الشبح الاسود ||black ghost (+18)
الفصل الثاني...
استدارت ايزابيلا التي ما ان رأت نفس الرجل الذي تشاجر معها بالصباح وابنه تفاجأت لهذه الصدفه وتلك الاقدار التي تجمعها بطريقه غريبه وكأن القدر يخبرها ان تعوض وتحسن من وضعها المحرج الذي وضعت به نفسها معه بالصباح...
لهذا نهضت تتجه نحوهما ثم تسائلت بأبتسامه رقيقه..
_ هل يمكنني ان اجلس معكما لدقيقتين...؟!
نظر الصغير لوالده الذي لم يعيرها اهتمام وشعر كريس بالاحراج لان والده تعمد احراج ايزابيلا...
_ يمكنكِ.. تفضلي..
قالها الصغير بنبره هادئه لتجلس امامهما لتجد كروفر يرفع وجهه نحوها ثم تسائل بنبره باردة...
_ من سمح لكِ بالجلوس..؟!
نظرت له ايزابيلا بصدمه ولا تعرف بما ترد ولكن خرج منها الحديث بعفويه...
_ ابنك... سألته وقال يمكنني..
نظر لصغيره الذي ابتسم له بخوف ليربت على رأسه ثم اردف ببرود..
_ طالما اميري الصغير قال يمكنكِ فأنا اوافق..
تعجبت من علاقه هذا الرجل بأبنه بل ويلقبه بأميري الصغير، علاقتهما غريبه للغايه حقاً، تعجبت اكثر من اهتمامه بصغيره ولما لم يحضر زوجته معه في جو اسري رومانسي، وتعجبت من نفسها لانها تحشر انفها فيما لا يعنيها... لا تعرف لما تهتم وتسأل من الاساس فمن المفترض ان لا تهتم به وبشأنه سواء هو او طفله...
نظرت لصغيره صاحب العيون البندقيه ثم عاودت النظر لوالده صاحب العيون العسليه الفاتحه فكان يشبه مصاصين الدماء قليلاً ولكنه جذاب ذو هاله رجوليه خطيرة...
_ اسفه على ما حدث لصغيرك بالصباح واتمنى الا يكون وجودي ازعجكك انت او صغيرك...
قالتها بنبره هادئه تعتذر له بالنيابه عن الجميع لما حدث لصغيره... همهم كروفره وهو يضع هاتفه ببرود على الطاوله ثم نظر نحوها، كانت عاديه، ليست فائقه الجمال او الانوثه كزوجته االسابقه، عينان بنيه داكنه، و وجنتين حمرواتين، وشفاه ممتلئة ورديه قابله للالتهام، وبشرة قمحيه وشعر اسود غجري قصير وجسد كعارضات الازياء، خصر نحيل، نهدين متوسطين الحجم ومؤخرة متوسطه... لم تكن ملفته للانتباه كثيراً لتجده يردف بنبرة هادئه قاصداً احراجها...
_ وانا اتمنى ان تعودي لطاولتلك لكيس الارز الذي تجلسين معه، والذي لم يهتم حتى بوجودكِ وكل همه الاول هو الطعام...
شعرت ايزابيلا بالاحراج من حديقه عن حبيبها ولكن للاسف لديه حق فيما قاله... نظرت لتلك العلبه التي تعرفها عن ظهر قلب لان والدها ايضاً كان مصاب بالسكري قبل ان يموت... وعرفت ان صغيره مصاب به هو الاخر وشعرت بكم هي حقيره لانها لم تراعي مخاوف الاخرين على احبائهم وعرفت لما يخاف هذا الرجل على ابنه كثيراً...
_ حسناً بالمناسبه اسمي ايزابيلا...
قالتها ايزابيلا وهي تنهض من مقعدها لتتجه نحو طاولتها التي كانت تجلس عليها مع هذا البدين...
_ لما تكرهها ابي...؟!
سأله الصغير بنبرة معاتبه فهو شعر انها لطيفه...
_ لانني لن اجعل امرأه تدخل حياتنا وتدمرها ولن انسى والداتك بأخرى كريس...
قالها كروفر بنبره هادئة وهو يعود برأسه للخلف ليستند على الاريكه محاولاً ان يتمالك اعصابه قليلاً حتى لا يفقد السيطرة وينهض قاتلاً هذا البدين المقزز الذي يجلس معها، فقد شعر بالاشمئزاز من طريقه تناوله للطعام حقاً...
دفع حسابه هو صغيره ولملم اغراضهما ليغادرا من المكان بأكمله اما ايزابيلا كانت تتابعهما من نافذه المطعم حتى تحرك بسيارته مبتعداً عن المطعم...
انهت سهرتها المقززة مع سام وعادت لمنزلها سيراً على الاقدام كما جاءت فحتى هو رفض ايصالها لمنزلها، لعين وحقير حقاً... وصلت لمنزلها وألقت بحذائها بعيداً ثم اتجهت لتلقي بجسدها على الاريكه...
ورأسها يعج بالكثير من التساؤلات لما هو العالق برأسها الي الان؟! لقد رأت العديد من اولياء الامور ما الذي جد الان؟! لما هو...؟!
تشعر بروحها تتأذى ولا تعرف لما، شئ لعين يجذبها لهذا الغريب الذي حتى لم تعرف اسمه ولكنها تتمنى ان تعرف من هو؟! تتمنى ان تتقرب منه وتكون حبيبته او صديقته او اي شئ لعين المهم ان تكون معه...
وسط افكارها تلك شعرت بثقل رأسها وبعدها ذهبت لثبات عميق...
عند كروفر...
عاد كروفر وصغيره للمنزل نظر لصغيره النائم بين احضانه كالطفل بعمر السنتين لهذا حمله بلطف شديد حتى لا يوقظه وتوجه به لغرفته، لا يحب ان يتركه ينام بغرفه منفصله، بل يجعله ينام بجانبه خوفاً من ان يتأذى وهو نائم بلا وعي..
تذكر العام الماضي عندما فكر بتركه ينام بغرفته وما حدث بعدها عندم سقط علي ظهره وجمجمته وكاد يصاب بالشلل وهرع اليه عندما وجده عاجزاً عن الحركه يبكي بضعف خوفاً من ان يفقد حياته، ونقله للمشى وعلم وقتها ان داء السكري يسبب له ضمور مع الوقت لهذا يأخذ فيتاميناته بأنتظام ...
تركه ينام على الفراش واضعاً احد الوسائد المرتفعه بجانبه حتى تحجبه من السقوط وتوجه ليغير ثيابه ويتحمم سريعاً قبل ان يخلد للنوم...
انهى حمامه ليتجه للخارج وتلك المنشفه تحاوط خصره بحث عن ملابسه بالخزانه ليرتدي بنطال بيتي اسود واسع ثم اتجه لينام بجانب صغيره...
صباح يوم جديد...
استيقظ كلاهما وارتدى كل منهما ملابسه، واخذ معه ملابس مدرسة ابنه بحقيبه كبيره حتى تغسلها ديالا مع باقي الملابس واتجه مع صغيره نحو قصر الزعيم...
وصلا الي القصر ليهبط كروفر حاملاً صغيره حتى وصلا للبوابه وفتح لهم تشارلز البربري وستعرفون لما يلقب بهذا الاسم...
