الشبح الاسود || black ghost(+18)
الفصل الاول..
كانت واقفه صاحبه الخمس سنوات.. تنظر بداخل منزلها الدافئ الصغير بنظرات حزينه على فقدانها لعائلتها بهذه الوحشيه تنظر لجثث اشقائها الاربع ووالدتها و والدها الشريف الذي تورط بالخطأ مع احدى العصابات وتحولت حياته لجحيم، بل اسوء!
تحركت تلك الصغيرة نحو الداخل حيث جثه والدتها تهزها بلطف تستغيث بخوف ان تكون قد فارقت الحياه هي الاخرى بعد ان اغتصبها هولاء الحقراء ثم قتلوها وتركوا جثتها عاريه حتى لم يحاولوا اخفاء جسدها بملابسها التي لم تعّد تصلح سوى خرقه باليه..
جلست وسط جثث عائلتها شارده لا تدري ما يجب عليها فعله، بالفعل الامر صعب عليها ان ترى عائلتها الرائعه لم تعد موجوده بالاساس وتحولت حياتها السعيده الدافئه الي اخرى بارده قاسيه، وتلونت احلامها الورديه لاخرى سوداء بلون الليل...
نهضت من مكانها سريعاً تحاول الاختباء ما ان شعرت بحركه اقدام بالقرب من باب المنزل وبالفعل اختبئت اسفل الطاوله ولكنها رأت جيداً ما يحدث...
لم ترى سوى مراهق يكاد بمقتبل العمر، تقريباً بعمر الرابعه عشر يقف بعيداً مقيداً وكأنه ارتكب جرماً فادحاً وللعجب ان هذا المراهق لم يبكي ولم يصدر اي صوت، كان يشاهد بصمت...
ورأت رجل ذو ملامح كبيرة بالعمر ولكن بنيته كانها لاحدي الشباب بمقتبل عمرهم يبدو عليه الوقار والقسوة بآنٍ واحد... اقترب من جثث عائلتها وقطع روؤسهم الواحد تلو الاخر، وما ميزته بهذا العجوز هو وشمه، وشم الجمجمه اللعينة الذي لم تنساه طوال حياتها...
كادت تتقيأ من هذا المنظر المقرف ولكنها وضعت يدها على فمها بسرعه قبل ان تفعلها ويفتضح امرها... ويقوموا بقتلها هي الاخرى...
وسمعت هذا العجوز يتحدث مع هذا المراهق بلهجه آمرة بارده...
_ ابحث عن الفتاة، اريدها حية ...
وخرج من المنزل اسفل نظرات المراهق الذي اقترب من الطاوله التي كانت مختبئه اسفلها ثم اردف بنبرة هادئه للغايه لدرجه انها ارعبتها بعد ان تأكد من خروج الجميع ولم يبقى سواه بالمنزل برفقه جثث عائلتها...
_ عليكِ ان تهربي من هنا، اذا وجدكِ سيقتلكِ...
ثم تحرك الفتى برفقه قيوده التي كانت تصدر اصواتاً مزعجه اثناء حركته للخارج...
خرج الفتى خلف والده، نعم هذا الداعر هو والد هذا الصبي للاسف...
_ انها ليست موجوده بالمنزل، اعتقد انها ستقتل نفسها عند عودتها...
قالها الفتى بنبرة هادئه وملامح وجه مبهمه غير مفهومه واتجه ليدلف لداخل السيارة وعيناه مرتكزة على هذا المنزل ولكن ما لم يتوقعه ان والده امر رجاله بأحراق المنزل بأكمله حتى لا يبقى خلفهم دليل، وهذا ما لم يضعه بالحسبان لهذا ظلت عيناه على المنزل الذي يحترق امام عيناه بينما هو يجلس كالعاجز لا يستطيع ان يحمى تلك الصغيرة التي لم يراها حتى ولكن شعر بوجودها... وبدون تفكير هبط من السيارة كالبرق وركض نحو المنزل ولاحظ والده ان ابنه دلف للمنزل الذي يحترق وطلب من رجاله ان يمنعوه ولكن للاسف فشلوا في منعه وما ان دلف للداخل بحث عنها بعينه ولكنه لم يجدها، حتى وصل لسلم الطابق الثانى ووجدها تقف على السلم بعيون بارده وتطالع احتراق منزلها ببرود لم يراه بطفله من قبل...
اتجه نحوها ليحملها وقام بتهريبها بعد معاناة للخروج من هذا الحريق اللعين، واثناء مجازفته لجعلها تعيش سقطت تلك القطعه الخرسانيه المشتعلة عليهم ولكنه فداها بنفسه حتى يحميها وشعر بأحتراق جلد ظهره ورقبته، ولولا بنيته الجسديه التي لا تليق بمراهق لكان ميتاً في الحال، حاول النهوض اكثر من مرة حتى استطاع ان يبعد تلك اللعنه التي اماتت خلايا ظهره وشوهته بالكامل حتى خرج بها من هذا المكان...
نظر لها بعيناها السوداء الداكنه، كانت تشبهه ببروده ورغم انه ضد ان يرى احد يتعرض للاذى وخاصه اذا كان طفلاً الا انه لا يمانع ان يرى احدهم يُقتل امامه دون ان يرف له جفن...
انزلها ارضاً بعيداً عن المنزل الذي يحترق بعد ان نجح في الخروج منه، ثم اردف بنبرة هادئة وهو يطالع قصر قامتها...
_ هي، ارحلي من هنا قبل ان يجدوكِ ويقتلوكِ..
استدار ليرحل ليجدها تتبعه... وقف مكانه واستدار لها ليردف لها محذراً بنبرة هادئه ...
_ هذا اللعين سيقتلكِ عليكِ ان تهربي...
اومأت له واستدارت لتغادر للا وجهه، في الحقيقه هي لا تعرف الي اين ستذهب ...!!
Back..
_ يمكنك قول ان هذه فقط كانت البدايه..
قالتها تلك الفتاه صاحبه العشرون عاماً التي كانت ترتدي الزي الخاصه بالسجن، ذلك البنطال الاحمر وذلك التيشرت المماثل للونه وهي تجلس امام الطبيب النفسي الخاص بالسجن..
عدل الطبيب من وضعيه نظارته وهو يطالع ملامح وجهها التي ازادها السجن قسوة وحدة، جعلها تبدو كالمجرمين والقتله حقاً وليست امرأه عادية...
_ هل يمكنكِ اكمال ما حدث معكِ؟!
سألها الطبيب الذي يجلس على مسافه كافيه منها رغم انها مقيده بالمقعد الا ان الجميع يعرف ان هذا الفتاه تحديداً لا تقيدها تلك الخرافات الجلديه الخاصه بالشرطه واذا ارادت حل وثاقها ستفعل..
_ لا دع القادم مفاجأة سأبهرك...
قالتها ديثاليا بنبرة بارده وهي تسحب تلك الشرائط الجلديه التي تقيد معصميها من الخلف بخفه وسهوله وكأنها كانت جالسه بكامل راحتها برفقه تلك القيود ثم نهضت بعد ان حلت قيود قدمها وغادرت من الغرفه الخاصه بالطبيب واتجهت برفقه تلك الشرطيه لتنقلها لسجنها...
سحبتها الشرطيه من ذراعها بقوة غير مقصوده لتدفعها ديثاليا بأتجاه الحائط ضاغطة على رقبتها حتى كادت تخنقها مردفه بنبرة غاضبه حادة وقد اتضح الغضب على ملامح وجهها قبل ان يجتمع حولها رجال وسيدات القسم..
