الشبح الاسود ||black ghost(+18)

الفصل الثالث..

لم يعير الامر اهتماماً ووعد نفسه بآنه سيركز على مهمته في جعلها تقع في شباكه وسيفعل المستحيل من اجلها، سمع صوت محرك سيارة لاك وعرف انه احضر تلك الطبيبه الجبانه من ليله امس، لا يعرف كيف دخلت تلك المجنونه لكليه الطب واصبحت طبيبه وهي لا تستطيع اخراج رصاصه لعينه من جسد مريض لديها... بل وتخصص جراحه تباً جراحه ماذا تلك...؟!

وبالفعل هبطت الطبيبه من السيارة واتجهت نحو القصر لتصعد الدرج متجهة لغرفه بلاك لتهتم به وبحالته وتتفقده كما امرها فرانسيسكو ، وجدته نائم عاري الصدر وذلك الشاش الطبي ملتف حول مكان اصابتيه لهذا دلفت للداخل واغلقت الباب خلفها وتوجهت نحوه وتحسست جبهته للتأكد من درجه حرارته و وقتها فاق بلاك يطالعها بنظرات متفحصه ليعرف من تلك التي تعبث بجسده حتى اتضحت له الرؤيه بأنها الطبيبه ؟! ووجدها تقوم بقياس ضغطه وبعدها بدات تغير له على جرحه ورغم احراجها لتلمسه الا انها تحاملت على نفسها حتى تنهي الامر بينما هو يتفحصها ببرود لا يعرف هل تدعى الخجل حتى تظهر امامه بمظهر الفتاه الجيده ام انها خجله حقاً ولكنه لن يهتم بتلك التفاهات ...

_ شكرا لخدماتكِ ايتها الطبيبه
شكرها بلاك ببرود وهو يعاد اغماض عينه ليرتاح ولكنه وجدها تتحسس ذراعه ليفتح عينه بسرعه ليجدها تتأكد من رابطه الشاش حول كتفه ليعتدل بجلسته ونهضت هي لتساعده واضعه له وسادتين خلف ظهره حتى يرتاح بجلسته، نظر لتلك الشارة المكتوب عليها اسمها ليردف بنبرة بارده ..

_ شكراً لكِ كاسي...

ابتسمت لك كاسي وبعدها اتجهت لتحضر له ملابس ليرتديها فالطقس سئ للغايه وهو لن يتحمل الاصابه بالانفلونزا في حالته تلك...

اعطته الملابس ليرتديها وجلست بجانبه لتقرأ احد الكتب وتعتني به وتحدثا قليلاً مع بعضهما وتعرفا على بعضهما اكثر وشعرت كاسي انها تعرفه منذ وقت طويل وليست وكأنها اول مقابله بينهما ..

في الخارج...

وصل فرانسيسكو للقصر وسلم ديبورا حقيبه بها ملابس للمدرسه فقد قام بتبنيها وكتبها على اسم شقيقه واخرج لها شهاده ميلاد جديده واصبحت رسمياً ابنه السيد...

قفزت ديبورا بسعادة لان فرانسيسكو لم ينساها بل وارادها ان تكمل تعليمها ايضاً، احتضنته بسعادة ليبادلها الاحتضان ثم ابتعد عنها وتوجه نحو الخارج لينهي بعض المهام الخاصه به...

بينما وصلت ديثاليا لغرفتها وخلعت ثيابها بالكامل وارتدت نفس فستانها البسيط ثم ألقت بجسدها على الفراش لتنعم بقليل من الراحه بعد هذا اليوم العصيب الذي مرت به...

بحجرة المكتب..

كان السيد جالساً على مقعده امام مكتبه يطالع ملف ديثاليا للمرة الالف حتى استمع لطرقات على باب الحجرة وامر الطارق بالدخول بصوت رخيم هادئ..

دلف كال للداخل ثم وضع هاتفه امام زعيمه وتلك الصورة كانت محل صدمه لزعيمه الذي نظر لصور ديثاليا بالملف وصورتها التي ألتقطها كال بأمر من زعيمه وكانت صدمه السيد حقاً لا تصدق...

_ اخبرني انها ليست هي..
قالها السيد وهو ينظر لملامح الصورتين ويقارن بينهما...

_ انها هي للاسف زعيم... ولكن تلك الفتاه تخفي شيئاً لا يعرفه احد...
قالها كال بنبره هادئة وملامح وجه شارده في ديثاليا وملامح وجهها وما يمكن ان يدور برأسها...

_ ابعث لي تلك الصورة على هاتفي، وانتظر اوامري القادمه...
آمره السيد ببرود ثم اراح جسده على مقعده المتحرك...

اومأ له كال بهدوء لينفذ اوامر زعيمه ليجد زعيمه يحادثه مرة اخرى..

_ ما الذي حدث لكريس...؟!
سأله السيد بنبرة مستفهمه يحاول ان يستدرج الاخر في الحديث ليعلم ما يحدث بالقصر..

_ كان كريس يلهو ثم قفز من الطابق الاول للطابق الارضي... ولكن ديثاليا انقذته...
قالها كال وهو ينظر لزعيمه الذي قبض على قبضته بغضب لسماعه ما حدث لابن شقيقته...

ولكنه شعر بالراحه ما ان اخبره ان ديثاليا انقذته، وقد اثبتت له تلك الفتاه انها تستحق ان تحظى بفرصه ليتأكد الجميع من اخلاصها وولائها للسيد...

اومأ له السيد بهدوء ثم حرك يده نحوه بمعنى يمكنه الخروج، وما ان خرج فتح هاتفه يتفقد صورة ديثاليا ليردف بنبرة ميته..

_ دانور كاديش، مرحباً بكِ في حضرة الموت...

نهض من مقعده واتجه نحو مكتبته الصغيرة وسحب احدى الكتب بعشوائيه واذا به كتاب روسي، كان يتعلم من خلاله الروسيه ليستطيع التعامل مع ادم، ذلك الوحش الغير طبيعي وفتحه على احدى الصفحات المطويه واذ به حلق من الذهب مطعم بفصوص ألماظيه كان لنفس الفتاه الصغيرة التي قابلها عندما كان وقتها بعمر الرابعه عشر، تلك الطفله التي لا يعرف كيف برعت في ادعاء البرود رغم احتراق منزلها وقتل عائلتها على يد والده ...

كانت قويه تذكره بديثاليا كثيراً، ولكنه لم يهتم و وضع الحلق بداخل الكتاب مرة اخرى ونظر للساعه المعلقه بالحائط واذ بها الثانيه عشر بعد منتصف الليل يعلم انه لا يسمح لاحد بالاستيقاظ بعد الثانيه عشر بعد منتصف الليل ليتحرك بحريه بالقصر، حقاً يشبه الاشباح...

توجه نحو الخارج وتحرك بالطرقه المؤديه لحجرته الكئيبه، وجد احدى الغرف مضاءة ويبدو ان صاحبها مازال مستيقظاً اتجه نحو الغرفه ليجدها غرفه ديثاليا، هل مازالت مستيقظه ام ماذا؟!

وقف امام غرفتها ولكنه لم يستمع لصوتها ويبدو انها تناست الضوء مشتعل ونامت او ربما تتحمم بالمرحاض، لم يهتم بأمرها واتجه نحو غرفته بحركات ثابته متثاقله....

