الشبح الاسود ||black ghost (+18)


الفصل الثامن...

دلفت للداخل تتفقد مكتبه بملامح ساخرة دائماً يقبع هنا بداخل تلك القوقعه لفترات طويله ورغم هذا لم يزعجها الامر طالما تراه من فترة لاخرى، ما يحرق فؤادها هو كونها زوجته ومازالت عذراء، لم يقترب منها ولم يحاول حتى بأخذ خطوة معها...

جلست بكل ثقه وهيمنه على مقعدها تنظر نحوه وتطالع ملابسه السوداء التي يمتلك العديد منها بنفس اللون بأختلاف المظهر العام لها، لم تهتم ولكنها اهتمت بالمهمه التي ستوكل لها...

ودون مقدمات حرك جيمس ذلك الملف الاسود نحوها لتمسك به تلك المرأه وفتحته وظهرت لها صورة الفتاه الجديده، ديثاليا كاديش !!

_ يمكنك اقناعي انني لن اقوم بتعذيب تلك الفتاه...
سألته بنبرة ساخرة مستهزئه من مظهر ديثاليا...

_ انها لكِ افعلِ بها ما يحلو لكِ...
قالها السيد ببرود وهو يطفئ سيجارته لتبتسم له تلك المرأه وهي تخلع نظارتها الشمسيه وظهر انها لديها عينان ذات لونان مختلفان احدهما بنيه والاخرى زرقاء...

_ سأخبركِ بكافه التفاصيل وبموعد التنفيذ...
اكمل السيد حديثه وهو ينهض نحو خزانته الخاصه التي تعمل ببصمه اصبعه وفتحها وظهر من خلالها امولاً لا حصر لها ولا عد واخرج العديد من الاموال وألقاهم على مكتبه الخاص...

نظرت له تلك الفتاه او لنقل جيرين وتابعت بعيناها ظهره الضخم ونهضت تقف خلفه مباشرة واقتربت منه حتى كادت تلمس ظهره ولكنه فاجأها بحديثه البارد..

_ اياكِ..
تحذيره بصحبه لهجته التي حملت التهديد جعلتها تتراجع وتبتعد عنه واتجهت نحو الاموال لتملأ حقيبتها بهم اسفل انظار الاخر الذي عاد ليجلس على مقعده...

وبنفس الوقت اخرج ورقه واعطاها لها وما ان قرأتها ابتسمت نحوه بسخريه، انها ورقه طلاقها، لقد انفصل عنها وقام بالامضاء على الورقه بنفسه منتظراً امضائها هي الاخرى..

ابتسمت له وهي تسحب القلم ومضت بأسمها قبل ان تلقي بالورقه على المكتب ساحبه حقيبه الاموال معها ورحلت، وما ان خرجت من باب الحجرة تنفست بهدوء، لقد تخلص منها ولكنه لم يتخلص من العمل معها، وهذا يعني انه مازال في حاجه لها وللعمل معها، ربما يعود لها اذا نفذت اتفاقهم الجديد...

اتجهت نحو رجالها وألقت بالملف الخاص بديثاليا لذراعها اليمنى إدوارد واتجهت هي حامله لحقيبه المال على كتفها ولكنها تفاجأت بدخول ديثاليا امامها، نعم هي نفس الفتاه التي رأتها بداخل الملف...

طالعتها ديثاليا بعيون باردة ولكن شئ داخلي اخبرها ان هناك شئ خاطئ يحدث وسيحدث، لم ترتاح لتلك المرأه صاحبة زوجي العيون المختلفه بينما جيرين طالعت رماديتاها وعلمت ان تلك الفتاه خطرة للغايه وسيكون امرها اصعب من ضحاياها السابقين...

ابتسمت جيرين نحوها بسخرية ابتسامه امتزجت بالمكر والخبث كثعبان لعين، ولكن ديثاليا ابتسمت لها بتحدي وهي تطالع ادوارد الذي كان يطالع عيناها بصمت واتضح من نظراته انه اعجب بها كثيراً ولكنه كان ملتزماً للصمت حتى ابتعدت جيرين وخرجت من القصر بينما ديثاليا اتجهت لغرفتها بالطابق الثاني...

دلفت ديثاليا لغرفتها وغيرت ثيابها واتجهت لتلقي بجسدها على الفراش لترتاح قليلاً حتى اتت اليها ديبورا التي طرقت على باب الغرفه، سمحت ديث للطارق بالدخول وما ان دخلت وجدت ديث نائمه على الفراش واضعه ذراعها اليمنى على وجهها لتحجب الضوء من الوصول لعيناها...

اتجهت لتجلس امامها واردفت ديبورا..

_ لقد عرفت انكِ شقيقه فرانسيسكو... هل هذا حقيقي؟!
سألتها ديبورا وهي تطالع رده فعلها بقلق من ان تغضب او تحاول ضربها مثلاً...

_ نعم حقيقي...
قالتها ديثاليا وهي تبعد ذراعها عن وجهها، رأت ملامح ديبورا تحولت للقلق واردفت مره اخرى..

_ الخادمات يريدون اخبار الزعيم بالامر...

_ اتركِ الامر لي...
قالتها ديث وهي تنهض متجهه لخارج الغرفه حيث غرفه ايرلا تعلم جيداً ان ديالا لن تحاول العبث معها لانها تخاف على طفلتها... بينما الاخرى ليس لديها اي اطفال لتخاف عليهم لهذا لا تهتم بإذا فكرت بأخبار احد بالامر ام لا...

اتجهت لغرفتها وفتحت باب الغرفه ودلفت للداخل وانتظرتها حتى ينتهي وقت دوام عملها وتدلف للغرفه... وجلست على احد المقاعد الصغيره بالقرب من الفراش وما ان شعرت بأحد يقترب من باب الغرفه اتجهت سريعاً لتقف خلف باب الغرفه وما ان فتحت باب الغرفه ودخلت واغلقت باب الغرفه...

هجمت ديثاليا في الظلام ودفعتها بأتجاه الفراش حتى سقطت عليه وبعدها اعتلتها ديثاليا خانقه اياها بقبضته مردفه بنبرة حاده لا تحتمل النقاش...

_ جربي ان تفعلِ شئ احمق وستندمين...

لم تقل سوى تلك الكلمات بصحبه ذلك السكين الحاد الذي كان يسير على وجنتها بشفرته البارده لاخافتها وبعدها اختفت، حتى ايرلا نفسها ارتعبت من نبرتها وطريقتها في الهجوم لقد غلبت الزعيم في التخفي ومحاولات الهجوم والقتل، ما بها هل تلبسها جن تلك المجنونه ام ماذا؟!

لقد شعرت بالرعب من حركتها المفاجأه ولولا انها تحدثت لظنت انه رجل يحاول اغتصابها مثلاً، ولكنها تأكدت ان الامر ليس كما يبدو وانه مجرد تهديد من ديث ليس اكثر..

ليس هذه هي المشكله، المشكله تكمن في تهديدها الذي زاد عن حده لجميع افراد القصر، ما الذي تحاول فعله تلك القتاه ولما تحاول ان تخفي الامر عن كال والزعيم، ما الداعِ لكل هذا؟!  في الحقيقه هي لا تفهم ولكن تهديد ديث جعلها تتراجع في قرار ابلاغ كال والزعيم بالامر...

