الشبح الاسود ||black ghost (+18)

الفصل السابع...

بعد ان انهت سيسليا حديثها اتجهت للخارج تنظر حولها لتتأكد ان لا احد راقبها عند دخولها وخروجها بينما جيراد كان يفكر في كيف سيخبر ديثاليا بما عرفه، عليه ان يجعلها تهرب من هنا مهما كلفه الامر وان مات هو فداءاً لها..

قرر ان يخبرها في الغد حتى لا يزعجها بهذه الاخبار رغم انه يعلم جيداً ان تأخره الان في اخباره سيحول الامر ليصبح اسوء وربما ينقلب الامر ضدهما... نهض من مكانه وظل يتجول بالغرفه حتى شعر ان عليه ان يحادثها، عليه ان يفعل لانه سيجن ان لم يفعل وعندما اتجه ليخرج من الغرفه وجد كال يقف امام باب غرفته وما ان فتح باب الغرفه دفعه كال للداخل واغلق الباب خلفه وامسك بجيراد وقام بدفعه بقوه اتجاه الحائط مردفاً..

_ اخبرني ايها المخنث، ما الذي تحويه جعبتك؟!
سأله كال بنبرة هادئة وهو يطالع ملامح الاخر الذي بدى عليها الخوف من تصرف كال الغريب..

لم يفهم في الحقيقه قصد كال ولكن ما ادركه ان كال يشك به وليس شك عادياً بل شك يمكن ان يصل للقتل.. وسمع الاخر يردف مجدداً بنبرة بارده..

_ اخبرني ايها الشاذ، هيا..

نظر له جيراد بتعجب من ألفاظه المقرفه ودفعه عنه بعد عناء ليجد الاخر ابتعد عنه واخرج آله حاده من العدم واقترب منه مهدداً اياه بنبره هادئة للغايه اثارت تعجبه وخوفه بآن واحد حتى شعر ان كال ربما مختل او ثمل...

وفي الحقيقه هو يشك به وبهدوءه المبالغ به اتجاه الجميع، وكذلك كونه مقرب من احدى الخادمات ولكنه لم يعلم بعد من هي المقربه منه، واذا عرفها سينهي امره لانها بالتأكيد تخبره بكل ما يدور بالقصر.. و وقتها لن يرحمها لان جيراد ليس فرداً منهم وانما طبيب عاهر يعالج مختله مريضه تقبع بالاسفل..

هدده بنبرة بارده بطريقه غير مباشرة وهو يحرك نصل السلاح البارد علي لسانه بطريقه مستفزة جعلت الاخر يطالعه بصمت ولم يصدر عنه ردة فعل عن ما يفعله الاخر...

_ اياك ومحاوله العبث معي، واذا عرفت صدفه انك تخفي شيئاً صدقني رقبتك الغاليه ستكون ملكاً للزعيم..
قالها كال بنبرته الهادئة المستفزة بينما الاخر رغم خوفه الا انه ادعى القوة والثبات امامه...

ثم استدار بجسده الضخم وخرج من غرفته وهذا جعله يتجه ليبحث عن اوراق التحاليل ليتأكد من وجودهم وقام بأخفائهم بعيداً عن انظار الجميع واخفاهم بسرعه قبل ان يقابل مختل اخر يقتحم غرفته...

اتجه بعدها ليلقي بجسده على الفراش منتظراً ان يأتي الصباح حتى يخبر ديثاليا بالحقيقه ولكن بداخله صراع بالا يفعل حتى لا يتعرض للاذى من كال.. ولكن سيرى بالصباح ما الذي سيحدث؟! وما الذي سيفعله..؟!

صباح يوم جديد...

استيقظت ديثاليا من نومها تنظر حولها بتعجب، لم تستوعب بعد انها عادت لامريكا وظنت انه حلم سئ او ربما كابوس اسوء... نهضت من فراشها واتجهت للمرحاض وانهت استحمامها وعندما خرجت برداء الاستحمام وجدت فرانسيسكو ينظر لها بنظرات غريبه لم تفهمها ولكنها لم تهتم بوجوده واتجهت لتجفف شعرها اسفل نظرات الاخر الذي كان يتابعها بنظراته الغريبه وشعر ان تلك الفتاه مألوفه له، تصرفاتها واسلوبها، عيناها، عيناها الرماديه الغريبه تشبه احد يحاول تذكره ولكنه لم يعرفه بعد، لم يستطع ان يصل له بعد...

نهض من على فراشها واتجه ليقف خلفها وامسك بمجفف الشعر ثم امسك بشعيراتها وبدأ يساعدها اسفل تعجبها ولكنه اردف بنبرة هادئة لم تفهمها جيداً..

_ غريبه ولكن مألوفه...

لم تفهم جملته وكأنها لغز بالنسبه لها، ولكن فسرتها على انها اصبح مرحب بها بكونها اصبحت جزءاً من العائلة او ربما يعتبرها كشقيقته او ربما يعتبرها كأبنته كديبورا، تباً ديبورا من؟! ديبورا التي بالكاد يحاول ان يطرد افكاره المنحرفه عنها او ربما يحاول الا يضاجعها امامهم..

ابتسمت ديثاليا له تخفف من توترها حتى لا يفتضح افكارها عنه وظلت صامته وهو يجفف شعرها حتى شعرت به يقبل فروة رأسها بهدوء وهو مغمض عيناها وابتعد عنها ثم اتجه نحو باب غرفتها بخطوات هادئه وخرج منها دون اضافه كلمه اخرى...

نهضت من مكانها وارتدت ملابسها وخرجت من غرفتها واتجهت للخارج لتجد سيسليا تطالعها بحزن كالمعتاد ورغم رغبتها ان تسألها عن ملامحها الحزينه الا ان قدوم كال اليها يخبرها ان الزعيم يرغب في مقابلتها قطع حبل افكارها واتجهت معه لتعرف ما الذي يريده الزعيم...

لم تطرق الباب كالمعتاد وهو الامر الذي يستفز جيمس ولكنها لم تهتم بما يريده او يرغبه، واتجهت للداخل و وجدت جيمس جالس بهدوء، تأكد جيمس انها دلفت وحدها ونزع عن رأسه القبعة ونظر لها بهدوء ثم استرسل حديثه بنبرة هادئة..

_ ما حدث بيننا خطأ ديثاليا لا يمكن ان نكرره مجدداً، اتمنى ان تنمحي هذه الذكرى عن رأسكِ، لا اريدكِ ان تضعين آمالكِ بعلاقه لا يمكن ان تحدث...

هدوءه اثناء حديثه استفزها بطريقه مقرفه، جعلها تود قتله الان، ربما لو اخرجت سلاحها وافرغته برأسها لن يلومها احد، كيف يطلب منها هذا الطلب السخيف بل ولم يمر ليله كامله على تلك العلاقه حتى، هل هو مختل ام مريض نفسي، ما سرعه الاداء تلك في الاكتفاء، اكان ينوي ان يفعل هذا حتى يخبرها بطريقته انه ليس شاذاً كما يُقال عنه، ام يريد ان يثبت لنفسه ان الفتيات يتقاتلون عليها مهما كانت درجه خطورتهن وقسوتهن...