_ اسمعِ ايتها الحمقاء لدي مشاكل لعينه مع الغضب، فأحترسي مني حفاظاً على حياتكِ..
اجتمع حولها مأمور السجن ورجال السجن ليسحبوها بعيداً عن الشرطيه التي كادت تفقد حياتها بسبب قبضه ديثاليا اللعينه،
بعيداً عن لقبها اللعين الذي اكتسبته وهو ابنه السجون لانها قضت سبعه عشر عاماً بالسجن ومازالت باقي لها ثمانٍ سنوات اخرون الا ان الجميع يحترس منها ويعرفون جيداً من هي...
دفعها المأمور بخفه اتجاه زنزانتها وهو يردف بنبره هادئه حتى لا يثير المشاكل معها..
_ توقفِ عن غضبكِ قليلاً ديث لا نريد مشاكل مع السجناء الاخرون ايضاً...
_ تباً لك وللسجناء..
قالتها ديثاليا بنبرة حاده وهي ترفع اصبعها الاوسط بوجهه ورغم عدم تفاجأه بما قالته او فعلته لقد اعتاد الامر منها الا ان ملامحها تلك لا تبشر بخير ويعلم انها ستنوي الهرب للمرة المليون من هذا السجن...
وبسبب ما تفعله ديثاليا فهي تجلس دائماً وحدها بالحبس الانفرادي لا تشارك باقي السجناء الطعام، بل تتناوله بزنزانتها وتحب الجلوس بمفردها... تفكر في ذلك المراهق الذي انقذها من قبل، هل هو حي، هل مات؟! ما الذي فعله به ذلك العجوز اللعين بعد ان انقذها...؟!
يا ليته لم ينقذها ولم يجازف بحياته اللعينه من اجلها، ها هي تدفع ثمن بقائها حيه، وانها لم تمت مع عائلتها يا ليتها انهت حياتها عندما اتتها الفرصه من قبل...
جاءت اليها احدي الشرطيات تطرق بابها برفق حتى لا تزعجها...
_ ديث هناك زيارة لكِ...
قالها الشرطيه بنبرة هادئه لترفع ديثاليا حاجبها بتعجب وهي تردف لنفسها ..
_ زيارة لي انا !!
شعرت بغرابه الامر ولكنها لم تهتم وارادت ان تعرف من هذا الغريب الذي جاء لزيارتها، لربما احد من عائلة والدها او والدتها كلف عناء نفسه وبحث عنها بعد كل تلك السنوات... نهضت من على فراشها الصغير واتجهت نحو باب الزنزانه لتفتحها لها الشرطيه، رفعت ديثاليا قبضتيها امام وجهها لتضع الشرطية تلك القيود الحديدية بمعصمها، وتحركت نحو تلك الحجرة المطليه بالازرق الداكن والمخصصه للزيارات..
نظرت من تلك النافذة المغطاه بالحديد السميك لتعرف من الزائر ولكنها تفاجأت بجسد رجولي ضخم البنيه تكاد تلك الملابس تتمزق من على جسده ولكن للاسف وجهه غير واضحاً لها لهذا اخذها الفضول لتعرف من هذا الغريب المجهول ..!!
دلفت للقاعه المخصصه للمقابلات واتجهت لتجلس امامه ولكنها لم تعرفه، لم تتعرف عليه او حتى شبهت عليه، جلست امامه تنظر له ببرود ودون وعي نظرت لقبضته ويا ليتها لم تعرف لانها وجدت نفس الوشم، نعم هو نفسه لنفس تلك العصابه اللعينه التي فتكت بعائلتها...
كانت تظن انه يتهيأ لها ولكن الوشم ذاته يستحيل ان تكذب عيناها وذاكرتها اللعينه التي تحفر ذلك الوشم برأسها لدرجه انها حفرته على جدران سجنها حتى لا تنساه ما دامت حيه ، طالعها ذلك الشاب بملامح هادئه متعجبه من تغير ملامحها عن صور السجن الاخيرة لها ويبدو انهم يقيمون بمعجزات بتلك الصور حتى يظهروها بتلك القباحه والشراسه، وللاسف كانت على الحقيقه اجمل بكثير، ملامحها الانثويه الغير بارزة للغايه جعلتها تبدو مختلفه، فكها الحاد وعيناها التي ينهمر منهما القسوة كانت خير دليل على ما تعانيه بهذا المكان المقرف...
مد يده ليسلم عليها ولكنها لم تبادله السلام وظلت تحدقه بملامح هادئة نوعاً ما لا تريد ان تثير المشاكل في حضرة هذا الغريب، ورغم آلالاف الافكار الاجراميه التي تتعلق بمقتله والتي يتخيلها رأسها اللعين وتكاد تحققها بسبب شعورها بالنفور والغضب تجاهه..
سحب يده بهدوء مبتلعاً ذلك الاحراج الذي سببته له تلك الفتاه ولو عليه لكسر رأسها لانها احرجته امام تلك الشرطيه التي تراقب عن كثب ما يحدث...
اخرج هذا الشاب علبه طعام و وضعها امامه ودفعها برفق نحوها حتى وصلت امامها
_ اعلم ان طعام السجن سئ للغايه، اردت ان تتذوقي القليل من الطعام المنزلي لربما يعجبكِ..
قالها الشاب بنبره هادئة للغايه يطالع ملامح وجهها الهادئه بالاضافه لتلك الملامح الحادة التي اكتسبتها من السجن...
نظرت ديثاليا للطعام ببرود ثم عاودت النظر له بملامح بارده تريد ان تعرف ما سيقوله، ما لديه قبل ان تنهض وتدمر تلك الطاوله الحديديه المربعه فوق جسده فهي تريد ان تشفي غليلها منه...
_ اسمي بلاك، واعلم جيداً من انتِ، ديثاليا..
قالها بلاك بنبرة هادئه يعرفها ينفسه بطريقه دبلوماسيه ونبرة متحضرة لا تليق برجل مافيا مثله...
ظلت تطالعه بصمت حتى شعرت به يبتسم لها مردفاً...
_ ماذا بكِ يا ابنه العم، هل انتِ بخير؟!
سألها بلاك بنبرة هادئة مبتسماً ابتسامه ذات مغزى جعلت الغضب يضرم بداخلها لقتل لعنته...
_ لست ابنة عمك ايها الحقير الوضيع وصدقني ستندمون على ما فعلتوه...
قالتها ديثاليا بنبرة حاده غاضبه تطالع ملامحه بقسوة تنهمر من عيناها ولولا تلك القيود الحديديه للقنته درساً لا ينسى...
سحبت علبه الطعام من على الطاوله وهي تنهض مردفه بنبرة غاضبه وحاده بآنٍ واحد..
_ لا تريني وجهك اللعين مرة اخرى...
توجهت نحو الشرطيه التي كانت تراقب كلاهما مردفه بنبرة غاضبه ..
_ افتحِ هذا اللعنه..
فتحته الشرطيه التي كانت تراقب بلاك بعيون عطشة راغبه.. ولم يخجل بلاك من الامر ونهض متجهاً نحو الشرطيه ليقضي القليل من الوقت الممتع بصحبتها بينما ديثاليا تطالع ما يحدث بتقزز ثم عادت لزنزانتها واغلقت الباب خلفها...
