكون اباً فهو ليس جيد مع الاطفال، بل ليس جيد الطباع والمعشر حتى الفتاه الوحيده التي اقام معها علاقه ابعدها عنه حتى لا تتأذى منه ومن حياته الجحيميه، يكيفها ما تعانيه فهي في غنى ان تكون مع شخص معقد مثله..
بالاضافه لاتفاقه مع جيرين يجب ان يلغيه، لا يجب ان ينتقم من ديث لا يجب ان يفعل، لا يمكن ان يضحي بها وبطفله، يجب ان يفعل شئ ليمنع اي احد من الاقتراب منهما، سيفديهما بدمه حتى يكونا بخير وسالمين بعيداً عن قبضه جيرين ورجالها...
يعلمها جيداً فهو من دربها ويعلم ما يمكن ان تفعله ان وقعت ديث بقبضتها، سيكون مصير ديث وصغيره الموت لا محال، عليه ان يوقف كل ما خططه هو وجيرين...
الان لا يستطيع ان يضر صغيره وديثاليا، حاول ان يهدء من اعصابه قليلاً، دلف وقتها كال لزعيمه ليعرف ما الذي حدث معه جعله غاضب لهذه الدرجة التي لم يراه بها من قبل..
_ ما الامر زعيم؟!
سأله كال بنبرة مستفهمه مستفسرة عن سبب غضبه ولكنه وجده صامتاً رغم غضبه هذا وهذا اخافه ان جاء الحق لانه لا يأمن غضب زعيمه، فقط كان المتسبب بموت أليس شقيقته والان يريد تعذيب امرأة لا ذنب لها بأي شئ، بل ويتفق مع شيطانه خرجت من الجحيم على ان تصفي حسابه معها بطريقتها الخاصه، يشفي غليله من ضحاياه من خلال جيرين...
لطالما كانت العقل المدبر لعمليات قتله لجميع ضحاياه، لهذا يخشى ان يضره هو الاخر فهو لا يأمن زعيمه الان وما يمكن ان يفعله، انتظر قليلاً ليحصل على رد منه رغم صمت الاخر ليجده يردف بنبرة حاده..
_ اخبر جيرين بألغاء العمليه...
لم يفهم سبب ما قاله الزعيم له ولكنه علم ان لديه دافع قوي للغايه ليقول امر كهذا، في الحقيقه هو لا يحب ديثاليا أيضاً وكان يتمنى ان يراها مدمرة حتى يكسروا شوكتها...
ايظنون ان هذا هو الانتقام وان ما يفعلونه هو الصواب!! بنظرهم هذا هو الحل الامثل، ليسمع الزعيم يكمل بغضب وهو يجلس على مقعده بتأفف وضيق...
_ ان طلبت مقابلتي تهرب منها، لست مستعداً لمقابلتها نهائياً...
استغل كال الامر لصالحه، لا يريد ان يتعامل مع جيرين مجدداً، اذن هو حلقه الوصل بينه وبينها، في الحقيقه هو خائف على مكانته وعمله، خائف ان يتم استبداله في اي وقت بديثاليا وتأخذ هي مكانه، ويصبح هو كالحشرة سيتم دعسها بكل دم بارد لهذا قرر ان يتخلص منها بطريقته...
اومأ لزعيمه بهدوء قبل ان يخرج متجهاً لمكتبه الصغير وجلس عليه وامسك هاتفه ليتصل بجيرين... ثم اردف بنبرة بارده وابتسامه شيطانيه مرتسمه على شفتيه..
_ الزعيم يريد اخباركِ ان العمليه ستتم بعد ستة اشهر من الان...
اغلق كال الخط وهو يطالع الفراغ امامه بشرود، لا يصدق انه سيحتفظ بمكانته واسمه وسيتخلص من تلك المجنونة الملقبة بديثاليا كاديش، تلك المرأة التي ارعبت السجون وجعلت المساجين يرتعبون منها والضباط يتبولون في سروايلهم من مجرد ذكر اسمها...