فلا توجد امرأه خُلقت تكرهه او ترفضه، من يظن نفسه هذا المسخ القابع امامها؟! كل ما استفزها ان يتعامل وكأنه لم يفعل شئ بل وكأنه لم يتذكر ما حدث، ام يتناسى...

ابتسمت ديثاليا وهي تقترب منه وامسكت ملفها الاسود القابع امامه وسحبته امامها وفتحته، وجدت صورها والقليل من المعلومات العامه عنها...

همهمت بأستخفاف واستهزاء من تلك المعلومات المغلوطة وهي تردف بنبره مستهزئه ساخرة..

_ رائع، رائع.. دائماً الحقيقه تصبح اكثر قسوة اذا كُشفت، لهذا اغلقت الملف واعادته اليه اسفل نظرات الاخر الذي ظل صامتاً يتابع ما تفعله بصمت وتعجب من قلادتها، هل سرقتها؟! كيف اعادتها؟!

ولكنها صدمته بنبرة هادئة وهي تتلمسها وكأنها فهمت ما يفكر به مردفه..

_ انها هديه من الزعيم ادم..

_ وماذا قدمتي له في المقابل ديثاليا؟!
سألها الزعيم بنبرة هادئة يحاول ان يفهم قليلاً ما حدث معها بروسيا ولكنها غيرت مجرى الحديث واتجهت نحو مكتبه الكتب الخاصه..

وسحبت احدى الكتب العشوائيه وكان كتاب لتعلم اللغه الروسيه وسقط منه شئ يلمع وعندما رأته وانحنت لتلتقطه رفعت حاجبها بسخريه، ما الذي يفعله حلقها هنا هل يرتديه في اوقات فراغه ام سرقه ؟!

رفعت الحلق امام عينه لتجده يتابعها ببرود وكأنه يشاهد فيلم سينمائي ولم يهتم ان حاولت اخذه حتى فقط تابعها وهي تضع له الحلق بداخل الكتاب مجدداً و وضعت الكتاب بمكانه واتجهت لتقف امامه لتردف بنبرة هادئه للغايه متخليه عن لغتها الام واردفت بالروسيه..

_ Удивляться
" ستندمون"

ابتسمت ببرود نحوه ثم اتجهت لباب الغرفه وقبل ان ترحل اردفت بنبرة بارده..

_ كانت علاقه مقرفه، لم استمتع بها، اتمنى الا يتكرر هذا الهراء مرة اخرى..

اتجهت للخارج وهي تعلم انها اهانته واهانت رجولته بحديثها، حسناً اخذت حقها اولم يخبرها ان لا تضع امالاً على علاقه، وها هي تقطع امالها بالا تحاول معه مرة اخرى، كما انها رغبت فقط بالتأكد من ان جيمس هو نفس من انقذها منذ خمسة عشر عاماً ..

ليست هذه هي المشكله بل المشكله تكمن في انها رغبت ان تنتقم من والده وربما فعلت به كما فعل بعائلتها، فأتجهت للاسفل وجدت ايرلا وديالا يتهامسون فيما بينهما وعندما رأوءها ابتعدا عن بعضهما وادعيا انشغالهما بأمر اعداد الطعام، وجدت سيسليا تلك الفتاه الحزينه تقف معهم وتعد الطعام بهدوء وعيناها تتابعها ولكن ديثاليا لم تهتم لنظرات سيسليا الغريبه نحوها واتجهت لتلتقط بعض الطعام من حافظة الطعام اسفل نظرات ايرلا وديالا اللواتي كانا يتابعونها بنظرات كارهة مماثله لنظرات ديثاليا نحوها...

اعدت لها بعض الخبز والجبن واتجهت للخارج وجدت جيراد يقف بالطابق العلوى ويحرك يده بمعنى اصعدي وبالفعل صعدت الدرج بهدوء حتى لا تلفت الانتباه نحوها من احد، وما ان وصلت للطابق الخاص به سحبها من قبضتها للداخل واغلق الباب ونظر نحوها بنظرات قلقه بينما ديثاليا طالعته بنظرات متعجبه من حركته، وظنت ان طبيبها اصيب بالجنون او ربما رافقه المرض، لهذا اتجهت لتجلس على فراشه وانتظرت ان يتحدث...

وما ان جلست جلس امامها على المقعد مردفاً بنبرة هادئة..

_ اكملي ديث..

سؤاله لها لا يدل على شئ سوى الاجبار المحض ان تخبره بنهايه قصتها الحزينه البائسه، لربما يعالجها او يحاول مساعدتها، مسكين !!

ابتسمت ديثاليا وهي تخرج سيجاراً من جيب بنطالها وتركت طعامها جانباً، اشعلت سيجارها ثم اردفت بنبرة هادئة...

_ لا اتذكر ما حدث بتلك الفترة جدياً، ولكن اتذكر انني اصبحت مشرده بالشوارع، اتلقى الطعام مقابل سرقه النقود، كنت ماهرة بشهاده من عملت معهم، كانت يدي خفيفه، سريعه، لم يشعر بها احد... حتى وجدتني اسرة عاهرة لا تمت للآدميه بصله، يمكن ان نقول انهم متنمرين من الدرجه الاولى... اووه دعني اقص عليك نهايه قصتي المأسويه...

Flash back..

_ انها جميله امي الا يمكننا ان نتبناها، فأنا اريد ان يكون لي شقيقه...
كان هذا هو حديث تلك الفتاه التي تكبر دانور بأربع اعوام اي بعمر العاشرة... ف

_ ما اسمكِ ايتها الصغيرة...؟!
سألها والد الصغيرة بأبتسامه وهو يطالع ملامح وجهها الملطخه بالطين...

_ اسمي دانور..
قالتها دانور بهدوء وهي تطالع هولاء الغرباء، ابتسمت والده الصغيره لدانور وقاموا بأخذها معهم لتربيتها والاعتناء بها...

بمرور الايام بمنزل هولاء الغرباء، تعرضت دانور للضرب من الاب، والام والتحرش الجنسي من شقيق الفتاه والتنمر من قبل الفتاه نفسها واصبحت حياتها اسوء من الجحيم، تعرضت لبعض الحروق بجسدها وبأماكن متفرقه به، تعرضت للاذى النفسي والجسدي على مدار عاماً كاملاً..

لم تستطع دانور الدفاع عن نفسها حتى عندما رغبت في طلب المساعده من الشرطه قاموا بتقييدها لايام بلا طعام وقاموا بحبسها بغرفه مظلمة ممتلئة بالحشرات، ورغم انهم استمعوا لصوت صرخاتها المستنجده الا انهم لم يهتموا بها وتركوها محبوسه بهذا المكان تتبول على نفسها وبدون طعام حتى فقدت وعيها...

وبعدها قرروا ان يساعدوها وينقذوها، قدموا لها القليل من الطعام والمياه حتى تستعيد وعيها، استمر الاذى الذي تتعرض له على قبضه الاربعه لعام ونصف العام ورغم هذا كانت صامته، هادئة وبدأ الامر انه تحدي معها..

وخططت لقتل تلك العائله التي بدا لها انها ليست اول ضحيه لهم وانما هي الضحيه الخامسه والخمسون التي يأخذونها ويقومون بتعذيبها للموت، هذه العائله مريضه، لديه ساديه مرعبه وما لا يعرفونه انها اصيبت بعدواهم...