وصل لغرفته ودلف للداخل وخلف ملابسه ورتبهم كعادته ثم اتجه نحو المرحاض ليتحمم... خرج من المرحاض بعد وقت ليس بقليل وكانت قطرات المياه تشق طريقها على تعريجات بطنه وعضلاته بأنسيابيه زادته رجوله و وسامه ثم توجه نحو خزانه ملابسه بعد ان ازاح المنشفه عن خصره ليرتدي ثيابه بهدوء تام ثم توجه لينعم بقسط من الراحه...

صباح يوم جديد...

استيقظت ديثاليا من نومها وهي تتثائب بتكاسل ثم نهضت لتطفئ نور الغرفه حسناً يمكنكم اعتبارها عاده الي ان اخبركم بالقصه...

اتجهت نحو المرحاض ونظرت لملامح وجهها بالمرآه لما خلقها الرب ليست انثويه كفايه كديبورا وديالا وتلك الخادمه التي لا تتذكر اسمها وكانت تقصد ايرلا...

كانت ملامحها اقل من العاديه بكثير لا عيون ملونه، لا شعر اشقر، لا جسد انثوي سوى نهدين انثويين بطريقه مهلكه تخبئهما بقميص ضيق وحتى مؤخرتها ليست مغريه... اغمضت عيناه وشعور النقص احتل كيانها لهذا اطلقت لشعرها العنان، كان شعرها يصل لبعد مؤخرتها بقليل، اسود كالليل ثقيل كالعسل وناعم كالحرير... اتجهت لكابينه الاستحمام وفتحت المياه وتركتها تنساب على جسدها وملابسها، لم تفكر ان تغلق المياه او حتى تنهض لتغير ملابسها المبتلة ...

كانت جالسه وكأن احدهم جردها من المشاعر حتى يجبرها على الجلوس بتلك الوضعيه، اغمضت عيناها مستمتعه بتلك المياه التي تتساقط على رأسها ثم نهضت واتجهت لرداء الحمام لتخلع ملابسها وترتديه واتجهت لتخرج من الغرفه تزامناً لدخول ديالا لغرفتها من اجل ان توقظها للفطور...

وقت ديالا تطالع صاحبه الشعر الاسود الطويل وذلك الجسد الانثوى امامها، لم ترى فتاه يجتمع بها الخطورة والانوثه بآنٍ واحد وظلت تطالعها بصدمه بينما ديثاليا كانت تمسح وجهها بالمنشفه وما ان ابعدتها طالعتها ديثاليا بهدوء وما ان لاحظت ديالا ما تقصده ديثاليا كادت تركض للخارج ولكن امسكتها ديثاليا ودفعتها نحو الحائط واضعه ذراعها على رقبتها خانقه اياها مردفه..

_ اياكِ ان تخبري احد بما رأيتيه صدقيني سأنهي امركِ وانا لا امزح ولا تنسين انني قاتله...
هددتها ديثاليا بنبرة قاتله حاده وهي تطالع ملامح وجهها بغضب اعمى بصيرتها..

نظرت لها ديالا بخوف ثم اومأت لها لتبتعد عنها ديثاليا ثم اردفت بنبرة باردة..

_ هيا اخرجي من غرفتي..

تحركت ديالا لتخرج من غرفه تلك المختله لتتجه ديثاليا نحو المرآه المعلقه على الحائط لتمسك ذلك المقص وبدأت تقص اطراف شعرها النهائيه حتى يعود للنمو مجدداً ثم قامت بتمشيطه جيداً، وبعدها امسكت رابطة شعرها لتعاود ربطه كالمعتاد ثم توجهت لترتدي احدى قمصانها الضيقه وتيشرت ذو اكمام قصيرة اسود اللون وبنطال اسود واسع مريح ثم توجهت للاسفل لتجد الجميع جالساً على الطاوله عدا الزعيم...

_ اين الزعيم انا لا اراه...؟!
سألت ديثاليا بأستفهام لا تفهم لما لم تراه الي الان ولكن اتاها الرد من كال بنبرة هادئة وهو يتناول طعامه...

_ الزعيم لا يتناول معنا الطعام...

اومأت بتفهم لتجلس بجانب كال ولكن ايرلا دلفت ونظرت نحو ديثاليا بغضب لان هذا مكانها بجانب كال... ولكن ديثاليا لم تهتم لهذا اضطرت لتجلس بجانب تشارلز...

ورغم سعادة تشارلز بكونها جالسه بجانبه الا انه شعر بالغضب بسبب نظراتها نحو كال التي جعلته يشعر بالغيرة، لم لا تحاول رؤيته هو، لما لا تراه هو مثلاً، لما كال؟! 💔

رفعت ديثاليا وجهها نحو ايرلا التي كانت تنفخ وجهها بطفوليه بضيق وتتصرف كالاطفال جعلت الجميع يلاحظ، لتردف ديثاليا بنبرة قاتله..

_ صدقيني لن اتناول منه قطعه...
قالتها ديثاليا وهي تشير على كال...
ورفع الجميع وجهه عن الطعام ونظروا نحوهما وشعرت ايرلا بأحراج فظيع لما قالته ديثاليا...

نهضت ديثاليا بعد ان ضربت طاوله الطعام بالمنشفه الخاصه بالطعام ثم توجهت نحو الخارج لهذا توجه خلفها تشارلز الذي وجدها تجلس بالحظيرة لهذا توجه نحوها وجلس بجانبها وظل يطالعها بصمت حتى وجدها تردف بضيق اتضح بنبرة صوتها ...

_ حسناً لا تنظر لي الا ترى ما كانت تفعله ام انك تتجاهل ما تراه؟!

_ اعرف..
قالها تشارلز بنبرة هادئه ثم وضع وجهه بالارض بحزن...

_ يبدو ان لدينا فتى عاشق هنا...
قالتها ديثاليا بنبرة ممازحه وهي تضرب كتفه بقبضتها ليبتسم الاخر وهو يرفع وجهه نحوها ثم نهض يقف امامها وبعدها اخذ يتمازحان اسفل نظرات ايرلا التي تعجبت من تقربهما لبعضهما البعض بهذه السرعه...

وسارعت بخطواتها حتى تنادي على ديالا لتأتي وترى ما تراه امامها... وبالفعل اتت ديالا ليشاهدا ديثاليا وهي تمازح تشارلز، لهذا كورت ديالا عيناها عنهما بأشمئزاز ثم توجهت نحو الداخل لتنهي طعامها...

عند ديثاليا وتشارلز ..

كانت تنظر ديثاليا نظرات خاطفه بأتجاه ايرلا التي تراقبهما لتردف بنبرة ماكرة..

_ انها تراقبنا يبدو انها لا يعجبها وجودي بينكم..

لهذا ارادت ديثاليا ان تزيد الطين بلة ونهضت لتعانق تشارلز الذي تعجب من ردة فعلها تلك وايرلا رفعت حاجبها بغضب من تصرفاتها العاهرة، وحقاً انها تتشبه بالعاهرات وتصرفاتهم ايضاً...

لهذا توجهت نحو الداخل بينما تشارلز ابتعد عنها بأحراج فهو لم يتوقع ما فعلته وهي ابتعدت عنه ثم اردفت بنبرة بارده وهي تسحب من جيب بنطاله علبه سجائره وسحبت لنفسها واحده وحبستها بين شفتيها ونظرت لتشارلز حتى فهم ما تعنيه واخرج قداحته واشعل لها السجائر...