________________________________________________________________

بنفس الوقت..

توصل فرانسيسكو الي شئ لم يصدقه في البدايه ولكنه تأكد منه، ديثاليا شقيقته من الام، ديثاليا اخته هو وكان لديه اشقاء آخرين من والدته ولكن اللعين والده قتلهم مع والدته و والد دانور او ديث لما؟! لما يفعل شئ بشع كهذا بأمراه تحبه ويحبها؟! أكل هذا لانها تزوجت رجل غيره، أكل هذا لانها فضلت رجل أخر عنه؟! تباً للحب وتباً لاي شئ اخر قد يدفع الانسان للقتل...

اغمض فرانسيسكو رماديتاه بحزن على حاله اللعين، وليس اي حال، بل لانه كان لديه شقيقه حُرم منها لسنوات، تعرضت للالم والتعذيب والحزن وكل شئ سئ قد يمر بظروفها، تحرش، تعذيب، قسوة ومحاولات عديده للقتل...

ولكن شعور رائع غمر قلبه لان اخته اصبحت قريبه منه، اصبحت بجانبه، اصبحت بجانب فؤاده، لا يعلم لما قام بعمل تلك التحاليل ولكنه كان يشك بأمرها منذ رائها، يشك انها شقيقته، يشك ان هناك صلة قرابه بينهما ولكن لا يعرف كيف، والذي جعله يبحث خلف الامر هو تشابه لون عيناهما النادر...

بالاضافه للون بشرتهما المتقارب قليلاً وبعض الملامح الخاصه بالوجه، لطالما كان هناك شئ يدفعه ان يبحث خلف الامر حتى يصل الي الحقيقه، وها قد وصل، واكتشف شئ اخر عن الطبيب المعالج لديثاليا، لقد كان يتيماً ايضاً...

لقد تربي بملجأ تقريباً او ربما تبناه احد افراد عائله والده او والدته او احد العائلات الاخرى، لا يعرف فلم يجد معلومات كثيره عن جيراد ولكن ما يعرفه ان جيراد شخص جيد للغايه يفهم ديثاليا، ولولا انه رائه اكثر من مرة مع سيسليا لفكر بأن يزوجه لديثاليا.. ولكنه لم يفعل...

وصل اخيراً للقصر، وهيط من سيارته ودلف للداخل ليجد ديالا خرجت من المطبخ، في الحقيقه هو لا يرتاح الي ديالا منذ عملت عندهم من ثلاث سنوات، لا يشعر بالراحه في وجودها، شئ بداخله يخبره ان تلك المرأه سيئه وشيطانه متنكرة وما يحجب هذا الشيطان هو طفلتها... هذا ما ان رائها اكفرت ملامحه بملامح الغضب والضيق، ووجدها نظرت نحوه بأهتمام ثم اردفت..

_ اعتقد ان اشقائك يتضاجعان بالاعلى سيدي...
قالتها ديالا بنبره ماكرة وهي تطالع ملامح وجهه المكفرة والغاضبه بآنٍ واحد..

لم يتحدث معها لانه في الحقيقه لا يطيقها، لا يحب التعامل معها او التحدث امامها لانها ثرثارة وتغير بالاحاديث وتتلاعب بالالفاظ لتكون لائقه في صالحها، وفقط طالعها بجمود وظل يفكر بما قالته ثم اتجه ليصعد الدرج ويعرف ما الذي يحدث واستمع لاصوات تأوهات وانين مستمتع قادم من غرفه اخيه وهنا نظر للباب بتعجب وهو يرفع حاجبه ولم يأتي في ذهنه سوى.. واللعنه هل يضاجع اخته !!

بداخل حجره المكتب...

كانت ديثاليا تنظر لجيمس مردفه..

_ من تلك المرأه صاحبه العيون الغريبه...؟!
تسائلت ديثاليا بنبره هادئة لتجد السيد طالعها ببرود ثم اردف بنبره اكثر منها هدوئاً..

_ انها طليقتي...

رفعت ديثاليا حاجبها بأستنكار، تريد ان تخبره حقاً !! ايها العاهر !! كنت متزوج !!، صدمة تلقتها بهدوء وبالفعل نجحت في الحفاظ على ملامح وجهها ساكنه وهادئة حتى هو تعجب من هدوئها..

_ هل اعجبتكِ الهديه...؟!
سألها جيمس بنبره هادئة يريد ان يستفسر عن كونها رأت الهديه ام لا وما رأيها بها..

_ هديه الزعيم ادم اعجبتني اكثر...
قالتها ديثاليا بنبرة هادئة للغايه نعم هي تقصد استفزازه واثاره غضبه وبلمح البصر كان امامها ادار جسدها كالبرق وسحب ذراعها نحوه يشل حركتها وما ان حاولت الاستداره لمواجهته كان اسرع منها وقصد ان يزيد ضغطه بقبضته على ذراعها واماكن معينه به حتى تتألم...

ارتفع صوت تألمها لهذا كتمه وضعاً قبضته الممتلئه بالوشوم والخواتم الغريبه على فمها حتى يمنع صوت صراخها المتألم من الخروج، وهذا يفسر لنا انه كان يحاول جعلها تتألم ولم يقم معها بعلاقه او ما شبه...

ولكن قطع تلك الخلوة الرائعه التي كان يحظى بها السيد بصحبه ديثاليا التي كان يعذبها هو دخول فرانسيسكو الذي ما ان رأى شقيقته بين يدي شقيقه يخنقها ويكتم انفاسها، ما باله هذا المجنون أيحاول قتلها ام ماذا تباً...
دفعه فرانسيسكوا بعيداً عن اخته التي استدارت تطالع بغضب وهي تردف بنبره غاضبه حادة بالروسيه..
_ Ты сукин сын
" يا ابن العاهرة"

اما فرانسيسكو فطالع اخيه بغضب ثم اردف بنبره ذات مغزى..

_ لن احاسبك على هذا الان..

اتجه للخارج ساحباً قبضه اخته واتجه بها نحو غرفتها ليتحدث معها بالامر... كل هذا اسفل انظار جيمس الذي جن جنونه عندما رأى الاخر يمسك قبضتها ويتحسسها بينما تمنعه هو وترفض هديته، مخبرة اياه ان هديه آدم كانت جميله... تباً لكِ ديثاليا، قالها لنفسه بغضب من نفسه لانه يبدو كالمغفل امامها، واتجه لينهي بعض الاعمال قبل ان يعود لغرفته...

________________________________________________________________

وصل بها الي الغرفه..

دفعها للداخل برفق ثم أغلق باب الغرفه ثم اقترب من شقيقته الغاضبه مردفاً بنبرة آمرة..

_ اجلسي..

نظرت نحوه بغضب وكادت تتحدث ولكنه كمم فمها بقبضته ودفعها لتجلس... نظر نحوها ليجدها غاضبه للغايه...

جلس امامها مردفاً بنبره هادئه نوعاً ما..
_ لا تعبثي مع هذا الشيطان ديث انتِ لستِ نداً له، صدقيني يقتلكِ دون ان ترف له جفن ان رأي انكِ تحاولين العبث من خلف ظهره او تسببين له اي ضرر او احراج، وانا لا امزح..