سينتهي منها وقريباً للغايه ستعود مكانته الي ما كانت عليه، عليه ان يختار حلفائه بعنايه ليخطط جيداً لعمليه اخراج ديث من القصر بصحبه جيرين، ها هو يطبق ما يريده حتى لا يتعرض للضرر بيوم ما بوجود ديث التي ذاع صيتها بعد هجومها على ماتلدا بالاجتماع...
هبط للاسفل ليجد ديالا مازالت تنظف الصحون الخاصه بالطعام، اقترب منها ليتحدث معها ولكنه تفاجأ بسيسليا تقف معها وتنظف الارضيه لهذا تراجع عما كان ينوي ان يفعله وهو اخبار ديالا بشأن ما فعله لعلها تقبل ان تساعده...
ابتسم ما ان وجد تلك الصغيره ايلا تركض نحوه لهذا حملها بين قبضتيه يداعبها ويلهو معها قليلاً الي ان خرجت سيسليا من المطبخ وقتها دلف هو الي الداخل واتجه نحوها ثم اردف بنبرة هادئة اقرب للهمس..
_ اريد ان احادثك بأمر هام، ديالا...
قلقت ديالا من حديثه ونبرته الهامسه وظنت انه يريد ان يدخل معها بعلاقه ولكنه خجل مثلاً، ولكنها تفاجأت وهو يردف...
_ لقد ألغى الزعيم عمليه جيرين ولكنني لم استطع ان ارى عملي يتبدد لهذا اخبرت جيرين ان الزعيم سيكمل العمليه ويمكنها التنفيذ بعد سته اشهر من الان...
قالها كال بنبره هامسه وصوت منخفض حتى لا يصل صوته للخارج وربما يسمعه احد ويصبح الامر كارثي بشكل مفزع...
صدمت ديالا مما تسمعه ولم تكن تتوقع ان كال ايضاً لا يحب وجود ديثاليا معهم بالقصر اذن هي ليست وحدها التي تكرهها، انها تكتشف كل يوم شئ جديد بهذه العائله، ايرلا وتشارلز وكال يكرهون ديثاليا للغايه بل لا يطيقون بقائها حيه حتى...
واتفق كال مع جيرين على ديثاليا ولكنها للاسف خائفه ان يعلم الزعيم بالامر او يكتشفه، نعم هي لا تنكر خوفها من المجهول فهي ليست منجمة او عالمه بالاقدار، يمكن ان تستيقظ بالغد وتجد كال مقتول لانه اتفق مع جيرين ليتخلص من ديث دون امر من الزعيم، ربما يصبح الامر اسوء وتتورط هي وايرلا بالامر وهي للاسف لديها طفله صغيرة لا يمكن ان تتركها وتموت، او تلقى بنفسها بالتهلكة...
_ وماذا عن الزعيم، ماذا ان عرف بالامر؟!
سألته ديالا بنبرة هامسه قلقه واتضح الخوف على ملامح وجهها، فهم وقتها كال انها توافق على مخططه بالتخلص من ديثاليا ولكنها خائفه من الزعيم فقط...
_ لا تقلقي سأتعامل مع الامر صدقيني سيتم الامر كما نريد وسنتخلص منها بأقرب وقت، امامنا سته اشهر لنخطط مع جيرين في كيفيه التنفيذ..
قالها كال بنبره هامسه وهو يطالع ملامح الاخرى التي تحولت من القلق لابتسامه صغيرة..
فهم وقتها انها وافقت على مخططه، يحتاج الي رجل اخر معه بالمهمه وربما امراة لتساعد ديالا فيما ينون فعله، رغم انها تعلم جيداً ان ما يفعلون لا يصح ويمثل خطر عليهم جميعاً ولكنهم سيجازفون جميعاً للتخلص منها...
_ يمكن لتشارلز ان يساعدك، وايرلا ايضاً انهما يكرهانها كثيراً...