وسينالون عقاباً مماثلاً لما تعرضت هي له ولما تعرضت له جميع ضحياهم، عائله عاهرة، قتله.. كانوا اكثر منها شراً وفسوقاً، كما انها رأت هياكل عظميه لجماجم اطفال بقبوهم الذين يقومون فيه بأعمالهم المقرفه...

احضرت دواء تلك السيده الملقبه بوالدتها والذي كان يعمل على استرخاء الاعصاب، واتجهت نحو غرفه مكتب والدها واحضرت سلاح ذلك العاهر الملقب بوالدها من درج مكتبه واتجهت بعدها لغرفتها وامسكت من المخدر الذي استخدموه عليها من قبل لنزع اظافرها ولكنه لم ينجح بها لانها بصقته ولم تتناوله...

اتجهت نحو دواء والدتها و وضعته على المخدر واغلقت الزجاجه وقامت برجها جيداً، وعلمت ان المركب الناتج من هذان الخليطين سينتج عنهم مخدر يعمل على استرخاء الجسد بأكمله وهذا ما تريد اخذت الزجاجه وخبأتها بين ملابسها واتجهت للاسفل لتنفذ مخططاتها...

اتجهت نحو اطباق اشقائها و والدها و والدتها و وضعت كميه كافيه بالشروبه وبزجاجات المياه الخاصه بهم وبعدها اخفت العلبه وجلست على مقعدها معهم لتتناول الطعام وكأنها لم تفعل شئ، بعد ان انهى الجميع طعامه وجدت اثر الدواء بدأ مفعوله في الظهور على اجسادهم فأتجهت نحو سلاح والدها واحضرته من غرفتها واتجهت نحوهم افرغت سلاحه بأبناءه حتى ماتا وبدها اتجهت نحو المطبخ واحضرت سكين وعادت لهما وجدت السيده الملقبه بوالدتها تدعي انها تحبها كثيرا وتطلب منها الا تقتلها ولكن دانور كانت وحوش رأسها قد سيطرت عليها بالكامل جاعلين اياها في حاله لا وعي بما يحدث حولها او بما تقوم به، وقامت بذبح السيده وتقطيع جسدها لاجزاء و وضعت بداخل كيس بلاستيكي كبير سحبته خلفها واتجهت نحو حوض الاستحمام وملئته بالمياه و اضافت عليه ماده الاسيد وألقت بأجزاء جسد تلك السيده بالمياه وابتسمت عندما رات اجزاء جسدها تذوب بالمياه وتتحلل امامها...

انهت تلك المهمه لتتجه نحو الخارج ورأت ذلك العاهر الملقب بوالدها واتجهت لتسحب من جيبه مفتاح السيارة وامسكت بتلك الحبال التي قيودها بها من قبل واتجهت نحو الخارج تسلقت تلك الشجرة المرتفعه بواسطة السلم الكهربائي وربطت تلك الحبال بجذع شجرة قوى بشكل المشنقه واتجهت نحو السيارة وربطت باقي الحبل به و حملت بعض الاحجار و وضعتهم على الدواسه وسحبت مقبض المقود للخلف ولكنها لم تشغل السيارة بعد واتجهت لتسحب والدها من قدمه حتى وصلت للشجرة ووضعت ذلك الحبل المعقود حول عنقه جيداً ثم اتجهت للسيارة وادارتها بالمفتاح وتحركت السيارة للخلف حتى ارتفع جسد والدها عن الارض ثم اوقفت السيارة واتجهت نحوه ثم امسكت بالقداحة وقامت بأشعالها وألقتها عليه واحرقته وهو يختنق من تلك العقده الملتفه حول عنقه ليموت مشنوقاً محروقاً..

وبعدها جلست بجانب المنزل حتى اتت الشرطو وقبضت عليها وتمت احالتها لاحدى الاصلاحيات حتى تبلغ السن القانوني التي يمكن من خلاله ان تنتقل للسجن بعد ذلك.. وبعدها اصبحت قاتله محترفه وسائقه ماهرة، كما انها كانت ذكيه للغايه وهادئة احياناً ولكن غضبها كان مؤذي بل قاسي للغايه عليها وعلى من يحيطون بها..

وقامت بتغيير اسمها من دانور كاديش الي ديثاليا كاديش واصبحت تشارك بمصارعات السجون، تقتل وتحصل في المقابل على المال ممن يراهن عليها بأعلى سعر..

Back...
انهت حديثها تطالع جيراد الذي يحدق بها بتعجب، قامت بقتل عائلة كامله وحدها، وانهت امر رب العائله، اصابتهم بالشلل الجزئي طوال مخططها، اصبحوا غير قادرين على الحركه، وهي كانت في كامل قوتها، خططت ونفذت وانتظرت الشرطه ان تقبض عليه وترسلها للاصلاحيه...

كيف فعلت كل هذا، كيف لعقل طفله بعمر الست سنوات ونصف ان تخطط لقتل عائلة كامله بهذه الطريقه البشعه... كيف لم يلاحظوا انهم حولوها لمسخ يقتل ويدمر ويخرب ولا يبالي بما فعل بل ويعترف بجريمته بمنتهى الاريحيه..

ابتسمت ديثاليا عندما رأت شروده الزائد عن اللازم لتسمعه يردف..

_ كيف ادرتي محرك السيارة ديث..؟!

_ منذ كنت طفله ولدي شغف نحو السيارات، قيادتها واللعب بها، كان الجميع يعاملني علي انني غريبه الاطوار وللاسف هذا المسخ الملقب بأبي هو من علمنى... عندما يصبح التلميذ اذكى وامهر من معلمه تكون هذه النتيجه...
قالتها ديثاليا بنبره هادئة وهي تحرك يدها في الهواء بتلقائيه، وتقصد بجملتها الاخيرة انها استعملت سيارته في سحب الحبل والعوده به للخلف حتى تقوم بشنقه ونجحت بهذا...

نظر لها جيراد بصدمه وتعجب مما فعلت وقامت به، ولم يكن عليه سوى ان يحاول تفهم الامر وعدم التعليق على حديثها بطريقه سلبيه ففي النهايه كانت ضحيه لعائله قذرة اوشكت على قتلها ودفنها بقبو منزلهم كما فعلو بباقي الاطفال الاخرين، او لنقل ضحاياهم...

_ وماذا فعلوا بكِ بالاصلاحيه ديث؟!
سألها جيراد وهو يطالع ملامح وجهها التي انفجرت ضحكاُ ثم اردفت بنبره هادئه بعد ان هدئت من قهقهاتها...

_ افضل شئ لم اتبعه بالاصلاحيه هي القوانين العقيمه وافضل ثاني شئ هو خوف الجميع مني... كانوا يهابونني، لم يروا مني شيئاً مخزياً الا انني كنت معروفه بالقاتله، او يمكن ان نقول شيطانه الاصلاحيه متنكرة في ثوب فتاه صغيره لم تتجاوز السبع سنوات..

_ هل كانوا يعاقبوكِ؟!
سألها جيراد ويده تدون تلك الملاحظات بدفتر ملاحظاته الخاص حتى رأي ديث تنفي برأسها بهدوء...

_ كنت تلك الفتاه الرائعه والهادئة طوال فتره بقائي رغم انني لم اتبع القوانيين ان لا احد كان يهتم بهل اتبعها ام لا لكونهم يخافون من وجودي، فلقد اعترفت بقتلى لمديرة الدار والعاملات به مخبره اياهم بما فعلاه بي، واخبرت الشرطة بالتعذيب الذي تعرضت له من قبل تلك العائله القاتلة...