سلم على صديقه وفتح قبضته ليسلم على الصغير ولكن كريس رفض ان يسلم عليه ليضحك تشارلز على كريس الذي يخاف منه ثم دلفوا جميعاً للداخل وسحب كروفر الحقيبه خلفه انزل صغيره بداخل القصر ليصعد الصغير السلم متجهاً ليسلم على الزعيم وما ان رأه كال سلم عليه وقبل وجنته بلطف ثم سمح له بالدخول للزعيم...
فغير مسموح سوى لهذا الصغير وايلا وكال فقط بالدخول للزعيم فقط هولاء الثلاث لا غير... دلف الصغير للزعيم وما ان راه السيد نهض متجهاً ليحمله بين قبضته فهذا الصغير له مكانه خاصه بداخل قلبه وخاصه انه ابن اخته المتوفاه..
احتضنه السيد بلطف فهو يعلم بتعبه ومرضه ايضاً لهذا هو دائماً حريص على الا يصاب بخدش او يتعرض لاي اذى... اخذه بأحضانه وجلس به على مقعده وخلع قبعته ليقبل الصغير كيفما يشاء...
بادله الصغير الاحتضان وكان خجل منه لانه يقبله واختبئ منه بين احضانه بينما السيد كان جانبه الانساني لا يظهر سوى مع هذا الصغير الذي يفيديه بدمه وروحه وقلبه اذا احتاج... لم ينسَ انه تبرع له بدماء عندما حدث له نزيف من قبل ولم ينس انه الدون كادت تحرق العالم لانه اراد التبرع بأحد اعضائه لشقيقته حتى تبقى حية ولكن الوقت لم يسعفه وماتت حبيبته وطفلته تاركه قطعه النوتيلا تلك لوالده ليربيه متحملاً مسؤليته وحده ...
نام الصغير بحضن خاله ليربت الصغير على ظهره بلطف ومسح على شعره الغجري الناعم بلطف حتى نعس الصغير بين احضان خاله ونام...
ظل جالساً على وضعه هذا حتى لا يوقظه لطالما احب هذا الصغير وللاسف الشديد كريس هو نقطه ضعف السيد وفرانسيسكو وكروفر...
امسك الهاتف الخاص به ليتصل بكال حتى يأمره بالخطوة التاليه الخاصه بتهريب ديثاليا من السجن ثم ألغلق الخط و وضع الهاتف ونظر للصغير بهدوء قبل ان يقبل رأسه مرة أخرى يتمنى ان يحفظه الرب والا يتعرض لاي أذى...
سمع طرق غير منتظم على باب حجرته ومن غيرها، ايلا المشاكسه الصغيره صاحبه الشعرتين من المنتصف هكذا يلقبها كال لان والدتها تجمع شعرها القصير بالمنتصف وتعكصه برابطه رأس صغيره مناسبه لعمرها...
فزع الصغير من تلك الطرقات ليربت السيد على رأسه بلطف... مردفاً بنبرة هادئة..
_ اهدء انها ايلا... علمت انك هنا فجاءت اليك...
ابتسم كريس وهبط من على ساق خاله ليفتح لها الباب ليجدها تقف امامها بوجهها الدائري الطفولي بوجنتيها المنتفختين وتلك الشعيرات المتجمعه في المنتصفه برابطه الرأس وذلك الفستان القصير ذو اللون الورد، وعندما رأته اتجهت نحوه بخطوات تشبه البطريق واحتضنته ليبادلها كريس الاحتضان وشعر السيد ان هولاء الصغار سيكونا عاشقان كشقيقته وكروفر الذي تربى معهما ايضاً وتزوج من شقيقته..
امسكها كريس من خصرها وادخلها للداخل واغلق الباب مرة اخرى وجلس كلاهما بجانب بعضهما يلهوان ويتحدثان سوياً بصوت خفيض حتى لا يزعجا خاله... ولكن فجأة صرخت الصغيرة وارتعب منها كريس ثم وجدها تبتسم بخجل وفهم كريس انها فعلت شيئاً سيئاً...
وضع كريس يده على انفه وكاد يتقيأ مما فعلت... عليها ان تغير حفاضتها الطبيه لقد فعلتها وجعلت الاخر في حاله يرثى لها من الرائحه بينما السيد ابتسم على لطافتهما وعرف ان يعشقها منذ الان لهذا لن يبعدهما عن بعضهما ما داموا احياء... سيفعل اي شئ حتى يزوجهما عندما ينتهيا من تعليمهما...
حملها كريس واتجه بها للخارج ثم اعطاها لكال حتى يسلمها لوالدتها...
_ لقد ضربتني بمقتل عم كال انها مقرفه...
قالها كريس بنبره حزينه متصنع الاشمئزاز ليجد ايلا انفجرت ضحكاً على ما قاله..
لهذا حملها كال وهبط بها للاسفل ليجد كروفر يقف مع ديالا ويتحدثان...
_ ارجوكِ ديلا لا تنسِ غسل ملابسه وسأعاود لاخذها منكِ
قالها كروفر بنبرة هادئة طالباً منها ان تحقق له بعض الامور التي يشعر بالعجز منذ وفاة زوجته ان يفعله كغسل ملابس صغيره او الاعتناء به اثناء عمله، كيف سيفعل هذا بحق الالهه..؟!
اومأت له ديالا بأبتسامه صغيره لتجده اخرج علبه دواء ابنه..
_ سيأخذها ثلاث مرات يومياً قبل الطعام، هو يعرف كيف يستخدمها فقط سيسحبها بعدد الجرعات والتي هي خمس عشر وحده وبعدها يأخذها ام في ذراعه او في بطنه او فخذه...
اومأت له ديالا وكادت تبكي وشعرت حقاً كم ان كروفر اب عظيم ييتحق اوسكار على حفاظه على انسانيته وسط تلك الادغال التي يعيشون بها...
تسلمت منه الاشياء التي طلبها منها وشكرها وبعدها اتجه للخارج ليجد كال يقف بجانب الباب ويبدو انه كان يتابعهما ويراقب ما يفعلانه، ولكنه لم يهتم واتجه هو وباقي الرجال لتنفيذ مهمتهم...
دلف كال لديالا ليسلمها طفلتها المقرفه وهو يرفعها نحوه ثم اقترب ليشم مؤخرتها وكاد يتقيأ من فعلته الحمقاء لتنفجر ديالا عليه ضحكاً بينما الاخر كان شارداً بضحكتها ولكن فاق عندما اخذت الصغيرة منه واتجهت لتغير لها حفاضتها بينما هو شعر بالاحراج وخرج ليبلغ الرجال بما سيفعلوه من اجل اخراج ديثاليا من السجن...
دلف الجميع لسيارة كبيرة او لنقل انها مدرعه خاصه بالجيش، قاد بهم لاك ولاك هو تؤام بلاك المتشابه معه في الشكل والصفات الجسميه الا ان اهتمامات كل منهم مختلفة عن الاخر، وكان تشارلز يجلس بجانب لاك في المقعد الامامي بينما كروفر وبلاك وفرانسيسكو كانوا بالخلف وذلك الباب الخاص بالمدرعه مغلق عليهم...