_ صدقني حاولت جعلها تغار، لست نوعي المفضل تشارلز...

نظر لها تشارلز بسخريه تباً هو ليس نوعها المفضل، لعينه حمقاء.. هذا ما قاله بداخله قبل ان يردف بنبرة بارده مماثله لخاصتها..

_ تتصرفين كالعاهرات ديثاليا وهذا غير مقبول هنا، هنا توجد قوانيين يجب ان تلتزمي بها...
رفعت وجهها نحوه اثر حديثه الجارح لتردف بنبرة قاتله وهى تبعد سيجارها عن شفتيها ثم اطفئتها برقبته بكل غضب..

_ لست عاهرة تشارلز وانتبه لحديثك حتى لا تعرض نفسك للخطر معي، يمكنك اعتباره تهديد مبدئي..

قالتها وهي تبتعد عنه ليطالعها بندم فهو حقاً لم يقصد ان يصفها بالعاهرات وشعر انه حقير لانه اخبرها بهذا الحديث، وكاد يتجه خلفها ليعتذر لها ولكنه وجدها توجهت نحو الاعلى لهذا قرر ان يعتذر لها في المساء...

_________________________________________________________

مر اسبوعاً سريعاً على تلك الاحداث لم يحدث شئ يذكر سوى اعتذار تشارلز لديثاليا وقبولها للاعتذار وتوليتها لبعض المهمات الخفيفه التي كانت تشبه المقبلات حتى فقط تثبت كفائتها و ولائها للزعيم..

حتى هذا اليوم الذي كانت جالسه فيه بغرفتها تحرك يدها على بطنها صعوداً ونزولاً وعقلها اللعين شارد بالزعيم الذي لا يريد ان يراه احد او يتعامل مع احد وكأنه ميت، وظنت في بادئ الامر انه رجل عجوز خرف ولكنها تأكدت من انه شاب او ربما رجل بمقتبل العمر..

ثم هبت جالسه تطالع الفراغ بغضب تفكر فلما يتخفى هذا الزعيم عن الجميع ولا يرغب ان يراه احد، هل هو لا يكشف على العامه ام انه يتخفى من امر ما لا يريد لاحد ان يعرفه...؟!

ولكن بدلاً من ان تتحدث مع كال توجهت للخارج حيث طبيبها النفسي تريد ان تتحدث معه تشعر انها ستنفجر ان لم تتحدث مع احد... وجدته جالساً بغرفته يطالع ما يحدث بالخارج من نافذة غرفته هادئ بطريقه لم تراها بأحد من قبل... توجهت لتجلس بجانبه ثم اراحت رأسها على كتفه ليدير رأسها نحوها ثم ربت على رأسها بهدوء واستدار ليقابلها يمكنكم قول ان علاقتها بطبيبها معقده، هذا الشاب صاحب الـ ٢٧ عاماً كان يبتسم لها بعذوبه ليجدها تردف بضيق واتضح على ملامح وجهها الانزعاج وكأن هذا الرجل خلق ليساعدها فقط..

_ انا متعبه جيراد... اشعر بالتعب، الوحده، الملل، اشعر انني اعيش بلغز كبير بلا نهايه او حل، وكأنني بدائرة لا تنتهي، ولا ينفك عن رأسي ان يتوقف هذا الالم واشعر بشئ يجذبني نحو غرفه هذا المسخ حتى اقتحمها واقتله...

_ اخبريني باقي القصه دعينا ندمج الاحداث معاً لنربط تلك الخيوط ونستطيع حل تلك العقد التي تؤلمكِ وانهاء هذا الالم عن رأسكِ...

وبلا مقدمات منها انفجرت باكيه بحزن لانها فقط تذكرت ما حدث لها بهذا المكان اللعين الذي مكثت به قرابه العام... قبل ان يتم تبنيها..

احتضنها جيراد برقه شديدة حتى لا يؤذيها واخذ يربت على ظهرها بلطف وشعر بمعانتها للاسف لانه تربي هو الاخر بملجأ لعين لا يعرف اصحابه الرحمه لم يحظى بتعليم جيد ولكنه استطاع بكفاحه ان يصبح طبيباً نفسياُ ذو صيت وشهرة...

ابتعدت عنه لتمسح عبراتها ثم اردفت بنبرة هادئه قليلاً..

_ سأخبرك...

Flash back...

وصلت تلك الصغيره الي هذا الملجأ الصغير ودلفت للداخل دون ان يشعر بها احد وتوجهت الي الطابق الاول منه و وجدت الاطفال ينامون على الارض بثياب رثه يبدو وكأنهم قضوا بها شهور دون ان تُنظف او يقوموا بتغييرها حتى..

توجهت نحو طفل صغير كان يرتعش من البرد ونامت بجانبه محتضنه اياه لعله يشعر بالدفء ولو قليلاً..

صباح يوم جديد..

استيقظت تلك الصغيره على صوت امرأه مزعجه تصرخ بالاطفال وتعنفهم وتقوم بضربهم بعصا طويله قاسيه مصنوعه من الجلد المرن...

صرخت بتلك الصغيره ايضاً مفزعه اياها بصوتها المزعج  لتسألها بنبرة غاضبه مستفسره ..

_ من انتِ ايتها الحقيره حتى تتسللين الي ملجأي..؟!

_ اسمي دانور..
قالها تلك الصغيره التى تدعى دانور بنبره هادئه وهي تطالع تلك السيده الفظة...

ثم سحبتها من قبضتها وضربتها على وجهها بقسوة لانها اقتحمت ملجأها دون استأذان مسبق... صرخت دانور من معامله تلك السيده لها وكادت تركض لتهرب ولكن السيده صفعتها بقوة على وجهها لتسقط دانور ارضاً وعلقت العبرات بعيناها وسط خوف الاطفال وعجزهم عن مساعدتها...

اما الجزء الاكثر رعباً هو ما رأته بعد هذا، لتردف تلك السيده بنبرة قاسيه مهددة اياها ..

_ ايتها العاهرة الصغيره ستنامين بالوقت الذي احدده وستلتزمين بقواعدي واياكِ والعصيان والتمرد لانني سأقتلكِ...

وللاسف اومأت دانور بخوف منها وكانت تنفذ اوامرها بطاعه ورغم هذا كانت تضربها هذه السيده الفظة وتهينها امام باقي الاطفال حتى انه وصل الامر لاغتصابها وانتهاكها اكثر من مرة في الظلام...

حيث كانت تجتمع السيدات اللواتي يعملن بالملجأ مع تلك السيده الفظة وكانوا يقيدون معصمي وقدمي دانور جاعلين وجهها للارضيه واجلسوها كالكلبه ... ليقحموا تلك العصا الغليظة بمؤخرتها مسببين لها الكثير من الالم اضافه لتهتك فتحه مؤخرتها التي استمر نزيفها لاسابيع بسبب تكرارهم الامر اكثر من مرة وتلك الالتهابات والفطريات التي عانت منهم كثيراً ولوقت طويل بسبب تلك العاهرة الغبيه... ورغم انها كانت تترجاهم ان يرحموها ويتركوها ولكن لم يفعلوا بل كانوا يسخرون من صوت صراخها المتألم لما فعلوه بها...