اومأ جيراد بتفهم وهو يسجل بعض مقتطفات الحديث بينما يسجل الاخر على شريط التسجيل الخاص به، صمت جيراد ملياً ثم اردف بنبره هادئة وهو يغلق شريط التسجيل، واغلق دفتر ملاحظاته..

_ ديثاليا اريد ان اخبركِ امراً وفي بادئ الامر سأسألك عده اسئله متعلقه بعائله سبياستيان..

اومأت له ديثاليا بهدوء وفضولها يقتلها ان يخبرها عما يريد ان يقوله بشأن تلك العائله...

_ ما الذي تعرفيه عن تلك العائله...؟!
سألها جيراد بأستفهام رغم ان نصف الاجابه لديه ولكنه يريد اجابه كامله تجيب على تساؤلات عقله اللعين...

_ قاموا بقتل عائلتي، لديهم وشم خاص بهم، كانوا السبب الاساسي في تدمير حياتي، فأن لم يكن السيد سبياستيان قام بقتل عائلتي لما تشردت، لما اصبحت على تلك الهيئه وهذا الحال الذي اكرهه بل امقته من كل قلبي..
قالتها ديثاليا بنبرة ساخرة وهي تبتسم مستهزئه من سؤاله الغريب..

_ وما الذي تعرفيه عن فرانسيسكو تحديداً؟!
سألها جيراد بأبتسامه صغيره يتمنى ان تتفهم ما هو مقدم على اخبارها به ولكن وجدها عقدت ما بين حاجبيها بتعجب من سؤاله...

_ في الحقيقه لم اتعامل معه سوى في الصباح، اقترب مني وقام بتجفيف شعري وقبل رأسي وغادر لا افهم ما فعله ولما فعل هذا...
قالتها ديثاليا بنبره هادئه تحمل الاستغراب بطيأتها من سؤال جيراد المرتبط بفرانسيسكو..

ارتبك جيراد بعد حديث ديثاليا وظن ان فرانسيسكو عرف بالامر و لكنه اراد ان ينتهي من هذا الحديث المكبوت بداخله لعله يرتاح قليلاً.. لتجده يردف وهو يسحب ذلك الملف من حقيبه العمل الخاصة به وسلمه لديثاليا التي ابتسمت بسخريه ظنت انه اقام لها تحليل..

نظرت للتحاليل التي جعلتها تحدق بهم بصدمه ولم تصدق حرفاً واحداً مما قرأت وشعرت ان هناك شئ خاطئ بتلك التحاليل.. نظر جيراد لردف فعلها التي لم يتوقعها حيث تركت الاوراق على الفراش واخرجت سيجاراً لها ثم اشعلتها بقداحتها وهي تنظر له بأبتسامه...

_ هذا يعني ان الزعيم اخي ايضاً...؟!
سألته بنبره هادئة او ربما حاولت جعلها هادئة بقدر الاستطاعه فهي لا تضمن افعالها السيئة بموقف كهذا..

_ لا اعرف ربما..
قالها جيراد بجهل وهو يحرك كتفيه دليل على عدم معرفته..

_ تباً لقد تضاجعنا..
قالتها ديثاليا وهي تنظر لملامح وجهه التي تحولت لصدمه فشل في اخفائها...

_ ماذا قلتي؟!
سألها جيراد بنبرة خائفه من القادم وتلك الصدمه لم تنحل عن ملامحه..

_ كما سمعت...
قالتها ديثاليا بهدوء مبالغ فيه، وفي الحقيقه لم يتوقع هذا الهدوء، او لنقل هي تخيفه قليلاً.. قاصده ما تفعله لانها تريد ابعاده عن السيد..

_ امزح معك، كنت اعلم بالامر، واعلم ان السيد ليس شقيقاً لي، ولكننا تضاجعنا حقاً..
قالتها ديثاليا لتجد جيراد نهض بغضب وامسكها من ثيابها بكل قوته ودفعها نحو الحائط والغريب انها تركته يفعل ما يريد..

_ اصبحتِ عاهرة، عاهرة لقاتل عائلتكِ ديثاليا..
قالها جيراد بنبرة غاضبه وهو يصرخ بوجهها ليس خوفاً من السيد بل خوفاً على ديثاليا...

لم تتحمل ديثاليا سماع هذا اللقب المقرف لهذا دفعته بقوة بصدره ثم سحبته من ياقتي قميصه ودفعته نحو الحائط وحبسته بين ذراعها والحائط واصبح وجهه مقابل للحائط..

_ لست عاهرة جيراد ولا تجعل غضبي يحرقك...
قالتها ديثاليا وهي تبتعد عنه وسحبت سيجارها واخذت تدخنه بشراهه...

لاحظت ديثاليا ظل احد من اسفل باب غرفته وعلمت ان هناك من سمع حديثهم وعرفت من !، ولكنها لم تهتم بأمر علاقتها بالسيد بقدر اهتمامها بأمر اخيها الذي اذا عرف بالامر ربما يقتلها هي والزعيم، حركت يدها تمسح وجهها تحاول ان تهدء من غضبها...

_ جيراد اريدك ان تنفذ ما اتفقنا عليه...
قالتها ديثاليا بنبره ذات مغزى لجيراد الذي لم يفهم عن ما تتحدث عنه ولكن فهم قصدها عندما رائها تتابع اختفاء الظل وابتعاده عن باب غرفته...

غبية، قالتها ديثاليا وهي تتجه نحو باب الغرفه وفتحته بهدوء حتى لا يصدر عنه اي صرير، ووجدت ديالا تهبط الدرج وعلمت انها سمعت حديثهم عليها ان تهددها بطريقتها...

اغلقت الباب واتجهت نحو جيراد واردفت بنبرة هادئة..

_ انت ستتولى امر سيسليا... ستحميها... وانا سأتولى امر ايرلا وديالا..

توجهت لخارج الغرفه وهبطت الدرج وتوجهت لغرفه ديالا وقتحتها ودلفت للداخل واغلقت الباب، وجدت ايلا نائمه على الفراش... حملتها بين ذراعيها القويين واتجهت لتجلس بأحد المقاعد بالغرفه... وظلت جالسه عليها في انتظار ديالا...

مرت السويعات سريعه حتى استمعت لباب الغرفه يفتح تبعه دخول ديالا التي ما ان اشعلت الاضواء وقفت متسمرة مكانها وكأن احدهم صعقها بالكهرباء، ديثاليا بغرفتها وابنتها بأحضانها، ما الذي تفعله تلك المجنونه بغرفتها ومع طفلتها ...!!

_ انتظرتكِ كثيراً ايتها الراهبه العذراء...
قالتها ديثاليا بمزاح وسخريه لاذعه وهي تبتسم لها بأستفزاز حتى وجدت ديالا تتحرك بهدوء نحوها وقتها فقط اخرجت ديثاليا سكينها وعبثت به بين اصابعها بمكر جعلت الاخرى تتصلب بمكانها، خائفه ان تؤذي طفلتها، صراع يهدد كيانها من الداخل ان تتقدم وتنقذ طفلتها وان كلفها الامر حياتها، او البقاء كما هي وكأنها مقيده حتى لا تؤذي هذه المجنونه ابنتها...