وصلوا للسجن المحتجز به ديثاليا يطالعون بعضهم ليعطي لهم تشارلز الاشارة بالهجوم على السجن... هبط تشارلز من المدرعه الضخمه وضغط على زر بالسيارة حتى يسمح لاصدقائه بالهبوط من خلفيه المدرعة...
في تلك الاثناء...
كان دوريات الشرطة تغدق المكان من كل الجهات، واشتدت الحراسه على الزنزانات الي الحد الذي اصبحت فيه لزنزانه الواحدة يقف عليها اربع رجال من الشرطة...
كانت ديثاليا جالسه على فراشها تطالع تلك الرساله من بلاك للمرة الالف، تعلم انه سيخرجها من هذا الجحيم ورغم انها لا تعرف السبب خلف هذا الا انها متأكده مئة بالمئة بأنه سيخرجها من هنا، رأت احدى السجانات تمر على الزنزانات وتطالع المجرمين بعيون غاضبه حتى وصلت لزنزانه ديثاليا...
_ ستتعفنين هنا ديثاليا، لقد سمعت عنكِ الكثير...
قالتها السجانه بنبرة غاضبه متقززة من هيئة ديثاليا الرجوليه..
لهذا نهضت ديثاليا واتجهت نحوها ثم مدت يدها بحركه خاطفه وسحبتها من شعرها لتردف بنبرة غاضبه مهددة مماثله لها بصحبه ملامحها القاسية ..
_ سأدمر وجهكِ هذا ايتها العاهرة الوضيعه الداعرة... سأدمي وجهكِ...
خلصها رجال الشرطة من يدها بأعجوبه فبدأ لهم ان قبضه ديثاليا تفوق قبضه اربع رجال في القوة، حتى انها لم تهزم نهائياً في العاب القوة والمصارعه التي كانت تُقام في السجون...
ابتعدت ديثاليا عن السجانه التي كانت تطالعها بصدمه من فعلتها، يبدو ان قوة هذه الفتاه فاقت الحد الطبيعي، حتى انها لم تعد تخاف من رجال الشرطة...
وبنفس الوقت استمعت ديثاليا لصوت طلقات النار، اكثر الاصوات المحببه لقلبها وهنا علمت ان بلاك جاء لانقاذها واخراجها من السجن لهذا فقط كانت تنتظر ان يُفتح هذا الباب اللعين...
بنفس الوقت..
هبط فرانسيسكو وسحب السلاح الالي بعد ان تأكد من ارتداء بدلته الخاصه ضد الرصاص هو واصدقائه وحرك السلاح وبدأ في قتل كل من يقابله بسلاحه بينما هبط بلاك وكروفر بجانب فرانسيسكو ليقتلوا جميع الظباط وظباط الدوريات وكل من يقابلهم يرتدي زي الشرطة، وصل بلاك امام زنزانتها ليفتحها لها وهنا خرج الموت كما يقال... تحركت ديثاليا وسحبت من احدى جثث القتلى سلاحين وضعتهم بجانبي خصرها ثم سحبت بندقيه وبدأت تصوب على كل من يقابلها..
حتى رأت تلك السجانه التي اخبرتها انها ستتعفن لتعطيها ديثاليا رصاصه بمنتصف جبهتها، رأت بلاك محاصر برجال الشرطه لهذا استدارت له وبدأت بالتصويب على كل من يقابلها ولكن بلا اصيب بطلقتين احدهما ببطنه والاخرى بكتفه، وهذا اغضب ديثاليا للغايا لهذا سحبت السلاحين من خصرها وبدأت تطلق الرصاص على رجال الشرطه حتى اتمت قتلهم بالكامل...
دلف فرانسيسكو وكروفر بعد ان انتهت تلك الحرب وتشارلز الذي كان يمثل بجثث القتلى ويلعب برؤوس رجال الشرطة.. وجدوها تقف وسط جثث رجال الشرطه بملامح حاده غاضبه ثم ألقت الاسلحه بأهمال وتحركت نحو بلاك الملقى ارضاً وقطعت جزءاً من قميصها لتربطها حول كتفه بينما فرانسيسكو تحرك هو وكروفر ليحملا بلاك واتجها به نحو الخارج، رأي لاك تلك الشيطانه اليهوديه التي خرجت وكأنها زعيمه وليست مسجونه، تطالعه من خلف زجاج السيارة بأعين غاضبه ويبدو انها كانت مسجونه سيئة طوال فترة اقامتها بالسجن...
اتجهت نحو المدرعه لتركب بينما خرج فرانسيسكو وكروفر يحملان بلاك المصاب وهذا اغضب لاك كثيراً لان شقيقه اصيب بسبب تلك المسجونه المختلة.. وخرج معهم تشارلز الذي احتفظ برأس احدى جثث السجانات بكيس بلاستيكي واتجه به نحو السيارة...
وجدت تشارلز يتجه نحو احدهم يحاول ان يحمي نفسه يجلس بمكان بعيد قليلاً عن السجن وتلك الحرب التي قامت ليمسكه من تلابيب قميصه الطبي وبدأ انه طبيب لهذا حمله بين قبضته واتجه به نحو المدرعه قيده ثم رماه بالداخل..
نظرت له ديثاليا بتعجب رافعه احدى حاجبيها لانه تعرفه فهو طبيبها النفسي...
_ لما احضرته معنا !!
سألته بتعجب مستفهمه منه سبب احضاره لهذا الجبان اللعين..
_ انه طبيب ويمكنه معالجه بلاك...
قالها تشارلز بنبرة بارده وهو يطالع ملامحها الحاده ليجدها تنهض نحو الطبيب وتحاول ألقائه من المدرعه ليمنعها تشارلز هو يدفعها نحو الداخل...
لتردف بنبرة غاضبه..
_ انه طبيب نفسي ايها الغبي ليس طبيب للجروح...
نظر له تشارلز وكاد يلقي به حقاً ولكن كروفر منعه وشعر حقاً انه وطفله في حاجه لهذا الطبيب حتى تتحسن حاله صغيره وخاصه بعد ان علم بموت والدته وعدم عودتها، وحتى يتخطى هو ايضاً مع حدث معه وفقدانه لها...
_ اتركوه سنحتاجه...
قالها كروفر وهو يصعد ممسكاً بقميص الطبيب وسحبه خلفه نحو الداخل واجلسه بالزاويه ليجد ديثاليا تنهض بكل غضب وهجمت على تشارلز لتلكمه بوجهه وسقط كلاهما ارضاً يحاول تشارلز ان يدافع عن نفسه من تلك البربريه السفاحه ولكنها خدشته بأظافرها بوجهه وبلا مقدمات دفعها فرانسيسكو عن تشارلز واجتمع الجميع عليها ليقيدوها ولكنها حررت نفسها ونهضت لتصادمهم مرة اخرى ولكن اخرسهم الطبيب مردفاً بنبرة خائفه متوترة...
_ لاتؤذوها صدقوني لن ترحمكم..
_ اوقفوا القتال صدقني لن يفيد بشئ معها... انها قاتله لعينه...
قالها كروفر وهو يتابع الطريق من تلك النافذة الزجاجيه الصغيرة...