جلست على الفراش وألقت بعلبه الطعام عليه ونظرت للفراغ بعيون شاردة وعقلها اللعين يفكر فيما يريده هذا الغريب... ما الذي يريده؟! ولما تذكروها بعد كل تلك المده...؟! ايريدون قتلها هي الاخرى، ام ماذا؟! لما يبحثون عنها الان...
شعرت بأقتراب احدهم من زنزانتها ولم يكن سوى هذا المخبول بلاك الذى اشار لها على علبه الطعام بنظرة ذات مغذى وكأنه يخبأ بداخله شئ، لم يرغب لاحد ان يعرفه... ثم رحل كما جاء..
ظلت جالسة تطالع علبه الطعام ثم سحبتها لتستكشف ما بداخلها، وتفاجأت بهاتف صغير بداخل الخبز، كيف مرره هذا اللعين الي الداخل، اذا عرف احدهم بهذا الهاتف ستحدث مشكلات عديده هي في غنى عنها حالياً...
نهضت من مكانها اللعين تطالع تلك الشرطيه العاهرة التي تضاجع الرجال الوسميين فقط بنظرات حارقه متقززة مما فعلته تلك العاهرة ثم بصقت بأتجاهها وبعدها اتجهت لتجلس على فراشها وقد خبئت الهاتف جيداً.. واراحت جسدها عليه..
____________________________________________________________
كان جالساً بمكتبه الفاخر بهذا القصر الذي لا ينتمي سوى لقصور العصر الفيكتوري لضخامته وقدمه وطرازه العتيق، كان يعبث بقلمه بين اصابعه يطالع الفراغ بشرود ورأسه اللعين لا يفكر سوى بكيفيه اخراج تلك الصغيرة من السجن...
لاحت العديد من الافكار الشيطانيه برأسه ومغزاها الاساسي احراق السجن بعد قتل اعضائه وتهريبها، لا يمكن ان يترك اثر لتلك الحرب التي سيشنها على رجال الشرطة فيما قريب..
طرق كال باب حجرة مكتبه ليردف هو بصوت هادئ كالموت آمراً الطارق بالدخول ...
_ ادخل..
دلف كال للداخل واضعاً وجهه ارضاً مردفاً بنبرة هادئه وحازمه بأن واحد..
_ لقد وصل بلاك وسلم الفتاه الطعام والهاتف...
_ جيد، انتظر مني الاوامر التاليه لتبلغها بهم...
قالها السيد بنبرة هادئة وهو يريح جسده على المقعد الجلدي...
اومأ له كال قبل ان يتجه للخارج مرة آخرى... فتح السيد هذا الملف الاسود، نعم به كل ما يتعلق بتلك الحرباء المتلونه، ديثاليا كاديش...
" اسمها : ديثاليا شالون كاديش
السن : 20 عاماً
الديانه : يهوديه
منشأها : فلسطين
الهوايات : لا يوجد
معلومات عن حياتها :- هرب والدها وعائلته التي تتكون من سبع افراد
الاب : شالون، الام : مشيليا، واربع اشقاء صبية برفقه شقيقتهم الاخيرة : دانور"
نعم لم يكن اسمها ديثاليا بل كان دانور وهي من غيرته لديثاليا بعد دخولها للسجن...
" قُتلت العائله في حادث غامض ادى لاحتراق المنزل بجميع اعضاء الاسرة عدا دانور التي استطاعت الفرار... "
قلب السيد تلك الورقه لتظهر له صورتها عن قرب والتي تم ألتقاطها بملابس السجن، لم تكن افضل حالاً مما هي عليه الآن ولكن للاسف ملامحها الانثويه لم تعجبه بل اشمئز عندما طالع ملامحها ودقق بها، للاسف انها تشبه الرجال، بل ادم اوسم منها، ما باله يقارن جمال امرأه بوسامه رجل ولكن للاسف هي ليست جميله، ليست من نوعه المفضل في النساء حتى..
عيناها السوداء كسواد الليل، شعرها القصير الاسود وفكها الحاد، شفتاها الممتلئة الورديه، لم يكن هناك بها شئ مغري سوى شفتاها... ولم تكن مغريه للحد الذي يجعله يهتاج حتى...
قلب الورقه الاخرى ليرى صور لها بملابس السجن الحمراء، او الاقرب للبرتقاليه، كان جسدها يشبه الرجال النحفاء، ليس بها رمزاً للانوثه، لا خصر، لا نهدين، لا مؤخرة مغريه حتى، تباً سيعمل مع رجل اضافي، هذا ما كان ينقصه حقاً..
قلب ورقه اخرى ليقرأ باقي المعلومات عن ما تعرضت له على يد مديره الميتم ورئيسه العمل والمشرفه... يبدو انها عانت الكثير على يد هولاء الملاعين، يبدو انه عليه اولاً التأكد من ان هذا الجمعيه الخاصه بالايتام مازال قائماً حتى يحرقه بمن فيه بنفسه...
كان يخيل له انه ديثاليا امرأه جميله كـ لونا زوجه سنتايغو، او ربما متفجرة الانوثه كحبيبه ادم المحتجزة بتلك المنظمة اللعينه... لم يقع حظه العثر مع السيدات القبيحات دائماً... كلما اغمض عينه لا يظهر امامه سوى وجهها المقرف الذي لا يمت للانوثه بصله، لا يعلم كيف اصبحت تلك الانثى الصغيرة التى رأها بالصور لهذا المسخ البشع الذي لا يستطيع ان ينظر له حتى...
حقاً انها ليست جميله وهذا يجعله يعيد التفكير بضمها له، لا انوثه، لا اغراء، لا وجه انثوي، لا شئ... لهذا اغلق الملف الخاص بها ونهض من مكتبه بملابسه السوداء، ذلك البنطال الاسود الداكن وحذائه الذي يشبه حذاء رجال الجيش ولكن بلون اسود داكن به اجزاء معدنيه، وذلك الجاكت الطويل بلون الليل وتلك القبعه السوداء المشابهه لملابسه والتي تخفي ملامحه بالكامل وتلك القفازات السوداء التي لا يتخلى عنها نهائياً وخاصه اذ قام بالمهمة بنفسه...
توجه نحو حجرة نومه ليجدها خاويه كالعادة، سوداء وكئيبه كحياته البائسه والمقرفه، توجه بخطوات هادئة نحو المرحاض وهو يخلع ملابسه عن جسده الضخم وامسك بقطع ملابسه وقام بوضعهم بنظام وترتيب بخزانة ملابسه الجاهزة...
ثم توجه نحو المرحاض ليغتسل وينعم بحمام دافئ قليلاً وعقله اللعين منشغل بأمر ديثاليا وكيفيه تهريبها واي الطرق افضل في اخراجها ...؟!
__________________________________________________________
هبط كال الدرج بخطوات ثابته متجهاً نحو اصدقائه بذلك المخزن الذي يوجد بالقرب من القصر...
وجد بلاك ينقل هاتفه بين باقي الرجال ويبدو انهم يتداولون خبراً هام للغايه الي الدرجه التي جعلتهم يعبر كل منه عن ذهوله وصدمته بطريقه مريبه جعلته يشك بأمرهم لهذا اتجه نحوهم ليعرف على ما يطالعون... واذ بها صورة لفتاه بملابس السجن ورغم ملامحها الحاده الا ان ملامحها تحمل بعض الانوثه الممزوجه بالخطورة...