قالتها ديالا بنبره هادئه قبل ان تستدير لتنظم باقي الصحون، وكأنها قدمت له عرض بلا سعر حتى يستغله جيداً وينتهي الجميع من امر ديثاليا للابد...
رغم انها لم تؤذي احد منهم الا انهم يريدون اذيتها والتخلص منها دون سبب، هل لانها لا تخشى احد او شئ او ربما لانها مقربه من الزعيم، او ربما لانها الاكفأ والاشجع بينهم، او ربما لانها سفاحه تقتل بدم بارد...
وقرروا انهم سيبدأوا تخطيطهم في الغد، وبالفعل قرر كال ان يتفق مع تشارلز وايرلا لينتهوا من امرها سريعاً، اقترب منها كال وقبل شفتيها بسطحيه ولكنه ابتعد عنها بخجل من فعلته لانه ظن انها ترفض الامر ولكنه وجدها تبادله القبلة حتى انقطعت انفاسهما لهذا فصلا القبله ليلتقطوا انفاسهما وشعرت وقتها ديالا بالسعاده لانه فعلها، من اجلها هي وليس بغرض جنسي دنئ وسئ... وقررا ان يتمهلا في علاقتهما حتى تسير بشكل لطيف ويستمتعا بلحظات سعيده معاً ويبنون ذكريات جميله بصحبه ايلا... حملت صغيرتها بين قبضتها و ودعته متجهه الي غرفتها لتنعم بقليل من الراحه بعد ان شعرت بالارهاق من هذا اليوم الطويل..
صباح يوم جديد..
استيقظ كال ليخبر تشارلز وايرلا بمخططهم وكل منهم استقبل الامر بطريقته فرغم كراهيه ايرلا لديثاليا ولكن لم تكن تنوي ايذائها بهذه الطريقه ولكن اللعينه الحرباء المتلونه ديالا لم تظل صامته عندما شعرت بتردد ايرلا في مساعدتهم بالامر واخبرتها " ديثاليا ستحصل علي تشارلز ان ظلتتِ تنظرين لها وكأنها ملاك بأجنحة"، وكان لهذه الجمله تأثيرها السحري على الاخرى التي اثبتت انها امعة لا رأي لها في شئ سوى ان الجميع يحركها كالدميه ويعبثون بعقلها وافكارها ومشاعرها...
وبالفعل للاسف اقتنعت بفكره وجوب حصول ديثاليا على الالم والقسوة، ان يقدموا لها الالم الذي تذوقته طوال حياتها، يريدون تقديمه لها مجدداً، كيف يفعل شخص بشخص اخر هذا، كيف يصبح سعيد بتقديم الحزن والتعاسه والالم له، ولما؟! و ما المقابل؟! وما الجُرم المشهود الذي فعلته ديثاليا حتى تنال هذا الالم منهم؟! أكل هذا من اجل حقد، وكراهيه ومشاعر ليس لها اساس من الصحة، تباً..
وبالفعل اتفق الجميع على الخطة اللعينه التي سيقومون بتنفيذها بعد سته اشهر، وتعاون كال مع جيرين ورجالها حتى يساعدهم في مخططهم الدنئ للتخلص منها، و قاموا بوضع الخطة بتكنيك معين وقرروا الاتفاق مع وقت التنفيذ قبل انتهاء المهله المحددة بفترة قليله حتى لا يختلفوا في الميعاد او ربما يرغبون بتغييره...
لم تشك جيرين بالتعامل مع كال وليس الزعيم فهي في الاغلب تتعامل مع كلايهما، لهذا لم تسأل عن رأي الزعيم فيما يخططون له، وهذا اراح كال من عناء الاسئلة والاتهامات اللعينه التي ستوجه له وبالتالي اراحت كال من اسئله الزعيم عن جيرين، فظن الزعيم انه انتهي من العمل مع جيرين بينما الاخرى تظن ان التخطيط مع كال بأوامر من الزعيم وبهذا فقد كسب كال الاثنين بصفه...