_ وهل تظن ان الامور تسير بهذه الطريقه فرانس انا لا اريد منه سوى ان يبتعد عن نطاقي..
قالتها ديثاليا بنبرة حاده غاضبه لتجده كمم فمها مره اخرى بقبضته بسبب صوتها المرتفع والمزعج في آنٍ واحد..

ابعدت قبضته عن فمها ليردف هو بنبره شبه هامسه...

_ لن اسمح لكِ بتدمير هذا العاهر الذي يجلس بالخارج ديث...

_ وماذا عني هااه؟!
سألته ديث بنبره غاضبه لتجده طالعها بنظرات حاده من عدم تفهمها للامور الي الان، هل هذه الفتاه غبيه ام ماذا...؟!

_ اعلم جيداً انكِ شقيقتي ولن اسمح له ان يؤذيكِ، بالتأكيد لن اتركه يفعل شئ احمق كهذا...
قالها فرانسيسكو بنبره حاده هامساُ بها امام وجهها الذي لم يفصله عنها سوى بضعه انشات..

تفهمت اخيراً ان هذا المسخ الذي يجلس بالخارج ما هو الا شيطان متنكر في هيئه بشريه يحيا بينهم ويقبض ارواح من يرغب... شعرت بالراحه كونه علم انها اخته من الام، فلقد كان حملاً ثقيلاً وحاجزاً مأساوياً شعرت بعد عبوره انها افضل...

ابتسمت ديث له بأمتنان على خوفه عليها بينما هو اتجه خارج الغرفه بعد ان استطاع ان يهدأ شعله الغضب الموقده بداخلها بينما هو اتجه لحجرة مكتب الزعيم ليتحدث معه على ما فعله بديث..

اندفع للداخل كالصاروخ ولم يهتم بطرق الباب او حتى الاستئذان للدخول وما ان دخل وجد الاخر يطالعه بغضب مماثل لخاصته، كلاهما يتنازعان من اجل امرأه واحدة يريد امتلاكها احدهم والاخر يموت من اجل ان تعيش هي..

بالتأكيد الاول هو جيمس والثاني هو فرانسيسكو، نظر فرانسيسكو لاخيه بنظرات ناريه قبل ان يردف الاخر بنبره امتلئت بالاستهجان والاستنكار من افعاله معه..

_ ارى انك تدافع عن فتاتي... ما بك فرانس هل تريدها هي الاخرى بجانب ديبورا...؟!
تسآله الساخر جعل الاخر يطالعه بغضب من حديثه الساذج..

_ اسمعني جيداً جيمس اياك وديثاليا صدقني لن ارحمك وقتها ان تعرضت لافعالك العاهرة التي تعرضت لها أليس من قبل.. هل سمعت..؟!

قالها فرانسيسكو بنبرة غاضبه حادة وهو يطالع الاخر الساكن مكانه لم يغضب او يتأثر بحديثه حتى...

_ ارى انك تهددني اخي...
قالها جيمس بنبرة ساخرة يطالع ملامح اخيه الحاده بسخريه لاذعه...

_ نعم افعل..
قالها فرانسيسكو بنبرة حاده قاسيه قبل ان يتوجه نحو الخارج، متجهاً الي غرفة نومه لينعم بقليل من الراحه...

تفاجأ ما ان اشعل الاضواء بديبورا جالسه على فراشه في انتظاره تطالعه بغضب لانه لم يخبرها بكون ديثاليا تكون شقيقته من الام.. يعلم انها غاضبه ويعلم سبب غضبها ولكنه لم يهتم بكل هذا، فقط اهتم بتفاصيلها الجميله، ملامح وجهها الطفوليه العابسة، عيناها الجميله بلونهما المميز، وشعرها البرتقالي الطويل، كانت مميزة، لطالما رائها مميزة، ابتسم لها بسخريه عندما تحركت بالفراش لتنهض له وتوبخه بطفوليتها المعهوده ولكن فستانها البسيط ارتفع لمنتصف فخذها مما جعله يطالع تلك المرأه الصغيره المتنكرة برداء الطفوله بسخرية..

_ انت كاذب ومحتال، كما انك لا تثق بي لهذا لم تخبرني بحقيقه علاقتك بديث...
قالتها ديبورا بنبره غاضبه بطفوليه تطالع ملامح وجهه الساخرة الرجوليه...

اقترب منها و وقف امامها ثم انحنى لقامتها واحتضن رأسها لصدره ثم قبل فروة رأسها حتى يهدئ من غضبها قليلاً، وبالفعل هدئت وطالعته بلوم وعتاب لتجده قبل ورديها بسطحيه ثم ابتعد عنها ليغير ملابسه ويتحمم من عناء العمل اللعين الذي يبعده عن ديبورته لوقت طويل...

انتهى من استحمامه وخرج وجد الاخرى تعبث في اشيائه قالبه الغرفه رأساً على عقب، رفع حاجبه بضيق منها ومن تصرفاتها الحمقاء، استدارت تبتسم له بسذاجه ، ابتسامه بلهاء جعلت الاخر يستشيط منها غضباً وكاد يفتك برأسها بسبب افعالها...

اتجه ليرتدي ملابسه وعاد لها وجدها عدلت بعض الاشياء ونظمت اثاث الغرفه ورتبتها مرة اخرى.. ساعدها في الترتيب والتنظيم، انتهى من مساعدتها ملقياً جسده على الفراش، لتقفز هي الاخرى بجانبه واستغلت هدوئه لتنهض جالسه على بطنه معتليه اياه..

نظر لها بنفاذ صبر ليجدها تبتسم له بمكر ففهم انها لا تنوي على خير لهذا تركها تفعل ما يحلو لها.... ولكنها فاجأته بأراحه رأسها على صدره لهذا ربت على رأسها حتى نامت...

ولكنه لم يفهم بعد علاما كانت تبحث، ولما؟! لم يهتم بهذا الامر الان وقرر ان يبحث عن الامر بنفسه في الغد او ربما يتوصل للامر بعد عده ايام، اغمض عينه كتى شعر بالنعاس يداهم عينه وذهب لثبات عميق...

________________________________________________________________

كان واقفاً امام غرفه العنايه المركزة المحتجزة بها يطالع ملامح وجهها الملتف حوله الشاش الطبي وذراعها المكسور ايضاً، لقد دمر كل شئ بها، كل شئ، قد يستدعى ان تكون حيه هو دمره..

ابتسم بأنكسار على ما اوصل المسكينه اليه، واستدار يطالع الممرضات المسؤلون عن حالتها وطمئنوه عليها ودلفوا للداخل ليغيروا لها تلك المحاليل الطبيه المنغرزة بيدها تتغذى من خلالها...

كان يتابعها بين الحين والاخر بينما هي كانت نائمه، مغمضه عيناها بعيداً عن هذا العالم، تحيا بعالمها الوردي.. كان يود ان يدلف اليها ويجلس بجانبها، يسألها لما ألقت بنفسها من الشرفه، لما حاولت الانتحار، لما تفعل شئ كهذا، أيأست من الحياه بدون عائلتها وخاصة شقيقها، كونها اصبحت يتيمه وحيده بدون عائله، اما هو رغب ان يكون عائلتها، ربما هذا يعوضها قليلاً عن احساس الفقدان التي تشعر به كونها اصبحت وحيده مثله هو وشقيقه..