جلس بينهم ليعرف من تلك الفتاه ليجد بلاك يردف بنبرة ساخرة..
_ هذه هي الموت، ديثاليا كاديش.. تلك اليهوديه اللعينه...
نظر كال لصورتها وشعر ان تلك الفتاه خطيرة للغايه ليست مجرد صورة هي من اشعرته بالامر وانما هيئتها اشعرته بهذا، ملامحها، عيناها، فكها الحاد، وغالباً عقلها الاجرامي...
_ توقفوا عن تفحصها لاننا في غنى عن غضب الزعيم...
قالها كال بنبره جاده وهو ينهض من مكانه ليخرج من هذا المستنقع القذر الذي يجلس فيه مع رجال يتداولون صورة امرأة ويسخرون منها...
ما بالهم ؟! هل اصابهم الجنون ام حلت عليهم لعنه حتى يتصرفوا تلك التصرفات الصبيانيه ...؟! خرج من هذا المخزن ليعود للقصر مجدداً ومر من امام المطبخ الخاص بالقصر ليجد الفتيات مجتمعن كعادتهن مع رئيسه الخدم.. ديالا
طالعهم بهدوء ولكن عيناه اللعينه ركزت بطريقه لم يقصدها على ديالا، رئيسه الخدم، عفويتها، انوثتها، ابتسامتها الساحرة.. وعيناها الرائعه وشعرها المغطى بتلك القماشه التي زادتها انوثه...
كانت للاسف ساحرة، بل خاطفه للانفاس، كيف لم يلاحظها من قبل، ولكن للاسف الشديد انها متزوجه ولديها طفله صغيره بعمر العامين... لا يمكن ان يفكر بها، هذا محرم..
_ لما تراقبنا سيد كال الوسيم...
قالتها احدى الفتيات اللواتي يعملن بالقصر كخادمات وتدعى ايرلا بنبرة ساخرة وهي تطالع ملامح وجهه التي تحولت للجديه ..
طالعه كل الفتيات الجالسات بنظرات مبهمه من صمته ولكنه حمحم بأحراج قبل ان يتحرك نحو الدرج، مبتعداً عن مكان توجده بجانب تلك الساحرة الصغيره ديالا..
تفاجأ بطفلتها الصغيره صاحبه العامين تهبط الدرج بخطوات بطيئه للغايه وعندما رأته رفعت له كلتا ذراعيها ليحملها بين قبضته وتوجه بها نحو مكتبه الخاص الي حين تأتي والدتها لاخذها...
دقائق و وجد ديالا تصعد الدرج بخطوات متعجله بحثاً عنها حتى وجدتها جالسه بأحضان كال يداعبها ويلاطفها بينما الصغيرة تضحك بين احضانه بصخب... لهذا اتجهت نحوه بخطوات هادئة بعد ان اطمئنت لوجودها معه...
اعطاها الصغيرة بين قبضتيها ونظر نحوها بنظرات ثابته ليجد خاتم زواجها ليس بأصبعها... ليردف كال بلا وعي..
_ هل انفصلتِ عن زوجكِ؟!
سألها بأستفهام ولا يعلم كيف خرج السؤال منه بلا ترتيب او تحضير له هكذا...
صمتت ملياً ونظرت نحوه بتعجب لتردف بنبرة انثويه هادئه وسألته مستفسرة عن حاله الذي تعجبت منه ...
_ انا مطلقه منذ عام كال ماذا بك؟! هل انت بخير؟!
نظر لها بصدمه خفيفه حاول خفيها ولكن فشل لهذا اتضحت الصدمه على ملامح وجهه ولكنه وضع وجهه بالاوراق التي ترتكز على مكتبه ليجدها طالعته بلا مبالاه وهي تحرك كتفيها بجهل ثم حملت صغيرتها وتوجهت لغرفتها بالطابق الارضي..
انها مطلقه منذ عام ؟! كيف وهو لم يشعر ؟! او لم يعرف ؟! هل هو مغيب ام يعيش بعالم آخر ؟! هل فقد عقله حتى لا يعرف اخر المجريات بهذا القصر ؟! يبدو ان الكثير مُخفى عن ناظره، يبدو ان العمل يستهلك وقته بالكامل الي الدرجه التي جعلته لا يعرف ما الذي يدور بالقصر ؟!
انهى بعض اوراق العمل التي كانت تحتاج للامضاء والخاصه بأحد الصفقات المربحه لهم ثم نهض متجهاً لغرفته لعله ينعم بقلي من الراحه بعد يوم طويل ملئ بالعمل، يا ترى ما الذي سيحدث في الغد...؟!
__________________________________________________________
كان جالساً بهذا البار يتناول شرابه ويحرك مسدسه المحشو بالرصاص بين قبضته وكأنه يتلاعب به حتى رأى تلك المختلة تقف عند ساحه الرقص وتحرك مؤخرتها وجسدها بطريقه جنونيه مثيرة وتجذب انتباه الرجال الذين سرعان ما لهثوا خلفها من اجل ان يحظوا بليلة معها...
اما هو فطالعها ببرود وهو يحرك كأسه بين قبضته وعيناه الرماديه لم تترك انشاً بتلك العاهرة الا وتفحصه بعنايه، يريد ان يعرف لحساب من تعمل هذه العاهرة بالتأكيد لم تترك اسبانيا و كادي وسنتايغو لتأتي لهنا للعمل كراقصه تعري من اجل الجميع..
تفحصها للمرة الاخيرة قبل ان ينهض وهو يطالع جيوب بنطاله ليس ليتأكد من دفع حساب الشراب بل ليتأكد من عدد الرصاص الذي يوجد بحوذته، ثم رفع سلاحه واطلق منه على جميع من بالمكان، ليصبح البار مشبع بجثث القتلى...
وقفت تلك العاهرة من وسط هولاء العاهرات تطالعه ببرود ثم سرعان ما هبطت وتوجهت نحوه تطالعه بأبتسامه ماكرة وظنت انه يحتاج ليلة مميزة من اجله فقط... وهبطت على ساقيها امام سحاب بنطاله وما ان كادت تتلمسه حتى سحبها من شعرها وطالع ملامحها الافريقية السمراء مردفاً بنبرة آمرة بصحبه ملامحه القاتلة..
_ احضري لي عاهرة بيضاء... هل سمعتي، بيضاء؟!
ابعدها عنه بتقزز قبل ان يتجه لاحدى الغرف وسط دهشه العمال وخوفهم من الاقتراب من هذا المختل... ليسمعوه يردف بنبرة غاضبه...
_ جربوا ابلاغ الشرطه وسأحرق المكان بكم..
نبرة التهديد التي تشبعت بها حديثه كان خير دليل على مرض هذا المخبول، لهذا هم كانوا في غنى عن التعامل مع لعين مثله او محاوله تحديه...
بنفس الوقت..
تحركت تلك العاهرة الافريقيه تبحث بين عاهراتها على شئ مميز لهذا الغريب الذي يبدو انه رجل له شأن ومكانه هامه بسبب خوف العمال للابلاغ عنه، حتى وجدت تلك الفتاه الاوكرانيه الجميله سحبتها من قبضتها وتحركت بها نحو غرفه الملابس لتجعلها ترتدي شئ يناسب هذا الرجل...
لم تجد سوى ملابس داخليه بلون النبيذ الذي ناسب بشرتها وحجم اعضائها مؤخرتها ونهديها...