وبالفعل جلس كروفر بعد ان تأكد من خلو الطريق من اي مراقبه لهم وجلس بجانبه تشارلز وبلاك وبجانبهم فرانسيسكو... جلست هي بجانب طبيبها الخائف من هولاء القتلة الذي رائهم ينهون امر رجال الشرطه دون ان يرف لهم جفن حتى، وكأنه امر عادي ان تقتل انسان مثلك !
لا تعرف كيف ولكنهم استطاعوا ان يحرروها من هذا السجن، لا تعرف كيف لانها حاولت من قبل وباءت محاولتها بالفشل التام وانتهى بها الامر بحبس فردي ولكنها كل ما تعرفه ان من هربها ذو سلطة ونفوذ قويان حتى يستطيع تهريبها من سجن من اخطر السجون الامريكيه وبهذه السهوله ايضاً .. ليس سهلاً جداً ولكن مهمه انهاء امر رجال الشرطه امر سهل بالنسبه لها رغم تعرض بلاك للاصابه الا انه سيكون بخير وخاصه انها ساعدته على ايقاف نزيف كتفه وبطنه...
ظل لاك يقود حتى وصلت السيارة الي هذا المكان الغريب وهبطت من خلفيه المدرعه و وجدت نفسها امام قصر ضخم يبدو عتيقاً للغايه وكأنه بُني من العصر الفيكتورى، او ربما ينتمي لاحد العصور الاغريقيه القديمه، حسناً من المجنون الذي يمكن ان يعش بقصر قديم هكذا، وجدت احدهم خرج من بوابه هذا القصر، لم يكن سوى رجل ضخم البنيه ملامحه وسيمه لديه ذقن خفيفه يبدو انه بالثلاثين من عمره، ظنت ان هذا هو زعيمها واتجهت لتسلم عليه ولكنه اخبرها بنبرة هادئه مرحباً بها ..
_ اسمي كال، الذراع اليمنى للزعيم.. اهلاً بكِ ديثاليا..
اومأت برأسها له بهدوء ليستدير عائداً للداخل حتى تتبعه بينما هي تابعت ظهره بصدمه، اذا كان هذا ذراعه اليمنى فما بالك بزعيمها الذي يتحدث عنه بالتأكيد لن يقل عن هذا الكال خطورة جسمانياً..
دلفت خلفه للقصر، والعجيب ان الاساس مغطى بأقمشه بيضاء وكأن ساكنيه قد هاجروا منذ زمن... لم تفهم لما ولكنها ظنت ان لا احد يقيم هنا فكيف يجلس احدهم هنا وحده وسط هذه الاتربة..؟!
_ اريد ان اعرفكِ ديثاليا، هذا هي رئيسه الخدم.. ديالا..
قالها كال بأبتسامه صغيرة لديثاليا التي طالعتها بنظرات باردة عكس الاخرى التي كانت تتفحصها محاول اختراق سواديتاها...
لم يكن على ديثاليا سوى الابتعاد عن محيطها ليس خوفاً منها وانما خوفاً عليها من نفسها.. فهي لا تضمن ربما تحرقها كما فعلت بوالدها وربما تغرقها بالاسيد كما فعلت بوالدتها او ربما تقوم بأطلاق الرصاص عليها كما فعلت بأشقائها..
تحرك كال بالقصر ليخبرها بأركانه حتى وصلت امام غرفه ذات باب اسود اللون...
وقف امامها كال ثم اردف بنبرة هادئه بصوت شبه هامس..
_ هذا هو مكتب الزعيم... ولتعلمي القوانيين غير مسموح لاحد بمقابلته...
_ لما الا ينكشف على النساء..
قالتها ديثاليا بنبرة ساخرة تطالع وجه كال الذي كشر عن انيابه حتى تتأدب ولا تسخر من زعيمه...
دفعها كال برفق حتى تتحرك وسط تذمرها وتأففها بضيق منه..و وصل بها الي غرفتها ليردف بنبره غاضبه منها ومن اسلوبها...
_ هذه غرفتكِ، عليكِ ان تتحممي وتنعمي بقسط من الراحه حتى تصلني الاوامر التاليه من الزعيم بشأنكِ...
اومأت له ببرود وهي تقتحم الغرفه كرجال المافيا، ما بال تلك المرأه ليس بها رائحه الانوثه حتى في اسلوبها وطريقتها العفويه... اشمئز كال مما يراه رغم ان ملامحها الحاده التي رأها بالصور كانت تتنافى تماماً مع تلك المرأه التي كانت تقف امامه، لا ينكر انها حاده وعنيفه ولكن بها القليل من الانثويه ولكن يبدو انها مخبأة..
حرك كال رأسه بقله حيله ليتجه نحو مكتبه الي حين تصل له الاوامر التاليه، نظر نحو الدرج ليجد فتاه جميله للغايه تبدو مراهقه بشعر اصهب غجري طويل تهبط الدرج بتعجل ويبدو انها تبحث عن احد... اراد ان يتبعها ليعرف من اين اتت ولكن اتاه الجواب بنفس الوقت حينما رأى فرانسيسكو يحتضنها لصدره ويربت على ظهرها بحنو وكأنها يخبرها انه بخير وسالم...
شعر بباب مكتب زعيمه يفتح وخرج منه قطعه النوتيلا الصغير يتجه نحو كال ليجلس معه قليلاً وما ان رأى تلك الفتاه ذات الشعر البرتقالي ابتسم بسعاده وهو يشير نحوها، وقد فتن بجمالها الاخذ، لهذا ناده خاله من الاعلى ليهبط... وبالفعل ترك كال واتجه ليهبط الدرج ببطء حتى لا يتأذى حتى وصل لخاله الذي احتضنه وظل يقبل وجهه ورقبته بعاطفه ابويه، لطالما اراد فرانسيسكو ان يكون اباً وكان هذا حلم حياته ولكن للاسف لم يحصل على زوجه لهذا يعتبر كريس ابنه... كان الصغير يمد يده النحيله نحو ديبورا، يريد ان يمسك بشعرها بلونه الجميل، يريد ان يتفحصه..
لهذا اقتربت منه ديبورا ورفعت شعرها له ليعبث به ليبتسم لها وهو يحتوى القليل بين اصابعه... ليردف فرانسيسكو وهو ينزل الصغير ارضاً..
_ راقبيه جيداً حتى لا يتأذى ديبورا
امرها بنبرة لطيفه قبل ان يتركهما واتجه نحو غرفه بلاك ليطمئن عليه لحين وصول الطبيبة..
وبالفعل حملت الصغير برفق واتجهت به ليجلسا على احدى المقاعد واخذت الصغير بين احضانها، وظلت تعبث معه وتداعب وجنته وتلعب معه قليلاً وتمازحه كثيراً حتى جاءت ايلا وشاركتهم الجلسه...
واتضحت الغيره من ايلا على كريس من ديبورا التي كانت تقبله وتمازحه بينما ايلا كانت تطالعها بغضب احياناً وتدفعها بعيداً عن كريس احياناً حتى لا تقبله... بينما كريس لم يكن يفهم لما تعامل ايلا ديبورا هكذا ولكنه احتوى الموقف بأخذ ايلا بأحضانه وظل يلهو معها ومع ديبورا...