ابتعد عن باب غرفه العنايه واتجه نحو احدى المقاعد وظل جالساً عليها منتظراً اي اخبار اخرى عن هذه الصغيره لعلها تطمأنه عن حالتها... استمع لرنين هاتفه ولم يكن سوى كال، ذلك العاهر الذي لا يكره غيره بحياته..

لطالما كان السبب فيما يحدث معه هو وشقيقه، سواء علاقاتهما الفاشله او حياتهما البائسه او مهماتهم المميته التي يرسلهما لها... لا يعرف لما يفعل شئ حقير كهذا معه هو واخيه، ما الذي فعلاه حتى يفعل شئ كهذا معهما...

نهض من مقعده واتجه ليرد عليه بعيداً عن مكان تواجد الممرضات.. استمع لما سيقوله هذا العاهر، واستمع لصوته الحاد ونبرته الغاضبه وعلم ان لديه عمل متأخر ولم يذهب اليه بسبب انشغاله مع بيكي...

اغلق الخط بوجه الاخر وهبط للاسفل ودلف لسيارته وقادها حتى وصل للقصر، هبط من السياره ليجد كال يقف عند باب القصر الداخلي في انتظاره يطالعه بغضب واضح على تقسيمات وجهه الحاد..

_ أولم احادثك امس بشأن عمل هام، وجب عليك ان تحضره انت وتشارلز...
هدر به كال بنبرة غاضبه وصوته المرتفع جعل ديثاليا تستيقظ بغرفتها على صوته الغاضب..
لم يرد عليه لاك واكتفى بنظرات هادئة بارده وكأن الاخر يحادث احد اخر وليس هو، وشعر كال بغضب ليهجم عليه باللكمات بوجهه والاخر لم يفكر حتى بالدفاع عن نفسه، وحضر كروفر بالوقت المناسب وحاول الفصل بينهما ولكن كال كان مصمماً على ان يلقنه درساً لا ينسى..

هبطت ديثاليا الدرج تطالع ما يحدث وشعرت بالغضب مما يفعله كال ومن تصرفاته الهوجاء، لهذا اقتربت من مكان تجمعهم وشجارهم ورفعت سلاحها و وجهته على رأس الاخر، وشعر وقتها كال بفوهه سلاح تخترق فروة رأسه من الخلف و ما ان كاد يستدير ليلقن الفاعل درساً اخر، ولكن ديثاليا ضربته بمؤخرة السلاح على رأسه ثم ضربته بقدمها بساقه لتعطله لبعض الوقت وما ان كادت تستدير وجدت الزعيم امامها يرفع سلاحه الخاص على رأسها وكأنه يهددها...

نظرت له ديثاليا بغضب ولم تهتم لما يفعله وما ان كادت تتحرك، سمعت صوت تعمير السلاح، لم تهتم واكملت سيرها ولكنه اطلق على ظل رأسها بالارض وهنا وقفت تماماً عن الحركه، انه لا يهددها، انه يحاول استفزازها... استدارت له وما ان فعلت وجدته يطالع وجهها بلا مشاعر، نقلت بصرها بين رجاله ثم اعادت بصرها لجيمس...

اقتربت منه وهي تطالعه بملامح جامدة ولم تهتم لهذا السلاح المصوب نحو رأسها، واردفت بنبره جامدة..

_ لا يمكنك قتلي..

قالتها قبل ان تستدير لتبتعد عنه واتجهت نحو الداخل ولم تهتم بوجوده من الاساس، بينما هو ظل واقفاً كما هو ثم استدار نحو رجاله وجد لاك ينزف من انفه بينما كال يبدو على ملامح وجهه الغضب ممسكاً بمؤخرة عنقه بسبب ضربة سلاح ديثاليا بينما كروفر اعدل من وضعيه ملابسه بعد تلك المشاحنات التي دارت بين كال ولاك وحاول هو الفصل بينهما...

_ توقفوا عن محاوله جذب الانتباه وافعال الصبيه التي تقومون بها...
قالها السيد بنبرة حاده ينهرهم بغضب بسبب تصرفاتهم ثم ابتعد عنهم واتجه للداخل تاركاً اياهم يطالع كل منهما الاخر بغضب جام..

ابتسمت سيسليا التي كانت تتابع الوضع من بعيد، واخيراً رأتهم يتشاجرون، القليل من المشاحنات لا تضر بينما ايرلا وديالا خرجا ليتفقدا الوضع واتجهت ديالا لكال لتعالج جرح رأسه بينما ايرلا كانت تعالج وجه لاك المشوه...

وقفت ديالا خلف كال وبدأت تعالج جرحه وتضمده جيداً حتى لا ينزف مجدداً بينما الاخر كان غاضباً مما فعلته ديثاليا معه، تلك العاهرة ناكرة الجميل، انها خائنه لا يمكن ان تؤتمن او يعتمدون عليها بشئ حتى، ابتسمت ديالا وهى تحرك يدها بين خصلات شعره الناعمة ثم اقتربت من اذنه هامسه بنبرة ماكرة لم يسمعها سواه...

_ يجب ان تلقن تلك العاهرة درساً لا تنساه كال..

اومأ لها بتفهم على حديثها ثم نهض و اقترب منها ثم اردف بنبرة هادئة قبل ان يتحرك مبتعداً عنها ...

_ تجهزي الليلة، ربما نحظي ببعض المتعة..

اومأت له بأبتسامه مثلت ببراعه لطفها ورقتها قبل ان تتوجه نحو الحظيرة لتهتم بطعام الدجاج.. اما سيسليا كانت تتابع ما يحدث بصمت قبل ان تتوجه هي الاخرى للداخل... وجدت ايلا تضحك وتلهو مع اللا شئ وترقص وتغني، ابتسمت لها سيسليا ابتسامه صفراء، نعم هي تكره هذه العائله، بل تكره كونهم حرموها من عائلتها، تكره كل فرد بهم... تكره كونهم يؤذونها بسعادتهم وهي تعيسه، تكره الجميع عدا كروفر وبلاك ولاك وكريس ذلك الصغير الوسيم..

رأت من الاعلى جيراد يتابع بصمت مجريات القصر بهدوء تام وبعدها دلف لغرفته، هذا الشاب رغم غرابته الا انها تتعجب من علاقته بديثاليا احياناً وشعرت لوهله ان بينهما علاقه ولكنها تأكدت انه غير مرتبط من الاساس..

اتجهت نحو مطبخ القصر لتجد ايرلا تصرخ بغضب على الخدم لانهم تأخروا في اعداد الطعام عن الموعد المحدد، وصرخت عليها هي الاخرى رغم رزانه سيسليا الا ان الاخرى كانت تسبها وتنعتها بالعاهرة الوضيعه والخادمه الساقزة، ورغم هذا سيسليا ظلت صامت تتلقى تلك الاهانة بصمت ولم تشعر سيسليا سوى بصفعه على وجنتها جعلت وجهها يتحرك للجهة الاخرى لانها لم تعتذر على تأخرها عن عملها وعدم اتمامه على اكمل وجه بنفس اللحظة رأت سيسليا قبضه قويه وغليظة امتدت لتصفع ايرلا على وجهها ولم يكن سوى فرانسيسكو الذي طالع ايرلا بغضب جام وسحب سيسليا خلفه ونظر للاخرى بشراسه قبل ان يردف بنبرة حاده ...