وكان الفتي الذي احتضنته هو من يخفف عنها ويواسيها طوال فترة بقائها بهذا المكان المقزز حتى اصبحت بسببه دانور الفتاه الرقيقه اللطيفه اخرى شرسه جاحده وعنيف، كانت ترد الضربات التي تتلقاها من تلك السيده لها وتعلمت الالفاظ البذيئه حتى وصل بها الامر للتخطيط لقتلها اكثر من مره ولكنها لم تستطع التنفيذ بسبب مراقبه تلك العاهرة لها جيداً ولتلك التغيرات التى بدأت في الظهور عليها من كراهيه وحقد وجحود وعنف وعدوانيه مع الجميع وليس هي فقط...

لقد حولت المسكينه لوحش نائم اذا استيقظ سينهش في لحوم الجميع وهذا ما لم تكتشفه سوى عندما قامت تلك العاهرة بضربها بنفس تلك العصا وبعدها حبستها في الظلام كالمعتاد وعندما انتهت فتره عقابها ودلفت لاخراجها من الداخل هجمت عليها دانور وقامت بتقطيع وجه تلك العاهرة بأظافرها وعضتها بمكان حنجرتها حتة انتزعت لحم رقبتها وألقت دانور باللحم بعيداً بتقزز ثم ادخلت يدها وسحبت حنجرة هذه اللعينه التي حولتها لمسخ بشع يكن الكراهيه والحقد والغضب فقط لتخر الاخرى صريعه في الحال ثم توجهت وقد اتسخت ملابسها وفمها وقبضتها بالدماء للخارج وهي تحمل حنجرة تلك السيده العاهرة بيدها حتى وصلت لطابق الاطفال وما ان رأوها تجمدوا مكانهم وظلوا يطالعونها بصدمه، هل قتلت احدهم، بمن فعلت هذا...

وفجأة ابتسمت ديثاليا ودخلت بنوبه ضحك هيسترية بلا سبب ثم ألقت بحنجرة العاهرة ارضاً وتوجهت لتقضي على شركائها الذي عاونها في التعدي عليها...

افقت عين واحده منهم ثم قامت بذبحها بسكين الفاكهة والاخرى قامت بطعنها عده طعنات بأتجاه قلبها وهي نائمة اما الاخرى فقامت بتشويه ملامح وجهها ومثلت بجثتها وكتبت اسم " Death" على جسدها العاري الملطخ بالدماء ثم خرجت وقامت بتهريب الاطفال من ذلك الدار المشئوم...

وشقت طريقها مع اطفال الشوارع قليلاً حتى وجدتها عائله وقرروا انقاذها من الشارع القاسي الذي لا يليق بزهرة رقيقه مثلها...

Back...

نظر لها جيراد بحزن لقد عانت وانتُهكت واغتُصبت وسجُنت وعُذبت على ايدي ملاعين حقراء ولكنها اخذت حقها متأخراً متأخراً جداً بعد ان حولوها لابشع كائن يمكن ان يخلقه الرب، مسخ جاهز للقتل والتعذيب ليس لديه اي مشاعر سوى الحقد والغضب والعنف، لا مشاعر مسالمه، لا حب، لا رغبه في الحياه، لا تفائل لا امل حتى...

اومأ لها جيراد بتفهم عندما صمتت وشردت بتفكيرها بعيداً ويبدو انها اصبحت غير قادرة على اكمال باقي قصتها المأسويه، ومن يظن ان الحياه ورديه فتلك الفتاه ذاقت مرارة الحياه ولم تذق عسلها، ما ذنبها هي ان تحصل على قصه سيئة لتعيشها....

ربت جيراد على كتفها وكأنه يدعمها ولكن بطريقه لطيفه حتى لا ترى الامر شفقه لتلقي بجسدها على فراشه الجالس عليه بجانب النافذه وسحبت تلك الوسادة واحتضنتها وحلل فعلتها كطبيب متخصص وعرف ان تفتقد احدهم، او ربما تحنّْ وتشتاق لاحد... لهذا ظل يربت على كتفها حتى نعست ونامت وشعر ان ملامحها اصبحت اكثر ارتياحاً مما كانت عليه عندما جاءت للحديث معه...

بينما هو ظل يتابع ما يحدث بالخارج من خلال النافذة، حتى شعر بأحدهم يقتحم الغرفه بغضب واذا به كال الذي ما ان رائها نائمه بغرفه الطبيب نظر نحوهما بشك ولكن نهض جيراد مردفاً بهمس لكال حتى لا يوقظها ...

_ اتركها نائمه لقد كانت جلستها الثانيه اليوم، لم تتحمل ما قصته علي لهذا لجأت للنوم للهروب من تلك المشاعر السلبيه..

اومأ له كال عندما تفهم الامر ونظر لملامح ديثاليا التي تشبه الاطفال، لا يعرف ولكن شئ غريب يجذبه نحو هذه الفتاه ليعرفها اكثر ولكنه توجه نحو الخارج تاركاً طبيبها للاعتناء بها وترك امر التقرب منها لوقت لاحق ..

ففي الحقيقه كان كال يبحث عنها من اجل مهمه جديده اوكلها لها السيد ولكن عندما رأى حالتها علم انها ليست بخير ويبدو ان علاجها سيحتاج وقتاً حتى تتماثل منه للشفاء...

تحرك الطبيب بالغرفه وبحث عن ورقه وقلم ثم دون اسم دواء مضاد لنوبات الاكتئاب وتوجه نحو الخارج وهبط الدرج بخطوات متعجله حتى وصل لمطبخ الخادمات ولكنه تراجع في اخر دقيقه على ان يسلم الورقه لهم واستدار واتجه للخارج ليجد كروفر يقف بجانب صغيره، وفي الحقيقه رأى ان هذا الرجل هو أحكم واهدأ الرجال بين هولاء المختطفين لهذا توجه له واردف بنبرة هادئة..

_ انا لا افكر بالهرب ولكنني اريد منك احضار هذا الدواء...

نظر كروفر للورقه بهدوء وفي الحقيقه هو لم يفهم ما نوع الدواء وما غرضه ولمن ولكنه لم يهتم واخذ منه الورقه واما له بمعنى انه سيحضره له وحمل صغيره ودلف لسيارته ليتجه الي متجر للادوية وسأل احد الاطباء عن الدواء المدون بالورقه ونظر نحوه الطبيب بشك ليردف كروفر ببرود حتى ينتهي من نظرات الطبيب المشككه به ...

_ لقد كتبه طبيب ويحتاجه لشخص ضروري...

احضر الطبيب الدواء لكروفر ودفع حسابه وغادر كروفر عائداً بطفله للقصر، وصل كروفر وسلم لجيراد الدواء ليبتسم له الاخر بأمتنان واتجه لداخل القصر وبعدها لغرفته ليجد ديثاليا مازالت نائمه...

كتب لها بورقه ألصقها على الدواء مواعيد وجرعة الدواء حتى تتناوله.. واتجه بعدها ليكتب ما سجله عن حياه ديثاليا بالتسجيل الخاص به بعد ان سمحت له بالتسجيل بالطبع... استيقظت ديثاليا لتجده جالساً على مكتبه يكتب تقرير عن حالتها الصحيه ويستمع للتسجيل الخاص بها وجدته احضر لها دواءاً للاكتئاب اخذته لتقرأ ما كتبه بالورقه لتتجه نحوه ثم اردفت بأمتنان ..