_ ارجوكِ لا تتركيني معه... ارجوكِ
قالتها الفتاه بنبرة باكيه تتوسل تلك الافريقيه الا تلقيها بالتهلكه...
_ توقفي عن الصراخ كالاطفال، الرجل يريد ان يتمتع هيا تحركي...
قالتها تلك الافريقيه بنبرة غاضبه وهي تدفع الفتاه بقوه حتى تتحرك نحو الغرفه التي يوجد بها الرجل الذي تجهزت من اجله...
تنظر لنفسها بتلك الهيئة المقرفه وتلك الملابس الفاضحه، اصبحت عاهرة يتمتع الرجال بجسدها اللعين... وستفعل اشياء سيئة حتى يأتي الرجال بمتعتهم بداخلها او بفمها او ربما بمؤخرتها... تباً هذا مقزز...
وظنت انها ستدلف الي رجل خرف عجوز بعمر الخمسين او اكثر، سيأتي بمتعته بداخلها بعد دقيقتين ثم يتركها ويهب واقفاً ويرحل عنها بعد ان يعطيها ثمن فعلته الدنيئة بها... تباً للقدر الذي اوقعها هنا...
لما فعلت عائلتها اللعينه هذا بها، لما قاموا ببيعها مقابل المال... لما فعلوا هذا، ما ذنبها اذا اصبحت عائلتها فقيرة فقاموا ببيع ابنتهم الجميله لفتاه لعينه افريقيه مقابل مبلغ من المال حتى يستطيعون العيش، بينما تموت هي هنا حية بسببهم تباً لهم جميعاً فلتحترق عائلتها في الجحيم جراء ما فعلوه بها...
بينما هو دلف للغرفه واتجه للفراش الذي كان بمنتصفها وجلس عليه في انتظار العاهرة التي ستحضرها... وكانت مخيلته اللعينه تصور له امرأه شقراء فتاكه الانوثه ومحترفه في المضاجعات...
خياله صور له كيف ستمتص تلك العاهرة قضيبه وكيف سيضاجعها بأوضاع ساخنه مقززة حتى شعر بأنتصاب عضوه، دقائق واستمع لطرقات على باب الغرفه ليسمح للطارق بالدخول ولم تكن سوى فتاه مراهقه قصيرة القامه بالنسبه له ذات جمال انثوى خلاب، ترتدي ملابس داخليه حماله صدر مناسبه لحجم صدرها المتوسط وسروال داخلي مناسب لحجم مؤخرتها الكبيرة نسبياً...
كانت جميله للغايه، ملامحها الانثويه كانت اقل ما يقال ملاك، عينان زرقاء، وشعر اصهب طويل يغطي ظهرها بالكامل ورموش صهباء حاجبان رفيعان و وجنتان ذات حمرة طبيعيه وخصر رفيع منحوت كالمنيكان وبشرة اقرب لنقاء الحليب وللون الثلج في ليله باردة، وللاسف الشديد كانت تبكي بخوف وقهر وكأن ما تفعله هو اجبار محض...
نهض هو يقترب منها ثم طالع ارتعاشه جسدها وتراجعها للخلف وخوفها منه ليبتسم، هذه مرتها الاولى، يعرف هذا الاسلوب وتلك الحركات جيداً، انها عذراء صهباء مراهقه... ألتصقت بباب الغرفه وظلت تطالعه بعيون خائفه وقد ازداد بكائها ليردف هو بنبره هادئه حتى لا يخيفها...
_ لن اؤذيكِ، طالما انتِ معي، انتِ بأمان...
قالها بنبرة مطمئنه حتى يهدئها قليلاً ثم تحسس شعرها الغجري الطويل وقبلها بفروة شعره، تباً اذا كان متزوجاً لكان انجب فتاة بعمرها الان... تباً له لذا اقترب منها...
اومأت الصغيرة بقليل من الخوف فمازالت غير متأكدة هل سيؤذيها هذا الغريب ام لا... لهذا امسك قبضتها واتجه بها للفراش، حملها من اسفل ابطيها ثم اجلسها علي الفراش وجلس هو على ركبتيه ارضاً امامها...
خلع جاكته وقميصه ثم اعطاه لها لترتديه لتستر عورة جسدها... ابتسمت له تلك الجميله ابتسامه جعلت الاخر يفكر بأمر اغتصابها... امزح هو لن يفعلها مع طفله بنصف عمره بالتأكيد ..
_ اسمي فرانسيسكو... يمكنكِ منادتي فراني او فرانسيس فقط
مدت يدها له بعفويه لتسلم عليه وهي تردف بعد ان احكمت قميصه على جسدها بقبضتها الاخرى..
_ اسمي ديبورا من اصل اوكراني..
قالتها ديبورا بأبتسامه ليصافحها هو الاخر ثم اردف بنبرة هادئة..
_ لن اترككِ بهذا الجحيم ديبورا...
قالها فرانسيسكو بنبرة هادئة وهو يطالع ملامحها الطفوليه البريئه....
_ ماذا بيدك ان تفعله...؟!
سألته ديبورا بنبرة حزينه تطالع ملامح وجهه الوسيمه، نعم هي لا تنكر وسامته القاتله بعد ان رأته، ظنت في البدايه انه رجل اربعيني او ربما خمسيني يريد قضاء ليله مع عاهرة ولكنها تفاجات برجل في مقتبل العمر ليس كبيراً او عجوزاً..
وسيم للغايه ذو شعر اسود، ناعم كالحرير، ذو بشرة برونزيه جذابه،وذقن محدده وفك حاد وعيون رماديه وانف ملائم لملامح وجهه... كان غايه في الرجوله والوسامه...
_ سأقوم بشرائكِ وتحريركِ من هذا الاسر...
قالها فرانسيسكو بنبرة هادئة جاده جعلتها تبتسم بسعادة لانها ستتخلص من هذا العمل المقرف، والذي بدأته اليوم...
وبعفويه منها اقتربت منه واحتضنته ورغم تعجبه من عفويتها الا انه بادلها الاحتضان الذي عبرت به عن امتنانها... امسك كوب الماء الذي كان على الطاوله واخذ منه القليل بين قبضته ليمسح به وجهها وفعل المثل بنفسه ثم نهض وحملها بين قبضته مجبراً ساقيها على محاوطه خصره ثم توجه بها نحو الخارج ومثل الامر ببراعه بكم هو يلهث من اثر تلك المضاجعه الساخنه التي لم تحدث بالاساس..
نظر لتلك العاهرة الافريقيه ليردف بنبرة قاتله لا تحتمل النقاش..
_ اريد شراء تلك البيضاء...
_ عذراً يا سيد عاهراتي ليسوا للبيع...
قالتها العاهرة الافريقيه بنبرة بارده وهي تطالع تلك الصغيرة التي يتضح الاعجاب عليها نحو هذا الغريب..
_ جيد...
قالها فرانسيسكو تزامناً مع اخراجه لسلاحه وخرجت طلقه منه محلها رأس تلك العاهرة لتخر صريعه في الحال...
وقتها فقط عرفت ديبورا مع من وقعت.. احدى شياطين المافيا... التي لا تتعامل سوى بالسلاح لا التفاهم حتى...
تمسكت ديبورا به بقوة ليدلف بها لسيارته الخاصه وتحرك السائق بهما للقصر...