_ جربي ضربها مجدداً وسأقطع لكِ يداكِ ايتها الساقطة...

استعاد هدوءه سريعاً واستدار يتأمل سيسليا بهدوء قبل ان يجد اصابع الاخرى اخذت اثرها على وجنتها الورديه الرقيقه، تلمس بأصابعه اثر الصفعه مردفاً بالاسبانيه ...

_ Lo siento
" انا اسف"

رغم تصرفات فرانسيسكو الغريبه معها الا انها لا ارادياً كانت تحترمه وتهاب حضرته وتتركه هو يدير الامر بأكمله، ابتسمت له سيسليا قبل ان تتجه لتقوم بعملها بينما فرانسيسكو حذر ايرلا بعيناه على الاقتراب من سيسليا مجدداً وبعدها اتجه نحو الخارج..

______________________________________________________________

انتهت من حمامها وخرجت عاريه من المرحاض تبحث عن ثيابها التي سترتديها، وجدت ملابسها الداخليه ارتدتهم واستمعت لصوت طرقات على باب الغرفه، اتجهت لتفتحه ونظرت من خلف الباب لتجده جيراد اغلقت الباب وارتدت احد فساتين نومها الرقيقه واتجهت لتفتح الباب له مجدداً وسمحت له بالدخول...

جلس على فراشها وتوجه لها بالحديث متسائلاً بنبره مستفهمه ..

_ لما حاولتِ ضرب كال...؟!

_ يمكنك قول ان هناك عداء قديم بيني وبينه...
قالتها ديثاليا بنبرة منزعجه وهي تسير نحو فراشها لتجلس عليه بينما الاخر كان يتابع تصرفاتها...

لم يفهم جيراد لما تتحدث بتلك النبرة المنزعجه ولكنع تفهم ان كال ليس كما يبدو امام الجميع، لا يتميز بالرجوله والشهامه كما يراه دائماً ، لديه وجه اخر اسوء مما يتصوره الجميع..

_ اشعر ان هناك الكثير تخفينه ديث...
قالها جيراد بنبرة هادئة يطالع ملامح وجهها الشارده في سقف الغرفه...

حركت رأسها تطالعه بهدوء لتردف ديثاليا...

_ ليس الكثير...
قالتها ديث وهي تنهض من على الفراش واتجهت لتجلس على احد المقاعد بالقرب من مكتب صغير من الخشب المطلي بالاسود..

كانت تبحث عن شئ لم يتعرف عليه بعد او لم يفهم ما الذي تبحث عنه حتى وجدها سحبت سلك رمادي، سحبته بالكامل حتى انتزعته بالجزء الدائري الملتصق به والذي اتضحت انه اداه للتجسس عليها، جيد لا يؤمنوا غدرها، بل يريدون معرفه ما الذي تتحدث فيه مع الاخرين...

ما لعنتهم حقاً؟!، ما الذي يحاولون فعله؟! نظر لها جيراد بصدمه امتزجت بالاندهاش والتعجب من وجوده اداه للتنصت بغرفتها، لما؟! اتجهت بنفس ملابسها واتجهت للخارج بخطوات متريثه حتى وصلت بالقرب من حجرة مكتب الزعيم.. ولكن رأت تجمعاً امام الحجرة لهذا فكرت ان تتراجع مرة اخرى ولكنها وجدت احد يسحبها من الخلف ممسكاً اياها من خصرها وكمم فمها، وسحبها لركن مظلم وبحركه سريعه امسكت السلك وحاولت خنقه به ولكنه دفعها عنه، استدارت تواجهه لتجده نفس الشخص الذي رأته مع جيرين من قبل، ذراعها اليمنى كما يقال..

ابتعدت عنه وطالعته بملامح ثابته لتجده يردف بلكنه انجليزيه امتزجت بالروسيه..

_ Do not try out now
" لا تحاولِ الخروج الآن"

تفقد ادوارد ملامح وجهها الانثويه ثم حدق بعيناها الرماديه المتلألئه بهذا الظلام كانت جميله بل رائعه، الي درجه الانبهار، ابتسم لها لعله يطمئنها ولكنه وجدها ترفع حاجبها نحوه بأشمئزاز ثم ابتعدت عنه واخرجت رأسها لتعرف ما الذي يحدث هنا ولكنها وجدت جيرين تخرج من الغرفه بغضب ويبدو انها تشاجرت مع جيمس...

وقف ادوارد خلفها ليردف بهمس بالقرب من اذنها بنبرة مثيرة شعرت من خلالها برغبته بها ..

_ لا تقلقِ سأحميكِ..

ازدردت لعابها وألتفت برأسها له لتجده يطالعها بنظرات غريبه لم تفهمها ولكنها لم تهتم ان تفهمها وابتعدت عنه جتى تخرج من هذا المأزق واتجهت لتخرج من هذا المكان المظلم واتجهت للخارج ولكنها اصطدمت بجيرين التي تراجعت للخلف نتيجه اصطدامها بجسد ديث التي ظلت شامخه لم تتحرك ولم تترنح حتى...

بينما الاخرى طالعتها بغضب ورفعت سلاحها بوجهها نتيجه غضبها الجامح من جيمس والذي ارادت ان تفرغه بأي احد، وها هي اتت من ستفعل بها هذا، نظرت لها ديثاليا بأستهزاء وطالعتها ببرود ثم ابتعدت عنها لتجد الاخرى تردف بالروسيه ظناً منها انها لا تفهمها...

_ Скоро упадет по моей сцене
" قريباً ستقعين اسفل قبضتي"

رغم ان ديثاليا لم تهتم لحديثها الذي يشوبه التهديد والوعيد الصريح الا انها لم تهتم، وشعرت بأنقباضة لعينه بقلبها لم تفهم سرها...

ظلت جيرين تصرخ برجالها وتسبهم وتصفع من يقابلها او من يحاول تهدئتها بسبب ما فعلته ديثاليا واحراجها لها... بينما ديث دلفت للداخل لتعرف من جيمس سبب محاولاته للتنصت عليها، اذا كان لا يثق بها يمكنه ان يطردها او يتخلى عنها كما فعل من قبل ولكن تلك المرة للابد..

وجدت الاخر جالس على مقعده خلف مكتبه يبدو غاضباً ولكنها لم تلاحظه بسبب قبعته ولكنه نزع القبعه وطالعها بملامحه التي مازالت الحده محتلية اياها، بينما هي ألقت بجهاز التنصت على مكتبه لتجده ابتسم بسخريه ثم اردف بنبرة هادئه ذات مغزى..

_ سأعيد تأديبك ايها العاهر...

لم تفهم ديثاليا علاما يتحدث ولمن هذا الحديث ولكنه بدا له ان الامر لم يكن معروف لديه وان احدهم فعلها دون علمه من اجل مصلحه شخصيه، حسناً من هذا الداعر الذي فعل فعل شئ حقير مثل هذا...