_اسمعيني جيداً ديالا وابلغي حديثي لايرلا ايضاً لانكِ كما تعرفين، فأنا لدي الكثير من الوصلات والاتصالات ليس لكوني انثى لطيفه بل لكوني ديثاليا وقبضتاي قويتين كفايه للاخذ بثأري واتمنى الا اتعامل معكِ بهذه الطريقه، وارجو ان تحافظِ على حياتكِ انتِ وصغيرتكِ وتصبحين حكيمه، اتمنى ان ما سمعتيه يمُحى من رأسك تماماً، اي خطأ منكِ سواء انتِ او ايرلا ستكون العواقب وخيمة على عائلتكِ الصغيرة، ويمكنني ان اضم كال ايضاً..
قالت ديث حديثها بنبرة هادئة رغم انها تهددها ولكن تهديدها وطريقتها اللطيفه جعلت الامر سهلاً عليها وغمزت لها بنهايه حديثها..

اومأت لها ديالا بتفهم وعيناها من شده توترها وخوفها كانت تتابع تلك السكين حتى لا تؤذي طفلتها... وبالفعل نهضت ديثاليا وسلمت الطفله لديالا التي تنفست بأرتياح قبل ان تغاد الغرفه بهدوء كالموت كما دخلت..

صعدت لغرفتها ببرود واشعلت ضوء الغرفه لتجد السيد او جيمس جالساً على فراشها يعبث بسكين مشابه لخاصتها، اغلقت باب الغرفه واتجهت لتخلع سترتها وهي تطالع هدوءه المريب ببرود ولم تهتم بهل هو جالس او غير موجود من الاساس، كانت ترتدي تيشرت اسود ذو حملات رفيعه و بنطال اسود واسع قليلاً، اتجهت لتجلس امامه واراحت ذراعيها علي كلا جانبي الفراش مستنده على حافه الفراش وطالعته حين اعتدل بجلسته مردفاً...

_ يمكننا ان نلغي ما اتفقنا عليه لليلة اخرى صحيح...؟!
حديثه البارد بصحبه ملامح وجهه المتخفيه جعلها تبتسم بسخريه على حديثها..

خلع قبعته ونظر لملامح وجهها بهدوء ثم اردف ببرود..

_ هيا ديث...

_ اخرجت سيجار  وقداحه واشعلته وبدأت تدخنه ببرود وهي تطالعه بملامح وجه خاليه من المشاعر ثم وجدها تنهض متجهة نحو باب الغرفه لتفتحه تطرده بطريقه هادئة غير مباليه بمكانته...

ابتسم لها وهو ينهض متجهاً نحوها ثم اردف ببرود وهو يطالع ملامح وجهها الغير مباليه ..

_ ما الذي تحاولين فعله...؟!

_ الحفاظ على كبريائي وكرامتي لست محل لسخريه البعض، اخرج..
قالتها بنبرة بارده ثم آمرته بنبرة غير مباليه بحديثه بالخروج من غرفته وهي تشير برماديتاها نحو الباب...

نظر لها وهو يومأ لها بهدوء مصطنع على رفضها لعرضه السخي بليله اخرى يعاملها فيها كعاهرة يشبع بها رغباته الحيوانيه وفي النهايه يطلب منها نسيان ما حدث بينهما..

_ لقد كنت مخطئاً في اظهار هيئتك لي..
قالتها ديثاليا بنبره بارده وهي ترفع حاجبها الايمن بنوع من التحدي جاعله الاخر يفهم ما ترمي اليه بحديثها...

جيد، جيد جداً انها تهدده ...!!، تلك الفتاه تفهم ما تقوم به وتفهم ما ستصل له الامور ولكن ما لا تفهمه هو جمجمته اللعينه التي تحويها ملايين الشياطين القابعين بداخلها في انتظار اوامر منه بالخروج، او لنقل هم في جاهزين في حاله الغضب...

ابتسم لها ببرود وهو يردف بنبرة ذات مغزى..

_ هيئتي شئ وحقيقتي شئ اخر اتمنى ان لا تعرفين حقيقتي لانها سيئة للغايه...

وبالفعل تحرك بخطوات ثابته بجسده الضخم وخرج من الغرفه اسفل نظراتها الحارقه له، كادت تقتله من شده غضبها، علمت انه يخفي في جعبته الكثير، بل اكثر بكثير مما رأت..

لم تنسى مهماتها التي كلفها بها والتي لم تتضمن سوى القتل او الاختطاف، واحياناً التعذيب واكتشفت امراً ان النساء هي تخصصها هي وليس رجاله ولم تفهم السبب بعد ولكنها لم تفهم بعد..

اتجهت لتبدل ملابسها، وألقت بجسدها على الفراش لتجده وضع شئ اسفل وسادتها ولم تكن سوى قلادتها التي اخذها منها من قبل، ارادت ان تذهب خلفه وتلقيها بوجهه ولكنها منعت نفسها بأعجوبه ان تفعل امراً غبي كهذا، ولكنها غاضبه للغايه لهذا قررت ان ترتدي سترتها وتتحرك على منزل كروفر...

وبالفعل نهضت وارتدتها وهبطت الدرج وركبت سيارتها وتوجهت لمنزل كروفر...

بمنزل كروفر...

انتهى كروفر من اطعام صغيره بينما توجه هو ليقوم بغسل تلك الصحون المتسخة حتى استمع لرنين جرس الباب واتجه بعدها كروفر ليفتح الباب وتفاجأ بديثاليا تنظر نحوه بغضب لهذا خشى ان يكون هناك امراً حدث معها بسببه مثلاً بسبب غضبه... لهذا ادخلها وجدها استدارت واخذت سيجار من سجائره وامسكت قداحتها واشعلت واحده واتجهت بعدها للنافذة بسبب دخان السجائر..

اتجه كروفر خلفها وسألها بلطف..

_  اخبريني ان الامر ليس له علاقه بي؟!

حركت رأسها بالنفي، ثم اردفت بنبره غاضبه حاده بسبب شعورها بالتعب والانهيار التام ..

_ لقد طفح بي الكيل من عائلتكم العاهرة كرو.. اظن انني على حافه الجنون بسبب ما يحدث مع لعنتي، العاهرتين ديالا وايرلا لا يتركاني، والسيد ايضاً يخطط لامر للانتقام مني، بينما اخـ.. اقصد فرانسيسكو لا اعرف عنه شئ منذ عودتي، لم اراه... لا اعرف ما الذي يحدث بهذا القصر...

تفهم كروفر ما تعاني منه لانه عانى الكثير بسبب السيد وتلك العائله العاهرة التي ينتمي، ناهيك انه المتسبب الاول في موت شقيقته وزوجة كروفر... ولكنه لم يذكر الامر امام طفله حتى لا يكرهه كريس...

ابتسم لها بلطف وهو يربت على ظهرها بحنان فهو يشعر ان تلك الفتاه وكأنها ابنته او شقيقته الصغرى للاسف داخلها شخص جيد، شخص يسعى لان يكون افضل مما هي عليه...

_ يمكنكِ النوم بغرفه كريس اذا ارادتي على كل اميري ينام بجانبي...
قالها كروفر عندما لاحظ ملامح وجهها المتعبه...