كانت جالسه على ساقه طوال الطريق لا تعرف كيف انتهى بها المطاف مع رجل ك فرانسيسكو، يبدو انه رجل خطير، ربما قاتل متسلسل او ربما قاتل مأجور...
كانت خائفه ان يغدر بها ويقتلها هي الاخرى ولكنها حاولت ان تطمئن نفسها ان ستكون في امان معه لانه حماها ورفض ان يضاجعها ويعاملها كالعاهرات كما تخيلت هي...
اراحت رأسها على صدره ليحتضنها محاوطاً خصرها النحيل بقبضته الضخمه، وشعرت برغبه عارمه في النوم حتى نعست بين احضانه، وكانت تشبه الملائكة وهي نائمه...
ظل يربت على ظهرها اثناء نومها، يعاملها كطفله صغيرة بعمر الخامسه، حتى وصل لهذا القصر، هبط من السيارة حاملاً تلك الصغيرة واتجه بها للداخل، رأته ديالا رئيسه الخدم التي انحنت له بأحترام وهي تلقي التحيه عليه واردفت بنبرة هادئة ...
_ مرحباً سيدي، السيد قد انجز عمله وعاد لغرفته، وقد انهت ايرلا تنظيف غرفتك سيدي..
اومأ له فرانسيسكو ثم اردف بنبرة هادئة وهو يتحسس شعر تلك الصغيرة..
_ جهزي غرفه تليق بفتاه لتلك الانثى الصغيرة..
ابتسمت ديالا على تشبيهات سيدها الغريبه ثم اومأت له قبل ان تتحرك لتنفذ امره...
اما هو فتبعها لتلك الغرفه التي قامت بتجهيزها وتنظيفها حتى تكون لديبورا... وما ان انتهت اتجه بها للداخل ليضع بها الصغيرة... ودثرها بالغطاء جيداً.. نظرت ديالا لها لتجدها ترتدي قميص فرانسيسكو وهذا اثار استغرابها...
ولكن قاطع فرانسيسكو تفكيرها مردفاً بنبره هادئة...
_ آمري ايرلا بأحضار ملابس للصغيرة، كل ما تحتاجه الفتيات من مستلزمات يكون لديها، لا اريد ان ينقصها شئ...
اومأت له ديالا رغم تعجبها من تلك الفتاه واهتمام سيدها بها، لما كل هذا الاهتمام، أكل هذا بسبب جمالها الخلاب، ام بسبب انوثتها الساحقه، ام لانها اعجبته بالفراش..
ولكن اذا كان قد اعجبته بالفراش لما خصص لها غرفه، لما لم يتركها تنام معه بغرفته... لم تهتم بتلك التفاصيل فقط اومأت له بالايجاب بكونها ستنفذ ما امرها به لتتجه بعدها لغرفتها لتحظى بقليل من الراحه بجوار صغيرتها وعقلها الصغير يحاول استيعاب ما يحدث مع كال المسكين الذي يبدو من كثرة العمل لا يعرف مجريات الامور... ويحاول جاهداً التأقلم...
اما فرانسيسكو فظل جالساً بجانبها ينظر لملامح وجهها البريئ، كانت جميله الي الدرجه التي جعلته يود امتلاكها بفراشه لو كانت فتاه راشده وليس مراهقه كحالها هذا..
اقترب منها ثم قبل جبهتها بلطف شديد ثم اراح جسده على الفراش بجانبها وظل يعبث بشعرها الغجري طوال الليل... لم يمل من النظر لها ومشاركه جمجمته اللعينه تفاصيلها الانثويه... حتى شعر هو الاخر بالنعاس لهذا نهض وتوجه نحو غرفته هو الاخر لينعم بقليل من الراحه...
________________________________________________________
كان يقف كالعاده امام باب مدرسته ينتظر خروجه، يدخن سيجاره بشراهه ويطالع اولياء الامور الذين يأخذون اطفالهم وتلك السعاده على وجوههم لامتلاكهم اب وام وطفله الصغير لا يمتلك سواه هو، وقد رحلت والدته الجميله الي خالقها بعد والدته بعام واحد بعد اكتشافهم لمرضها الخبيث والذي انهى حياتها قبل الانتهاء من رحله علاجها...
ألقى بالسيجار سرعان ما رأى طفله المسكين الذي يبدو انه تعرض للسخريه والاستهزاء من زملائه للمرة الألف بسبب ضعف جسده الناتج عن عامل وراثي قد ورثه عن والدته المسكينه...
اتجه صغيره صاحب الثمانِ سنوات نحوه يحتضن والده وقد انفجر بالبكاء بين احضانه... ربت هو على كتف صغيرة بلطف ثم حمله بين ذراعيه القويان وتوجه به نحو المدرسه ليعرف من الذي فعل به هذا...
كان وجه الصغير مملوء بالكدمات واحده بعينه واخرى بفكه الصغير بالاضافه لشعره البني الحريري الذي يبدو انه تعرض للاقلاع والشد من قبل الاطفال الاخرين..
و بشرته البيضاء الحليبيه قد اصتبغت بالطين بسبب ما فعلوه الاطفال به، وملابس مدرسته التي اصبحت في حاله يرثى لها... دلف هو للمدرسه مع صغيره الذي يحمله ثم دلف لغرفه المدير الذي كان مازال جالساً مع احدى المعلمات...
_ لا اعرف ما الذي تعلموه للاطفال هنا ولكنني لن اقبل ان ارى طفلي يُهان ويتعرض للضرب على ايدي حقراء... اذا كنتم تعلموهم العنف فيمكنني ان ادمر لكم وجوه هولاء الاطفال و أولياء امورهم اذا حاولوا الاقتراب من طفلي مجدداً
صرخ بها كروفر بنبره غاضبه حادة بوجه المدير الذي تعجب من ضخامة بنيته وتلك الوشوم التي تملأ جسده وظن انه مختطف للطفل وليس والد قطعه البسكويت التي تختبئ بأحضانه...
_ هل يمكنك ان تهدأ يا سيد..؟!
قالتها المعلمه بنبره هادئة التي رأت وجه كريس المشوه بفعل الاطفال، حاولت ان تتدارك الموقف قبل ان يخرج عن السيطرة...
_ ارجو الا تتدخلين ..
قالها كروفر بنبرة غاضبه وهو يطالعها بملامح شرسه حاده تكاد تفتك بها...
لهذا صمتت ونظر المدير لهذا الصغير الذي يحتويه والده بأسف على حاله ثم اردف بنبرة هادئة..
_ انا متأسف لك سيد...
قاطعه كروفر بنبرة حاده..
_ كروفر، اسمي كروفر وتذكر اسمي جيداً لانك ستراني كثيراً اذا حدث شيئاً لطفلي مجدداً.. و وقتها لن ارحم احد..
تحرك ليخرج من مكتب المدير ورأى اللعناء الصغار الذين ضربوا طفله يتهامسون فيما بينهم لهذا اتجه نحوهم بغضب كبير ويبدو انه ينوي ان يذيقهم من نفس الكأس...
انزل طفله ارضاً وطلب منه الا يتحرك من مكانه واتجه نحوهم ثم ضرب طفلاً منهم بوجهه وضرب اخر بفكه والاخر ضربه كاسراً له ساقه... رأى اولياء امور الطلاب يتجهون نحوه يحاولون ضربه ليرفع عليهم سلاحه الخاص مهدداً اياهم به...
_ حاولوا منعي وسأنال منكم جميعاً..