_ صدقيني ديث لم يكن انا، اعتذر لكِ حتى اكتشف الفاعل...
قالها السيد بنبرة هادئه وهو يطالع ملامح وجهها الغاضبه منه ظناً انه الفاعل، وانه هو من امر بتركيب الجهاز للتنصت عليها لانه لا يأمن غدرها، يمكنكم قول يريدون الايقاع بينهما...

لم تهتم ديثاليا بحديثه واتجهت نحو غرفتها واسترجعت اكتشافها لامر هذا الجهاز والذي لم يكن سوى تم تحريك المكتب من مكانه و وضعه بمكان، اي تم تغيير بعض ديكور واثاث الغرفه حتى لا يتم اكتشاف الامر وحدث هذا في الليلة التي قضتها ديث بمنزل كروفر...

هم لعناء نعم هي تعرف ولكنها لم تتوقع ان يفعلوا هذا الشئ الحقير، ما الذي يريدون معرفته بعد كل ما مروت به، ما هو الجديد بحياتها اللعينه، انهم يراقبونها كل دقيقه وكأنعا جانيه او ربما قاتله لاحد افراد عائلتهم، ما بالهم يكرهونها كل هذا الكره، لما يفعلون هذا، لما؟!

كانت تتسائل بداخلها ولكنها للاسف الشديد لم تصل لاجابه ترضيها وصلت لغرفتها لتجد جيراد مازال في انتظارها، جلست معه قليلاً ثم ألقت برأسها على ساقه لتنعم بقليل من الراحه بينما هو ظل بجانبها يعبث بخصلات شعرها الطويل، شابهت في هدوئها ورقتها تلك الاميرة الخياليه رابانزل، ذات الشعر السحري الطويل... اقترب منها يقبل فروة رأسها بحزن على حالها وشعر ان نهايتها ستكون على قبضه افراد تلك العائله ولن يستطيع شقيقها ان يحميها من هولاء الوحوش القاتلة... نهض من جانبها ليتجه لخارج غرفتها ومنها صعد الدرج لغرفته لينعم بقسط من الراحه هو الاخر...

_______________________________________________________________

عادت من المدرسه بعد انتهاء دوامها، غيرت ثيابها واخذت حمام دافئ لترتاح من عناء يومها السئ، خرجت تبحث عن ملابسها، ارتدت ثياب بيتيه مريحه ثم اتجهت لتصحح واجبات الطلاب ولكنها استمعت لجرس منزلها لهذا خرجت من غرفتها واتجهت لتفتح للطارق والذي لم يكن سوى هو، الدائم على احراجها واهانتها كلما رائها، كان يقف امام باب المنزل بهدوء ينتظرها الي ان فتحته وقتها طالعته بغضب لوجوده بعد كل ما حدث...

_ ما الذي تريده؟!
سألته بأستنكار مضيقه ما بين حاجبيها بضيق...

_ ليس لدي وقت لتفسير الامر...
قالها كروفر بنبره هادئة قبل ان يمد قدمه للدخول وسط صدمتها واندهاشها من تصرفاته، دلف لمنزلها الصغير يطالع اثاثه بنظرات هادئه وما ان اغلقت باب المنزل استدار يواجهها وامسكها من عنقها بلطف ساحباً اياها نحوه...

ثم انحنى لقامتها ليقبل شفتيها المنتكزتين بلطف شديد، اما هي ففتحت عيناها بصدمه، لم تبادله بسبب صدمتها، ايراها عاهرة حتى يأتي ويقبلها وهي مخطوبه لرجل اخر، دفعته من صدره وصفعته على وجهه، واتجهت لتفتح باب المنزل لتطرده ولكنه لم يفعل وظل يطالع ملامح وجهها الغاضبه من فعلته الدنيئة...

_ اخرج من منزلي سيد كروفر...
قالتها ايزابيلا وهي تجز على اسنانها من شده الغضب متعمده ان تظهر خاتم خطبتها امام وجهه...

هذا الامر وان جاء الحق لم يروقه وكان لديه رغبه عارفه في قتل هذا البغل الامريكي الذي يدعي انه يحبها، اقترب منها مجدداً ولم يردف بحرف واحد وسحبها من معصمها وادار جسدها واحتجزها بين قبضته والحائط، واغلق باب المنزل بقبضته الاخرى...

_ دعينا نستمتع افضل، فأنا لا احب ان اخذ شيئاً من احد بالاجبار...
قالها كروفر بنبره هادئة مميته دبت الرعب بقلبها، لهذا حاولت مقاومته والتملص منه ولكنها فشلت في الالتفات له، او محاوله التخلص من قبضته التي تقيدها مع الحائط..

_ ارجوك دعني، ارجوك..
قالتها ايزابيلا بنبره باكيه متوسله، نعم هي خائفه ان يؤذيها او يفقدها عذريتها التي حافظت عليها لسنوات من اجل حبيبها الذي سيتزوجها...

لا تريد ان تكون هذه هي حياتها، او تلك هي نهايتها، هي خائفه منه بسبب تصرفاته تلك ولكنه لم يستمع لها ولم يهتم بتوسلاتها التي تخبره من خلالها عن خوفها ، تتوسله الا يقبل على فعل هذا، او الاقدام على تلك الخطوة...

ابتسم كروفر بسخرية قبل ان يقترب منها وبدأت قبضتاه تعبث بثيابها... بينما هي كانت تبكي وتتوسله الا يفعل واتضح من حاله كروفر الماجنة انه ليس بوعيه، انه للاسف ثمل ولن يتذكر شئ مما سيفعله عندما يستعيد وعيه بالكامل...

ازال عنها منامتها الرقيقه التي كانت تخفي جسدها وسحب حماله صدرها الورديه للاسفل قليلاً بينما هو خلع بقبضه واحده ازرار قميصه بينما قبضته الاخرى كانت تقيد المسكينه بمكانها..

دفن رأسه بعنقها يهمهم بأستمتاع نتيجه ثمالته، وقبضتيه تتفقد منحنيات جسدها الخطرة بتريث بينما هي كانت خائفه ان يؤذيها بعدما عرفت انه ثمل وليس بوعيه، وما ان حاولت الابتعاد عنه سحبه يحتضن خصرها بقوه مانعاً اياها من الابتعاد...

تمنت لو سام هنا لينقذها من هذا المأزق، تمنت ان يساعدها وينقذها من براثن هذا الوحش البشري المفترس... ابعد حماله صدرها عن نهديها وانزل سروالها الداخلي وحملها على كتفه متجهاً بها نحو غرفتها، كان يتحرك بخطوات متثقاله ورغم هذا كان يعرف جيداً ما يفعله، دلف بها الي غرفتها وألقى بجسدها على الفراش وخلع عن اسفله بنطاله وسرواله واتجه نحوها اما هي كانت تصرخ وتقاومه وتركض بعيداً عنه ولكنه امسكها وقيدها بالفراش بحبال متينه حتى لا تفكر بالهرب... بينما هي توسلته الا يفعل بها هذا ولكنه لم يهتم... اكتفى فقط بالهمس امام شفتيها بنبره هادئة..

_ اعلم انكِ ترغبينني مثلما افعل...