________________________________________________________
انهت استحمامها واستخدمت تلك الادوات الغريبه لازاله شعر جسدها لاول مرة تشعر بالنظافه والحيويه، وقفت امام المرأه تطالع شعرها الطويل والذي دائماً تعكصه حتى يبدو للجميع انه قصير ثم سحبت الفرشاة وبدأت في تمشيط شعرها الطويل لاول مرة بعد ان كانت تمشطه بأصابعها...
ثم عكصته كالعاده واتجهت لترتدي ملابس مريحه، سحبت ذلك القميص الضيق الذي يخفي ملامح انوثتها وطالعته قبل ان ترتديه حتى لا يظهر حجم جسدها ومفاتنها للعامه ففي الحقيقه كانت ديثاليا تتمتع بجسد متفجر الانوثه للاسف، صدر كبير نسبياً، خصر منحوت بطريقه مثاليه، و مؤخرة متوسطه نسبياً..
كان جسدها مثالي من خارج هذا الكون ورغم هذا كانت تتعمد اخفائه... حتى لا يستغلها احد بطريقه مقززة.. انتهت من ارتداء ملابسها العلويه لترتدي سراول ضيق يخفي معالم مفاتنها السفلية ببراعه ثم ارتدت بنطال واسع اسود واتجهت لتخرج من الغرفه...
تعرف جيداً انها تميل للتشبه بالرجال ولكن كان هذا هو الحل الوحيد حتى لا يظنها الرجال لقمة سائغه سهلة المضغ... خرجت من غرفتها واتجهت للسلم لتهبط للاسفل لتبحث عن طعام تتناوله تزامناً مع صعود كريس للسلم بسرعه واصطدم بها ولكن برده فعل سريعه امسكته ديثاليا وحملته بين قبضتها تتفقده بخوف من ان يكون قد اصابه مكروه...
نظر لها الصغير بتعجب امتزج بخوف من ملامحها الحادة وقاومها حتى تبتعد عنه في نفس الوقت الذى رأها كروفر فيه قد اصطدمت بأبنه وسقط قلبه ان يكون قد اصابه مكروه ولكنه تفاجأ بديثاليا تحمله وتتفقده وكانت المرة الاولى التي يرى بها نظرة الخوف بعين تلك المرأه منذ ان رأها...
_ هل انت بخير؟! هل اصيبت...؟!
سألته ديثاليا بنبرة قلقة خوفاً من ان يكون قد تعرض للاذى او اصيب فهي اكثر شخص يخاف على الاطفال لما عانت منه من طفوله سيئة للغايه...
قاومها كريس الذى بدأ في البكاء خوفاً منها بسبب مظهرها وملامحها الحاده الذي اعطاه انطباع انه رجل متحول جنسياً يحاول اخافتها او ربما احد الاعيب تشارلز الحمقاء معه... وصدم كروفر للغايه ما ان رأى طفله يبكي بسبب ديثاليا... لهذا صعد الدرج واخذ الصغير منها معتذراً لها بطريقه لبقه..
_ معذرة هو فقط يخاف الغرباء...
شعرت ديثاليا بكذبه ولكنها تعلم انه لا يود احراجها لهذا اومأت له بهدوء قبل ان تكمل طريقها نحو الاسفل... رأت تلك الفتاه الصهباء ولكنها لم تهتم واتجهت للبحث عن المطبخ لتتناول القليل من الطعام لسد جوعها اللعين، رأت ايرلا وديالا يحضران طعام الغداء لهذا فتحت الثلاجه بلا استئذان لكلتاهما وبدأت في اخراج القليل من الجبن والخبز وصنعت لنفسها شطيره وقامت بألتهامها اسفل صدمه ديالا وايرلا وباقي الخادمات اللواتي نظرن لها بتقزز لهذا استدارات نحوهم رافعه احدى حاجبيها لتجدهم اداروا وجوههم ليكملوا صناعه طعام الغداء بينما هي اتجهت للخارج لترى تلك الصغيرة تقترب منها وبعدها ضربت ساقها عده ضربات لترفع ديثاليا حاجبها نحو الصغيره ونظرت لها بسخريه..
وجدت الصغيره ترفع لها ذراعيها لكي تحملها... لهذا انحت ديثاليا لحمل الصغيره لتجد الصغيره تقبل وجنتها بلطف ثم احتضنتها لتبتسم ديثاليا على لطافه تلك الصغيرة التي لا تعرف ابنه من تلك حتى وجدت من يطرق بغضب على ظهرها استدارات ديثاليا للفاعل واذا بها ديالا تطالعها بغضب وسحبت منها ابنتها بقوه من احضانها بعد ان اردفت بنبرة تهديد موبخه اياها ..
_ ابقي بعيده عن ابنتي ايتها القاتله...
_ حسناً ايتها الخادمه الراهبه...
قالتها ديثاليا بنبرة بارده وهي تستدير لتتحرك نحو الدرج واخذت تتناول شطيرتها بلامبالاه...
اتجهت ديثاليا لغرفتها تصعد الدرج بتكاسل فظيع لا تعرف لما يداهمها هذا الارهاق، هل لانها لم تتدرب منذ فترة، ام لانها قتلت اكثر من اثنان وعشرون ظابط بعد ان كانت تضربهم فقط او تتعدى عليهم...
وصلت لغرفتها ولكنها غيرت رأيها عندما سمعت صراخ بلاك من غرفته لهذا قررت التوجه له والاطمئنان عليه، وجدته نائماً على الفراش يصرخ بتألم عندما قام فرانسيسكو بـ كيّْ جرحه بتلك الاداه المشتعله بينما الطبيبه كانت تقف خائفه مما يفعله فرنسيسكو بمريضها بنظرها..
دلفت ديثاليا للاطمئنان عليه ورأت الطبيبه تبكي من الخوف ومن صوت بلاك المتألم لتضحك بسخريه على رقه قلبها بينما دلفت هي للداخل واقتربت من بلاك وجلست بجانبه لتضمد جرحه بدلاً من تلك الطبيبه البلهاء التي تقف بلا فائده ...
انتهى فرانسيسكو مما يفعله ليتجه بعدها نحو الخارج واعطى الطبيبه المال لقدومها ومساعدتها له وامرها بنبرة بارده..
_ ستأتي في الغد للاطمئنان عليه، لا تبعثي بأحدى الممرضات بل تأتي بنفسكِ للاعتناء به هل فهمتي؟!
اومأت له الطبيبه قبل ان تأخذ منه النقود وتخرج من القصر ليعيدها لاك مثلما احضرها...
بداخل الغرفه..
كانت ديثاليا جالسه امام بلاك الذي كان يأن بألم لا يحتمل بينما ديثاليا لا تعرف كيف تساعده حتى يتوقف عن التألم، رغم قسوتها و عدم خوفها من اي شئ وان واجهت اسد وحدها حتى الا انها كانت الاكثر شعوراً بالالم لهذا كانت لا تتحمل ان ترى احد يعاني مثلها...
وبعفويه منها وضعت قبضتها بين خاصته وكأنها تواسيه لانها شعرت انها السبب في اصابته لانه انقذها وفداها بنفسه، واخذ هاتين الرصاصتين بدلاً عنها..