ولكنها وجدها جلست امامه على الاريكه ثم اردفت بنبرة حادة غاضبه...

_ لقد طفح بي الكيل كرو... كيف على ان انجو من كل هذا...؟!
سألته بنبره غاضبه وشعور الضيق اتضح بصوتها وبملامح وجهها...

_ لا مجال للنجاة ديثاليا لقد كانوا السبب في قتل زوجتي، لقد حرموني من امرأتي...
قالها كروفر بنبرة ساخرة اتضح بها الحزن والالم...

نظرت له بصدمه، قتلوا زوجته!! لقد ظنت ان امرأته ماتت من المرض الخبيث كما ذكر لها الامر... ولكنها الان تأكدت انها بوكر الشياطين التي تفوق قدراتهم الشيطانيه قدراتها والتي تفوق اثامهم اثامها...

ظلت تحملق به بصدمه غير مصدقه الامر... ولكنها ارادت ان تتأكد ان اخيها لم يشترك بهذه الجريمه الشنعاء فقط حتى لا يتأذى هو او صغيرته..

_ هل اشترك فرانسيسكو بالامر..؟!
سألته ديثاليا بنبره مستفهمه ولم يخفى قلقها عن الامر، ولكن جأتها الاجابه منه بالرفض وحرك رأسه بمعنى لا وهذا اراحها كثيراً فهي كانت خائفه ان يصبح قاتلاً لامرأة صديقه...

_ كيف لم تأخذ بثأرك الي الان؟!
سألته ديثاليا بأستفهام مما سمعته منه ومن هدوءه وتجاوزه للامر...

_ من السيد؟! تريدين ان اخذ حقي من جيمس سبياستيان وحدي، هذه جريمه انتحار...
كان يتحدث بصيغه التعجب والقلق من الاقدام على فعل شئ كهذا رغم انه لديه حق الا انه لا يستطيع الاخذ بثأره...

لم تفهم ديثاليا لما الجميع يخاف منه الي هذه الدرجه... لا تفهم لما كل هذا الرعب الذي يعيشون فيه بسببه، حتى رأت كروفر يخرج هاتفه ويحضر شئ لم تتبينه ديث حتى اراها الهاتف ولم تكن سوى جثث مشوهه ومقتوله بطريقه بشعه الي درجه جعلت ديثاليا تتقزز من المنظر ورأت جثث محروقه وغيرها تم تعذيبهم حتى الموت..

_ ما رأيته لم يكونوا سوى رجاله، كانوا رجاله وقام بقتلهم وتعذيبهم بنفسه لانهم قاموا بعمليات سسطو وسرقه وقتل لاشخاص لم يخبرهم الزعيم بقتلهم... وكما انهم قاموا بخيانته...
قالها كروفر بنبره هادئه وهو يشرح لها الصور بالتفصيل لترفع ديثاليا وجهها له وصدمت حرفياً مما قاله ولم تصدق انه بهذه الوحشيه ولكن ما لم تتوقعه هي اخر صورة اراها لها كروفر والتي تحوي منزل محروق وصورة اخرى لعائلة مكونه من ام وابنتها وابنها ماتوا بحادث حريق داخل منزلهم، وظهر الامر كحادث...

_ كما ترين هذه عائله احدى رجاله الذي قاموا بخيانته وقتله وبعدها تلك السيده ابلغت الشرطة وذكرت بالقضيه انها تشك برجل مقنع يرتدي السواد لا تعرف اسمه يحمل وشم ثعبان على احد قبضتيه والاخرى تحوي طيور ذات مظهر مرعب بالاضافه لتلك الخواتم التي كان يرتديها بقبضتيه كما تعرفين...
قالها كروفر بنبره هادئة وهو يشرح لها الامر بالتفاصيل لتجد نفسها تبتسم بسخريه على حظها السئ الذى اوقعها بمسخ مثل جيمس..

_ تعرفين شئ لقد قطع لسان احدى الخادمات قبل ان ينهي امرها لانها فقطت نادته بالسيد جيمس وذكرت اسمه امام رجاله بأحدى المرات لهذا قطع لسانها وظل يعذبها حتى انهى امرها..
اكمل كروفر حديثه بنفس النبره وهو يذكر تلك الذكريات السيئه عن صديقه السئ الذي تحول لمسخ يشبه والده مجرد من الانسانيه...

_ كيف قتل زوجتك..؟!
سألته ديثاليا بنبره هادئة مستفهمه لتجد كروفر صمت قليلاً ودمعت عيناه حتى احمرت مقلتاه من شده الغضب، ثم اردف بنبره جافه لا تتناسب مع مظهره المتألم..

_ لقد امر فتاه ان تعذبها لانها فكرت بالهرب مع جروبر...

فهمت ديثاليا ان زوجته كانت تخونه مع رجل اخر وهو جروبر، فهمت ان زوجته لم تكن تحبه، فكرت بنفسها فقط، رغبت في الهرب وتركه هو وطفلها وحدهما ولكن ما لفت انتباهها هي الفتاه التي تولت امر تعذيبها...

_ من تلك الفتاه؟!
سألته ديثاليا بنبرة مستفهمه وهي تلقي بسيجارها، واخرجت اخرى تدخنها، داخلها حرفياً ينهار مما تسمعه، رغم انها شريرة ويمكن ان تكون شيطانه سجون كما تدعي ولكنها لم تزهق ارواحاً دون سبب، اللعنه قتل شقيقته فما بالك بها هي وما يمكن ان يفعله بها...

_ جيرين... اسمها جيرين انها الفتاه الاكثر جنوناً على الاطلاق بينها وبين الدون ماتلدا نزاع مقزز على اخذ عرش المافيا...
قالها كروفر بنبره هادئه وهو يسحب السيجار من بين اصابعها ليدخنها قليلاً..

_ من هي جيرين اذن؟!
سألته بنبرة مستفهمه وهي تطالع ملامح وجهه الجاهلة بالامر...

_ لا اعرف عنها شئ ديثاليا صدقيني، هي فقط تأتي للزعيم من حين لاخر وتتولى بعض المهمات خفيه هي وجيشها اقصد رجالها...
قالها كروفر وهو يعطيها السيجار مرة اخرى واتجه ليجلس على احدى المقاعد...

انهت سيجارتها سريعاً... واتجهت لتجلس على الاريكه واراحت ذراعيها علي جانبي طرف الاريكه...

_ لما ارادت زوجتك ان تهرب مع ذلك المدعو جروبر...
سألته ديثاليا بنبره هادئة في محاوله لمعرفه باقي القصه ولكن كروفر رفع وجهه نحوها وظل يطالع عيناها بصمت فعلمت ديثاليا انه ينهار اكثر منها بداخله ولا يريد الحديث، لهذا فضلت ان تصمت وتنهض لتنام بغرفه صغيره...

دلفت الغرفه واضعه جسدها على سرير الصغير الذي ناسبها كثيراً وقبل ان تغلق عيناها لترتاح وجدت كروفر يدلف الغرفه وكانت عسليتاه الجميلتين بنظر ديثاليا محمرتان للغايه من شده غضبه وحزنه على ذكرياته الحزينه مع حبيبه فؤاده التي لم تحبه من الاساس.. اعطاها ملابس من خاصته لترتديها حتى تستطيع النوم براحه...