_ لا لا انا لا اريدك، لا ارغبك ارجوك حّل وثاقي اللعين، ارجوك...
قالتها ايزابيلا بصراخ خائف مما هي مقدمه عليه بينما الاخر اقترب من شفتيها يعذبها بخاصته حتى شعرت الاخرى بأنقطاع انفاسها...

ابتعد عنها يلقى برأسه بين نهديها يقبل كل منهما على حدى حتى شعرت بتخدرهما، قبض على مؤخرتيها بقبضتيه ليرفع من مستواها قليلاً وهبط هو مقبلاً نهديها متناولاً اياهما كطفل صغير او ربما رضيع وُلد حديثاً...

بينما الاخرى للاسف اغمضت عيناها من تلك النشوة التي شعرت بها تدب بعروقها بسبب ما يفعله... تحسس جسدها بلطف وهدوء وبحركات متريثه جعلت آهاتها اخذت في الارتفاع، ابتعد عن نهديها وطالع عيناها التي تطالع رضاعته لنهدها واقترب من شفتيها يقبلها بهمجيه بادلته اياها حتى شعرت به يقترب بعضوه ليدلف به للداخل، وبالفعل كان مقدمه عضوه تداعب فتحتها الورديه...

وبالفعل استغل انشغالها بقبلتهما الهمجيه وامسك بعضوه ليوجهه لوجهته الرئيسيه، اسمع لصراخها المكتوم بفعل قبلتهما، رفض ان يتحرك حتى تتأقلم فتحتها على حجم عضوه، ثم بدأ يتحرك ببط بينما هو دافناً رأسه بعنقها يتأوه برجوليه بينما هي كانت تتأوه بأستمتاع للاسف، وهذا دفع كروفر لحل وثاقها وما ان فعلت احتضنته لصدرها متمسكه به بقوه خوفاً ان يبتعد عنها او يتركها....

ظل يضاجع فتحتها حتى شعرت بقرب حصولها على رعشتها لهذا تمسكت به بقوه بينما هو اقترب من شفتيها ليحصلا على رعشتهما وهما يتبادلان القبل الساخنه الحميميه... حتى شعرت انه املأ رحمها بمنيه وانها امتلئت واكتفت، تنفست بسرعه بينما هو ابتعد عنها ليلتقط انفاسه وألقى بجسده على فراشها، نظر لوجه ايزابيلا وقال اسوء شئ يمكن ان تسمعه امرأة من حبيبها...

_ احبكِ أليس...

ناداها بأسم امرأه اخرى وليس بأي امرأة بل بزوجته المتوفاه وهنا نظرت له ايزابيلا بعدم فهم، بعد ما فعلاه سوياً يناديها بأسم امرأه اخرى، لما؟! هذه هي هديته لها؟!، لم تفهم ما قصده بأن يفعل شئ كهذا، ولكن للاسف دمعت عيناها بل تساقطت العبرات من عيناها لانه لا يحبها، يفكر بأمراة اخرى وهو معها، لخيانتها للرجل الذي وثق بها وعقدت خطبتها عليه، ألقى هو بجسده على الفراش لينام بسبب الصداع الذي داهم رأسه بالاضافه لشعور الثقل الذي داهم جسده، تركته وتوجهت هي الي المرحاض تبكي على حالها وما وصلت اليه ان تكون امرأه خائنه وضيعه تفكر بشهواتها على حساب نفسها..

ألقت باللوم على نفسها لانه تركته يستغلها هذا الاستغلال السئ وفي النهايه يناديها بأسم امرأه اخرى، تشعر ان فؤادها يحترق وعقلها اوشك على الانفجار من شده الغيظ والغيره، تحسدج امرأته كثيراً فرغم ما يفعله مع النساء الا انه لم ينساها، لم يتذكر سوى اسمها الذي لم يفارق شفتاه...

لم يكن امامها شئ لتفعله سوى ان تتحمم وتخرج لتعرف منه القصه بأكملها وتطلب منه ان يبتعد عنها وعن حياتها اللعينه بعد ان دمرها بفعلته الشنعاء.. يا ليته لم ينطق بتلك الكلمات لم تدمر كل شئ كما فعل قبل قليل، وبالفعل نهضت وملئت حوض الاستحمام لتتحمم وارتدت ملابس اخرى جديده وخرجت تطالع جسده الضخم المحتل لفراشها، لهذا اتجهت لتجلس على مقعد بالقرب من الفراش في انتظار استيقاظه لتعبر له عن غضبه مما فعله تعلم انه ثمل ولان اصدق الحديث يكون مع الاشخاص الثمالة...

لهذا هي اقتنعت للغايه بكونه يتلاعب بها وبمشاعرها وانه يستفيد من وراء ما يفعله وغرضه النهائي هو الاستمتاع بها واللهو معها وكأنها عاهرة يتمتع بها وقتما يشاء، يستغل مشاعرها ضدها، يستغل ضعفها وحبها له، يستغل نقائها وطيبه قلبها وحبها لطفله كريس، لما يفعل هذا، لما يحاول تحويلها لمسخ مثله بلا قلب مشوه؟! لما؟! 💔

ظلت جالسه بجانبه الي المساء، وقتها استيقظ ونظر حوله بتعجب، ما هذا المكان؟! ولمن ينتمي؟! وكيف وصل لهذا المكان ومتى؟! اعتدل بجلسته ونظر نحو المقعد عندما خيل له بجسد صغير يجلس عليه ولم يكن سواها، تلك الصغيرة الساحرة ايزابيلا صاحبه اجمل عينان رائهما رغم انهما غير مميزتان بشئ ولكن لونهما البني الداكن القريب من الاسود لفت حواسه بأكملها...

مسح وجهه وطالعها ليجدها رفعت وجهها نحوه، وجدها تبكي بصمت، نعم تبكي وكأنه قتل احد افراد عائلتها او حاول قتلها هي شخصياً، كانت تبكي بقهر ولم يفهم هو سبب حزنها المبالغ به ولم يكن منه سوى انه نهض وتوجه نحوها وحلس القرفصاء امامها ومد قبضته ليلمس شعرها ولكنها ابتعدت عنه ورفضت ان يقترب منها، لهذا اعاد قبضته لمكانها وطالعها بعدم فهم ليجدها تطالعه بلوم وهي ترجف بحزن اقسم انه قطع نياط قلبه من شده القهر..

_ لما؟! لما تفعل بي هذا؟! وقلبك اللعين مازال مع اخرى ما الذي فعلته لك؟! هل جزائي انني اعطيتك الشئ الوحيد الذي احتفظت به ليوم زفافي، هل هذه هي هديتك لي ان تخذلني ناعتاً اياي بأسم امرأه اخرى...

لم يفهم شئ مما قالته ولكنه فهم انه جرحها للغايه بفعلته التي لم يعرفها الي الان، ولكنه بدى انه نعتها بشئ بشع للغايه، ربما عاهرة، ساقطه، او ربما مومس او ربما قحـ..

قاطعت تفكيره وهي تكمل حديثها بنبرة متألمه وعيون دامعه حزينه تلومه بقهر نابع من قلبها...

_ لما تخونها اذا كانت مازالت تحيا بداخلك، لما تفعل بي هذا لما تدمر من تبقى من انسانيتي، لقد ضاجعتني، لقد فعلت ولكنك فعلت اسوء شئ يمكن ان يقدمه رجل لامرأه، ان يناديها بأسم فتاه اخرى...