وجدته اغلق عينه وتوقف انينه وشعرت انه نام او ربما غاب عن الوعي لهذا سحبت يدها من قبضته واتجهت للخروج من الغرفه، واتجهت نحو غرفتها لتنعم هي الاخرى بقليل من الراحه، خلعت ملابسها بالكامل لتضع يدها اسفل صدرها بتألم يبدو ان هذا القميص الضيق سيؤذي صدرها بسبب ضغطه عليه لهذا تحررت من قميصها وسروالها الضيق وارتدت فستان ابيض بسيط واسع ولم ترتدي ملابس داخليه حتى وألقت بجسدها على الفراش وخللت اناملها بخصلات شعرها لتحرره من رابطة الرأس التى تقلل من طوله ونامت...
مرت سويعات قليله واستيقظت على صراخ فظيع ايقظ النائم واخاف المستيقظ لهذا هبت واقفه من الفراش ترتدي ملابسها ورابطت رابطه شعرها وتوجهت للاسفل بسرعه لتعرف ما الذي حدث لتجد كروفر يصرخ بغضب على ديالا بينما ديالا تبكي وفهمت ان ابنه قد حدث له شئ...
وتلك الصرخه التي سمعتها لم تكن سوى تلك الفتاه الصهباء التي كانت تبكي بخوف... اقتربت منهم لتجد ديبورا تحمل كريس بين قبضتها وتبكي على حاله توجهت نحوه لتجده غير قادر على الحركه... لم تنتظر لتفهم ما الامر ولكنها سحبت الصغير من قبضه ديبورا دون ان تفهم ما الذي حدث وتوجهت به نحو الخارج وسمعت احاديث جانبيه من حراس القصر بأن الزعيم سيقتل ديالا اذا حدث لهذا الصغير شئ..
واتضح لها امراً ان هذا الصغير هو نقطة ضعف تلك العائله، نقطة لصالحها لتنتقم من قاتلين والدها... واتجهت لاحدى السيارات ولكن اعترض الحراس طريقها رافضاً اعطائها المفاتيح فهم لا يثقون بها حتى الان ولكن ديثاليا كانت في اوج حالاتها غضباً واتجهت لتضرب الحارس ولكمته بوجهه وسحبت من خصره مفتاح السيارة وادارت محركها حتى تنقذ الصغير...
اخذته بأحضانها حتى لا يصطدم بشئ صلب وتزداد اصابته سوءاً، وصلت للمشفى لتهبط منها وحملت الصغير بين يداها واتجهت به نحو الخارج، واخذ الممرضات منها كريس بالاستقبال على فراش المشفى المتحرك ليعالجوه... ويبدو انهم يعرفون حالته لهذا لم يسألوها عن ما اصابه...
بالقصر...
_ كيف تتركيه وحده ديالا اولم اخبركِ ان تعتني به...؟! اتعلمين شيئاً هذا خطئي لانني اعتمدت عليكِ بشئ ...
قالها كروفر بنبره غاضبه وملامح وجه حاده وكأنه يأنب نفسه على تركه لطفله بين ايدي غير امينه...
كانت ديبورا جالسه تنظر لكروفر وديالا الباكيه بصدمه لا تستوعب ان الصغير قفز من الطابق الاول وظن انها لعبه لينفذها... تباً للافلام اللعينه التي تعلم الصغار اشياء سيئة كتلك...
كانت تحاول انقاذه ولكنها فشلت، فشلت في انقاذ ذلك الصغير وخافت عندما وجدته هامداً غير قادراً على الحركه يبكي بتألم ثم اغمض عينه وفقد وعيه...
_ صدقني لم اراه...
قالتها ديالا تحاول الدفاع عن نفسها، وبنفس الوقت دلف كال للقصر وعرف ما حدث ولكنه انحاز لصف ديالا..
_ لا يجب عليك ان تلومها لان مهمتها المطبخ فقط سيد كروفر ومهمه حمايه ابنك هي مسؤليتك انت وليس هي...
قالها كال بنبره غاضبه وهو يوجه اللوم عليه هو حتى لا يسقطه على ديالا المسكينه بنظره...
_ تباً لك...
قالها كال وهو يرفع اصبعه الاوسط في وجهه ثم توجه للخارج تاركاً اياه خلفه وتوجه لسيارته ليقودها لاقرب مشفى بالتأكيد ديثاليا وطفله بها..
وصل لهناك ليجد ديثاليا تقف امام باب غرفه صغيره... وللاسف راقبها من بعيد ليجدها تطالع ابنه من خلف زجاج الغرفه بعيون خائفه، وشعر ان تلك المرأة عانت الكثير حتى تصبح هكذا ولكن اتضح له ان طفله هو نقطة ضعفها ليظهر شخصيتها الاخرى الرقيقه...
وصل اليها ليسألها عن طفله وقص عليها ما فعله صغيره لتربت على كتفه وكأنها تدعمه في محنته ليبتسم لها بهدوء قبل ان يجلس بجانب باب الغرفه...
دقائق وخرج الطبيب ليطمئنهم على حاله الصغير..
_ الصغير بخير، فقط ما حدث كان بفعل الصدمه التى تعرض لها ولكنه بخير الان، لم تتأثر فقرات ظهره بأي اذى، كما ان صحته جيده وسكره في المعدل الطبيعي...
قالها الطبيي بنبره هادئة قبل ان يعطيهم نسخه من التقارير الخاصه بحاله الصغير، وعرفت وقتها ديثاليا ان الصغير مصاب بداء السكري...
_ هل يمكننا رؤيته..؟!
سألته ديثاليا بنبرة مستفهمه وهو تضيق حاجبيها بغضب من نفسها لانها فكرت ان تستغل هذا الصغير لصالحها حتى تنتقم لعائلتها...
اومأ الطبيب لهما ليتجها للداخل للاطمئنان على الصغير واذا به جالساً على الفراش يلعب بتلك الالعاب التي احضرتها له الممرضه حتى يلهو بها...
نظر كريس لوالده بخوف وكان يريد ان يحتمي بالممرضه من والده الذي ظن انه سيضربه ولكن الممرضه خرجت لهذا اراد الاحتماء بديثاليا ولكن ديثاليا انهت صراع الصغير مردفه بنبرة مهدده وهي تتجه لتجلس بجانبه ...
_ لا تخيف الصغير لانني سأكسر جسدك كروفر... وانا لا امزح...
ابتسم كروفر لها ثم جلس بجانب صغير وقبل فروه رأسها بحب وعاطفه ابويه ليبادله الصغير لتبتسم لهم ديثاليا ثم نهضت لتقترب من الصغير وقبلته برأسه ثم خرجت تاركه اياهم ليتحدثا سوياً..
فكرت هي بالعوده للقصر ولكنها لم ترغب ان تترك كروفر وصغيره وحدهما وخاصه انها اصبحت واحده منهم الان ومهمتها هي حمايه كل منهما للاخر...
خرج كروفر حاملاً صغيره بين ذراعيه ودفع نقود المشفى ثم عادا للقصر معاً... هبطت ديثاليا اولاً وتغيرت ملامح وجهها للحده عندما رأت كال يقف مع ديالا ويحاول تهدئتها... منذ ان رأت رئيسه الخدم تلك ويدها اللعينه تحرضها على قتلها وانهاء امرها وما يمنعها هو ذلك الزعيم المجهول...
رأت ديالا ديثاليا وهي تقترب منهم لهذا طالعتها بغضب ثم اردفت بحده ..
_ منذ مجئيكِ والمصائب لا تتركنا...