مر الشهر الثالث من الحمل على ديثاليا بشكل صعب للغايه، فكانت تتابع مع طبيبه نسائيه من اختيار شقيقها كانت تتابع معها أليس اثناء حملها بكريس، وشعرت وقتها ديث ببروز حجم بطنها، وعلمت ان طفلها ينمو ولكنها كانت تطمئن على صحته من فتره للاخرى للتأكد من سلامته وصحته...
كانت تعتني به بشكل جيد حتى انها انتظمت في تناول طعام صحي بعيداً عن عشوائيتها التي كانت تحيا بها في شهريها السابقين، واصبحت تتناول حبوب لتثبيت الحمل واخرى فيتامينات واخرى واخرى، فحصلت على صيدليه صغيره بغرفتها تتناول دواء قبل كل وجبه وبعدها بشكل دوري حتى اصبحت تشعر بالملل والتعب من كثره تلك الحبوب الغريبه عليها والتي لم تتناول مثلها من قبل، لما الحمل صعباً هكذا، وهل كل الحوامل يعانون مما تعاني هكذا...؟! لقد تأكدت ان النساء جميعاً ابطال خارقون لانهم نالوا شرف هذا التعب والالم الجميل فهي تنتظر طفلها رغم ما تعانيه، تنتظر ان تحصل على طفل رائع بعد كل ما تعيشه الان..
بدأ شهرها الرابع وبدأت بطنها الصغير تبرز عن جسدها بشكل ملحوظ من ملابسها سواء البيتيه او غيرها وذاع خبر حملها بالقصر بأكمله وشعر وقتها جيراد بالخوف عليها فهو لا يأمن غدر الذين يعملون بالقصر وخاصه ديالا وتشارلز وايرلا، الذين ما ان علموا بالامر بدأوا يخططوا للتخلص منها قبل ان تلد طفلها ابن الزنا الذين لم يعرفوا له اباً بعد، حيث رفض الزعيم الاعتراف بأن الطفل الذي تحمل به ديثاليا منه ويكون طفله...
ليس لانه رافضاً للطفل بل لانه قرر ان يحميها لان اذا علمت جيرين بالامر سيتنوي قتلها هي وطفله وهو لن يخاطر بعائلته من اجل عاهرة مدربه جيداً على قبضته اللعينه، فهذا اخر ما يريده ان يقتل احد رجاله من اجل طفله...
مر شهرها الخامس بمعاناة حقيقيه من ديثاليا لان تجلس او تنهض واصبحت ساقيها غير قادرتين على السير بشكل طبيعي وكان فرانسيسكو وكروفر وجيراد هم من يساعدونها بينما سيسليا كانت تخدمها طوال الوقت هي وديبورا واحياناً كريس يقدم المساعده التي تناسب سنه وقوته الجسديه الضئيلة..
مر الشهر السادس واصبحت ديثاليا عاجزة تماماً عن الحراك من الفراش وبطنها الصغير اخذت محلها خارج جسدها الطبيعي للعديد من السنتيمترات، كانت تشعر بالزعيم يأتي متسللاً في المساء بعد ان تنام يجلس بجانبها يتأملها ويقبل رأسها و وجنتيها ثم يخبرها انها قويه وستكون بخير، انه لا يريد ان يفقدها، يخبرها انها عائلته هي وطفلته، نعم فديثاليا حاملاً بطفلة..
مر شهرها السابع عليها بصعوبه بالغه فكانت كلما تقدمت بحملها زاد الامر عليها صعوبه حتى اصبحت احياناً تبكي لعدم قدرتها للذهاب الي المرحاض عندما لم يكون هناك من يساعدها، ولكن حمداً للرب ان صحه طفلتها بخير للغايه وهذا ما كانت تخاف منه ان تصاب طفلتها بأي شئ او اذى فهي ليست مستعده لخسارة حبيبتها الصغيرة والقطعه الوحيده التي حصلت عليها من نتاجها...