صمتت ملياً وقد لاحظت اختلاف ملامحه عن السابق واحتل التعجب ملامحه واصبح الفضول مسيطراً على انفعالاته لمعرفه ما قاله لها...

_ لقد قلت " احبكِ أليس"..
قالتها ايزابيلا مقتبسه من حديثه السابق معها لتجده نظر للارض بخزي وخجل مما قاله لها، لها الحق فيما تقوله وبشأن مشاعرها المهشمه ايضاً، لها الحق ان تشعر انه يتلاعب بها وانه غير صادق بشأن علاقته بها...

_ انا اسف ايزابيل، لم اقصد ان اقول هذا لكِ، صدقيني انا خجل مما قولتـ..
قالها كروفر محاولاً تبرير الامر لها ومحاوله ازاله تلك العقبات التي اصبحت تعترض طريقه بسبب ما قاله لها...

ولكنها قاطعته مردفه بنبره حزينه مقهورة...

_ اسمعني كروفر، لقد كان خطئي، فقط اريدك ان ترحل و تتركني لم اعد راغبه في البقاء معك..

انصدم كروفر من حديثها ولم يصدق ما قالته له وظن انها ربما تمزح او تختبر صبره ومشاعره نحوها او ربما تستفزه.. لهذا رفض الامر بشكل قاطع وهو يهز رأسه بالرفض بعنف، لا يستطيع تقبل حديثها العاهر الذي يمحي وجوده من حياتها، يعلم انه اخطأ ولكن فلتعطيه فقط فرصه ليصحح هذا الخطأ...

_ فقط اعطيني فرصه لتصحيح الامر..
قالها كروفر بنبره هادئه وهو يقترب منها في محاوله لاشعارها بالاطمئنان والامن ولكن وجدها تدفعه ونهضت تبتعد عنه واضعه اصبعيها بداخل اذانها حتى لا تسمعه ظناً منها انه يكذب عليها...

_ انت كاذب، انت تكذب، لديك امرأه لعينه بحياتك، اخرج من حياتي اللعينه واذهب لها ودعني وشأني..
صرخت بها ايزابيلا بغضب ونبره حاده امتزجت بحزنها...

_ أليس كانت زوجتي ايزا ولكنها ماتت...
قالها كروفر بنبره هادئه امتزجت بالحزن لتذكره زوجته المتوفاه ولحزن ايزابيلا منه...

_ وما ذنبي انا ان اخذ رجل محطم يعيش على ذكريات زوجته ويظنني هي، ما ذنبي اخبرني؟!
صرخت بها ايزابيل بغضب سائلة اياه لعله يعطي لها اجابه تريح قلبها وعقلها المنهكان، ولكنه لم يفعل ظل صامتاً يتابع ملامح وجهها المنفعل والغاضب دون ان يردف بشئ لانه وللاسف ليس لديه اجابه على سؤالها اللعين...

هي محقه وهو مخطئ ويعترف بهذا بداخله ولكن ليس لديه الجرءة ان يخبرها انه جبان لعين يدفن نفسه بداخل اي امرأه ليتذكر زوجته المتوفاة... اقترب منها وحاول ان يهدئها ولكنها وجدها تصرخ عليه بغضب وحده ان يخرج من منزلها اللعين والا يقترب منها مجدداً..

وهذا لم يروق الاخر كونها تطالبه بشئ اصبح للاسف صعب ان ينفذه، اقترب منها بغضب وامسك بقبضته جزء فكها وفمها ودفعها بقوه نحو الحائط، لا ينكر انه حاول ان يتحكم في غضبه قدر الاستطاعه حتى لا يؤذيها ولكنه لم يفلح بسبب غضبه من حديثها الذي لم يروقه ..

اقترب منها واصبح لم يفصل بينهما سوى انش واحد، ابعد قبضته عن فمها وفكها ونظر بعيناها بخاصته ثم انحنى لقامتها ملتقطاً شفتيها بين خاصته ولكنها لم تهدء وظلت تضربه بصدره وتحاول دفعه ومقاومته حتى يبتعد عنها ولكنه رفض ان يبتعد عنها وكأنه سيموت ان فعل..

امسك بكلا معصمي يدها ورفعهما اعلى رأسها ولكنها رفضت ان تستسلم له وظلت تتحرك بين الحائط وجسده الضخم الذي يحجب عنها الرؤيه وحاولت ان تتملص من قبضته ولكنها فشلت لقصر قامتها ولحجم جسدها الضئيل مقارنه به..

_ فقط اهدئي عليكِ اللعنه ودعيني اصحح الامر بطريقتي..
صرخ بها كروفر بغضب من حركتها، ومقاومتها له ليجدها طالعته بخوف وهدئت حركتها بين قبضته لهذا استغل الامر لصالحه واقترب منها وانحنى ليحملها مجبراً ساقيها الانثويتين على محاوطة خصره الرجولي واتجه بها نحو فراشها وجلس عليه بينما هي تجلس عل ساقه...

_ صدقيني ايزابيلا لدي الكثير من الامور التي لا تعريفنها، تؤثر على بشكل او بأخر وهذه هي النتيجه، لا ابرر لكِ ما قولته ولكن امهليني وقتاً حتى اصحح الامر...
قال كروفر حديثه بنبره هادئه يطالع ملامح وجهها الحزينه والخائفه منه بآنٍ واحد ولكنه حاول ان يطمئنها بحديثه بقدر الاستطاعه حتى لا تفكر بالابتعاد عنه بعدما وجدها اخيراً...

سحب مؤخرة رأسها الي صدره لترتاح عليها وهي استجابت بسبب شعورها بالتعب، وبالفعل ظلت بحضنه نائمه على صدره بينما هو محتضن جسدها لخاصته خائف ان يفقدها هي الاخرى، فأن فقدها سيقتل نفسه ويترك كريس لديثاليا لتربيه، لينتهي من عذابه هذا، لعله يجتمع مع زوجته او حبيبته اي منهما...

وبالفعل ظل بجانبها طوال الليل يربت على ظهرها ويمسح بقبضته بلطف على رأسها حتى نعست ونامت.. وقتها فقط شعر ان حملاً ثقيلاً قد غادر كتفيه ليردف بنبرة هادئه ولكن تلك المرة وهو واعٍ تماماً لما سيقوله ولهذا الحديث الذي سيخرج من فمه..

_ احبكِ ايزابيلاً ولكن ألمي من الماضي سيؤذي كلانا، يجب ان اتعافى اولاً..

وهذا يعني انه سيلجأ لاكثر شخص يعرف جيداً انه سيستطيع مساعدته، وهو من ابقى على حياته من الاساس ومنع اصدقائه من قتله، جيراد ذلك الطبيب النفسي الذي يعرف انه سيمكنه من معالجه الماضي والمضي قدماً، وهذا ما يريده حتى يبني حياه سويه له ولطفله ولتلك الصغيره التي تدغدغ قلبه وتهدم حصونه امام عيناها...

                         ****

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

Devil's baby girl (+21)

Demon's Nun (+18)

in the fist of Lucifer (+18)