قالها كروفر بنبرة غاضبه وهو يطالع والد و والده كل طفل يطالعوه بأشمئزاز وخوف..
لهذا تحرك نحو طفله... مردفاً بنبرة حملت التهديد الصريح قبل ان يرحل...
_ هذا كان مجرد تهديد، ولكن ان حاولتم الاقتراب من طفلي مجدداً سأشرب من دمائكم... وانا لا امزح...
توجه نحو قطة البسكويت خاصته وحمله بين قبضته ليتجه به نحو سيارته... ولكن اوقفته تلك المعلمة التي كانت تجلس مع المدير بالداخل بعد ان رأت ما فعله وتوجهت نحوه رادفة بغضب..
_ لم يكن عليك ان تفعل مثلما فعلوا، كنت سأخذ حق ابنك بطريقتي...
_ لا تحشرين انفكِ فيما لا يعنيكِ وانا كفء بعائلات هولاء المسوخ الذين تقومون بتربيتهم على العنف... تباً لكم...
قالها كروفر بغضب مماثل لغضبها ثم رفع اصبعه الاوسط في وجهها وبعدها تركها واتجه نحو سيارته ليغادر...
كان يربت على ظهر طفله طوال الطريق حتى عاد به لمنزله الخاص، هبط من السيارة حاملاً طفله ثم اتجه به لداخل المنزل الصغير الذي يقتن به مع صغيره...
دلف للمنزل ليستمع لرنين هاتفه وعندما وجده كال اغلق الهاتف وتركه على الاريكه واتجه بصغيره نحو المرحاض انزله ارضاً ثم خلع عنه ملابس المدرسه الملطخه بالطين، قميصه وبنطاله ثم خلع عنه قميصه الداخلى وسرواله ايضاً واخذه ليجلسه بحوض الاستحمام...
كان يحممه بلطف شديد حتى لا يتأذى، خاصه ان جسد صغيره لن يتحمل ثقل قبضته اللعينه عليه لهذا كان يتعامل معه وكأنه زجاجه خائف على كسرها او اصابتها بأي خدش...
استمع لصغيره يردف بنبرة هادئة وصوت لطيف...
_ ابي اريد ان اذهب لقبر امي...
اومأ له والده بالموافقه ثم اكمل ما يفعله حتى نظف جسده بالكامل وبعدها حمله بين ذراعه واتجه به نحو غرفته، امسك بالمنشفه الكبيرة واتجه ليضعه على ظهره وحاوط بها جسده جيداً...
ثم اتجه لخزانه ملابسه ليبحث له عن ملابس بيتيه مريحه... من يرى ملابسه يظن انها ملابس طفل بعمر الثلاث سنوات وليس ثمانِ.. وكل هذا بسبب نحافته وقصر قامته... اتجه نحو طفله وبدأ يساعده في ارتداء ملابسه، وبعد كل مهمه كان يقبله على وجنته ليبتسم الصغير متناسياً ذلك الالم الذي شعر به...
والحق يقال كان كروفر الوحيد الذي احتفظ بأنسانيته من اجل طفله ورغم وحشيته ومعاملته السيئة مع النساء الا انه كان اباً حقيقياً لصغيره.. حمله كروفر بين قبضته واتجه به نحو الخارج ليعد له بعض الشطائر...
_ سأحضر لك حقنه الانسولين لا تتحرك من هنا..
قالها كروفر لصغيره المصاب بداء السكري بعد ان اجلسه على طاوله صغيره بالمطبخ...
اتجه كروفر ليبحث عن حقنه صغيره بحقيبته ليجدها سليمه ولم تنكسر جراء ما حدث مع صغيره..
عاد لصغيره واعطاه جرعته بذراعه وبعدها نظر نحو الثلاجه واردف بنبره ماكرة مرحه ...
_ هيا بنا نعبث...
ابتسم الصغير لوالده الذي حمله وتوجه به نحو الثلاجه ليعبثا معاً متناسيين تلك الهموم والاحزان التي تحاوطهما...
بمنزل تلك المعلمه التي تدعى ايزابيلا...
كانت متعجبه من اسلوب كروفر وطريقته الفظة في معاملتها، لا تعرف لما هو خائف على طفله لهذه الدرجه، هو لديه حق ولكن جميعهم اطفال فلما هذا الخوف..
جلست ايزابيلا بعد عودتها للمنزل على فراشها تنظر للسقف بعيون شارده تحاول ان تفهم تركيبه هذا الرجل وكيف يفكر ولكنها لم تتوصل لشئ سوى انه مجرم خطير لا يجب عليها الاقتراب منه او محاوله الاقتراب من ابنه حتى...
استمعت لرنين هاتفها واذا به حبيبها سام يتحدث اليها بنبرة ناعسه ليطمئن عليها سائلاً اياها بأستفهام ...
_ كيف حالكِ ايزا...؟!
_ بخير سام وانت..؟!
اجابت بأقتضاب بنبرة بارده فهي اصبحت لا تقبل اي مشاعر بينهم، ولم تعد تتقبله ليس لامر مجهول ولكن بسبب تصرفاته الطائشه والغير مسؤوله واصبحت لديها رغبه عارمه في انهاء علاقتها به..
_ بخير، اريد رؤيتكِ اليوم... سأنتظرك بمطعم **** لنتعشى سوياً
لم ينتظر ردها حتى لا تطلب منه ان يأتي ليقلها بسيارته، مقرف وكسول غبي ... لا تعرف لما تتحمل كل هذا القرف بحياتها، لهذا اغلقت الهاتف لتنهض وتغير ثيابها لتبدأ في تنظيف منزلها...
انتهت من التنظيف بعد وقت ليس بقليل وقررت ان تتحمم وتنظف جسدها من اثر الاتربه وتلك الرائحه اللعينه التي علقت بها.... وقفت اسفل المياة واغمضت عيناها لوهله ولم يأتي بخيالها سوى صوره والد الطفل الذي رأتهما بالصباح بمخيلتها.. تخيلته عارٍ يحتضنها... لهذا فزعت وفتحت عيناها بقلق... تباً لعقلها المنحرف الذي يصور لها اشياء منحرفه سيئة لا يجب ان تحدث...
انهت استحمامها بأعجوبه بعد افكارها القذرة بشأن والد هذا الصبي الذي كان للاسف وسيماً بطريقه مرهقه لانوثه العذروات والمتزوجات حتى تباً لما ترى رجلاً بهذه الوسامه من قبل، لما دائما الرب يوقعها مع رجال كـ سام، ذلك البغل الغبي الذي لا يفهم شيئاً عن الشهامه والرجوله ، بل لا يعرف كيف كتبوا جنسه في البطاقه ذكر حتى..
خرجت من المرحاض تلف تلك المنشفة حول جسدها واتجهت لخزانه ملابسها الصغير لتنتقي لنفسها فستان اسود طويل محتشم، نعم ايزابيل ضد الثياب القصيرة التي تنتمي للعاهرات هذا مبدأ لديها، لهذا ملابسها بالكامل محتشمه، اما فساتين او سراويل طويله وقمصان واسعه...
كان ضيق من الخصر ينتهي بوسع للاسفل و وسع اخر من ناحيه الصدر مناسب لحجم صدرها المتوسط.. انتهت من وضع القليل من ادوات التجميل لتتجه نحو الخارج حيث المطعم الذي اخبرها سام بتواجده به...