بمنتصف شهرها الثامن بدأ كال وايرلا وتشارلز وديالا يخططون مع دم يرين ورجالها لاختطاف ديثاليا كما خططوا سابقاً واتفقوا على التنفيذ الليلة تحديداً، بالفعل بدأوا في التنفيذ، فأستغل كال ان زعيمه قد نام نوم عميق لانه وضع له ثلاث حبوب منومه بكوب قهوته حتى لا يشعر بما سيحدث من حوله...
فهذا كان اول ما خطط له، ثانياً امر جيرين ورجالها الا يتركوا اماكنهم من امام القصر وان يجعلوا سيارتهم بعيداً عن القصر حتى لا يلفتوا انتباه الحرس، ثالثاً طلبت ديالا من الحرس ان يخلوا اماكنهم بأمر من الزعيم وللاسف لم يشككوا بها لانها احد افراد عائله الزعيم ولا يمكن ان تكذب بنظرهم وبالفعل انتقلوا الي الجهة للاماميه واجتمعوا بها تاركين الجهه الخلفيه دون حمايه وبالفعل كانت جيرين ورجالها في انتظار تعليمات كال، رابعاً طلب من ايرلا تجهيز شريط لاصق حتى لا تصرخ ديثاليا وتكشف امرهم..
اما خامساً فطلب كال من تشارلز بأن يراقب الجميع حتى لا يستيقظ احد وتفشل مهمتهم بأكملها...، اقترب كام من غرفه ديثاليا وفتح الباب بهدوء شديد ودلف للداخل واعطى لديالا الاشارة لابلاغ جيرين بالتقدم هي ورجالها بسرير نقال وكان كال يحمل بين قبضته حبل قوي حتى يقوم بربطها به فيستطيعوا نقلها وبنفس الوقت حتى لا تقاومهم...
اتجهت ايرلا معه للداخل، قطعت ايرلا جزء من الشريط اللاصق لتكمم به فم ديثاليا التي فتحت عيناها بفزع مما يحدث، وقتها هجم عليها كال معتلياً اياها وقام بتقييدها بقوه حتى لا تقاوم كل هذا اسفل مقاومه ديثاليا التى ارتعبت من مما يحدث معها، فتباً للانتقام اذا كانت ستعاني الالم والقسوة والخوف والقهر للمرة المليون ولكن تلك المرة مع طفلتها...
وصلت جيرين وساعدها رجالها في حمل ديثاليا و وضعها على السرير النقال بخفه اسفل همهمات المسكينه المقيده والتي تحاول ان تتحرر من تلك القيود، نعم هي خائفه ولكن ليس على نفسها وانما على صغيرتها ما ذنب صغيرتها، ولكن اسوء شئ بديثاليا هو ذاكرتها للاسف، اولم اخبركم انها تذكرت وشم عائله جيمس تلك الجمجمة اللعينه، ها هي تفعل المثل الان، حفظتهم، ذاكرتها اللعينه سجلت كل من اعتدى عليها وقام بتقييدها وخطفها، كانت عيناها تتحرك بين جيرين ورجالها وكال وايرلا حتى انتقلوا بالسرير الي الاسفل بخفه ورات وقتها ديالا تبتسم لها بسخريه على حالها ونظره الانتقام والشر تملا عيناها، وشعرت وقتها برغبه عارمه في النهوض وقتلها، يا ليتها لم تحتفظ بالطفلة لكانت نهضت وقتلتهم جميعاً، تأرجحت رماديتاها الدامعه لترى تشارلز يطالعها بشر ومكر وكأنه يخبرها " نعم تخلصت من لعنتكِ ديثاليا كاديش ليتسنى لي الفرصه للحصول على وجبتي الخاصه "
اخرجوها من القصر اسفل همهماتها وصرخاتها المكتومه وحركاتها الضعيفه بسبب حملها مقاومه اياهم لعلهم يتركوها ولكن لقد فات الاوان للاسف.. 💔
****
تعليقات
إرسال تعليق