_ وهذا لا يلفت نظركِ لشئ ...!!
سألتها ديثاليا بنبرة مستفهمه وهي ترفع حاجبها المقطوع بتعجب...
نظر لها كال وديالا بفضول لمعرفه الاجابه التي ستقولها ولكن ديثاليا اقتربت من ديالا والتي لم يعد يفصلهما سوى انشاً واحداً مردفه بنبرة هامسه كالفحيح...
_ عندما احضر يحضر الموت...
انقبض قلب ديالا وابتعدت عنها فيبدو ان تلك الفتاه خطيره حقاً وحديثها المخيف جعل كال يبتعد عنها واتجه لمكتبه الخاص حتى لا يفكر بما قالته والذى بدا كتهديد صريح لهم ولكن بطريقه خفية...
هبط كروفر من السيارة ليجد ديثاليا تتابع كال بنظرها فظن انها معجبه به او شئ من هذا القبيل ليردف بنبرة هادئة هامساً لان صغيره القابع بأحضانه قد نعس..
_ لا تفكري بالاختلاط به انه متوحد...
_ لا افكر به في الاساس... ليس نوعي المفضل...
قالتها ديثاليا بنبره باردة غير مهتمه...
_ انه يخافكِ...
قالها كروفر بنفس نبرته الهادئة مصاحباً بأبتسامه ساخرة جعلت ديثاليا تبتسم بسخريه ثم اقتربت منه حتى ظن انها ستقبله من اقترابها ولكنها قبلت صغيره...
_ انه يخافني... وهذا يزعجني...
قالتها ديثالها وهي تشير بعيناها على صغيره..
ابتسم كروفر بأحراج فهو يعرف ان صغيره يخاف من ديثاليا ولكنه حاول ان يلطف الاجواء مردفاً...
_ لانه لا يعرفكِ بعد...
برر كروفر ما اتهام ديثاليا لصغيره لهذا اومأت له بتفهم ثم قبلت الصغير مجدداً وبعدها اتجهت لتصعد لغرفتها...
استدار كروفر ليعود لسيارته ليتجه لمنزله الصغير، واثناء طريقهم بدأت السماء تمطر بغزاره وضرب البرق في السماء بقوة ليخفف كروفر السرعه حتى لا يفتعل حادث، حتى وصلوا للمنزل... هبط بصغيره وهو يحميه من الامطار حتى وصل امام باب منزله ليجد تلك المعلمه المجنونه تقف امام باب منزله ترتدي نظارتها الطبيه وفستان طويل محتشم و معطف جلدي قصير وقد اغرقت ملابسها وشعرها بمياه المطر، تعجب من جنونها الذي جعلها تأتي لمنزله ولكنه فتح باب منزله ودلف بصغيره للداخل وسمح لها بالدخول...
ادخل صغيره لغرفته بعد ان تأكد من سلامته ودثره جيداً بالفراش والوسائد ثم توجه نحو الخارج ليجد ايزابيلا ممسكة بصورة له هو وطفله وزوجته لهذا اتجه نحوها بعد ان خلع معطفه و وضعه لينشف من تلك الامطار وجلس امامها بتيشرت ذو حمالات سميكه ابرز عضلات ذراعيه وصدره وكذلك عضلات بطنه السداسيه بوضوح...
تركت الصوره ثم توجهت لتجلس امامه واردفت بنبرة هادئة...
_ اسفه على مجئي بهذا الوقت ولكنني لم ارى ابنك اليوم بالمدرسه واتصلت المدرسه لابلاغك خوفاً من ان يكون قد اصابه مكروه ولكنك لم ترد عليهم وعندما عدت للمنزل حاولت انا ايضاً الاتصال على هاتف منزلك ولكنك لم ترد وخشيت ان يكون قد اصابكما مكروه...
اومأ لها بتفهم ليردف بنبره بارده..
_ طفلي بخير وانا ايضاً وهو لم يحضر لانه قضي اليوم مع عائله والدته وكما ترين لقد اتينا للتو..
شعرت ايزابيلا بالاحراج لانها شعرت انه يشعر بأهتمامها به ومحاوله التقرب منه، لهذا اومأت له ونهضت لترحل حتى لا تزعجه فيبدو ان وجودها غير مرحب به...
وهو لم يهتم حتى، لم يفكر حتى بتوصيلها بل ما ان خرجت من باب المنزل اغلقه خلفها واتجه ليحضر لنفسه العشاء ولكنه توقف عندما شعر كم هو حقير ليترك فتاه وحدها بهذا الوقت المتأخر بوسط هذا الطقس السئ وتلك الامطار...
لهذا اتجه للخارج يبحث عنها حتى وجدها على اول الطريق لهذا ركض خلفها بملابسه التي لاتناسب هذه الاجواء وسحبها من يدها وعندما ادارها وجدها تبكي، تعجب لبكائها ولكنه اردف بنبره هادئه...
_ دعينا نعود لمنزلي وارحلي في الغد...
_ شكرا لك لا اريد...
قالتها بأقتضاب ونبرة امتلئت بالضيق والحزن من اسلوبه الجارح لها ولانوثتها...
ولكنه لم ينتظر رفضها وسحبها خلفه من معطفها حتى وصل لمنزلها ودلف بها للداخل واتجه لغرفته ليغير ثيابه واحضر لها تيشرت وشورت قصير من ثيابه لها وخرج ليعطيها اياهم ليجدها مازالت واقفه تطالع صوره هو وصغيره وزوجته...
اقترب منها حتى اصبح خلفها مباشرة ليردف بجانب اذنها بنبرة هامسه...
_ زوجتي ميته ايزابيل...
استدارت له بخجل وشعرت بأنه فهم نواياها بسبب اهتمامها ونظراتها واسلوبها وبكائها وغيره من الافعال التي اثبتت له ان تلك الصغيره واقعه له... اعطاها الملابس الخاصه به ثم ابتعد عنها ليحضر العشاء لكليهما..
اما هي فأتجهت للمرحاض لتنشف جسدها وامسكت منشفته الخاصه واخذت تشم رائحته الرجوليه بها واغمضت عيناها بخجل من نفسها ثم نشفت جسدها بها جيداً وكذلك شعرها وارتدت ملابسه التي كانت طويله عليها الا انها مناسبه لطولها فأصبحت لطيفه بهم وخرجت من المرحاض لتجده يتناول شطيره من الجبن والقليل من المقرمشات...
رفع بصره نحوها وظل يطالعها بهدوء متفحصاً اياها، للاسف جميله، بل جميله للغايه بثيابه اللعينه، سيحرق تلك الملابس ولن يرتديها مجدداً لانها ارتدتهم، لا يريد اي امرأه اخرى بحياته سوى زوجته، لن يفكر بغيرها ولن يحب غيرها...
اقتربت منه وجلست على احدي المقاعد لتردف بنبرة هادئة..
_ انت لم...
قاطعها كروفر مردفاً..
_ كروفر وصغيري يدعى كريس...
صدمت عندما شعرت انها كالكتاب المفتوح امامه وعدلت من نظارتها الطبيه وطالعته بتعجب من كيفيه قراءة افكارها ثم سحبت شطيرة مماثله لخاصته وتناولتها ببطء مميت متلذذة بطعمها... مما اغاظه وظن انها قاصده استفزازه بحركاتها الانثويه التي تجعلها شبيهة للعاهرات...