_ شكرا لك جيراد..

ابتسم لها جيراد ليطمئنها انه بجانبها دائماً ليس لانه طبيبها فقط بل لانه يرغب ان يراها تتحسن وتعش حياتها بشكل طبيعي كباقي الافراد...

اخذت الدواء واتجهت للخارج نحو غرفتها ولكنها غيرت مسار طريقها وقررت التوجه نحو حجرة الزعيم، تريد مقابلته، وتريد ان تعرف لما دائماً يتخفي عن الانظار...

رأت كال جالس على مكتبه امام الحجرة وكأنه حارس شخصي للغرفه حتى يمنع اي احد للدخول...

_ ابلغ الزعيم انني اريد مقابلته..
قالتها ديثاليا بنبرة آمرة ليرفع كال وجهه لها ثم اردف بهدوء..

_ لا، الزعيم لا يقابل رجاله شخصياً...

_ لما هل هو محرم علينا رؤيته ام لا يُكشف على البشر وانا لا اعرف..؟!
تساءلت ديثاليا بنبرة مرتفعه امتلئت بالسخريه ليهدر بها كال بحده وغضب من حديثها الساخر..

_ ديثاليا تأدبي هذا زعيمنا..

_ لا تهمني تلك التفاهات اريد رؤيه الزعيم..
هدرت به ديثاليا بنبرة مماثله لخاصته و ملامح وجه حاده ازادت من قساوة ملامحها..

_ هذه القواعد ديثاليا لن اكسرها من اجلكِ...
قالها كال محاولاً ان يدرك الامر قبل ان يسوء وربما تتحول لساحه حرب داميه بينه وبينها... وهو لا يريد هذا ان يحدث...

_ انا لا تهمني قواعدكم السخيفه اريد ان اقابله الان..
صرخت بها ديثاليا بنبرة غاضبه مصره على مقابلته رغم رفض كال الذي حتى لم يعطيها مبرر لرفضه او لتلك القوانين السخيفه..

_ لا يمكنني ديثاليا، هذه هي القواعد...
رد كال عليها بنبرة جاده لا مزاح بها..

حتى استمع صوت زعيمه من الهاتف الارضي يردف بنبرة رخيمه هادئه كالموت..

_ دعها تدخل..

نظر كال للهاتف بقلب ينبض بجنون فنبرة زعيمه لا تدل سوى على شئ واحد، سيقتلها.. ولكنه رائها تطالعه بلا مبالاه وانتصار وكأنها تخبره قوانينكم لا تسير علي ايها الحمقى وهي تتجه نحو باب الحجرة لتفتح الباب وتدخل...

لتسمع صوته الرخيم مره اخرى..
_ اغلقيه خلفكِ...

نفذت ما امرها به واتجهت نحوه تطالع هيئته التي لم يظهر منها شئ، هل هو مريض بالبرص، الطاعون مثلاً لما يرتدي تلك الملابس وتلك القبعه وتلك القفازات الغريبه بدأ لها غريباً بهذه الملابس السوداء...

آمرها بنبرة هادئة..
_ لقد بعثتكِ لمهمه ولكن وجدك كال نائمه بغرفه طبيبكِ والذي اخبره انكِ متعبه..

_ صحيح..
قالتها ديثاليا ليقاطعها السيد بنبره آمرة واتضحت بنبرته السيطرة والهيمنه ولكن بطريقه دبلوماسيه جعلتها لا تشعر بالارتياح ..

_ لا تقاطعينني وانا اتحدث...

صمتت ديثاليا وانتظرت ما سيقوله لتجده صمت ملياً ثم اردف بنبرة هادئة..

_ كنت اريد مقابلتكِ قريباً ديثاليا لشكركِ على انقاذ كريس ولكنكِ تعجلتي..

صمت قليلاً ليردف مرة آخرى وهو يرفع وجهه نحوها ليرى ملامح وجهها بوضوح..كانت لا بأس بها على الحقيقه لم تعجبه ولكن لم يهتم...

_ انا لا احبذ مقابله رجالي حتى لا تُكشف اعمالنا... امولهم دون ان اكون في الجبهة واساعدهم دون ان يشعر احد بوجودي، وانفذ مهامي دون ان يدرك احد ما حدث...

_ كالشبح...
قالتها ديثاليا بهمس تلقائي جعله يبتسم على ما قالته..

_ نعم كما قلتي كالشبح.. ولكن ليس اي شبح ديثاليا... بل الشبح الاسود...
قالها السيد بنبرة هادئة جعلتها ترتاب بنبرته التي يتحدث بها، وتعجبت من تغير نبرته بين الثانيه والاخرى، وكذلك حديثه الغريب الذي يقصه عليها جعل قلبها ينقبض من هذا الرجل، يذكرها بمرضها، يريد شكرها، يعطيها نبذه عنه وكأنه يهددها بطريقه خفيه بالا تتلاعب معه ولكن ديثاليا لم تكن تلك الفتاه الرقيقه التي تقول نعم وحسناً بل اردفت بنبره بارده...

_ لا يهمني من انت فقط اردت رؤيتك لان كال اخبرني بأنك لن توافق وفق القواعد التى وضعتها، يمكنك قول انني تحديت الجميع وفعلت ما لم يستطع غيري فعله..

صمتت قليلاً لتكمل بنبرة اكثر بروداً جعلته يعجب بطريقه تفكيرها وامتدحها بداخله...

_ لا تظن ان بحديثك هذا من المفترض ان اخاف يبدو انك لم تسأل السجن عني جيداً ومعلوماتي التي تحتفظ بها بملفك الاسود ليست كافيه..
اشارت ديثاليا على الملف القابع بجانبه بعيناها ليبتسم السيد...

لتنهض ديثاليا وتحركت بمكتبه متجوله به براحتها ثم اردفت بنبرة مشمئزة واتضح الضيق بصوتها ..

_ انا لا اخافك، ولكنني اتقزز من العمل معك واشعر بالاجبار كوني اعمل مع رجل مثلك لانك انقذتني من السجن الذي فشلت العديد من المرات في الهرب منه... يمكنك قول انني اعبر عن امتناني لك لمساعدتي على الهرب ليس اكثر...

نظر السيد نحوها وشعر بالفضول ليسألها لما تتقزز منه ولكنه ظل صامتاً يستمع لحديثها لعلها تقول هي من تلقاء نفسها ولكن للاسف كانت ذكيه وحريصه، تتلاعب بالالفاظ وجيده في جذب الانتباه بأسلوبها وقادرة على تشويق الاخرين بطريقتها...

لتكمل بنبره بارده وهي تستدير لتواجهه

_ صدقني لم ارى في عهرك ايها الزعيم....

بالثانيه التي قالت بها هذا الحديث الثانيه التاليه لها كان يخنقها بقبضته مع الحائط وتحدث من بين اسنانه بغيظ وغضب من حديثها...

_ لا تنسين نفسكِ ديثاليا اعرف جيداً من اين اتيتِ، دار الايتام، وذلك السجن اللعين الذي علمكِ الاجرام جيداً... ولكن سأظل الزعيم مهما فعلتِ... وان كنت عاهراً فلم اكن بعهركِ عندما حظيتِ بوقت لطيف مع تشارلز او قضيتِ وقت اخر اكثر لطفاً مع طبيبكِ الذي يشبه النساء...