وبالفعل اخذتهم منه واقتربت لتحتضنه ليبادلها الاحتضان وشعور الحزن الداخلي جعله غير قادر على احتمال المزيد من تلك الذكريات المؤلمه... شدد العناق على جسد ديثاليا التي تألمت ولكنها تفهمت معاناته ولكنها لم تعلق..

دقائق وابتعد عنها واتجه الي خارج الغرفة، لهذا غيرت ثيابها وارتدت بنطاله وتيشرته وألقت بجسدها على الفراش لتنام...

صباح يوم جديد.....

نهضت ديثاليا على اصوات الاطباق ورائحه طعام الافطار لهذا نهضت، وتوجهت للخارج وجدت كريس جالس على المنضده يمسك بحقنه الانسولين خاصته، توجهت نحوه وساعدته في اخذها ليبتسم لها ونظر لشعرها الطويل وامسك به بقبضته لتحمله ديثاليا واتجهت به نحو والده لتجده يعد الطعام لهم، ابتسمت ديثاليا على مظهره، في الحقيقه هي تريد شخص يشبه كروفر ، حنون، لطيف ومحب ومتفائل، تريد زوج مثله حقاً هي تفتقد هذا الشعور...

اقتربت من كروفر ثم اردفت ديثاليا بالروسيه لانها تعلم جيداً انه لن يفهمها...

_ Мы выглядим счастливой семьей так
" نبدو عائله سعيده هكذا"

ولكن للاسف كروفر فهمها وابتسم على ما قالته، وشعر انها تلمح بالارتباط به ولكن بطريقه غير مباشره، قبلت وجنتي صغيره بحب وعاطفه افتقدتها...

استدار نحوها وهو يردف بنبرة هادئه يحاول ان يشرح لها الامر دون ان يجرحها...
_  ديثاليا انا اراكِ كشقيقه لي، واحياناً اراكي ابنتي الصغيرة، فأنا اكبركِ بأربعه عشر عاماً..

_ انا امزح ايها العجوز الوسيم...
قالتها ديثاليا بنبرة هادئه تمازحه واستمعت وقتها لرنين جرس المنزل لهذا توجهت ديث للخارج لتفتح الباب وتفاجأت بفتاه ذات جمال رقيق وهادئ ترتدي نظارة طبيه وتبدو مثقفه من هيئتها...

ولم تكن سوى ايزابيلا الذي طالعت ديثاليا بغيظ من وجودها بمنزل حبيبها الخيالي، اقصد حبيبها في احلامها، و اول سؤال جاء بعقلها من تلك!! وماذا تفعل هنا!!

_ اين السيد كروفر...؟!
سألت ايزابيلا بنبرة مغتاظة وهي تطالع ملامح وجه ديثاليا الجميله، نعم ديثاليا كانت ملامحها رائعه الانوثه وخاصه بعد ان اعتنت ببشرتها واهتمت بمظهرها كثيراً بروسيا فأصبحت حقاً جميله بهلاك...

_ انه في الداخل هل تريدينه...؟!
سألتها ديثاليا بنبره هادئه ونبرة رقيقه للغايه شعرت وقتها ان إيزابيلا تستشيط غيظاً منها ولكنها لم تهتم..

لاحظت ايزابيلا ملابس ديثاليا التي ترتديها والتي لم تكن سوى ثياب كروفر، وهذا جعل ايزابيلا تشتعل من شده الغيظ، فينما هي هنا لتطمئن على صغيره، هو تعرف على غيرها واحبها واقاموا علاقه واقامت معه بمنزله...

كل هذا وهي لم تشعر او تعرف حتى... تباً للرجال، قالتها لنفسها وهي تري ديثاليا تفسح لها مجالاً للدخول، وما ان وقعت عيناها على كروفره حدجته بنظرات قاتله غاضبه وشعر بها كروفر وكرر ان يلعب على هذا الوتر، الغيرة..

اتجه بعدها لوضع الطعام على الطاوله، نظرت ايزابيلا لديثاليا ولشعرها الطويل، انها انثويه، بطريقه، بطريقه مقززة.. هي غاضبه منها ومن انوثتها الساحقه ...

جلست ايزابيلا واطمئنت على حال الصغير الذى وجدته محتضن ديثاليا وكأنها كوالدته، انه يحبها!! هو ايضاً يحبها، ما بال تلك المرأه تجتذب الرجال حولها..

كان غيظها منها قد وصل لعنان السماء، ولكنها جلست بهدوء لتتناول طعام افطارها معهم..

_ كيف حالك سيد كروفر..؟!
سألته ايزابيلا بنبره مستفهمه ذات مغزى رافعه احدى حاجبيها تطالعه بغضب حاولت اخفائه ...

_ بخير كما ترين اصبحت افضل...
قالها كروفر بنبره هادئه هوهو يتناول طعام افطاره لتجده تردف بنبرة غاضبه هامسه..

_ بالتأكيد ستكون بخير بصحبه امرأه كالصاروخ..

ابتسمت ديثاليا على حديثها رغم ان صوت ايزابيلا لم يكن مرتفعاً الا انه وصل الي اذان ديث وكروفر ابتسم على ما قالته وطالع ديثاليا بحزن على حالها، تدفن نفسها بالعمل ولم تفكر بالارتباط او الزواج برجل جيد...

تناولت ايزابيلا عده لقيمات ونظرت لكروفر الذي كان يبتسم لديثاليا ويهتم بها ويدللها على عكسها تماماً لم يهتم بها من الاساس، هذا محزن حقاً !! انها تغار، بل تغار كثيراً لما يتعمد ان يجرح انوثتها بالاهتمام بأنثى غيرها...

كان الصغير يدفن وجهه بصدر ديثاليا يريح رأسه عليها بينما ديثاليا تداعب خصلات شعره البنيه وتطعمه بفمه بينما كروفر لاحظ انها لا تأكل وتطعم صغيره لهذا جهز لها شطائر الجبن واللحم و وضعهم بطبقها حتى تتناولهم، ابتسمت ديث له وهي تسحب الشطائر لتتناولهم، وجدت كريس يرفع وجهه عن صدرها وفتح فمه ليتذوق من طعامها وبالفعل اطعمته ديث، كان مظهر لطيف، استشعر فيه كروفر مشاعر ديثاليا نحو الاطفال وشغفها للامومه، يتمنى ان يراها اماً قريباً، يتمنى ان تكون ما تتمنى ربما تصبح اماً صالحه اذا فعلت..

شعرت ايزابيلا من نظراته نحو ديث انه معجب بها كثيرا وبدون مقدمات حركت المقعد الذي كانت تجلس عليه بهمجيه ونهضت عن طاوله الطعام وسحبت حقيبتها لترحل بينما تابع كروفر ما تفعله ببرود ولم يهتم برحيلها ولكن شئ بداخله كان يود ان يجعله يذهب اليها راكضاً محتضناً اياها بين اضلعه مخبراً اياها ان حياته تحولت وانقلبت رأساً على عقب منذ رائها ولكن رغم هذا لم يفعل وظل يتابع ما يحدث بصمت..بم يقاطع هذا الصمت سوى حديث ديثاليا الذي شابه النبرة الساخرة..