نظرت لعلبه النوتيلا امامها وسحبت ملعقه و وضعت القليل على شطيرتها واخرجت لسانها لتلحسها اسفل صدمه الاخر الذي ظن انها تحاول اثارته ولكنها للاسف كانت تتصرف بعفويه، فهي تفعل هذا حتى وهي بمنزلها...
_ توقفِ عن هذا..
قالها كروفر وهو يجز على اسنانه يغيظ من تصرفاتها العاهرة...
_ اوقف ماذا لا افهم..؟!
سألته بآستفهام مضيقه ما بين حاجبيها لينظر لشفتيها الورديه المغريه وكظم غضبه ومحاوله اثارته بداخله ثم نهض وترك الطعام واتجه لغرفته... بينما هي لم تفهم ما الذي فعلته حتى يعاملها بتلك الطريقه...
انهت شطيرتها ونهضت وهي تلحس اصابعها من النوتيلا التى اغرقت بها يدها و وجهها وتوجهت لتغسل يدها وشفتاها ثم توجهت لتنام بغرفه كريس الفارغه...
صباح يوم جديد...
استيقظت ايزابيل على رائحه الفطور وصوت الاطباق وعرفت ان كروفر وصغيره قد استيقظا مبكراً عنها ولان اليوم عطله من المدرسه نامت لوقت متأخر لهذا نهضت ساحبه نظارتها الطبيه وارتدتها واتجهت للخارج كان شعرها الطويل يغطي ظهرها بالكامل وجزء من وجهها ابعدت شعرها عن وجهها واتجهت للخارج وتفاجأ كروفر من وجود ايزابيلا بالمنزل وظن ان والده يقيم معها علاقه لهذا نظر نحو والده بأبتسامه ماكرة ولكن كروفر لم يهتم...
_ صباح الخير...
قالتها ايزابيلا بأبتسامه صغيره..
ورد عليها الصغير ولكن كروفر لم يرد ولم يهتم بالرد عليها من الاساس وظن انها مجرد عاهرة تحاول اغرائه ليقيم معها علاقه...
لهذا دلفت لداخل المطبخ وحاولت مساعده كروفر ولكنه نظر لها نظرات قاتله ونظر بأتجاه صغيره ليجده يشاعد افلام الكرتون خاصته لهذا اقترب من ايزابيلا ورفع قبضته ليخنقها مقيداً اياها بأتجاه الحائط واردف بنبره غاضبه...
_ ما الذي تريدينه مني ومن طفلي ايزابيل؟!
سألها بنبرة غاضبه هامساً امام شفتيها وتلك القسوة تنهمر من عسليتاه نحوها، لا يفهم ما الذي تريده تلك الفتاه منه ومن صغيره...؟!
_ لا شئ صدقني...
قالتها بنبرة صادقه وهادئة حتى لا تلفت انتباه الصغير لتصرفات والده البربري الاحمق...
_ منذ امس وانتِ تتصرفين كالعاهرات، ما بالك هل ذلك البغل الامريكي لا يكفي احتياجاتكِ لهذا انتِ هنا، تريدين ان تحظين معي بجوله سريعه...؟!
ضرب كروفر بحديثه كرامتها واهانها الي الحد الذي جعلها تبكي، وتساقطت العبرات من عيناها، لقد اهان انوثتها واهانها هي وكرامتها واطاح بكل شئ كانت تحاول بناءه بعرض الحائط...
ابعدت يده عن رقبتها وابتعدت عنه واتجهت لتغير ثيابها وترحل بعد تلك الاهانه التي تعرضت لها على يد كروفر ... نظر طفله لايزابيلا التي كانت تركض لغرفتها وتبكي بقوة ويبدو ان والده الغبي فعل شئياً سيئاً للمسكينه لهذا اتجه خلفها ليعرف ما بها ولكنها وجدها بالفعل قد غيرت ثيابها بالكامل وتجهزت لترحل واصتبغت وجنتيها بالحمرة القانيه اثر بكائها واحمرت جفونها من شده بكائها ولم يفهم الصغير ما حدث بينها وبين والده...
ورحلت ايزابيلا اسفل نظرات كروفر الذي لم يهتم حتى بأنه جرحها واتجه ليكمل صناعه طعام الافطار...
_ ما الذي حدث ابي؟!
سأله الصغير بنبرة مستفهمه عن ما فعله لتلك المسكينه..
_ تريد ان تكون جزءاً من عائلتنا كريس ولن اقبل ان استبدل والدتك بأخرى...
قالها كروفر بنبرة حزينه متذكراً زوجته المتوفاه...
اخفض الصغير رأسه ارضاً بحزن فقد ظن ان والده تخطى والدته وسيحظى بعلاقه اخرى لان والده يعاني حقاً وهو يريد ان يراه بخير فقط حتى وان دخل بعلاقه اخرى ليصبح افضل...
جلس هو وصغيره ليتناولا الطعام وكانكروفر يشعر بتأنيب ضمير حقير لانه تعامل مع ايزابيل بطريقه مقززة، وهو يعلم جيداً انها ليست عاهرة ولكنها تتصرف مثلهم، وتشعره بكونها عاهرة لا تريد شيئاً سوى ان تكون بجانبه وهذا ما لا يريده وخاصه لانه يعرف انه لن يعطيها المشاعر التي ترغبها...
يعلم كونها انقى من ان تكون مع مجرم مثله ويجب ان تبقى بعيده عنه وعن صغيره... انهى فطوره سريعاً هو وصغيره ونهض كلاهما ليذهبا للقصر فلديه مهمه جديده هو و ديثاليا عليه ان ينهوها...
وصل للقصر مع صغيره ليجد ديثاليا بأنتظاره وبجانبها تجلس ديبورا التي ما ان رات كريس ركضت نحوه تتفقده وتطمئن عليه... واخذته من والده ليجلس معها وتلهو معه...
نهضت ديثاليا عندما رأته وتوجهت معه لينهوا مهمتهم التي كلفهم بها كال... والتي لم تكن سوى عملية قتل وليس شخصاً عادياً بل قتل عمدة المدينه...
كان تشارلز ينهي بعض الاشياء الخاصه بجريمه امس التي قاموا بها ودفن رؤوس الظباط التي قام بقطعها واعطى الطبيب النفسي الذي احضروه معهم غرفه بالقصر ليقتن بها حتى يعرفوا ما الذي سيفعلوه بشأنه...
وجد ايرلا تضع الطعام بالحظيرة الخاصه بالقصر للدجاج والبط والاوز والماشيه ايضاً، وظل يراقبها وهو يقطع تلك الاخشاب لينقلها للمخزن ليستعملوها كشعلة للتدفئة وعيناه لم تفرق ايرلا تلك الخادمه الجميلة صاحبه التسع عشر عاماً، اجمل انثى رأته عينه...
انهت اطعام الحيوانات ثم توجهت للقصر وراها وهي تطالع كال بنظرات يعرفها جيداً بل ذاق منها الكثير لسنوات بسببها، انها نظرات العشق، وفهم انها تفكر برجل غيره وقلبها لن يكون له مهما فعل... 💔
****
تعليقات
إرسال تعليق