عرفت انه يراقبها ورغم انه يخنقها الا انها انفجرت ضحكاً على حديثه، هل هو مهووس بها ام يراقبها بغايه الفضول لا اكثر ام ان الاخبار تصل اليه من رجاله؟!
وهذا استفزه ليقصر المسافه بينهما ولم يعد يفصلهما سوى انشاً واحداً وكان الحاجز هي قبعته التي تغطي كامل رأسه وظلها يخفي وجهه..

_ لا تحاولين اثارة غضبي وابقي بعيده عن محيطي ديثاليا...
قالها السيد بنبرة لم تتفهم مخزاها هل هو تهديد ام تحذير ام طلب ام رجاء ولكن كل ما فهمته انه لا يريد الاحتكاك بها...

ابتعد عنها ليعود لمقعده وجلس خلف مكتبه ليردف بنبرة بارده آمرة غير قابله للنقاش قبل ان يفتك بها ..

_ اخرجي..

ابتسمت ديثاليا بسخريه قبل ان ترفع اصبعها الاوسط بوجهه واستدارت لتغادر حجرته و اتجهت لغرفتها لتأخذ دوائها وتتناول غدائها الذي لم تتناوله معهم بالاسفل فهذا افضل هي لا تريد ان تتعامل معهم...

__________________________________________________________

كانت كاسي تلك الطبيبه الجميله صاحبه الفيروزتان الرائعتان تشارك اغلب وقتها مع بلاك الذي مازال يحاول التماثل للشفاء وكانت كاسي تساعده بقدر الامكان...

لا تنكر انجذابها لمريضها الذي تعالجه وتعتني به ولكنها تعلم جيداً ان هذا لا يصح وليس من ضوابط مهنتها ان تخترق قواعدها وتقع بحب مريض وليس اي مريض بل مريض من المافيا الامريكيه ومن اقوى واخطر المافيا بالعالم اجمعه...

غيرت على جرحه وكانت تطعمه بينما هو كان يطالعها بهدوء وضيق غبي احتل صدره لانها اردفت بنبرة هادئه...

_ اخبرني السيد فرانسيسكو ان عملي هنا انتهى وهذا اخر يوم لي هنا لن اعتني بك بعد الان..

نظر لها بلاك بهجوء ثم اومأ لها وادعى اللامبالاه لما قالته ولكن رده فعل جسده اوضحت لها انه غاضب ورفع يده يبعد طبق الطعام عنه ثم اغمض عينه واراح جسده على الوساده التى تقتن خلفه...

قطع خلوتهما اللطيفه صوت طرقات رقيقه على باب الحجرة... لتسمح كاسي للطارق بالدخول واذ بها ديبورا التي اتجهت لتتعرف على بلاك كما تعرفت علىباقي رجال الزعيم واتجهت لتجلس على مقعد كاسي نظراً ان كاسي تجلس على الفراش بجانب بلاك...

نظرت لها كاسي وابتسمت لها ابتسامه صفراء اتضحت من خلالها غيرتها من وجودها بجانب بلاك... ابتسمت لها ديبورا برقه ثم اطمئنت على حاله بلاك وتعرفت عليه وعلى طبيبته الجميله صاحبه الفيروزتان...

اتجهت بعدها لغرفتها لتستذكر دروسها وتستعد للذهاب للمدرسه في الغد.. انتهت من القليل من الاشياء ثم اتجهت لغرفة فرانسيسكو، لكنها لم تجده بالغرفه ولكنها صدمت عندما رأته يخرج من المرحاض تلك المنشفه تحيط خصره الرجولي وتلك المنشفه ينشف بها شعره الاسود الناعم بينما هي تطالع جسده خاصة قطرات المياه التي تنساب على تعريجات بطنه وعضلاته بأنسيابيه زادته رجوله ازدردت المسكينه لعابها بخجل وصدمه بينما هو ما ان ابعد المنشفه عن شعره ووضعها على كتفه تعجب من وجودها بغرفته..

_ هل انتِ بخير ديبورا ؟!
سألها بنبرة مستفهمه وهو يتجه نحوها ليتفقدها..

وضع قبضته اسفل ذقنها ليرفع وجهها نحوها واغمضت عيناها من لمسته لها وارتعش جسدها اثر لمسته العفوية لها، وشعر فرانسيسكو بعدم ارتياح بسبب اقترابه منها لهذا ابتعد عنها ليبحث عن ثيابه بغرفه ملابسه بينما هي استفاقت مردفه بنبره خجله هادئة...

_ انا بخير فقط اتيت لاجلس معك قليلاً فأنا اشعر بالملل و كريس ليس هنا لهذا اجلس وحدي..

_ لما لم تجلسِ مع نساء القصر ديالا وايرلا و سيسليا...
قالها فرانسيسكو بنبرة هادئة وهو يخرج من غرفه الملابس بعد ان ارتدى بنطاله وسحب قميصاً ليرتديه..

_ في الحقيقه لا احب ديالا وايرلا ولم اتعرف على سيسليا بعد...
قالتها ديبورا بنبرة محرجه خوفاً من ان يغضب منها ولكنه لم يفعل بل صدرت عنه قهقة رجوليه صدحت بأنحاء الغرفه من حديثها الطفولي...

_ حسناً حسناً، ولكن سأنصحكِ بالا تتقربي من ديثاليا..
قالها فرانسيسكو بنبرة هادئة قبل ان يستدير لها ويبتسم بسخريه وكأنه يحذرها ولكن بنبرة ساخرة..

اومأت له قبل ان تقفز على فراشه لتردف بنبرة ماكرة...

_ فرانسيس، سأنام معك بغرفتك اليوم...

_ تباً لكِ ديبورا...
قالها فرانسيسكو بنبرة غاضبه لانه لا يحب النوم بجانب احد وهذا ما اخبرها به لاك لهذا ارادت ان تغضبه...

انفجرت ديبورا ضحكاً وهي تعود بجسدها لتلقي به على فراشه اما هو كان غاضباً منها اقترب منها وسحب جسدها لتنام عل ساقيه وقلبها على بطنها ثم صفعها على مؤخرتها ليودبها بينما هي انفجرت ضحكاً...

بعد وقت ليس بقليل ابعدها عنه مردفاً بنبرة حازمه..
_ اذهبِ لغرفتكِ هيا..

حركت رأسها بالرفض واراحت جسدها على فراشه تطالعه بمكر... ثم حركت اصبعها نحوها بمعنى ان يقترب وما ان فعل عضته بوجنته بطفوليه ولكنه اغتاظ منها ومن طفوليتها لهذا ابعدها عنه وامرها ان تخرج اسفل رفضها التام لهذا اضطر للنوم بجانبها ولكن فعل اكثر شئ تكرهه تلك البرتقاله، سحبها من خصرها نحوه ليلتصق جسدها بخاصته واصبحت مؤخرتها ملتصقه بعضوه ورغم شعورها بشئ سئ يكاد يخترق مؤخرتها من حجمه الا انها لم تستطع الاعتراض فهي من وضعت نفسها بهذا المأزق وعليها ان تتحمله وتدفع ثمن عنادها الغبي ..