_ اخبرني انها هي المنشودة وسأجعلها تأتي اليك راكعه...
قالتها ديث بنبره هادئة مريبه جعلت كروفر يبتسم على حديثها فهو يفهم ما يدور برأسها ولكن حرك رأسه بالنفي مردفاً..

_ نعم هي ولكن دعيها سأتعامل مع الامر..
قالها بنبرة هادئة وهو ينهض ليلملم الاطباق ويقوم بغسلهم بينما نهضت ديثاليا لتساعده، وبعد ان انتهوا ارتدى كل منهما ثيابه وعادوا للقصر بصحبه الصغير...

____________________________________
________________________________

صباح نفس اليوم..

كانت جالسه بغرفتها، تعلم جيداً ان فرانسيسكو لن يأتي اليوم لان لديه عمل بالخارج يجب ان ينهيه ولم يكن سوى خطف ابنه احدى النواب وتعذيبها حتى يتنازل عن منصبه لشخص اخر بالطبع نعلم من هو، جيمس سبياستيان !!

لم تكن تعرف ماهيه المهمه التي سيذهب لها حبيب قلبها الصغير ولكنها قررت ان تهبط للاسفل لعلها تجد شيئاً تتسلى به، هبطت للاسفل واتجهت بخطوات هادئه نحو المطبخ..

وجدت ديالا ممسكه بصغيرتها وتتحدث مع ايرلا بنبره هامسه لم تصل لمسامعها الا عندما اقتربت من المطبخ واختفت خلف الحائط لتتنصت عليهما وتعرف ما الذي يدور بهذا القصر...

_ ارجوكِ ايرلا.. ابتعدي عن ديثاليا هذه الفتاه ليس لها آمان ابداً، لقد هددتني بطفلتي حتى لا افتح فمي واخبر الزعيم بالامر...
قالتها ديالا وهي تتحدث بنبرة هامسه لايرلا محاوله ارجاع الاخرى عن قرارها الذي عزمت لتنفيذه..
_ لا افهم لما انتِ خائفه منها الي هذا الحد، لا يمكنها اذيه صغيرتكِ لان الزعيم وقتها لن يرحمها...
قالتها ايرلا بنبره واثقه حاده من خوف ديالا المبالغ به من ديثاليا...

_ اذا علم الزعيم بما في جعبتكِ، ديثاليا لن ترحمكِ ايرلا لقد نبهتكِ هذه المرة حتى لا تقولي ديالا لم تفعل...
قالتها ديالا بنبرة حاده هامسه لايرلا التي لاتريد التراجع عن قرارها...

_ ما الذي سيحدث اذا اخبرت الزعيم ان فرانسيسكو يكون اخ لديثاليا... ما الذي سيحدث اخبريني ؟!
سألتها ايرلا بنبره هامسه غاضبه وهي تطالع ملامح وجه الاخرى الحاد...

كل هذا وديبورا تستمع لتلك المحادثه المدهشه في حاله من الجمود والتبلد التي اصابت كيانها غير مصدقه ان ديثاليا شقيقه فرانسيسكو تباً لم يكن ينقصها سوى خاله اضافيه مجرمه وسفاحه، غير هذا ديثاليا ستكون لها كالعقده في علاقتها بفرانسيسكو، وغير هذا كيف حدث هذا الخلل لينتج عنه ان ديثاليا شقيقه فرانسيسكو ..؟!

ابتعدت عن المطبخ واتجهت لخارج القصر وجلست بالحديقه الخلفيه وحدها حتى رأت بلاك ومعه فتاه يتحدثان سوياً ويبدو من ملامحه انه غير متقبل لوجودها..

عرفت ايضاً انها نفس الطبيبه التي جاءت الي القصر عده مرات لتعتني به، ولكن لما لا يطيقها ويبدو من ملامح وجهه انه يرغب في الهروب من العالم بأكمله بسببها هل فعلت شيئاً احمقاً مثلاً...

اما تشارلز فكان جالساً بالقرب من مكانها يطالعها بأبتسامه ماكره لترفع ديبورا حاجبها له بتحدي وتحولت ملامح وجهها للاشمئزاز، ما باله هذا الحيوان البربري يتصيد النساء وكأنهم فرائسه، لم تتعجب ديبورا من حركته فقد رأته يحاول التحرش بسيسليا منذ عده ايام ورأته يقضي معظم وقته مع تلك الفتاه التي تدعى ايرلا...

نهضت من مكانها واتجهت للداخل واتبعها تشارلز ولكن لسوء حظه ان ديبورا كانت تحمل سلاحاً اعطاه لها فرانسيسكو حتى تدافع عن نفسها فأستدارت له وعندما رأى السلاح ابتسم وعرف انه اذا اقترب منها بطريقه لم تعجبها ستطعنه بسكينها الحاد بأي مكان يؤدي به ويقتله في الحال...

لهذا تراجع وهو يرفع قبضتيه بأستسلام وابتسامه ساخرة مستفزة ارتسمت على شفتيه، لهذا تحركت ديبورا سريعاً لغرفتها بالطابق العلوي.. تاركه تشارلز يتابعها بعيون جائعه وماكرة بأن واحد ...

بعد ساعتين تقريباً..

وصلت تلك العسيارات السوداء المصفحه امام قصر الزعيم، هبط عدد غفير من الرجال الحاملين لوشوم على هيئه ثعابين سوداء داكنه مرعبه الشكل واتضح من هيئتهم انهم تابعين لاحد العصابات المتفرقه ولكن ليسوا اي نوع من العصابات بل العصابه الاشهر بأمريكا كلها..

" Hell Demons"
او لنقل المعنى الاكثر دقه وهم شياطين الجحيم، بالمعني الحرفي هم شياطين لا يتفاهمون لا يتحدوثون ولا يتعاملون مع احد، تقدمتهم امرآه او لنقل شيطانه نافست ماتلدا على الزعامه كثيراً ولكنها لم تصل اليها بسبب فقدانها لوعيها في احدي المصارعات ضد آدم...

ورغم انها وحش متحرك الا انها تظل انثى في النهايه، كانت ترتدي نظاره شمسيه سوداء وتيشرت اسود ذو حملات رفيعه وستره سوداء قصيره وبنطال اسود ضيق... كانت ذات شعر اسود لامع، شفاه ممتلئة اخذت اللون النبيذي الداكن..

كانت تتحرك بأنوثه وهي تتجه داخل القصر، عيناها مرتكزه على الدرج الذي اتجهت لتصعده في صمت حتى وصلت لمكت كال الذي ما ان رائها علم انها هنا من اجل جريمه اخرى، جريمه جديده ستكون جاهزة لتفتك هي بها...

_اريد مقابلة الزعيم...
قالتها تلك الفتاه بنبرة جامده آمرة جعلت كال يومأ لها بهدوء قبل ان يسمح لها بالدخول...

اتجهت لتفتح باب حجرة المكتب وهي تطالع جيمس الجالس على مقعده كالملوك يدخن سيجاره من اسفل قبعته التي تحجب ملامح وجهه وما ان رفع وجهه نحوها وجدها قد امالت رأسها للجانب الايمن بسخريه و ابتسمت له مردفه بنبرة ساخرة حملت المكر بطيأتها وهي تطرق بأظافرها على باب الحجرة ..

_ مرحباً زوجي العزيز...

                         ****

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

Devil's baby girl (+21)

Demon's Nun (+18)

in the fist of Lucifer (+18)