عند كروفر وكريس...
كان كريس جالساً على ساق والده يتناول شطيرته التي اعدها له والده... انتهى من تناول طعامه ليعطيه والده تلك الفيتامينات الخاصه به لتحافظ على اعصابه وعضلاته من الضمور بسبب مرضه الوراثي، والذي ورثه من جده والد والدته...
مسح كروفر على رأس الصغير ثم قبل فروة رأسه بحب واحتضنه لصدره قليلاً قبل ان ينهض به ليذهبا للمقابر.. بناءاً على طلب صغيره...
انتهى الصغير من ارتداء ملابس هو و والده وتوجه كلاهما للخارج... توجه لسيارته واجلسه على ساقه ليقود وصغيره جالس على ساقه حتى وصلا للمقابر معاً...
اوقف السيارة على جانب الطريق وهبط بصغيره وتوجها لممر طويل يقود للمقابر الخاص بعائلتهم.. وحتى وصل لقبر زوجته... جميلته وحبيبه فؤاده التي ماتت تاركه له قطعة من الفانيلا ليعتني به وحده متحملاً مسؤليته وحده بلا مساعده من احد... انزل صغيره الذي جلس امام قبر والدته يدعو الرب لها... بينما اتاه هو اتصالاً من كال للمرة المائة..
_ لما لا ترد على لعنتي كرو...
قالها كال بنبرة غاضبه بسبب عدم رد الاخر عليه...
_ كريس كان متعباً..
قالها كروفر بهدوء وهو يبتعد عن مكان تواجد صغيره حتى يأخذ راحته في الحديث مع والدته...
_ حسناً هناك مهمه سُتنفذ بعد يومين يجب ان تتواجد..
قاله كال بنبرة هادئة بعد ان عرف ما يقصده صديقه بأن كريس كان متعباً... لهذا لم يرغب ان يثقل على صديقه وغير مجرى الحديث...
همهم الاخر بتفهم ثم اغلق هاتفه مرة اخرى واضعاً اياه بجيب بنطاله واتجه نحو صغيره و وجده يقبل قبر والدته فأتجه ليحمله بين ذراعيه واتجه به نحو سيارته...
_ ما رأيك ان نتناول العشاء بالخارج..؟!
اقترح كروفر بنبرة هادئة على صغيره الذي اومأ له بأبتسامه صغيرة لهذا دلف للسيارة واضعاً صغيره على ساقه وقاد السيارة ليتجه بصغيره نحو مطعمهم المفضل..
_ ماذا تريد ان تأكل نوتيلتي الصغيرة ...؟!
سأله كروفر بنبرة ممازحه ليجد صغيره يضحك واحمر وجهه بخجل من تلك الالقاب التي يلقبه بها والده...
_ اريد القليل من النقانق والمقرمشات، وقطع البان كيك المحلاة بالعسل...
قالها الصغير وهو يمثل لوالده حلاوة مذاق البان كيك ليضحك والده عليه ثم عبث بشعره الغجري الناعم وقبل رأسه بحب...
ليردف كروفر بنبرة ممازحه..
_ حسناً وانا سألتهمك انت يا عسلي الخاص...
ضحك الصبي ثم ارتمى بحضن والده يحتضنه ولكنه لم يستطع احتوائه لضخامه جسد والده مقارنه به وبذراعيه النحيفتين... قبل كروفر الصغير برأسه ليجد الصغير يتسأل بهدوء..
_ هل لديك عمل في الغد؟!
اومأ له كروفر وهو يركز على الطريق ليجده يسأل مرة اخرى..
_ هل سأذهب لمنزل العم فرانسيسكو والسيد...؟!
اومأ له والده بهمهمه ايجابيه وشعر وقتها الصغير بسعاده لا حدود لها، سيرى ايلا تلك الصغيرة المشاكسه...
_ هل تحب ايلا، صغيري؟!
سأله والده بنبرة مستفهمه، او ربما صدمه زالده بهذا السؤال ليجيب الصغير بتوتر...
_ لا ابي لا احبها، انا فقط احب اللعب معها لان ليس لدي اصدقاء...
شعر كروفر بالغيظ يأكل قلبه بسبب حديث صغيره وتعرضه للسخريه في تلك المدرسه الحقيرة... ولكنه هون على صغيره بنبرة هادئة محبه ...
_ ربما لانك مميز لم تجد شخصاً مميزاً مثلك لتصادقه...
احتلت الابتسامه وجنتي الصغير واحتضن والده مردفاً بنبرة طفوليه وابتسامه لطيفه...
_ احبك ابي، انت بطلي...
احتضنه لصدره ولولا انه خائف ان تنكسر عظامه الهشه بين ذراعيه لكان احتضنه لنهايه العالم، فهو يعشق هذا الصغير كما كان يعشق والدته...
_ وانا احبك اميري الصغير ...
قالها كروفر بنبرة لطيفه تزامناً لايقاف سيارته امام المطعم...
هبط من سيارته هو وصغيره وكالمعتاد كان يدلله حاملاً اياه... حتى دلف للمطعم الخاص بهما... ألقى النادل عليه السلام واخبره ان طاولتهما جاهزة كالمعتاد... لهذا توجها ليجلسا على طاولتهما...
جلس كروفر على تلك الاريكه الجلديه بتلك الزاويه التي تكشف له الرؤيه من جميع الزوايا... حتى يستطيع حمايه طفله اذا حدث شئ.. واجلس صغيره بجانبه... وطلب كلاهما طعامهما واخرج كروفر علبه الانسولين الخاصه بصغيره واعطاه جرعته بذراعه الاخر... وبعدها جلسا حتى يأتي الطعام...
وتفاجأ الصغير بفتاه جميله للغايه ترتدي فستان اسود ذو اكمام طويله وكان الفستان محتشم للغايه واستطاع ان يتعرف عليها.. انها معلمة الرياضيات الخاصه بالصف الثاني الذي يوجد به...
ربت الصغير على قدم والده الذي انشغل برسائل هاتفه قليلاً ليرفع كروفر عينه نحو صغيره خوفاً من ان يكون قد اصابه شئ ولكنه تفاجأ لما يشير له ولم تكن سوى تلك الانثى الخلابه التي سرقت انظار الاب وابنه...
_ من تلك..؟! هل تعرفها؟!
سأل صغيره بنبره مستفهمه وهو يرفع حاجبه المقطوع من اخره بتعجب..
_ انها معلمتي، من قمت بأهانتها في الصباح...
قالها الصغير بعفويه وهو يأخذ القليل من المقرمشات ليأكلها بينما هو ظل يتابعها خفيه حتى وجدها تجلس في الطاوله المناظرة لهم، ومعها شاب اشقر شكله مقزز بدين ويشبه السفينه يتناول الطعام بطريقه مقرفه ويبدو هي على ملامحها القرف...
ابتسم بتشفي فيبدو انها تعاني مع هذه القنبله التي تجلس معها، لهذا نظر لصغيره ثم عبث بشعره مردفاً..
_ انها تعاني مع كائن الباندا هذا..
قالها كروفر بنبرة مشمئزة وملامح ساخرة لينفجر الصغير ضحكاً على حديث والده...
وسمعت ايزابيلا حديث الرجل وضحكه الصبي الذي يجلس معه لهذا استدارت تطالع من المتحدث بهذه الكلمات التي سببت لها احراجاً كبيراً..
****
تعليقات
إرسال تعليق