عضت على شفتيها بقوة عندما احست بجسده الضخم يكاد يشتعل من حرارته ضد بشرتها الباردة وكانت خائفه ان يغتصبها وكادت تنهض لتبتعد ولكنه شدد قبضته على خصرها حتى لا تفعل وكادت تبكي من شده الخوف ولكنها ادارت جسدها ليصبح وجهها مقابلاً له، هي لا تنكر وسامته ولكنها واللعنه بعمر والدها تقريباً، هو بالثلاثين وهي بالسادسه عشر من عمرها، هي نصف عمره تقريباً لا يمكن ان يكونا معاً..

حركت انامها الحليبيه النحيله على وجهه فكه وذقنه، عينه وجبهته، انفه وبتلقائيه شديده اقتربت منه ثم قبلت شفتيه اما هو فتح عينه بصدمه وابتعد عنها لتفزع هي الاخرى وابتعدت عنه بقلق من ان يضربها مثلاً او يغضب من فعلتها ...

استوعب فرانسيسكو ما فعلته ديبورا ولكنه حرك رأسه بالنفي على ما تريده، هو لا ينكر رغبته بها ولكن لا يصح، هذا محرم، هي ابنه شقيقه الان، وهذا يعني انه عمها، لا يمكن ان يحدث....

_ لا ديبورا، لا يمكن، انتِ ابنه شقيقي بالتبني، لا يمكن ما تفعلينه، انا عمكِ...
قالها فرانسيسكو بنبرة اختطلت بالمشاعر الصدمه، الحزن، الرغبه..

صمتت ديبورا وتساقطت العبرات من مقلتاها الجميلتين ولكنها كانت عنيده للغايه، عنيده الي الدرجه التي جعلتها تقترب منه لتقبله مجدداً وللاسف لم يستطع المقاومه وبادلها القبله ولكنه لم يسمح لشهوته ان تتحكم به اكثر من هذا لهذا سحبها الي احضانه لتنام على صدره بداخل احضانه وظل يربت على رأسها الي ان ذهبت لسبات عميق...

بغرفه ديثاليا...

انتهت من طعامها ونهضت تنظر لملامح وجهها بالمرآه وفكرت بشئ سئ لا يجب ان تفكر به، من هو السيد؟! ما هو اسمه الحقيقي؟! ومن طمعها ارادت ان ترى ملامح وجهه اللعينه التي يخفيها بظل تلك القبعه السخيفه التي يرتديها دائماً ...

نظرت لتلك الادوات التي لا تعرف ما هي ولمن تنتمي، تبدو جديده، تباً انها ادوات تجميل لا تعرف من احضرها؟! او حتى كيف تستخدمها؟! لهذا لم تفكر في لمسهم حتى وتوجهت نحو فراشها مرة اخرى وجلست عليه مرة اخرى تفكر في كيف ستنفذ ما يدور برأسها..

وقررت انها ستنفذ الليله... بما انه يجلس بحجرته طوال اليوم وربما ينام بها، فغرفته فارغه طوال اليوم، ستتسلل اليها لتكشف سر هذا الشبح الاسود وعليها ان تفعل...

ارتدت قميصها الضيق وسروالها المماثل له وذلك التيشرت الاسود والبنطال الاسود الواسع وانتظرت ان تدق الساعه الثانيه عشر...

ثم نهضت لتغلق الاضواء رغم خوفها الذي اخفته بداخلها ولكن عليها ان تفعل حتى تتمم ما تفكر به، فحماسها يكاد يقتلها حتى تنفذ ما يدور برأسها...

بنفس الوقت...

كان الجميع قد عاد لغرفته وخرج السيد من حجرة مكتبه واتجه نحو غرفته، خلع ملابسه بالكامل ورتب ملابسه كالمعتاد ثم دلف للمرحاض ليتحمم، بينما ديثاليا خرجت من غرفتها وتحركت بخفه على اطراف اصابعها حتى وصلت لغرفته...

اخذت نفساً عميقاً وزفرته قبل ان تفتح باب الغرفه، وجدت الغرفه فارغه لهذا اتجهت للداخل وبدأت تبحث عن اي اوراق له حتى تعرف اسمه، بحثت ايضاً عن صور له ولكنها لم تجد، لا شئ نهائياً، بالتأكيد لا يحتفظ بمثل هذه الاشياء هنا...

يمكنكم قول ان قلبت الغرفه رأساً على عقب لتبحث عن اي شئ عنه، اسمه، او صورة له حتى ولكنها لم تجد لهذا اعادت كل شئ لمكانه ثم بحثت بخزانه صغيره وُضعت عليها مصباح ذو انارة خافته ولكنها ايضاً لم تجد شيئاً ...

بنفس الوقت خرج السيد من المرحاض ورفع حاجبه المقطوع المشابه لخاصتها عندما وجدها بغرفته تعبث بأغراضه ويبدو ان تبحث عن شئ هام لتكون بهذه الجرأة التي تدفعها للدخول لغرفته..

_ ليس هنا ما تبحثين عنه ...
قالها السيد بنبرة هادئة للغايه... وتلك المنشفه تحيط خصره...

نهضت ديثاليا من مكانها ونظرت نحوه ببرود تام ورغم الظلام المحيط بالغرفه الا ان ملامح وجهه اتضحت لها لهذا ارادت ان تغير مسار الحديث و ابتسمت بسخريه مردفه ...

_ الا تحب الاضواء ايها السيد ...

صمتت ملياً لتردف مرة آخرى جاعله عروق جسده تبرز من الغضب وضغط بقوة على قبضته حتى كاد يدميها...

_ ام انك تحب الاختباء كالجرذ خلف هذه القبعة وتلك الملابس السخيفة...
كانت قاصدة لحديثها، قاصده ان تغضبه، قاصده ان تستفزه ولكنها لم تتوقع ما رد فعله...

_ اخرجي من غرفتي ديثاليا..
قالها السيد وهو يجز على اسنانه بغضب ليجدها ابتسمت بسخريه مردفه ببرود ...

_ لم نحتفل بعد بظهورك امامي، فاليوم عيد..

_ لا تجبريني على اخراجكِ من الغرفه..
قالها السيد بنبرة مهددة..

لتجدها انفجرت ضحكاً ثم اردفت بأستهزاء..

_ دعني اخبرك شيئاً سمعته من حراسك عنك سأعتبر ما سأقوله سبق صحفي لي ... يقولون انك شاذ.. او لنقل المعنى الادق، لواطي، لانك لا تضاجع النساء.. او لانهم لم يروا بجانبك امرأه من قبل...

قالت ديثاليا حديثها بنبرة مستهزءة وسخريه لاذعه جعلت الاخر يطالعها بملامح منزعجه من حديثها ، كان الاكثر تحكماً بغضبه بين جميع اصدقائه بالمافيا فالجميع رغم مشاكلهم مع الغضب كان هو الاكثر حكمة بينهم والاكثر تحكماً بأنفعالاته...

_ دعيني اخبركِ انا بما اعرفه عنكِ ايتها اليهوديه الحقيرة...
قالها السيد بنبرة اتضح من خلالها الضيق والغضب..

ابتسمت ديثاليا وتأكدت انه هو، هو واتباعه قاتلين عائلتها...

_ لقد قتلتِ عائلة كامله وحدكِ رغم انهم ساعدوكِ، ناكرة للجميل كعادتكم...
قالها السيده بنبره حاده وهو يطالع ملامح وجهها البارده التي لم تظهر اي ذرة ندم حتى..

_ يمكنني فعل المثل مع عائلتك...
قالتها ديثاليا بأبتسامه ساخرة وحملت نبره التهديد ولكن السيد لم يعبأ بحديثها فهو يعرف جيداً انها قبل ان تفعل الامر سيدمرها هي ومن ينوب عن الدفاع عنها...

_ جربي الامر لانها ستكون آخر ليله ترين نورها وظلامها ديثاليا...
قالها السيد بنبره مهددة بارده للغايه قبل ان يقترب منها وبحركه خاطفه دفعها نحو الحائط ليقيدها بها واصبح وجهها مقابلاً له وظهرها مقابلاً للسيد...

قيد كلا معصميها بقبضته ثم اردف بنبرة بارده غير مباليه بحركتها ومقاومتها له في محاوله منها لابعاده عنها...

_ اذا كنت ترينني شاذ فانا لا اراكِ امرأه من الاساس ديثاليا، ويبدو ان كال به انوثه عنكِ..

قاومته لتبعده عنها ونجحت بتحرير نفسها وسحبت سلاحها ورفعته بوجهه ليبتسم السيد ببرود ثم اردف بنبره رغم برودتها شعرت من خلالها انها خيبت ظنها به...

_ خائنة...

اقترب منها السيد وعندما فعل رأت اثر حروق على رقبته وظلت تطالعه بصدمه نجحت بأخفائها، لا تصدق هذا هو نفس الشخص الذي انقذها وهي طفله، مستحيل، هذا مستحيل !!

استغل شرودها وسحب سلاحها منها ودفعها نحو الحائط مجدداً ثم بدأ بتفتيش ملابسها بحثاً عن اي شئ اخذته من خزانته او ربما سرقت شيئاً خاص به...

_ اتركني، ما اللعنه الذي تفعلها، ابتعد عني لم اخذ شئ...
قالتها ديثاليا بغضب من فعلته ومن قبضته التي تقيد معصميها بتلك الغلظه...

بدون مقدمات صدم رأسها بالحائط بغضب وقوة وكظمت ديثاليا ألمها بداخلها وابتلعت غصه تلك الاهانه التي تتعرض لها على يد هذا الشيطان...

وبلا مقدمات ادخل قبضتيه بداخل بنطالها وامسك مؤخرتها وضغط عليها بقوة مما جعلها تصدم من فعلته وكأن لسانها اصيب بالشلل وتواترت ذكريات انتهاكها برأسها وتهاطلت العبرات من عيناها بصمت ولم تستطع ان تقل شئ او تعترض على ما يحدث لها لتسمعه يردف بهمس بجانب اذنها بنبرة مهددة ...

_ لا تحاولي التسلل لغرفتي مجدداً واعتبري ما فعلته كان تهديداً، المرة القادمه لن ارحمكِ ديثاليا كاديش...

ابتعد عنها ساحباً قبضتيه من داخل بنطالها ثم اتجه نحو غرفه ملابسه ليرتدي ثيابه وعندما عاد وجدها على حالها تستند برأسها على الحائط وبدت له شاردة ولكنها لم تكن سوى امرأه خائفه وحزينه، تبكي بصمت وكأن العالم بأكمله اجتمع على ايلامها بأكثر شئ تخاف منه انتهاكها مرة اخرى بالظلام...

اتجه نحوها مردفاً بنبرة بارده حملت التهديد بطيأتها ..

_ ارحلي اذا اردتي ولكن صدقيني لن انقذكِ من يد الشرطة، وان رحلتِ وفكرتِ بالعودة سأقتلكِ ديثاليا فأنا لا اتفاهم مع الخونة...

_ انا اكرهك...
قالتها ديثاليا بنبرة غاضبه وهي تستدير لتواجهه بهذا الظلام..

لتجده ابتسم بسخريه وهو يقترب منها مردفاً..

_ وهل انا اخبرتكِ انني غارق بعشقكِ وانا لا اشعر...؟!
تسأله الساخر جعل غضبها يزداد الي الدرجه التي جعلتها تدمي كف يدها بأظافرها اللعينة...

اقترب منها قليلاً ثم اردف بنبرة بارده وهو يطالع قصر قامتها مقارنه بجسده الضخم...

_ اخرجي..
وبالفعل نفذت ما قاله لها وكظمت غيظها بداخلها وخرجت من غرفته وكأن ثقل العالم بداخلها وما ان فعلت جلس السيد على الفراش ومسح وجهه بكف يده، لا يعرف لما حاول تلمس جسدها بهذه الطريقه، هل تحرش بها فعلاً؟! هل رغب بتلمس جسدها؟! ما الامر مع لعنته؟! ، عشرة ايام يجعلونه هكذا...

لا يعرف لما شعر انها تألمت من فعلته رغم انها لم تتحدث سوى بأنها تكرهه، نعم هي استفزته وهو فعل المثل ولكن لم يكن هناك داعٍ ليتحرش بها ويتلمس مؤخرتها بتلك الطريقه... ولكن للاسف ملمس مؤخرتها الناعم الذي يشبه الاسفنج كان من خارج هذا الكون، انها انثى رغم انف المعترضين وان كان هو منهم...

اراح جسده على الفراش ولكنه شعر بعدم الارتياح لما فعله بها لهذا نهض وامسك سيجاره الفاخر واشعله ليدخنه بهدوء وعقله اللعين لم ينفك عن التفكير بها....

بينما ديثاليا ما ان خرجت من عنده بخطوات متثاقله تشعر وكأن احدهم طعنها بقلبها، لا تستطيع السير، لا تستطيع التنفس حتى وجدت قدميها تقودها لغرفه طبيبها...

فتحت باب الغرفه دون ان تطرق عليها لتجده جالس على فراشه عاري الصدر يرتدي بنطاله فقط وفزع من مكانه ما ان رائها لهذا نهض بسرعه ليرتدي ملابسه العلويه وعندما رأى حالتها عرف انها تعرضت لشئ سئ... بل سئ لاقصى درجه ممكنة... سئ الي درجه جعلها تصبح بتلك الحاله التي هي عليها الان 💔

وجدها تتحرك نحو فراشه واراحت جسدها عليه واغمضت عيناها بتعب يبدو انها تعاني ولا تريد الحديث نظر لملابسها الغير مرتبه وظن ان احدهم هجم عليها او حاول التحرش بها فهو الوحيد الذي يعرف معدن تلك الانثى النائمه، انها هشه للغايه وحساسه الي درجه الموت...

اقترب منها وتفقد ملامحها بهدوء فوجدها نائمه او ربما ناعسه فعندما نهض ليبتعد عنها امسكت بقبضته وسحبته نحوها مردفه بنبرة حزينه...

_ لا تتركني ارجوك..
كانت تتوسله بطريقه جعلت قلبه اللعين يرق لها، لما تؤذي نفسها هكذا، لما تفعل هذا بنفسها، هل هي سعيده بحالتها الان؟!...

لهذا سحب مقعد وجلس بجانبها ممسكاً بيدها حتى الصباح ووعد نفسه الا يتركها الا عندما تصبح سالمه معافاه...

****                        

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

Devil's baby girl (+21)

Demon's Nun (+18)

in the fist of Lucifer (+18)